1⃣
#دثينة في تاريخها القديم من خلال النقوش
د. جمال محمد ناصر الحسني
ملخص البحث:
يدرس هذا البحث منطقة دثينة القديمة، إحدى المناطق التي ذكرتها النقوش بصيغة (د ت ن ت)، منذ بداية القرن السابع قبل الميلاد. ويعود آخر ذكر لها تقريباً بين القرنين الخامس والسادس الميلادي، وهي تقع في مديرية مودية بمحافظة أبين، ولا يزال الناس إلى اليوم، يطلقون عليها الاسمين معاً (دثينة ومودية). ومساحتها اليوم أقل مما كانت عليه في فترة قبل الإسلام، وفي العصر الإسلامي، ارتبطت دثينة القديمة بأحداث تاريخية مهمة، فقد كانت إحدى المناطق المهمة التابعة لمملكة أوسان، وبعد القضاء على أوسان، خضعت لسيطرة مملكة قتبان، أشارت نقوش دثينة إلى أسماء بعض المناصب الإدارية والعسكرية، التي تعمل على إدارة مناطقها. وعبدت دثينة آلهة وثنية متعددة. كما عرفت ديانة التوحيد.
الكلمات المفتاحية: دثينة، النقوش، أوسان، قتبان، مضحي.
المقدمة:
دونت نقوش ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، أسماء العديد من المناطق والمدن، إذ حرص أصحابها على توثيق أعمالهم المختلفة، وذكر أسماء مناطقهم، والأحداث المختلفة التي شهدتها، وغيرها من المناطق الأخرى. ومن خلال تتبع النقوش يمكن التعرف على مناطقها وتاريخها، ومدى أهميتها ومكانتها، وأيضاً على موقعها الجغرافي والمدن التابعة لها.
وتُعد دثينة من أسماء المناطق، التي ذكرتها النقوش منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد. وبالرغم من قلة النقوش التي ذكرتها، إلا أنها بينت أن دثينة القديمة، احتلت مكانة مهمة، وارتبطت بأحداث تاريخية مهمة في المنطقة خلال تلك الفترة. وتتضح أهمية دثينة كونها كإحدى أهم المناطق، التي حافظت على مكانتها حتى في العصر الإسلامي، وكذا العصر المعاصر.
وتهدف الدراسة إلى تحديد النقوش التي ذكرت دثينة، أو التي جاءت من أراضيها، والتعرف على أهم الأحداث التي شهدتها، وكذا على الإطار الجغرافي القديم، والمناطق التابعة لمنطقة دثينة، وعلى الديانة والآلهة التي عبدتها. وقد اتبعت الدراسة المنهج التاريخي، والتحليلي للأحداث التي وردت في النقوش، كما اقتضت الدراسة استخدام المنهج الوصفي إلى جانب المنهج المقارن. وبحسب المعلومات المتوفرة من خلال النقوش، سوف نتناول منطقة دثينة من حيث الآتي:
تسمية دثينة.
موقع دثينة القديمة.
نقوش دثينة القديمة.
المناصب أو الوظائف الإدارية في دثينة القديمة.
ديانة دثينة القديمة.
1- تسمية دثينة:
دثينة اسم موضع، أرض ([2]) ذكرتها النقوش منذ بداية القرن السابع قبل الميلاد، بصيغة (د ت ن ت)، كُتبت بحرف (التاء)، ومع مرور الزمن تحول أو تبدل حرف (التاء)، إلى حرف (الثاء)، لتنطق دثينة. كما كُتبت في الأخير بحرف (التاء) المبسوطة أو المفتوحة؛ لأن النقوش لم تعرف حرف التاء المربوطة. كما وردت في أحد النقوش صيغة الجمع (أ د ت ن ن)، أي الدثنيون. وهو ما سنعرضه لاحقاً.
وتعرف منطقة دثينة اليوم باسم (مودية)، وما زال الناس إلى اليوم، يطلقون عليها الاسمين معاً (دثينة أو مودية)، أي أن الاسم دثينة استمر منذ الألف الأول قبل الميلاد، إلى العصر الإسلامي حتى الوقت الحاضر.
2 – موقع دثينة القديمة:
تقع منطقة دثينة (مودية) في محافظة أبين، إلى الشرق من محافظة عدن. وتحديد الإطار الجغرافي لمنطقة دثينة القديمة، ليس بالأمر السهل، بسبب قلة النقوش التي ذكرتها، وكذا عدم إجراء أعمال التنقيبات الأثرية في المنطقة، وتقتصر دثينة (مودية) اليوم، على مساحة أقل وأضيق بكثير، مما كانت عليه في الألف الأول قبل الميلاد، حتى قبيل الإسلام([3])، وكذا في العصر الإسلامي، زمن أبي الحسن الهمداني المتوفى (360 هجرية/ 970 ميلادية)، الذي وصف معظم أراضي دثينة، وحدد موقعها من جهة الشمال والغرب بمساحة أوسع وأشمل، – وهو ما تؤكده النقوش كما سنوضحه لاحقاً-. فمن جهة الشمال تمتد دثينة إلى (كور العواذل)، المنطقة المعروفة باسم مديرية (لودر)، ومناطق شرقها وغربها، شملت منطقة دمان (أدمن قديماً)، وعقبة ثرة، والظاهر (مكيراس)، والعادية – أمعادية (رحب – رحاب قديماً)، وعريب (هـكر قديماً)، ووادي شرجان (شرجن قديماً)، ووادي برع (برع قديماً)([4])، إي إن أراضي دثينة القديمة من جهة الشمال تتداخل، مع أراضي مقولة مضحي، من قبائل ولد عم القتبانية، الواقعة في محافظة البيضاء، وكانت الحدود بين دثينة القديمة ومقولة مضحي مماثلة للحدود السابقة، التي كانت بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي قبل عام 1990م([5])، علماً أن مضحي فرضت سلطتها على بعض مناطق شمال دثينة القديمة، القريبة منها، في القرن الثاني الميلادي([6]).
وأما من جهة الغرب فيذكر أبو الحسن الهمداني، أن دثينة امتدت إلى الجبل الأسود (المعروف اليوم باسم جبل العرقوب، في شقرة)، وأشار إلى أن السهل من دثينة مما يلي يرامس([7])، (جنوب شرق زنجبار عاصمة محافظة أبين)، كما وصلت دثينة جنوباً إلى ساحل بحر العرب في مدينة أحور([8])، وهو ما جاء في النقش السبئي الشهير RES 3945، كما
#دثينة في تاريخها القديم من خلال النقوش
د. جمال محمد ناصر الحسني
ملخص البحث:
يدرس هذا البحث منطقة دثينة القديمة، إحدى المناطق التي ذكرتها النقوش بصيغة (د ت ن ت)، منذ بداية القرن السابع قبل الميلاد. ويعود آخر ذكر لها تقريباً بين القرنين الخامس والسادس الميلادي، وهي تقع في مديرية مودية بمحافظة أبين، ولا يزال الناس إلى اليوم، يطلقون عليها الاسمين معاً (دثينة ومودية). ومساحتها اليوم أقل مما كانت عليه في فترة قبل الإسلام، وفي العصر الإسلامي، ارتبطت دثينة القديمة بأحداث تاريخية مهمة، فقد كانت إحدى المناطق المهمة التابعة لمملكة أوسان، وبعد القضاء على أوسان، خضعت لسيطرة مملكة قتبان، أشارت نقوش دثينة إلى أسماء بعض المناصب الإدارية والعسكرية، التي تعمل على إدارة مناطقها. وعبدت دثينة آلهة وثنية متعددة. كما عرفت ديانة التوحيد.
الكلمات المفتاحية: دثينة، النقوش، أوسان، قتبان، مضحي.
المقدمة:
دونت نقوش ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، أسماء العديد من المناطق والمدن، إذ حرص أصحابها على توثيق أعمالهم المختلفة، وذكر أسماء مناطقهم، والأحداث المختلفة التي شهدتها، وغيرها من المناطق الأخرى. ومن خلال تتبع النقوش يمكن التعرف على مناطقها وتاريخها، ومدى أهميتها ومكانتها، وأيضاً على موقعها الجغرافي والمدن التابعة لها.
وتُعد دثينة من أسماء المناطق، التي ذكرتها النقوش منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد. وبالرغم من قلة النقوش التي ذكرتها، إلا أنها بينت أن دثينة القديمة، احتلت مكانة مهمة، وارتبطت بأحداث تاريخية مهمة في المنطقة خلال تلك الفترة. وتتضح أهمية دثينة كونها كإحدى أهم المناطق، التي حافظت على مكانتها حتى في العصر الإسلامي، وكذا العصر المعاصر.
وتهدف الدراسة إلى تحديد النقوش التي ذكرت دثينة، أو التي جاءت من أراضيها، والتعرف على أهم الأحداث التي شهدتها، وكذا على الإطار الجغرافي القديم، والمناطق التابعة لمنطقة دثينة، وعلى الديانة والآلهة التي عبدتها. وقد اتبعت الدراسة المنهج التاريخي، والتحليلي للأحداث التي وردت في النقوش، كما اقتضت الدراسة استخدام المنهج الوصفي إلى جانب المنهج المقارن. وبحسب المعلومات المتوفرة من خلال النقوش، سوف نتناول منطقة دثينة من حيث الآتي:
تسمية دثينة.
موقع دثينة القديمة.
نقوش دثينة القديمة.
المناصب أو الوظائف الإدارية في دثينة القديمة.
ديانة دثينة القديمة.
1- تسمية دثينة:
دثينة اسم موضع، أرض ([2]) ذكرتها النقوش منذ بداية القرن السابع قبل الميلاد، بصيغة (د ت ن ت)، كُتبت بحرف (التاء)، ومع مرور الزمن تحول أو تبدل حرف (التاء)، إلى حرف (الثاء)، لتنطق دثينة. كما كُتبت في الأخير بحرف (التاء) المبسوطة أو المفتوحة؛ لأن النقوش لم تعرف حرف التاء المربوطة. كما وردت في أحد النقوش صيغة الجمع (أ د ت ن ن)، أي الدثنيون. وهو ما سنعرضه لاحقاً.
وتعرف منطقة دثينة اليوم باسم (مودية)، وما زال الناس إلى اليوم، يطلقون عليها الاسمين معاً (دثينة أو مودية)، أي أن الاسم دثينة استمر منذ الألف الأول قبل الميلاد، إلى العصر الإسلامي حتى الوقت الحاضر.
2 – موقع دثينة القديمة:
تقع منطقة دثينة (مودية) في محافظة أبين، إلى الشرق من محافظة عدن. وتحديد الإطار الجغرافي لمنطقة دثينة القديمة، ليس بالأمر السهل، بسبب قلة النقوش التي ذكرتها، وكذا عدم إجراء أعمال التنقيبات الأثرية في المنطقة، وتقتصر دثينة (مودية) اليوم، على مساحة أقل وأضيق بكثير، مما كانت عليه في الألف الأول قبل الميلاد، حتى قبيل الإسلام([3])، وكذا في العصر الإسلامي، زمن أبي الحسن الهمداني المتوفى (360 هجرية/ 970 ميلادية)، الذي وصف معظم أراضي دثينة، وحدد موقعها من جهة الشمال والغرب بمساحة أوسع وأشمل، – وهو ما تؤكده النقوش كما سنوضحه لاحقاً-. فمن جهة الشمال تمتد دثينة إلى (كور العواذل)، المنطقة المعروفة باسم مديرية (لودر)، ومناطق شرقها وغربها، شملت منطقة دمان (أدمن قديماً)، وعقبة ثرة، والظاهر (مكيراس)، والعادية – أمعادية (رحب – رحاب قديماً)، وعريب (هـكر قديماً)، ووادي شرجان (شرجن قديماً)، ووادي برع (برع قديماً)([4])، إي إن أراضي دثينة القديمة من جهة الشمال تتداخل، مع أراضي مقولة مضحي، من قبائل ولد عم القتبانية، الواقعة في محافظة البيضاء، وكانت الحدود بين دثينة القديمة ومقولة مضحي مماثلة للحدود السابقة، التي كانت بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي قبل عام 1990م([5])، علماً أن مضحي فرضت سلطتها على بعض مناطق شمال دثينة القديمة، القريبة منها، في القرن الثاني الميلادي([6]).
وأما من جهة الغرب فيذكر أبو الحسن الهمداني، أن دثينة امتدت إلى الجبل الأسود (المعروف اليوم باسم جبل العرقوب، في شقرة)، وأشار إلى أن السهل من دثينة مما يلي يرامس([7])، (جنوب شرق زنجبار عاصمة محافظة أبين)، كما وصلت دثينة جنوباً إلى ساحل بحر العرب في مدينة أحور([8])، وهو ما جاء في النقش السبئي الشهير RES 3945، كما
2⃣
#دثينة عن تاريخها من النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
ساهم هذا التوسع في ازدهار مملكة أوسان، وأصبحت دولة تجارية كبيرة، واحتكرت التجارة البحرية، وأقامت تجارة واسعة مع الساحل الشرقي لأفريقيا، عبر ميناء عدن وباب المندب، وربما ميناء قنأ، وبذلك شكلت مملكة أوسان قوة كبرى، تنافس مملكة سبأ منافسة شديدة، ولم يبقَ أمام سبأ حينها، إلا أن تهتم بطرق القوافل البرية المتجهة شمالاً([12]).
لقد شكل ازدهار مملكة أوسان التجاري، وتوسعها خطراً على مملكة سبأ، وأصبحت أوسان العدو الرئيس لسبأ، وكان سبب الحرب بينهما، كما جاء في النقش السبئي RES 3945، لصاحبه كرب إل وتر بن ذمار علي مكرب سبأ، المؤرخ حكمه بين 700-670 قبل الميلاد([13])، الذي دون فيه خوض ثمان حملات عسكرية، حارب فيها مناطق مختلفة من جنوب شبه الجزيرة العربية. ووثق تحالفه مع مملكتي حضرموت وقتبان، لمحاربة مملكة أوسان، وملكها (مرتعم) مرتع، في وادي مرخة، والمناطق التابعة لها، لاستعادة أراضيها التي استولت عليها أوسان.
وقد ورد أول ذكر لدثينة في النقش السبئي RES 3945/5,7,9، وفيه:
5- و ج ب ذ/ أ ذ هـ ب هـ م ي/ و ج ب ذ/ ن س م/ ذ هـ ب/ ر ش أ ي/ و ج ر د ن/ و م خ ض هـ و/ ب د ت ن ت/ و و ف ط/ ك ل/ أ هـ ج رهـ/ م خ ض/ ت ف ض/ و ث ب ر هـ/ و و ف ط هـ/ و ج ب ذ/ أ ذ هـ ب هـ و/ م خ ض هـ و/ ع د/ م ظ أ/ ب ح رم/ و و ف ط/ ك ل/ أ هـ [ج ر] هـ و/ أ ل ت/ ع ل ي/ ب ح رم/ و م خ ض هـ و/ (ب) و س ر/ ع د/ هـ ك س ح/ أ و س ن/ و م ر ت [ع] م/ م ل ك هـ و/ و ع ت ب هـ و/ أ ر أ س/ م س و د/ أ و س ن/ ل س م هـ ت ((ل س م هـ ت)) و ع ت ب هـ و/ هـ ر ج
7- هـ ج ر/ س رم/ و ص ي ر/ أ ذ هـ ب هـ و/ و هـ ب ك ل هـ و/ [س] ب أ/ و ي و م/ م خ ض/ د هـ س م/ و ت ب ن ي/ و هـ رج هـ م و/ ث ن ي/ أ ل ف م/ و س ب ي هـ م/ و خ م س ت/ أ ل ف م/ و و ف ط/ أ هـ ج رهـ م و/ [… … ](د هـ) س م/ و [هـ] (ح ر) م (ع) رن [… … ]/ و هـ (ث ب)/[د) [هـ] (س) م/ و ت ب ن ي/ و د ت ن ت/ ل أ ل م ق هـ/ و ل س ب أ/ و هـ ث ب/ ع و د م/ ل م ل ك/ د هـ س م/ و ع
9- س ي ب ن/ و ب ض ع هـ و/ و أ هـ ج رهـ و/ أ ث خ/ و م [ي] ف ع/ و ر ث ح م/ و ك ل/ ب ض ع/ ع ب د ن/ و أ هـ ج رهـ و/ و س رهـ و/ و ع رهـ و/ و م رع ي ت هـ و/ و أ س د/ ع ب د ن/ ح رهـ و/ و ع ب د هـ و/ (ج و ل م)[ … …/ د] ت ن (ت)/ أ ح ل ف و/ و م ي س رم/ و د ت ن ت/ ذ ت/ ث ب ر م/ و ح ر ث و/[و ك ل]/ أ (هـ ج ر) هـ م ي/ و أ س ر ر هـ م
10- ي/ و أ [ب] (ض) [ع] هـ م (ي)/ و أ ذ [هـ ب] هـ م ي/و أ ع ر رهـ م ي/ و م رع ي ت هـ م ي/ ج و ل م/ و ك ل/ ق س ط/ أ د م/ ذ ث ب ر م/ و أ و ل د هـ م و/ و ق ن ي هـ م و/ ع د/ ب ح ر(م)…
المعنى:
5- ونهب وديانهم ونهب نسمهم وادي رشأي وجردان وهزمه (أوسان) في دثينة وأحرق كل مدنها وهزم تفيض وخربها وأحرقها وخرب كل أوديته حتى بلغ البحر وأحرق جميع المدن التي كانت على البحر، وكسرها (أوسان) في وسر حتى أخضع أوسان ومرتعم (مرتع) ملكها ونذر كل رؤساء مجلس أوسان لسمهة وقتلهم
7- مدن سرم ونظم الري في أوديتها ووهبها أهل سبأ. ويوم (عندما) هزم دهسم وتبني وقتل (ألفين) منهم واسر (خمسة آلاف) منهم سجينًا وأحرق مدنهم […] ودهسم ولم يقترب من الجبل […] ووهب دهسم وتبني ودثينة (للإله) إلمقه وسبأ ووهب عود لملك دهسم
#دثينة عن تاريخها من النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
ساهم هذا التوسع في ازدهار مملكة أوسان، وأصبحت دولة تجارية كبيرة، واحتكرت التجارة البحرية، وأقامت تجارة واسعة مع الساحل الشرقي لأفريقيا، عبر ميناء عدن وباب المندب، وربما ميناء قنأ، وبذلك شكلت مملكة أوسان قوة كبرى، تنافس مملكة سبأ منافسة شديدة، ولم يبقَ أمام سبأ حينها، إلا أن تهتم بطرق القوافل البرية المتجهة شمالاً([12]).
