#اليمن_تاريخ_وثقافة
#أنساب_القبائل_اليمنية
إدراك الفوت في ذكر قبائل تاريخ حضرموت
(معجم لقبائل #البادية وسكان الحاضرة في تاريخ #حضرموت)
علي بن محمد بن عبد الله باخيل آل بابطين النَّوَّحي
1415ه
مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً .
ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، محمد بن عبدالله الهادي البشير، الذي ما ترك خيراً إلا دلنا عليه ، ولا شراً إلا حذرنا منه . وبعد :
فبفضل من الله تعالى تم المقصود ، وتحقق لي ما كنت أراه حلماً ، وأحادثه فكرة ، حتى رأيته شاباً يافعاً تـتراقص أوراقه أمامي ، أراه بكل عيوبه التي لا أنكرها ، ونقصه الذي لا أخفيه .
ولقد دفعني لهذا البحث ما يشوب تاريخ حضرموت من الغموض والاضطراب ، حتى أن الباحث لا يكاد يسلم من مز الق هذه الحالة عند محاولته الخوض في هذا التاريخ أو تسليط الضوء على جانب غامض منه.
ولأن حضرموت مثلها مثل بقية أصقاع الجزيرة العربية ، يعتمد مجتمعها السكاني على النظام القبلي ، فإن تاريخ القبائل يعد في الحقيقة أحد الجوانب المهمة المكونة لتاريخ حضرموت .
ومنذ عهد ما قبل الإسلام زمن تأسيس مملكة حضرموت القديمة كان للقبائل والأسر القروية والبدوية منها حضور واضح في عمليات صنع التاريخ حتى أن كنده وهي قبيلة حضرمية بارزة استطاعت التمدد إلى خارج مواطنها في حضرموت ، وتأسيس مملكة قوية زاحمت إلى حد ما الممالك العربية الشمالية في العراق والشام .
من هذا المنطلق فالنظام القبلي كان ولازال يمثل ركيزة لابد أن يتطرق لها الباحث التاريخي الراغب في الغوص في غياهب هذا التاريخ .
ولو تساءلنا عن أهم العوامل التي ساهمت في حدوث هذا الغموض لوجدنا أن ذلك يعود إلى :
*عدم توفر المراجع والمصادر الكافية ، وبقاؤها على رفوف الكتب مما يؤدي إلى تلفها ، وقد تحدث مؤلف "الشامل" عن عدد من التجارب المرة .
*الاضطراب السياسي السائد والمستمر من الحقبة العباسية وحتى عهد متأخر حيث لم تعرف حضرموت حكماً مستقراً شاملاً خلال هذه الفترة ، ولذلك ولاشك تأثيره على الحركة العلمية .
*انصراف أهل العلم - بعد انتشار بدعة التصوف - عن التاريخ والفقه والحديث والعلوم الإسلامية المعروفة إلى علوم الباطن كما يسميها المتصوفة .
وأيا كانت الأسباب - والتي لازالت تفعل فعلها - فان الغموض واضح للعيان ، ولن يزال هذا الغموض إلا بجهد متكامل منظم مترابط ، فيمكن من خلاله وضع تاريخ حضرموت في إطاره التاريخي الصحيح ، وعدم لوي عنق الحقائق التاريخية للوصول إلى غايات وأهداف معينة .
وانطلاقاً من هذه الحقيقة ، وانطلاقاً من اعتبار تاريخ حضرموت هو جزء من تاريخ الجزيرة العربية الواحد ، ولأهمية هذا التاريخ انطلاقاً من الأهمية الجغرافية والاقتصادية والسكانية لهذا الصقع ، فقد سلكت هذا المسلك الوعر ، وكان هدفي تقديم معلومة بسيطة منظمة عن القبائل التي شاركت في التاريخ الحضرمي، لذا جاء عنوانه مختصاً بقبائل تاريخ حضرموت ، فاشتركت فيه قبائل لا تعد ساكنة للقطر الحضرمي لكنها ساهمت في هذا التاريخ . واضعاً نصب عيني وضع هذا التاريخ في سياقه الطبيعي ، ومحاولاً ربط ذلك الماضي بهذا الحاضر ، ومتتبعاً قدر الإمكان وأينما سنحت الفرصة التسلسل التاريخي للقبيلة . وكنت أجاهد أينما أمكن ذلك ألاَّ أغدو أسير حاضرها وحسب .
