■يقول #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" وهو يُُخاطب ابن أبي يعفور:
(أما تسمع لقول الله: {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِّنَ الظُلُمَاتِ إِلَى النُوُرِ}
يُخرجهم مِن ظُلماتِ الذُنوب إلى نُور التوبة والمغفرة،
لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله،
قال الله تعالى:
{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمٰات}
قال ابنُ أبي يعفور: أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟
قال الإمام "عليه السلام":
وأيُّ نُورٍ للكافر وهو كافر، فأُخرِج منهُ إلى الظلمات؟!
إنّما عنى اللهُ بهذا أنّهم كانوا على نُور الإسلام، فلمَّا أن تولّوا كُلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله، خَرَجُوا بولايتهم إيّاهم مِن نُور الإسلام إلى ظُلمات الكُفْر، فأوجبَ لهم النار معَ الكفار، فقال: أولٰئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون)
[تفسير البرهان: ج١]
✨️توضيحات:
▪︎قول الإمام (لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله)
الإمامُ العادل على وجه الحقيقة هو الإمام المعصوم، أمّا غيرُ المعصوم فلا يكون عادلاً؛ لأنَّ العادل هو الذي لابُدّ أن يكونَ مُستقيماً في كُلِّ شيء، وهذهِ الصفة هي صِفة العِصمة.
▪︎قول ابن أبي يعفور (أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {والذين كفروا}؟)
هُنا عبد الله بن يعفور يفهم الآية في الذين كفروا في الجاهليّة أو الذين كفروا في الديانات الأُخرى..
ولكن الإمام يردُّ عليه ويُبيّنُ لهُ أنّ الآية لا تعني هؤلاء الكُفّار..
فيُثيرُ هذا التساؤل في ذهنهِ ليُنبِّهَهُ إلى خطأ ما ذهب إليه، فيقولُ له:
(وأيُّ نورٍ للكافر وهو كافر فأُخرِجَ منهُ إلى الظُلمات؟
إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام - أي في زمان النبيّ في مرحلة التنزيل - فلمَّا أن تولوا بعد النبيّ كلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله خَرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر..)
وهذا هو معنى ارتداد الأُمّة بَعْد رسولِ الله..
فقد ارتدّتْ الأُمّة بعْد النبيّ لأنّها تركت أمير المؤمنين..
والقضيّةُ مُستمرّةٌ إلى يومنا هذا وفي داخل وسطنا الشيعي أيضاً..!
فهُناك مِن عُلماءِ الشيعةِ مَن أعرضَ عن حَديث العِترة،
وأعرضَ عن تفسيرِ أهلِ البيتِ للقرآن،
وذَهَبَ يركضُ خلف كُتب المُخالفين ويُفسّر القُرآن وفْقاً لِذوق المُخالفين!
فهؤلاء العُلماء نَقضوا شُرط بيعة الغدير، وإن قالوا إنّنا شيعة؛ لأنّ أهمّ شرطٍ في بيعةِ الغدير وأهمّ رُكنٍ فيها هو أن لا يُؤخذ تفسيرُ القرآن إلّا مِن عليّ وآل عليّ..
فكُلّ مَن يُفسّر القرآن بغير حديث العترة فهو ناكثٌ لشروطِ بيعةِ الغدير، وإن كان شيعيّاً..
● قد يسأل سائلٌ هُنا:
وماذا عن قولهِ تعالى: {قالت الأعرابُ آمنّا قُل لم تُؤمِنُوا ولكن قُولوا أسلَمْنا ولمّا يدخُل الإِيمانُ في قُلُوبكم} فالآيةُ هُنا تقول أنّ الذي لا يعتقدُ بالولاية ليس كافراً.. وإنّما مُسلم، ولكنّهُ ليس مُؤمناً.
•أنَّ هذهِ الآية تَرتبطُ بمرحلةِ التنزيل وليس مرحلةَ التأويل..
•فالحديثُ هُنا عن إسلامِ في مرحلةِ التنزيل وهي المرحلة التمهيديّة للإسلام التي كانتْ في زمانِ رسولِ الله إلى يوم بيعةِ الغدير..
فبيعةُ الغدير كانتْ محطّةً انتقاليّةً..
انتقل فيها الدين مِن مرحلة التنزيل إلى مرحلةٍ جديدةٍ وهي مرحلةُ التأويل التي أشارَ إليها رسولُ الله حين قال لأمير المؤمنين:
(ستُقاتِلُهُم على التأويل كما قاتلتُهُم على التنزيل)
لماذا قال رسولُ الله: "ستُقاتِلُهُم"؟
لأنَّ المضامينَ التي ستُطرَحُ في مرحلةِ التأويل والتي ترتبط بالولاية..
سيرفضُها الكثيرُ مِن الناس..
لِذلكَ قال رسولُ اللهِ لِعليٍّ: (ستُقاتِلُهُم على التأويل)
فليسَ الجميع سيُسلّمُ لكَ يا علي ويقبل بهذهِ المضامين..
وأوضحُ مِثالٍ على ذلك الموضوع الذي بين أيدينا فأهلُ البيتِ في رواياتِهِم الشريفة وزياراتِهِم وأدعيتِهِم يقولون بكُفْر المُخالفين..
ولكن هُناك مِن الشيعة لا يقبلونَ هذا المضمون، وهُناك مَن يُصدِرُ فتاوى يَحكمُ فيها بإسلام المُخالفين! وهذا مُخالف لِمنطق أهل البيت..
#آية_ومعنى
#صادق_الآل
#الثقافة_الزهرائية
(أما تسمع لقول الله: {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِّنَ الظُلُمَاتِ إِلَى النُوُرِ}
يُخرجهم مِن ظُلماتِ الذُنوب إلى نُور التوبة والمغفرة،
لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله،
قال الله تعالى:
{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمٰات}
قال ابنُ أبي يعفور: أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟
قال الإمام "عليه السلام":
وأيُّ نُورٍ للكافر وهو كافر، فأُخرِج منهُ إلى الظلمات؟!
إنّما عنى اللهُ بهذا أنّهم كانوا على نُور الإسلام، فلمَّا أن تولّوا كُلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله، خَرَجُوا بولايتهم إيّاهم مِن نُور الإسلام إلى ظُلمات الكُفْر، فأوجبَ لهم النار معَ الكفار، فقال: أولٰئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون)
[تفسير البرهان: ج١]
✨️توضيحات:
▪︎قول الإمام (لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله)
الإمامُ العادل على وجه الحقيقة هو الإمام المعصوم، أمّا غيرُ المعصوم فلا يكون عادلاً؛ لأنَّ العادل هو الذي لابُدّ أن يكونَ مُستقيماً في كُلِّ شيء، وهذهِ الصفة هي صِفة العِصمة.
▪︎قول ابن أبي يعفور (أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {والذين كفروا}؟)
هُنا عبد الله بن يعفور يفهم الآية في الذين كفروا في الجاهليّة أو الذين كفروا في الديانات الأُخرى..
ولكن الإمام يردُّ عليه ويُبيّنُ لهُ أنّ الآية لا تعني هؤلاء الكُفّار..
فيُثيرُ هذا التساؤل في ذهنهِ ليُنبِّهَهُ إلى خطأ ما ذهب إليه، فيقولُ له:
(وأيُّ نورٍ للكافر وهو كافر فأُخرِجَ منهُ إلى الظُلمات؟
إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام - أي في زمان النبيّ في مرحلة التنزيل - فلمَّا أن تولوا بعد النبيّ كلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله خَرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر..)
وهذا هو معنى ارتداد الأُمّة بَعْد رسولِ الله..
فقد ارتدّتْ الأُمّة بعْد النبيّ لأنّها تركت أمير المؤمنين..
والقضيّةُ مُستمرّةٌ إلى يومنا هذا وفي داخل وسطنا الشيعي أيضاً..!
فهُناك مِن عُلماءِ الشيعةِ مَن أعرضَ عن حَديث العِترة،
وأعرضَ عن تفسيرِ أهلِ البيتِ للقرآن،
وذَهَبَ يركضُ خلف كُتب المُخالفين ويُفسّر القُرآن وفْقاً لِذوق المُخالفين!
فهؤلاء العُلماء نَقضوا شُرط بيعة الغدير، وإن قالوا إنّنا شيعة؛ لأنّ أهمّ شرطٍ في بيعةِ الغدير وأهمّ رُكنٍ فيها هو أن لا يُؤخذ تفسيرُ القرآن إلّا مِن عليّ وآل عليّ..
فكُلّ مَن يُفسّر القرآن بغير حديث العترة فهو ناكثٌ لشروطِ بيعةِ الغدير، وإن كان شيعيّاً..
● قد يسأل سائلٌ هُنا:
وماذا عن قولهِ تعالى: {قالت الأعرابُ آمنّا قُل لم تُؤمِنُوا ولكن قُولوا أسلَمْنا ولمّا يدخُل الإِيمانُ في قُلُوبكم} فالآيةُ هُنا تقول أنّ الذي لا يعتقدُ بالولاية ليس كافراً.. وإنّما مُسلم، ولكنّهُ ليس مُؤمناً.
•أنَّ هذهِ الآية تَرتبطُ بمرحلةِ التنزيل وليس مرحلةَ التأويل..
•فالحديثُ هُنا عن إسلامِ في مرحلةِ التنزيل وهي المرحلة التمهيديّة للإسلام التي كانتْ في زمانِ رسولِ الله إلى يوم بيعةِ الغدير..
فبيعةُ الغدير كانتْ محطّةً انتقاليّةً..
انتقل فيها الدين مِن مرحلة التنزيل إلى مرحلةٍ جديدةٍ وهي مرحلةُ التأويل التي أشارَ إليها رسولُ الله حين قال لأمير المؤمنين:
(ستُقاتِلُهُم على التأويل كما قاتلتُهُم على التنزيل)
لماذا قال رسولُ الله: "ستُقاتِلُهُم"؟
لأنَّ المضامينَ التي ستُطرَحُ في مرحلةِ التأويل والتي ترتبط بالولاية..
سيرفضُها الكثيرُ مِن الناس..
لِذلكَ قال رسولُ اللهِ لِعليٍّ: (ستُقاتِلُهُم على التأويل)
فليسَ الجميع سيُسلّمُ لكَ يا علي ويقبل بهذهِ المضامين..
وأوضحُ مِثالٍ على ذلك الموضوع الذي بين أيدينا فأهلُ البيتِ في رواياتِهِم الشريفة وزياراتِهِم وأدعيتِهِم يقولون بكُفْر المُخالفين..
ولكن هُناك مِن الشيعة لا يقبلونَ هذا المضمون، وهُناك مَن يُصدِرُ فتاوى يَحكمُ فيها بإسلام المُخالفين! وهذا مُخالف لِمنطق أهل البيت..
#آية_ومعنى
#صادق_الآل
#الثقافة_الزهرائية
❤10
آيـة و معنى .. في فناء الكتاب والعترة
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
{وادخلوا البابَ سُجّداً وقولوا حِطّة}
تكليف اليهود بالسجود والتعظيم لِمثال يرمز لِمحمّد وعلي.
❂ في قول الله تعالى: ﴿وإذْ قُلنا ادخلوا هذهِ القرية فكلوا مِنها حيث شِئتم رَغَداً وادخلوا الباب سُجّداً وقولوا حِطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المُحسنين﴾ يُحدّثنا #الإمام_الحسن_العسكري "صلوات الله عليه" في بيان معنى هذه الآية، فيقول:
(قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل إِذْ قُلنا لأسلافكم {ادخلوا هذهِ القرية} - وهي أريحا مِن بلاد #الشام، وذلكَ حِين خرجوا مِن التيه، {فكُلُوا منها} مِن القرية {حَيثُ شِئتُم رَغَداً}واسعاً بلا تعب ولا نصب، {وَادْخُلُوا الْبابَ} باب القرية سُجّداً.
مثَّل الله عزّ وجلّ على الباب مِثال مُحّمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المِثال، ويُجدّدوا على أنفسهم بيعتَهُما وذِكْر موالاتهما، وليذكروا العَهْد والمِيثاق المَأخوذين عليهم لهما.
{وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي قولوا: إنّ سجودنا للهِ تعالى تعظيماً لمثال مُحمّد وعليّ "صلواتُ الله عليهما" واعتقادنا لولايتهما حطّةٌ لذنوبنا ومحوٌ لسيئاتنا.
قال الله تعالى {نَغفِر لكُم} بهذا الفعل خطاياكُم السالفة ونُزيل عنكم آثامكم الماضية، {وسنزِيدُ المُحسنِين} مَن كان منكم لم يُقارف الذنوب التي قارفها مَن خالف الولاية، وثبَتَ على ما أعطى الله مِن نفسه مِن عهد #الولاية، فإنّا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجاتٍ ومثوباتٍ، وذلك قوله {وسَنزيدُ المُحسنِين}).
◄هل امتثل بنو إسرائيل أمر الله تعالى وسجدوا لِمثال محمّد وعلي الذي نصبه الله تعالى على باب حطّة؟!
لنُتابع معاً.. ماذا يُخبرنا إمامنا #الحسن_العسكري "صلوات الله عليه"
👇
❂ في قولهِ تعالى: {فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} يقول "عليه السلام":
(إنّهم لم يسجدوا كما أُمروا، ولا قالوا ما أُمروا، ولكن دخلوها - أي القرية - مُستقبليها بأستاههم - أي بأدبارهم استهزاءً وسُخرية - وقالوا: (هطا سمقانا) أي حنطة حمْراء نتقوّتُها أحبُّ إلينا مِن هذا الفعل وهذا القول -
{فأنزلنا على الذين ظلموا} غيّروا وبدّلوا ما قِيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيبين الطاهرين {رِجْزاً مِن السماء بما كانُوا يفسقون}..)
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
✴ ومضات للتفكّر ✴
✱ الملائكة مِن قبْل بني اسرائيل سجدوا لآدم بأمر الله تعالى؛ ولم يكن سُجود الملائكة لآدم، إنّما كان آدم قِبلةً لهم كما تقول كلمات العترة؛ لأنّ حقيقة آدم سجدتْ لمِحمّد وعليّ وآلهما الأطهار، فشعّ نورٌ مِن نور مُحمّد وعليّ في آدم، فسجد الملائكة كلّهم أجمعون لنورٍ مِن (مُحمّد وعليّ وآلهما الأطهار) شعّ في آدم.
✱ العِبرة هُنا مِن قصّة بني إسرائيل: أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثالٍ لمُحمّد وعلي، ودخلوا الباب مُستدبرين عَمْداً بقصْد الإستخفاف والسُخرية والاستهزاء وإساءة الأدب مع محمّد وآل محمّد "صلوات الله عليهم"..
ودخولهم بهذه الهيئة والحركة (أن يدخلوا مِن بابٍ عليه رموز مُقدّسة، وأن يُؤدّوا طقوس عقائديّة معيّنة) فيدخلوا بهذه الطريقة الاستهزائيّة، هذا يكشف عن أنّ الموازين عندهم مقلوبة..
• فهم أُمروا أن يدخلوا الباب مُستقبلين ومُعظّمين لِمثالِ محمّد وعليّ، فدخلوا الباب مُستدبرين عمداً..!
• وأُمروا بأن يسجدوا فما سجدوا.. !
• وأُمروا أن يقولوا قولاً يُقرّون فيه بالعهد الذي أُخذ عليهم بالإقرار بولاية محمّد وعليّ، وذِكْر موالاتهما وتجديد البيعة لهما..
فبدّلوه بشكل استهزائي كوميدي ساخر إلى أبعد الحدود..!
وما في الجَنان يظهر على فَلَتات الّلسان، وما في المضمون تفضحهُ العيون.
هذه التصرّفات تكشف أنّ منظومة القيم والموازيين مع محمّد وآل محمّد كانت مقلوبة عند هؤلاء.. ولهذا نزل بهم الغضب الإلهي.
✱ مَن يترك محمّداً وعليّاً وينحرف عنهم..
يكون دائماً في تَيه (يخرج مِن تيه إلى تَيه) سَواء كان مِن اليهود، مِن النصارى، من الشيعة.. من أيّ مجموعة كانتْ .
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
#تفسير_الإمام_الحسن_العسكري "عليه السلام".
❤9
{يُريدون لِيُطفؤا نُورَ اللهِ بأفواههم} قال "عليه السلام":
(يُريدون لِيُطفئوا ولايةَ أميرِ المُؤمنين، بأفواههم.
وقولهِ تَعالى: {واللهُ متم نُوره} قال:
واللهُ مُتمُّ الإمامة، والإمامةُ هي النُور ، وذلك قولهِ عزَّ وجلَّ:
{فآمنوا باللهِ ورَسولهِ والنَور الذي أنزلنا} قال: النُور هُو الإمام).
[الكافي الشريف: ج٢]
ويقولُ إمامُنا باقرُ العُلوم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في قَولهِ تَعالى:
{والذين كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجُونهم مِن النُور إلى الظلمات}
قال: (والذين كفروا بولاية عليّ بن أبي طالب أولياؤُهم الطاغوت، نَزلتْ في أعدائهِ ومَن تَبِعَهُم، أخرجوا الناس من النُور..
والنُور: ولايةُ عليٍّ، فصاروا إلى ظُلمةِ ولايةِ أعدائه).
[المناقب]
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
(يُريدون لِيُطفئوا ولايةَ أميرِ المُؤمنين، بأفواههم.
وقولهِ تَعالى: {واللهُ متم نُوره} قال:
واللهُ مُتمُّ الإمامة، والإمامةُ هي النُور ، وذلك قولهِ عزَّ وجلَّ:
{فآمنوا باللهِ ورَسولهِ والنَور الذي أنزلنا} قال: النُور هُو الإمام).
[الكافي الشريف: ج٢]
ويقولُ إمامُنا باقرُ العُلوم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في قَولهِ تَعالى:
{والذين كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجُونهم مِن النُور إلى الظلمات}
قال: (والذين كفروا بولاية عليّ بن أبي طالب أولياؤُهم الطاغوت، نَزلتْ في أعدائهِ ومَن تَبِعَهُم، أخرجوا الناس من النُور..
والنُور: ولايةُ عليٍّ، فصاروا إلى ظُلمةِ ولايةِ أعدائه).
[المناقب]
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤10👍3👏1
⚜آية في فناء الكتاب والعِترة (آية و معنى)
🔸️{وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخونَ في العلم}
⚜مَن هُم الراسخون في العِلم..؟!
🔸️في قوله تعالى: {وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخونَ في العلم} يقولُ #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه":
(أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دُوننا كذِباً و بغياً علينا أن رَفَعَنا اللهُ وَ وَضَعهُم و أعطانا و حرمَهُم و أدخلنا و أخرجهُم،
بنا يُستعطى الهُدى و يُستجلى العَمى،
إنّ الأئمة مِن قُريش غُرسوا في هذا البطن مِن هاشم لا تصلحُ على سواهم، و لا تُصلح الولاةُ من غيرهم).
[نهج البلاغة]
🔸️ويقول #سيّد_الأوصياء في جوابه لمعاوية:
(وإنّي سمعتُ مِن رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" يقول:
(ليس مِن القرآن آيةٌ إلّا ولها ظَهْرٌ وبطن، وما منهُ حرف إلّا وله تأويل {وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخون في العلم} الراسخون: نحنُ آل مُحمّد "صلّى اللهُ عليه وآله").
