أمة واحدة
7.92K subscribers
915 photos
317 videos
252 files
707 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_21

💖 (( #الصديقة_بنت_الصديق )) 💖
... الحلقة العاشرة ...

.. #موقعة_الجمل 🐫 ...... 1

أرسل أمير المؤمنين /
علي بن أبي طالب سيدنا /
القعقاع بن عمرو إلى البصرة ليتفاوض مع جيش عائشة
على الصلح .. ، و قال له :
(( ادعهم إلى الألفة و الجماعة ..
، و حذرهم من الاختلاف و الفرقة ))

🌀 .. ، فلما وصل القعقاع إلى البصرة طلب مقابلة
أم المؤمنين / عائشة أولا ... ، و سألها قائلا : (( ما أقدمك يا أماه إلى البصرة .. ؟!!! ))

🌹 .. ، فقالت له : (( من أجل الإصلاح بين الناس ))

🌀 .. ، فطلب منها القعقاع أن يحضر طلحة و الزبير هذا المجلس .. ، فلما حضرا .. قال لهما :
(( أخبراني .. ما وجه الإصلاح الذي تريدانه .. ؟!!! ))

🍂 .. ، فقالا له : (( قتلة عثمان لابد أن يقتلوا .. ، فإن تركوا بدون قصاص كان ذلك تركا للقرآن و تعطيلا لأحكامه
.. ، و إن اقتص منهم كان هذا إحياء للقرآن ))

🌀 .. ، فأنكر عليهم القعقاع تسرعهم هذا ، و بين لهم أن ذلك سيؤدي إلى اشتعال الفتنة ، فأعداد السبئيين ليست بالقليلة
.. ، و من ورائهم قبائل كبيرة تنصرهم و تدعمهم :

🌹 .. ، فقالت له السيدة عائشة : (( و ماذا تقول أنت يا قعقاع .. ؟!!! ))

🌀 .. ، فقال لها : (( هذا أمر علاجه ( التسكين ) .. ، و لابد من التأني في أمر القصاص .. ، فإذا انتهت الخلافات ، و اجتمعت كلمة الأمة على أمير المؤمنين ( علي ) .. استطاع أن يتفرغ للقصاص من قتلة عثمان .. ، و إن أبيتم ذلك ، و أصررتم على المكابرة و القتال كان ذلك علامة شر ، و وقعت الفتنة ..
.. ، فكونوا مفاتيح خير ، و لا تعرضونا للبلاء .. ، فليس شيء أعظم من قتل المسلم لأخيه المسلم ... ))

🍂 .. ، فوافقوا جميعا على هذا الكلام ، و قالوا للقعقاع :
(( لقد أحسنت و أصبت .. ، و إن قدم علينا علي بن أبي طالب ، و كان على مثل رأيك هذا نصالحه إن شاء الله .. ))

🌀 .. ، فعاد سيدنا القعقاع بهذا الخبر السار إلى
أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب .. ، ففرح بذلك فرحا كبيرا .. ، و تحرك بجيشه إلى البصرة لإتمام الصلح ..

...............................

💞 (( #الصلح_خير )) 💖

🏵️ .. ، فلما وصل سيدنا / علي قريبا من البصرة عسكر
بجيشه ، و ذهب لمقابلة طلحة و الزبير ..

.. و اجتمع الأشقاء ...

.. و أخذوا يتباحثون فيما اختلفوا فيه .. ، و اتفقوا في النهاية على ( #الصلح ) .. ، ثم عاد سيدنا / علي إلى جيشه بتلك البشرى .. ، فعمت الفرحة بين المسلمين من الفريقين ..

.. و باتوا في خير ليلة .. 🙂😊

👺👹 .. و لكن رؤوس الأفاعي .. ابن السوداء و أتباعه
( و قد كانوا جزءا من جيش سيدنا / علي ) ..
.. هؤلاء باتوا في شر ليلة .. ، فقد أصابهم الغم بسبب ذلك الصلح الذي تم .. ، و شعروا باقتراب موعدهم مع
( حبل المشنقة ) ... !!!!

😡👽 .. و لذلك اجتمع ابن السوداء مع أتباعه في
( لقاء سري ) في ظلمة تلك الليلة ، و أخذوا يتشاورون في كيفية الخروج من تلك ( المصيبة ) التي حلت بهم ...!!!

