الْحصن وَثَانِيها لُزُوم ابْن عَمه النَّاصِر وَثَالِثهَا مَا فعل ب #الدملوة
وَكَانَ فِي أول قِيَامه القايم بِبَاب ابيه رجلَانِ فِي الاستاذ داريه يُوسُف ابْن يَعْقُوب الملقب بِجَمَال الدّين #الْخصي رجل غَرِيب من أهل الافضال والنوال
وَقد ذكرته
والاخر فِي الشد هُوَ #عمر بن الامير يُوسُف بن مَنْصُور فقاما بدولة #الْمُجَاهِد ثمَّ غلب عمر بن يُوسُف عَلَيْهِ واشيلت لَهُ #طبلخانه واقطاع وَضبط الْبَاب ضبطا عَظِيما واقصى الْخصي
فطرد عَن الْبَاب وَرُبمَا تكلم عَلَيْهِ الى #الْمُجَاهِد بانه مشرم وَكَانَ ابْن يُوسُف من اذكياء الرِّجَال ودهاتهم وَمن اظرفهم بتدبير الْملك وَكَانَ من تَدْبيره انه جهز #الْمُجَاهِد على لزم #النَّاصِر وَبعث العساكر فِي طلبه فَقبض من تربة الْفَقِيه عمر بن سعيد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية والقابض لَهُ جمَاعَة رَأْسهمْ ابْن الصليحي وَابْن #الحريري وَابْن عمرَان #المذجحي فَلم يَأْتِ على احدهم مِنْهُم سنة حَتَّى قد اصابته افة واصيب الْجَمِيع حَتَّى فني غَالب من حضر ذَلِك فِي قدر سنتَيْن اَوْ ثَلَاث اخرهم ابْن عمرَان توفّي وَكَانَ اهل #جبلة اكثر النَّاس سعيا فِي ذَلِك فاصيبوا ب #مصيبة مشهروة
فاجمع النَّاس ان ذَلِك عُقُوبَة لهجمهم على تربة الْفَقِيه عمر بن سعيد ثمَّ انْزِلْ النَّاصِر من حصن تعز الى #عدن فَلم يلبث غير يسير بهَا دون سَبْعَة أَيَّام حَتَّى قتل عمر بن يُوسُف وَلزِمَ #الْمُجَاهِد من ثعبات وَقتل مَعَ عمر بن يُوسُف جمَاعَة مِنْهُم الظفاري قَاضِي الْقُضَاة ثمَّ صهره مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الْهمام وَكَانَ من افرس اهل زَمَانه واشجعهم ثمَّ مُحَمَّد بن عُثْمَان #الْعَبْسِي من عبس حرض وَكَانَ كريم وَفِيه ظلم فَقطع راس ابْن يُوسُف وَابْن الْهمام وَذَلِكَ كُله لَيْلَة الاربعاء ثامن جمادي الاخرى من سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَلم يصبح الصَّباح حَتَّى قد استقام الْملك #الْمَنْصُور ابي الشُّكْر ايوب ابْن يُوسُف بن لمظفر
مقدم الذّكر مولده شَوَّال سنة سِتّ وَسِتِّينَ وستماية وَحلف الْعَسْكَر لَهُ وَجِيء لَهُ ب #المجاهد من ثعبات فَتَركه مَعَه حَتَّى طلع الْحصن ثَالِث يَوْم ثمَّ اودع الْمُجَاهِد دَار الامارة فَلبث بِهِ على اكرام يُؤْتِي لَهُ بِمَا شَاءَ من طَعَام وشراب وحريم حَتَّى كَانَ لَيْلَة السبت سادس رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين ايضا دخل عَلَيْهِ جمَاعَة من الْعَرَب الْحصن بمساعدة من بعض البوابة أهل الْحصن وَلم يشْعر بهم #الْمَنْصُور حَتَّى
952
وَكَانَ فِي أول قِيَامه القايم بِبَاب ابيه رجلَانِ فِي الاستاذ داريه يُوسُف ابْن يَعْقُوب الملقب بِجَمَال الدّين #الْخصي رجل غَرِيب من أهل الافضال والنوال
وَقد ذكرته
والاخر فِي الشد هُوَ #عمر بن الامير يُوسُف بن مَنْصُور فقاما بدولة #الْمُجَاهِد ثمَّ غلب عمر بن يُوسُف عَلَيْهِ واشيلت لَهُ #طبلخانه واقطاع وَضبط الْبَاب ضبطا عَظِيما واقصى الْخصي
فطرد عَن الْبَاب وَرُبمَا تكلم عَلَيْهِ الى #الْمُجَاهِد بانه مشرم وَكَانَ ابْن يُوسُف من اذكياء الرِّجَال ودهاتهم وَمن اظرفهم بتدبير الْملك وَكَانَ من تَدْبيره انه جهز #الْمُجَاهِد على لزم #النَّاصِر وَبعث العساكر فِي طلبه فَقبض من تربة الْفَقِيه عمر بن سعيد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية والقابض لَهُ جمَاعَة رَأْسهمْ ابْن الصليحي وَابْن #الحريري وَابْن عمرَان #المذجحي فَلم يَأْتِ على احدهم مِنْهُم سنة حَتَّى قد اصابته افة واصيب الْجَمِيع حَتَّى فني غَالب من حضر ذَلِك فِي قدر سنتَيْن اَوْ ثَلَاث اخرهم ابْن عمرَان توفّي وَكَانَ اهل #جبلة اكثر النَّاس سعيا فِي ذَلِك فاصيبوا ب #مصيبة مشهروة
فاجمع النَّاس ان ذَلِك عُقُوبَة لهجمهم على تربة الْفَقِيه عمر بن سعيد ثمَّ انْزِلْ النَّاصِر من حصن تعز الى #عدن فَلم يلبث غير يسير بهَا دون سَبْعَة أَيَّام حَتَّى قتل عمر بن يُوسُف وَلزِمَ #الْمُجَاهِد من ثعبات وَقتل مَعَ عمر بن يُوسُف جمَاعَة مِنْهُم الظفاري قَاضِي الْقُضَاة ثمَّ صهره مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الْهمام وَكَانَ من افرس اهل زَمَانه واشجعهم ثمَّ مُحَمَّد بن عُثْمَان #الْعَبْسِي من عبس حرض وَكَانَ كريم وَفِيه ظلم فَقطع راس ابْن يُوسُف وَابْن الْهمام وَذَلِكَ كُله لَيْلَة الاربعاء ثامن جمادي الاخرى من سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَلم يصبح الصَّباح حَتَّى قد استقام الْملك #الْمَنْصُور ابي الشُّكْر ايوب ابْن يُوسُف بن لمظفر
مقدم الذّكر مولده شَوَّال سنة سِتّ وَسِتِّينَ وستماية وَحلف الْعَسْكَر لَهُ وَجِيء لَهُ ب #المجاهد من ثعبات فَتَركه مَعَه حَتَّى طلع الْحصن ثَالِث يَوْم ثمَّ اودع الْمُجَاهِد دَار الامارة فَلبث بِهِ على اكرام يُؤْتِي لَهُ بِمَا شَاءَ من طَعَام وشراب وحريم حَتَّى كَانَ لَيْلَة السبت سادس رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين ايضا دخل عَلَيْهِ جمَاعَة من الْعَرَب الْحصن بمساعدة من بعض البوابة أهل الْحصن وَلم يشْعر بهم #الْمَنْصُور حَتَّى
952
#السلوك #الجندي
وَلم يشْعر بهم #الْمَنْصُور حَتَّى
دخلُوا وأمسكوه
وأخرجوا ابْن أَخِيه فقعدوه على سَرِير الْملك وصبحه البوابون وَجعل عَمه حَيْثُ كَانَ
وَلزِمَ ابنيه #التامور بيومه و #شمس الدّين بعد أَيَّام وَلزِمَ ابْن عَمه #النَّاصِر وَقد كَانَ جمَاعَة من الْعَسْكَر حملوه على الْقيام فخادعه #الْمُجَاهِد بِذِمَّة فَلم يكد يستتم قراة #الذِّمَّة حَتَّى هجم عَلَيْهِ دَاره وَصَاح الصائح من الْحصن بنهبه ثمَّ نهب بَيت وَلَده شمس الدّين وَبَيت التامور وَابْن عَمه شرف الدّين وَلم يَأْتِ صبحي صبح الْيَوْم حَتَّى صَار بالسجن جمَاعَة خَمْسَة هم #الْمَنْصُور وَابْنه التامور والناصر وَابْنه وَابْن اخيه وَالسَّادِس الشمسي لحق بعد ايام وَبَعض حَرِيم الْمَنْصُور بَنَاته الَّذين كن مَعَه بالحصن ونهبت بيُوت الْمَذْكُورين وكشفت #حرائمهم كشفا #شنيعا فِي ذَلِك الْيَوْم بِعَيْنِه وَلزِمَ #خَالَته جِهَة النّوبَة بعد ايام يسيره وَقد نهب بَيتهَا وَفرق بَين الْمَذْكُورين فِي الْحَبْس حبس كلا مِنْهُم بِموضع
وَقَامَ مَعَه اتم الْقيام الامير #الْغَرِيب بِالْمَعْرُوفِ ب #الفارس_الاليكي وَهُوَ أحد الْأُمَرَاء المعتبرين الواصلين الى #الْمُؤَيد لكنه لم يلقه اذ قدم بعد مَوته وَذَلِكَ انه قدم طَرِيق الْحَج فاستراب مِنْهُ #عمر بن يُوسُف ابْن مَنْصُور وَعمل عَلَيْهِ حِيلَة افضت الى اذيته
ففرجها الله بقتْله وتخلص الامير على وَجه جيد وَاجْتمعت بِهِ فِي #الْجند فرايت رجلا لبيبا عَاقِلا وَخرج مخرجا فَذكر عَنهُ بِهِ شجاعة جَيِّدَة وَسمعت من يذكرهُ بِكَثْرَة الصَّدَقَة ومواظبة الصَّلَاة
ثمَّ حصل النزاع بَين #الْمُجَاهِد وَبَين ابْن عَمه #الْمَنْصُور وَذَلِكَ ان الْمَنْصُور كَانَ اطلع ولدا لَهُ يُقَال عبد الله الى حصن #الدملوة وَكَانَ بِهِ خَادِم يعرف ب #ريحان #الدِّمَشْقِي
قدر الله مَوته وَقت طُلُوع الْوَلَد فطلع ابْن #الْمَنْصُور الى #الدملوة بخداع وَقت الْمَوْت وَاسْتولى على الْحصن واستفحل أمره بِرَجُل #حبشِي يُقَال #ياقوت يلقب ب #الافتخار فظبط الْحصن
واطلق للمرتبين مَا يحتاجونه فَلَمَّا حبس #لْمُجَاهِد اباه واخوين لَهُ هما التامور وَالشَّمْس والناصر وَابْنه وَابْن أَخِيه وَكَانَ عَددهمْ ثَمَانِيَة اذ فيهم #حرمتان ابنتان للمنصور تمنع عبد الله عَليّ الدملوة ولقب بِالْملكِ #الظَّاهِر وَلم تزل الْمُحَاربَة بَينه وَبَين #الْمُجَاهِد اعني عسكريهما واما هما فَلم ينزل عَن حصنيهما وَصَارَ عَسْكَر هَذَا تغير على بلد هَذَا وعسكر هَذَا
وَلم يشْعر بهم #الْمَنْصُور حَتَّى
دخلُوا وأمسكوه
وأخرجوا ابْن أَخِيه فقعدوه على سَرِير الْملك وصبحه البوابون وَجعل عَمه حَيْثُ كَانَ
وَلزِمَ ابنيه #التامور بيومه و #شمس الدّين بعد أَيَّام وَلزِمَ ابْن عَمه #النَّاصِر وَقد كَانَ جمَاعَة من الْعَسْكَر حملوه على الْقيام فخادعه #الْمُجَاهِد بِذِمَّة فَلم يكد يستتم قراة #الذِّمَّة حَتَّى هجم عَلَيْهِ دَاره وَصَاح الصائح من الْحصن بنهبه ثمَّ نهب بَيت وَلَده شمس الدّين وَبَيت التامور وَابْن عَمه شرف الدّين وَلم يَأْتِ صبحي صبح الْيَوْم حَتَّى صَار بالسجن جمَاعَة خَمْسَة هم #الْمَنْصُور وَابْنه التامور والناصر وَابْنه وَابْن اخيه وَالسَّادِس الشمسي لحق بعد ايام وَبَعض حَرِيم الْمَنْصُور بَنَاته الَّذين كن مَعَه بالحصن ونهبت بيُوت الْمَذْكُورين وكشفت #حرائمهم كشفا #شنيعا فِي ذَلِك الْيَوْم بِعَيْنِه وَلزِمَ #خَالَته جِهَة النّوبَة بعد ايام يسيره وَقد نهب بَيتهَا وَفرق بَين الْمَذْكُورين فِي الْحَبْس حبس كلا مِنْهُم بِموضع
وَقَامَ مَعَه اتم الْقيام الامير #الْغَرِيب بِالْمَعْرُوفِ ب #الفارس_الاليكي وَهُوَ أحد الْأُمَرَاء المعتبرين الواصلين الى #الْمُؤَيد لكنه لم يلقه اذ قدم بعد مَوته وَذَلِكَ انه قدم طَرِيق الْحَج فاستراب مِنْهُ #عمر بن يُوسُف ابْن مَنْصُور وَعمل عَلَيْهِ حِيلَة افضت الى اذيته
ففرجها الله بقتْله وتخلص الامير على وَجه جيد وَاجْتمعت بِهِ فِي #الْجند فرايت رجلا لبيبا عَاقِلا وَخرج مخرجا فَذكر عَنهُ بِهِ شجاعة جَيِّدَة وَسمعت من يذكرهُ بِكَثْرَة الصَّدَقَة ومواظبة الصَّلَاة
ثمَّ حصل النزاع بَين #الْمُجَاهِد وَبَين ابْن عَمه #الْمَنْصُور وَذَلِكَ ان الْمَنْصُور كَانَ اطلع ولدا لَهُ يُقَال عبد الله الى حصن #الدملوة وَكَانَ بِهِ خَادِم يعرف ب #ريحان #الدِّمَشْقِي
قدر الله مَوته وَقت طُلُوع الْوَلَد فطلع ابْن #الْمَنْصُور الى #الدملوة بخداع وَقت الْمَوْت وَاسْتولى على الْحصن واستفحل أمره بِرَجُل #حبشِي يُقَال #ياقوت يلقب ب #الافتخار فظبط الْحصن
واطلق للمرتبين مَا يحتاجونه فَلَمَّا حبس #لْمُجَاهِد اباه واخوين لَهُ هما التامور وَالشَّمْس والناصر وَابْنه وَابْن أَخِيه وَكَانَ عَددهمْ ثَمَانِيَة اذ فيهم #حرمتان ابنتان للمنصور تمنع عبد الله عَليّ الدملوة ولقب بِالْملكِ #الظَّاهِر وَلم تزل الْمُحَاربَة بَينه وَبَين #الْمُجَاهِد اعني عسكريهما واما هما فَلم ينزل عَن حصنيهما وَصَارَ عَسْكَر هَذَا تغير على بلد هَذَا وعسكر هَذَا