🔸️ويقولُ #صادق_الآل "صلواتُ الله عليه":
(إنّ القُرآن زاجرٌ و آمر، يأمرُ بالجنّة ويزجرُ عن النار، وفيه مُحكم ومُتشابه، فأمّا المُحكَم فيُؤمن به ويعملُ به ويدينُ به،
وأمّا المُتشابه فيُؤمن به ولا يَعمل به، وهو قول الله: {فأمّا الذين في قُلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منهُ ابتغاء الفتنة وابتغاءَ تأويله وما يعلمُ تأويله إلّا الله والراسخون في العِلم يقولون آمنّا به كلّ من عند ربّنا} والراسخون في العلم آل مُحمّد "صلّى اللهُ عليه وآله".
[تفسي القمّي]
🔸️ويقول #الإمام_الرضا "صلواتُ الله عليه" لعلي بن محمد بن الجهم:
(لا تتأوّل كتابَ الله عزّ وجل برأيك فإن اللهَ عزّ وجلّ يقول: {وما يعلم تأويلَهُ إلّا الله والراسخون في العلم})
[أمالي الصدوق]
🔸️ويقول #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" في قولهِ عزّ وجلّ: {وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخونَ في العلم} قال:
(رسولُ الله أفضلُ الراسخين في العِلْم، قد عَلَّمَهُ الله عزَّ وجلَّ جميعَ ما أُنزِل عليه مِن التنزيل والتأويل، وما كان اللهُ لِيُنزلَ عليهِ شيئاً لم يُعلّمْهُ تأويله، وأوصياؤُهُ من بَعْده يَعلمونه كُلّه، والذين لا يعلمون تأويلَهُ إذا قال العالِمُ فيهم بعلم - أي الإمام المعصوم - فأجابهم الله بقوله: {يقولونَ آمنَّا بهِ كُلٌ من عند ربّنا} والقُرآن خاصٌ وعام ومُحكَم ومُتشابه وناسخ ومنسوخ، فالراسخون في العلم يعلمونه)
[الكافي الشريف: ج١]
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
#معرفة_أهل_البيت "عليهم السلام".
🔸️{وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخونَ في العلم}
⚜مَن هُم الراسخون في العِلم..؟!
🔸️في قوله تعالى: {وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخونَ في العلم} يقولُ #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه":
(أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دُوننا كذِباً و بغياً علينا أن رَفَعَنا اللهُ وَ وَضَعهُم و أعطانا و حرمَهُم و أدخلنا و أخرجهُم،
بنا يُستعطى الهُدى و يُستجلى العَمى،
إنّ الأئمة مِن قُريش غُرسوا في هذا البطن مِن هاشم لا تصلحُ على سواهم، و لا تُصلح الولاةُ من غيرهم).
[نهج البلاغة]
🔸️ويقول #سيّد_الأوصياء في جوابه لمعاوية:
(وإنّي سمعتُ مِن رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" يقول:
(ليس مِن القرآن آيةٌ إلّا ولها ظَهْرٌ وبطن، وما منهُ حرف إلّا وله تأويل {وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخون في العلم} الراسخون: نحنُ آل مُحمّد "صلّى اللهُ عليه وآله").
🔸️ويقولُ #صادق_الآل "صلواتُ الله عليه":
(إنّ القُرآن زاجرٌ و آمر، يأمرُ بالجنّة ويزجرُ عن النار، وفيه مُحكم ومُتشابه، فأمّا المُحكَم فيُؤمن به ويعملُ به ويدينُ به،
وأمّا المُتشابه فيُؤمن به ولا يَعمل به، وهو قول الله: {فأمّا الذين في قُلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منهُ ابتغاء الفتنة وابتغاءَ تأويله وما يعلمُ تأويله إلّا الله والراسخون في العِلم يقولون آمنّا به كلّ من عند ربّنا} والراسخون في العلم آل مُحمّد "صلّى اللهُ عليه وآله".
[تفسي القمّي]
🔸️ويقول #الإمام_الرضا "صلواتُ الله عليه" لعلي بن محمد بن الجهم:
(لا تتأوّل كتابَ الله عزّ وجل برأيك فإن اللهَ عزّ وجلّ يقول: {وما يعلم تأويلَهُ إلّا الله والراسخون في العلم})
[أمالي الصدوق]
🔸️ويقول #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" في قولهِ عزّ وجلّ: {وما يعلمُ تأويلَهُ إلّا الله والراسخونَ في العلم} قال:
(رسولُ الله أفضلُ الراسخين في العِلْم، قد عَلَّمَهُ الله عزَّ وجلَّ جميعَ ما أُنزِل عليه مِن التنزيل والتأويل، وما كان اللهُ لِيُنزلَ عليهِ شيئاً لم يُعلّمْهُ تأويله، وأوصياؤُهُ من بَعْده يَعلمونه كُلّه، والذين لا يعلمون تأويلَهُ إذا قال العالِمُ فيهم بعلم - أي الإمام المعصوم - فأجابهم الله بقوله: {يقولونَ آمنَّا بهِ كُلٌ من عند ربّنا} والقُرآن خاصٌ وعام ومُحكَم ومُتشابه وناسخ ومنسوخ، فالراسخون في العلم يعلمونه)
[الكافي الشريف: ج١]
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
#معرفة_أهل_البيت "عليهم السلام".
❤12🙏4👍3
ندعو بهذا الدُعاء لأنّ الإيمان قد يُسْلَب مِنّا في أيّ لَحظة..
ربّما يُسْلَب قبْلَ الموت،
ربّما يُسلْب عند الموت،
رُبّما يُسْلَب بَعْد الموت..
لا نعلم.. ولِهذا ندعو فنقول:
(أحْيِنِي ما أحْييتَنِي عليه، وتوفّنِي إذا توفَّيتَنِي عليه، وابعثْني إذا بعثْتَنِي عليه)
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
ربّما يُسْلَب قبْلَ الموت،
ربّما يُسلْب عند الموت،
رُبّما يُسْلَب بَعْد الموت..
لا نعلم.. ولِهذا ندعو فنقول:
(أحْيِنِي ما أحْييتَنِي عليه، وتوفّنِي إذا توفَّيتَنِي عليه، وابعثْني إذا بعثْتَنِي عليه)
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
👍13❤8
💠وقفات تَأمليّة عِنْد سُورة العصر..
💠و بيان علاقتها بإمام زماننا
❂ يُحدّثنا المُفضّل بن عُمر يقول:
سألتُ الصادقَ "صلواتُ الله عليه" عن قول اللهِ عزَّ وجل: {و العَصْرِ إِنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال "عليه السلام":
(العَصْر عَصْرُ خُروج القائم {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} يعني أعداءنا {إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا {وَ عَمِلُوا الصالِحاتِ} يَعني بمُواساة الإخوان {وَ تَواصَوا بِالحَقِ} يعني بالإمامة {وَ تَواصَوا بِالصبْر} يعني بالعِترة)
[تفسيرُ نُور الثقلين]
❖ ومضات توضيحيّة
✦ قول الإمام "عليه السلام": في معنى قولهِ تعالى: {إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا
الآيات هُم أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما ورد عنهم "صلواتُ الله عليهم" في مَواطن كثيرة مِن حديثهم كقول الله عزّ و جلّ:
{أنْ إذا سَمِعْتُم آياتِ اللهِ يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم} قال الإمام الصادق "عليه السلام":آياتُ الله: الأئمة "عليهم السلام"
[تفسير القمّي]
♡و سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه" يقول: (ما للهِ آيةٌ أكبرُ مِنّي و لا للهِ مِن نَبأٍ عَظيمٍ أَعظمُ منّي)♡
[بصائر الدرجات]
✦هذهِ الخَسارة التي تَتحدّث عَنها سُورة العَصْر الشريفة واضحة..
و هي خسارةُ الأُمّة حِينما تُجافي مَشروع إمام زمانها؛
لأنّ الآية تَتحدَّث عن عَصْر خُروج إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
فهي تَتحدّث عن خسارةُ الإنسان حِينما جافى و تَجافى مَع مَشروع إمامهِ.
و شاهدٌ على ذلك أنّ الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" حِين فَسّر معنى قولهِ تعالى:
{إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال: يعني أعداءنا
(أيّ أعداء #أهل_البيت "صلواتُ اللهِ عليهم")
و في أحاديث العِترة الطاهرة ورد هذا المَعنى:
أنّ النواصب هُم أعداء الشيعة، و أمّا أعداءُ أهل البيت فهم (الشيعةُ المُقصّرة)..!
كما ورد في حديث #الإمام_الصادق "عليه السلام" مع المُفضّل بن عُمر..
يقول المُفضّل:(قلت للصّادق عليه السلام:
يا مَولاي مَن المُقَصِّرة.
قال "عليه السلام": يا مُفضّل المُقَصِّرة هُمُ الذين هَداهُم اللهُ إلى فَضْلِ عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشَكُّوا فينا و أنكروا فضْلنا و قالوا: لم يكنْ اللهُ ليُعطِيهم سُلطانه وقُدرته..)
👆
لاحظوا الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" ماذا يقول عن "المُقصّرة" يقول:
(هُم الذين هَداهم اللهُ إلى فَضْل عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشكّوا فينا و أنكروا فضْلنا...)!!
يعني أنّ المُقصّرة هُم مِن داخل الوسط الشيعي، و ليسوا نَواصب، و لكنّهم شَكّوا في فَضْل أهْل البيت و استكثروا على أهْل البيت "عليهم السلام" ما لَهم مِن المَقامات الغَيبية العَالية و الولاية المُطلقة.
و الإمام في نفس الرواية يصِفُهم بأنّهم أعداءٌ لآل محمّد "صلواتُ الله عليهم"..
إذ يقول للمُفضّل:
(يا مُفضّل، الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا؛
لأنّ الناصبةَ تُطالبُكم أن تُقدّموا علينا أبا بكرٍ و عُمر و عُثمان و لا يعرفوا مِن فَضلنا شيئاً،
و المُقَصِّرة قد وافقوكم على البراءة مِمّن ذكرنا - يعني أنّ المُقصّرة يتبرّؤون من قَتَلة الزهراء - و عَرَفوا فضْلنا و حَقّنا فأنكروهُ و جَحَدوه و قالوا:
هذا ليس لهم لأنّهم بَشرٌ مِثلنا، و قد صدقوا أنّنا بشرٌ مثلهم إلاّ أنّ اللهَ بما يُفوّضُه إلينا مِن أمرهِ ونهيه فنحن نفعلُ بإذنه...)
[عوالم العلوم]
■فهُناك مِن الشيعة مَن يستكثر على أهل بيت العصمة "صلواتُ الله عليهم" ولايتهم المُطلقة على الوجود..
و يَرفضونها و يَجحدونها، و يقولون أنّ أهل البيت لا يستطيعون أن يصنعوا شيئاً خارقاً فَهم بشرٌ مِثلنا..
هؤلاء الفئة من المُجتمع الشيعي الأئمة يُسمّونهم (المُقصّرة)..
و الإمام الصادق يقول عنهم أنّهم: أعداؤنا..
حين قال:(الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا)
فحِين يُفسّر الإمام قولهِ تعالى في سُورة العصر : ({إنّ الإنسانَ لفي خُسْر} فيقول: أعَداؤنا..)
فالإمام يُشير إلى الشيعة المُقصّرة..
لأنّ الشيعة المقُصّرة هم أعداءُ أهل البيت "عليهم السلام".
✦ قَول الإمام في مَعنى قَولهِ تعالى: {و تَواصوا بالحَقّ} أي بالإمامة..
و مُصطَلح الحَقّ في ثقافة العترة هو الإمامُ المعصوم أيضاً..
هو إمامُ زماننا "صلواتُ اللهِ عليه" الذي نُخاطبه في زياراتهِ الشريفة و نقول:
(السلامُ على الحَقّ الجديد و العالمُ الذي عِلمه لا يبيد)..
فيكون المُراد مِن قولهِ تعالى: {و تَواصوا بالحَقّ} أي تواصوا بإمام زمانكم..
اللهَ اللهَ في إمام زمانكم، فعيونُ الإمام الحجّة ناظرةٌ إلينا..
هو الّذي ينتظِرنا، و لسنا نَحنُ الّذين ننتظرهُ..
هو الّذي ينتظرُ القُلوب المُخلصة التي تبذُلُ كُلّ ما عندها لِنُصرته في غَيبتهِ قبل ظهوره..
فأين نحنُ مِن نُصرة إمام زماننا و من إحياء أمره؟!
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
💠و بيان علاقتها بإمام زماننا
❂ يُحدّثنا المُفضّل بن عُمر يقول:
سألتُ الصادقَ "صلواتُ الله عليه" عن قول اللهِ عزَّ وجل: {و العَصْرِ إِنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال "عليه السلام":
(العَصْر عَصْرُ خُروج القائم {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} يعني أعداءنا {إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا {وَ عَمِلُوا الصالِحاتِ} يَعني بمُواساة الإخوان {وَ تَواصَوا بِالحَقِ} يعني بالإمامة {وَ تَواصَوا بِالصبْر} يعني بالعِترة)
[تفسيرُ نُور الثقلين]
❖ ومضات توضيحيّة
✦ قول الإمام "عليه السلام": في معنى قولهِ تعالى: {إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا
الآيات هُم أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما ورد عنهم "صلواتُ الله عليهم" في مَواطن كثيرة مِن حديثهم كقول الله عزّ و جلّ:
{أنْ إذا سَمِعْتُم آياتِ اللهِ يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم} قال الإمام الصادق "عليه السلام":آياتُ الله: الأئمة "عليهم السلام"
[تفسير القمّي]
♡و سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه" يقول: (ما للهِ آيةٌ أكبرُ مِنّي و لا للهِ مِن نَبأٍ عَظيمٍ أَعظمُ منّي)♡
[بصائر الدرجات]
✦هذهِ الخَسارة التي تَتحدّث عَنها سُورة العَصْر الشريفة واضحة..
و هي خسارةُ الأُمّة حِينما تُجافي مَشروع إمام زمانها؛
لأنّ الآية تَتحدَّث عن عَصْر خُروج إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
فهي تَتحدّث عن خسارةُ الإنسان حِينما جافى و تَجافى مَع مَشروع إمامهِ.
و شاهدٌ على ذلك أنّ الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" حِين فَسّر معنى قولهِ تعالى:
{إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال: يعني أعداءنا
(أيّ أعداء #أهل_البيت "صلواتُ اللهِ عليهم")
و في أحاديث العِترة الطاهرة ورد هذا المَعنى:
أنّ النواصب هُم أعداء الشيعة، و أمّا أعداءُ أهل البيت فهم (الشيعةُ المُقصّرة)..!
كما ورد في حديث #الإمام_الصادق "عليه السلام" مع المُفضّل بن عُمر..
يقول المُفضّل:(قلت للصّادق عليه السلام:
يا مَولاي مَن المُقَصِّرة.
قال "عليه السلام": يا مُفضّل المُقَصِّرة هُمُ الذين هَداهُم اللهُ إلى فَضْلِ عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشَكُّوا فينا و أنكروا فضْلنا و قالوا: لم يكنْ اللهُ ليُعطِيهم سُلطانه وقُدرته..)
👆
لاحظوا الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" ماذا يقول عن "المُقصّرة" يقول:
(هُم الذين هَداهم اللهُ إلى فَضْل عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشكّوا فينا و أنكروا فضْلنا...)!!
يعني أنّ المُقصّرة هُم مِن داخل الوسط الشيعي، و ليسوا نَواصب، و لكنّهم شَكّوا في فَضْل أهْل البيت و استكثروا على أهْل البيت "عليهم السلام" ما لَهم مِن المَقامات الغَيبية العَالية و الولاية المُطلقة.
و الإمام في نفس الرواية يصِفُهم بأنّهم أعداءٌ لآل محمّد "صلواتُ الله عليهم"..
إذ يقول للمُفضّل:
(يا مُفضّل، الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا؛
لأنّ الناصبةَ تُطالبُكم أن تُقدّموا علينا أبا بكرٍ و عُمر و عُثمان و لا يعرفوا مِن فَضلنا شيئاً،
و المُقَصِّرة قد وافقوكم على البراءة مِمّن ذكرنا - يعني أنّ المُقصّرة يتبرّؤون من قَتَلة الزهراء - و عَرَفوا فضْلنا و حَقّنا فأنكروهُ و جَحَدوه و قالوا:
هذا ليس لهم لأنّهم بَشرٌ مِثلنا، و قد صدقوا أنّنا بشرٌ مثلهم إلاّ أنّ اللهَ بما يُفوّضُه إلينا مِن أمرهِ ونهيه فنحن نفعلُ بإذنه...)
[عوالم العلوم]
■فهُناك مِن الشيعة مَن يستكثر على أهل بيت العصمة "صلواتُ الله عليهم" ولايتهم المُطلقة على الوجود..
و يَرفضونها و يَجحدونها، و يقولون أنّ أهل البيت لا يستطيعون أن يصنعوا شيئاً خارقاً فَهم بشرٌ مِثلنا..
هؤلاء الفئة من المُجتمع الشيعي الأئمة يُسمّونهم (المُقصّرة)..
و الإمام الصادق يقول عنهم أنّهم: أعداؤنا..
حين قال:(الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا)
فحِين يُفسّر الإمام قولهِ تعالى في سُورة العصر : ({إنّ الإنسانَ لفي خُسْر} فيقول: أعَداؤنا..)
فالإمام يُشير إلى الشيعة المُقصّرة..
لأنّ الشيعة المقُصّرة هم أعداءُ أهل البيت "عليهم السلام".
✦ قَول الإمام في مَعنى قَولهِ تعالى: {و تَواصوا بالحَقّ} أي بالإمامة..
و مُصطَلح الحَقّ في ثقافة العترة هو الإمامُ المعصوم أيضاً..
هو إمامُ زماننا "صلواتُ اللهِ عليه" الذي نُخاطبه في زياراتهِ الشريفة و نقول:
(السلامُ على الحَقّ الجديد و العالمُ الذي عِلمه لا يبيد)..
فيكون المُراد مِن قولهِ تعالى: {و تَواصوا بالحَقّ} أي تواصوا بإمام زمانكم..
اللهَ اللهَ في إمام زمانكم، فعيونُ الإمام الحجّة ناظرةٌ إلينا..
هو الّذي ينتظِرنا، و لسنا نَحنُ الّذين ننتظرهُ..
هو الّذي ينتظرُ القُلوب المُخلصة التي تبذُلُ كُلّ ما عندها لِنُصرته في غَيبتهِ قبل ظهوره..
فأين نحنُ مِن نُصرة إمام زماننا و من إحياء أمره؟!
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
❤8👍6🙏1
❤5
✨مِن ثمرات الصِيام🌙 يُحدّثنا عنْها #سيّد_الأوصياء "صلوات الله وسلامهُ عليه"
▪︎يقول #أمير_المؤمنين "عليه السّلام" :
أنَّ خاتم_الأنبياء "صلّى اللهُ عليه وآله" قال في ليلة المعراج :
يا ربّ ما أوّلُ العِبادة؟
قال اللهُ عزّ وجلّ: أوّلُ العِبادةِ الصَمت والصوم، قال: يا ربّ وما ميراث الصوم؟
قال الله عزّ وجلّ: الصَوم يُورِثُ الحِكْمة والحِكْمة تُورِثُ المَعْرِفة، والمَعرفةُ تُورِثُ اليَقين، فإذا استيقنَ العبدُ لا يُبالي كيف أصبح، بِعُسْرٍ أم بِيُسْر.