لقد شكل ازدهار مملكة أوسان التجاري، وتوسعها خطراً على مملكة سبأ، وأصبحت أوسان العدو الرئيس لسبأ، وكان سبب الحرب بينهما، كما جاء في النقش السبئي RES 3945، لصاحبه كرب إل وتر بن ذمار علي مكرب سبأ، المؤرخ حكمه بين 700-670 قبل الميلاد([13])، الذي دون فيه خوض ثمان حملات عسكرية، حارب فيها مناطق مختلفة من جنوب شبه الجزيرة العربية. ووثق تحالفه مع مملكتي حضرموت وقتبان، لمحاربة مملكة أوسان، وملكها (مرتعم) مرتع، في وادي مرخة، والمناطق التابعة لها، لاستعادة أراضيها التي استولت عليها أوسان.
وقد ورد أول ذكر لدثينة في النقش السبئي RES 3945/5,7,9، وفيه:
5- و ج ب ذ/ أ ذ هـ ب هـ م ي/ و ج ب ذ/ ن س م/ ذ هـ ب/ ر ش أ ي/ و ج ر د ن/ و م خ ض هـ و/ ب د ت ن ت/ و و ف ط/ ك ل/ أ هـ ج رهـ/ م خ ض/ ت ف ض/ و ث ب ر هـ/ و و ف ط هـ/ و ج ب ذ/ أ ذ هـ ب هـ و/ م خ ض هـ و/ ع د/ م ظ أ/ ب ح رم/ و و ف ط/ ك ل/ أ هـ [ج ر] هـ و/ أ ل ت/ ع ل ي/ ب ح رم/ و م خ ض هـ و/ (ب) و س ر/ ع د/ هـ ك س ح/ أ و س ن/ و م ر ت [ع] م/ م ل ك هـ و/ و ع ت ب هـ و/ أ ر أ س/ م س و د/ أ و س ن/ ل س م هـ ت ((ل س م هـ ت)) و ع ت ب هـ و/ هـ ر ج
7- هـ ج ر/ س رم/ و ص ي ر/ أ ذ هـ ب هـ و/ و هـ ب ك ل هـ و/ [س] ب أ/ و ي و م/ م خ ض/ د هـ س م/ و ت ب ن ي/ و هـ رج هـ م و/ ث ن ي/ أ ل ف م/ و س ب ي هـ م/ و خ م س ت/ أ ل ف م/ و و ف ط/ أ هـ ج رهـ م و/ [… … ](د هـ) س م/ و [هـ] (ح ر) م (ع) رن [… … ]/ و هـ (ث ب)/[د) [هـ] (س) م/ و ت ب ن ي/ و د ت ن ت/ ل أ ل م ق هـ/ و ل س ب أ/ و هـ ث ب/ ع و د م/ ل م ل ك/ د هـ س م/ و ع
9- س ي ب ن/ و ب ض ع هـ و/ و أ هـ ج رهـ و/ أ ث خ/ و م [ي] ف ع/ و ر ث ح م/ و ك ل/ ب ض ع/ ع ب د ن/ و أ هـ ج رهـ و/ و س رهـ و/ و ع رهـ و/ و م رع ي ت هـ و/ و أ س د/ ع ب د ن/ ح رهـ و/ و ع ب د هـ و/ (ج و ل م)[ … …/ د] ت ن (ت)/ أ ح ل ف و/ و م ي س رم/ و د ت ن ت/ ذ ت/ ث ب ر م/ و ح ر ث و/[و ك ل]/ أ (هـ ج ر) هـ م ي/ و أ س ر ر هـ م
10- ي/ و أ [ب] (ض) [ع] هـ م (ي)/ و أ ذ [هـ ب] هـ م ي/و أ ع ر رهـ م ي/ و م رع ي ت هـ م ي/ ج و ل م/ و ك ل/ ق س ط/ أ د م/ ذ ث ب ر م/ و أ و ل د هـ م و/ و ق ن ي هـ م و/ ع د/ ب ح ر(م)…
المعنى:
5- ونهب وديانهم ونهب نسمهم وادي رشأي وجردان وهزمه (أوسان) في دثينة وأحرق كل مدنها وهزم تفيض وخربها وأحرقها وخرب كل أوديته حتى بلغ البحر وأحرق جميع المدن التي كانت على البحر، وكسرها (أوسان) في وسر حتى أخضع أوسان ومرتعم (مرتع) ملكها ونذر كل رؤساء مجلس أوسان لسمهة وقتلهم
7- مدن سرم ونظم الري في أوديتها ووهبها أهل سبأ. ويوم (عندما) هزم دهسم وتبني وقتل (ألفين) منهم واسر (خمسة آلاف) منهم سجينًا وأحرق مدنهم […] ودهسم ولم يقترب من الجبل […] ووهب دهسم وتبني ودثينة (للإله) إلمقه وسبأ ووهب عود لملك دهسم
3⃣
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
وجاء أيضاً في السطر ذاته (د ت ن ت/ ذ ت/ ث ب ر م)، (دثينة ذات ثبرم)، وهذه الصيغة غير المعروفة، لأنها لم ترد إلا في هذا النقش فقط. وعن موقع دثينة ذات ثبرم، يذكر هرمان فيسمان H. Wissmann، أن (ثبرم) هي منطقة وادي عثرب في دلتا أحور، وأن وادي عثرب يقع بين أبين وأحور والجبال البركانية السوداء في شقرة (العرقوب حالياً)، وبذلك تكون دثينة وصلت إلى ساحل أحور في بحر العرب([20]). إن وصول دثينة إلى أحورـ يؤكده ما ذكره أبو الحسن الهمداني، من أن دثينة تصل إلى الجبل الأسود (جبل العرقوب)، ثم إلى منطقة يرامس([21]).
يوضح النقش RES 3945، مناطق نفوذ مملكة أوسان في بداية القرن السابع قبل الميلاد، وأنها امتدت إلى أغلب أراضي البلاد. كما يبين أن منطقة دثينة كانت من المناطق الأوسانية، التي حظيت بمكانة مهمة، ويبدو أن موقعها المهم تتوسط مناطق جنوب البلاد، يجعل منها محطة تجارية، تقع على طريق القوافل التجارية القديم، المتجهة شمالاً، إلى مضحي وذمار وغيرها، وباتجاه الجنوب الغربي نحو ساحل أحور وعدن([22]).
يشير النقش RES 3945، إلى أن الحلف الثلاثي (سبأ، حضرموت، قتبان)، بقيادة المكرب السبئي كرب إلوتر، تمكن من القضاء على مملكة أوسان، واستعادة أراضيهم، وتقاسم أراضي مملكة أوسان.
استطاعت مملكة قتبان السيطرة على وادي مرخة، واستولت على جميع أراضي مملكة أوسان، بما فيها منطقة دثينة([23])، وكانت قتبان منذ القرن السادس إلى القرن الثاني قبل الميلاد، هي القوة العسكرية والتجارية الرئيسة في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتمثل فترة ازدهارها الحضاري والسياسي([24])، وأصبحت مملكة قوية ومترامية الأطراف، وتوسعت أراضيها من وادي بيحان الموطن الرئيس لمملكة قتبان، وبلغت حدود مملكة سبأ من الشمال الغربي، ووصولاً إلى حدود مدينة ذمار، وإلى الجنوب ضمت مناطق دثينة ودهس ووادي تبن، وساحل أحور، وعدن والمعافر، وصولاً إلى الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب حتى ما وراء عدن([25]).
حرص حكام مملكة قتبان (ملوك – مكاربة)، على تأكيد توسع رقعة دولتهم، من خلال اتخاذهم اللقب الملكي الطويل، لأول مرة في تاريخ ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية، وذكروا فيه أسماء المناطق، التي فرضوا هيمنتهم عليها، كما جاء في نقوشهم، ومنها:
– النقش ‘Aqaba Bura‘1، من عهد المكرب – الملك يدع أب ذبيان بن شهر، المؤرخ حكمه بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد([26])، وعثر عليه في موقع نقيل عقبة بُرَع (برع قديماً)، في وادي برع، من روافد وادي السيلة البيضاء، الواقع في أعلى عقبة (ثرة) (كور العواذل)، على بعد 20 كيلو متر غرب مدينة لودر، وهي من أراضي منطقة دثينة القديمة([27])، ويوثق النقش شق طريق عقبة أو جبل بُرَع، وهذا الطريق ظل يستخدم حتى السبعينيات من القرن الماضي،
وفيه:
1- ي د ع أ ب/ ذ ب ي ن/ ب ن/ ش هـ ر/م ك ر ب/ ق ت ب ن/ و ك ل/ و ل د/ع م/ و أ و س ن
2- و ك ح د/ و د هـ س م/ و ت ب ن و/ و ك ل/ ي ر ف أ/ أ ش أ م س/ [و أ ي م] ن س/ ب ك ر/ أ
المعنى:
يدع أب ذبيان بن شهر مُكرَب قتبان وكل ولد عَمّ وأوسان
وكحد ودهس وتبن وكل يرفأ (والأراضي) التي من شماله ومن يمينه (جنوبه)
يذكر اللقب الملكي القتباني أسماء المناطق الأوسانية، التي ضموها إلى حكمهم، وهي (أوسان وكحد ودهس وتبن)، وورودها بهذا الترتيب كان على أساس الموقع الجغرافي لها، حيث تقع إلى الشرق، وإلى الجنوب من قتبان. وكما سبق الإشارة فإن أوسان يقصد بها وادي مرخة الموطن الرئيس لها، وأن دهس (د هـ س م)، تقع في يافع العليا. وتبن (ت ب ن و)، هي وادي تبن في محافظة لحج شمال محافظة عدن.
وأما الاسم (كحد)، فهو من أسماء الأماكن غير المعروفة في الوقت الحاضر، وقد جاء في النقوش اسماً لعدة مناطق مختلفة. فقد ورد في النقش RES 3945/11، (ك ح د/ ذ ح ض ن م)، كحد ذو حضنم، وعن موقع كحد ذو حضنم، يرى ناصر حبتورمفترضاًأنها المنطقة التي تُعرف اليوم، باسم (حاضنة باقطمي) المتصلة بالسوط (الصوط)([28]). وأما كريستيان روبانChr. Robin، فيرى أن حضنم المذكورة في النقش قبل مدينتي (شيأن والعبر)، يبدو أنها تقع بين ردمان ومسور في وادي مرخة. ويضيف أن هناك وادي حضنان، الذي جاء عند الهمداني في صفة جزيرة العرب، وهو اسم واديين في ردمان([29]). وجاء أيضاً في النقش RES 3945/13، (ك ح د/ ذ س و ط ن)، كحد ذو سوطن (السوط). وينطق اليوم بحسب اللهجة العامية (الصوط)، وهو اسم الهضبة المرتفعة الواقعة شرق وادي جردان ووادي عرمة([30]).
وعن موقع (كحد) التي وردت في اللقب الملكي القتباني الطويل، يذكر كريستيان روبان أن (كحد)، التي جاءت بين (أوسان ودهسم)، تتوافق مع المنطقة الممتدة من ردمان إلى دثينة([31]).
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
وجاء أيضاً في السطر ذاته (د ت ن ت/ ذ ت/ ث ب ر م)، (دثينة ذات ثبرم)، وهذه الصيغة غير المعروفة، لأنها لم ترد إلا في هذا النقش فقط. وعن موقع دثينة ذات ثبرم، يذكر هرمان فيسمان H. Wissmann، أن (ثبرم) هي منطقة وادي عثرب في دلتا أحور، وأن وادي عثرب يقع بين أبين وأحور والجبال البركانية السوداء في شقرة (العرقوب حالياً)، وبذلك تكون دثينة وصلت إلى ساحل أحور في بحر العرب([20]). إن وصول دثينة إلى أحورـ يؤكده ما ذكره أبو الحسن الهمداني، من أن دثينة تصل إلى الجبل الأسود (جبل العرقوب)، ثم إلى منطقة يرامس([21]).
يوضح النقش RES 3945، مناطق نفوذ مملكة أوسان في بداية القرن السابع قبل الميلاد، وأنها امتدت إلى أغلب أراضي البلاد. كما يبين أن منطقة دثينة كانت من المناطق الأوسانية، التي حظيت بمكانة مهمة، ويبدو أن موقعها المهم تتوسط مناطق جنوب البلاد، يجعل منها محطة تجارية، تقع على طريق القوافل التجارية القديم، المتجهة شمالاً، إلى مضحي وذمار وغيرها، وباتجاه الجنوب الغربي نحو ساحل أحور وعدن([22]).
يشير النقش RES 3945، إلى أن الحلف الثلاثي (سبأ، حضرموت، قتبان)، بقيادة المكرب السبئي كرب إلوتر، تمكن من القضاء على مملكة أوسان، واستعادة أراضيهم، وتقاسم أراضي مملكة أوسان.
استطاعت مملكة قتبان السيطرة على وادي مرخة، واستولت على جميع أراضي مملكة أوسان، بما فيها منطقة دثينة([23])، وكانت قتبان منذ القرن السادس إلى القرن الثاني قبل الميلاد، هي القوة العسكرية والتجارية الرئيسة في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتمثل فترة ازدهارها الحضاري والسياسي([24])، وأصبحت مملكة قوية ومترامية الأطراف، وتوسعت أراضيها من وادي بيحان الموطن الرئيس لمملكة قتبان، وبلغت حدود مملكة سبأ من الشمال الغربي، ووصولاً إلى حدود مدينة ذمار، وإلى الجنوب ضمت مناطق دثينة ودهس ووادي تبن، وساحل أحور، وعدن والمعافر، وصولاً إلى الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب حتى ما وراء عدن([25]).
