.. ، و لتحقيق ذلك ...
طلب هرقل من بطريرك القسطنطينية أن يوفق بين المذهبين المصري و الروماني .. ، فقام هذا البطريرك ( النبيه )
بتلفيق مذهب ديني ( #توافقي ) جديد يصف فيه
طبيعة ( المسيح ) بصورة _ من نسج خياله _ تجمع بين التصور الأرثوذكسي ، و التصور الروماني ..
.. دون الدخول في التفاصيل العقيمة ... !!!!
.. ، و أعجب ( هرقل ) جدا بهذا المذهب الجديد المحرف
، فأصدر مرسوما رسميا بتعميمه في كل الإمبراطورية .. !!!
.. ، و أسند ( حكم مصر ) إلى #المقوقس الذي كان من كبار الأساقفة عند الرومان ، و ذلك حتى يجمع بين الزعامة الدينية و السياسية لمصر .. ، و أمره أن يعامل الأقباط معاملة حسنة .. بالرفق و التسامح .. حتى يجعلهم يعتنقون هذا المذهب الجديد ( المحرف ) دون صراعات ولا دماء .. !!!
.. ، فبدأ المقوقس فترة حكمه لمصر لابسا قناع
( الحمَل الوديع ) .. ، فكان يخاطب الأقباط بالصوت الحنون ، ثم يبتسم لهم ببراءة مصطنعة ، و يوزع عليهم نظراته التي توحي بالشفقة .. ، و يعدهم بالمستقبل المشرق .. !!
🦟 .. ، حاول المقوقس بذلك أن يشعر المصريون جميعا بأنهم قد وجدوا أخيرا من
( يحنو عليهم ) بعد ستمائة عام من العذاب و الظلم و القهر المتواصل .. ، لعله أن ينجح في إقناعهم باعتناق مذهب هرقل الجديد ..
.. ، وأنتم تعرفون أيضا كيف كان المقوقس رقيقا وديعا مع الصحابي الجليل (( حاطب بن أبي بلتعة )) الذي بعثه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعوه إلى الإسلام .. ، حيث أرسل المقوقس هدايا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إكراما له .. ، فكانت مارية القبطية و أختها سيرين من بين تلك الهدايا ..!!
.. ، و لكن الأقباط لم يتركوا مذهبهم .. ، و لم يقبلوا المداهنة في أمر ( العقيدة ) .. ، ورفضوا رفضا قاطعا مذهب هرقل .. ، و تشبثوا بالمذهب ( الأرثوذوكسي ) ..!!!
.. ، و هنا .... رفع المقوقس قناع ( الحمل الوديع ) ..
.. ، و ظهر للأقباط وجهه الحقيقي ..
.. وجه ( الكلب المسعور ) ... !!!
💥 .. ، فخيرهم المقوقس .. بأمر من هرقل .. بين اعتناق المذهب الجديد ، أو العودة إلى الاضطهاد و التعذيب ..
.. ، و الأيام السوداء .. !!!
.. ، و من ساعتها بدأت المرحلة الخامسة ..
.. ، و التي سماها الأقباط (( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..!!
............ .......... ..........
🌀 المرحلة الخامسة : و التي عانى فيها الأقباط من أشد ألوان التعذيب و القتل و الاضطهاد لمدة عشر سنوات كاملة .. فسموها
(( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..
.. ، و لم يخلصهم من أنياب ذلك ( الكلب المسعور ) إلا سيدنا ( عمرو بن العاص ) ...!!
.. ، و فر بطريرك كنيسة الأسكندرية البابا ( #بنيامين ) هربا من بطش المقوقس .. ، هرب إلى الصعيد لأنه كان متأكدا من أن المقوقس يريد قتله .. ، واختبأ البابا ( #بنيامين ) في مكان لا يعرفه أحد .. ، و ظل في مخبأه هذا 13 سنة كاملة .. ، إلى أن أتم الله سبحانه و تعالى فتح مصر لعمرو بن العاص .. ، فخرج ساعتها بنيامين من مخبأه ، و عاد إلى كنيسته ..!!
.. ، و لما عجز المقوقس عن الوصول إلى بنيامين ألقى القبض على أخيه ... و أحرقه ... !!!!!
.. ، و تلك الأحداث الدامية كانت سببا في تسهيل مهمة فتح مصر ، حيث كان بنيامين يرسل رسائل من مخبأه إلى شعب الكنيسة الأرثوذوكسية يدعو فيها الأقباط إلى أن يلتفوا حول عمرو بن العاص ، و أن يساعدوا جيشه بكل ما يستطيعون .. ، فهو السبيل الوحيد ليتخلصوا من هذا الاضطهاد الروماني البغيض ..
🌿 .. ، لذلك كان الكثيرون من أهل المدن المصرية ( الأقباط ) يستقبلون جيش سيدنا / عمرو بالحفاوة و الترحاب .. ، و يظهرون له علامات الفرح البالغ بقدومه إلى أرض مصر ..!!
⚡ .. ، و الحقيقة أنه لم يكن كل الأقباط فرحين بقدوم المسلمين بهذا الشكل.. ، بل انقسم الأقباط في ردود أفعالهم تجاه الفتح الإسلامي إلى ثلاثة مواقف ...
..... سنتعرف عليها في الحلقة القادمة بإذن الله .....
........ فتابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻
طلب هرقل من بطريرك القسطنطينية أن يوفق بين المذهبين المصري و الروماني .. ، فقام هذا البطريرك ( النبيه )
بتلفيق مذهب ديني ( #توافقي ) جديد يصف فيه
طبيعة ( المسيح ) بصورة _ من نسج خياله _ تجمع بين التصور الأرثوذكسي ، و التصور الروماني ..
.. دون الدخول في التفاصيل العقيمة ... !!!!
.. ، و أعجب ( هرقل ) جدا بهذا المذهب الجديد المحرف
، فأصدر مرسوما رسميا بتعميمه في كل الإمبراطورية .. !!!
.. ، و أسند ( حكم مصر ) إلى #المقوقس الذي كان من كبار الأساقفة عند الرومان ، و ذلك حتى يجمع بين الزعامة الدينية و السياسية لمصر .. ، و أمره أن يعامل الأقباط معاملة حسنة .. بالرفق و التسامح .. حتى يجعلهم يعتنقون هذا المذهب الجديد ( المحرف ) دون صراعات ولا دماء .. !!!
.. ، فبدأ المقوقس فترة حكمه لمصر لابسا قناع
( الحمَل الوديع ) .. ، فكان يخاطب الأقباط بالصوت الحنون ، ثم يبتسم لهم ببراءة مصطنعة ، و يوزع عليهم نظراته التي توحي بالشفقة .. ، و يعدهم بالمستقبل المشرق .. !!
🦟 .. ، حاول المقوقس بذلك أن يشعر المصريون جميعا بأنهم قد وجدوا أخيرا من
( يحنو عليهم ) بعد ستمائة عام من العذاب و الظلم و القهر المتواصل .. ، لعله أن ينجح في إقناعهم باعتناق مذهب هرقل الجديد ..
.. ، وأنتم تعرفون أيضا كيف كان المقوقس رقيقا وديعا مع الصحابي الجليل (( حاطب بن أبي بلتعة )) الذي بعثه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعوه إلى الإسلام .. ، حيث أرسل المقوقس هدايا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إكراما له .. ، فكانت مارية القبطية و أختها سيرين من بين تلك الهدايا ..!!
.. ، و لكن الأقباط لم يتركوا مذهبهم .. ، و لم يقبلوا المداهنة في أمر ( العقيدة ) .. ، ورفضوا رفضا قاطعا مذهب هرقل .. ، و تشبثوا بالمذهب ( الأرثوذوكسي ) ..!!!
.. ، و هنا .... رفع المقوقس قناع ( الحمل الوديع ) ..
.. ، و ظهر للأقباط وجهه الحقيقي ..
.. وجه ( الكلب المسعور ) ... !!!
💥 .. ، فخيرهم المقوقس .. بأمر من هرقل .. بين اعتناق المذهب الجديد ، أو العودة إلى الاضطهاد و التعذيب ..
.. ، و الأيام السوداء .. !!!
.. ، و من ساعتها بدأت المرحلة الخامسة ..
.. ، و التي سماها الأقباط (( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..!!
............ .......... ..........
🌀 المرحلة الخامسة : و التي عانى فيها الأقباط من أشد ألوان التعذيب و القتل و الاضطهاد لمدة عشر سنوات كاملة .. فسموها
(( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..
.. ، و لم يخلصهم من أنياب ذلك ( الكلب المسعور ) إلا سيدنا ( عمرو بن العاص ) ...!!
.. ، و فر بطريرك كنيسة الأسكندرية البابا ( #بنيامين ) هربا من بطش المقوقس .. ، هرب إلى الصعيد لأنه كان متأكدا من أن المقوقس يريد قتله .. ، واختبأ البابا ( #بنيامين ) في مكان لا يعرفه أحد .. ، و ظل في مخبأه هذا 13 سنة كاملة .. ، إلى أن أتم الله سبحانه و تعالى فتح مصر لعمرو بن العاص .. ، فخرج ساعتها بنيامين من مخبأه ، و عاد إلى كنيسته ..!!
.. ، و لما عجز المقوقس عن الوصول إلى بنيامين ألقى القبض على أخيه ... و أحرقه ... !!!!!
.. ، و تلك الأحداث الدامية كانت سببا في تسهيل مهمة فتح مصر ، حيث كان بنيامين يرسل رسائل من مخبأه إلى شعب الكنيسة الأرثوذوكسية يدعو فيها الأقباط إلى أن يلتفوا حول عمرو بن العاص ، و أن يساعدوا جيشه بكل ما يستطيعون .. ، فهو السبيل الوحيد ليتخلصوا من هذا الاضطهاد الروماني البغيض ..
🌿 .. ، لذلك كان الكثيرون من أهل المدن المصرية ( الأقباط ) يستقبلون جيش سيدنا / عمرو بالحفاوة و الترحاب .. ، و يظهرون له علامات الفرح البالغ بقدومه إلى أرض مصر ..!!
⚡ .. ، و الحقيقة أنه لم يكن كل الأقباط فرحين بقدوم المسلمين بهذا الشكل.. ، بل انقسم الأقباط في ردود أفعالهم تجاه الفتح الإسلامي إلى ثلاثة مواقف ...
