البرهان في تفسير القرآن
10.1K subscribers
25.7K photos
3.54K videos
659 files
7.35K links
للتواصل 👇 :

https://tttttt.me/mashhad1alreza

🦋🦋🦋🦋🦋
رابط القناة على الواتساب 👇

https://whatsapp.com/channel/0029Vamk1jq84OmCFmAbwq01
Download Telegram
الواجب الأوّل والأخير على #الشيعة هو: #التمهيد للإمام الحجّة (إحياء أمر #الإمام_الحجّة) صلوات الله عليه.
وهو أوجبُ مِن كلّ شيء..
ليس واجب كفائيّ .. بل هُو #واجب_عيني على الجميع:
(على الرجال، على النساء ، وحتّى على الأطفال)
فهو مُرابطة للإمام زماننا عنْد الثغور التي يأتي منها خطر #إبليس وشياطينه الذي يستهدف #العقيدة..
:
إحياء أمر إمامنا #صاحب_الزمان عليه السلام أوجب مِن صلاتنا وصيامنا وحجّنا

■■■■■■■■■■■■■■

ولأنّ إحياء أمر إمام زماننا صلوات الله عليه #واجب ..
فإنّ الإنفاق لأجل إحياء أمره هو ( واجب ) أيضاً وليس ( مستحب )..

[( مقطع جدير بالتفكّر )]
https://www.youtube.com/watch?v=eS_qnocFADc
:
جلَّ على خِيرته وارْضَ بقضائهِ،

فحمِدتُ الله ورَضيتُ بقضائهِ بما اختارهُ لكم، ثُمَّ قـال جبرئيل:
يا مُحمَّد.. إنَّ أخاكَ مُضَّطهدٌ بعْدك، مَغلوبٌ على أُمَّتكَ، مَتعوبٌ مِن أعدائك، ثم مقتول بعدك،
يقتله أشر الخلق والخليقة، وأشقى البرية، نظير عاقر الناقة ببلد تكون إليه هجرته، وهو مغرس شيعته وشيعة ولده، وفيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم،

وإنَّ سِبْطكَ هذا وأومى بيدهِ إلى #الحسين "عليهِ السلام" مَقتولٌ في عِصابةٍ مِن ذُرّيتكَ وأهْلِ بيتكَ وأخيارٍ مِن أُمَّتكَ بضفَّـةِ الفُرات، بأرْضٍ يُقـــالُ لها #كربلاء،
مِن أجْلها يَكْثرُ الكَرْبُ والبلاءُ على أعدائِكَ وأعداءِ ذُرَّيتكَ في اليوم الَّذي لا ينقضي كَرْبه، ولا تَفنى حَسْرته،
وهي أطيبُ بِقاعِ الأرْضِ، وأعظمُها حُرْمة، يُقْتَلُ فيها سِبْطكَ وأهْلُهُ،
وإنَّها مِن بطحاءِ الجنَّة،

فإذا كانَ اليومُ الَّذي يُقْتَلُ فيهِ سِبْطكَ وأهْله، وأحاطتْ بهِ كتائِبُ أهْلِ الكُفْرِ والَّلعنة، تزعْزعتْ الأرْض مِن أقطارها، ومادتْ الجبــال، وكَثُــرَ اضطرابُها، واصطفقتْ البِحارُ بأمواجها، وماجتْ السماواتُ بأهلها غَضَباً لكَ يا مُحمَّد ولذرّيتك، واستهضاماً لِمَا يُنتهكُ مِن حُرْمتك، ولشرّ ما تُكافى بهِ في ذُرّيتكَ وعِترتك،
ولا يبقى شيءٌ مِن ذلكَ إلاَّ استأذنَ الله عزَّ وجلَّ في نُصْرةِ أهلكَ المُستضْعفِين المَظلومين الَّذين هُم حُجَّةُ اللهِ على خَلْقهِ بعدك،

فيوحي اللهُ إلى السَّماواتِ والأرْضِ والجبالِ والبِحار ومَن فيهن:
إنّي أنــا اللهُ المَلِكُ القادرُ الَّذي لا يفوتهُ هارب، ولا يُعْجِزهُ مُمتنع،
وأنا أقدرُ فيهِ على الانتصارِ والانتقام،
وعِزَّتي وجَلالي لأُعذّبنَّ مَن وَتَر رَسُولي وصفيّي، وانتهكَ حُرْمتهُ، وقَتَلَ عِتْرتهُ، ونبَذَ عَهْدهُ، وظلمَ أهْلَ بيتهِ، عذاباً لا أُعذّبُ بهِ أحداً مِن العالمين، فعِنْد ذلكَ يضجُّ كُلُّ شيءٍ في السماواتِ والأرضينَ بلعْنِ مَن ظَلَم عِتْرتكَ واستحلَّ حُرْمتك،

فإذا برزتْ تِلكَ العِصابة إلى مَضاجعها تولَّى اللهُ عزَّ وجلَّ قبْضَ أرواحها بيده،
وهبطَ إلى الأرْضِ ملائكةٌ مِن السماءِ السابعة، مَعَهم آنيةٌ مِن الياقوت والزُّمرد مملوءةً مِن مـــاءِ الحياةِ، وحلل مِن حُللِ الجنَّة، وطِيبٍ مِن طِيب الجنَّة،
فغَسَلُوا جُثَثَهم بذلِكَ المــاء، وألْبسُوها الحُلَل، وحنَّطُوها بذلكَ الطِّيب، وصلَّت الملائكة صفَّــاً صفَّــاً عليهم،

ثُمَّ يبْعَثُ اللهُ قَوماً مِن أُمَّتِكَ لا يعْرِفُهم الكفُّار، لم يَشْرَكوا في تِلْكَ الدماء بقَولٍ ولا فِعْل ولا نيَّــة، فيُوارونَ أجسامهم، ويُقِيمون رسْماً لقَبْر سيّد الشُّهداء بتِلْكَ البطحاء، يكونُ عَلَماً لأهْل الحق، وسَبَبَاً للمُؤمنينَ إلى الفَـــوز،

وتحفُّهُ ملائِكةٌ، مِن كُلّ سماءٍ مائة ألف مَلَك في كل يوم وليلة،
ويُصَلُّونَ عليهِ ويُسبّحونَ الله عنْدهُ ويستغفرونَ الله لزوّاره، ويكتبونَ أسماء مَن يأتيهِ زائراً مِن أمَّتِك مُتقرّباً إلى اللهِ وإليكَ بذلك، وأسماءِ آبائهم وعَشائرهم وبُلدانهم،

ويسمونَ في وُجوههم بمَيْسَمِ نُورِ عَرْش الله:
هذا زَائِرُ قَبْرِ خَير الشُهداء وابنِ خَير الأنبيـاء،
فإذا كانَ #يوم_القيامة سَطَع في وُجُوهِهم مِن أَثَرِ ذَلِكَ المَيْسم نُورٌ تَغْشى مِنهُ الأبصار، يدلُّ عليهم ويُعْرَفون به،

وكأنّي بكَ يا مُحمَّد بيني وبينَ مِيكائيلَ وعليٌّ أَمامنا، ومَعَنا مِن مَلائكةِ اللهِ ما لا يُحْصى عَدَدهُ، ونحْنُ نلتقِطُ مِن ذلكَ المَيسم في وجْهه مِن بينِ الخلائق،
حتَّى يُنجيهم اللهُ مِن هَولِ ذَلكَ اليوم وشَدائِده، وذلكَ حُكْمُ الله وعَطاؤهُ لِمَن زارَ قبركَ يا مُحمَّد أو قبْرَ أخيكَ أو قبْر سِبطيك، لا يريدُ بهِ غَير اللهِ عزَّ وجلَّ

وسيجتهدُ أُناسٌ حقَّتْ عليهم مِن اللهِ الّلعنةُ والسَخَط أن يعْفوا رَسْم ذلكَ القَبْر ويمحوا أثرهُ، فلا يجعلُ اللهُ تباركَ وتعالى لهم إلى ذلكَ سبيلاً.

