أمة واحدة
7.9K subscribers
915 photos
317 videos
252 files
707 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمنـــــــالعزةـ173
#حصنـــــالإسلامـ62

💖 (( #سيف الحب )) 💖

انقسم #الأقباط في مواقفهم من الفتح الإسلامي إلى
ثلاثة طوائف :

١_ طائفة المؤيدين الفرحين ..

٢_ و طائفة كانت لا تزال تعتقد أن الرومان هم الأقوى ، و بالتالي فعليهم أن يقفوا معهم ضد المسلمين .. ، و لعل ( الإعلام الفاسد ) وقتها استطاع أن يشوه صورة ( المسلمين ) في أذهان تلك الطائفة من الأقباط ، و يخوفهم من العواقب الوخيمة التي ستلحق بمصر بسبب هذا ( الفتح الإسلامي ) .. ، حتى تصوروا أن حكم الرومان .. على الرغم من كل مساوئه و ظلمه و فساده الطافح .. سيكون ( أرحم ) بكثير من أن يصبحوا ( مثل سوريا والعراق ) .. !!

٣_ أما الفريق الثالث من الأقباط فكان
(( حزب #الكنبة )) .. الذي لا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء .. فكانوا يتابعون المشهد من بعيد ( على شاشات الأخبار ) دون أية مشاركة فعالة .. ، و ينتظرون ما ستسفر عنه الأحداث .. !!

........... ........... ..........

💞 (( #الإسلام
انتشر بالحب )) 💞

🐴 وصل عمرو بن العاص بجيشه الصغير .. 4000 مسلم .. إلى مدينة #العريش ، و فتحها بسهولة فلم تكن فيها إلا قوات رومانية صغيرة .. !!

🌀 .. ، ثم تحرك بعدها إلى مدينة كانت قديما تسمى #الفرما ، و حاصرها شهرا .. فقد كان فيها 10 آلاف مقاتل روماني .. ، ثم فتحها أيضا ... !!

🔻 .. ، و وصلت أخبار توغل عمرو بن العاص في أرض سيناء إلى المقوقس في العاصمة ( #الأسكندرية ) .. ، فكان أمامه أحد خيارين :

إما أن يحشد له قوات ضخمة في سيناء ليوقف زحفه ..

.. ، أو أن يجهز لمعركة فاصلة معه عندما يصل إلى قلب مصر ..!!

🌀 .. ، و اختار #المقوقس الخيار الثاني لأسباب : منها ..

أن عمرو بن العاص كان في سيناء قريبا جدا من القوات الإسلامية التي في الشام ، و التي يمكن أن ترسل له مددا عظيما في أسرع وقت .. ، فأراد المقوقس أن يتركه يتوغل في مصر ليبعده عن المدد ..

#ثانيا : المسلمون لا يزالون يشعرون بنشوة الانتصارات التي حققوها في الشام ، و معنوياتهم مرتفعة جدا .. ، فأراد المقوقس أن يستنزف قوتهم بمعارك صغيرة حتى يصلوا إليه منهكين في قلب مصر .. ، فيسهل القضاء عليهم ...!!!!

#ثالثا : المقوقس كان يخاف أن يذهب بكل قوته إلى سيناء ، و يترك العاصمة ( الأسكندرية ) ، و المدن الاستراتيجية الأخرى في الدلتا ، فقد يستغل الأقباط ( الناقمون ) تلك الفرصة للانقلاب على الحكم الروماني ، و السيطرة على تلك المدن الهامة ...!!!

.. لذلك كله قرر المقوقس أن تكون المعركة الفاصلة مع
عمرو بن العاص عند حصن #بابليون
( الذي يقع حاليا في القاهرة .. في مصر القديمة )

.. ، و بالفعل ...
بدأ المقوقس يحشد حشودا ضخمة في هذا الحصن المنيع ليستأصل جيش المسلمين نهائيا من على أرض مصر ... !!!

.................. ........... ......

