#زمنـــــــــالعزةـ176
#حصنـــــــالإسلامـ65
❤️ (( #المفاوض الأسود )) 💖
🔻 اختار سيدنا عمرو عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة : الإسلام أو الجزية .. أو القتال ..
⭐ كان سيدنا / #عبادة بن الصامت .. رئيس الوفد الإسلامي إلى المقوقس .. ضخما طويلا يتجاوز طوله المترين .. ، و كان أسوَد البشرة .. ، فلما دخل الوفد على المقوقس تقدم سيدنا / عبادة ليتكلم ... ففزع المقوقس من شكله .. ، و قال :
(( نحوا عني ذلك الأسود ، و قدموا غيره يكلمني ))
💞 .. ، فقال الوفد الإسلامي :
(( إن هذا الأسود هو أفضلنا رأيا و علما ..
.. ، وهو سيدنا و خيرنا .. ، ونحن جميعا نرجع لقوله ))
👺 .. ، فقال لهم المقوقس :
(( وكيف رضيتم أن يكون هذا الأسود أفضلكم .. ؟!!
.. ، إنما ينبغي أن يكون دونكم .... !!! ))
💞 .. ، فقال الوفد :
(( بل هو سيدنا و أفضلنا .. ، فنحن لا يُنكَر فينا السواد ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى سيدنا /
عبادة بن الصامت .. ، و قال له :
(( تقدم يا ... أسود .. ، و كلمني برفق .. ، فإني أهاب سوادك ، و إن اشتد عليّ كلامك ازددت
لك هيبة ))
⭐ .. ، فبدأ سيدنا / عبادة كلامه مستغلا هذا الخوف الذي رآه في وجه المقوقس و في كلامه ..
.. ، فقال له :
(( قد سمعت مقالتك ..
.. ، و لقد خلّفت من أصحابي ألف رجل أسود
كلهم أشد سوادا مني و أفظع منظرا .. ، ولو رأيتهم لكنت
أهيب لهم منك لي .. ، فأنا قد كبرت سِني و أدبر شبابي
.. ، و لكن .. مع ذلك .. و الحمد لله .. لا أهاب مائة رجل من عَدوي ، لو استقبلوني جميعا ..
، و كذلك أصحابي هؤلاء ..
.. ، نحن لم نغز بلادكم رغبة في الدنيا .. ، فلا يبالي أحدنا
إن كان له قنطار من ذهب أو لا يملك إلا درهما ..
.. ، فغاية أحدنا ( أكلة ) يسد بها جوعته و ( شملة ) يلتحفها
.. ، فنعيم الدنيا ليس بنعيم .. ، ورخاءها ليس برخاء
.. ، إنما النعيم و الرخاء في الآخرة ..
.. ، إنما جئنا إلى بلادكم طاعة لأمر ربنا و طلبا لمرضاته بجهاد عدوه ))
⚡ ... ، فلما سمع المقوقس هذا الكلام أعجب به ..
.. ، و قال لمن حوله :
(( هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط .. ؟!!!
.. ، لقد هبت منظره ، و إن قوله لأهيب عندي من منظره
و إن هذا و أصحابه سيغلب ملكهم على الأرض كلها ... !!! ))
👺 .. ، ثم بدأ المقوقس يعرض عروضه المغرية على سيدنا / عبادة بن الصامت
👈 ديناران لكل جندي ..
👈 .. ، و مائة دينار
لعمرو بن العاص ..
👈 .. ، وألف دينار ذهبية لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كان ذلك هو العرض الذي عرضه #المقوقس على سيدنا /
عبادة بن الصامت مقابل انصراف المسلمين عن مصر ...!!!!
⭐ .. ، فرد عليه سيدنا / عبادة .. بعزة المؤمن ، و بلا تردد .. قائلا :
(( يا هذا .. لا تغرنك نفسك .. ، فما تخوفنا به من أعداد الروم لا يكسرنا ولا يخيفنا .. ، فإننا جميعا نطلب إحدى الحسنيين :
إما أن تعظم لنا ( غنيمة الدنيا ) إن ظفرنا بكم ..
.. ، أو ( غنيمة الآخرة ) إن ظفرتم بنا ..
