البرهان في تفسير القرآن
10.1K subscribers
25.7K photos
3.54K videos
659 files
7.35K links
للتواصل 👇 :

https://tttttt.me/mashhad1alreza

🦋🦋🦋🦋🦋
رابط القناة على الواتساب 👇

https://whatsapp.com/channel/0029Vamk1jq84OmCFmAbwq01
Download Telegram
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف 💞
⬇️⁩⁦⬇️⁩⁦⬇️

مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟! وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال : يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون : نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله".. ).
[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]

••••••••••••••••••••••••••••••••

✍️⁩ فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أوَ شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .
فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ، يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..
_________________________

السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
السَّلامُ على مُحيي المُؤمنين ومُبير الكافرين ،
السَّلامُ على شَمْس الظّلام وبَــدْر التَّمام ،
السَّلام على ربيع الأنام ، ونضرة الأيّام ،
السَّلامُ على وليّ نعْمتنا ، ووليّ أمْرنا ، وإمامِ زَماننا ، ومَن بهِ ق
#العيدُ عودةٌ إلـى #ولي_الله
عودةٌ إلى فناء المُنتظر "عجل الله فرجهُ الشّريف" ⚘
⬇️⬇️
⬇️
✾ ولذلكَ نـحنُ نـجدُ فـي أعمالِ أيَّامِ الأعياد فـي"#عيد_الفطر"، في #عيد_الأضحى، فـي #عيد_الغدير،
نجد أنَّهُ مِن الأعمال المُستحبة الَّتي تُنجَـزُ فـي هذا اليوم:
هو #زيارة_الحسين "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"،

✾ وكذلك مِن جُملة أعمال وطُقوس ومناسك هذا اليوم، أن يُفْطر المؤمن هذا اليوم، أوّل ما يُفطر يبدأ بـ #تربة_الحسين "عليهِ السَّلام"،

✾ ومِن جُـملةِ أعمالِ اليوم #زيارة_الحسين "عليهِ السَّلام"،

✾ ومِن جُملة أدعيةِ "#يوم_الفطر" هُو #دعاء_الندبة الشريف،
ندبة الإمامِ الـحُجة"صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"، وما ذلك بغريب ..

#فالعيد له معاني متعدّدة :
(العيد عَودة) .. وكُلُّ واحدٍ يتذوَّقُ العَودة بـحسبِ مفهومهِ، وبـحسبِ نظرتهِ للحياة، وإنّـما يُداق اللهُ العبادَ على قدْر عُقولـهم، على قدْر فهْمهم..
مَثلاً نقرأ فـي روايات #أهل_البيت "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجـمعين" الرّواية التَّالية..

◆ سُئلَ #الإمام_الجواد "صلوات الله عليه":
(ما تقولُ فـي #الصوم فإنَّهُ قد رُوي أنَّهم - أي الـمُخالفون لأهْل البيت "عليهم السَّلام"- أنَّهم لا يُوفَّقون لصومٍ ، فقــال:
أما أنّهُ قد أُجيبتْ دعوة الـمَلك فيهم، قــال : فقلتُ وكيف ذلك جُعِلتُ فداك؟ قــــال:
إنَّ النَّاس لَمَّا قتلوا #الحسين "عليهِ السَّلام" أمرَ اللهُ تباركَ وتعالـى مَلَكاً ينادي أيَّتها الأُمَّة الظالمة القاتلة عترة نبيها، لا وفقكم الله لصومٍ ولا فطر).
[📚الكافي الشَّريف]

الرّواية الثانية:
◆ يقولُ #لإمام_الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "عليهما السَّلام" بالسَّيف - أي الّلحظة التي سقط فيها سيد الشهداء على الأرض - لَمَّا ضُرِبَ الـحُسين ابن عليٍّ "عليهما السَّلام" بالسَّيف، فسقط ثُمَّ أبتُدرَ ليُقطع رأسه نادى منادٍ من بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة الـمُتحيرة الضَّالة بعْد نبيّها، لا وفَّقكم اللهُ لأضحى ولا لفطر،
ثم قال أبو عبد الله"عليه السَّلام":
فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقوا ولا يُفقون حتَّى يُثأرَ بثأر الحُسين"عليه السَّلام")

■■■■■■■■■■■■

رواياتٌ كثيرة فـي هذهِ الأجواء .. ولكن نـحنُ لا نفرضُ هذهِ الأجواء على كلّ أحد..
هذه الـمعاني تـحتاجُ إلى ذائقة خاصَّة ، تحتاجُ إلـى فَهْمٍ خاص ،

#فالعيد عودةٌ وكلٌ يعودُ إلـى ما يريد أن يعود إليه .

✾ أيضاً فـي (#وسائل_الشيعة ) وفـي حديث أهْل بيت العصمة،
هناك باب ذكرهُ الـحُرُّ العاملي رِضوان الله تعالـى عليه ..
📌باب عنوانهُ:
[(استحبابُ استشعارِ #الحزن فـي #العيدين لاغتصاب #آل_محمّد صلَّى الله عليهم حقَّهم )]

◆ يقولُ #الإمام_الباقر "عليهِ السَّلام":
(يا عبد الله .. ما مِن يومِ عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فطر إلَّا وهو يُجدّد الله لآلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام فيه حُزناً، قــال: قلتُ ولِما ؟ قـال: إنَّهم يَرونَ حقَّهم فـي أيدي غيرهم)

والروايات موجودة فـي الكافـي، وفـي كُتب الشَّيخ الصَّدوق .. كلها تشيرُ إلـى هذهِ الـمَضامين أو إلـى هذا الــمعنـى..
عيدٌ بأيَّـــةِ حـــالٍ عُدت يا عيــد
أبـما مضى أم لأمرٍ فيك تـجديدُ

فالعيدُ عَودةٌ .. و كُلٌ يعودُ إلـى مَآلهِ، وكلٌ يعود إلـى ما يَريد أن يعود إليه..

#العيد فـي كلماتِ أهل البيت "عليهم السَّلام" عَودةٌ مِن العبْدِ إلى الـمَولى ،، وعَودةٌ مِن الـمَولى إلـى عبيدهِ..
عَودةٌ مِن العَبد إلـى الـمَولى للاستغفار، وبالطَّاعة..
وعودةٌ مِن الـمولـى إلـى عَبيدهِ بالتُّحف واليُمن وبالبركة.
:
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌸🌸🌸 عجل الله فرجك يا امام زماننا 🌸🌸🌸

🌴 يا مهدي أدركني 🌴

#العيد_يوم_الظهور
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف 💞
⬇️⁩⁦⬇️⁩⁦⬇️

مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟! وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال : يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون : نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله".. ).
[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]

••••••••••••••••••••••••••••••••

✍️⁩ فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أوَ شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .
فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ، يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..
_____________________

السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
السَّلامُ على مُحيي المُؤمنين ومُبير الكافرين ،
السَّلامُ على شَمْس الظّلام وبَــدْر التَّمام ،
السَّلام على ربيع الأنام ، ونضرة الأيّام ،
السَّلامُ على وليّ نعْمتنا ، ووليّ أمْرنا ، وإمامِ زَماننا ، ومَن بهِ ق
• مَعاني #العيد في مَرحلة التَّنزيل
تختلفُ عن مَعاني العيد في مَرحلة التأويل
✍️⁩ الأعياد مَقاطع زَمانية تتركُ تأثيرها في الأمّة لأنَّ الناس تنظرُ إلى هذا المقطع الزماني وهو (العِيد) بخصوصية.
فلنُلقِ نظرة سريعة حول الأعياد في فِكْر الكتاب والعترة مَا بين مرحلة التنزيل والتأويل..

