البُعْد العقائدي في زيارتنا لأهل البيت
في حديث #الإمام_الرضا "عليه السّلام"
يقولُ #الإمام_الرضا "عليهِ السلام":
( إنَّ لكلّ إمامٍ عَهْـداً في عُنُقِ شِيعتهِ،
وإنّ مِن تمــامِ الوفــاءِ بالعَهْـدِ، وحُسْنِ الأداء، زيارةُ قُبُورهم، فمَـن زارهُم راغِبــاً في زيارتهم كانوا شُفعَــاءَه #يوم_القيامة ).
[الكافي الشَّريف :ج٤]
البُعْــدُ الأوَّل مِن أبعـادِ زيارتنـا للأئمةِ "عليهم السَّلام" هُـو:
[(البُعدُ العقائدي)]، والمُراد مِن البُعْــد العقائدي:
أنَّنا حِين نزورُ الأئمةَ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" إنّما نُجدّدُ العَهْـد مَعَهُم،
وهــذا من واجباتنـا، هُناكَ عُهـودٌ ومَواثيـق "عهودُ الإمامةِ ومَواثيقُ الإمامةِ" التي أعطيناهـا لأئمتنا "عليهم السلام"،
▪︎هذهِ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينـا في أصْلِ الخِلْقة، في أصْلِ الوجود،
▪︎وهُناكَ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الذر،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الأصلاب،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينا بعْد أن قامتْ علينا الحُجَج،
بعد أن خرجنا إلى الدُنيا، وبعْـد أن بلغنــا سِنَّ التكليف،
▪︎هُناكَ عَهْدُ #الإمامة وعقْـدُ #الولاية في أعناقنـــا،
ومِن الوفاءِ بهذا العقْد وبهذا المِيثاق هُو زيارة #الأئمة التي تُعْطي هَذا المعنى،
•وهو تجديد #العهد مَع الأئمة "عليهم السلام"•
وهذا البُعد موجود في #الزيارة سواء كانتْ هذهِ الزيارة (مِن قريبٍ أو مِن بعيـد)..
فـ #أهل_البيت "عليهم السلام" يسمعوننا حين نَزورُهم مِن قَريب أو مِن بعيــد،
فنحنُ نُخاطِب الإمام المعصوم "عليهِ السَّلام" في الزيـارة:
[(أشهدُ أَنَّك تسمعُ كلامي وَ تـردُّ سَلامي)]
حِينَ نُخاطِبهُ "صلواتُ اللهِ عليهِ" بهذهِ الشهادة العقائدية،
فهذا النَّوع مِن التَّعامُل وهذا النَّوع مِن التَّرابط لا يجعلْ هُناكَ حائــلاً بينَ الإمام المعصوم وبيننـا..
لا تحولُ التضاريسُ الأرضيَّةُ فيما بينَ الإمامِ وبين المأموم،
الإمام يسمعُ كلامنا في أي مكانٍ كُنَّـــا:
[( أشهدُ أَنَّكَ تَسمعُ كَلامي وَتشْهدُ مَقامي، وتردُّ سَلامي يا ابن #رسول_الله )]
#ثامن_الأئمة
#أنيس_النفوس
#شمس_الشموس
#الإمام_الرضا "عليه السّلام"
في حديث #الإمام_الرضا "عليه السّلام"
يقولُ #الإمام_الرضا "عليهِ السلام":
( إنَّ لكلّ إمامٍ عَهْـداً في عُنُقِ شِيعتهِ،
وإنّ مِن تمــامِ الوفــاءِ بالعَهْـدِ، وحُسْنِ الأداء، زيارةُ قُبُورهم، فمَـن زارهُم راغِبــاً في زيارتهم كانوا شُفعَــاءَه #يوم_القيامة ).
[الكافي الشَّريف :ج٤]
البُعْــدُ الأوَّل مِن أبعـادِ زيارتنـا للأئمةِ "عليهم السَّلام" هُـو:
[(البُعدُ العقائدي)]، والمُراد مِن البُعْــد العقائدي:
أنَّنا حِين نزورُ الأئمةَ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" إنّما نُجدّدُ العَهْـد مَعَهُم،
وهــذا من واجباتنـا، هُناكَ عُهـودٌ ومَواثيـق "عهودُ الإمامةِ ومَواثيقُ الإمامةِ" التي أعطيناهـا لأئمتنا "عليهم السلام"،
▪︎هذهِ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينـا في أصْلِ الخِلْقة، في أصْلِ الوجود،
▪︎وهُناكَ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الذر،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الأصلاب،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينا بعْد أن قامتْ علينا الحُجَج،
بعد أن خرجنا إلى الدُنيا، وبعْـد أن بلغنــا سِنَّ التكليف،
▪︎هُناكَ عَهْدُ #الإمامة وعقْـدُ #الولاية في أعناقنـــا،
ومِن الوفاءِ بهذا العقْد وبهذا المِيثاق هُو زيارة #الأئمة التي تُعْطي هَذا المعنى،
•وهو تجديد #العهد مَع الأئمة "عليهم السلام"•
وهذا البُعد موجود في #الزيارة سواء كانتْ هذهِ الزيارة (مِن قريبٍ أو مِن بعيـد)..
فـ #أهل_البيت "عليهم السلام" يسمعوننا حين نَزورُهم مِن قَريب أو مِن بعيــد،
فنحنُ نُخاطِب الإمام المعصوم "عليهِ السَّلام" في الزيـارة:
[(أشهدُ أَنَّك تسمعُ كلامي وَ تـردُّ سَلامي)]
حِينَ نُخاطِبهُ "صلواتُ اللهِ عليهِ" بهذهِ الشهادة العقائدية،
فهذا النَّوع مِن التَّعامُل وهذا النَّوع مِن التَّرابط لا يجعلْ هُناكَ حائــلاً بينَ الإمام المعصوم وبيننـا..
لا تحولُ التضاريسُ الأرضيَّةُ فيما بينَ الإمامِ وبين المأموم،
الإمام يسمعُ كلامنا في أي مكانٍ كُنَّـــا:
[( أشهدُ أَنَّكَ تَسمعُ كَلامي وَتشْهدُ مَقامي، وتردُّ سَلامي يا ابن #رسول_الله )]
#ثامن_الأئمة
#أنيس_النفوس
#شمس_الشموس
#الإمام_الرضا "عليه السّلام"
🔸️مَظْهرُ مِن مَظاهر عظمة المقام الزّينبي:
🔸️زينب "عليها السَّلام" .. و #الولاية_التكوينية
✺ يُحدّثُنـا حذيم الأسدي عن مولاتنـا عقيلة الطَّالبيين "عليها السَّلام" حِين ألقتْ خُطبتها في أهلِ #الكوفة، يقــول:
(فاومأتْ #زينب بنتُ #علي_بن_أبي_طالب إلى النَّاس بالسُّكوت،
يقول حذيم:
فلم أرَ واللهِ خفْـرة - أي شديدةُ #الحياء - انطَقُ مِنْها كأنَّما تنطِقُ وتُفْرِغُ عن لسانِ #أمير_المؤمنين "عليهِ السَّلام"،
وقد أشارتْ إلى النَّاس أن انصتُوا فارتدَّت الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ..)
[الاحتجاج للطبرسي]
🕯فلنتأمَّل هـذا التَّعبير العظيم والمُدهش":
فارتدَّتْ الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ
إيماءةٌ / إشــارةٌ مِن لبوةِ عليّ "عليهِ السَّلام" سَكنتْ لها الأنفاس، وهدأتْ لها الأجراس..
وهذا المشهد ما هو إلاَّ صُورة بسيطة مُصغّرة من ولاية #الحوراء التَّكوينيَّة، وهيمنتها على كائناتِ هذا الوجود ..
🕯فكيفَ لنـا أن نعي كُنْــه مقامها الشَّامخ الأقدس ..
وإيماءةٌ واحدة مِنها صنعتْ ما صنعتْ بهذا الخلق المنكوس..؟!
#عقيلة_الطالبيين
#بطلة_كربلاء🌺
#ميلاد_السيدة_زينب "عليها السَّلام"..
🔸️زينب "عليها السَّلام" .. و #الولاية_التكوينية
✺ يُحدّثُنـا حذيم الأسدي عن مولاتنـا عقيلة الطَّالبيين "عليها السَّلام" حِين ألقتْ خُطبتها في أهلِ #الكوفة، يقــول:
(فاومأتْ #زينب بنتُ #علي_بن_أبي_طالب إلى النَّاس بالسُّكوت،
يقول حذيم:
فلم أرَ واللهِ خفْـرة - أي شديدةُ #الحياء - انطَقُ مِنْها كأنَّما تنطِقُ وتُفْرِغُ عن لسانِ #أمير_المؤمنين "عليهِ السَّلام"،
وقد أشارتْ إلى النَّاس أن انصتُوا فارتدَّت الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ..)
[الاحتجاج للطبرسي]
🕯فلنتأمَّل هـذا التَّعبير العظيم والمُدهش":
فارتدَّتْ الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ
إيماءةٌ / إشــارةٌ مِن لبوةِ عليّ "عليهِ السَّلام" سَكنتْ لها الأنفاس، وهدأتْ لها الأجراس..
وهذا المشهد ما هو إلاَّ صُورة بسيطة مُصغّرة من ولاية #الحوراء التَّكوينيَّة، وهيمنتها على كائناتِ هذا الوجود ..
🕯فكيفَ لنـا أن نعي كُنْــه مقامها الشَّامخ الأقدس ..
وإيماءةٌ واحدة مِنها صنعتْ ما صنعتْ بهذا الخلق المنكوس..؟!
#عقيلة_الطالبيين
#بطلة_كربلاء🌺
#ميلاد_السيدة_زينب "عليها السَّلام"..
💠.~.حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية.~.💠
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
💎دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
🌸فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ🌸
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
♡فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
♡و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
🌸و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
🔹️لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
💎دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
🌸فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ🌸
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
♡فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
♡و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
🌸و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
🔹️لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
☆في فنـاء الكتاب والعترة
☆آيــة و معنـى:
﴿إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه﴾
ما المعنى الصّحيح الحقيقي لهذه الآية؟
✺ يُحدّثنـا جابر الجعفي - حامل أسرار #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"،
يقـول:(كنتُ ليلةً مِن بعض الّليالي عند أبي جعفر "عليهِ السَّلام"، فقرأتُ هذهِ الآية:
﴿يا أيُّهَا الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يَوم الجُمُعةِ فاسعوا إلى ذِكر اللَّهِ﴾
فقـــال "عليه السَّلام":
مهْ يا جابر .. كيف قرأت؟
قلتُ: ﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه ﴾،
قـــال "عليه السَّلام": هذا تحريفٌ ، يا جابر. قلتُ: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟
فقــال "عليه السَّلام": ﴿يا أيُّها الَّذين آمنوا إذا نُوديَ للصَّلوةِ مِن #يوم_الجمعة فامضوا إلى #ذكر_الله﴾
هكذا نزلتْ يا جابر،
لو كانَ سعياً لكانَ عدْواً لِــمَـا كرِهَهُ #رسول_الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى #الصلاة.
يا جابر .. لم سُمّيتْ #الجمعة يوم الجمعة؟
قلتُ: تخبرني ، جعلني الله فداك.
قال "عليه السَّلام":
أفلا أخبركَ بتأويلهِ الأعظم؟
قلتُ: بلى، جعلني اللهُ فداك ، فقـــال "عليه السَّلام":
يا جابر .. سمَّى اللهُ الجُمعةَ #جمعة؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ جمَعَ في ذلكَ اليوم الأوَّلينَ والآخرين، وجميعَ ما خلقَ اللهُ مِن الجنّ والإنس، وكلُّ شيءٍ خلَقَ ربُّنا والسَّماواتِ والأرضين والبحار، والجنَّة والنَّار، وكلَّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ في الميثاق،
فأخذَ الميثاقَ منْهم لهُ بالرُّبوبيّة ،
ولِمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالنبوَّة ،
ولعليّ "عليهِ السَّلام" بالولاية،
وفي ذلكَ اليوم قال اللهُ للسَّماواتِ والأرض:
﴿ائْتِيا طَوعاً أو كَرْهاً قالتا أتينا طائعينَ﴾.
