الحراثة .. فقبل الشّيخ عبد القادر رأيه ، ثمّ إنّ ابنه عمر سلك وجاهد وصحب بعد ذلك سيّدنا قطب الإرشاد عبد الله الحدّاد ، وكان من أمره ما كان) اه
ومنهم الشّيخ عبد الرّحمن بن عمر العموديّ أحد تلاميذ #ابن_حجر ، وهو صاحب «حسن النّجوى فيما وقع لأهل اليمن من الفتوى».
ومنهم الشّيخ عبد الله بن محمّد العموديّ ، قال في «المواهب والمنن» : إنّه كثيرا ما يقول : (الهمّة والعزم يأتيان برسل التّوفيق خير من كثير من العقل) ، وهي حكمة عالية ما كنت أحسبها إلّا لبعض الفلاسفة أو لأحد رجال «الرّسالة القشيريّة» .. حتّى رأيت هذا ولم آمن معه أن يكون العموديّ متمثّلا لا منشئا.
وفي (١١) محرّم من سنة (٩٦٥ ه) توفّي الشّيخ الكبير أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن عمر بن عثمان العموديّ (١) ، المترجم له أصلا ولأبيه ضمنا في «النّور السّافر» [٣٥٢].
وفي ترجمته منه يقول : (وبنو العموديّ أهل صلاح وولاية ، اشتهر منهم جماعة بالعلوم الظّاهرة ومقامات الولاية الفاخرة ، ويقال : إنّ نسبهم يرجع إلى أبي بكر الصّديق رضي الله عنه) اه
وقد أطلت القول عن ذلك ب «الأصل».
وترجم في «النّور السّافر» أيضا للشّيخ عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن محمّد #باعثمان ، المتوفّى سنة (٩٦٧ ه).
ومن غرائب الصّدف : أنّ بدر بوطويرق جهّز على #العموديّ بجيش يرأسه يوسف #التّركيّ ، فهزمهم العموديّ وأخذ مدفعا معهم كانوا يطلقونه على عسكره ، وورد به إلى #صيف في سنة (٩٥٥ ه) (٢).
وفي حدود سنة (١٢٨٦ ه) استولى النّقيب #الكساديّ على أكثر بلاد #دوعن ،
______
(١) في المطبوع من «النور السافر» (ص ٣٥٠) في حوادث سنة (٩٦٥ ه) : أحمد بن عثمان بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عثمان بن عمر ... العمودي.
(٢) من أراد المزيد من أخبار الشّيخ عثمان .. فليراجع «صفحات باوزير» (١٥٤).
340
ومنهم الشّيخ عبد الرّحمن بن عمر العموديّ أحد تلاميذ #ابن_حجر ، وهو صاحب «حسن النّجوى فيما وقع لأهل اليمن من الفتوى».
ومنهم الشّيخ عبد الله بن محمّد العموديّ ، قال في «المواهب والمنن» : إنّه كثيرا ما يقول : (الهمّة والعزم يأتيان برسل التّوفيق خير من كثير من العقل) ، وهي حكمة عالية ما كنت أحسبها إلّا لبعض الفلاسفة أو لأحد رجال «الرّسالة القشيريّة» .. حتّى رأيت هذا ولم آمن معه أن يكون العموديّ متمثّلا لا منشئا.
وفي (١١) محرّم من سنة (٩٦٥ ه) توفّي الشّيخ الكبير أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن عمر بن عثمان العموديّ (١) ، المترجم له أصلا ولأبيه ضمنا في «النّور السّافر» [٣٥٢].
وفي ترجمته منه يقول : (وبنو العموديّ أهل صلاح وولاية ، اشتهر منهم جماعة بالعلوم الظّاهرة ومقامات الولاية الفاخرة ، ويقال : إنّ نسبهم يرجع إلى أبي بكر الصّديق رضي الله عنه) اه
وقد أطلت القول عن ذلك ب «الأصل».