بيد أني أكاد أن أعترف بالفشل رغم ما بذلته من جهد استمر لسنوات طويلة ، لكنني مع كل هذا الفشل أستطيع أن أدعي بأني قدمت موطئ قدم للمبتدئ والراغب في التعرف على تاريخ القبائل وأنسابها ، خصوصاً إذا كان منقطعــــاً عن هذه المعرفة ، ولا يملك الأدوات التي يمكن له بها أن يمتلك هذه المعرفة .
وقد انطلقت في محاولتي الراهنة ، من عدد من الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ القبائل منها :
*أن ليس للقبائل مناطق دائمة عبر التاريخ ، بل هي تغير أماكنها بفعل ظروف وحوادث تاريخية تدفعها إلى التقدم إلى إقليم معين ، أو تدفعها إلى الهجرة أو التوسع أو الانكماش .
*أن النسب الذي يجمع القبيلة لا يمكن اعتباره صلة عرقية دائماً ، بل صلة اجتماعية ، تفرضها عدد من العوامل منها العامل العرقي ، والعامل الأمني والاقتصادي والجغرافي . والتي تساهم في نشوء هذه الصلة الاجتماعية .
*ثالث هذه الحقائق هو اعتبار حضرموت إقليما منعزلاً إلى حد ، وأن الهجرات منه أكثر من الهجرات إليه، ولم يعرف في تاريخه أي تأثير خارجي سوى من الغرب والشرق ، ولعل الجغرافيا هي التي صنعت ذلك فمن الشمال هناك صحراء الربع الخالي وهي مفازة أغلقت حضرموت شمالاً وبحر العرب مفازة أغلقت حضرموت جنوباً ، وكل كسر لهذه الحقيقة الجغرافية لم يتعد كونه محاولات فردية ، أما التأثيرات الجماعية فهي أما من الغرب أو من الشرق ، فالإباضية أتت من الشرق ، وقبائل نهد ويافع وما أثارته من أحداث تاريخية كبيرة جاءت من الغرب ، وكان الوضع السياسي كثيراً ما تأثر بالوضع في الغر
#أنساب_القبائل_اليمنية
إدراك الفوت في ذكر قبائل تاريخ حضرموت
(معجم لقبائل #البادية وسكان الحاضرة في تاريخ #حضرموت)
علي بن محمد بن عبد الله باخيل آل بابطين النَّوَّحي
1415ه
مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً .
ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، محمد بن عبدالله الهادي البشير، الذي ما ترك خيراً إلا دلنا عليه ، ولا شراً إلا حذرنا منه . وبعد :
فبفضل من الله تعالى تم المقصود ، وتحقق لي ما كنت أراه حلماً ، وأحادثه فكرة ، حتى رأيته شاباً يافعاً تـتراقص أوراقه أمامي ، أراه بكل عيوبه التي لا أنكرها ، ونقصه الذي لا أخفيه .
ولقد دفعني لهذا البحث ما يشوب تاريخ حضرموت من الغموض والاضطراب ، حتى أن الباحث لا يكاد يسلم من مز الق هذه الحالة عند محاولته الخوض في هذا التاريخ أو تسليط الضوء على جانب غامض منه.
ولأن حضرموت مثلها مثل بقية أصقاع الجزيرة العربية ، يعتمد مجتمعها السكاني على النظام القبلي ، فإن تاريخ القبائل يعد في الحقيقة أحد الجوانب المهمة المكونة لتاريخ حضرموت .
ومنذ عهد ما قبل الإسلام زمن تأسيس مملكة حضرموت القديمة كان للقبائل والأسر القروية والبدوية منها حضور واضح في عمليات صنع التاريخ حتى أن كنده وهي قبيلة حضرمية بارزة استطاعت التمدد إلى خارج مواطنها في حضرموت ، وتأسيس مملكة قوية زاحمت إلى حد ما الممالك العربية الشمالية في العراق والشام .
من هذا المنطلق فالنظام القبلي كان ولازال يمثل ركيزة لابد أن يتطرق لها الباحث التاريخي الراغب في الغوص في غياهب هذا التاريخ .
ولو تساءلنا عن أهم العوامل التي ساهمت في حدوث هذا الغموض لوجدنا أن ذلك يعود إلى :
*عدم توفر المراجع والمصادر الكافية ، وبقاؤها على رفوف الكتب مما يؤدي إلى تلفها ، وقد تحدث مؤلف "الشامل" عن عدد من التجارب المرة .