فسمَّى اللهُ ذلكَ اليوم الجمعة لجمْعهِ فيهِ الأوَّلين والآخرين ،
ثُمَّ قال عزَّ وجل:﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعةِ﴾ مِن يومكم هذا الَّذي جمعكم فيه، والصَّلاة #أمير_المُؤمنين "عليه السَّلام"،
يعني بالصَّلاة: #الولاية، وهي الولاية الكبرى،
ففي ذلك اليوم أتتْ الرُّسُلُ والأنبياء، والملائكة وكلُّ شيءٍ خلق الله، والثّقلان الجن والإنس، والسّماوات والأرضون، والمُؤمنون بالتَّلبية للهِ عزَّ وجل: ﴿فامضوا إلى ذكْر الله﴾
وذِكْرُ الله: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ مِن بيعة الأوَّل وولايته،
﴿إنْ كُنتُم تَعلمُونَ فإذا قُضيَتِ الصَّلاةُ﴾ يعني بيعةُ أميرِ المُؤمنين "عليه السَّلام"
﴿فَانتشِرُوا في الأرضِ﴾ يعني بالأرض: الأوصياء،
أمرَ الله بطاعتهم وولايتهم، كما أمرَ بطاعةِ #الرسول وطاعة أمير المُؤمنين "عليهِ السَّلام"،
كنَّى اللهُ في ذلكَ عن أسمائهم، فسمَّاهم بالأرض،
-ثُمَّ قال عليه السَّلام"- ﴿وابتغوا فضل الله﴾.
قــال جابر: ﴿وابتغُوا مِن فَضْل اللَّه)! قــال "عليه السّلام": تحريف ، هكذا أُنزلتْ: وابتغوا فضْلَ اللهِ على الأوصياء
﴿واذكُرُوا اللَّهَ كثيراً لعلَّكُم تُفلحونَ﴾. ثُمَّ خاطبَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ الموقف مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" فقــــال:
يا مُحمَّد ﴿وإذا رأوا﴾ الشُّكاك والجاحدون ﴿تجارَةً﴾ يعني الأوَّل ﴿أو لَهْواً﴾ يعني الثَّاني ﴿انصرفوا إليها﴾.
قلت: ﴿انْفَضُّوا إِلَيْها﴾! قـــال "عليه السَّلام": تحريف ، هكذا نزلت،
﴿وترَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ﴾ يا مُحمَّد ﴿ما عِنْدَ اللَّهِ﴾ مِن ولايةِ عليّ والأوصياء ﴿خَيْرٌ مِن اللَّهْو ومِنَ التِجارَة﴾ يعني بيعةَ الأوَّل والثَّاني ﴿لِلَّذين اتَّقوا﴾،
قلتُ: ليسَ فيها ﴿للَّذين اتَّقوا﴾؟
فقـــال "عليه السَّلام": بلى، هكذا نزلتْ الآية، وأنتم هم الَّذين اتَّقوا ﴿واللَّهُ خَيْرُ الرَّازقِينَ﴾
[تفسير البرهان - الاختصاص]
▪︎وقفــة:
هذه العبارة مِن الحديث الشّريف:
(..لو كانَ سعياً لكانَ عَدْواً لِــمَـا كرِهَهُ رسول الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى الصلاة..) عبارة جديرة بالتّفكّر..
.
فهي تُخبرنـا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يكره (العَدو) أي سُرعة المشي إلى الصَّـــلاة..
وكلماتُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الّتي تتحدّث عن أدب #زيارة_المعصوم "عليه السّلام"،تأمرنـا بأن لا نُسرع في الخُطوات ونحن قاصدين إلى المعصوم "صلوات الله عليه"..
بل نُقصّر الخُطى، ونمشي حُفاة بسكينةٍ ووقــار..
فهل جاء هذا التّوافق جُزافــاً..؟!
قطعاً لا .. وإنّمـا جاء لُيبيّن لنـا أنَّ صلاتنـا الحقيقية في معناها الأكمل والأتــم هو التّوجّه إلى وجْه الله تعالى بكلّ خشوعٍ وخضوعٍ وسكينةٍ ووقـار.
السَّـــلامُ عليكَ يا وجه الله الّذي إليه يتوجّه الأوليــاء...
#تفسير_القرآن
#جمعة_مباركة_زهرائية
☆آيــة و معنـى:
﴿إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه﴾
ما المعنى الصّحيح الحقيقي لهذه الآية؟
✺ يُحدّثنـا جابر الجعفي - حامل أسرار #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"،
يقـول:(كنتُ ليلةً مِن بعض الّليالي عند أبي جعفر "عليهِ السَّلام"، فقرأتُ هذهِ الآية:
﴿يا أيُّهَا الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يَوم الجُمُعةِ فاسعوا إلى ذِكر اللَّهِ﴾
فقـــال "عليه السَّلام":
مهْ يا جابر .. كيف قرأت؟
قلتُ: ﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه ﴾،
قـــال "عليه السَّلام": هذا تحريفٌ ، يا جابر. قلتُ: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟
فقــال "عليه السَّلام": ﴿يا أيُّها الَّذين آمنوا إذا نُوديَ للصَّلوةِ مِن #يوم_الجمعة فامضوا إلى #ذكر_الله﴾
هكذا نزلتْ يا جابر،
لو كانَ سعياً لكانَ عدْواً لِــمَـا كرِهَهُ #رسول_الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى #الصلاة.
يا جابر .. لم سُمّيتْ #الجمعة يوم الجمعة؟
قلتُ: تخبرني ، جعلني الله فداك.
قال "عليه السَّلام":
أفلا أخبركَ بتأويلهِ الأعظم؟
قلتُ: بلى، جعلني اللهُ فداك ، فقـــال "عليه السَّلام":
يا جابر .. سمَّى اللهُ الجُمعةَ #جمعة؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ جمَعَ في ذلكَ اليوم الأوَّلينَ والآخرين، وجميعَ ما خلقَ اللهُ مِن الجنّ والإنس، وكلُّ شيءٍ خلَقَ ربُّنا والسَّماواتِ والأرضين والبحار، والجنَّة والنَّار، وكلَّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ في الميثاق،
فأخذَ الميثاقَ منْهم لهُ بالرُّبوبيّة ،
ولِمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالنبوَّة ،
ولعليّ "عليهِ السَّلام" بالولاية،
وفي ذلكَ اليوم قال اللهُ للسَّماواتِ والأرض:
﴿ائْتِيا طَوعاً أو كَرْهاً قالتا أتينا طائعينَ﴾.
فسمَّى اللهُ ذلكَ اليوم الجمعة لجمْعهِ فيهِ الأوَّلين والآخرين ،
ثُمَّ قال عزَّ وجل:﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعةِ﴾ مِن يومكم هذا الَّذي جمعكم فيه، والصَّلاة #أمير_المُؤمنين "عليه السَّلام"،
يعني بالصَّلاة: #الولاية، وهي الولاية الكبرى،
ففي ذلك اليوم أتتْ الرُّسُلُ والأنبياء، والملائكة وكلُّ شيءٍ خلق الله، والثّقلان الجن والإنس، والسّماوات والأرضون، والمُؤمنون بالتَّلبية للهِ عزَّ وجل: ﴿فامضوا إلى ذكْر الله﴾
وذِكْرُ الله: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ مِن بيعة الأوَّل وولايته،
﴿إنْ كُنتُم تَعلمُونَ فإذا قُضيَتِ الصَّلاةُ﴾ يعني بيعةُ أميرِ المُؤمنين "عليه السَّلام"
﴿فَانتشِرُوا في الأرضِ﴾ يعني بالأرض: الأوصياء،
أمرَ الله بطاعتهم وولايتهم، كما أمرَ بطاعةِ #الرسول وطاعة أمير المُؤمنين "عليهِ السَّلام"،
كنَّى اللهُ في ذلكَ عن أسمائهم، فسمَّاهم بالأرض،
-ثُمَّ قال عليه السَّلام"- ﴿وابتغوا فضل الله﴾.
قــال جابر: ﴿وابتغُوا مِن فَضْل اللَّه)! قــال "عليه السّلام": تحريف ، هكذا أُنزلتْ: وابتغوا فضْلَ اللهِ على الأوصياء
﴿واذكُرُوا اللَّهَ كثيراً لعلَّكُم تُفلحونَ﴾. ثُمَّ خاطبَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ الموقف مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" فقــــال:
يا مُحمَّد ﴿وإذا رأوا﴾ الشُّكاك والجاحدون ﴿تجارَةً﴾ يعني الأوَّل ﴿أو لَهْواً﴾ يعني الثَّاني ﴿انصرفوا إليها﴾.
قلت: ﴿انْفَضُّوا إِلَيْها﴾! قـــال "عليه السَّلام": تحريف ، هكذا نزلت،
﴿وترَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ﴾ يا مُحمَّد ﴿ما عِنْدَ اللَّهِ﴾ مِن ولايةِ عليّ والأوصياء ﴿خَيْرٌ مِن اللَّهْو ومِنَ التِجارَة﴾ يعني بيعةَ الأوَّل والثَّاني ﴿لِلَّذين اتَّقوا﴾،
قلتُ: ليسَ فيها ﴿للَّذين اتَّقوا﴾؟
فقـــال "عليه السَّلام": بلى، هكذا نزلتْ الآية، وأنتم هم الَّذين اتَّقوا ﴿واللَّهُ خَيْرُ الرَّازقِينَ﴾
[تفسير البرهان - الاختصاص]
▪︎وقفــة:
هذه العبارة مِن الحديث الشّريف:
(..لو كانَ سعياً لكانَ عَدْواً لِــمَـا كرِهَهُ رسول الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى الصلاة..) عبارة جديرة بالتّفكّر..
.
فهي تُخبرنـا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يكره (العَدو) أي سُرعة المشي إلى الصَّـــلاة..
وكلماتُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الّتي تتحدّث عن أدب #زيارة_المعصوم "عليه السّلام"،تأمرنـا بأن لا نُسرع في الخُطوات ونحن قاصدين إلى المعصوم "صلوات الله عليه"..
بل نُقصّر الخُطى، ونمشي حُفاة بسكينةٍ ووقــار..
فهل جاء هذا التّوافق جُزافــاً..؟!
قطعاً لا .. وإنّمـا جاء لُيبيّن لنـا أنَّ صلاتنـا الحقيقية في معناها الأكمل والأتــم هو التّوجّه إلى وجْه الله تعالى بكلّ خشوعٍ وخضوعٍ وسكينةٍ ووقـار.
السَّـــلامُ عليكَ يا وجه الله الّذي إليه يتوجّه الأوليــاء...
#تفسير_القرآن
#جمعة_مباركة_زهرائية
مظاهر الرحمة الرحمانية، والرحمة الرحيمية في شخوص الأئمة في العالم الأرضي
(مُقتطفات معرفية من الحديث الرضوي)
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
❂ يقول #الإمام_الرضا "عليه السلام" في حديثه الرضوي المعروف الذي يتحدّث عن مقام الإمامة ومقام وأوصاف الإمام المعصوم، يقول:
(الإمام كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم، وهي في الأُفُق بحيث لا تنالُها الأيدي والأبصار. الإمام البدر المُنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى، وأجواز البلدان والقفار، ولجج البحار - أجواز البلدان: يعني الأماكن الواسعة الشاسعة البعيدة وتكون من جملتها الصحارى -
الإمام الماء العذب على الظمأ، والدالُّ على الهدى، والمُنجي من الردى..)
إلى أن يقول عليه السلام:
(الإمام السحاب الماطر، والغيثُ الهاطل، والشمْس المُضيئة، والسماء الظليلة ، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير، والروضة.
الإمام الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والأم البَرّة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النِئآد - أي الداهية الكبيرة العظيمة والمصيبة الكبيرة -،....)
