البرهان في تفسير القرآن
10.1K subscribers
25.7K photos
3.54K videos
659 files
7.35K links
للتواصل 👇 :

https://tttttt.me/mashhad1alreza

🦋🦋🦋🦋🦋
رابط القناة على الواتساب 👇

https://whatsapp.com/channel/0029Vamk1jq84OmCFmAbwq01
Download Telegram
لفُ الأذواق، وهُنا تقعُ الإختلافات.. وهُنا، وهُنا، وهُنا.. وهذا الأمرُ وهو الحِفاظُ على مضمون الغدير عِبْر تركيزِ منهج الكتاب والعترة في هذه الأجواء تُصنَعُ حاضنةٌ حُسينيّةٌ، هذهِ الحاضنةُ الحُسينيّة هي التي تُحافِظُ على حرارةِ المشروع الحُسيني حتّى يصِلَ إلى غايته ومُبتغاه.

● الهدف البعيد للمشروع الحُسيني: تحقيقُ المشروع المهدوي، وهُو الدولةُ المهدويّة الأولى وهي فاتحةٌ ومُقدّمةٌ لِعَصْر الرجعة، وعصْرُ الرجعةِ يَرتبطُ إرتباطاً مِفصليّاً ضروريّاً بالمشروعِ الحُسيني.. هذهِ قضيّةٌ غيبيّةٌ لا تُستَنتجُ بطريقةِ الاستنتاج الرياضي وإنّما نَعودُ بها إلى أحاديثِ العترة الطاهرة وإلى زياراتهم وإلى أدعيتهم “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم”.

فهذهِ هي الأهدافُ الواضحةُ مِن خلال تتبّعِ النُصوصِ مِن الخُطَبِ ومِن الأحاديثِ ومِن الأحاديثِ التفسيريّةِ لآياتِ الكتاب الكريم، ومِن الزياراتِ الكثيرةِ جدّاً، ومِن الأدعية ومِن كُلّ الوقائع والمُعطياتِ على الأرض، مِن كُلّ ذلك تُستنتَجُ هذه المضامين.. المشروعُ الحُسينيّ مشروعٌ عملاق، مشروعٌ أكثر مِن أن يُوصَف بأنّهُ سِتراتيجي.. فإنَّ المشاريعَ الستراتيجيّة قد يكونُ التخطيطُ فيها إلى 50 سنة، إلى 100 سنة، إلى 200 من السنين.. أمَّا المشروعُ الحُسينيُّ فيستمرُّ ويستمِرُّ إلى عصْرِ الظُهور.. ويستمِرُّ بشكلٍ أقوى وآكد عِبْر عصْرُ الرجعةِ الذي هو نتاجٌ طبيعيٌّ إلهي للمشروع الحُسيني.

— زُبدةُ المخضِ: هُناك ثلاثة صحائف تتضمّن المشروع الحُسيني.. في كُلّ صحيفةٍ مُخطّط، وفي كُلّ صحيفةٍ هُناك هدفٌ قريب، هُناك هَدفٌ مُتوسّط، وهُناك هَدفٌ بعيد.. هذهِ المُخطّطاتُ قد تلتقي في نُقاطٍ وقد تفترق في نُقاط.. فما يأتي في الصحيفةِ الأولى ما يرتبطُ بزمانها الخاصّ بها قَطْعاً ستكونُ لهُ مُلابساتُهُ وظُروفهُ وحيثيّاتهُ.. وما يكونُ مُتواصلاً ومُتّصلاً عِبْر المُخطّط الواحد الذي يُرسَمُ باتّجاهِ الهدف البعيد فهناك سيكونُ تواصلٌ ما بين ما جاء في الصحيفةِ الأولى وفي الصحيفةِ الثانية، وفي الصحيفةِ الثالثة.

فهذه الأهدافُ قد تلتقي عِبْر برنامج تحقيقها في نقاطٍ وقد تفترق.. الزمانُ لهُ مدخليّةٌ، والمكانُ لهُ مدخليّةٌ، السياسةُ والحُكومةُ والحُكّام، المُجتمعُ والناسُ والأعراف، الوضعُ الإقتصادي، الوضعُ النفسي، الوضعُ الثقافي، المواهبُ التي يمتلكُها الأفراد الذين يرتبطون بهذا المشروع، الإمكاناتُ، العوائقُ.. وسائرُ التفاصيل الأُخرى التي تُلامسُ أيّ مشروعٍ عظيمٍ وكبيرٍ في مُختَلفِ مُفرداتهِ وجهاته.

