اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
نور العيون مختصر من تاريخ #حوطة #قيدون

قيدون بلدة الشيخ سعيد بن عيسى رحمه الله وهي احد بوابات دوعن لمن اراده من السيطان وقيدون القديمة كانت محصورة في قرن السويداء فقط . وقد اشار السيد العلامة الحداد الي وجود نقوشات تدلل علي اهمية قيدون في العصور القديمة وانها كانت علي طريق مهم من طرق القوافل ..
من معالم قيدون القديمة الكريف القديم الذي قام باصلاحه الملك عامر بن عبدالوهاب الحميري بمشورة السيد ابوبكر بن عبدالله العيدروس ويقال ان الملك قد انفق عليه حمل ذهب للاصلاحه ... وقد اسهب الامام الحداد رحمه الله في وصف الماء واخبر ان في عهد الشيخ سعيد رحمه الله لم يكن لدى اهل البلد قيدون كريف يشربون منه انما يشربون من جوابي في الشعاب الجبلية ... ومن معالم قيدون ايضا قرن باعشره وكانت به حصون لهم وهو اسرة كانت لها نفوذ بقيدون ونافسهم بها ال العمودي فيما بعد ولكن لايوجد بقيدون اليوم احد منهم فقد نقل في خراب البلد بغزوة بدر بوطويرق السلطان الكثيري في حملته في رمضان سنة 947هـ .
وبقيدون وفاة الشيخ سعيد بن عيسى العمودي سنة671هـ وبها كانت زاويته ولكن تم نقل الزاوية الي بضه بعد تنازل الشيخ عمر بن احمد بن محمد العمودي عن الامر للاخيه عثمان .
اشتهرت قيدون بانها بلد العلم والعلماء اشتهر منها الشيخ عبدالله بن عثمان العمودي الذماري المتوفي سنة 840هـ وهو الذي حكم في دوعن واراد اقامة الشرع فيه فعزل بمساعدة ال فارس . ومن علمائها الاجلاء الشيخ عمر بن احمد العمودي المتوفي سنة 940هـ بالقنفذه والشيخ عمر بن عبدالقادر العمودي وكانت قيدون محط لطلبة العلم حتى انه قد اوقف بعض اهل الخير وقف من الارض الزراعية في جروب صيف سميت (( جروب الدرسه)) .
واشتهر في نهضتها العلمية الشيخ محمد بن عثمان وابنه احمد ويعرف باحمد القديم ومحمد بن احمد القديم العمودي وله فتاوي وهو الذي وسع جامع قيدون وجلب له صناع من صنعاء اليمن وذلك سنة 803هـ .
والشيخ محمد متوفي سنة 819 هـ كما في تاريخ شنبل .
زمن علماء ومشائخ قيدون ايضا الشيخ عثمان بن محمد بن عثمان بن احمد القديم المتوفي سنة 900هـ
ومن اعيان قيدون الفقية محمد بامعلم فقد كان قائمة بوظيفة التدريس .
وبقيدون عدد من السادة الاشراف من ال باعلوي من ال الحداد وقد اشتهر منهم كوكبة في شتى نواحي العلم منهم السيد عمر بن ابي بكر وابنه السيد طاهر بن عمر المتوفي بقيدون سنة 1319هـ وغيرهم ومن بقيدون من العلويين ال بافقيه وال باعقيل وال الحبشي ..
وممن اشتهر بالطب من اهل قيدون الشيخ أحمد بن سعيد باداهية العمودي ...
هذا مختصر من ذكر قيدون اردنا به التعريف والا فالمجال واسع لمن اراد البحث لكثرة من في هذه البلده من علماء ومشائخ ومشهورين عبر العصور المختلفة
#إدام_القوت_في_بلدان_وقبائل_حضرموت

ويرى بعضهم أنّ ذلك هو السبب في قلّة الانتفاع به ، ولا غرو ؛ فقد أشار القشيريّ أنّ ما وقع للحلّاج سببه الاعتراض على المشايخ ، وذكر #اليافعيّ في «تاريخه» [٣ / ٤٧٧] أنّ ما جرى على ابن الجوزيّ سببه الكلام على الإمام الرّبّانيّ سيّدنا عبد القادر الجيلانيّ ، توفّي المترجم في رجب من سنة (١٣١٣ ه‍) وانطبق على ذلك العام قول حافظ إبراهيم [في «ديوانه» من الطّويل] :
فيا سنة مرّت بأعواد نعشه 
لأنت علينا أشأم السّنوات 
إذ مات بإثره جماعات من أراكين #حضرموت ، كان صاحبنا الشّيخ محمّد الدّثنيّ يوصلهم إلى خمسة وعشرين ، كلّهم أعيان ، ومع الأسف لم تكن أسماؤهم مجموعة ، وإلّا .. فقد كان تقييدها من الفوائد ، على أنّ كثيرا منهم يعرف ممّا في غير هذا المكان (١).
لقد أولع الموت الزّؤام بجمعهم 
كأنّ الرّدى فيهم تحلّل من نذر (٢)
مضوا فكأنّ الحيّ فرع أراكة
على إثرهم عري من الورق النّضر
وصلّى عليه الأستاذ الأبرّ ، وحصل ساعتئذ نزاع بين #السّادة محمّد بن عبد الله الحدّاد ـ السّابق ذكره في #قيدون ـ وبين رجل آخر من آل #الحدّاد بالغرفة ، ارتفع فيه الصّوت ، حتّى أسكتهم الأستاذ الأبرّ بإشارته ، وسبب ذلك اختلاف الرّجلين في المكان الّذي يصلّى فيه على الجنازة.