[📖 الكافي الشريف ]
■ قول #الإمام_الرؤوف "عليه السلام":
(الامام كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم، وهي في الأُفُق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار. الإمام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى...)
هذه التعابير الواردة في الحديث ليستْ تعابير أدبيّة كما لو نُريد أن نمدح عالماً كبيراً فنقول هو بحرٌ في العلم مثلاً..
أو نتحدث عن شخصٍ كريم فنقول إنّهُ جوادٌ كريم غطَّى بكرمهِ الناس مثل ما غطّتْ السماء الناس، أو غطّت الشمس الناس - وهو كلام لا حقيقة له حينما نريد أن نحسبهُ بدقة -
هذهِ الكلمات هنا في هذا الحديث الرضوي تتحدّث عن حقائق موجودة في الواقع الخارجي، وإنْ لم يكنْ الإنسان يتلمّسُها،
وكيفُ يُمكن للإنسان أن يتلمّسها وهو لا يستطيع أن يتلمّس شيئاً مِن طبيعتهِ ومِن حقيقةِ نفسه وحقيقة بدنه..؟!
الإنسان لا يدرك ما الذي يجري في أجهزة بدنه.. لا يعرف ما الذي يجري في معدته التي يحشوها بالطعام ليل نهار!
فكيف يُريد أن يُحيط بما يجري في العالم.. ويُدرك شيئاً مِن مظاهر المعصوم عليه السلام..؟!
■ قول إمامنا #ثامن_الأئمة "صلوات الله عليه" بأنّ الإمام المعصوم (كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم)
يعني أنّ الإمام فيضهُ واصلٌ إلى الناسِ، إلى الحيوانات، إلى الجن، إلى سُكّان البحار، إلى التُراب، إلى الماءِ، إلى كلّ الكائنات...
وهذا هو معنى العبارة الواردة في زيارة الندبة الشريفة حين نُخاطب #أهل_البيت عليهم السلام: (فما شيءٌ منّا إلّا وأنتم لهُ السبب وإليه السبيل)
هذه العبارات التي ذكرها #السلطان_الرضا "صلوات الله عليه" في وصف الإمام المعصوم، هي مِن مظاهر ومِن مجالي #معدن_الرحمة في شخوص الأئمة في العالم الأرضي..
هذهِ كلّها مظاهر للرحمة في جانب الفيض، وفي الجانب الأخلاقي والأفعالي للإمام.
● الإمام صلوات الله وسلامه عليه هو بابٌ للفيض الوسيع العام،
● وبابٌ كذلك للفيض الخاص،
◀مثل ما هُناك رحمةٌ رحمانية واسعة والتي مِن مجاليها:
(أنّ الإمام كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم، الإمام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي، الإمام الماء العذب على الظمأ الدالُّ على الهُدى والمُنجي من الردى... الإمام السحاب الماطر والغيثُ الهاطل والشمس المُضيئة والسماء الظليلة، والأرض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة)
هذه معاني تشير إلى #الرحمة_الرحمانية العامّة المُتجليّة في أشخاص الأئمة في العالم الأرضي..
◀أيضاً بالمثل هناك معاني تشير إلى #الرحمة_الرحيمية (الرحمة الخاصّة وهي: رباط #الولاية) كقول الإمام عليه السلام:
(الإمام الأنيس الرفيق والوالد الشفيق والأخُ الشقيق و #الأم البَرّة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النِئآد...)
كلّ هذه العناوين بالجملة هي مجالي لـ #الرحمة الرحمانية وللرحمة الرحيمية المتجلية في العالم الأرضي في شخوص الأئمة.
#شمس_الشموس
#الإمام_الحجة
#معرفة_أهل_البيت "عليهم السلام".
#الشيخ_عبد_الحليم_الغزي
(مُقتطفات معرفية من الحديث الرضوي)
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
❂ يقول #الإمام_الرضا "عليه السلام" في حديثه الرضوي المعروف الذي يتحدّث عن مقام الإمامة ومقام وأوصاف الإمام المعصوم، يقول:
(الإمام كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم، وهي في الأُفُق بحيث لا تنالُها الأيدي والأبصار. الإمام البدر المُنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى، وأجواز البلدان والقفار، ولجج البحار - أجواز البلدان: يعني الأماكن الواسعة الشاسعة البعيدة وتكون من جملتها الصحارى -
الإمام الماء العذب على الظمأ، والدالُّ على الهدى، والمُنجي من الردى..)
إلى أن يقول عليه السلام:
(الإمام السحاب الماطر، والغيثُ الهاطل، والشمْس المُضيئة، والسماء الظليلة ، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير، والروضة.
الإمام الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والأم البَرّة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النِئآد - أي الداهية الكبيرة العظيمة والمصيبة الكبيرة -،....)
[📖 الكافي الشريف ]
■ قول #الإمام_الرؤوف "عليه السلام":
(الامام كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم، وهي في الأُفُق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار. الإمام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى...)
هذه التعابير الواردة في الحديث ليستْ تعابير أدبيّة كما لو نُريد أن نمدح عالماً كبيراً فنقول هو بحرٌ في العلم مثلاً..
أو نتحدث عن شخصٍ كريم فنقول إنّهُ جوادٌ كريم غطَّى بكرمهِ الناس مثل ما غطّتْ السماء الناس، أو غطّت الشمس الناس - وهو كلام لا حقيقة له حينما نريد أن نحسبهُ بدقة -
هذهِ الكلمات هنا في هذا الحديث الرضوي تتحدّث عن حقائق موجودة في الواقع الخارجي، وإنْ لم يكنْ الإنسان يتلمّسُها،
وكيفُ يُمكن للإنسان أن يتلمّسها وهو لا يستطيع أن يتلمّس شيئاً مِن طبيعتهِ ومِن حقيقةِ نفسه وحقيقة بدنه..؟!
الإنسان لا يدرك ما الذي يجري في أجهزة بدنه.. لا يعرف ما الذي يجري في معدته التي يحشوها بالطعام ليل نهار!
فكيف يُريد أن يُحيط بما يجري في العالم.. ويُدرك شيئاً مِن مظاهر المعصوم عليه السلام..؟!
■ قول إمامنا #ثامن_الأئمة "صلوات الله عليه" بأنّ الإمام المعصوم (كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم)
يعني أنّ الإمام فيضهُ واصلٌ إلى الناسِ، إلى الحيوانات، إلى الجن، إلى سُكّان البحار، إلى التُراب، إلى الماءِ، إلى كلّ الكائنات...
وهذا هو معنى العبارة الواردة في زيارة الندبة الشريفة حين نُخاطب #أهل_البيت عليهم السلام: (فما شيءٌ منّا إلّا وأنتم لهُ السبب وإليه السبيل)
هذه العبارات التي ذكرها #السلطان_الرضا "صلوات الله عليه" في وصف الإمام المعصوم، هي مِن مظاهر ومِن مجالي #معدن_الرحمة في شخوص الأئمة في العالم الأرضي..
هذهِ كلّها مظاهر للرحمة في جانب الفيض، وفي الجانب الأخلاقي والأفعالي للإمام.
● الإمام صلوات الله وسلامه عليه هو بابٌ للفيض الوسيع العام،
● وبابٌ كذلك للفيض الخاص،
◀مثل ما هُناك رحمةٌ رحمانية واسعة والتي مِن مجاليها:
(أنّ الإمام كالشمس الطالعة المُجلّلة بنورها للعالم، الإمام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي، الإمام الماء العذب على الظمأ الدالُّ على الهُدى والمُنجي من الردى... الإمام السحاب الماطر والغيثُ الهاطل والشمس المُضيئة والسماء الظليلة، والأرض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة)
هذه معاني تشير إلى #الرحمة_الرحمانية العامّة المُتجليّة في أشخاص الأئمة في العالم الأرضي..
◀أيضاً بالمثل هناك معاني تشير إلى #الرحمة_الرحيمية (الرحمة الخاصّة وهي: رباط #الولاية) كقول الإمام عليه السلام:
(الإمام الأنيس الرفيق والوالد الشفيق والأخُ الشقيق و #الأم البَرّة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النِئآد...)
كلّ هذه العناوين بالجملة هي مجالي لـ #الرحمة الرحمانية وللرحمة الرحيمية المتجلية في العالم الأرضي في شخوص الأئمة.
#شمس_الشموس
#الإمام_الحجة
#معرفة_أهل_البيت "عليهم السلام".
#الشيخ_عبد_الحليم_الغزي
آيـة و معنى .. في فناء الكتاب والعترة
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
⚜البُعْد العقائدي في زيارتنا لأهل البيت
⚜في حديث #الإمام_الرضا "عليه السّلام"
🔸️يقولُ #الإمام_الرضا "عليهِ السلام":
( إنَّ لكلّ إمامٍ عَهْـداً في عُنُقِ شِيعتهِ،
وإنّ مِن تمــامِ الوفــاءِ بالعَهْـدِ، وحُسْنِ الأداء، زيارةُ قُبُورهم، فمَـن زارهُم راغِبــاً في زيارتهم كانوا شُفعَــاءَه #يوم_القيامة ).
[الكافي الشَّريف :ج٤]
البُعْــدُ الأوَّل مِن أبعـادِ زيارتنـا للأئمةِ "عليهم السَّلام" هُـو:
[(البُعدُ العقائدي)]، والمُراد مِن البُعْــد العقائدي:
أنَّنا حِين نزورُ الأئمةَ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" إنّما نُجدّدُ العَهْـد مَعَهُم، وهــذا من واجباتنـا،
🔸️هُناكَ عُهـودٌ ومَواثيـق "عهودُ الإمامةِ ومَواثيقُ الإمامةِ" التي أعطيناهـا لأئمتنا "عليهم السلام"،
هذهِ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينـا في أصْلِ الخِلْقة، في أصْلِ الوجود،
🔸️وهُناكَ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الذر،
🔸️وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الأصلاب،
🔸️وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينا بعْد أن قامتْ علينا الحُجَج،
بعد أن خرجنا إلى الدُنيا، وبعْـد أن بلغنــا سِنَّ التكليف،
هُناكَ عَهْدُ #الإمامة وعقْـدُ #الولاية في أعناقنـــا،
ومِن الوفاءِ بهذا العقْد وبهذا المِيثاق هُو زيارة #الأئمة التي تُعْطي هَذا المعنى،
وهو تجديد #العهد مَع الأئمة "عليهم السلام"
وهذا البُعد موجود في #الزيارة سواء كانتْ هذهِ الزيارة (مِن قريبٍ أو مِن بعيـد)..
فـ #أهل_البيت "عليهم السلام" يسمعوننا حين نَزورُهم مِن قَريب أو مِن بعيــد،
فنحنُ نُخاطِب الإمام المعصوم "عليهِ السَّلام" في الزيـارة:
[(أشهدُ أَنَّك تسمعُ كلامي وَ تـردُّ سَلامي)]
حِينَ نُخاطِبهُ "صلواتُ اللهِ عليهِ" بهذهِ الشهادة العقائدية،
فهذا النَّوع مِن التَّعامُل وهذا النَّوع مِن التَّرابط لا يجعلْ هُناكَ حائــلاً بينَ الإمام المعصوم وبيننـا..
لا تحولُ التضاريسُ الأرضيَّةُ فيما بينَ الإمامِ وبين المأموم،
الإمام يسمعُ كلامنا في أي مكانٍ كُنَّـــا:
[( أشهدُ أَنَّكَ تَسمعُ كَلامي وَتشْهدُ مَقامي، وتردُّ سَلامي يا ابن #رسول_الله )]
#ثامن_الأئمة
#أنيس_النفوس
#شمس_الشموس
#الإمام_الرضا "عليه السّلام"
⚜في حديث #الإمام_الرضا "عليه السّلام"
🔸️يقولُ #الإمام_الرضا "عليهِ السلام":
( إنَّ لكلّ إمامٍ عَهْـداً في عُنُقِ شِيعتهِ،
وإنّ مِن تمــامِ الوفــاءِ بالعَهْـدِ، وحُسْنِ الأداء، زيارةُ قُبُورهم، فمَـن زارهُم راغِبــاً في زيارتهم كانوا شُفعَــاءَه #يوم_القيامة ).