تغير على بلد هَذَا وَاسْتَشَارَ #الْمُجَاهِد فِي أول خُرُوجه وقعوده بِحَدِيث #الدملوة فَأَشَارَ عَلَيْهِ نور الدّين بن حسن وَقد تَركه صَاحب بَابه الا يعرض للدملوة بحصار وَلَا غَيره وَيبدأ بتمهيد قَوَاعِد الْبِلَاد والعسكر فَمَتَى كمل ذَلِك أدْرك من #الدملوة مَا اراد فَلم يقبل بل أمره بتجهيز الْعَسْكَر اليها فَفعل فلبثوا عَلَيْهَا نَحْو شَهْرَيْن فخادعهم #الظَّاهِر بِأَن اعطي عمرَان #المغلسي مَالا فارتفع عَن المحطة وتلاحق النَّاس بِهِ منهزمين وَتركُوا كثيرا من أَمْوَالهم وخيامهم وَكَانَت الدولة فِي أَيَّام #الْمَنْصُور قد انضربت وَحدث بأيامه قضيتان مِنْهُمَا الزام #الْيَهُود لبس العمايم الصفر والاخرى عزمه على اعادة الْوَقْف الى الْحُكَّام ثمَّ اخلاص الدِّرْهَم اخلاصا جيدا وَكثر الْقَتْل والنهب وَطَالَ الْحَرْب وَكَانَ مُعظم ذَلِك بِنَاحِيَة #جبا من ارْض #المعافر بِموضع يعرف ب #النشمة وَلم يزل يتزايد حَتَّى قتل مَا لَا يكَاد ينْحَصر بَين الْفَرِيقَيْنِ غز وعرب
وَقطعت رؤوسهم وطيف بهَا الْبِلَاد ثمَّ فِي أول صفر من سنة ثَلَاثَة وَعشْرين نَهَار الاربعاء ثَانِي الشَّهْر توفّي الْملك #الْمَنْصُور بدار الامارة وعقب ذَلِك نزل حسن ابْن الاسد من #ذمار بعسكر فحط على #الْجند واخذها للظَّاهِر بربيع الاول وَتقدم #تعز وَحط عَلَيْهَا سَبْعَة أَيَّام ثمَّ ارْتَفع عَنْهَا فِي الْيَوْم السَّابِع منكسرا بعد أَن قتل من أَصْحَابه مَا يزِيد على مائَة رجل
وَقتل من أهل تعز نَحوا من اثنى عشر رجلا وَسلم الله #الْجند عَن النهب حِين اخذت اذ كَانَ بهَا ابراهيم ابْن شكر حِين قدم اليها ابْن الاسد وَمَعَ ذَلِك كَانَ خيرا اعني ابْن #الاسد شَفَقَة على الْمُسلمين وَلَوْلَا اختلال #البحرية باختلال من هُوَ حِينَئِذٍ يسكن #الْجند وَهُوَ حاكمها الْمَعْرُوف بِابْن قَيْصر وَمَعَهُ جمَاعَة لَا بورك فيهم لم يطق ابْن الْأسد على الْجند وَلَا تعز ولبث ابْن الاسد بالجند يَوْمَيْنِ يمهد قاعدتها فنهب عسكره قَرْيَة #اليهاقر مَا ظهر وَمَا بطن ونهبوا فِي #قرامد مَا ظهر لَا غير وَصَالَحَهُ ساير
وَقطعت رؤوسهم وطيف بهَا الْبِلَاد ثمَّ فِي أول صفر من سنة ثَلَاثَة وَعشْرين نَهَار الاربعاء ثَانِي الشَّهْر توفّي الْملك #الْمَنْصُور بدار الامارة وعقب ذَلِك نزل حسن ابْن الاسد من #ذمار بعسكر فحط على #الْجند واخذها للظَّاهِر بربيع الاول وَتقدم #تعز وَحط عَلَيْهَا سَبْعَة أَيَّام ثمَّ ارْتَفع عَنْهَا فِي الْيَوْم السَّابِع منكسرا بعد أَن قتل من أَصْحَابه مَا يزِيد على مائَة رجل
وَقتل من أهل تعز نَحوا من اثنى عشر رجلا وَسلم الله #الْجند عَن النهب حِين اخذت اذ كَانَ بهَا ابراهيم ابْن شكر حِين قدم اليها ابْن الاسد وَمَعَ ذَلِك كَانَ خيرا اعني ابْن #الاسد شَفَقَة على الْمُسلمين وَلَوْلَا اختلال #البحرية باختلال من هُوَ حِينَئِذٍ يسكن #الْجند وَهُوَ حاكمها الْمَعْرُوف بِابْن قَيْصر وَمَعَهُ جمَاعَة لَا بورك فيهم لم يطق ابْن الْأسد على الْجند وَلَا تعز ولبث ابْن الاسد بالجند يَوْمَيْنِ يمهد قاعدتها فنهب عسكره قَرْيَة #اليهاقر مَا ظهر وَمَا بطن ونهبوا فِي #قرامد مَا ظهر لَا غير وَصَالَحَهُ ساير
#السلوك #الجندي
ساير
الْقرى وَلم يخْطب ل #الظَّاهِر غير جُمُعَة وَاحِدَة خطبهَا ولد ابْن قَيْصر وَابْن الاسد اذ ذَاك محاصر لتعز وَبعد ذَلِك عَاد ابْن الاسد من #تعز الى #الْجند ثمَّ تقدم #الدملوة ثمَّ طلع بَلَده ذمار وَاسْتمرّ امْر النَّاس الى الان على التَّنَازُع فاخذت زبيد وَكَانَ سَبَب ذَلِك ان #البحرية لما تغيرُوا فِي الْجند ومالوا الى ابْن الاسد وحلفوا فِي الْجند للظَّاهِر ثمَّ تقدمُوا الى تعز وقفُوا بُيُوتهم وغلبها بالمحارب وعدينه ولحقهم ابْن الاسد وَقد اوعدهم بِشَيْء لم يُمكنهُ الْوَفَاء وغالبهم ايضا مويديه غير أَنه قد كَانَت بواطنهم متغيرة من قَضِيَّة الدملوة الْمُقدم ذكرهَا ثمَّ تَأَخّر الجامكية ثمَّ أَنه انشأ اصاغرهم قدمهم على اكابرهم فَفِي اثناء اقامة ابْن الاسد فِي تعز حصل من سعي بَينهم وَبَين السُّلْطَان الْمُجَاهِد حَتَّى استمالهم وَكَانَ نكثهم بِسَبَب عدم الْوَفَاء لَهُم من ابْن الْأسد بِمَا وعدهم وَلما ولى ابْن الْأسد عَن تعز الى الْجند كَمَا قدمنَا طلع البحرية الى السُّلْطَان وحلفوا لَهُ وَحلف لَهُم فِي الْحصن مِنْهُم بنوا ميكايل ثمَّ اقاموا بُيُوتهم وَمن اعيانهم جمَاعَة نَحْو خمسين فَارِسًا تقدمُوا مَعَ ابْن الاسد الْجند ثمَّ سَبَقُوهُ الى الدملوة فاحسن اليهم الظَّاهِر ورحب بهم وَلم تزل الْبِلَاد مطيعة لولاة الْمُجَاهِد ماخلا المخلاف حَتَّى خَالف ابْن الدويدار وَأخذ عدن كَمَا سَيَأْتِي وَقبل ذَلِك اخذ المماليك زبيد وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَا خلا المخلاف فان اهله تجبروا من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية وَمن الْجند الى جَمِيع انحاء التهايم مطيعة وأموالها تنساق الى الْمُجَاهِد وَفِي نَفسه من المماليك بعض الامور مَعَ مَا يبلغهُ من كَلَام جهلتهم لكَونه لم يُطلق لَهُم جامكية وَطَالَ بهم الْأَمر وَحرقت قُلُوبهم وَبَاعَ كثير مِنْهُم عدته وشيئا من دوابه واشرفوا على الْهَلَاك فغالب جهالهم الْكَلَام الْقَبِيح حَتَّى كثر ذَلِك وتكرر فِي مسمع السُّلْطَان واغضبه حَتَّى كَانَ فجر يَوْم الْخَمِيس رَابِع جمادي الأول 723 صَاح الصايح من الْحصن باباحتهم قتلا ونهبا واسرا وَقد صَار ابْن شكر بعسكر الْجَبَل حافظين للميدان وَ #ذي_هزيم والزعيم بعسكر
ساير
الْقرى وَلم يخْطب ل #الظَّاهِر غير جُمُعَة وَاحِدَة خطبهَا ولد ابْن قَيْصر وَابْن الاسد اذ ذَاك محاصر لتعز وَبعد ذَلِك عَاد ابْن الاسد من #تعز الى #الْجند ثمَّ تقدم #الدملوة ثمَّ طلع بَلَده ذمار وَاسْتمرّ امْر النَّاس الى الان على التَّنَازُع فاخذت زبيد وَكَانَ سَبَب ذَلِك ان #البحرية لما تغيرُوا فِي الْجند ومالوا الى ابْن الاسد وحلفوا فِي الْجند للظَّاهِر ثمَّ تقدمُوا الى تعز وقفُوا بُيُوتهم وغلبها بالمحارب وعدينه ولحقهم ابْن الاسد وَقد اوعدهم بِشَيْء لم يُمكنهُ الْوَفَاء وغالبهم ايضا مويديه غير أَنه قد كَانَت بواطنهم متغيرة من قَضِيَّة الدملوة الْمُقدم ذكرهَا ثمَّ تَأَخّر الجامكية ثمَّ أَنه انشأ اصاغرهم قدمهم على اكابرهم فَفِي اثناء اقامة ابْن الاسد فِي تعز حصل من سعي بَينهم وَبَين السُّلْطَان الْمُجَاهِد حَتَّى استمالهم وَكَانَ نكثهم بِسَبَب عدم الْوَفَاء لَهُم من ابْن الْأسد بِمَا وعدهم وَلما ولى ابْن الْأسد عَن تعز الى الْجند كَمَا قدمنَا طلع البحرية الى السُّلْطَان وحلفوا لَهُ وَحلف لَهُم فِي الْحصن مِنْهُم بنوا ميكايل ثمَّ اقاموا بُيُوتهم وَمن اعيانهم جمَاعَة نَحْو خمسين فَارِسًا تقدمُوا مَعَ ابْن الاسد الْجند ثمَّ سَبَقُوهُ الى الدملوة فاحسن اليهم الظَّاهِر ورحب بهم وَلم تزل الْبِلَاد مطيعة لولاة الْمُجَاهِد ماخلا المخلاف حَتَّى خَالف ابْن الدويدار وَأخذ عدن كَمَا سَيَأْتِي وَقبل ذَلِك اخذ المماليك زبيد وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَا خلا المخلاف فان اهله تجبروا من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية وَمن الْجند الى جَمِيع انحاء التهايم مطيعة وأموالها تنساق الى الْمُجَاهِد وَفِي نَفسه من المماليك بعض الامور مَعَ مَا يبلغهُ من كَلَام جهلتهم لكَونه لم يُطلق لَهُم جامكية وَطَالَ بهم الْأَمر وَحرقت قُلُوبهم وَبَاعَ كثير مِنْهُم عدته وشيئا من دوابه واشرفوا على الْهَلَاك فغالب جهالهم الْكَلَام الْقَبِيح حَتَّى كثر ذَلِك وتكرر فِي مسمع السُّلْطَان واغضبه حَتَّى كَانَ فجر يَوْم الْخَمِيس رَابِع جمادي الأول 723 صَاح الصايح من الْحصن باباحتهم قتلا ونهبا واسرا وَقد صَار ابْن شكر بعسكر الْجَبَل حافظين للميدان وَ #ذي_هزيم والزعيم بعسكر
تهَامَة حافظين لجِهَة #الْجند والشجرة فَخرج جمع مِنْهُم على خيولهم قتل فِي الميدان خَمْسَة وَلزِمَ جمَاعَة فطلع بهم الْحصن جد مِنْهُم وشنق خَمْسَة وَفِي يَوْم الاحد شنق اثْنَان وَفِي الاحد الثَّانِي شنق أخران فَعدَّة من اعدم مِنْهُم فِي ذَلِك سِتَّة عشر شخصا وَكَانَ هَذَا قبل وَفَاء السّنة من قَتلهمْ ل #عمر بن يُوسُف بِثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ ان من فَلت مِنْهُم لحق بعسكر #الظَّاهِر مقيمين بقرية #الحوجية فَبعد لَبِثُوا مَعَهم اياما قصدُوا #زبيد فساعدهم الْوَالِي لزبيد وَكَانَ مِنْهُم وَهُوَ مُحَمَّد بن #طريطه وادخلهم مستهل رَجَب فَكَانَ ابْن ازدمر احْمَد بقرية السَّلامَة فطلع الْبَاب واقتلد باستعادة #زبيد فاشيلت لَهُ الطبلخانه الَّتِي كَانَت لَهُ وجهز بِنَحْوِ خَمْسمِائَة فَارس وستماية راجل من #الشفاليت وَنزل مَعَهم المشد مُحَمَّد بن عمر الْعِمَاد فحط بالبستان الْمَعْرُوف بالمنصورة بَين #القرتب و #زبيد وَكَاتب #المماليك وكاتبوه ثمَّ كتب الى #تعز يطْلب الْمَادَّة ثمَّ ان المماليك قصدوه الى #المحطة فَلم يجدوه وهرب جمع من الْعَسْكَر والزعيم فيهم وَثَبت ابْن #الْعِمَاد فِي جمَاعَة خيل وَرجل قتلوا وَلم يقبروا بل رمى بهم هُنَالك فِي بِئْر خراب واسر جمَاعَة فيهم ابْن ازدمر وصل لانه كَانَ رَاح ينظر ارضا لَهُ بوادي #زبيد وَالْبَاقِي شفاليت وَقتل من البحرية ابيك الدويدار وعربا من #إب فشق بهم ذَلِك وَلم يزل ابْن ازدمر بزبيد حَتَّى توفّي اخر شعْبَان وَبِهَذَا التَّارِيخ خَالف عمر بن الدويدار ب #لحج و #ابين وحاصر #عدن نَحوا من عشْرين يَوْمًا ثمَّ اخذها بمساعدة بعض مراتبيها وهم #يافع وخطب فِيهَا ل #الظَّاهِر وَكَانَ دُخُوله #عدن قهرا لايام بَقينَ من شعْبَان سنة 723 وصودر ابْن #البيلقاني بِبَعْض مَال واطلع واليها الى #الدملوة وَبعث بِهِ الى #السمدان وَهُوَ من قرَابَة بني النقاش وَالْأَمر مُسْتَمر على ذَلِك الى الان وَالنَّاس فِي ضيق لِكَثْرَة الْخَوْف وَانْقِطَاع الطَّرِيق فَالله يَجْعَل عَاقِبَة ذَلِك الى خير وَيصْلح مَا بَين الْمُسلمين وَيجْعَل امورهم بايدي خيارهم حَتَّى يقودهم الى الْخَيْر وَكَانَ ابْن حُسَيْن واليا ل #الجند من قبل ابْن #الاسد حِين قبضهَا
956
956
#السلوك #الجندي
وَكَانَ ابْن حُسَيْن واليا ل #الجند من قبل ابْن الاسد حِين قبضهَا