ثُمَّ قــال رَسولُ اللهِ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله":
فهذا أبكاني وأحزنني، قالتْ #زينب:
فلمَّا ضَربَ ابنُ ملجم لعنهُ الله أبي "عليهِ السلام" ورأيتُ أثرَ الموتِ مِنهُ، قُلْْتُ له:
يا أبهَ..حدَّثتني أُمُّ أيمن بكذا وكذا، وقد أحبْبتُ أن أسْمَعهُ مِنْك،
فقالَ يا بُنيَّة الحديثُ كمَّا حدَّثتكِ أُمُّ أيمن،
وكأنّي بكِ وببناتِ أهْلكِ سَبايا بهذا البلد، أذلّاءَ خاشعين، تخافونَ أن يتخطَّفَكُم الناس،
فصَبْراً، فو الَّذي فلَقَ الحَبَّة وبرأَ النَّسْمة، ما للهِ على الأرْضِ يَومئِذٍ وليٌّ غَيركم وغيرُ مُحبّيكم وشِيعتكم،

ولقد قالَ لنا رَسولُ اللهِ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"حِين أخبرنا بهذا الخبر:
أنَّ #إبليس "لعنه الله" في ذلكَ اليوم يَطيرُ فَرَحاً، فيجولُ الأرْضَ كُلَّها في شَياطِينهِ وعَفاريته، فيقـول:

يا مَعْشَر الشياطين قد أدركْنا مِن ذُرّيةِ آدمَ الطَلِبة، وبلَغْنا في هَلاكِهُم الغاية، وأورثناهُم السُّوءَ إلاّ مِن اعتَصَم بهذهِ العِصابة،
فا
❥ تقول الصدّيقة الكُبرى #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" في خُطبتها الفدكيّة المعروفة وهي تتحدّث عن أصل تشريع العبادات، تقول:
(فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم مِن الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
[عوالم العلوم: عوالم الزهراء: ج2]
:
الإيمان هو #ولاية_عليّ أمير المؤمنين، وفي زماننا اليوم هو ولاية إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "عليه السلام"..
أمّا (الكِبْر) الذي قصدته #الصدّيقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها فليس هو صِفة وخُلُق التكبّر بين الناس..
نعم صفة خُلُق التكبّر بين الناس خُلُق مذموم جدّاً وصفة سيّئة ومنهيٌ عنها في كلمات #آل_محمّد.. ولكنّ#الزهراء "عليها السلام" هنا تتحدّث عن معنى أبعد وأشدّ خطورة للكِبْر وهو (الكِبْر الإبليسي)!!
لأنّ #الزهراء هنا تتحدّث عن أصل التشريع، وتشريع العبادات أمرٌ مُرتبط بقصّة أبينا آدم "عليه السلام".. فهذه القضية مُرتبطة بذلك الأفق البعيد، مُرتبطة بـ(مشروع الخلافة الإلهية على الأرض) وهو المضمون الذي أشارت له هذه الآيات مِن سورة ص:
{قال يا إبليسُ ما منعك أن تسجد لِما خلقتُ بيدي أستكبرتَ أم كنتَ مِن العالين} حين أمرّ الله الملائكة كلّهم أن يسجدوا لآدم.. فامتثل الملائكة جميعاً أمر الله في السجود لأنوار #محمّد_وآل_محمّد التي شعّت في آبينا آدم.. ما عدا #إبليس لعنه الله استكبر وعصى الله تعالى وأبى أن يسجد..
كما يُحدّثنا عن ذلك إمامنا #الحسن_العسكري "عليه السلام" في تفسيره الشريف والذي يتحدّث فيه عن سجود الملائكة لآدم ومعنى هذا السجود، يقول "عليه السلام"👇:
(إنّ الله تعالى لمّا خلقَ آدم، وسوّاه، وعلّمه أسماء كلّ شيء وعرضهم على الملائكة، جعل مُحمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين أشباحاً خمسة في ظهْر آدم، وكانت أنوارهم تُضيءُ في الآفاق مِن السماوات والحُجُب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيماً له أنّه قد فضّله بأن جعله وعاءً لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق، فسجدوا لآدم إلّا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلّها واستكبر وترفّع وكان بإبائه ذلك وتكبُّره مِن الكافرين).
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
❥ ويقول أبو سعيد الخدري وهو يُحدّثنا عن الكِبْر الإبليسي في كلمات #خاتم_الأنبياء، يقول:
(كنّا جلوساً عند #رسول_الله، إذ أقبل إليه رجل، فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ و جلّ لإبليس: {أَستكبرتَ أم كنتَ مِن العٰالين} مَن هم #يا_رسول_الله - العالين - الذين هم أعلى مِن الملائكة المُقرّبين - ولم يُؤمروا بالسجود لآدم -؟
فقال رسول الله: أنا و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، كنّا في سُرادق العرش نُسبّح الله، فسبّحتْ الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.
فلمّا خلق الله عزّ وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، و لم يُؤمروا بالسجود إلّا لأجلنا، فسجدتْ الملائكة كلّهم أجمعون إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد. فقال الله تبارك و تعالى:
يا إبليس مٰا منعك أن تسجد لِما خلقت بيدي أَستكبرتَ أم كنت مِن العٰالين، قال: - أي - مِن هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سُرادق العرش،
ثُمّ قال رسول الله: فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبنا أحبّه الله وأسكنه جنّته، ومَن أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره ولا يُحبّنا إلّا مَن طاب مولده)
[تفسير البرهان: ج6]
:
● فالعالون (أصحاب الشأن الرفيع الذين لم يُؤمروا بالسجود لآدم) هم #أصحاب_الكساء: محمّد، علي، فاطمة، الحسن، والحسين، والتسعة المعصومين في صُلب الحسين..

