#زمنـــــــالعزةـ175
#حصنـــــالإسلامـ64
💥 (( حصن بابليون )) 💥
👺 مكث #المقوقس في قصره المنيف داخل
( حصن بابليون ) يجهز
( للقاء القمة )
مع عمرو بن العاص .. ، و كان يحيط بالحصن خندق ممتلئ بمياه نهر النيل بسبب موسم الفيضان .. ، كما وضع الرومان سكك الحديد ( وهي قطع حديدية كالخوابير ) أمام كل أبواب الحصن لتعرقل حركة الخيول و المشاة إذا حاول المسلمون اقتحام الحصن ..!!
⚡ .. ، وطال الحصار ..
.. ، و الأيام و الشهور كانت تمر ثقيلة على المسلمين ..
.. ، و لكنهم كانوا صامدين صابرين ..
.. ، وكان المقوقس يخرج لهم جيوشا من داخل الحصن من وقت لآخر لاستنزاف قوتهم و إنهاكهم حتى يستيئسوا من قدرتهم على فتح الحصن ، فينسحبوا .. !!!
.. ، فكانت تدور بينهما معارك طاحنة خارج الحصن ....
.. ، و في كل مرة كان الرومان يتراجعون إلى داخل الحصن بمجرد أن يشعروا باقتراب هزيمتهم ..!!
💖 ... ، و أخيرااااا ....
وصل المدد ....
.. ، و يتقدمه الصحابي الجليل
و البطل المغوار /
..... الزبير بن العوام ....
.. ، وكانت فرحة عمرو بن العاص و المسلمين بقدوم المدد فرحة عظيمة .. ، فاستقبلوا إخوانهم بالترحاب الحار ..
🐴 .. ، ثم بدأ سيدنا الزبير بن العوام يتحرك حول الحصن ليتعرف عليه .. ، ثم تم الاتفاق على أن يعسكر كل جيش في جهة .. ، فعسكر الزبير بجيش المدد عند الجهة الشمالية الشرقية للحصن .. ، و عسكر عمرو بجيشه في الجهة الجنوبية الغربية .. ، و شددوا الحصار ..، و اشتد الرمي على الحصن .. ، و لكن دون جدوى ..... ؟؟!!!!
.. ، و أصبح المسلمون في حيرة من أمرهم ....!!
كيف يمكنهم أن يفتحوا ذلك الحصن ( الحصين ) .... ؟!!!
.. ، و رغم أن مرور ما يقرب من ستة أشهر كان كافيا ليجعل المقوقس مطمئنا تماما داخل الحصن من أن المسلمين لن يتمكنوا من فتحه أبدا .. ، و لكن الحقيقة أن #المقوقس كان على العكس تماما كان في حالة من الخوف و القلق الشديد و يريد أن يجد حلا مع المسلمين غير القتال لأنه كان موقنا في قرارة نفسه أنهم سينتصرون آجلا أو عاجلا ..
.. ، و أن المسألة مسألة وقت فقط .. ، فقد عرف أخبار انتصارات المسلمين المذهلة على جند الرومان في اليرموك .. ، و على جيوش كسرى في القادسية ...
# كان خايف يبقوا زي
سوريا والعراق # ☺️
📜 .. ، لذلك أرسل المقوقس وفدا إلى عمرو بن العاص يطلب منه التفاوض ، و لكن بصورة تهديدية حمقاء ..
.. ، وقال له في رسالته :
(( إنكم أتيتم بلادنا لقتالنا ، و طال مقامكم .. ، و قد جهز لكم الروم العدة و السلاح و أحاط بكم نهر النيل .. ، فأنتم أسرى في أيدينا .. ، فابعثوا إلينا رجالا منكم نسمع من كلامكم .. ، فلعلنا نصل إلى ما تحبون و نحب ، و ننهي هذا القتال قبل أن تغشاكم جموع الروم فلا ينفع ساعتها الكلام .. ، فابعثوا إلينا من نفاوضهم ))
...............
