🔵تاريخ وأدب اليمن www.telegram.me/taye5 ® #تحفةالزمن في تأريخ سادات اليمن،، للمؤرخ العلامة بدر الدين
الحسين بن عبدالرحمن #الأهدل
المشهور ب #تاريخ_الأهدل
( 150 )
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^°°°°°°°
#الأهدل ؛ نقلا عن #الجندي في كتابه #السلوك ؛
#علماء_وفقهاء_اليمن
قال #الجندي؛
الواردون - القادمون - إلى #زبيد
ومنهم ؛
#أحمد_بن_محمد_بن_عيسى #الحرازي ..
كان فقيهاً أصولياً أشعرياً .. مصنفاً فيه - صنف وألف كتب في مذهب الأشعري - ..
تفقه ثم أخذ علماً وفقها عن الشيخ #البيلقاني في #عدن وعنه أخذ أيضاً في #التّصوّف ...
تفقه على يده وعنه أخذ العلم جماعة من أهل #تعز و #زبيد ..
توفى رحمه الله سنة 689هج ..
ومنهم خطيب #زبيد
#محمد_ابن_أحمد #المباركي - أبو عبدالله - ..
أبوه الشيخ أحمد المباركي
/ المباركي نسبة إلى شيخ له من أهل #شيراز في خراسان ، قيل أنه ما عاد مريضاً ودعا له إلا شفيَ فسمي مباركي ونسب تلاميذه إليه / ،،،
والشيخ أحمد واحد منهم وهو الذي دخل #اليمن فسكن #حرض مدة ثم إنتقل الى تهامة زبيد وسكن قرية #القحمة ثم إنتقل إلى مدينة #زبيد
قال #الجندي ؛
وكان بينه وبين والدي صحبة ....
وكان الفقيه الخطيب محمد بن أحمد المباركي هذا فقيها فاضلاً مطعماً للطعام وبيته موئلاً للأعيان من الفقهاء والمتصوفين .. وقلّ أن ينقطع بيته من الواردين ....
وصنف - قام بتأليف كتاب - في الرقائق - المواعظ وترقيق القلوب لذكر الله - ،،
وتوفى رحمه الله سنة 729هج وهو على خطابة #زبيد ،،،،،
ولقرب شواطئ تهامة والمخا منهم هناك جماعة من فقها وعلماء البرّ الغربي - #الحبشة - ك #زيلع و #بربرة و #الدنكل و #الجبرت ...
فالحبشة - الأحباش - رحلوا - جائوا - إلى بلاد العرب - #اليمن - وتفقهوا بها قال الجندي وقد ذكرنا - سنذكر هنا - قليلاً ممن إستوطن - سكن وإستقر - بلاد العرب - اليمن خاصة #زبيد - ،،
وأما من تفقه وعاد إلى بلاده - الحبشة - فقلما يعرف أحوالهم - لا يعرف احدا من مؤرخي اليمن سيرتهم فقد إنقطعت أخبارهم - ،،،،،
فمن بلاد #الدنكل بنو #المُكَدي وهم بيت علم وصلاح ... وهم ذرية الشيخ #إسماعيل_المكدي
كان شيخاً صوفياً فاضلاً .. يدهم - يقصد نسبتهم في التصوف وطريقتهم وتحكيمهم وتنصيبهم مشايخ صوفيه - للشيخ #الأَبُونِي لبس - تم تنصيبه شيخاً وليّاً - من الشيخ أبي الغيث بن جميل ويده تنتهي ل #الأهدل ....
وكان للشيخ إسماعيل المكدي الدنكلي هذا ولد إسمه أبو بكر ..
تفقه وأخذ العلم عن يوسف المجرر أو ولد الشيخ يوسف ، وأخذ الحديث والتفسير وإحياء علوم الدين وغير ذلك عن الفقيه إبراهيم العلوي ، ثم رجع إلى بلده الحبشة ونشر العلم والفقه بها وأقام الشريعة وولي القضاء فيها ولاه ملك #الدنكل ، ولأبو بكر بن إسماعيل المكدي هذا ولد إسمه عيسى تفقه وأخذ العلم ب #زبيد أيضاً عن الفقيه علي الشَّاوري ، وولي قضاء بلده - الدنكل - أيضاً وله أولاد فقهاء ...
ولعيسى أخ إسمه أبن أبي بكر - لم يعين إسمه - فقيه محقق ولي قضاء #المحالب - من زبيد - مرة واجتمعت به - الجندي- ثم ترك القضاء وإعتزله زهداً فيه ، ومسكنه الان - في عهد الجندي- عند تربة - قبر او ضريح - الشيخ طلحه بالمملاح ، وسمعت بوفاته سنة 788هج رحمه الله تعالى
قال الأهدل ؛
وثم زبيدي من رجال الحديث - تجاوزه ولم يذكره الجندي في علماء الشافعية في زبيد - وهو ؛
#الحسين_بن_أبي_بكر_المبارك بن محمد بن يحيى #الزبيدي نسبة الى زبيد ..
مولده كان سنة 545هج
وكان سماعه لصحيح البخاري عن أبي الوقت آخر مجلس ثالث صفر سنة 553هج ،
وعليه - عنه - مدار رواية صحيح البخاري عن أبي الوقت ...
ورد - إرتحل إلى - #دمشق سنة 603هج وأسمع - روى- بها صحيح البخاري وغيره ،،،،
ذكره ابن النحوي في مقدمة شرح البخاري وذكره النووي في إملائه على حديث الأعمال بالنيات ،
قال #الأهدل ؛
ولم يذكره الجندي لانه لم يسكن #زبيد - سكن دمشق - وألحقته تبركاً ؟! بذكره ..
قال الجندي ؛
وقد إنقضى - هنا- ذكر #الشافعية - فقهاء وعلماء وأئمة المذهب الشافعي - ب #زبيد ....
/ وسينتقل الى ذكر فقهاء وعلماء #الحنفية ... نلتقي غداً معه ومعهم إن شاء الله تعالى /
*☆★****★*****★*******★**********
الحسين بن عبدالرحمن #الأهدل
المشهور ب #تاريخ_الأهدل
( 150 )
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^°°°°°°°
#الأهدل ؛ نقلا عن #الجندي في كتابه #السلوك ؛
#علماء_وفقهاء_اليمن
قال #الجندي؛
الواردون - القادمون - إلى #زبيد
ومنهم ؛
#أحمد_بن_محمد_بن_عيسى #الحرازي ..
كان فقيهاً أصولياً أشعرياً .. مصنفاً فيه - صنف وألف كتب في مذهب الأشعري - ..
تفقه ثم أخذ علماً وفقها عن الشيخ #البيلقاني في #عدن وعنه أخذ أيضاً في #التّصوّف ...
تفقه على يده وعنه أخذ العلم جماعة من أهل #تعز و #زبيد ..
توفى رحمه الله سنة 689هج ..
ومنهم خطيب #زبيد
#محمد_ابن_أحمد #المباركي - أبو عبدالله - ..
أبوه الشيخ أحمد المباركي
/ المباركي نسبة إلى شيخ له من أهل #شيراز في خراسان ، قيل أنه ما عاد مريضاً ودعا له إلا شفيَ فسمي مباركي ونسب تلاميذه إليه / ،،،
والشيخ أحمد واحد منهم وهو الذي دخل #اليمن فسكن #حرض مدة ثم إنتقل الى تهامة زبيد وسكن قرية #القحمة ثم إنتقل إلى مدينة #زبيد
قال #الجندي ؛
وكان بينه وبين والدي صحبة ....