حرص حكام مملكة قتبان (ملوك – مكاربة)، على تأكيد توسع رقعة دولتهم، من خلال اتخاذهم اللقب الملكي الطويل، لأول مرة في تاريخ ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية، وذكروا فيه أسماء المناطق، التي فرضوا هيمنتهم عليها، كما جاء في نقوشهم، ومنها:
– النقش ‘Aqaba Bura‘1، من عهد المكرب – الملك يدع أب ذبيان بن شهر، المؤرخ حكمه بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد([26])، وعثر عليه في موقع نقيل عقبة بُرَع (برع قديماً)، في وادي برع، من روافد وادي السيلة البيضاء، الواقع في أعلى عقبة (ثرة) (كور العواذل)، على بعد 20 كيلو متر غرب مدينة لودر، وهي من أراضي منطقة دثينة القديمة([27])، ويوثق النقش شق طريق عقبة أو جبل بُرَع، وهذا الطريق ظل يستخدم حتى السبعينيات من القرن الماضي،
وفيه:
1- ي د ع أ ب/ ذ ب ي ن/ ب ن/ ش هـ ر/م ك ر ب/ ق ت ب ن/ و ك ل/ و ل د/ع م/ و أ و س ن
2- و ك ح د/ و د هـ س م/ و ت ب ن و/ و ك ل/ ي ر ف أ/ أ ش أ م س/ [و أ ي م] ن س/ ب ك ر/ أ
المعنى:
يدع أب ذبيان بن شهر مُكرَب قتبان وكل ولد عَمّ وأوسان
وكحد ودهس وتبن وكل يرفأ (والأراضي) التي من شماله ومن يمينه (جنوبه)
يذكر اللقب الملكي القتباني أسماء المناطق الأوسانية، التي ضموها إلى حكمهم، وهي (أوسان وكحد ودهس وتبن)، وورودها بهذا الترتيب كان على أساس الموقع الجغرافي لها، حيث تقع إلى الشرق، وإلى الجنوب من قتبان. وكما سبق الإشارة فإن أوسان يقصد بها وادي مرخة الموطن الرئيس لها، وأن دهس (د هـ س م)، تقع في يافع العليا. وتبن (ت ب ن و)، هي وادي تبن في محافظة لحج شمال محافظة عدن.
وأما الاسم (كحد)، فهو من أسماء الأماكن غير المعروفة في الوقت الحاضر، وقد جاء في النقوش اسماً لعدة مناطق مختلفة. فقد ورد في النقش RES 3945/11، (ك ح د/ ذ ح ض ن م)، كحد ذو حضنم، وعن موقع كحد ذو حضنم، يرى ناصر حبتورمفترضاًأنها المنطقة التي تُعرف اليوم، باسم (حاضنة باقطمي) المتصلة بالسوط (الصوط)([28]). وأما كريستيان روبانChr. Robin، فيرى أن حضنم المذكورة في النقش قبل مدينتي (شيأن والعبر)، يبدو أنها تقع بين ردمان ومسور في وادي مرخة. ويضيف أن هناك وادي حضنان، الذي جاء عند الهمداني في صفة جزيرة العرب، وهو اسم واديين في ردمان([29]). وجاء أيضاً في النقش RES 3945/13، (ك ح د/ ذ س و ط ن)، كحد ذو سوطن (السوط). وينطق اليوم بحسب اللهجة العامية (الصوط)، وهو اسم الهضبة المرتفعة الواقعة شرق وادي جردان ووادي عرمة([30]).
وعن موقع (كحد) التي وردت في اللقب الملكي القتباني الطويل، يذكر كريستيان روبان أن (كحد)، التي جاءت بين (أوسان ودهسم)، تتوافق مع المنطقة الممتدة من ردمان إلى دثينة([31]).
4⃣
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
يمثل النقش أعلاه نصاً قانونياً أصدره الملك القتباني، يخص قبيلة كحد في دثينة، ينظم عملية تحصيل العُشر من المحاصيل الزراعية، التي تنتجها قبيلة كحد ودثينة، وكذا الضرائب الخاصة بالإله عم ذو لبخ، الذي كرس القتبانيون معبدان له، أحدهم في وادي لبخ، الذي تتم فيه تحصيل العُشر من المحاصيل، والآخر في مدينة ذات غيلم (هجر بن حميد حالياً) عاصمة مملكة قتبان الثانية. ويقوم كبير (الشيخ – المسؤول) الذي يدير قبيلة كحد في دثينة – سوف نتناول الكبير لاحقاً عند الحديث عن المناصب -، بجمع عُشر المحاصيل وتسليمه لكهنة (أرباب) الإله عم ذو لبخ في معبده([33]).
ومن الموقع نفسه جاء أيضاً نص قانوني آخر، يذكر دثينة، ويعود إلى الفترة ذاتها، من عهد الملك شهر يجل بن يدع أب، هو النقش RES 3689/11= CSAI I, 198، وفيه:
11- ك ن / ن ح ق ل / ذ ب ن / ص ح ف / د ت ن ت/ و ش و ب/ و ث م ر/ ع م / و ت ع ل م أ ي / ي د / ش هـ ر
11-لاسيما ما هو محدد في اتفاقية دثينة بالنسبة للمحصول والثمار ووقع ذلك بيد شهر
يدون النقش اتفاقية قانونية تضمن حقوق معبد الإله عم ذو لبخ، من العُشر للمحاصيل الزراعية، على أن يكون تحصيلها بحسب اتفاقية كحد ذو دثينة، التي في النقش RES 3688. إلا أنه لم يذكر (كحد)، واكتفى بكتابة دثينة، مما يدل أن (كحد) التي وردت في اللقب الملكي الطويل القتباني، هي منطقة في دثينة.
استمر حكام مملكة قتبان باتخاذ اللقب الملكي الطويل، الذي ورد في عدة نقوش([34])، حتى القرن الثاني قبل الميلاد اختفى اللقب الملكي الطويل، وأصبح اللقب القتباني (مكرب قتبان وكل ولد عَم)، أو (ملك قتبان). وغياب أسماء المناطق (أوسان وكحد ودهس وتبن)، من اللقب الملكي، يدل على أن قتبان فقدت السيطرة على تلك المناطق أو أجزاء منها([35]).
اختفى ذكر دثينة أو كحد بعد ذلك من النقوش القتبانية، حتى سقوط مملكة قتبان، وكان ذلك تقريبا بين عامي 170 – 175 ميلادية([36])،عندما تمكنت مملكة حضرموت في عهد ملكها يدع أب غيلان، من السيطرة على مملكة قتبان، وجميع أراضيها في وادي بيحان، وأراضي ولد عم، في مقولة معاهر وذو خولان، ومقولة مضحي، وكذا على وادي مرخة الموطن الأصلي للأوسانيين، ووصلت حتى عدن، حيث يذكر النقش الحضرمي Ja 2888، الذي عثر عليه في مدينة ذات غيلم، قيام الملك الحضرمي يدع أب غيلان، إعادة بناء أسوار العاصمة مدينة ذات غيلم([37]).
ويعود ذكر كحد بصيغة (أ ك ح د ن) في النقش العلمةMQ-‘Alma 1 ، الذي عثر عليه في وادي علمة أحد روافد وادي شرجان، وهي من مناطق شمال دثينة القديمة، من عهد يدع أب غيلان، ويدع إل بيان ملكي حضرموت، ويؤرخ النقش بين أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث الميلادي([38])، وجاء فيه:
إ ل ن أ د/ أ س أ ر/ ب ن/ ك ب ر ن/ و ذ ج ر أ س م/ و ذ ج ن أ م/ و ذ ج م ل م/ س د/ أ س/ ن ب ت/ ب ن/ ب ي ت/ ذ ع
ي ن ت/ أ ك ح د ن/ هـ ق ح/ و هـ ن ك ل/ ذ ج د م/ و و ي ن هـ و/ م ج د م/ م ش ش/ ب ع س م/ أ ح م ط م/ و أ
المعنى:
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
يمثل النقش أعلاه نصاً قانونياً أصدره الملك القتباني، يخص قبيلة كحد في دثينة، ينظم عملية تحصيل العُشر من المحاصيل الزراعية، التي تنتجها قبيلة كحد ودثينة، وكذا الضرائب الخاصة بالإله عم ذو لبخ، الذي كرس القتبانيون معبدان له، أحدهم في وادي لبخ، الذي تتم فيه تحصيل العُشر من المحاصيل، والآخر في مدينة ذات غيلم (هجر بن حميد حالياً) عاصمة مملكة قتبان الثانية. ويقوم كبير (الشيخ – المسؤول) الذي يدير قبيلة كحد في دثينة – سوف نتناول الكبير لاحقاً عند الحديث عن المناصب -، بجمع عُشر المحاصيل وتسليمه لكهنة (أرباب) الإله عم ذو لبخ في معبده([33]).
ومن الموقع نفسه جاء أيضاً نص قانوني آخر، يذكر دثينة، ويعود إلى الفترة ذاتها، من عهد الملك شهر يجل بن يدع أب، هو النقش RES 3689/11= CSAI I, 198، وفيه:
11- ك ن / ن ح ق ل / ذ ب ن / ص ح ف / د ت ن ت/ و ش و ب/ و ث م ر/ ع م / و ت ع ل م أ ي / ي د / ش هـ ر
11-لاسيما ما هو محدد في اتفاقية دثينة بالنسبة للمحصول والثمار ووقع ذلك بيد شهر
يدون النقش اتفاقية قانونية تضمن حقوق معبد الإله عم ذو لبخ، من العُشر للمحاصيل الزراعية، على أن يكون تحصيلها بحسب اتفاقية كحد ذو دثينة، التي في النقش RES 3688. إلا أنه لم يذكر (كحد)، واكتفى بكتابة دثينة، مما يدل أن (كحد) التي وردت في اللقب الملكي الطويل القتباني، هي منطقة في دثينة.
استمر حكام مملكة قتبان باتخاذ اللقب الملكي الطويل، الذي ورد في عدة نقوش([34])، حتى القرن الثاني قبل الميلاد اختفى اللقب الملكي الطويل، وأصبح اللقب القتباني (مكرب قتبان وكل ولد عَم)، أو (ملك قتبان). وغياب أسماء المناطق (أوسان وكحد ودهس وتبن)، من اللقب الملكي، يدل على أن قتبان فقدت السيطرة على تلك المناطق أو أجزاء منها([35]).
اختفى ذكر دثينة أو كحد بعد ذلك من النقوش القتبانية، حتى سقوط مملكة قتبان، وكان ذلك تقريبا بين عامي 170 – 175 ميلادية([36])،عندما تمكنت مملكة حضرموت في عهد ملكها يدع أب غيلان، من السيطرة على مملكة قتبان، وجميع أراضيها في وادي بيحان، وأراضي ولد عم، في مقولة معاهر وذو خولان، ومقولة مضحي، وكذا على وادي مرخة الموطن الأصلي للأوسانيين، ووصلت حتى عدن، حيث يذكر النقش الحضرمي Ja 2888، الذي عثر عليه في مدينة ذات غيلم، قيام الملك الحضرمي يدع أب غيلان، إعادة بناء أسوار العاصمة مدينة ذات غيلم([37]).
ويعود ذكر كحد بصيغة (أ ك ح د ن) في النقش العلمةMQ-‘Alma 1 ، الذي عثر عليه في وادي علمة أحد روافد وادي شرجان، وهي من مناطق شمال دثينة القديمة، من عهد يدع أب غيلان، ويدع إل بيان ملكي حضرموت، ويؤرخ النقش بين أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث الميلادي([38])، وجاء فيه:
إ ل ن أ د/ أ س أ ر/ ب ن/ ك ب ر ن/ و ذ ج ر أ س م/ و ذ ج ن أ م/ و ذ ج م ل م/ س د/ أ س/ ن ب ت/ ب ن/ ب ي ت/ ذ ع
ي ن ت/ أ ك ح د ن/ هـ ق ح/ و هـ ن ك ل/ ذ ج د م/ و و ي ن هـ و/ م ج د م/ م ش ش/ ب ع س م/ أ ح م ط م/ و أ
المعنى:
5⃣
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
وقد عثر في مواقع شمال دثينة القديمة على العديد من النقوش، جاء في بعضها ذكر دثينة، ومنها:
النقش برع الأعلى رقم (2) =Bura‘ 3، الذي عثر عليه في موقع نقيل عقبة بُرَع، ويؤرخ النقش بين 330 – 340 ميلادية([42])، وفيه:
أ ب ي د ع/ ي و ش ع/ ذ ض ر ن/ و ج م ل ن
و أ ح ر م/ ع ق ب/ د ت ن ت/ ت ق د م/ م
المعنى
أب يدع يوشع ذو (من آل) ضرن وجملان
وأحرم عقب (والي -مسؤول) دثينة تولى عمل
يذكر النقش الصيغة (ع ق ب/ د ت ن ت)، وهي ترد لأول مرة في النقوش الخاصة بدثينة، وكلمة (ع ق ب) عاقب، من المناصب الإدارية، تعني والي أو مسؤول. أي أن الحاكم، أو الملك، أو القيل يعين شخصاً نائباُ له، أي يمثله في منطقة خاضعة لنفوذه. كما تدل على مهام أخرى، وهو ما سنوضحه لاحقاً. كما أن صاحب النقش يذكر أقيال مضحي، مما يؤكد على سلطتهم على المنطقة.
جاء ذكر دثينة في النقش عبدان الكبير/ 39، الذي كُتب على صخرة ضخمة، قرب سفح جبل في الضفة اليسرى من وادي عبدان، حوالي 4 أو 5 كيلو مترات، جنوب مدينة نصاب في محافظة شبوة([43]). والنقش مؤرخ إلى عام 470 بحسب التقويم الحميري، ويوافق 360 ميلادية([44]). وفيه:
39- ح ن ش/ أ ع ر ر/ ق ر ب/ ع ب د ن/ و ط ر د و/ ع ل ي/ أ ف ر س هـ ن و/ ب ق ر/ ر ي ن (م)/ و (ح و ر ي)/ و أ ف ر أ/ أ س و ط ن/ و د ت ن ت/ (و) (أ) ح و ر/ و ض ل ن ن/ و هـ ر ج و/ ب (ق) ر م/ و ح و ر ي/ و أ ف ر
المعنى:
الجبال قرب عبدان واصطادوا على خيولهم البقر ريان والثيران والجمال في السوط ودثينة وأحور وضلل وقتلوا بقر وجمال
يذكر النقش قيام اليزنيين بالصيد في مناطق السوط ودثينة وأحور، مما يبين أن دثينة كانت من المناطق الغنية بالثروة الحيوانية، كونها من الأراضي الخصبة.
كما ورد اسم دثينة في النقش MQ-Shirjan 27 = Ja 1819/6، الذي عثر عليه في وادي شرجان([45])، ويؤرخ بين منتصف القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادي([46])، وفيه:
6-أ ش ع ب ن/ م ض ح ي م/ و د ت ن ت/ و س ف ر م/ ب ر أ و/ و هـ ق ح/ م أ ج ل ي هـ م و
6- قبائل مضحي ودثينة وسفرم بنوا وجصص خزانين
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
وقد عثر في مواقع شمال دثينة القديمة على العديد من النقوش، جاء في بعضها ذكر دثينة، ومنها:
النقش برع الأعلى رقم (2) =Bura‘ 3، الذي عثر عليه في موقع نقيل عقبة بُرَع، ويؤرخ النقش بين 330 – 340 ميلادية([42])، وفيه:
أ ب ي د ع/ ي و ش ع/ ذ ض ر ن/ و ج م ل ن
و أ ح ر م/ ع ق ب/ د ت ن ت/ ت ق د م/ م
المعنى
أب يدع يوشع ذو (من آل) ضرن وجملان
وأحرم عقب (والي -مسؤول) دثينة تولى عمل
يذكر النقش الصيغة (ع ق ب/ د ت ن ت)، وهي ترد لأول مرة في النقوش الخاصة بدثينة، وكلمة (ع ق ب) عاقب، من المناصب الإدارية، تعني والي أو مسؤول. أي أن الحاكم، أو الملك، أو القيل يعين شخصاً نائباُ له، أي يمثله في منطقة خاضعة لنفوذه. كما تدل على مهام أخرى، وهو ما سنوضحه لاحقاً. كما أن صاحب النقش يذكر أقيال مضحي، مما يؤكد على سلطتهم على المنطقة.
جاء ذكر دثينة في النقش عبدان الكبير/ 39، الذي كُتب على صخرة ضخمة، قرب سفح جبل في الضفة اليسرى من وادي عبدان، حوالي 4 أو 5 كيلو مترات، جنوب مدينة نصاب في محافظة شبوة([43]). والنقش مؤرخ إلى عام 470 بحسب التقويم الحميري، ويوافق 360 ميلادية([44]). وفيه:
39- ح ن ش/ أ ع ر ر/ ق ر ب/ ع ب د ن/ و ط ر د و/ ع ل ي/ أ ف ر س هـ ن و/ ب ق ر/ ر ي ن (م)/ و (ح و ر ي)/ و أ ف ر أ/ أ س و ط ن/ و د ت ن ت/ (و) (أ) ح و ر/ و ض ل ن ن/ و هـ ر ج و/ ب (ق) ر م/ و ح و ر ي/ و أ ف ر
المعنى:
الجبال قرب عبدان واصطادوا على خيولهم البقر ريان والثيران والجمال في السوط ودثينة وأحور وضلل وقتلوا بقر وجمال
يذكر النقش قيام اليزنيين بالصيد في مناطق السوط ودثينة وأحور، مما يبين أن دثينة كانت من المناطق الغنية بالثروة الحيوانية، كونها من الأراضي الخصبة.