وترجم في «النّور السّافر» أيضا للشّيخ عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن محمّد #باعثمان ، المتوفّى سنة (٩٦٧ ه).
ومن غرائب الصّدف : أنّ بدر بوطويرق جهّز على #العموديّ بجيش يرأسه يوسف #التّركيّ ، فهزمهم العموديّ وأخذ مدفعا معهم كانوا يطلقونه على عسكره ، وورد به إلى #صيف في سنة (٩٥٥ ه) (٢).
وفي حدود سنة (١٢٨٦ ه) استولى النّقيب #الكساديّ على أكثر بلاد #دوعن ،
______
(١) في المطبوع من «النور السافر» (ص ٣٥٠) في حوادث سنة (٩٦٥ ه) : أحمد بن عثمان بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عثمان بن عمر ... العمودي.
(٢) من أراد المزيد من أخبار الشّيخ عثمان .. فليراجع «صفحات باوزير» (١٥٤).
340
#إدام_القوت
وبها يسكن أولاد الشّيخ عبود بن محمّد #القحوم ، ورئيس عائلتهم بها هو الشّيخ سعيد بن عبود بن محمّد.
وفيها ناس من #آل_كحلان يقال : إنّ مرجعهم إلى العائلة #القعيطيّة.
وبلاد الماء وخديش وقرن ماجد .. باقية تحت أولاد القحوم إلى اليوم ، لا يتعرّض لهم القعيطيّ بسوء.
#خديش (١)
في أسفل وادي #دوعن ، على مسافة ساعة ونصف من قيدون ، وهي بحذاء العرسمة ، إلى الجهة الغربيّة على يمين الدّاخل إلى بلاد #دوعن.
وفيها ناس من آل العموديّ ومن آل بروم ، وواحد من آل خرد ، وقبائل من سيبان الحالكة ، وهم أهل حرث ، وفيها مزارع (٢).
كوكه (٣)
هي بمفترق الواديين الأيمن والأيسر في الجبل الغربيّ ، تبعد عن #صيف بنحو نصف ساعة ، يسكنها الحالكة من سيبان ، وناس يقال لهم : #البلاغيث ، من شرّ قبائل الحالكة ، ولهم أموال في القرح ، يشتجرون بسببها مع أهل #العرسمة ، حتّى قال بعضهم : لقد أبغضنا الغيث .. بسبب البلاغيث.
______
(١) خديش : بكسر ففتح فسكون.
(٢) ومن سكّانها : آل باعطيّة ، وآل باحطّاب. ومر في قرن باحكيم أنّ جماعة من آل باعطيّة نزحوا إليه من خديش. وأمّا آل باحطّاب .. فمنهم : الشّيخ الفقيه العالم : سالم بن صالح باحطّاب ، كان عالما فقيها ، سكن الهند ، ثمّ انتقل إلى الحجاز.
(٣) وسرد في «الشّامل» أسماء مناطق ومواضع تقع بين خديش وكوكه ، وهي : جدفرة خديش ، فمزارع بلاد الماء ، فساقية القرحة ، فقارة الصّدف عند منتهى الجبل الفاصل بين الواديين في مستقبل الجهة الشّماليّة ، فالمصانع ، فالعرفة ، فشعب السّيّد ، والأوسط ، وشواطه ، فتأتي كوكه. «الشّامل» (١٧٠ ـ ١٧١).
وبها يسكن أولاد الشّيخ عبود بن محمّد #القحوم ، ورئيس عائلتهم بها هو الشّيخ سعيد بن عبود بن محمّد.
وفيها ناس من #آل_كحلان يقال : إنّ مرجعهم إلى العائلة #القعيطيّة.
وبلاد الماء وخديش وقرن ماجد .. باقية تحت أولاد القحوم إلى اليوم ، لا يتعرّض لهم القعيطيّ بسوء.
#خديش (١)
في أسفل وادي #دوعن ، على مسافة ساعة ونصف من قيدون ، وهي بحذاء العرسمة ، إلى الجهة الغربيّة على يمين الدّاخل إلى بلاد #دوعن.