وكان الفقيه الخطيب محمد بن أحمد المباركي هذا فقيها فاضلاً مطعماً للطعام وبيته موئلاً للأعيان من الفقهاء والمتصوفين .. وقلّ أن ينقطع بيته من الواردين ....
وصنف - قام بتأليف كتاب - في الرقائق - المواعظ وترقيق القلوب لذكر الله - ،،
وتوفى رحمه الله سنة 729هج وهو على خطابة #زبيد ،،،،،
ولقرب شواطئ تهامة والمخا منهم هناك جماعة من فقها وعلماء البرّ الغربي - #الحبشة - ك #زيلع و #بربرة و #الدنكل و #الجبرت ...
فالحبشة - الأحباش - رحلوا - جائوا - إلى بلاد العرب - #اليمن - وتفقهوا بها قال الجندي وقد ذكرنا - سنذكر هنا - قليلاً ممن إستوطن - سكن وإستقر - بلاد العرب - اليمن خاصة #زبيد - ،،
وأما من تفقه وعاد إلى بلاده - الحبشة - فقلما يعرف أحوالهم - لا يعرف احدا من مؤرخي اليمن سيرتهم فقد إنقطعت أخبارهم - ،،،،،
فمن بلاد #الدنكل بنو #المُكَدي وهم بيت علم وصلاح ... وهم ذرية الشيخ #إسماعيل_المكدي
كان شيخاً صوفياً فاضلاً .. يدهم - يقصد نسبتهم في التصوف وطريقتهم وتحكيمهم وتنصيبهم مشايخ صوفيه - للشيخ #الأَبُونِي لبس - تم تنصيبه شيخاً وليّاً - من الشيخ أبي الغيث بن جميل ويده تنتهي ل #الأهدل ....
وكان للشيخ إسماعيل المكدي الدنكلي هذا ولد إسمه أبو بكر ..
تفقه وأخذ العلم عن يوسف المجرر أو ولد الشيخ يوسف ، وأخذ الحديث والتفسير وإحياء علوم الدين وغير ذلك عن الفقيه إبراهيم العلوي ، ثم رجع إلى بلده الحبشة ونشر العلم والفقه بها وأقام الشريعة وولي القضاء فيها ولاه ملك #الدنكل ، ولأبو بكر بن إسماعيل المكدي هذا ولد إسمه عيسى تفقه وأخذ العلم ب #زبيد أيضاً عن الفقيه علي الشَّاوري ، وولي قضاء بلده - الدنكل - أيضاً وله أولاد فقهاء ...
ولعيسى أخ إسمه أبن أبي بكر - لم يعين إسمه - فقيه محقق ولي قضاء #المحالب - من زبيد - مرة واجتمعت به - الجندي- ثم ترك القضاء وإعتزله زهداً فيه ، ومسكنه الان - في عهد الجندي- عند تربة - قبر او ضريح - الشيخ طلحه بالمملاح ، وسمعت بوفاته سنة 788هج رحمه الله تعالى
قال الأهدل ؛
وثم زبيدي من رجال الحديث - تجاوزه ولم يذكره الجندي في علماء الشافعية في زبيد - وهو ؛
#الحسين_بن_أبي_بكر_المبارك بن محمد بن يحيى #الزبيدي نسبة الى زبيد ..
مولده كان سنة 545هج
وكان سماعه لصحيح البخاري عن أبي الوقت آخر مجلس ثالث صفر سنة 553هج ،
وعليه - عنه - مدار رواية صحيح البخاري عن أبي الوقت ...
ورد - إرتحل إلى - #دمشق سنة 603هج وأسمع - روى- بها صحيح البخاري وغيره ،،،،
ذكره ابن النحوي في مقدمة شرح البخاري وذكره النووي في إملائه على حديث الأعمال بالنيات ،
قال #الأهدل ؛
ولم يذكره الجندي لانه لم يسكن #زبيد - سكن دمشق - وألحقته تبركاً ؟! بذكره ..
قال الجندي ؛
وقد إنقضى - هنا- ذكر #الشافعية - فقهاء وعلماء وأئمة المذهب الشافعي - ب #زبيد ....
/ وسينتقل الى ذكر فقهاء وعلماء #الحنفية ... نلتقي غداً معه ومعهم إن شاء الله تعالى /
*☆★****★*****★*******★**********
الْقُرْآن خرج من بَلَده طَالبا للْعلم فوصل قَرْيَة #الضُّحَى الْمُقدم ذكرهَا فادرك مُحَمَّد بن اسماعيل فاخذ عَنهُ بعض شَيْء ووجده مَشْغُولًا بِالْعبَادَة قَلِيل الْفَرَاغ لاقرأ الْعلم فعزم على الِانْتِقَال الى بعض الْفُقَهَاء وَخرج عَن الْقرْيَة فَتَبِعَهُ الْفَقِيه واعاده وَجَاء بِهِ الى وَلَده اسماعيل وَقد تفقه وَهُوَ معتكف فِي الْمَسْجِد يطالع الْكتب فَقَالَ لَهُ يَا وَلَدي قد أكرمتك اقْرَأ على هَذَا الْفَقِيه وتعليمه فَقَالَ حبا وكرامة فَكَانَ اول من لزم مجْلِس الْفَقِيه اسماعيل وتفقه بِهِ وَلم يزل عِنْده حَتَّى كمل تفقهه ثمَّ حصلت لَهُ عناية من الْفَقِيه اسماعيل فاستغرق فِي الْعِبَادَة وَظَهَرت لَهُ كرامات وَكَانَ كثيرا مَا يرى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيسأله عَن امور مشكلة فيبينها لَهُ مِنْهَا مَا اخبرني تِلْمِيذه الْفَقِيه الصَّالح ابو الْخطاب عمر بن الصفار الَّاتِي ذكره فِي أهل #عدن انه لما ظهر الْكَلَام بَين قَاضِي عدن مُحَمَّد بن اِسْعَدْ #الْعَنسِي و #البيلقاني والمنافرة وتعب هَذَا الْفَقِيه من ذَلِك وَصَارَ يبلغهُ تَكْفِير كل مِنْهُم لصَاحبه واحتجاجه عَلَيْهِ فتحير الْفَقِيه من قبُول كَلَام احدهما وصحبته فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامه واخبره باخْتلَاف القَاضِي والبيلقاني فَقَالَ الْحق مَعَ من انتسب الى احْمَد بن حَنْبَل اَوْ كَمَا قَالَ فَلَمَّا صبح وَصلى الْغَدَاة قَالَ لاصحابه اشارة لَا تَبْرَحُوا ويجتمعوا حوله فَلَمَّا حَضَرُوا قَالَ رَأَيْت البارحة كَذَا وَكَذَا ثمَّ أَمر الى القَاضِي التثبت وَلم يزل على الْحَال المرضي وَلما كمل تفقهه وَصَارَ ممليا من سر الله تَعَالَى عَاد بَلَده #الطرية فَلم تطب لَهُ فَدخل مَدِينَة #عدن وَسكن مَسْجِدا يعرف الان بِهِ بِنَاحِيَة حرَام السوك فتسامع بِهِ اهل #عدن وقصدوه الى الْمَسْجِد وترددوا اليه حَتَّى شغلوه عَن الْعِبَادَة فتعب لذَلِك اشد التَّعَب وشكى الى بعض خواصه ذَلِك فَقَالَ يَا فَقِيه سلهم قرض شَيْء من دنياهم فَعمل ذَلِك مَعَ بَعضهم فَاعْتَذر وَخرج وَصَارَ كلما وجد احدا من نظرائه اخبره بَان الْفَقِيه سلهم اقراض شَيْء فاعتذره وانه مَتى سَأَلَهُ ايضا كَمَا ساله فَلم يكد اُحْدُ بعد ذَلِك يعود الى الْفَقِيه وَانْقطع النَّاس عَن الْوُصُول فاستراح الْفَقِيه بذلك اشد رَاحَة وَكَانَ بعدن
