البرهان في تفسير القرآن
10.1K subscribers
25.7K photos
3.54K videos
659 files
7.36K links
للتواصل 👇 :

https://tttttt.me/mashhad1alreza

🦋🦋🦋🦋🦋
رابط القناة على الواتساب 👇

https://whatsapp.com/channel/0029Vamk1jq84OmCFmAbwq01
Download Telegram
حقيقةُ و جوهر المبعث النبيّ الشريف
هو الدعوة إلى ولاية عليّ و آل علي💖
:
❂ سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم} قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..)
[تفسير القمّي]
:
دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة.. و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ.. الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ.. و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..
ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة: (السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة).
و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..
فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعيّ و آل عليّ..

و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية.. و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم".. كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى: {أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام": الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..)
[تفسير العيّاشي]
:
فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"

و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه".. و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة: {و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
لاحظوا الآية ماذا تقول: {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء .. و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".

• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك.. و لَما {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..
و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول: {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً.. و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية (فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف).

و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة.. و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..
:
و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم".. إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل: {و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم} قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج35]
:
فالحياة الحقيقيّة المُشار إليها في هذهِ الآيات و الروايات الشريفة و التي تُؤدّي البعثة الشريفة إليها إنّما تكونُ في التمسّك بأهل البيت "صلواتُ الله عليهم
:[( حقيقةُ وجوهر #المبعث_النبوي الشريف في منطق الكتاب والعترة )]💎
ا::::::::::::::::::::::::::::::::

❂ سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه"
عن قول الله عزّ وجلّ:
( " يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكُم لما يُحييكم " قال "عليه السلام": نزلتْ في ولاية علي ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه")
[📚تفسير البرهان: ج2]
ا__________________________

⬅️ - دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة.. ولِذلك رواياتُ #أهل_البيت "عليهم السلام" تُسمّي اليوم الذي يظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تتجلّى فيه ثمار بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
ا_____________________________

⬅️..فحقيقةُ المبعث النبوي الشريف
هو الدعوة إلى الولاية.. وهذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم".. ودُونكَ كُتب الأدعية والزيارات.. '
فحِين تُراجع كُتب الأدعية والزيارات فإنّك لا تجد في جُملة أعمال هذه الّليلة (#ليلة_المبعث)أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" في هذهِ المناسبة..وإنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
ا_____________________________

⬅️فحقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى #الولاية.. ولهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول:
" وإنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته "
وهذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ من حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
لاحظوا الآية ماذا تقول /" وإنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته " / يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله والأمور التي بلّغها في العقائد، في الأحكام، في الأخلاق.. وكُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة له مِن دون #الولاية.. 'لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القرآن، لاكتفى القرآن بذلك.. ولو كانت حقيقة البعثة تبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
ولو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلى الله عليه وآله" يُقاتل ويغزو ويُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك.. ولكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول: {وإنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}..ّ يعني أنّ كُلّ هذا الذي كان لا يُعدُّ بشيء.. وإنّما الذي يُعَدُّ بشيء هو التبليغ بالولاية ( فالولاية هي الأساس، وهي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف).
وليس المقصود هُنا أنّ القرآن وأنّ الأحكام وما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة.. ولكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة____________________________
⬅️.. والولاية الحقيقية [ بالمعنى الذي يُريده أهل البيت ] هي التي تبعثُ الحياة في القلوب.. وقَطْعاً مَظْهر الولاية في زَماننا هذا: هو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
فنحنُ حِين نتحدّث عن الولاية نتحدّث عن ولاية المعصوم في زماننا هذا، يعني نتحدّث عن إمام زماننا.. لأنّ كُلّ شيعةٍ مسؤولةٌ عن إمام زمانها، ولأنّ كُلّ شيعة إنّما تُحاسب على يدِ إمام زمانها..
فإنَّ حَشْرَنا وحِسابنا وإيابنا إنّما يكون إلى إمام زماننا "صلواتُ الله عليه".. لأنّنا في زمانهِ وهو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
_____________________________
🔺ولِذا.. فلنطرح على أنفسنا في هذهِ الّليلة التي بُعِثَ فيها #خاتمُ_الأنبياء هذه التساؤلات:
لو كانت ولاية #صاحب_الأمر في قلوبنا فِعْلاً..
👈🏻فهلْ بعثتْ هذهِ الولاية الحياة في قلوبنا..؟!
👈🏻هل شفتْ هذهِ الولاية قلوبنا مِن الأمراض..؟!
👈🏻هل نبّهتْ هذهِ الولاية قُلوبنا مِن الغَفْلة..؟!
______________________________

اللّهم نسألكَ وندعوك في هذهِ اللّيلة العظيمة [( #ليلةالمبعث )] الَّتي يُقسم فيها علَى الله بالتّجلي الأعظم ، وبالإسم الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم ..
[( وهذا التّجلي وهذا الإسم هو حقيقة مُحمّد وآل مُحمّد " صلوات الله عليهم أجمعين " )]
'
فبحقيقة مُحمّدٍ وآل مُحمّد "عليهم السّلام" نسألك ياربّ أن تمنّ علينا بمعرفة #إمام_زماننا "عليهِ السّلام" ، وأنْ تُحيينا ما أحييتنا علَى موالاتهِ وَ معرفتهِ وَ التّسليم لأمره ، وأنْ تُميتنا علَى ذلك وأن تحشرنا علَى ذلك أيضاً بمُحمّدٍ وآل مُحمّد "صلوات الله عليهم أجمعين" ♡.
:
#ليلة_المبعث
#يوم_المبعث
#بقية_الله
#رجب #ثقافة_أهل_البيت
مُقتطفات من محاضرة لسماحة #الشيخ_الغزي من مجالس هيئة #قمر_بني_هاشم عليه السلام في #المبعث_النبوي_الشريف
🌷.. أسعد الله لياليكم وأيامكم 🌷
❂ سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه"
عن قول الله عزّ وجلّ:
( " يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكُم لما يُحييكم " قال "عليه السلام": نزلتْ في ولاية علي ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه")
[📚تفسير البرهان: ج2]
______________________