وفيها ناس من آل العموديّ ومن آل بروم ، وواحد من آل خرد ، وقبائل من سيبان الحالكة ، وهم أهل حرث ، وفيها مزارع (٢).
كوكه (٣)
هي بمفترق الواديين الأيمن والأيسر في الجبل الغربيّ ، تبعد عن #صيف بنحو نصف ساعة ، يسكنها الحالكة من سيبان ، وناس يقال لهم : #البلاغيث ، من شرّ قبائل الحالكة ، ولهم أموال في القرح ، يشتجرون بسببها مع أهل #العرسمة ، حتّى قال بعضهم : لقد أبغضنا الغيث .. بسبب البلاغيث.
______
(١) خديش : بكسر ففتح فسكون.
(٢) ومن سكّانها : آل باعطيّة ، وآل باحطّاب. ومر في قرن باحكيم أنّ جماعة من آل باعطيّة نزحوا إليه من خديش. وأمّا آل باحطّاب .. فمنهم : الشّيخ الفقيه العالم : سالم بن صالح باحطّاب ، كان عالما فقيها ، سكن الهند ، ثمّ انتقل إلى الحجاز.
(٣) وسرد في «الشّامل» أسماء مناطق ومواضع تقع بين خديش وكوكه ، وهي : جدفرة خديش ، فمزارع بلاد الماء ، فساقية القرحة ، فقارة الصّدف عند منتهى الجبل الفاصل بين الواديين في مستقبل الجهة الشّماليّة ، فالمصانع ، فالعرفة ، فشعب السّيّد ، والأوسط ، وشواطه ، فتأتي كوكه. «الشّامل» (١٧٠ ـ ١٧١).
#صيف
هي بلدة عجيبة ، يقال : إنّها سمّيت باسم قبيلة من حمير يقال لها : صيف ، كانت تسكنها في سالف الزّمان.
لها جامع لا يوجد مثله بوادي دوعن في حسن العمارة.
وقال العلّامة السّيّد أحمد بن حسن العطّاس : (إنّ السّيّد شيخان جمل اللّيل ـ المقبور بصيف ـ يغلب عليه الجذب ، وإنّه صلّى بالنّاس الجمعة وسلّم من ركعة أطالها ، فقالوا له : إنّما صلّيت بنا ركعة واحدة! قال لهم : إنّما أهل صيف بقر ، والرّكعة عليهم كثير).
384
هي بلدة عجيبة ، يقال : إنّها سمّيت باسم قبيلة من حمير يقال لها : صيف ، كانت تسكنها في سالف الزّمان.
لها جامع لا يوجد مثله بوادي دوعن في حسن العمارة.
وقال العلّامة السّيّد أحمد بن حسن العطّاس : (إنّ السّيّد شيخان جمل اللّيل ـ المقبور بصيف ـ يغلب عليه الجذب ، وإنّه صلّى بالنّاس الجمعة وسلّم من ركعة أطالها ، فقالوا له : إنّما صلّيت بنا ركعة واحدة! قال لهم : إنّما أهل صيف بقر ، والرّكعة عليهم كثير).
384
#إدام_القوت
ولا إشكال في شيء من هذا ؛ لأنّ الحرج مرفوع عن السّيّد شيخان ب #جذبه ، ولأنّه لم يذكر أنّ آل صيف وافقوه على السّلام من الواحدة ، والسّياق ظاهر في تقطّع #جنونه ، وإلّا .. لما انعقدت به من البدء.
ول #صيف ذكر في كلام #الحداد وثناء عليها ، حتّى إنّه همّ بالانتقال إليها.
ولها ـ أعني #صيفا ـ قلعة صعبة المرتقى ، يسكنها الشّيخ #باعليّ ، وهو شيخ شهم ، رحب الجناب ، واسع الصّدر ، كريم الشّيم ، من ذرّيّة الشّيخ عليّ بن سعيد بن عيسى #العموديّ.