🌿 #أرمانوسة 🌿

.. ، و انطلق عمرو بن العاص .. و كان قد بلغ ( #السبعين ) من عمره وقتها .. انطلق إلى حصن #بلبيس ، وحاصره شهرا كاملا حتى تمكن أخيرا من فتحه #عنوة :
( يعني بعد قتال و ليس صلحا )

.. ، و بذلك أصبح كل ما ذلك الحصن من أموال .. ، و ديار .. ، و أراضي ملكا للمسلمين .. ، و أصبح من في الحصن من نساء الرومان ، و ذراريهم سبي يقسمه قائد الجيش علي جند المسلمين .. ، فأصيبت النساء و الجواري اللاتي داخل الحصن بالذعر ، و خشين على أنفسهن من جند المسلمين .. ، فقد ظنن أن المسلمين كالرومان إذا استولوا على بلد فإنهم ينتهكون الأعراض ، و يغتصبون النساء .. !!!

.. ، و كان من بين هؤلاء النساء ( #أرمانوسة ) ابنة المقوقس .. ، فأخذت تطمئن النسوة ، و تأكد لهن أن المسلمين ( أصحاب دين ، و أخلاق ) ، ولا يمكن أن يمسوهن بسوء .. ، ثم قالت لهن كلاما عجيبا ..... قالت :

(( لَأن تخاف المرأة على عفتها من أبيها ، أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب النبي محمد ))

.. ، و تفاجأ عمرو بن العاص بوجود ( أرمانوسة ) في الحصن .. ، فهو يعلم جيدا أن المقوقس قد يصاب
( بجلطة في المخ ) إذا وصله الخبر بأن ابنته الحبيبة
قد سقطت في أيدي المسلمين ، و أصبحت أمة تباع و تشترى ... !!!!

.. ، و لكن سيدنا / عمرو أراد أن يرد الجميل ..
.. ، فقد تذكر كيف أحسن المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و تذكر هداياه له .. ، فقرر أن يعيد ( أرمانوسة ) معززة مكرمة إلى أبيها .. في حراسة فرقة من جنوده ..
، و ترك لها كل أموالها ، و مجوهراتها ، و جواريها .... !!

.. ، ثم واصل سيدنا / عمرو توغله في قلب مصر ليفتح الحصون الرومانية المنتشرة في الدلتا ، حتى يتمكن بعدها من الزحف نحو العاصمة .... #الأسكندرية ...!!!

........… تابعونا ........

🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــــالعزةـ178
#حصنـــــــالإسلامـ67


(( ليسوا سواء ... ))

📜 كتب سيدنا عمرو بن العاص إلى أمير المؤمنين عمر يستأذنه بأن يتحرك لفتح الأسكندرية .. ، فأذِن له ...

🐴 .. ، و بدأ الجيش الإسلامي يتجهز للتحرك من حصن بابليون .. ، فلما أراد الجند أن ينزعوا فسطاط ( #خيمة ) سيدنا / عمرو بن العاص وجدوا في أعلاه ( يماما قد فرخ )

.. ، فترك سيدنا عمرو #فسطاطه رحمة بتلك الفروخ الصغيرة .. ، و أوصى حاكمَ حصن بابليون أن يعتني بها حتى تطير .. !!

💧 و كما تلاحظون من هذا الموقف الرقيق ..
فالإسلام دين الدموية والوحشية والإرهاب فعلا .. !!! 🙃

📌 .. ، و خرجت مجموعات من ( #الأقباط ) مع المسلمين ليقاتلوا مع المسلمين ضد الرومان ، فقد أصبح لمعظم القبط الآن موقف واضح .. موقف ( مؤيد ومتعاون ) مع الفتح الإسلامي .. ، فقد قام أهالي القرى و المدن من الأقباط بإصلاح و تمهيد الطرق ، و إنشاء الجسور ، و تقديم الخدمات اللوجيستية الضرورية و التموين اللازم للجيش الإسلامي أثناء زحفه نحو ( #العاصمة ) ...!!!

🌀 .. ، ولكن .. في المقابل ...
استطاع الرومان أن يجندوا أعدادا من ( #الأقباط ) الذين يعيشون في القرى القريبة من الأسكندرية ليساعدوهم في مواجهة المسلمين .. ، كما وصلت إمدادات كبيرة من #القسطنطينية إلى #الأسكندرية عبر البحر ...

