#زمنـــــــالعزةـ179
#حصنـــــــالإسلامـ68
🌹 (( #الأسكندرية .. )) 💧
⭐ إنها عاصمة مصر منذ أن أنشاها الإسكندر الأكبر في سنة 331 قبل الميلاد .. ، وكانت مركزا تجاريا هاما بين دول أوروبا و بلاد المشرق و شمال أفريقيا ..
.. لذلك .. إذا سقطت الأسكندرية في أيدي المسلمين فهذا معناه سقوط مصر بالكامل .... !!!
🐴 فوجئ عمرو بن العاص أن الأسكندرية مدينة
شديدة التحصين يحميها ( البحر ) من الشمال و فيه الأسطول البيزنطي .. ، و تحيطها ( بحيرة #مريوط ) من الجنوب .. ، و في الغرب كانت توجد ترعة تسمى :
ترعة #الثعبان.. ، فلم يجد عمرو بن العاص أمامه إلا الجهة الشرقية ليحاصر المدينة منها ....!!!
⚡ .. ، و شدد عمرو بن العاص الحصار .. ، ولكنه لم يتمكن من فتح حصون الأسكندرية المنيعة .. ، فقد كان يحيط بالمدينة سوران عاليان .. سور خارجي و سور داخلي .. ، و لها أبراج مراقبة عالية جدا .. ، و يحيط بالأسوار خندق يملأه الرومان بماء البحر عند الضرورة لحماية المدينة .. ، أما أبواب الحصون فكانت عبارة عن ثلاث طبقات من الحديد المصفح السميك .... !!!!!
💥 .. ، كما يوجد #مجانيق فوق الابراج لقذف جيوش الأعداء بالحجارة الثقيلة و الفخار إذا هاجموا الحصون .... !!!!!!
.. ، و بعد أن وصل المدد #البيزنطي للأسكندرية أصبح بداخلها ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و عندهم من التموين والطعام ما يكفيهم
لفترات طويلة ... ، هذا بالإضافة للدعم اللوجيستي و العسكري ( المفتوح ) الذي يمكن أن يصلهم من القسطنطينية عبر البحر في أي وقت شاءوا ....!!!!
.. ، كما أن القائد العسكري الروماني على الأسكندرية هو ( جنرال ) محترف يسمى #تيودور .. !!!!
⚡ .. ، فبدت المهمة أمام عمرو بن العاص و أمام المسلمين
( شبه مستحيلة ) .. ، فهم يحتاجون إلى ( معجزة ) ليفتحوا الأسكندرية ، فقد أغلق الرومان على أنفسهم أبواب الحصون ، و أخذوا يضربون المسلمين بالسهام و الرماح و قذائف المجانيق من فوق الأبراج .... !!!
🌀 .. ، بدأت الشهور تمر ..
بلا أي بارقة أمل .. !!
.. ، واستبطأ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب فتح مصر
فقد كان يتوقع أن تفتح في وقت أقل من ذلك .. خصوصا بعد سقوط بلاد الشام و العراق .. !!!
📜 .. ، فأرسل أمير المؤمنين / عمر إلى سيدنا
عمرو بن العاص رسالة يعاتبه فيها عتابا عجيبا بسبب تأخر النصر .. قال له فيها :
(( .... لقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر ... !!!
.. إنكم تقاتلون منذ ( #سنتين ) ... !!
.. ، وما ذاك إلا لِما أحدثتم ( يعني : تغيرتم ) و أحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم ( يعني : أصبحتم تحبون الدنيا مثلهم وتقاتلون من أجلها .. ، فلذلك تأخر النصر ) ..
.. ، و إن الله تبارك و تعالى
لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم
.. ، و لقد كنت وجهت إليك أربعة نفر ، و أعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل .. على ما كنت ُ أعرف عنهم .. إلا أن يكونوا قد غيّرهم ما غيركم .. !!
.. ، فإذا أتاك كتابي هذا فاخطب في الناس و حضهم على قتال عدوهم ورغبهم في الصبر و النية ، و قدِّم أولئك الأربعة في صدور الناس ( يعني : اجعلهم في مقدمة الصفوف ) .. ، و مر الناس جميعا أن تكون لهم #صدمة كصدمة رجل واحد .. ، و ليكن ذلك عند الزوال في يوم الجمعة ، فإنها ساعة تتنزل فيها الرحمة ، و وقت إجابة الدعاء .. ، وليعج الناس إلى الله ( يعني : بالتضرع و الدعاء ) ، و يسألوه النصر على عدوهم ... ))
📌 .. طبعا ...