وفيها كثير من آل العموديّ ، وناس من آل #جمل_اللّيل (١) وجماعة من #السّادة آل البلخيّ نجع جدّهم ـ وهو السّيد عمر بن حسين ـ من بلخ إلى #حضرموت ، وأقام في وادي بن عليّ ، وبه توفّي ، ثمّ تفرّق أولاده ؛ فمنهم من سقط إلى غرفة آل باعبّاد ، ومنهم من ذهب إلى #صيف ، ثمّ تفرّقوا في بلاد الله.
ومنهم الآن جماعة ب #مكّة المشرّفة ، وفيها جماعة من آل #باناعمة أصلهم من #سيئون ، وأوّل من سقط منهم إلى #صيف : الشّيخ سالم باناعمة ، نجع إليها بإشارة عبد الله بن عمر #الطّيّار #العموديّ.
ومن اللّطائف : أنّ أحكام العادة والأعراف ترجع في سيئون إلى آل باناعمة ، ومن آخرهم بها الشّيخ بو بكر بن أحمد باناعمة ، وقد انتهت في صيف إلى الشّيخ أحمد بن سالم باناعمة .. فأطلق عليه لفظ #العادة.
ومن أعقابه اليوم عبد الله وسالم ابنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سالم ، يسكنون مكّة المشرّفة ، ولهم بها تجارة ومبرّات وصلات ، وحظّ عبد الله من الصّلاح أوفى
______
(١) منهم : السيد الفقيه محمد بن علوي باحسن جمل الليل ، طلب العلم بمكة ، ثم صار قاضيا بالليث أو القنفذة.
ومنهم : السيد محمد بن أحمد بن علوي جمل الليل ، ابن أخي السابق ، طلب العلم خارج حضرموت ، ثم عاد إلى صيف ، ودرس على السيد عبد الله بن طاهر الحداد ، وتوفي بالليث سنة (١٣٥٩ ه) ، وهما من ذرية السيد عقيل المتوفى بروغة سنة (١٠٥٩ ه) وهو ابن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحبيب محمد بن حسن المعلم باحسن جمل الليل.
ولا إشكال في شيء من هذا ؛ لأنّ الحرج مرفوع عن السّيّد شيخان ب #جذبه ، ولأنّه لم يذكر أنّ آل صيف وافقوه على السّلام من الواحدة ، والسّياق ظاهر في تقطّع #جنونه ، وإلّا .. لما انعقدت به من البدء.
ول #صيف ذكر في كلام #الحداد وثناء عليها ، حتّى إنّه همّ بالانتقال إليها.
ولها ـ أعني #صيفا ـ قلعة صعبة المرتقى ، يسكنها الشّيخ #باعليّ ، وهو شيخ شهم ، رحب الجناب ، واسع الصّدر ، كريم الشّيم ، من ذرّيّة الشّيخ عليّ بن سعيد بن عيسى #العموديّ.
وفيها كثير من آل العموديّ ، وناس من آل #جمل_اللّيل (١) وجماعة من #السّادة آل البلخيّ نجع جدّهم ـ وهو السّيد عمر بن حسين ـ من بلخ إلى #حضرموت ، وأقام في وادي بن عليّ ، وبه توفّي ، ثمّ تفرّق أولاده ؛ فمنهم من سقط إلى غرفة آل باعبّاد ، ومنهم من ذهب إلى #صيف ، ثمّ تفرّقوا في بلاد الله.
ومنهم الآن جماعة ب #مكّة المشرّفة ، وفيها جماعة من آل #باناعمة أصلهم من #سيئون ، وأوّل من سقط منهم إلى #صيف : الشّيخ سالم باناعمة ، نجع إليها بإشارة عبد الله بن عمر #الطّيّار #العموديّ.
ومن اللّطائف : أنّ أحكام العادة والأعراف ترجع في سيئون إلى آل باناعمة ، ومن آخرهم بها الشّيخ بو بكر بن أحمد باناعمة ، وقد انتهت في صيف إلى الشّيخ أحمد بن سالم باناعمة .. فأطلق عليه لفظ #العادة.