..... سنتعرف عليها في الحلقة القادمة بإذن الله .....
........ فتابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــالعزةـ173
#حصنـــــالإسلامـ62
💖 (( #سيف الحب )) 💖
✨ انقسم #الأقباط في مواقفهم من الفتح الإسلامي إلى
ثلاثة طوائف :
١_ طائفة المؤيدين الفرحين ..
٢_ و طائفة كانت لا تزال تعتقد أن الرومان هم الأقوى ، و بالتالي فعليهم أن يقفوا معهم ضد المسلمين .. ، و لعل ( الإعلام الفاسد ) وقتها استطاع أن يشوه صورة ( المسلمين ) في أذهان تلك الطائفة من الأقباط ، و يخوفهم من العواقب الوخيمة التي ستلحق بمصر بسبب هذا ( الفتح الإسلامي ) .. ، حتى تصوروا أن حكم الرومان .. على الرغم من كل مساوئه و ظلمه و فساده الطافح .. سيكون ( أرحم ) بكثير من أن يصبحوا ( مثل سوريا والعراق ) .. !!
٣_ أما الفريق الثالث من الأقباط فكان
(( حزب #الكنبة )) .. الذي لا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء .. فكانوا يتابعون المشهد من بعيد ( على شاشات الأخبار ) دون أية مشاركة فعالة .. ، و ينتظرون ما ستسفر عنه الأحداث .. !!
........... ........... ..........
💞 (( #الإسلام
انتشر بالحب )) 💞
🐴 وصل عمرو بن العاص بجيشه الصغير .. 4000 مسلم .. إلى مدينة #العريش ، و فتحها بسهولة فلم تكن فيها إلا قوات رومانية صغيرة .. !!
🌀 .. ، ثم تحرك بعدها إلى مدينة كانت قديما تسمى #الفرما ، و حاصرها شهرا .. فقد كان فيها 10 آلاف مقاتل روماني .. ، ثم فتحها أيضا ... !!
🔻 .. ، و وصلت أخبار توغل عمرو بن العاص في أرض سيناء إلى المقوقس في العاصمة ( #الأسكندرية ) .. ، فكان أمامه أحد خيارين :
⚡ إما أن يحشد له قوات ضخمة في سيناء ليوقف زحفه ..
⚡ .. ، أو أن يجهز لمعركة فاصلة معه عندما يصل إلى قلب مصر ..!!
🌀 .. ، و اختار #المقوقس الخيار الثاني لأسباب : منها ..
أن عمرو بن العاص كان في سيناء قريبا جدا من القوات الإسلامية التي في الشام ، و التي يمكن أن ترسل له مددا عظيما في أسرع وقت .. ، فأراد المقوقس أن يتركه يتوغل في مصر ليبعده عن المدد ..
#ثانيا : المسلمون لا يزالون يشعرون بنشوة الانتصارات التي حققوها في الشام ، و معنوياتهم مرتفعة جدا .. ، فأراد المقوقس أن يستنزف قوتهم بمعارك صغيرة حتى يصلوا إليه منهكين في قلب مصر .. ، فيسهل القضاء عليهم ...!!!!
#ثالثا : المقوقس كان يخاف أن يذهب بكل قوته إلى سيناء ، و يترك العاصمة ( الأسكندرية ) ، و المدن الاستراتيجية الأخرى في الدلتا ، فقد يستغل الأقباط ( الناقمون ) تلك الفرصة للانقلاب على الحكم الروماني ، و السيطرة على تلك المدن الهامة ...!!!
.. لذلك كله قرر المقوقس أن تكون المعركة الفاصلة مع
عمرو بن العاص عند حصن #بابليون
( الذي يقع حاليا في القاهرة .. في مصر القديمة )
.. ، و بالفعل ...
بدأ المقوقس يحشد حشودا ضخمة في هذا الحصن المنيع ليستأصل جيش المسلمين نهائيا من على أرض مصر ... !!!
.................. ........... ......
🌿 #أرمانوسة 🌿
.. ، و انطلق عمرو بن العاص .. و كان قد بلغ ( #السبعين ) من عمره وقتها .. انطلق إلى حصن #بلبيس ، وحاصره شهرا كاملا حتى تمكن أخيرا من فتحه #عنوة :
( يعني بعد قتال و ليس صلحا )
.. ، و بذلك أصبح كل ما ذلك الحصن من أموال .. ، و ديار .. ، و أراضي ملكا للمسلمين .. ، و أصبح من في الحصن من نساء الرومان ، و ذراريهم سبي يقسمه قائد الجيش علي جند المسلمين .. ، فأصيبت النساء و الجواري اللاتي داخل الحصن بالذعر ، و خشين على أنفسهن من جند المسلمين .. ، فقد ظنن أن المسلمين كالرومان إذا استولوا على بلد فإنهم ينتهكون الأعراض ، و يغتصبون النساء .. !!!
.. ، و كان من بين هؤلاء النساء ( #أرمانوسة ) ابنة المقوقس .. ، فأخذت تطمئن النسوة ، و تأكد لهن أن المسلمين ( أصحاب دين ، و أخلاق ) ، ولا يمكن أن يمسوهن بسوء .. ، ثم قالت لهن كلاما عجيبا ..... قالت :
(( لَأن تخاف المرأة على عفتها من أبيها ، أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب النبي محمد ))
.. ، و تفاجأ عمرو بن العاص بوجود ( أرمانوسة ) في الحصن .. ، فهو يعلم جيدا أن المقوقس قد يصاب
( بجلطة في المخ ) إذا وصله الخبر بأن ابنته الحبيبة
قد سقطت في أيدي المسلمين ، و أصبحت أمة تباع و تشترى ... !!!!
.. ، و لكن سيدنا / عمرو أراد أن يرد الجميل ..
.. ، فقد تذكر كيف أحسن المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و تذكر هداياه له .. ، فقرر أن يعيد ( أرمانوسة ) معززة مكرمة إلى أبيها .. في حراسة فرقة من جنوده ..
، و ترك لها كل أموالها ، و مجوهراتها ، و جواريها .... !!
.. ، ثم واصل سيدنا / عمرو توغله في قلب مصر ليفتح الحصون الرومانية المنتشرة في الدلتا ، حتى يتمكن بعدها من الزحف نحو العاصمة .... #الأسكندرية ...!!!
........… تابعونا ........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنـــــالإسلامـ62
💖 (( #سيف الحب )) 💖
✨ انقسم #الأقباط في مواقفهم من الفتح الإسلامي إلى
ثلاثة طوائف :
١_ طائفة المؤيدين الفرحين ..
٢_ و طائفة كانت لا تزال تعتقد أن الرومان هم الأقوى ، و بالتالي فعليهم أن يقفوا معهم ضد المسلمين .. ، و لعل ( الإعلام الفاسد ) وقتها استطاع أن يشوه صورة ( المسلمين ) في أذهان تلك الطائفة من الأقباط ، و يخوفهم من العواقب الوخيمة التي ستلحق بمصر بسبب هذا ( الفتح الإسلامي ) .. ، حتى تصوروا أن حكم الرومان .. على الرغم من كل مساوئه و ظلمه و فساده الطافح .. سيكون ( أرحم ) بكثير من أن يصبحوا ( مثل سوريا والعراق ) .. !!
٣_ أما الفريق الثالث من الأقباط فكان
(( حزب #الكنبة )) .. الذي لا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء .. فكانوا يتابعون المشهد من بعيد ( على شاشات الأخبار ) دون أية مشاركة فعالة .. ، و ينتظرون ما ستسفر عنه الأحداث .. !!
........... ........... ..........
💞 (( #الإسلام
انتشر بالحب )) 💞
🐴 وصل عمرو بن العاص بجيشه الصغير .. 4000 مسلم .. إلى مدينة #العريش ، و فتحها بسهولة فلم تكن فيها إلا قوات رومانية صغيرة .. !!
🌀 .. ، ثم تحرك بعدها إلى مدينة كانت قديما تسمى #الفرما ، و حاصرها شهرا .. فقد كان فيها 10 آلاف مقاتل روماني .. ، ثم فتحها أيضا ... !!
🔻 .. ، و وصلت أخبار توغل عمرو بن العاص في أرض سيناء إلى المقوقس في العاصمة ( #الأسكندرية ) .. ، فكان أمامه أحد خيارين :
⚡ إما أن يحشد له قوات ضخمة في سيناء ليوقف زحفه ..
⚡ .. ، أو أن يجهز لمعركة فاصلة معه عندما يصل إلى قلب مصر ..!!
🌀 .. ، و اختار #المقوقس الخيار الثاني لأسباب : منها ..
أن عمرو بن العاص كان في سيناء قريبا جدا من القوات الإسلامية التي في الشام ، و التي يمكن أن ترسل له مددا عظيما في أسرع وقت .. ، فأراد المقوقس أن يتركه يتوغل في مصر ليبعده عن المدد ..
#ثانيا : المسلمون لا يزالون يشعرون بنشوة الانتصارات التي حققوها في الشام ، و معنوياتهم مرتفعة جدا .. ، فأراد المقوقس أن يستنزف قوتهم بمعارك صغيرة حتى يصلوا إليه منهكين في قلب مصر .. ، فيسهل القضاء عليهم ...!!!!
#ثالثا : المقوقس كان يخاف أن يذهب بكل قوته إلى سيناء ، و يترك العاصمة ( الأسكندرية ) ، و المدن الاستراتيجية الأخرى في الدلتا ، فقد يستغل الأقباط ( الناقمون ) تلك الفرصة للانقلاب على الحكم الروماني ، و السيطرة على تلك المدن الهامة ...!!!
.. لذلك كله قرر المقوقس أن تكون المعركة الفاصلة مع
عمرو بن العاص عند حصن #بابليون
( الذي يقع حاليا في القاهرة .. في مصر القديمة )
.. ، و بالفعل ...
بدأ المقوقس يحشد حشودا ضخمة في هذا الحصن المنيع ليستأصل جيش المسلمين نهائيا من على أرض مصر ... !!!
.................. ........... ......