رسالة عمر بن الخطاب هذه قد يراها كثير من الناس في زماننا نوع من ( الدروشة ) في غير محله ، فالجيش الإسلامي في مأزق حقيقي و يحتاج إلى خطط حربية وتكتيكات و مساعدات بالعدد و السلاح ، لا أن يلومهم ( القائد الأعلى ) على ( نياتهم و على تغير نفوسهم ) ثم يأمرهم بالدعاء و ( #التضرع ) .. !! 😕
.. ، و لكن #الفاروق .. رضي الله عنه .. بتلك الرسالة أراد أن يحث المسلمين على
( الأسباب الحقيقة ) التي تجلب النصر ..
⭐ ولن يفهم قيمة كلام #عمر هذا إلا ( المؤمنون ) ⭐
............ تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنـــــــالإسلامـ68
🌹 (( #الأسكندرية .. )) 💧
⭐ إنها عاصمة مصر منذ أن أنشاها الإسكندر الأكبر في سنة 331 قبل الميلاد .. ، وكانت مركزا تجاريا هاما بين دول أوروبا و بلاد المشرق و شمال أفريقيا ..
.. لذلك .. إذا سقطت الأسكندرية في أيدي المسلمين فهذا معناه سقوط مصر بالكامل .... !!!
🐴 فوجئ عمرو بن العاص أن الأسكندرية مدينة
شديدة التحصين يحميها ( البحر ) من الشمال و فيه الأسطول البيزنطي .. ، و تحيطها ( بحيرة #مريوط ) من الجنوب .. ، و في الغرب كانت توجد ترعة تسمى :
ترعة #الثعبان.. ، فلم يجد عمرو بن العاص أمامه إلا الجهة الشرقية ليحاصر المدينة منها ....!!!
⚡ .. ، و شدد عمرو بن العاص الحصار .. ، ولكنه لم يتمكن من فتح حصون الأسكندرية المنيعة .. ، فقد كان يحيط بالمدينة سوران عاليان .. سور خارجي و سور داخلي .. ، و لها أبراج مراقبة عالية جدا .. ، و يحيط بالأسوار خندق يملأه الرومان بماء البحر عند الضرورة لحماية المدينة .. ، أما أبواب الحصون فكانت عبارة عن ثلاث طبقات من الحديد المصفح السميك .... !!!!!
💥 .. ، كما يوجد #مجانيق فوق الابراج لقذف جيوش الأعداء بالحجارة الثقيلة و الفخار إذا هاجموا الحصون .... !!!!!!
.. ، و بعد أن وصل المدد #البيزنطي للأسكندرية أصبح بداخلها ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و عندهم من التموين والطعام ما يكفيهم
لفترات طويلة ... ، هذا بالإضافة للدعم اللوجيستي و العسكري ( المفتوح ) الذي يمكن أن يصلهم من القسطنطينية عبر البحر في أي وقت شاءوا ....!!!!
.. ، كما أن القائد العسكري الروماني على الأسكندرية هو ( جنرال ) محترف يسمى #تيودور .. !!!!
⚡ .. ، فبدت المهمة أمام عمرو بن العاص و أمام المسلمين
( شبه مستحيلة ) .. ، فهم يحتاجون إلى ( معجزة ) ليفتحوا الأسكندرية ، فقد أغلق الرومان على أنفسهم أبواب الحصون ، و أخذوا يضربون المسلمين بالسهام و الرماح و قذائف المجانيق من فوق الأبراج .... !!!
🌀 .. ، بدأت الشهور تمر ..
بلا أي بارقة أمل .. !!
.. ، واستبطأ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب فتح مصر
فقد كان يتوقع أن تفتح في وقت أقل من ذلك .. خصوصا بعد سقوط بلاد الشام و العراق .. !!!
📜 .. ، فأرسل أمير المؤمنين / عمر إلى سيدنا
عمرو بن العاص رسالة يعاتبه فيها عتابا عجيبا بسبب تأخر النصر .. قال له فيها :
(( .... لقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر ... !!!
.. إنكم تقاتلون منذ ( #سنتين ) ... !!
.. ، وما ذاك إلا لِما أحدثتم ( يعني : تغيرتم ) و أحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم ( يعني : أصبحتم تحبون الدنيا مثلهم وتقاتلون من أجلها .. ، فلذلك تأخر النصر ) ..
.. ، و إن الله تبارك و تعالى
لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم
.. ، و لقد كنت وجهت إليك أربعة نفر ، و أعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل .. على ما كنت ُ أعرف عنهم .. إلا أن يكونوا قد غيّرهم ما غيركم .. !!
