البرهان في تفسير القرآن
10.1K subscribers
25.7K photos
3.54K videos
659 files
7.35K links
للتواصل 👇 :

https://tttttt.me/mashhad1alreza

🦋🦋🦋🦋🦋
رابط القناة على الواتساب 👇

https://whatsapp.com/channel/0029Vamk1jq84OmCFmAbwq01
Download Telegram
#الإمام_العسكري: لـولا #أهل_البيت لكنتم حيارى كالبهائم،
لا تعرفون فرْضاً مِن الفرائض
"""""""""""""""""""""""""""
● يقولُ إمامنا الحادي عشر #الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام":
(..إنَّ الله بمنّهِ ورحمتهِ لمّا فرَضَ عليكم الفَرائض، لم يفرضْ ذلكَ عليكم لحاجةٍ منهُ إليك ،
بل رحمةً منهُ عليكم، ليميْزَ الخَبيثَ مِن الطَّيب وليبتليَ ما في صُدوركم وليُمحّص ما في قلوبكم، لتسابقوا إلى رحمةِ الله، ولتتفاضلَ منازلكم في جنّته،
ففرض عليكم #الحج و #العمرة، وإقامَ #الصلاة، وإيتاءِ #الزكاة ، و #الصوم و #الولاية،
وجعَلَ لكم باباً تستفتحون بهِ أبوابَ الفرائض، ومِفتاحاً إلى سبيله،
لـولا مُحمّدٌ "صلَّى الله عليه وآله" والأوصياء مِن وُلْدهِ لكنتم حيارى كالبهائم،
لا تعرفون فرْضاً مِن الفرائض،

وهل تُدخَلُ مدينةٌ إلَّا مِن بابها.. فلمَّا مَنّ عليكم بإقامةِ الأولياء بعْد نبيّكم، قـال اللهُ في كتابه:
{اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً}،
ففرضَ عليكم لأوليائهِ حُقوقاً أمركم بأدائها ليحلَّ لكم ما وراءَ ظُهوركُم مِن أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم، قـال الله:
{قُل لا أسئلكم عليهِ أجراً إلَّا المودَّة في القُربى} ،

واعلموا أنَّ مَن يبخلْ فإنَّما يبخلُ عن نفْسه ، واللهُ الغنيُّ وأنتم الفُقراء، لا إلهَ إلَّا هو..
ولقد طالتْ المُخاطبة فيما هو لكم وعليكم.
ولولا ما يُحبُّ اللهُ مِن تمامِ النعمة مِن اللهِ عليكم، لَمَا رأيتم لي خطَّاً، ولا سمعتم منّي حَرْفاً مِن بعْد مضيّ الماضي "عليه السلام"، وأنتم في غفلةٍ ممَّا إليه معادكم...وإياكم أن تفرّطوا في جنب الله !.. فتكونوا من الخاسرين...).
[تحف العقول]
:
#زهرائيون_يابقيةالله
https://tttttt.me/Al_burhan
أَعمقُ المَعاني للصِيام يتحقَّق في (الصِيام الزهرائي)
كيف نَجعَل صيامنا صِياماً زهرائياً..؟!
:
❂ يقول #الإمام_الرضا عليه السلام وهو يُحدّثنا عن أُفق من آفاق عِلّة #الصيام :
(إنّما أُمِروا بالصَوم لكي يَعرفوا أَلَم الجُوع والعَطَش، فيستدلّوا على فَقْر الآخرة، وليكونَ الصائمُ خَاشعاً ذَليلاً مُستكيناً مأجوراً مُحْتسباً عَارفاً صَابراً على ما أصابَهُ مِن الجُوع والعَطش، فيستوجب الثواب مع ما فيه مِن الإمساك عن الشَهوات، ويكون ذلكَ واعظاً لهُم في العاجل، و رائضاً لهم - أي مُروّضاً - على أداء ما كلّفهم، ودليلاً لهم في الآجل، وليعرفوا شدّة مبلغ ذلك على أهل الفقْر والمَسكنة في الدُنيا فيُؤدوا إليهم ما افترضَ اللهُ لهم في أموالهم)
[ وسائل الشيعة - ج7]
:
المعنى الوارد في هذهِ الرواية هو: أن يستشعرَ الصائمُ شدائدَ يوم القيامة، وكذلكَ يستشعرَ ماذا يجري على أهْل الفقر و المسكنة:
سواء كانوا في الدُنيا مِن أهل الفَقْر للمال، أو كانوا في الآخرة مِن أهْل الفَقْر للعمل الصالح..
سؤالٌ يُطرح هُنـا:
● هل هذه هي الحكمة التامّة والكاملة مِن الصِيام..؟!
الجواب: قطعاً لا.
ما ذكره #الإمام_الرؤوف "صلواتُ اللهِ عليه" في الحديث أعلاه هو أُفُق مِن آفاق علّة الصِيام.. وهَذا المعنى الذي ذَكَره الإمام "عليه السلام" يَقَعُ في الحاشية مِن مَعاني الصيام.. فإنَّنا لو فَرضنا أنَّ إنساناً لا يستشعرُ ذلك، فهل أنّ الصَوم لا يُشرَّعُ هنا ؟!
فهذا الجواب الذي أجاب بهِ الإمام لا يُمثّل قَطْعاً العلّة التامّة للصيام..
:
■ هُنا رواية أخرى عن #الإمام_الصادق عليه السلام يُحدّثنا فيها عن جانب آخر مِن #معنى_الصيام .. فيقولُ ع"صلواتُ اللهِ عليه":
(الصوم جُنّة - أي وقاية - مِن آفات الدُنيا وحِجابٌ مِن عذابِ الآخرة، فإذا صُمتَ فانوِ بِصَومك كَفَّ النَفْس عن الشهوات، وقَطْعَ الهِمّة عن خُطوات الشيطان والشياطين، وأنزل نفسكَ منزلةَ المَرضى لا تشتهى طَعاماً و لا شَراباً، وتوقَّع في كُلّ لحظةٍ شِفاك مِن مَرَضِ الذُنوب، وطَهّر باطنكَ مِن كُلّ كَذْبٍ وكَدَر وغَفْلةٍ وظُلمة يقطعُك عن معنى الإخلاص لوجهِ الله تعالى،
قيل لبعضهم: إنّك ضَعيف و إنّ الصيام يُضعفك. قال إنّي أعدّه بشرّ يومٍ طويل والصبرِ على طاعةِ الله أهون مِن الصبر على عذابه،
وقال #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله وسلم": قال تعالى: الصومُ لي وأنا أجزى به.
والصَوم يُميتُ مُرادَ النفس وشَهوة الطَمَع وفيه صفاءُ القَلْب وطَهارةُ الجوارح وعِمارةُ الظاهرِ والباطن والشكرُ على النِعَم، والإحسانُ إلى الفقراء، وزيادةُ التضرّع والخُشوع والبكاء وجلُّ الالتجاء الله تعالى، وسببُ انكسارِ الهِمّة وتَخفيف السيّئات وتضعيفِ الحسنات، وفيه مِن الفوائد ما لا يُحصى وكفى بما ذكرناه منه لمَن عَقَله ووُفّق لاستعماله إن شاء تعالى)
[مصباح الشريعة]
👆🏻
كلّ هذهِ المَعاني التي وردتْ في الروايتين أعلاه هي معانٍ جَميلة، ولكنّها - برغم أنَّها جميلة - تَقعُ في الحاشية مِن معاني #الصوم..
■ السؤال الذي يُطرح هُنا:
هذهِ المعاني السابقة - والتي تقعُ على الحاشية في مَعنى الصوم - هل حَقَّقناها فِي أنفُسنا وفي صِيامنا؟!!
إذا كُنّا صادقين مع أنفُسِنا.. فنحنُ حتّى هذهِ المعاني (التي تَقعُ في المراتب الأدنى مِن معاني الصيام) لم نُحقّقها في صِيامنا..
فإذا كانتْ حَواشي المَعاني لم تتحقّق في حَياتنا، فما بالكَ بمَعاني المَتن أو مُتون المعاني (أي المعاني العميقة التي تُمثّل جوهر الصيام)..؟!

■ قد يسأل سائل وما هو المعنى المَتن (الرئيسي) والأساسي والجوهري للصيّام ؟!
الجواب: تُحدّثنا عنه #الصديقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها الشريفة إذْ تقول "صلواتُ الله عليها":
(وجعل - اللهُ - الصيامَ تثبيتاً للإخلاص)
هذا هو المَعنى الزهرائي للصيام.. وهذا هُو مَتنُ المَعاني، وكُلّ المَعاني الأُخرى تَقَعُ في الحاشية.
الصيام الزهرائي: هو أنّنا نَصوم كي نُثبّتَ إخلاصنا.
:
■ سؤالٌ آخر يُطرح هُنـا: مَن هُم أهْل الإخلاص ؟
الجواب: إذا تأمّلنا في #دعاء_الندبة، نجد أنّه يُقَسّم الناس إلى قِسمين بلحاظ إمام زماننا "عليه السلام"، فيقول الدعاء: (أينَ مُعزّ الأولياء ومُذلّ الأعداء)
الأولياء هُم أصحابُ الإخلاص.. و الأعداء قَطْعاً لا يملكون إخلاصاً.. و أمّا القِسْم الثالث مِن الناس وهُم (النُظّارة) أيّ الذين لا يُوفّقون لِنُصرةِ إمامِ زماننا عند ظُهورهِ، وإنّما يبقون مُتفرّجين ينظرون فقط للأحداث.. فهؤلاء (النُظّارة) أيضاً لا يَملكون إخلاصاً.. لو كانوا يَملكون إخلاصاً لنالهم التوفيق في نُصرةِ إمام زمانهم..
فإمامُ زَماننا إنّما يُعِزُّ الأولياء لإخلاصهم.
:
■ سُؤالٌ آخر: هل هُناكَ مِن علامةٍ تُميّزُ الأولياء..؟
الجواب موجود أيضاً في دُعاء الندبة.. فإنَّ علامةَ الأولياء المُخلصينَ هي أنَّهم يتوجّهون إلى #وجه_الله_الأعظم: إلى إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه"
فمِن أيّ مجموعةٍ نَحنُ:
هل نَحنُ مِن (الأ
ولياء - من الأعداء - أم مِن النُظّارة)؟!
إذا كنّا نزعم أنّنا مِن الأولياء الذين يُعزّهم الإمام بإخلاصهم، بولايتهم.. فهل ينطبق علينا هذا الوصف: أنّنا بالفعل في كلّ صغيرةٍ وكبيرة في أمْر دِيننا ودُنيانا نتوجّه إلى وجه الله؟!
#الصوم في كلمات #الزهراء هو تثبيتٌ للإخلاص.. فهل نتعامل معَ صَومنا بهذا الفَهْم؟
إذا كنّا نَدّعي أنّنا زهرائيون.. فهذا هو #الصيام_الزهرائي.
،
■ سؤال آخر : كيف نجعلُ صِيامنا صِياماً زَهرائياً ؟!
الجواب: نجعل صِيامنا صِياماً زهرائياً بهذا المعنى (والصيام تثبيتاً للاخلاص).. وذلك لا يتحقّقُ إلّا بالصَومِ والانقطاع عن كُلّ شيءٍ دُون إمام زماننا.
بمعنى أن نكبحَ جِماح القلب والعَقل عن غَير إمام زماننا..
فالعقل والقَلب إمّا أن يستمِدَّ مُحتواهُ مِن مائدة إمام زماننا (مائدة الكتاب والعترة).. وإمَّا أن يَستمدَّ مُحتواهُ مِن مائدةٍ أُخرى لا علاقةَ لها بإمام زماننا.
،
الصَوم الزَهرائي هُو لتثبيتِ الإخلاص.. والإخلاص لا يُثبّتُ إلّا بتكسيرِ الأصنام بكلّ أشكالها:
(صَنَمُ الأنا، صَنَمُ الدُنيا والشهوات وحُبّ الرئاسات، صَنَمُ الدين: وهو الصَنَم البشري الذي تَنصبه بينكَ وبينَ الله دُون الحُجّة و تُصدّقه في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله، وهذا أخطر الأصنام-)
فالصَوم الزهرائي هو كبْحُ جماحِ العَقْل والقَلب عن الأصنام - بكلّ أشكالها - وإلّا كيف يكون الصَوم تَثبيتاً للاخلاص إنْ لَم نُكسّر الأصنام بكلّ أشكالها..؟!
:
** مقتطفات من الحلقة (1) من برنامج: متى تراك عيني بقية الله لسماحة #الشيخ_الغزّي**
#الثقافة_الزهرائية
#شهر_رمضان
#شهر_الضيافة_المهدوية
#العيدُ عودةٌ إلـى #ولي_الله 💞
عودةٌ إلى فناء المُنتظر "عجل الله فرجهُ الشّريف" 💞
↓↓↓
↓↓
✾ ولذلكَ نـحنُ نـجدُ فـي أعمالِ أيَّامِ الأعياد فـي"#عيد_الفطر"، في #عيد_الأضحى، فـي #عيد_الغدير،
نجد أنَّهُ مِن الأعمال المُستحبة الَّتي تُنجَـزُ فـي هذا اليوم:
هو #زيارة_الحسين "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"،

