اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
145K photos
352 videos
2.21K files
24.8K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
قه سلمان وأخذ العلم عن أبي الحسن علي بن أبي أحمد اليهاقري ،،
وانتقل من سودة الى رأس جبل قربها وبنى له داراً ، وانتقل الناس اليه وسمي ذاك المكان ُنادر ، وتوفي هناك سنة 593هج ، رحمه الله ، وقد أوقف كتبه للمسلمين ،
ومنهم ؛
#أسعد_بن_سلمان #الجدني
وهو إبن عم أبو عبدالله سلمان السابق ذكره ،
كان زميله في القراءه - التّعَلُّم - وكانا متحابين ولا عقب لهما ،،
ومنهم من #سودة ؛
#علي_ابن_عبدالله_بن_محمد بن أبي الأغر ،- أبو الحسن -
تفقه واخذ العلم عن #الهرمي وتفقه بأبيه أيضاً
*****★*****★*****★*****☆
[


: 🔵تاريخ وأدب و فن🔵 #تحفةالزمن في تأريخ سادات اليمن
للمؤرخ العلامة بدر الدين
الحسين بن عبدالرحمن #الأهدل
المشهور ب
#تاريخ_الأهدل
( 85 )
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^°°°°°°°
#الأهدل ؛ نقلا عن #الجندي في كتابه #السلوك ؛
#علماء_وفقهاء_اليمن
الطبقة #الثامنة ،
وهم من وفيات المائة السادسة للهجرة بعد عام 500هج أو بعدها بقليل ، وهم من طبقة تلاميذ الامام يحيى بن أبي الخير ومعاصرين لهم ،،،
ومنهم - من #الجند ؛
من #الشعبانية ، وهي #شعبانيتان شعبانية عليا وشعبانية سفلى عزلتان في ناحية التعزية ،
من قرية #كمران كإسم جزيرة الإمام ابن عبدويه / قرية كمران تدخل الآن ضمن عزلة #الأجعود من ناحية تعز /
منهم ؛
#أحمد_بن_أسعد_الكلالي #الحميري ،
الكلالي نسبة إلى ذي كلال أحد أجداد حمير ،
كان فقيهاً فاضلاً أخذ العلم والفقه عن الشيخ عبدالله بن يحيى الصَّعبي غالباً وكذلك عن علي بن عبدالله الهرمي ، وكان عالماً أصولياً ، ومن تلاميذه وأصحابه القاضي مسعود،، وكان له أخوان فقهاء هما عبدالله وعلي وبه تفقها
ومنهم ؛
#أحمد_بن_عبدالله_بن_علي #الحربي ،
تفقه بأبيه وله ولدين مهدي و زيد كانوا فقهاء أيضاً ،،،
ومن #ذي_عدينة / إسم موضع تعز القديم هو ذي عدينة وهو إسمها قبل ان تسمى تعز /
#علي_ابن_أحمد_بن_إسحاق
تفقه واخذ العلم عن فقهاء وعلماء تهامة ،،،،
قال الأهدل ؛
ولنرجع إلى علماء وفقهاء #تهامة من هذه الطبقة ،،
فمن #تهامة من #المخلاف_السليماني ،
// المخلاف #السليماني شمال تهامة شمال اليمن ويشمل #صعدة و #حجّة و #نجران و #عسير وما والاهم شمالا حتى #صبية و #العريش و #الطائف ودخلت فيه #مكّة أيضاً فترات ،، هكذا في تلك الأيام وكان غالباً ما يستقل ثم يلحق بتهامة وشكلت #نجران - منذ ما قبل الإسلام وبعده - وكذلك #صعدة مركزين مؤثرين على اليمن وتاريخه منذ البدايات - 200هجرية وما بعد - لبعدهما عن #صنعاء وعن #الجند مركزي اليمن السياسيين وأتى حين نافست فيه #صعدة #صنعاء ثراء وأهمية وعلم ومرجعية خاصة عندما إعتصم فيها الأئمة في فترة عنفوان دولة بني رسول وسيطرتها على اليمن حتى شمال صنعاء ودائماً ما كانت صعدة الباب الثاني لليمن ومنها وفيها بدأت دول عدة منها دولة #الزيدية في اليمن منذ العصر العباسي الاول ،،،
وسليماني ؛ نسبه الى الأشراف السادة بني سليمان الذين نزحوا اليها من مكة - وقد يكون الإسم صدفة ومنذ ما قبل دولة بني نجاح وقبل وصولهم الى صعده فقد قيل بل منسوب الى سليمان بن طرف الحكمي - والأشراف السليمانيين - ولا زال منهم فيها وفي الجوف وفي تهامه - هم بيت عز وكرم متأثل فيهم //
قال #الجندي؛
خرج من مخلاف سليمان جماعة من فقهاء هذه الطبقة ؛
منهم السفير الفقيه الأديب المؤرخ الشهير؛
ُمارة_بن_علي_بن_زيدان_بن_أحمد #الحكمي #المذحجي ،،
وإشتهر عند أهل #زبيد و #مصر ب عمارة الفرضي - عالم المواريث وعند أهل #عدن و #الجند بالفقيه / وحديثاً مشهور ب #عمارة_اليمني عند جميع اهل الأدب والتاريخ في اليمن ومصر والشام وهو صاحب كتاب #المفيد في تأريخ #زبيد و #تاريخ_اليمن وهو من أشهر أدباء اليمن وله ديوان شعر وقصائد تاريخية شهيرة مثناثرة في كتب التاريخ اليمني،،
متهم بأنه شيعي صليحي إسماعيلي فاطمي عبيدي قولا وفعلا ،، بالرغم من إنكاره لذلك وادعائه أنه شافعي سُنّي،،
وأعدم شنقاً وصلب في القاهرة بتهمة التآمر والتحريض في محاولة إغتيال البطل #صلاح_الدين #الأيوبي أمير مصر حينها //،،
ولد #عمارة_الحكمي_اليمني سنة 519هج تقريباً ، في وادي السباع في قرية مرطان من #الزرائب في #عكوة وبها حصن لجده والعكوتان جبلان قرب جبل #عكاد فوق الزرائب بنجران ومن يراهما يعرف انهما أول بلاد اليمن جنوب #مكة حيث قال احد الحجاج اليمنيين المشتاقين الى اليمن ،، ؛