❂ جاء في كتاب [📚إقبال الأعمال: ج١] للسيّد ابن طاووس:
(نظرَ الحَسَنُ بن عليّ "صلواتُ الله عليه" إلى الناس يومَ الفطر يضحكونَ و يلعبون، فقال لأصحابه والتفت إليهم:
إنّ الله عزَّ و جلَّ خلق #شهر_رمضان مِضماراً لخَلْقهِ - المِضمار هو المكان الذي تتسابق فيه الخيول - يستبقون فيهِ بطاعته و رضوانهِ، فسَبَقَ فيه قومٌ ففازوا و تخلَّفَ آخرون فخابوا، فالعَجَب كُلّ العَجَب مِن الضاحكِ الّلاعب في اليوم الذي يُثابُ فيه المُحسنون و يخسرُ فيه المُقصّرون،
و أيمُ الله لو كُشِفَ الغِطاء لشُغِلَ مُحسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءته).

❂ وفي رواية أُخرى:
(و اللهِ لو كُشِفَ الغِطَاء لشُغِلَ مُحْسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءَتهِ عن تَرجيلِ شَعْر - أي تَمشيط الشعر - و تَصقيل ثوب - أي تنظيم الثياب حين تُكوى بالمِكواة-)
[📚إقبال الأعمال: ج١]

هذا الفَهْم وهذهِ النظرة للعيد التي جاءتْ في كلمات #النبيّ_الأعظم وحتّى في كلماتِ #سيد_الأوصياء
(حِين تأتي العناوين والمفاهيم تُذكّر بتهذيب النفس، بالتوبة، بالإحسان، بالإساءة..) هذهِ النَظْرة للعيد و هذهِ المضامين تتناسب مع مَرحلة التنزيل كما في الروايتين أعلاه.
وهي نفس المضامين المَوجودة في رِواية أُخرى تشتمل على هذا المضمون:
(أنّه إذا ما تمّتْ صلاةُ العيد فتذكّروا بذلك يوم المَحْشر، وكيف يُبعث الناس مِن قبورهم..)
هذا الفهم للعيد وهذه المضامين تتناسب ومرحلة التنزيل.

أمّا في مَرحلة التأويل (والتي هي مُستمرّة وآخذةٌ في الترقّي إلى عصْر إمام زماننا "صلوات الله عليه") فمعنى العيد في "مرحلة التأويل" يتحوّل إلى شيءٍ آخر..
📣 تُبيّنه رواية الإمام الجَواد "صلواتُ الله عليه" التالية في [📚علل الشرائع]

✱ يُحدّثنا مُحمّد بن إسماعيل الرازي، يقول: قُلتُ له - أي #الإمام_الجواد - "صلواتُ الله عليه":
ما تقول في الصَوم.. فقد رُوي أنّهم لا يُوفَّقون لصوم؟ فقال "عليه السلام":
( أما أنَّه قد أُجيبتْ دعوةُ المَلَك فيهم، قال: فقلتُ: وكيف ذلك، جُعلتُ فداك؟ قال "عليه السلام": إنَّ الناس لَمَّا قتلوا الحسين "صلواتُ اللهِ عليه" أَمرَ اللهُ تباركَ وتعالى مَلَكاً يُنادي: أيَّتُها الأُمّة الظالمة القاتلةُ عِترةَ نبيّها، لا وفَّقكُم اللهُ لصومٍ ولا فِطْر).

◀️⁩وفي روايةٍ أُخرى:
(لا وفّقكم الله لِفطْرٍ ولا أضحى).
الفِطْر مُقترن بالصَوم فهو إشارة إلى بُطلان الصُوم، والأضحى مُقْترن بالحَجّ.. وهي إشارة أيضاً إلى بُطْلان الحجّ.

✱أيضاً يقولُ إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "صلوات الله عليهما" بالسَيف فسقط، على الأرض، ثُمَّ ابتُدِر إليهِ ليُقطَع رأسهُ، نادى مُنادٍ مِن بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة المُتحيّرة الضَالّةُ بعْدَ نبيّها لا وفَّقكُم اللهُ لأضحى ولا فِطْر، ثُمّ قال أبو عبدالله "عليه السلام": فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقُوا ولا يُوفّقُون حَتّى يثورَ ثائرُ الحسين عليه السلام)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

✱ أيضاً يقول الإمام الباقر "صلواتُ الله عليه":
(ما مِن عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فِطْر إلّا وهُو يتجدّدُ فيه لآل مُحمّدٍ حُزْن، قِيل: ولِمَ ذلك؟ قال: لأنَّهم يَرونَ حقَّهم في يد غيرهم)
[📚الكافي الشريف: ج٤]
،
يعني هذهِ الأعياد حِين تَمرُّ على إمام زَماننا تَتجدّدُ عليه الأحزان..💔
وهذا هو المَقصود مِن أنّ معاني العيد في "مَرحلة التنزيل، في زمان النبي" تَختلف عن معاني العيد في "مَرحلة التأويل" والتي بدأتْ بشكلٍ رسمي يوم بيعة الغدَير..

❂ ولذا فإنّ أهمَّ الأعمال في ⁦⬇️⁩:
(عِيد الفِطر، في عيد الأضحى، في عيد الغَدير) :
• زيارة الحسين. (مِن قَريبٍ أو مِن بعيد)
• وكذلك #دعاء_الندبة الشريف (وبهذه المضامين، وهذا التصوّر).
هذا التصوّر وهذا الفَهْم هو فَهْم العِيد في مَرحلة التأويل.. وحِين يظهر إمامنا #صاحب_الأمر سيتبدّل مَفهوم العيد بنحوٍ آخر.
فهناك حركة ، هُناك تَطوّر، وتَغيّر في الفَهم.
العيد مَقطع زماني مُعبّأ ومشحون بهذا المعنى (#زيارة_الحسين "مِن قَريب أو مِن بَعيد".. وبدعاء الندبة)

:
#متى_نراك
#معاني_العيد
#الثقافة_المهدوية
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف 💞

مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟!
وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال :
يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون : نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله".. ).

[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]

••••••••••••••••••••••••••••••••

✍️⁩ فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أو شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .

فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ،
يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..


السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
السَّلامُ على مُحيي المُؤمنين ومُبير الكافرين ،
السَّلامُ على شَمْس الظّلام وبَــدْر التَّمام ،
السَّلام على ربيع الأنام ، ونضرة الأيّام ،
السَّلامُ على وليّ نعْمتنا ، ووليّ أمْرنا ، وإمامِ زَماننا ، ومَن بهِ قِوامُ وُجودنا وحَياتنا ، وتمامُ صَو
🔹مَعاني #العيد في مَرحلة التَّنزيل
🔹تختلفُ عن مَعاني العيد في مَرحلة التأويل

✍️⁩ الأعياد مَقاطع زَمانية تتركُ تأثيرها في الأمّة لأنَّ الناس تنظرُ إلى هذا المقطع الزماني وهو (العِيد) بخصوصية.
فلنُلقِ نظرة سريعة حول الأعياد في فِكْر الكتاب والعترة مَا بين مرحلة التنزيل والتأويل..