فَكَانَ من اسوء الْوُلَاة تَصرفا وَأَكْثَرهم خِيَانَة لله وَلمن هونائب عَنهُ وقبائحه يطول عدهَا وعزله #الْمُجَاهِد برجب لما كثر شكا النَّاس مِنْهُ وَجعل مَكَانَهُ ابْن وهيب #العريقي احْمَد فخان وافسد فاعيد ابْن حُسَيْن فَاشْتَدَّ فَسَاده وَظَهَرت خيانته وَوصل ابْن عَلَاء الدّين بعساكر فَجعل يخادعهم وَيذكر أهل الْبَلَد على مَنعه فِي فتح الْبَاب وغرضه من ذَلِك أَن يلْعَب بِصَاحِب الدملوة وَصَاحب تعز وَهُوَ من اشام الْوُلَاة ايضا مَا تصرف بِجِهَة الا تَغَيَّرت وَدَلِيل ذَلِك أَنه لما ولى تعز لم يكد يفلح بل انْفَتح على أَهلهَا الْبلَاء وَالْحَرب حَتَّى طلع البحرية من زبيد وَابْن الدويدار من عدن فَابْن الدويدار قصد الْجند وانتهبها فِي أول ربيع الاول من سنة 724 واسر غَالب الغز الَّذين كَانُوا قد استولوا عَلَيْهَا من أهل اب واخذ خيلهم ثمَّ بعد أَيَّام وصل ابْن اليشوع من #الجوة خرج على غير طيبَة من صَاحب #الدملوة وَمَعَهُ جمَاعَة من اصحابه أهل ذمار ثمَّ اهل اب وتحالفوا وتصالحوا مَعَ ابْن الاسد
وَلم اضع هَذَا الْكتاب جَامعا لعلم التَّارِيخ بل غرضي لي ان لَا اخليه عَن نبذة مفيدة من التَّارِيخ فِيهَا ذكر الْمُلُوك واعيان دولتهم الأخيار لَا سِيمَا الدول #الرسولية اذ تَحْقِيق ذَلِك مُمكن فَكَانَ الْغَالِب على الْمَنْصُور فِي أَمر الوزارة بَنو نَاجِي أهل المخادر وَلَهُم اذ ذَاك حصن انور فَلَمَّا توفّي الْمَنْصُور وَقَامَ ابْنه المظفر حاربهم وحاصرهم فِيهِ سِنِين عديدة ثمَّ اخرجهم مِنْهُ على ذمَّة وَصَارَ لَهُ وَبَقِي نَاس سكنوا قَرْيَة #المخادر الْمُقدم ذكرهَا وَكَانَ من جُمْلَتهمْ نَاس يشتمونه شتما عَظِيما فَاشْترط فِي الذِّمَّة خُرُوجهمْ عَن الْبِلَاد فَخَرجُوا الى نَاحيَة وصباب الْأُمَرَاء فِي الدولة ايضا معظمهم ابْنا اخيه اسد الدّين وفخر الدّين فَاسد الدّين قد مضى ذكره وفخر الدّين ايضا ذكرته فِي أول قيام #المظفر وَكَانَ جبارا عسوفا غير انه كَانَ مَتى نبه على مَعْرُوف فعله وَهُوَ الَّذِي بنى المطاهير بِجَامِع ذِي جبله وجر المَاء اليه ووقف على ذَلِك وَقفا جيدا وابتنى بالعارضة طَرِيقا الى #ذِي_جبلة
وَكَانَ ابْن حُسَيْن واليا ل #الجند من قبل ابْن الاسد حِين قبضهَا
فَكَانَ من اسوء الْوُلَاة تَصرفا وَأَكْثَرهم خِيَانَة لله وَلمن هونائب عَنهُ وقبائحه يطول عدهَا وعزله #الْمُجَاهِد برجب لما كثر شكا النَّاس مِنْهُ وَجعل مَكَانَهُ ابْن وهيب #العريقي احْمَد فخان وافسد فاعيد ابْن حُسَيْن فَاشْتَدَّ فَسَاده وَظَهَرت خيانته وَوصل ابْن عَلَاء الدّين بعساكر فَجعل يخادعهم وَيذكر أهل الْبَلَد على مَنعه فِي فتح الْبَاب وغرضه من ذَلِك أَن يلْعَب بِصَاحِب الدملوة وَصَاحب تعز وَهُوَ من اشام الْوُلَاة ايضا مَا تصرف بِجِهَة الا تَغَيَّرت وَدَلِيل ذَلِك أَنه لما ولى تعز لم يكد يفلح بل انْفَتح على أَهلهَا الْبلَاء وَالْحَرب حَتَّى طلع البحرية من زبيد وَابْن الدويدار من عدن فَابْن الدويدار قصد الْجند وانتهبها فِي أول ربيع الاول من سنة 724 واسر غَالب الغز الَّذين كَانُوا قد استولوا عَلَيْهَا من أهل اب واخذ خيلهم ثمَّ بعد أَيَّام وصل ابْن اليشوع من #الجوة خرج على غير طيبَة من صَاحب #الدملوة وَمَعَهُ جمَاعَة من اصحابه أهل ذمار ثمَّ اهل اب وتحالفوا وتصالحوا مَعَ ابْن الاسد
وَلم اضع هَذَا الْكتاب جَامعا لعلم التَّارِيخ بل غرضي لي ان لَا اخليه عَن نبذة مفيدة من التَّارِيخ فِيهَا ذكر الْمُلُوك واعيان دولتهم الأخيار لَا سِيمَا الدول #الرسولية اذ تَحْقِيق ذَلِك مُمكن فَكَانَ الْغَالِب على الْمَنْصُور فِي أَمر الوزارة بَنو نَاجِي أهل المخادر وَلَهُم اذ ذَاك حصن انور فَلَمَّا توفّي الْمَنْصُور وَقَامَ ابْنه المظفر حاربهم وحاصرهم فِيهِ سِنِين عديدة ثمَّ اخرجهم مِنْهُ على ذمَّة وَصَارَ لَهُ وَبَقِي نَاس سكنوا قَرْيَة #المخادر الْمُقدم ذكرهَا وَكَانَ من جُمْلَتهمْ نَاس يشتمونه شتما عَظِيما فَاشْترط فِي الذِّمَّة خُرُوجهمْ عَن الْبِلَاد فَخَرجُوا الى نَاحيَة وصباب الْأُمَرَاء فِي الدولة ايضا معظمهم ابْنا اخيه اسد الدّين وفخر الدّين فَاسد الدّين قد مضى ذكره وفخر الدّين ايضا ذكرته فِي أول قيام #المظفر وَكَانَ جبارا عسوفا غير انه كَانَ مَتى نبه على مَعْرُوف فعله وَهُوَ الَّذِي بنى المطاهير بِجَامِع ذِي جبله وجر المَاء اليه ووقف على ذَلِك وَقفا جيدا وابتنى بالعارضة طَرِيقا الى #ذِي_جبلة
#الْموصِلِي و #المنبجي مقدمي الذّكر وَابْن الْحداد الحاسب وَكَانَ هَذَا عمر مِمَّن اذا وَصله الْمَظْلُوم كشف مظلمته وقمع ظالمه ثمَّ انه امتحن فِي آخر عمره بِمَرَض فَاعْتَذر الى السُّلْطَان فعذره الْفَقِيه ابراهيم #الأصبحي واخوه عمر بن الْفَقِيه مُحَمَّد #الذخري انه اخبره انه راي ملكَيْنِ نزلا من السَّمَاء والتقيا على قرب من بَيت هَذَا وَعَلَيْهِمَا لِبَاس اخضر فَقَالَ احدهما للأخر ايْنَ تُرِيدُ فَقَالَ زِيَارَة هَذَا الْبَيْت واشار الى بَيت #الْعِمَاد فَقَالَ كَيفَ تزوره وَهُوَ متصرف على يَده مظالم فَقَالَ انه يحترم الصَّالِحين وَيُحب الْفُقَهَاء فاعاد القضا الشد الى ابْن ابي الهيجا وَسمعت جمَاعَة من عدُول الرّعية يثنون عِنْد ذكر المشدين عَن هَذَا ابْن الْعِمَاد وَقَبله عَليّ مُحَمَّد بن عَليّ #الهكاري الْمُتَوَلِي للشد فِي أخر الدولة #المظفرية ثمَّ فِي #الاشرفية قَالَ جمَاعَة من الرّعية كُنَّا مَتى جيئناه ادنانا وَسمع كلَاما وَزَالَ مظلمتنا وان شَكَوْنَا عَلَيْهِ من وَال اَوْ متصرف احضره لنا وَسوى بَيْننَا وَبَينه فِي الْمجْلس وقوى قُلُوبنَا على مقاومته فاذا اتَّضَح لَهُ انه احدثها علينا ظلما اَوْ حيفا عَزله بعد ان يلْزمه اعادة مَا ظلم اَوْ عرفه ككما جرى وامتحن بالدولة #المؤيدية باطالة الْحَبْس فِي حصن #الدملوة حَتَّى توفّي عَلَيْهِ مُنْقَطِعًا على الْعِبَادَة وَذَلِكَ يدل على خَيره وَكَانَ لَهُ من الاثار المتبقية للذّكر مدرسة احدثها ب #زبيد عِنْد دَاره مُسْتَقِيمَة الْحَال الى عصرنا وَله ولد يذكر فِي الْعِزّ بِالدّينِ وَقِرَاءَة الْقرَان وَتَركه #الْمُجَاهِد شادا بزبيد فِي رَجَب سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة واما ابْن #الْعِمَاد فَتوفي فِي أول سنة 713 ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة
بعد موت الصاحب الْوَزير بايام قلايل نَحْو الشَّهْر وابتنى مَسْجِدا مستحسنا بِنَاحِيَة الحميرا ب #مغربة #تعز ووقف عَلَيْهِ وَقفا يقوم بِهِ وَكَانَ يُرْجَى ان تطول الْأَيَّام فيدير لَهُ زِيَادَة فِي الْوَقْف وبمدرس ودرسة وَخلف عدَّة اولاد ولى احدهم الشد مَكَان ابيه فِي سنة 723 وَنزل الى زبيد بعد شكوى الرّعية ان طَرِيقه كَانَت الْعَكْس من طَرِيق ابيه فَقتل من جملَة جمَاعَة على بَاب بُسْتَان الْمُقطعَة المنصورة على قرب من قَرْيَة #القرتب وَقد مضى ذكرهَا اعنى القرتب فِي ذكر الْفُقَهَاء بنواحي زبيد والوقعة قد تقدم ذكر وصفهَا واقام القضا الاكبر بَقِيَّة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسنة ثَلَاث عشرَة شاغرا عَن زعيم يعْتَمد وَذَلِكَ لما توفّي الْوَزير عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر كَمَا قد
970
بعد موت الصاحب الْوَزير بايام قلايل نَحْو الشَّهْر وابتنى مَسْجِدا مستحسنا بِنَاحِيَة الحميرا ب #مغربة #تعز ووقف عَلَيْهِ وَقفا يقوم بِهِ وَكَانَ يُرْجَى ان تطول الْأَيَّام فيدير لَهُ زِيَادَة فِي الْوَقْف وبمدرس ودرسة وَخلف عدَّة اولاد ولى احدهم الشد مَكَان ابيه فِي سنة 723 وَنزل الى زبيد بعد شكوى الرّعية ان طَرِيقه كَانَت الْعَكْس من طَرِيق ابيه فَقتل من جملَة جمَاعَة على بَاب بُسْتَان الْمُقطعَة المنصورة على قرب من قَرْيَة #القرتب وَقد مضى ذكرهَا اعنى القرتب فِي ذكر الْفُقَهَاء بنواحي زبيد والوقعة قد تقدم ذكر وصفهَا واقام القضا الاكبر بَقِيَّة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسنة ثَلَاث عشرَة شاغرا عَن زعيم يعْتَمد وَذَلِكَ لما توفّي الْوَزير عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر كَمَا قد
970
#السلوك #الجندي
انما ياكله فِي جمَاعَة
من اصحابه الْغَالِب عَلَيْهِم الِاسْتِحْقَاق واما فِي رَمَضَان فانه كَانَ يمد سماطا يحضر فِيهِ كل لَيْلَة نَحْو من عشْرين رجلا غرِيبا لَا يدعى غالبهم الا احتسابا لانني رايتهم من الَّذين قَالَ الله فيهم يَحْسبهُم الْجَاهِل اغنياء من التعفف
وَلَقَد رايته حَاضر جمَاعَة من أهل الْفضل وَسَار مَعَهم فِي ميدان فيهم من الْأُصُول اَوْ غَيرهَا من الْعُلُوم الْمُتَقَدّمَة الا رايته استظهر على كثير مِنْهُم اَوْ كَاد لما يسمعهم يثنون عَلَيْهِ ويعترفون لَهُ
وَلما عَاد الله الْملك على #الْمُجَاهِد بن #الْمُؤَيد اوقع فِي قلبه مِنْهُ شَيْء فصودر بِمَال لَا اعرف مبلغه ثمَّ انه ضمن جمَاعَة ببقيه الجنبه وَقعد اماما ب #تعز ثمَّ تقدم الى قَرْيَة #السَّلامَة متخفيا فاقام اشهرا ثمَّ لما اخذ المماليك مَدِينَة #زبيد دَخلهَا واقام اياما ثمَّ عَاد الى السَّلامَة واستدعاه #الطَّاهِر صَاحب #الدملوة اليه فَلَمَّا وَصله اكرمه واحسن اليه ثمَّ عَاد الى #زبيد فَكَانَ لَهُ من #المماليك احترام جيد واحسنوا اليه ثمَّ لما اخرجهم اهل زبيد لحق ب #السلامة ثمَّ صعد #الدملوة وَقد جعلت ذكره فَارس الاعقاب
ثمَّ فِي اخر شعْبَان اخذ #الدويدار مَدِينَة #عدن قهرا بَاعهَا بعض مرتبيها وهم #يافع
فنهب اشرافها وَحمله من بيوتها نهبا لم يعْهَد نصف يَوْم ثمَّ فِي الْعشْرين من شَوَّال طلع ابْن الديويدار #الدملوة وصحبته خزانَة جَيِّدَة بز وَغَيره وَكَانَ جَعْفَر بن الاعف نزل اليه من الدملوة فِي رَمَضَان فَحسن لَهُ الطُّلُوع حَتَّى طلع ثمَّ جرد عسكرا الى #الْجند مقدمه مُحَمَّد بن عمر بن عمر بن علا الدّين #الشهابي وَمَعَهُ جمَاعَة من اعيان #البحرية كالقصرى و #دغشر وَغَيرهمَا فوصلوا الْجند يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع الْقعدَة
فحاربهم اهله حَربًا جيدا من السُّور وعادوا خائبين الى قَرْيَة العربة فاقاموا بهَا وَكَتَبُوا أهل الْجند الى السُّلْطَان #الْمُجَاهِد يستنجدونه فانجدهم بعسكر خيل وَرجل مقدم الْخَيل الْعَرَب #الاليكي وَكَانَ من احسن من وصل من الغربا اهل الْحَرْب وصلوا يَوْم الاربعاء وحاربوا حَربًا جيدا اذا وصلهم اهل #جرانع مَعَ احْمَد بن مُحَمَّد #العريقي وزحفوا عَلَيْهِم الْجند فَنقبُوا موضعا من الدَّرْب وَلم يظفروا بل