إذا رئيت جبلي عُكادِ
وعكوتين من مكان بادِ
فأبشري ياعين بالرُّقادِ

من قوم معزولون لا يضعنون ولا ينكحون او يساكنوا او يخالطوا قوم قط ،، لذا بقيت فيهم الفصاحه واللغة الأصيلة نطقاً وشعراً ،،
تفقه في بداياته هناك ولما بلغ خرج سنة 531هج شاباً إلى #زبيد يطلب العلم وتفقه فيها حيث أخذ علم الفرائض - أحكام المواريث - عن الشيخ الفقيه علي ابن الأبار وكذلك
#السليماني المهندس محمد عيدروس
تاريخ #الأكل
ماذا وكيف كان يأكل أجدادنا

  أنبه القراء بأن ما سأقدمه من مواضيع لاحقا, و منها هذا المقال, تغطي فترة طويلة من حياتنا و هي فترة الاستعمار البريطاني للجنوب. و يعود ذلك لأنني منذ سنوات و أنا أقوم بإعداد بحث عن التاريخ السياسي لمنطقة العوالق العليا و بضمنها منطقتي حاضنة خليفة و مرخة الهلاليتين خلال فترة الاستعمار البريطاني (1839- 1967). و قد أطلعت على العديد من الوثائق المحلية و البريطانية و الكتب البريطانية والعربية و الصحف العدنية أيضا التي لها صلة بموضوع البحث. و مما وجدته في هذه الوثائق, سأكتب عن عدد من المواضيع التي لها بعض الإسقاطات على واقعنا اليوم. و ستتنوع المقالات من النوع الاجتماعي, إلى السياسي, إلى الثقافي... الخ. و الآن إلى المقال التالي