● والكِبر المقصود في ُطبة_الزهراء هو الكِبْر الذي يكون في مواجهة #أهل_البيت "عليهم السلام".. فإبليس هو الذي تكبّر ولم يسجد لآدم وللنور الذي شعّ في آدم..
و #الصدّيقة_الزهراء "عليها السلام" تقول:
(وجعل الصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
فصلاتنا هي لأجل أن نتنزّه عن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد.. (وهذا الوجود كلّه هو محضرهم "صلوات الله عليهم).
،
علماً أنّ التنزّه عن الكِبر ليس في وقت الصلاة فقط.. ولكن #الزهراء_البتول ذكرتْ الصلاة لكونها وسيلة علاج لنفوسنا المريضة كي تشفى وتتنقّى وتتنزّه عن الكِبر الذي يُعشعش فيها حينما نكون في محضر محمّد وآل محمّد..
،
فهذه الصلاة كما وصفها نبيّنا الأعظم بمثابة عملية اغتسالٍ في نهر، أي محطّة تنظيف، كي نُنظّف نفوسنا بهذه الصلاة للخلاص مِن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد..
فإذا أدركنا معاني الصلاة - وفقاً لمنهج وحديث العترة - فهي تُنزّهنا عن الكِبْر، وتجعلنا مُتواضعين بين يدي إمام زماننا..
والتواضع لأهل البيت "عليهم السلام" يكون بالتسليم لأمرهم.. بأن نجعل العقول مُسلّمةً لأمرهم في كلّ شيء امتثالاً لقول #صادق_العترة "صلوات الله عليه، حين قال:
(من سرّه أن يستكمل الايمان كلّه فليقل: القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد، فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم
❥ تقول الصدّيقة الكُبرى #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" في خُطبتها الفدكيّة المعروفة وهي تتحدّث عن أصل تشريع العبادات، تقول:
(فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم مِن الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
[عوالم العلوم: عوالم الزهراء: ج2]
:
الإيمان هو #ولاية_عليّ أمير المؤمنين، وفي زماننا اليوم هو ولاية إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "عليه السلام"..
أمّا (الكِبْر) الذي قصدته #الصدّيقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها فليس هو صِفة وخُلُق التكبّر بين الناس..
نعم صفة خُلُق التكبّر بين الناس خُلُق مذموم جدّاً وصفة سيّئة ومنهيٌ عنها في كلمات #آل_محمّد.. ولكنّ#الزهراء "عليها السلام" هنا تتحدّث عن معنى أبعد وأشدّ خطورة للكِبْر وهو (الكِبْر الإبليسي)!!
لأنّ #الزهراء هنا تتحدّث عن أصل التشريع، وتشريع العبادات أمرٌ مُرتبط بقصّة أبينا آدم "عليه السلام".. فهذه القضية مُرتبطة بذلك الأفق البعيد، مُرتبطة بـ(مشروع الخلافة الإلهية على الأرض) وهو المضمون الذي أشارت له هذه الآيات مِن سورة ص:
{قال يا إبليسُ ما منعك أن تسجد لِما خلقتُ بيدي أستكبرتَ أم كنتَ مِن العالين} حين أمرّ الله الملائكة كلّهم أن يسجدوا لآدم.. فامتثل الملائكة جميعاً أمر الله في السجود لأنوار #محمّد_وآل_محمّد التي شعّت في آبينا آدم.. ما عدا #إبليس لعنه الله استكبر وعصى الله تعالى وأبى أن يسجد..
كما يُحدّثنا عن ذلك إمامنا #الحسن_العسكري "عليه السلام" في تفسيره الشريف والذي يتحدّث فيه عن سجود الملائكة لآدم ومعنى هذا السجود، يقول "عليه السلام"👇:
(إنّ الله تعالى لمّا خلقَ آدم، وسوّاه، وعلّمه أسماء كلّ شيء وعرضهم على الملائكة، جعل مُحمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين أشباحاً خمسة في ظهْر آدم، وكانت أنوارهم تُضيءُ في الآفاق مِن السماوات والحُجُب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيماً له أنّه قد فضّله بأن جعله وعاءً لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق، فسجدوا لآدم إلّا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلّها واستكبر وترفّع وكان بإبائه ذلك وتكبُّره مِن الكافرين).
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
❥ ويقول أبو سعيد الخدري وهو يُحدّثنا عن الكِبْر الإبليسي في كلمات #خاتم_الأنبياء، يقول:
(كنّا جلوساً عند #رسول_الله، إذ أقبل إليه رجل، فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ و جلّ لإبليس: {أَستكبرتَ أم كنتَ مِن العٰالين} مَن هم #يا_رسول_الله - العالين - الذين هم أعلى مِن الملائكة المُقرّبين - ولم يُؤمروا بالسجود لآدم -؟
فقال رسول الله: أنا و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، كنّا في سُرادق العرش نُسبّح الله، فسبّحتْ الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.
فلمّا خلق الله عزّ وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، و لم يُؤمروا بالسجود إلّا لأجلنا، فسجدتْ الملائكة كلّهم أجمعون إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد. فقال الله تبارك و تعالى:
يا إبليس مٰا منعك أن تسجد لِما خلقت بيدي أَستكبرتَ أم كنت مِن العٰالين، قال: - أي - مِن هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سُرادق العرش،
ثُمّ قال رسول الله: فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبنا أحبّه الله وأسكنه جنّته، ومَن أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره ولا يُحبّنا إلّا مَن طاب مولده)
[تفسير البرهان: ج6]
:
● فالعالون (أصحاب الشأن الرفيع الذين لم يُؤمروا بالسجود لآدم) هم #أصحاب_الكساء: محمّد، علي، فاطمة، الحسن، والحسين، والتسعة المعصومين في صُلب الحسين..

● والكِبر المقصود في ُطبة_الزهراء هو الكِبْر الذي يكون في مواجهة #أهل_البيت "عليهم السلام".. فإبليس هو الذي تكبّر ولم يسجد لآدم وللنور الذي شعّ في آدم..
و #الصدّيقة_الزهراء "عليها السلام" تقول:
(وجعل الصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
فصلاتنا هي لأجل أن نتنزّه عن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد.. (وهذا الوجود كلّه هو محضرهم "صلوات الله عليهم).
،
علماً أنّ التنزّه عن الكِبر ليس في وقت الصلاة فقط.. ولكن #الزهراء_البتول ذكرتْ الصلاة لكونها وسيلة علاج لنفوسنا المريضة كي تشفى وتتنقّى وتتنزّه عن الكِبر الذي يُعشعش فيها حينما نكون في محضر محمّد وآل محمّد..
،
فهذه الصلاة كما وصفها نبيّنا الأعظم بمثابة عملية اغتسالٍ في نهر، أي محطّة تنظيف، كي نُنظّف نفوسنا بهذه الصلاة للخلاص مِن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد..
فإذا أدركنا معاني الصلاة - وفقاً لمنهج وحديث العترة - فهي تُنزّهنا عن الكِبْر، وتجعلنا مُتواضعين بين يدي إمام زماننا..
والتواضع لأهل البيت "عليهم السلام" يكون بالتسليم لأمرهم.. بأن نجعل العقول مُسلّمةً لأمرهم في كلّ شيء امتثالاً لقول #صادق_العترة "صلوات الله عليه، حين قال:
(من سرّه أن يستكمل الايمان كلّه فليقل: القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد، فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم
كيف نَشكرُ الله تَعالى بأفضل الشُكْر..؟! هل الشُكر فقط لقلقة لِسانيّة بالألفاظ؟!
سُؤالٌ تُجيبنا عنه الرواية التالية (مُهمّة)
:
❂ يقولُ #رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله":
(فُضّلتُ على الخلْقِ أجمعين، وشُرّفتُ على جَميعِ النبيين، و اختُصِصْتُ بالقُرآن العَظيم، و أُكرمتُ بعليّ #سيّد_الوصيّين، و عُظّمتُ بشيعتهِ خيرِ شيعةِ النبيين و الوصيّين. و قيلِ لي:
#يا_محمّد قابل نعمائي عَليكَ بالشُكْر المُمتَري للمَزيد.
فقُلتُ: يا ربّي و ما أفضلُ ما أشكُركَ به؟ فقالَ لي:
يا مُحمَّد .. أفضلُ ذلكَ بثُّك - أي نشركَ - فَضْلَ أخيكَ علي، وبَعْثُك سائرَ عِبادي على تَعظيمهِ وتَعظيمِ شِيعتهِ، وأمركَ إيَّاهم أن لا يتوادّوا إلَّا فيَّ، ولا يتباغضوا إلَّا فيَّ، ولا يُوالوا ولا يُعادوا إلَّا فيَّ،
وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي،
وأن يجعلوا جُنَّتهم منْهم - أي مِن إبليس وعُتاة مَرَدتهِ - العَداوة لأعداءِ مُحمَّدٍ وعلي،
وأن يَجعلوا أفضلَ سِلاحهم على إبليسَ وجُنودهِ:
تفضيلَ مُحمَّدٍ على جَميع النَّبيين، وتَفضيلَ عَليّ على سَائر أمَّتهِ أجمعين، واعتقادهم بأنَّه الصَادق لا يكذب، والحكيمُ لا يَجهل، والمُصيبُ لا يغفل،
والَّذي بمَحبَّته تثقلُ مَوازينُ المُؤمنين، وبمُخالفته تخِفُّ مَوازين الناصبين، فإذا هُم فعلوا ذلكَ كانَ إبليسُ وجنودهُ المَرَدة أخسأ المَهزومين، وأضْعفَ الضعيفين)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]