🌿 #أرمانوسة 🌿
.. ، و انطلق عمرو بن العاص .. و كان قد بلغ ( #السبعين ) من عمره وقتها .. انطلق إلى حصن #بلبيس ، وحاصره شهرا كاملا حتى تمكن أخيرا من فتحه #عنوة :
( يعني بعد قتال و ليس صلحا )
.. ، و بذلك أصبح كل ما ذلك الحصن من أموال .. ، و ديار .. ، و أراضي ملكا للمسلمين .. ، و أصبح من في الحصن من نساء الرومان ، و ذراريهم سبي يقسمه قائد الجيش علي جند المسلمين .. ، فأصيبت النساء و الجواري اللاتي داخل الحصن بالذعر ، و خشين على أنفسهن من جند المسلمين .. ، فقد ظنن أن المسلمين كالرومان إذا استولوا على بلد فإنهم ينتهكون الأعراض ، و يغتصبون النساء .. !!!
.. ، و كان من بين هؤلاء النساء ( #أرمانوسة ) ابنة المقوقس .. ، فأخذت تطمئن النسوة ، و تأكد لهن أن المسلمين ( أصحاب دين ، و أخلاق ) ، ولا يمكن أن يمسوهن بسوء .. ، ثم قالت لهن كلاما عجيبا ..... قالت :
(( لَأن تخاف المرأة على عفتها من أبيها ، أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب النبي محمد ))
.. ، و تفاجأ عمرو بن العاص بوجود ( أرمانوسة ) في الحصن .. ، فهو يعلم جيدا أن المقوقس قد يصاب
( بجلطة في المخ ) إذا وصله الخبر بأن ابنته الحبيبة
قد سقطت في أيدي المسلمين ، و أصبحت أمة تباع و تشترى ... !!!!
.. ، و لكن سيدنا / عمرو أراد أن يرد الجميل ..
.. ، فقد تذكر كيف أحسن المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و تذكر هداياه له .. ، فقرر أن يعيد ( أرمانوسة ) معززة مكرمة إلى أبيها .. في حراسة فرقة من جنوده ..
، و ترك لها كل أموالها ، و مجوهراتها ، و جواريها .... !!
.. ، ثم واصل سيدنا / عمرو توغله في قلب مصر ليفتح الحصون الرومانية المنتشرة في الدلتا ، حتى يتمكن بعدها من الزحف نحو العاصمة .... #الأسكندرية ...!!!
........… تابعونا ........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــــــالعزةـ174
#حصنــــــــالإسلامـ63
💖 (( في قلب مصر )) ❤️
🐴 .. ، و في أقل من عام و نصف كان عمرو بن العاص
قد وصل إلى قلب مصر ( #القاهرة حاليا ) .... !!!
.. ، ولكنه شعر بأن مهمته قد أصبحت تزداد صعوبة كلما توغل على أرض مصر .. ، فجيشه صغير جدا ، و جند الرومان أعدادهم أضعاف أضعاف أعداد المسلمين .. !!
💥 .. ، و بدأت الحصون تستعصي على الفتح .. ، فعندما وصل المسلمون إلى حصن
(( أم دنين )) دار قتال شديد جدا خارجه .. ، ثم حاصر سيدنا / #عمرو ذلك الحصن ، و لكن لم يتمكن من فتحه .. ، فأحس ساعتها بحاجته الشديدة إلى المدد .. ، فأرسل إلى أمير المؤمنين / #عمر يطلب أن يمده بالمدد العاجل ... !!!
.. ، فجهز عمر بن الخطاب مددا من 4000 مقاتل آخرين ، و في مقدمتهم ( أربعة ) من أعظم مقاتلي الصحابة ، و هم ....
⭐ الزبير بن العوام ....
🔻 عبادة بن الصامت ...
⭐ المقداد بن عمرو ......
🔻 مسلمة بن مخلد ...
.. ، و بعث عمر بن الخطاب رسالة إلى عمرو بن العاص يقول له : (( لقد ارسلت إليك أربعة آلاف رجل على رأس كل ألف منهم ( رجل بألف ) .. ، فاعلم أن معك اثني عشر ألفا ..
.. ، و لا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ))
🌀 و معنى كلام سيدنا عمر :
(( ليس لك حجة الآن ياعمرو .. ، و عليك أن تحقق النصر ، وأن تفتح مصر بسرعة فقد أصبحتم بهذا المدد الذي أرسلته له 12 ألفا .. ، و هو عدد كبير لا يغلب.. ، فعلى رأس هذا المدد أربعة من أكابر الصحابة ، كل واحد منهم يقدر بألف رجل ))
⚡ .. ، و طبعا .. بالمقاييس العسكرية .. هؤلاء ال 8 آلاف
( أو ال 12 ألفا على حسب طريقة سيدنا / عمر في العد ) .. لا وزن لهم أمام جحافل الرومان المدججة بالسلاح في مصر ، و التي يصل عددها إلى حوالي 150 ألف مقاتل ..!!!
.. ، فأين هذا الإسلام الذي يزعمون أنه قد
( انتشر بالسيف ) ... ؟!! 😒
🐴 .. ، و عندما تسربت أخبار المدد الإسلامي القادم إلى جند الرومان داخل حصن ( أم دنين ) المحاصر دب الرعب في قلوبهم .. ، و لكنهم أصروا على الامتناع ..
⭐ .. ، و بعد صبر و عناء طويل استطاع عمرو بن العاص
أن يفتح ذلك الحصن المنيع ...!!
🐴 .. ، ثم تحرك جيش عمرو سريعا نحو حصون الرومان في مدينة ( #الفيوم ) و فتحها ..
.. ، ثم فتح أيضا مدينة ( #منوف ) ..
📜 .. ، و أثناء تحركاته .. وصلته الأخبار بأن #المقوقس قد أخرج له من داخل ( حصن بابليون ) جيشا كبيرا لملاقاته ..
🐴 .. ، فعاد عمرو ، والتقى مع جيش الرومان هذا في معركة ( عين شمس ) .. ، و كان قتالا عنيفا .. ، و لكن استطاع عمرو بن العاص بأعجوبة أن ينتصر عليهم .. ، و انسحب الرومان من أمامه ، و عادوا ليتحصنوا داخل (( حصن بابليون )) ..!!
.. ، فعزم عمرو بن العاص على أن يفتح ذلك الحصن المنيع مهما كان الثمن ..، و تحرك بجيشه المتواضع ليحاصروه
( و ذلك قبل وصول المدد من المدينة ) .... !!!!
⚡ .. ، و طال أمد الحصار .. ستة أشهر كاملة ..
.. ، فحصن بابليون كان منيعا جدا ... !!!
🌀 .. ، ترى ... ما الذي سيحدث فيغير المشهد تماما في هذا الحصن المنيع ... ؟!!
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنــــــــالإسلامـ63
💖 (( في قلب مصر )) ❤️
🐴 .. ، و في أقل من عام و نصف كان عمرو بن العاص
قد وصل إلى قلب مصر ( #القاهرة حاليا ) .... !!!
.. ، ولكنه شعر بأن مهمته قد أصبحت تزداد صعوبة كلما توغل على أرض مصر .. ، فجيشه صغير جدا ، و جند الرومان أعدادهم أضعاف أضعاف أعداد المسلمين .. !!
💥 .. ، و بدأت الحصون تستعصي على الفتح .. ، فعندما وصل المسلمون إلى حصن
(( أم دنين )) دار قتال شديد جدا خارجه .. ، ثم حاصر سيدنا / #عمرو ذلك الحصن ، و لكن لم يتمكن من فتحه .. ، فأحس ساعتها بحاجته الشديدة إلى المدد .. ، فأرسل إلى أمير المؤمنين / #عمر يطلب أن يمده بالمدد العاجل ... !!!
.. ، فجهز عمر بن الخطاب مددا من 4000 مقاتل آخرين ، و في مقدمتهم ( أربعة ) من أعظم مقاتلي الصحابة ، و هم ....
⭐ الزبير بن العوام ....
🔻 عبادة بن الصامت ...
⭐ المقداد بن عمرو ......
🔻 مسلمة بن مخلد ...
.. ، و بعث عمر بن الخطاب رسالة إلى عمرو بن العاص يقول له : (( لقد ارسلت إليك أربعة آلاف رجل على رأس كل ألف منهم ( رجل بألف ) .. ، فاعلم أن معك اثني عشر ألفا ..
.. ، و لا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ))
🌀 و معنى كلام سيدنا عمر :
(( ليس لك حجة الآن ياعمرو .. ، و عليك أن تحقق النصر ، وأن تفتح مصر بسرعة فقد أصبحتم بهذا المدد الذي أرسلته له 12 ألفا .. ، و هو عدد كبير لا يغلب.. ، فعلى رأس هذا المدد أربعة من أكابر الصحابة ، كل واحد منهم يقدر بألف رجل ))
⚡ .. ، و طبعا .. بالمقاييس العسكرية .. هؤلاء ال 8 آلاف
( أو ال 12 ألفا على حسب طريقة سيدنا / عمر في العد ) .. لا وزن لهم أمام جحافل الرومان المدججة بالسلاح في مصر ، و التي يصل عددها إلى حوالي 150 ألف مقاتل ..!!!
.. ، فأين هذا الإسلام الذي يزعمون أنه قد
( انتشر بالسيف ) ... ؟!! 😒
🐴 .. ، و عندما تسربت أخبار المدد الإسلامي القادم إلى جند الرومان داخل حصن ( أم دنين ) المحاصر دب الرعب في قلوبهم .. ، و لكنهم أصروا على الامتناع ..
⭐ .. ، و بعد صبر و عناء طويل استطاع عمرو بن العاص
أن يفتح ذلك الحصن المنيع ...!!
🐴 .. ، ثم تحرك جيش عمرو سريعا نحو حصون الرومان في مدينة ( #الفيوم ) و فتحها ..
.. ، ثم فتح أيضا مدينة ( #منوف ) ..
📜 .. ، و أثناء تحركاته .. وصلته الأخبار بأن #المقوقس قد أخرج له من داخل ( حصن بابليون ) جيشا كبيرا لملاقاته ..
🐴 .. ، فعاد عمرو ، والتقى مع جيش الرومان هذا في معركة ( عين شمس ) .. ، و كان قتالا عنيفا .. ، و لكن استطاع عمرو بن العاص بأعجوبة أن ينتصر عليهم .. ، و انسحب الرومان من أمامه ، و عادوا ليتحصنوا داخل (( حصن بابليون )) ..!!