[الكافي الشَّريف :ج٤]
البُعْــدُ الأوَّل مِن أبعـادِ زيارتنـا للأئمةِ "عليهم السَّلام" هُـو:
[(البُعدُ العقائدي)]، والمُراد مِن البُعْــد العقائدي:
أنَّنا حِين نزورُ الأئمةَ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" إنّما نُجدّدُ العَهْـد مَعَهُم، وهــذا من واجباتنـا،
🔸️هُناكَ عُهـودٌ ومَواثيـق "عهودُ الإمامةِ ومَواثيقُ الإمامةِ" التي أعطيناهـا لأئمتنا "عليهم السلام"،
هذهِ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينـا في أصْلِ الخِلْقة، في أصْلِ الوجود،
🔸️وهُناكَ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الذر،
🔸️وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الأصلاب،
🔸️وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينا بعْد أن قامتْ علينا الحُجَج،
بعد أن خرجنا إلى الدُنيا، وبعْـد أن بلغنــا سِنَّ التكليف،
هُناكَ عَهْدُ #الإمامة وعقْـدُ #الولاية في أعناقنـــا،
ومِن الوفاءِ بهذا العقْد وبهذا المِيثاق هُو زيارة #الأئمة التي تُعْطي هَذا المعنى،
وهو تجديد #العهد مَع الأئمة "عليهم السلام"
وهذا البُعد موجود في #الزيارة سواء كانتْ هذهِ الزيارة (مِن قريبٍ أو مِن بعيـد)..
فـ #أهل_البيت "عليهم السلام" يسمعوننا حين نَزورُهم مِن قَريب أو مِن بعيــد،
فنحنُ نُخاطِب الإمام المعصوم "عليهِ السَّلام" في الزيـارة:
[(أشهدُ أَنَّك تسمعُ كلامي وَ تـردُّ سَلامي)]
حِينَ نُخاطِبهُ "صلواتُ اللهِ عليهِ" بهذهِ الشهادة العقائدية،
فهذا النَّوع مِن التَّعامُل وهذا النَّوع مِن التَّرابط لا يجعلْ هُناكَ حائــلاً بينَ الإمام المعصوم وبيننـا..
لا تحولُ التضاريسُ الأرضيَّةُ فيما بينَ الإمامِ وبين المأموم،
الإمام يسمعُ كلامنا في أي مكانٍ كُنَّـــا:
[( أشهدُ أَنَّكَ تَسمعُ كَلامي وَتشْهدُ مَقامي، وتردُّ سَلامي يا ابن #رسول_الله )]
#ثامن_الأئمة
#أنيس_النفوس
#شمس_الشموس
#الإمام_الرضا "عليه السّلام"
آيـة و معنى .. في فناء الكتاب والعترة
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
👍3❤2🥰1
~🔶️~معنى العبارات التالية الواردة في كثير من زيارات الأئمة (عليهم السلام): أشهد أنكم ...
#أقمتم_الصلاة
#وآتيتم_الزكاة
#وأمرتم_بالمعروف_ونهيتم_عن_المنكر
🔸️#الصلاة :
هذا العنوان في معناه العميق يعني #الولاية،
حيث قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《أنا صلوات المؤمنين وصيامهم》
[📚 مشارق أنوار اليقين ص٢٦٩]
وقال (عليه السلام):
《 يا سلمان قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة فالصبر محمد، والصلاة ولايتي، ولذلك قال: وإنها لكبيرة، ولم يقل وإنهما، ثم قال: "إلا على الخاشعين"》
[📚 مشارق أنواراليقين ص٢٥٥]
▪︎فعندما نخاطب آل الله بهذه الكلمات لا يمكن أن نأخذ العبارات على ظاهرها فقط،
فهنا نحن نشهد للمعصوم أنه قد أقام الولاية فينا،
ومن أعمق معاني عبارة ( وأقمت الصلاة )؛
أن الإمام هو الصلة بين الله وبين الناس
أي أنه هو وجه الله الذي إليه نتوجه
وهو قبلتنا وهو الباب الذي من قصد الله توجه إليه كما في الزيارة الجامعة:
《من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه إليكم..》.
▪︎والمعنى الآخر لإقامة المعصوم للصلاة هو أن الإمام يقوّم صلاة شيعته ويتمها ولولا إمام الزمان لما تمت الصلاة فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال:
《إن الإمامة أس الاسلام النامي وفرعه السامي #بالامام_تمام_الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ...》
[📚 الكافي ج١ ص٢٠٠]
■أما معنى إقامة الصلاة من حيث نحن:
فإقامة الصلاة تعني موالاة الحجة بن الحسن (عليه الصلاة والسلام) وموالاة آبائه الأطهرين فقد قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《وقوله: "ويقيموا الصلاة"، وهي ولايتي، فمن والاني فقد #أقام_الصلاة 》
[📚مشارق انوار اليقين ص٢٥٥]
🔸️أما #الزكاة :
فهذا العنوان دائما ما يأتي مرتبطا بالعنوان السابق، فمعنى أنهم آتوا الزكاة أي نشروا معرفتهم وعلومهم لمن يستحق وكذلك يهبون العلم بالتفهيم،
قال الامام الصادق (عليه السلام):
《لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله》
[📚بحار الأنوار ج٢ ص٢٥]
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: 《زكاة العلم أن تعلمه عباد الله》
[📚الكافي الشريف ج١ ص٤١]
■أما معنى ايتاء الزكاة من حيث نحن:
فقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) في تفسير قوله تعالى "ويؤتوا الزكاة" أنه قال : 《وهو الإقرار بالأئمة》
[📚مشارق أنوار اليقين ص٢٥٥]
فنحن يجب أن نؤتي الزكاة بالإقرار لإمام زماننا بإمامته وولايته، أما من حيث محمد وال محمد (عليهم السلام) فهم (صلوات الله عليهم) يهبون العلم والمعرفة لشيعتهم المستحقين.
🔸️أما #الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر :
فهذا العنوان أيضا مرتبط بالعناوين السابقة، فالمعروف ولايتهم والمنكر ولاية عدوهم، حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام):
《يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى:
"فأينما تولوا فثم وجه الله"
ونحن الآيات ونحن البينات، وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير، يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضدادا وأعداء، فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين》
[📚تاويل الايات ج١ ص١٩]
#إعرف_إمامك_وعرّف_بإمامك
#أقمتم_الصلاة
#وآتيتم_الزكاة
#وأمرتم_بالمعروف_ونهيتم_عن_المنكر
🔸️#الصلاة :
هذا العنوان في معناه العميق يعني #الولاية،
حيث قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《أنا صلوات المؤمنين وصيامهم》
[📚 مشارق أنوار اليقين ص٢٦٩]
وقال (عليه السلام):
《 يا سلمان قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة فالصبر محمد، والصلاة ولايتي، ولذلك قال: وإنها لكبيرة، ولم يقل وإنهما، ثم قال: "إلا على الخاشعين"》
[📚 مشارق أنواراليقين ص٢٥٥]
▪︎فعندما نخاطب آل الله بهذه الكلمات لا يمكن أن نأخذ العبارات على ظاهرها فقط،
فهنا نحن نشهد للمعصوم أنه قد أقام الولاية فينا،
ومن أعمق معاني عبارة ( وأقمت الصلاة )؛
أن الإمام هو الصلة بين الله وبين الناس
أي أنه هو وجه الله الذي إليه نتوجه
وهو قبلتنا وهو الباب الذي من قصد الله توجه إليه كما في الزيارة الجامعة:
《من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه إليكم..》.
▪︎والمعنى الآخر لإقامة المعصوم للصلاة هو أن الإمام يقوّم صلاة شيعته ويتمها ولولا إمام الزمان لما تمت الصلاة فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال:
《إن الإمامة أس الاسلام النامي وفرعه السامي #بالامام_تمام_الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ...》
[📚 الكافي ج١ ص٢٠٠]
■أما معنى إقامة الصلاة من حيث نحن:
فإقامة الصلاة تعني موالاة الحجة بن الحسن (عليه الصلاة والسلام) وموالاة آبائه الأطهرين فقد قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《وقوله: "ويقيموا الصلاة"، وهي ولايتي، فمن والاني فقد #أقام_الصلاة 》
[📚مشارق انوار اليقين ص٢٥٥]
🔸️أما #الزكاة :
فهذا العنوان دائما ما يأتي مرتبطا بالعنوان السابق، فمعنى أنهم آتوا الزكاة أي نشروا معرفتهم وعلومهم لمن يستحق وكذلك يهبون العلم بالتفهيم،
قال الامام الصادق (عليه السلام):
《لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله》
[📚بحار الأنوار ج٢ ص٢٥]
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: 《زكاة العلم أن تعلمه عباد الله》
[📚الكافي الشريف ج١ ص٤١]
■أما معنى ايتاء الزكاة من حيث نحن:
فقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) في تفسير قوله تعالى "ويؤتوا الزكاة" أنه قال : 《وهو الإقرار بالأئمة》
[📚مشارق أنوار اليقين ص٢٥٥]
فنحن يجب أن نؤتي الزكاة بالإقرار لإمام زماننا بإمامته وولايته، أما من حيث محمد وال محمد (عليهم السلام) فهم (صلوات الله عليهم) يهبون العلم والمعرفة لشيعتهم المستحقين.
🔸️أما #الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر :
فهذا العنوان أيضا مرتبط بالعناوين السابقة، فالمعروف ولايتهم والمنكر ولاية عدوهم، حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام):
《يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى:
"فأينما تولوا فثم وجه الله"
ونحن الآيات ونحن البينات، وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير، يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضدادا وأعداء، فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين》
[📚تاويل الايات ج١ ص١٩]
#إعرف_إمامك_وعرّف_بإمامك
❤6👍3
💠.~.حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية.~.💠
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
🔹️لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
🔹️لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
[(لا تُحرّك بهِ لسانكَ لتعجلَ بهِ)]
سبب نزول هذهِ الآية في حديث #أهل_البيت "عليهم السَّلام"..؟!
جاءَ في #تفسير_القُمّي 📖.. في قوله تعالى:
{ فلا صدَّق ولا صلَّى }
كانَ سببُ نُزولها أنَّ #رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" دعى إلى بيعة علي "عليه السَّلام" #يوم_غدير_خم،
فلَّما بلَّغ النَّاس وأخبرهم في عليٍّ ما أرادَ اللهُ أن يُخبرهم بهِ رجعَ النَّاس، فاتَّكى مُعاويةُ على المُغيرة بن شعبة وأبي موسى الأشعري، ثُمَّ أقبلَ يتمطى - أي يتبختر في مشيتهِ- نحو أهلهِ ويقول:
ما نُقِــرُّ لعليٍّ بـ #الولاية أبــــداً، ولا نُصدّقُ مُحمَّداً مقالَتهُ فيهِ،
فأنزلَ اللهُ جل ذكْره :👇🏻
( فلا صدَّق ولا صلَّى ¤ و لكنْ كذَّب وتولى ¤ ثُم ذهبَ إلى أهْلهِ يتمطَّى¤ أولى لك فأولى ) وعيدُ الفاسق ،
فصعدَ رسولُ اللهِ "صلى الله عليه وآله" المنبر وهو يريد #البراءة منه ... فأنزل الله: 👇🏻
" لا تحرك به لسانك لتعجل به "
فسكتَ رسولُ الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" ولم يُسمّهِ.
قوله: إنَّ علينا جمْعَهُ وقُرآنه قــــال: على آل #محمد جمع #القرآن وقرائته)
#تفسير_القرآن
#شهر_رمضان
#ربيع_القرآن
سبب نزول هذهِ الآية في حديث #أهل_البيت "عليهم السَّلام"..؟!