.. ، فإذا أتاك كتابي هذا فاخطب في الناس و حضهم على قتال عدوهم ورغبهم في الصبر و النية ، و قدِّم أولئك الأربعة في صدور الناس ( يعني : اجعلهم في مقدمة الصفوف ) .. ، و مر الناس جميعا أن تكون لهم #صدمة كصدمة رجل واحد .. ، و ليكن ذلك عند الزوال في يوم الجمعة ، فإنها ساعة تتنزل فيها الرحمة ، و وقت إجابة الدعاء .. ، وليعج الناس إلى الله ( يعني : بالتضرع و الدعاء ) ، و يسألوه النصر على عدوهم ... ))
📌 .. طبعا ...
رسالة عمر بن الخطاب هذه قد يراها كثير من الناس في زماننا نوع من ( الدروشة ) في غير محله ، فالجيش الإسلامي في مأزق حقيقي و يحتاج إلى خطط حربية وتكتيكات و مساعدات بالعدد و السلاح ، لا أن يلومهم ( القائد الأعلى ) على ( نياتهم و على تغير نفوسهم ) ثم يأمرهم بالدعاء و ( #التضرع ) .. !! 😕
.. ، و لكن #الفاروق .. رضي الله عنه .. بتلك الرسالة أراد أن يحث المسلمين على
( الأسباب الحقيقة ) التي تجلب النصر ..
⭐ ولن يفهم قيمة كلام #عمر هذا إلا ( المؤمنون ) ⭐
............ تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــــالعزةـ180
#حصنـــــالإسلامـ69
⭐ (( كم من فئة #قليلة غلبت .. ؟!! )) ⭐
.. ، و أثناء حصاره للأسكندرية كان عمرو بن العاص يبعث فِرقا من جيشه لفتح مدن الدلتا .. ، فأربكت تلك العمليات العسكرية الإسلامية قوات الرومان التي بداخل حصون الأسكندرية ، فقد كانوا يخافون أن تنقطع عنهم الإمدادات الغذائية التي تصلهم من مدن الدلتا أثناء الحصار .... !!!
.. ، و زادت مصيبتهم عندما وصلت رسالة إلى ( #تيودور ) .. حاكم الأسكندرية .. من #القسطنطينية تخبره بأن ....
... #هرقل قد ( مات ) .... !!!
💥 .. ، و أنه قد بدأ من بعده صراع كبير على عرش الإمبراطورية الرومانية .... !!!
🥺 .. ، فعرف تيودور ساعتها أنه عليه أن يواجه المسلمين وحده فلن تأتيه أية إمدادات من القسطنطينية في الوقت الراهن بسبب هذا الصراع الدائر على السلطة ....!!
😒😞 .. ، فأصيب الرومان بالإحباط الشديد و الهلع
.. ، و انهارت معنوياتهم .. ، فقد كانوا يخافون أن يموتوا جوعا داخل الحصون إذا طال عليهم أمد الحصار .... !!
⚡ .. ، فقرر #تيودور أن يخرج بجيشه لمواجهة جيش المسلمين لفك ذلك الحصار قبل نفاذ المؤن ... !!!!
...................
.. ، و في نفس الوقت ...
🌹 سبحان مدبر الأمر 🌹
.. ، في نفس الوقت كان ( عمرو بن العاص ) ينظم جيشه للهجوم .. وفقا للتعليمات الأخيرة التي وصلته من
أمير المؤمنين / عمر
.. ، فجعل الصحابة الأربعة ؛
( الزبير بن العوام و عبادة بن الصامت و المقداد بن عمرو
و مسلمة بن مخلد ) في مقدمة الجيش .. ، ثم خطب في الناس ليحثهم على الشجاعة و الصبر .. ، و بين لهم أنهم مقبلون على هجمة شاملة ( صدمة كصدمة رجل واحد ) لفتح الحصن .. ، و أمرهم أن يتضرعوا ، و أن يذلوا و ينكسروا بين يدي الله تعالى طالبين منه النصر ...
.. ، فاستجابوا جميعا للتعليمات ..
.. ، و بعد دعاء خاشع طويل أظهر فيه المسلمون افتقارهم إلي رب العزة سبحانه بدأ قتال ( طاحن ) أمام الحصن ..
🐴 .. ، و ثبت المسلمون ثباتا عجيبا أمام ذلك السيل الهادر من جنود الرومان الذين خرجوا لهم من داخل الأسكندرية
💥 .. ، واستمر القتال الدامي حتى انكسر جيش تيودور ..
.. ، و نزل نصر الله على عباده ( #المخلصين ) ... !!