788
788
#السلوك #الجندي
وَمِنْهُم ابو مُحَمَّد عبد الله #الزبادي العمدي #الْحَضْرَمِيّ وَيعرف بَ #ابي_قفل كَانَ فَقِيها يرْوى عَن #السلَفِي الْمُقدم الذّكر اخذ عَن مُحَمَّد بن طَاهِر بن يحيى بن أبي الْخَيْر سيرة ابْن هِشَام واظن ذَلِك أَيَّام تقضيته ب #عدن وَكَانَ ذَا دين ولبث مُدَّة يؤم النَّاس بِ #مسْجِد_ابان كَبِير يتشغل عَن ذَلِك فابتنى مَسْجِدا لطيفا شَرْقي مَسْجِد ابان وَهُوَ مَوْجُود إِلَى عصرنا غير أَنه خراب وَلم يزل فِي مَسْجده الَّذِي بناه حَتَّى توفّي وَلم اتحقق لَهُ تَارِيخا
وَمِنْهُم ابراهيم بن إِدْرِيس بن حسن #الْأَزْدِيّ نسبا و #السرددي بَلَدا اصل بَلَده سردد من أَعمال #المهجم وابتدا قِرَاءَته ب #الضحى وَهُوَ الَّذِي علم الامام اسماعيل الْقُرْآن الْكَرِيم وَكَانَ فِي اثناء التَّعْلِيم يقرا الْفِقْه ثمَّ قدم #عدن فادرك بهَا ابراهيم القريظي فاخذ عَنهُ المتصفى كَمَا أَخذه عَن مُصَنفه وبهذه الطَّرِيقَة يرويهِ شَيخنَا احْمَد بن عَليّ #السرددي إِذْ اخذه عَن هَذَا ابراهيم واخذ ايضا عَن الامام #الصغاني مقدم الذّكر وَعنهُ اخذ شَيخنَا احْمَد بن عَليّ #الْحرَازِي الْآتِي ذكره لجَمِيع مَا يرويهِ الصغاني وَكَانَت وَفَاته لبضع وَخمسين وسِتمِائَة وَمِنْهُم عَليّ بن احْمَد بن حسن الْحرَازِي مولده ب #زبيد وَبهَا تفقه ثمَّ سَار الى #عدن فصحب الْفِقْيه ابراهيم السرددي مقدم الذّكر وأخاه ثمَّ لما توفّي انزله قَبره بعد أَن اضْطجع فِيهِ قبله وَكَانَ فعل ذَلِك تشبها بِمَا فعله النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأم عَليّ بن ابي طَالب حِين أَرَادَ دَفنهَا وَأخذ عَن الصغاني وَكَانَت وَفَاته سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة فقبر الى جنب ابراهيم مقدم الذّكر وزرت قبورهما غير مرّة
وَمِنْهُم ابو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى عرف بَابي شُعْبَة #الْحَضْرَمِيّ سكن #عدن مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ تفقهه مُدَّة بسالم بن مُحَمَّد بن يحيى وبعلي بن أَحْمد بن دَاوُد الْآتِي ذكرهمَا فَأخذ عَن #البيلقاني وَكَانَ رجلا صَالحا لزم مَسْجِدا ب #عدن يعرف بِمَسْجِد #التَّوْبَة وَلما طَالَتْ اقامته بِهِ صَار يعرف بِهِ ايضا فَيُقَال مَسْجِد #أبي_شُعْبَة وَكَانَ النَّاس
وَمِنْهُم ابو مُحَمَّد عبد الله #الزبادي العمدي #الْحَضْرَمِيّ وَيعرف بَ #ابي_قفل كَانَ فَقِيها يرْوى عَن #السلَفِي الْمُقدم الذّكر اخذ عَن مُحَمَّد بن طَاهِر بن يحيى بن أبي الْخَيْر سيرة ابْن هِشَام واظن ذَلِك أَيَّام تقضيته ب #عدن وَكَانَ ذَا دين ولبث مُدَّة يؤم النَّاس بِ #مسْجِد_ابان كَبِير يتشغل عَن ذَلِك فابتنى مَسْجِدا لطيفا شَرْقي مَسْجِد ابان وَهُوَ مَوْجُود إِلَى عصرنا غير أَنه خراب وَلم يزل فِي مَسْجده الَّذِي بناه حَتَّى توفّي وَلم اتحقق لَهُ تَارِيخا
وَمِنْهُم ابراهيم بن إِدْرِيس بن حسن #الْأَزْدِيّ نسبا و #السرددي بَلَدا اصل بَلَده سردد من أَعمال #المهجم وابتدا قِرَاءَته ب #الضحى وَهُوَ الَّذِي علم الامام اسماعيل الْقُرْآن الْكَرِيم وَكَانَ فِي اثناء التَّعْلِيم يقرا الْفِقْه ثمَّ قدم #عدن فادرك بهَا ابراهيم القريظي فاخذ عَنهُ المتصفى كَمَا أَخذه عَن مُصَنفه وبهذه الطَّرِيقَة يرويهِ شَيخنَا احْمَد بن عَليّ #السرددي إِذْ اخذه عَن هَذَا ابراهيم واخذ ايضا عَن الامام #الصغاني مقدم الذّكر وَعنهُ اخذ شَيخنَا احْمَد بن عَليّ #الْحرَازِي الْآتِي ذكره لجَمِيع مَا يرويهِ الصغاني وَكَانَت وَفَاته لبضع وَخمسين وسِتمِائَة وَمِنْهُم عَليّ بن احْمَد بن حسن الْحرَازِي مولده ب #زبيد وَبهَا تفقه ثمَّ سَار الى #عدن فصحب الْفِقْيه ابراهيم السرددي مقدم الذّكر وأخاه ثمَّ لما توفّي انزله قَبره بعد أَن اضْطجع فِيهِ قبله وَكَانَ فعل ذَلِك تشبها بِمَا فعله النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأم عَليّ بن ابي طَالب حِين أَرَادَ دَفنهَا وَأخذ عَن الصغاني وَكَانَت وَفَاته سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة فقبر الى جنب ابراهيم مقدم الذّكر وزرت قبورهما غير مرّة