[[ توضيحات ]]
● هذا الحوار بين الباري تَعالى ونَبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله"، هَذا الخِطاب هُو لَفْظاً فقط لِرسول الله.. أمّا حَقيقةً ومضموناً فهو مُوجّهٌ إلينا نحنُ..
فهذهِ الرواية جَاءتْ لتُبيّن لنا كيف نشكرُ اللهَ تعالى بأفضل ما يُشكَر به عَزّ وجل.. و واضح أّنّها أشارت إلى خُطوات عَمليّة نقوم بها، وليس مُجرّد لقلقة لسانيّة..
وهذا هو منطق الكتاب الكريم، إذ يقول: {و قُلْ اعملوا آلَ داودَ شُكراً} فالشُكْر عَمل، وليسَ مُجرّد لقلقة لِسانيّة.

● قول الرواية (وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي) هذهِ هي المُرابطة للإمام الحُجّة في #زمان_الغيبة التي ذكرها الكتاب الكريم، وبيّن معناها إمامُنا #صادق_العِترة "صلواتُ الله عليه"، إذ يقول في تفسير قولهِ تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا اصْبروا و صابروا و رابطوا} قال "عليه السلام": (اصبروا على أداء الفَرائض، و صابروا عَدوَّكم، و رابطوا إمامكم المُنتظر)
،
✽ أمّا كيفيّة هذهِ المُرابطة:
فقد أشار إليها إمامُنا #صادق_الآل "صلواتُ الله وسلامه عليه" إذ يقول:
(عُلماءُ شِيعَتِنا مُرابطون في الثَغْر الذي يَلي إبليس وعَفاريتَهُ يَمنعوهُم عن الخُروج على ضُعفاء شِيعتنا وعن أن يتسلَّطَ عليهم إبليسُ وشِيعَتُهُ النواصب، ألا فمَن انتصبَ لذلكَ مِن شِيعتنا كانَ أفضلَ مِمَّن جاهدَ الرُوم و التُرْكَ و الخَزَر ألْفَ ألْفَ مَرَّة؛ لأنَّه يدفعُ عن أديانِ مُحبّينا، وذلك يدفعُ عن أبدانهم).
[ تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
قارنوا بينَ ما قاله إمامنا الصادق في مَعنى المُرابطة عند ثُغور إبليس وعَفاريته وشِيعته النواصب ومنعهم مِن التسلّط على ضُعفاء شِيعة أهل البيت.. وبينَ ما قالهُ الله تعالى في حِواره مع #رسول_الله في الحديث الأوّل.. ستجدون نفس المضمون.
فالله تعالى يقول وهو يَصِف لنا الخُطوات العَمليّة لشُكْره بأفضل الشُكر، يقول: (وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي)
فهو يدعونا إلى خَوض حرب في مواجهة #إبليس.. وهو نفس مَضمون المُرابطة (العلميّة العقائديّة) التي أُمرنا بِها في زمان الغَيبة لِمواجهة المشروع الإبليسي ضِدّ محمّدٍ وآل محمّد "صلواتُ الله عليهم".

❂ قد يقول قائل:
وما هو مَشروع إبليس "لعنهُ الله" الذي أُمرنا بِمواجهته والتصدّي له، والحَذر مِن الوقوع في فِخاخه...؟!
الجواب نِجده في هذا المَقطع مِن حَديث #سيّد_الأوصياء عن رسول الله، والذي تنقله لنا #عقيلة_بني_هاشم "صلواتُ الله عليها وعليهم أجمعين".. يقول وهو يتحدّث عن برنامج إبليس في مُواجهة مُحمّدٍ وآل محمّد بعد #مقتل_الحسين، يقول:
(إنّ إبليس لعنه الله في ذلك اليوم - أي #يوم_عاشوراء بعد قتْل الحسين - يَطيرُ فَرَحاً فيَجولُ الأرض كلّها في شياطينه وعَفاريته - يعني مهرجان فرح - فيقول:
يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذُرّية آدم الطَلِبة وبلغنا في هَلاكهم الغَاية، و أورثناهم النار إلّا مَن اعتصمَ بهذه العِصابة - أي اعتصم بأهل البيت "عليهم السلام"-، فاجعلوا شُغْلَكم بتشكيك الناس فيهم - أي تشكيك الناس في أهل البيت وفي مقاماتهم وظُلاماتهم- وحَمْلهم على عَداوتهم وإغرائهم بهم وأوليائهم، حَتّى تستحكِمَ ضلالةُ الخَلْق وكُفْرِهم ولا ينجو منهم ناجٍ، ولقَد صدقَ عليهم إِبليسُ وهو كذوب، أنّه لا ينفع مع عَداوتكم - أهل البيت - عَملٌ صالح ولا يضرُّ مع محبّتكم ومُوالاتكم ذن
[ما يتمثل للمنافقين عند حضور ملك الموت:]

• قال الامام عليه السلام: عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال:
• ما من عبد ولا أمة أعطى #بيعة #أمير_المؤمنين علي عليه السلام في الظاهر، ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاءه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له #إبليس وأعوانه.
وتمثل النيران وأصناف عذابها لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها.
• وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه، ووفى ببيعته .
• فيقول له ملك الموت:
انظر فتلك الجنان التي لا يقدر قدر سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك لأخي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء، لكنك نكثت وخالفت فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة أفواهها، وعقاربها الناصبة أذنابها، وسباعها الشائلة مخالبها، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك.
فعند ذلك يقول: " يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا "
فقبلت ما أمرني والتزمت من #موالاة #علي عليه السلام ما ألزمني.
#ولاية_علي


📙تفسير الإمام الحسن العسكري " عليه السلام "
من صفحة١٣١و ١٣٢


https://tttttt.me/Al_burhan
||💠||.. عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال: دخلت المسجد الحرام فرأيت مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) فملت إليه لأسأله عن أبي عبد الله (عليه السلام) فإذا أنا بأبي عبد الله (عليه السلام) ساجداً فانتظرته طويلاً فطال سجوده علي، فقمت وصليت ركعات وانصرفت وهو بعد ساجد فسألت مولاه متى سجد؟
فقال: قبل أن تأتينا.
فلما سمع، كلامي رفع رأسه ثم قال: أبا محمد! أدن مني فدنوت منه فسلمت عليه فسمع صوتاً خلفه فقال: ما هذه الأصوات المرتفعة؟
فقلت: هؤلاء قوم من #المرجئة و #القدرية ، #والمعتزلة
فقال: إن القوم يريدوني فقم بنا، فقمت معه فلما أن رأوه نهضوا نحوه فقال لهم: كفوا أنفسكم عني ولا تؤذوني وتعرضوني للسلطان فإني لست بمفت لكم ..