.. ، و كان سيدنا عمرو بن العاص حريصا على أن يفتح كل المدن و المواقع العسكرية التى يمر بها في طريقه حتى يؤمّن ظهره أثناء زحفه نحو الأسكندرية .. ، فدارت عدة معارك صغيرة في الطريق ، و انتصر فيها المسلمون و قتلوا أعدادا كبيرة من الرومان .. ، بينما فرت أعداد أخرى منهم ليختبئوا في حصون الأسكندرية ..!!

.. ، و في النهاية وصل سيدنا عمرو بن العاص بالجيش إلى #الأسكندرية ، و كان ذلك في شهر :

جمادى الآخر
سنة 21 هجرية

💥 .. ، ليجد ( مفاجأة ) في انتظاره ... !!!! 🤔

........... تابعونا ........

🔻 بسام محرم 🔻
📌 .. ، فقيصر الروم لم يحترم تلك المعاهدة ، بل نقضها بعد ذلك في فترة خلافة سيدنا / عثمان بن عفان .. ، حيث أرسل أسطولا بيزنطيا ضخما إلى الأسكندرية بقيادة جنرال روماني خبيث اسمه ( #مانويل ) لاستعادتها من أيدي المسلمين ..

.. ، و استطاع مانويل الخبيث بالفعل أن يحتل الأسكندرية و يسيطر عليها من جديد ، بعد أن قتل القوات الإسلامية التي كانت تقوم على حمايتها في ذلك الوقت ..
.. ، ثم أخذ مانويل في الزحف نحو قلب مصر ، فاجتاح مدن ( #الدلتا ) و أفسد فيها هو و جنوده فسادا عظيما ، و أذاقوا #الأقباط الويلات و العذاب ..
.. ، و كان مانويل يطمع في السيطرة على مصر كلها ... !!

🐴 .. ، فتصدى له البطل المغوار / عمرو بن العاص و أجهض حملته اللعينة تلك ، و أعاد الأمن و الأمان لمصر و أهلها ..

.. ، و لكن هذا الحديث سابق لأوانه ..
.. ، و سنتعرف على تفصيلاته إن شاء الله تعالى عند حديثنا عن خلافة أمير المؤمنين / عثمان بن عفان رضي الله عنه ..

............ تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــــالعزةـ183
#حصنـــــــالإسلامـ72

(( #الأقباط ..
في ظل الحكم الإسلامي )) 🌿

💞 .. ، و اهتم عمرو بن العاص بتحسين الأحوال المعيشية للأقباط في مصر .. ، و سعى جاهدا على تنشيط حركة الصناعة و الزراعة و التجارة بعد أن ( قطع الأيادي ) ..
أيادي الفساد و الطغيان و الظلم الروماني .. ، فأصبحت الأسكندرية أكبر المراكز التجارية في العالم و أكثر المدن ازدحاما و حركة ، تأتيها السفن التجارية من جميع أنحاء العالم ... !!

💧.. ، و مما شجع ذلك النشاط الاقتصادي الكبير بعد الفتح الإسلامي لمصر أن عمرو بن العاص رضي الله عنه ألغى كل الضرائب التعسفية الباهظة التي فرضها الرومان فأفقروا بها الشعب المصري و امتصوا بها خيرات بلادهم ..
.. ، فلما شعر المصريون بعد الفتح أن كدهم و تعبهم في بناء بلادهم سيعود عليهم و على أسرهم و أبنائهم بالخير و الرخاءأخلصوا في أعمالهم و أتقنوها ، و بذلوا قصارى جهدهم في بناء
(( مصر الجديدة )) ...!!!

.. ، كما إن عمرو بن العاص ترك للأقباط إدارة أعمال البلاد بأنفسهم .. ترك لهم سائر الوظائف الإدارية و المالية العليا في الدولة و إدارة الدواوين ، بينما كلف المسلمين بإدارة شئون الحكم و القضاء و الجيش فقط ..
.. ، فشجع ذلك كله الأقباط أن يدخلوا في الإسلام لما عرفوا حقيقة المسلمين و تعايشوا معهم ، و رأوا الفارق الكبير بينهم و بين الرومان .. !!!