كما ورد اسم دثينة في النقش MQ-Shirjan 27 = Ja 1819/6، الذي عثر عليه في وادي شرجان([45])، ويؤرخ بين منتصف القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادي([46])، وفيه:
6-أ ش ع ب ن/ م ض ح ي م/ و د ت ن ت/ و س ف ر م/ ب ر أ و/ و هـ ق ح/ م أ ج ل ي هـ م و
6- قبائل مضحي ودثينة وسفرم بنوا وجصص خزانين
6⃣
#دثينة عن تاريخها من النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
المعنى:
1- شهر غيلان بن أب شبم ملك قتبان وهب ومنح (خصص) لـ عم ذو لبخ وأربابه (كهنته) هذه (الصحيفة) الوثيقة إدارة
2- الشعب (القبيلة) كحد في دثينة من قبل كبير (شيخ – المسؤول) يدير ويحكم قبيلة كحد وهذه الوثيقة المكتوبة وتنفيذها
3- الوثيقة بعهد (معصوم) لصالح عم ذو لبخ شخصاً (لمدة) سنتين من وقت تعيينه وحتى يكمل فترته السنتين
4- بحيث ينجح في هذه الإدارة، ويخلفه شخص آخر في الإدارة يحق له الامتلاك ويدير هذه الاتفاقية
5- من قبل كبير (شيخ – المسؤول) يتولى إدارة كحد، تحصيل العُشر من كل المحاصيل في الأرض المسقية بواسطة الري أو بالمطر، وكل الضرائب على الأرباح التي
6- يفرضها كبير (شيخ – المسؤول) كحد من دثينة، ويتم تنفيذ هذه الوثيقة بسلطة وعهد من شهر (الملك) في شهر ذو تمنع سنة موهبم ذو
يعود النقش إلى فترة سيطرة مملكة قتبان على منطقة دثينة، وعرفنا أنه يمثل وثيقة قانونية أصدرها الملك القتباني، تخص قبيلة كحد في دثينة، تنظم عملية دفع الضرائب والعشور، من المحاصيل الزراعية للإله عم ذو لبخ.
يوضح النص أن (كحد) اسماً لقبيلة ومدينة تقع في منطقة دثينة القديمة، وتمتاز بالأراضي الزراعية الخصبة، ذات المحاصيل الوفيرة. وأن عليها تعيين شخص منها، في منصب (ك ب ر) الكبير، يدير ويحكم قبيلة كحد من دثينة([50]). ويلتزم الكبير بتنفيذ هذه الوثيقة لصالح الإله عم ذو لبخ. ويكون هو المسؤول الذي يقوم بجمع الضرائب من الأرباح، والعُشر من جميع المحاصيل، وتسليمها إلى (أرباب) كهنة الإله عم ذو لبخ، في معبده الواقع في وادي لبخ.
يحدد النص أن مدة تعيين الكبير تكون عامين فقط. وبعد تأدية مهامه بنجاح، وانتهاء مدته العامين، يتم تعيين شخص آخر من القبيلة نفسها، ليقوم بالمهمة نفسها. ولا يحق لأي شخص آخر غير كبير قبيلة كحد في دثينة، أن يؤدي هذه المهام لضمان وحماية حقوق الإله عم ذو لبخ. ولا يستبعد أن كحد في دثينة كانت هي المسؤولة، التي تتولى الإشراف على إدارة المعبد لبخ، وهي من تحدد الضرائب والعُشر من المحاصيل للمعبد([51]).
وقد جاء ذكر (ك ب ر) في نقوش الممالك الأخرى، ومنها:
النقش القتباني RES 3854/6,8= CSAI I, 202، (ك ب ر/ ت م ن ع)، كبير (مدينة) تمنع. عاصمة مملكة قتبان (هجر كحلان حالياً).
– النقش VL 9/1= CSAI I, 72، الذي عثر عليه في مدينة تمنع، (ك ب ر/ م ع ن/ ب ت م ن ع)، كبير معين في تمنع. أي أنه كبير الجالية التي جاءت من مملكة معين، لتستقر وتعمل بالتجارة في مدينة تمنع.
#دثينة عن تاريخها من النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
المعنى:
1- شهر غيلان بن أب شبم ملك قتبان وهب ومنح (خصص) لـ عم ذو لبخ وأربابه (كهنته) هذه (الصحيفة) الوثيقة إدارة
2- الشعب (القبيلة) كحد في دثينة من قبل كبير (شيخ – المسؤول) يدير ويحكم قبيلة كحد وهذه الوثيقة المكتوبة وتنفيذها
3- الوثيقة بعهد (معصوم) لصالح عم ذو لبخ شخصاً (لمدة) سنتين من وقت تعيينه وحتى يكمل فترته السنتين
4- بحيث ينجح في هذه الإدارة، ويخلفه شخص آخر في الإدارة يحق له الامتلاك ويدير هذه الاتفاقية
5- من قبل كبير (شيخ – المسؤول) يتولى إدارة كحد، تحصيل العُشر من كل المحاصيل في الأرض المسقية بواسطة الري أو بالمطر، وكل الضرائب على الأرباح التي
6- يفرضها كبير (شيخ – المسؤول) كحد من دثينة، ويتم تنفيذ هذه الوثيقة بسلطة وعهد من شهر (الملك) في شهر ذو تمنع سنة موهبم ذو
يعود النقش إلى فترة سيطرة مملكة قتبان على منطقة دثينة، وعرفنا أنه يمثل وثيقة قانونية أصدرها الملك القتباني، تخص قبيلة كحد في دثينة، تنظم عملية دفع الضرائب والعشور، من المحاصيل الزراعية للإله عم ذو لبخ.
يوضح النص أن (كحد) اسماً لقبيلة ومدينة تقع في منطقة دثينة القديمة، وتمتاز بالأراضي الزراعية الخصبة، ذات المحاصيل الوفيرة. وأن عليها تعيين شخص منها، في منصب (ك ب ر) الكبير، يدير ويحكم قبيلة كحد من دثينة([50]). ويلتزم الكبير بتنفيذ هذه الوثيقة لصالح الإله عم ذو لبخ. ويكون هو المسؤول الذي يقوم بجمع الضرائب من الأرباح، والعُشر من جميع المحاصيل، وتسليمها إلى (أرباب) كهنة الإله عم ذو لبخ، في معبده الواقع في وادي لبخ.
يحدد النص أن مدة تعيين الكبير تكون عامين فقط. وبعد تأدية مهامه بنجاح، وانتهاء مدته العامين، يتم تعيين شخص آخر من القبيلة نفسها، ليقوم بالمهمة نفسها. ولا يحق لأي شخص آخر غير كبير قبيلة كحد في دثينة، أن يؤدي هذه المهام لضمان وحماية حقوق الإله عم ذو لبخ. ولا يستبعد أن كحد في دثينة كانت هي المسؤولة، التي تتولى الإشراف على إدارة المعبد لبخ، وهي من تحدد الضرائب والعُشر من المحاصيل للمعبد([51]).
وقد جاء ذكر (ك ب ر) في نقوش الممالك الأخرى، ومنها:
النقش القتباني RES 3854/6,8= CSAI I, 202، (ك ب ر/ ت م ن ع)، كبير (مدينة) تمنع. عاصمة مملكة قتبان (هجر كحلان حالياً).
– النقش VL 9/1= CSAI I, 72، الذي عثر عليه في مدينة تمنع، (ك ب ر/ م ع ن/ ب ت م ن ع)، كبير معين في تمنع. أي أنه كبير الجالية التي جاءت من مملكة معين، لتستقر وتعمل بالتجارة في مدينة تمنع.
7⃣
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
وقد جاء الاسم (محرج) مع (القيل)، وكذا مع الكبير (كبور)، في بعض النقوش السبئية، ومنها:
– النقش CIH 648/2:
… (أ) ق و ل / و م ح ر ج/ ش ع ب ن/ ر د م ن/ ذ س ل ف ن
… أقيال وحكام القبيلة ردمان ذو سلفن
– النقش DhM 287/1:
… ق ي ل/ و م ح ر ج/ ش ع ب هـ م و/ ذ …
… قيل وحاكم قبائلهم …
– النقش CIH 621/6= RES 2633:
… ك ب و ر/ و م ح ر ج/ س ي ب (ن) …
… رؤساء(شيوخ) وحكام أو قادة سيبان …
– النقش MAFRAY-al-Mi‘sal 2/1-2:
… ق ي ل/ ش ع ب ن/ ر د م ن/ و خ و ل ن/ و م ح ر ج/ ش ع ب/ ذ ب ح ن …
… قيل القبيلة ردمان وخولان وحاكم أو قائد قبيلة ذبحان …
يرد الاسم (محرج) في النقوش بمعنى تولى، صاحب سلطة، صاحب ولاية([58])، وأيضاً قيادة، زعيم قبيلة([59])، وكذا مشرف، مدير، سلطة([60]). ويعني أيضاً الحاكم([61]). ويرى كريستيان روبان أن الاسم (محرج) الذي ظهر في النقوش منذ القرن الثالث الميلادي، يعني القائد، الحاكم أو الزعيم، وأن مكانة (محرج) تكون أدنى من (القيل) الأمير، وأنها تستخدم في المناطق، أو المدن ذات الأهمية الثانوية([62]).
ومما تقدم يتضح أن (محرج) اسم منصب اتخذ في وادي شرجان، حاضرة مناطق شمال دثينة، ليشير إلى أنه الحاكم أو المسؤول، عن هذا الجزء من منطقة دثينة.
ج- عقب (ع ق ب) العاقب:
جاء ذكر الاسم (ع ق ب) العاقب، في النقش برع الأعلى (2)، الذي وجد في وادي برع، من أراضي شمال دثينة القديمة، ويؤرخ بين 330 -340 ميلادية([63])، وفيه:
أ ب ي د ع/ ي و ش ع/ ذ ض ر ن/ و ج م ل ن
و أ ح ر م/ ع ق ب/ د ت ن ت/ ت ق د م/ م
المعنى
أب يدع يوشع ذو (من آل) ضرن وجملان
وأحرم (والي -مسؤول) دثينة تولى عمل
يسجل صاحب النقش أب يدع يوشع أنه (عقب) عاقب، أي أنه مسؤول أو والٍ أو ممثل حاكم دثينة، قام بإعداد الألواح الحجرية لتكسو أحواض المياه، تنفيذا لأوامر سيدهم قيل مضحي.
يرد (عقب) العاقب في النقوش، ليدل على وظيفة متنوعة أو متعددة المهام، فقد يكون العاقب نائب يمثل، أو يحل محل الملك، كما في النقش الحضرمي Ja 2878/1= KR 6، الذي عثر غليه في خور روري(سمهرم قديماً)، في سلطنة عُمان، وفيه:
1- ث ع إ ل/ ب ن/ أ س ر ك/ ذ د و س م/ ع ق ب/ م ل ك ن/ ب أ ر ض/ س أ ك ل ن
ثعد إل بن أسرك ذو دوسم عقب (نائب، والي) الملك في أرض السأكل
والنقش السبئي FB-al-Bayda 1/2-3، من مدينة البيضاء (نشق قديماً) في وادي الجوف، وفيه:
… ب ن و/ ع ز ز إ ل/ أ ش ق ن/ ع ق ب/ م ل ك ن/ ب هـ ج ر ن/ ن ش ق م
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
وقد جاء الاسم (محرج) مع (القيل)، وكذا مع الكبير (كبور)، في بعض النقوش السبئية، ومنها:
– النقش CIH 648/2:
… (أ) ق و ل / و م ح ر ج/ ش ع ب ن/ ر د م ن/ ذ س ل ف ن
… أقيال وحكام القبيلة ردمان ذو سلفن
– النقش DhM 287/1:
… ق ي ل/ و م ح ر ج/ ش ع ب هـ م و/ ذ …
… قيل وحاكم قبائلهم …
– النقش CIH 621/6= RES 2633:
… ك ب و ر/ و م ح ر ج/ س ي ب (ن) …
… رؤساء(شيوخ) وحكام أو قادة سيبان …
– النقش MAFRAY-al-Mi‘sal 2/1-2:
… ق ي ل/ ش ع ب ن/ ر د م ن/ و خ و ل ن/ و م ح ر ج/ ش ع ب/ ذ ب ح ن …
… قيل القبيلة ردمان وخولان وحاكم أو قائد قبيلة ذبحان …
يرد الاسم (محرج) في النقوش بمعنى تولى، صاحب سلطة، صاحب ولاية([58])، وأيضاً قيادة، زعيم قبيلة([59])، وكذا مشرف، مدير، سلطة([60]). ويعني أيضاً الحاكم([61]). ويرى كريستيان روبان أن الاسم (محرج) الذي ظهر في النقوش منذ القرن الثالث الميلادي، يعني القائد، الحاكم أو الزعيم، وأن مكانة (محرج) تكون أدنى من (القيل) الأمير، وأنها تستخدم في المناطق، أو المدن ذات الأهمية الثانوية([62]).
ومما تقدم يتضح أن (محرج) اسم منصب اتخذ في وادي شرجان، حاضرة مناطق شمال دثينة، ليشير إلى أنه الحاكم أو المسؤول، عن هذا الجزء من منطقة دثينة.
ج- عقب (ع ق ب) العاقب:
جاء ذكر الاسم (ع ق ب) العاقب، في النقش برع الأعلى (2)، الذي وجد في وادي برع، من أراضي شمال دثينة القديمة، ويؤرخ بين 330 -340 ميلادية([63])، وفيه:
أ ب ي د ع/ ي و ش ع/ ذ ض ر ن/ و ج م ل ن
و أ ح ر م/ ع ق ب/ د ت ن ت/ ت ق د م/ م
المعنى
أب يدع يوشع ذو (من آل) ضرن وجملان
وأحرم (والي -مسؤول) دثينة تولى عمل
يسجل صاحب النقش أب يدع يوشع أنه (عقب) عاقب، أي أنه مسؤول أو والٍ أو ممثل حاكم دثينة، قام بإعداد الألواح الحجرية لتكسو أحواض المياه، تنفيذا لأوامر سيدهم قيل مضحي.
يرد (عقب) العاقب في النقوش، ليدل على وظيفة متنوعة أو متعددة المهام، فقد يكون العاقب نائب يمثل، أو يحل محل الملك، كما في النقش الحضرمي Ja 2878/1= KR 6، الذي عثر غليه في خور روري(سمهرم قديماً)، في سلطنة عُمان، وفيه:
1- ث ع إ ل/ ب ن/ أ س ر ك/ ذ د و س م/ ع ق ب/ م ل ك ن/ ب أ ر ض/ س أ ك ل ن
ثعد إل بن أسرك ذو دوسم عقب (نائب، والي) الملك في أرض السأكل
والنقش السبئي FB-al-Bayda 1/2-3، من مدينة البيضاء (نشق قديماً) في وادي الجوف، وفيه:
… ب ن و/ ع ز ز إ ل/ أ ش ق ن/ ع ق ب/ م ل ك ن/ ب هـ ج ر ن/ ن ش ق م
8⃣
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
د- الوازع (وزع):
ورد المنصب (وزع) الوازع في نقشين عثر عليهما في أراضي شمال دثينة القديمة، هما:
– النقش برع الأعلى رقم (1) = Bura‘ 2، الذي عثر عليه في موقع برع، والمؤرخ إلى سنة 388 بحسب تقويم مضحي، الموافق بين عامي343 – 353 ميلادية، وفيه:
م ع د ك ر ب/ أ و ش ع/ ذ ض ر ن
و ج م ل ن/ و زع/ م ض
ح ي م/ ب ن/ أ ب ي د ع/ ت ق د م/ م ق
المعنى:
معد كرب أوشع ذو (من آل) ضرن
وجملان قائد مضحي
بن أبي يدع قطع صفائح
يشغل صاحب النقش معد كرب أوشع ذو ضرن، المنصب (وزع) قائد مضحي، أي أنه قائد جماعته في منطقة برع. ويذكر أنه (ب ن/ أ ب ي د ع)، أي أبن أب يدع يشوع ذو ضرن (عقب) والي أو مسؤول دثينة، صاحب النقش برع الأعلى رقم (2).
– النقش السيلة البيضاء 1/ 3-4، الذي وجد في موقع السيلة البيضاء من أراضي دثينة القديمة، ويقع على بعد 15 كيلو متر إلى الغرب من مدينة لودر، ويؤرخ إلى عام 400 ميلادية([70])، وفيه:
أ ل هـ ت/ ش ن ص م/ أ و ز ع/ ش ع ب ن/ ر د م ن
ألهت شنصم قائد الشعب (القبيلة) ردمان
يذكر النص (وزع) أي قائد للقبيلة ردمان (المعسال حالياً)، في رداع محافظة البيضاء.