[📚بحار الأنوار: ج٧٤]
علماً أنّ مُصطلح (#الحِكْمة) في ثقافة #أهل_البيت "عليهم السلام" يعني:
مَعرفة الإمام المعصوم..
▪︎كما ورَدَ عن #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه" في معنى قولهِ تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ﴾ قال "عليه السلام": (أُوتيَ معرفةَ إمامَ زمانه)
[📚تفسير القمّي]
▪︎أيضاً وردَ عن إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه" في قولِ اللهِ عزّ وجلّ:
﴿ ومن يؤت الحكمة فقد أُوتيَ خَيْراً كثيراً ﴾ ، قال "عليه السلام": (هي طاعةُ اللهِ ومعرفةُ الإمام).
[📚الكافي الشريف:
#ثمرات_الصيام
#آية_ومعنى
#شهر_الضيافة_المهدوية
▪︎يقول #أمير_المؤمنين "عليه السّلام" :
أنَّ خاتم_الأنبياء "صلّى اللهُ عليه وآله" قال في ليلة المعراج :
يا ربّ ما أوّلُ العِبادة؟
قال اللهُ عزّ وجلّ: أوّلُ العِبادةِ الصَمت والصوم، قال: يا ربّ وما ميراث الصوم؟
قال الله عزّ وجلّ: الصَوم يُورِثُ الحِكْمة والحِكْمة تُورِثُ المَعْرِفة، والمَعرفةُ تُورِثُ اليَقين، فإذا استيقنَ العبدُ لا يُبالي كيف أصبح، بِعُسْرٍ أم بِيُسْر.
[📚بحار الأنوار: ج٧٤]
علماً أنّ مُصطلح (#الحِكْمة) في ثقافة #أهل_البيت "عليهم السلام" يعني:
مَعرفة الإمام المعصوم..
▪︎كما ورَدَ عن #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه" في معنى قولهِ تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ﴾ قال "عليه السلام": (أُوتيَ معرفةَ إمامَ زمانه)
[📚تفسير القمّي]
▪︎أيضاً وردَ عن إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ اللهِ عليه" في قولِ اللهِ عزّ وجلّ:
﴿ ومن يؤت الحكمة فقد أُوتيَ خَيْراً كثيراً ﴾ ، قال "عليه السلام": (هي طاعةُ اللهِ ومعرفةُ الإمام).
[📚الكافي الشريف:
#ثمرات_الصيام
#آية_ومعنى
#شهر_الضيافة_المهدوية
❤12👍2
معنى قولهِ تعالى:
{وهُدُوا إلى الطيّب مِن القَولِ وهُدُوا إلى صراطِ الحَميد} في ثقافة الكتاب والعترة.
(تدبّروا القرآن.. في ربيع القرآن)
✾ يقولُ إمامُنا صادقُ العترة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في قول اللهِ عزَّ وجلَّ:
{وهُدُوا إلى الطيّب مِن القَولِ وهُدوا إلى صراطِ الحَميد} قال:
(ذلكَ جعفر وحمزة وعُبيدة وسلمان وأبو ذرّ والمِقداد بن الأسود وعمَّار.. هُدُوا إلى أمير المؤمنين "صلواتُ الله عليه"،
وقَولهِ: {حبَّبَ إليكم الإيمانَ و زيّنهُ في قُلُوبكم} يعني أميرَ المُؤمنين،
وقَولهِ: {وكرّه إليكم الكُفْرَ والفسوقَ والعِصيان} الأوّل والثاني والثالث - وهُم رُموزُ السقيفةِ المشؤومة -).
[الكافي الشريف: ج١]
✾ وحِين سُئِلَ إمامُنا الباقر "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" عن قول اللهِ عزَّ وجلَّ:
{وهُدُوا إلى الطيّب مِن القول وهُدُوا إلى صراطِ الحميد) قال:
(هُو - واللهِ - هذا الأمْر الذي أنتم عليه - يعني أمر الولاية -)
[المحاسن]
✾ أيضاً جاء عنهم "صلواتُ الله عليهم" في تفسير القُمّي، في معنى قولهِ عزَّ وجلَّ:
{وهُدُوا إلى صراطِ الحميد} أي: إلى الولاية.
فَالطيّبُ مِن القَول: هُو ولايةُ عليٍّ..
فهي المادةُ الطيّبةُ..
وهي أحسنُ القَول في قولهِ عزَّ وجلَّ:
{الّذين يستمعونَ القولَ فيتّبعون أحْسَنَه}
كما يقولُ سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(نَزَل القُرآنُ أرباعاً: رُبْعٌ فينا، ورُبْعٌ في عدونّا، ورُبعٌ سُنَنٌ وأمثال، ورُبعٌ فرائض وأحكام، ولنا كرائمُ القُرآن.
وكرائمُ القُران أحْسَنُهُ.. لِقَولهِ عَزَّ وجلَّ:
{الذين يستمعون القولَ فيتّبعون أحْسَنَه} والقُول هُو القُرآن).
[تأويل الآيات]
فالقَولُ هُو القُرآن..
وأحسنُ القولِ هي كرائمُ القُرآن..
وسيّدُ الأوصياء يقول: (ولنا كرائمُ القُرآن)
القُرآنُ كُلُّهُ كريمٌ مِن أَوَّلهِ إلى آخرهِ..
ولكن في هذا القُرآن هُناك كرائم، يعني "كرائمُ الكريم" وهذهِ الكرآئم هي في العترةِ الطاهرة..
فَإنَّ المُرادَ مِن كرائمِ القُرآن هي:
الآياتُ التي تَحدَّثتْ عن أكرمِ الصِفات، وعن أفضلِ الأوصاف، وعن أشرفِ المقاماتِ وعن أسمى المنازل وأعلى المَراتب التي يُمكن أن تَكونَ لِمَخلوقٍ بشري..
وهي مَنازلُ أهْل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم" وهي صِفاتُهم وخِصَالُهم ومَقاماتُهم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم".
ولِذلكَ يقولُ سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" وهُو يتحدَّثُ عن العِترةِ الطاهرة يَقول: (سَمُّوهم بأحْسنِ أمثالِ القُرآن.. هذا عذْبٌ فُراتٌ فاشربوا، وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ فاجتنبوا)
[تفسير العيّاشي]
والأمير يُشيرُ هُنا بوصْف (العَذْب الفُرات) إلى أئمتنا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"..
فَهُم العَذْبُ الفُرات..
وما يَصدُرُ مِنْهم هُو العَذْب الفُرات، وهُو الطيّبُّ مِن القَول، وهُو أحسْنُ القول، وأبلغُ القول، وأجملُ القول وأعذبُ القول وأطهرهُ وأحلاه وأسناه..
▪︎وأمّا ما يَصدُرُ مِن أعدائهم فهُو المِلْحُ الأُجاج..
وسيّدُ الأوصياء يُشيرُ في حديثهِ إلى أنَّ الذي يُريدُ أن يُطْفِئ حَرَّ ظَمَأهُ فليشربْ مِن هذا العَذْب الفُرات السائغ الرويّ وهو مَعينُ حديثِ العترةِ الطاهرة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم".
فكُلُّ هذهِ العناوين:
(الطَيبُّ مِن القول، أحسنُ القول، كرائمُ القرآن..)
في ثقافةِ الكتاب والعترة تَعني ولايةَ عليٍّ وآل عليّ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"
وهُم "صلواتُ الله عليهم" الذِكْرُ الأكبر أيضاً في قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {ولَذِكْرُ اللّهِ أكبر} إذْ يَقولُ إمامُنا باقرُ العلوم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في معنى هذهِ الآية {ولَذِكْرُ اللّهِ أكبر}
قال: (نَحنُ ذِكْرُ اللّهُ، ونَحنُ أكبر).
✦ وأمَّا قولهِ عزَّ وجلَّ: {وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الحمِيدِ} فَصِراطُ الحَميد هُو صراطُ اللهِ..
وصِراطُ الله هُو بعَينهِ الصراطُ المُستقيم الذي هُو مركزُ القرآن ومركز سُورةِ الفاتحة في قَولهِ عزَّ وجلَّ: {اهدنا الصراطَ المُستقيم}
وكُلُّ هذا مُفسّرٌ في عليٍّ وآل عليّ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"..
كما يقول إمامُنا الصادق "صلواتُ اللهِ عليه" وهو يُحدّثنا عن معنى (الصراط المستقيم) يقول:
(هُو أميرُ المُؤمنين ومَعرفتهُ، والدليلُ على أنّهُ أميرُ المُؤمنين قوله:
{وإنّهُ في أمِّ الكتابِ لدينا لعليٌّ حكيم} وهُو أمير المؤمنين في أمّ الكتاب).
[تفسير البرهان: ج١]
وكما نقرأ في دُعاء النُدبةِ الشريف:
(وَلَولا أنتَ يا عليّ لم يُعرَف المُؤمنون بعدي، وكانَ بعدهُ هدىً مِن الضلال ونُوراً مِن العَمى وحَبْلَ اللهِ المَتين وصِراطَهُ المُستقيم).
ونقرأ أيضاً في نفس دُعاء النُدبة ونحنُ نُخاطبُ إمامَ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه": (يابنَ الصراطِ المُستقيم، يابنَ النبأ العظيم، يابن مَن هُو في أُمّ الكتابِ لدى اللهِ عليٌّ حكيم).
#ربيع_القرآن
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
{وهُدُوا إلى الطيّب مِن القَولِ وهُدُوا إلى صراطِ الحَميد} في ثقافة الكتاب والعترة.
(تدبّروا القرآن.. في ربيع القرآن)
✾ يقولُ إمامُنا صادقُ العترة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في قول اللهِ عزَّ وجلَّ:
{وهُدُوا إلى الطيّب مِن القَولِ وهُدوا إلى صراطِ الحَميد} قال:
(ذلكَ جعفر وحمزة وعُبيدة وسلمان وأبو ذرّ والمِقداد بن الأسود وعمَّار.. هُدُوا إلى أمير المؤمنين "صلواتُ الله عليه"،
وقَولهِ: {حبَّبَ إليكم الإيمانَ و زيّنهُ في قُلُوبكم} يعني أميرَ المُؤمنين،
وقَولهِ: {وكرّه إليكم الكُفْرَ والفسوقَ والعِصيان} الأوّل والثاني والثالث - وهُم رُموزُ السقيفةِ المشؤومة -).
[الكافي الشريف: ج١]
✾ وحِين سُئِلَ إمامُنا الباقر "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" عن قول اللهِ عزَّ وجلَّ:
{وهُدُوا إلى الطيّب مِن القول وهُدُوا إلى صراطِ الحميد) قال:
(هُو - واللهِ - هذا الأمْر الذي أنتم عليه - يعني أمر الولاية -)
[المحاسن]
✾ أيضاً جاء عنهم "صلواتُ الله عليهم" في تفسير القُمّي، في معنى قولهِ عزَّ وجلَّ:
{وهُدُوا إلى صراطِ الحميد} أي: إلى الولاية.
فَالطيّبُ مِن القَول: هُو ولايةُ عليٍّ..
فهي المادةُ الطيّبةُ..
وهي أحسنُ القَول في قولهِ عزَّ وجلَّ:
{الّذين يستمعونَ القولَ فيتّبعون أحْسَنَه}
كما يقولُ سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(نَزَل القُرآنُ أرباعاً: رُبْعٌ فينا، ورُبْعٌ في عدونّا، ورُبعٌ سُنَنٌ وأمثال، ورُبعٌ فرائض وأحكام، ولنا كرائمُ القُرآن.
وكرائمُ القُران أحْسَنُهُ.. لِقَولهِ عَزَّ وجلَّ:
{الذين يستمعون القولَ فيتّبعون أحْسَنَه} والقُول هُو القُرآن).
[تأويل الآيات]
فالقَولُ هُو القُرآن..
وأحسنُ القولِ هي كرائمُ القُرآن..
وسيّدُ الأوصياء يقول: (ولنا كرائمُ القُرآن)
القُرآنُ كُلُّهُ كريمٌ مِن أَوَّلهِ إلى آخرهِ..
ولكن في هذا القُرآن هُناك كرائم، يعني "كرائمُ الكريم" وهذهِ الكرآئم هي في العترةِ الطاهرة..
فَإنَّ المُرادَ مِن كرائمِ القُرآن هي:
الآياتُ التي تَحدَّثتْ عن أكرمِ الصِفات، وعن أفضلِ الأوصاف، وعن أشرفِ المقاماتِ وعن أسمى المنازل وأعلى المَراتب التي يُمكن أن تَكونَ لِمَخلوقٍ بشري..
وهي مَنازلُ أهْل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم" وهي صِفاتُهم وخِصَالُهم ومَقاماتُهم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم".
ولِذلكَ يقولُ سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" وهُو يتحدَّثُ عن العِترةِ الطاهرة يَقول: (سَمُّوهم بأحْسنِ أمثالِ القُرآن.. هذا عذْبٌ فُراتٌ فاشربوا، وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ فاجتنبوا)
[تفسير العيّاشي]
والأمير يُشيرُ هُنا بوصْف (العَذْب الفُرات) إلى أئمتنا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"..
فَهُم العَذْبُ الفُرات..
وما يَصدُرُ مِنْهم هُو العَذْب الفُرات، وهُو الطيّبُّ مِن القَول، وهُو أحسْنُ القول، وأبلغُ القول، وأجملُ القول وأعذبُ القول وأطهرهُ وأحلاه وأسناه..
▪︎وأمّا ما يَصدُرُ مِن أعدائهم فهُو المِلْحُ الأُجاج..
وسيّدُ الأوصياء يُشيرُ في حديثهِ إلى أنَّ الذي يُريدُ أن يُطْفِئ حَرَّ ظَمَأهُ فليشربْ مِن هذا العَذْب الفُرات السائغ الرويّ وهو مَعينُ حديثِ العترةِ الطاهرة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم".
فكُلُّ هذهِ العناوين:
(الطَيبُّ مِن القول، أحسنُ القول، كرائمُ القرآن..)
في ثقافةِ الكتاب والعترة تَعني ولايةَ عليٍّ وآل عليّ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"
وهُم "صلواتُ الله عليهم" الذِكْرُ الأكبر أيضاً في قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {ولَذِكْرُ اللّهِ أكبر} إذْ يَقولُ إمامُنا باقرُ العلوم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في معنى هذهِ الآية {ولَذِكْرُ اللّهِ أكبر}
قال: (نَحنُ ذِكْرُ اللّهُ، ونَحنُ أكبر).
✦ وأمَّا قولهِ عزَّ وجلَّ: {وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الحمِيدِ} فَصِراطُ الحَميد هُو صراطُ اللهِ..
وصِراطُ الله هُو بعَينهِ الصراطُ المُستقيم الذي هُو مركزُ القرآن ومركز سُورةِ الفاتحة في قَولهِ عزَّ وجلَّ: {اهدنا الصراطَ المُستقيم}
وكُلُّ هذا مُفسّرٌ في عليٍّ وآل عليّ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"..
كما يقول إمامُنا الصادق "صلواتُ اللهِ عليه" وهو يُحدّثنا عن معنى (الصراط المستقيم) يقول:
(هُو أميرُ المُؤمنين ومَعرفتهُ، والدليلُ على أنّهُ أميرُ المُؤمنين قوله:
{وإنّهُ في أمِّ الكتابِ لدينا لعليٌّ حكيم} وهُو أمير المؤمنين في أمّ الكتاب).
[تفسير البرهان: ج١]
وكما نقرأ في دُعاء النُدبةِ الشريف:
(وَلَولا أنتَ يا عليّ لم يُعرَف المُؤمنون بعدي، وكانَ بعدهُ هدىً مِن الضلال ونُوراً مِن العَمى وحَبْلَ اللهِ المَتين وصِراطَهُ المُستقيم).
ونقرأ أيضاً في نفس دُعاء النُدبة ونحنُ نُخاطبُ إمامَ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه": (يابنَ الصراطِ المُستقيم، يابنَ النبأ العظيم، يابن مَن هُو في أُمّ الكتابِ لدى اللهِ عليٌّ حكيم).
#ربيع_القرآن
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤7👍4
🌸في فناء عليّ وآل عليّ آيةٌ و معنى🌸
❂ يُحدّثنا أبو عُبيدة الحذَّاء، يقول:
سألتُ أبا جعفر "الباقر عليه السلام" عن الاستطاعة وقول الناس؟
فقال وتلا هذه الآية: {ولا يَزالونَ مُختلفين* إلّا مَن رَحِمَ ربُّك ولذلكَ خلقهم}
يا أبا عبيدة، الناس مُختلفون في إصابةِ القول، و كلّهم هالك.
قال أبو عبيدة: قلتُ قوله تعالى: {إلّا مَن رَحِمَ ربّك}؟
قال: هُم شيعتنا، ولرحمتهِ خَلَقَهُم وهُو قوله تعالى:
{ولذلكَ خلقهم} لطاعةِ الإمام - خلقهم -
والرحمة التي يقول: {ورحمتي وسعتْ كُلَّ شيء} قال:
عِلْم الإمام، ووسِعَ عِلْمهُ كُلَّ شيء، هُم شيعتنا.
ثمَّ قال: {فسأكتبها للذين يتَّقون} يعني ولايةَ الإمام وطاعته،
ثمَّ قال: {يَجدونهُ مَكتوباً عِندهُم في التوراةِ و الإنجيل} يَعني النبي والوصيّ و القائم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".
{يأمُرهُم بالمَعروف} إذا قامَ {و يَنهاهُم عن المُنْكر} والمُنكر مَن أنكر فَضْل الإمام وجَحَده.
{ويُحلُّ لهم الطيّبات} - يُحلّ لهم - أخْذ العِلْم مِن أهْلهِ.
{ويُحرّمُ عليهم الخبائث} الخبائث - هي - قَول مَن خالفَ.
{و يَضعُ عَنهم إصْرهم} وهي الذُنوب التي كانوا فيها قبل مَعْرفتهم فَضْل الإمام.
{والأغلال التي كٰانتْ عليهم} الأغلال: ما كانوا يقولون مِمَّا لم يكونوا أُمروا بهِ مِن تَرْكِ فَضْل الإمام،
فلمَّا عرفوا فَضْل الإمام وضَعَ عنهم إصرْهم، والإصر: الذنب، وهي الآصار.
ثمَّ نَسَبَهُم فقال: {الذين آمنوا بهِ} يعني بالإمامِ {وعزَّروهُ و نَصروهُ و اتَّبعوا النُورَ الذي أُنزل مَعهُ أولٰئكَ هُم المُفلحون} يعني الذين اجتنبوا الجبتَ والطاغوتَ أن يَعبدُوها،
والجبتَ والطاغوت: فُلانٌ وفلان وفلان - أيّ الأوّل والثاني والثالث مِن رُموز السَقيفة المَشؤومة -
والعبادة: طاعةُ الناس لَهم،
ثمَّ قال: وأنيبوا إلى ربّكم وأسْلِمُوا لهُ..