وَمِنْهُم ابو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى عرف بَابي شُعْبَة #الْحَضْرَمِيّ سكن #عدن مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ تفقهه مُدَّة بسالم بن مُحَمَّد بن يحيى وبعلي بن أَحْمد بن دَاوُد الْآتِي ذكرهمَا فَأخذ عَن #البيلقاني وَكَانَ رجلا صَالحا لزم مَسْجِدا ب #عدن يعرف بِمَسْجِد #التَّوْبَة وَلما طَالَتْ اقامته بِهِ صَار يعرف بِهِ ايضا فَيُقَال مَسْجِد #أبي_شُعْبَة وَكَانَ النَّاس
ينتابون اليه ويزورونه فِيه
وَبِه تفقه جمَاعَة واخذ عَنهُ مُحَمَّد بن #حرابة وَغَيره وَعنهُ اخذ شَيخنَا احْمَد بن عَليّ #الْحرَازِي شيا من كتب الْفِقْه والْحَدِيث وَكَانَ شَدِيد الْوَرع وَلما دخل #المظفر #عدن وبلغه حَاله احب الِاجْتِمَاع بِهِ فاستدعاه فحين وَصله الرَّسُول قَالَ لَهُ قَالَ لمرسلك لَيْسَ لي إِلَيْهِ حَاجَة فَإِن كَانَ لَهُ حَاجَة إِلَى وصل هو الي
ثمَّ أَن #المظفر خبر بذلك الشَّمْس #البيلقاني فَقَالَ يَا مَوْلَانَا هَذَا رجل الْيمن فِي الصّلاح وَبَالغ فِي تَعْظِيمه وَاخْبَرْ مِنْهُ بمناقب علمهَا فَقَالَ السُّلْطَان اذا كَانَ بعد الْعشَاء فلاقنا الى بَاب الْمَسْجِد فَنحْن نحب زيارته متنكرين فَلَمَّا كَانَ الْوَقْت الْمَذْكُور رَآهُ متنكرا وَلَقَد أَخْبرنِي الثِّقَة من أَصْحَابِي أَنه أَتَاهُ ليقرء عَلَيْهِ فَلَمَّا صَار على بَاب الْمَسْجِد سمع متحدثين يتحدثون مَعَ الْفَقِيه فَتوهم أَنهم زوار يراجعون الْفَقِيه بِشَيْء فَوقف سَاعَة حَتَّى سكت الْكَلَام ثمَّ تنحنح فَقَالَ الْفَقِيه من هَذَا فَقَالَ انا عَبدك فلَان فاذن لي بِالدُّخُولِ فَلَمَّا دخل لم يجد احدا غير الْفَقِيه فَقَالَ يَا سَيِّدي سَمِعت مَعَك مُرَاجعَة حَدِيث وَقد لي سَاعَة فَقَالَ لَهُ أَو قد سَمِعت ذَلِك فَقَالَ نعم قَالَ عِنْدِي جمَاعَة من اخوانكم الطّلبَة من #الْجِنّ يَسْأَلُونِي عَن مسَائِل ويراجعوني واراجعهم وَمن غَرِيب مَا حكى لَهُ ان الشَّمْس #البيلقاني حصل بِهِ مرض امْتَدَّ بِهِ مُدَّة وَكَاد يؤس مِنْهُ فَأصْبح ذَات يَوْم مفرجا فَدخل عَلَيْهِ بعض أَصْحَابه وَأَهله فسالوه كَيفَ أصبح فَقَالَ طيبا بِحَمْد الله تَعَالَى لكني احب ان اتقدم لزيارة الْفَقِيه ابي شُعْبَة ثمَّ قَامَ متوكأ ببعضهم وَسَار من فوره حَتَّى اتى مَسْجِد الْفَقِيه وَهُوَ على قرب من بَيته فطلع الْمَسْجِد عَن يَمِين أبي شُعْبَة وَأَقْبل لِأَنَّهُ مُرْتَفع لَهُ عدَّة درج فَلَمَّا علم الْفَقِيه بمصيره فِي طرف الْمَسْجِد لقِيه إِلَى بَابه وَسلم عَلَيْهِ فاعتنقا وتسالما ثمَّ دخل الْمَسْجِد وَقعد على يَمِين ابي شُعْبَة وَاقْبَلْ عَلَيْهِ يسئله عَن حَاله فَقَالَ يَا سَيِّدي حصلت الْعَافِيَة مجددا ببركتك وَذَلِكَ أَنِّي كنت اشرفت على الْمَوْت ويئست من الْحَيَاة فَلَمَّا كَانَ البارحة رَأَيْت ابْن عَم لي قد توفّي من زمَان قد جَاءَنِي وَأخذ بيَدي وَسَار بِي حَتَّى أَتَيْنَا دَرَجَة مسجدك
816
وَبِه تفقه جمَاعَة واخذ عَنهُ مُحَمَّد بن #حرابة وَغَيره وَعنهُ اخذ شَيخنَا احْمَد بن عَليّ #الْحرَازِي شيا من كتب الْفِقْه والْحَدِيث وَكَانَ شَدِيد الْوَرع وَلما دخل #المظفر #عدن وبلغه حَاله احب الِاجْتِمَاع بِهِ فاستدعاه فحين وَصله الرَّسُول قَالَ لَهُ قَالَ لمرسلك لَيْسَ لي إِلَيْهِ حَاجَة فَإِن كَانَ لَهُ حَاجَة إِلَى وصل هو الي
ثمَّ أَن #المظفر خبر بذلك الشَّمْس #البيلقاني فَقَالَ يَا مَوْلَانَا هَذَا رجل الْيمن فِي الصّلاح وَبَالغ فِي تَعْظِيمه وَاخْبَرْ مِنْهُ بمناقب علمهَا فَقَالَ السُّلْطَان اذا كَانَ بعد الْعشَاء فلاقنا الى بَاب الْمَسْجِد فَنحْن نحب زيارته متنكرين فَلَمَّا كَانَ الْوَقْت الْمَذْكُور رَآهُ متنكرا وَلَقَد أَخْبرنِي الثِّقَة من أَصْحَابِي أَنه أَتَاهُ ليقرء عَلَيْهِ فَلَمَّا صَار على بَاب الْمَسْجِد سمع متحدثين يتحدثون مَعَ الْفَقِيه فَتوهم أَنهم زوار يراجعون الْفَقِيه بِشَيْء فَوقف سَاعَة حَتَّى سكت الْكَلَام ثمَّ تنحنح فَقَالَ الْفَقِيه من هَذَا فَقَالَ انا عَبدك فلَان فاذن لي بِالدُّخُولِ فَلَمَّا دخل لم يجد احدا غير الْفَقِيه فَقَالَ يَا سَيِّدي سَمِعت مَعَك مُرَاجعَة حَدِيث وَقد لي سَاعَة فَقَالَ لَهُ أَو قد سَمِعت ذَلِك فَقَالَ نعم قَالَ عِنْدِي جمَاعَة من اخوانكم الطّلبَة من #الْجِنّ يَسْأَلُونِي عَن مسَائِل ويراجعوني واراجعهم وَمن غَرِيب مَا حكى لَهُ ان الشَّمْس #البيلقاني حصل بِهِ مرض امْتَدَّ بِهِ مُدَّة وَكَاد يؤس مِنْهُ فَأصْبح ذَات يَوْم مفرجا فَدخل عَلَيْهِ بعض أَصْحَابه وَأَهله فسالوه كَيفَ أصبح فَقَالَ طيبا بِحَمْد الله تَعَالَى لكني احب ان اتقدم لزيارة الْفَقِيه ابي شُعْبَة ثمَّ قَامَ متوكأ ببعضهم وَسَار من فوره حَتَّى اتى مَسْجِد الْفَقِيه وَهُوَ على قرب من بَيته فطلع الْمَسْجِد عَن يَمِين أبي شُعْبَة وَأَقْبل لِأَنَّهُ مُرْتَفع لَهُ عدَّة درج فَلَمَّا علم الْفَقِيه بمصيره فِي طرف الْمَسْجِد لقِيه إِلَى بَابه وَسلم عَلَيْهِ فاعتنقا وتسالما ثمَّ دخل الْمَسْجِد وَقعد على يَمِين ابي شُعْبَة وَاقْبَلْ عَلَيْهِ يسئله عَن حَاله فَقَالَ يَا سَيِّدي حصلت الْعَافِيَة مجددا ببركتك وَذَلِكَ أَنِّي كنت اشرفت على الْمَوْت ويئست من الْحَيَاة فَلَمَّا كَانَ البارحة رَأَيْت ابْن عَم لي قد توفّي من زمَان قد جَاءَنِي وَأخذ بيَدي وَسَار بِي حَتَّى أَتَيْنَا دَرَجَة مسجدك