مشروعٌ بهذه العَظَمة وبهذا الاتّساع لابُدّ أن يكونَ فيه جانبٌ صارمٌ، وأن يكونَ فيه جانبٌ مرن.. وما (التقيّةِ) إلّا عُنوانٌ واضحٌ للمرُونةِ في هذا المشروع.. وما المُداراةُ الإعلاميّةُ والثقافيّةُ والفِكْريّةُ إلّا وجْهٌ مِن وجْهِ الّليونةِ ومُعايشةِ الواقعِ لا بنحوِ الخُضُوع المُطلقِ إليه، وإنّما لأجلِ استثمارهِ كي يعبُرَ المشروعُ مُتجاوزاً العوائق.

● الصحيفة الثانية مِن صحائف المشروع الحُسيني العملاق: هي التي يدورُ مضمونها حول الفترةِ مِن يومِ عاشوراء الشهادة إلى يوم عاشوراء الظُهور.

في هذا المقطع الزماني الهدفُ الذي يبدو واضحاً في هذهِ الصحيفة هو الحِفاظُ على مضمون الغدير وهُو (منهجُ الكتاب والعترة) وإنشاءُ المُقدّماتِ للحاضنةِ الحُسينيّة التي يتوالدُ فيها أنصارُ إمامِ زماننا.. ويتأكّد موضوعها كُلّما اقتربنا مِن عصْر ولادتهِ، ويشتدُّ الأمرُ كُلّما اقتربنا مِن عصْر ظُهورهِ.

في زيارة الأربعين نقرأ هذهِ العبارات: (وبذلَ مُهجتهُ فيكَ ليستنقذَ عبادكَ مِن الجهالةِ وحيرةِ الضلالة) الزيارةُ تتحدّثُ عن الذينَ يَتوالدونَ في الحاضنةِ الحُسينيّة، وإلّا فإنّ الأُمّةَ بعد عاشوراء قد ضلَّتْ وازدادَ ضلالُها، وهذا ما تتحدّثُ عنهُ النُصوصُ الكثيرة.. أمّا هذا الذي يشيعُ في ساحةِ الثقافةِ الشيعيّة مِن أنَّ الأُمّة اهتدتْ وصَلُحتْ بعد عاشوراء فهذا هُراء مِن هُراء مراجعنا في بياناتهم وفي كُتُبهم، ومِن هُراء خُطبائنا الذي لا أصل لهُ في ثقافة الكتاب والعترة. الزيارة تتحدّث عن المجموعة المُلتصقةِ بمنهج الكتاب والعترة، المُحافظةِ على منهج الغدير.. إنّهم شيعةُ عليٍّ وآل عليّ، وليس الحديثُ عن غيرهم أبداً.. وسأعرضُ عليكم الروايات والأحاديث الواضحة والواضحة جدّاً التي تُبيّن ذلك.

● قولهِ: (وبذلَ مُهجتهُ فيكَ) المُهجةُ هي الرُوح، هي طعمُ الحياة، هي لُبابُ القلب.. وهُنا نسألُ أنفُسنا: هل نحنُ نجونا مِن الضلالةِ وحيرةِ الضلالة ونحنُ ثقافتنا بتراء..؟!

إذا كانت ثقافتُنا بتراء فلسنا مِن أصحاب الحاضنةِ الحُسينيّة.. لأنّ الذين ينتمون إلى الحاضنةِ الحُسينيّة هُم الذين يُوصَفون بهذه الأوصاف (وبذلَ مُهجتهُ فيكَ ليستنقذَ عبادكَ مِن الجهالةِ وحيرةِ الضلالة).

● وقفة أُشير فيها بشكلٍ سريع إلى مجموعةٍ مِن النُصوص الشريفة التي تُخبرنا عن كيفيّة نُشوء هذهِ الحاضنة الحُسينيّة..
#ال
👍1