جاءَ في #تفسير_القُمّي 📖.. في قوله تعالى:
{ فلا صدَّق ولا صلَّى }
كانَ سببُ نُزولها أنَّ #رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" دعى إلى بيعة علي "عليه السَّلام" #يوم_غدير_خم،
فلَّما بلَّغ النَّاس وأخبرهم في عليٍّ ما أرادَ اللهُ أن يُخبرهم بهِ رجعَ النَّاس، فاتَّكى مُعاويةُ على المُغيرة بن شعبة وأبي موسى الأشعري، ثُمَّ أقبلَ يتمطى - أي يتبختر في مشيتهِ- نحو أهلهِ ويقول:
ما نُقِــرُّ لعليٍّ بـ #الولاية أبــــداً، ولا نُصدّقُ مُحمَّداً مقالَتهُ فيهِ،
فأنزلَ اللهُ جل ذكْره :👇🏻
( فلا صدَّق ولا صلَّى ¤ و لكنْ كذَّب وتولى ¤ ثُم ذهبَ إلى أهْلهِ يتمطَّى¤ أولى لك فأولى ) وعيدُ الفاسق ،
فصعدَ رسولُ اللهِ "صلى الله عليه وآله" المنبر وهو يريد #البراءة منه ... فأنزل الله: 👇🏻
" لا تحرك به لسانك لتعجل به "
فسكتَ رسولُ الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ" ولم يُسمّهِ.
قوله: إنَّ علينا جمْعَهُ وقُرآنه قــــال: على آل #محمد جمع #القرآن وقرائته)
#تفسير_القرآن
#شهر_رمضان
#ربيع_القرآن
❤14🙏5🕊1
♡🌸في فنـاء الكتاب والعترة-آيــة و معنـى🌸♡
﴿إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه﴾
ما المعنى الصّحيح الحقيقي لهذه الآية؟
✺ يُحدّثنـا جابر الجعفي - حامل أسرار #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"،
يقـول:
(كنتُ ليلةً مِن بعض الّليالي عند أبي جعفر "عليهِ السَّلام"، فقرأتُ هذهِ الآية:
﴿يا أيُّهَا الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يَوم الجُمُعةِ فاسعوا إلى ذِكر اللَّهِ﴾
فقـــال "عليه السَّلام":
مهْ يا جابر .. كيف قرأت؟ قلتُ: ﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه ﴾،
قـــال "عليه السَّلام": هذا تحريفٌ ، يا جابر.
قلتُ: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟
فقــال "عليه السَّلام": ﴿يا أيُّها الَّذين آمنوا إذا نُوديَ للصَّلوةِ مِن #يوم_الجمعة فامضوا إلى #ذكر_الله﴾
هكذا نزلتْ يا جابر،
لو كانَ سعياً لكانَ عدْواً لِــمَـا كرِهَهُ #رسول_الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى #الصلاة.
يا جابر .. لم سُمّيتْ #الجمعة يوم الجمعة؟
قلتُ: تخبرني ، جعلني الله فداك.
قال "عليه السَّلام": أفلا أخبركَ بتأويلهِ الأعظم؟
قلتُ: بلى، جعلني اللهُ فداك ، فقـــال "عليه السَّلام":
يا جابر .. سمَّى اللهُ الجُمعةَ #جمعة؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ جمَعَ في ذلكَ اليوم الأوَّلينَ والآخرين، وجميعَ ما خلقَ اللهُ مِن الجنّ والإنس، وكلُّ شيءٍ خلَقَ ربُّنا والسَّماواتِ والأرضين والبحار، والجنَّة والنَّار، وكلَّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ في الميثاق،
فأخذَ الميثاقَ منْهم لهُ بالرُّبوبيّة ، ولِمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالنبوَّة ، ولعليّ "عليهِ السَّلام" بالولاية،
وفي ذلكَ اليوم قال اللهُ للسَّماواتِ والأرض:
﴿ائْتِيا طَوعاً أو كَرْهاً قالتا أتينا طائعينَ﴾.
فسمَّى اللهُ ذلكَ اليوم الجمعة لجمْعهِ فيهِ الأوَّلين والآخرين ، ثُمَّ قال عزَّ وجل:
﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعةِ﴾ مِن يومكم هذا الَّذي جمعكم فيه، والصَّلاة #أمير_المُؤمنين "عليه السَّلام"،
يعني بالصَّلاة: #الولاية، وهي الولاية الكبرى،
ففي ذلك اليوم أتتْ الرُّسُلُ والأنبياء، والملائكة وكلُّ شيءٍ خلق الله، والثّقلان الجن والإنس، والسّماوات والأرضون، والمُؤمنون بالتَّلبية للهِ عزَّ وجل: ﴿فامضوا إلى ذكْر الله﴾
وذِكْرُ الله: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ مِن بيعة الأوَّل وولايته،
﴿إنْ كُنتُم تَعلمُونَ فإذا قُضيَتِ الصَّلاةُ﴾ يعني بيعةُ أميرِ المُؤمنين "عليه السَّلام"
﴿فَانتشِرُوا في الأرضِ﴾ يعني بالأرض: الأوصياء،
أمرَ الله بطاعتهم وولايتهم، كما أمرَ بطاعةِ #الرسول وطاعة أمير المُؤمنين "عليهِ السَّلام"،
كنَّى اللهُ في ذلكَ عن أسمائهم، فسمَّاهم بالأرض،
-ثُمَّ قال عليه السَّلام"- ﴿وابتغوا فضل الله﴾.
قــال جابر: ﴿وابتغُوا مِن فَضْل اللَّه)! قــال "عليه السّلام": تحريف ، هكذا أُنزلتْ: وابتغوا فضْلَ اللهِ على الأوصياء
﴿واذكُرُوا اللَّهَ كثيراً لعلَّكُم تُفلحونَ﴾. ثُمَّ خاطبَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ الموقف مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" فقــــال:
يا مُحمَّد ﴿وإذا رأوا﴾ الشُّكاك والجاحدون ﴿تجارَةً﴾ يعني الأوَّل ﴿أو لَهْواً﴾ يعني الثَّاني ﴿انصرفوا إليها﴾.
قلت: ﴿انْفَضُّوا إِلَيْها﴾! قـــال "عليه السَّلام": تحريف ، هكذا نزلت،
﴿وترَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ﴾ يا مُحمَّد ﴿ما عِنْدَ اللَّهِ﴾ مِن ولايةِ عليّ والأوصياء ﴿خَيْرٌ مِن اللَّهْو ومِنَ التِجارَة﴾ يعني بيعةَ الأوَّل والثَّاني ﴿لِلَّذين اتَّقوا﴾،
قلتُ: ليسَ فيها ﴿للَّذين اتَّقوا﴾؟
فقـــال "عليه السَّلام": بلى، هكذا نزلتْ الآية، وأنتم هم الَّذين اتَّقوا ﴿واللَّهُ خَيْرُ الرَّازقِينَ﴾
[تفسير البرهان - الاختصاص]
♡وقفــة :
هذه العبارة مِن الحديث الشّريف:
(..لو كانَ سعياً لكانَ عَدْواً لِــمَـا كرِهَهُ رسول الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى الصلاة..) عبارة جديرة بالتّفكّر..
فهي تُخبرنـا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يكره (العَدو) أي سُرعة المشي إلى الصَّـــلاة..
وكلماتُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الّتي تتحدّث عن أدب #زيارة_المعصوم "عليه السّلام"،تأمرنـا بأن لا نُسرع في الخُطوات ونحن قاصدين إلى المعصوم "صلوات الله عليه"..
بل نُقصّر الخُطى، ونمشي حُفاة بسكينةٍ ووقــار..
فهل جاء هذا التّوافق جُزافــاً..؟!
قطعاً لا .. وإنّمـا جاء لُيبيّن لنـا أنَّ صلاتنـا الحقيقية في معناها الأكمل والأتــم هو التّوجّه إلى وجْه الله تعالى بكلّ خشوعٍ وخضوعٍ وسكينةٍ ووقـار.
السَّـــلامُ عليكَ يا وجه الله الّذي إليه يتوجّه الأوليــاء...
#تفسير_القرآن
#جمعة_زهرائية_مباركة
﴿إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه﴾
ما المعنى الصّحيح الحقيقي لهذه الآية؟
✺ يُحدّثنـا جابر الجعفي - حامل أسرار #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"،
يقـول:
(كنتُ ليلةً مِن بعض الّليالي عند أبي جعفر "عليهِ السَّلام"، فقرأتُ هذهِ الآية:
﴿يا أيُّهَا الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يَوم الجُمُعةِ فاسعوا إلى ذِكر اللَّهِ﴾
فقـــال "عليه السَّلام":
مهْ يا جابر .. كيف قرأت؟ قلتُ: ﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه ﴾،
قـــال "عليه السَّلام": هذا تحريفٌ ، يا جابر.
قلتُ: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟
فقــال "عليه السَّلام": ﴿يا أيُّها الَّذين آمنوا إذا نُوديَ للصَّلوةِ مِن #يوم_الجمعة فامضوا إلى #ذكر_الله﴾
هكذا نزلتْ يا جابر،
لو كانَ سعياً لكانَ عدْواً لِــمَـا كرِهَهُ #رسول_الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى #الصلاة.
يا جابر .. لم سُمّيتْ #الجمعة يوم الجمعة؟
قلتُ: تخبرني ، جعلني الله فداك.
قال "عليه السَّلام": أفلا أخبركَ بتأويلهِ الأعظم؟
قلتُ: بلى، جعلني اللهُ فداك ، فقـــال "عليه السَّلام":
يا جابر .. سمَّى اللهُ الجُمعةَ #جمعة؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ جمَعَ في ذلكَ اليوم الأوَّلينَ والآخرين، وجميعَ ما خلقَ اللهُ مِن الجنّ والإنس، وكلُّ شيءٍ خلَقَ ربُّنا والسَّماواتِ والأرضين والبحار، والجنَّة والنَّار، وكلَّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ في الميثاق،
فأخذَ الميثاقَ منْهم لهُ بالرُّبوبيّة ، ولِمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالنبوَّة ، ولعليّ "عليهِ السَّلام" بالولاية،
وفي ذلكَ اليوم قال اللهُ للسَّماواتِ والأرض:
﴿ائْتِيا طَوعاً أو كَرْهاً قالتا أتينا طائعينَ﴾.
فسمَّى اللهُ ذلكَ اليوم الجمعة لجمْعهِ فيهِ الأوَّلين والآخرين ، ثُمَّ قال عزَّ وجل:
﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعةِ﴾ مِن يومكم هذا الَّذي جمعكم فيه، والصَّلاة #أمير_المُؤمنين "عليه السَّلام"،
يعني بالصَّلاة: #الولاية، وهي الولاية الكبرى،
ففي ذلك اليوم أتتْ الرُّسُلُ والأنبياء، والملائكة وكلُّ شيءٍ خلق الله، والثّقلان الجن والإنس، والسّماوات والأرضون، والمُؤمنون بالتَّلبية للهِ عزَّ وجل: ﴿فامضوا إلى ذكْر الله﴾
وذِكْرُ الله: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ مِن بيعة الأوَّل وولايته،
﴿إنْ كُنتُم تَعلمُونَ فإذا قُضيَتِ الصَّلاةُ﴾ يعني بيعةُ أميرِ المُؤمنين "عليه السَّلام"
﴿فَانتشِرُوا في الأرضِ﴾ يعني بالأرض: الأوصياء،
أمرَ الله بطاعتهم وولايتهم، كما أمرَ بطاعةِ #الرسول وطاعة أمير المُؤمنين "عليهِ السَّلام"،
كنَّى اللهُ في ذلكَ عن أسمائهم، فسمَّاهم بالأرض،
-ثُمَّ قال عليه السَّلام"- ﴿وابتغوا فضل الله﴾.
قــال جابر: ﴿وابتغُوا مِن فَضْل اللَّه)! قــال "عليه السّلام": تحريف ، هكذا أُنزلتْ: وابتغوا فضْلَ اللهِ على الأوصياء
﴿واذكُرُوا اللَّهَ كثيراً لعلَّكُم تُفلحونَ﴾. ثُمَّ خاطبَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ الموقف مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" فقــــال:
يا مُحمَّد ﴿وإذا رأوا﴾ الشُّكاك والجاحدون ﴿تجارَةً﴾ يعني الأوَّل ﴿أو لَهْواً﴾ يعني الثَّاني ﴿انصرفوا إليها﴾.