.. ، فعزم عمرو بن العاص على أن يفتح ذلك الحصن المنيع مهما كان الثمن ..، و تحرك بجيشه المتواضع ليحاصروه
( و ذلك قبل وصول المدد من المدينة ) .... !!!!
⚡ .. ، و طال أمد الحصار .. ستة أشهر كاملة ..
.. ، فحصن بابليون كان منيعا جدا ... !!!
🌀 .. ، ترى ... ما الذي سيحدث فيغير المشهد تماما في هذا الحصن المنيع ... ؟!!
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــالعزةـ175
#حصنـــــالإسلامـ64
💥 (( حصن بابليون )) 💥
👺 مكث #المقوقس في قصره المنيف داخل
( حصن بابليون ) يجهز
( للقاء القمة )
مع عمرو بن العاص .. ، و كان يحيط بالحصن خندق ممتلئ بمياه نهر النيل بسبب موسم الفيضان .. ، كما وضع الرومان سكك الحديد ( وهي قطع حديدية كالخوابير ) أمام كل أبواب الحصن لتعرقل حركة الخيول و المشاة إذا حاول المسلمون اقتحام الحصن ..!!
⚡ .. ، وطال الحصار ..
.. ، و الأيام و الشهور كانت تمر ثقيلة على المسلمين ..
.. ، و لكنهم كانوا صامدين صابرين ..
.. ، وكان المقوقس يخرج لهم جيوشا من داخل الحصن من وقت لآخر لاستنزاف قوتهم و إنهاكهم حتى يستيئسوا من قدرتهم على فتح الحصن ، فينسحبوا .. !!!
.. ، فكانت تدور بينهما معارك طاحنة خارج الحصن ....
.. ، و في كل مرة كان الرومان يتراجعون إلى داخل الحصن بمجرد أن يشعروا باقتراب هزيمتهم ..!!
💖 ... ، و أخيرااااا ....
وصل المدد ....
.. ، و يتقدمه الصحابي الجليل
و البطل المغوار /
..... الزبير بن العوام ....
.. ، وكانت فرحة عمرو بن العاص و المسلمين بقدوم المدد فرحة عظيمة .. ، فاستقبلوا إخوانهم بالترحاب الحار ..
🐴 .. ، ثم بدأ سيدنا الزبير بن العوام يتحرك حول الحصن ليتعرف عليه .. ، ثم تم الاتفاق على أن يعسكر كل جيش في جهة .. ، فعسكر الزبير بجيش المدد عند الجهة الشمالية الشرقية للحصن .. ، و عسكر عمرو بجيشه في الجهة الجنوبية الغربية .. ، و شددوا الحصار ..، و اشتد الرمي على الحصن .. ، و لكن دون جدوى ..... ؟؟!!!!
.. ، و أصبح المسلمون في حيرة من أمرهم ....!!
كيف يمكنهم أن يفتحوا ذلك الحصن ( الحصين ) .... ؟!!!
.. ، و رغم أن مرور ما يقرب من ستة أشهر كان كافيا ليجعل المقوقس مطمئنا تماما داخل الحصن من أن المسلمين لن يتمكنوا من فتحه أبدا .. ، و لكن الحقيقة أن #المقوقس كان على العكس تماما كان في حالة من الخوف و القلق الشديد و يريد أن يجد حلا مع المسلمين غير القتال لأنه كان موقنا في قرارة نفسه أنهم سينتصرون آجلا أو عاجلا ..
.. ، و أن المسألة مسألة وقت فقط .. ، فقد عرف أخبار انتصارات المسلمين المذهلة على جند الرومان في اليرموك .. ، و على جيوش كسرى في القادسية ...
# كان خايف يبقوا زي
سوريا والعراق # ☺️
📜 .. ، لذلك أرسل المقوقس وفدا إلى عمرو بن العاص يطلب منه التفاوض ، و لكن بصورة تهديدية حمقاء ..
.. ، وقال له في رسالته :
(( إنكم أتيتم بلادنا لقتالنا ، و طال مقامكم .. ، و قد جهز لكم الروم العدة و السلاح و أحاط بكم نهر النيل .. ، فأنتم أسرى في أيدينا .. ، فابعثوا إلينا رجالا منكم نسمع من كلامكم .. ، فلعلنا نصل إلى ما تحبون و نحب ، و ننهي هذا القتال قبل أن تغشاكم جموع الروم فلا ينفع ساعتها الكلام .. ، فابعثوا إلينا من نفاوضهم ))
...............
🌀 خرج الوفد الروماني الذي يحمل رسالة المقوقس إلى معسكر المسلمين ، وسلموا الرسالة إلى عمرو بن العاص ..
.. ، فقرر سيدنا / #عمرو أن يستضيف ذلك الوفد لمدة ( يومين ) ليشاهدوا حال المسلمين .... !!
.. أراد عمرو بن العاص أن ينقل الوفد إلى المقوقس صورة كاملة عن ثبات المسلمين و إصرارهم ، و ما هم عليه من العبادة و الزهد ..
📜 .. ، فلما تأخر الوفد في العودة إلى الحصن خشي المقوقس أن يكون عمرو قد قتلهم .. ، ولكنهم عادوا بعد انتهاء اليومين ، و معهم رد سيدنا عمرو على الرسالة ..
.. ، و التي قال فيها :
(( إنه ليس بيننا و بينكم إلا إحدى ثلاث :
إما أن تدخلوا في الإسلام فتكونوا إخوة لنا ..
، و إما أن تدفعوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
، أو القتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ))
👺 .. ، و لما رجع الوفد سألهم المقوقس :
(( كيف وجدتموهم .... ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ..
.. ، و التواضع أحب إليهم من الرفعة ..
.. ، و ليس لهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ..
إنما جلوسهم على #التراب ..
.. ، و أكلهم على #الركَب ..
.. ، و أميرهم كواحد منهم ..
لا يعرف رفيعهم من وضيعهم
.. ، ولا سيدهم من عبدهم ..
.. إذا حضرت #الصلاة لم يتخلف عنها واحد
منهم .. يغسلون أطرافهم بالماء .. ، و #يخشعون في الصلاة ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه و لقادة جيوش الرومان الذين كانوا معه في الحصن :
(( والله لو أن هؤلاء استقبلوا ( الجبال ) لأزالوها ..
.. ، ولا يقوى على قتالهم أحد .. ، ولئن لم نغتنم ( الصلح ) معهم اليوم ، وهم محاصَرون بهذا النيل ، فلن يجيبونا إليه غدا إذا تمكنوا منا ))
#حصنـــــالإسلامـ64
💥 (( حصن بابليون )) 💥
👺 مكث #المقوقس في قصره المنيف داخل
( حصن بابليون ) يجهز
( للقاء القمة )
مع عمرو بن العاص .. ، و كان يحيط بالحصن خندق ممتلئ بمياه نهر النيل بسبب موسم الفيضان .. ، كما وضع الرومان سكك الحديد ( وهي قطع حديدية كالخوابير ) أمام كل أبواب الحصن لتعرقل حركة الخيول و المشاة إذا حاول المسلمون اقتحام الحصن ..!!
⚡ .. ، وطال الحصار ..
.. ، و الأيام و الشهور كانت تمر ثقيلة على المسلمين ..
.. ، و لكنهم كانوا صامدين صابرين ..
.. ، وكان المقوقس يخرج لهم جيوشا من داخل الحصن من وقت لآخر لاستنزاف قوتهم و إنهاكهم حتى يستيئسوا من قدرتهم على فتح الحصن ، فينسحبوا .. !!!
.. ، فكانت تدور بينهما معارك طاحنة خارج الحصن ....
.. ، و في كل مرة كان الرومان يتراجعون إلى داخل الحصن بمجرد أن يشعروا باقتراب هزيمتهم ..!!
💖 ... ، و أخيرااااا ....
وصل المدد ....
.. ، و يتقدمه الصحابي الجليل
و البطل المغوار /
..... الزبير بن العوام ....
.. ، وكانت فرحة عمرو بن العاص و المسلمين بقدوم المدد فرحة عظيمة .. ، فاستقبلوا إخوانهم بالترحاب الحار ..
🐴 .. ، ثم بدأ سيدنا الزبير بن العوام يتحرك حول الحصن ليتعرف عليه .. ، ثم تم الاتفاق على أن يعسكر كل جيش في جهة .. ، فعسكر الزبير بجيش المدد عند الجهة الشمالية الشرقية للحصن .. ، و عسكر عمرو بجيشه في الجهة الجنوبية الغربية .. ، و شددوا الحصار ..، و اشتد الرمي على الحصن .. ، و لكن دون جدوى ..... ؟؟!!!!
.. ، و أصبح المسلمون في حيرة من أمرهم ....!!
كيف يمكنهم أن يفتحوا ذلك الحصن ( الحصين ) .... ؟!!!
.. ، و رغم أن مرور ما يقرب من ستة أشهر كان كافيا ليجعل المقوقس مطمئنا تماما داخل الحصن من أن المسلمين لن يتمكنوا من فتحه أبدا .. ، و لكن الحقيقة أن #المقوقس كان على العكس تماما كان في حالة من الخوف و القلق الشديد و يريد أن يجد حلا مع المسلمين غير القتال لأنه كان موقنا في قرارة نفسه أنهم سينتصرون آجلا أو عاجلا ..
.. ، و أن المسألة مسألة وقت فقط .. ، فقد عرف أخبار انتصارات المسلمين المذهلة على جند الرومان في اليرموك .. ، و على جيوش كسرى في القادسية ...
# كان خايف يبقوا زي
سوريا والعراق # ☺️
📜 .. ، لذلك أرسل المقوقس وفدا إلى عمرو بن العاص يطلب منه التفاوض ، و لكن بصورة تهديدية حمقاء ..
.. ، وقال له في رسالته :
(( إنكم أتيتم بلادنا لقتالنا ، و طال مقامكم .. ، و قد جهز لكم الروم العدة و السلاح و أحاط بكم نهر النيل .. ، فأنتم أسرى في أيدينا .. ، فابعثوا إلينا رجالا منكم نسمع من كلامكم .. ، فلعلنا نصل إلى ما تحبون و نحب ، و ننهي هذا القتال قبل أن تغشاكم جموع الروم فلا ينفع ساعتها الكلام .. ، فابعثوا إلينا من نفاوضهم ))
...............