*الاضطراب السياسي السائد والمستمر من الحقبة العباسية وحتى عهد متأخر حيث لم تعرف حضرموت حكماً مستقراً شاملاً خلال هذه الفترة ، ولذلك ولاشك تأثيره على الحركة العلمية .
*انصراف أهل العلم - بعد انتشار بدعة التصوف - عن التاريخ والفقه والحديث والعلوم الإسلامية المعروفة إلى علوم الباطن كما يسميها المتصوفة .
وأيا كانت الأسباب - والتي لازالت تفعل فعلها - فان الغموض واضح للعيان ، ولن يزال هذا الغموض إلا بجهد متكامل منظم مترابط ، فيمكن من خلاله وضع تاريخ حضرموت في إطاره التاريخي الصحيح ، وعدم لوي عنق الحقائق التاريخية للوصول إلى غايات وأهداف معينة .
وانطلاقاً من هذه الحقيقة ، وانطلاقاً من اعتبار تاريخ حضرموت هو جزء من تاريخ الجزيرة العربية الواحد ، ولأهمية هذا التاريخ انطلاقاً من الأهمية الجغرافية والاقتصادية والسكانية لهذا الصقع ، فقد سلكت هذا المسلك الوعر ، وكان هدفي تقديم معلومة بسيطة منظمة عن القبائل التي شاركت في التاريخ الحضرمي، لذا جاء عنوانه مختصاً بقبائل تاريخ حضرموت ، فاشتركت فيه قبائل لا تعد ساكنة للقطر الحضرمي لكنها ساهمت في هذا التاريخ . واضعاً نصب عيني وضع هذا التاريخ في سياقه الطبيعي ، ومحاولاً ربط ذلك الماضي بهذا الحاضر ، ومتتبعاً قدر الإمكان وأينما سنحت الفرصة التسلسل التاريخي للقبيلة . وكنت أجاهد أينما أمكن ذلك ألاَّ أغدو أسير حاضرها وحسب .
بيد أني أكاد أن أعترف بالفشل رغم ما بذلته من جهد استمر لسنوات طويلة ، لكنني مع كل هذا الفشل أستطيع أن أدعي بأني قدمت موطئ قدم للمبتدئ والراغب في التعرف على تاريخ القبائل وأنسابها ، خصوصاً إذا كان منقطعــــاً عن هذه المعرفة ، ولا يملك الأدوات التي يمكن له بها أن يمتلك هذه المعرفة .
وقد انطلقت في محاولتي الراهنة ، من عدد من الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ القبائل منها :
*أن ليس للقبائل مناطق دائمة عبر التاريخ ، بل هي تغير أماكنها بفعل ظروف وحوادث تاريخية تدفعها إلى التقدم إلى إقليم معين ، أو تدفعها إلى الهجرة أو التوسع أو الانكماش .
*أن النسب الذي يجمع القبيلة لا يمكن اعتباره صلة عرقية دائماً ، بل صلة اجتماعية ، تفرضها عدد من العوامل منها العامل العرقي ، والعامل الأمني والاقتصادي والجغرافي . والتي تساهم في نشوء هذه الصلة الاجتماعية .
*ثالث هذه الحقائق هو اعتبار حضرموت إقليما منعزلاً إلى حد ، وأن الهجرات منه أكثر من الهجرات إليه، ولم يعرف في تاريخه أي تأثير خارجي سوى من الغرب والشرق ، ولعل الجغرافيا هي التي صنعت ذلك فمن الشمال هناك صحراء الربع الخالي وهي مفازة أغلقت حضرموت شمالاً وبحر العرب مفازة أغلقت حضرموت جنوباً ، وكل كسر لهذه الحقيقة الجغرافية لم يتعد كونه محاولات فردية ، أما التأثيرات الجماعية فهي أما من الغرب أو من الشرق ، فالإباضية أتت من الشرق ، وقبائل نهد ويافع وما أثارته من أحداث تاريخية كبيرة جاءت من الغرب ، وكان الوضع السياسي كثيراً ما تأثر بالوضع في الغر