قلت: ﴿انْفَضُّوا إِلَيْها﴾! قـــال "عليه السَّلام": تحريف ، هكذا نزلت،
﴿وترَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ﴾ يا مُحمَّد ﴿ما عِنْدَ اللَّهِ﴾ مِن ولايةِ عليّ والأوصياء ﴿خَيْرٌ مِن اللَّهْو ومِنَ التِجارَة﴾ يعني بيعةَ الأوَّل والثَّاني ﴿لِلَّذين اتَّقوا﴾،
قلتُ: ليسَ فيها ﴿للَّذين اتَّقوا﴾؟
فقـــال "عليه السَّلام": بلى، هكذا نزلتْ الآية، وأنتم هم الَّذين اتَّقوا ﴿واللَّهُ خَيْرُ الرَّازقِينَ﴾
[تفسير البرهان - الاختصاص]
♡وقفــة :
هذه العبارة مِن الحديث الشّريف:
(..لو كانَ سعياً لكانَ عَدْواً لِــمَـا كرِهَهُ رسول الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى الصلاة..) عبارة جديرة بالتّفكّر..
فهي تُخبرنـا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يكره (العَدو) أي سُرعة المشي إلى الصَّـــلاة..
وكلماتُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الّتي تتحدّث عن أدب #زيارة_المعصوم "عليه السّلام"،تأمرنـا بأن لا نُسرع في الخُطوات ونحن قاصدين إلى المعصوم "صلوات الله عليه"..
بل نُقصّر الخُطى، ونمشي حُفاة بسكينةٍ ووقــار..
فهل جاء هذا التّوافق جُزافــاً..؟!
قطعاً لا .. وإنّمـا جاء لُيبيّن لنـا أنَّ صلاتنـا الحقيقية في معناها الأكمل والأتــم هو التّوجّه إلى وجْه الله تعالى بكلّ خشوعٍ وخضوعٍ وسكينةٍ ووقـار.
السَّـــلامُ عليكَ يا وجه الله الّذي إليه يتوجّه الأوليــاء...
#تفسير_القرآن
#جمعة_زهرائية_مباركة
🕊7❤2👍1
⚜البُعْد العقائدي في زيارتنا لأهل البيت
⚜في حديث #الإمام_الرضا "عليه السّلام"
■يقولُ #الإمام_الرضا "عليهِ السلام":
( إنَّ لكلّ إمامٍ عَهْـداً في عُنُقِ شِيعتهِ،
وإنّ مِن تمــامِ الوفــاءِ بالعَهْـدِ، وحُسْنِ الأداء، زيارةُ قُبُورهم، فمَـن زارهُم راغِبــاً في زيارتهم كانوا شُفعَــاءَه #يوم_القيامة ).
[الكافي الشَّريف :ج٤]
البُعْــدُ الأوَّل مِن أبعـادِ زيارتنـا للأئمةِ "عليهم السَّلام" هُـو:
[(البُعدُ العقائدي)]، والمُراد مِن البُعْــد العقائدي:
أنَّنا حِين نزورُ الأئمةَ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" إنّما نُجدّدُ العَهْـد مَعَهُم، وهــذا من واجباتنـا،
▪︎هُناكَ عُهـودٌ ومَواثيـق "عهودُ الإمامةِ ومَواثيقُ الإمامةِ" التي أعطيناهـا لأئمتنا "عليهم السلام"،
هذهِ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينـا في أصْلِ الخِلْقة، في أصْلِ الوجود،
▪︎وهُناكَ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الذر،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الأصلاب،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينا بعْد أن قامتْ علينا الحُجَج،
بعد أن خرجنا إلى الدُنيا، وبعْـد أن بلغنــا سِنَّ التكليف،
هُناكَ عَهْدُ #الإمامة وعقْـدُ #الولاية في أعناقنـــا،
ومِن الوفاءِ بهذا العقْد وبهذا المِيثاق هُو زيارة #الأئمة التي تُعْطي هَذا المعنى،
وهو تجديد #العهد مَع الأئمة "عليهم السلام"
وهذا البُعد موجود في #الزيارة سواء كانتْ هذهِ الزيارة (مِن قريبٍ أو مِن بعيـد)..
فـ #أهل_البيت "عليهم السلام" يسمعوننا حين نَزورُهم مِن قَريب أو مِن بعيــد،
فنحنُ نُخاطِب الإمام المعصوم "عليهِ السَّلام" في الزيـارة:
[(أشهدُ أَنَّك تسمعُ كلامي وَ تـردُّ سَلامي)]
حِينَ نُخاطِبهُ "صلواتُ اللهِ عليهِ" بهذهِ الشهادة العقائدية،
فهذا النَّوع مِن التَّعامُل وهذا النَّوع مِن التَّرابط لا يجعلْ هُناكَ حائــلاً بينَ الإمام المعصوم وبيننـا..
لا تحولُ التضاريسُ الأرضيَّةُ فيما بينَ الإمامِ وبين المأموم،
الإمام يسمعُ كلامنا في أي مكانٍ كُنَّـــا:
[( أشهدُ أَنَّكَ تَسمعُ كَلامي وَتشْهدُ مَقامي، وتردُّ سَلامي يا ابن #رسول_الله )].
#ثامن_الأئمة
#أنيس_النفوس
#شمس_الشموس
#الإمام_الرضا "عليه السّلام"
⚜في حديث #الإمام_الرضا "عليه السّلام"
■يقولُ #الإمام_الرضا "عليهِ السلام":
( إنَّ لكلّ إمامٍ عَهْـداً في عُنُقِ شِيعتهِ،
وإنّ مِن تمــامِ الوفــاءِ بالعَهْـدِ، وحُسْنِ الأداء، زيارةُ قُبُورهم، فمَـن زارهُم راغِبــاً في زيارتهم كانوا شُفعَــاءَه #يوم_القيامة ).
[الكافي الشَّريف :ج٤]
البُعْــدُ الأوَّل مِن أبعـادِ زيارتنـا للأئمةِ "عليهم السَّلام" هُـو:
[(البُعدُ العقائدي)]، والمُراد مِن البُعْــد العقائدي:
أنَّنا حِين نزورُ الأئمةَ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" إنّما نُجدّدُ العَهْـد مَعَهُم، وهــذا من واجباتنـا،
▪︎هُناكَ عُهـودٌ ومَواثيـق "عهودُ الإمامةِ ومَواثيقُ الإمامةِ" التي أعطيناهـا لأئمتنا "عليهم السلام"،
هذهِ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينـا في أصْلِ الخِلْقة، في أصْلِ الوجود،
▪︎وهُناكَ عهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الذر،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ في #عالم_الأصلاب،
▪︎وهُناكَ عُهودٌ ومَواثيق أُخِذتْ علينا بعْد أن قامتْ علينا الحُجَج،
بعد أن خرجنا إلى الدُنيا، وبعْـد أن بلغنــا سِنَّ التكليف،
هُناكَ عَهْدُ #الإمامة وعقْـدُ #الولاية في أعناقنـــا،
ومِن الوفاءِ بهذا العقْد وبهذا المِيثاق هُو زيارة #الأئمة التي تُعْطي هَذا المعنى،
وهو تجديد #العهد مَع الأئمة "عليهم السلام"
وهذا البُعد موجود في #الزيارة سواء كانتْ هذهِ الزيارة (مِن قريبٍ أو مِن بعيـد)..
فـ #أهل_البيت "عليهم السلام" يسمعوننا حين نَزورُهم مِن قَريب أو مِن بعيــد،
فنحنُ نُخاطِب الإمام المعصوم "عليهِ السَّلام" في الزيـارة:
[(أشهدُ أَنَّك تسمعُ كلامي وَ تـردُّ سَلامي)]
حِينَ نُخاطِبهُ "صلواتُ اللهِ عليهِ" بهذهِ الشهادة العقائدية،
فهذا النَّوع مِن التَّعامُل وهذا النَّوع مِن التَّرابط لا يجعلْ هُناكَ حائــلاً بينَ الإمام المعصوم وبيننـا..
لا تحولُ التضاريسُ الأرضيَّةُ فيما بينَ الإمامِ وبين المأموم،
الإمام يسمعُ كلامنا في أي مكانٍ كُنَّـــا:
[( أشهدُ أَنَّكَ تَسمعُ كَلامي وَتشْهدُ مَقامي، وتردُّ سَلامي يا ابن #رسول_الله )].
#ثامن_الأئمة
#أنيس_النفوس
#شمس_الشموس
#الإمام_الرضا "عليه السّلام"
❤4
آيـة و معنى .. في فناء الكتاب والعترة
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
❤9
🔸️مَظْهرُ مِن مَظاهر عظمة المقام الزّينبي:
🔸️زينب "عليها السَّلام" .. و #الولاية_التكوينية
✺ يُحدّثُنـا حذيم الأسدي عن مولاتنـا عقيلة الطَّالبيين "عليها السَّلام" حِين ألقتْ خُطبتها في أهلِ #الكوفة، يقــول:
(فاومأتْ #زينب بنتُ #علي_بن_أبي_طالب إلى النَّاس بالسُّكوت،
يقول حذيم:
فلم أرَ واللهِ خفْـرة - أي شديدةُ #الحياء - انطَقُ مِنْها كأنَّما تنطِقُ وتُفْرِغُ عن لسانِ #أمير_المؤمنين "عليهِ السَّلام"،
وقد أشارتْ إلى النَّاس أن انصتُوا فارتدَّت الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ..)
[الاحتجاج للطبرسي]
🕯فلنتأمَّل هـذا التَّعبير العظيم والمُدهش":
فارتدَّتْ الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ
إيماءةٌ / إشــارةٌ مِن لبوةِ عليّ "عليهِ السَّلام" سَكنتْ لها الأنفاس، وهدأتْ لها الأجراس..
وهذا المشهد ما هو إلاَّ صُورة بسيطة مُصغّرة من ولاية #الحوراء التَّكوينيَّة، وهيمنتها على كائناتِ هذا الوجود ..
🕯فكيفَ لنـا أن نعي كُنْــه مقامها الشَّامخ الأقدس ..
وإيماءةٌ واحدة مِنها صنعتْ ما صنعتْ بهذا الخلق المنكوس..؟!
#عقيلة_الطالبيين
#بطلة_كربلاء🌺
#ميلاد_السيدة_زينب "عليها السَّلام"..
🔸️زينب "عليها السَّلام" .. و #الولاية_التكوينية
✺ يُحدّثُنـا حذيم الأسدي عن مولاتنـا عقيلة الطَّالبيين "عليها السَّلام" حِين ألقتْ خُطبتها في أهلِ #الكوفة، يقــول:
(فاومأتْ #زينب بنتُ #علي_بن_أبي_طالب إلى النَّاس بالسُّكوت،
يقول حذيم:
فلم أرَ واللهِ خفْـرة - أي شديدةُ #الحياء - انطَقُ مِنْها كأنَّما تنطِقُ وتُفْرِغُ عن لسانِ #أمير_المؤمنين "عليهِ السَّلام"،
وقد أشارتْ إلى النَّاس أن انصتُوا فارتدَّت الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ..)
[الاحتجاج للطبرسي]
🕯فلنتأمَّل هـذا التَّعبير العظيم والمُدهش":
فارتدَّتْ الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ
إيماءةٌ / إشــارةٌ مِن لبوةِ عليّ "عليهِ السَّلام" سَكنتْ لها الأنفاس، وهدأتْ لها الأجراس..
وهذا المشهد ما هو إلاَّ صُورة بسيطة مُصغّرة من ولاية #الحوراء التَّكوينيَّة، وهيمنتها على كائناتِ هذا الوجود ..
🕯فكيفَ لنـا أن نعي كُنْــه مقامها الشَّامخ الأقدس ..
وإيماءةٌ واحدة مِنها صنعتْ ما صنعتْ بهذا الخلق المنكوس..؟!