ثُمّ جزاهم فقال: {لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة} والإمام يُبشّرهُم بقِيام القائم وبظهوره، وبقَتل أعدائهم، وبالنجاة في الآخرة، والورود على مُحمَّدٍ وآلهِ الصادقين على الحوض "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم أجمعين".
[الكافي الشريف: ج ١]
🌟ومضة سريعة
✦ لاحظوا ماذا يُفسّرُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" قولهِ تعالى: {ويُحلُّ لهم الطيّبات}
الإمام الباقر يقول: أنّ الطيّبات هي أخْذُ العِلْم مِن أهلهِ (و أهلهُ هُم مُحمّدٌ وآل مُحمّدٍ "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم" لا مِن غَيرهم).
وفي مُقابل (الطيّبات) تأتي (الخبائث)..
فإذا عُرِف مَعنى الطيّبات، سيُعرَفُ تِلقائيّاً مَعنى الخبائث..
فالأُمورُ إنّما تُستبانُ بأضدادها.
فإذا كانتْ الطيّباتُ هي حديثُ أهل البيت،
فإنَّ الخبائثَ هي حديثُ غيرهم..
والإمام في نفس الحديث يُؤكّد هذا المَعنى ويقول في مَعنى قولهِ تعالى: {ويُحرّمُ عليهم الخبائث} يقول: الخبائث - هي - قَول مَن خالفَ.. يعني هي قُول المُخالفين لأهل البيت.
فالذين يُفسّرون القُرآن بما يتلاءَم مع حَديث المُخالفين وذَوق المُخالفين، ويسيرون بنفس مَنهج المُخالفين..
فهؤلاء قد تركوا الطيّبات واستحلّوا الخبائثَ وهُم لا يشعرون..!
✦ أيضاً لاحظوا الإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" حِين تحدَّث عن عِبادة الجبتْ والطاغوت..
قال: أنّ العبادة للجبتِ والطاغوت هي طاعةُ الناس لهم:
(أي طاعة الناس للجبت والطاغوت).
فالذين يأخذون بأقوال أعداءِ الزهراء ويسيرونَ على نفس مَنهج رُموز السقيفة وأتباعهم، فهؤُلاء يعبدونَ الجبت والطاغوتَ وهُم لا يشعرون..!
لأنّ العبادةَ لهم هي الأصغاءُ لقولهم واتّباعهم فيما يقولون..
كما يقول إمامُنا #جواد_الأئمة "صلواتُ الله وسلامهُ عليه":
(مَن أصْغى إلى ناطقٍ فقد عَبَده، فإنْ كانَ الناطِقُ - ينطقُ - عن الله فقد عبد الله، وإنْ كان الناطقُ - ينطقُ - عن إبليس فقد عبد إبليس)
[عيون أخبا الرضا]
ولنتذكّر دَائماً وصيّة إمام زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" حِين يقول: (طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا)..!
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❂ يُحدّثنا أبو عُبيدة الحذَّاء، يقول:
سألتُ أبا جعفر "الباقر عليه السلام" عن الاستطاعة وقول الناس؟
فقال وتلا هذه الآية: {ولا يَزالونَ مُختلفين* إلّا مَن رَحِمَ ربُّك ولذلكَ خلقهم}
يا أبا عبيدة، الناس مُختلفون في إصابةِ القول، و كلّهم هالك.
قال أبو عبيدة: قلتُ قوله تعالى: {إلّا مَن رَحِمَ ربّك}؟
قال: هُم شيعتنا، ولرحمتهِ خَلَقَهُم وهُو قوله تعالى:
{ولذلكَ خلقهم} لطاعةِ الإمام - خلقهم -
والرحمة التي يقول: {ورحمتي وسعتْ كُلَّ شيء} قال:
عِلْم الإمام، ووسِعَ عِلْمهُ كُلَّ شيء، هُم شيعتنا.
ثمَّ قال: {فسأكتبها للذين يتَّقون} يعني ولايةَ الإمام وطاعته،
ثمَّ قال: {يَجدونهُ مَكتوباً عِندهُم في التوراةِ و الإنجيل} يَعني النبي والوصيّ و القائم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".
{يأمُرهُم بالمَعروف} إذا قامَ {و يَنهاهُم عن المُنْكر} والمُنكر مَن أنكر فَضْل الإمام وجَحَده.
{ويُحلُّ لهم الطيّبات} - يُحلّ لهم - أخْذ العِلْم مِن أهْلهِ.
{ويُحرّمُ عليهم الخبائث} الخبائث - هي - قَول مَن خالفَ.
{و يَضعُ عَنهم إصْرهم} وهي الذُنوب التي كانوا فيها قبل مَعْرفتهم فَضْل الإمام.
{والأغلال التي كٰانتْ عليهم} الأغلال: ما كانوا يقولون مِمَّا لم يكونوا أُمروا بهِ مِن تَرْكِ فَضْل الإمام،
فلمَّا عرفوا فَضْل الإمام وضَعَ عنهم إصرْهم، والإصر: الذنب، وهي الآصار.
ثمَّ نَسَبَهُم فقال: {الذين آمنوا بهِ} يعني بالإمامِ {وعزَّروهُ و نَصروهُ و اتَّبعوا النُورَ الذي أُنزل مَعهُ أولٰئكَ هُم المُفلحون} يعني الذين اجتنبوا الجبتَ والطاغوتَ أن يَعبدُوها،
والجبتَ والطاغوت: فُلانٌ وفلان وفلان - أيّ الأوّل والثاني والثالث مِن رُموز السَقيفة المَشؤومة -
والعبادة: طاعةُ الناس لَهم،
ثمَّ قال: وأنيبوا إلى ربّكم وأسْلِمُوا لهُ..
ثُمّ جزاهم فقال: {لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة} والإمام يُبشّرهُم بقِيام القائم وبظهوره، وبقَتل أعدائهم، وبالنجاة في الآخرة، والورود على مُحمَّدٍ وآلهِ الصادقين على الحوض "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم أجمعين".
[الكافي الشريف: ج ١]
🌟ومضة سريعة
✦ لاحظوا ماذا يُفسّرُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" قولهِ تعالى: {ويُحلُّ لهم الطيّبات}
الإمام الباقر يقول: أنّ الطيّبات هي أخْذُ العِلْم مِن أهلهِ (و أهلهُ هُم مُحمّدٌ وآل مُحمّدٍ "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم" لا مِن غَيرهم).
وفي مُقابل (الطيّبات) تأتي (الخبائث)..
فإذا عُرِف مَعنى الطيّبات، سيُعرَفُ تِلقائيّاً مَعنى الخبائث..
فالأُمورُ إنّما تُستبانُ بأضدادها.
فإذا كانتْ الطيّباتُ هي حديثُ أهل البيت،
فإنَّ الخبائثَ هي حديثُ غيرهم..
والإمام في نفس الحديث يُؤكّد هذا المَعنى ويقول في مَعنى قولهِ تعالى: {ويُحرّمُ عليهم الخبائث} يقول: الخبائث - هي - قَول مَن خالفَ.. يعني هي قُول المُخالفين لأهل البيت.
فالذين يُفسّرون القُرآن بما يتلاءَم مع حَديث المُخالفين وذَوق المُخالفين، ويسيرون بنفس مَنهج المُخالفين..
فهؤلاء قد تركوا الطيّبات واستحلّوا الخبائثَ وهُم لا يشعرون..!
✦ أيضاً لاحظوا الإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" حِين تحدَّث عن عِبادة الجبتْ والطاغوت..
قال: أنّ العبادة للجبتِ والطاغوت هي طاعةُ الناس لهم:
(أي طاعة الناس للجبت والطاغوت).
فالذين يأخذون بأقوال أعداءِ الزهراء ويسيرونَ على نفس مَنهج رُموز السقيفة وأتباعهم، فهؤُلاء يعبدونَ الجبت والطاغوتَ وهُم لا يشعرون..!
لأنّ العبادةَ لهم هي الأصغاءُ لقولهم واتّباعهم فيما يقولون..
كما يقول إمامُنا #جواد_الأئمة "صلواتُ الله وسلامهُ عليه":
(مَن أصْغى إلى ناطقٍ فقد عَبَده، فإنْ كانَ الناطِقُ - ينطقُ - عن الله فقد عبد الله، وإنْ كان الناطقُ - ينطقُ - عن إبليس فقد عبد إبليس)
[عيون أخبا الرضا]
ولنتذكّر دَائماً وصيّة إمام زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" حِين يقول: (طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا)..!
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤12
يقول عزّ وجلّ: {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات}
أيُّ نورٍ للكافر حتّى يخرجَ مِنه؟
(سؤالٌ يُجيبنا عنه صادق العِترة)
❂ يقول #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" وهو يُُخاطب ابن أبي يعفور:
(أما تسمع لقول الله:
{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِّنَ الظُلُمَاتِ إِلَى النُوُرِ}
يُخرجهم مِن ظُلماتِ الذُنوب إلى نُور التوبة والمغفرة،
لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله،
قال الله تعالى:
{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمٰات}
قال ابنُ أبي يعفور: أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟
قال الإمام "عليه السلام":
وأيُّ نُورٍ للكافر وهو كافر، فأُخرِج منهُ إلى الظلمات؟!
إنّما عنى اللهُ بهذا أنّهم كانوا على نُور الإسلام، فلمَّا أن تولّوا كُلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله، خَرَجُوا بولايتهم إيّاهم مِن نُور الإسلام إلى ظُلمات الكُفْر، فأوجبَ لهم النار معَ الكفار، فقال: أولٰئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون)
[تفسير البرهان: ج١]
توضيحات
● قول الإمام (لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله)
الإمامُ العادل على وجه الحقيقة هو الإمام المعصوم،
أمّا غيرُ المعصوم فلا يكون عادلاً؛ لأنَّ العادل هو الذي لابُدّ أن يكونَ مُستقيماً في كُلِّ شيء، وهذهِ الصفة هي صِفة العِصمة.
● قول ابن أبي يعفور (أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟)
هنا عبد الله بن يعفور يفهم الآية في الذين كفروا في الجاهلية، أو الذين كفروا في الديانات الأخرى..
ولكن الإمام يردّ عليه ويُبيّن لهُ أنّ الآية لا تعني هَؤلاء الكُفّار..
فُيُثير هذا التساؤل في ذهنهِ ليُنبّهه إلى خَطأ ما ذهب إليه، فيقول الإمام:
(وأيُّ نورٍ للكافر وهو كافر فأُخْرِجَ منهُ إلى الظُلمات؟
إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام - في زمان النبي - فلمَّا أن تولوا بعد النبيّ كلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله خَرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر..)
وهذا هو معنى ارتداد الأُمّة بَعْد النبي "صلّى اللهُ عليهِ وآله".
• ارتدّتْ الأُمّة بعْد النبيّ لأنّها تركتْ عليّاً "صلوات اللهِ وسلامه عليه" والقضيّةُ مُستمرّةٌ إلى يومنا هذا وفي داخل الأمّة الشيعية أيضاً..!
فهناك مِن عُلماء الشيعة مَن أعرضَ عن حَديث العِترة الطاهرة،
وأعرض عن تفسير عليّ وآل عليّ للقُرآن وهَجَرَهُ،
وذَهَب يركضُ خلف كُتب المُخالفين يكرع من فِكْرهم،
ويُفسّر القُرآن وفْقاً لِذوقهم..!
فهؤلاء العُلماء نَقضوا شُروط بيعة الغدير، لأنّ أهمّ شرطٍ في #بيعة_الغدير وأَهمّ رُكنٍ فيها هو أن لا يُؤخذ #تفسير_القرآن إلّا مِن عليّ وآل عليّ..
كما يقول #سيّد_الكائنات في نصّ صكّ البيعة الغديرية:
(معاشر الناس تدبّروا القرآن وافهموا آياته ومُحكماته ولا تتّبعوا مُتشابهه،
فو الله لا يُوضّح تفسيره إلّا الذي أنا آخذ بيده ورافعها بيدي، ومُعلّمكم إنّ مَن كنت مولاه فهو مولاه وهو عليّ..) إلى أن يقول "صلّى الله عليه وآله":
(إنّي قد بيّنتُ لكم وفهَّمتُكم: هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي..)
👆
لاحظوا قول #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" يقول: (هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي) يعني أنّ كُلّ تفسيرٍ للقرآن بغير حديث العترة الطاهرة هو باطل...
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
أيُّ نورٍ للكافر حتّى يخرجَ مِنه؟
(سؤالٌ يُجيبنا عنه صادق العِترة)
❂ يقول #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" وهو يُُخاطب ابن أبي يعفور:
(أما تسمع لقول الله:
{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِّنَ الظُلُمَاتِ إِلَى النُوُرِ}
يُخرجهم مِن ظُلماتِ الذُنوب إلى نُور التوبة والمغفرة،
لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله،
قال الله تعالى:
{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمٰات}
قال ابنُ أبي يعفور: أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟
قال الإمام "عليه السلام":
وأيُّ نُورٍ للكافر وهو كافر، فأُخرِج منهُ إلى الظلمات؟!
إنّما عنى اللهُ بهذا أنّهم كانوا على نُور الإسلام، فلمَّا أن تولّوا كُلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله، خَرَجُوا بولايتهم إيّاهم مِن نُور الإسلام إلى ظُلمات الكُفْر، فأوجبَ لهم النار معَ الكفار، فقال: أولٰئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون)
[تفسير البرهان: ج١]
توضيحات
● قول الإمام (لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله)
الإمامُ العادل على وجه الحقيقة هو الإمام المعصوم،
أمّا غيرُ المعصوم فلا يكون عادلاً؛ لأنَّ العادل هو الذي لابُدّ أن يكونَ مُستقيماً في كُلِّ شيء، وهذهِ الصفة هي صِفة العِصمة.
● قول ابن أبي يعفور (أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟)
هنا عبد الله بن يعفور يفهم الآية في الذين كفروا في الجاهلية، أو الذين كفروا في الديانات الأخرى..
ولكن الإمام يردّ عليه ويُبيّن لهُ أنّ الآية لا تعني هَؤلاء الكُفّار..
فُيُثير هذا التساؤل في ذهنهِ ليُنبّهه إلى خَطأ ما ذهب إليه، فيقول الإمام:
(وأيُّ نورٍ للكافر وهو كافر فأُخْرِجَ منهُ إلى الظُلمات؟
إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام - في زمان النبي - فلمَّا أن تولوا بعد النبيّ كلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله خَرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر..)
وهذا هو معنى ارتداد الأُمّة بَعْد النبي "صلّى اللهُ عليهِ وآله".
• ارتدّتْ الأُمّة بعْد النبيّ لأنّها تركتْ عليّاً "صلوات اللهِ وسلامه عليه" والقضيّةُ مُستمرّةٌ إلى يومنا هذا وفي داخل الأمّة الشيعية أيضاً..!
فهناك مِن عُلماء الشيعة مَن أعرضَ عن حَديث العِترة الطاهرة،
وأعرض عن تفسير عليّ وآل عليّ للقُرآن وهَجَرَهُ،
وذَهَب يركضُ خلف كُتب المُخالفين يكرع من فِكْرهم،
ويُفسّر القُرآن وفْقاً لِذوقهم..!
فهؤلاء العُلماء نَقضوا شُروط بيعة الغدير، لأنّ أهمّ شرطٍ في #بيعة_الغدير وأَهمّ رُكنٍ فيها هو أن لا يُؤخذ #تفسير_القرآن إلّا مِن عليّ وآل عليّ..
كما يقول #سيّد_الكائنات في نصّ صكّ البيعة الغديرية:
(معاشر الناس تدبّروا القرآن وافهموا آياته ومُحكماته ولا تتّبعوا مُتشابهه،
فو الله لا يُوضّح تفسيره إلّا الذي أنا آخذ بيده ورافعها بيدي، ومُعلّمكم إنّ مَن كنت مولاه فهو مولاه وهو عليّ..) إلى أن يقول "صلّى الله عليه وآله":
(إنّي قد بيّنتُ لكم وفهَّمتُكم: هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي..)
👆
لاحظوا قول #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" يقول: (هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي) يعني أنّ كُلّ تفسيرٍ للقرآن بغير حديث العترة الطاهرة هو باطل...
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤17🙏3
و يقولون: أهل البيت بشر..
ما كان الله لِيُعطيهم هذه الولاية المُطلقة على الوجود.
و كُلّ هذه العبارات و المواقف تجاه أهل البيت هي أعراض تكشف عن تفشّي هذا المرض الوبيء في الواقع الشيعي(مرض الحَسَد لِمحمّدٍ و آل محمّد "صلواتُ الله عليهم").
✦ أيضاً مِن الأعراض الأخرى التي تُشير إلى وجود مرض الحَسَد لأهل البيت في الواقع الشيعي:
أنّ نفس هؤلاء العلماء الذين يُشكّكون في مقامات العترة الطاهرة، و يستكثرون على أهل البيت ما منحهم الله تعالى مِن ولاية على هذا الوجود..
هؤلاء العلماء أنفسهم يسرقون أوصاف أهل البيت عَلَناً فيُضيفونها إليهم، و يتلقّبون بألقاب أهل البيت عليهم السلام عَلَناً..!
كتسميّة بعضهم بلقب (آية الله العُظمى، حُجّة الإسلام و المُسلمين، إمام الأمّة، وليّ الأمر،..) و غيرها من الأوصاف التي لا تليق و لا تصدق إلّا على الإمام المعصوم فقط و فقط.
◈ قــد يقول قائل:
أنّ الناس هُم الذين يَسرقون ألقاب الأئمة و يُلصقونها بالمَراجع و العلماء.. و العُلماء يقبلون.
و نقول: إذا كانتْ القضيّة هكذا .. فلماذا يقبل العلماء بذلك..؟!
لماذا لا يُوجّهون الشيعة إلى أنّ هذه الألقاب هي مِن مُختّصات المَعصوم، و لا يجوز إطلاقها و صرفها لغير المعصوم..؟!
لماذا لا يُؤدّبون الشيعة على حُسن التعامل مع المعصوم، و احترام خُصوصيات المعصوم؟!
أساساً خُلّص أصحاب الأئمة المُقرّبين أمثال سلمان المحمدي..
الذين لا يصِل المراجع كُلّهم بقضّهم و قضيضهم إلى عُشر معشار مَنزلتهم..
هَؤلاء كان الشيعة يُنادونهم بأسمائهم..
فلا يُوجد في كُتب الحديث أو السِيرة أنّ الشيعة كانت تُطلق على سلمان: آية الله العُظمى سلمان، أو ولي الأمر سلمان..
فهذه نماذج لأعراض و مَلامح مَرَض الحَسَد الخفي لأهل البيت الموجود في واقعنا الشيعي..
#صادق_الآل
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
ما كان الله لِيُعطيهم هذه الولاية المُطلقة على الوجود.
و كُلّ هذه العبارات و المواقف تجاه أهل البيت هي أعراض تكشف عن تفشّي هذا المرض الوبيء في الواقع الشيعي(مرض الحَسَد لِمحمّدٍ و آل محمّد "صلواتُ الله عليهم").
✦ أيضاً مِن الأعراض الأخرى التي تُشير إلى وجود مرض الحَسَد لأهل البيت في الواقع الشيعي:
أنّ نفس هؤلاء العلماء الذين يُشكّكون في مقامات العترة الطاهرة، و يستكثرون على أهل البيت ما منحهم الله تعالى مِن ولاية على هذا الوجود..
