أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمنـــــــــالعزة_177
#حصنـــــــالإسلامـ66

(( والله غالب على أمره ))

🐴 اشتدت معاناة المسلمين حول حصن #بابليون ، فالشهور تمر و لم تظهر أيه بارقة أمل تبشر بإمكانية فتح ذلك الحصن المنيع ...!!

🌀 .. ، و في إحدى الأيام ...

قام الصحابي البطل /
الزبير بن العوام رضي الله عنه ..
.. و الذي كان قد تجاوز ( #الخمسين ) من عمره في ذلك الوقت .. ، قام و أخبر جنود المسلمين بأنه قد قرر أن يقوم بعملية فدائية خطيرة لفتح الحصن ... ، و قال :

(( إني أهب نفسي لله ..
.. ، فأرجو أن يفتح الله بذلك على المسلمين ))

.. ، و كانت العملية التي أراد سيدنا الزبير بن العوام أن ينفذها هي أن يصنع المسلمون .. في الخفاء .. سلما طويلا ليتسلق عليه سيدنا / الزبير على سور الحصن ..
.. ، ثم ينزل بداخله ليفتح الباب للجيش الإسلامي ..!!

.. ، و لكن المهمة ليست بهذه البساطة .. ،فأعداد الرومان داخل الحصن كبيرة جدا .. ، و الحراسة مشددة على الأبواب ليل نهار .. ، و قد يدخل سيدنا الزبير فلا يخرج إلا جثة هامدة .. !!!

و لكنه وهب نفسه لله ... !!!

🌿 .. و بالفعل .....

.. صنع المسلمون السلم المطلوب دون أن يشعر بهم جند الرومان الذين يراقبون محيط الحصن ليل نهار ..

.. ، و تسلق الزبير بن العوام في ظلمة الليل بعد أن اتفق مع المسلمين على أن يجيبوه جميعا ( بالتكبير ) بصوت قوي إذا سمعوا تكبيره من أعلى الحصن .. ، و تسلق معه الصحابي البطل
( محمد بن مسلمة ) .. !!!

.. ، كان الجو شديد البرودة ... ( في #ديسمبر ) ...

📌 .. ، و لكن سيدنا / الزبير استطاع أن يصل إلى أعلى السور على حين غفلة من الحرس .. ، ثم وقف و كبر بأعلى صوته .. ، فكبر المسلمون جميعا بصوت كالرعد .. !!

😟😮 .. ، ففزع الرومان داخل الحصن و ظنوا أن الحصن قد فتح .. ، ففر الكثيرون منهم بعيدا عن الأبواب إلى داخل الحصن ..، و لم يثبت إلا بعض الحرس .. ، فقاتلهم البطلان الفدائيان الزبير بن العوام و محمد بن مسلمة حتى انتصرا عليهم ، و تمكنا من فتح باب الحصن ..

.. ، فدخل المسلمون كالسيل الهادر يضربون أعناق كل من يقف أمامهم من الرومان .... !!!

.. و استيقظ المقوقس و وزراءه من سباتهم العميق على أصوات التكبيرات و السيوف ..!!

👺 .. ، فقال لهم #المقوقس :

(( ألم أقل لكم ... ؟!!!
.. ألم أحذركم ... ؟!!!
... ماذا تنتظرون الآن .... ؟!!!
... أطيعوني و أجيبوهم للصلح قبل أن تندموا ... !! ))

🌀 .. ، فلما شاهد قادة الرومان قوات المسلمين منتشرة في كل مكان داخل الحصن ، و قد فرضوا سيطرتهم الكاملة عليه ، وافقوا على اقتراح المقوقس بالتصالح مع سيدنا / #عمرو مقابل دفع الجزية ...

📜 .. ، فأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص يقول له :

(( لقد كنت حريصا على أن أصالحك ، لولا أن قومي أبَوا أن يطيعوني في ذلك .. ، أما الآن ... فقد عرفوا أنني كنت حريصا على مصلحتهم ، فرجعوا إلى قولي ..
.. ، وأنا أطلب منك الآن أن تعطيني أمانا حتى أجتمع معك للاتفاق على بنود الصلح ... ))

📌.. ، فاستشار سيدنا / عمرو قادة المسلمين في طلب المقوقس للصلح ..
.. ، فرفضوا جميعا .. فقد كانوا يخشون أن ينقض الرومان ذلك الصلح فيتعرض الجيش الإسلامي لخطر التطويق من الخلف إذا خرجوا من حصن بابليون لاستكمال فتح باقي المدن المصرية .. ، فيهلكوا جميعا .. ، خاصة و أن الأسكندرية ( العاصمة ) لم تفتح بعد ..
لذلك رأى قادة الجيش الإسلامي تأجيل فكرة الصلح حتى ينتهوا من فتح مصر كلها ..

💖 .. ، و لكن سيدنا / عمرو بن العاص كان يميل إلى قبول ( الصلح ) ترفقا بأهل مصر كما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، فأخذ يقنع أصحابه حتى وافقوا على رأيه ..

.. ، و عقد ( عمرو بن العاص ) مجلس #الصلح مع المقوقس و مع قادة الرومان الموجودين داخل حصن بابليون ...

.. ، ثم بدأت الاستعدادات الكبيرة للتحرك نحو
العاصمة ..... ( #الأسكندرية ) ........


📜 .. ، و كان في نص عقد الصلح الذي كتبه عمرو بن العاص مع المقوقس ما يلي :

(( .... هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهلَ مصر من الأمان على أنفسهم و مِلتِهم و أموالهم و كنائسهم و صلبانهم و بَرهم و بحرهم ..
.. ، و على أهل مصر أن يعطوا الجزية إذا اجتمعوا على هذا الصلح ، و ذمتنا ممن أبَي بريئة ..
.. ، و من دخل في صلحهم من الروم و من أهل النوبة فله مثل ما لهم و عليه مثل ما عليهم ..
.. ، و على ما في هذا الكتاب عهد الله و ذمته و ذمة رسوله ، و ذمة أمير المؤمنين ))

🌀 .. ، و كتب المقوقس إلى #هرقل إمبراطور الروم يخبره بهذا الصلح الذي عقده مع المسلمين ..

👹 .. ، فجن جنون هرقل .. ، و غضب غضبا شديدا ..
.. ، و أرسل إلى المقوقس رسالة يعنفه فيها و يتهمه بالعجز و التقصير .. فقال له فيها :