❂ جاء في كتاب [📚إقبال الأعمال: ج١] للسيّد ابن طاووس:
(نظرَ الحَسَنُ بن عليّ "صلواتُ الله عليه" إلى الناس يومَ الفطر يضحكونَ و يلعبون، فقال لأصحابه والتفت إليهم:
إنّ الله عزَّ و جلَّ خلق #شهر_رمضان مِضماراً لخَلْقهِ - المِضمار هو المكان الذي تتسابق فيه الخيول - يستبقون فيهِ بطاعته و رضوانهِ، فسَبَقَ فيه قومٌ ففازوا و تخلَّفَ آخرون فخابوا، فالعَجَب كُلّ العَجَب مِن الضاحكِ الّلاعب في اليوم الذي يُثابُ فيه المُحسنون و يخسرُ فيه المُقصّرون،
و أيمُ الله لو كُشِفَ الغِطاء لشُغِلَ مُحسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءته).

❂ وفي رواية أُخرى:
(و اللهِ لو كُشِفَ الغِطَاء لشُغِلَ مُحْسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءَتهِ عن تَرجيلِ شَعْر - أي تَمشيط الشعر - و تَصقيل ثوب - أي تنظيم الثياب حين تُكوى بالمِكواة-)
[📚إقبال الأعمال: ج١]

هذا الفَهْم وهذهِ النظرة للعيد التي جاءتْ في كلمات #النبيّ_الأعظم وحتّى في كلماتِ #سيد_الأوصياء
(حِين تأتي العناوين والمفاهيم تُذكّر بتهذيب النفس، بالتوبة، بالإحسان، بالإساءة..)
هذهِ النَظْرة للعيد و هذهِ المضامين تتناسب مع مَرحلة التنزيل كما في الروايتين أعلاه.
وهي نفس المضامين المَوجودة في رِواية أُخرى تشتمل على هذا المضمون:
(أنّه إذا ما تمّتْ صلاةُ العيد فتذكّروا بذلك يوم المَحْشر، وكيف يُبعث الناس مِن قبورهم..)
هذا الفهم للعيد وهذه المضامين تتناسب ومرحلة التنزيل.

أمّا في مَرحلة التأويل (والتي هي مُستمرّة وآخذةٌ في الترقّي إلى عصْر إمام زماننا "صلوات الله عليه") فمعنى العيد في "مرحلة التأويل" يتحوّل إلى شيءٍ آخر..
📣 تُبيّنه رواية الإمام الجَواد "صلواتُ الله عليه" التالية في [📚علل الشرائع]

✱ يُحدّثنا مُحمّد بن إسماعيل الرازي، يقول: قُلتُ له - أي #الإمام_الجواد - "صلواتُ الله عليه":
ما تقول في الصَوم..
فقد رُوي أنّهم لا يُوفَّقون لصوم؟
فقال "عليه السلام":
( أما أنَّه قد أُجيبتْ دعوةُ المَلَك فيهم،
قال: فقلتُ: وكيف ذلك، جُعلتُ فداك؟
قال "عليه السلام": إنَّ الناس لَمَّا قتلوا الحسين "صلواتُ اللهِ عليه" أَمرَ اللهُ تباركَ وتعالى مَلَكاً يُنادي: أيَّتُها الأُمّة الظالمة القاتلةُ عِترةَ نبيّها، لا وفَّقكُم اللهُ لصومٍ ولا فِطْر).

✱أيضاً يقولُ إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "صلوات الله عليهما" بالسَيف فسقط، على الأرض، ثُمَّ ابتُدِر إليهِ ليُقطَع رأسهُ، نادى مُنادٍ مِن بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة المُتحيّرة الضَالّةُ بعْدَ نبيّها لا وفَّقكُم اللهُ لأضحى ولا فِطْر، ثُمّ قال أبو عبدالله "عليه السلام": فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقُوا ولا يُوفّقُون حَتّى يثورَ ثائرُ الحسين عليه السلام)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

✱ أيضاً يقول الإمام الباقر "صلواتُ الله عليه":
(ما مِن عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فِطْر إلّا وهُو يتجدّدُ فيه لآل مُحمّدٍ حُزْن، قِيل: ولِمَ ذلك؟ قال: لأنَّهم يَرونَ حقَّهم في يد غيرهم)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

يعني هذهِ الأعياد حِين تَمرُّ على إمام زَماننا تَتجدّدُ عليه الأحزان..💔
وهذا هو المَقصود مِن أنّ معاني العيد في "مَرحلة التنزيل، في زمان النبي" تَختلف عن معاني العيد في "مَرحلة التأويل" والتي بدأتْ بشكلٍ رسمي يوم بيعة الغدَير..

❂ ولذا فإنّ أهمَّ الأعمال في :
(عِيد الفِطر، في عيد الأضحى، في عيد الغَدير) :
• زيارة الحسين. (مِن قَريبٍ أو مِن بعيد)
• وكذلك #دعاء_الندبة الشريف (وبهذه المضامين، وهذا التصوّر).
هذا التصوّر وهذا الفَهْم هو فَهْم العِيد في مَرحلة التأويل.. وحِين يظهر إمامنا #صاحب_الأمر سيتبدّل مَفهوم العيد بنحوٍ آخر.
فهناك حركة ، هُناك تَطوّر، وتَغيّر في الفَهم.
العيد مَقطع زماني مُعبّأ ومشحون بهذا المعنى (#زيارة_الحسين "مِن قَريب أو مِن بَعيد".. وبدعاء الندبة)

🌸💗 يا حسين 💗🌸

سيّدي يا بقيّةَ الله:
نَشْهَدُ أنَّ بولايتكَ تُقبَلُ الأعمالُ، وتُزكَّى الأفعالُ، وتُضاعَفُ الحَسَناتُ، وَتُمْحَى السيّئاتُ، فمَنْ جاءَ بولايتِكَ واعترفَ بإمامَتكَ قُبِلتْ أعْمالهُ وَصُدّقَتْ أَقوالُهُ وَتَضاعَفَتْ حَسَناتُهُ ومُحِيَتْ سَيِّئاتُهُ،
وَمَنْ عَدَلَ عَن ولايتِكَ وجَهِلَ مَعْرفتَكَ واسْتَبْدلَ بِكَ غيركَ أكَبَّهُ اللهُ عَلى منْخرهِ في النارِ، ولمْ يَقْبلِ اللهُ لهُ عَمَلاً ولمْ يُقِــمْ لهُ يومَ القيامةِ وَزْناً....
الَّلهم صَلّ على مُحمّدٍ وآلهِ وانجزْ لوليّكَ ما وَعَدتَه.. الّلهُمَّ أظهرْ كلمتَهُ، وأعلِ دَعوتَهُ، وانصرهُ على عَدوّهِ وعدوّكَ يا ربَّ العالمين،

٠
#العيد
٠
[📚إقبال الأعمال: ج١] للسيّد ابن طاووس:
٠
= نَظَرَ #الْحَسَنُ_بْنُ_عَلِيٍّ "عليهما السَّلام"
إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْفِطْرِ يَضْحَكُونَ وَ يَلْعَبُونَ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ وَ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ :
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ شَهْرَ رَمَضَانَ مِضْمَاراً لِخَلْقِهِ يَسْتَبِقُونَ فِيهِ بِطَاعَتِهِ وَ رِضْوَانِهِ فَسَبَقَ فِيهِ قَوْمٌ فَفَازُوا وَ تَخَلَّفَ آخَرُونَ فَخَابُوا ، فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنَ الضَّاحِكِ اللَّاعِبِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُثَابُ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ وَ يَخْسَرُ فِيهِ الْمُقَصِّرُونَ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ لَشُغِلَ مُحْسِنٌ بِإِحْسَانِهِ وَ مُسِي‌ءٌ بِإِسَاءَتِهِ..
٠
t.me/Al_burhan
٠
#يامهــــــدي
٠
#العيد عودة الى فناء ولي الله #المنتظر
٠
= ولذلكَ نـحنُ نـجدُ فـي أعمالِ أيَّامِ الأعياد فـي"#عيد_الفطر"، في #عيد_الأضحى، فـي #عيد_الغدير

نجد أنَّهُ مِن الأعمال المُستحبة الَّتي تُنجَـزُ فـي هذا اليوم:
٠
👈🏻 هو #زيارة_الحسين "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"،
👈🏻 وكذلك مِن جُملة أعمال وطُقوس ومناسك هذا اليوم، أن يُفْطر المؤمن هذا اليوم، أوّل ما يُفطر يبدأ بـ #تربة_الحسين "عليهِ السَّلام"،
👈🏻 ومِن جُملة أدعيةِ "#يوم_الفطر" هُو #دعاء_الندبة الشريف .. ندبة #الإمامِ_الـحُجة"صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"، وما ذلك بغريب ..