.. ، و إن كنتَ تظن أننا في ( ضيق و شدة ) في معاشنا
فالحق أننا في
( أوسع سعة ) .. ، ولو كانت الدنيا كلها لنا
ما أردنا لأنفسنا أكثر مما نحن فيه .. ، فانظر أنت في أمرك
.. ، فليس بيننا و بينك إلا إحدى ثلاث خصال :
( الإسلام .. ، أو الجزية .. ، أو القتال ) .. ، فهذا ديننا الذي ندين الله به ، فاختر أيها شئت ، ولا تطمع نفسك في الباطل ... ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى حاشيته و وزرائه قائلا :
(( ما رأيكم .. ؟!!
... ، ماذا ترون .... ؟!!! ))
😡😠 .. ، فقالوا جميعا ..
.. وهم في حالة من الغضب الشديد :
(( هذا ما لا يكون أبدا ..
.. تريدون أن تأخذونا عبيدا لكم ... ؟!!
.. ، وهل يرضى أحد بهذا الذل .. ؟!!!
.. ، الموت أهون من ذلك ... !!!
.. ، ولن نترك دين المسيح لندخل في دين لا نعرفه .. ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه :
(( أطيعوني و اقبلوا إحدى الخصال الثلاث .. ، فوالله ما لكم بهم طاقة .. ، ولئن لم تجيبوهم اليوم طائعين ، فلتجيبنهم غدا إلى ما هو أعظم كارهين ))
😠😡😠 .. ، فثاروا جميعا على المقوقس ورفضوا رأيه رفضا قاطعا .. ، و قالوا له .. بتهكم واستنكار بالغ :
(( و أي خصلة تريدنا أن نجيبهم إليها ... ؟!!! ))
👺 .. ، فقال لهم :
(( لا آمركم أن تدخلوا في دينهم ..
.. ، ولن تقدروا على قتالهم
.. ، فلابد لنا من الثالثة .. #الجزية ))
😮😤😠 .. ، فصرخوا في وجهه :
(( و نكون عبيدا لهم .... ؟!!! ))
#حصنـــــــالإسلامـ65
❤️ (( #المفاوض الأسود )) 💖
🔻 اختار سيدنا عمرو عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة : الإسلام أو الجزية .. أو القتال ..
⭐ كان سيدنا / #عبادة بن الصامت .. رئيس الوفد الإسلامي إلى المقوقس .. ضخما طويلا يتجاوز طوله المترين .. ، و كان أسوَد البشرة .. ، فلما دخل الوفد على المقوقس تقدم سيدنا / عبادة ليتكلم ... ففزع المقوقس من شكله .. ، و قال :
(( نحوا عني ذلك الأسود ، و قدموا غيره يكلمني ))
💞 .. ، فقال الوفد الإسلامي :
(( إن هذا الأسود هو أفضلنا رأيا و علما ..
.. ، وهو سيدنا و خيرنا .. ، ونحن جميعا نرجع لقوله ))
👺 .. ، فقال لهم المقوقس :
(( وكيف رضيتم أن يكون هذا الأسود أفضلكم .. ؟!!
.. ، إنما ينبغي أن يكون دونكم .... !!! ))
💞 .. ، فقال الوفد :
(( بل هو سيدنا و أفضلنا .. ، فنحن لا يُنكَر فينا السواد ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى سيدنا /
عبادة بن الصامت .. ، و قال له :
(( تقدم يا ... أسود .. ، و كلمني برفق .. ، فإني أهاب سوادك ، و إن اشتد عليّ كلامك ازددت
لك هيبة ))
⭐ .. ، فبدأ سيدنا / عبادة كلامه مستغلا هذا الخوف الذي رآه في وجه المقوقس و في كلامه ..
.. ، فقال له :
(( قد سمعت مقالتك ..
.. ، و لقد خلّفت من أصحابي ألف رجل أسود
كلهم أشد سوادا مني و أفظع منظرا .. ، ولو رأيتهم لكنت
أهيب لهم منك لي .. ، فأنا قد كبرت سِني و أدبر شبابي
.. ، و لكن .. مع ذلك .. و الحمد لله .. لا أهاب مائة رجل من عَدوي ، لو استقبلوني جميعا ..