خلفية عامة: هذه المنطقة, المسماة في الأدبيات البريطانية بالعوالق العليا, و التي تشمل اليوم مديريات, عتق و الصعيد و نصاب وحطيب و مرخة السفلى(و بضمنها خورة), منطقة بعيدة عن البحر العربي , فلا شاطئ لها يخالطها بالأغراب, و لا طرق برية سهلة تربطها بعدن, لذلك فقد بقيت منعزلة بين جبالها و صحرائها فترة من الزمن. و بقيت رهينة في حياتها و معاشها,على ما تجود به أراضيها الزراعية و بيئتها النباتية و الحيوانية البرية من أرزاق. لكنها في النهاية, لم تسلم من تأثيرات الجيران, مثل اليمن, و حضرموت, و عدن المستعمرة البريطانية و لو ببطء شديد في البداية. الناس و الموارد المتاحة:في بداية القرن العشرين و لنقل 1900م كان إجمالي سكان هذه المنطقة , بحسب اعتقادي و اعتمادا على بعض المؤشرات, يقدر بـثلاثين ألف نسمة تقريبا, و أما اليوم فهم يقاربون المأتي ألف نسمة (حسب إحصائيات عام 2004 مع مدها إلى 2010). و كانت حياتهم قائمة على اقتصاد الكفاف ( أي ليس لديهم فائض من الحبوب, فبالكاد يكفيهم ما يتيسر لهم من إنتاج زراعي من أراضيهم.) لكن ضمن هذه المنطقة كانت منطقتي مرخة و نصاب أفضل حالا, ففي بعض السنوات يتم سد حاجة الناس في مواسم الجفاف الطويلة من فائض إنتاجهن من الحبوب, لكن هاتين المنطقتين كانتا أحياننا تستوردان الحبوب من اليمن و بيحان. كما كان للحروب القبيلية البينية دورا كبيرا في إفقار المنطقة و تضييع موارد أهلها و تسخيرها لشراء الأسلحة و الذخيرة للانتقام و لأخذ الثار أو التنبه للخصوم المجاورين. شح الطعام: من رحمة الله بالناس أن أعدادهم كانت قليلة و وتتناسب مع الشح في الإنتاج, و محدودية مصادر الغذاء الأخرى التي تتوفر في بيئتهم, إلى جانب عزلتهم الشديدة عن الغير, و أيضا الفقر السائد و الذي يتميز بقلة النقود بأيدي الناس, إلا الموسرين منهم. أمام كل تلك العوامل نجد أن الناس قد تأقلموا مع هذا الشح, فلم يكن متاحا لهم في يومهم إلاّ وجبتين فقط. أحداهما صباحا و الأخرى بعد مغيب الشمس. و كانت أغلبها تتكون من خبز المسيبلي أو الذرة. رغم أن الناس في ذلك الوقت,كانوا أقل تدينا من اليوم, فكأن إتباعهم لنظام الوجبتين يتماشى مع قوله تعالي في سورة مريم الآية رقم 62 ( لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) و قد فسّرها الشيخ عائض القرني في كتابه التفسير الميسرو بالذات ما يختص منها بالرزق ...و يطعمون فيها أول النهار و آخره كلما أرادوا الطعام مع حسن المقام و الأمن و السلام . و قد حضرني هذا التشابه رغم التناقض الشديد ما بين ساكني الأرض و ساكني الجنة في هذا التشابه اللفظي. إن الوجبتين لا تعنيان أن هذا الفرد, ذكرا أم أنثى, يظل دائما صائما ما بينهما, فقد كان أحيانا يجد ما يسد به جوعه من النباتات البرية مثل الفاتيخ , و القاريح و المغد, و الزغاليل, و صمغ أشجار القتاد, و الغلّثة, و الدوم و الرصيع, و الغلفق و السلع و الدجر و الفقوس. كما يسد جوعه أيضا من صيد الحيوانات البرية مثل الوبران و الأرانب, و الظباء و الوعول, و الضبّان, و الجراد, و حشرة الشظّي ( عالية البروتين) و اليعاقيب, و الحجل, و العطاعط... و حليب المواشي التي ترعى. كما أن شربهم للقهوة التي يضاف إليها حب المسيبلي (الدخن) أو الذرة و الجلجل و تسمى " لسيسة " دور في سد ثغرة الجوع أيضا. كما أن سرقة المواشي من قطعان الأغنام التي ترعى, و في غفلة من الرعاة, لم تكن شيئا نادرا. و في حضرموت( و أنا أسوق أمثلة من حضرموت لأن الحال من بعضه في شح الطعام) كان بعض السادة يجلبون الخبز إلى المساجد بقصد إغراء الناس للصلاة, و في أحد المرات كانت صرة الخبز موضوعة عند رأس الإمام, و عندما سجد قفز أحد المصلين و أخذ الخبز و هرب به مع مجموعة من المصلين. و هنا قال الشاعر: و أدلا على الخبز في القبله و شله و فر خبّو قفاه الجماعه و أفسحوا في السور و بعد ما أقفا و فات الخبز راحوا طير ما عاد واحد رجع صلّى تحير الفكر أما المناسبات الدينية و الاجتماعية فكانت فرصة لأن تحصل الأسرة على طعام أكثر و أفضل. و رغم أنه ليس بالضرورة
(حرف الحاء مع الكاف وما إليهما)