وقد ورد الاسم (وزع) وازع في النقوش السبئية([71])، والمعينية([72]) فقط. ويرى ألبرت جام A. Jamme، أنه يعني زعيم (قبيلة)، قائد على عسكر([73]). وأما والتر موللر W. Muller، فيذكر أن الوازع الذي في النقش Kortler 2/7، (… و ز ع/ ن ج ر ن …) قائد نجران. يدل على وظيفة عسكرية، هي (القائد)([74])، ويفسره المعجم السبئي بأنه لقب قائد قبلي أو عسكري([75])، في حين يرى كريستيان روبان أن مهمة الوازع، لا تقتصر على وظيفة عسكرية بشكل أساسي، فإلى جانب أنه المسؤول عن الجيش، قد يأتي بمعنى المسؤول عن الإدارة، كما في النقش السيلة البيضاء 1،وأما في النقش برع الأعلى رقم (1)، فأنه يعني المسؤول عن تشغيل المحاجر الحجرية. ويضيف أنه من غير الواضح استخدام لقب (ع ق ب) عاقب في النقش برع الأعلى رقم (2)، وكذا اللقب (و ز ع) وازع في النقش برع الأعلى رقم (1)، ووضعهما على رأس أعلى سلطة في إقليم واحد؛ لأن (الوازع) أعلى مكانة من (العاقب)، وأنه يعني الحاكم أو المسؤول عن إدارة إقليم أو منطقة([76]).
عرفنا أن معد كرب أوشع، كان أبن أب يدع يشوع ذو ضرن (عقب) ممثل أو مسؤول دثينة. وقيام معد كرب بقطع أحجار الرخام للقصر الملكي المسمى (هرجب)، لا يعني أنوظيفته المسؤول عن المحاجر الحجرية، أنما بسبب أهمية المهمة، التي تتعلق بالقصر الملكي، قام بالإشراف على العمل بنفسه.
ومما تقدم يتبين أن المنصب (وزع) الوازع، يعني القائد، أي قائد عن جماعة معينة ضمن إقليم.
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
د- الوازع (وزع):
ورد المنصب (وزع) الوازع في نقشين عثر عليهما في أراضي شمال دثينة القديمة، هما:
– النقش برع الأعلى رقم (1) = Bura‘ 2، الذي عثر عليه في موقع برع، والمؤرخ إلى سنة 388 بحسب تقويم مضحي، الموافق بين عامي343 – 353 ميلادية، وفيه:
م ع د ك ر ب/ أ و ش ع/ ذ ض ر ن
و ج م ل ن/ و زع/ م ض
ح ي م/ ب ن/ أ ب ي د ع/ ت ق د م/ م ق
المعنى:
معد كرب أوشع ذو (من آل) ضرن
وجملان قائد مضحي
بن أبي يدع قطع صفائح
يشغل صاحب النقش معد كرب أوشع ذو ضرن، المنصب (وزع) قائد مضحي، أي أنه قائد جماعته في منطقة برع. ويذكر أنه (ب ن/ أ ب ي د ع)، أي أبن أب يدع يشوع ذو ضرن (عقب) والي أو مسؤول دثينة، صاحب النقش برع الأعلى رقم (2).
– النقش السيلة البيضاء 1/ 3-4، الذي وجد في موقع السيلة البيضاء من أراضي دثينة القديمة، ويقع على بعد 15 كيلو متر إلى الغرب من مدينة لودر، ويؤرخ إلى عام 400 ميلادية([70])، وفيه:
أ ل هـ ت/ ش ن ص م/ أ و ز ع/ ش ع ب ن/ ر د م ن
ألهت شنصم قائد الشعب (القبيلة) ردمان
يذكر النص (وزع) أي قائد للقبيلة ردمان (المعسال حالياً)، في رداع محافظة البيضاء.
وقد ورد الاسم (وزع) وازع في النقوش السبئية([71])، والمعينية([72]) فقط. ويرى ألبرت جام A. Jamme، أنه يعني زعيم (قبيلة)، قائد على عسكر([73]). وأما والتر موللر W. Muller، فيذكر أن الوازع الذي في النقش Kortler 2/7، (… و ز ع/ ن ج ر ن …) قائد نجران. يدل على وظيفة عسكرية، هي (القائد)([74])، ويفسره المعجم السبئي بأنه لقب قائد قبلي أو عسكري([75])، في حين يرى كريستيان روبان أن مهمة الوازع، لا تقتصر على وظيفة عسكرية بشكل أساسي، فإلى جانب أنه المسؤول عن الجيش، قد يأتي بمعنى المسؤول عن الإدارة، كما في النقش السيلة البيضاء 1،وأما في النقش برع الأعلى رقم (1)، فأنه يعني المسؤول عن تشغيل المحاجر الحجرية. ويضيف أنه من غير الواضح استخدام لقب (ع ق ب) عاقب في النقش برع الأعلى رقم (2)، وكذا اللقب (و ز ع) وازع في النقش برع الأعلى رقم (1)، ووضعهما على رأس أعلى سلطة في إقليم واحد؛ لأن (الوازع) أعلى مكانة من (العاقب)، وأنه يعني الحاكم أو المسؤول عن إدارة إقليم أو منطقة([76]).
عرفنا أن معد كرب أوشع، كان أبن أب يدع يشوع ذو ضرن (عقب) ممثل أو مسؤول دثينة. وقيام معد كرب بقطع أحجار الرخام للقصر الملكي المسمى (هرجب)، لا يعني أنوظيفته المسؤول عن المحاجر الحجرية، أنما بسبب أهمية المهمة، التي تتعلق بالقصر الملكي، قام بالإشراف على العمل بنفسه.
ومما تقدم يتبين أن المنصب (وزع) الوازع، يعني القائد، أي قائد عن جماعة معينة ضمن إقليم.
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي هَذِه الْأَيَّام كَانَ نَائِب الْحسن بن الإِمَام #المتَوَكل على الله بن جلاء بِبَيْت الْفَقِيه #الزيدية من تهَامَة معتزيا إِلَى #الدَّاعِي وَكَانَ #المحبشي عِنْد وُصُوله هُنَاكَ قد خرج عَن #الضحي وَسَار إِلَى بَيته ب #جبلة فسارع بن جلاء إِلَى تحميل طعامات تهَامَة إِلَى #شهارة فانتبه لقافلته جند الإِمَام االذين بالصلبة فقصدوها وانتهبوها
وفيهَا وصل الْخَبَر بِأَن #الهياثم فِي بِلَاد مشرق #رداع دخلُوا حصن #دثينة وَقتلُوا من الرُّتْبَة نفرين أَحدهمَا الشريف حُسَيْن بن عبد الله #الهدوي وظفروا بِمَا فِيهِ وَكَانَ الإِمَام قد أذن للشَّيْخ الهيثمي فِي الْعَزْم إِلَى بِلَاده كَمَا أسلفناه
وفيهَا نزل بِصَنْعَاء #ثلج عِنْد رُجُوع الشَّمْس أصبح على ساحات الأَرْض مَبْسُوطا كالملح المدقوق وينماع كَذَا إِذا قوي سُلْطَان الشَّمْس وَقل مَا يتَّفق نُزُوله بهَا وَكَثِيرًا مَا يتَّفق بجبل قاهر حُضُور
وَفِي عَاشر ذِي الْقعدَة جَاءَت الْأَخْبَار بتقدم الإِمَام إِلَى جِهَة #شهارة فَبَاتَ فِي غربان ثمَّ سَار ثَانِي يَوْمه إِلَى البطنة وَدخل وَادي أقرّ الْمَعْرُوف بِبَيْت #القابعي وَأظْهر بعد ذَلِك أَنه لَا بُد لَهُ ولعلم الْإِسْلَام من إِحْدَى خَصْلَتَيْنِ النُّزُول من #شهارة لِاتِّحَاد الْأَمر أَو الطُّلُوع إِلَيْهِ للمناجزة وَلما اسْتَقر فِي أقرّ تلاحق الْجند الْمَهْدَوِيّ فَبلغ سَبْعَة الآف مقَاتل
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي هَذِه الْأَيَّام كَانَ نَائِب الْحسن بن الإِمَام #المتَوَكل على الله بن جلاء بِبَيْت الْفَقِيه #الزيدية من تهَامَة معتزيا إِلَى #الدَّاعِي وَكَانَ #المحبشي عِنْد وُصُوله هُنَاكَ قد خرج عَن #الضحي وَسَار إِلَى بَيته ب #جبلة فسارع بن جلاء إِلَى تحميل طعامات تهَامَة إِلَى #شهارة فانتبه لقافلته جند الإِمَام االذين بالصلبة فقصدوها وانتهبوها
وفيهَا وصل الْخَبَر بِأَن #الهياثم فِي بِلَاد مشرق #رداع دخلُوا حصن #دثينة وَقتلُوا من الرُّتْبَة نفرين أَحدهمَا الشريف حُسَيْن بن عبد الله #الهدوي وظفروا بِمَا فِيهِ وَكَانَ الإِمَام قد أذن للشَّيْخ الهيثمي فِي الْعَزْم إِلَى بِلَاده كَمَا أسلفناه
وفيهَا نزل بِصَنْعَاء #ثلج عِنْد رُجُوع الشَّمْس أصبح على ساحات الأَرْض مَبْسُوطا كالملح المدقوق وينماع كَذَا إِذا قوي سُلْطَان الشَّمْس وَقل مَا يتَّفق نُزُوله بهَا وَكَثِيرًا مَا يتَّفق بجبل قاهر حُضُور
وَفِي عَاشر ذِي الْقعدَة جَاءَت الْأَخْبَار بتقدم الإِمَام إِلَى جِهَة #شهارة فَبَاتَ فِي غربان ثمَّ سَار ثَانِي يَوْمه إِلَى البطنة وَدخل وَادي أقرّ الْمَعْرُوف بِبَيْت #القابعي وَأظْهر بعد ذَلِك أَنه لَا بُد لَهُ ولعلم الْإِسْلَام من إِحْدَى خَصْلَتَيْنِ النُّزُول من #شهارة لِاتِّحَاد الْأَمر أَو الطُّلُوع إِلَيْهِ للمناجزة وَلما اسْتَقر فِي أقرّ تلاحق الْجند الْمَهْدَوِيّ فَبلغ سَبْعَة الآف مقَاتل
9⃣
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
إن ورود (ن ح ل/ أ ف ر س ن) قائد الفرسان (الخيالة) في النقش الأول. وفي النقش الرابع (ن ح ل/ م أ ن ن/ أ م ض ح ن/ و أ د ت ن ن)، قائد مئات المضحيين والدثنيين. يؤكدا أن (ن ح ل) تعني قائد وحدات عسكرية. كما أن من تولى وظيفة (نحل) في النقش الأول، ينتمي إلى عائلة (ذو أحرم)، وينتمي صاحب النقش الثاني إلى عائلة (ذو حرمن)، وهما من العائلات التي ذكرتهما بعض النقوش، مما يدل على أنها من أعيان وادي شرجان. وهذا يرجح أن الاسم (ن ح ل) يعني قائداً.
5- ديانة دثينة القديمة:
عرفت جميع ممالك ومناطق جنوب شبه الجزيرة العربية، عبادة الآلهة الوثنية المتعدة، منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد. وكان لكل مملكة منها مجمع الآلهة الرسمي الخاص بها، واتخذت من الإله القمر إلهاً رئيساً لها، أجمعت عليه القبائل التي كونت اتحاد المملكة. هذا إلى جانب آلهة الحماية الخاصة، أي الآلهة المحلية، حيث كان لكل منطقة أو قبيلة آلهتها الخاصة([87]). وقد بينت النقوش أهمية ومكانة تلك الآلهة في حياة مجتمعاتهم، من خلال التقرب إليها في أعمالهم جميعها، وكذا حرصهم على تسجيل أسماء الآلهة التي عبدوها، في صيغ الدعاء والتوسل الرسمية، التي غالباً ما تختتم بها نقوشهم. واستمرت عبادة الآلهة الوثنية في جنوب شبه الجزيرة العربية، حتى القرن الثالث -الرابع الميلادي، عندما ظهرت ديانة التوحيد.
توضح النقوش أن منطقة دثينة القديمة في فترة قبل الإسلام، مرت بعبادة الديانتين: الوثنية (عبادة الآلهة الوثنية)، والتوحيد.
أ – عبادة الآلهة الوثنية:
بينت النقوش أن منطقة دثينة القديمة، كغيرها من مناطق ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية، عبدت الآلهة الوثنية المتعددة، وبسبب قلة النقوش التي جاءت من أراضي دثينة، يصعب معرفة طبيعة الحياة الدينية فيها، أو أسماء الآلهة المحلية الخاصة بها، إلا أنه يمكن التعرف على أسماء الآلهة الرئيسة التي عبدتها، التابعة لمملكتي أوسان وقتبان، الخاضعة لسيطرتهما. وهذه الآلهة:
آلهة مملكة أوسان:
أشرنا إلى أن دثينة القديمة كانت من أراضي مملكة أوسان المهمة، منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد، ويرجح أنها عبدت الآلهة الأوسانية، وأهمها الإله بلو الإله الرئيس لأوسان([88])، الذي أجمعت على عبادته مناطق المملكة جميعها. ولا يستبعد أن تكون منطقة دثينة أقامت له المعابد في أراضيها، ولكن بسبب الحرب على مملكة أوسان، كما جاء في النقش RES 3945، وتدمير وحرق مناطقها، ومنها دثينة، لم تصلنا نقوش تذكر آلهتها من تلك الفترة.
آلهة مملكة قتبان:
كانت مملكة قتبان هي الوريث الوحيد لمملكة أوسان، وبسطت هيمنتها على أراضيها، ومنها منطقة دثينة، منذ النصف الأول من الألف الأول قبل الميلاد حتى سقوطها.
اتخذ القتبانيون من الإله عم إلهاً رئيساً لهم، ولقبائل ولدعم (ردمان وخولان، مضحي)، وأطلقوا على الإله عم الصفات أو الألقاب المختلفة، حيث كانت كل منطقة تعبده، تطلق عليه لقبه أو صفته الخاصة به. فمثلاً كان الإله عم ذو دونم الصفة الرئيسة له، وعُرفت في العاصمة تمنع. و(عم ذو مبرقم) كانت الصفة الرئيسة التي عُبد بها الإله عم في مقولة بني معاهر وذو خولان في ردمان (المعسال). وأما مقولة مضحي فعبدت الإله (عم ذو عذبتم) كصفة رئيسة لها([89])، وتوضح النقوش أن دثينة القديمة عبدت الإله عم ببعض صفاته، وهي ؛؛
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
إن ورود (ن ح ل/ أ ف ر س ن) قائد الفرسان (الخيالة) في النقش الأول. وفي النقش الرابع (ن ح ل/ م أ ن ن/ أ م ض ح ن/ و أ د ت ن ن)، قائد مئات المضحيين والدثنيين. يؤكدا أن (ن ح ل) تعني قائد وحدات عسكرية. كما أن من تولى وظيفة (نحل) في النقش الأول، ينتمي إلى عائلة (ذو أحرم)، وينتمي صاحب النقش الثاني إلى عائلة (ذو حرمن)، وهما من العائلات التي ذكرتهما بعض النقوش، مما يدل على أنها من أعيان وادي شرجان. وهذا يرجح أن الاسم (ن ح ل) يعني قائداً.
5- ديانة دثينة القديمة:
عرفت جميع ممالك ومناطق جنوب شبه الجزيرة العربية، عبادة الآلهة الوثنية المتعدة، منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد. وكان لكل مملكة منها مجمع الآلهة الرسمي الخاص بها، واتخذت من الإله القمر إلهاً رئيساً لها، أجمعت عليه القبائل التي كونت اتحاد المملكة. هذا إلى جانب آلهة الحماية الخاصة، أي الآلهة المحلية، حيث كان لكل منطقة أو قبيلة آلهتها الخاصة([87]). وقد بينت النقوش أهمية ومكانة تلك الآلهة في حياة مجتمعاتهم، من خلال التقرب إليها في أعمالهم جميعها، وكذا حرصهم على تسجيل أسماء الآلهة التي عبدوها، في صيغ الدعاء والتوسل الرسمية، التي غالباً ما تختتم بها نقوشهم. واستمرت عبادة الآلهة الوثنية في جنوب شبه الجزيرة العربية، حتى القرن الثالث -الرابع الميلادي، عندما ظهرت ديانة التوحيد.