💥 .. ، و اتفقوا في النهاية على ضرورة ( إشعال الحرب ) بين المسلمين ( بأي شكل ) لإفساد الصلح .. ، فقسموا أنفسهم إلى فريقين .. فريق مهمته أن يضرب في جيش عائشة ، في الوقت الذي يضرب فيه الفريق الثاني في جيش ( علي ) .. على أن يبدأ الضرب في الظلام .. قبيل الفجر .. حتى
لا يتبين الجيشان من هؤلاء الذين يضربون .. !!

.. ، و اتفق الخبثاء أيضا على أن يصيح الذين يضربون في جيش عائشة قائلين :
(( غدر علي بن أبي طالب ))
.. ، في حين يصيح الذين يضربون في جيش علي قائلين :
(( غدر طلحة و الزبير )) .. ، و بذلك يظن كل جيش أن الجيش الآخر قد خدعهم عندما تظاهر بالموافقة على الصلح .. ، فينشب القتال بين الجيشين ..!!

👽 ..... و بالفعل ..

بدأ السبئيون الملثمون يضربون و يقتلون في الجيشين .. ،
و يصيحون مستغيثين ليهيجوا كل فريق على الآخر ...!!!!

🔥 .. فنشب القتال .. و اشتعلت الحرب ...

و انفلت زمام الأمور من يد أمير المؤمنين / علي ، و من أيدي طلحة و الزبير أيضا .. ، فقد فجع المسلمون بما أصابهم من الضرب .. ، فاضطروا إلى أن يدافعوا عن أنفسهم .. !!!

💢 لقد كانت خطة ابن السوداء ( محكمة ) جدا .. 😞

💔 .. ، و لم يتحمل سيدنا / الزبير بن العوام أن يرى اقتتال المسلمين و تساقط القتلى من الفريقين بهذا الشكل ..
.. ، فانسحب فورا من أرض المعركة .. ، و لكن المجرم ( عمرو بن جرموز ) لاحظ انسحابه ، فتعقبه ثم طعنه و احتز رأسه ...!! 😞

📌 .. ، كما أصيب سيدنا / طلحة بن عبيدالله بسهم ، فأخذ ينزف نزفا شديدا .. ، فحملوه إلى البصرة ..
.. ، ولكنه استشهد على أثر ذلك الجرح .... !!!! 😞

.. ، و أخذ أمير المؤمنين / علي ينادي في الناس :
(( .... كفوا ... كفوا .... ))

😞 .. فلم يستجب له أحد .. !!!
#زمنـــــــــالعزة_177
#حصنـــــــالإسلامـ66

(( والله غالب على أمره ))

🐴 اشتدت معاناة المسلمين حول حصن #بابليون ، فالشهور تمر و لم تظهر أيه بارقة أمل تبشر بإمكانية فتح ذلك الحصن المنيع ...!!

🌀 .. ، و في إحدى الأيام ...

قام الصحابي البطل /
الزبير بن العوام رضي الله عنه ..
.. و الذي كان قد تجاوز ( #الخمسين ) من عمره في ذلك الوقت .. ، قام و أخبر جنود المسلمين بأنه قد قرر أن يقوم بعملية فدائية خطيرة لفتح الحصن ... ، و قال :

(( إني أهب نفسي لله ..
.. ، فأرجو أن يفتح الله بذلك على المسلمين ))

.. ، و كانت العملية التي أراد سيدنا الزبير بن العوام أن ينفذها هي أن يصنع المسلمون .. في الخفاء .. سلما طويلا ليتسلق عليه سيدنا / الزبير على سور الحصن ..
.. ، ثم ينزل بداخله ليفتح الباب للجيش الإسلامي ..!!

.. ، و لكن المهمة ليست بهذه البساطة .. ،فأعداد الرومان داخل الحصن كبيرة جدا .. ، و الحراسة مشددة على الأبواب ليل نهار .. ، و قد يدخل سيدنا الزبير فلا يخرج إلا جثة هامدة .. !!!

و لكنه وهب نفسه لله ... !!!

🌿 .. و بالفعل .....

.. صنع المسلمون السلم المطلوب دون أن يشعر بهم جند الرومان الذين يراقبون محيط الحصن ليل نهار ..

.. ، و تسلق الزبير بن العوام في ظلمة الليل بعد أن اتفق مع المسلمين على أن يجيبوه جميعا ( بالتكبير ) بصوت قوي إذا سمعوا تكبيره من أعلى الحصن .. ، و تسلق معه الصحابي البطل
( محمد بن مسلمة ) .. !!!