🌀 خرج الوفد الروماني الذي يحمل رسالة المقوقس إلى معسكر المسلمين ، وسلموا الرسالة إلى عمرو بن العاص ..
.. ، فقرر سيدنا / #عمرو أن يستضيف ذلك الوفد لمدة ( يومين ) ليشاهدوا حال المسلمين .... !!
.. أراد عمرو بن العاص أن ينقل الوفد إلى المقوقس صورة كاملة عن ثبات المسلمين و إصرارهم ، و ما هم عليه من العبادة و الزهد ..
📜 .. ، فلما تأخر الوفد في العودة إلى الحصن خشي المقوقس أن يكون عمرو قد قتلهم .. ، ولكنهم عادوا بعد انتهاء اليومين ، و معهم رد سيدنا عمرو على الرسالة ..
.. ، و التي قال فيها :
(( إنه ليس بيننا و بينكم إلا إحدى ثلاث :
إما أن تدخلوا في الإسلام فتكونوا إخوة لنا ..
، و إما أن تدفعوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
، أو القتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ))
👺 .. ، و لما رجع الوفد سألهم المقوقس :
(( كيف وجدتموهم .... ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ..
.. ، و التواضع أحب إليهم من الرفعة ..
.. ، و ليس لهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ..
إنما جلوسهم على #التراب ..
.. ، و أكلهم على #الركَب ..
.. ، و أميرهم كواحد منهم ..
لا يعرف رفيعهم من وضيعهم
.. ، ولا سيدهم من عبدهم ..
.. إذا حضرت #الصلاة لم يتخلف عنها واحد
منهم .. يغسلون أطرافهم بالماء .. ، و #يخشعون في الصلاة ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه و لقادة جيوش الرومان الذين كانوا معه في الحصن :
(( والله لو أن هؤلاء استقبلوا ( الجبال ) لأزالوها ..
.. ، ولا يقوى على قتالهم أحد .. ، ولئن لم نغتنم ( الصلح ) معهم اليوم ، وهم محاصَرون بهذا النيل ، فلن يجيبونا إليه غدا إذا تمكنوا منا ))
📜 .. ، ثم أرسل المقوقس رسلا .. للمرة الثانية .. ليطلب من عمرو التفاوض و الصلح .. !!
🐴 .. ، فاختار سيدنا عمرو #عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة .. !!
.. ، ولكن كيف سيكون هذا التفاوض التاريخي بين
سيدنا #عبادة و بين #المقوقس ... ؟!!
............. تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
🐴 .. ، فاختار سيدنا عمرو #عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة .. !!
.. ، ولكن كيف سيكون هذا التفاوض التاريخي بين
سيدنا #عبادة و بين #المقوقس ... ؟!!
............. تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــــالعزةـ176
#حصنـــــــالإسلامـ65
❤️ (( #المفاوض الأسود )) 💖
🔻 اختار سيدنا عمرو عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة : الإسلام أو الجزية .. أو القتال ..
⭐ كان سيدنا / #عبادة بن الصامت .. رئيس الوفد الإسلامي إلى المقوقس .. ضخما طويلا يتجاوز طوله المترين .. ، و كان أسوَد البشرة .. ، فلما دخل الوفد على المقوقس تقدم سيدنا / عبادة ليتكلم ... ففزع المقوقس من شكله .. ، و قال :
(( نحوا عني ذلك الأسود ، و قدموا غيره يكلمني ))
💞 .. ، فقال الوفد الإسلامي :
(( إن هذا الأسود هو أفضلنا رأيا و علما ..
.. ، وهو سيدنا و خيرنا .. ، ونحن جميعا نرجع لقوله ))
👺 .. ، فقال لهم المقوقس :
(( وكيف رضيتم أن يكون هذا الأسود أفضلكم .. ؟!!
.. ، إنما ينبغي أن يكون دونكم .... !!! ))
💞 .. ، فقال الوفد :
(( بل هو سيدنا و أفضلنا .. ، فنحن لا يُنكَر فينا السواد ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى سيدنا /
عبادة بن الصامت .. ، و قال له :
(( تقدم يا ... أسود .. ، و كلمني برفق .. ، فإني أهاب سوادك ، و إن اشتد عليّ كلامك ازددت
لك هيبة ))
⭐ .. ، فبدأ سيدنا / عبادة كلامه مستغلا هذا الخوف الذي رآه في وجه المقوقس و في كلامه ..
.. ، فقال له :
(( قد سمعت مقالتك ..
.. ، و لقد خلّفت من أصحابي ألف رجل أسود
كلهم أشد سوادا مني و أفظع منظرا .. ، ولو رأيتهم لكنت
أهيب لهم منك لي .. ، فأنا قد كبرت سِني و أدبر شبابي
.. ، و لكن .. مع ذلك .. و الحمد لله .. لا أهاب مائة رجل من عَدوي ، لو استقبلوني جميعا ..
، و كذلك أصحابي هؤلاء ..
.. ، نحن لم نغز بلادكم رغبة في الدنيا .. ، فلا يبالي أحدنا
إن كان له قنطار من ذهب أو لا يملك إلا درهما ..
.. ، فغاية أحدنا ( أكلة ) يسد بها جوعته و ( شملة ) يلتحفها
.. ، فنعيم الدنيا ليس بنعيم .. ، ورخاءها ليس برخاء
.. ، إنما النعيم و الرخاء في الآخرة ..
.. ، إنما جئنا إلى بلادكم طاعة لأمر ربنا و طلبا لمرضاته بجهاد عدوه ))
⚡ ... ، فلما سمع المقوقس هذا الكلام أعجب به ..
.. ، و قال لمن حوله :
(( هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط .. ؟!!!
.. ، لقد هبت منظره ، و إن قوله لأهيب عندي من منظره
و إن هذا و أصحابه سيغلب ملكهم على الأرض كلها ... !!! ))
👺 .. ، ثم بدأ المقوقس يعرض عروضه المغرية على سيدنا / عبادة بن الصامت
👈 ديناران لكل جندي ..
👈 .. ، و مائة دينار
لعمرو بن العاص ..
👈 .. ، وألف دينار ذهبية لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كان ذلك هو العرض الذي عرضه #المقوقس على سيدنا /
عبادة بن الصامت مقابل انصراف المسلمين عن مصر ...!!!!
⭐ .. ، فرد عليه سيدنا / عبادة .. بعزة المؤمن ، و بلا تردد .. قائلا :
(( يا هذا .. لا تغرنك نفسك .. ، فما تخوفنا به من أعداد الروم لا يكسرنا ولا يخيفنا .. ، فإننا جميعا نطلب إحدى الحسنيين :
إما أن تعظم لنا ( غنيمة الدنيا ) إن ظفرنا بكم ..
.. ، أو ( غنيمة الآخرة ) إن ظفرتم بنا ..
.. ، و إن كنتَ تظن أننا في ( ضيق و شدة ) في معاشنا
فالحق أننا في
( أوسع سعة ) .. ، ولو كانت الدنيا كلها لنا
ما أردنا لأنفسنا أكثر مما نحن فيه .. ، فانظر أنت في أمرك
.. ، فليس بيننا و بينك إلا إحدى ثلاث خصال :
( الإسلام .. ، أو الجزية .. ، أو القتال ) .. ، فهذا ديننا الذي ندين الله به ، فاختر أيها شئت ، ولا تطمع نفسك في الباطل ... ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى حاشيته و وزرائه قائلا :
(( ما رأيكم .. ؟!!
... ، ماذا ترون .... ؟!!! ))
😡😠 .. ، فقالوا جميعا ..
.. وهم في حالة من الغضب الشديد :
(( هذا ما لا يكون أبدا ..
.. تريدون أن تأخذونا عبيدا لكم ... ؟!!
.. ، وهل يرضى أحد بهذا الذل .. ؟!!!
.. ، الموت أهون من ذلك ... !!!
.. ، ولن نترك دين المسيح لندخل في دين لا نعرفه .. ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه :
(( أطيعوني و اقبلوا إحدى الخصال الثلاث .. ، فوالله ما لكم بهم طاقة .. ، ولئن لم تجيبوهم اليوم طائعين ، فلتجيبنهم غدا إلى ما هو أعظم كارهين ))
😠😡😠 .. ، فثاروا جميعا على المقوقس ورفضوا رأيه رفضا قاطعا .. ، و قالوا له .. بتهكم واستنكار بالغ :
(( و أي خصلة تريدنا أن نجيبهم إليها ... ؟!!! ))
👺 .. ، فقال لهم :
(( لا آمركم أن تدخلوا في دينهم ..
.. ، ولن تقدروا على قتالهم
.. ، فلابد لنا من الثالثة .. #الجزية ))
😮😤😠 .. ، فصرخوا في وجهه :
(( و نكون عبيدا لهم .... ؟!!! ))
#حصنـــــــالإسلامـ65
❤️ (( #المفاوض الأسود )) 💖
🔻 اختار سيدنا عمرو عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة : الإسلام أو الجزية .. أو القتال ..
⭐ كان سيدنا / #عبادة بن الصامت .. رئيس الوفد الإسلامي إلى المقوقس .. ضخما طويلا يتجاوز طوله المترين .. ، و كان أسوَد البشرة .. ، فلما دخل الوفد على المقوقس تقدم سيدنا / عبادة ليتكلم ... ففزع المقوقس من شكله .. ، و قال :
(( نحوا عني ذلك الأسود ، و قدموا غيره يكلمني ))
💞 .. ، فقال الوفد الإسلامي :
(( إن هذا الأسود هو أفضلنا رأيا و علما ..
.. ، وهو سيدنا و خيرنا .. ، ونحن جميعا نرجع لقوله ))
👺 .. ، فقال لهم المقوقس :
(( وكيف رضيتم أن يكون هذا الأسود أفضلكم .. ؟!!
.. ، إنما ينبغي أن يكون دونكم .... !!! ))
💞 .. ، فقال الوفد :
(( بل هو سيدنا و أفضلنا .. ، فنحن لا يُنكَر فينا السواد ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى سيدنا /
عبادة بن الصامت .. ، و قال له :
(( تقدم يا ... أسود .. ، و كلمني برفق .. ، فإني أهاب سوادك ، و إن اشتد عليّ كلامك ازددت
لك هيبة ))
⭐ .. ، فبدأ سيدنا / عبادة كلامه مستغلا هذا الخوف الذي رآه في وجه المقوقس و في كلامه ..