👈 .. ، كما أصدر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قرارا بأن تترك الأراضي الزراعية كلها ( ملكا ) للأقباط يزرعونها بأنفسهم و ينتفعون بخيرها ، بدلا من أن تقسم ملكيتها على المسلمين .. ، و أن يكتفي المسلمون فقط بجمع ( الخراج ) دون تدخل منهم في الزراعة بأي شكل ..
.. ، فكان ذلك القرار الحكيم سببا آخر من أسباب الانتعاش الاقتصادي الكبير الذي تحقق في مصر بعد الفتح ... !!!

🌀 ملحوظة هامة :

لم يأت ( الحكم الإسلامي لمصر ) ليحل محل
( الحكم القبطي لمصر ) لأن الأقباط لم يحكموا مصر أصلا ، وهذه هي الحقيقة عبر التاريخ كله ..
.. ، إنما جاء الإسلام ليحل محل ( الحكم الروماني ) البغيض الجائر ، و ليحرر الأقباط بعد مئات السنين من القهر و الذل و العذاب .... !!!
............... ................

🌹 (( #مصرالجديدة )) 🌹

🕯️ تنسم الأقباط نسيم الحرية و الكرامة تحت ظل الإسلام ، صاروا آمنين في كنائسهم .. مطمئنين في إقامة شعائر دينهم ، فسارع الكثيرون منهم إلى تعلم ( اللغة العربية ) ليتمكنوا من التحاور مع المسلمين و الاقتراب منهم أكثر و أكثر .. ، فساعدهم تعلمهم للغة العربية على فهم القرآن و تعاليم الإسلام ، فتأثروا بما يدعو إليه من
( العقيدة السهلة البسيطة المنطقية ) التي تتقبلها العقول و القلوب سريعا .. بلا فلسفات و لا تعقيدات و لا تناقضات ..

(( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ... ))

📜 .. ، و كانت ( دواوين الدولة المصرية ) و التي تنظم الشئون المالية كانت تستعمل اللغة القبطية في البداية و يتولى أمرها الأقباط .. ، ثم أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن تعرب الدواوين ، مما شجع أعدادا أكبر من الأقباط على أن تعلموا اللغة العربية ليتمكنوا من العمل في دواوين الدولة .. ، و من بعدها أصبحت (( اللغة العربية )) هي لغة كل المصريين سواء كانوا مسلمين أو يهود أو نصارى .... !!!!! 🙂

📌 .. ، ورغم كل هذا الأمن و الرخاء و الحرية و الانتعاش الاقتصادي الذي تحقق في مصر اتهم الفتح الإسلامي لمصر قديما و حديثا باتهامات باطلة لا أصل لها من أجل
( التشويه المتعمد ) لصورة الإسلام و المسلمين في العالم كله .. ، فكانت من أشهر تلك المغالطات و الأكاذيب التي ادعاها ( المستشرقون ) في كتبهم هي أنهم اتهموا
( عمرو بن العاص ) بأنه هو الذي ( أحرق مكتبة الأسكندرية ) بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب ..... !!!!

👈 .. ، و لكن ( الحق ) ظهر في تصريحات بعض مؤرخي ( الغرب ) المنصفين كالدكتور ( جوستاف لوبون ) في كتابه الشهير ( حضارة العرب ) .. ، حيث قال في كتابه :

(( أما إحراق مكتبة الأسكندرية ، فهو من الأعمال ( الهمجية ) التي تأباها عادات العرب و المسلمين .. ، و ما أسهل أن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن
( الأقباط النصارى ) هم الذين أحرقوا المكتبة بأيديهم قبل الفتح الإسلامي لمصر ، و ذلك حتى يتخلصوا من كتب الرومان التي كانوا يعتبرونها كتبا تدعو إلى #الكفر في نظرهم ... )) 😏

............... ...............

.. ، و بذلك نكون قد انتهينا بفضل الله تعالى من
( فتح مصر ) ، إحدى أعظم إنجازات أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب ....
.. ذلك الخليفة العظيم .....

... و الذي أصبح بعد فتح مصر :