ثم أخذ بيدي و تركهم ومضى ، فلما خرج من المسجد قال: لي يا أبا محمد والله لو أن #إبليس #سجد لله عز ذكره بعد المعصية والتكبر عمر الدنيا ما نفعه ذلك ولا قبله الله عز ذكره ما لم يسجد لآدم كما أمره الله عز وجل أن يسجد له .
وكذلك هذه #الأمة #العاصية #المفتونة بعد نبيها (صلى الله عليه وآله) وبعد تركهم #الإمام الذي نصبه نبيهم (صلى الله عليه وآله) لهم فلن يقبل الله تبارك وتعالى لهم عملاً ولن يرفع لهم حسنة حتى يأتوا الله عز وجل من حيث أمرهم ويتولوا الإمام الذي أمروا بولايته ، ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله عز وجل ورسوله لهم.
يا أبا محمد : إن الله افترض على أمة محمد (صلى الله عليه وآله) خمس فرائض:
الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، وولايتنا .
فرخص لهم في أشياء من الفرائض الأربعة
ولم يرخص لأحد من المسلمين في ترك ولايتنا ، لا والله ما فيها رخصــــة.


📚/ الكافي الشريف


t.me/Al_burhan
الاستكبار الّذي يَجعل صاحبهُ كافراً
في حديث سيّد الشّهداء عليهِ السّلام


💥 قـال #الإمام_الحسين "عليهِ السَّلام" لأصحابهِ:
(واعلموا أنَّ الدَّنيـا حُلوها ومُــرَّها حُلمٌ، والانتبـاهُ - يكون- في الآخرة،
والفائزُ مَن فــازَ فيها، والشَّقيُّ مَن شقى فيها،
أو لا أحدّثكم بأوّل أمرنا وأمركم معاشر أوليائنا ومُحبّينا، والمُعتصمين بنا؛ ليسهُلَ عليكم احتمــالُ ما أنتم لهُ معرضون؟
قالــوا: بلى يابنَ #رسول_الله. قـــال:

إنَّ اللهَ تعالى لمَّا خلقَ آدم، وســوَّاهُ، وعلَّمــهُ أسماءَ كُلّ شيءٍ وعَرَضهم على المَـلائكة،
جعلَ مُحمَّــداً وعليَّـاً وفاطمةَ والحسن والحسين "عليهم السَّلام" أشباحاً خمسة في ظهْر #آدم،
وكانتْ أنوارهم تُضيءُ في الآفاق مِن السَّماواتِ والحُجُب والجِنان والكُرسيّ والعَرْش،

فأمــرَ اللهُ تعالى الملائكةَ بالسُّجود لآدم، تَعظيماً لهُ أنَّهُ قد فضَّلهُ بأنْ جعلهُ وعاءً لتلكَ الأشباح التي قد عَــمَّ أنوارها الآفــاق.

فسجدوا [لآدم] إلاَّ #إبليس أبى أن يتواضعَ لجلالِ عظمةِ الله، وأن يتواضع لأنوارنا #أهل_البيت، وقد تواضعتْ لها الملائكة كلّها واستكبرَ، وترَّفعَ، وكـان بإبائهِ ذلك وتكبُّرهِ مِن الكافرين)

[📚تفسير الإمام الحسن العسكري "عليهِ السَّلام]
:
#سيد_الشهداء
#شهر_شعبان
#ميلاد_الإمام_الحسين "عليه السّلام"

📍t.me/Al_burhan
البرهان في تفسير القرآن
Photo
.

|| ◈ ضعفاء الشيعة ◈ ||
.

❁ - قال #جعفر_بن_محمد عليهما السلام: #علماء شيعتنا #مرابطون في الثغر الذي يلي #إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على #ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته #النواصب .
ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة، لأنه يدفع عن أديان محبينا، وذلك يدفع عن أبدانهم .
:

.
.
❁ - وقال #علي_بن_أبي_طالب_عليه_السلام:
من كان من شعيتنا عالماً بشريعتنا ، وأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى #نور_العلم الذي حبوناه
به جاء #يوم_القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضئ لأهل جميع تلك العرصات، و عليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها.
ثم ينادي مناد من عند الله : يا عبادالله هذا عالم من بعض تلامذة #آل_محمد ألا فمن أخرجه في #الدنيا من حيرة جهله فيلتشبث بنوره، ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان .
فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيراً ، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلاً ، أو أوضح له عن شبهة .

ا

📖 #تفسير_الإمام_الحسن_العسكري " عليه السلام "
t.me/Al_burhan
سَــأل أعوان #إبليس ومَرَدَتَهُ وشياطينَهُ قائدهم إبليس يـَـومــاً، وقـالوا لـه:
يا قائدنـا..
مَـاذا تستفيــد مِن تَضليل هَــــؤلاء الخلق...؟!

أجابهم لعنه الله .. ويلكم:
إنَّ عُمْـرنـا ينتهي بظُهور إمــام زَمانهم #المهدي_المنتظر، فإنْ هلاكي لا يكون إلّا على يديــه..
ألم تسمعوني حِين سألتُ الله أن يُنظِرَني إلى يوم يُبعثون، فأبى وقــال:
(فإنَّكَ مِنَ المُنظَرينَ * إلى يَومِ الوقتِ المَعلُوم)

#اليوم_المعلوم هو يومُ ظُهور #القائم.. كما أخبر إمامهم #علي_بن_الحسين ،،
إذ يقول:
(الوقت المعلوم يوم قيام القائم، فإذا بعثه اللّه كان في #مسجد_الكوفة، وجاء إبليس حتَّى يجثو على ركبته، فيقـــول:
يا ويلاه مِن هذا اليوم، فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه، فذلكَ يوم الوقتِ المعلوم مُنتهى أجله).
:
عندمـا يغفل هــؤلاء، ويَضلّون .. ويتيهونَ بعيــداً بعيـداً عن إمام زمانهــم،
فإنّ ظُهــوره سيتأخَّــر .. ويُحرَمونَ بركات وجــوده بينهم..
فيكون هذا الحــال الّذي هم عليه أطولُ في عُمري ووجودي بينهم.. وأطولُ في زمــانِ شقائهم..
،
ألم تقرؤوا ما يقول سادس أئمتهم:
(أما لو كمُلتْ العدّة المَوصوفة ثلاثُمئة وبضعةَ عشر كان الَّذي تُريدون..)
فظُهوره مُتوقّفٌ على (اكتمال العدّة) بوجود أنصــارٍ حقيقيّين ،، يمتلكون مَعرفةً صحيحة، وعَقيدةً راسخة، ويَقينــاً لا يشوبهُ شك..
:
ومِن أينَ لهم العقيدةُ الرّاسخة.. بعد أن حَملْتُهم على إنكار إمامهم..
فقـال مَــردةُ إبليس: وكيف حملتهم على ذلك..؟! هل حقَّـاً أنكروا إمامهم..؟!
،
فقــال لعنه الله: ويلكم .. ألم تسمعــوا قَول إمام زمانهم ، حِين قــال:
(طَلَبُ المَعارف مِن غيرِ طريقنـا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنـا)..