انما ياكله فِي جمَاعَة
من اصحابه الْغَالِب عَلَيْهِم الِاسْتِحْقَاق واما فِي رَمَضَان فانه كَانَ يمد سماطا يحضر فِيهِ كل لَيْلَة نَحْو من عشْرين رجلا غرِيبا لَا يدعى غالبهم الا احتسابا لانني رايتهم من الَّذين قَالَ الله فيهم يَحْسبهُم الْجَاهِل اغنياء من التعفف
وَلَقَد رايته حَاضر جمَاعَة من أهل الْفضل وَسَار مَعَهم فِي ميدان فيهم من الْأُصُول اَوْ غَيرهَا من الْعُلُوم الْمُتَقَدّمَة الا رايته استظهر على كثير مِنْهُم اَوْ كَاد لما يسمعهم يثنون عَلَيْهِ ويعترفون لَهُ
وَلما عَاد الله الْملك على #الْمُجَاهِد بن #الْمُؤَيد اوقع فِي قلبه مِنْهُ شَيْء فصودر بِمَال لَا اعرف مبلغه ثمَّ انه ضمن جمَاعَة ببقيه الجنبه وَقعد اماما ب #تعز ثمَّ تقدم الى قَرْيَة #السَّلامَة متخفيا فاقام اشهرا ثمَّ لما اخذ المماليك مَدِينَة #زبيد دَخلهَا واقام اياما ثمَّ عَاد الى السَّلامَة واستدعاه #الطَّاهِر صَاحب #الدملوة اليه فَلَمَّا وَصله اكرمه واحسن اليه ثمَّ عَاد الى #زبيد فَكَانَ لَهُ من #المماليك احترام جيد واحسنوا اليه ثمَّ لما اخرجهم اهل زبيد لحق ب #السلامة ثمَّ صعد #الدملوة وَقد جعلت ذكره فَارس الاعقاب
ثمَّ فِي اخر شعْبَان اخذ #الدويدار مَدِينَة #عدن قهرا بَاعهَا بعض مرتبيها وهم #يافع
فنهب اشرافها وَحمله من بيوتها نهبا لم يعْهَد نصف يَوْم ثمَّ فِي الْعشْرين من شَوَّال طلع ابْن الديويدار #الدملوة وصحبته خزانَة جَيِّدَة بز وَغَيره وَكَانَ جَعْفَر بن الاعف نزل اليه من الدملوة فِي رَمَضَان فَحسن لَهُ الطُّلُوع حَتَّى طلع ثمَّ جرد عسكرا الى #الْجند مقدمه مُحَمَّد بن عمر بن عمر بن علا الدّين #الشهابي وَمَعَهُ جمَاعَة من اعيان #البحرية كالقصرى و #دغشر وَغَيرهمَا فوصلوا الْجند يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع الْقعدَة
فحاربهم اهله حَربًا جيدا من السُّور وعادوا خائبين الى قَرْيَة العربة فاقاموا بهَا وَكَتَبُوا أهل الْجند الى السُّلْطَان #الْمُجَاهِد يستنجدونه فانجدهم بعسكر خيل وَرجل مقدم الْخَيل الْعَرَب #الاليكي وَكَانَ من احسن من وصل من الغربا اهل الْحَرْب وصلوا يَوْم الاربعاء وحاربوا حَربًا جيدا اذا وصلهم اهل #جرانع مَعَ احْمَد بن مُحَمَّد #العريقي وزحفوا عَلَيْهِم الْجند فَنقبُوا موضعا من الدَّرْب وَلم يظفروا بل
بل
ابعدتهم #الْقوس عَن الْبَلَد ان قتل جمَاعَة من رِجَالهمْ فيهم ولد شيخهم مُحَمَّد
#بن_زُرَيْع وجرح جمع
ثمَّ فِي يَوْم الْخَمِيس لم يحصل حَرْب بل وصلوا وداروا حول الْمَدِينَة من بعد خشيَة الْقوس
وَقعد ابْن علا الدّين فِي المقاضيب سَاعَة جَيِّدَة فَرَاجعه بعض عسكره بَان يزحف على الْمَدِينَة فَقَالَ مَا جِئْنَا على نِيَّة الْقِتَال بل جَاءَ كتاب الْوَالِي ابْن حُسَيْن ابْن ابراهيم
وصلنا نستلم الْبَلَد وَمَعَهُ ابْن قَيْصر مساعد وَجَمَاعَة وَفِي عَشِيَّة وصل #الطواشي بارع وَابْن الكاملي والورد السنبلي وَبشر الدهاني بفتيان من #الشفاليت
وَوصل بوصولهم عَسْكَر من الْخَيل وَالرجل فيهم جمع من #السرحة
فَالله يحسن الْعَاقِبَة فَلَقَد هلك الرّعية وتكلفوا الْخُرُوج عَن الطَّاعَة لشدَّة ظلم المتصرفين لَا سِيمَا رعية #الْجند واظن ساير الْبِلَاد كَذَلِك وجبى #الْمُجَاهِد اهل #السمكر جباية كَبِيرَة لَا ذَنْب لَهُم غير قبُوله للكذب من غير تدبر ورغبة الْوَالِي وَمن عَليّ بَاب السُّلْطَان بذلك ليحصل لَهُم بِجِنْسِهِ الطمع وَلم يخَافُوا على نُفُوسهم وَلَا على سلطانهم من غضب اهل الارض بِالدُّعَاءِ وَلَا أهل السَّمَاء باستجابة الدُّعَاء وانصاف المظلومين
وَكَانَ فِي الْجند وَال لَهُ فِي الخداع وَالْمَكْر بالملوك وَالنَّاس بِحَيْثُ كَانَ ياخذ من #الْمُجَاهِد جامكية وَمن #الظَّاهِر جامكية وَلما طلع ابْن عَلَاء الدّين بالتاريخ الْمُقدم خادعه من فتح الْبَلَد حَتَّى عَاد #الدملوة خائبا ثمَّ ادب النَّاس فِي #الْجند ونواحيها فجباهم لنَفسِهِ وللغيان وللسلطان مَالا جزيلا حَتَّى اضربهم ذَلِك ثمَّ عَزله السُّلْطَان بِ #ابْن_الْحِجَازِي فَلَمَّا صَار ب #تعز اراد الغياث هَلَاك اهل #تعز فولاه حصن تعز فبدو فتشأم النَّاس بِهِ وَلم يكادوا يَخْلُو عَن تشوش غالبه مِنْهُ و #الشفاليت مَعَ #الغياث يَنْقَلِبُون على بيُوت النَّاس وينهبونها وياخذون اخشابها ويوقدونها وَلما طَال ذَلِك مِنْهُم امسك وَالِي #عدينة مِنْهُم شخصا وَذَلِكَ ثَالِث عشر صفر سنة اربعة وَعشْرين وسبعماية وَأمر بِهِ الْحَبْس فَلَمَّا صَار بالحصن اصطاح بِنَفسِهِ فَضرب الَّذِي اطلعه وخلاه فانف #الاجناد من ذَلِك فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي
974
ابعدتهم #الْقوس عَن الْبَلَد ان قتل جمَاعَة من رِجَالهمْ فيهم ولد شيخهم مُحَمَّد
#بن_زُرَيْع وجرح جمع
ثمَّ فِي يَوْم الْخَمِيس لم يحصل حَرْب بل وصلوا وداروا حول الْمَدِينَة من بعد خشيَة الْقوس
وَقعد ابْن علا الدّين فِي المقاضيب سَاعَة جَيِّدَة فَرَاجعه بعض عسكره بَان يزحف على الْمَدِينَة فَقَالَ مَا جِئْنَا على نِيَّة الْقِتَال بل جَاءَ كتاب الْوَالِي ابْن حُسَيْن ابْن ابراهيم
وصلنا نستلم الْبَلَد وَمَعَهُ ابْن قَيْصر مساعد وَجَمَاعَة وَفِي عَشِيَّة وصل #الطواشي بارع وَابْن الكاملي والورد السنبلي وَبشر الدهاني بفتيان من #الشفاليت
وَوصل بوصولهم عَسْكَر من الْخَيل وَالرجل فيهم جمع من #السرحة
فَالله يحسن الْعَاقِبَة فَلَقَد هلك الرّعية وتكلفوا الْخُرُوج عَن الطَّاعَة لشدَّة ظلم المتصرفين لَا سِيمَا رعية #الْجند واظن ساير الْبِلَاد كَذَلِك وجبى #الْمُجَاهِد اهل #السمكر جباية كَبِيرَة لَا ذَنْب لَهُم غير قبُوله للكذب من غير تدبر ورغبة الْوَالِي وَمن عَليّ بَاب السُّلْطَان بذلك ليحصل لَهُم بِجِنْسِهِ الطمع وَلم يخَافُوا على نُفُوسهم وَلَا على سلطانهم من غضب اهل الارض بِالدُّعَاءِ وَلَا أهل السَّمَاء باستجابة الدُّعَاء وانصاف المظلومين
وَكَانَ فِي الْجند وَال لَهُ فِي الخداع وَالْمَكْر بالملوك وَالنَّاس بِحَيْثُ كَانَ ياخذ من #الْمُجَاهِد جامكية وَمن #الظَّاهِر جامكية وَلما طلع ابْن عَلَاء الدّين بالتاريخ الْمُقدم خادعه من فتح الْبَلَد حَتَّى عَاد #الدملوة خائبا ثمَّ ادب النَّاس فِي #الْجند ونواحيها فجباهم لنَفسِهِ وللغيان وللسلطان مَالا جزيلا حَتَّى اضربهم ذَلِك ثمَّ عَزله السُّلْطَان بِ #ابْن_الْحِجَازِي فَلَمَّا صَار ب #تعز اراد الغياث هَلَاك اهل #تعز فولاه حصن تعز فبدو فتشأم النَّاس بِهِ وَلم يكادوا يَخْلُو عَن تشوش غالبه مِنْهُ و #الشفاليت مَعَ #الغياث يَنْقَلِبُون على بيُوت النَّاس وينهبونها وياخذون اخشابها ويوقدونها وَلما طَال ذَلِك مِنْهُم امسك وَالِي #عدينة مِنْهُم شخصا وَذَلِكَ ثَالِث عشر صفر سنة اربعة وَعشْرين وسبعماية وَأمر بِهِ الْحَبْس فَلَمَّا صَار بالحصن اصطاح بِنَفسِهِ فَضرب الَّذِي اطلعه وخلاه فانف #الاجناد من ذَلِك فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي
974
الْغَالِب لم يكد يُؤثر وَرُبمَا ذكرُوا انه حصل فِي بَعْضهَا فرج ثمَّ فِي الْعشْرين من جماد الاولى تكسر وَنزل صَاحبه بُسْتَان الشَّجَرَة فَقطع مِنْهُ اخشابا جزيلة وهم على اصلاحه اذ ظهر ل #المجاهد مِنْهُ مَا كَانَ يَكْتُمهُ فاخرجه عَن الْحصن اخراجا جميلا وَخرج ابْن بوز الملقب ب #الغياث من الْحصن خداعا مِنْهُ فاقام مَعَ ابْن #الدويدار اياما قَلَائِل ثمَّ تقدم #الدملوة فَحلف للمتغلب عَلَيْهَا انه نَاصح ومجتهد فَكَانَ مِنْهُ مَا سَيَأْتِي وَفِي اثناء ذَلِك بعثوا من يَأْتِيهم من #الدملوة ب #منجيق اخر فوصل بِهِ وَمَعَهُ الافتخار #ياقوت وَابْن بوز احْمَد بن مُحَمَّد الملقب ب #الغياث فَكَانَ لَهُ من الِاجْتِهَاد مَا يدل على قلَّة مرؤته وَعدم انسانيته اذ قَاتل #الْمُجَاهِد مَعَ كَونه احسن اليه احسانا لم يسْبقهُ اليه اُحْدُ وابوه #الْمُؤَيد احسن الى بني بوز احسانا بِحَيْثُ لم يذكرُوا الا بايامه بالطبلخانات والاقطاعات وَكَانَ #الغياث يرْجم ب #المنجنيق الى الْحصن كل يَوْم فَوق اربعين حجرَة وَاسْتمرّ الْحَال هَكَذَا الى دواخل من رَجَب
وَقد تطلع النَّفس الى أخبارابن #الدويدار فَهُوَ عمر ابْن بَال بَال #العلمي اذ كَانَ صَاحب دَوَاة سَيّده #سنجر #أرمني النَّوْع رومي الْجِنْس من #المماليك المنصورية وَيعرف ب #الشعبي الامير الْمَشْهُور فِي الدولة #المظفرية وَقد تقدم من ذكره مَا لَاق وَلما توفّي على الْحَال الْمُقدم قَامَ مَمْلُوكه هَذَا #بَال_بَال واخذ حملا وعلما وَخرج بِهِ لقِتَال #الاشراف وَقد هموا بِقِتَال #الغز وطمعوا بِ #صَنْعَاء حِين بَلغهُمْ موت الشّعبِيّ فباغتهم هَذَا الْمَمْلُوك وهاجمهم الْحَرْب وكسرهم كسرة شنيعة وَعَاد #صنعاء مؤيدا منصورا فحين بلغ #المظفر ذَلِك شقّ عَلَيْهِ واستعظم وخشى أَن يتجرأ بذلك على مَا هُوَ اعظم مِنْهُ فكتم ذَلِك بباطنه واطلع ابْنه #الواثق فاقطعه #صنعاء ثمَّ بعد ذَلِك بِمدَّة كتب لَهُ يَأْمُرهُ بلزمه ويودعه سجن حصن #براش فَلبث بِهِ مُدَّة سِنِين ثمَّ بعد ذَلِك توفّي فَقيل أَنه عمل غزلا كَبِيرا شبه الحبال اذ كَانَ يُؤْتى لَهُ بالغزل على أَنه يعْمل مِنْهُ تكات فَلَمَّا صَار عِنْده مِنْهُ جملَة مستكثرة بِحَيْثُ ظن أَنه يصل الارض يدلى بِهِ لَيْلًا فَلَمَّا انْتهى الى طرفه نظر واذا بَينه وَبَين الارض أَكثر مِمَّا بَينه وَبَين الْموضع الَّذِي نزل مِنْهُ فترت يَده وَوَقع مَيتا وَالله أعلم
وَقيل أَنه تحيد مُتَعَمدا تخشيا مِنْهُ اَوْ لأمر بلغ الْمُتَوَلِي بِصَنْعَاء يَوْمئِذٍ وَالله أعلم وَأما ابْنه عمر فَإِنَّهُ
976