📝 فالعيد عودةٌ وكلٌ يعودُ إلـى ما يريد أن يعود إليه .

#العيد فـي كلماتِ #أهل_البيت "عليهم السَّلام" عَودةٌ مِن العبْدِ إلى الـمَولى ،، وعَودةٌ مِن الـمَولى إلـى عبيدهِ..
عَودةٌ مِن العَبد إلـى الـمَولى للاستغفار، وبالطَّاعة..
وعودةٌ مِن الـمولـى إلـى عَبيدهِ بالتُّحف واليُمن وبالبركة.٠
٠
#كل_عام_وانتم_الى_المولى_أقرب 💐
t.me/Al_burhan
#جمعة_إنتظار
٠
العيدُ أقبلَ يا بنَ أحمدَ طارقــــاً
بابَ الظُهورِ.. فهل يَجدْكَ مُجيبا؟
كُلُّ الأمانـــي يا بن بنتِ مُحمّــدٍ
تأتي البشائرُ : أن نَراكَ قريبــــــا
؛

إنّها #جمعةُ التُحَفِ والجوائز..
جمعةُ مِسكِ الختامِ لِشهرِ الصيام..
جمعةُ الفِطر المُبارك..
أتُراها تكونُ جمعةَ ظهوركَ يابن الكرام..؟


#العيدُ مِن دُونكَ لا مَعنىً له ولا طَعم لهُ يا إمام💔

t.me/Al_burhan
من علائم آخر الزمان في حديث العترة:
ظاهرةُ انتفاخ الهلال تارةً ..
وخَفَاؤه تارةً أخرى🌙.!

❂ حقيقةٌ يذكرها #سيّد_الأوصياء وهو يتحدَّث عن علائم #آخر_الزمان، وهي:
مسألة (انتفاخ الأهلّة تارةً وخفاؤها تارةً أخرى)
فيقول "صلواتُ الله عليه" في مقطع مِن حديثٍ مُطوّل:
يأتي على الناسِ زمانٌ ..
تُنتَهكُ فيهِ المَحارم، ويُعْلَن فيهِ الزِنا، وتُستحَلُّ فيه أموالُ اليتامى، ويُؤكَلُ فيه الربا، ويُطفَّفُ في المَكائيل والمَوازين..
• إلى أن يقول "صلواتُ اللهِ عليه":
(ويُستخَفُّ بِحُدودِ الصَلاة، ويُحَجُّ فيهِ لِغَير الله - يَعني أنّ نيّةَ الحَجّ لا تكونُ لله -،
فإذا كانَ ذلك الزمان انتفختْ الأهلّة تارةً حتَّى يُرى الهِلال لِلَيلتين،
وخَفِيتْ تارةً حتَّى يُفطَر #شهر_رمضان في أوّلهِ، ويُصام للعيد في آخرهِ!
فالحَذَر الحَذَر حِينئذٍ مِن أَخْذِ اللهِ على غَفْلة،
فإنَّ مِن وَراءِ ذلكَ مَوتٌ ذَريع يختطفُ الناسَ اختطافاً، حتَّى أنَّ الرجلَ ليُصبِحُ سَالماً ويُمسي دَفيناً ويُمسي حَيَّاً ويُصبحُ مَيّتاً!
فإذا كانَ ذلكَ الزمان وَجَبَ التقدّم في الوصيَّة قبل نُزولِ البليّة،
وَوَجبَ تقديمُ الصَلاةِ في أوّلِ وقْتِها خَشيةً فَوتِها في آخرِ وقْتِها،
فَمَن بلَغَ منكم ذلكَ الزمان فلا يَبيتنَّ لَيلَهُ إلّا على طُهْر،
وإنْ قَدَر أن لا يَكون في جَميع أحواله إلّا طاهراً فليفعلْ،
فإنَّه على وَجَلٍ لا يدري متى يأتيه رسولُ الله لقبض رُوحه...
[فضائل الأشهر الثلاثة للشيخ الصدوق]
👆🏻
● موطن الشاهد مِن الرواية أعلاه هو قول #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه":
(فإذا كانَ ذلك الزمان انتفختْ الأهلّة تارةً حتَّى يُرى الهِلال لِلَيلتين، وخَفِيتْ تارةً حتَّى يُفطَر شهر رمضان في أوّلهِ، ويُصام للعيد في آخرهِ)

هناك رواية أخرى تقول:
(حتى يُرى هِلالُ ليلةٍ لِلَيلَتين)
يعني يَراه الناس كبير الحجم..
وهناك روايات عديدة أخرى وردتْ عن #أهل_البيت "عليهم السلام" تحدّتثْ عن انتفاخ الأهلّة وأنّها تُعدّ مِن جملة عَلائم الظهور..

فهذهِ الظاهرة (ظاهرةُ انتفاخ الأهلّة تارةً وخَفاؤها تارةً أخرى مِن دون وجود مانع للخفاء كالغُبار والمطر)
هذهِ الظاهرة تعني أنّ هناك ابتلاء للناس بانتفاخها واختفاءها..
يعني تقعُ اختلالاتٌ في الحِسابات:
• إمّا أن يكون الحاصلُ هو (انتفاخ) فيُرى هِلال ليلة وكأنّهُ هلالُ لَيلَتين، ويعود الناس بعد ذلك بحسب تقديرهم..
• أو أنّها تَختفي حتّى يُفطَر شهر رمضان في أوّلهِ، ويُصام للعيد في آخرهِ..!
(فهذه من فتن آخر الزمان و ابتلاء الناس)

علماً أنّه لا يوجد عندنا في فِقه #آل_محمّد "صلواتُ الله عليهم"  لا يُوجد حَجم مُعيّن ومواصفات مُعيّنة لهلال الّليلة الأولى أو لِهلال الّليلة الثانية..
هَذهِ قضيّة الناس تحكم على أساسها..
فيُمكن أن يَكون الهِلال في الّليلة الأولى و يُرى كَبيراً..
ويُمكن أن يكون الهِلال في الّليلة الأولى و يُرى صغيراً..

و لكن هذهِ القضيّة (قضيّة #انتفاخ_الأهلّة) تحدث في آخر الزمان، فيُرى هِلال ليلةٍ وكأنّه هِلالُ ليلتين، فتفتتن الناس بذلك..
أو تختفي الأهلّة فلا يستطيعُ الناس رُؤيتها فيُفطرون #شهر_الصيام ويَصومون #العيد..!

يعني يعتبرون ذلك اليوم مِن شعبان فيُفطرونهُ ويَوم العِيد يعتبرونهُ تتمّة لشهر رمضان فيصومونه..!
فهذهِ الروايات تتحدَّث بالفعل عن واقع نعيشه.. فالواقع يُصدّقها..