.. ، و فتح عمرو بن العاص مدينة الأسكندرية ( #عنوة )
بعد أن فرت القوات الرومانية من أمام أسود الإسلام الهصورة ..!!
.. ، و دخلت القوات الإسلامية المدينة .. ، و انتشروا في كل مكان بداخلها .. ، و فرضوا سيطرتهم الكاملة عليها ..
👈 .. ، و أصبح من حق عمرو بن العاص الآن أن يأخذ أراضي و أموال أهل الأسكندرية ( غنائم ) .. ، و أن يسبي نساءهم .. ، و ذلك لأن الأسكندرية قد فتحت عنوة
( أي بعد قتال ) و لم تفتح بالصلح ...
💖 .. ، ولكن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه لم ينس وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر ..
.. ، لذلك قرر أن يصالح أهل الأسكندرية على الجزية ، و أن يجعلهم من أهل الذمة كما فعل في حصن بابليون .. ، فترك لهم أراضيهم و نساءهم و أموالهم .. ، وذلك حرصا منه على استجلاب محبة ( #أقباط مصر ) و الإحسان إليهم ..
📜 .. ، و سارع #المقوقس إلى الأسكندرية
ليعقد معاهدة الصلح مع سيدنا / عمرو و ليسلم المدينة
رسميا إلى المسلمين ..
.. ، و كانت شروط تسليم الأسكندرية التي اتفق عليها المقوقس مع عمرو بن العاص هي :
١ _ أن يحافظ المسلمون على الكنيسة ، وألا يتعرضوا لها بسوء ، وألا يتدخلوا في شئونها ..
٢ _ أن يتمتع أهل الأسكندرية بالحرية الدينية الكاملة و ألا يكرهوا على الدخول في الإسلام ..
٣ _ أن يدفع أهل الاسكندرية الجزية المستحقة
( دينارين سنويا ) فقط عن كل رجل قادر على القتال منهم ..
٤ _ أن يتم الجلاء الكامل للجنود الرومان من الأسكندرية خلال فترة تم تحديدها .. ، فيخرجوا منها عن طريق البحر ، ولهم أن يأخذوا معهم أموالهم و أمتعتهم ..
.. ، و بعد الجلاء يدخل المسلمون لاستلام المدينة و لإدارة شئونها و الدفاع عنها ..
٥ _ ألا يعود الرومان إلى مصر بعد ذلك مرة أخرى .. ، و ألا يحاولوا استردادها بإرسال أية قوات حربية إليها ..
٦ _ أن المعاهدة التي كتبها المقوقس مع عمرو بن العاص في حصن بابليون ستطبق على كل المدن المصرية ، و تكون ملزمة لكل الأقباط المصريين ..
.. ، و وافق #تيودور على بنود الصلح ، و أرسلها إلى القيصر الجديد الذي اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية بعد هرقل .. ، فوافق عليها الإمبراطور الجديد و أقرها .. !!
..... ، و تم الجلاء الكامل للرومان عن #مصر ....
........ .. ................. ........
🌀 .. ، و لكنها لم تكن نهاية القصة ..
#حصنـــــالإسلامـ69
⭐ (( كم من فئة #قليلة غلبت .. ؟!! )) ⭐
.. ، و أثناء حصاره للأسكندرية كان عمرو بن العاص يبعث فِرقا من جيشه لفتح مدن الدلتا .. ، فأربكت تلك العمليات العسكرية الإسلامية قوات الرومان التي بداخل حصون الأسكندرية ، فقد كانوا يخافون أن تنقطع عنهم الإمدادات الغذائية التي تصلهم من مدن الدلتا أثناء الحصار .... !!!
.. ، و زادت مصيبتهم عندما وصلت رسالة إلى ( #تيودور ) .. حاكم الأسكندرية .. من #القسطنطينية تخبره بأن ....
... #هرقل قد ( مات ) .... !!!
💥 .. ، و أنه قد بدأ من بعده صراع كبير على عرش الإمبراطورية الرومانية .... !!!
🥺 .. ، فعرف تيودور ساعتها أنه عليه أن يواجه المسلمين وحده فلن تأتيه أية إمدادات من القسطنطينية في الوقت الراهن بسبب هذا الصراع الدائر على السلطة ....!!
😒😞 .. ، فأصيب الرومان بالإحباط الشديد و الهلع
.. ، و انهارت معنوياتهم .. ، فقد كانوا يخافون أن يموتوا جوعا داخل الحصون إذا طال عليهم أمد الحصار .... !!
⚡ .. ، فقرر #تيودور أن يخرج بجيشه لمواجهة جيش المسلمين لفك ذلك الحصار قبل نفاذ المؤن ... !!!!