لَهُ وللجماعة حكى انه رأه يَوْمًا فِي يَده خَاتم فضَّة فابعدها مِنْهُ ثمَّ عَاد #جبلة فاقبل على قِرَاءَة الْفِقْه وَلما كَانَ فِي بعض الاعياد الَّتِي يتحارب بهَا اهل جبلة مَعَ أهل #الْبَادِيَة دخل الْفَقِيه سُفْيَان الْجَامِع فَلم يجد بِهِ أحدا غير هَذَا الْفَقِيه مكبا على مطالعة الْبَيَان فاعجبه ذَلِك فعزم على الْقعُود مَعَه ثمَّ ازوجه بابنته واهله جمَاعَة يعْرفُونَ ب #بني_عسيل وهم من فُقَهَاء قَائِمَة بني #حُبَيْش وخطبائها وَفِيهِمْ اخيار وَمن شُيُوخه الَّذين تفقه بهم ابو بكر #بن_العراف وعباس #البريهي وصهره سُفْيَان وَلما توفّي اسْتَخْلَفَهُ على مَسْجده فَلم يزل بِهِ وارتحل الى مصنعة #سير وتفقه بهَا وَلما تولى بنومحمد بن عمر الْقَضَاء والوزارة صحبهم ثمَّ لما كَانَ سنة أَربع وَسَبْعمائة عزم على الْحَج بكافة أَهله زَوجته ابْنة سفين وولدين لَهُ وَله ابْنة فَلَمَّا صَارُوا كلهم الى #تعز فازوج الْفَقِيه ابا بكر بهَا وسافر بِزَوْجَتِهِ وابنيه وَكَانَا قد تفقها وَلما وصلوا جازان توفت الزَّوْجَة منتصف شعْبَان ثمَّ لما صَارُوا بِمَكَّة وَذَلِكَ لعشرين من رَمَضَان توفّي وَلَده الاصغر احْمَد وَكَانَ جيدا تقيا شرِيف النَّفس عالي الهمة قد تفقه بعض الْفِقْه ثمَّ حج الْفَقِيه وَابْنه الاخر وَعَاد الْيمن فَتوفي الْفَقِيه ب #جدة سلخ الْحجَّة من سنة ارْبَعْ وَسَبْعمائة فَعَاد وَلَده الْيمن فَبَعثه الْفَقِيه واجله وَصَارَ لَهُ بذلك عِنْد النَّاس محلا ثمَّ كَذَلِك ايام وَلَده جمال الدّين وَمِنْهُم عمر بن عبد الله عرف بَابي عقبَة ينْسب الى #بني_عقبَة الْقُضَاة الَّذين ذكرهم ابْن سَمُرَة فِي قُضَاة #جبلة كَانَ يعرف بِالْقَاضِي استصحابا لبَقَاء الِاسْم على عَادَة النَّاس يسمون القَاضِي باهله وَكَذَلِكَ الْفَقِيه وان كَانُوا عَامَّة وَكَانَ تفقهه بِعَبْد الرحمن
574
574
#إدام_القوت
الحرمين سنتين ، فرأيت من #حدّته ما لا مزيد عليه. فقال السّيّد أحمد : ذاك رجل من أهل البادية ، وتلقّى شيئا من العلم ، وقد #حجر سلفنا وأشياخنا على المتعلّقين بهم الأخذ عنه ؛ لأنّه ليس بأهل للإلقاء ولا للتّلقّي ، ولا يخفى عليكم ما في طباع #البادية من الغلظة والجفاء) اه
وهذا لا يخلو عن حيف كثير على الشّيخ باصبرين ، ويكفي لردّه ما أخرجه الطّبرانيّ عن ابن عبّاس : «تعتري الحدّة خيار أمّتي» ، وكان موسى عليه السّلام حديدا ، وورد : «المؤمن سريع الغضب سريع الفيء» ، وضمّ إليه ما سبق من أخذ سيّدنا عمر بن حسن الحدّاد عنه ، وبإشارته كان تحويط الجمرتين بمنى ، فسلم النّاس ، ولا سيّما الضّعفاء من كثير من أضرار الزّحام ، فلقد كان رأيه موفّقا ، ولهذا بادر الشّريف بتنفيذه ، وطلب منه أن يكثر التّردّد عليه كما أخبرني وجيه جدّة النّبيل محمّد بن حسين بن عمر نصيف عن جدّه ، فأبى ؛ لأنّه كان شريف النّفس عليّ الهمّة رحمة الله عليه.
وحدّثني الوجيه محمّد نصيف أيضا أنّ أحد الدّلّالين باع له بنّا من يهوديّ ، ف #دلّس عليه في مئتي رطل ، فأخبر الشّيخ ممتنّا عليه بهذا الصّنيع ، فقال له الشّيخ : لا أرضى ولا أحبّ أن يطلبني اليهوديّ بحقّه في الدّار الآخرة ، وردّ عليه ما اختانه الدّلّال. ومنه تعرف أنّ له تجارة بجدّة ، وكانت دار هجرته ونشر علمه ، وله بها تلاميذ كثيرون.