هؤلاء العلماء أنفسهم يسرقون أوصاف أهل البيت عَلَناً فيُضيفونها إليهم، و يتلقّبون بألقاب أهل البيت عليهم السلام عَلَناً..!
كتسميّة بعضهم بلقب (آية الله العُظمى، حُجّة الإسلام و المُسلمين، إمام الأمّة، وليّ الأمر،..) و غيرها من الأوصاف التي لا تليق و لا تصدق إلّا على الإمام المعصوم فقط و فقط.
◈ قــد يقول قائل:
أنّ الناس هُم الذين يَسرقون ألقاب الأئمة و يُلصقونها بالمَراجع و العلماء.. و العُلماء يقبلون.
و نقول: إذا كانتْ القضيّة هكذا .. فلماذا يقبل العلماء بذلك..؟!
لماذا لا يُوجّهون الشيعة إلى أنّ هذه الألقاب هي مِن مُختّصات المَعصوم، و لا يجوز إطلاقها و صرفها لغير المعصوم..؟!
لماذا لا يُؤدّبون الشيعة على حُسن التعامل مع المعصوم، و احترام خُصوصيات المعصوم؟!
أساساً خُلّص أصحاب الأئمة المُقرّبين أمثال سلمان المحمدي..
الذين لا يصِل المراجع كُلّهم بقضّهم و قضيضهم إلى عُشر معشار مَنزلتهم..
هَؤلاء كان الشيعة يُنادونهم بأسمائهم..
فلا يُوجد في كُتب الحديث أو السِيرة أنّ الشيعة كانت تُطلق على سلمان: آية الله العُظمى سلمان، أو ولي الأمر سلمان..
فهذه نماذج لأعراض و مَلامح مَرَض الحَسَد الخفي لأهل البيت الموجود في واقعنا الشيعي..
#صادق_الآل
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
👍7
نقرأ في سُورة الضُحى هذهِ الآيات:
{ألمْ يَجدكَ يتيماً فآوى¤ وَوجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَوَجدكَ عائلاً فأغنى}
يقول إمامنا الثامِن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى الرضا "صلواتُ الله عليه" في معنى قولهِ تعالى:
{أَلم يجدك يتيماً فآوىٰ¤ وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدك عائلا فأغنى}
قال: {يتيماً} أي فَرْداً لا مِثْل لكَ في المَخلوقين فآوى الناس إليكَ،
و {ضالًا} أي ضَالاً في قَومٍ لا يَعرفون فضلك فهداهم إليك،
و {عائلًا} تَعولُ أقواماً بالعِلم فأغناهم اللهُ بك.
[تفسير العيّاشي]
المُراد أنّه "صلّى اللهُ عليه وآله" كانَ مَنسوباً إلى الضَلالةِ عند قَومهِ..
أي أنّ قَومَهُ كانوا يَرونه ضَالّاً، فهداهُم اللهُ به..
كما يُشير إلى ذلك إمامنا الرضا "صلواتُ الله عليه" في رواية أُخرى إذْ يقول في قولهِ تعالى:
{وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى} يعني عند قومك، {فهدى} أي: هداهم إلى معرفتك).
[عيون أخبار الرضا]
ويُشير إلى هذا المعنى أيضاً ابنُ عبّاس حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جلّ:
{أَلم يجدك يتيما فآوىٰ} قال:
(إنّما سُمّي يتيماً لأنّه لم يكنْ لهُ نَظير على وجْه الأرض مِن الأوّلين ولا مِن الآخرين،
فقال اللهُ عزَّ وجلَّ مُمتنّاً عليه بنعمته:
{أَلَم يجدكَ يتيماً} أي وحيداً لا نظيرَ لك}
{فآوى} أي: آوى إليكَ الناس وعرّفهم فضلكَ حتّى عرفوك).
{وَ وجدكَ ضالّاً} أي: منسوباً عند قومكَ إلى الضَلالة، فهداهم لمعرفتك).
[معاني الأخبار: ج١]
✨ومضات توضيحيّة✨
● قوله تعالى {ألم يجدكَ يتيماً فآوى} صَحيح أنّ المعنى المُتبادر لليتيم في الّلغة:
هو الذي مَاتَ والداه..
ولكنّ الأئمة "صلواتُ الله عليهم" لم يُشيروا إلى ذلك.. المُخالفون هُم الذين أشاروا إلى ذلك،
أمّا في كلمات #أهل_البيت "عليهم السلام" فكما مرّ أنّ المُراد مِن {ألم يجدكَ يتيماً} أي:
وُجوداً نادراً لا مَثيلَ لهُ و لا يُشابهه مُشابه..
كما نُعبّر ونَقول (دُرّةٌ يتيمة أي نادرة).
(عِلماً أنَّه لا اعترض هُنا على الحقائق التأريخية ولا المعنى الّلغوي العُرفي، ولكن الذي يُريده أهل البيت "عليهم السلام" هو معنىً آخر غير المعنى التأريخي العرفي)
● قوله الآية الكريمة {فآوى} هذهِ المُفردة على المعنى الأوّل (الظاهري) المُراد منها:
أيّ أنّ النبي كان يتيماً بلا أب ولا أم، والذي آواهُ هُو أبو طالبُ وفاطمة بنت أسد..
يعني أنّ النبي آوى إلى بيت أبي طالب وفاطمة بنت أسد.
وإذا دقّقنا النظر في تعبير الآية، فهي تقول:
{ألم يجدكَ يتيماً فآوى} يعني أنّ اللهَ تَعالى يَنسب الفِعل الذي قام بهِ (أبو طالب وفاطمة بنت أسد) ينسبهُ إلى نفسه. (هذا على المعنى الّلغوي).
وأمّا على المَعنى المَذكور في كلماتِ أهْل البيت "عليهم السلام"،
فَإنّ أبا طالبَ وفاطمة بنتْ أسد وجَميعُ الخَلْق هُم الذين آووا إلى رسول الله "صلّى الله عليه وآله"..
والمُراد مِن (آوى إليكَ الخلق) أي أنّ الخَلْق رجعوا إليك..
وما جنّةُ المأوى إلّا مَظهر مِن المَظاهر المُحمّدية، وما شجرةُ طوبى إلّا صُورة لجنّة المأوى..
وفي كلماتهم الشريفة: أنّ شجرة طُوبى تنبتُ في بيتِ عليّ وفاطمة.
● قوله تعالى {وَ وجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدكَ عائلاً فأغنى} في المعنى الّلغوي الظاهري (عائلاً) أي فقيراً..
أمّا في كلمات أهل البيت "عليهم السلام" فالمُراد منها: أي مُعيلاً لغَيرك، لجأ الآخرون إليكَ فأعلتهم بعلْمك..
#الإمام_الرضا
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
{ألمْ يَجدكَ يتيماً فآوى¤ وَوجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَوَجدكَ عائلاً فأغنى}
يقول إمامنا الثامِن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى الرضا "صلواتُ الله عليه" في معنى قولهِ تعالى:
{أَلم يجدك يتيماً فآوىٰ¤ وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدك عائلا فأغنى}
قال: {يتيماً} أي فَرْداً لا مِثْل لكَ في المَخلوقين فآوى الناس إليكَ،
و {ضالًا} أي ضَالاً في قَومٍ لا يَعرفون فضلك فهداهم إليك،
و {عائلًا} تَعولُ أقواماً بالعِلم فأغناهم اللهُ بك.
[تفسير العيّاشي]
المُراد أنّه "صلّى اللهُ عليه وآله" كانَ مَنسوباً إلى الضَلالةِ عند قَومهِ..
أي أنّ قَومَهُ كانوا يَرونه ضَالّاً، فهداهُم اللهُ به..
كما يُشير إلى ذلك إمامنا الرضا "صلواتُ الله عليه" في رواية أُخرى إذْ يقول في قولهِ تعالى:
{وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى} يعني عند قومك، {فهدى} أي: هداهم إلى معرفتك).
[عيون أخبار الرضا]
ويُشير إلى هذا المعنى أيضاً ابنُ عبّاس حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جلّ:
{أَلم يجدك يتيما فآوىٰ} قال:
(إنّما سُمّي يتيماً لأنّه لم يكنْ لهُ نَظير على وجْه الأرض مِن الأوّلين ولا مِن الآخرين،
فقال اللهُ عزَّ وجلَّ مُمتنّاً عليه بنعمته:
{أَلَم يجدكَ يتيماً} أي وحيداً لا نظيرَ لك}
{فآوى} أي: آوى إليكَ الناس وعرّفهم فضلكَ حتّى عرفوك).
{وَ وجدكَ ضالّاً} أي: منسوباً عند قومكَ إلى الضَلالة، فهداهم لمعرفتك).
[معاني الأخبار: ج١]
✨ومضات توضيحيّة✨
● قوله تعالى {ألم يجدكَ يتيماً فآوى} صَحيح أنّ المعنى المُتبادر لليتيم في الّلغة:
هو الذي مَاتَ والداه..
ولكنّ الأئمة "صلواتُ الله عليهم" لم يُشيروا إلى ذلك.. المُخالفون هُم الذين أشاروا إلى ذلك،
أمّا في كلمات #أهل_البيت "عليهم السلام" فكما مرّ أنّ المُراد مِن {ألم يجدكَ يتيماً} أي:
وُجوداً نادراً لا مَثيلَ لهُ و لا يُشابهه مُشابه..
كما نُعبّر ونَقول (دُرّةٌ يتيمة أي نادرة).
(عِلماً أنَّه لا اعترض هُنا على الحقائق التأريخية ولا المعنى الّلغوي العُرفي، ولكن الذي يُريده أهل البيت "عليهم السلام" هو معنىً آخر غير المعنى التأريخي العرفي)
● قوله الآية الكريمة {فآوى} هذهِ المُفردة على المعنى الأوّل (الظاهري) المُراد منها:
أيّ أنّ النبي كان يتيماً بلا أب ولا أم، والذي آواهُ هُو أبو طالبُ وفاطمة بنت أسد..
يعني أنّ النبي آوى إلى بيت أبي طالب وفاطمة بنت أسد.
وإذا دقّقنا النظر في تعبير الآية، فهي تقول:
{ألم يجدكَ يتيماً فآوى} يعني أنّ اللهَ تَعالى يَنسب الفِعل الذي قام بهِ (أبو طالب وفاطمة بنت أسد) ينسبهُ إلى نفسه. (هذا على المعنى الّلغوي).
وأمّا على المَعنى المَذكور في كلماتِ أهْل البيت "عليهم السلام"،
فَإنّ أبا طالبَ وفاطمة بنتْ أسد وجَميعُ الخَلْق هُم الذين آووا إلى رسول الله "صلّى الله عليه وآله"..
والمُراد مِن (آوى إليكَ الخلق) أي أنّ الخَلْق رجعوا إليك..
وما جنّةُ المأوى إلّا مَظهر مِن المَظاهر المُحمّدية، وما شجرةُ طوبى إلّا صُورة لجنّة المأوى..
وفي كلماتهم الشريفة: أنّ شجرة طُوبى تنبتُ في بيتِ عليّ وفاطمة.
● قوله تعالى {وَ وجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدكَ عائلاً فأغنى} في المعنى الّلغوي الظاهري (عائلاً) أي فقيراً..
أمّا في كلمات أهل البيت "عليهم السلام" فالمُراد منها: أي مُعيلاً لغَيرك، لجأ الآخرون إليكَ فأعلتهم بعلْمك..
#الإمام_الرضا
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤9🙏1
✨️نقرأ في سُورة الضُحى هذهِ الآيات:
{ألمْ يَجدكَ يتيماً فآوى¤ وَوجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَوَجدكَ عائلاً فأغنى}
يقول إمامنا الثامِن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى الرضا "صلواتُ الله عليه" في معنى قولهِ تعالى:
{أَلم يجدك يتيماً فآوىٰ¤ وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدك عائلا فأغنى}
قال: {يتيماً} أي فَرْداً لا مِثْل لكَ في المَخلوقين فآوى الناس إليكَ،
و {ضالًا} أي ضَالاً في قَومٍ لا يَعرفون فضلك فهداهم إليك،
و {عائلًا} تَعولُ أقواماً بالعِلم فأغناهم اللهُ بك.
[تفسير العيّاشي]
المُراد أنّه "صلّى اللهُ عليه وآله" كانَ مَنسوباً إلى الضَلالةِ عند قَومهِ..
أي أنّ قَومَهُ كانوا يَرونه ضَالّاً، فهداهُم اللهُ به..
كما يُشير إلى ذلك إمامنا الرضا "صلواتُ الله عليه" في رواية أُخرى إذْ يقول في قولهِ تعالى:
{وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى} يعني عند قومك، {فهدى} أي: هداهم إلى معرفتك).
[عيون أخبار الرضا]
ويُشير إلى هذا المعنى أيضاً ابنُ عبّاس حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جلّ:
{أَلم يجدك يتيما فآوىٰ} قال:
(إنّما سُمّي يتيماً لأنّه لم يكنْ لهُ نَظير على وجْه الأرض مِن الأوّلين ولا مِن الآخرين،
فقال اللهُ عزَّ وجلَّ مُمتنّاً عليه بنعمته:
{أَلَم يجدكَ يتيماً} أي وحيداً لا نظيرَ لك}
{فآوى} أي: آوى إليكَ الناس وعرّفهم فضلكَ حتّى عرفوك).
{وَ وجدكَ ضالّاً} أي: منسوباً عند قومكَ إلى الضَلالة، فهداهم لمعرفتك).
[معاني الأخبار: ج١]
✨ومضات توضيحيّة✨
● قوله تعالى {ألم يجدكَ يتيماً فآوى} صَحيح أنّ المعنى المُتبادر لليتيم في الّلغة:
هو الذي مَاتَ والداه..
ولكنّ الأئمة "صلواتُ الله عليهم" لم يُشيروا إلى ذلك.. المُخالفون هُم الذين أشاروا إلى ذلك،
أمّا في كلمات #أهل_البيت "عليهم السلام" فكما مرّ أنّ المُراد مِن {ألم يجدكَ يتيماً} أي:
وُجوداً نادراً لا مَثيلَ لهُ و لا يُشابهه مُشابه..
كما نُعبّر ونَقول (دُرّةٌ يتيمة أي نادرة).
(عِلماً أنَّه لا اعترض هُنا على الحقائق التأريخية ولا المعنى الّلغوي العُرفي، ولكن الذي يُريده أهل البيت "عليهم السلام" هو معنىً آخر غير المعنى التأريخي العرفي)
● قوله الآية الكريمة {فآوى} هذهِ المُفردة على المعنى الأوّل (الظاهري) المُراد منها:
أيّ أنّ النبي كان يتيماً بلا أب ولا أم، والذي آواهُ هُو أبو طالبُ وفاطمة بنت أسد..
يعني أنّ النبي آوى إلى بيت أبي طالب وفاطمة بنت أسد.
وإذا دقّقنا النظر في تعبير الآية، فهي تقول:
{ألم يجدكَ يتيماً فآوى} يعني أنّ اللهَ تَعالى يَنسب الفِعل الذي قام بهِ (أبو طالب وفاطمة بنت أسد) ينسبهُ إلى نفسه. (هذا على المعنى الّلغوي).
وأمّا على المَعنى المَذكور في كلماتِ أهْل البيت "عليهم السلام"،
فَإنّ أبا طالبَ وفاطمة بنتْ أسد وجَميعُ الخَلْق هُم الذين آووا إلى رسول الله "صلّى الله عليه وآله"..
والمُراد مِن (آوى إليكَ الخلق) أي أنّ الخَلْق رجعوا إليك..
وما جنّةُ المأوى إلّا مَظهر مِن المَظاهر المُحمّدية، وما شجرةُ طوبى إلّا صُورة لجنّة المأوى..
وفي كلماتهم الشريفة: أنّ شجرة طُوبى تنبتُ في بيتِ عليّ وفاطمة.
● قوله تعالى {وَ وجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدكَ عائلاً فأغنى} في المعنى الّلغوي الظاهري (عائلاً) أي فقيراً..
أمّا في كلمات أهل البيت "عليهم السلام" فالمُراد منها: أي مُعيلاً لغَيرك، لجأ الآخرون إليكَ فأعلتهم بعلْمك..
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
{ألمْ يَجدكَ يتيماً فآوى¤ وَوجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَوَجدكَ عائلاً فأغنى}
يقول إمامنا الثامِن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى الرضا "صلواتُ الله عليه" في معنى قولهِ تعالى:
{أَلم يجدك يتيماً فآوىٰ¤ وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدك عائلا فأغنى}
قال: {يتيماً} أي فَرْداً لا مِثْل لكَ في المَخلوقين فآوى الناس إليكَ،
و {ضالًا} أي ضَالاً في قَومٍ لا يَعرفون فضلك فهداهم إليك،
و {عائلًا} تَعولُ أقواماً بالعِلم فأغناهم اللهُ بك.
[تفسير العيّاشي]
المُراد أنّه "صلّى اللهُ عليه وآله" كانَ مَنسوباً إلى الضَلالةِ عند قَومهِ..
أي أنّ قَومَهُ كانوا يَرونه ضَالّاً، فهداهُم اللهُ به..
كما يُشير إلى ذلك إمامنا الرضا "صلواتُ الله عليه" في رواية أُخرى إذْ يقول في قولهِ تعالى:
{وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى} يعني عند قومك، {فهدى} أي: هداهم إلى معرفتك).
[عيون أخبار الرضا]
ويُشير إلى هذا المعنى أيضاً ابنُ عبّاس حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جلّ:
{أَلم يجدك يتيما فآوىٰ} قال:
(إنّما سُمّي يتيماً لأنّه لم يكنْ لهُ نَظير على وجْه الأرض مِن الأوّلين ولا مِن الآخرين،
فقال اللهُ عزَّ وجلَّ مُمتنّاً عليه بنعمته:
{أَلَم يجدكَ يتيماً} أي وحيداً لا نظيرَ لك}
{فآوى} أي: آوى إليكَ الناس وعرّفهم فضلكَ حتّى عرفوك).
{وَ وجدكَ ضالّاً} أي: منسوباً عند قومكَ إلى الضَلالة، فهداهم لمعرفتك).
[معاني الأخبار: ج١]
✨ومضات توضيحيّة✨
● قوله تعالى {ألم يجدكَ يتيماً فآوى} صَحيح أنّ المعنى المُتبادر لليتيم في الّلغة:
هو الذي مَاتَ والداه..
ولكنّ الأئمة "صلواتُ الله عليهم" لم يُشيروا إلى ذلك.. المُخالفون هُم الذين أشاروا إلى ذلك،
أمّا في كلمات #أهل_البيت "عليهم السلام" فكما مرّ أنّ المُراد مِن {ألم يجدكَ يتيماً} أي:
وُجوداً نادراً لا مَثيلَ لهُ و لا يُشابهه مُشابه..
كما نُعبّر ونَقول (دُرّةٌ يتيمة أي نادرة).