مُقتطفات مِن برنامج يسألون والمودة تجيب الحلقة 7 - لِسماحة #الشيخ_الغزّي

#هلال_الصوم
#علائم_آخر_الزمان
#الثقافة_الزهرائية
#شهر_الضيافة_المهدوية
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف 💞

•مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
•وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟!
•وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال :
يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون :
نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله"..  ).

[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]


فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أو شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .

فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ،
يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..


السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
🌸مَعاني #العيد في مَرحلة التَّنزيل
🌸تختلفُ عن مَعاني العيد في مَرحلة التأويل

✍️⁩ الأعياد مَقاطع زَمانية تتركُ تأثيرها في الأمّة لأنَّ الناس تنظرُ إلى هذا المقطع الزماني وهو (العِيد) بخصوصية.
فلنُلقِ نظرة سريعة حول الأعياد في فِكْر الكتاب والعترة مَا بين مرحلة التنزيل والتأويل..

❂ جاء في كتاب [📚إقبال الأعمال: ج١] للسيّد ابن طاووس:
(نظرَ الحَسَنُ بن عليّ "صلواتُ الله عليه" إلى الناس يومَ الفطر يضحكونَ و يلعبون، فقال لأصحابه والتفت إليهم:
إنّ الله عزَّ و جلَّ خلق #شهر_رمضان مِضماراً لخَلْقهِ - المِضمار هو المكان الذي تتسابق فيه الخيول - يستبقون فيهِ بطاعته و رضوانهِ، فسَبَقَ فيه قومٌ ففازوا و تخلَّفَ آخرون فخابوا، فالعَجَب كُلّ العَجَب مِن الضاحكِ الّلاعب في اليوم الذي يُثابُ فيه المُحسنون و يخسرُ فيه المُقصّرون،
و أيمُ الله لو كُشِفَ الغِطاء لشُغِلَ مُحسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءته).

❂ وفي رواية أُخرى:
(و اللهِ لو كُشِفَ الغِطَاء لشُغِلَ مُحْسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءَتهِ عن تَرجيلِ شَعْر - أي تَمشيط الشعر - و تَصقيل ثوب - أي تنظيم الثياب حين تُكوى بالمِكواة-)
[📚إقبال الأعمال: ج١]

هذا الفَهْم وهذهِ النظرة للعيد (حِين تأتي العناوين والمفاهيم تُذكّر بتهذيب النفس، بالتوبة، بالإحسان، بالإساءة..) هذهِ النَظْرة للعيد و هذهِ المضامين تتناسب مع مَرحلة التنزيل كما في الروايتين أعلاه.
وهي نفس المضامين المَوجودة في رِواية أُخرى تشتمل على هذا المضمون:
(أنّه إذا ما تمّتْ صلاةُ العيد فتذكّروا بذلك يوم المَحْشر، وكيف يُبعث الناس مِن قبورهم..)
هذا الفهم للعيد وهذه المضامين تتناسب ومرحلة التنزيل.

أمّا في مَرحلة التأويل (والتي هي مُستمرّة وآخذةٌ في الترقّي إلى عصْر إمام زماننا "صلوات الله عليه") فمعنى العيد في "مرحلة التأويل" يتحوّل إلى شيءٍ آخر..

✱ يُحدّثنا مُحمّد بن إسماعيل الرازي، يقول:
قُلتُ له - أي #الإمام_الجواد - "صلواتُ الله عليه":
ما تقول في الصَوم..
فقد رُوي أنّهم لا يُوفَّقون لصوم؟
فقال "عليه السلام":
( أما أنَّه قد أُجيبتْ دعوةُ المَلَك فيهم،
قال: فقلتُ: وكيف ذلك، جُعلتُ فداك؟
قال "عليه السلام": إنَّ الناس لَمَّا قتلوا الحسين "صلواتُ اللهِ عليه" أَمرَ اللهُ تباركَ وتعالى مَلَكاً يُنادي: أيَّتُها الأُمّة الظالمة القاتلةُ عِترةَ نبيّها، لا وفَّقكُم اللهُ لصومٍ ولا فِطْر).
[📚علل الشرائع ]

✱أيضاً يقولُ إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "صلوات الله عليهما" بالسَيف فسقط، على الأرض، ثُمَّ ابتُدِر إليهِ ليُقطَع رأسهُ، نادى مُنادٍ مِن بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة المُتحيّرة الضَالّةُ بعْدَ نبيّها لا وفَّقكُم اللهُ لأضحى ولا فِطْر، ثُمّ قال أبو عبدالله "عليه السلام": فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقُوا ولا يُوفّقُون حَتّى يثورَ ثائرُ الحسين عليه السلام)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

✱ أيضاً يقول الإمام الباقر "صلواتُ الله عليه":
(ما مِن عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فِطْر إلّا وهُو يتجدّدُ فيه لآل مُحمّدٍ حُزْن، قِيل: ولِمَ ذلك؟
قال: لأنَّهم يَرونَ حقَّهم في يد غيرهم)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

يعني هذهِ الأعياد حِين تَمرُّ على إمام زَماننا تَتجدّدُ عليه الأحزان..💔
وهذا هو المَقصود مِن أنّ معاني العيد في "مَرحلة التنزيل، في زمان النبي" تَختلف عن معاني العيد في "مَرحلة التأويل" والتي بدأتْ بشكلٍ رسمي يوم بيعة الغدَير..

❂ ولذا فإنّ أهمَّ الأعمال في :
(عِيد الفِطر، في عيد الأضحى، في عيد الغَدير) :
• زيارة الحسين. (مِن قَريبٍ أو مِن بعيد)
• وكذلك #دعاء_الندبة الشريف (وبهذه المضامين، وهذا التصوّر).
هذا التصوّر وهذا الفَهْم هو فَهْم العِيد في مَرحلة التأويل..
وحِين يظهر إمامنا #صاحب_الأمر سيتبدّل مَفهوم العيد بنحوٍ آخر.
فهناك حركة ، هُناك تَطوّر، وتَغيّر في الفَهم.
العيد مَقطع زماني مُعبّأ ومشحون بهذا المعنى (#زيارة_الحسين "مِن قَريب أو مِن بَعيد".. وبدعاء الندبة)..

🌸🌼 يا حسين 🌼🌸

سيّدي يا بقيّةَ الله:
نَشْهَدُ أنَّ بولايتكَ تُقبَلُ الأعمالُ، وتُزكَّى الأفعالُ، وتُضاعَفُ الحَسَناتُ، وَتُمْحَى السيّئاتُ، فمَنْ جاءَ بولايتِكَ واعترفَ بإمامَتكَ قُبِلتْ أعْمالهُ وَصُدّقَتْ أَقوالُهُ وَتَضاعَفَتْ حَسَناتُهُ ومُحِيَتْ سَيِّئاتُهُ،
وَمَنْ عَدَلَ عَن ولايتِكَ وجَهِلَ مَعْرفتَكَ واسْتَبْدلَ بِكَ غيركَ أكَبَّهُ اللهُ عَلى منْخرهِ في النارِ، ولمْ يَقْبلِ اللهُ لهُ عَمَلاً ولمْ يُقِــمْ لهُ يومَ القيامةِ وَزْناً....
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف 💞

•مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
•وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟!
•وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال :
يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون :
نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله"..  ).

[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]


فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أو شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .

فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ،
يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..

السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف

•مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
•وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟!
•وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال :
يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون :
نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله"..  ).