بنو حكم : بلد من ناحية #أرحب وقد مرّ.
والحكم بن سعد العشيرة من بطون #مذحج ، منهم أبو محمد عمارة بضم العين بن الحسين بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي نسبا توفي سنة ٥٦٩ ترجمه ابن خلكان وغيره.
ويعرف عند أهل #مصر بعمارة اليمني وفي #زبيد بعمارة الفرضي وله تاريخ (١) ، وأصله من وادي وساع من المخلاف #السليماني ، ومنهم الفقيه محمد بن أبي بكر #الحكمي صاحب عواجة وسيأتي.
وأبو الحسن علي بن قاسم العليف بن هيش بن عمر بن #يافع الحكمي المتوفى سنة ٦٠٤ ترجمه الشرجي.

(حرف الحاء مع اللام وما إليهما)

بنو #الحلالي : من بلاد #آنس وقد مرّ نسبة الى احلال ، ونسبهم في همدان من ذرية السلطان حاتم بن أحمد #اليامي فيما يقال.
#حلبان : قال في معجم البلدان : حلبان بالتحريك : موضع باليمن قرب نجران قال جرير :
لله در يزيد يوم جاءكم 
والخيل محلبة على حلبان 
إنتهى كلام ياقوت.
#حلب : من حصون المصانع وأعمال #ثلا وهو خراب.
#حلبوب : قال ابن مخرمة : حلبوب بفتح وسكون اللّام ثم موحدتين الأولى مضمومة بينهما واو ساكنة : قرية معروفة بين الجوة و #عدن على يمين الساير الى عدن وبها المشايخ المشهورون آل أبي #السرور منهم أبو محمد الحسن بن عبد الله بن أبي السرور ، وكان فقيها جليلا. تفقه بابن الأديب فلما توفي ابن الحرازي حاكم
______
(١) اسمه المفيد وقد طبع مرات آخرها بتحقيق القاضي محمد الأكوع
279
#أجدادنا! كيف ماذا كانــوا يأكلــون؟
خلال فترة الاستعمار البريطاني
(1839- 1967)