وَقد تطلع النَّفس الى أخبارابن #الدويدار فَهُوَ عمر ابْن بَال بَال #العلمي اذ كَانَ صَاحب دَوَاة سَيّده #سنجر #أرمني النَّوْع رومي الْجِنْس من #المماليك المنصورية وَيعرف ب #الشعبي الامير الْمَشْهُور فِي الدولة #المظفرية وَقد تقدم من ذكره مَا لَاق وَلما توفّي على الْحَال الْمُقدم قَامَ مَمْلُوكه هَذَا #بَال_بَال واخذ حملا وعلما وَخرج بِهِ لقِتَال #الاشراف وَقد هموا بِقِتَال #الغز وطمعوا بِ #صَنْعَاء حِين بَلغهُمْ موت الشّعبِيّ فباغتهم هَذَا الْمَمْلُوك وهاجمهم الْحَرْب وكسرهم كسرة شنيعة وَعَاد #صنعاء مؤيدا منصورا فحين بلغ #المظفر ذَلِك شقّ عَلَيْهِ واستعظم وخشى أَن يتجرأ بذلك على مَا هُوَ اعظم مِنْهُ فكتم ذَلِك بباطنه واطلع ابْنه #الواثق فاقطعه #صنعاء ثمَّ بعد ذَلِك بِمدَّة كتب لَهُ يَأْمُرهُ بلزمه ويودعه سجن حصن #براش فَلبث بِهِ مُدَّة سِنِين ثمَّ بعد ذَلِك توفّي فَقيل أَنه عمل غزلا كَبِيرا شبه الحبال اذ كَانَ يُؤْتى لَهُ بالغزل على أَنه يعْمل مِنْهُ تكات فَلَمَّا صَار عِنْده مِنْهُ جملَة مستكثرة بِحَيْثُ ظن أَنه يصل الارض يدلى بِهِ لَيْلًا فَلَمَّا انْتهى الى طرفه نظر واذا بَينه وَبَين الارض أَكثر مِمَّا بَينه وَبَين الْموضع الَّذِي نزل مِنْهُ فترت يَده وَوَقع مَيتا وَالله أعلم
وَقيل أَنه تحيد مُتَعَمدا تخشيا مِنْهُ اَوْ لأمر بلغ الْمُتَوَلِي بِصَنْعَاء يَوْمئِذٍ وَالله أعلم وَأما ابْنه عمر فَإِنَّهُ
976
#السلوك #الجندي
وَأما ابْنه عمر فَإِنَّهُ
رباه الامير عَبَّاس بن عَبَّاس مُحَمَّد الْمُقدم الذّكر واستخرجه فِي أَيَّام امرته وولاه اقطاعه الَّذِي أقطعه #الْمُؤَيد فَخرج شهما حازما شجاعا وَولي بعد ذَلِك #لحج و #ابين من قبل #الْمُؤَيد ثمَّ فِي أَيَّام #الْمُجَاهِد ولى #عدن
واظهر للمجاهد نصحا صافيا فشال لَهُ طبلخانه واقطعه #أبين ثمَّ فِي سنة 723 ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة فِي شعْبَان ظهر مِنْهُ الْخلاف على #الْمُجَاهِد والميل الى صَاحب #الدملوة فحاصر #عدن ثمَّ أَخذهَا كَمَا قدمنَا وَحدث مِنْهُ مَعَ #المماليك كَمَا قدمْنَاهُ وهوالان مُقيم على حِصَار #تعز بهمة عالية وَذَلِكَ سلخ رَجَب سنة ارْبَعْ وَعشْرين وسبعماية
وَكَانَ #المنجنيق أول من ركب فَوق الْمدرسَة الْعليا تعرف باسم السُّلْطَان ثمَّ #اشتور وَجعل هُوَ المنجنيق الَّذِي وصل بِهِ عِنْد الْمدرسَة #المظفرية احدهما قبليها وَالْآخر يمنيها ثمَّ اسْتمرّ الرَّمْي فَذكرُوا انه قدر فِي الْحصن الى سلخ رَمَضَان بِنَحْوِ من الفي حجرَة فاخربت وَجه الْحصن ومناظره الْعليا من قبل المغربة دون الدَّاخِلَة وَمَا كَانَ بِوَجْه الْحصن من #عدينه وَفِي عَاشر شَوَّال هم #المماليك باخذ المحطة ونزول #التهايم فتعب ابْن #الدويدار وَاجْتمعَ لَهُم وَفتح عَلَيْهِم فَقَالُوا نَحن بِلَا #جامكية فَقَالَ انا اقرضكم بعض شَيْء بَيْنَمَا اكْتُبْ الى السُّلْطَان فاقرضهم الف دِينَار فضَّة فاقتسموها وبقوا وَتَقَدَّمت الى #زبيد منتصف شَوَّال فَلبث بهَا أياما وعدت وَقد كَانَ حدث بتهامة الى #المعازبة لما وجدوا #الشريف طَالَتْ غيبته عَن #القحمة اذ هِيَ اقطاعه والعماليك ايضا الْجَمِيع بمحطة #تعز هجموا #القحمة وانتهبوها واخربوها فَنزل الشريف وَجَمَاعَة من المماليك مغيرين ورتب الْقصرى فِي القحمة وَكَانَ مُعظم قبايلهم مَعَه فَقتلُوا فيهم طوايف وتراجعت القحمة وابتني النَّاس بهَا وَقد كَادَت تتكامل
اذ اقبل #الزعيم و #الاشراف من #صعدة و #المخلاف_السُّلَيْمَانِي وَابْن عَلَاء الدّين وَابْن الاسد وَابْن اليسوع وَذَلِكَ انهم عيدوا الاضحي فِي #المحالب وَكَانُوا قد وصلوا قبل ذَلِك كَمَا قدمنَا وَحصل بَينهم الصُّلْح واما وصولهم هَذِه الْمرة فغالبه بِتَوْفِيق الله واهتمام الزعيم وَقيل ان المتغلب على #الدملوة لما تحقق مُخَالفَة المماليك لَهُ كتب الى الاشراف يحثهم على حربهم وقتالهم وبذل لَهُم مَا شَاءُوا كَانَ ذَلِك تَأْكِيدًا لتحريك الزعيم وَكَانَ #ابْن_طريطيه قد ترك المحطة فِي شَوَّال
وَأما ابْنه عمر فَإِنَّهُ
رباه الامير عَبَّاس بن عَبَّاس مُحَمَّد الْمُقدم الذّكر واستخرجه فِي أَيَّام امرته وولاه اقطاعه الَّذِي أقطعه #الْمُؤَيد فَخرج شهما حازما شجاعا وَولي بعد ذَلِك #لحج و #ابين من قبل #الْمُؤَيد ثمَّ فِي أَيَّام #الْمُجَاهِد ولى #عدن
واظهر للمجاهد نصحا صافيا فشال لَهُ طبلخانه واقطعه #أبين ثمَّ فِي سنة 723 ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة فِي شعْبَان ظهر مِنْهُ الْخلاف على #الْمُجَاهِد والميل الى صَاحب #الدملوة فحاصر #عدن ثمَّ أَخذهَا كَمَا قدمنَا وَحدث مِنْهُ مَعَ #المماليك كَمَا قدمْنَاهُ وهوالان مُقيم على حِصَار #تعز بهمة عالية وَذَلِكَ سلخ رَجَب سنة ارْبَعْ وَعشْرين وسبعماية
وَكَانَ #المنجنيق أول من ركب فَوق الْمدرسَة الْعليا تعرف باسم السُّلْطَان ثمَّ #اشتور وَجعل هُوَ المنجنيق الَّذِي وصل بِهِ عِنْد الْمدرسَة #المظفرية احدهما قبليها وَالْآخر يمنيها ثمَّ اسْتمرّ الرَّمْي فَذكرُوا انه قدر فِي الْحصن الى سلخ رَمَضَان بِنَحْوِ من الفي حجرَة فاخربت وَجه الْحصن ومناظره الْعليا من قبل المغربة دون الدَّاخِلَة وَمَا كَانَ بِوَجْه الْحصن من #عدينه وَفِي عَاشر شَوَّال هم #المماليك باخذ المحطة ونزول #التهايم فتعب ابْن #الدويدار وَاجْتمعَ لَهُم وَفتح عَلَيْهِم فَقَالُوا نَحن بِلَا #جامكية فَقَالَ انا اقرضكم بعض شَيْء بَيْنَمَا اكْتُبْ الى السُّلْطَان فاقرضهم الف دِينَار فضَّة فاقتسموها وبقوا وَتَقَدَّمت الى #زبيد منتصف شَوَّال فَلبث بهَا أياما وعدت وَقد كَانَ حدث بتهامة الى #المعازبة لما وجدوا #الشريف طَالَتْ غيبته عَن #القحمة اذ هِيَ اقطاعه والعماليك ايضا الْجَمِيع بمحطة #تعز هجموا #القحمة وانتهبوها واخربوها فَنزل الشريف وَجَمَاعَة من المماليك مغيرين ورتب الْقصرى فِي القحمة وَكَانَ مُعظم قبايلهم مَعَه فَقتلُوا فيهم طوايف وتراجعت القحمة وابتني النَّاس بهَا وَقد كَادَت تتكامل
اذ اقبل #الزعيم و #الاشراف من #صعدة و #المخلاف_السُّلَيْمَانِي وَابْن عَلَاء الدّين وَابْن الاسد وَابْن اليسوع وَذَلِكَ انهم عيدوا الاضحي فِي #المحالب وَكَانُوا قد وصلوا قبل ذَلِك كَمَا قدمنَا وَحصل بَينهم الصُّلْح واما وصولهم هَذِه الْمرة فغالبه بِتَوْفِيق الله واهتمام الزعيم وَقيل ان المتغلب على #الدملوة لما تحقق مُخَالفَة المماليك لَهُ كتب الى الاشراف يحثهم على حربهم وقتالهم وبذل لَهُم مَا شَاءُوا كَانَ ذَلِك تَأْكِيدًا لتحريك الزعيم وَكَانَ #ابْن_طريطيه قد ترك المحطة فِي شَوَّال
السلطان #زبيد يَوْم الْجُمُعَة فحط بالحايط السلطاني وَالْمُكَاتبَة والمراسلة بَين اعيان عسكره وعسكر #النَّاصِر وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عزم على قصدهم فَركب العشى وَبَات بِمحل القَاضِي غربي #زبيد ثمَّ صبح الثلاثا عزم على قصد النّخل وَكَانَ اصحاب #النَّاصِر لم يصدقُوا ان السُّلْطَان ينزل على الْحصن فَلَقِيَهُ بَعضهم الى شَيْء من الطَّرِيق وَنَظره عيَانًا وَعَاد المحطة فاخبر بوصول السُّلْطَان بِنَفسِهِ وَقدم السُّلْطَان وَبَات أهل المحطة غير مُطْمَئِنين واصبح الصَّباح وَقد انْحَلَّت عزائمهم وَشد ابْن #طريطيه دوابه وَحمل ثقله واخذ طَرِيق السَّلامَة ووتبعه #النَّاصِر و #الاشرف ابْن الواثق وتبعهم سَبْعُونَ من اعيان #المماليك حَتَّى وصلوا السَّلامَة فاقاموا بعد ان استوثقوا من الْفَقِيه بالاجارة وَأما بَقِيَّة المماليك فانهم استودعوا الْفَقِيه وتقدموا نَحْو #الدملوة فَذكرُوا انهم اقاموا مَعَ السمداني وَأما بَقِيَّة عَسْكَر النَّاصِر فانهم اقْبَلُوا الى السُّلْطَان وَهُوَ إِذْ ذَاك حاط بدارالنخل فاستذموا وسئلوا عَن #النَّاصِر وَمن مَعَه فَقيل راحوا لَا نَدْرِي ايْنَ فَلبث السُّلْطَان بدار النّخل الى بعد الظّهْر وَوصل عز الدّين قَتَادَة فَسَأَلَ ذمَّة لولدا بن عَلَاء الدّين فاذم عَلَيْهِ فَلَمَّا وصلته الذِّمَّة اقبل بطبلخانة واعلام فَأمر السُّلْطَان استاذ دَاره بندره بلقايه واعلامه بزِي #الظَّاهِر فنزقه وحنق عَلَيْهِ وَشَتمه وَشتم #الظَّاهِر ثمَّ قطع الْخرق وَهُوَ سَاكِت وَدخل بهَا عشا ثمَّ بعد الظّهْر نَهَضَ السُّلْطَان من النّخل فَدخل #زبيد وَحط ببيته الَّذِي كَانَ بناه اباه اياما فَلم يسترح فَدخل السُّلْطَان زبيد من فوره يَوْم الاربعاء وَكَانَ بعد الظّهْر وصل ولد الْفَقِيه عَليّ وَصَاحبه ابْن نوح واجتمعا بالسلطان على وَجه سر وخرجا فاشيع ان النَّاصِر بالسلامة ثمَّ جهز السُّلْطَان ابْن اخيه الملقب ب #المفضل بِجَمَاعَة من الْعَسْكَر وَمن #عوارين زبيد فَسَارُوا اول لَيْلَة الْخَمِيس ودخلوا #السَّلامَة صبح الْخَمِيس فاحاطوا بِبَيْت الْفَقِيه ث ماجتمع الْفَقِيه وَالْملك الْمفضل و #الناصر و #الاشرف وَابْن #طريطيه وناولهم الْمفضل ذمَّة من السُّلْطَان
986
986
#السلوك #الجندي
وَتركهَا فِي صندوق
أَمرهم ان لَا يفتحوه الاعند اجْتِمَاعهم بالسلطان والباهم لَهُ فألبسوه عِمَامَة بعذتين وخلعة فاخبره ثمَّ قدمُوا #زبيد فحطوا خَارِجهَا ثمَّ لم يلبث السُّلْطَان أَن خرج إِلَى خرج إِلَى #تعز بغالب عَسْكَر الْيمن وَبَعض #المصريين إِذْ لَا تسعهم الطَّرِيق وَأمر السُّلْطَان يكحل #الْفَارِس الَّذِي كَانَ واليا ب #صبر أول خلاف أَهله عَلَيْهِ اذ كَانَ قد طلع قبل السُّلْطَان فكحل يَوْم الاحد #كحلا_شنيعا فأعيد السجْن فَتوفي بِهِ بعد يَوْمَيْنِ اَوْ ثَلَاث
وثار أهل #صَبر الْحَرْب فِي ذَلِك الْيَوْم وَدخل السُّلْطَان #تعز ثمَّ فِي خَامِس عشر شهر رَجَب وَأهل #صَبر مصرون على الْحَرْب وَخرج #المصريون من #زبيد بعده يَوْم الاربعاء سَابِع جمادي الاخرة فعاثوا بهَا وبنواحيها وانتشروا الى #الْجند ونواحيها حَتَّى بلغُوا #ظفر_الاعروق من الْجِهَة الشرقية و #خدير من اليمنية و #سهفنة من الْقبْلَة وَلم يكادوا يتْركُوا بِهَذِهِ النواحي طَعَاما الا اخذوه بابخس اثمن غَالِبا وانتهبوا بُيُوتًا كَثِيرَة فِي النواحي الْمَذْكُورَة حَتَّى عدم فِيهَا الطَّعَام وَصَارَ لَا ينتال الا من الْبعد من بِلَاد الْخَيْر وارتفع السّعر وتعب النَّاس مِنْهُم وَتُوفِّي جمَاعَة من ضَربهمْ فِي #الْجند وَغَيرهَا فَمَا احقهم بقول الله عز وَجل وَعَسَى ان تحبوا شَيْئا هُوَ شَرّ لكم وَكَانَ النَّاس مُجْتَمعين على ان بمجيئهم يصلح الْيمن فَكَانَ عكس ذَلِك وانتهبوا قَرْيَة من اعمال #تعز وَسبوا #حريمها وباعوهم كَمَا تبَاع الرَّقِيق والقرية تعرف ب #عقاقة وَقَطعُوا جَمِيع زرع #تعز ونواحيها وَفِي اثناء اقامتهم بتعز ارسلوا جمَاعَة مِنْهُم الى صَاحب #الدملوة فعاقهم عِنْده نَحْو ثَمَانِيَة ايام وعادوا على مُرَاده ثمَّ بعْدهَا لم يكادوا يَلْبَثُوا بل
وَتركهَا فِي صندوق