[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]


فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أو شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .

فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ،
يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..


السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
🕊3💔2
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف 💞

•مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
•وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟!
•وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال :
يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون :
نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله"..  ).
[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]

فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أو شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .

فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ،
يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..

السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
7👍1
✨️مَعاني #العيد في مَرحلة التَّنزيل
✨️تختلفُ عن مَعاني العيد في مَرحلة التأويل

✍️⁩ الأعياد مَقاطع زَمانية تتركُ تأثيرها في الأمّة لأنَّ الناس تنظرُ إلى هذا المقطع الزماني وهو (العِيد) بخصوصية.
فلنُلقِ نظرة سريعة حول الأعياد في فِكْر الكتاب والعترة مَا بين مرحلة التنزيل والتأويل..

❂ جاء في كتاب [📚إقبال الأعمال: ج١] للسيّد ابن طاووس:
(نظرَ الحَسَنُ بن عليّ "صلواتُ الله عليه" إلى الناس يومَ الفطر يضحكونَ و يلعبون، فقال لأصحابه والتفت إليهم:
إنّ الله عزَّ و جلَّ خلق #شهر_رمضان مِضماراً لخَلْقهِ - المِضمار هو المكان الذي تتسابق فيه الخيول - يستبقون فيهِ بطاعته و رضوانهِ، فسَبَقَ فيه قومٌ ففازوا و تخلَّفَ آخرون فخابوا، فالعَجَب كُلّ العَجَب مِن الضاحكِ الّلاعب في اليوم الذي يُثابُ فيه المُحسنون و يخسرُ فيه المُقصّرون،
و أيمُ الله لو كُشِفَ الغِطاء لشُغِلَ مُحسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءته).

❂ وفي رواية أُخرى:
(و اللهِ لو كُشِفَ الغِطَاء لشُغِلَ مُحْسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءَتهِ عن تَرجيلِ شَعْر - أي تَمشيط الشعر - و تَصقيل ثوب - أي تنظيم الثياب حين تُكوى بالمِكواة-)
[📚إقبال الأعمال: ج١]

هذا الفَهْم وهذهِ النظرة للعيد (حِين تأتي العناوين والمفاهيم تُذكّر بتهذيب النفس، بالتوبة، بالإحسان، بالإساءة..) هذهِ النَظْرة للعيد و هذهِ المضامين تتناسب مع مَرحلة التنزيل كما في الروايتين أعلاه.
وهي نفس المضامين المَوجودة في رِواية أُخرى تشتمل على هذا المضمون:
(أنّه إذا ما تمّتْ صلاةُ العيد فتذكّروا بذلك يوم المَحْشر، وكيف يُبعث الناس مِن قبورهم..)
هذا الفهم للعيد وهذه المضامين تتناسب ومرحلة التنزيل.

أمّا في مَرحلة التأويل (والتي هي مُستمرّة وآخذةٌ في الترقّي إلى عصْر إمام زماننا "صلوات الله عليه") فمعنى العيد في "مرحلة التأويل" يتحوّل إلى شيءٍ آخر..

✱ يُحدّثنا مُحمّد بن إسماعيل الرازي، يقول:
قُلتُ له - أي #الإمام_الجواد - "صلواتُ الله عليه":
ما تقول في الصَوم..
فقد رُوي أنّهم لا يُوفَّقون لصوم؟
فقال "عليه السلام":
( أما أنَّه قد أُجيبتْ دعوةُ المَلَك فيهم،
قال: فقلتُ: وكيف ذلك، جُعلتُ فداك؟
قال "عليه السلام": إنَّ الناس لَمَّا قتلوا الحسين "صلواتُ اللهِ عليه" أَمرَ اللهُ تباركَ وتعالى مَلَكاً يُنادي: أيَّتُها الأُمّة الظالمة القاتلةُ عِترةَ نبيّها، لا وفَّقكُم اللهُ لصومٍ ولا فِطْر).
[📚علل الشرائع ]

✱أيضاً يقولُ إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "صلوات الله عليهما" بالسَيف فسقط، على الأرض، ثُمَّ ابتُدِر إليهِ ليُقطَع رأسهُ، نادى مُنادٍ مِن بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة المُتحيّرة الضَالّةُ بعْدَ نبيّها لا وفَّقكُم اللهُ لأضحى ولا فِطْر، ثُمّ قال أبو عبدالله "عليه السلام": فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقُوا ولا يُوفّقُون حَتّى يثورَ ثائرُ الحسين عليه السلام)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

✱ أيضاً يقول الإمام الباقر "صلواتُ الله عليه":
(ما مِن عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فِطْر إلّا وهُو يتجدّدُ فيه لآل مُحمّدٍ حُزْن، قِيل: ولِمَ ذلك؟
قال: لأنَّهم يَرونَ حقَّهم في يد غيرهم)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

يعني هذهِ الأعياد حِين تَمرُّ على إمام زَماننا تَتجدّدُ عليه الأحزان..💔
وهذا هو المَقصود مِن أنّ معاني العيد في "مَرحلة التنزيل، في زمان النبي" تَختلف عن معاني العيد في "مَرحلة التأويل" والتي بدأتْ بشكلٍ رسمي يوم بيعة الغدَير..

❂ ولذا فإنّ أهمَّ الأعمال في :
(عِيد الفِطر، في عيد الأضحى، في عيد الغَدير) :
• زيارة الحسين. (مِن قَريبٍ أو مِن بعيد)
• وكذلك #دعاء_الندبة الشريف (وبهذه المضامين، وهذا التصوّر).
هذا التصوّر وهذا الفَهْم هو فَهْم العِيد في مَرحلة التأويل..
وحِين يظهر إمامنا #صاحب_الأمر سيتبدّل مَفهوم العيد بنحوٍ آخر.
فهناك حركة ، هُناك تَطوّر، وتَغيّر في الفَهم.
العيد مَقطع زماني مُعبّأ ومشحون بهذا المعنى (#زيارة_الحسين "مِن قَريب أو مِن بَعيد".. وبدعاء الندبة)..

سيّدي يا بقيّةَ الله:
نَشْهَدُ أنَّ بولايتكَ تُقبَلُ الأعمالُ، وتُزكَّى الأفعالُ، وتُضاعَفُ الحَسَناتُ، وَتُمْحَى السيّئاتُ، فمَنْ جاءَ بولايتِكَ واعترفَ بإمامَتكَ قُبِلتْ أعْمالهُ وَصُدّقَتْ أَقوالُهُ وَتَضاعَفَتْ حَسَناتُهُ ومُحِيَتْ سَيِّئاتُهُ،
وَمَنْ عَدَلَ عَن ولايتِكَ وجَهِلَ مَعْرفتَكَ واسْتَبْدلَ بِكَ غيركَ أكَبَّهُ اللهُ عَلى منْخرهِ في النارِ، ولمْ يَقْبلِ اللهُ لهُ عَمَلاً ولمْ يُقِــمْ لهُ يومَ القيامةِ وَزْناً....
👍4
• تناول شيء من تربة الحُسين أوَّلُ عملٍ يُستحبُّ أداؤُهُ في أعياد الفطر و الأضحى - عبد الحليم الغِزّي