816
#السلوك #الجندي
واخبرني شَيْخي احْمَد بن
على #الْحرَازِي انه كَانَ للفقيه ابي حجرَة عدَّة بَنَات صالحات فِي الْغَالِب فَذكرت احداهن انها رَأَتْ اباها بعد موت أَخِيهَا بِمدَّة فَقَالَت يَا أبتي مَالك فَقَالَ مذ وصلنا اخوك وَنحن فِي مُلَازمَة الله أَن يغْفر لَهُ جِنَايَته على نَفسه فَلم يفعل ذَلِك الا بعد مشقة شَدِيدَة واسراف على النَّاس من ذَلِك
وَأما عبد الله فباق فِي #عدن الى أَن خرجت عَنْهَا سنة عشر وَسَبْعمائة وَكَانَ ايضا قد رَكبه دين عَظِيم وَأقَام فِي الْحَبْس سِنِين عديدة ثمَّ اطلق وَلما صَار ابْن #البيلقاني نَاظرا بعدن وَله عَلَيْهِ شَفَقَة رَاجع الْمُؤَيد لَهُ فِي شَيْء من الصَّدَقَة تجْرِي لَهُ فاجاب الى ذَلِك وَذَلِكَ ان الْفَقِيه ابا حجرَة كَانَ يعود البيلقاني كل سنة مبلغا نَافِعًا من زَكَاته الْمَذْكُورَة وامتحن فِي آخر عمره بكفاف بَصَره وَهُوَ على ذَلِك إِلَى أَن فَارَقت #عدن بالتاريخ وقبر أبي شُعْبَة وابي حجر وَابْنه متقاربون بالمجنة الَّتِي تعرف ب #القطيع
وَمِنْهُم أَحْمد بن مُحَمَّد بن حجر صنو الْفَقِيه ابي حجر كَانَ مشاركا بِالْعلمِ ذَا صَدَقَة ومعروف وَسكن مَدِينَة #كلحور من بِلَاد #الْحَبَش وَلما حَضرته الْوَفَاة أوصى الى أَخِيه ان يتَصَدَّق عَنهُ بِثلث تركته وَكَانَ ثلثا متسعا وَتُوفِّي حَيْثُ سكن وَذَلِكَ قبل أَخِيه بعدة سِنِين وَخلف خَمْسَة أَوْلَاد يسْتَحق الذّكر مِنْهُم اثْنَان مُحَمَّد وابراهيم فمحمد كَانَ مصلحا لدينِهِ ودنياه وَتُوفِّي ايضا بكلحور سنة سبع وَسبعين وسِتمِائَة وَأما ابراهيم فغلب عَلَيْهِ الْعِبَادَة وَسكن #مَكَّة وَأقَام بهَا وَفِي السّنة الَّتِي توفّي فِيهَا اعْتَمر فِي شَهْري رَجَب وَشَعْبَان سِتِّينَ عمره وَفِي رَمَضَان خَاصَّة سِتِّينَ ايضا ثمَّ توفّي بشوال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان تَسْمِيَة بوالده فِي النّسَب الشريف وَكَانَ هَذَا حُسَيْن رجلا فَقِيرا يؤم بِمَسْجِد #الزنجبيلي ولديه فقه فَلَمَّا وصل كتاب من أهل
واخبرني شَيْخي احْمَد بن
على #الْحرَازِي انه كَانَ للفقيه ابي حجرَة عدَّة بَنَات صالحات فِي الْغَالِب فَذكرت احداهن انها رَأَتْ اباها بعد موت أَخِيهَا بِمدَّة فَقَالَت يَا أبتي مَالك فَقَالَ مذ وصلنا اخوك وَنحن فِي مُلَازمَة الله أَن يغْفر لَهُ جِنَايَته على نَفسه فَلم يفعل ذَلِك الا بعد مشقة شَدِيدَة واسراف على النَّاس من ذَلِك
وَأما عبد الله فباق فِي #عدن الى أَن خرجت عَنْهَا سنة عشر وَسَبْعمائة وَكَانَ ايضا قد رَكبه دين عَظِيم وَأقَام فِي الْحَبْس سِنِين عديدة ثمَّ اطلق وَلما صَار ابْن #البيلقاني نَاظرا بعدن وَله عَلَيْهِ شَفَقَة رَاجع الْمُؤَيد لَهُ فِي شَيْء من الصَّدَقَة تجْرِي لَهُ فاجاب الى ذَلِك وَذَلِكَ ان الْفَقِيه ابا حجرَة كَانَ يعود البيلقاني كل سنة مبلغا نَافِعًا من زَكَاته الْمَذْكُورَة وامتحن فِي آخر عمره بكفاف بَصَره وَهُوَ على ذَلِك إِلَى أَن فَارَقت #عدن بالتاريخ وقبر أبي شُعْبَة وابي حجر وَابْنه متقاربون بالمجنة الَّتِي تعرف ب #القطيع
وَمِنْهُم أَحْمد بن مُحَمَّد بن حجر صنو الْفَقِيه ابي حجر كَانَ مشاركا بِالْعلمِ ذَا صَدَقَة ومعروف وَسكن مَدِينَة #كلحور من بِلَاد #الْحَبَش وَلما حَضرته الْوَفَاة أوصى الى أَخِيه ان يتَصَدَّق عَنهُ بِثلث تركته وَكَانَ ثلثا متسعا وَتُوفِّي حَيْثُ سكن وَذَلِكَ قبل أَخِيه بعدة سِنِين وَخلف خَمْسَة أَوْلَاد يسْتَحق الذّكر مِنْهُم اثْنَان مُحَمَّد وابراهيم فمحمد كَانَ مصلحا لدينِهِ ودنياه وَتُوفِّي ايضا بكلحور سنة سبع وَسبعين وسِتمِائَة وَأما ابراهيم فغلب عَلَيْهِ الْعِبَادَة وَسكن #مَكَّة وَأقَام بهَا وَفِي السّنة الَّتِي توفّي فِيهَا اعْتَمر فِي شَهْري رَجَب وَشَعْبَان سِتِّينَ عمره وَفِي رَمَضَان خَاصَّة سِتِّينَ ايضا ثمَّ توفّي بشوال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان تَسْمِيَة بوالده فِي النّسَب الشريف وَكَانَ هَذَا حُسَيْن رجلا فَقِيرا يؤم بِمَسْجِد #الزنجبيلي ولديه فقه فَلَمَّا وصل كتاب من أهل
#السلوك #الجندي
وَكَانَ هَذَا فِي #عدن فاستدعاه الْمُؤَيد الى #زبيد واحضر لَهُ من شهد عَلَيْهِ انه تكلم على الدولة وَكَانَ الشَّاهِد بذلك فِي الْغَالِب زَائِرًا فِيمَا قَالَ لَكِن عضده اعداء لَهُ وَوَافَقَ ذَلِك كَرَاهَة لَهُ من السُّلْطَان فَبعث بِهِ الى نَائِب #لحج فصادره مصادرة شَدِيدَة و #عذبه عذَابا شاقا وَلم يكد يجد مَعَه طائلا ثمَّ حصل لَهُ من استعطف لَهُ قلب السُّلْطَان فَكتب الى نَائِب لحج باطلاعه الى الْبَاب فاطلعه فَلَمَّا صَار بالهشمة وَهُوَ مَرِيض من ألم الضَّرْب وَالْعَذَاب #توفّي فِي شهر رَمَضَان من سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة
وَخَلفه ابْنه مُحَمَّد مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَهُوَ رجل الْبَيْت فِي #عدن مَوْجُود تفقه بِجَمَاعَة مِنْهُم ابْن #الْحرَازِي وَابْن الأديب وَغَيرهمَا واخذ عَن ابيه علم الْفلك وَغَيره وَقل مَا قدم عدن من يشار اليه بِالْفَضْلِ الا وَصله واخذ عَنهُ وَرُبمَا عمل بِمَا يَلِيق من اكرامه وَفِيه مرؤة وسياسة وَحسن سعي فِي حوائج الْأَصْحَاب وَقد أَخذ عَن البدري الْعرُوض واستنابه #إبْن_الأديب اخر أَيَّام ولَايَته بعدن خَاصَّة فِي قَضَاء #عدن
وَمِنْهُم عبد الله بن عبد الْجَبَّار #العثماني قدم عدن فِي آخر الْمِائَة السَّادِسَة وَأول السَّابِعَة فَأخذ عَنهُ الْفَقِيه سَالم الابيني الْآتِي ذكره وَمُحَمّد بن عِيسَى الثوباني #الوصابي وَغَيرهم وجد تَارِيخ قراتهم عَلَيْهِ أَنه كَانَ فِي سنة سِتّ وسِتمِائَة وَمِنْهُم ابو الطَّاهِر الزكي بن الْحُسَيْن بن عمرَان #البيلقاني بَلَدا و #الأنصاري نسبا مولده على طَرِيق التَّقْرِيب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة خرج هُوَ وَابْن عَمه طَالِبين لقِرَاءَة الْعلم على الْفَخر الرَّازِيّ وَكَانَ ابْن عَمه اكبر مِنْهُ فَأخذ عَنهُ وَيُقَال
وَكَانَ هَذَا فِي #عدن فاستدعاه الْمُؤَيد الى #زبيد واحضر لَهُ من شهد عَلَيْهِ انه تكلم على الدولة وَكَانَ الشَّاهِد بذلك فِي الْغَالِب زَائِرًا فِيمَا قَالَ لَكِن عضده اعداء لَهُ وَوَافَقَ ذَلِك كَرَاهَة لَهُ من السُّلْطَان فَبعث بِهِ الى نَائِب #لحج فصادره مصادرة شَدِيدَة و #عذبه عذَابا شاقا وَلم يكد يجد مَعَه طائلا ثمَّ حصل لَهُ من استعطف لَهُ قلب السُّلْطَان فَكتب الى نَائِب لحج باطلاعه الى الْبَاب فاطلعه فَلَمَّا صَار بالهشمة وَهُوَ مَرِيض من ألم الضَّرْب وَالْعَذَاب #توفّي فِي شهر رَمَضَان من سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة
وَخَلفه ابْنه مُحَمَّد مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَهُوَ رجل الْبَيْت فِي #عدن مَوْجُود تفقه بِجَمَاعَة مِنْهُم ابْن #الْحرَازِي وَابْن الأديب وَغَيرهمَا واخذ عَن ابيه علم الْفلك وَغَيره وَقل مَا قدم عدن من يشار اليه بِالْفَضْلِ الا وَصله واخذ عَنهُ وَرُبمَا عمل بِمَا يَلِيق من اكرامه وَفِيه مرؤة وسياسة وَحسن سعي فِي حوائج الْأَصْحَاب وَقد أَخذ عَن البدري الْعرُوض واستنابه #إبْن_الأديب اخر أَيَّام ولَايَته بعدن خَاصَّة فِي قَضَاء #عدن
وَمِنْهُم عبد الله بن عبد الْجَبَّار #العثماني قدم عدن فِي آخر الْمِائَة السَّادِسَة وَأول السَّابِعَة فَأخذ عَنهُ الْفَقِيه سَالم الابيني الْآتِي ذكره وَمُحَمّد بن عِيسَى الثوباني #الوصابي وَغَيرهم وجد تَارِيخ قراتهم عَلَيْهِ أَنه كَانَ فِي سنة سِتّ وسِتمِائَة وَمِنْهُم ابو الطَّاهِر الزكي بن الْحُسَيْن بن عمرَان #البيلقاني بَلَدا و #الأنصاري نسبا مولده على طَرِيق التَّقْرِيب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة خرج هُوَ وَابْن عَمه طَالِبين لقِرَاءَة الْعلم على الْفَخر الرَّازِيّ وَكَانَ ابْن عَمه اكبر مِنْهُ فَأخذ عَنهُ وَيُقَال
#السلوك #الجندي
بَينهمَا وَرُبمَا أَمر بهجره وَلم تطب نَفسه بقعوده بِالْمَدْرَسَةِ فَاسْتعْمل بعض الطّلبَة مِمَّن لَهُ قُوَّة جنان وامره ان يسْبقهُ الى الْمدرسَة وَيقْعد فِي مجْلِس التدريس وعندما يصل #البيلقاني وَيقْعد فِي مجْلِس التدريس فَلْيقل لَهُ سُؤال يَا سيدنَا فَإِذا قَالَ مَا هُوَ فَقل رجل لَهُ أمرأتان رَشِيدَة وسفيهة فَقَالَ لَهما أَنْتُمَا طالقان على الف وقالتا قبلنَا وَأي جَوَاب جَوَابه فَقل لَهُ اخطأت وَقد كَانَ القَاضِي تحقق انه لَيْسَ عِنْده جَوَاب صَحِيح فِي المسئلة فَفعل الطَّالِب ذَلِك وحشد القَاضِي لذَلِك جمعا كثيرا حَضَرُوا الْمجْلس وسمعوا السئوال وَالْجَوَاب فَلَمَّا سمع البيلقاني ذَلِك شق عَلَيْهِ وَقَامَ من الْمجْلس مغضبا وَصَارَ الى بَيته فَكتب الْحَاكِم بذلك محضرا وَأخذ عَلَيْهِ مشَاهد الْحَاضِرين وَبعث مكتبا على الْفَوْر الى القَاضِي #الْبَهَاء ليعرف السُّلْطَان بذلك قبل أَن يصل الْعلم من البيلقاني ثمَّ استدعاه من فوره رجل من أبين يُقَال لَهُ عبد الرَّحْمَن من اصحاب الْفَقِيه عَليّ بن قَاسم #الْحكمِي فَلَمَّا وصل الى عدن اكرمه وَأمره ان يقْعد فِي الْمدرسَة يدرس فَقَالَ لَيْسَ معي كتب فَقَالَ انا احضر لَك مَا احتجت من الْكتب ثمَّ امْر لدلال الْكتب فَلَمَّا جَاءَهُ أمره أَن يَأْتِيهِ بِكِتَاب مهذب وتنبيه ووسيط ووجيز وَبَيَان فَلم يزل يَأْتِي بالكتب الْمَطْلُوبَة وَالْقَاضِي يَشْتَرِيهَا ويملكها الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن وَعَاد جَوَاب القَاضِي البها اليه يشكره على مَا فعل وَلما كتب #البيلقاني الى السُّلْطَان يشكوه مَا تمّ عَلَيْهِ قَالَ للْقَاضِي الْبَهَاء قف على هَذَا الْكتاب فَلَمَّا وقف عَلَيْهِ قَالَ يَا مَوْلَانَا هَذَا جَاءَ بِشَيْء لَا يحكمه أهل الْيمن وَلَا يعرفونه وَمَتى سَمِعُوهُ أنكروه ونسبوا صَاحبه الى #الْخُرُوج عَن الدّين فَقَالَ السُّلْطَان يكْتب الى النَّاظر بعدن أَن يَجْعَل التدريس للفقيه ولولده وَلكُل شخص وَمِنْهُم عبد الله بن عمر بن أبي زيد #الْأنْصَارِيّ نسبا و #الاسكندري بَلَدا يعرف ب #النكراوي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء ثمَّ وَاو بعْدهَا يَاء نسب وَأَظنهُ نسبه الى بلد دخل #عدن تَاجِرًا وَأخذ عَنهُ جمَاعَة شهر مِنْهُم شَيخنَا أَحْمد
بَينهمَا وَرُبمَا أَمر بهجره وَلم تطب نَفسه بقعوده بِالْمَدْرَسَةِ فَاسْتعْمل بعض الطّلبَة مِمَّن لَهُ قُوَّة جنان وامره ان يسْبقهُ الى الْمدرسَة وَيقْعد فِي مجْلِس التدريس وعندما يصل #البيلقاني وَيقْعد فِي مجْلِس التدريس فَلْيقل لَهُ سُؤال يَا سيدنَا فَإِذا قَالَ مَا هُوَ فَقل رجل لَهُ أمرأتان رَشِيدَة وسفيهة فَقَالَ لَهما أَنْتُمَا طالقان على الف وقالتا قبلنَا وَأي جَوَاب جَوَابه فَقل لَهُ اخطأت وَقد كَانَ القَاضِي تحقق انه لَيْسَ عِنْده جَوَاب صَحِيح فِي المسئلة فَفعل الطَّالِب ذَلِك وحشد القَاضِي لذَلِك جمعا كثيرا حَضَرُوا الْمجْلس وسمعوا السئوال وَالْجَوَاب فَلَمَّا سمع البيلقاني ذَلِك شق عَلَيْهِ وَقَامَ من الْمجْلس مغضبا وَصَارَ الى بَيته فَكتب الْحَاكِم بذلك محضرا وَأخذ عَلَيْهِ مشَاهد الْحَاضِرين وَبعث مكتبا على الْفَوْر الى القَاضِي #الْبَهَاء ليعرف السُّلْطَان بذلك قبل أَن يصل الْعلم من البيلقاني ثمَّ استدعاه من فوره رجل من أبين يُقَال لَهُ عبد الرَّحْمَن من اصحاب الْفَقِيه عَليّ بن قَاسم #الْحكمِي فَلَمَّا وصل الى عدن اكرمه وَأمره ان يقْعد فِي الْمدرسَة يدرس فَقَالَ لَيْسَ معي كتب فَقَالَ انا احضر لَك مَا احتجت من الْكتب ثمَّ امْر لدلال الْكتب فَلَمَّا جَاءَهُ أمره أَن يَأْتِيهِ بِكِتَاب مهذب وتنبيه ووسيط ووجيز وَبَيَان فَلم يزل يَأْتِي بالكتب الْمَطْلُوبَة وَالْقَاضِي يَشْتَرِيهَا ويملكها الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن وَعَاد جَوَاب القَاضِي البها اليه يشكره على مَا فعل وَلما كتب #البيلقاني الى السُّلْطَان يشكوه مَا تمّ عَلَيْهِ قَالَ للْقَاضِي الْبَهَاء قف على هَذَا الْكتاب فَلَمَّا وقف عَلَيْهِ قَالَ يَا مَوْلَانَا هَذَا جَاءَ بِشَيْء لَا يحكمه أهل الْيمن وَلَا يعرفونه وَمَتى سَمِعُوهُ أنكروه ونسبوا صَاحبه الى #الْخُرُوج عَن الدّين فَقَالَ السُّلْطَان يكْتب الى النَّاظر بعدن أَن يَجْعَل التدريس للفقيه ولولده وَلكُل شخص وَمِنْهُم عبد الله بن عمر بن أبي زيد #الْأنْصَارِيّ نسبا و #الاسكندري بَلَدا يعرف ب #النكراوي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء ثمَّ وَاو بعْدهَا يَاء نسب وَأَظنهُ نسبه الى بلد دخل #عدن تَاجِرًا وَأخذ عَنهُ جمَاعَة شهر مِنْهُم شَيخنَا أَحْمد
#الْحرَازِي مقدم الذّكر وَكَانَ ذَلِك فِي مُدَّة آخرهَا سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة ثمَّ عَاد بَلَده وَتُوفِّي بهَا
وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله #الفرغاني نِسْبَة الى فرغانه بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة ثمَّ الف ثمَّ فتح النُّون وَسُكُون الْهَاء كَانَ فَقِيها كَبِير الْقدر شهير الذّكر يغلب عَلَيْهِ #التصوف لبث فِي #عدن مَا شَاءَ الله وَتُوفِّي بهَا لبضع واربعين وسِتمِائَة وقبر بحياط #البيلقاني وَلما توفّي يحيى بن البيلقاني جعل فِي قبر هَذَا الْفَقِيه اذ الْمَيِّت يبْلى فِي عدن بِزَمن غير طَوِيل فَكيف مَعَ الطول
وَمِنْهُم أَبُو الْفضل رجل شهر بالشريف #العباسي أصل بَلَده #دمشق وَقدم الْيمن لَا قصد لَهُ الا الِاجْتِمَاع #بَابي_الْغَيْث الْمُقدم ذكره والفقيه سُفْيَان فَاجْتمع بهما وَعَاد بَلَده ثمَّ بعد مُدَّة عَاد الْيمن وَقدم #عدن وتأهل بهَا وَأخذ عَنهُ الْعلم جمَاعَة واستظافة #كافور الناشيء وَحمله وَحمل عائلته وَقَامَ بمؤنتهم وَكَانَ مَشْهُورا باستجابة الدُّعَاء والإخبار عَن المغيبات وامتحن بكفاف بَصَره وَلما دخل #المظفر عدن أول مرّة وَكَانَ يشفق على كافور قَالَ لَهُ يَا وَالِد دلنا على رجل صَالح نزوره ونتبرك بِهِ وَلَعَلَّه يخبرنا بعاقبة أمرنَا فاخبره بِحَال هَذَا الشريف وَمَا هُوَ عَلَيْهِ وانه يخبر عَن الْأُمُور المغيبة فَقَالَ احب أَن تعْمل لي بزيارته فَقَالَ سمعا وَطَاعَة ثمَّ لما خرج من السُّلْطَان وصل الى بَيت الشريف وَقَالَ لَهُ ان جمَاعَة اساتذة خدام السُّلْطَان يحبونَ لزيارتك فَتصدق بالأذن لي وَاصل انا وهم بِاللَّيْلِ فَقَالَ لَا بَأْس وَلما كَانَ اللَّيْل وصل كافور بَاب السُّلْطَان وَهُوَ اذ ذَاك بالمنظر فَدخل على السُّلْطَان وَأخْبرهُ بِمَا اتّفق مَعَ الشريف فَخرج السُّلْطَان الى ذَلِك وَمَعَهُ اربعة من الخدام وتقدمهم كافور الى بَيته وَلما صَارُوا بِبَاب الشريف اسْتَأْذن فَادْخُلْ عَلَيْهِ فَكَانَ أول من وَقع يَده بيد السُّلْطَان فهزها وَقَالَ أَنْت #السُّلْطَان فَارْحَمْ من فِي الأَرْض يَرْحَمك من في السماء