✾ وكذلك مِن جُملة أعمال وطُقوس ومناسك هذا اليوم، أن يُفْطر المؤمن هذا اليوم، أوّل ما يُفطر يبدأ بـ #تربة_الحسين "عليهِ السَّلام"،

✾ ومِن جُـملةِ أعمالِ اليوم #زيارة_الحسين "عليهِ السَّلام"،

✾ ومِن جُملة أدعيةِ "#يوم_الفطر" هُو #دعاء_الندبة الشريف،
ندبة الإمامِ الـحُجة"صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"، وما ذلك بغريب ..

#فالعيد له معاني متعدّدة :
(العيد عَودة) .. وكُلُّ واحدٍ يتذوَّقُ العَودة بـحسبِ مفهومهِ، وبـحسبِ نظرتهِ للحياة، وإنّـما يُداق اللهُ العبادَ على قدْر عُقولـهم، على قدْر فهْمهم..
مَثلاً نقرأ فـي روايات #أهل_البيت "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجـمعين" الرّواية التَّالية..

◆ سُئلَ #الإمام_الجواد "صلوات الله عليه":
(ما تقولُ فـي #الصوم فإنَّهُ قد رُوي أنَّهم - أي الـمُخالفون لأهْل البيت "عليهم السَّلام"- أنَّهم لا يُوفَّقون لصومٍ ، فقــال:
أما أنّهُ قد أُجيبتْ دعوة الـمَلك فيهم، قــال : فقلتُ وكيف ذلك جُعِلتُ فداك؟ قــــال:
إنَّ النَّاس لَمَّا قتلوا #الحسين "عليهِ السَّلام" أمرَ اللهُ تباركَ وتعالـى مَلَكاً ينادي أيَّتها الأُمَّة الظالمة القاتلة عترة نبيها، لا وفقكم الله لصومٍ ولا فطر).
[📚الكافي الشَّريف]

الرّواية الثانية:
◆ يقولُ #لإمام_الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "عليهما السَّلام" بالسَّيف - أي الّلحظة التي سقط فيها سيد الشهداء على الأرض - لَمَّا ضُرِبَ الـحُسين ابن عليٍّ "عليهما السَّلام" بالسَّيف، فسقط ثُمَّ أبتُدرَ ليُقطع رأسه نادى منادٍ من بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة الـمُتحيرة الضَّالة بعْد نبيّها، لا وفَّقكم اللهُ لأضحى ولا لفطر،
ثم قال أبو عبد الله"عليه السَّلام":
فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقوا ولا يُفقون حتَّى يُثأرَ بثأر الحُسين"عليه السَّلام")

■■■■■■■■■■■■

رواياتٌ كثيرة فـي هذهِ الأجواء .. ولكن نـحنُ لا نفرضُ هذهِ الأجواء على كلّ أحد..
هذه الـمعاني تـحتاجُ إلى ذائقة خاصَّة ، تحتاجُ إلـى فَهْمٍ خاص ،

#فالعيد عودةٌ وكلٌ يعودُ إلـى ما يريد أن يعود إليه .

✾ أيضاً فـي (#وسائل_الشيعة ) وفـي حديث أهْل بيت العصمة،
هناك باب ذكرهُ الـحُرُّ العاملي رِضوان الله تعالـى عليه ..
📌باب عنوانهُ:
[(استحبابُ استشعارِ #الحزن فـي #العيدين لاغتصاب #آل_محمّد صلَّى الله عليهم حقَّهم )]

◆ يقولُ #الإمام_الباقر "عليهِ السَّلام":
(يا عبد الله .. ما مِن يومِ عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فطر إلَّا وهو يُجدّد الله لآلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام فيه حُزناً، قــال: قلتُ ولِما ؟ قـال: إنَّهم يَرونَ حقَّهم فـي أيدي غيرهم)

والروايات موجودة فـي الكافـي، وفـي كُتب الشَّيخ الصَّدوق .. كلها تشيرُ إلـى هذهِ الـمَضامين أو إلـى هذا الــمعنـى..
عيدٌ بأيَّـــةِ حـــالٍ عُدت يا عيــد
أبـما مضى أم لأمرٍ فيك تـجديدُ

فالعيدُ عَودةٌ .. و كُلٌ يعودُ إلـى مَآلهِ، وكلٌ يعود إلـى ما يَريد أن يعود إليه..

#العيد فـي كلماتِ أهل البيت "عليهم السَّلام" عَودةٌ مِن العبْدِ إلى الـمَولى ،، وعَودةٌ مِن الـمَولى إلـى عبيدهِ..
عَودةٌ مِن العَبد إلـى الـمَولى للاستغفار، وبالطَّاعة..
وعودةٌ مِن الـمولـى إلـى عَبيدهِ بالتُّحف واليُمن وبالبركة.
:
https://tttttt.me/Al_burhan
🏴[( #الإمام_العسكري "عليهِ السّلام" :
لــولا مُحمَّدٌ "صلَّى الله عليه وآله"
والأوصياء مِن وُلْدهِ لكنتم حيارى كالبهائم )]🏴


يقولُ إمامنا #الحسن_الزاكي_العسكري "عليهِ السّلام" مُخاطباً شيعتهُ :

( فأينَ يُتاه بكم؟ وأينَ تذهبون كالأنعام علَى وجوهكم؟ عنْ الحقّ تصدفون وبالبّاطل تؤمنون، وبنعمةِ الله تَكفرون، أو تُكذّبون، فمنْ يؤمن ببعضِ الكتاب ويكفر ببعض فما جزاءُ منْ يفعل ذلكَ منكُم ومنْ غيركُم إلاَّ خزيٌّ في الحياة الدّنيا الفانية، وطول عذابِ الآخرة البّاقية ، وذلكَ والله الخِزي العظيم.

إنَّ الله بمنّهِ ورحمتهِ لمّا فرَضَ عليكم الفَرائض ، لم يفرضْ ذلكَ عليكم لحاجةٍ منهُ إليكم ، بل رحمةً منهُ عليكم ، ليميْزَ الخَبيثَ مِن الطَّيب ، وليبتليَ ما في صُدوركم، وليُمحّص ما في قلوبكم ، لتسابقوا إلى رحمةِ الله، ولتتفاضلَ منازلكم في جنّته،

ففرض عليكم #الحج و #العمرة ، وإقامَ #الصلاة ، وإيتاءِ #الزكاة ، و #الصوم و #الولاية ،
وجعَلَ لكم باباً تستفتحون بهِ أبوابَ الفرائض، ومِفتاحاً إلى سبيله، ولـــولا مُحمَّدٌ "صلَّى الله عليه وآله" والأوصياء مِن وُلْدهِ لكنتم حيارى كالبهائم، لا تعرفون فرْضاً مِن الفرائض، وهل تُدخَلُ مدينةٌ إلَّا مِن بابها ، فلمَّا مَنّ عليكم بإقامةِ الأولياء بعْد نبيّكم ، قـــال اللهُ في كتابه:

"اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً" ، ففرضَ عليكم لأوليائهِ حُقوقاً أمركم بأدائها ، ليحلَّ لكم ما وراءَ ظُهوركُم مِن أزواجكم، وأموالكم، ومآكلكم ومشاربكم ، قـــــال الله:
"قُل لا أسئلكم عليهِ أجراً إلَّا المودَّة في القُربى" ،

واعلموا أنَّ مَن يبخلْ فإنَّما يبخلُ عن نفْسه ، واللهُ الغنيُّ وأنتم الفُقراء ، لا إلهَ إلَّا هو ..
ولقد طالتْ المُخاطبة فيما هو لكم وعليكم.
ولولا ما يُحبُّ اللهُ مِن تمامِ النّعمة مِن اللهِ عليكم ، لَمَا رأيتم لي خطَّاً ، ولا سمعتم منّي حَرْفاً مِن بعْد مضيّ الماضي "عليه السَّلام" .. )
[📚بحار الأنوار :ج٥١]
■■■■■■■■■■■

أمثلة ونماذج منْ الكتاب الكريم ترسمُ لنا هذهِ الصورة وتؤيد هذا المعنى ، وَالّذي أشارتْ إليهِ الرّواية الشّريفة أعلاه :
( ولـولا مُحمَّدٌ "صلَّى الله عليه وآله" والأوصياء مِن وُلْدهِ لكنتم حيارى #كالبهائم )

ومنْ هذهِ النماذج علَى سبيل المثال :
ماجاء في الآية (١٧٩) منْ سورة الأعراف :
"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " .

وفي الآية (٤٤) منْ سورة الفرقان أيضاً أشارتْ إلى نفس هذا المعنى : " أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا " .

أيضاً في الآية (١٢) منْ سورة مُحمّد "صلّى الله عليهِ وآله" :
( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ [ وهذا في العَالم الدّنيوي ] وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ [ في العالم الأخروي ] .. )

وهناك نماذج منْ أدعيتهم "صلوات الله عليهم أجمعين " أشارتْ إلى هذا المعنى أيضاً :

في الصحيفةِ السّجادية ، وفي أول دعاء منْ أدعية الصحيفة :
( وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَى مَا أَبْلاَهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتَابِعَةِ وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظَاهِرَةِ لَتَصرَّفُوا فِي مِنَنِهِ فَلَمْ يَحْمَدُوهُ وَتَوَسَّعُوا فِي رِزْقِهِ فَلَمْ يَشْكُرُوهُ، وَلَوْ كَانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الانْسَانِيَّةِ إلَى حَدِّ الْبَهِيمِيَّةِ
فَكَانُوا كَمَا وَصَفَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ : «إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا.» .. ) .

وإذا ماذهبنا إلى كتاب :📚 مفاتيح الجنان ، وإلى الدُّعاء الّذي يأتي بعد زيارة الإمامين العسكريين "عليهما السّلام" :
( اَللّـهُمَّ وَاِنَّ اِبْليسَ الْمُتَمَرِّدَ الّلَّعينَ قَد اسْتَنْظَرَكَ لاِغْواءِ خَلْقِكَ فَاَنْظَرْتَهُ، وَاسْتَمْهَلَكَ لاِضْلالِ عَبِيدَكَ .. )
إلى أن يقول الدُّعاء :
( وَاجْعَلْ لَعائِنَكَ المُسْتَوْدَعَةَ فِي مَناحِسِ الْخِلْقَةِ وَ مَشاوِيهِ الْفِطْرَةِ دَائِرةً عَلَيْهِمْ وَمُوَكَّلَةً بِهمْ وَجارِيةً فِيهِمْ كُلّ صَباحٍ وَمَساءٍ .. )

فهولاء الّذين جاءوا بهذا الوصف في دعاء الزيارة :
( مَناحِسِ الْخِلْقَةِ وَ مَشاوِيهِ الْفِطْرَةِ ) ، فهولاء مصاديق لما جاء ذكرهم في الآيات والأدعية الآنفة الذكر .

أيضاً مصاديق لما جاء
[🕯] في ثقافة العترة :
( الهدف الجوهري للصيام هو تَثبيتُ الإخلاص لإمامِ زماننا "صلوات الله وسلامهُ عليه ) ، ولـــكن :
❗️كيف يتحقّق هذا الإخلاص؟!|
( وقفة معرفيّة 👇🏻 )⁦⁩
⁦⁩:
🔹 يقولُ إمامُنا الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" وهُو ينقل لنا ما قالهُ جدّهِ المُصطفى "صلَّى اللهُ عليه وآله" عن معنى الصيام وهدفهِ الجوهري 🔻:
( #الصومُ جُنةٌ مِن آفاتِ الدُنيا وحِجابٌ مِن عذاب الآخرة، فإذا صُمْتَ فأن بصَومكَ كَفَّ النفْس عن الشهوات وقَطْعَ الهِمَّةِ عن خُطواتِ الشيطان والشياطين، وأنزلْ نفسكَ منزلةَ المرضى لا تشتهي طعاماً ولا شراباً، وتوقَّع في كلّ لحظةٍ شِفاكَ مِن مَرض الذنوب، وطهّر باطنكَ مِن كلِّ كذبٍ وكَدَرٍ وغَفلةٍ وظُلمةٍ يقطعكَ عن معنى الإخلاص لوجه الله تعالى، قيل لبعضهم: إنّكَ ضعيفٌ وإنَّ الصيامَ يُضْعِفُك.. قال: إنّي أعدّهُ بشرّ يومٍ طويل، والصبرُ على طاعةِ اللهِ أهونُ مِن الصبر على عذابه، وقال رسولُ الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" ، قال تعالى: "الصومُ لي وأنا أجزي به"
والصومُ يُميتُ مُرادَ النفس وشهوةَ الطمع، وفيه صفاءُ القلب وطهارةُ الجوارح، وعمارةُ الظاهر والباطن، والشكرُ على النِعَم، والإحسانُ إلى الفقراء، وزيادةُ التضرّع والخُشوع والبُكاء، وجُلّ الالتجاء إلى الله تعالى، وسببُ انكسارِ الهِمَّة، وتخفيفِ السيّئات وتضعيفِ الحسنات، وفيه مِن الفوائد ما لا يُحصى، وكفى بما ذكرناهُ منهُ لِمَن عَمِلَهُ ووفّق لاستعمالهِ إن شاء الله تعالى..)
[📚مِصباح الشريعة]
〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️
✍️⁩ومضات توضيحيّة🔻:
✦ الإمامُ الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" يتحدّثُ في الروايةِ أعلاه عن شيءٍ مِن مَعنى الصيامِ ورُوح الصيام.. ويُبيّن أنَّ كُلَّ ما وردَ مِن مُقدّماتٍ يُفترَضُ بالصائم أن يأتيَ بها ، ما هي إلّا سبيلٌ لِتحقيق الهدف الأساسي والجوهري للصيام وهُو "الإخلاص لوجه الله" ، والمُرادُ مِن الإخلاص لِوجه الله🔻:
هو الإخلاصُ لإمامِ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" ، لأنَّ رسول الله "صلَّى اللهُ عليه وآله" يقول:
( وطهّر باطنكَ مِن كلّ كذبٍ وكَدَرٍ وغَفلةٍ وظُلمةٍ يقطعكَ عن معنى الإخلاص لوجه الله تعالى )
👆
وهذا المُصطلح "وجه الله" في ثقافةِ الكتاب والعترة هُو الإمامُ المعصوم.. هُو إمامُ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" كما نُخاطبهُ في دُعاء النُدبة الشريف⁦⬇️⁩:
( أينَ وجهُ اللهِ الذي إليهِ يتوجّه الأولياء ).

يعني أنَّ الإمامَ الصادق "صلواتُ اللهِ عليه" يقول:
(طهّر باطنكَ مِن كلّ كذبٍ وكَدَرٍ وغَفلةٍ وظُلمةٍ يَقطعكَ عن مَعنى الإخلاص لإمامِ زمانك..)
هذا هُو جوهرُ الصيام.
👈🏻 ويُؤكّد هذا المعنى كلماتُ الصدّيقة الكُبرى فاطمة الزهراء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها"
في خُطبتها الفدكيّة المعروفة ، حين تقول في بداية خُطبتها الشريفة⁦⬇️⁩:
( فجَعَلَ اللهُ الإيمانَ تَطهيراً لكم مِن الشرك، والصلاةَ تَنزيهاً لكم عن الكِبْر، والزكاةَ تزكيةً للنفسِ ونَماءً في الرزق، والصيامَ تثبيتاً للإخلاص ).
هذا هو الصيامُ الزهرائي والذي يتحدّثُ عن جوهر الصيام وحقيقة الصيام ويُمثّل مَتن المعاني في تشريعِ الصيام.. حين نصوم كي نُثبِّتَ إخلاصنا لإمامِ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"..
📌⁩ ولا يتحقّقُ هذا الأمر إلّا بأن نكونَ مِن أهل هذا الوصْف الوارد في دُعاء النُدبة الشريف⁦⬇️⁩:
( أين وجهُ اللهِ الذي إليهِ يتوجّهُ الأولياء ).
فالأولياءُ "المُخلصون" هُم الَّذين يتوجَّهون إلى وجهِ الله الأعظم وهُو إمامُ زماننا "صلواتُ الله وسلامهُ عليه".. يتوجّهون إليه في كُلّ شيء، في صغيرةٍ وكبيرةٍ في حياتهم، ويبتعدون عن كُلّ شيءٍ يقطعُهم عن مَعنى الإخلاص لإمامِ زمانهم.
ولنْ يتحقَّق الصومُ بهذا المعنى ما لم يكنْ صَومَاً عَقلياً، وَصَوماً وجدانياً عاطفيَّاً، فَضْلاً عن الصوم الجَسَدي الطُقوسي..
::::

📍مُقتطف موجز من برنامج ( متى تراك عيني #بقية_الله #للشيخ_الغزي

#شهر_الصيام
#يامهدي
#العيدُ عودةٌ إلـى #ولي_الله
عودةٌ إلى فناء المُنتظر "عجل الله فرجهُ الشّريف" ⚘
⬇️⬇️
⬇️
✾ ولذلكَ نـحنُ نـجدُ فـي أعمالِ أيَّامِ الأعياد فـي"#عيد_الفطر"، في #عيد_الأضحى، فـي #عيد_الغدير،
نجد أنَّهُ مِن الأعمال المُستحبة الَّتي تُنجَـزُ فـي هذا اليوم:
هو #زيارة_الحسين "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"،

✾ وكذلك مِن جُملة أعمال وطُقوس ومناسك هذا اليوم، أن يُفْطر المؤمن هذا اليوم، أوّل ما يُفطر يبدأ بـ #تربة_الحسين "عليهِ السَّلام"،

✾ ومِن جُـملةِ أعمالِ اليوم #زيارة_الحسين "عليهِ السَّلام"،

✾ ومِن جُملة أدعيةِ "#يوم_الفطر" هُو #دعاء_الندبة الشريف،
ندبة الإمامِ الـحُجة"صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"، وما ذلك بغريب ..

#فالعيد له معاني متعدّدة :
(العيد عَودة) .. وكُلُّ واحدٍ يتذوَّقُ العَودة بـحسبِ مفهومهِ، وبـحسبِ نظرتهِ للحياة، وإنّـما يُداق اللهُ العبادَ على قدْر عُقولـهم، على قدْر فهْمهم..
مَثلاً نقرأ فـي روايات #أهل_البيت "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجـمعين" الرّواية التَّالية..

◆ سُئلَ #الإمام_الجواد "صلوات الله عليه":
(ما تقولُ فـي #الصوم فإنَّهُ قد رُوي أنَّهم - أي الـمُخالفون لأهْل البيت "عليهم السَّلام"- أنَّهم لا يُوفَّقون لصومٍ ، فقــال:
أما أنّهُ قد أُجيبتْ دعوة الـمَلك فيهم، قــال : فقلتُ وكيف ذلك جُعِلتُ فداك؟ قــــال:
إنَّ النَّاس لَمَّا قتلوا #الحسين "عليهِ السَّلام" أمرَ اللهُ تباركَ وتعالـى مَلَكاً ينادي أيَّتها الأُمَّة الظالمة القاتلة عترة نبيها، لا وفقكم الله لصومٍ ولا فطر).
[📚الكافي الشَّريف]

الرّواية الثانية:
◆ يقولُ #لإمام_الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(لَمَّا ضُرِبَ #الحسين_بن_علي "عليهما السَّلام" بالسَّيف - أي الّلحظة التي سقط فيها سيد الشهداء على الأرض - لَمَّا ضُرِبَ الـحُسين ابن عليٍّ "عليهما السَّلام" بالسَّيف، فسقط ثُمَّ أبتُدرَ ليُقطع رأسه نادى منادٍ من بطنان العرش:
ألا أيُّتها الأُمَّة الـمُتحيرة الضَّالة بعْد نبيّها، لا وفَّقكم اللهُ لأضحى ولا لفطر،
ثم قال أبو عبد الله"عليه السَّلام":
فلا جَرَمَ واللهِ ما وُفّقوا ولا يُفقون حتَّى يُثأرَ بثأر الحُسين"عليه السَّلام")

■■■■■■■■■■■■

رواياتٌ كثيرة فـي هذهِ الأجواء .. ولكن نـحنُ لا نفرضُ هذهِ الأجواء على كلّ أحد..
هذه الـمعاني تـحتاجُ إلى ذائقة خاصَّة ، تحتاجُ إلـى فَهْمٍ خاص ،

#فالعيد عودةٌ وكلٌ يعودُ إلـى ما يريد أن يعود إليه .