وبإثر انتقال الحبيب أحمد بن زين الحبشيّ من #الغرفة ـ حسبما تقدّم بالحوطة ـ بقي بها ولده محمّد بن أحمد إلى أن مات ، ولا يزال بها أعقابه (٣).
وبالغرفة جماعة من ذرّيّة السّيّد عمر بن علويّ الحدّاد.
______
(١) ممن مات في تلك السنة : الحبيب عبد اللاه بن عمر بن سميط بشبام ، والحبيب شيخان بن علي بن هاشم السقاف ب #المكلا ، والعلامة عبد الله بن محسن السقاف ـ عم المؤلف ـ والسيد المنصب عبد القادر بن أحمد بن عبد الرحمن الحداد ب #الحوطة ، وجماعة غيرهم.
(٢) البيتان من الطويل ، وهما للشريف الرضي في «ديوانه» (١ / ٥٠٦).
(٣) ومن عقبه : السيد الجليل الحبيب هاشم بن شيخ بن هاشم بن محمد بن الحبيب أحمد بن زين الحبشي ، عداده في أهل المدينة المنورة ، توفي بها سنة (١٢٩٥ ه‍)
وقوله : (كأن كان طفلا) مثله لو اعتذر بأنّ إقراره مبنيّ على ظاهر الحال ، كما في ذلك «المجموع» أيضا من تصريح الخطيب المذكور قبيله بأسطر.
ومن قوله : (ويجوز أن ينصّب المقرّ ... إلخ) يعرف تقييد خروجه عن الولاية على أولاده بخصوص الدّعوى فيما ناقضه بإقراره فقط ، وبه يندفع الإشكال.
وفي النّذر من ذلك «المجموع» : (رجل استدعى من امرأة نذرا لأولاده ، فنذرت لهم نذرا معلّقا ، ولمّا علم أنّها تريد نقضه .. ادّعى نذرا سابقا ، لم تسمع دعواه ؛ لأنّه باستدعائه المعلّق أقرّ لها بالملك. وهو مبسوط في كراريس الإقرار من جواب محمّد باحويرث ، وردّه أحمد مؤذّن) اه
وظاهره أنّ أحمد مؤذّن يقول بسماع الدّعوى مطلقا ، ويلزمه القول بأنّ الوكيل إذا انعزل بالإقرار ثمّ تجدّدت له الوكالة .. صحّت ، وبذلك صرّح الشّيخ عبد الله بن أبي بكر #الخطيب ، كما في «المجموع» المذكور أوائل الدّعوى.
وحاصل كلام أحمد مؤذّن في «المجموع» المذكور : (أنّ أحمد باعطب ادّعى على عائشة بنت محمّد الحاجّ شعيب أنّها نذرت لأولاده بنصف دارها نذرا منجّزا ، وثبت ذلك بشهادة السّيّد فلان ، ولم يبق إلّا يمين التّكملة ، فعارضني فلان وكتب سؤالا ذكر فيه أنّ باعطب استدعى بعد ذلك نذرا من عائشة ، وأنّ ذلك إقرار منه يناقض دعواه.
فكتبت على ظهره : هذا غلط واضح ؛ لأنّ إقرار الأب لاغ في حقّ أولاده.
ثمّ أجاب بعض أكابر دوعن بما يوافق المعترض ، وصادق عليه #باخبيزان في #بضه ، و #بامعلّم في #قيدون ، فأخذ الله على بصائرهم فلم ينتفعوا بأبصارهم) اه
والحاصل : أنّ أحمد مؤذّن يقول بإلغاء الإقرار وصحّة الدّعوى ، وكان باخبيزان ومن لفّه يقولون بصحّة الإقرار والمؤاخذة به ، وهو غلط إن صحّ عنهم.
وعبد الله بن أبي بكر الخطيب يقول : لا مؤاخذة على الأولاد بإقرار أبيهم إلّا في عدم سماع الدّعوى ما لم يبد عذرا. هذا كلّه في «المجموع» ، فماذا الّذي أراد منه

720
ولّا الوعول المربعيّه شفتها
عيال يافع في المقابر من ثنين 
أمّا الحلف .. فقد تمّ بين الدّيّن و #القعيطيّ بواسطة الدّراهم والسّيّد حسين ، وسلّمت لهم الدّيّن رهائن الرّضاء ، وما زالت رهائنهم تحت المراقبة في مصنعة عوره حتّى جاء نحو ستّة نفر من آل #بامسدوس ذات يوم في حدود سنة (١٣٥٨ ه‍) فأخذوا رهائنهم ، وهربوا ضحوة النّهار ، ولم تحبق في ذلك ضأنة (١).
وأمّا #باعقيل .. فبقي مقيّدا بسجن #المكلّا ، وظفروا بولد له بعد ذلك أوان البلوغ ، فزجّوه معه في السّجن ، وآلوا أن لا يطلقوه إلّا بغرامة الحرب المقدّرة بمئتي ألف ربيّة ، حتّى وردت المكلّا في سنة (١٣٤٦ ه‍) #فتوسّطت في إطلاقه بخمسين ألف ربيّة فقط ، فتمّ ذلك في قصص طويلة مستوفاة في «الأصل».