.. ، فقال له :
(( قد سمعت مقالتك ..
.. ، و لقد خلّفت من أصحابي ألف رجل أسود
كلهم أشد سوادا مني و أفظع منظرا .. ، ولو رأيتهم لكنت
أهيب لهم منك لي .. ، فأنا قد كبرت سِني و أدبر شبابي
.. ، و لكن .. مع ذلك .. و الحمد لله .. لا أهاب مائة رجل من عَدوي ، لو استقبلوني جميعا ..
، و كذلك أصحابي هؤلاء ..
.. ، نحن لم نغز بلادكم رغبة في الدنيا .. ، فلا يبالي أحدنا
إن كان له قنطار من ذهب أو لا يملك إلا درهما ..
.. ، فغاية أحدنا ( أكلة ) يسد بها جوعته و ( شملة ) يلتحفها
.. ، فنعيم الدنيا ليس بنعيم .. ، ورخاءها ليس برخاء
.. ، إنما النعيم و الرخاء في الآخرة ..
.. ، إنما جئنا إلى بلادكم طاعة لأمر ربنا و طلبا لمرضاته بجهاد عدوه ))
⚡ ... ، فلما سمع المقوقس هذا الكلام أعجب به ..
.. ، و قال لمن حوله :
(( هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط .. ؟!!!
.. ، لقد هبت منظره ، و إن قوله لأهيب عندي من منظره
و إن هذا و أصحابه سيغلب ملكهم على الأرض كلها ... !!! ))
👺 .. ، ثم بدأ المقوقس يعرض عروضه المغرية على سيدنا / عبادة بن الصامت
👈 ديناران لكل جندي ..
👈 .. ، و مائة دينار
لعمرو بن العاص ..
👈 .. ، وألف دينار ذهبية لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كان ذلك هو العرض الذي عرضه #المقوقس على سيدنا /
عبادة بن الصامت مقابل انصراف المسلمين عن مصر ...!!!!
⭐ .. ، فرد عليه سيدنا / عبادة .. بعزة المؤمن ، و بلا تردد .. قائلا :
(( يا هذا .. لا تغرنك نفسك .. ، فما تخوفنا به من أعداد الروم لا يكسرنا ولا يخيفنا .. ، فإننا جميعا نطلب إحدى الحسنيين :
إما أن تعظم لنا ( غنيمة الدنيا ) إن ظفرنا بكم ..
.. ، أو ( غنيمة الآخرة ) إن ظفرتم بنا ..
.. ، و إن كنتَ تظن أننا في ( ضيق و شدة ) في معاشنا
فالحق أننا في
( أوسع سعة ) .. ، ولو كانت الدنيا كلها لنا
ما أردنا لأنفسنا أكثر مما نحن فيه .. ، فانظر أنت في أمرك
.. ، فليس بيننا و بينك إلا إحدى ثلاث خصال :
( الإسلام .. ، أو الجزية .. ، أو القتال ) .. ، فهذا ديننا الذي ندين الله به ، فاختر أيها شئت ، ولا تطمع نفسك في الباطل ... ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى حاشيته و وزرائه قائلا :
(( ما رأيكم .. ؟!!
... ، ماذا ترون .... ؟!!! ))
😡😠 .. ، فقالوا جميعا ..
.. وهم في حالة من الغضب الشديد :
(( هذا ما لا يكون أبدا ..
.. تريدون أن تأخذونا عبيدا لكم ... ؟!!
.. ، وهل يرضى أحد بهذا الذل .. ؟!!!
.. ، الموت أهون من ذلك ... !!!
.. ، ولن نترك دين المسيح لندخل في دين لا نعرفه .. ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه :
(( أطيعوني و اقبلوا إحدى الخصال الثلاث .. ، فوالله ما لكم بهم طاقة .. ، ولئن لم تجيبوهم اليوم طائعين ، فلتجيبنهم غدا إلى ما هو أعظم كارهين ))
😠😡😠 .. ، فثاروا جميعا على المقوقس ورفضوا رأيه رفضا قاطعا .. ، و قالوا له .. بتهكم واستنكار بالغ :
(( و أي خصلة تريدنا أن نجيبهم إليها ... ؟!!! ))
👺 .. ، فقال لهم :
(( لا آمركم أن تدخلوا في دينهم ..
.. ، ولن تقدروا على قتالهم
.. ، فلابد لنا من الثالثة .. #الجزية ))
😮😤😠 .. ، فصرخوا في وجهه :
(( و نكون عبيدا لهم .... ؟!!! ))
👺 .. ، فقال المقوقس :
(( بل ستكونون مسلطين على بلادكم آمنين على أنفسكم و أولادكم .. ، وذلك خير لكم من أن ينتصروا عليكم فتموتوا عن آخركم ، أو تكونوا عبيدا تباعوا و تمزقوا في البلاد أنتم
و أهليكم و ذراريكم .. ))
😠😡 .. ، فقالوا له بصوت واحد :
(( إذن ..
فالموت أهون علينا ))
💥 .. ، و بعد هذا الموقف المتشدد من حاشية #المقوقس عاد الوفد الإسلامي مع سيدنا / #عبادة ليخبروا سيدنا /
عمرو بن العاص بفشل المفاوضات .. ، فقرر تشديد الحصار على الحصن و استمرار القتال إلى أن يأذن الله تعالى بالنصر
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
(( بل ستكونون مسلطين على بلادكم آمنين على أنفسكم و أولادكم .. ، وذلك خير لكم من أن ينتصروا عليكم فتموتوا عن آخركم ، أو تكونوا عبيدا تباعوا و تمزقوا في البلاد أنتم
و أهليكم و ذراريكم .. ))
😠😡 .. ، فقالوا له بصوت واحد :
(( إذن ..
فالموت أهون علينا ))
💥 .. ، و بعد هذا الموقف المتشدد من حاشية #المقوقس عاد الوفد الإسلامي مع سيدنا / #عبادة ليخبروا سيدنا /
عمرو بن العاص بفشل المفاوضات .. ، فقرر تشديد الحصار على الحصن و استمرار القتال إلى أن يأذن الله تعالى بالنصر
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــــالعزة_177
#حصنـــــــالإسلامـ66
⭐ (( والله غالب على أمره ))
🐴 اشتدت معاناة المسلمين حول حصن #بابليون ، فالشهور تمر و لم تظهر أيه بارقة أمل تبشر بإمكانية فتح ذلك الحصن المنيع ...!!
🌀 .. ، و في إحدى الأيام ...
قام الصحابي البطل /
الزبير بن العوام رضي الله عنه ..
.. و الذي كان قد تجاوز ( #الخمسين ) من عمره في ذلك الوقت .. ، قام و أخبر جنود المسلمين بأنه قد قرر أن يقوم بعملية فدائية خطيرة لفتح الحصن ... ، و قال :
(( إني أهب نفسي لله ..
.. ، فأرجو أن يفتح الله بذلك على المسلمين ))
.. ، و كانت العملية التي أراد سيدنا الزبير بن العوام أن ينفذها هي أن يصنع المسلمون .. في الخفاء .. سلما طويلا ليتسلق عليه سيدنا / الزبير على سور الحصن ..
.. ، ثم ينزل بداخله ليفتح الباب للجيش الإسلامي ..!!
.. ، و لكن المهمة ليست بهذه البساطة .. ،فأعداد الرومان داخل الحصن كبيرة جدا .. ، و الحراسة مشددة على الأبواب ليل نهار .. ، و قد يدخل سيدنا الزبير فلا يخرج إلا جثة هامدة .. !!!
و لكنه وهب نفسه لله ... !!!
🌿 .. و بالفعل .....
.. صنع المسلمون السلم المطلوب دون أن يشعر بهم جند الرومان الذين يراقبون محيط الحصن ليل نهار ..
.. ، و تسلق الزبير بن العوام في ظلمة الليل بعد أن اتفق مع المسلمين على أن يجيبوه جميعا ( بالتكبير ) بصوت قوي إذا سمعوا تكبيره من أعلى الحصن .. ، و تسلق معه الصحابي البطل
( محمد بن مسلمة ) .. !!!
.. ، كان الجو شديد البرودة ... ( في #ديسمبر ) ...
📌 .. ، و لكن سيدنا / الزبير استطاع أن يصل إلى أعلى السور على حين غفلة من الحرس .. ، ثم وقف و كبر بأعلى صوته .. ، فكبر المسلمون جميعا بصوت كالرعد .. !!
😟😮 .. ، ففزع الرومان داخل الحصن و ظنوا أن الحصن قد فتح .. ، ففر الكثيرون منهم بعيدا عن الأبواب إلى داخل الحصن ..، و لم يثبت إلا بعض الحرس .. ، فقاتلهم البطلان الفدائيان الزبير بن العوام و محمد بن مسلمة حتى انتصرا عليهم ، و تمكنا من فتح باب الحصن ..
.. ، فدخل المسلمون كالسيل الهادر يضربون أعناق كل من يقف أمامهم من الرومان .... !!!
⚡ .. و استيقظ المقوقس و وزراءه من سباتهم العميق على أصوات التكبيرات و السيوف ..!!
👺 .. ، فقال لهم #المقوقس :
(( ألم أقل لكم ... ؟!!!
.. ألم أحذركم ... ؟!!!
... ماذا تنتظرون الآن .... ؟!!!
... أطيعوني و أجيبوهم للصلح قبل أن تندموا ... !! ))
🌀 .. ، فلما شاهد قادة الرومان قوات المسلمين منتشرة في كل مكان داخل الحصن ، و قد فرضوا سيطرتهم الكاملة عليه ، وافقوا على اقتراح المقوقس بالتصالح مع سيدنا / #عمرو مقابل دفع الجزية ...
📜 .. ، فأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص يقول له :
(( لقد كنت حريصا على أن أصالحك ، لولا أن قومي أبَوا أن يطيعوني في ذلك .. ، أما الآن ... فقد عرفوا أنني كنت حريصا على مصلحتهم ، فرجعوا إلى قولي ..
.. ، وأنا أطلب منك الآن أن تعطيني أمانا حتى أجتمع معك للاتفاق على بنود الصلح ... ))
📌.. ، فاستشار سيدنا / عمرو قادة المسلمين في طلب المقوقس للصلح ..