هذا ما صنعْتُهُ معهــم..
فقد هَزِئتُ بهم، وأرشدتهم إلى طَريقٍ آخــر لطلبِ المعرفةِ دُونَ أن يشعــروا..
أرشدتهم إلى مَدرستي (الشّـافعية ،، والقُطبيّـة... الأشعريّة والصّوفيّة والمُعتزليّة) ليكرعوا منهـا،، ويتعلّمـوا فيهـا..
بعد أن كتبتُ عليهـا مِن الخـارج بخطّ ولونٍ جميــل:
((مَدرسةُ #أهل_البيت عليهم السّلام))
:
فمِن أينَ تكتمل العِدّة المَوصوفة لخروج إمام زمانهم ،، وهُم بهذا الحال
تائهون ،، غارقون،،
لا يُوجد فيهم مَن يحمل مَعرفةً صحيحة .. ولا عقيدةً راسخة .. بعد أن استغفلتهم، وأضللتهم،، وسخِرتُ منهم وجعلتهم سُكارى ثَمِــلين؛ لكثرة ما احتســوا وكرعـوا مِن شَرابــي........
،
وبهـذا الحَـال الّذي هم عليه حُرِمـُوا بركاتِ وجود إمام زمانهم.. بعد أن نقضوا عهدهُم معه في طلب المعارف مِن طريق الكتاب والعترة..
ألم تسمعوا إمام زمانهم وهو يُخاطبهم ويُخبرهم عن سوء حالهم، وحرمانهم مِن بركات وجوده بينهم، حين قـال:
(ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم اللهُ لطاعتهِ على اجتماعٍ مِن القلوب في الوفاء بالعَهْد عليهم، لما تأخَّر عنْهم اليُمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمُشاهدتنا على حقّ المعرفةِ وصدْقها منهم بنـا)
،،
ولهـذا أنـا أوصيكم دائمـاً بأن تُبعدوهم عن أئمتهم ،، فإنّ أئمتهم هم سبيلُ خلاصهم الوحيد،،
وأكرّر عليكم دائماً يا مَرَدَتي وأعواني .. وأقـــول:
(اجعلوا شغلكم بتشكيك النَّاس فيهم، وحملهم على عداوتهم، وإغرائهم بهم وبأوليائهم، حتَّى تستحكِمَ ضَلالةُ الخَلْق وكُفْرُهم، ولا ينجو منهم نــــاج..)
:
البرهان في تفسير القرآن
Photo
٠
= عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
لما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) يوم #الغدير صرخ #إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم أحد في بر ، ولا بحر إلا أتاه فقالوا:
يا سيدهم ومولاهم ماذا دهاك ! فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه؟
فقال لهم: فعل هذا #النبي فعلاً إن تم لم يُعص الله أبداً فقالوا: يا سيدهم أنت كنت لآدم، فلما قال المنافقون: إنه ينطق على الهوى وقال أحدهما لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون، يعنون رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخ إبليس صرخة بطرب، فجمع أولياءه فقال:
أما علمتم أني كنت لآدم من قبل ؟
قالوا: نعم . قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول .
فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأقام الناس غير علي لبس إبليس تاج الملك و نصب منبراً وقعد في الوثبة وجمع خيله ورجله ثم قال لهم:
( أطربوا لا يطاع الله حتى يقوم #الإمام. )
٠
وتلا #أبو_جعفر (عليه السلام):
" ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين "
٠ قال أبو جعفر (عليه السلام):
" كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله). والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه ينطق على الهوى فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه "

٠
📖.. الكافي الشريف / ج٨
#علي_ولي_الله
#غدير_خم
t.me/Al_burhan
٠
✤ جاء في [تفسير القمّي] 📖
:
عن زرارة عن #إمامنا_الصادق “عليه السلام” قال :
(لمَّا أعْطى اللهُ تباركَ وتَعالى #إبليسَ ما أعطاهُ مِن القُوّة قال #آدم: يا ربّ سَلَّطَتهُ على وُلْدي وأَجريتَهُ فيهم مَجرى الدمِ في العُروق وأعطيتَهُ ما أعطيتَهُ، فما لي ولولدي؟ فقال: لكَ ولولدك #السيّئة بواحدة و #الحسنةُ بعشرة أمثالها .
قال: يا ربّ زدني ..
قال التوبةُ مبسوطةٌ إلى حِين يبلغُ النَفَسُ الحُلقوم .
فقال: يا ربّ زدني ..
قال: اغفِرُ ولا أبالي .
قال: حسبي.
٠
قال: قلتُ لهُ: جُعلتُ فِداك بماذا استوجبَ إبليسُ مِن الله أن أعطاهُ ما أعطاه؟
فقال: بشيء كان منه شَكَرهُ الله عليه .
قلت وما كان منه جعلتُ فداك ؟
قال: ركعتان ركعَهُما في السماء في أربعة آلاف سنة

٠
#روايات_أهل_البيت
t.me/Al_burhan
البرهان في تفسير القرآن
Photo
٠
#حديث عن #الإمام_الصادق
في📖 [تفسير البرهان: ج2]
= حديث رقم (2)
= نقلاً عن 📖 تفسير العيّاشي..
📝 جاء فيه:...
(عن زرارة، عن أبي عبد الله “الصادق عليه السلام”، في قول الله عزّ وجلّ: {وتلكَ الأيّامُ نُداولُها بينَ الناس}
قال: ما زال مُنذُ خَلَقَ اللهُ تعالى آدم دَولةٌ للهِ ودولةٌ لإبليس، فأين دولةُ الله تعالى؟ أما هُو إلّا قائمٌ واحد – يتحدّث عن قائم آل مُحمّد – قوله تعالى:
( {ولِيُمحّصَ الله الذين آمنوا ويَمحقَ الكٰافرين}..)
٠
👈🏻 هناك دولةٌ لله وهي #دولةُ_القائم، وهناك دولةُ #إبليس والتي عُبّر عنها في كلماتهم “صلواتُ الله عليهم” بالجَولة.. لِصِغَر شأنها ولِقِصَر عُمْرها بالقياس إلى دولة القائم.. كما قال “صلّى الله عليه وآله”:
(للباطِل جولة، وللحقّ دولة) جولةُ الباطل هي دولة إبليس.

👈🏻 هنا دِقّة في تعبير الإمام الصادق حين تحدّث عليه السلام عن دولة الله.. قال:
(فأين دولةُ الله تعالى ؟ أما هُو إلّا قائمٌ واحد)
يعني هُناك،أنّ لله سُبحانه وتعالى برنامج ومشروعٌ واحد وهو #المشروع_المهدويّ الأعظم.. وكُلّ الأنبياء (نبيّنا، أئمتنا) الجميع يُمهّدون لهذا المشروع..
لأنّ هذا المشروع هو مشروع الله سُبحانهُ وتعالى.