وكنت اجتمعت بالسّيّد حسين بن حامد بعد إلقائه القبض على باعقيل ، فأنشدني كثيرا من المساجلات الّتي دارت بينه وبين الدّيّن ، ولمّا أنشدني الزّامل الأوّل (٢) .. انتقدته ، وقلت له : لا يليق زجّ باعقيل في السّجن والقيد ، بعد أن خصصته بالسّلام ، ولو أنّك استثنيته .. لكان لك بعض العذر ، أمّا الآن .. فلا.
فسقط في يده (٣) ، وما أحسّ بها إلّا تلك السّاعة ، وكان يهاب الملام ويعرف مقادير الكلام ، وكانت شهامته تقتضي إطلاقه ، ولكنّ ولده أبا بكر لم يكن ليساعده على ذلك ، لأنّ العداوة إنّما تأصّلت بين باعقيل وبينه.

ومن #الضّليعة إلى دوعن يوم واحد ، تنزل الطّرق من أعلى جبل #السّوط (٤) الشّاهق إلى أكثر بلاد #دوعن ؛ كالخريبة والقويرة وبضه و #قيدون. فمنه إلى كلّ واحدة منها
______
(١) تحبق : تضرط. الضأنة : الشاة. وهو مثل يضرب للأمر الّذي لا يكون له تغيير ، ولا يدرك به ثأر.
(٢) الزّامل : الشّعر الّذي يقال في مناسبات عند القبائل الحضرميّة ، ويرتجز به.
(٣) سقط في يده : ندم ، وهو من الأفعال الّتي تلازم صيغة المبنيّ للمجهول ما دامت لازمة.
(٤) السّوط هذا يسمّى : سوط لبارقة ـ الأبارقة ، وهم قبيلة من الدّيّن ، ومن قراهم : الثّجر ـ بكسر ففتح ـ فيها : الباقارح ـ بكسر الرّاء ـ الدّييمة ـ بكسر ففتح الياء فسكون الأخرى ـ لباصرّة. وغيرها. وتأتي في طريق هذه العقبة مع النّزول عدّة قرى أخرى ، لا نطيل بذكرها ، ومن سكّانها : الباعبدون ، البانعمة ، الباوقّاش ، الباسلطان ، الباعطا ، آل وتّار ، الباعضيدة. ينظر «الشّامل» (٩٧ ـ ٩٨).

304
#إدام_القوت

والّذي في جبينه سرّ طه ويس 
زادك الله على مرّ الجديدين تمكين 
اذكر العهد يا ابن احمد وحصّنه تحصين
والشّيخ عثمان هذا هو الّذي تلقّى الشّيخ معروف #باجمال بالصّدر الرّحب لمّا هرب من #شبام في سنة (٩٤٩ ه‍) ، وآواه على أحسن تأهيل إلى أن مات.
ولآل #العموديّ أخبار طويلة مع بدر بوطويرق و #نهد وغيرهم من قبائل #حضرموت ، يوجد منها ب «الأصل» ما يكفي للتّعريف.
وعن الحبيب أحمد بن حسن العطّاس : (أنّه كان بدوعن جماعات من الأمراء ، كلّ ينفرد بناحيته : فباقتادة بالقرين ، وباعبد الله برحاب ، وابن حمير (١) بصيف ، و #باعويدين كان متولّيا على الأغلب من الوادي الأيسر ، وكانت #القويرة ونواحيها ل #الكثيريّ ، وليس للعموديّ إلّا #الرّباط و #بضه والجزع والعرسمة و #قيدون) اه
وفي سنة (٩٤٩ ه‍) نزل الشّيخ عبد الله بن أحمد العموديّ على فوّة ومعه #سيبان و #باهبري ، وأقاموا ثلاثة أيّام ، وأتلفوا أكثر من مئة عود من النّخل ، ثمّ صالحهم أهل #فوّة على مال دفعوه لهم ، فانصرفوا إلى #دوعن بعد أن ملؤوا قلوب أهل #الشّحر والغيل خوفا ، وهذا من الأدلّة على عدم وجود #المكلّا شيئا يستحقّ الذّكر إذ ذاك.
ومنهم صاحب «المرعى الأخضر» وهو أجوبة من العلّامة الجليل السّيّد محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد #البكريّ الصّدّيقيّ ، ومن تلاميذه : العلّامة الشّهير أحمد بن حجر الهيتميّ.
وفي ذكر السّيّد الجليل عيسى بن محمّد بن أحمد الحبشيّ المتوفى في محرّم سنة (١١٢٥ ه‍) من «عقد شيخنا الأبرّ» يقول : (وانتفع به وأخذ عنه كثير من الأعيان ؛ منهم : السّيّد الإمام أحمد بن زين #الحبشيّ ، والشّيخ الكبير عمر بن عبد القادر العموديّ ، أشار على والده أن يتركه لله تعالى ، وأن يعذره من كدّ الخلاء وتعب
______
(١) هو بلحمار ، أو بلحمير كما ينطقه العامّة ، الّذي ذكره المصنّف قريبا باسم (بالحمان) ، وهذا التّصويب مأخوذ من «الشّامل».