ومن أعقابه اليوم عبد الله وسالم ابنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سالم ، يسكنون مكّة المشرّفة ، ولهم بها تجارة ومبرّات وصلات ، وحظّ عبد الله من الصّلاح أوفى
______
(١) منهم : السيد الفقيه محمد بن علوي باحسن جمل الليل ، طلب العلم بمكة ، ثم صار قاضيا بالليث أو القنفذة.
ومنهم : السيد محمد بن أحمد بن علوي جمل الليل ، ابن أخي السابق ، طلب العلم خارج حضرموت ، ثم عاد إلى صيف ، ودرس على السيد عبد الله بن طاهر الحداد ، وتوفي بالليث سنة (١٣٥٩ ه) ، وهما من ذرية السيد عقيل المتوفى بروغة سنة (١٠٥٩ ه) وهو ابن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحبيب محمد بن حسن المعلم باحسن جمل الليل.
وهو مستوي السّرّ والعلانية ، وسالم على جانب من الخير ، إلّا أنّ فيه ما في النّاس.
وآل باناعمة ينتسبون بالخدمة إلى السّادة آل #الحدّاد ، وقد جاء في رحلة الحبيب حسن بن عبد الله الحدّاد إلى الحجاز قوله : وقدّمنا قبلنا من الحسيّسة الخادم عوض بن شعيب إلى سيئون يعلم #الأخدام #المباركين آل باناعمة بأنّا واصلون إليهم.
وسكّان صيف لا يزيدون الآن عن ألف وثمان مئة ، وهي قفل #دوعن.
ولها ذكر كثير في التّاريخ ، وقد روي عن الشّيخ عمر #بامخرمة أنّه قال لبدر بوطويرق : (حاذر على صيف ، شف ما #دوعن الّا بصيف) في حديث طويل مستوفى ب «الأصل» ، عليه أثر الانتحال.
وكانت في القرن العاشر كثير من بلاد دوعن تحت حكم ثابت بن عليّ #النّهديّ ، وفي سنة (٩٤٥ ه) خرج أهل صيف عن طاعته وبذلوا صيفا للسّلطان بدر #بوطويرق ، فأهداها بدر للشّيخ عثمان #العموديّ ، ثمّ ما زالت الحرب سجالا بينهم حسبما في «الأصل».
ومن وراء #صيف إلى جهة الغرب على نصف ساعة .. بلاد #قيدون (١).
وفي شرقيّ صيف مسيل الواديين الأيمن والأيسر.
ثمّ : #فيل ، وهي قرية صغيرة يسكنها آل العموديّ ، ومنهم العلّامة الشّيخ عبد الله بن عمر بن عبد الله باجمّاح المتوفّى سنة (١٣٥٤ ه) ، له مؤلّفات كثيرة ، وأكثر أخذه في سربايا عن العلّامة السّيّد أحمد بن طه بن علويّ #السّقّاف المتوفّى بسيئون سنة (١٣٢٥ ه) (٢).
______
(١) وفي جانب صيف الغربي يأتي : شعب الصيق ، وبه نخل وغيل يسقيها ، وتزرع به خضروات ، وأكثره لأهل صيف. وتحت صيف مال ونخل ، ثم الوادي ، وفي الجانب الشرقي مال ، ثم تأتي أموال أحجال ، وتوجد ثمة ثلاثة أسواق ، أكثرها لأهل قيدون.
(٢) وفي وادي فيل : قرية فيل ، فيها جملة من الأسر العمودية ، منهم آل فقيه ، والباصمد ، والباجمّاح ، آل باربود ، وجرت بين هؤلاء وبين آل بلحمر وقائع ذكر بعضها صاحب «الشامل».
ومن أعيان (فيل):
386
وآل باناعمة ينتسبون بالخدمة إلى السّادة آل #الحدّاد ، وقد جاء في رحلة الحبيب حسن بن عبد الله الحدّاد إلى الحجاز قوله : وقدّمنا قبلنا من الحسيّسة الخادم عوض بن شعيب إلى سيئون يعلم #الأخدام #المباركين آل باناعمة بأنّا واصلون إليهم.