✾ أيضاً فـي (#وسائل_الشيعة ) وفـي حديث أهْل بيت العصمة،
هناك باب ذكرهُ الـحُرُّ العاملي رِضوان الله تعالـى عليه ..
📌باب عنوانهُ:
[(استحبابُ استشعارِ #الحزن فـي #العيدين لاغتصاب #آل_محمّد صلَّى الله عليهم حقَّهم )]

◆ يقولُ #الإمام_الباقر "عليهِ السَّلام":
(يا عبد الله .. ما مِن يومِ عيدٍ للمُسلمين أضحى ولا فطر إلَّا وهو يُجدّد الله لآلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام فيه حُزناً، قــال: قلتُ ولِما ؟ قـال: إنَّهم يَرونَ حقَّهم فـي أيدي غيرهم)

والروايات موجودة فـي الكافـي، وفـي كُتب الشَّيخ الصَّدوق .. كلها تشيرُ إلـى هذهِ الـمَضامين أو إلـى هذا الــمعنـى..
عيدٌ بأيَّـــةِ حـــالٍ عُدت يا عيــد
أبـما مضى أم لأمرٍ فيك تـجديدُ

فالعيدُ عَودةٌ .. و كُلٌ يعودُ إلـى مَآلهِ، وكلٌ يعود إلـى ما يَريد أن يعود إليه..

#العيد فـي كلماتِ أهل البيت "عليهم السَّلام" عَودةٌ مِن العبْدِ إلى الـمَولى ،، وعَودةٌ مِن الـمَولى إلـى عبيدهِ..
عَودةٌ مِن العَبد إلـى الـمَولى للاستغفار، وبالطَّاعة..
وعودةٌ مِن الـمولـى إلـى عَبيدهِ بالتُّحف واليُمن وبالبركة.
:
البرهان في تفسير القرآن
Photo
.
#كلامكم_نور سادتي #آل_محمد 💡
.
≡ يقولُ إمامنا #الحسن_الزاكي_العسكري "عليهِ السّلام" مُخاطباً شيعتهُ :

( فأينَ يُتاه بكم؟ وأينَ تذهبون كالأنعام علَى وجوهكم؟ عنْ الحقّ تصدفون وبالبّاطل تؤمنون، وبنعمةِ الله تَكفرون، أو تُكذّبون، فمنْ يؤمن ببعضِ الكتاب ويكفر ببعض فما جزاءُ منْ يفعل ذلكَ منكُم ومنْ غيركُم إلاَّ خزيٌّ في الحياة الدّنيا الفانية، وطول عذابِ الآخرة البّاقية ، وذلكَ والله الخِزي العظيم.
إنَّ الله بمنّهِ ورحمتهِ لمّا فرَضَ عليكم الفَرائض ، لم يفرضْ ذلكَ عليكم لحاجةٍ منهُ إليكم ، بل رحمةً منهُ عليكم ، ليميْزَ الخَبيثَ مِن الطَّيب ، وليبتليَ ما في صُدوركم، وليُمحّص ما في قلوبكم ، لتسابقوا إلى رحمةِ الله، ولتتفاضلَ منازلكم في جنّته،
ففرض عليكم #الحج و #العمرة ، وإقامَ #الصلاة ، وإيتاءِ #الزكاة ، و #الصوم و #الولاية ، وجعَلَ لكم باباً تستفتحون بهِ أبوابَ الفرائض، ومِفتاحاً إلى سبيله، ولـــولا مُحمَّدٌ "صلَّى الله عليه وآله" والأوصياء مِن وُلْدهِ لكنتم حيارى كالبهائم، لا تعرفون فرْضاً مِن الفرائض، وهل تُدخَلُ مدينةٌ إلَّا مِن بابها ، فلمَّا مَنّ عليكم بإقامةِ الأولياء بعْد نبيّكم ، قـــال اللهُ في كتابه:

"اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً" ، ففرضَ عليكم لأوليائهِ حُقوقاً أمركم بأدائها ، ليحلَّ لكم ما وراءَ ظُهوركُم مِن أزواجكم، وأموالكم، ومآكلكم ومشاربكم ، قـــــال الله:
"قُل لا أسئلكم عليهِ أجراً إلَّا المودَّة في القُربى" ،

واعلموا أنَّ مَن يبخلْ فإنَّما يبخلُ عن نفْسه ، واللهُ الغنيُّ وأنتم الفُقراء ، لا إلهَ إلَّا هو ..
ولقد طالتْ المُخاطبة فيما هو لكم وعليكم.
ولولا ما يُحبُّ اللهُ مِن تمامِ النّعمة مِن اللهِ عليكم ، لَمَا رأيتم لي خطَّاً ، ولا سمعتم منّي حَرْفاً مِن بعْد مضيّ الماضي "عليه السَّلام" .. )
[📚بحار الأنوار :ج٥١]

#الإمام_الحسن_العسكري عليه السلام
#شهادة_الإمام_العسكري
#ثقافة_أهل_البيت_عليهم_السلام

t.me/Al_burhan
🔸أَعمقُ المَعاني للصِيام يتحقَّق في (الصِيام الزهرائي)
🌿كيف نَجعَل صيامنا صِياماً زهرائيًا🌿

■ما هو المعنى الأساسي والجوهري للصيّام ؟!
الجواب: تُحدّثنا عنه #الصديقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها الشريفة إذْ تقول "صلواتُ الله عليها":
(وجعل - اللهُ - الصيامَ تثبيتاً للإخلاص)
هذا هو المَعنى الزهرائي للصيام..
وهذا هُو مَتنُ المَعاني، وكُلّ المَعاني الأُخرى تَقَعُ في الحاشية.
الصيام الزهرائي: هو أنّنا نَصوم كي نُثبّتَ إخلاصنا.

■ سؤالٌ آخر يُطرح هُنـا: مَن هُم أهْل الإخلاص ؟
الجواب: إذا تأمّلنا في #دعاء_الندبة، نجد أنّه يُقَسّم الناس إلى قِسمين بلحاظ إمام زماننا "عليه السلام"، فيقول الدعاء: (أينَ مُعزّ الأولياء ومُذلّ الأعداء)
الأولياء هُم أصحابُ الإخلاص..
و الأعداء قَطْعاً لا يملكون إخلاصاً..
و أمّا القِسْم الثالث مِن الناس وهُم (النُظّارة) أيّ الذين لا يُوفّقون لِنُصرةِ إمامِ زماننا عند ظُهورهِ،
وإنّما يبقون مُتفرّجين ينظرون فقط للأحداث..
فهؤلاء (النُظّارة) أيضاً لا يَملكون إخلاصاً..
لو كانوا يَملكون إخلاصاً لنالهم التوفيق في نُصرةِ إمام زمانهم..
فإمامُ زَماننا إنّما يُعِزُّ الأولياء لإخلاصهم.

■ سُؤالٌ آخر: هل هُناكَ مِن علامةٍ تُميّزُ الأولياء..؟
الجواب موجود أيضاً في دُعاء الندبة..
فإنَّ علامةَ الأولياء المُخلصينَ هي أنَّهم يتوجّهون إلى #وجه_الله_الأعظم:
إلى إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه"
فمِن أيّ مجموعةٍ نَحنُ:
هل نَحنُ مِن (الأولياء - من الأعداء - أم مِن النُظّارة)؟!
إذا كنّا نزعم أنّنا مِن الأولياء الذين يُعزّهم الإمام بإخلاصهم، بولايتهم.. فهل ينطبق علينا هذا الوصف:
أنّنا بالفعل في كلّ صغيرةٍ وكبيرة في أمْر دِيننا ودُنيانا نتوجّه إلى وجه الله؟!
#الصوم في كلمات #الزهراء هو تثبيتٌ للإخلاص..
فهل نتعامل معَ صَومنا بهذا الفَهْم؟
إذا كنّا نَدّعي أنّنا زهرائيون.. فهذا هو #الصيام_الزهرائي.

■ سؤال آخر : كيف نجعلُ صِيامنا صِياماً زَهرائياً ؟!
الجواب: نجعل صِيامنا صِياماً زهرائياً بهذا المعنى (والصيام تثبيتاً للاخلاص)..
وذلك لا يتحقّقُ إلّا بالصَومِ والانقطاع عن كُلّ شيءٍ دُون إمام زماننا.
بمعنى أن نكبحَ جِماح القلب والعَقل عن غَير إمام زماننا..
فالعقل والقَلب إمّا أن يستمِدَّ مُحتواهُ مِن مائدة إمام زماننا (مائدة الكتاب والعترة).. وإمَّا أن يَستمدَّ مُحتواهُ مِن مائدةٍ أُخرى لا علاقةَ لها بإمام زماننا.

الصَوم الزَهرائي هُو لتثبيتِ الإخلاص..
والإخلاص لا يُثبّتُ إلّا بتكسيرِ الأصنام بكلّ أشكالها:
(صَنَمُ الأنا، صَنَمُ الدُنيا والشهوات وحُبّ الرئاسات، صَنَمُ الدين: وهو الصَنَم البشري الذي تَنصبه بينكَ وبينَ الله دُون الحُجّة و تُصدّقه في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله،
وهذا أخطر الأصنام-)
فالصَوم الزهرائي هو كبْحُ جماحِ العَقْل والقَلب عن الأصنام - بكلّ أشكالها - وإلّا كيف يكون الصَوم تَثبيتاً للاخلاص إنْ لَم نُكسّر الأصنام بكلّ أشكالها..؟!

مقتطفات من الحلقة (1) من برنامج: متى تراك عيني بقية الله لسماحة #الشيخ_الغزّي**
#الثقافة_الزهرائية
#شهر_رمضان
#شهر_الضيافة_المهدوية
🌸أَعمقُ المَعاني للصِيام يتحقَّق في (الصِيام الزهرائي)
🌸كيف نَجعَل صيامنا صِياماً زهرائيًا

■ما هو المعنى الأساسي والجوهري للصيّام ؟!
الجواب: تُحدّثنا عنه #الصديقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها الشريفة إذْ تقول "صلواتُ الله عليها":
(وجعل - اللهُ - الصيامَ تثبيتاً للإخلاص)
هذا هو المَعنى الزهرائي للصيام..
وهذا هُو مَتنُ المَعاني، وكُلّ المَعاني الأُخرى تَقَعُ في الحاشية.
الصيام الزهرائي: هو أنّنا نَصوم كي نُثبّتَ إخلاصنا.