، و كذلك أصحابي هؤلاء ..
.. ، نحن لم نغز بلادكم رغبة في الدنيا .. ، فلا يبالي أحدنا
إن كان له قنطار من ذهب أو لا يملك إلا درهما ..
.. ، فغاية أحدنا ( أكلة ) يسد بها جوعته و ( شملة ) يلتحفها
.. ، فنعيم الدنيا ليس بنعيم .. ، ورخاءها ليس برخاء
.. ، إنما النعيم و الرخاء في الآخرة ..
.. ، إنما جئنا إلى بلادكم طاعة لأمر ربنا و طلبا لمرضاته بجهاد عدوه ))
⚡ ... ، فلما سمع المقوقس هذا الكلام أعجب به ..
.. ، و قال لمن حوله :
(( هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط .. ؟!!!
.. ، لقد هبت منظره ، و إن قوله لأهيب عندي من منظره
و إن هذا و أصحابه سيغلب ملكهم على الأرض كلها ... !!! ))
👺 .. ، ثم بدأ المقوقس يعرض عروضه المغرية على سيدنا / عبادة بن الصامت
👈 ديناران لكل جندي ..
👈 .. ، و مائة دينار
لعمرو بن العاص ..
👈 .. ، وألف دينار ذهبية لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كان ذلك هو العرض الذي عرضه #المقوقس على سيدنا /
عبادة بن الصامت مقابل انصراف المسلمين عن مصر ...!!!!
⭐ .. ، فرد عليه سيدنا / عبادة .. بعزة المؤمن ، و بلا تردد .. قائلا :
(( يا هذا .. لا تغرنك نفسك .. ، فما تخوفنا به من أعداد الروم لا يكسرنا ولا يخيفنا .. ، فإننا جميعا نطلب إحدى الحسنيين :
إما أن تعظم لنا ( غنيمة الدنيا ) إن ظفرنا بكم ..
.. ، أو ( غنيمة الآخرة ) إن ظفرتم بنا ..
.. ، و إن كنتَ تظن أننا في ( ضيق و شدة ) في معاشنا
فالحق أننا في
( أوسع سعة ) .. ، ولو كانت الدنيا كلها لنا
ما أردنا لأنفسنا أكثر مما نحن فيه .. ، فانظر أنت في أمرك
.. ، فليس بيننا و بينك إلا إحدى ثلاث خصال :
( الإسلام .. ، أو الجزية .. ، أو القتال ) .. ، فهذا ديننا الذي ندين الله به ، فاختر أيها شئت ، ولا تطمع نفسك في الباطل ... ))
👺 .. ، فوجه المقوقس كلامه إلى حاشيته و وزرائه قائلا :
(( ما رأيكم .. ؟!!
... ، ماذا ترون .... ؟!!! ))
😡😠 .. ، فقالوا جميعا ..
.. وهم في حالة من الغضب الشديد :
(( هذا ما لا يكون أبدا ..
.. تريدون أن تأخذونا عبيدا لكم ... ؟!!
.. ، وهل يرضى أحد بهذا الذل .. ؟!!!
.. ، الموت أهون من ذلك ... !!!
.. ، ولن نترك دين المسيح لندخل في دين لا نعرفه .. ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه :
(( أطيعوني و اقبلوا إحدى الخصال الثلاث .. ، فوالله ما لكم بهم طاقة .. ، ولئن لم تجيبوهم اليوم طائعين ، فلتجيبنهم غدا إلى ما هو أعظم كارهين ))
😠😡😠 .. ، فثاروا جميعا على المقوقس ورفضوا رأيه رفضا قاطعا .. ، و قالوا له .. بتهكم واستنكار بالغ :
(( و أي خصلة تريدنا أن نجيبهم إليها ... ؟!!! ))
👺 .. ، فقال لهم :
(( لا آمركم أن تدخلوا في دينهم ..
.. ، ولن تقدروا على قتالهم
.. ، فلابد لنا من الثالثة .. #الجزية ))
😮😤😠 .. ، فصرخوا في وجهه :
(( و نكون عبيدا لهم .... ؟!!! ))