#إدام_القوت

أخباره في «الأصل» ويأتي شيء منها في #قيدون.
وقد سبق في دوعن أن أحلنا على ما هنا في تسمية دوعن بهذا الاسم ، قال الطّيّب بامخرمة : (ودوعان مركّب ؛ ف (دو) بكلام فارس : عدد اثنين ، و (عان) المعدّ المرتفع من الأودية ، وهذان العانان أحدهما يمنة والآخر يسرة ، فالأيمن مدينة الخريبة ـ وقد تقدّم ذكرها في حرف الخاء ـ والأيسر مدينة الدّوفة ، وسيأتي ذكرها في هذا الحرف) اه (١)
وأهل وادي ليسر ينبزون مع مأثور شجاعتهم بشيء من اللّيونة في الكلام كآل دمّون الواقعة بأسفل حضرموت ، قال أحد شعراء الأيسر :
يا الله على روس ليسر من قنيف انبطح 
تسمع رعوده كما ضفع البقر طح طح 
وقد أغفلنا كثيرا من القرى الصّغيرة في الواديين (٢) ؛ لقلّة الأهميّة ، ولكنّني كلّفت الولد الفاضل محمّد بن سالم بن حفيظ بن عبد الله ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم مع زيارته الأخيرة إلى دوعن أن يسأل أهل الخبرة ويكتب لي ما يتلقّاه منهم ، ففعل كما تراه في الكشف الّذي يلي :
اسم البلد
عدد السّكان بالتّقريب
القبائل السّاكنة من سادة ومشايخ وغيرهم
كوكه
٣٠
قبائل من الحالكة ، يقال لهم : البلاغيث
خديش
٥٠٠
سادة آل بروم ، وآل العموديّ ، وقبائل من الحالكة ، وسوقة وغيرهم.
بلاد الماء
٧٠٠
آل بروم ، وآل خرد ، وآل العموديّ ، والحالكة ، والسّوقة
______
(١) نسبة البلدان (خ ١١٨).
(٢) منها : حصون الحالكة الواقعة حوالي صيف ؛ منها : حصن الشرقي ، وحصن بو حسن ، وفيه البو حسن ، فخيذة من الحالكة ، وحصن بن الزنو ، كان فيه الشيخ سالم بن أحمد بن عبود بن الزنو ، شهم ، كان مرجع الحالكة في بعض شؤونهم.
وهو مستوي السّرّ والعلانية ، وسالم على جانب من الخير ، إلّا أنّ فيه ما في النّاس.
وآل باناعمة ينتسبون بالخدمة إلى السّادة آل #الحدّاد ، وقد جاء في رحلة الحبيب حسن بن عبد الله الحدّاد إلى الحجاز قوله : وقدّمنا قبلنا من الحسيّسة الخادم عوض بن شعيب إلى سيئون يعلم #الأخدام #المباركين آل باناعمة بأنّا واصلون إليهم.
وسكّان صيف لا يزيدون الآن عن ألف وثمان مئة ، وهي قفل #دوعن.
ولها ذكر كثير في التّاريخ ، وقد روي عن الشّيخ عمر #بامخرمة أنّه قال لبدر بوطويرق : (حاذر على صيف ، شف ما #دوعن الّا بصيف) في حديث طويل مستوفى ب «الأصل» ، عليه أثر الانتحال.
وكانت في القرن العاشر كثير من بلاد دوعن تحت حكم ثابت بن عليّ #النّهديّ ، وفي سنة (٩٤٥ ه‍) خرج أهل صيف عن طاعته وبذلوا صيفا للسّلطان بدر #بوطويرق ، فأهداها بدر للشّيخ عثمان #العموديّ ، ثمّ ما زالت الحرب سجالا بينهم حسبما في «الأصل».
ومن وراء #صيف إلى جهة الغرب على نصف ساعة .. بلاد #قيدون (١).
وفي شرقيّ صيف مسيل الواديين الأيمن والأيسر.
ثمّ : #فيل ، وهي قرية صغيرة يسكنها آل العموديّ ، ومنهم العلّامة الشّيخ عبد الله بن عمر بن عبد الله باجمّاح المتوفّى سنة (١٣٥٤ ه‍) ، له مؤلّفات كثيرة ، وأكثر أخذه في سربايا عن العلّامة السّيّد أحمد بن طه بن علويّ #السّقّاف المتوفّى بسيئون سنة (١٣٢٥ ه‍) (٢).
______
(١) وفي جانب صيف الغربي يأتي : شعب الصيق ، وبه نخل وغيل يسقيها ، وتزرع به خضروات ، وأكثره لأهل صيف. وتحت صيف مال ونخل ، ثم الوادي ، وفي الجانب الشرقي مال ، ثم تأتي أموال أحجال ، وتوجد ثمة ثلاثة أسواق ، أكثرها لأهل قيدون.
(٢) وفي وادي فيل : قرية فيل ، فيها جملة من الأسر العمودية ، منهم آل فقيه ، والباصمد ، والباجمّاح ، آل باربود ، وجرت بين هؤلاء وبين آل بلحمر وقائع ذكر بعضها صاحب «الشامل».