■ سؤالٌ آخر يُطرح هُنـا: مَن هُم أهْل الإخلاص ؟
الجواب: إذا تأمّلنا في #دعاء_الندبة، نجد أنّه يُقَسّم الناس إلى قِسمين بلحاظ إمام زماننا "عليه السلام"،
فيقول الدعاء: (أينَ مُعزّ الأولياء ومُذلّ الأعداء)
︎الأولياء هُم أصحابُ الإخلاص..
︎و الأعداء قَطْعاً لا يملكون إخلاصاً..
︎و أمّا القِسْم الثالث مِن الناس وهُم (النُظّارة) أيّ الذين لا يُوفّقون لِنُصرةِ إمامِ زماننا عند ظُهورهِ، وإنّما يبقون مُتفرّجين ينظرون فقط للأحداث..
•فهؤلاء (النُظّارة) أيضاً لا يَملكون إخلاصاً..
•لو كانوا يَملكون إخلاصاً لنالهم التوفيق في نُصرةِ إمام زمانهم..
فإمامُ زَماننا إنّما يُعِزُّ الأولياء لإخلاصهم.

■ سُؤالٌ آخر: هل هُناكَ مِن علامةٍ تُميّزُ الأولياء..؟
الجواب موجود أيضاً في دُعاء الندبة..
فإنَّ علامةَ الأولياء المُخلصينَ هي أنَّهم يتوجّهون إلى #وجه_الله_الأعظم:
إلى إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه"
فمِن أيّ مجموعةٍ نَحنُ:
هل نَحنُ مِن (الأولياء - من الأعداء - أم مِن النُظّارة)؟

إذا كنّا نزعم أنّنا مِن الأولياء الذين يُعزّهم الإمام بإخلاصهم، بولايتهم..
فهل ينطبق علينا هذا الوصف:
أنّنا بالفعل في كلّ صغيرةٍ وكبيرة في أمْر دِيننا ودُنيانا نتوجّه إلى وجه الله؟!
#الصوم في كلمات #الزهراء هو تثبيتٌ للإخلاص..
فهل نتعامل معَ صَومنا بهذا الفَهْم؟
إذا كنّا نَدّعي أنّنا زهرائيون..
فهذا هو #الصيام_الزهرائي.

■ سؤال آخر : كيف نجعلُ صِيامنا صِياماً زَهرائياً ؟!
الجواب: نجعل صِيامنا صِياماً زهرائياً بهذا المعنى (والصيام تثبيتاً للاخلاص).. 
وذلك لا يتحقّقُ إلّا بالصَومِ والانقطاع عن كُلّ شيءٍ دُون إمام زماننا.
بمعنى أن نكبحَ جِماح القلب والعَقل عن غَير إمام زماننا..
︎فالعقل والقَلب إمّا أن يستمِدَّ مُحتواهُ مِن مائدة إمام زماننا (مائدة الكتاب والعترة)..
︎وإمَّا أن يَستمدَّ مُحتواهُ مِن مائدةٍ أُخرى لا علاقةَ لها بإمام زماننا.

الصَوم الزَهرائي هُو لتثبيتِ الإخلاص..
والإخلاص لا يُثبّتُ إلّا بتكسيرِ الأصنام بكلّ أشكالها:
(صَنَمُ الأنا، صَنَمُ الدُنيا والشهوات وحُبّ الرئاسات، صَنَمُ الدين: وهو الصَنَم البشري الذي تَنصبه بينكَ وبينَ الله دُون الحُجّة و تُصدّقه في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله،
وهذا أخطر الأصنام-)
♡فالصَوم الزهرائي هو كبْحُ جماحِ العَقْل والقَلب عن الأصنام - بكلّ أشكالها - وإلّا كيف يكون الصَوم تَثبيتاً للاخلاص إنْ لَم نُكسّر الأصنام بكلّ أشكالها..؟!

مقتطفات من الحلقة (١) من برنامج: متى تراك عيني بقية الله لسماحة #الشيخ_الغزّي**

#الثقافة_الزهرائية
#شهر_رمضان
#شهر_الضيافة_المهدوية
👍1
🔶️ثُمّ لاحظوا هذا التعبير مرّة أخرى :
(الصومُ لي وأنا أجزي به) ، إذا كان الصَوم يُشير إلى نَبيّنا الأعظم وآلهِ الأطهار [ كما ذكرنا ] فيكون المعنى:
♡مُحمّدٌ لي و أنا أجزي به ، يعني مُحمّدٌ مظهرُ ولايتي و أنا أجزي به ، و هذا هو نفس المَضمون الوارد في الحديث القُدسي عن الله تعالى حِين يُخاطبُ الباري إمامَ زماننا في يَوم مَولدهِ الشريف فيقول له:
♡آليتُ أنّي بكَ آخُذ، وبكَ أُعْطي، وبكَ أغْفِر، وبكَ أُعذّب..
♡يعني آليتُ أنّي بكَ أجزي العِباد..
♡فهو نفس مضمون حديث الصوم الذي يقول:
( الصومُ لي و أنا أجزي به ).

🔸️بالجَمع بين هذهِ المعاني يتّضح معنى الحديث الشريف (الصوم لي و أنا أجزي به) فيكون المُراد:
💚مُحمّدٌ لي،، محمّدٌ مظهر ولايتي ، و بهِ أُثيب و بهِ أُعاقب وبه أجزي العباد ،
💚لأنّ النبيّ الأعظم "صلّى الله عليه وآله" هو مَجْمعُ الولاية الإلهيّة

🔸️و بعبارةٍ أُخرى:
♡ولايةُ مُحمّدٍ وآل مُحمّد هي بعينها ولايةُ الله تعالى،
♡و بهذه الولاية يُثيب و يُعاقب و يُجازي العِباد.

🔶️و هذا المعنى هو نفس المضمون الموجود في زيارة إمام زماننا "صلواتُ الله عليه" حين نُخاطبهُ و نقول:
أشهدُ أنَّ بولايتكَ تُقبَلُ الأعمالُ، وتُزكَّى الأفعالُ، وتُضاعَفُ الحسَناتُ، وتُمْحَى السيّئاتُ،
فمَنْ جاءَ بولايتِكَ واعترفَ بإمامَتكَ قُبِلتْ أعْمالهُ وصُدّقَتْ أقوالُهُ وتَضاعَفَتْ حسناتُهُ ومُحِيَتْ سَيِّئاتُهُ،
ومَنْ عدلَ عَن ولايتِكَ وجَهِلَ مَعرفتَكَ واسْتَبْدلَ بِكَ غيركَ أكَبَّهُ اللهُ عَلى منْخرهِ في النارِ،
ولمْ يَقْبلِ اللهُ لهُ عَمَلاً ولمْ يُقِــمْ لهُ يومَ القيامةِ وَزْناً..

إذن معنى الحديث الشريف (الصومُ لي و أنا أجزي به) يعني بولايتنا لِمحمّدٍ وآل مُحمّد نَحنُ نُجازَى على أعمالنا.
فالولايةُ لِمحمّدٍ وآل مُحمّد هي الرباط الذي يشدُّ الإنسان إلى الله ،
أمَّا الدُنيا بكلّ ما فيها فهي رباطٌ يشدُّ الإنسان إلى التراب ،
فهُناك شدٌّ إلى الله و هُناك شدٌ إلى الدُنيا.
🔸️و مِن هُنا جاء الصيامُ لِيُحرّرَ الإنسان مِن بَعْض هذهِ القُيود التي تَشدّ الإنسانَ إلى العَالم المُتسافل
(كقَيدُ الطعام والشراب، و قَيدُ الجنس، وقُيود أخرى..)
و قَطْعاً هُناك قيود مَعنويّة كثيرة أشارتْ لها الروايات الشريفة : كغَضّ البصر، و حِفظ الّلسان، كَفّ الأذى و غيرها.. والتي يُلخّصها الحديث الشريف:(مَن صامَ صامتْ جوارحهُ)

🔶️و في الحقيقة هذهِ المَرتبة مِن الصيام التي تَصوم فيها الجوارح نَحنُ لا نَعرفها، و لم نُجربّها ، نَحنُ غايةُ ما جَرَّبناهُ هو صِيامُ المَعدة فقط ، فنَحنُ نَصومُ عن الطعام و الشراب ، وعن المُفطرات المَعروفة في كتب الفقه ، فنَتلبَّس بالصيام الفِقهي الذي يُكتَبُ عنه في أوائل الرسائل العمليّة بأنّ العمل بهذه الأحكام الموجودة في الرسالة مُبرأٌ للذمة..!
فنحنُ نصومُ في ضِمنَ هذه الدائرة و في ضِمن هذا الحدّ (حدّ إبراءُ الذمّة مِن الوجهة الفِقهية فقط)
أمّا الصيام بهذه المرتبة التي تصوم فيها كُلّ جوارحنا فلا يتحقّق عندنا، و الواقع يشهدُ على ذلك..!

🔸️إذا ما صام الإنسان [ بحسب ما يريدهُ أهل البيت ] فإنَّ ذلك الصيام سيُحرّر الإنسان مِن هذهِ القيود،
و إذا حرَّرهُ فِعْلاً منها فإنَّ الإنسان حينئذٍ يستطيعُ أن يَقتربَ مِن ربّهِ شَيئاً فشَيئاً بواسطة هذا الرباط (رباط الولاية لمُحمّدٍ وآل مُحمّد) التي هي رباطُ المَخلوق بالله تعالى.
فلابُدّ للإنسان أن يتَحرّر أوَّلاً مِن هذهِ القُيود التُرابيّة..
فَإنّه إذا ما تَحرّر منها فإنَّهُ سيتحرّك حينها باتّجاه هذا الباب وهو باب الولاية.
و مِن هُنا كان الصَوم هُو اسْمٌ وعنوانٌ و رمزٌ لمحَمَّدٌ "صلى الله عليه وآله"..
فمُحَمَّدٌ هو البابُ الذي يُودّي إلى ولاية الله ، فولايةُ اللهِ تعالى هي في مُحَمَّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله"
مُحَمَّدٌ يقودنا إلى الله و ما يُضادُ مُحَمَّداً فإنَّه يقودنا إلى التراب.

🔸️و هذه العبائر التي وردتْ في الأحاديث الشريفة:
(الصوم لي) ، (يا أحمد خلقتك لي) ، أو قول سيّد الأوصياء (أنا صلاةُ المُؤمنينَ وصِيامهم).
كُلّ تلك العِبائر هي رموزٌ تُشير إلى أنّ كلّ شيءٍ مَردّهُ إلى الله و إلى الحقيقةِ المُحَمَّدية العَلَويَّة لِنعرفَ عظمة مُحمّدٍ وآل مُحمّد، وأنَّ هذهِ العبادات وهذهِ الطُقوس و المناسك هي عبارة عن سلاسل مِن المظاهر و الصور لولاية مُحمّدٍ وآل محمّد التي هي ولاية الله تعالى.