...................
.. ، و في نفس الوقت ...
🌹 سبحان مدبر الأمر 🌹
.. ، في نفس الوقت كان ( عمرو بن العاص ) ينظم جيشه للهجوم .. وفقا للتعليمات الأخيرة التي وصلته من
أمير المؤمنين / عمر
.. ، فجعل الصحابة الأربعة ؛
( الزبير بن العوام و عبادة بن الصامت و المقداد بن عمرو
و مسلمة بن مخلد ) في مقدمة الجيش .. ، ثم خطب في الناس ليحثهم على الشجاعة و الصبر .. ، و بين لهم أنهم مقبلون على هجمة شاملة ( صدمة كصدمة رجل واحد ) لفتح الحصن .. ، و أمرهم أن يتضرعوا ، و أن يذلوا و ينكسروا بين يدي الله تعالى طالبين منه النصر ...
.. ، فاستجابوا جميعا للتعليمات ..
.. ، و بعد دعاء خاشع طويل أظهر فيه المسلمون افتقارهم إلي رب العزة سبحانه بدأ قتال ( طاحن ) أمام الحصن ..
🐴 .. ، و ثبت المسلمون ثباتا عجيبا أمام ذلك السيل الهادر من جنود الرومان الذين خرجوا لهم من داخل الأسكندرية
💥 .. ، واستمر القتال الدامي حتى انكسر جيش تيودور ..
.. ، و نزل نصر الله على عباده ( #المخلصين ) ... !!
.. ، و فتح عمرو بن العاص مدينة الأسكندرية ( #عنوة )
بعد أن فرت القوات الرومانية من أمام أسود الإسلام الهصورة ..!!
.. ، و دخلت القوات الإسلامية المدينة .. ، و انتشروا في كل مكان بداخلها .. ، و فرضوا سيطرتهم الكاملة عليها ..
👈 .. ، و أصبح من حق عمرو بن العاص الآن أن يأخذ أراضي و أموال أهل الأسكندرية ( غنائم ) .. ، و أن يسبي نساءهم .. ، و ذلك لأن الأسكندرية قد فتحت عنوة
( أي بعد قتال ) و لم تفتح بالصلح ...
💖 .. ، ولكن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه لم ينس وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر ..
.. ، لذلك قرر أن يصالح أهل الأسكندرية على الجزية ، و أن يجعلهم من أهل الذمة كما فعل في حصن بابليون .. ، فترك لهم أراضيهم و نساءهم و أموالهم .. ، وذلك حرصا منه على استجلاب محبة ( #أقباط مصر ) و الإحسان إليهم ..
📜 .. ، و سارع #المقوقس إلى الأسكندرية
ليعقد معاهدة الصلح مع سيدنا / عمرو و ليسلم المدينة
رسميا إلى المسلمين ..
.. ، و كانت شروط تسليم الأسكندرية التي اتفق عليها المقوقس مع عمرو بن العاص هي :
١ _ أن يحافظ المسلمون على الكنيسة ، وألا يتعرضوا لها بسوء ، وألا يتدخلوا في شئونها ..
٢ _ أن يتمتع أهل الأسكندرية بالحرية الدينية الكاملة و ألا يكرهوا على الدخول في الإسلام ..
٣ _ أن يدفع أهل الاسكندرية الجزية المستحقة
( دينارين سنويا ) فقط عن كل رجل قادر على القتال منهم ..
٤ _ أن يتم الجلاء الكامل للجنود الرومان من الأسكندرية خلال فترة تم تحديدها .. ، فيخرجوا منها عن طريق البحر ، ولهم أن يأخذوا معهم أموالهم و أمتعتهم ..
.. ، و بعد الجلاء يدخل المسلمون لاستلام المدينة و لإدارة شئونها و الدفاع عنها ..
٥ _ ألا يعود الرومان إلى مصر بعد ذلك مرة أخرى .. ، و ألا يحاولوا استردادها بإرسال أية قوات حربية إليها ..
٦ _ أن المعاهدة التي كتبها المقوقس مع عمرو بن العاص في حصن بابليون ستطبق على كل المدن المصرية ، و تكون ملزمة لكل الأقباط المصريين ..
.. ، و وافق #تيودور على بنود الصلح ، و أرسلها إلى القيصر الجديد الذي اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية بعد هرقل .. ، فوافق عليها الإمبراطور الجديد و أقرها .. !!
..... ، و تم الجلاء الكامل للرومان عن #مصر ....
........ .. ................. ........
🌀 .. ، و لكنها لم تكن نهاية القصة ..