أَمرهم ان لَا يفتحوه الاعند اجْتِمَاعهم بالسلطان والباهم لَهُ فألبسوه عِمَامَة بعذتين وخلعة فاخبره ثمَّ قدمُوا #زبيد فحطوا خَارِجهَا ثمَّ لم يلبث السُّلْطَان أَن خرج إِلَى خرج إِلَى #تعز بغالب عَسْكَر الْيمن وَبَعض #المصريين إِذْ لَا تسعهم الطَّرِيق وَأمر السُّلْطَان يكحل #الْفَارِس الَّذِي كَانَ واليا ب #صبر أول خلاف أَهله عَلَيْهِ اذ كَانَ قد طلع قبل السُّلْطَان فكحل يَوْم الاحد #كحلا_شنيعا فأعيد السجْن فَتوفي بِهِ بعد يَوْمَيْنِ اَوْ ثَلَاث
وثار أهل #صَبر الْحَرْب فِي ذَلِك الْيَوْم وَدخل السُّلْطَان #تعز ثمَّ فِي خَامِس عشر شهر رَجَب وَأهل #صَبر مصرون على الْحَرْب وَخرج #المصريون من #زبيد بعده يَوْم الاربعاء سَابِع جمادي الاخرة فعاثوا بهَا وبنواحيها وانتشروا الى #الْجند ونواحيها حَتَّى بلغُوا #ظفر_الاعروق من الْجِهَة الشرقية و #خدير من اليمنية و #سهفنة من الْقبْلَة وَلم يكادوا يتْركُوا بِهَذِهِ النواحي طَعَاما الا اخذوه بابخس اثمن غَالِبا وانتهبوا بُيُوتًا كَثِيرَة فِي النواحي الْمَذْكُورَة حَتَّى عدم فِيهَا الطَّعَام وَصَارَ لَا ينتال الا من الْبعد من بِلَاد الْخَيْر وارتفع السّعر وتعب النَّاس مِنْهُم وَتُوفِّي جمَاعَة من ضَربهمْ فِي #الْجند وَغَيرهَا فَمَا احقهم بقول الله عز وَجل وَعَسَى ان تحبوا شَيْئا هُوَ شَرّ لكم وَكَانَ النَّاس مُجْتَمعين على ان بمجيئهم يصلح الْيمن فَكَانَ عكس ذَلِك وانتهبوا قَرْيَة من اعمال #تعز وَسبوا #حريمها وباعوهم كَمَا تبَاع الرَّقِيق والقرية تعرف ب #عقاقة وَقَطعُوا جَمِيع زرع #تعز ونواحيها وَفِي اثناء اقامتهم بتعز ارسلوا جمَاعَة مِنْهُم الى صَاحب #الدملوة فعاقهم عِنْده نَحْو ثَمَانِيَة ايام وعادوا على مُرَاده ثمَّ بعْدهَا لم يكادوا يَلْبَثُوا بل
سَاعَة ثمَّ يسير وَكَانَ ابْن عَلَاء الدّين يتعقب على الْعَسْكَر ويسقيهم حَتَّى قَالُوا لَوْلَا ابْن عَلَاء الدّين لهلك غَالب الْعَسْكَر وَكَانَ اسْمه مُحَمَّد بن عمر بن عَلَاء الدّين #الشهابي وطلع #الطواشي خضير من زبيد الى #تعز يُرِيد ينزل الة الْعِيد الطبلخانة وَغَيرهَا بعد اطلع خزانَة جَيِّدَة ومرسوم بشنق ابْن #طريطيه فشنق نَهَار الْأَرْبَعَاء سَابِع عشر رَمَضَان سنة 25 بمحطته الَّتِي حطها لحصار الْحسن فَلم يزل مشنوقا الى يَوْم الِاثْنَيْنِ وقبر بعد ان تقطع واكلت الْكلاب بعضه
ثمَّ فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين #كحل رجل من حرض يعرف بِابْن مبارز ذكر أَنه اُحْدُ من بَاعَ محطة ابْن ازدمر ب #القرتب وَأما صاحب #الدملوة فحين تحقق وُصُول السُّلْطَان #زبيد خرج من #الدملوة الى #عدن يَوْم الِاثْنَيْنِ منتصف رَمَضَان فَدخل يَوْم الاربعاء سَابِع عشر الشَّهْر وصحبته نَحْو خمسين اَوْ سِتِّينَ فَارِسًا من #البحرية وَقيل اقل من ذَلِك واخبرني من رَاه بعدن حِين دخل ان لَيْسَ مَعَه غير أحد عشر فَارِسًا فَلبث بالمنظر الى بضع وَعشْرين من شَوَّال من السّنة ثمَّ وَصله عَسْكَر من #ذمار مَعَ اُحْدُ بني الاسد مبلغهم ماية وَثَمَانُونَ فَارِسًا وَحين أَرَادَ دُخُول عدن ابْن #الصليحي وَهُوَ فِي #التعكر وَلم يكن مَا قيل ان #الظَّاهِر طلعه حق قبح النَّاس عَلَيْهِ ذَلِك حَتَّى ساعدوا لِابْنِ الاسد فِي عشر من الْخَيل فَدخل وَلم يزل اصحابه يدْخلُونَ فَارِسًا فَارِسًا حَتَّى صَار مِنْهُم بِالْمَدِينَةِ نَحْو من خمسين فَارِسًا فَلَزِمَ ابْن #الصليحي وسجن يَوْمَيْنِ اَوْ ثَلَاثًا وَتُوفِّي بالاسر
اخبرني عمر بن حُسَيْن بن ميكايل انه لم يمت الا خنقا خنقه خدام #الظَّاهِر بامر مِنْهُ وَكَانَا جَمِيعًا محبوسين بِبَعْض نواحي دَار #المنظر وَبئسَ جزى جازي ابْن الصليحي فانه ادخله #عدن وَكَانَت الْحُصُون بيد اصحابه اعني التعكر والخضراء فحين يأسوا مِنْهُ بِالْمَوْتِ استذموا ونزلوا وَكَانَ الظَّاهِر قد شَرط لِابْنِ الاسد على لزم الصليحي مَالا مبلغه سِتُّونَ الْفَا وَكَانُوا حِين لزموا الصليحي قد دخلُوا باجمعهم الْمَدِينَة فسالوا السُّلْطَان مَا بذل لَهُم واقطاع #لحج اذ كَانَ
992
ثمَّ فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين #كحل رجل من حرض يعرف بِابْن مبارز ذكر أَنه اُحْدُ من بَاعَ محطة ابْن ازدمر ب #القرتب وَأما صاحب #الدملوة فحين تحقق وُصُول السُّلْطَان #زبيد خرج من #الدملوة الى #عدن يَوْم الِاثْنَيْنِ منتصف رَمَضَان فَدخل يَوْم الاربعاء سَابِع عشر الشَّهْر وصحبته نَحْو خمسين اَوْ سِتِّينَ فَارِسًا من #البحرية وَقيل اقل من ذَلِك واخبرني من رَاه بعدن حِين دخل ان لَيْسَ مَعَه غير أحد عشر فَارِسًا فَلبث بالمنظر الى بضع وَعشْرين من شَوَّال من السّنة ثمَّ وَصله عَسْكَر من #ذمار مَعَ اُحْدُ بني الاسد مبلغهم ماية وَثَمَانُونَ فَارِسًا وَحين أَرَادَ دُخُول عدن ابْن #الصليحي وَهُوَ فِي #التعكر وَلم يكن مَا قيل ان #الظَّاهِر طلعه حق قبح النَّاس عَلَيْهِ ذَلِك حَتَّى ساعدوا لِابْنِ الاسد فِي عشر من الْخَيل فَدخل وَلم يزل اصحابه يدْخلُونَ فَارِسًا فَارِسًا حَتَّى صَار مِنْهُم بِالْمَدِينَةِ نَحْو من خمسين فَارِسًا فَلَزِمَ ابْن #الصليحي وسجن يَوْمَيْنِ اَوْ ثَلَاثًا وَتُوفِّي بالاسر
اخبرني عمر بن حُسَيْن بن ميكايل انه لم يمت الا خنقا خنقه خدام #الظَّاهِر بامر مِنْهُ وَكَانَا جَمِيعًا محبوسين بِبَعْض نواحي دَار #المنظر وَبئسَ جزى جازي ابْن الصليحي فانه ادخله #عدن وَكَانَت الْحُصُون بيد اصحابه اعني التعكر والخضراء فحين يأسوا مِنْهُ بِالْمَوْتِ استذموا ونزلوا وَكَانَ الظَّاهِر قد شَرط لِابْنِ الاسد على لزم الصليحي مَالا مبلغه سِتُّونَ الْفَا وَكَانُوا حِين لزموا الصليحي قد دخلُوا باجمعهم الْمَدِينَة فسالوا السُّلْطَان مَا بذل لَهُم واقطاع #لحج اذ كَانَ
992
#السلوك #الجندي
وَهُوَ
يَغْزُو #عدن وَيخرج اليه مِنْهَا عَسْكَر بخيل وَرجل فَيكون الْحَرْب سجالا وَظهر من #الحمراني جمَاعَة م ن #المماليك واود #تعز وَغَيرهم سوء ادب من سفه اللِّسَان وتاليب لِحَرْب #السُّلْطَان ولبث القَاضِي ابْن مُؤمن بالمحطة الى ان دخل شهر الْحجَّة وَتقدم #تهَامَة وصحبته ابْن مفضل #الْمصْرِيّ لياء تيائه بِمَال يَسْتَعِين بِهِ فِي الْمخْرج وَتقدم الْمَذْكُور ان بِحَيْثُ لم يعيدا عيد الاضحى الا فِي #العارة وَلم يزل ابْن مُؤمن ب #زبيد ولبث مَعَه ابْن مفضل نَحْو شَهْرَيْن ثمَّ تقدم مُنْفَردا الى #المهجم فساق مِنْهَا مَالا جيدا وَظهر مِنْهُ نصح بسياقه الْأَمْوَال ومصادرة الْعمَّال
فَدخلت سنة ثَمَان وَعشْرين وَالسُّلْطَان مُقيم ب #اللخية صَاحب بَابه الامير #الشجاع الملقب #الزعيم على أحسن طَرِيق وَمن وضع الاشياء موَاضعهَا واطعام الطَّعَام وَفعل مَا يذكر بِهِ من جميل الايام وَكَانَ الْمَمْلُوك #الْقصرى فِي #لحج و #ابين يحاول رفع المحطة فَلم يقدر على هجمها بل صَار يُغير على قرى لحج وَيخرب وَيحرق وَبعث #السُّلْطَان فِي مقاتلة حُسَيْن بن الاسد على ان يصده فعجز عَن ذَلِك وَقلع الله الْقصرى بِدُعَاء الْمُسلمين بعد أَن اخرب غَالب #لحج ثمَّ عَاد من ذَلِك الى الْخَارِج فصادف مِنْهُ مَا قَالَ صللم (من سل سيف الْبَغي قتل بِهِ وَمن أعَان ظَالِما أغرى بِهِ )
فَلَزِمَهُ #الْخَارِجِي وأباح بَيته واودعه السجْن وبانغراب الْقصرى ووقوعه امنت الطَّرِيق مَا بَين #تعز و #المهجم وطاب اهل #لحج
فرخصت الاسعار ثمَّ ان #السمداني جهز #المماليك المحالفين مَعَه يتقدمون #تهَامَة صُحْبَة ابْن عبد الْمجِيد وَذَلِكَ فِي شهر الْمحرم سنة 728
فتقدموا حِين مروا ب #السلامة سمعُوا جمَاعَة ينتسبون الى محبَّة #الْمُجَاهِد فاذوهم ونهبوا بُيُوتهم ثمَّ تقدمُوا قَاصِدين #زبيد فحطوا بخارجها فَخرج اليهم القَاضِي جمال الدّين ابْن مُؤمن فِي منتصف صفر وحاربهم فِي عَسْكَر جيد وانكسروا وَقتل من الْفَرِيقَيْنِ جملَة ثمَّ عَاد #المماليك #السمدان يرأس عَلَيْهِم #الغياث #بن_السبأى فاخرب وَنهب وَقتل بِجِهَة #جبا ثمَّ تقدم #موزع فصولح بِشَيْء وَعَاد بَلَده وَذكر انه لزم #الْقصرى غدرا
وحبسه فِي #مدفن وَوصل جمَاعَة من اصحاب #تعز استذموا من الامير عز الدّين وَذَلِكَ فِي سلخ جمادي الاولى ثمَّ وصلوا #السُّلْطَان الْجند فَلَمَّا دخل صفر فَفِي ثَانِيَة أَو ثَالِثَة بَاعَ رُتْبَة #الدملوة الْحصن عَليّ يَد من فِي
وَهُوَ
يَغْزُو #عدن وَيخرج اليه مِنْهَا عَسْكَر بخيل وَرجل فَيكون الْحَرْب سجالا وَظهر من #الحمراني جمَاعَة م ن #المماليك واود #تعز وَغَيرهم سوء ادب من سفه اللِّسَان وتاليب لِحَرْب #السُّلْطَان ولبث القَاضِي ابْن مُؤمن بالمحطة الى ان دخل شهر الْحجَّة وَتقدم #تهَامَة وصحبته ابْن مفضل #الْمصْرِيّ لياء تيائه بِمَال يَسْتَعِين بِهِ فِي الْمخْرج وَتقدم الْمَذْكُور ان بِحَيْثُ لم يعيدا عيد الاضحى الا فِي #العارة وَلم يزل ابْن مُؤمن ب #زبيد ولبث مَعَه ابْن مفضل نَحْو شَهْرَيْن ثمَّ تقدم مُنْفَردا الى #المهجم فساق مِنْهَا مَالا جيدا وَظهر مِنْهُ نصح بسياقه الْأَمْوَال ومصادرة الْعمَّال
فَدخلت سنة ثَمَان وَعشْرين وَالسُّلْطَان مُقيم ب #اللخية صَاحب بَابه الامير #الشجاع الملقب #الزعيم على أحسن طَرِيق وَمن وضع الاشياء موَاضعهَا واطعام الطَّعَام وَفعل مَا يذكر بِهِ من جميل الايام وَكَانَ الْمَمْلُوك #الْقصرى فِي #لحج و #ابين يحاول رفع المحطة فَلم يقدر على هجمها بل صَار يُغير على قرى لحج وَيخرب وَيحرق وَبعث #السُّلْطَان فِي مقاتلة حُسَيْن بن الاسد على ان يصده فعجز عَن ذَلِك وَقلع الله الْقصرى بِدُعَاء الْمُسلمين بعد أَن اخرب غَالب #لحج ثمَّ عَاد من ذَلِك الى الْخَارِج فصادف مِنْهُ مَا قَالَ صللم (من سل سيف الْبَغي قتل بِهِ وَمن أعَان ظَالِما أغرى بِهِ )
فَلَزِمَهُ #الْخَارِجِي وأباح بَيته واودعه السجْن وبانغراب الْقصرى ووقوعه امنت الطَّرِيق مَا بَين #تعز و #المهجم وطاب اهل #لحج
فرخصت الاسعار ثمَّ ان #السمداني جهز #المماليك المحالفين مَعَه يتقدمون #تهَامَة صُحْبَة ابْن عبد الْمجِيد وَذَلِكَ فِي شهر الْمحرم سنة 728
فتقدموا حِين مروا ب #السلامة سمعُوا جمَاعَة ينتسبون الى محبَّة #الْمُجَاهِد فاذوهم ونهبوا بُيُوتهم ثمَّ تقدمُوا قَاصِدين #زبيد فحطوا بخارجها فَخرج اليهم القَاضِي جمال الدّين ابْن مُؤمن فِي منتصف صفر وحاربهم فِي عَسْكَر جيد وانكسروا وَقتل من الْفَرِيقَيْنِ جملَة ثمَّ عَاد #المماليك #السمدان يرأس عَلَيْهِم #الغياث #بن_السبأى فاخرب وَنهب وَقتل بِجِهَة #جبا ثمَّ تقدم #موزع فصولح بِشَيْء وَعَاد بَلَده وَذكر انه لزم #الْقصرى غدرا