.. ، كان الجو شديد البرودة ... ( في #ديسمبر ) ...

📌 .. ، و لكن سيدنا / الزبير استطاع أن يصل إلى أعلى السور على حين غفلة من الحرس .. ، ثم وقف و كبر بأعلى صوته .. ، فكبر المسلمون جميعا بصوت كالرعد .. !!

😟😮 .. ، ففزع الرومان داخل الحصن و ظنوا أن الحصن قد فتح .. ، ففر الكثيرون منهم بعيدا عن الأبواب إلى داخل الحصن ..، و لم يثبت إلا بعض الحرس .. ، فقاتلهم البطلان الفدائيان الزبير بن العوام و محمد بن مسلمة حتى انتصرا عليهم ، و تمكنا من فتح باب الحصن ..

.. ، فدخل المسلمون كالسيل الهادر يضربون أعناق كل من يقف أمامهم من الرومان .... !!!

.. و استيقظ المقوقس و وزراءه من سباتهم العميق على أصوات التكبيرات و السيوف ..!!

👺 .. ، فقال لهم #المقوقس :

(( ألم أقل لكم ... ؟!!!
.. ألم أحذركم ... ؟!!!
... ماذا تنتظرون الآن .... ؟!!!
... أطيعوني و أجيبوهم للصلح قبل أن تندموا ... !! ))

🌀 .. ، فلما شاهد قادة الرومان قوات المسلمين منتشرة في كل مكان داخل الحصن ، و قد فرضوا سيطرتهم الكاملة عليه ، وافقوا على اقتراح المقوقس بالتصالح مع سيدنا / #عمرو مقابل دفع الجزية ...

📜 .. ، فأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص يقول له :

(( لقد كنت حريصا على أن أصالحك ، لولا أن قومي أبَوا أن يطيعوني في ذلك .. ، أما الآن ... فقد عرفوا أنني كنت حريصا على مصلحتهم ، فرجعوا إلى قولي ..
.. ، وأنا أطلب منك الآن أن تعطيني أمانا حتى أجتمع معك للاتفاق على بنود الصلح ... ))

📌.. ، فاستشار سيدنا / عمرو قادة المسلمين في طلب المقوقس للصلح ..
.. ، فرفضوا جميعا .. فقد كانوا يخشون أن ينقض الرومان ذلك الصلح فيتعرض الجيش الإسلامي لخطر التطويق من الخلف إذا خرجوا من حصن بابليون لاستكمال فتح باقي المدن المصرية .. ، فيهلكوا جميعا .. ، خاصة و أن الأسكندرية ( العاصمة ) لم تفتح بعد ..
لذلك رأى قادة الجيش الإسلامي تأجيل فكرة الصلح حتى ينتهوا من فتح مصر كلها ..

💖 .. ، و لكن سيدنا / عمرو بن العاص كان يميل إلى قبول ( الصلح ) ترفقا بأهل مصر كما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، فأخذ يقنع أصحابه حتى وافقوا على رأيه ..

.. ، و عقد ( عمرو بن العاص ) مجلس #الصلح مع المقوقس و مع قادة الرومان الموجودين داخل حصن بابليون ...

.. ، ثم بدأت الاستعدادات الكبيرة للتحرك نحو
العاصمة ..... ( #الأسكندرية ) ........


📜 .. ، و كان في نص عقد الصلح الذي كتبه عمرو بن العاص مع المقوقس ما يلي :

(( .... هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهلَ مصر من الأمان على أنفسهم و مِلتِهم و أموالهم و كنائسهم و صلبانهم و بَرهم و بحرهم ..
.. ، و على أهل مصر أن يعطوا الجزية إذا اجتمعوا على هذا الصلح ، و ذمتنا ممن أبَي بريئة ..
.. ، و من دخل في صلحهم من الروم و من أهل النوبة فله مثل ما لهم و عليه مثل ما عليهم ..
.. ، و على ما في هذا الكتاب عهد الله و ذمته و ذمة رسوله ، و ذمة أمير المؤمنين ))

🌀 .. ، و كتب المقوقس إلى #هرقل إمبراطور الروم يخبره بهذا الصلح الذي عقده مع المسلمين ..

👹 .. ، فجن جنون هرقل .. ، و غضب غضبا شديدا ..
.. ، و أرسل إلى المقوقس رسالة يعنفه فيها و يتهمه بالعجز و التقصير .. فقال له فيها :