👇🏼.. يقرأ هذا الدعاء بعد أخذ التربة الشريفة للإمام الحسين عليه السلام
.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طينُ قبرِ الحسينِ عليه السلام شِفاءٌ مِن كلِّ داءٍ، فاذا أكلتَ منه فقل: .
بِسْمِ الله وَبِالله، اللّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً واسِعاً، وَعَلَماً نافِعاً وَشِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير.
.
اللّهُمَّ رَبَّ التُربَةِ المُبارَكَةِ، وَرَبَّ هذا الْوَصيِّ الَّذِي وارَتْه، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ هذا الطِّين شِفاءً مِن كلِّ داءٍ وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ.
.
عن الامام الصادق عليه السلام قال: إذا أخذتَ مِن تُربة المظْلوم وَوَضعتَها في فيكَ فقلْ:
.
اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ التُربَةِ، وَبحقِّ المَلَكِ الَّذي قَبَضَها، وَالنَّبيِّ الَّذِي حَصَّنَها، وَالإمامِ الَّذِي حُلَّ فيها، أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَجعَل لي فيها شِفاءً نافِعاً، وَرِزْقاً واسِعاً، وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَداءٍ. فإنّه إذا قال ذلك وَهَبَ الله له العافية وشفاه.

https://youtu.be/l5cY41rOmr8
.
#العيد
اعمال_يوم_عيد_الفطر
#تربة_الحسين #عليه_السلام
10👍4
#العيدُ : هو تجديدُ بيعةٍ وَ موالاة مع #بقية_الله
في أرضه إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه"
وَ أنْ نتعاهد ذكره وَ نترّقب يوم ظهورهِ الشّريف

•مـاذا يَقولُ أئمَتُنـا "عليهم السَّلام" عن #العَيد ،
•وعن أصْل نشأةِ العيد ..؟!
•وَ كيفَ نشأ العِيد..؟!

❇️⁩ منْ حديثٍ طويل لإمامنا #باقر_العلوم "عليهِ السّلام" وَهو يُحدّثنا عنْ قصة نبينا #آدم "على نبينا وآله وعليهِ أفضل الصّلاة والسّلام" ووصيتهِ لهابيل ومقتل هابيل ، وَ منْ ثمّ إنتقال الوصية لهبة الله ، ، ، يقول:

( .. ثُمَّ إنَّ هبة الله لمّا دفنَ #آدم "صلّى الله عليه" أتاهُ قابيل فقال :
يا هبة الله إنّي قدْ رأيتُ آدم قدْ خصّكَ منْ العِلم بما لم أخصّ بهِ أنا ، وهو العِلم الّذي دعا بهِ أخوك هابيل فتقبّل منهُ قربانه ، وإنَّما قتلتهُ لكيلا يكون لهُ عَقبْ فيَفتخرون علَى عقبي فيقولون :
نحنُ أبناء الَّذي تُقبّل منهُ قربانه ، وَأنتم أبناء الَّذي تُرك قربانه ، وَ إنَّك إنْ أظهرت مِنْ العلم الَّذي اختصّك بهِ أبوك شيئاً قتلتكَ كما قَتلت أخاكَ هابيل !

فلبثَ هِبة الله والعَقب منْ بعدهِ مُستخفين بما عِندهُم منْ العِلم والإيمان وَالإسم الأكبر وَميراث النّبوة وآثار عِلم النّبوة حتَّى بعثَ الله نوحاً وظهرت وصيةُ هبة الله حينَ نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحاً نبياً قدْ بشّر بهِ أبوهم آدم فآمنوا بهِ واتبعوهُ وصدّقوه ، وقدْ كانَ آدم أوصى إلى هِبة الله أنْ يتعاهد هذهِ الوصية عِندَ رأس كُلّ سنة ، فيكون يوم عيدهُم فيَتعاهدون بعث نوح وزمانهِ الَّذي يَخرج فيه ، وكذلكَ في وصية كُلّ نبي حتَّى بعثَ الله ُحمّداً "صلّى الله عليه وآله"..  ).

[📚 بحار الأنوار:ج٢٣ | 📚 تفسير العياشي ]


فإذاً بعد مقتل هابيلَ وانتشار قوَّة قابيلَ وانتشار أولادهِ ، وَ قطعاً هنا إبليسَ شاركهم فِي الأموال وَ الأولاد فكان ذلكَ الإنتشارَ انتشاراً واسعاً ، وَ آدمَ "عليه السّلام" رُزقَ بعد ذلكَ بولدٍ اسمهُ ( هبة الله ) والذيّ سُميّ أيضاً بشيث أو شَيث ، شيث ابنُ آدم المُلقب بــ( هبة الله ) وَ الذي حلَّ محلَّ أخيه الشَّهيد هابيل .

فقابيل بقوَّتهَ وإمكاناته قمع هذهِ المجموعة ، فهؤلاءِ كانوا يتخفُّون منْ سطوة قابيل وأتباعه وَ أولاده ، وَ بعد ذلكَ بعد موت قابيل كانوا يلتقون فِي أيام مُعيَّنة منْ السّنة يتذاكرون فيها أمر المُخلّص ،
يعني نوحاً النّبي ، المُخلّص القريب منْ زمانهم ، يتحدّثون عنْ زمانهِ وَ عنْ العلائم التي تسبق ظهوره ، يتحدَّثون عنْ الطُّوفانَ وَ عنْ السَّفينة التي ما كانوا يعرفونها فِي ذلكَ الوقت ، هذه هيَ بداية الأعياد ، كيف نشأتَ الأعياد ، الأعياد الدينية ..
فالأعياد الدِّينية نشأتْ منْ هُنا ، الأيّام التي اختارها الخطَّ الهابيلي ، هبة الله ابنُ آدم وأتباعه اختاروا أياماً فِي السَّنة يجتمعون فيها بعيداً عنْ أنظار قابيل وَ أتباعه وَ أولاده ، كانوا يتذاكرون فيها أمرَ نوحٍ النّبي "عليه السَّلام" ، يتذاكرونَ أمرَ المُخلصَ وَ الفرج ، إلى أنْ حصلتَ العلامات وتحقَّقت الأمورَ وجاءَ نوحٍ النّبي وَ طالت المُدَّة وَ مرَّ الذي مرَّ وَ حدث الذي حدثَ .

فإذاً كانَ هبة الله وصيُّ آدم "عليهما السّلام" يتعاهد كُلّ سنة ذكر #نوح "عليهِ السّلام" [ المُخلص ] ، لأنّهُ مذكورٌ عندهم في الوصية : أنَّ الفرج يكون بخروجه .

وَاستمر هذا في باقي الأنبياء وَ أوصيائهم ، حتَّى بعثَ الله نبينا الأعظم ُحمداً "صلّى الله عليهِ وآله " .

فبماذا أوصانا #رسول_الله "صلّى الله عليهِ وآله" كي نتعاهد هذهِ الوصية ولا ننساها في أعيادنا و مُناسباتنا جميعُها ؟!

◀️⁩ إمامنا #باقر_العترة "عليهِ السَّلام" يُخبرنا بوصية #رسول_الله "صلى الله عليه واله" لَنا .. فيقول :

( مَعاشر النَّاس النُّور منْ الله عزَّ وجل فيَّ مَسلوكٌ ثُمّ في #عليّ ، ثُمّ في النّسل منهُ إلى #القائم #المهدي الَّذي يأخذ بحقّ الله وبكُلّ حقّ هو لنا ، لأنَّ الله عزَّ وجل قدْ جَعلنا حُجّةً علَى المُقصّرين والمُعاندين والمُخالفين وَالخائنين وَالآثمين والظَّالمين وَالغاصبين مِنْ جميع العالمين ).
[📚 بحار الأنوار :ج٣٧ |ص٢١١]

👆 وهي مقطعٌ منْ خطبة #نبينا_الأعظم وَوصيتهُ للنَّاس في يوم الغدير ..