توضح النقوش أن منطقة دثينة القديمة في فترة قبل الإسلام، مرت بعبادة الديانتين: الوثنية (عبادة الآلهة الوثنية)، والتوحيد.
أ – عبادة الآلهة الوثنية:
بينت النقوش أن منطقة دثينة القديمة، كغيرها من مناطق ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية، عبدت الآلهة الوثنية المتعددة، وبسبب قلة النقوش التي جاءت من أراضي دثينة، يصعب معرفة طبيعة الحياة الدينية فيها، أو أسماء الآلهة المحلية الخاصة بها، إلا أنه يمكن التعرف على أسماء الآلهة الرئيسة التي عبدتها، التابعة لمملكتي أوسان وقتبان، الخاضعة لسيطرتهما. وهذه الآلهة:
آلهة مملكة أوسان:
أشرنا إلى أن دثينة القديمة كانت من أراضي مملكة أوسان المهمة، منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد، ويرجح أنها عبدت الآلهة الأوسانية، وأهمها الإله بلو الإله الرئيس لأوسان([88])، الذي أجمعت على عبادته مناطق المملكة جميعها. ولا يستبعد أن تكون منطقة دثينة أقامت له المعابد في أراضيها، ولكن بسبب الحرب على مملكة أوسان، كما جاء في النقش RES 3945، وتدمير وحرق مناطقها، ومنها دثينة، لم تصلنا نقوش تذكر آلهتها من تلك الفترة.
آلهة مملكة قتبان:
كانت مملكة قتبان هي الوريث الوحيد لمملكة أوسان، وبسطت هيمنتها على أراضيها، ومنها منطقة دثينة، منذ النصف الأول من الألف الأول قبل الميلاد حتى سقوطها.
اتخذ القتبانيون من الإله عم إلهاً رئيساً لهم، ولقبائل ولدعم (ردمان وخولان، مضحي)، وأطلقوا على الإله عم الصفات أو الألقاب المختلفة، حيث كانت كل منطقة تعبده، تطلق عليه لقبه أو صفته الخاصة به. فمثلاً كان الإله عم ذو دونم الصفة الرئيسة له، وعُرفت في العاصمة تمنع. و(عم ذو مبرقم) كانت الصفة الرئيسة التي عُبد بها الإله عم في مقولة بني معاهر وذو خولان في ردمان (المعسال). وأما مقولة مضحي فعبدت الإله (عم ذو عذبتم) كصفة رئيسة لها([89])، وتوضح النقوش أن دثينة القديمة عبدت الإله عم ببعض صفاته، وهي ؛؛
🔟
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
عثر في أراضي شمال دثينة القديمة، على نقشين يوضحان أن دثينة عرفت ديانة التوحيد، ويعدا أقدم وأهم النقوش المعروفة حتى الآن على عبادة التوحيد، في جنوب شبه الجزيرة العربية، ووجد النقشان في وادي برع، جاء النقش الأول غير مؤرخ، في حين جاء الثاني مؤرخاً، وهما:
– النقش الأول: برع الأعلى رقم (2)، ونصه:
أ ب ي د ع/ ي و ش ع/ ذ ض ر ن/ و ج م ل ن
و أ ح ر م/ ع ق ب/ د ت ن ت/ ت ق د م/ م
ق ص ع ت ن/ ذ ت/ ع ص ب ي ن/ ل ص هـ ر م
م ق ل د ت ن/ ل م ق ح/ م ر أ هـ م/ (س ع) د م
ي هـ س ك ر/ و ب ن ي هـ و/ أ ل هـ ت/ هـ ص
ب ح/ و إ ل ن/ ب ع ل/ س م ي ن/ ل ي ر د أ ن هـ م و
المعنى
أب يدع يوشع ذو (من عائلة) ضرن وجملان
وأحرم والي (مسؤول) دثينة تولى عمل
الألواح الحجرية المنحوتة لتكسيه
الأحواض لإنجاز أسيادهم سعدم
يهسكر وبنية (الذين ينتمون لقبيلة) الأصابح
والإله بعل سمين (رب -سيد السماء) ليساعدهم
يختتم صاحب النقش أب يدع أشوع (عقب) ممثل أو مسؤول دثينة، أعماله بالدعاء والتقرب إلى الإله (بعل سمين). وهذه الصيغة لم تكن معروفة من سابق. وهي صيغة توحيدية تدعو الإله رب السماء، إي الإله الواحد.
يلاحظ أن النقش لم يؤرخ، ولتحديد تاريخ كتابته، نجد أنه يذكر سيده (سعد يهسكر) من قبيلة الأصابح، وهو أحد زعماء (أقيال) مقولة مضحي، الذي يرد في نقوش أخرى مؤرخة، منها النقش Ja 2356a/4، عثر عليه في وادي شرجان([101])، وهو مؤرخ إلى سنة 345 بحسب تقويم مضحي، ويوافق عام 310 ميلادية([102]). وله أيضاً النقش MAFRAY-Hasi 5/1، الذي وجد في مدينة حصي حاضرة مقولة مضحي، واُرخ إلى سنة 365 بتقويم مضحي ، ويوافق عام 330 ميلادية([103]). وبذلك أُرخ النقش برع الأعلى رقم (2)، إلى عام 330 ميلادية([104]).
إن تأريخ النقش أعلاه إلى عام 330 ميلادية، يجعل منه أقدم نقش توحيدي معروف حتى الآن، يذكر (بعل سمين) رب السماء، أي الإله الواحد، في جنوب شبه الجزيرة العربية.
– النقش الثاني: برع الأعلى رقم (1)، الذي عثر عليه مكتوب على الصخرة نفسها، التي كُتب عليها نقش برع الأعلى رقم (2)، ونصه:
م ع د ك ر ب/ أ و ش ع/ ذ ض ر ن
و ج م ل ن/ و زع/ م ض
ح ي م/ ب ن/ أ ب ي د ع/ ت ق د م/ م ق
ص ع ت/ م و ج ل ن/ ل ب ي ت/ م ل ك ن/ هـ
ر ج ب/ ب ر د أ/ أ ل ن/ ب ع ل/ س م ي ن/ ب و
ر خ ن/ ص ي د/ ذ ل ث م ن ت/ و ث م ن هـ ي/ و
ث ل ث/ م أ ت م/ خ ر ي ف ت م
المعنى:
#دثينة عن تاريخها في النقوش المسندية
د #جمال_محمد_الحسني
عثر في أراضي شمال دثينة القديمة، على نقشين يوضحان أن دثينة عرفت ديانة التوحيد، ويعدا أقدم وأهم النقوش المعروفة حتى الآن على عبادة التوحيد، في جنوب شبه الجزيرة العربية، ووجد النقشان في وادي برع، جاء النقش الأول غير مؤرخ، في حين جاء الثاني مؤرخاً، وهما:
– النقش الأول: برع الأعلى رقم (2)، ونصه:
أ ب ي د ع/ ي و ش ع/ ذ ض ر ن/ و ج م ل ن
و أ ح ر م/ ع ق ب/ د ت ن ت/ ت ق د م/ م
ق ص ع ت ن/ ذ ت/ ع ص ب ي ن/ ل ص هـ ر م
م ق ل د ت ن/ ل م ق ح/ م ر أ هـ م/ (س ع) د م
ي هـ س ك ر/ و ب ن ي هـ و/ أ ل هـ ت/ هـ ص
ب ح/ و إ ل ن/ ب ع ل/ س م ي ن/ ل ي ر د أ ن هـ م و
المعنى
أب يدع يوشع ذو (من عائلة) ضرن وجملان
وأحرم والي (مسؤول) دثينة تولى عمل
الألواح الحجرية المنحوتة لتكسيه
الأحواض لإنجاز أسيادهم سعدم
يهسكر وبنية (الذين ينتمون لقبيلة) الأصابح
والإله بعل سمين (رب -سيد السماء) ليساعدهم
يختتم صاحب النقش أب يدع أشوع (عقب) ممثل أو مسؤول دثينة، أعماله بالدعاء والتقرب إلى الإله (بعل سمين). وهذه الصيغة لم تكن معروفة من سابق. وهي صيغة توحيدية تدعو الإله رب السماء، إي الإله الواحد.
يلاحظ أن النقش لم يؤرخ، ولتحديد تاريخ كتابته، نجد أنه يذكر سيده (سعد يهسكر) من قبيلة الأصابح، وهو أحد زعماء (أقيال) مقولة مضحي، الذي يرد في نقوش أخرى مؤرخة، منها النقش Ja 2356a/4، عثر عليه في وادي شرجان([101])، وهو مؤرخ إلى سنة 345 بحسب تقويم مضحي، ويوافق عام 310 ميلادية([102]). وله أيضاً النقش MAFRAY-Hasi 5/1، الذي وجد في مدينة حصي حاضرة مقولة مضحي، واُرخ إلى سنة 365 بتقويم مضحي ، ويوافق عام 330 ميلادية([103]). وبذلك أُرخ النقش برع الأعلى رقم (2)، إلى عام 330 ميلادية([104]).
إن تأريخ النقش أعلاه إلى عام 330 ميلادية، يجعل منه أقدم نقش توحيدي معروف حتى الآن، يذكر (بعل سمين) رب السماء، أي الإله الواحد، في جنوب شبه الجزيرة العربية.
– النقش الثاني: برع الأعلى رقم (1)، الذي عثر عليه مكتوب على الصخرة نفسها، التي كُتب عليها نقش برع الأعلى رقم (2)، ونصه:
م ع د ك ر ب/ أ و ش ع/ ذ ض ر ن
و ج م ل ن/ و زع/ م ض
ح ي م/ ب ن/ أ ب ي د ع/ ت ق د م/ م ق
ص ع ت/ م و ج ل ن/ ل ب ي ت/ م ل ك ن/ هـ
ر ج ب/ ب ر د أ/ أ ل ن/ ب ع ل/ س م ي ن/ ب و
ر خ ن/ ص ي د/ ذ ل ث م ن ت/ و ث م ن هـ ي/ و
ث ل ث/ م أ ت م/ خ ر ي ف ت م
المعنى:
#جبلة وَعمر الحبيشي وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان من دَار نهد وَإِسْمَاعِيل بن احْمَد الخلي وَمُحَمّد #الشَّامي من #حجر وَمن الْبَلَد مُحَمَّد #الخرف وَابْنه ابراهيم وَمُحَمّد بن أَحْمد #أَبَا_مسلمة وَولده وَمُحَمّد بن عَليّ #الأحوري مَاتَ طَالبا سنة تسع وَسبعين وسِتمِائَة وَمُحَمّد بن أَحْمد #السبتي #الشحري
وَمُحَمّد بن يَعْقُوب من #لحج من بني #الْحميدِي كَانَ عرافا بالتنبيه والمهذب وَأحمد بن عمرَان #الغيلاني وَهَؤُلَاء غالبهم رَأس ودرس
وَله ابْنَانِ هما مُحَمَّد وابو بكر تفقها وَتُوفِّي مُحَمَّد سنّ 675 وَهُوَ الَّذِي روى الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن بن ابي الْخَيْر الْمُقدم ذكره وَأما ابو بكر فتصوف وَهُوَ مَعَ ذَلِك يدرس وَاجْتمعت بِهِ فِي #عدن فَوجدت رجلا خيرا وَله فِي عدن #رِبَاط وَيَده فِي التَّحْكِيم لسيدي أَحْمد #الرِّفَاعِي الْمُقدم ذكره حكمه الْفَقِيه أَبُو بكر بن فليح الْمُقدم ذكره فِي أَصْحَابنَا أهل #الْجند وَتُوفِّي فِي بَلَده الْمحل فِي شهر جمادي الأول سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة وَلَقَد سَمِعت الثِّقَات ينقلون عَن هَذَا الْفَقِيه أَحْمد من غزارة النَّقْل وَكَمَال الْفضل مَا يعجب ويطرب وامتحن فِي آخر عمره بالعما وَيذكر بجودة النَّقْل وثبات الْعقل يقرى الْعلم فِي بَيته وَله كرامات وَهُوَ يرْوى الْبَيَان عَن عبد الله #الدلالي وَأخذ عَن القَاضِي اسحاق الطَّبَرِيّ وَبِالْجُمْلَةِ فخصاله المحمودة أَكثر من أَن تحصى وَبَلغنِي أَنه توفّي ثَانِي عشر من رَمَضَان سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة
وأخرب عَسْكَر #الظَّاهِر الْمحل فِي شهر رَمَضَان سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَسَبْعمائة وَلم يزل دأب #الظَّاهِر الأخراب والأفساد
وَمن #دثينة بلد ضَبطهَا بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة وخفض الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح النُّون وَسُكُون الْهَاء وَهِي بلد للْعَرَب الَّذين يعْرفُونَ ب #الجحافل فِيهَا فَقِيه اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد يعرف بِابْن الدويح تَصْغِير دوح وَهُوَ ظرف
850
وَمُحَمّد بن يَعْقُوب من #لحج من بني #الْحميدِي كَانَ عرافا بالتنبيه والمهذب وَأحمد بن عمرَان #الغيلاني وَهَؤُلَاء غالبهم رَأس ودرس
وَله ابْنَانِ هما مُحَمَّد وابو بكر تفقها وَتُوفِّي مُحَمَّد سنّ 675 وَهُوَ الَّذِي روى الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن بن ابي الْخَيْر الْمُقدم ذكره وَأما ابو بكر فتصوف وَهُوَ مَعَ ذَلِك يدرس وَاجْتمعت بِهِ فِي #عدن فَوجدت رجلا خيرا وَله فِي عدن #رِبَاط وَيَده فِي التَّحْكِيم لسيدي أَحْمد #الرِّفَاعِي الْمُقدم ذكره حكمه الْفَقِيه أَبُو بكر بن فليح الْمُقدم ذكره فِي أَصْحَابنَا أهل #الْجند وَتُوفِّي فِي بَلَده الْمحل فِي شهر جمادي الأول سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة وَلَقَد سَمِعت الثِّقَات ينقلون عَن هَذَا الْفَقِيه أَحْمد من غزارة النَّقْل وَكَمَال الْفضل مَا يعجب ويطرب وامتحن فِي آخر عمره بالعما وَيذكر بجودة النَّقْل وثبات الْعقل يقرى الْعلم فِي بَيته وَله كرامات وَهُوَ يرْوى الْبَيَان عَن عبد الله #الدلالي وَأخذ عَن القَاضِي اسحاق الطَّبَرِيّ وَبِالْجُمْلَةِ فخصاله المحمودة أَكثر من أَن تحصى وَبَلغنِي أَنه توفّي ثَانِي عشر من رَمَضَان سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة
وأخرب عَسْكَر #الظَّاهِر الْمحل فِي شهر رَمَضَان سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَسَبْعمائة وَلم يزل دأب #الظَّاهِر الأخراب والأفساد
وَمن #دثينة بلد ضَبطهَا بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة وخفض الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح النُّون وَسُكُون الْهَاء وَهِي بلد للْعَرَب الَّذين يعْرفُونَ ب #الجحافل فِيهَا فَقِيه اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد يعرف بِابْن الدويح تَصْغِير دوح وَهُوَ ظرف
850
#السلوك #الجندي
#دوح وَهُوَ ظرف
المَاء بلغَة الْيمن وَقد يسْتَعْمل فِي غَيره تفقه بالامام اسماعيل #الْحَضْرَمِيّ وَهُوَ فَقِيه ناحيته يذكر بالورع والزهد واجادة نقل الْفِقْه ويلغني أَنه الْآن على قدم التصوف ومسكنه قَرْيَة تعرف بقاعة الرُّمَّان على قرب من مَدِينَة #الفرط احدى مدينتي #دثينة اذا الْأُخْرَى فويلع وَضبط الفرط بِضَم الْفَاء بعد ألف وَلَام وَضم الرَّاء وَسُكُون الطَّاء وَهِي مَدِينَة كَبِيرَة بهَا تربة الشَّيْخ عمر بن سعيد #الْجَعْدِي الأيوبي نسبا وَكَانَ كَبِير الْقدر شهير الذّكر