ومن أعيان (فيل):
386
#إدام_القوت

#قيدون (١)
هي من قدامى البلاد ، وهي موطن الشّيخ الكبير سعيد بن عيسى #العموديّ (٢).
وهو والفقيه المقدّم أوّل من سلك طريق التّصوّف بحضرموت ، وقد ترجمه غير
______
الشيخ عبد الله بن عمر باجمّاح ـ بضم الجيم وتشديد الميم ـ المولود بها سنة (١٢٨٣ ه‍) ، تلقى علومه على يد الشيخ حسن بايماني المتقدم ذكره ، ثم هاجر إلى جاوة ولازم بها عددا من العلماء ، وقرأ في الهند على الفقيه عمر بن سعيد بن أحمد الخطيب باراسين القيدوني في حيدرآباد ، ومن شيوخه ب ( #جاوة ) السيد أحمد بن طه السقاف ، وكانت وفاته بعد عودته من جاوة في بلدته سنة (١٣٥٥ ه‍). له ذكر في «الشامل» (١٩٢ ـ ١٩٣) ، و «تاج الأعراس» ، ومن تلامذته الأكابر : السيد الجليل الحبيب أحمد بن محسن الهدار ، الملقب بالمحجوب ، المتوفى ب (المكلا) سنة (١٣٥٧ ه‍) ، ترجمه في «العقد الفريد» وغيره.
الشيخ محمد بن عبد الله بافيل الدوعني ، ثم المكي ، ولد بقرية فيل سنة (١٢٨١ ه‍) ، وقدم الحجاز وعمره (٢٠) سنة ، فأخذ عن السيد أحمد زيني دحلان ، وتفقه على يد الشيخ محمد سعيد بابصيل ، وتلميذه العلامة عمر باجنيد ، وغيرهم وكانت له خلوة في جبل #قعيقعان ـ جبل هندي ـ في الطريق المؤدي إلى باب العمرة ، وكان يأتي إلى الحرم في الثلث الأخير من الليل ، ويمكث بعد الصبح حيث يعقد حلقته في حصوة باب العمرة ، ولم يزل هكذا دأبه لمدة ثلاثين عاما ، حتى توفي سنة (١٣٥١ ه‍) ب ( #مكة) ، ولم يخلف أحدا ، وترك بعض الثياب وكتبا وجبة وسجادة وعمامة فقط ، ولم تكن الدنيا له على بال. «سير وتراجم» عمر عبد الجبار (٢٦٦ ـ ٢٦٧).
وفي العصر الحاضر من أعيانهم الشيخ سعيد بن محمد معنوز بافيل ، نزيل الطائف صاحب أياد بيضاء ومكارم ومروءة وهو من السابقين إلى المكرمات متع الله بحياته.
(١) قيدون : من قدامى بلدان دوعن ، وحكمها عدة حكام في الأزمان المتقادمة ، وإنما اشتهر تاريخها وذكرها بعد ظهور الشيخ سعيد بن عيسى العمودي ، وأول ما يقابل الداخل إلى قيدون : الكريف الجديد ، الذي سعى السادة آل الحداد في بنائه وعمارته في سنة (١٣٤٦ ه‍) ، وجلبوا الماء إلى قيدون من غيل البويردة ، وتفصيل الكلام على ذلك في كتاب «الشامل».
(٢) الشيخ سعيد بن عيسى العمودي ، ولد بقيدون في مطلع الست مئة الهجرية تقريبا ، قال في حقه العلامة الشرجي الزبيدي (ت ٨٩٣) في «طبقات الخواص» : أحد كبار مشايخ حضرموت ، كان مشهورا بالولاية الكاملة ، والكرامات المتعددة ، يده في التصوف للشيخ أبي مدين المغربي بينه وبينه رجلان ، كان نفع الله به شيخا كبيرا ، كاملا مربيا ، تخرج به جماعة من كبار الصالحين ، وله في تلك الناحية ذرية مباركون ، وأتباع كثيرون ، يعرفون بآل أبا عيسى ـ على عرف أهل حضرموت في التزام الكنية الألف بكل حال ، على لغة القصر ـ ولهم هناك زوايا مشهورة) اه (١٤٥ ـ ١٤٦). ينظر : «الصفحات» لباوزير (١٤٩) ، «الشامل» (٢٢٩) وما بعدها
واحد من أهل العلم ؛ ك #الشّرجيّ في «طبقاته» [١٤٥ ـ ١٤٦] ، واليافعيّ في «تاريخه» ، وصاحب «المشرع» (١) ، وعبد الله #بازرعة.
وممّن ألّف في مناقبه : الشّيخ عليّ بن عبد الله باعكابة #الهيننيّ ، والشّيخ عبد الله #باسودان.
وكان صادعا بالحقّ ، لا يخاف فيه لومة لائم ، وكان كثير التّردّد على حضرموت ، حتّى لقد قال السّيّد عليّ بن حسن #العطّاس في كتابه «القرطاس» : (لا إله إلّا الله ، عدد خروج الشّيخ سعيد بن عيسى #العموديّ إلى حضرموت).
ولم يزل يسلّك الطّالبين ، ويوصل الرّاغبين ، إلى أن توفّي بقيدون سنة (٦٧١ ه‍) ، وقصّته مع الشّيخ أحمد بن #الجعد مع وصوله إلى #حضرموت ، مشهورة ، وقد ابتلي إثرها بالجذام إلى أن وافاه الحمام.