٠
#ياقائم_آل_محمد
#النصف_من_شعبان
#ولادة_القائم
📝 إقتطاف من برنامج 📺 الأمان الأمان ياصاحب الزمان #الشيخ_الغزي

t.me/Al_burhan
البرهان في تفسير القرآن
Photo
٠

#التلقيح الصناعيُّ في فقه الثقلين :🧪💉
٠
[ الأدلة من القرآن وحديث العترة التي تخص هذا الموضوع كثيرة جداً نكتفي بعرض بعض منها ]
٠
📖 (مُستدركُ الوسائل، ج14) للمُحدِّث النوري
طبعةُ مؤسَّسةِ آلِ البيت لإحياءِ التراث، صفحة (335)، البابُ (4)، الحديثُ (1)
= حديثٌ عن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله:
(مَا مِن ذَنبٍ أَعْظَمُ عِندَ اللهِ تَباركَ وَتعالى بَعدَ
الشِّرك مِن نُطفةِ حَرامٍ وَضَعَهَا اِمرؤٌ فِي رَحمٍ لَا تَحلُّ له)
٠
📖 #سورةُ_المؤمنون من الآيةِ (1)
بعد البسملةِ وإلى الآيةِ (16) بعد البسملة
ترسمُ لنا #خارطةً كاملةً للمخلوق البشري الَّذي يُريدُ الله سبحانهُ وتعالى أن يكون في البُعد التشريعي وفي البُعد التكويني .
٠
📖 نهج البلاغة :
#أمير_المؤمنين يُوجِّهُ كلامهُ إلى المخلوقِ في الرَّحم
إلى الجنين، إلى الإنسان الَّذي سيولدُ من خِلالِ المسار الصحيح: ( أَيُّهَا الـمَخْلُوق السَّويُّ وَالـمُنْشَأُ الـمَرْعِيُّ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْحَام وَمُضَاعَفَاتِ الأَسْتَار بُدِئْتَ مِن سُلَالَةٍ مِن طِين – نعود إلى الآيات في سورة المؤمنون – بُدِئْتَ مِنْ سُلَالَةٍ مِن طِين وَوُضِعْتَ فِي قَرَارٍ مَكِين إِلَى قَدَرٍ مَعْلُوم وَأَجَلٍ مَقْسُوم – إنَّها قضيةٌ مُتقنةٌ مُحكمةٌ في جميع اتِّجاهاتها، هذا هو الطريق الَّذي يُريدهُ الله سبحانهُ وتعالى للمخلوق البشري أن يتكوَّن من خِلالهِ )
٠
📖 سورةِ النساء، الآيةِ (119) بعد البسملةِ
الآيةُ الَّتي قبلها والكلامُ كلامُ إبليس: ﴿وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً – ثمَّ تأتي الآية الَّتي بعدها، ماذا يقولُ إبليس وهو يبينُ برنامجهُ الذي سيفعلهُ في واقعِ حياةِ بني آدم؟ – 👇🏻
( وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ – يبتكُ؛ يقطعُ – وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ – تغييرُ خلق الله هو مستوىً من مستوياتِ الخلق فحديثنا عن الخالقينَ المخلوقين، هذا جزءٌ من معنى الخلق التغييرُ في خلق الله .!
👈🏻 فإباحةِ #التلقيح_الصناعي في أنابيب الإختبار إنَّهُ مصداقٌ واضحٌ للتغييرِ في خلق الله، جزءٌ من البرنامجِ الإبليسي، ماذا تقولُ الآيةُ؟:
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ – وهؤلاء الذين ذهبوا باتجاهِ التلقيح الصناعي الذي أُبيح ببعض الفتاوى يمنُّونَ أنفسهم أن ينجبوا أولاداً صالحينَ نافعينَ مثلما ينجبُ الآخرون، وهذهِ أمنياتٌ تأتي في سياق البرنامج الإبليسي

– وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ﴾، التعابيرُ في الآيةِ مشحونةٌ بالتوكيدِ والتأكيد.. – فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ –
[ لامُ توكيد ونونُ توكيد مثقَّلة ] هذا هو الذي يجري في أنابيب الاختبار، هم يختارونَ جنسَ المولود، هم يختارونَ المولودَ أن يكونَ مفرداً أو أن يكونَ توأماً، هم يختارونَ لونَ البشرةِ ولونَ العينين ولونَ الشعر إلى بقيَّة التفاصيل، إنَّهُ تغييرٌ كبيرٌ في خلق الله والآيةُ واضحةٌ في ذلك..
واضحةٌ في ذلك..وتستمرُّ الآيةُ:
﴿وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً – ثُمَّ ماذا تقولُ الآية الَّتي بعدها – يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورَاً ۞ أُوْلـٰئِكَ مأوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيْصَاً﴾
😈 #البرنامجُ_الإبليسيُّ واضحٌ وواضحٌ جدَّاً فيما يرتبطُ بتغييرِ خلق اللهِ سبحانه وتعالى وإبليسُ نفسهُ يقومُ بهذا الأمر، ما يصطلحُ عليهِ في #ثقافةِ_الكتاب_والعترة: ( بشرك الشّيطان )، إنَّهُ #المولودُ من #الزِّنا بمشاركةٍ
من الشّيطان في خلقهِ وصناعته، وكذلك هوَ المولودُ من #نطفةٍ_حرامٍ، من أكلِ حرامٍ فأنَّ الشّيطانَ يشاركُ في المولودِ من والدٍ بهذا الوصف، وهذا هو الَّذي يُصطلحُ عليهِ بشرك الشّيطان.
٠
📖 سورةِ الإسراء، الآية (64) بعد البسملةِ
سبحانهُ وتعالى يُخاطبُ #إبليس وهذا الخطابُ ما هو بأمرٍ صادرٍ إلى إبليس كي يُنفِّذ إبليس أوامر الله، فإبليسُ في مقامِ المعصية :
: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ – رَجِلِك يعني الراجلين الرجَّالة – وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ – مشاركةُ الشيطانِ في أولادِ بني آدم – وَعِدْهُمْ – عِدهم بأنَّ أولادهم سيكونونُ خيراً لهم وهم شركُ شيطان – وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً﴾، ﴿ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ ﴾، هذهِ عمليةُ تغييرٍ في خلقِ الله فإنَّ إبليس يدخلُ على الخط.😈
٠
📖توحيد المفضل
من صفحة (67) إلى صفحة (68):
كيف نَشكرُ الله تَعالى بأفضل الشُكْر..؟!
هل الشُكر فقط لقلقة لِسانيّة بالألفاظ؟!
سُؤالٌ تُجيبنا عنه الرواية التالية (مُهمّة)

❂ يقولُ #رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله":
(فُضّلتُ على الخلْقِ أجمعين، وشُرّفتُ على جَميعِ النبيين، و اختُصِصْتُ بالقُرآن العَظيم، و أُكرمتُ بعليّ #سيّد_الوصيّين، و عُظّمتُ بشيعتهِ خيرِ شيعةِ النبيين و الوصيّين.
و قيلِ لي: #يا_محمّد قابل نعمائي عَليكَ بالشُكْر المُمتَري للمَزيد.
فقُلتُ: يا ربّي و ما أفضلُ ما أشكُركَ به؟
فقالَ لي: يا مُحمَّد .. أفضلُ ذلكَ بثُّك - أي نشركَ - َضْلَ_أخيكَ_علي، وبَعْثُك سائرَ عِبادي على تَعظيمهِ وتَعظيمِ شِيعتهِ، وأمركَ إيَّاهم أن لا يتوادّوا إلَّا فيَّ، ولا يتباغضوا إلَّا فيَّ، ولا يُوالوا ولا يُعادوا إلَّا فيَّ،
وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي،
وأن يجعلوا جُنَّتهم منْهم - أي مِن إبليس وعُتاة مَرَدتهِ - العَداوة لأعداءِ مُحمَّدٍ وعلي،
وأن يَجعلوا أفضلَ سِلاحهم على إبليسَ وجُنودهِ:
تفضيلَ مُحمَّدٍ على جَميع النَّبيين، وتَفضيلَ عَليّ على سَائر أمَّتهِ أجمعين، واعتقادهم بأنَّه الصَادق لا يكذب، والحكيمُ لا يَجهل، والمُصيبُ لا يغفل،
والَّذي بمَحبَّته تثقلُ مَوازينُ المُؤمنين، وبمُخالفته تخِفُّ مَوازين الناصبين، فإذا هُم فعلوا ذلكَ كانَ إبليسُ وجنودهُ المَرَدة أخسأ المَهزومين، وأضْعفَ الضعيفين)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]