828
وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله #الفرغاني نِسْبَة الى فرغانه بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة ثمَّ الف ثمَّ فتح النُّون وَسُكُون الْهَاء كَانَ فَقِيها كَبِير الْقدر شهير الذّكر يغلب عَلَيْهِ #التصوف لبث فِي #عدن مَا شَاءَ الله وَتُوفِّي بهَا لبضع واربعين وسِتمِائَة وقبر بحياط #البيلقاني وَلما توفّي يحيى بن البيلقاني جعل فِي قبر هَذَا الْفَقِيه اذ الْمَيِّت يبْلى فِي عدن بِزَمن غير طَوِيل فَكيف مَعَ الطول
وَمِنْهُم أَبُو الْفضل رجل شهر بالشريف #العباسي أصل بَلَده #دمشق وَقدم الْيمن لَا قصد لَهُ الا الِاجْتِمَاع #بَابي_الْغَيْث الْمُقدم ذكره والفقيه سُفْيَان فَاجْتمع بهما وَعَاد بَلَده ثمَّ بعد مُدَّة عَاد الْيمن وَقدم #عدن وتأهل بهَا وَأخذ عَنهُ الْعلم جمَاعَة واستظافة #كافور الناشيء وَحمله وَحمل عائلته وَقَامَ بمؤنتهم وَكَانَ مَشْهُورا باستجابة الدُّعَاء والإخبار عَن المغيبات وامتحن بكفاف بَصَره وَلما دخل #المظفر عدن أول مرّة وَكَانَ يشفق على كافور قَالَ لَهُ يَا وَالِد دلنا على رجل صَالح نزوره ونتبرك بِهِ وَلَعَلَّه يخبرنا بعاقبة أمرنَا فاخبره بِحَال هَذَا الشريف وَمَا هُوَ عَلَيْهِ وانه يخبر عَن الْأُمُور المغيبة فَقَالَ احب أَن تعْمل لي بزيارته فَقَالَ سمعا وَطَاعَة ثمَّ لما خرج من السُّلْطَان وصل الى بَيت الشريف وَقَالَ لَهُ ان جمَاعَة اساتذة خدام السُّلْطَان يحبونَ لزيارتك فَتصدق بالأذن لي وَاصل انا وهم بِاللَّيْلِ فَقَالَ لَا بَأْس وَلما كَانَ اللَّيْل وصل كافور بَاب السُّلْطَان وَهُوَ اذ ذَاك بالمنظر فَدخل على السُّلْطَان وَأخْبرهُ بِمَا اتّفق مَعَ الشريف فَخرج السُّلْطَان الى ذَلِك وَمَعَهُ اربعة من الخدام وتقدمهم كافور الى بَيته وَلما صَارُوا بِبَاب الشريف اسْتَأْذن فَادْخُلْ عَلَيْهِ فَكَانَ أول من وَقع يَده بيد السُّلْطَان فهزها وَقَالَ أَنْت #السُّلْطَان فَارْحَمْ من فِي الأَرْض يَرْحَمك من في السماء
828
تهَامَة حافظين لجِهَة #الْجند والشجرة فَخرج جمع مِنْهُم على خيولهم قتل فِي الميدان خَمْسَة وَلزِمَ جمَاعَة فطلع بهم الْحصن جد مِنْهُم وشنق خَمْسَة وَفِي يَوْم الاحد شنق اثْنَان وَفِي الاحد الثَّانِي شنق أخران فَعدَّة من اعدم مِنْهُم فِي ذَلِك سِتَّة عشر شخصا وَكَانَ هَذَا قبل وَفَاء السّنة من قَتلهمْ ل #عمر بن يُوسُف بِثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ ان من فَلت مِنْهُم لحق بعسكر #الظَّاهِر مقيمين بقرية #الحوجية فَبعد لَبِثُوا مَعَهم اياما قصدُوا #زبيد فساعدهم الْوَالِي لزبيد وَكَانَ مِنْهُم وَهُوَ مُحَمَّد بن #طريطه وادخلهم مستهل رَجَب فَكَانَ ابْن ازدمر احْمَد بقرية السَّلامَة فطلع الْبَاب واقتلد باستعادة #زبيد فاشيلت لَهُ الطبلخانه الَّتِي كَانَت لَهُ وجهز بِنَحْوِ خَمْسمِائَة فَارس وستماية راجل من #الشفاليت وَنزل مَعَهم المشد مُحَمَّد بن عمر الْعِمَاد فحط بالبستان الْمَعْرُوف بالمنصورة بَين #القرتب و #زبيد وَكَاتب #المماليك وكاتبوه ثمَّ كتب الى #تعز يطْلب الْمَادَّة ثمَّ ان المماليك قصدوه الى #المحطة فَلم يجدوه وهرب جمع من الْعَسْكَر والزعيم فيهم وَثَبت ابْن #الْعِمَاد فِي جمَاعَة خيل وَرجل قتلوا وَلم يقبروا بل رمى بهم هُنَالك فِي بِئْر خراب واسر جمَاعَة فيهم ابْن ازدمر وصل لانه كَانَ رَاح ينظر ارضا لَهُ بوادي #زبيد وَالْبَاقِي شفاليت وَقتل من البحرية ابيك الدويدار وعربا من #إب فشق بهم ذَلِك وَلم يزل ابْن ازدمر بزبيد حَتَّى توفّي اخر شعْبَان وَبِهَذَا التَّارِيخ خَالف عمر بن الدويدار ب #لحج و #ابين وحاصر #عدن نَحوا من عشْرين يَوْمًا ثمَّ اخذها بمساعدة بعض مراتبيها وهم #يافع وخطب فِيهَا ل #الظَّاهِر وَكَانَ دُخُوله #عدن قهرا لايام بَقينَ من شعْبَان سنة 723 وصودر ابْن #البيلقاني بِبَعْض مَال واطلع واليها الى #الدملوة وَبعث بِهِ الى #السمدان وَهُوَ من قرَابَة بني النقاش وَالْأَمر مُسْتَمر على ذَلِك الى الان وَالنَّاس فِي ضيق لِكَثْرَة الْخَوْف وَانْقِطَاع الطَّرِيق فَالله يَجْعَل عَاقِبَة ذَلِك الى خير وَيصْلح مَا بَين الْمُسلمين وَيجْعَل امورهم بايدي خيارهم حَتَّى يقودهم الى الْخَيْر وَكَانَ ابْن حُسَيْن واليا ل #الجند من قبل ابْن #الاسد حِين قبضهَا
956
956