(عِلماً أنَّه لا اعترض هُنا على الحقائق التأريخية ولا المعنى الّلغوي العُرفي، ولكن الذي يُريده أهل البيت "عليهم السلام" هو معنىً آخر غير المعنى التأريخي العرفي)
● قوله الآية الكريمة {فآوى} هذهِ المُفردة على المعنى الأوّل (الظاهري) المُراد منها:
أيّ أنّ النبي كان يتيماً بلا أب ولا أم، والذي آواهُ هُو أبو طالبُ وفاطمة بنت أسد..
يعني أنّ النبي آوى إلى بيت أبي طالب وفاطمة بنت أسد.
وإذا دقّقنا النظر في تعبير الآية، فهي تقول:
{ألم يجدكَ يتيماً فآوى} يعني أنّ اللهَ تَعالى يَنسب الفِعل الذي قام بهِ (أبو طالب وفاطمة بنت أسد) ينسبهُ إلى نفسه. (هذا على المعنى الّلغوي).
وأمّا على المَعنى المَذكور في كلماتِ أهْل البيت "عليهم السلام"،
فَإنّ أبا طالبَ وفاطمة بنتْ أسد وجَميعُ الخَلْق هُم الذين آووا إلى رسول الله "صلّى الله عليه وآله"..
والمُراد مِن (آوى إليكَ الخلق) أي أنّ الخَلْق رجعوا إليك..
وما جنّةُ المأوى إلّا مَظهر مِن المَظاهر المُحمّدية، وما شجرةُ طوبى إلّا صُورة لجنّة المأوى..
وفي كلماتهم الشريفة: أنّ شجرة طُوبى تنبتُ في بيتِ عليّ وفاطمة.
● قوله تعالى {وَ وجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدكَ عائلاً فأغنى} في المعنى الّلغوي الظاهري (عائلاً) أي فقيراً..
أمّا في كلمات أهل البيت "عليهم السلام" فالمُراد منها: أي مُعيلاً لغَيرك، لجأ الآخرون إليكَ فأعلتهم بعلْمك..
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤8👍3🥰1🙏1💯1
في فناء الكتاب والعترة (آية ومعنى)
القرآن يُحدّثنا عن جُملة مِن الإرهاصات والعَلائم القَريبة
مِن ظُهور إمام زماننا..!
:
❂ يقولُ #الإمام_الصادق "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" لأحد أصحابه وهو مُحمّد بن مُسلم:
(إنَّ قُدّام قيام القائم علامات، بلوى مِن اللهِ تعالى لعبادهِ المُؤمنين. فَقِيل لهُ: و ما هي؟ قال: فذلك قولُ اللهِ عزَّ و جلَ: {ولَنبلونَّكم بشيءٍ من الخَوف والجُوع و نقْصٍ مِن الأموال و الأنفُس و الثمرات و بشّر الصابرين} قال:
• لنبلونَّكم: يَعني المُؤمنين،
• بشيءٍ من الخَوف: مِن مُلوك بني فلان في آخر سلطانهم،
• والجُوع: بغَلاء أسعارهم،
• ونَقْصِ مِن الأموال: فسادٌ التجارات و قلّة الفَضْل فيها،
• والأنفس: موتٌ ذريع - يعني مُنتشر -
• والثمرات: قِلّة ريعُ ما يُزرع وقلّة بركة الثمار،
• وبشّر الصابرين: عند ذلكَ بخُروج القائم.
ثمَّ قال: يا مُحمّد، هَذا تأويلهُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول: وما يَعلمُ تَأويلَهُ إلّا اللٰه والرٰاسخون في العلم)
[تفسير البرهان: ج1]
〰〰〰〰〰
✦ قول الإمام "عليه السلام": (الخَوف مِن مُلوك بني فَلان في آخر سُلطانهم) هذا العُنوان (بنو فُلان) في ثقافة أهل البيت الغَالب يُراد منهُ بنو العبّاس.
ولكن الإمام هُنا يتحدّث عن الدولة العباسيّة الثانية التي حدّثتنا عنها الروايات الشريفة والتي ستكون في زَمنٍ قَريبٍ جدّاً مِن ظُهور #السفياني.. وفي زَمنٍ قريبٍ جدّاً مِن ظُهور إمام زماننا "صلواتُ الله عليه".
فالإمامُ هُنا يتحدّث عن الدَولة العبّاسيّة الثانية التي تكون في آخر الزمان، وليس عن الدولة العبّاسيّة الأولى التي كانتْ في عهد الأئمة.
فهُناك دَولةٌ عباسيّةٌ أولى وهي تلَك التي مَرّتْ وانتهتْ..
وهُناك دَولةٌ عباسيّة ثانية تكون في (العِراق)..
وفي أواخر أيّامها يَظهرُ السُفيانيّ في الشام، وتكون دولة بني العبّاس (الثانية) هذهِ في حالةِ ضَعفٍ وتكفكّك في تلك الفترة.
فالآيةُ واضحةٌ وصريحةٌ جدّاً في الحديثِ عن إمتحانٍ يُمتَحنُ بهِ المؤمنون.. وهذا الامتحان في ثقافة #أهل_البيت هو أحداثٌ وإرهاصاتٍ وعلائم قريبةٍ مِن زمان ظُهور إمامنا "صلواتُ الله وسلامهُ عليه"..!
✦ قول الإمام (يا مُحمّد، هَذا تأويلهُ) يعني هذا هو المعنى الحقيقي الأوّلي للآية الكريمة.. لأنّ المُراد مِن التأويل هو إرجاعُ الشيء إلى حقيقتهِ وإلى أوّليّتهِ.
؛
الَّلهُمَّ إنَّا نشكو إليكَ فَقْد نبيّنا، وغَيبة وليّنا، وكَثْرةَ عدوّنا، وشِدّةَ الفِتن بنا و تظاهُرَ الزمان علينا،
فصَلّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّد وأعنّا على ذلكَ بفتحٍ مِنكَ تُعجّلهُ، وضُرٍّ تكشفهُ، و نَصْرٍ تُعِزّه، و سُلطان حقٍّ تُظهِرهُ، و رحمةٍ منكَ تُجلّلناها و عافيةٍ منكَ تُلبسناها برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين
:
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
القرآن يُحدّثنا عن جُملة مِن الإرهاصات والعَلائم القَريبة
مِن ظُهور إمام زماننا..!
:
❂ يقولُ #الإمام_الصادق "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" لأحد أصحابه وهو مُحمّد بن مُسلم:
(إنَّ قُدّام قيام القائم علامات، بلوى مِن اللهِ تعالى لعبادهِ المُؤمنين. فَقِيل لهُ: و ما هي؟ قال: فذلك قولُ اللهِ عزَّ و جلَ: {ولَنبلونَّكم بشيءٍ من الخَوف والجُوع و نقْصٍ مِن الأموال و الأنفُس و الثمرات و بشّر الصابرين} قال:
• لنبلونَّكم: يَعني المُؤمنين،
• بشيءٍ من الخَوف: مِن مُلوك بني فلان في آخر سلطانهم،
• والجُوع: بغَلاء أسعارهم،
• ونَقْصِ مِن الأموال: فسادٌ التجارات و قلّة الفَضْل فيها،
• والأنفس: موتٌ ذريع - يعني مُنتشر -
• والثمرات: قِلّة ريعُ ما يُزرع وقلّة بركة الثمار،
• وبشّر الصابرين: عند ذلكَ بخُروج القائم.
ثمَّ قال: يا مُحمّد، هَذا تأويلهُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول: وما يَعلمُ تَأويلَهُ إلّا اللٰه والرٰاسخون في العلم)
[تفسير البرهان: ج1]
〰〰〰〰〰
✦ قول الإمام "عليه السلام": (الخَوف مِن مُلوك بني فَلان في آخر سُلطانهم) هذا العُنوان (بنو فُلان) في ثقافة أهل البيت الغَالب يُراد منهُ بنو العبّاس.
ولكن الإمام هُنا يتحدّث عن الدولة العباسيّة الثانية التي حدّثتنا عنها الروايات الشريفة والتي ستكون في زَمنٍ قَريبٍ جدّاً مِن ظُهور #السفياني.. وفي زَمنٍ قريبٍ جدّاً مِن ظُهور إمام زماننا "صلواتُ الله عليه".
فالإمامُ هُنا يتحدّث عن الدَولة العبّاسيّة الثانية التي تكون في آخر الزمان، وليس عن الدولة العبّاسيّة الأولى التي كانتْ في عهد الأئمة.
فهُناك دَولةٌ عباسيّةٌ أولى وهي تلَك التي مَرّتْ وانتهتْ..
وهُناك دَولةٌ عباسيّة ثانية تكون في (العِراق)..
وفي أواخر أيّامها يَظهرُ السُفيانيّ في الشام، وتكون دولة بني العبّاس (الثانية) هذهِ في حالةِ ضَعفٍ وتكفكّك في تلك الفترة.
فالآيةُ واضحةٌ وصريحةٌ جدّاً في الحديثِ عن إمتحانٍ يُمتَحنُ بهِ المؤمنون.. وهذا الامتحان في ثقافة #أهل_البيت هو أحداثٌ وإرهاصاتٍ وعلائم قريبةٍ مِن زمان ظُهور إمامنا "صلواتُ الله وسلامهُ عليه"..!
✦ قول الإمام (يا مُحمّد، هَذا تأويلهُ) يعني هذا هو المعنى الحقيقي الأوّلي للآية الكريمة.. لأنّ المُراد مِن التأويل هو إرجاعُ الشيء إلى حقيقتهِ وإلى أوّليّتهِ.
؛
الَّلهُمَّ إنَّا نشكو إليكَ فَقْد نبيّنا، وغَيبة وليّنا، وكَثْرةَ عدوّنا، وشِدّةَ الفِتن بنا و تظاهُرَ الزمان علينا،
فصَلّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّد وأعنّا على ذلكَ بفتحٍ مِنكَ تُعجّلهُ، وضُرٍّ تكشفهُ، و نَصْرٍ تُعِزّه، و سُلطان حقٍّ تُظهِرهُ، و رحمةٍ منكَ تُجلّلناها و عافيةٍ منكَ تُلبسناها برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين
:
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤7👍3
{يُريدون لِيُطفؤا نُورَ اللهِ بأفواههم} قال "عليه السلام":
(يُريدون لِيُطفئوا ولايةَ أميرِ المُؤمنين، بأفواههم.
وقولهِ تَعالى: {واللهُ متم نُوره} قال:
واللهُ مُتمُّ الإمامة، والإمامةُ هي النُور ، وذلك قولهِ عزَّ وجلَّ:
{فآمنوا باللهِ ورَسولهِ والنَور الذي أنزلنا} قال: النُور هُو الإمام).
[الكافي الشريف: ج٢]
▪︎ويقولُ إمامُنا باقرُ العُلوم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في قَولهِ تَعالى:
{والذين كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجُونهم مِن النُور إلى الظلمات}
قال: (والذين كفروا بولاية عليّ بن أبي طالب أولياؤُهم الطاغوت، نَزلتْ في أعدائهِ ومَن تَبِعَهُم، أخرجوا الناس من النُور..
والنُور: ولايةُ عليٍّ، فصاروا إلى ظُلمةِ ولايةِ أعدائه).
[المناقب]
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
(يُريدون لِيُطفئوا ولايةَ أميرِ المُؤمنين، بأفواههم.
وقولهِ تَعالى: {واللهُ متم نُوره} قال:
واللهُ مُتمُّ الإمامة، والإمامةُ هي النُور ، وذلك قولهِ عزَّ وجلَّ:
{فآمنوا باللهِ ورَسولهِ والنَور الذي أنزلنا} قال: النُور هُو الإمام).
[الكافي الشريف: ج٢]
▪︎ويقولُ إمامُنا باقرُ العُلوم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" في قَولهِ تَعالى:
{والذين كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجُونهم مِن النُور إلى الظلمات}
قال: (والذين كفروا بولاية عليّ بن أبي طالب أولياؤُهم الطاغوت، نَزلتْ في أعدائهِ ومَن تَبِعَهُم، أخرجوا الناس من النُور..
والنُور: ولايةُ عليٍّ، فصاروا إلى ظُلمةِ ولايةِ أعدائه).
[المناقب]
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
❤14
💠وقفات تَأمليّة عِنْد سُورة العصر
💠و بيان علاقتها بإمام زماننا عجّل الله تعالى فرجه الشريف
❂ يُحدّثنا المُفضّل بن عُمر يقول:
سألتُ الصادقَ "صلواتُ الله عليه" عن قول اللهِ عزَّ وجل:
{و العَصْرِ إِنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال "عليه السلام":
(العَصْر عَصْرُ خُروج القائم {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} يعني أعداءنا {إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا {وَ عَمِلُوا الصالِحاتِ} يَعني بمُواساة الإخوان {وَ تَواصَوا بِالحَقِ} يعني بالإمامة {وَ تَواصَوا بِالصبْر} يعني بالعِترة).
[تفسيرُ نُور الثقلين]
❖ ومضات توضيحيّة
✦ قول الإمام "عليه السلام": في معنى قولهِ تعالى:
({إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا)
الآيات هُم أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما ورد عنهم "صلواتُ الله عليهم" في مَواطن كثيرة مِن حديثهم كقول الله عزّ و جلّ {أنْ إذا سَمِعْتُم آياتِ اللهِ يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم}
قال الإمام الصادق "عليه السلام":آياتُ الله: الأئمة "عليهم السلام")
[تفسير القمّي]
▪︎و سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه" يقول:
(ما للهِ آيةٌ أكبرُ مِنّي و لا للهِ مِن نَبأٍ عَظيمٍ أَعظمُ منّي)
[بصائر الدرجات]
✦ هذهِ الخَسارة التي تَتحدّث عَنها سُورة العَصْر الشريفة واضحة..
و هي خسارةُ الأُمّة حِينما تُجافي مَشروع إمام زمانها؛
لأنّ الآية تَتحدَّث عن عَصْر خُروج إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
فهي تَتحدّث عن خسارةُ الإنسان حِينما جافى و تَجافى مَع مَشروع إمامهِ.
و شاهدٌ على ذلك أنّ الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" حِين فَسّر معنى قولهِ تعالى {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال:
يعني أعداءنا (أي أعداء #أهل_البيت "صلواتُ اللهِ عليهم")
و في أحاديث العِترة الطاهرة ورد هذا المَعنى:
أنّ النواصب هُم أعداء الشيعة،
و أمّا أعداءُ أهل البيت فهم (الشيعةُ المُقصّرة)..!
كما ورد في حديث #الإمام_الصادق "عليه السلام" مع المُفضّل بن عُمر..
يقول المُفضّل:(قلت للصّادق عليه السلام: يا مَولاي مَن المُقَصِّرة.
قال "عليه السلام": يا مُفضّل المُقَصِّرة هُمُ الذين هَداهُم اللهُ إلى فَضْلِ عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشَكُّوا فينا و أنكروا فضْلنا و قالوا: لم يكنْ اللهُ ليُعطِيهم سُلطانه وقُدرته..)
👆
لاحظوا الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" ماذا يقول عن "المُقصّرة" يقول:
(هُم الذين هَداهم اللهُ إلى فَضْل عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشكّوا فينا و أنكروا فضْلنا...)!!
يعني أنّ المُقصّرة هُم مِن داخل الوسط الشيعي، و ليسوا نَواصب، و لكنّهم شَكّوا في فَضْل أهْل البيت و استكثروا على أهْل البيت "عليهم السلام" ما لَهم مِن المَقامات الغَيبية العَالية و الولاية المُطلقة.
و الإمام في نفس الرواية يصِفُهم بأنّهم أعداءٌ لآل محمّد "صلواتُ الله عليهم"..
إذ يقول للمُفضّل:
(يا مُفضّل، الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا؛
لأنّ الناصبةَ تُطالبُكم أن تُقدّموا علينا أبا بكرٍ و عُمر و عُثمان و لا يعرفوا مِن فَضلنا شيئاً،
و المُقَصِّرة قد وافقوكم على البراءة مِمّن ذكرنا - يعني أنّ المُقصّرة يتبرّؤون من قَتَلة الزهراء - و عَرَفوا فضْلنا و حَقّنا فأنكروهُ و جَحَدوه و قالوا:
هذا ليس لهم لأنّهم بَشرٌ مِثلنا، و قد صدقوا أنّنا بشرٌ مثلهم إلاّ أنّ اللهَ بما يُفوّضُه إلينا مِن أمرهِ ونهيه فنحن نفعلُ بإذنه...)
[عوالم العلوم]
▪︎فهُناك مِن الشيعة مَن يستكثر على أهل بيت العصمة "صلواتُ الله عليهم" ولايتهم المُطلقة على الوجود..
و يَرفضونها و يَجحدونها، و يقولون أنّ أهل البيت لا يستطيعون أن يصنعوا شيئاً خارقاً فَهم بشرٌ مِثلنا..
هؤلاء الفئة من المُجتمع الشيعي الأئمة يُسمّونهم (المُقصّرة)..
و الإمام الصادق يقول عنهم أنّهم: أعداؤنا..
حين قال:
~(الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا)~
▪︎فحِين يُفسّر الإمام قولهِ تعالى في سُورة العصر :
({إنّ الإنسانَ لفي خُسْر} فيقول: أعَداؤنا..)
فالإمام يُشير إلى الشيعة المُقصّرة..
لأنّ الشيعة المقُصّرة هم أعداءُ أهل البيت "عليهم السلام".
✦ قَول الإمام في مَعنى قَولهِ تعالى:
({و تَواصوا بالحَقّ} أي بالإمامة..)
و مُصطَلح الحَقّ في ثقافة العترة هو الإمامُ المعصوم أيضاً..
هو إمامُ زماننا "صلواتُ اللهِ عليه" الذي نُخاطبه في زياراتهِ الشريفة و نقول:
(السلامُ على الحَقّ الجديد و العالمُ الذي عِلمه لا يبيد)..
فيكون المُراد مِن قولهِ تعالى: {و تَواصوا بالحَقّ} أي تواصوا بإمام زمانكم..
اللهَ اللهَ في إمام زمانكم، فعيونُ الإمام الحجّة ناظرةٌ إلينا..
هو الّذي ينتظِرنا، و لسنا نَحنُ الّذين ننتظرهُ..
هو الّذي ينتظرُ القُلوب المُخلصة التي تبذُلُ كُلّ ما عندها لِنُصرته في غَيبتهِ قبل ظهوره..
فأين نحنُ مِن نُصرة إمام زماننا و من إحياء أمره؟!
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
💠و بيان علاقتها بإمام زماننا عجّل الله تعالى فرجه الشريف
❂ يُحدّثنا المُفضّل بن عُمر يقول:
سألتُ الصادقَ "صلواتُ الله عليه" عن قول اللهِ عزَّ وجل:
{و العَصْرِ إِنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال "عليه السلام":
(العَصْر عَصْرُ خُروج القائم {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} يعني أعداءنا {إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا {وَ عَمِلُوا الصالِحاتِ} يَعني بمُواساة الإخوان {وَ تَواصَوا بِالحَقِ} يعني بالإمامة {وَ تَواصَوا بِالصبْر} يعني بالعِترة).