وحبسه فِي #مدفن وَوصل جمَاعَة من اصحاب #تعز استذموا من الامير عز الدّين وَذَلِكَ فِي سلخ جمادي الاولى ثمَّ وصلوا #السُّلْطَان الْجند فَلَمَّا دخل صفر فَفِي ثَانِيَة أَو ثَالِثَة بَاعَ رُتْبَة #الدملوة الْحصن عَليّ يَد من فِي
#المنصورة بيعا هينا
فبادر الْأَمِير عز الدّين و #الدويدار بدار بَارسال #الطواشي #جَوْهَر رِضْوَانِي لقبضها
فَخرج من #تعز مسرعا بِمَال نقد وخلع غَالب ذَلِك مكتسبه فَلَمَّا طلع حصن #الدملوة لاطف وبذل حَتَّى استمكن فَوجدَ مبذوله سِتَّة الاف دِينَار غير الْخلْع وَوجد فِي الْحصن نور الدّين وَولدا لَهُ ثمَّ بِنْتا للمنصور
وَأما #الْخَارِجِي فَكتب الى السُّلْطَان يُعلمهُ بارسالهم وطلع لَهُم رجل يعرف بطلحة أَمِيرهمْ يقرب للزعيم من تهَامَة فوصل المنصورة وَحمل الْجَمِيع تَحت الْحِفْظ حَتَّى وصلوا #تعز فادخلوا دَار الامارة بالحصن قيد رِجَالهمْ
ولايام بَقينَ من صفر خرج بعض مرتبي #عدن من #يافع الى #السُّلْطَان وَبَايع ب #عدن واخذ جمعا من #الشفاليت وطلع بهم من جِهَة الْجَبَل الْمَعْرُوف ب #التعكر لَيْلًا ثمَّ فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر من صفر زحف السُّلْطَان على #عدن فَخرج أَهلهَا لحربة على عَادَتهم وَظهر الْعَسْكَر الَّذين طلعوا لَيْلًا بِالسِّلَاحِ وَمن ورائهم واصطاحوا باسم #السُّلْطَان فانفشل المحاربون
وَفتح بَاب #عدن فَدخل #الزعيم وَالْملك #الْمفضل بعد الظّهْر وَدخل #السُّلْطَان لَيْلَة الْجُمُعَة وَقت الْعشَاء على حِسَاب فَبَاتَ ب #التعكر ثمَّ سَار صبح الْجُمُعَة من التعكر الى #الخضراء الدَّرْب المدرب ثمَّ فِي يَوْم السبت استدعى بِجَمَاعَة من الشفاليت والمماليك #الظَّاهِرِيَّة وبالرهائن من #الشوافي و #بعدان و #ذمار الى #الخضراء فطلعوا وعادوا بعد ان اعدم مِنْهُم جمع من المماليك والحمراني وَولد اسْمه الشعوبي والهمداني والشبهاني وَنزل بالرهائن والوالي والناظر وهما الْوَالِي ابْن اربك #المَسْعُودِيّ والناظر مُحَمَّد بن الْمُوفق و #الزكوي الْكل #مقطرين بسلسلة من حَدِيد اولهم الركوى ثمَّ ابْن المرضي ثمَّ ابْن اربك ذَلِك وَالسُّلْطَان بالخضرا فعذب الركوى وَابْن الرضى الى حادي عشر ربيع الاول ثمَّ ابْن اربك وَابْن الرضى
1000
فبادر الْأَمِير عز الدّين و #الدويدار بدار بَارسال #الطواشي #جَوْهَر رِضْوَانِي لقبضها
فَخرج من #تعز مسرعا بِمَال نقد وخلع غَالب ذَلِك مكتسبه فَلَمَّا طلع حصن #الدملوة لاطف وبذل حَتَّى استمكن فَوجدَ مبذوله سِتَّة الاف دِينَار غير الْخلْع وَوجد فِي الْحصن نور الدّين وَولدا لَهُ ثمَّ بِنْتا للمنصور
وَأما #الْخَارِجِي فَكتب الى السُّلْطَان يُعلمهُ بارسالهم وطلع لَهُم رجل يعرف بطلحة أَمِيرهمْ يقرب للزعيم من تهَامَة فوصل المنصورة وَحمل الْجَمِيع تَحت الْحِفْظ حَتَّى وصلوا #تعز فادخلوا دَار الامارة بالحصن قيد رِجَالهمْ
ولايام بَقينَ من صفر خرج بعض مرتبي #عدن من #يافع الى #السُّلْطَان وَبَايع ب #عدن واخذ جمعا من #الشفاليت وطلع بهم من جِهَة الْجَبَل الْمَعْرُوف ب #التعكر لَيْلًا ثمَّ فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر من صفر زحف السُّلْطَان على #عدن فَخرج أَهلهَا لحربة على عَادَتهم وَظهر الْعَسْكَر الَّذين طلعوا لَيْلًا بِالسِّلَاحِ وَمن ورائهم واصطاحوا باسم #السُّلْطَان فانفشل المحاربون
وَفتح بَاب #عدن فَدخل #الزعيم وَالْملك #الْمفضل بعد الظّهْر وَدخل #السُّلْطَان لَيْلَة الْجُمُعَة وَقت الْعشَاء على حِسَاب فَبَاتَ ب #التعكر ثمَّ سَار صبح الْجُمُعَة من التعكر الى #الخضراء الدَّرْب المدرب ثمَّ فِي يَوْم السبت استدعى بِجَمَاعَة من الشفاليت والمماليك #الظَّاهِرِيَّة وبالرهائن من #الشوافي و #بعدان و #ذمار الى #الخضراء فطلعوا وعادوا بعد ان اعدم مِنْهُم جمع من المماليك والحمراني وَولد اسْمه الشعوبي والهمداني والشبهاني وَنزل بالرهائن والوالي والناظر وهما الْوَالِي ابْن اربك #المَسْعُودِيّ والناظر مُحَمَّد بن الْمُوفق و #الزكوي الْكل #مقطرين بسلسلة من حَدِيد اولهم الركوى ثمَّ ابْن المرضي ثمَّ ابْن اربك ذَلِك وَالسُّلْطَان بالخضرا فعذب الركوى وَابْن الرضى الى حادي عشر ربيع الاول ثمَّ ابْن اربك وَابْن الرضى
1000
#السلوك #الجندي
و #كحل من الرجل جمع كثير من مشهوريهم #الشريف من #عكار وَابْن عطاف من #صنعاء وَابْن ياقوت من #عكار وَابْن علوان وقاسم #الدَّلال وَابْن بِلَال #الجندي و #غرق جمَاعَة مِنْهُم #الحرباتي و #الزمعري و #لؤلؤ كلابرى وَبهَادر ركنى #رندى وَتَمام ثَمَانِيَة ووالي #زيْلَعِيّ بهادر الاشرفي وَغَيره ولبث #السُّلْطَان الى نَهَار الْخَمِيس عشْرين جمادي الاولى
وَخرج من #عدن فَدخل #الدملوة مستهل جمادي الاخرة
فَلبث بهَا اياما نَحْو نصف شهر ثمَّ نزل مِنْهَا الى #الجؤه فَلبث بهَا يَسِيرا من الايام ثمَّ وصل #الْجند عشى الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر الشَّهْر
فقصد مَسْجِد #صرب بَات بِهِ لَيْلَتَيْنِ ثمَّ نزل يَوْم الْخَمِيس ظهرا فحط بِالْقصرِ
تصل الْعلم ان #المعازبة قصدُوا قَرْيَة #الودن فَخرج اليهم جمَاعَة من اجناد #زبيد فيهم #دغشر صَاحب #البحرية الْمَشْهُورين فلحقوهم الى قرب من بلدهم وَقد كَانُوا كمنوا لَهُم خيلا ورحلا فحين توسطوا الْمَكَان خَرجُوا وَقتلُوا #دغشر واربعة مِنْهُم من #الغز وجرحوا جمَاعَة وَذَلِكَ سَابِع عشر جمادي الاخرة
وَلذَلِك الْيَوْم توفّي الشَّيْخ #سنبل الجزار اُحْدُ مَشَايِخ #العوارين
فَلَمَّا صَار السُّلْطَان ب #الجند استدعى من حبس تعز بِولد لِلْحسنِ اُحْدُ شُيُوخ #المعازبة #فوسط ب #الجند
يَوْم الْجُمُعَة وجهز السُّلْطَان بعد الْعَصْر ولبث اياما لَا يحدث شَيْئا غير الْبِلَاد #الظفرية بعسكر مِنْهُ فَقَدمهَا بعد الْعَصْر ولبث اياما لَا يحدث شَيْئا غير الاقامة بحصن #الظفر حَتَّى كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ فزحف على #الْحصن وَبِه أَحْمد بن وهيب فَلم يكد يلبث ابْن وهيب بل هرب لَيْلَة الثُّلَاثَاء بلد #العربيين وَفِي صبح الثُّلَاثَاء وصل #الطواشي وَبَات بَاب السُّلْطَان مجيرا بذلك فَركب السُّلْطَان بغالب الْعَسْكَر الى أَن وصل #الدمينة وانقلب نَحْو #سير و #عميد على وَجه السّير فَلم يبت لَيْلَة الاربعاء غير الْجند وَصلى الْجُمُعَة وَوصل الامير عز الدّين صَالح بن
و #كحل من الرجل جمع كثير من مشهوريهم #الشريف من #عكار وَابْن عطاف من #صنعاء وَابْن ياقوت من #عكار وَابْن علوان وقاسم #الدَّلال وَابْن بِلَال #الجندي و #غرق جمَاعَة مِنْهُم #الحرباتي و #الزمعري و #لؤلؤ كلابرى وَبهَادر ركنى #رندى وَتَمام ثَمَانِيَة ووالي #زيْلَعِيّ بهادر الاشرفي وَغَيره ولبث #السُّلْطَان الى نَهَار الْخَمِيس عشْرين جمادي الاولى
وَخرج من #عدن فَدخل #الدملوة مستهل جمادي الاخرة
فَلبث بهَا اياما نَحْو نصف شهر ثمَّ نزل مِنْهَا الى #الجؤه فَلبث بهَا يَسِيرا من الايام ثمَّ وصل #الْجند عشى الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر الشَّهْر
فقصد مَسْجِد #صرب بَات بِهِ لَيْلَتَيْنِ ثمَّ نزل يَوْم الْخَمِيس ظهرا فحط بِالْقصرِ
تصل الْعلم ان #المعازبة قصدُوا قَرْيَة #الودن فَخرج اليهم جمَاعَة من اجناد #زبيد فيهم #دغشر صَاحب #البحرية الْمَشْهُورين فلحقوهم الى قرب من بلدهم وَقد كَانُوا كمنوا لَهُم خيلا ورحلا فحين توسطوا الْمَكَان خَرجُوا وَقتلُوا #دغشر واربعة مِنْهُم من #الغز وجرحوا جمَاعَة وَذَلِكَ سَابِع عشر جمادي الاخرة
وَلذَلِك الْيَوْم توفّي الشَّيْخ #سنبل الجزار اُحْدُ مَشَايِخ #العوارين
فَلَمَّا صَار السُّلْطَان ب #الجند استدعى من حبس تعز بِولد لِلْحسنِ اُحْدُ شُيُوخ #المعازبة #فوسط ب #الجند
يَوْم الْجُمُعَة وجهز السُّلْطَان بعد الْعَصْر ولبث اياما لَا يحدث شَيْئا غير الْبِلَاد #الظفرية بعسكر مِنْهُ فَقَدمهَا بعد الْعَصْر ولبث اياما لَا يحدث شَيْئا غير الاقامة بحصن #الظفر حَتَّى كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ فزحف على #الْحصن وَبِه أَحْمد بن وهيب فَلم يكد يلبث ابْن وهيب بل هرب لَيْلَة الثُّلَاثَاء بلد #العربيين وَفِي صبح الثُّلَاثَاء وصل #الطواشي وَبَات بَاب السُّلْطَان مجيرا بذلك فَركب السُّلْطَان بغالب الْعَسْكَر الى أَن وصل #الدمينة وانقلب نَحْو #سير و #عميد على وَجه السّير فَلم يبت لَيْلَة الاربعاء غير الْجند وَصلى الْجُمُعَة وَوصل الامير عز الدّين صَالح بن
#السلوك #الجندي
ولبث بهَا الى الثُّلَاثَاء
وَفِي اثناء ذَلِك ظهر من معلم هُنَالك خِيَانَة بعد احسان من السُّلْطَان فامر بشنقه فشنق وَحصر اهل #صَبر من صَار بالحصن وَلم يكن مَعَهم شحنة فضاقوا واستذموا ونزلوا يَوْم الِاثْنَيْنِ وَصَارَ السُّلْطَان الى #تعز يَوْم الثُّلَاثَاء فَلبث ببستان الشَّجَرَة ثَمَانِيَة أَيَّام وَنزل اليه جمع من #جبله ونواحيها فيهم جمَاعَة من #الشفاليت اصحاب صَالح فَقتل مِنْهُم اثْنَيْنِ المعروضي والمباخ على بَاب الشَّجَرَة عشى الثُّلَاثَاء حادي عشر من الْقعدَة وعقيب قَتلهمَا تقدم السُّلْطَان الى #حصن_الْحَرِيم فَقَبضهُ من ولد #عمرَان_المغلسي وَعَاد #تعز فَلبث يَسِيرا ثمَّ سَافر يَوْم السبت طَرِيق #تهَامَة خَامِس وَعشْرين الْقعدَة وَفِي يَوْم الاحد ثَالِث الْحجَّة اصْطلحَ الْوَالِي ب #تعز مَعَ اهل #صَبر بعد أَن خَافت الطَّرِيق الَّتِي نالها اهل جبرك #الحوبان و #الضباب وَنَحْوهمَا أَيَّامًا وَكَانَت تَنْقَطِع بِسَبَب ذَلِك وَلما حصل الصُّلْح بِطيب ابْن مُنِير وَالِي الْحصن #صَبر وطلع أهل الْمَدِينَة من كَانَ لَهُ حَاجَة فِي صَبر