وَمن #أحور قد ذكر ابْن سَمُرَة مِنْهَا جمَاعَة فِيمَا مضى وذكرتهم وَكَانَ فِيهَا آخر جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عراف #اليافعي وَهُوَ أحد شُيُوخ ابي الْخَيْر الْحَضْرَمِيّ أَخذ عَنهُ الفايق فِي الْوَعْظ لأَخذه لَهُ عَن ابْن قَيْصر #الظفاري عَن #القلعي وَمِنْهُم مُحَمَّد بن احْمَد بن ابراهيم بن الخزف ثمَّ ابْنه احْمَد قد ذكرتهما فِي أهل ابين وَلم اتحقق غَيرهمَا وهما من الواردين اذ اصل بلدهما ابين كَمَا تقدم فِي ذكرهمَا مَعَ اهل ابين وَمن ميفعة الْقرْيَة الَّتِي تقدم ذكرهَا وَأَن الشَّيْخ ابا معبد سكنها كَانَ بهَا جمَاعَة مِنْهُم عبد الله ابْن ابراهيم بن مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن جبر بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ رَاء الماربي بَلَدا نسبه الى الْبَلَد الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن بسيل العرم قدم هَذَا ميفعة وَقد تفقه يعرفهُ اهل الْبَلَد واعتقدوا بِهِ وأحبوه فاقام عِنْدهم مفتيا وحاكما ثمَّ خَلفه ابْن لَهُ اسْمه ابو الْخَيْر خرج من #ميفعة طَالبا للْعلم فقصد #الطرية من #أبين وقراء على الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن بن ابي الْخَيْر مقدم الذّكر وَذكر أَن بنيهما قرَابَة لَازِمَة فتفقه بِهِ حَتَّى توفّي ثمَّ لحق ب #تهامة فأكمل تفقهه بالأمام اسماعيل الْحَضْرَمِيّ فتفقه بهَا تفقها جيدا ثمَّ عَاد الى #حجر وخلت #الشحر عَن حَاكم بِمَوْت عبد الرَّحْمَن #السبتي الْآتِي ذكره فَطلب الى الشحر وَجعل حَاكما ومفتيا
#دوح وَهُوَ ظرف
المَاء بلغَة الْيمن وَقد يسْتَعْمل فِي غَيره تفقه بالامام اسماعيل #الْحَضْرَمِيّ وَهُوَ فَقِيه ناحيته يذكر بالورع والزهد واجادة نقل الْفِقْه ويلغني أَنه الْآن على قدم التصوف ومسكنه قَرْيَة تعرف بقاعة الرُّمَّان على قرب من مَدِينَة #الفرط احدى مدينتي #دثينة اذا الْأُخْرَى فويلع وَضبط الفرط بِضَم الْفَاء بعد ألف وَلَام وَضم الرَّاء وَسُكُون الطَّاء وَهِي مَدِينَة كَبِيرَة بهَا تربة الشَّيْخ عمر بن سعيد #الْجَعْدِي الأيوبي نسبا وَكَانَ كَبِير الْقدر شهير الذّكر
وَمن #أحور قد ذكر ابْن سَمُرَة مِنْهَا جمَاعَة فِيمَا مضى وذكرتهم وَكَانَ فِيهَا آخر جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عراف #اليافعي وَهُوَ أحد شُيُوخ ابي الْخَيْر الْحَضْرَمِيّ أَخذ عَنهُ الفايق فِي الْوَعْظ لأَخذه لَهُ عَن ابْن قَيْصر #الظفاري عَن #القلعي وَمِنْهُم مُحَمَّد بن احْمَد بن ابراهيم بن الخزف ثمَّ ابْنه احْمَد قد ذكرتهما فِي أهل ابين وَلم اتحقق غَيرهمَا وهما من الواردين اذ اصل بلدهما ابين كَمَا تقدم فِي ذكرهمَا مَعَ اهل ابين وَمن ميفعة الْقرْيَة الَّتِي تقدم ذكرهَا وَأَن الشَّيْخ ابا معبد سكنها كَانَ بهَا جمَاعَة مِنْهُم عبد الله ابْن ابراهيم بن مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن جبر بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ رَاء الماربي بَلَدا نسبه الى الْبَلَد الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن بسيل العرم قدم هَذَا ميفعة وَقد تفقه يعرفهُ اهل الْبَلَد واعتقدوا بِهِ وأحبوه فاقام عِنْدهم مفتيا وحاكما ثمَّ خَلفه ابْن لَهُ اسْمه ابو الْخَيْر خرج من #ميفعة طَالبا للْعلم فقصد #الطرية من #أبين وقراء على الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن بن ابي الْخَيْر مقدم الذّكر وَذكر أَن بنيهما قرَابَة لَازِمَة فتفقه بِهِ حَتَّى توفّي ثمَّ لحق ب #تهامة فأكمل تفقهه بالأمام اسماعيل الْحَضْرَمِيّ فتفقه بهَا تفقها جيدا ثمَّ عَاد الى #حجر وخلت #الشحر عَن حَاكم بِمَوْت عبد الرَّحْمَن #السبتي الْآتِي ذكره فَطلب الى الشحر وَجعل حَاكما ومفتيا
#إدام_القوت
وما أظنّ سعي الفاضل السّيّد شيخ بن محمّد #الحبشيّ في ذلك الأمر إلّا عن إشارة أخيه العلّامة السّيّد عليّ بن محمّد الحبشيّ لأنّ السّيّد محمّد بن حامد من أخصّ تلاميذه ، وقد نشرت القضّية في #جريدة_الإصلاح
الّتي كان يصدرها الشّيخ #كرامة_بلّدرم في #سنغافورة لذلك العهد ، ولم يستطع أن يكذّبها أحد ببنت شفة ، على أنّه جاء عنها : هذا حاصل قضّية #البيّر = البئر بتلطيف وتصغير. وكان ذلك من إنشاء العلّامة الجليل السّيّد محمّد #بن_عقيل.
وحصن #الحوارث اليوم موضع لعسكر #البادية الّذي تجلبه الحكومة #الإنكليزيّة لتأمين الطّرق بأسفل #حضرموت ، قد قلّ سكّانه قبل سكنى العسكر حتّى انتهوا إلى أقلّ من عشرين.
#مريمه (١)
قال في «التّاج» : (مريمة ـ بكسر الرّاء ـ بلدة ب #حضرموت ، وبها سكن السّادة آل #باعلويّ الآن) ،
وفيه خطأ من جهتين :
الأولى : من جهة الضّبط ، فالرّاء فيها ساكنة ، والميمان والياء مفتوحات ـ كما عليه الاستعمال ـ وبذلك صرّح السّيّد عمر بن عبد الرّحمن صاحب #الحمراء في كتابه «فتح الرّحيم الرّحمن».
والثّانية : قوله : (إنّها مسكن العلويّين الآن) مع أنّه لم يكن بها أحد منهم لعهده ، وإنّما كان بها منهم السّيّد أحمد بن علويّ بن عبد الرّحمن #السّقّاف ، وله ابنان :
أحدهما : عمر (٢) ، وذرّيّته ب #دثينة.
والآخر : علويّ ، له ابنان :
______
(١) مريمه : تقع جنوب شرق #سيئون ، وتبعد عنها نحو (٨ كم).
(٢) عمر هذا هو الملقب بالمكنون ، كما لقّب بنفس اللقب ابن عم أبيه السيد علوي بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف ، وآل مكنون لهم انتشار في الحامي والشحر ونواحيها ، ومنهم جماعة بالمكلا ، توفي عمر المكنون سنة (٩٧٤ ه) ، وهو صاحب الحوطة بالشعب بين مشطة وروغه ، وذريته من ابنه أحمد بن عمر المكنون.
وما أظنّ سعي الفاضل السّيّد شيخ بن محمّد #الحبشيّ في ذلك الأمر إلّا عن إشارة أخيه العلّامة السّيّد عليّ بن محمّد الحبشيّ لأنّ السّيّد محمّد بن حامد من أخصّ تلاميذه ، وقد نشرت القضّية في #جريدة_الإصلاح
الّتي كان يصدرها الشّيخ #كرامة_بلّدرم في #سنغافورة لذلك العهد ، ولم يستطع أن يكذّبها أحد ببنت شفة ، على أنّه جاء عنها : هذا حاصل قضّية #البيّر = البئر بتلطيف وتصغير. وكان ذلك من إنشاء العلّامة الجليل السّيّد محمّد #بن_عقيل.
وحصن #الحوارث اليوم موضع لعسكر #البادية الّذي تجلبه الحكومة #الإنكليزيّة لتأمين الطّرق بأسفل #حضرموت ، قد قلّ سكّانه قبل سكنى العسكر حتّى انتهوا إلى أقلّ من عشرين.
#مريمه (١)
قال في «التّاج» : (مريمة ـ بكسر الرّاء ـ بلدة ب #حضرموت ، وبها سكن السّادة آل #باعلويّ الآن) ،
وفيه خطأ من جهتين :
الأولى : من جهة الضّبط ، فالرّاء فيها ساكنة ، والميمان والياء مفتوحات ـ كما عليه الاستعمال ـ وبذلك صرّح السّيّد عمر بن عبد الرّحمن صاحب #الحمراء في كتابه «فتح الرّحيم الرّحمن».
والثّانية : قوله : (إنّها مسكن العلويّين الآن) مع أنّه لم يكن بها أحد منهم لعهده ، وإنّما كان بها منهم السّيّد أحمد بن علويّ بن عبد الرّحمن #السّقّاف ، وله ابنان :
أحدهما : عمر (٢) ، وذرّيّته ب #دثينة.
والآخر : علويّ ، له ابنان :
______
(١) مريمه : تقع جنوب شرق #سيئون ، وتبعد عنها نحو (٨ كم).
(٢) عمر هذا هو الملقب بالمكنون ، كما لقّب بنفس اللقب ابن عم أبيه السيد علوي بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف ، وآل مكنون لهم انتشار في الحامي والشحر ونواحيها ، ومنهم جماعة بالمكلا ، توفي عمر المكنون سنة (٩٧٤ ه) ، وهو صاحب الحوطة بالشعب بين مشطة وروغه ، وذريته من ابنه أحمد بن عمر المكنون.
#طارق_حاتم
مقر حكومة الاتحاد الفيدرالي ، الشيخ حسين منصور باجابر (حاكم ولاية #دثينة )
و C C General Harrington
قائد القوات البريطانية في #عدن
مقر حكومة الاتحاد الفيدرالي ، الشيخ حسين منصور باجابر (حاكم ولاية #دثينة )
و C C General Harrington
قائد القوات البريطانية في #عدن
#تاريخ_الشحر_بافقيه
سنة أربع وخمسين
فيها يوم الأربعاء ثامن شهر صفر : سار تجهيز الأمير يوسف #التركي في اثني عشر خشبة وجملة عسكر على أنهم إلى #سقطرا ثم ترجح للأمير (١) أحور فاجتمع بمجرب صاحب #دثينة والهربي وساروا إلى #أحور ، فالتقاهم صاحبها علي بن حنش فاقتتلوا فانهزم أهل أحور ، فقتل منهم بدر بن حنش وجماعة نحو خمسين من أصحابه ، وأخذها الأمير صلحا على سبعة عشر ألفا نقدا وخمسة دروع وخمس خيل وأربعمائة فرق كل سنة ، وكانت الوقعة في ربيع الأول ورجع الأمير سالما هو والعسكر ما قتل إلّا رجل واحد ، وهو النقيب سعيد #الذيباني قتلوه أصحابه غلطا ، وكان وصولهم إلى الشحر يوم الأربعاء الثاني عشر من ربيع الثاني.
وفيها شهر صفر المذكور : ولي القضاء سالم بن محمد معيبد مرة ثانية ، وتأمّر بالشحر الأمير كثير بن مسعود ، وسار السلطان بدر بالعسكر الذي مع الأمير يوسف ، والأمير يوسف إلى حضرموت وخرجوا بالمدفع معهم ، وخرج السلطان بجميع أهله.
وفيها يوم الثالث والعشرون من جمادى الأولى : أخذ علي بن سليمان التّولقي (٣) #عدن من الأروام ، وسبب أخذها أن #الأروام طلعوا من
______
(١) أي ترجح للأمير الذهاب إلى أحور بلد معروف هنالك.
(٢) في البرق اليماني : ١٠٠ «علي بن سليمان البدوي» وكذا في هدية الزمن : ٩٩ وفي
سنة أربع وخمسين
فيها يوم الأربعاء ثامن شهر صفر : سار تجهيز الأمير يوسف #التركي في اثني عشر خشبة وجملة عسكر على أنهم إلى #سقطرا ثم ترجح للأمير (١) أحور فاجتمع بمجرب صاحب #دثينة والهربي وساروا إلى #أحور ، فالتقاهم صاحبها علي بن حنش فاقتتلوا فانهزم أهل أحور ، فقتل منهم بدر بن حنش وجماعة نحو خمسين من أصحابه ، وأخذها الأمير صلحا على سبعة عشر ألفا نقدا وخمسة دروع وخمس خيل وأربعمائة فرق كل سنة ، وكانت الوقعة في ربيع الأول ورجع الأمير سالما هو والعسكر ما قتل إلّا رجل واحد ، وهو النقيب سعيد #الذيباني قتلوه أصحابه غلطا ، وكان وصولهم إلى الشحر يوم الأربعاء الثاني عشر من ربيع الثاني.
وفيها شهر صفر المذكور : ولي القضاء سالم بن محمد معيبد مرة ثانية ، وتأمّر بالشحر الأمير كثير بن مسعود ، وسار السلطان بدر بالعسكر الذي مع الأمير يوسف ، والأمير يوسف إلى حضرموت وخرجوا بالمدفع معهم ، وخرج السلطان بجميع أهله.
وفيها يوم الثالث والعشرون من جمادى الأولى : أخذ علي بن سليمان التّولقي (٣) #عدن من الأروام ، وسبب أخذها أن #الأروام طلعوا من
______
(١) أي ترجح للأمير الذهاب إلى أحور بلد معروف هنالك.
(٢) في البرق اليماني : ١٠٠ «علي بن سليمان البدوي» وكذا في هدية الزمن : ٩٩ وفي
#مجموع_بلدان
رحل إليه الإمام أبو يعقوب إسحق بن إبراهيم النحوي ، قال القاضي أحمد #العرشاني : وكان قدومه على إسحق بن إبراهيم الدبري في سنة ٢٠٢ قال الخزرجي الصواب سنة ٢٨٢ لأن الميلاد للدبري في سنة ١٧٢ وهو بعيد من الصواب فيكون عمره إذ ذاك ثلاثين سنة وقلّ أن يرحل من قطر الى قطر إلى من سنه كذلك أو في سنة ١٩٢ وهو الصواب فيكون عمره حينئذ عشر سنين لم يبلغ سن الطلب فضلا عن أن يرحل إليه. ونقل الخزرجي عن تذكرة الذهبي أن الدبري مات سنة ٢٨٥ وأبوه إبراهيم أيضا روى عن عبد الرزاق ويروي عنه عبد الوهاب بن يحيى شيخ لابن المقرىء. انتهى كلام ابن مخرمة.
وقال يحيى بن الحسين بن القاسم في كتابه أنباء الزمن : في حوادث سنة ١٦٧ وفيها أو في غيرها طاف محمد بن إدريس #الشافعي ودخل كثيرا من الأقطار لطلب العلم فوصل اليمن ودخل صنعاء فأخذ عن قاضيها هشام بن يوسف وقطوف بن بازان وهم من كبار أصحاب ابن جرير الذي ذكر أنه أخذ علم عطاء ، ومن العجائب التي إتفقت للشافعي في اليمن القصة المشهورة التي يذكرها أهل الفرائض في باب ميراث الحمل أنه دخل على شيخ باليمن لسماع الحديث فجاء خمسة كهول فسلموا عليه ثم خمسة صبيان فقال : من هؤلاء؟ قال الشيخ : أولادي كل خمسة منهم في بطن ، والشيخ الذي عني هو القاضي #حسين_الدبري الذي مسكنه الهجرة عند #ضبر خيرة بوادي الفروات من بلاد #سنحان وكان الشافعي يقول : (لا بد من صنعاء وإن طال السفر* ونقصد الشيخ إلى هجرة دبر) الخ. ما ذكره يحيى بن الحسين.
(حرف الدال مع الثاء وما إليهما)
#دثينة : بلد مشهور ما بين حضر موت وعدن وقد ذكره الهمداني في ضمن كلامه الذي نقلناه في سرو حمير وما إليه قبل هذا في حمير.
وقال في معجم البلدان : الدثينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون : ناحية بين الجند و #عدن وفي حديث أبي سبرة النخعي قال : أقبل
رحل إليه الإمام أبو يعقوب إسحق بن إبراهيم النحوي ، قال القاضي أحمد #العرشاني : وكان قدومه على إسحق بن إبراهيم الدبري في سنة ٢٠٢ قال الخزرجي الصواب سنة ٢٨٢ لأن الميلاد للدبري في سنة ١٧٢ وهو بعيد من الصواب فيكون عمره إذ ذاك ثلاثين سنة وقلّ أن يرحل من قطر الى قطر إلى من سنه كذلك أو في سنة ١٩٢ وهو الصواب فيكون عمره حينئذ عشر سنين لم يبلغ سن الطلب فضلا عن أن يرحل إليه. ونقل الخزرجي عن تذكرة الذهبي أن الدبري مات سنة ٢٨٥ وأبوه إبراهيم أيضا روى عن عبد الرزاق ويروي عنه عبد الوهاب بن يحيى شيخ لابن المقرىء. انتهى كلام ابن مخرمة.