[تفسيرُ نُور الثقلين]
❖ ومضات توضيحيّة
✦ قول الإمام "عليه السلام": في معنى قولهِ تعالى:
({إِلاَّ الّذِينَ آمَنُوا} يَعني بآياتنا)
الآيات هُم أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما ورد عنهم "صلواتُ الله عليهم" في مَواطن كثيرة مِن حديثهم كقول الله عزّ و جلّ {أنْ إذا سَمِعْتُم آياتِ اللهِ يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم}
قال الإمام الصادق "عليه السلام":آياتُ الله: الأئمة "عليهم السلام")
[تفسير القمّي]
▪︎و سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه" يقول:
(ما للهِ آيةٌ أكبرُ مِنّي و لا للهِ مِن نَبأٍ عَظيمٍ أَعظمُ منّي)
[بصائر الدرجات]
✦ هذهِ الخَسارة التي تَتحدّث عَنها سُورة العَصْر الشريفة واضحة..
و هي خسارةُ الأُمّة حِينما تُجافي مَشروع إمام زمانها؛
لأنّ الآية تَتحدَّث عن عَصْر خُروج إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
فهي تَتحدّث عن خسارةُ الإنسان حِينما جافى و تَجافى مَع مَشروع إمامهِ.
و شاهدٌ على ذلك أنّ الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" حِين فَسّر معنى قولهِ تعالى {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} قال:
يعني أعداءنا (أي أعداء #أهل_البيت "صلواتُ اللهِ عليهم")
و في أحاديث العِترة الطاهرة ورد هذا المَعنى:
أنّ النواصب هُم أعداء الشيعة،
و أمّا أعداءُ أهل البيت فهم (الشيعةُ المُقصّرة)..!
كما ورد في حديث #الإمام_الصادق "عليه السلام" مع المُفضّل بن عُمر..
يقول المُفضّل:(قلت للصّادق عليه السلام: يا مَولاي مَن المُقَصِّرة.
قال "عليه السلام": يا مُفضّل المُقَصِّرة هُمُ الذين هَداهُم اللهُ إلى فَضْلِ عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشَكُّوا فينا و أنكروا فضْلنا و قالوا: لم يكنْ اللهُ ليُعطِيهم سُلطانه وقُدرته..)
👆
لاحظوا الإمام "صلواتُ اللهِ عليه" ماذا يقول عن "المُقصّرة" يقول:
(هُم الذين هَداهم اللهُ إلى فَضْل عِلْمنا و أفضى إليهم سِرّنا فشكّوا فينا و أنكروا فضْلنا...)!!
يعني أنّ المُقصّرة هُم مِن داخل الوسط الشيعي، و ليسوا نَواصب، و لكنّهم شَكّوا في فَضْل أهْل البيت و استكثروا على أهْل البيت "عليهم السلام" ما لَهم مِن المَقامات الغَيبية العَالية و الولاية المُطلقة.
و الإمام في نفس الرواية يصِفُهم بأنّهم أعداءٌ لآل محمّد "صلواتُ الله عليهم"..
إذ يقول للمُفضّل:
(يا مُفضّل، الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا؛
لأنّ الناصبةَ تُطالبُكم أن تُقدّموا علينا أبا بكرٍ و عُمر و عُثمان و لا يعرفوا مِن فَضلنا شيئاً،
و المُقَصِّرة قد وافقوكم على البراءة مِمّن ذكرنا - يعني أنّ المُقصّرة يتبرّؤون من قَتَلة الزهراء - و عَرَفوا فضْلنا و حَقّنا فأنكروهُ و جَحَدوه و قالوا:
هذا ليس لهم لأنّهم بَشرٌ مِثلنا، و قد صدقوا أنّنا بشرٌ مثلهم إلاّ أنّ اللهَ بما يُفوّضُه إلينا مِن أمرهِ ونهيه فنحن نفعلُ بإذنه...)
[عوالم العلوم]
▪︎فهُناك مِن الشيعة مَن يستكثر على أهل بيت العصمة "صلواتُ الله عليهم" ولايتهم المُطلقة على الوجود..
و يَرفضونها و يَجحدونها، و يقولون أنّ أهل البيت لا يستطيعون أن يصنعوا شيئاً خارقاً فَهم بشرٌ مِثلنا..
هؤلاء الفئة من المُجتمع الشيعي الأئمة يُسمّونهم (المُقصّرة)..
و الإمام الصادق يقول عنهم أنّهم: أعداؤنا..
حين قال:
~(الناصبةُ أعداؤكم و المُقَصِّرةُ أعداؤُنا)~
▪︎فحِين يُفسّر الإمام قولهِ تعالى في سُورة العصر :
({إنّ الإنسانَ لفي خُسْر} فيقول: أعَداؤنا..)
فالإمام يُشير إلى الشيعة المُقصّرة..
لأنّ الشيعة المقُصّرة هم أعداءُ أهل البيت "عليهم السلام".
✦ قَول الإمام في مَعنى قَولهِ تعالى:
({و تَواصوا بالحَقّ} أي بالإمامة..)
و مُصطَلح الحَقّ في ثقافة العترة هو الإمامُ المعصوم أيضاً..
هو إمامُ زماننا "صلواتُ اللهِ عليه" الذي نُخاطبه في زياراتهِ الشريفة و نقول:
(السلامُ على الحَقّ الجديد و العالمُ الذي عِلمه لا يبيد)..
فيكون المُراد مِن قولهِ تعالى: {و تَواصوا بالحَقّ} أي تواصوا بإمام زمانكم..
اللهَ اللهَ في إمام زمانكم، فعيونُ الإمام الحجّة ناظرةٌ إلينا..
هو الّذي ينتظِرنا، و لسنا نَحنُ الّذين ننتظرهُ..
هو الّذي ينتظرُ القُلوب المُخلصة التي تبذُلُ كُلّ ما عندها لِنُصرته في غَيبتهِ قبل ظهوره..
فأين نحنُ مِن نُصرة إمام زماننا و من إحياء أمره؟!
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
#يا_صاحب_الزمان
❤16
✨️إمامُنا الكاظم يُبيّن لنا أن عنوان "المُنافقين" في القرآن يُراد منه الناقضين لبيعةِ الغدير✨️
❂ سُئل إمامُنا الكاظم عن معنى هذه الآياتِ مِن سورة"المُنافقون": {إذا جاءك المُنافقونَ قالوا نشهدُ إنّك لَرسولُ الله واللهُ يعلمُ إنّك لَرسُولُهُ واللهُ يشهدُ إنّ المُنافقينَ لكاذبون* اتّخذوا أيمانَهم جُنّةً فصدّوا عن سبيلِ اللهِ إنّهم ساء ما كانوا يعملون* ذلك بأنّهم آمنوا ثُمّ كفروا فطُبِعَ على قُلوبِهم فهُم لا يفقهون}.
فقال الإمام:
(إنّ اللهَ تبارك وتعالى سمّى مَن لم يتّبع رسولَهُ في ولايةِ وصيّهِ مُنافقاً، وجعل مَن جحَدَ وصيّهُ إمامتَهُ كمَن جحَدَ نُبوّةَ محمّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله"، وأنزل بذلك قُراناً فقال:
يا محمّد، إذا جاءك المنافقون بولايةِ وصيّك قالوا نشهدُ إنّك لَرسولُ الله، واللهُ يعلمُ إنّك لَرسولُهُ واللهُ يشهدُ إنّ المنافقينَ بولايةِ عليٍّ لكاذبون.
اتّخذوا أيمانَهم جُنّةً فصدّوا عن سبيلِ الله، والسبيلُ هو الوصيّ، إنّهم ساء ما كانوا يعملون.
ذلك بأنّهم آمنوا برسالتِك وكفروا بولايةِ وصيِّك فطُبِعَ على قُلوبِهم فهُم لا يفقهون،
فقيل له: ما معنى لا يفقهون؟ قال: لا يعقلون بنُبوّتِك.
فقيل له، وقوله: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسولُ اللهِ لووا رُؤوسَهم ورأيتَهم يصدُّون وهم مُستكبرون}؟
قال الإمام:
وإذا قِيل لهم ارجعوا إلى ولايةِ عليٍّ يستغفر لكم النبيُّ مِن ذُنوبِكُم لَووا رُؤوسهم،
قال اللهُ عزّ وجلّ: رأيتَهم يصدّون عن ولايةِ عليٍّ وهم مُستكبرون عليه.
ثمّ عطف القولَ مِن اللهِ بمعرفتِهِ بهم، فقال اللهُ عزّ وجلّ:
سواءٌ عليهم أستغفرتَ لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفرَ اللهُ لهم، إنّ اللهَ لا يهدي القومَ الفاسقين؛ أي الظالمين لوصيّك).
[الكافي: ج١]
[توضيحات]
أهلُ البيتِ بيّنوا في أحاديثِهم أنّ هذا العنوان "المُنافقين" في القرآن ينطبقُ في معناهُ الأصل على أناسٍ في الواقعِ الشيعي، كما يقولُ إمامُنا الصادق:
(ما أنزل اللهُ سبحانَهُ آيةً في المُنافقين إلّا وهي فيمَن ينتحلُ التشيُّع).
[رجال الكشّي]
ولكن إمامَنا الكاظم هنا شخّص هذه الحقيقةَ بنحوٍ أوضح بأنّ عنوانَ المُنافقين في القرآن هو عنوانٌ للناقضين لبيعةِ الغدير، إذ يقول:
(إنّ اللهَ تبارك وتعالى سمّى مَن لم يتّبِع رسولَهُ في ولايةِ وصيّهِ مُنافقاً).
وهنا لابُدّ مِن الإشارة إلى أنّ الأُمّةَ بكامِلها اشتركت في نقضِ بيعةِ الغدير (المُخالفون لأهلِ البيت، والشيعةُ أيضاً)
• فالنواصب أنكروا البيعةَ مِن أصلِها، وأعرضوا عن الإمام الّذي نصَبَهُ اللهُ لهم وذهبوا للسقيفةِ وصنعوا لهم إماماً!
• والشيعةُ أيضاً نقضوا شُروطَ بيعةِ الغدير (مِن حيث يشعرون أو لا يشعرون).
صحيح أنّ الشيعةَ يُحبُّون سيّدَ الأوصياء ويقولون بإمامتِهِ..ولكنّهم لم يلتزموا بشروطِ وأركانِ بيعةِ الغديرِ الّتي أكّد عليها رسولُ الله،
وعدمُ التزامِهم هذا بشروطِ بيعةِ الغدير هو نقضٌ لهذه البيعة!
فإنّ أهمَّ شُروطِ بيعةِ الغدير الّتي أكّد عليها نبيُّنا في خُطبةِ الغدير: هو أن لا يُؤخَذ تفسيرُ القرآن ومعالمُ الدين وقواعدُ الفَهْمِ للدين إلّا مِن عليٍّ وآلِ عليّ..
ولكن الشيعةَ لم تعبأ بهذا الرُكن الأساس لبيعةِ الغدير، ونقضتْهُ!
فصار أكثرُ رجالِ الدين في جوّنا الشيعي يُفسّرون الآياتِ وِفقاً لذوق المُخالفين، بعيداً عن حديثِ عليٍّ وآل عليّ!
وهذه أكبرُ خيانةٍ ونقضٍ لشروطِ بيعة الغدير!
فهناك نقضٌ لبيعةِ الغدير عند المُخالفين، وهناك نقضٌ لبيعةِ الغدير في واقعِنا الشيعي،
ونحنُ بالجمعِ بين ما قالهُ إمامُنا الكاظم وبين حديثِ إمامِنا الصادق بخصوص المُنافقين يتبيّن لنا أنّ عنوانَ المُنافقين في القرآن ينطبقُ بالدرجةِ الأولى على الناقضين لبيعةِ الغدير في واقعِنا الشيعي،
لأنّ النواصبَ لا ينتحلون التشيّع،
وإمامُنا الصادق يقول: (ما أنزل اللهُ سبحانَهُ آيةً في المُنافقين إلّا وهي فيمَن ينتحلُ التشيُّع)،
فالمُنافقون هم الناقضون لبيعةِ الغدير في واقعِنا الشيعي،
وحديثُ القرآن عن المُنافقين هو حديثٌ عن هؤلاء بالدرجةِ الأولى،
لاحظوا بقيّةَ الآياتِ الّتي بيّن إمامُنا الكاظم معناها..تجدون أنّ مدارَ الحديثِ فيها هو ولايةُ عليٍّ وآلِ عليٍّ،
وهذا معنى قولِ إمامِنا الصادق:
(إنّ اللهَ جعل ولايتَنا أهلَ البيتِ قُطبَ القرآن)
[تفسير العيّاشي]
هذه هي القاعدةُ الجعفريّةُ في تفسيرِ القرآن،
يعني أنّ كلُّ الآياتِ بقَضّها وقَضيضها:
(آياتُ المعارفِ والعقائد)، (آياتُ الأحكام)، (آياتُ الأمثال)، (آياتُ القصصِ)، (آياتُ الوصفِ والإخبارِ والإنشاء)، (ما يرتبطُ بالدنيا، ما يرتبطُ بما قبل الدنيا، بما بعد الدنيا)، (ما يرتبطُ بالإنسان في ظاهرِهِ..في باطنِهِ..)
كلُّ مضامين هذه الآياتِ تدورُ حول قُطبٍ واحد؛ هو ولايةُ أهلِ البيت،
فأهلُ البيتِ هم القُطبُ وهُم المركزُ وهُم النُقطة، والمَدارُ حولَهم "صلواتُ اللهِ عليهم".
#آية_ومعنى
#الإمام_الكاظم
#الثقافة_الزهرائية
❂ سُئل إمامُنا الكاظم عن معنى هذه الآياتِ مِن سورة"المُنافقون": {إذا جاءك المُنافقونَ قالوا نشهدُ إنّك لَرسولُ الله واللهُ يعلمُ إنّك لَرسُولُهُ واللهُ يشهدُ إنّ المُنافقينَ لكاذبون* اتّخذوا أيمانَهم جُنّةً فصدّوا عن سبيلِ اللهِ إنّهم ساء ما كانوا يعملون* ذلك بأنّهم آمنوا ثُمّ كفروا فطُبِعَ على قُلوبِهم فهُم لا يفقهون}.
فقال الإمام:
(إنّ اللهَ تبارك وتعالى سمّى مَن لم يتّبع رسولَهُ في ولايةِ وصيّهِ مُنافقاً، وجعل مَن جحَدَ وصيّهُ إمامتَهُ كمَن جحَدَ نُبوّةَ محمّدٍ "صلّى اللهُ عليه وآله"، وأنزل بذلك قُراناً فقال:
يا محمّد، إذا جاءك المنافقون بولايةِ وصيّك قالوا نشهدُ إنّك لَرسولُ الله، واللهُ يعلمُ إنّك لَرسولُهُ واللهُ يشهدُ إنّ المنافقينَ بولايةِ عليٍّ لكاذبون.
اتّخذوا أيمانَهم جُنّةً فصدّوا عن سبيلِ الله، والسبيلُ هو الوصيّ، إنّهم ساء ما كانوا يعملون.
ذلك بأنّهم آمنوا برسالتِك وكفروا بولايةِ وصيِّك فطُبِعَ على قُلوبِهم فهُم لا يفقهون،
فقيل له: ما معنى لا يفقهون؟ قال: لا يعقلون بنُبوّتِك.
فقيل له، وقوله: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسولُ اللهِ لووا رُؤوسَهم ورأيتَهم يصدُّون وهم مُستكبرون}؟
قال الإمام:
وإذا قِيل لهم ارجعوا إلى ولايةِ عليٍّ يستغفر لكم النبيُّ مِن ذُنوبِكُم لَووا رُؤوسهم،
قال اللهُ عزّ وجلّ: رأيتَهم يصدّون عن ولايةِ عليٍّ وهم مُستكبرون عليه.
ثمّ عطف القولَ مِن اللهِ بمعرفتِهِ بهم، فقال اللهُ عزّ وجلّ:
سواءٌ عليهم أستغفرتَ لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفرَ اللهُ لهم، إنّ اللهَ لا يهدي القومَ الفاسقين؛ أي الظالمين لوصيّك).
[الكافي: ج١]
[توضيحات]
أهلُ البيتِ بيّنوا في أحاديثِهم أنّ هذا العنوان "المُنافقين" في القرآن ينطبقُ في معناهُ الأصل على أناسٍ في الواقعِ الشيعي، كما يقولُ إمامُنا الصادق:
(ما أنزل اللهُ سبحانَهُ آيةً في المُنافقين إلّا وهي فيمَن ينتحلُ التشيُّع).
[رجال الكشّي]
ولكن إمامَنا الكاظم هنا شخّص هذه الحقيقةَ بنحوٍ أوضح بأنّ عنوانَ المُنافقين في القرآن هو عنوانٌ للناقضين لبيعةِ الغدير، إذ يقول:
(إنّ اللهَ تبارك وتعالى سمّى مَن لم يتّبِع رسولَهُ في ولايةِ وصيّهِ مُنافقاً).
وهنا لابُدّ مِن الإشارة إلى أنّ الأُمّةَ بكامِلها اشتركت في نقضِ بيعةِ الغدير (المُخالفون لأهلِ البيت، والشيعةُ أيضاً)
• فالنواصب أنكروا البيعةَ مِن أصلِها، وأعرضوا عن الإمام الّذي نصَبَهُ اللهُ لهم وذهبوا للسقيفةِ وصنعوا لهم إماماً!
• والشيعةُ أيضاً نقضوا شُروطَ بيعةِ الغدير (مِن حيث يشعرون أو لا يشعرون).
صحيح أنّ الشيعةَ يُحبُّون سيّدَ الأوصياء ويقولون بإمامتِهِ..ولكنّهم لم يلتزموا بشروطِ وأركانِ بيعةِ الغديرِ الّتي أكّد عليها رسولُ الله،
وعدمُ التزامِهم هذا بشروطِ بيعةِ الغدير هو نقضٌ لهذه البيعة!
فإنّ أهمَّ شُروطِ بيعةِ الغدير الّتي أكّد عليها نبيُّنا في خُطبةِ الغدير: هو أن لا يُؤخَذ تفسيرُ القرآن ومعالمُ الدين وقواعدُ الفَهْمِ للدين إلّا مِن عليٍّ وآلِ عليّ..
ولكن الشيعةَ لم تعبأ بهذا الرُكن الأساس لبيعةِ الغدير، ونقضتْهُ!
فصار أكثرُ رجالِ الدين في جوّنا الشيعي يُفسّرون الآياتِ وِفقاً لذوق المُخالفين، بعيداً عن حديثِ عليٍّ وآل عليّ!
وهذه أكبرُ خيانةٍ ونقضٍ لشروطِ بيعة الغدير!