وقد علمت أنّ السّيّد عمر بن حسن الحدّاد قرأ عليه ، وهو من مراجيح العلويّين.
وحدّثني الشّيخ عبد الله #باحشوان ـ أحد قضاة المكلّا السّابقين ـ قال : (كنت مع الشّيخ عليّ #باصبرين وأنا صغير ، فسمع مزمارا فسدّ أذنيه بأصبعيه ، وجعل يقول لي : هل تسمع شيئا؟ فأقول : نعم ، حتّى قلت : لا ، فأبعدهما ، يتسمّت بذلك ما فعل عبد الله بن عمر مع مولاه نافع ، ينقل ما صنع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندما سمع مزمار الرّاعي) [د ٤٩٢٤] ، وقد جوّدت القول على هذه المسألة في كتابي «بلابل التّغريد»
الحرمين سنتين ، فرأيت من #حدّته ما لا مزيد عليه. فقال السّيّد أحمد : ذاك رجل من أهل البادية ، وتلقّى شيئا من العلم ، وقد #حجر سلفنا وأشياخنا على المتعلّقين بهم الأخذ عنه ؛ لأنّه ليس بأهل للإلقاء ولا للتّلقّي ، ولا يخفى عليكم ما في طباع #البادية من الغلظة والجفاء) اه
وهذا لا يخلو عن حيف كثير على الشّيخ باصبرين ، ويكفي لردّه ما أخرجه الطّبرانيّ عن ابن عبّاس : «تعتري الحدّة خيار أمّتي» ، وكان موسى عليه السّلام حديدا ، وورد : «المؤمن سريع الغضب سريع الفيء» ، وضمّ إليه ما سبق من أخذ سيّدنا عمر بن حسن الحدّاد عنه ، وبإشارته كان تحويط الجمرتين بمنى ، فسلم النّاس ، ولا سيّما الضّعفاء من كثير من أضرار الزّحام ، فلقد كان رأيه موفّقا ، ولهذا بادر الشّريف بتنفيذه ، وطلب منه أن يكثر التّردّد عليه كما أخبرني وجيه جدّة النّبيل محمّد بن حسين بن عمر نصيف عن جدّه ، فأبى ؛ لأنّه كان شريف النّفس عليّ الهمّة رحمة الله عليه.
وحدّثني الوجيه محمّد نصيف أيضا أنّ أحد الدّلّالين باع له بنّا من يهوديّ ، ف #دلّس عليه في مئتي رطل ، فأخبر الشّيخ ممتنّا عليه بهذا الصّنيع ، فقال له الشّيخ : لا أرضى ولا أحبّ أن يطلبني اليهوديّ بحقّه في الدّار الآخرة ، وردّ عليه ما اختانه الدّلّال. ومنه تعرف أنّ له تجارة بجدّة ، وكانت دار هجرته ونشر علمه ، وله بها تلاميذ كثيرون.
وقد علمت أنّ السّيّد عمر بن حسن الحدّاد قرأ عليه ، وهو من مراجيح العلويّين.
وحدّثني الشّيخ عبد الله #باحشوان ـ أحد قضاة المكلّا السّابقين ـ قال : (كنت مع الشّيخ عليّ #باصبرين وأنا صغير ، فسمع مزمارا فسدّ أذنيه بأصبعيه ، وجعل يقول لي : هل تسمع شيئا؟ فأقول : نعم ، حتّى قلت : لا ، فأبعدهما ، يتسمّت بذلك ما فعل عبد الله بن عمر مع مولاه نافع ، ينقل ما صنع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندما سمع مزمار الرّاعي) [د ٤٩٢٤] ، وقد جوّدت القول على هذه المسألة في كتابي «بلابل التّغريد»
#إدام_القوت
وما أظنّ سعي الفاضل السّيّد شيخ بن محمّد #الحبشيّ في ذلك الأمر إلّا عن إشارة أخيه العلّامة السّيّد عليّ بن محمّد الحبشيّ لأنّ السّيّد محمّد بن حامد من أخصّ تلاميذه ، وقد نشرت القضّية في #جريدة_الإصلاح
الّتي كان يصدرها الشّيخ #كرامة_بلّدرم في #سنغافورة لذلك العهد ، ولم يستطع أن يكذّبها أحد ببنت شفة ، على أنّه جاء عنها : هذا حاصل قضّية #البيّر = البئر بتلطيف وتصغير. وكان ذلك من إنشاء العلّامة الجليل السّيّد محمّد #بن_عقيل.