#ومضات
#الصوم_لي
#شهر_رمضان_المبارك
#شهر_الضيافة_المهدوية
🕯أَعمقُ المَعاني للصِيام يتحقَّق في (الصِيام الزهرائي)
🕯كيف نَجعَل صيامنا صِياماً زهرائيًا

■ما هو المعنى الأساسي والجوهري للصيّام ؟!
الجواب: تُحدّثنا عنه #الصديقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها الشريفة إذْ تقول "صلواتُ الله عليها":
(وجعل - اللهُ - الصيامَ تثبيتاً للإخلاص)
هذا هو المَعنى الزهرائي للصيام..
وهذا هُو مَتنُ المَعاني، وكُلّ المَعاني الأُخرى تَقَعُ في الحاشية.
الصيام الزهرائي: هو أنّنا نَصوم كي نُثبّتَ إخلاصنا.

■ سؤالٌ آخر يُطرح هُنـا: مَن هُم أهْل الإخلاص ؟
الجواب: إذا تأمّلنا في #دعاء_الندبة، نجد أنّه يُقَسّم الناس إلى قِسمين بلحاظ إمام زماننا "عليه السلام"،
فيقول الدعاء: (أينَ مُعزّ الأولياء ومُذلّ الأعداء)
︎الأولياء هُم أصحابُ الإخلاص..
︎و الأعداء قَطْعاً لا يملكون إخلاصاً..
︎و أمّا القِسْم الثالث مِن الناس وهُم (النُظّارة) أيّ الذين لا يُوفّقون لِنُصرةِ إمامِ زماننا عند ظُهورهِ، وإنّما يبقون مُتفرّجين ينظرون فقط للأحداث..
•فهؤلاء (النُظّارة) أيضاً لا يَملكون إخلاصاً..
•لو كانوا يَملكون إخلاصاً لنالهم التوفيق في نُصرةِ إمام زمانهم..
فإمامُ زَماننا إنّما يُعِزُّ الأولياء لإخلاصهم.

■ سُؤالٌ آخر: هل هُناكَ مِن علامةٍ تُميّزُ الأولياء..؟
الجواب موجود أيضاً في دُعاء الندبة..
فإنَّ علامةَ الأولياء المُخلصينَ هي أنَّهم يتوجّهون إلى #وجه_الله_الأعظم:
إلى إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه"
فمِن أيّ مجموعةٍ نَحنُ:
هل نَحنُ مِن (الأولياء - من الأعداء - أم مِن النُظّارة)؟

إذا كنّا نزعم أنّنا مِن الأولياء الذين يُعزّهم الإمام بإخلاصهم، بولايتهم..
فهل ينطبق علينا هذا الوصف:
أنّنا بالفعل في كلّ صغيرةٍ وكبيرة في أمْر دِيننا ودُنيانا نتوجّه إلى وجه الله؟!
#الصوم في كلمات #الزهراء هو تثبيتٌ للإخلاص..
فهل نتعامل معَ صَومنا بهذا الفَهْم؟
إذا كنّا نَدّعي أنّنا زهرائيون..
فهذا هو #الصيام_الزهرائي.

■ سؤال آخر : كيف نجعلُ صِيامنا صِياماً زَهرائياً ؟!
الجواب: نجعل صِيامنا صِياماً زهرائياً بهذا المعنى (والصيام تثبيتاً للاخلاص).. 
وذلك لا يتحقّقُ إلّا بالصَومِ والانقطاع عن كُلّ شيءٍ دُون إمام زماننا.
بمعنى أن نكبحَ جِماح القلب والعَقل عن غَير إمام زماننا..
︎فالعقل والقَلب إمّا أن يستمِدَّ مُحتواهُ مِن مائدة إمام زماننا (مائدة الكتاب والعترة)..
︎وإمَّا أن يَستمدَّ مُحتواهُ مِن مائدةٍ أُخرى لا علاقةَ لها بإمام زماننا.

الصَوم الزَهرائي هُو لتثبيتِ الإخلاص..
والإخلاص لا يُثبّتُ إلّا بتكسيرِ الأصنام بكلّ أشكالها:
(صَنَمُ الأنا، صَنَمُ الدُنيا والشهوات وحُبّ الرئاسات، صَنَمُ الدين: وهو الصَنَم البشري الذي تَنصبه بينكَ وبينَ الله دُون الحُجّة و تُصدّقه في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله،
وهذا أخطر الأصنام-)
♡فالصَوم الزهرائي هو كبْحُ جماحِ العَقْل والقَلب عن الأصنام - بكلّ أشكالها - وإلّا كيف يكون الصَوم تَثبيتاً للاخلاص إنْ لَم نُكسّر الأصنام بكلّ أشكالها..؟!

مقتطفات من الحلقة (١) من برنامج: متى تراك عيني بقية الله لسماحة #الشيخ_الغزّي**

#الثقافة_الزهرائية
#شهر_رمضان
#شهر_الضيافة_المهدوية
8👍3
🔶️ثُمّ لاحظوا هذا التعبير مرّة أخرى :
(الصومُ لي وأنا أجزي به) ، إذا كان الصَوم يُشير إلى نَبيّنا الأعظم وآلهِ الأطهار [ كما ذكرنا ] فيكون المعنى:
♡مُحمّدٌ لي و أنا أجزي به ، يعني مُحمّدٌ مظهرُ ولايتي و أنا أجزي به ، و هذا هو نفس المَضمون الوارد في الحديث القُدسي عن الله تعالى حِين يُخاطبُ الباري إمامَ زماننا في يَوم مَولدهِ الشريف فيقول له:
♡آليتُ أنّي بكَ آخُذ، وبكَ أُعْطي، وبكَ أغْفِر، وبكَ أُعذّب..
♡يعني آليتُ أنّي بكَ أجزي العِباد..
♡فهو نفس مضمون حديث الصوم الذي يقول:
( الصومُ لي و أنا أجزي به ).

🔸️بالجَمع بين هذهِ المعاني يتّضح معنى الحديث الشريف (الصوم لي و أنا أجزي به) فيكون المُراد:
مُحمّدٌ لي،، محمّدٌ مظهر ولايتي ، و بهِ أُثيب و بهِ أُعاقب وبه أجزي العباد ،
لأنّ النبيّ الأعظم "صلّى الله عليه وآله" هو مَجْمعُ الولاية الإلهيّة

🔸️و بعبارةٍ أُخرى:
♡ولايةُ مُحمّدٍ وآل مُحمّد هي بعينها ولايةُ الله تعالى،
♡و بهذه الولاية يُثيب و يُعاقب و يُجازي العِباد.

︎و هذا المعنى هو نفس المضمون الموجود في زيارة إمام زماننا "صلواتُ الله عليه" حين نُخاطبهُ و نقول:
أشهدُ أنَّ بولايتكَ تُقبَلُ الأعمالُ، وتُزكَّى الأفعالُ، وتُضاعَفُ الحسَناتُ، وتُمْحَى السيّئاتُ،
فمَنْ جاءَ بولايتِكَ واعترفَ بإمامَتكَ قُبِلتْ أعْمالهُ وصُدّقَتْ أقوالُهُ وتَضاعَفَتْ حسناتُهُ ومُحِيَتْ سَيِّئاتُهُ،
ومَنْ عدلَ عَن ولايتِكَ وجَهِلَ مَعرفتَكَ واسْتَبْدلَ بِكَ غيركَ أكَبَّهُ اللهُ عَلى منْخرهِ في النارِ،
ولمْ يَقْبلِ اللهُ لهُ عَمَلاً ولمْ يُقِــمْ لهُ يومَ القيامةِ وَزْناً..

︎إذن معنى الحديث الشريف (الصومُ لي و أنا أجزي به) يعني بولايتنا لِمحمّدٍ وآل مُحمّد نَحنُ نُجازَى على أعمالنا.
فالولايةُ لِمحمّدٍ وآل مُحمّد هي الرباط الذي يشدُّ الإنسان إلى الله ،
أمَّا الدُنيا بكلّ ما فيها فهي رباطٌ يشدُّ الإنسان إلى التراب ،
فهُناك شدٌّ إلى الله و هُناك شدٌ إلى الدُنيا.
🔸️و مِن هُنا جاء الصيامُ لِيُحرّرَ الإنسان مِن بَعْض هذهِ القُيود التي تَشدّ الإنسانَ إلى العَالم المُتسافل
(كقَيدُ الطعام والشراب، و قَيدُ الجنس، وقُيود أخرى..)
و قَطْعاً هُناك قيود مَعنويّة كثيرة أشارتْ لها الروايات الشريفة : كغَضّ البصر، و حِفظ الّلسان، كَفّ الأذى و غيرها.. والتي يُلخّصها الحديث الشريف:(مَن صامَ صامتْ جوارحهُ)

🔶️و في الحقيقة هذهِ المَرتبة مِن الصيام التي تَصوم فيها الجوارح نَحنُ لا نَعرفها، و لم نُجربّها ، نَحنُ غايةُ ما جَرَّبناهُ هو صِيامُ المَعدة فقط ، فنَحنُ نَصومُ عن الطعام و الشراب ، وعن المُفطرات المَعروفة في كتب الفقه ، فنَتلبَّس بالصيام الفِقهي الذي يُكتَبُ عنه في أوائل الرسائل العمليّة بأنّ العمل بهذه الأحكام الموجودة في الرسالة مُبرأٌ للذمة..!
فنحنُ نصومُ في ضِمنَ هذه الدائرة و في ضِمن هذا الحدّ (حدّ إبراءُ الذمّة مِن الوجهة الفِقهية فقط)
أمّا الصيام بهذه المرتبة التي تصوم فيها كُلّ جوارحنا فلا يتحقّق عندنا، و الواقع يشهدُ على ذلك..!

🔸️إذا ما صام الإنسان [ بحسب ما يريدهُ أهل البيت ] فإنَّ ذلك الصيام سيُحرّر الإنسان مِن هذهِ القيود،
و إذا حرَّرهُ فِعْلاً منها فإنَّ الإنسان حينئذٍ يستطيعُ أن يَقتربَ مِن ربّهِ شَيئاً فشَيئاً بواسطة هذا الرباط (رباط الولاية لمُحمّدٍ وآل مُحمّد) التي هي رباطُ المَخلوق بالله تعالى.
فلابُدّ للإنسان أن يتَحرّر أوَّلاً مِن هذهِ القُيود التُرابيّة..
فَإنّه إذا ما تَحرّر منها فإنَّهُ سيتحرّك حينها باتّجاه هذا الباب وهو باب الولاية.
و مِن هُنا كان الصَوم هُو اسْمٌ وعنوانٌ و رمزٌ لمحَمَّدٌ "صلى الله عليه وآله"..
فمُحَمَّدٌ هو البابُ الذي يُودّي إلى ولاية الله ، فولايةُ اللهِ تعالى هي في مُحَمَّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله"
مُحَمَّدٌ يقودنا إلى الله و ما يُضادُ مُحَمَّداً فإنَّه يقودنا إلى التراب.

🔸️و هذه العبائر التي وردتْ في الأحاديث الشريفة:
(الصوم لي) ، (يا أحمد خلقتك لي) ، أو قول سيّد الأوصياء (أنا صلاةُ المُؤمنينَ وصِيامهم).
كُلّ تلك العِبائر هي رموزٌ تُشير إلى أنّ كلّ شيءٍ مَردّهُ إلى الله و إلى الحقيقةِ المُحَمَّدية العَلَويَّة لِنعرفَ عظمة مُحمّدٍ وآل مُحمّد، وأنَّ هذهِ العبادات وهذهِ الطُقوس و المناسك هي عبارة عن سلاسل مِن المظاهر و الصور لولاية مُحمّدٍ وآل محمّد التي هي ولاية الله تعالى.