وسكّان صيف لا يزيدون الآن عن ألف وثمان مئة ، وهي قفل #دوعن.
ولها ذكر كثير في التّاريخ ، وقد روي عن الشّيخ عمر #بامخرمة أنّه قال لبدر بوطويرق : (حاذر على صيف ، شف ما #دوعن الّا بصيف) في حديث طويل مستوفى ب «الأصل» ، عليه أثر الانتحال.
وكانت في القرن العاشر كثير من بلاد دوعن تحت حكم ثابت بن عليّ #النّهديّ ، وفي سنة (٩٤٥ ه) خرج أهل صيف عن طاعته وبذلوا صيفا للسّلطان بدر #بوطويرق ، فأهداها بدر للشّيخ عثمان #العموديّ ، ثمّ ما زالت الحرب سجالا بينهم حسبما في «الأصل».
ومن وراء #صيف إلى جهة الغرب على نصف ساعة .. بلاد #قيدون (١).
وفي شرقيّ صيف مسيل الواديين الأيمن والأيسر.
ثمّ : #فيل ، وهي قرية صغيرة يسكنها آل العموديّ ، ومنهم العلّامة الشّيخ عبد الله بن عمر بن عبد الله باجمّاح المتوفّى سنة (١٣٥٤ ه) ، له مؤلّفات كثيرة ، وأكثر أخذه في سربايا عن العلّامة السّيّد أحمد بن طه بن علويّ #السّقّاف المتوفّى بسيئون سنة (١٣٢٥ ه) (٢).
______
(١) وفي جانب صيف الغربي يأتي : شعب الصيق ، وبه نخل وغيل يسقيها ، وتزرع به خضروات ، وأكثره لأهل صيف. وتحت صيف مال ونخل ، ثم الوادي ، وفي الجانب الشرقي مال ، ثم تأتي أموال أحجال ، وتوجد ثمة ثلاثة أسواق ، أكثرها لأهل قيدون.
(٢) وفي وادي فيل : قرية فيل ، فيها جملة من الأسر العمودية ، منهم آل فقيه ، والباصمد ، والباجمّاح ، آل باربود ، وجرت بين هؤلاء وبين آل بلحمر وقائع ذكر بعضها صاحب «الشامل».
ومن أعيان (فيل):
386
واحد من أهل العلم ؛ ك #الشّرجيّ في «طبقاته» [١٤٥ ـ ١٤٦] ، واليافعيّ في «تاريخه» ، وصاحب «المشرع» (١) ، وعبد الله #بازرعة.
وممّن ألّف في مناقبه : الشّيخ عليّ بن عبد الله باعكابة #الهيننيّ ، والشّيخ عبد الله #باسودان.
وكان صادعا بالحقّ ، لا يخاف فيه لومة لائم ، وكان كثير التّردّد على حضرموت ، حتّى لقد قال السّيّد عليّ بن حسن #العطّاس في كتابه «القرطاس» : (لا إله إلّا الله ، عدد خروج الشّيخ سعيد بن عيسى #العموديّ إلى حضرموت).
ولم يزل يسلّك الطّالبين ، ويوصل الرّاغبين ، إلى أن توفّي بقيدون سنة (٦٧١ ه) ، وقصّته مع الشّيخ أحمد بن #الجعد مع وصوله إلى #حضرموت ، مشهورة ، وقد ابتلي إثرها بالجذام إلى أن وافاه الحمام.
وخلفه على منصبه ولده الشّيخ محمّد بن سعيد ، وما زال أبناؤه يتوارثون منصبه حتّى انتهى إلى دولة ورئاسة دنيويّة ، فاختلفوا وانقسموا ؛ كما سبق في بضه.
وجرت بينهم وبين آل فارس #النّهديّين ، وبينهم وبين السّلطان بدر بوطويرق #الكثيريّ .. حروب (٢).