#عقيلة_الطالبيين
#بطلة_كربلاء🌺
#ميلاد_السيدة_زينب "عليها السَّلام"..
❤9
🌟حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية🌟
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
▪︎لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
▪︎لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
👍3
~🔶️~معنى العبارات التالية الواردة في كثير من زيارات الأئمة (عليهم السلام): أشهد أنكم ...
#أقمتم_الصلاة
#وآتيتم_الزكاة
#وأمرتم_بالمعروف_ونهيتم_عن_المنكر
🔸️#الصلاة :
هذا العنوان في معناه العميق يعني #الولاية،
حيث قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《أنا صلوات المؤمنين وصيامهم》
[📚 مشارق أنوار اليقين ص٢٦٩]
وقال (عليه السلام):
《 يا سلمان قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة فالصبر محمد، والصلاة ولايتي، ولذلك قال: وإنها لكبيرة، ولم يقل وإنهما، ثم قال: "إلا على الخاشعين"》
[📚 مشارق أنواراليقين ص٢٥٥]
▪︎فعندما نخاطب آل الله بهذه الكلمات لا يمكن أن نأخذ العبارات على ظاهرها فقط،
فهنا نحن نشهد للمعصوم أنه قد أقام الولاية فينا،
ومن أعمق معاني عبارة ( وأقمت الصلاة )؛
أن الإمام هو الصلة بين الله وبين الناس
أي أنه هو وجه الله الذي إليه نتوجه
وهو قبلتنا وهو الباب الذي من قصد الله توجه إليه كما في الزيارة الجامعة:
《من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه إليكم..》.
▪︎والمعنى الآخر لإقامة المعصوم للصلاة هو أن الإمام يقوّم صلاة شيعته ويتمها ولولا إمام الزمان لما تمت الصلاة فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال:
《إن الإمامة أس الاسلام النامي وفرعه السامي #بالامام_تمام_الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ...》
[📚 الكافي ج١ ص٢٠٠]
■أما معنى إقامة الصلاة من حيث نحن:
فإقامة الصلاة تعني موالاة الحجة بن الحسن (عليه الصلاة والسلام) وموالاة آبائه الأطهرين فقد قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《وقوله: "ويقيموا الصلاة"، وهي ولايتي، فمن والاني فقد #أقام_الصلاة 》
[📚مشارق انوار اليقين ص٢٥٥]
🔸️أما #الزكاة :
فهذا العنوان دائما ما يأتي مرتبطا بالعنوان السابق، فمعنى أنهم آتوا الزكاة أي نشروا معرفتهم وعلومهم لمن يستحق وكذلك يهبون العلم بالتفهيم،
قال الامام الصادق (عليه السلام):
《لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله》
[📚بحار الأنوار ج٢ ص٢٥]
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: 《زكاة العلم أن تعلمه عباد الله》
[📚الكافي الشريف ج١ ص٤١]
■أما معنى ايتاء الزكاة من حيث نحن:
فقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) في تفسير قوله تعالى "ويؤتوا الزكاة" أنه قال : 《وهو الإقرار بالأئمة》
[📚مشارق أنوار اليقين ص٢٥٥]
فنحن يجب أن نؤتي الزكاة بالإقرار لإمام زماننا بإمامته وولايته، أما من حيث محمد وال محمد (عليهم السلام) فهم (صلوات الله عليهم) يهبون العلم والمعرفة لشيعتهم المستحقين.
🔸️أما #الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر :
فهذا العنوان أيضا مرتبط بالعناوين السابقة، فالمعروف ولايتهم والمنكر ولاية عدوهم، حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام):
《يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى:
"فأينما تولوا فثم وجه الله"
ونحن الآيات ونحن البينات، وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير، يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضدادا وأعداء، فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين》
[📚تاويل الايات ج١ ص١٩]
#إعرف_إمامك_وعرّف_بإمامك
#أقمتم_الصلاة
#وآتيتم_الزكاة
#وأمرتم_بالمعروف_ونهيتم_عن_المنكر
🔸️#الصلاة :
هذا العنوان في معناه العميق يعني #الولاية،
حيث قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《أنا صلوات المؤمنين وصيامهم》
[📚 مشارق أنوار اليقين ص٢٦٩]
وقال (عليه السلام):
《 يا سلمان قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة فالصبر محمد، والصلاة ولايتي، ولذلك قال: وإنها لكبيرة، ولم يقل وإنهما، ثم قال: "إلا على الخاشعين"》
[📚 مشارق أنواراليقين ص٢٥٥]
▪︎فعندما نخاطب آل الله بهذه الكلمات لا يمكن أن نأخذ العبارات على ظاهرها فقط،
فهنا نحن نشهد للمعصوم أنه قد أقام الولاية فينا،
ومن أعمق معاني عبارة ( وأقمت الصلاة )؛
أن الإمام هو الصلة بين الله وبين الناس
أي أنه هو وجه الله الذي إليه نتوجه
وهو قبلتنا وهو الباب الذي من قصد الله توجه إليه كما في الزيارة الجامعة:
《من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه إليكم..》.
▪︎والمعنى الآخر لإقامة المعصوم للصلاة هو أن الإمام يقوّم صلاة شيعته ويتمها ولولا إمام الزمان لما تمت الصلاة فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال:
《إن الإمامة أس الاسلام النامي وفرعه السامي #بالامام_تمام_الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ...》
[📚 الكافي ج١ ص٢٠٠]
■أما معنى إقامة الصلاة من حيث نحن:
فإقامة الصلاة تعني موالاة الحجة بن الحسن (عليه الصلاة والسلام) وموالاة آبائه الأطهرين فقد قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 《وقوله: "ويقيموا الصلاة"، وهي ولايتي، فمن والاني فقد #أقام_الصلاة 》
[📚مشارق انوار اليقين ص٢٥٥]
🔸️أما #الزكاة :
فهذا العنوان دائما ما يأتي مرتبطا بالعنوان السابق، فمعنى أنهم آتوا الزكاة أي نشروا معرفتهم وعلومهم لمن يستحق وكذلك يهبون العلم بالتفهيم،
قال الامام الصادق (عليه السلام):
《لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله》
[📚بحار الأنوار ج٢ ص٢٥]
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: 《زكاة العلم أن تعلمه عباد الله》
[📚الكافي الشريف ج١ ص٤١]
■أما معنى ايتاء الزكاة من حيث نحن:
فقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) في تفسير قوله تعالى "ويؤتوا الزكاة" أنه قال : 《وهو الإقرار بالأئمة》
[📚مشارق أنوار اليقين ص٢٥٥]
فنحن يجب أن نؤتي الزكاة بالإقرار لإمام زماننا بإمامته وولايته، أما من حيث محمد وال محمد (عليهم السلام) فهم (صلوات الله عليهم) يهبون العلم والمعرفة لشيعتهم المستحقين.
🔸️أما #الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر :
فهذا العنوان أيضا مرتبط بالعناوين السابقة، فالمعروف ولايتهم والمنكر ولاية عدوهم، حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام):
《يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى:
"فأينما تولوا فثم وجه الله"
ونحن الآيات ونحن البينات، وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير، يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضدادا وأعداء، فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين》
[📚تاويل الايات ج١ ص١٩]
#إعرف_إمامك_وعرّف_بإمامك
❤11👍4
✨️مَظْهرُ مِن مَظاهر عظمة المقام الزّينبي:
✨️زينب "عليها السَّلام" .. و #الولاية_التكوينية
✺ يُحدّثُنـا حذيم الأسدي عن مولاتنـا عقيلة الطَّالبيين "عليها السَّلام" حِين ألقتْ خُطبتها في أهلِ #الكوفة، يقــول:
(فاومأتْ #زينب بنتُ #علي_بن_أبي_طالب إلى النَّاس بالسُّكوت،
يقول حذيم:
فلم أرَ واللهِ خفْـرة - أي شديدةُ #الحياء - انطَقُ مِنْها كأنَّما تنطِقُ وتُفْرِغُ عن لسانِ #أمير_المؤمنين "عليهِ السَّلام"،
وقد أشارتْ إلى النَّاس أن انصتُوا فارتدَّت الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ..)
[الاحتجاج للطبرسي]
🕯فلنتأمَّل هـذا التَّعبير العظيم والمُدهش":
فارتدَّتْ الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ
إيماءةٌ / إشــارةٌ مِن لبوةِ عليّ "عليهِ السَّلام" سَكنتْ لها الأنفاس، وهدأتْ لها الأجراس..
وهذا المشهد ما هو إلاَّ صُورة بسيطة مُصغّرة من ولاية #الحوراء التَّكوينيَّة، وهيمنتها على كائناتِ هذا الوجود ..
🕯فكيفَ لنـا أن نعي كُنْــه مقامها الشَّامخ الأقدس ..
وإيماءةٌ واحدة مِنها صنعتْ ما صنعتْ بهذا الخلق المنكوس..؟!
#عقيلة_الطالبيين
#بطلة_كربلاء🌺
#ميلاد_السيدة_زينب "عليها السَّلام"..
✨️زينب "عليها السَّلام" .. و #الولاية_التكوينية
✺ يُحدّثُنـا حذيم الأسدي عن مولاتنـا عقيلة الطَّالبيين "عليها السَّلام" حِين ألقتْ خُطبتها في أهلِ #الكوفة، يقــول:
(فاومأتْ #زينب بنتُ #علي_بن_أبي_طالب إلى النَّاس بالسُّكوت،
يقول حذيم:
فلم أرَ واللهِ خفْـرة - أي شديدةُ #الحياء - انطَقُ مِنْها كأنَّما تنطِقُ وتُفْرِغُ عن لسانِ #أمير_المؤمنين "عليهِ السَّلام"،
وقد أشارتْ إلى النَّاس أن انصتُوا فارتدَّت الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ..)
[الاحتجاج للطبرسي]
🕯فلنتأمَّل هـذا التَّعبير العظيم والمُدهش":
فارتدَّتْ الانفاسُ ، وسكنتْ الأجراسُ
إيماءةٌ / إشــارةٌ مِن لبوةِ عليّ "عليهِ السَّلام" سَكنتْ لها الأنفاس، وهدأتْ لها الأجراس..
وهذا المشهد ما هو إلاَّ صُورة بسيطة مُصغّرة من ولاية #الحوراء التَّكوينيَّة، وهيمنتها على كائناتِ هذا الوجود ..
🕯فكيفَ لنـا أن نعي كُنْــه مقامها الشَّامخ الأقدس ..
وإيماءةٌ واحدة مِنها صنعتْ ما صنعتْ بهذا الخلق المنكوس..؟!
#عقيلة_الطالبيين
#بطلة_كربلاء🌺
#ميلاد_السيدة_زينب "عليها السَّلام"..
❤13
حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
▪︎لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]
دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ
♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]
فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"
و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
▪︎لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".
• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡
☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
❤10
🌸في فنـاء الكتاب والعترة-آيــة و معنـى🌸
﴿إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه﴾
ما المعنى الصّحيح الحقيقي لهذه الآية؟
✺ يُحدّثنـا جابر الجعفي - حامل أسرار #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"،
يقـول:
(كنتُ ليلةً مِن بعض الّليالي عند أبي جعفر "عليهِ السَّلام"، فقرأتُ هذهِ الآية:
﴿يا أيُّهَا الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يَوم الجُمُعةِ فاسعوا إلى ذِكر اللَّهِ﴾
فقـــال "عليه السَّلام":
مهْ يا جابر .. كيف قرأت؟ قلتُ: ﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه ﴾،
قـــال "عليه السَّلام": هذا تحريفٌ ، يا جابر.
قلتُ: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟
فقــال "عليه السَّلام": ﴿يا أيُّها الَّذين آمنوا إذا نُوديَ للصَّلوةِ مِن #يوم_الجمعة فامضوا إلى #ذكر_الله﴾
هكذا نزلتْ يا جابر،
لو كانَ سعياً لكانَ عدْواً لِــمَـا كرِهَهُ #رسول_الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى #الصلاة.