المهندس والباحث/
محمد عيدروس علي #السليماني

هذه المنطقة, المسماة في الأدبيات البريطانية ؛
بالعوالق العليا, و التي تشمل اليوم مديريات, عتق و الصعيد و نصاب وحطيب و مرخة السفلى(و بضمنها خورة), منطقة بعيدة عن البحر العربي , فلا شاطئ لها يخالطها بالأغراب, و لا طرق برية سهلة تربطها بعدن, لذلك فقد بقيت منعزلة بين جبالها و صحرائها فترة من الزمن. و بقيت رهينة في حياتها و معاشها,على ما تجود به أراضيها الزراعية و بيئتها النباتية و الحيوانية البرية من أرزاق. لكنها في النهاية, لم تسلم من تأثيرات الجيران, مثل اليمن, و حضرموت, و عدن المستعمرة البريطانية و لو ببطء شديد في البداية. الناس و الموارد المتاحة:في بداية القرن العشرين و لنقل 1900م كان إجمالي سكان هذه المنطقة , بحسب اعتقادي و اعتمادا على بعض المؤشرات, يقدر بـثلاثين ألف نسمة تقريبا, و أما اليوم فهم يقاربون المأتي ألف نسمة (حسب إحصائيات عام 2004 مع مدها إلى 2010). و كانت حياتهم قائمة على اقتصاد الكفاف ( أي ليس لديهم فائض من الحبوب, فبالكاد يكفيهم ما يتيسر لهم من إنتاج زراعي من أراضيهم.) لكن ضمن هذه المنطقة كانت منطقتي مرخة و نصاب أفضل حالا, ففي بعض السنوات يتم سد حاجة الناس في مواسم الجفاف الطويلة من فائض إنتاجهن من الحبوب, لكن هاتين المنطقتين كانتا أحياننا تستوردان الحبوب من اليمن و بيحان. كما كان للحروب القبيلية البينية دورا كبيرا في إفقار المنطقة و تضييع موارد أهلها و تسخيرها لشراء الأسلحة و الذخيرة للانتقام و لأخذ الثار أو التنبه للخصوم المجاورين. شح الطعام: من رحمة الله بالناس أن أعدادهم كانت قليلة و وتتناسب مع الشح في الإنتاج, و محدودية مصادر الغذاء الأخرى التي تتوفر في بيئتهم, إلى جانب عزلتهم الشديدة عن الغير, و أيضا الفقر السائد و الذي يتميز بقلة النقود بأيدي الناس, إلا الموسرين منهم. أمام كل تلك العوامل نجد أن الناس قد تأقلموا مع هذا الشح, فلم يكن متاحا لهم في يومهم إلاّ وجبتين فقط. أحداهما صباحا و الأخرى بعد مغيب الشمس. و كانت أغلبها تتكون من خبز المسيبلي أو الذرة. رغم أن الناس في ذلك الوقت,كانوا أقل تدينا من اليوم, فكأن إتباعهم لنظام الوجبتين يتماشى مع قوله تعالي في سورة مريم الآية رقم 62 ( لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) و قد فسّرها الشيخ عائض القرني في كتابه التفسير الميسرو بالذات ما يختص منها بالرزق ...و يطعمون فيها أول النهار و آخره كلما أرادوا الطعام مع حسن المقام و الأمن و السلام . و قد حضرني هذا التشابه رغم التناقض الشديد ما بين ساكني الأرض و ساكني الجنة في هذا التشابه اللفظي. إن الوجبتين لا تعنيان أن هذا الفرد, ذكرا أم أنثى, يظل دائما صائما ما بينهما, فقد كان أحيانا يجد ما يسد به جوعه من النباتات البرية مثل الفاتيخ , و القاريح و المغد, و الزغاليل, و صمغ أشجار القتاد, و الغلّثة, و الدوم و الرصيع, و الغلفق و السلع و الدجر و الفقوس. كما يسد جوعه أيضا من صيد الحيوانات البرية مثل الوبران و الأرانب, و الظباء و الوعول, و الضبّان, و الجراد, و حشرة الشظّي ( عالية البروتين) و اليعاقيب, و الحجل, و العطاعط... و حليب المواشي التي ترعى. كما أن شربهم للقهوة التي يضاف إليها حب المسيبلي (الدخن) أو الذرة و الجلجل و تسمى " لسيسة " دور في سد ثغرة الجوع أيضا. كما أن سرقة المواشي من قطعان الأغنام التي ترعى, و في غفلة من الرعاة, لم تكن شيئا نادرا. و في حضرموت( و أنا أسوق أمثلة من حضرموت لأن الحال من بعضه في شح الطعام) كان بعض السادة يجلبون الخبز إلى المساجد بقصد إغراء الناس للصلاة, و في أحد المرات كانت صرة الخبز موضوعة عند رأس الإمام, و عندما سجد قفز أحد المصلين و أخذ الخبز و هرب به مع مجموعة من المصلين. و هنا قال الشاعر: و أدلا على الخبز في القبله و شله و فر خبّو قفاه الجماعه و أفسحوا في السور و بعد ما أقفا و فات الخبز راحوا طير ما عاد واحد رجع صلّى تحير الفكر أما المناسبات الدينية و الاجتماعية فكانت فرصة لأن تحصل الأسرة على طعام أكثر و أفضل. و رغم أنه ليس بالضرورة أن يشمل ذلك اللحم. فاللحم لا يتيسر أكله إلا في بعض المناسبات الخاصة. و من المناسبات الاجتماعية, فترة النفاس للمرأة. فهنا تتوالى على النفاس جفان الزاد (جمع جفنة و هي الإناء المملوء طعاما المسمى زاد) من جيرانها و أهل قريتها أو ساكنها إن كانوا بدوا, فتشبع جوعها و حرمانها, مما يساعدها على مهمة إرضاع طفلها. كما كان طعام الأغلبية من الناس هو المسيبلي و الذرة و ربما الطهف. أما البر فكان طعام الموسرين إلى جانب الحبوب التي ذكرناها. و في ذلك الزمان كان لكل من البر و الطهف و المسيبلي و الذرة رائحته النفاذة التي تميزه عندما يكون خبزا طازجا ساخنا.