وخلفه على منصبه ولده الشّيخ محمّد بن سعيد ، وما زال أبناؤه يتوارثون منصبه حتّى انتهى إلى دولة ورئاسة دنيويّة ، فاختلفوا وانقسموا ؛ كما سبق في بضه.
وجرت بينهم وبين آل فارس #النّهديّين ، وبينهم وبين السّلطان بدر بوطويرق #الكثيريّ .. حروب (٢).
وتقلّبت ب #قيدون الأحوال ، حتّى لقد خربت حوالي سنة (٩٤٨ ه‍) من كثرة ما أخذ بدر بوطويرق الكثيريّ من أهلها من #الضّرائب ، ولم يبق فيها إلّا ستّة ديار ، وهرب الباقون من أهلها إلى #صيف. وهنا شاهد على أنّ صيفا لم تكن إذ ذاك في حوزته (٣).
وجرت بين آل العموديّ وأعقاب بدر إلى أيّام السّلطان عمر بن جعفر الكثيريّ ـ المتوفّى ب #عمان أوائل القرن الثّاني عشر ـ أحوال كثيرة ، ذكرنا ب «الأصل» نتفا منها كافية للتّعريف (٤).
______
(١) لم يترجم له في «المشرع» ، وإنما ذكره عرضا في ترجمة الفقيه المقدم.
(٢) أخبار آل العمودي يمكن الرجوع إلها في «تاريخ شنبل» ، و «العدة المفيدة» وغيرهما.
(٣) ينظر هذه الحوادث في «تاريخ بافقيه» : (٢٨٨ ـ ٢٨٩).
(٤) وفي «تاريخ الدولة الكثيرية» و «الصفحات» لباوزير ، أخبار من ذلك القبيل.
388
#إدام_القوت

وفي #قيدون صهريج واسع يحفظ لأهلها الماء ، تنطق وثائق أوقافه أنّه من عمارة السّلطان عامر بن عبد الوهّاب #الطّاهريّ السّابق ذكره في بضه ، والآتي ذكره في ثبي وغيرها (١).
وقد أنجبت #قيدون كثيرا من العلماء والفضلاء ، وكان السّيّد يوسف بن عابد الحسنيّ أحد تلاميذ الشّيخ أبي بكر بن سالم يدرّس بها علم التّوحيد أوائل القرن الحادي عشر.
ومن علمائها في القرن العاشر : الشّيخ محمّد بن عمر معلّم له ذكر في «مجموع الأجداد».
والشّيخ عبد الله بن سعيد العموديّ ، في أيّام القطب الحدّاد ، وقد امتحنه بشرح خطبة معقّدة ، فشرحها شرحا جميلا قضى له فيه القطب الحدّاد بالنّجاح.
وفيها من ذرّيّة السّيّد محمّد بن عبد الله بن علويّ #الحدّاد (٢) : الفاضل الصّالح ، الحسن الخطّ عمر بن أبي بكر (٣) ، المتوفّى بها.
وخلفه ابنه النّاسك الكريم #طاهر بن عمر #الحدّاد (٤) ، المتوفّى بها سنة (١٣١٩ ه‍) كان آية في حفظ القرآن ، وكانت في لسانه حبسة شديدة ، حتّى لقد أراد أن يعقد بإحدى بناته فلم ينطلق لسانه إلّا بعد الفراغ من الطّعام ، وكانت العادة والسّنّة تقديم
______
(١) يقع الكريف القديم وهو الذي ذكره المصنف هنا في غربي قيدون ، ينظر وصفه في «الشامل» (١٩٦ ـ ١٩٧).
(٢) توفي الحبيب محمد هذا بذمار ، وذريته إنما هم : بتريم ، وهرر بالحبشة ، والهند ، وبجاوة : بانقيل ، وقرسي. وليس له ذرية بقيدون ، والذين سيذكرهم المؤلف لا حقا هم ذرية أخيه الحبيب علوي المتوفى بمكة سنة (١١٥٣ ه‍) ، ثم سيلحقهم بذرية عمه عمر بن علوي أخي الإمام الحداد.
(٣) ههنا وهم من المصنف ؛ فالسادة آل الحداد الذين بقيدون هم من ذرية السيد علوي بن عبد الله الحداد ، أو من ذرية عمّه عمر بن علوي.
والحبيب عمر بن أبي بكر الذي ذكره المصنف هو : عمر بن أبي بكر بن علي بن علوي ابن الإمام عبد الله الحداد ولد بتريم سنة (١١٨٥ ه‍) ، وتوفي بقيدون سنة (١٢٨٧ ه‍) ينظر : «الشامل» (٢٥٠ ـ ٢٥١).
(٤) السّيّد العلامة ، الصالح الفقيه المرشد ، مولده بقيدون سنة (١٢٤٩ ه‍) ، تفقه بوالده وبعلماء بلده.
وتوفي بها يوم السبت (١٥) محرم سنة (١٣١٩ ه‍). انظر «الشجرة العلوية».