◀️ إذاً #العيدُ : هو تجديدُ عهد وبيعة و موالاة مع خليفة الله فينا وحُجتهِ علينا #بقية_الله_الأعظم "صلوات الله وسلامه عليه" ، فالبّاري تعالى جعله الشَّاهد علينا ، ولا قبولٌ لشيءٍ منْ الطَّاعات إلاَّ بولايتهِ والبَّراء منْ أعدائهِ و معرفتهِ وَ القُرب منه ..


السَّلامُ على الحقّ الجديد والعالِم الَّذي علْمهُ لا يَبيد ،
5
✨️مَعاني #العيد في مَرحلة التَّنزيل
✨️تختلفُ عن مَعاني العيد في مَرحلة التأويل

‌الأعياد مَقاطع زَمانية تتركُ تأثيرها في الأمّة لأنَّ الناس تنظرُ إلى هذا المقطع الزماني وهو (العِيد) بخصوصية.
فلنُلقِ نظرة سريعة حول الأعياد في فِكْر الكتاب والعترة مَا بين مرحلة التنزيل والتأويل..

❂ جاء في كتاب [📚إقبال الأعمال: ج١] للسيّد ابن طاووس:
(نظرَ الحَسَنُ بن عليّ "صلواتُ الله عليه" إلى الناس يومَ الفطر يضحكونَ و يلعبون، فقال لأصحابه والتفت إليهم:
إنّ الله عزَّ و جلَّ خلق #شهر_رمضان مِضماراً لخَلْقهِ - المِضمار هو المكان الذي تتسابق فيه الخيول - يستبقون فيهِ بطاعته و رضوانهِ، فسَبَقَ فيه قومٌ ففازوا و تخلَّفَ آخرون فخابوا، فالعَجَب كُلّ العَجَب مِن الضاحكِ الّلاعب في اليوم الذي يُثابُ فيه المُحسنون و يخسرُ فيه المُقصّرون،
و أيمُ الله لو كُشِفَ الغِطاء لشُغِلَ مُحسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءته).

❂ وفي رواية أُخرى:
(و اللهِ لو كُشِفَ الغِطَاء لشُغِلَ مُحْسنٌ بإحسانهِ و مُسي‌ءٌ بإساءَتهِ عن تَرجيلِ شَعْر - أي تَمشيط الشعر - و تَصقيل ثوب - أي تنظيم الثياب حين تُكوى بالمِكواة-)
[📚إقبال الأعمال: ج١]

هذا الفَهْم وهذهِ النظرة للعيد (حِين تأتي العناوين والمفاهيم تُذكّر بتهذيب النفس، بالتوبة، بالإحسان، بالإساءة..) هذهِ النَظْرة للعيد و هذهِ المضامين تتناسب مع مَرحلة التنزيل كما في الروايتين أعلاه.
وهي نفس المضامين المَوجودة في رِواية أُخرى تشتمل على هذا المضمون:
(أنّه إذا ما تمّتْ صلاةُ العيد فتذكّروا بذلك يوم المَحْشر، وكيف يُبعث الناس مِن قبورهم..)
هذا الفهم للعيد وهذه المضامين تتناسب ومرحلة التنزيل.

أمّا في مَرحلة التأويل (والتي هي مُستمرّة وآخذةٌ في الترقّي إلى عصْر إمام زماننا "صلوات الله عليه") فمعنى العيد في "مرحلة التأويل" يتحوّل إلى شيءٍ آخر..

✱ يُحدّثنا مُحمّد بن إسماعيل الرازي، يقول:
قُلتُ له - أي #الإمام_الجواد - "صلواتُ الله عليه":
ما تقول في الصَوم..
فقد رُوي أنّهم لا يُوفَّقون لصوم؟
فقال "عليه السلام":
( أما أنَّه قد أُجيبتْ دعوةُ المَلَك فيهم،
قال: فقلتُ: وكيف ذلك، جُعلتُ فداك؟
قال "عليه السلام": إنَّ الناس لَمَّا قتلوا الحسين "صلواتُ اللهِ عليه" أَمرَ اللهُ تباركَ وتعالى مَلَكاً يُنادي: أيَّتُها الأُمّة الظالمة القاتلةُ عِترةَ نبيّها، لا وفَّقكُم اللهُ لصومٍ ولا فِطْر).
[📚علل الشرائع ]

✱أيضاً يقولُ إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "صلوات الله عليهما" بالسَيف فسقط، على الأرض، ثُمَّ ابتُدِر إليهِ ليُقطَع رأسهُ، نادى مُنادٍ مِن بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة المُتحيّرة الضَالّةُ بعْدَ نبيّها لا وفَّقكُم اللهُ لأضحى ولا فِطْر، ثُمّ قال أبو عبدالله "عليه السلام": فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقُوا ولا يُوفّقُون حَتّى يثورَ ثائرُ الحسين عليه السلام)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

✱ أيضاً يقول الإمام الباقر "صلواتُ الله عليه":
(ما مِن عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فِطْر إلّا وهُو يتجدّدُ فيه لآل مُحمّدٍ حُزْن، قِيل: ولِمَ ذلك؟
قال: لأنَّهم يَرونَ حقَّهم في يد غيرهم)
[📚الكافي الشريف: ج٤]

يعني هذهِ الأعياد حِين تَمرُّ على إمام زَماننا تَتجدّدُ عليه الأحزان..
وهذا هو المَقصود مِن أنّ معاني العيد في "مَرحلة التنزيل، في زمان النبي" تَختلف عن معاني العيد في "مَرحلة التأويل" والتي بدأتْ بشكلٍ رسمي يوم بيعة الغدَير..

❂ ولذا فإنّ أهمَّ الأعمال في :
(عِيد الفِطر، في عيد الأضحى، في عيد الغَدير) :
• زيارة الحسين. (مِن قَريبٍ أو مِن بعيد)
• وكذلك #دعاء_الندبة الشريف (وبهذه المضامين، وهذا التصوّر).
هذا التصوّر وهذا الفَهْم هو فَهْم العِيد في مَرحلة التأويل..
وحِين يظهر إمامنا #صاحب_الأمر سيتبدّل مَفهوم العيد بنحوٍ آخر.
فهناك حركة ، هُناك تَطوّر، وتَغيّر في الفَهم.
العيد مَقطع زماني مُعبّأ ومشحون بهذا المعنى (#زيارة_الحسين "مِن قَريب أو مِن بَعيد".. وبدعاء الندبة)..

سيّدي يا بقيّةَ الله:
نَشْهَدُ أنَّ بولايتكَ تُقبَلُ الأعمالُ، وتُزكَّى الأفعالُ، وتُضاعَفُ الحَسَناتُ، وَتُمْحَى السيّئاتُ، فمَنْ جاءَ بولايتِكَ واعترفَ بإمامَتكَ قُبِلتْ أعْمالهُ وَصُدّقَتْ أَقوالُهُ وَتَضاعَفَتْ حَسَناتُهُ ومُحِيَتْ سَيِّئاتُهُ،
وَمَنْ عَدَلَ عَن ولايتِكَ وجَهِلَ مَعْرفتَكَ واسْتَبْدلَ بِكَ غيركَ أكَبَّهُ اللهُ عَلى منْخرهِ في النارِ، ولمْ يَقْبلِ اللهُ لهُ عَمَلاً ولمْ يُقِــمْ لهُ يومَ القيامةِ وَزْناً....

الَّلهم صَلّ على مُحمّدٍ وآلهِ وانجزْ لوليّكَ ما وَعَدتَه..
2💔1