ثمَّ دخلت سنة تسع وَعشْرين وصل الْحَاج فِي شهر الْمحرم طيبون متعافون مخبرون برخاء الْحجاز وان الوقفة كَانَت الْجُمُعَة لَا غير وان الْعِرَاقِيّ كَانَ اقوى الْحَاج القادم من الْجِهَات الَّتِي يقدم مِنْهَا الْحجَّاج وَلما كَانَ فِي شهر صفر حصل من بعض أهل #المنصورة #الدملوة #مخامرة فادخلوا جمَاعَة من الشعوب فانتهبوا غَالب #المنصورة بيُوت الَّذين لم يخامروا مَعَهم ثمَّ كاتبوا #السمداني يخبرونه بِقَبض المنصورة وَيطْلبُونَ مِنْهُ مَادَّة بِالْمَالِ وَالرِّجَال فَعَاد جَوَابه بِكَرَاهَة ذَلِك وان لَا مَال مَعَه وَلَا رجال فَرَجَعُوا اخربوا غَالب بيُوت المنصورة حَتَّى دَار السُّلْطَان الَّذِي يعرف بدار الذَّهَب وَ #سبوا جملَة من #الْحَرِيم مستحسنات نَحْو اربعين امراة على مَا قيل فَبلغ الْعلم إِلَى السُّلْطَان وَهُوَ ب #زبيد فسرى #الطواشي بِنَحْوِ ثَلَاثِينَ فَارِسًا وَمِائَة راجل مقدمهم #الشَّامي فوصلوا #الْجند وَلَبِثُوا فوصلوا الْجند وَلَبِثُوا بهَا اياما فحين علم #الاشعوب بذلك علمُوا أَن لَا طَاقَة لَهُم بِلُزُوم #المنصورة فَهَرَبُوا مِنْهَا وَوصل الطواشي جَوْهَر من الْجند وَقد قبضهَا #الطواشي #أهيف فطلع الشَّامي اليها وَعَاد الطواشي من #الجنات لم يكن لَهُ طُلُوع وَرَاح بالجند الَّذِي مَعَه
ولبث بهَا الى الثُّلَاثَاء
وَفِي اثناء ذَلِك ظهر من معلم هُنَالك خِيَانَة بعد احسان من السُّلْطَان فامر بشنقه فشنق وَحصر اهل #صَبر من صَار بالحصن وَلم يكن مَعَهم شحنة فضاقوا واستذموا ونزلوا يَوْم الِاثْنَيْنِ وَصَارَ السُّلْطَان الى #تعز يَوْم الثُّلَاثَاء فَلبث ببستان الشَّجَرَة ثَمَانِيَة أَيَّام وَنزل اليه جمع من #جبله ونواحيها فيهم جمَاعَة من #الشفاليت اصحاب صَالح فَقتل مِنْهُم اثْنَيْنِ المعروضي والمباخ على بَاب الشَّجَرَة عشى الثُّلَاثَاء حادي عشر من الْقعدَة وعقيب قَتلهمَا تقدم السُّلْطَان الى #حصن_الْحَرِيم فَقَبضهُ من ولد #عمرَان_المغلسي وَعَاد #تعز فَلبث يَسِيرا ثمَّ سَافر يَوْم السبت طَرِيق #تهَامَة خَامِس وَعشْرين الْقعدَة وَفِي يَوْم الاحد ثَالِث الْحجَّة اصْطلحَ الْوَالِي ب #تعز مَعَ اهل #صَبر بعد أَن خَافت الطَّرِيق الَّتِي نالها اهل جبرك #الحوبان و #الضباب وَنَحْوهمَا أَيَّامًا وَكَانَت تَنْقَطِع بِسَبَب ذَلِك وَلما حصل الصُّلْح بِطيب ابْن مُنِير وَالِي الْحصن #صَبر وطلع أهل الْمَدِينَة من كَانَ لَهُ حَاجَة فِي صَبر
ثمَّ دخلت سنة تسع وَعشْرين وصل الْحَاج فِي شهر الْمحرم طيبون متعافون مخبرون برخاء الْحجاز وان الوقفة كَانَت الْجُمُعَة لَا غير وان الْعِرَاقِيّ كَانَ اقوى الْحَاج القادم من الْجِهَات الَّتِي يقدم مِنْهَا الْحجَّاج وَلما كَانَ فِي شهر صفر حصل من بعض أهل #المنصورة #الدملوة #مخامرة فادخلوا جمَاعَة من الشعوب فانتهبوا غَالب #المنصورة بيُوت الَّذين لم يخامروا مَعَهم ثمَّ كاتبوا #السمداني يخبرونه بِقَبض المنصورة وَيطْلبُونَ مِنْهُ مَادَّة بِالْمَالِ وَالرِّجَال فَعَاد جَوَابه بِكَرَاهَة ذَلِك وان لَا مَال مَعَه وَلَا رجال فَرَجَعُوا اخربوا غَالب بيُوت المنصورة حَتَّى دَار السُّلْطَان الَّذِي يعرف بدار الذَّهَب وَ #سبوا جملَة من #الْحَرِيم مستحسنات نَحْو اربعين امراة على مَا قيل فَبلغ الْعلم إِلَى السُّلْطَان وَهُوَ ب #زبيد فسرى #الطواشي بِنَحْوِ ثَلَاثِينَ فَارِسًا وَمِائَة راجل مقدمهم #الشَّامي فوصلوا #الْجند وَلَبِثُوا فوصلوا الْجند وَلَبِثُوا بهَا اياما فحين علم #الاشعوب بذلك علمُوا أَن لَا طَاقَة لَهُم بِلُزُوم #المنصورة فَهَرَبُوا مِنْهَا وَوصل الطواشي جَوْهَر من الْجند وَقد قبضهَا #الطواشي #أهيف فطلع الشَّامي اليها وَعَاد الطواشي من #الجنات لم يكن لَهُ طُلُوع وَرَاح بالجند الَّذِي مَعَه
#السلوك #الجندي
واتقانه بالاصابة لِلْفَتْحِ
اصابة متقنة
وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر شَوَّال قدم السُّلْطَان #الْجند على وَجه #الجريدة فَلبث بهَا الى بعد الظّهْر فطلع الْقصر بورستانة ثمَّ تقدم #تعز مسرعا وَفِي الشَّهْر الْمَذْكُور ثامنه عقد على ابْنة عَمه #الواثق جعله الله عقدا مُبَارَكًا فَلبث الى سلخ الشَّهْر عرس فِي اثْنَا الشَّهْر وطلعت قافلة من #عدن نهبها اهل #الهجر فغزاهم السطان رَابِع الْقعدَة واوقع بهم فطلع #الدملوة ووقف بهَا مُدَّة ثمَّ نزل #الجوأة فعيد بهَا وَقد صَارَت خرابا لَا سَاكن بهَا وَلما انتصف شهر الْحجَّة خرج السُّلْطَان على #الأشعوب وَحصل الْحَرْب وَلما كَانَ يَوْم تَاسِع عشر الْحجَّة يَوْم الْخَمِيس انْكَسَرَ بعض عَسْكَر السُّلْطَان وَقتل ابْن طَاهِر وَقَرِيب لَهُ وَجَمَاعَة من الْعَسْكَر خيلا ورجلا وودخلت سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَالسُّلْطَان بالناحية هَذِه استاذ دَاره الشرق بن حباجر وَأَبُو بكر والزعيم وأمير جنداره وَفِي عشر الْمحرم الأولى أَخذ السُّلْطَان حصن #يَمِين قهرا من #ابْن_السبائي على يَد #الزعيم بعد أَن حاصره مُدَّة حصارا جيدا وهرب ابْن السبائي الى نَاحيَة #ذخر ثمَّ حصل بَين السُّلْطَان و #السمداني فِي عَاشر الْمحرم اَوْ منتصفه سنة 730 واخذ #ذخْرا قهرا بالتاريخ الْمَذْكُور ثمَّ جنب السُّلْطَان بلد السبائي وامتحن بهَا بعد ان ولي ب #قدس واليا هُوَ عَلَاء الدّين وَالِي #زبيد الطواشي جَوْهَر #الظفاري وب #السواء ثمَّ تقدم #تعز يَوْم
واتقانه بالاصابة لِلْفَتْحِ
اصابة متقنة
وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر شَوَّال قدم السُّلْطَان #الْجند على وَجه #الجريدة فَلبث بهَا الى بعد الظّهْر فطلع الْقصر بورستانة ثمَّ تقدم #تعز مسرعا وَفِي الشَّهْر الْمَذْكُور ثامنه عقد على ابْنة عَمه #الواثق جعله الله عقدا مُبَارَكًا فَلبث الى سلخ الشَّهْر عرس فِي اثْنَا الشَّهْر وطلعت قافلة من #عدن نهبها اهل #الهجر فغزاهم السطان رَابِع الْقعدَة واوقع بهم فطلع #الدملوة ووقف بهَا مُدَّة ثمَّ نزل #الجوأة فعيد بهَا وَقد صَارَت خرابا لَا سَاكن بهَا وَلما انتصف شهر الْحجَّة خرج السُّلْطَان على #الأشعوب وَحصل الْحَرْب وَلما كَانَ يَوْم تَاسِع عشر الْحجَّة يَوْم الْخَمِيس انْكَسَرَ بعض عَسْكَر السُّلْطَان وَقتل ابْن طَاهِر وَقَرِيب لَهُ وَجَمَاعَة من الْعَسْكَر خيلا ورجلا وودخلت سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَالسُّلْطَان بالناحية هَذِه استاذ دَاره الشرق بن حباجر وَأَبُو بكر والزعيم وأمير جنداره وَفِي عشر الْمحرم الأولى أَخذ السُّلْطَان حصن #يَمِين قهرا من #ابْن_السبائي على يَد #الزعيم بعد أَن حاصره مُدَّة حصارا جيدا وهرب ابْن السبائي الى نَاحيَة #ذخر ثمَّ حصل بَين السُّلْطَان و #السمداني فِي عَاشر الْمحرم اَوْ منتصفه سنة 730 واخذ #ذخْرا قهرا بالتاريخ الْمَذْكُور ثمَّ جنب السُّلْطَان بلد السبائي وامتحن بهَا بعد ان ولي ب #قدس واليا هُوَ عَلَاء الدّين وَالِي #زبيد الطواشي جَوْهَر #الظفاري وب #السواء ثمَّ تقدم #تعز يَوْم
#تاريخ_اليمن_عمارة_الحكمي
وحين نمى إلى #نجاح ما اعتمده #نفيس في مواليه ، #دعا (١) الأحمر والأسود وقصد #نفيسا إلى #زبيد ، فجرت بينهما عدة وقائع منها : يوم #رمع ، ويوم #فشال ، وهما على #نجاح ، ومنها يوم #العقدة ، وهو على #نفيس ، ومنها يوم #العرق ، وفيه قتل #نفيس على باب #زبيد ، وقتل معه خمسة آلاف بين الفريقين. وفتح #نجاح #زبيد في ذي القعدة سنة ثنتي عشرة وأربع مئة.
وقال نجاح ل #مرجان : ما فعل بمواليك وموالينا؟ قال : هم في ذلك #الجدار. فأخرجهما نجاح ، وصلى عليهما. وبنى لهما مشهدا ، وأعاد #مرجان في موضعهما ، فبنى عليه #حيا ، وعلى جثة #نفيس ، وركب #نجاح بالمظلة ، وضربت #السكة باسمه. وكاتب أهل #العراق #العباسيين ، وبذل الطاعة. فنعت نجاح ب #المؤيد_نصير_الدين ،
وفوض إليه تقليد #القضاء لمن يراه ، والنظر العام على الجزيرة #اليمنية. ولم يزل نجاح مالكا ل #تهامة ، قاهرا لأكثر أهل #الجبال. وخوطب وكوتب ب #الملك ، وب #مولانا. ومن أولاده #سعيد بن نجاح ، و #جياش ، و #معارك و #الذخيرة ، و #منصور.
فأما الجبال فتغلب ولاة حسين بن سلامة على #الحصون [١٩] ، فممّن تغلب على #عدن ، و #أبين ، و #لحج ، و #الشحر ، و #حضرموت :
#بنو_معن ، وأظنهم من غير ولد معن بن زائدة الشيباني ، [٢٠] وتغلب على #السمدان (٢) ، وهو أحصن (٣) من #الدملوة (٤) وحصن #صبر (٥) وحصن #ذخر (٦) ، وحصن #التعكر (٧) ، وهو ما هو (٨) ، وعلى مخلاف #الجند ، ومخلاف #عنة (٩) ، ومخلاف #المعافر ، قوم من حمير يقال لهم :
#بنو_الكرندي ، وكانت لهم
______
(١) في الأصل : استفن والتصحيح من (كاي).
(٢) ياقوت : ٥ / ١٢١.
(٣) في الأصل : حصن الدملوة.
(٤) صفة : ١٦.
(٥) ياقوت : ٥ / ٣٣٦ ؛ حاشية : ٢٢ (كاي).
(٦) في الأصل : دحر والتصحيح من خ.
(٧) صفة : ٦٨ ، ١٠٠.
(٨) في خ ، السلوك / دار : وهو الحاكم على الجند.
(٩) صفة : ٧١ ، ١٠٠ ؛ وحاشية : ٢٢ (كاي).
وحين نمى إلى #نجاح ما اعتمده #نفيس في مواليه ، #دعا (١) الأحمر والأسود وقصد #نفيسا إلى #زبيد ، فجرت بينهما عدة وقائع منها : يوم #رمع ، ويوم #فشال ، وهما على #نجاح ، ومنها يوم #العقدة ، وهو على #نفيس ، ومنها يوم #العرق ، وفيه قتل #نفيس على باب #زبيد ، وقتل معه خمسة آلاف بين الفريقين. وفتح #نجاح #زبيد في ذي القعدة سنة ثنتي عشرة وأربع مئة.
وقال نجاح ل #مرجان : ما فعل بمواليك وموالينا؟ قال : هم في ذلك #الجدار. فأخرجهما نجاح ، وصلى عليهما. وبنى لهما مشهدا ، وأعاد #مرجان في موضعهما ، فبنى عليه #حيا ، وعلى جثة #نفيس ، وركب #نجاح بالمظلة ، وضربت #السكة باسمه. وكاتب أهل #العراق #العباسيين ، وبذل الطاعة. فنعت نجاح ب #المؤيد_نصير_الدين ،
وفوض إليه تقليد #القضاء لمن يراه ، والنظر العام على الجزيرة #اليمنية. ولم يزل نجاح مالكا ل #تهامة ، قاهرا لأكثر أهل #الجبال. وخوطب وكوتب ب #الملك ، وب #مولانا. ومن أولاده #سعيد بن نجاح ، و #جياش ، و #معارك و #الذخيرة ، و #منصور.
فأما الجبال فتغلب ولاة حسين بن سلامة على #الحصون [١٩] ، فممّن تغلب على #عدن ، و #أبين ، و #لحج ، و #الشحر ، و #حضرموت :
#بنو_معن ، وأظنهم من غير ولد معن بن زائدة الشيباني ، [٢٠] وتغلب على #السمدان (٢) ، وهو أحصن (٣) من #الدملوة (٤) وحصن #صبر (٥) وحصن #ذخر (٦) ، وحصن #التعكر (٧) ، وهو ما هو (٨) ، وعلى مخلاف #الجند ، ومخلاف #عنة (٩) ، ومخلاف #المعافر ، قوم من حمير يقال لهم :
#بنو_الكرندي ، وكانت لهم
______
(١) في الأصل : استفن والتصحيح من (كاي).
(٢) ياقوت : ٥ / ١٢١.
(٣) في الأصل : حصن الدملوة.
(٤) صفة : ١٦.
(٥) ياقوت : ٥ / ٣٣٦ ؛ حاشية : ٢٢ (كاي).
(٦) في الأصل : دحر والتصحيح من خ.
(٧) صفة : ٦٨ ، ١٠٠.
(٨) في خ ، السلوك / دار : وهو الحاكم على الجند.
(٩) صفة : ٧١ ، ١٠٠ ؛ وحاشية : ٢٢ (كاي).