سنة خمس وستين

فيها (١) يوم السبت حادي عشر من شهر المحرم : توفي الشيخ الكبير القدوة الشّهير الولي العارف بالله تعالى الإمام العالم العلامة شهاب الدين الفقيه أحمد بن الفقيه عثمان بن محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن محمد بن الشيخ الكبير الولي الشهير سعيد بن عيسى بن أحمد شهر ب #العمودي ب #تعز ، وكان رحمه‌الله من كبار أهل العلم والفتيا والتّدريس مع الورع التّام والزّهد العظيم والإقبال على الطاعة وكثرة العبادة والسّلوك على نهج السلف الصالح ولزم الخمول ، وترك ما لا يعني ، والإحسان الدائم على الفقراء والمحتاجين والطلبة والملازمين وكان مع ذلك من أهل الولاية العظيمة والتّصريف النافذ في الوجود وقيل يعرف إسم الله الأعظم وكان ينفق من الغيب ، وكانت الباشوات تعظّمه وتخضع لهيبته ، وكان من محفوظاته الإرشاد في الفقه ، وكانت تجيء إليه الفتاوى من البلاد البعيدة فيجيب عنها ، وكان ولي مدرسة #تعز ، وكان ينفق جميع ما يصل إليه من وقفها على الفقراء والطلبة ولا يمسك منه لنفسه شيئا ، ولم يزل على ذلك حتى مات ، وبالجملة فإنه كان أوحد عصره علما وصلاحا ولم يخلفه بعده مثله ، وكان مولده ب #زبيد وبنيت عليه بعد موته قبة عظيمة رحمه‌الله تعالى ، وكان والده الفقيه عثمان بن محمد من أهل العلم والصّلاح وكان انتقل من بلاده #قيدون إلى #زبيد وهو شاب لتحصيل العلم
______
(١) النور السافر : ٢٣٣.

353
#تاريخ_الشحر_بافقيه

فأخذ عن جماعة حتى برع في العلم وتزّوج هناك إمرأة ، فولدت له صاحب الترجمة هذا ، وهو الذي أخذ عنه وتخرج به الفقيه الصّالح علي بن علي #بايزيد التولبي #الدوعني صاحب «النكت على الإرشاد» والفتاوى المشهورة ،
وكانت وفاة #الشيخ_عثمان في هذا القرن وتاريخ موته لم أعثر عليه ولهذا لم أفرده بالذكر في هذا التاريخ وإلا فهو حقيق بذلك ،
وبنو #العمودي أهل صلاح وولاية إشتهر منهم جماعة بالعلوم الظاهرة ومقامات الولاية الفاخرة ويقال أن نسبتهم ترجع إلى أبي بكر الصّديق رضي‌الله‌عنه
 وأما #خرقتهم (١) ، فهي ترجع إلى الشيخ أبي مدين #المغربي رضي‌الله‌عنه فإن جدهم الشيخ الكبير والعالم الشهير تاج العارفين ومربي المريدين الشيخ سعيد بن #عيسى_العمودي نفع الله به أخذها عن الشيخ عبد الله الصّالح رسول رسول الشيخ أبي مدين ، فهي كخرقة قطب العارفين وإمام الأوليا المتمكنين الشيخ الكبير الفقيه محمد بن علي مقدّم التربة نفعنا الله به ، حكى : أن الشيخ #أبا_مدين أرسل تلميذه الشيخ عبد الرحمن المقعد من #الغرب (٢) نائبا عنه وأمره بالذّهاب إلى #حضرموت ، وقال له : إن لنا فيها أصحابا سر إليهم ، وخذ عنهم عقد التحكيم وأخبره انه سيموت في أثناء الطريق ، فكان كذلك فمات بمكة المشرفة ، ثم أرسل تلميذه الشيخ عبد الله الصالح كما أمره شيخه ، وقال له : إذهب إلى #حضرموت تجد فيها الفقيه محمد بن علي يقرأ في الفقه على الفقيه علي بن أحمد #بامروان وسلاحه على رجليه موضوع فأطلبه من عنده و #حكمه ، ثم إذهب إلى #قيدون تجد فيها الشيخ سعيد بن عيسى #العمودي ف #حكمه ، فلما قدم إلى #تريم وجد الفقيه بتلك الصفة التي ذكرها له شيخه ففعل ما أمره ، وذهب إلى قيدون كذلك ، وكان الشيخ سعيد أحد كبار مشايخ حضرموت مشهورا بالولاية الكاملة والكرامات العظيمة ، وكان كاملا مربّيا مسلّكا ، وبه انتفع الشيخ أبو معبد وغيره ، وله في ناحيته ذرية مباركون وأتباع وزاوية لهم مشهورة ،
______
(١) أي سند لبس الخرقة الصوفية.
(٢) النور : المغرب.