.. ، فرفضوا جميعا .. فقد كانوا يخشون أن ينقض الرومان ذلك الصلح فيتعرض الجيش الإسلامي لخطر التطويق من الخلف إذا خرجوا من حصن بابليون لاستكمال فتح باقي المدن المصرية .. ، فيهلكوا جميعا .. ، خاصة و أن الأسكندرية ( العاصمة ) لم تفتح بعد ..
لذلك رأى قادة الجيش الإسلامي تأجيل فكرة الصلح حتى ينتهوا من فتح مصر كلها ..
💖 .. ، و لكن سيدنا / عمرو بن العاص كان يميل إلى قبول ( الصلح ) ترفقا بأهل مصر كما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، فأخذ يقنع أصحابه حتى وافقوا على رأيه ..
.. ، و عقد ( عمرو بن العاص ) مجلس #الصلح مع المقوقس و مع قادة الرومان الموجودين داخل حصن بابليون ...
.. ، ثم بدأت الاستعدادات الكبيرة للتحرك نحو
العاصمة ..... ( #الأسكندرية ) ........
📜 .. ، و كان في نص عقد الصلح الذي كتبه عمرو بن العاص مع المقوقس ما يلي :
(( .... هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهلَ مصر من الأمان على أنفسهم و مِلتِهم و أموالهم و كنائسهم و صلبانهم و بَرهم و بحرهم ..
.. ، و على أهل مصر أن يعطوا الجزية إذا اجتمعوا على هذا الصلح ، و ذمتنا ممن أبَي بريئة ..
.. ، و من دخل في صلحهم من الروم و من أهل النوبة فله مثل ما لهم و عليه مثل ما عليهم ..
.. ، و على ما في هذا الكتاب عهد الله و ذمته و ذمة رسوله ، و ذمة أمير المؤمنين ))
🌀 .. ، و كتب المقوقس إلى #هرقل إمبراطور الروم يخبره بهذا الصلح الذي عقده مع المسلمين ..
👹 .. ، فجن جنون هرقل .. ، و غضب غضبا شديدا ..
.. ، و أرسل إلى المقوقس رسالة يعنفه فيها و يتهمه بالعجز و التقصير .. فقال له فيها :
#حصنـــــــالإسلامـ66
⭐ (( والله غالب على أمره ))
🐴 اشتدت معاناة المسلمين حول حصن #بابليون ، فالشهور تمر و لم تظهر أيه بارقة أمل تبشر بإمكانية فتح ذلك الحصن المنيع ...!!
🌀 .. ، و في إحدى الأيام ...
قام الصحابي البطل /
الزبير بن العوام رضي الله عنه ..
.. و الذي كان قد تجاوز ( #الخمسين ) من عمره في ذلك الوقت .. ، قام و أخبر جنود المسلمين بأنه قد قرر أن يقوم بعملية فدائية خطيرة لفتح الحصن ... ، و قال :
(( إني أهب نفسي لله ..
.. ، فأرجو أن يفتح الله بذلك على المسلمين ))
.. ، و كانت العملية التي أراد سيدنا الزبير بن العوام أن ينفذها هي أن يصنع المسلمون .. في الخفاء .. سلما طويلا ليتسلق عليه سيدنا / الزبير على سور الحصن ..
.. ، ثم ينزل بداخله ليفتح الباب للجيش الإسلامي ..!!
.. ، و لكن المهمة ليست بهذه البساطة .. ،فأعداد الرومان داخل الحصن كبيرة جدا .. ، و الحراسة مشددة على الأبواب ليل نهار .. ، و قد يدخل سيدنا الزبير فلا يخرج إلا جثة هامدة .. !!!
و لكنه وهب نفسه لله ... !!!
🌿 .. و بالفعل .....
.. صنع المسلمون السلم المطلوب دون أن يشعر بهم جند الرومان الذين يراقبون محيط الحصن ليل نهار ..
.. ، و تسلق الزبير بن العوام في ظلمة الليل بعد أن اتفق مع المسلمين على أن يجيبوه جميعا ( بالتكبير ) بصوت قوي إذا سمعوا تكبيره من أعلى الحصن .. ، و تسلق معه الصحابي البطل
( محمد بن مسلمة ) .. !!!
.. ، كان الجو شديد البرودة ... ( في #ديسمبر ) ...
📌 .. ، و لكن سيدنا / الزبير استطاع أن يصل إلى أعلى السور على حين غفلة من الحرس .. ، ثم وقف و كبر بأعلى صوته .. ، فكبر المسلمون جميعا بصوت كالرعد .. !!
😟😮 .. ، ففزع الرومان داخل الحصن و ظنوا أن الحصن قد فتح .. ، ففر الكثيرون منهم بعيدا عن الأبواب إلى داخل الحصن ..، و لم يثبت إلا بعض الحرس .. ، فقاتلهم البطلان الفدائيان الزبير بن العوام و محمد بن مسلمة حتى انتصرا عليهم ، و تمكنا من فتح باب الحصن ..
.. ، فدخل المسلمون كالسيل الهادر يضربون أعناق كل من يقف أمامهم من الرومان .... !!!
⚡ .. و استيقظ المقوقس و وزراءه من سباتهم العميق على أصوات التكبيرات و السيوف ..!!
👺 .. ، فقال لهم #المقوقس :
(( ألم أقل لكم ... ؟!!!
.. ألم أحذركم ... ؟!!!
... ماذا تنتظرون الآن .... ؟!!!
... أطيعوني و أجيبوهم للصلح قبل أن تندموا ... !! ))
🌀 .. ، فلما شاهد قادة الرومان قوات المسلمين منتشرة في كل مكان داخل الحصن ، و قد فرضوا سيطرتهم الكاملة عليه ، وافقوا على اقتراح المقوقس بالتصالح مع سيدنا / #عمرو مقابل دفع الجزية ...
📜 .. ، فأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص يقول له :
(( لقد كنت حريصا على أن أصالحك ، لولا أن قومي أبَوا أن يطيعوني في ذلك .. ، أما الآن ... فقد عرفوا أنني كنت حريصا على مصلحتهم ، فرجعوا إلى قولي ..
.. ، وأنا أطلب منك الآن أن تعطيني أمانا حتى أجتمع معك للاتفاق على بنود الصلح ... ))
📌.. ، فاستشار سيدنا / عمرو قادة المسلمين في طلب المقوقس للصلح ..
.. ، فرفضوا جميعا .. فقد كانوا يخشون أن ينقض الرومان ذلك الصلح فيتعرض الجيش الإسلامي لخطر التطويق من الخلف إذا خرجوا من حصن بابليون لاستكمال فتح باقي المدن المصرية .. ، فيهلكوا جميعا .. ، خاصة و أن الأسكندرية ( العاصمة ) لم تفتح بعد ..
لذلك رأى قادة الجيش الإسلامي تأجيل فكرة الصلح حتى ينتهوا من فتح مصر كلها ..
💖 .. ، و لكن سيدنا / عمرو بن العاص كان يميل إلى قبول ( الصلح ) ترفقا بأهل مصر كما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، فأخذ يقنع أصحابه حتى وافقوا على رأيه ..
.. ، و عقد ( عمرو بن العاص ) مجلس #الصلح مع المقوقس و مع قادة الرومان الموجودين داخل حصن بابليون ...
.. ، ثم بدأت الاستعدادات الكبيرة للتحرك نحو
العاصمة ..... ( #الأسكندرية ) ........
📜 .. ، و كان في نص عقد الصلح الذي كتبه عمرو بن العاص مع المقوقس ما يلي :
(( .... هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهلَ مصر من الأمان على أنفسهم و مِلتِهم و أموالهم و كنائسهم و صلبانهم و بَرهم و بحرهم ..
.. ، و على أهل مصر أن يعطوا الجزية إذا اجتمعوا على هذا الصلح ، و ذمتنا ممن أبَي بريئة ..
.. ، و من دخل في صلحهم من الروم و من أهل النوبة فله مثل ما لهم و عليه مثل ما عليهم ..
.. ، و على ما في هذا الكتاب عهد الله و ذمته و ذمة رسوله ، و ذمة أمير المؤمنين ))
🌀 .. ، و كتب المقوقس إلى #هرقل إمبراطور الروم يخبره بهذا الصلح الذي عقده مع المسلمين ..
👹 .. ، فجن جنون هرقل .. ، و غضب غضبا شديدا ..
.. ، و أرسل إلى المقوقس رسالة يعنفه فيها و يتهمه بالعجز و التقصير .. فقال له فيها :
#زمنــــــــالعزةـ180
#حصنـــــالإسلامـ69
⭐ (( كم من فئة #قليلة غلبت .. ؟!! )) ⭐
.. ، و أثناء حصاره للأسكندرية كان عمرو بن العاص يبعث فِرقا من جيشه لفتح مدن الدلتا .. ، فأربكت تلك العمليات العسكرية الإسلامية قوات الرومان التي بداخل حصون الأسكندرية ، فقد كانوا يخافون أن تنقطع عنهم الإمدادات الغذائية التي تصلهم من مدن الدلتا أثناء الحصار .... !!!
.. ، و زادت مصيبتهم عندما وصلت رسالة إلى ( #تيودور ) .. حاكم الأسكندرية .. من #القسطنطينية تخبره بأن ....
... #هرقل قد ( مات ) .... !!!
💥 .. ، و أنه قد بدأ من بعده صراع كبير على عرش الإمبراطورية الرومانية .... !!!
🥺 .. ، فعرف تيودور ساعتها أنه عليه أن يواجه المسلمين وحده فلن تأتيه أية إمدادات من القسطنطينية في الوقت الراهن بسبب هذا الصراع الدائر على السلطة ....!!
😒😞 .. ، فأصيب الرومان بالإحباط الشديد و الهلع
.. ، و انهارت معنوياتهم .. ، فقد كانوا يخافون أن يموتوا جوعا داخل الحصون إذا طال عليهم أمد الحصار .... !!
⚡ .. ، فقرر #تيودور أن يخرج بجيشه لمواجهة جيش المسلمين لفك ذلك الحصار قبل نفاذ المؤن ... !!!!
...................
.. ، و في نفس الوقت ...