وحصن #الحوارث اليوم موضع لعسكر #البادية الّذي تجلبه الحكومة #الإنكليزيّة لتأمين الطّرق بأسفل #حضرموت ، قد قلّ سكّانه قبل سكنى العسكر حتّى انتهوا إلى أقلّ من عشرين.
#مريمه (١)
قال في «التّاج» : (مريمة ـ بكسر الرّاء ـ بلدة ب #حضرموت ، وبها سكن السّادة آل #باعلويّ الآن) ،
وفيه خطأ من جهتين :
الأولى : من جهة الضّبط ، فالرّاء فيها ساكنة ، والميمان والياء مفتوحات ـ كما عليه الاستعمال ـ وبذلك صرّح السّيّد عمر بن عبد الرّحمن صاحب #الحمراء في كتابه «فتح الرّحيم الرّحمن».
والثّانية : قوله : (إنّها مسكن العلويّين الآن) مع أنّه لم يكن بها أحد منهم لعهده ، وإنّما كان بها منهم السّيّد أحمد بن علويّ بن عبد الرّحمن #السّقّاف ، وله ابنان :
أحدهما : عمر (٢) ، وذرّيّته ب #دثينة.
والآخر : علويّ ، له ابنان :
______
(١) مريمه : تقع جنوب شرق #سيئون ، وتبعد عنها نحو (٨ كم).
(٢) عمر هذا هو الملقب بالمكنون ، كما لقّب بنفس اللقب ابن عم أبيه السيد علوي بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف ، وآل مكنون لهم انتشار في الحامي والشحر ونواحيها ، ومنهم جماعة بالمكلا ، توفي عمر المكنون سنة (٩٧٤ ه) ، وهو صاحب الحوطة بالشعب بين مشطة وروغه ، وذريته من ابنه أحمد بن عمر المكنون.
وما أظنّ سعي الفاضل السّيّد شيخ بن محمّد #الحبشيّ في ذلك الأمر إلّا عن إشارة أخيه العلّامة السّيّد عليّ بن محمّد الحبشيّ لأنّ السّيّد محمّد بن حامد من أخصّ تلاميذه ، وقد نشرت القضّية في #جريدة_الإصلاح
الّتي كان يصدرها الشّيخ #كرامة_بلّدرم في #سنغافورة لذلك العهد ، ولم يستطع أن يكذّبها أحد ببنت شفة ، على أنّه جاء عنها : هذا حاصل قضّية #البيّر = البئر بتلطيف وتصغير. وكان ذلك من إنشاء العلّامة الجليل السّيّد محمّد #بن_عقيل.
وحصن #الحوارث اليوم موضع لعسكر #البادية الّذي تجلبه الحكومة #الإنكليزيّة لتأمين الطّرق بأسفل #حضرموت ، قد قلّ سكّانه قبل سكنى العسكر حتّى انتهوا إلى أقلّ من عشرين.
#مريمه (١)
قال في «التّاج» : (مريمة ـ بكسر الرّاء ـ بلدة ب #حضرموت ، وبها سكن السّادة آل #باعلويّ الآن) ،
وفيه خطأ من جهتين :
الأولى : من جهة الضّبط ، فالرّاء فيها ساكنة ، والميمان والياء مفتوحات ـ كما عليه الاستعمال ـ وبذلك صرّح السّيّد عمر بن عبد الرّحمن صاحب #الحمراء في كتابه «فتح الرّحيم الرّحمن».
والثّانية : قوله : (إنّها مسكن العلويّين الآن) مع أنّه لم يكن بها أحد منهم لعهده ، وإنّما كان بها منهم السّيّد أحمد بن علويّ بن عبد الرّحمن #السّقّاف ، وله ابنان :
أحدهما : عمر (٢) ، وذرّيّته ب #دثينة.
والآخر : علويّ ، له ابنان :
______
(١) مريمه : تقع جنوب شرق #سيئون ، وتبعد عنها نحو (٨ كم).
(٢) عمر هذا هو الملقب بالمكنون ، كما لقّب بنفس اللقب ابن عم أبيه السيد علوي بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف ، وآل مكنون لهم انتشار في الحامي والشحر ونواحيها ، ومنهم جماعة بالمكلا ، توفي عمر المكنون سنة (٩٧٤ ه) ، وهو صاحب الحوطة بالشعب بين مشطة وروغه ، وذريته من ابنه أحمد بن عمر المكنون.