#ومضات
#الصوم_لي
#شهر_رمضان_المبارك
#شهر_الضيافة_المهدوية
8👍1
🕯أَعمقُ المَعاني للصِيام يتحقَّق في (الصِيام الزهرائي)
🕯كيف نَجعَل صيامنا صِياماً زهرائيًا

■ما هو المعنى الأساسي والجوهري للصيّام ؟!
الجواب: تُحدّثنا عنه #الصديقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها الشريفة إذْ تقول "صلواتُ الله عليها":
(وجعل - اللهُ - الصيامَ تثبيتاً للإخلاص)
هذا هو المَعنى الزهرائي للصيام..
وهذا هُو مَتنُ المَعاني، وكُلّ المَعاني الأُخرى تَقَعُ في الحاشية.
الصيام الزهرائي: هو أنّنا نَصوم كي نُثبّتَ إخلاصنا.

■ سؤالٌ آخر يُطرح هُنـا: مَن هُم أهْل الإخلاص ؟
الجواب: إذا تأمّلنا في #دعاء_الندبة، نجد أنّه يُقَسّم الناس إلى قِسمين بلحاظ إمام زماننا "عليه السلام"،
فيقول الدعاء: (أينَ مُعزّ الأولياء ومُذلّ الأعداء)
︎الأولياء هُم أصحابُ الإخلاص..
︎و الأعداء قَطْعاً لا يملكون إخلاصاً..
︎و أمّا القِسْم الثالث مِن الناس وهُم (النُظّارة) أيّ الذين لا يُوفّقون لِنُصرةِ إمامِ زماننا عند ظُهورهِ، وإنّما يبقون مُتفرّجين ينظرون فقط للأحداث..
•فهؤلاء (النُظّارة) أيضاً لا يَملكون إخلاصاً..
•لو كانوا يَملكون إخلاصاً لنالهم التوفيق في نُصرةِ إمام زمانهم..
فإمامُ زَماننا إنّما يُعِزُّ الأولياء لإخلاصهم.

■ سُؤالٌ آخر: هل هُناكَ مِن علامةٍ تُميّزُ الأولياء..؟
الجواب موجود أيضاً في دُعاء الندبة..
فإنَّ علامةَ الأولياء المُخلصينَ هي أنَّهم يتوجّهون إلى #وجه_الله_الأعظم:
إلى إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه"
فمِن أيّ مجموعةٍ نَحنُ:
هل نَحنُ مِن (الأولياء - من الأعداء - أم مِن النُظّارة)؟

إذا كنّا نزعم أنّنا مِن الأولياء الذين يُعزّهم الإمام بإخلاصهم، بولايتهم..
فهل ينطبق علينا هذا الوصف:
أنّنا بالفعل في كلّ صغيرةٍ وكبيرة في أمْر دِيننا ودُنيانا نتوجّه إلى وجه الله؟!
#الصوم في كلمات #الزهراء هو تثبيتٌ للإخلاص..
فهل نتعامل معَ صَومنا بهذا الفَهْم؟
إذا كنّا نَدّعي أنّنا زهرائيون..
فهذا هو #الصيام_الزهرائي.

■ سؤال آخر : كيف نجعلُ صِيامنا صِياماً زَهرائياً ؟!
الجواب: نجعل صِيامنا صِياماً زهرائياً بهذا المعنى (والصيام تثبيتاً للاخلاص).. 
وذلك لا يتحقّقُ إلّا بالصَومِ والانقطاع عن كُلّ شيءٍ دُون إمام زماننا.
بمعنى أن نكبحَ جِماح القلب والعَقل عن غَير إمام زماننا..
︎فالعقل والقَلب إمّا أن يستمِدَّ مُحتواهُ مِن مائدة إمام زماننا (مائدة الكتاب والعترة)..
︎وإمَّا أن يَستمدَّ مُحتواهُ مِن مائدةٍ أُخرى لا علاقةَ لها بإمام زماننا.

الصَوم الزَهرائي هُو لتثبيتِ الإخلاص..
والإخلاص لا يُثبّتُ إلّا بتكسيرِ الأصنام بكلّ أشكالها:
(صَنَمُ الأنا، صَنَمُ الدُنيا والشهوات وحُبّ الرئاسات، صَنَمُ الدين: وهو الصَنَم البشري الذي تَنصبه بينكَ وبينَ الله دُون الحُجّة و تُصدّقه في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله،
وهذا أخطر الأصنام-)
♡فالصَوم الزهرائي هو كبْحُ جماحِ العَقْل والقَلب عن الأصنام - بكلّ أشكالها - وإلّا كيف يكون الصَوم تَثبيتاً للاخلاص إنْ لَم نُكسّر الأصنام بكلّ أشكالها..؟!

مقتطفات من الحلقة (١) من برنامج: متى تراك عيني بقية الله لسماحة #الشيخ_الغزّي**

#شهر_رمضان
#شهر_الضيافة_المهدوية
11
🌸🌼 المَعنى العميق لِقول الله تعالى في الحديث القُدسي:
( #الصومُ لي وأنا أجزي به ) 🌼🌸
⬇️⬇️⬇️

🔹 يقولُ #الإمام_الصادق نقلاً عن جدّه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" و هُو يُحدّثنا عن رُوح الصِيام ، يقول:
( #الصومُ جُنّةٌ [ أي وقاية ] مِن آفاتِ الدُنيا، و حِجابٌ مِن عَذاب الآخرة، فإذا صُمْتَ فَانْوِ بصَومِكَ كَفَّ النَفسِ عن الشهوات، وَقَطْعَ الهِمَّة عن خُطواتِ الشيطان والشياطين، وأنزلْ نفْسكَ مَنزلةَ المَرضى لا تَشتهي طَعاماً ولا شراباً، مُتوقّعاً في كُلّ لَحظةٍ شِفاكَ مِن مَرَضِ الذُنوب، وطَهّر باطنكَ مِن كُلِّ كَدَرٍ وغَفْلةٍ وظُلْمةٍ تَقْطعُكَ عن مَعنى الإخلاص لوجهِ الله تعالى.
قِيلَ لِبعْضهم إنَّكَ ضَعيفٌ والصيامُ يُضعِفُكَ.. قال:
إنّي أعدّهُ بشرّ يومٍ طويل [ يُشير إلى يوم القيامة ] ، والصبرُ على طاعةِ الله أهونُ مِن الصبرِ على عذابه،
و قال #رسول_الله "صلّى اللهُ عليه وآله": "قال اللهُ عزَّ وجلَّ: الصومُ لي وأنا أجزي به".
فالصومُ يُميتُ مُرادَ النفس وشهوةَ الطَمَع، و فيه صَفاءُ القَلبِ وطَهارةُ الجوارح وعَمارةُ الظاهر والباطن، والشُكْرُ على النِعَم والإحسانُ إلى الفُقراء و زيادةُ التضرّع والخُشوع و البكاء، وجل الالتجاء إلى الله تعالى، وسَبَبُ انكسارِ الهِمّة وتَخفيفِ السيّئات وتَضعيفِ الحسنات، وفيه مِن الفوائد ما لا يُحصى وكفا بما ذكرناهُ منهُ لِمَن عَقَله و وُفّق لاستعماله إنْ شاء الله تعالى )
[📚مصباح الشريعة]
👆🏻
هذهِ الكلمات لإمامنا #صادق_العترة "صلواتُ الله عليه" مَضامينُها واضحةٌ بيّنة تُحدّثنا عن مَعنى الصيام وعن رُوح الصيام ، و هي شَرْحٌ و بيانٌ للمضمون الوراد في كلماتِ العترة مِن أنَّ الصّيام زكَاةٌ للجَسَد ، هذا بالنسبة لآثار الصِيام في عَالم الطبيعة التُرابي.

• أمّا بالنسبة لآثار الصيام في العَالم المَعنوي (عالم الملكوت) فيُشير إليها ما جاء في الحديث القدسي عن الباري عزّ وجلّ حِين يقول🔻:
( الصومُ لي وأنا أجزي به )
✸ و هُنا سُؤالٌ يُطرَح⬇️:
حِين يقول الحديثُ القُدسيُ (الصومُ لي) ما المراد مِن المَعنى العميق و البعيد للصوم ؟
🔹بعبارة أُخرى : حين يقول الباري عزّ وجلّ (الصومُ لي) ، هل هُناك مُناسبةٌ بين هذا الحديث و بين الحديث القدسي الآخر🔻:
(يا أحمد خلَقْتُكَ لي.. أو خلقتُكَ لأجلي)؟!
↩️الجواب⬇️:
هذهِ (لي) المَوجودة في حديث "الصوم لي" و الموجودة أيضاً في حديث "يا أحمدُ خلقتك لي" هي واحدة ، و عليه يكون المعنى واحد.
يعني أنّ المعنى المَوجود في حديث (الصوم لي) هو نَفس المَعنى الموجود في حديث (يا أحمد خلقتُكَ لي).
و إذا أردنا أن نعرفَ هذا المعنى ، فلنتوجّه إلى الكتاب الكريم.
• في الكتاب الكريم في سُورة البقرة يقول تعالى:
( واستَعِينُوا بِالصَبرِ والصلاةِ وإِنَّها لَكبيرةٌ إِلّا على الخاشِعِين ) ، و قد جاءَ في بعض الروايات الشريفة أنّ المُراد مِن الصَبر هُنا هُو الصوم في وجهٍ من الوجوه.
وجاء في أحاديثَ أخرى في أُفُقٍ آخر أنّ المُراد مِن الصَبر هو نُبوّة نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله"..
كما في حديث المَعرفة بالنورانيّة لسيّد الأوصياء "صلواتُ الله عليه" حِين يقول فيه🔻:
(يا سلمان قال الله تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة" فالصبرُ مُحمَّدٌ والصلاةُ ولايتي، ولذلكَ قال: و إنَّها لكبيرةٌ ولم يقُلْ وإنَّهُما.. ثمَّ قال: إلّا على الخاشعين، فاستثنى أهل ولايتي الذين استبصروا بنور هدايتي... و قال: الخاشعون هُم الشيعةُ المستبصرون)
[📚مشارق أنوار اليقين]
✨️أَعمقُ المَعاني للصِيام يتحقَّق في (الصِيام الزهرائي) كيف نَجعَل صيامنا صِياماً زهرائيًا✨️

■ما هو المعنى الأساسي والجوهري للصيّام ؟!
الجواب: تُحدّثنا عنه #الصديقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها الشريفة إذْ تقول "صلواتُ الله عليها":
(وجعل - اللهُ - الصيامَ تثبيتاً للإخلاص)
هذا هو المَعنى الزهرائي للصيام..
وهذا هُو مَتنُ المَعاني، وكُلّ المَعاني الأُخرى تَقَعُ في الحاشية.
الصيام الزهرائي: هو أنّنا نَصوم كي نُثبّتَ إخلاصنا.