🌀 خرج الوفد الروماني الذي يحمل رسالة المقوقس إلى معسكر المسلمين ، وسلموا الرسالة إلى عمرو بن العاص ..
.. ، فقرر سيدنا / #عمرو أن يستضيف ذلك الوفد لمدة ( يومين ) ليشاهدوا حال المسلمين .... !!
.. أراد عمرو بن العاص أن ينقل الوفد إلى المقوقس صورة كاملة عن ثبات المسلمين و إصرارهم ، و ما هم عليه من العبادة و الزهد ..
📜 .. ، فلما تأخر الوفد في العودة إلى الحصن خشي المقوقس أن يكون عمرو قد قتلهم .. ، ولكنهم عادوا بعد انتهاء اليومين ، و معهم رد سيدنا عمرو على الرسالة ..
.. ، و التي قال فيها :
(( إنه ليس بيننا و بينكم إلا إحدى ثلاث :
إما أن تدخلوا في الإسلام فتكونوا إخوة لنا ..
، و إما أن تدفعوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
، أو القتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ))
👺 .. ، و لما رجع الوفد سألهم المقوقس :
(( كيف وجدتموهم .... ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ..
.. ، و التواضع أحب إليهم من الرفعة ..
.. ، و ليس لهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ..
إنما جلوسهم على #التراب ..
.. ، و أكلهم على #الركَب ..
.. ، و أميرهم كواحد منهم ..
لا يعرف رفيعهم من وضيعهم
.. ، ولا سيدهم من عبدهم ..
.. إذا حضرت #الصلاة لم يتخلف عنها واحد
منهم .. يغسلون أطرافهم بالماء .. ، و #يخشعون في الصلاة ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه و لقادة جيوش الرومان الذين كانوا معه في الحصن :
(( والله لو أن هؤلاء استقبلوا ( الجبال ) لأزالوها ..
.. ، ولا يقوى على قتالهم أحد .. ، ولئن لم نغتنم ( الصلح ) معهم اليوم ، وهم محاصَرون بهذا النيل ، فلن يجيبونا إليه غدا إذا تمكنوا منا ))
#حصنـــــالإسلامـ64
💥 (( حصن بابليون )) 💥
👺 مكث #المقوقس في قصره المنيف داخل
( حصن بابليون ) يجهز
( للقاء القمة )
مع عمرو بن العاص .. ، و كان يحيط بالحصن خندق ممتلئ بمياه نهر النيل بسبب موسم الفيضان .. ، كما وضع الرومان سكك الحديد ( وهي قطع حديدية كالخوابير ) أمام كل أبواب الحصن لتعرقل حركة الخيول و المشاة إذا حاول المسلمون اقتحام الحصن ..!!
⚡ .. ، وطال الحصار ..
.. ، و الأيام و الشهور كانت تمر ثقيلة على المسلمين ..
.. ، و لكنهم كانوا صامدين صابرين ..
.. ، وكان المقوقس يخرج لهم جيوشا من داخل الحصن من وقت لآخر لاستنزاف قوتهم و إنهاكهم حتى يستيئسوا من قدرتهم على فتح الحصن ، فينسحبوا .. !!!
.. ، فكانت تدور بينهما معارك طاحنة خارج الحصن ....
.. ، و في كل مرة كان الرومان يتراجعون إلى داخل الحصن بمجرد أن يشعروا باقتراب هزيمتهم ..!!
💖 ... ، و أخيرااااا ....
وصل المدد ....
.. ، و يتقدمه الصحابي الجليل
و البطل المغوار /
..... الزبير بن العوام ....
.. ، وكانت فرحة عمرو بن العاص و المسلمين بقدوم المدد فرحة عظيمة .. ، فاستقبلوا إخوانهم بالترحاب الحار ..
🐴 .. ، ثم بدأ سيدنا الزبير بن العوام يتحرك حول الحصن ليتعرف عليه .. ، ثم تم الاتفاق على أن يعسكر كل جيش في جهة .. ، فعسكر الزبير بجيش المدد عند الجهة الشمالية الشرقية للحصن .. ، و عسكر عمرو بجيشه في الجهة الجنوبية الغربية .. ، و شددوا الحصار ..، و اشتد الرمي على الحصن .. ، و لكن دون جدوى ..... ؟؟!!!!