فهناك نقضٌ لبيعةِ الغدير عند المُخالفين، وهناك نقضٌ لبيعةِ الغدير في واقعِنا الشيعي،
ونحنُ بالجمعِ بين ما قالهُ إمامُنا الكاظم وبين حديثِ إمامِنا الصادق بخصوص المُنافقين يتبيّن لنا أنّ عنوانَ المُنافقين في القرآن ينطبقُ بالدرجةِ الأولى على الناقضين لبيعةِ الغدير في واقعِنا الشيعي،
لأنّ النواصبَ لا ينتحلون التشيّع،
وإمامُنا الصادق يقول: (ما أنزل اللهُ سبحانَهُ آيةً في المُنافقين إلّا وهي فيمَن ينتحلُ التشيُّع)،
فالمُنافقون هم الناقضون لبيعةِ الغدير في واقعِنا الشيعي،
وحديثُ القرآن عن المُنافقين هو حديثٌ عن هؤلاء بالدرجةِ الأولى،
لاحظوا بقيّةَ الآياتِ الّتي بيّن إمامُنا الكاظم معناها..تجدون أنّ مدارَ الحديثِ فيها هو ولايةُ عليٍّ وآلِ عليٍّ،
وهذا معنى قولِ إمامِنا الصادق:
(إنّ اللهَ جعل ولايتَنا أهلَ البيتِ قُطبَ القرآن)
[تفسير العيّاشي]
هذه هي القاعدةُ الجعفريّةُ في تفسيرِ القرآن،
يعني أنّ كلُّ الآياتِ بقَضّها وقَضيضها:
(آياتُ المعارفِ والعقائد)، (آياتُ الأحكام)، (آياتُ الأمثال)، (آياتُ القصصِ)، (آياتُ الوصفِ والإخبارِ والإنشاء)، (ما يرتبطُ بالدنيا، ما يرتبطُ بما قبل الدنيا، بما بعد الدنيا)، (ما يرتبطُ بالإنسان في ظاهرِهِ..في باطنِهِ..)
كلُّ مضامين هذه الآياتِ تدورُ حول قُطبٍ واحد؛ هو ولايةُ أهلِ البيت،
فأهلُ البيتِ هم القُطبُ وهُم المركزُ وهُم النُقطة، والمَدارُ حولَهم "صلواتُ اللهِ عليهم".
#آية_ومعنى
#الإمام_الكاظم
#الثقافة_الزهرائية
💔4👍2
يقول عزّ وجلّ: {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات}
أيُّ نورٍ للكافر حتّى يخرجَ مِنه؟
(سؤالٌ يُجيبنا عنه صادق العِترة)
❂ يقول #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" وهو يُُخاطب ابن أبي يعفور:
(أما تسمع لقول الله:
{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِّنَ الظُلُمَاتِ إِلَى النُوُرِ}
يُخرجهم مِن ظُلماتِ الذُنوب إلى نُور التوبة والمغفرة،
لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله،
قال الله تعالى:
{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمٰات}
قال ابنُ أبي يعفور: أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟
قال الإمام "عليه السلام":
وأيُّ نُورٍ للكافر وهو كافر، فأُخرِج منهُ إلى الظلمات؟!
إنّما عنى اللهُ بهذا أنّهم كانوا على نُور الإسلام، فلمَّا أن تولّوا كُلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله، خَرَجُوا بولايتهم إيّاهم مِن نُور الإسلام إلى ظُلمات الكُفْر، فأوجبَ لهم النار معَ الكفار، فقال: أولٰئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون)
[تفسير البرهان: ج١]
توضيحات
● قول الإمام (لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله)
الإمامُ العادل على وجه الحقيقة هو الإمام المعصوم،
أمّا غيرُ المعصوم فلا يكون عادلاً؛ لأنَّ العادل هو الذي لابُدّ أن يكونَ مُستقيماً في كُلِّ شيء، وهذهِ الصفة هي صِفة العِصمة.
● قول ابن أبي يعفور (أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟)
هنا عبد الله بن يعفور يفهم الآية في الذين كفروا في الجاهلية، أو الذين كفروا في الديانات الأخرى..
ولكن الإمام يردّ عليه ويُبيّن لهُ أنّ الآية لا تعني هَؤلاء الكُفّار..
فُيُثير هذا التساؤل في ذهنهِ ليُنبّهه إلى خَطأ ما ذهب إليه، فيقول الإمام:
(وأيُّ نورٍ للكافر وهو كافر فأُخْرِجَ منهُ إلى الظُلمات؟
إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام - في زمان النبي - فلمَّا أن تولوا بعد النبيّ كلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله خَرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر..)
وهذا هو معنى ارتداد الأُمّة بَعْد النبي "صلّى اللهُ عليهِ وآله".
• ارتدّتْ الأُمّة بعْد النبيّ لأنّها تركتْ عليّاً "صلوات اللهِ وسلامه عليه" والقضيّةُ مُستمرّةٌ إلى يومنا هذا وفي داخل الأمّة الشيعية أيضاً..!
فهناك مِن عُلماء الشيعة مَن أعرضَ عن حَديث العِترة الطاهرة،
وأعرض عن تفسير عليّ وآل عليّ للقُرآن وهَجَرَهُ،
وذَهَب يركضُ خلف كُتب المُخالفين يكرع من فِكْرهم،
ويُفسّر القُرآن وفْقاً لِذوقهم..!
فهؤلاء العُلماء نَقضوا شُروط بيعة الغدير، لأنّ أهمّ شرطٍ في #بيعة_الغدير وأَهمّ رُكنٍ فيها هو أن لا يُؤخذ #تفسير_القرآن إلّا مِن عليّ وآل عليّ..
كما يقول #سيّد_الكائنات في نصّ صكّ البيعة الغديرية:
(معاشر الناس تدبّروا القرآن وافهموا آياته ومُحكماته ولا تتّبعوا مُتشابهه،
فو الله لا يُوضّح تفسيره إلّا الذي أنا آخذ بيده ورافعها بيدي، ومُعلّمكم إنّ مَن كنت مولاه فهو مولاه وهو عليّ..) إلى أن يقول "صلّى الله عليه وآله":
(إنّي قد بيّنتُ لكم وفهَّمتُكم: هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي..)
👆
لاحظوا قول #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" يقول: (هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي) يعني أنّ كُلّ تفسيرٍ للقرآن بغير حديث العترة الطاهرة هو باطل...
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
أيُّ نورٍ للكافر حتّى يخرجَ مِنه؟
(سؤالٌ يُجيبنا عنه صادق العِترة)
❂ يقول #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه" وهو يُُخاطب ابن أبي يعفور:
(أما تسمع لقول الله:
{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِّنَ الظُلُمَاتِ إِلَى النُوُرِ}
يُخرجهم مِن ظُلماتِ الذُنوب إلى نُور التوبة والمغفرة،
لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله،
قال الله تعالى:
{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمٰات}
قال ابنُ أبي يعفور: أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟
قال الإمام "عليه السلام":
وأيُّ نُورٍ للكافر وهو كافر، فأُخرِج منهُ إلى الظلمات؟!
إنّما عنى اللهُ بهذا أنّهم كانوا على نُور الإسلام، فلمَّا أن تولّوا كُلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله، خَرَجُوا بولايتهم إيّاهم مِن نُور الإسلام إلى ظُلمات الكُفْر، فأوجبَ لهم النار معَ الكفار، فقال: أولٰئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون)
[تفسير البرهان: ج١]
توضيحات
● قول الإمام (لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ مِن الله)
الإمامُ العادل على وجه الحقيقة هو الإمام المعصوم،
أمّا غيرُ المعصوم فلا يكون عادلاً؛ لأنَّ العادل هو الذي لابُدّ أن يكونَ مُستقيماً في كُلِّ شيء، وهذهِ الصفة هي صِفة العِصمة.
● قول ابن أبي يعفور (أليسَ اللهُ عنى بها الكُفّار حين قال: {و الذين كفروا}؟)
هنا عبد الله بن يعفور يفهم الآية في الذين كفروا في الجاهلية، أو الذين كفروا في الديانات الأخرى..
ولكن الإمام يردّ عليه ويُبيّن لهُ أنّ الآية لا تعني هَؤلاء الكُفّار..
فُيُثير هذا التساؤل في ذهنهِ ليُنبّهه إلى خَطأ ما ذهب إليه، فيقول الإمام:
(وأيُّ نورٍ للكافر وهو كافر فأُخْرِجَ منهُ إلى الظُلمات؟
إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام - في زمان النبي - فلمَّا أن تولوا بعد النبيّ كلّ إمامٍ جائر ليس مِن الله خَرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر..)
وهذا هو معنى ارتداد الأُمّة بَعْد النبي "صلّى اللهُ عليهِ وآله".
• ارتدّتْ الأُمّة بعْد النبيّ لأنّها تركتْ عليّاً "صلوات اللهِ وسلامه عليه" والقضيّةُ مُستمرّةٌ إلى يومنا هذا وفي داخل الأمّة الشيعية أيضاً..!
فهناك مِن عُلماء الشيعة مَن أعرضَ عن حَديث العِترة الطاهرة،
وأعرض عن تفسير عليّ وآل عليّ للقُرآن وهَجَرَهُ،
وذَهَب يركضُ خلف كُتب المُخالفين يكرع من فِكْرهم،
ويُفسّر القُرآن وفْقاً لِذوقهم..!
فهؤلاء العُلماء نَقضوا شُروط بيعة الغدير، لأنّ أهمّ شرطٍ في #بيعة_الغدير وأَهمّ رُكنٍ فيها هو أن لا يُؤخذ #تفسير_القرآن إلّا مِن عليّ وآل عليّ..
كما يقول #سيّد_الكائنات في نصّ صكّ البيعة الغديرية:
(معاشر الناس تدبّروا القرآن وافهموا آياته ومُحكماته ولا تتّبعوا مُتشابهه،
فو الله لا يُوضّح تفسيره إلّا الذي أنا آخذ بيده ورافعها بيدي، ومُعلّمكم إنّ مَن كنت مولاه فهو مولاه وهو عليّ..) إلى أن يقول "صلّى الله عليه وآله":
(إنّي قد بيّنتُ لكم وفهَّمتُكم: هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي..)
👆
لاحظوا قول #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" يقول: (هذا عليٌ يُفهّمكم بعْدي) يعني أنّ كُلّ تفسيرٍ للقرآن بغير حديث العترة الطاهرة هو باطل...
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
👍8❤4
نقرأ في سُورة الضُحى هذهِ الآيات:
{ألمْ يَجدكَ يتيماً فآوى¤ وَوجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَوَجدكَ عائلاً فأغنى}
يقول إمامنا الثامِن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى الرضا "صلواتُ الله عليه" في معنى قولهِ تعالى:
{أَلم يجدك يتيماً فآوىٰ¤ وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدك عائلا فأغنى}
قال: {يتيماً} أي فَرْداً لا مِثْل لكَ في المَخلوقين فآوى الناس إليكَ،
و {ضالًا} أي ضَالاً في قَومٍ لا يَعرفون فضلك فهداهم إليك،
و {عائلًا} تَعولُ أقواماً بالعِلم فأغناهم اللهُ بك.
[تفسير العيّاشي]
المُراد أنّه "صلّى اللهُ عليه وآله" كانَ مَنسوباً إلى الضَلالةِ عند قَومهِ..
أي أنّ قَومَهُ كانوا يَرونه ضَالّاً، فهداهُم اللهُ به..
كما يُشير إلى ذلك إمامنا الرضا "صلواتُ الله عليه" في رواية أُخرى إذْ يقول في قولهِ تعالى:
{وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى} يعني عند قومك، {فهدى} أي: هداهم إلى معرفتك).
[عيون أخبار الرضا]
ويُشير إلى هذا المعنى أيضاً ابنُ عبّاس حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جلّ:
{أَلم يجدك يتيما فآوىٰ} قال:
(إنّما سُمّي يتيماً لأنّه لم يكنْ لهُ نَظير على وجْه الأرض مِن الأوّلين ولا مِن الآخرين،
فقال اللهُ عزَّ وجلَّ مُمتنّاً عليه بنعمته:
{أَلَم يجدكَ يتيماً} أي وحيداً لا نظيرَ لك}
{فآوى} أي: آوى إليكَ الناس وعرّفهم فضلكَ حتّى عرفوك).
{وَ وجدكَ ضالّاً} أي: منسوباً عند قومكَ إلى الضَلالة، فهداهم لمعرفتك).
[معاني الأخبار: ج١]
✨ومضات توضيحيّة✨
● قوله تعالى {ألم يجدكَ يتيماً فآوى} صَحيح أنّ المعنى المُتبادر لليتيم في الّلغة:
هو الذي مَاتَ والداه..
ولكنّ الأئمة "صلواتُ الله عليهم" لم يُشيروا إلى ذلك.. المُخالفون هُم الذين أشاروا إلى ذلك،
أمّا في كلمات #أهل_البيت "عليهم السلام" فكما مرّ أنّ المُراد مِن {ألم يجدكَ يتيماً} أي:
وُجوداً نادراً لا مَثيلَ لهُ و لا يُشابهه مُشابه..
كما نُعبّر ونَقول (دُرّةٌ يتيمة أي نادرة).
(عِلماً أنَّه لا اعترض هُنا على الحقائق التأريخية ولا المعنى الّلغوي العُرفي، ولكن الذي يُريده أهل البيت "عليهم السلام" هو معنىً آخر غير المعنى التأريخي العرفي)
● قوله الآية الكريمة {فآوى} هذهِ المُفردة على المعنى الأوّل (الظاهري) المُراد منها:
أيّ أنّ النبي كان يتيماً بلا أب ولا أم، والذي آواهُ هُو أبو طالبُ وفاطمة بنت أسد..
يعني أنّ النبي آوى إلى بيت أبي طالب وفاطمة بنت أسد.
وإذا دقّقنا النظر في تعبير الآية، فهي تقول:
{ألم يجدكَ يتيماً فآوى} يعني أنّ اللهَ تَعالى يَنسب الفِعل الذي قام بهِ (أبو طالب وفاطمة بنت أسد) ينسبهُ إلى نفسه. (هذا على المعنى الّلغوي).
وأمّا على المَعنى المَذكور في كلماتِ أهْل البيت "عليهم السلام"،
فَإنّ أبا طالبَ وفاطمة بنتْ أسد وجَميعُ الخَلْق هُم الذين آووا إلى رسول الله "صلّى الله عليه وآله"..
والمُراد مِن (آوى إليكَ الخلق) أي أنّ الخَلْق رجعوا إليك..
وما جنّةُ المأوى إلّا مَظهر مِن المَظاهر المُحمّدية، وما شجرةُ طوبى إلّا صُورة لجنّة المأوى..
وفي كلماتهم الشريفة: أنّ شجرة طُوبى تنبتُ في بيتِ عليّ وفاطمة.
● قوله تعالى {وَ وجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدكَ عائلاً فأغنى} في المعنى الّلغوي الظاهري (عائلاً) أي فقيراً..
أمّا في كلمات أهل البيت "عليهم السلام" فالمُراد منها: أي مُعيلاً لغَيرك، لجأ الآخرون إليكَ فأعلتهم بعلْمك..
#الإمام_الرضا
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
{ألمْ يَجدكَ يتيماً فآوى¤ وَوجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَوَجدكَ عائلاً فأغنى}
يقول إمامنا الثامِن ووليّنا الضامن عليّ بن مُوسى الرضا "صلواتُ الله عليه" في معنى قولهِ تعالى:
{أَلم يجدك يتيماً فآوىٰ¤ وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدك عائلا فأغنى}
قال: {يتيماً} أي فَرْداً لا مِثْل لكَ في المَخلوقين فآوى الناس إليكَ،
و {ضالًا} أي ضَالاً في قَومٍ لا يَعرفون فضلك فهداهم إليك،
و {عائلًا} تَعولُ أقواماً بالعِلم فأغناهم اللهُ بك.
[تفسير العيّاشي]
المُراد أنّه "صلّى اللهُ عليه وآله" كانَ مَنسوباً إلى الضَلالةِ عند قَومهِ..
أي أنّ قَومَهُ كانوا يَرونه ضَالّاً، فهداهُم اللهُ به..
كما يُشير إلى ذلك إمامنا الرضا "صلواتُ الله عليه" في رواية أُخرى إذْ يقول في قولهِ تعالى:
{وَ وَجدكَ ضالّاً فهدى} يعني عند قومك، {فهدى} أي: هداهم إلى معرفتك).
[عيون أخبار الرضا]
ويُشير إلى هذا المعنى أيضاً ابنُ عبّاس حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جلّ:
{أَلم يجدك يتيما فآوىٰ} قال:
(إنّما سُمّي يتيماً لأنّه لم يكنْ لهُ نَظير على وجْه الأرض مِن الأوّلين ولا مِن الآخرين،
فقال اللهُ عزَّ وجلَّ مُمتنّاً عليه بنعمته:
{أَلَم يجدكَ يتيماً} أي وحيداً لا نظيرَ لك}
{فآوى} أي: آوى إليكَ الناس وعرّفهم فضلكَ حتّى عرفوك).
{وَ وجدكَ ضالّاً} أي: منسوباً عند قومكَ إلى الضَلالة، فهداهم لمعرفتك).
[معاني الأخبار: ج١]
✨ومضات توضيحيّة✨
● قوله تعالى {ألم يجدكَ يتيماً فآوى} صَحيح أنّ المعنى المُتبادر لليتيم في الّلغة:
هو الذي مَاتَ والداه..
ولكنّ الأئمة "صلواتُ الله عليهم" لم يُشيروا إلى ذلك.. المُخالفون هُم الذين أشاروا إلى ذلك،
أمّا في كلمات #أهل_البيت "عليهم السلام" فكما مرّ أنّ المُراد مِن {ألم يجدكَ يتيماً} أي:
وُجوداً نادراً لا مَثيلَ لهُ و لا يُشابهه مُشابه..
كما نُعبّر ونَقول (دُرّةٌ يتيمة أي نادرة).
(عِلماً أنَّه لا اعترض هُنا على الحقائق التأريخية ولا المعنى الّلغوي العُرفي، ولكن الذي يُريده أهل البيت "عليهم السلام" هو معنىً آخر غير المعنى التأريخي العرفي)
● قوله الآية الكريمة {فآوى} هذهِ المُفردة على المعنى الأوّل (الظاهري) المُراد منها:
أيّ أنّ النبي كان يتيماً بلا أب ولا أم، والذي آواهُ هُو أبو طالبُ وفاطمة بنت أسد..
يعني أنّ النبي آوى إلى بيت أبي طالب وفاطمة بنت أسد.
وإذا دقّقنا النظر في تعبير الآية، فهي تقول:
{ألم يجدكَ يتيماً فآوى} يعني أنّ اللهَ تَعالى يَنسب الفِعل الذي قام بهِ (أبو طالب وفاطمة بنت أسد) ينسبهُ إلى نفسه. (هذا على المعنى الّلغوي).
وأمّا على المَعنى المَذكور في كلماتِ أهْل البيت "عليهم السلام"،
فَإنّ أبا طالبَ وفاطمة بنتْ أسد وجَميعُ الخَلْق هُم الذين آووا إلى رسول الله "صلّى الله عليه وآله"..
والمُراد مِن (آوى إليكَ الخلق) أي أنّ الخَلْق رجعوا إليك..
وما جنّةُ المأوى إلّا مَظهر مِن المَظاهر المُحمّدية، وما شجرةُ طوبى إلّا صُورة لجنّة المأوى..
وفي كلماتهم الشريفة: أنّ شجرة طُوبى تنبتُ في بيتِ عليّ وفاطمة.
● قوله تعالى {وَ وجدكَ ضالّاً فهدى¤ وَ وجدكَ عائلاً فأغنى} في المعنى الّلغوي الظاهري (عائلاً) أي فقيراً..
أمّا في كلمات أهل البيت "عليهم السلام" فالمُراد منها: أي مُعيلاً لغَيرك، لجأ الآخرون إليكَ فأعلتهم بعلْمك..
#الإمام_الرضا
#آية_ومعنى
#تفسير_القرآن
#الثقافة_الزهرائية
❤9