وتقلّبت ب #قيدون الأحوال ، حتّى لقد خربت حوالي سنة (٩٤٨ ه) من كثرة ما أخذ بدر بوطويرق الكثيريّ من أهلها من #الضّرائب ، ولم يبق فيها إلّا ستّة ديار ، وهرب الباقون من أهلها إلى #صيف. وهنا شاهد على أنّ صيفا لم تكن إذ ذاك في حوزته (٣).
وجرت بين آل العموديّ وأعقاب بدر إلى أيّام السّلطان عمر بن جعفر الكثيريّ ـ المتوفّى ب #عمان أوائل القرن الثّاني عشر ـ أحوال كثيرة ، ذكرنا ب «الأصل» نتفا منها كافية للتّعريف (٤).
______
(١) لم يترجم له في «المشرع» ، وإنما ذكره عرضا في ترجمة الفقيه المقدم.
(٢) أخبار آل العمودي يمكن الرجوع إلها في «تاريخ شنبل» ، و «العدة المفيدة» وغيرهما.
(٣) ينظر هذه الحوادث في «تاريخ بافقيه» : (٢٨٨ ـ ٢٨٩).
(٤) وفي «تاريخ الدولة الكثيرية» و «الصفحات» لباوزير ، أخبار من ذلك القبيل.
388
وممّن ألّف في مناقبه : الشّيخ عليّ بن عبد الله باعكابة #الهيننيّ ، والشّيخ عبد الله #باسودان.
وكان صادعا بالحقّ ، لا يخاف فيه لومة لائم ، وكان كثير التّردّد على حضرموت ، حتّى لقد قال السّيّد عليّ بن حسن #العطّاس في كتابه «القرطاس» : (لا إله إلّا الله ، عدد خروج الشّيخ سعيد بن عيسى #العموديّ إلى حضرموت).
ولم يزل يسلّك الطّالبين ، ويوصل الرّاغبين ، إلى أن توفّي بقيدون سنة (٦٧١ ه) ، وقصّته مع الشّيخ أحمد بن #الجعد مع وصوله إلى #حضرموت ، مشهورة ، وقد ابتلي إثرها بالجذام إلى أن وافاه الحمام.
وخلفه على منصبه ولده الشّيخ محمّد بن سعيد ، وما زال أبناؤه يتوارثون منصبه حتّى انتهى إلى دولة ورئاسة دنيويّة ، فاختلفوا وانقسموا ؛ كما سبق في بضه.
وجرت بينهم وبين آل فارس #النّهديّين ، وبينهم وبين السّلطان بدر بوطويرق #الكثيريّ .. حروب (٢).
وتقلّبت ب #قيدون الأحوال ، حتّى لقد خربت حوالي سنة (٩٤٨ ه) من كثرة ما أخذ بدر بوطويرق الكثيريّ من أهلها من #الضّرائب ، ولم يبق فيها إلّا ستّة ديار ، وهرب الباقون من أهلها إلى #صيف. وهنا شاهد على أنّ صيفا لم تكن إذ ذاك في حوزته (٣).
وجرت بين آل العموديّ وأعقاب بدر إلى أيّام السّلطان عمر بن جعفر الكثيريّ ـ المتوفّى ب #عمان أوائل القرن الثّاني عشر ـ أحوال كثيرة ، ذكرنا ب «الأصل» نتفا منها كافية للتّعريف (٤).
______
(١) لم يترجم له في «المشرع» ، وإنما ذكره عرضا في ترجمة الفقيه المقدم.
(٢) أخبار آل العمودي يمكن الرجوع إلها في «تاريخ شنبل» ، و «العدة المفيدة» وغيرهما.
(٣) ينظر هذه الحوادث في «تاريخ بافقيه» : (٢٨٨ ـ ٢٨٩).
(٤) وفي «تاريخ الدولة الكثيرية» و «الصفحات» لباوزير ، أخبار من ذلك القبيل.
388