■ سؤالٌ آخر يُطرح هُنـا: مَن هُم أهْل الإخلاص ؟
الجواب: إذا تأمّلنا في #دعاء_الندبة، نجد أنّه يُقَسّم الناس إلى قِسمين بلحاظ إمام زماننا "عليه السلام"،
فيقول الدعاء: (أينَ مُعزّ الأولياء ومُذلّ الأعداء)
︎الأولياء هُم أصحابُ الإخلاص..
︎و الأعداء قَطْعاً لا يملكون إخلاصاً..
︎و أمّا القِسْم الثالث مِن الناس وهُم (النُظّارة) أيّ الذين لا يُوفّقون لِنُصرةِ إمامِ زماننا عند ظُهورهِ، وإنّما يبقون مُتفرّجين ينظرون فقط للأحداث..
•فهؤلاء (النُظّارة) أيضاً لا يَملكون إخلاصاً..
•لو كانوا يَملكون إخلاصاً لنالهم التوفيق في نُصرةِ إمام زمانهم..
فإمامُ زَماننا إنّما يُعِزُّ الأولياء لإخلاصهم.

■ سُؤالٌ آخر: هل هُناكَ مِن علامةٍ تُميّزُ الأولياء..؟
الجواب موجود أيضاً في دُعاء الندبة..
فإنَّ علامةَ الأولياء المُخلصينَ هي أنَّهم يتوجّهون إلى #وجه_الله_الأعظم:
إلى إمام زماننا "صلواتُ اللهِ عليه"
فمِن أيّ مجموعةٍ نَحنُ:
هل نَحنُ مِن (الأولياء - من الأعداء - أم مِن النُظّارة)؟

إذا كنّا نزعم أنّنا مِن الأولياء الذين يُعزّهم الإمام بإخلاصهم، بولايتهم..
فهل ينطبق علينا هذا الوصف:
أنّنا بالفعل في كلّ صغيرةٍ وكبيرة في أمْر دِيننا ودُنيانا نتوجّه إلى وجه الله؟!
#الصوم في كلمات #الزهراء هو تثبيتٌ للإخلاص..
فهل نتعامل معَ صَومنا بهذا الفَهْم؟
إذا كنّا نَدّعي أنّنا زهرائيون..
فهذا هو #الصيام_الزهرائي.

■ سؤال آخر : كيف نجعلُ صِيامنا صِياماً زَهرائياً ؟!
الجواب: نجعل صِيامنا صِياماً زهرائياً بهذا المعنى (والصيام تثبيتاً للاخلاص).. 
وذلك لا يتحقّقُ إلّا بالصَومِ والانقطاع عن كُلّ شيءٍ دُون إمام زماننا.
بمعنى أن نكبحَ جِماح القلب والعَقل عن غَير إمام زماننا..
︎فالعقل والقَلب إمّا أن يستمِدَّ مُحتواهُ مِن مائدة إمام زماننا (مائدة الكتاب والعترة)..
︎وإمَّا أن يَستمدَّ مُحتواهُ مِن مائدةٍ أُخرى لا علاقةَ لها بإمام زماننا.

الصَوم الزَهرائي هُو لتثبيتِ الإخلاص..
والإخلاص لا يُثبّتُ إلّا بتكسيرِ الأصنام بكلّ أشكالها:
(صَنَمُ الأنا، صَنَمُ الدُنيا والشهوات وحُبّ الرئاسات، صَنَمُ الدين: وهو الصَنَم البشري الذي تَنصبه بينكَ وبينَ الله دُون الحُجّة و تُصدّقه في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله،
وهذا أخطر الأصنام-)
♡فالصَوم الزهرائي هو كبْحُ جماحِ العَقْل والقَلب عن الأصنام - بكلّ أشكالها - وإلّا كيف يكون الصَوم تَثبيتاً للاخلاص إنْ لَم نُكسّر الأصنام بكلّ أشكالها..؟!

مقتطفات من الحلقة (١) من برنامج: متى تراك عيني بقية الله لسماحة #الشيخ_الغزّي**

#شهر_رمضان
#شهر_الضيافة_المهدوية
10
🔶️ثُمّ لاحظوا هذا التعبير مرّة أخرى :
(الصومُ لي وأنا أجزي به) ، إذا كان الصَوم يُشير إلى نَبيّنا الأعظم وآلهِ الأطهار [ كما ذكرنا ] فيكون المعنى:
♡مُحمّدٌ لي و أنا أجزي به ، يعني مُحمّدٌ مظهرُ ولايتي و أنا أجزي به ، و هذا هو نفس المَضمون الوارد في الحديث القُدسي عن الله تعالى حِين يُخاطبُ الباري إمامَ زماننا في يَوم مَولدهِ الشريف فيقول له:
♡آليتُ أنّي بكَ آخُذ، وبكَ أُعْطي، وبكَ أغْفِر، وبكَ أُعذّب..
♡يعني آليتُ أنّي بكَ أجزي العِباد..
♡فهو نفس مضمون حديث الصوم الذي يقول:
( الصومُ لي و أنا أجزي به ).

🔸️بالجَمع بين هذهِ المعاني يتّضح معنى الحديث الشريف (الصوم لي و أنا أجزي به) فيكون المُراد:
مُحمّدٌ لي،، محمّدٌ مظهر ولايتي ، و بهِ أُثيب و بهِ أُعاقب وبه أجزي العباد ،
لأنّ النبيّ الأعظم "صلّى الله عليه وآله" هو مَجْمعُ الولاية الإلهيّة

🔸️و بعبارةٍ أُخرى:
♡ولايةُ مُحمّدٍ وآل مُحمّد هي بعينها ولايةُ الله تعالى،
♡و بهذه الولاية يُثيب و يُعاقب و يُجازي العِباد.

︎و هذا المعنى هو نفس المضمون الموجود في زيارة إمام زماننا "صلواتُ الله عليه" حين نُخاطبهُ و نقول:
أشهدُ أنَّ بولايتكَ تُقبَلُ الأعمالُ، وتُزكَّى الأفعالُ، وتُضاعَفُ الحسَناتُ، وتُمْحَى السيّئاتُ،
فمَنْ جاءَ بولايتِكَ واعترفَ بإمامَتكَ قُبِلتْ أعْمالهُ وصُدّقَتْ أقوالُهُ وتَضاعَفَتْ حسناتُهُ ومُحِيَتْ سَيِّئاتُهُ،
ومَنْ عدلَ عَن ولايتِكَ وجَهِلَ مَعرفتَكَ واسْتَبْدلَ بِكَ غيركَ أكَبَّهُ اللهُ عَلى منْخرهِ في النارِ،
ولمْ يَقْبلِ اللهُ لهُ عَمَلاً ولمْ يُقِــمْ لهُ يومَ القيامةِ وَزْناً..

︎إذن معنى الحديث الشريف (الصومُ لي و أنا أجزي به) يعني بولايتنا لِمحمّدٍ وآل مُحمّد نَحنُ نُجازَى على أعمالنا.
فالولايةُ لِمحمّدٍ وآل مُحمّد هي الرباط الذي يشدُّ الإنسان إلى الله ،
أمَّا الدُنيا بكلّ ما فيها فهي رباطٌ يشدُّ الإنسان إلى التراب ،
فهُناك شدٌّ إلى الله و هُناك شدٌ إلى الدُنيا.

و مِن هُنا جاء الصيامُ لِيُحرّرَ الإنسان مِن بَعْض هذهِ القُيود التي تَشدّ الإنسانَ إلى العَالم المُتسافل
(كقَيدُ الطعام والشراب، و قَيدُ الجنس، وقُيود أخرى..)
و قَطْعاً هُناك قيود مَعنويّة كثيرة أشارتْ لها الروايات الشريفة : كغَضّ البصر، و حِفظ الّلسان، كَفّ الأذى و غيرها.. والتي يُلخّصها الحديث الشريف:(مَن صامَ صامتْ جوارحهُ)

🔶️و في الحقيقة هذهِ المَرتبة مِن الصيام التي تَصوم فيها الجوارح نَحنُ لا نَعرفها، و لم نُجربّها ، نَحنُ غايةُ ما جَرَّبناهُ هو صِيامُ المَعدة فقط ، فنَحنُ نَصومُ عن الطعام و الشراب ، وعن المُفطرات المَعروفة في كتب الفقه ، فنَتلبَّس بالصيام الفِقهي الذي يُكتَبُ عنه في أوائل الرسائل العمليّة بأنّ العمل بهذه الأحكام الموجودة في الرسالة مُبرأٌ للذمة..!
فنحنُ نصومُ في ضِمنَ هذه الدائرة و في ضِمن هذا الحدّ (حدّ إبراءُ الذمّة مِن الوجهة الفِقهية فقط)
أمّا الصيام بهذه المرتبة التي تصوم فيها كُلّ جوارحنا فلا يتحقّق عندنا، و الواقع يشهدُ على ذلك..!

🔸️إذا ما صام الإنسان [ بحسب ما يريدهُ أهل البيت ] فإنَّ ذلك الصيام سيُحرّر الإنسان مِن هذهِ القيود،
و إذا حرَّرهُ فِعْلاً منها فإنَّ الإنسان حينئذٍ يستطيعُ أن يَقتربَ مِن ربّهِ شَيئاً فشَيئاً بواسطة هذا الرباط (رباط الولاية لمُحمّدٍ وآل مُحمّد) التي هي رباطُ المَخلوق بالله تعالى.
فلابُدّ للإنسان أن يتَحرّر أوَّلاً مِن هذهِ القُيود التُرابيّة..
فَإنّه إذا ما تَحرّر منها فإنَّهُ سيتحرّك حينها باتّجاه هذا الباب وهو باب الولاية.
و مِن هُنا كان الصَوم هُو اسْمٌ وعنوانٌ و رمزٌ لمحَمَّدٌ "صلى الله عليه وآله"..
فمُحَمَّدٌ هو البابُ الذي يُودّي إلى ولاية الله ، فولايةُ اللهِ تعالى هي في مُحَمَّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله"
مُحَمَّدٌ يقودنا إلى الله و ما يُضادُ مُحَمَّداً فإنَّه يقودنا إلى التراب.

🔸️و هذه العبائر التي وردتْ في الأحاديث الشريفة:
(الصوم لي) ، (يا أحمد خلقتك لي) ، أو قول سيّد الأوصياء (أنا صلاةُ المُؤمنينَ وصِيامهم).
كُلّ تلك العِبائر هي رموزٌ تُشير إلى أنّ كلّ شيءٍ مَردّهُ إلى الله و إلى الحقيقةِ المُحَمَّدية العَلَويَّة لِنعرفَ عظمة مُحمّدٍ وآل مُحمّد، وأنَّ هذهِ العبادات وهذهِ الطُقوس و المناسك هي عبارة عن سلاسل مِن المظاهر و الصور لولاية مُحمّدٍ وآل محمّد التي هي ولاية الله تعالى.

#ومضات
#الصوم_لي
#شهر_رمضان_المبارك
#شهر_الضيافة_المهدوية
10👍6