#تاريخ_الشحر_بافقيه

سنة خمس وستين
فيها (١) يوم السبت حادي عشر من شهر المحرم : توفي الشيخ الكبير القدوة الشّهير الولي العارف بالله تعالى الإمام العالم العلامة شهاب الدين الفقيه أحمد بن الفقيه عثمان بن محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن محمد بن الشيخ الكبير الولي الشهير سعيد بن عيسى بن أحمد شهر ب #العمودي ب #تعز ، وكان رحمه‌الله من كبار أهل العلم والفتيا والتّدريس مع الورع التّام والزّهد العظيم والإقبال على الطاعة وكثرة العبادة والسّلوك على نهج السلف الصالح ولزم الخمول ، وترك ما لا يعني ، والإحسان الدائم على الفقراء والمحتاجين والطلبة والملازمين وكان مع ذلك من أهل الولاية العظيمة والتّصريف النافذ في الوجود وقيل يعرف إسم #الله الأعظم
وكان ينفق من الغيب ، وكانت الباشوات تعظّمه وتخضع لهيبته ، وكان من محفوظاته الإرشاد في الفقه ، وكانت تجيء إليه الفتاوى من البلاد البعيدة فيجيب عنها ، وكان ولي مدرسة #تعز ، وكان ينفق جميع ما يصل إليه من وقفها على الفقراء والطلبة ولا يمسك منه لنفسه شيئا ، ولم يزل على ذلك حتى مات ، وبالجملة فإنه كان أوحد عصره علما وصلاحا ولم يخلفه بعده مثله ، وكان مولده ب #زبيد وبنيت عليه بعد موته قبة عظيمة رحمه‌الله تعالى ، وكان والده الفقيه عثمان بن محمد من أهل العلم والصّلاح وكان انتقل من بلاده #قيدون إلى #زبيد وهو شاب لتحصيل العلم
______
(١) النور السافر : ٢٣٣.
فأخذ عن جماعة حتى برع في العلم وتزّوج هناك إمرأة ، فولدت له صاحب الترجمة هذا ، وهو الذي أخذ عنه وتخرج به الفقيه الصّالح علي بن علي بايزيد التولبي #الدوعني صاحب «النكت على الإرشاد» والفتاوى المشهورة ، وكانت وفاة الشيخ عثمان في هذا القرن وتاريخ موته لم أعثر عليه ولهذا لم أفرده بالذكر في هذا التاريخ وإلا فهو حقيق بذلك ، وبنو #العمودي أهل صلاح وولاية إشتهر منهم جماعة بالعلوم الظاهرة ومقامات الولاية الفاخرة ويقال أن نسبتهم ترجع إلى أبي بكر الصّديق رضي‌الله‌عنه وأما #خرقتهم (١) ، فهي ترجع إلى الشيخ أبي مدين #المغربي رضي‌الله‌عنه فإن جدهم الشيخ الكبير والعالم الشهير تاج العارفين ومربي المريدين الشيخ سعيد بن عيسى #العمودي نفع الله به أخذها عن الشيخ عبد الله الصّالح رسول رسول الشيخ أبي مدين ، فهي كخرقة قطب العارفين وإمام الأوليا المتمكنين الشيخ الكبير الفقيه محمد بن علي مقدّم #التربة نفعنا الله به ، حكى : أن الشيخ أبا مدين أرسل تلميذه الشيخ عبد الرحمن المقعد من #الغرب (٢) نائبا عنه وأمره بالذّهاب إلى #حضرموت ، وقال له : إن لنا فيها أصحابا سر إليهم ، وخذ عنهم عقد التحكيم وأخبره انه سيموت في أثناء الطريق ، فكان كذلك فمات بمكة المشرفة ، ثم أرسل تلميذه الشيخ عبد الله الصالح كما أمره شيخه ، وقال له : إذهب إلى #حضرموت تجد فيها الفقيه محمد بن علي يقرأ في الفقه على الفقيه علي بن أحمد #بامروان وسلاحه على رجليه موضوع فأطلبه من عنده و #حكمه ، ثم إذهب إلى #قيدون تجد فيها الشيخ سعيد بن عيسى #العمودي ف #حكمه ، فلما قدم إلى #تريم وجد الفقيه بتلك الصفة التي ذكرها له شيخه ففعل ما أمره ، وذهب إلى #قيدون كذلك ، وكان الشيخ سعيد أحد كبار مشايخ حضرموت مشهورا بالولاية الكاملة والكرامات العظيمة ، وكان كاملا مربّيا مسلّكا ، وبه انتفع الشيخ أبو معبد وغيره ، وله في ناحيته ذرية مباركون وأتباع وزاوية لهم مشهورة ،
______
(١) أي سند لبس الخرقة الصوفية.
(٢) النور : المغرب.
354
سنة ست وثمانين
فيها : توفي الشيخ عثمان #العمودي (١) ب #بضة يوم الاثنين سادس شهر صفر ، ودفن ب #قيدون عند قبر الشيخ سعيد بن عيسى نفع الله به ، وولي بعده الشيخ عبد الله بن عثمان.
وفيها : توفي الفقيه عفيف الدين الأديب الأريب المؤرخ عبد الله بن محمد #باسنجلة (٢) ليلة الأحد حادي عشر ذي الحجة رحمه‌الله تعالى.
وفيها : توفي العالم العلامة الشيخ الشهير الولي الصالح شهاب الدين أحمد بن عمر #الحكيم ب #عدن ، وقبر في قبة الشيخ أبي بكر بن عبد الله #العيدروس رحمه‌الله تعالى.
______
(١) السناء الباهر : ٧٤٦.
(٢) هو العلامة والمؤرخ صاحب التاريخ الذي ينقل عنه المؤلف ، قلت : برد لقبه تارة بباسخلة بخاء معجمة بعد السين وتارة بباسنجلة بالنون بعد السين بعدها جيم معجمة ، ولا يخلو أحدهما من تصحيف. وأغلب الظن أن الصحيح الأول.

420