.. ، و أصبح المسلمون في حيرة من أمرهم ....!!
كيف يمكنهم أن يفتحوا ذلك الحصن ( الحصين ) .... ؟!!!
.. ، و رغم أن مرور ما يقرب من ستة أشهر كان كافيا ليجعل المقوقس مطمئنا تماما داخل الحصن من أن المسلمين لن يتمكنوا من فتحه أبدا .. ، و لكن الحقيقة أن #المقوقس كان على العكس تماما كان في حالة من الخوف و القلق الشديد و يريد أن يجد حلا مع المسلمين غير القتال لأنه كان موقنا في قرارة نفسه أنهم سينتصرون آجلا أو عاجلا ..
.. ، و أن المسألة مسألة وقت فقط .. ، فقد عرف أخبار انتصارات المسلمين المذهلة على جند الرومان في اليرموك .. ، و على جيوش كسرى في القادسية ...
# كان خايف يبقوا زي
سوريا والعراق # ☺️
📜 .. ، لذلك أرسل المقوقس وفدا إلى عمرو بن العاص يطلب منه التفاوض ، و لكن بصورة تهديدية حمقاء ..
.. ، وقال له في رسالته :
(( إنكم أتيتم بلادنا لقتالنا ، و طال مقامكم .. ، و قد جهز لكم الروم العدة و السلاح و أحاط بكم نهر النيل .. ، فأنتم أسرى في أيدينا .. ، فابعثوا إلينا رجالا منكم نسمع من كلامكم .. ، فلعلنا نصل إلى ما تحبون و نحب ، و ننهي هذا القتال قبل أن تغشاكم جموع الروم فلا ينفع ساعتها الكلام .. ، فابعثوا إلينا من نفاوضهم ))
...............
🌀 خرج الوفد الروماني الذي يحمل رسالة المقوقس إلى معسكر المسلمين ، وسلموا الرسالة إلى عمرو بن العاص ..
.. ، فقرر سيدنا / #عمرو أن يستضيف ذلك الوفد لمدة ( يومين ) ليشاهدوا حال المسلمين .... !!
.. أراد عمرو بن العاص أن ينقل الوفد إلى المقوقس صورة كاملة عن ثبات المسلمين و إصرارهم ، و ما هم عليه من العبادة و الزهد ..
📜 .. ، فلما تأخر الوفد في العودة إلى الحصن خشي المقوقس أن يكون عمرو قد قتلهم .. ، ولكنهم عادوا بعد انتهاء اليومين ، و معهم رد سيدنا عمرو على الرسالة ..
.. ، و التي قال فيها :
(( إنه ليس بيننا و بينكم إلا إحدى ثلاث :
إما أن تدخلوا في الإسلام فتكونوا إخوة لنا ..
، و إما أن تدفعوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
، أو القتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ))
👺 .. ، و لما رجع الوفد سألهم المقوقس :
(( كيف وجدتموهم .... ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ..
.. ، و التواضع أحب إليهم من الرفعة ..
.. ، و ليس لهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ..
إنما جلوسهم على #التراب ..
.. ، و أكلهم على #الركَب ..
.. ، و أميرهم كواحد منهم ..
لا يعرف رفيعهم من وضيعهم
.. ، ولا سيدهم من عبدهم ..
.. إذا حضرت #الصلاة لم يتخلف عنها واحد
منهم .. يغسلون أطرافهم بالماء .. ، و #يخشعون في الصلاة ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه و لقادة جيوش الرومان الذين كانوا معه في الحصن :
(( والله لو أن هؤلاء استقبلوا ( الجبال ) لأزالوها ..
.. ، ولا يقوى على قتالهم أحد .. ، ولئن لم نغتنم ( الصلح ) معهم اليوم ، وهم محاصَرون بهذا النيل ، فلن يجيبونا إليه غدا إذا تمكنوا منا ))