يا جابر .. لم سُمّيتْ #الجمعة يوم الجمعة؟
قلتُ: تخبرني ، جعلني الله فداك.
قال "عليه السَّلام": أفلا أخبركَ بتأويلهِ الأعظم؟
قلتُ: بلى، جعلني اللهُ فداك ، فقـــال "عليه السَّلام":
يا جابر .. سمَّى اللهُ الجُمعةَ #جمعة؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ جمَعَ في ذلكَ اليوم الأوَّلينَ والآخرين، وجميعَ ما خلقَ اللهُ مِن الجنّ والإنس، وكلُّ شيءٍ خلَقَ ربُّنا والسَّماواتِ والأرضين والبحار، والجنَّة والنَّار، وكلَّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ في الميثاق،
فأخذَ الميثاقَ منْهم لهُ بالرُّبوبيّة ، ولِمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالنبوَّة ، ولعليّ "عليهِ السَّلام" بالولاية،
وفي ذلكَ اليوم قال اللهُ للسَّماواتِ والأرض:
﴿ائْتِيا طَوعاً أو كَرْهاً قالتا أتينا طائعينَ﴾.
فسمَّى اللهُ ذلكَ اليوم الجمعة لجمْعهِ فيهِ الأوَّلين والآخرين ، ثُمَّ قال عزَّ وجل:
﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعةِ﴾ مِن يومكم هذا الَّذي جمعكم فيه، والصَّلاة #أمير_المُؤمنين "عليه السَّلام"،
يعني بالصَّلاة: #الولاية، وهي الولاية الكبرى،
ففي ذلك اليوم أتتْ الرُّسُلُ والأنبياء، والملائكة وكلُّ شيءٍ خلق الله، والثّقلان الجن والإنس، والسّماوات والأرضون، والمُؤمنون بالتَّلبية للهِ عزَّ وجل: ﴿فامضوا إلى ذكْر الله﴾
وذِكْرُ الله: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ مِن بيعة الأوَّل وولايته،
﴿إنْ كُنتُم تَعلمُونَ فإذا قُضيَتِ الصَّلاةُ﴾ يعني بيعةُ أميرِ المُؤمنين "عليه السَّلام"
﴿فَانتشِرُوا في الأرضِ﴾ يعني بالأرض: الأوصياء،
أمرَ الله بطاعتهم وولايتهم، كما أمرَ بطاعةِ #الرسول وطاعة أمير المُؤمنين "عليهِ السَّلام"،
كنَّى اللهُ في ذلكَ عن أسمائهم، فسمَّاهم بالأرض،
-ثُمَّ قال عليه السَّلام"- ﴿وابتغوا فضل الله﴾.
قــال جابر: ﴿وابتغُوا مِن فَضْل اللَّه)! قــال "عليه السّلام": تحريف ، هكذا أُنزلتْ: وابتغوا فضْلَ اللهِ على الأوصياء
﴿واذكُرُوا اللَّهَ كثيراً لعلَّكُم تُفلحونَ﴾. ثُمَّ خاطبَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ الموقف مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" فقــــال:
يا مُحمَّد ﴿وإذا رأوا﴾ الشُّكاك والجاحدون ﴿تجارَةً﴾ يعني الأوَّل ﴿أو لَهْواً﴾ يعني الثَّاني ﴿انصرفوا إليها﴾.
قلت: ﴿انْفَضُّوا إِلَيْها﴾! قـــال "عليه السَّلام": تحريف ، هكذا نزلت،
﴿وترَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ﴾ يا مُحمَّد ﴿ما عِنْدَ اللَّهِ﴾ مِن ولايةِ عليّ والأوصياء ﴿خَيْرٌ مِن اللَّهْو ومِنَ التِجارَة﴾ يعني بيعةَ الأوَّل والثَّاني ﴿لِلَّذين اتَّقوا﴾،
قلتُ: ليسَ فيها ﴿للَّذين اتَّقوا﴾؟
فقـــال "عليه السَّلام": بلى، هكذا نزلتْ الآية، وأنتم هم الَّذين اتَّقوا ﴿واللَّهُ خَيْرُ الرَّازقِينَ﴾
[تفسير البرهان - الاختصاص]
♡وقفــة :
هذه العبارة مِن الحديث الشّريف:
(..لو كانَ سعياً لكانَ عَدْواً لِــمَـا كرِهَهُ رسول الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى الصلاة..) عبارة جديرة بالتّفكّر..
فهي تُخبرنـا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يكره (العَدو) أي سُرعة المشي إلى الصَّـــلاة..
وكلماتُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الّتي تتحدّث عن أدب #زيارة_المعصوم "عليه السّلام"،تأمرنـا بأن لا نُسرع في الخُطوات ونحن قاصدين إلى المعصوم "صلوات الله عليه"..
بل نُقصّر الخُطى، ونمشي حُفاة بسكينةٍ ووقــار..
فهل جاء هذا التّوافق جُزافــاً..؟!
قطعاً لا .. وإنّمـا جاء لُيبيّن لنـا أنَّ صلاتنـا الحقيقية في معناها الأكمل والأتــم هو التّوجّه إلى وجْه الله تعالى بكلّ خشوعٍ وخضوعٍ وسكينةٍ ووقـار.
السَّـــلامُ عليكَ يا وجه الله الّذي إليه يتوجّه الأوليــاء...
#تفسير_القرآن
#جمعة_زهرائية_مباركة
﴿إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه﴾
ما المعنى الصّحيح الحقيقي لهذه الآية؟
✺ يُحدّثنـا جابر الجعفي - حامل أسرار #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم"،
يقـول:
(كنتُ ليلةً مِن بعض الّليالي عند أبي جعفر "عليهِ السَّلام"، فقرأتُ هذهِ الآية:
﴿يا أيُّهَا الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يَوم الجُمُعةِ فاسعوا إلى ذِكر اللَّهِ﴾
فقـــال "عليه السَّلام":
مهْ يا جابر .. كيف قرأت؟ قلتُ: ﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إِذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إلى ذكرِ اللَّه ﴾،
قـــال "عليه السَّلام": هذا تحريفٌ ، يا جابر.
قلتُ: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟
فقــال "عليه السَّلام": ﴿يا أيُّها الَّذين آمنوا إذا نُوديَ للصَّلوةِ مِن #يوم_الجمعة فامضوا إلى #ذكر_الله﴾
هكذا نزلتْ يا جابر،
لو كانَ سعياً لكانَ عدْواً لِــمَـا كرِهَهُ #رسول_الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى #الصلاة.
يا جابر .. لم سُمّيتْ #الجمعة يوم الجمعة؟
قلتُ: تخبرني ، جعلني الله فداك.
قال "عليه السَّلام": أفلا أخبركَ بتأويلهِ الأعظم؟
قلتُ: بلى، جعلني اللهُ فداك ، فقـــال "عليه السَّلام":
يا جابر .. سمَّى اللهُ الجُمعةَ #جمعة؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ جمَعَ في ذلكَ اليوم الأوَّلينَ والآخرين، وجميعَ ما خلقَ اللهُ مِن الجنّ والإنس، وكلُّ شيءٍ خلَقَ ربُّنا والسَّماواتِ والأرضين والبحار، والجنَّة والنَّار، وكلَّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ في الميثاق،
فأخذَ الميثاقَ منْهم لهُ بالرُّبوبيّة ، ولِمُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" بالنبوَّة ، ولعليّ "عليهِ السَّلام" بالولاية،
وفي ذلكَ اليوم قال اللهُ للسَّماواتِ والأرض:
﴿ائْتِيا طَوعاً أو كَرْهاً قالتا أتينا طائعينَ﴾.
فسمَّى اللهُ ذلكَ اليوم الجمعة لجمْعهِ فيهِ الأوَّلين والآخرين ، ثُمَّ قال عزَّ وجل:
﴿يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إذا نُوديَ للصَّلاةِ مِن يومِ الجُمُعةِ﴾ مِن يومكم هذا الَّذي جمعكم فيه، والصَّلاة #أمير_المُؤمنين "عليه السَّلام"،
يعني بالصَّلاة: #الولاية، وهي الولاية الكبرى،
ففي ذلك اليوم أتتْ الرُّسُلُ والأنبياء، والملائكة وكلُّ شيءٍ خلق الله، والثّقلان الجن والإنس، والسّماوات والأرضون، والمُؤمنون بالتَّلبية للهِ عزَّ وجل: ﴿فامضوا إلى ذكْر الله﴾
وذِكْرُ الله: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ مِن بيعة الأوَّل وولايته،
﴿إنْ كُنتُم تَعلمُونَ فإذا قُضيَتِ الصَّلاةُ﴾ يعني بيعةُ أميرِ المُؤمنين "عليه السَّلام"
﴿فَانتشِرُوا في الأرضِ﴾ يعني بالأرض: الأوصياء،
أمرَ الله بطاعتهم وولايتهم، كما أمرَ بطاعةِ #الرسول وطاعة أمير المُؤمنين "عليهِ السَّلام"،
كنَّى اللهُ في ذلكَ عن أسمائهم، فسمَّاهم بالأرض،
-ثُمَّ قال عليه السَّلام"- ﴿وابتغوا فضل الله﴾.
قــال جابر: ﴿وابتغُوا مِن فَضْل اللَّه)! قــال "عليه السّلام": تحريف ، هكذا أُنزلتْ: وابتغوا فضْلَ اللهِ على الأوصياء
﴿واذكُرُوا اللَّهَ كثيراً لعلَّكُم تُفلحونَ﴾. ثُمَّ خاطبَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ الموقف مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" فقــــال:
يا مُحمَّد ﴿وإذا رأوا﴾ الشُّكاك والجاحدون ﴿تجارَةً﴾ يعني الأوَّل ﴿أو لَهْواً﴾ يعني الثَّاني ﴿انصرفوا إليها﴾.
قلت: ﴿انْفَضُّوا إِلَيْها﴾! قـــال "عليه السَّلام": تحريف ، هكذا نزلت،
﴿وترَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ﴾ يا مُحمَّد ﴿ما عِنْدَ اللَّهِ﴾ مِن ولايةِ عليّ والأوصياء ﴿خَيْرٌ مِن اللَّهْو ومِنَ التِجارَة﴾ يعني بيعةَ الأوَّل والثَّاني ﴿لِلَّذين اتَّقوا﴾،
قلتُ: ليسَ فيها ﴿للَّذين اتَّقوا﴾؟
فقـــال "عليه السَّلام": بلى، هكذا نزلتْ الآية، وأنتم هم الَّذين اتَّقوا ﴿واللَّهُ خَيْرُ الرَّازقِينَ﴾
[تفسير البرهان - الاختصاص]
♡وقفــة :
هذه العبارة مِن الحديث الشّريف:
(..لو كانَ سعياً لكانَ عَدْواً لِــمَـا كرِهَهُ رسول الله "صلَّى اللهِ عليهِ وآله"،
لقد كان يكرهُ أن يعدوَ الرَّجُل إلى الصلاة..) عبارة جديرة بالتّفكّر..
فهي تُخبرنـا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يكره (العَدو) أي سُرعة المشي إلى الصَّـــلاة..
وكلماتُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الّتي تتحدّث عن أدب #زيارة_المعصوم "عليه السّلام"،تأمرنـا بأن لا نُسرع في الخُطوات ونحن قاصدين إلى المعصوم "صلوات الله عليه"..
بل نُقصّر الخُطى، ونمشي حُفاة بسكينةٍ ووقــار..
فهل جاء هذا التّوافق جُزافــاً..؟!
قطعاً لا .. وإنّمـا جاء لُيبيّن لنـا أنَّ صلاتنـا الحقيقية في معناها الأكمل والأتــم هو التّوجّه إلى وجْه الله تعالى بكلّ خشوعٍ وخضوعٍ وسكينةٍ ووقـار.
السَّـــلامُ عليكَ يا وجه الله الّذي إليه يتوجّه الأوليــاء...
#تفسير_القرآن
#جمعة_زهرائية_مباركة
❤8💯3😨1