وقال يحيى بن الحسين بن القاسم في كتابه أنباء الزمن : في حوادث سنة ١٦٧ وفيها أو في غيرها طاف محمد بن إدريس #الشافعي ودخل كثيرا من الأقطار لطلب العلم فوصل اليمن ودخل صنعاء فأخذ عن قاضيها هشام بن يوسف وقطوف بن بازان وهم من كبار أصحاب ابن جرير الذي ذكر أنه أخذ علم عطاء ، ومن العجائب التي إتفقت للشافعي في اليمن القصة المشهورة التي يذكرها أهل الفرائض في باب ميراث الحمل أنه دخل على شيخ باليمن لسماع الحديث فجاء خمسة كهول فسلموا عليه ثم خمسة صبيان فقال : من هؤلاء؟ قال الشيخ : أولادي كل خمسة منهم في بطن ، والشيخ الذي عني هو القاضي #حسين_الدبري الذي مسكنه الهجرة عند #ضبر خيرة بوادي الفروات من بلاد #سنحان وكان الشافعي يقول : (لا بد من صنعاء وإن طال السفر* ونقصد الشيخ إلى هجرة دبر) الخ. ما ذكره يحيى بن الحسين.
(حرف الدال مع الثاء وما إليهما)
#دثينة : بلد مشهور ما بين حضر موت وعدن وقد ذكره الهمداني في ضمن كلامه الذي نقلناه في سرو حمير وما إليه قبل هذا في حمير.
وقال في معجم البلدان : الدثينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون : ناحية بين الجند و #عدن وفي حديث أبي سبرة النخعي قال : أقبل
رجل من اليمن فلما كان ببعض الطريق نفق حماره فقام وتوضأ ثم صلّى ركعتين ثم قال : اللهمّ إني جئت من #الدثينة مجاهدا في سبيلك وإبتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحيي الموتى ، وتبعث من في القبور لا تجعل اليوم لأحد عليّ منّة أطلب إليك اليوم أن تحيي لي حماري. قال : فقام الحمار ينفض أذنيه. إنتهى كلام ياقوت.
وقال ابن مخرمة : #دثينة بالفتح وكسر المثلثة وسكون التحتانية ثم نون مفتوحة ثم هاء : صقع معروف باليمن بناحية أبين من الشمال و #تهامة #رداع #الحرامل تحت #الكور من الشرق وهي بلاد متسعة في كل بقعة منها قبيلة منقطعة لا تطيع غيرها والعداوة بينهم قائمة والصلح قد يقع بينهم في بعض الأزمان وقاعدتها قرية كبيرة تسمى #الحافة و سلاطينها #الهياثم وكان مقدمهم آل قاحل بالقاف والحاء المهملة واليوم المتقدم فيهم حيدرة بن مسعود وولده محمد لا أسعدهما الله أبادوا الناس شرا طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وعجل الله الإنتقام منهم بحوله وقوته.
قال القاضي مسعود وزعم المنجمون أن طالعها #العقرب و #المريخ صاحبها فلهذا كان #الشر ، وضد الصلاح غالبا عليهم ، و ((يقال إنها من #المحرومات الأربع في اليمن وهو #تعز و #المعافر و #صعدة و #دثينة ))،
والمقدسات الأربع باليمن #الجند والكثيب الأبيض #مأرب و #زبيد و #صنعاء ، انتهى ما ذكره القاضي مسعود. وينسب إليها جماعة من أهل اليمن قال الحافظ : ولعل عروة بن غرنة #الدثيني بزيادة تحتانية بين المثلثة والنون ، منهم روى عن الضحاك بن فيروز ذكره سيف في الفتوح. انتهى ما ذكره ابن مخرمة.
وقد نقلنا كلام الهمداني في صفة الجزيرة سابقا في #سرو_حمير وما إليه حيث قال : #دثينة أولها #عزان (١) واسمه الرقيب لبني كتيف ، وهم رهط ريام بن محمد ولهم #الموشح وهو مدينة كبيرة الحار وثاران واديان لبني قيس من بني أود وهما أبناء عبد الله بن سحيط أعني كتيفا وقيسا ولهم قرية تعرف بالظاهرة.
بري : واد كبير لبني شكل بن حي من أود (المقيق لبني شهاب بن
______
(١) في المطبوع من صفة جزيرة العرب عرّان بالراء المهملة والرقب بدلا من الرقيب ورزّام بدلا من ريام وسحيطة بدلا من سحيط ويرى بدلا من برى بالباء الموحدة.
328
وقال ابن مخرمة : #دثينة بالفتح وكسر المثلثة وسكون التحتانية ثم نون مفتوحة ثم هاء : صقع معروف باليمن بناحية أبين من الشمال و #تهامة #رداع #الحرامل تحت #الكور من الشرق وهي بلاد متسعة في كل بقعة منها قبيلة منقطعة لا تطيع غيرها والعداوة بينهم قائمة والصلح قد يقع بينهم في بعض الأزمان وقاعدتها قرية كبيرة تسمى #الحافة و سلاطينها #الهياثم وكان مقدمهم آل قاحل بالقاف والحاء المهملة واليوم المتقدم فيهم حيدرة بن مسعود وولده محمد لا أسعدهما الله أبادوا الناس شرا طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وعجل الله الإنتقام منهم بحوله وقوته.
قال القاضي مسعود وزعم المنجمون أن طالعها #العقرب و #المريخ صاحبها فلهذا كان #الشر ، وضد الصلاح غالبا عليهم ، و ((يقال إنها من #المحرومات الأربع في اليمن وهو #تعز و #المعافر و #صعدة و #دثينة ))،
والمقدسات الأربع باليمن #الجند والكثيب الأبيض #مأرب و #زبيد و #صنعاء ، انتهى ما ذكره القاضي مسعود. وينسب إليها جماعة من أهل اليمن قال الحافظ : ولعل عروة بن غرنة #الدثيني بزيادة تحتانية بين المثلثة والنون ، منهم روى عن الضحاك بن فيروز ذكره سيف في الفتوح. انتهى ما ذكره ابن مخرمة.
وقد نقلنا كلام الهمداني في صفة الجزيرة سابقا في #سرو_حمير وما إليه حيث قال : #دثينة أولها #عزان (١) واسمه الرقيب لبني كتيف ، وهم رهط ريام بن محمد ولهم #الموشح وهو مدينة كبيرة الحار وثاران واديان لبني قيس من بني أود وهما أبناء عبد الله بن سحيط أعني كتيفا وقيسا ولهم قرية تعرف بالظاهرة.
بري : واد كبير لبني شكل بن حي من أود (المقيق لبني شهاب بن
______
(١) في المطبوع من صفة جزيرة العرب عرّان بالراء المهملة والرقب بدلا من الرقيب ورزّام بدلا من ريام وسحيطة بدلا من سحيط ويرى بدلا من برى بالباء الموحدة.
328
في مواضعها من هذا الكتاب.
ومنها ما قد ضعفت وخرب أكثرها ولم يبق لها شهرة في العصر الحاضر ك #الجند وجيشان في بلاد قعطبة ، و #ريدة_البون (١) وخيوان في بلاد همدان ، ومنكث في بلاد يريم ، و #حصي في جهة #دثينة مما ذكره الهمداني وغير ذلك.
#نجران : بلد مشهور في الشمال الشرقي عن صنعاء على مسافة ثماني مراحل ، أكثر قبائل نجران من يام بن أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد ومن بني الحارث بن كعب.
وتعرف قبائل نجران اليوم ب #مواجد و #جشم و #مذكر ؛ ومن مذكر آل الهندي وآل فاطمة ، وأما مواجد فهم أهل #الموفجة وزور آل حارث ، وزور وادعة ، والشعب ، والشيهان ومشايخهم آل غانم وآل كزيم ، ومن بلادهم « #حبونا » ومنهم آل عامر وعندهم حصن العان.
وفي جشم القابل والجربة ودحضة وبلاد بنو سليمان ومحلاتهم متّسعة ومنها محل المنصورة مسكن #الداعي من #المكارمة وبدو آل سليمان في حدود #وايلة و #دهم من شاكر ومشايخ جشم آل منيف وآل حسن.
ومن بلاد مذكر : #صاعر وفيه آل جابر بن مانع ومنهم المشايخ على عموم مذكر ، ومن مذكر آل منحم والزيلة وآل أبو غبار والجفة والخانق وهو محل واسع ، والقرن و #بدر وهو مركز #نجران وهجرتها ، وفي بدر آل هضبان ومنهم المشايخ ، ومن مذكر آل مطلق بدو ، وآل فهاد وآل مخلص وآل العرجا وآل راكة وآل سالم وآل فطيح ومنهم بيت المهان المشايخ وبدو الحادر.
قال الهمداني في صفة الجزيرة : ليام وطن بنجران نصف مامع همدان منها ثم بلدهم يطرد عليها ناحية الحجاز الى حدود زبيد ونهد من ناحية حارة وما يليها وهي حارة وملاح وسمنان فإلى ما يصالي خليف دكم من أعالي حبونن ، وبخليف دكم قتل عبد الله بن الصمة أخو دريد ، والحظيرة وبدر وصيحان وقابل نجران وهدادة والحظيرة بأعلى حبونن.
وقال الهمداني أيضا : موارد بني الحارث بن كعب : اعداد مياه
______
(١) عادت الحياة إلى ريدة البون وازدهرت بالعمران والتجارة بعد ثورة السادس والعشرين من أيلول سنة ١٩٦٢.
330
ومنها ما قد ضعفت وخرب أكثرها ولم يبق لها شهرة في العصر الحاضر ك #الجند وجيشان في بلاد قعطبة ، و #ريدة_البون (١) وخيوان في بلاد همدان ، ومنكث في بلاد يريم ، و #حصي في جهة #دثينة مما ذكره الهمداني وغير ذلك.
#نجران : بلد مشهور في الشمال الشرقي عن صنعاء على مسافة ثماني مراحل ، أكثر قبائل نجران من يام بن أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد ومن بني الحارث بن كعب.
وتعرف قبائل نجران اليوم ب #مواجد و #جشم و #مذكر ؛ ومن مذكر آل الهندي وآل فاطمة ، وأما مواجد فهم أهل #الموفجة وزور آل حارث ، وزور وادعة ، والشعب ، والشيهان ومشايخهم آل غانم وآل كزيم ، ومن بلادهم « #حبونا » ومنهم آل عامر وعندهم حصن العان.
وفي جشم القابل والجربة ودحضة وبلاد بنو سليمان ومحلاتهم متّسعة ومنها محل المنصورة مسكن #الداعي من #المكارمة وبدو آل سليمان في حدود #وايلة و #دهم من شاكر ومشايخ جشم آل منيف وآل حسن.
ومن بلاد مذكر : #صاعر وفيه آل جابر بن مانع ومنهم المشايخ على عموم مذكر ، ومن مذكر آل منحم والزيلة وآل أبو غبار والجفة والخانق وهو محل واسع ، والقرن و #بدر وهو مركز #نجران وهجرتها ، وفي بدر آل هضبان ومنهم المشايخ ، ومن مذكر آل مطلق بدو ، وآل فهاد وآل مخلص وآل العرجا وآل راكة وآل سالم وآل فطيح ومنهم بيت المهان المشايخ وبدو الحادر.
قال الهمداني في صفة الجزيرة : ليام وطن بنجران نصف مامع همدان منها ثم بلدهم يطرد عليها ناحية الحجاز الى حدود زبيد ونهد من ناحية حارة وما يليها وهي حارة وملاح وسمنان فإلى ما يصالي خليف دكم من أعالي حبونن ، وبخليف دكم قتل عبد الله بن الصمة أخو دريد ، والحظيرة وبدر وصيحان وقابل نجران وهدادة والحظيرة بأعلى حبونن.
وقال الهمداني أيضا : موارد بني الحارث بن كعب : اعداد مياه
______
(١) عادت الحياة إلى ريدة البون وازدهرت بالعمران والتجارة بعد ثورة السادس والعشرين من أيلول سنة ١٩٦٢.
330
مسعود وعائشة وتوفي بالكوفة سنة ٦٢ وله تسعون سنة.
وابراهيم بن يزيد بن قيس #النخعي التابعي توفي سنة ٩٥ ، قال الشعبي : لما بلغه خبر موته ما خلف بعده مثله ، وقال في صفوة الصفوة عن شعيب بن الحيجاب قال : كنت ممن صلى على ابراهيم النخعي ليلا ودفن في زمن الحجاج ثم غدوت على الشعبي فقال : دفنتم ذلك الرجل الليلة؟ قلت : نعم : قال : دفنتم أفقه الناس ، قلت : أفقه من الحسن؟ قال : أفقه من #الحسن ومن أهل البصرة وأهل الكوفة وأهل الشام وأهل الحجاز.
وقيل في نسبه هو أبو عمران ابراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع.
وأبو عمرو الأسود بن يزيد بن قيس #النخعي توفي سنة ٧٥ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص.
«وفي صفوة الصفوة» أنه حج ثمانين حجة وكان زاهدا يصوم #الدهر أسند عن أبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود ومعاذ وأبي موسى وسلمان وعائشة.
وممن ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ من النخع حفص بن غياث ابو عمر النخعي الكوفي قاضي بغداد توفي سنة ١٩٤ ، وحجاج بن أرطأة النخعي الكوفي توفي سنة ١٤٩ ، وشريك بن عبد الله بن أبي شريك وهو الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع أبو عبد الله توفي سنة ١٧٣ ، وابن رميح أبو سعيد احمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي توفي سنة ٣٥٧ ، والأرقم بن عبد الله بن الحارث بن بشر بن ياسر النخعي صحابي ترجمه الحافظ ابن حجر في الإصابة قيل واسم النخع حبير بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ، ومساكن #النخع في اليمن جهة #دثينة و #أبين ما بين #عدن و #حضرموت وقد ذكروا في حرف الحاء عند الكلام على سرو #حمير و #مذحج.
ومن مشاهير النخع #الأشتر مالك بن الحارث من أنصار أمير المؤمنين علي عليهالسلام وله مواقف مشهورة في حرب أعداء أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، وابنه إبراهيم بن الأشتر من نجبا الابنا رحمهمالله جميعا.
336
وابراهيم بن يزيد بن قيس #النخعي التابعي توفي سنة ٩٥ ، قال الشعبي : لما بلغه خبر موته ما خلف بعده مثله ، وقال في صفوة الصفوة عن شعيب بن الحيجاب قال : كنت ممن صلى على ابراهيم النخعي ليلا ودفن في زمن الحجاج ثم غدوت على الشعبي فقال : دفنتم ذلك الرجل الليلة؟ قلت : نعم : قال : دفنتم أفقه الناس ، قلت : أفقه من الحسن؟ قال : أفقه من #الحسن ومن أهل البصرة وأهل الكوفة وأهل الشام وأهل الحجاز.
وقيل في نسبه هو أبو عمران ابراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع.
وأبو عمرو الأسود بن يزيد بن قيس #النخعي توفي سنة ٧٥ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص.
«وفي صفوة الصفوة» أنه حج ثمانين حجة وكان زاهدا يصوم #الدهر أسند عن أبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود ومعاذ وأبي موسى وسلمان وعائشة.
وممن ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ من النخع حفص بن غياث ابو عمر النخعي الكوفي قاضي بغداد توفي سنة ١٩٤ ، وحجاج بن أرطأة النخعي الكوفي توفي سنة ١٤٩ ، وشريك بن عبد الله بن أبي شريك وهو الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع أبو عبد الله توفي سنة ١٧٣ ، وابن رميح أبو سعيد احمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي توفي سنة ٣٥٧ ، والأرقم بن عبد الله بن الحارث بن بشر بن ياسر النخعي صحابي ترجمه الحافظ ابن حجر في الإصابة قيل واسم النخع حبير بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ، ومساكن #النخع في اليمن جهة #دثينة و #أبين ما بين #عدن و #حضرموت وقد ذكروا في حرف الحاء عند الكلام على سرو #حمير و #مذحج.
ومن مشاهير النخع #الأشتر مالك بن الحارث من أنصار أمير المؤمنين علي عليهالسلام وله مواقف مشهورة في حرب أعداء أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، وابنه إبراهيم بن الأشتر من نجبا الابنا رحمهمالله جميعا.
336