توضيحات
● هذا الحوار بين الباري تَعالى ونَبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله"، هَذا الخِطاب هُو لَفْظاً فقط لِرسول الله..
أمّا حَقيقةً ومضموناً فهو مُوجّهٌ إلينا نحنُ..
فهذهِ الرواية جَاءتْ لتُبيّن لنا كيف نشكرُ اللهَ تعالى بأفضل ما يُشكَر به عَزّ وجل..
و واضح أّنّها أشارت إلى خُطوات عَمليّة نقوم بها، وليس مُجرّد لقلقة لسانيّة..
وهذا هو منطق الكتاب الكريم، إذ يقول:
{و قُلْ اعملوا آلَ داودَ شُكراً} فالشُكْر عَمل، وليسَ مُجرّد لقلقة لِسانيّة.

● قول الرواية (وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي)
هذهِ هي المُرابطة للإمام الحُجّة في #زمان_الغيبة التي ذكرها الكتاب الكريم، وبيّن معناها إمامُنا #صادق_العِترة "صلواتُ الله عليه"، إذ يقول في تفسير قولهِ تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا اصْبروا و صابروا و رابطوا} قال "عليه السلام": (اصبروا على أداء الفَرائض، و صابروا عَدوَّكم، و رابطوا إمامكم المُنتظر)

✽ أمّا كيفيّة هذهِ المُرابطة:
فقد أشار إليها إمامُنا #صادق_الآل "صلواتُ الله وسلامه عليه" إذ يقول:
(عُلماءُ شِيعَتِنا مُرابطون في الثَغْر الذي يَلي إبليس وعَفاريتَهُ يَمنعوهُم عن الخُروج على ضُعفاء شِيعتنا وعن أن يتسلَّطَ عليهم إبليسُ وشِيعَتُهُ النواصب، ألا فمَن انتصبَ لذلكَ مِن شِيعتنا كانَ أفضلَ مِمَّن جاهدَ الرُوم و التُرْكَ و الخَزَر ألْفَ ألْفَ مَرَّة؛ لأنَّه يدفعُ عن أديانِ مُحبّينا، وذلك يدفعُ عن أبدانهم).

[ تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]

قارنوا بينَ ما قاله إمامنا الصادق في مَعنى المُرابطة عند ثُغور إبليس وعَفاريته وشِيعته النواصب ومنعهم مِن التسلّط على ضُعفاء شِيعة أهل البيت..
وبينَ ما قالهُ الله تعالى في حِواره مع #رسول_الله في الحديث الأوّل..
ستجدون نفس المضمون.
فالله تعالى يقول وهو يَصِف لنا الخُطوات العَمليّة لشُكْره بأفضل الشُكر، يقول:
(وأن ينصبوا الحَرْب لإبليسَ وعُتاةِ مَرَدَتهِ الداعين إلى مُخالفتي)
فهو يدعونا إلى خَوض حرب في مواجهة #إبليس..
وهو نفس مَضمون المُرابطة (العلميّة العقائديّة) التي أُمرنا بِها في زمان الغَيبة لِمواجهة المشروع الإبليسي ضِدّ محمّدٍ وآل محمّد "صلواتُ الله عليهم".

❂ قد يقول قائل:
وما هو مَشروع إبليس "لعنهُ الله" الذي أُمرنا بِمواجهته والتصدّي له، والحَذر مِن الوقوع في فِخاخه...؟!
الجواب نِجده في هذا المَقطع مِن حَديث #سيّد_الأوصياء عن رسول الله،
والذي تنقله لنا #عقيلة_بني_هاشم "صلواتُ الله عليها وعليهم أجمعين"..
يقول وهو يتحدّث عن برنامج إبليس في مُواجهة مُحمّدٍ وآل محمّد بعد #مقتل_الحسين، يقول:
(إنّ إبليس لعنه الله في ذلك اليوم - أي #يوم_عاشوراء بعد قتْل الحسين - يَطيرُ فَرَحاً فيَجولُ الأرض كلّها في شياطينه وعَفاريته - يعني مهرجان فرح - فيقول:
يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذُرّية آدم الطَلِبة وبلغنا في هَلاكهم الغَاية، و أورثناهم النار إلّا مَن اعتصمَ بهذه العِصابة - أي اعتصم بأهل البيت "عليهم السلام"-،
فاجعلوا شُغْلَكم بتشكيك الناس فيهم - أي تشكيك الناس في أهل البيت وفي مقاماتهم وظُلاماتهم-
💥الاستكبار الّذي يَجعل صاحبهُ كافراً
🏳في حديث سيّد الشّهداء عليهِ السّلام

قـال #الإمام_الحسين "عليهِ السَّلام" لأصحابهِ:
(واعلموا أنَّ الدَّنيـا حُلوها ومُــرَّها حُلمٌ، والانتبـاهُ - يكون- في الآخرة،
والفائزُ مَن فــازَ فيها، والشَّقيُّ مَن شقى فيها،
أولا أحدّثكم بأوّل أمرنا وأمركم معاشر أوليائنا ومُحبّينا، والمُعتصمين بنا؛ ليسهُلَ عليكم احتمــالُ ما أنتم لهُ معرضون؟
قالــوا: بلى يابنَ #رسول_الله. قـــال:

إنَّ اللهَ تعالى لمَّا خلقَ آدم، وســوَّاهُ، وعلَّمــهُ أسماءَ كُلّ شيءٍ وعَرَضهم على المَـلائكة،
جعلَ مُحمَّــداً وعليَّـاً وفاطمةَ والحسن والحسين "عليهم السَّلام" أشباحاً خمسة في ظهْر #آدم،
وكانتْ أنوارهم تُضيءُ في الآفاق مِن السَّماواتِ والحُجُب والجِنان والكُرسيّ والعَرْش،
فأمــرَ اللهُ تعالى الملائكةَ بالسُّجود لآدم، تَعظيماً لهُ أنَّهُ قد فضَّلهُ بأنْ جعلهُ وعاءً لتلكَ الأشباح التي قد عَــمَّ أنوارها الآفــاق.
فسجدوا [لآدم] إلاَّ #إبليس أبى أن يتواضعَ لجلالِ عظمةِ الله،
وأن يتواضع لأنوارنا #أهل_البيت، وقد تواضعتْ لها الملائكة كلّها واستكبرَ، وترَّفعَ، وكـان بإبائهِ ذلك وتكبُّرهِ مِن الكافرين)

[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليهِ السَّلام]
13