🌹 سبحان مدبر الأمر 🌹
.. ، في نفس الوقت كان ( عمرو بن العاص ) ينظم جيشه للهجوم .. وفقا للتعليمات الأخيرة التي وصلته من
أمير المؤمنين / عمر
.. ، فجعل الصحابة الأربعة ؛
( الزبير بن العوام و عبادة بن الصامت و المقداد بن عمرو
و مسلمة بن مخلد ) في مقدمة الجيش .. ، ثم خطب في الناس ليحثهم على الشجاعة و الصبر .. ، و بين لهم أنهم مقبلون على هجمة شاملة ( صدمة كصدمة رجل واحد ) لفتح الحصن .. ، و أمرهم أن يتضرعوا ، و أن يذلوا و ينكسروا بين يدي الله تعالى طالبين منه النصر ...
.. ، فاستجابوا جميعا للتعليمات ..
.. ، و بعد دعاء خاشع طويل أظهر فيه المسلمون افتقارهم إلي رب العزة سبحانه بدأ قتال ( طاحن ) أمام الحصن ..
🐴 .. ، و ثبت المسلمون ثباتا عجيبا أمام ذلك السيل الهادر من جنود الرومان الذين خرجوا لهم من داخل الأسكندرية
💥 .. ، واستمر القتال الدامي حتى انكسر جيش تيودور ..
.. ، و نزل نصر الله على عباده ( #المخلصين ) ... !!
.. ، و فتح عمرو بن العاص مدينة الأسكندرية ( #عنوة )
بعد أن فرت القوات الرومانية من أمام أسود الإسلام الهصورة ..!!
.. ، و دخلت القوات الإسلامية المدينة .. ، و انتشروا في كل مكان بداخلها .. ، و فرضوا سيطرتهم الكاملة عليها ..
👈 .. ، و أصبح من حق عمرو بن العاص الآن أن يأخذ أراضي و أموال أهل الأسكندرية ( غنائم ) .. ، و أن يسبي نساءهم .. ، و ذلك لأن الأسكندرية قد فتحت عنوة
( أي بعد قتال ) و لم تفتح بالصلح ...
💖 .. ، ولكن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه لم ينس وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر ..
.. ، لذلك قرر أن يصالح أهل الأسكندرية على الجزية ، و أن يجعلهم من أهل الذمة كما فعل في حصن بابليون .. ، فترك لهم أراضيهم و نساءهم و أموالهم .. ، وذلك حرصا منه على استجلاب محبة ( #أقباط مصر ) و الإحسان إليهم ..
📜 .. ، و سارع #المقوقس إلى الأسكندرية
ليعقد معاهدة الصلح مع سيدنا / عمرو و ليسلم المدينة
رسميا إلى المسلمين ..
.. ، و كانت شروط تسليم الأسكندرية التي اتفق عليها المقوقس مع عمرو بن العاص هي :
١ _ أن يحافظ المسلمون على الكنيسة ، وألا يتعرضوا لها بسوء ، وألا يتدخلوا في شئونها ..
٢ _ أن يتمتع أهل الأسكندرية بالحرية الدينية الكاملة و ألا يكرهوا على الدخول في الإسلام ..
٣ _ أن يدفع أهل الاسكندرية الجزية المستحقة
( دينارين سنويا ) فقط عن كل رجل قادر على القتال منهم ..
٤ _ أن يتم الجلاء الكامل للجنود الرومان من الأسكندرية خلال فترة تم تحديدها .. ، فيخرجوا منها عن طريق البحر ، ولهم أن يأخذوا معهم أموالهم و أمتعتهم ..
.. ، و بعد الجلاء يدخل المسلمون لاستلام المدينة و لإدارة شئونها و الدفاع عنها ..
٥ _ ألا يعود الرومان إلى مصر بعد ذلك مرة أخرى .. ، و ألا يحاولوا استردادها بإرسال أية قوات حربية إليها ..
٦ _ أن المعاهدة التي كتبها المقوقس مع عمرو بن العاص في حصن بابليون ستطبق على كل المدن المصرية ، و تكون ملزمة لكل الأقباط المصريين ..
.. ، و وافق #تيودور على بنود الصلح ، و أرسلها إلى القيصر الجديد الذي اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية بعد هرقل .. ، فوافق عليها الإمبراطور الجديد و أقرها .. !!
..... ، و تم الجلاء الكامل للرومان عن #مصر ....
........ .. ................. ........
🌀 .. ، و لكنها لم تكن نهاية القصة ..
#حصنـــــالإسلامـ69
⭐ (( كم من فئة #قليلة غلبت .. ؟!! )) ⭐
.. ، و أثناء حصاره للأسكندرية كان عمرو بن العاص يبعث فِرقا من جيشه لفتح مدن الدلتا .. ، فأربكت تلك العمليات العسكرية الإسلامية قوات الرومان التي بداخل حصون الأسكندرية ، فقد كانوا يخافون أن تنقطع عنهم الإمدادات الغذائية التي تصلهم من مدن الدلتا أثناء الحصار .... !!!
.. ، و زادت مصيبتهم عندما وصلت رسالة إلى ( #تيودور ) .. حاكم الأسكندرية .. من #القسطنطينية تخبره بأن ....
... #هرقل قد ( مات ) .... !!!
💥 .. ، و أنه قد بدأ من بعده صراع كبير على عرش الإمبراطورية الرومانية .... !!!
🥺 .. ، فعرف تيودور ساعتها أنه عليه أن يواجه المسلمين وحده فلن تأتيه أية إمدادات من القسطنطينية في الوقت الراهن بسبب هذا الصراع الدائر على السلطة ....!!
😒😞 .. ، فأصيب الرومان بالإحباط الشديد و الهلع
.. ، و انهارت معنوياتهم .. ، فقد كانوا يخافون أن يموتوا جوعا داخل الحصون إذا طال عليهم أمد الحصار .... !!
⚡ .. ، فقرر #تيودور أن يخرج بجيشه لمواجهة جيش المسلمين لفك ذلك الحصار قبل نفاذ المؤن ... !!!!
...................
.. ، و في نفس الوقت ...
🌹 سبحان مدبر الأمر 🌹
.. ، في نفس الوقت كان ( عمرو بن العاص ) ينظم جيشه للهجوم .. وفقا للتعليمات الأخيرة التي وصلته من
أمير المؤمنين / عمر
.. ، فجعل الصحابة الأربعة ؛
( الزبير بن العوام و عبادة بن الصامت و المقداد بن عمرو
و مسلمة بن مخلد ) في مقدمة الجيش .. ، ثم خطب في الناس ليحثهم على الشجاعة و الصبر .. ، و بين لهم أنهم مقبلون على هجمة شاملة ( صدمة كصدمة رجل واحد ) لفتح الحصن .. ، و أمرهم أن يتضرعوا ، و أن يذلوا و ينكسروا بين يدي الله تعالى طالبين منه النصر ...
.. ، فاستجابوا جميعا للتعليمات ..
.. ، و بعد دعاء خاشع طويل أظهر فيه المسلمون افتقارهم إلي رب العزة سبحانه بدأ قتال ( طاحن ) أمام الحصن ..
🐴 .. ، و ثبت المسلمون ثباتا عجيبا أمام ذلك السيل الهادر من جنود الرومان الذين خرجوا لهم من داخل الأسكندرية
💥 .. ، واستمر القتال الدامي حتى انكسر جيش تيودور ..
.. ، و نزل نصر الله على عباده ( #المخلصين ) ... !!
.. ، و فتح عمرو بن العاص مدينة الأسكندرية ( #عنوة )
بعد أن فرت القوات الرومانية من أمام أسود الإسلام الهصورة ..!!
.. ، و دخلت القوات الإسلامية المدينة .. ، و انتشروا في كل مكان بداخلها .. ، و فرضوا سيطرتهم الكاملة عليها ..
👈 .. ، و أصبح من حق عمرو بن العاص الآن أن يأخذ أراضي و أموال أهل الأسكندرية ( غنائم ) .. ، و أن يسبي نساءهم .. ، و ذلك لأن الأسكندرية قد فتحت عنوة
( أي بعد قتال ) و لم تفتح بالصلح ...
💖 .. ، ولكن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه لم ينس وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر ..
.. ، لذلك قرر أن يصالح أهل الأسكندرية على الجزية ، و أن يجعلهم من أهل الذمة كما فعل في حصن بابليون .. ، فترك لهم أراضيهم و نساءهم و أموالهم .. ، وذلك حرصا منه على استجلاب محبة ( #أقباط مصر ) و الإحسان إليهم ..
📜 .. ، و سارع #المقوقس إلى الأسكندرية
ليعقد معاهدة الصلح مع سيدنا / عمرو و ليسلم المدينة
رسميا إلى المسلمين ..
.. ، و كانت شروط تسليم الأسكندرية التي اتفق عليها المقوقس مع عمرو بن العاص هي :
١ _ أن يحافظ المسلمون على الكنيسة ، وألا يتعرضوا لها بسوء ، وألا يتدخلوا في شئونها ..
٢ _ أن يتمتع أهل الأسكندرية بالحرية الدينية الكاملة و ألا يكرهوا على الدخول في الإسلام ..
٣ _ أن يدفع أهل الاسكندرية الجزية المستحقة
( دينارين سنويا ) فقط عن كل رجل قادر على القتال منهم ..
٤ _ أن يتم الجلاء الكامل للجنود الرومان من الأسكندرية خلال فترة تم تحديدها .. ، فيخرجوا منها عن طريق البحر ، ولهم أن يأخذوا معهم أموالهم و أمتعتهم ..
.. ، و بعد الجلاء يدخل المسلمون لاستلام المدينة و لإدارة شئونها و الدفاع عنها ..
٥ _ ألا يعود الرومان إلى مصر بعد ذلك مرة أخرى .. ، و ألا يحاولوا استردادها بإرسال أية قوات حربية إليها ..
٦ _ أن المعاهدة التي كتبها المقوقس مع عمرو بن العاص في حصن بابليون ستطبق على كل المدن المصرية ، و تكون ملزمة لكل الأقباط المصريين ..
.. ، و وافق #تيودور على بنود الصلح ، و أرسلها إلى القيصر الجديد الذي اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية بعد هرقل .. ، فوافق عليها الإمبراطور الجديد و أقرها .. !!
..... ، و تم الجلاء الكامل للرومان عن #مصر ....
........ .. ................. ........
🌀 .. ، و لكنها لم تكن نهاية القصة ..