⬅️ - دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة.. ولِذلك رواياتُ #أهل_البيت "عليهم السلام" تُسمّي اليوم الذي يظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تتجلّى فيه ثمار بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
_________________________
⬅️..فحقيقةُ المبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية.. وهذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم".. ودُونكَ كُتب الأدعية والزيارات.. '
فحِين تُراجع كُتب الأدعية والزيارات فإنّك لا تجد في جُملة أعمال هذه الّليلة (#ليلة_المبعث)أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" في هذهِ المناسبة..وإنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
_________________________
فحقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى #الولاية.. ولهذا نجد هذا الخطاب القرآني يقول:
" وإنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته "
وهذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ من حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
لاحظوا الآية ماذا تقول /" وإنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته " / يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله والأمور التي بلّغها في العقائد، في الأحكام، في الأخلاق.. وكُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة له مِن دون #الولاية.. 'لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القرآن، اكتفى القرآن بذلك.. ولو كانت حقيقة البعثة تبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات قد بلّغ الأحكام..ولو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلى الله عليه وآله" يُقاتل ويغزو ويُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك ولكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول: {وإنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}..ّ يعني أنّ كُلّ هذا الذي كان لا يُعدُّ بشيء.. وإنّما الذي يُعَدُّ بشيء هو التبليغ بالولاية ( فالولاية هي الأساس، وهي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف).وليس المقصود هُنا أنّ القرآن وأنّ الأحكام وما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة.. ولكن هذه الأمور من مظاهر البعثة

والولاية الحقيقية بالمعنى الذي يريده أهل البيت هي التي تبعث الحياة في القلوب ، وقطعاً مظهر الولاية في زماننا هذا هو إمام زماننا صلوات الله عليه
فنحن حين نتحدث عن الولاية نتحدث عن ولاية المعصوم في زماننا هذا ، لأن كل شيعة مسؤلة عن إمام زمانها ، فهي تُحاسب على يد إمام زمانها


♻️في هذه الليلة العظيمة مبعث نبينا خاتم الأنبياء صلوات الله عليه يجب علينا أن نتسائل ❗️هل بعثت ولاية إمام زماننا الحياة في قلوبنا ؟ هل نبهت هذه الولاية قلوبنا من الغفلة ؟

[ نسأل المولى #إمام_زماننا أن يُعيننا لمعرفته والتقرب له في هذه الليلة المباركة ]
اللهم بارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته
وبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الاعلى انزلته ،
صل على من فيه الى عبادك ارسلته وبالمحل الكريم احللته .
اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا ، واجعل لنا من امرنا يسرا ، واختم لنا بالسعادة الى منتهى آجالنا ،
وقد قبلت اليسير من اعمالنا وبلغنا برحمتك افضل أمالنا انك على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم .

#المبعث_النبوي_الشريف🌹
💠.~.حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية.~.💠

سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]

💎دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..

ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓

و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..

🌸فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ🌸

♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]

♡فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"

♡و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
🌸و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني  يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
🔹️لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".

• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..

☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡

☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..

☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
..اللهم بارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته
وبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الاعلى انزلته ،
صل على من فيه الى عبادك ارسلته وبالمحل الكريم احللته .
اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا ، واجعل لنا من امرنا يسرا ، واختم لنا بالسعادة الى منتهى آجالنا ،
وقد قبلت اليسير من اعمالنا وبلغنا برحمتك افضل أمالنا انك على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم .

#المبعث_النبوي_الشريف 🌸
السلام عليك يا حجة الله على الأولين والآخرين والمهيمن على رسله والخاتم لأنبيائه والشاهد على خلقه والشفيع إليه والمكين لديه والمطاع في ملكوته الأحمد من الأوصاف المحمد لسائر اﻷشراف...
الحمدالله الذي استنقذنا بك من الهلكة وهدانا بك من الضلالة فجزاك الله يا رسول الله من مبعوث أفضل ما جزى نبيا عن أمته...
أللهم وصل على أخي نبيك ووصي رسولك الذي جعلته سيفا لنبوته ومعجزا لرسالته ودلالة واضحة لحجته وحاملا لرايته ووقاية لمهجته وهاديا لأمته ويدا لبأسه وتاجا لرأسه وبابا لنصره ومفتاحا لظفره...حتى بذل نفسه في مرضاتك ومرضاة رسولك وجعلها وقفا على طاعته..
حتى فاضت نفسه صلى الله عليه وآله في كفه واستلب بردها ومسحه على وجهه..
أللهم فبلغه منا تحية وسلاما وآتنا في موالاته فضلا وإحسانا ومغفرة ورضوانا إنك ذو الفضل الجسيم برحمتك يا ارحم الراحمين...

#المبعث_النبوي_الشريف 🌸
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل في وصف رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء (غار حراء) فأراه ولا يراه غيري،
ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وخديجة وأنا ثالثهما،
أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة.
ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه وآله ) فقلت:
يا رسول الله ما هذه الرنة؟
فقال: هذا الشيطان أيس من عبادته، إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير، وإنك لعلى خير.
[📙نهج البلاغة ص ٣٠٠ ]

#المبعث_النبوي_الشريف 🌸
💠.~.حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية.~.💠

سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]

دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..

ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓

و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..

فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ

♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]

فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"

و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني  يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
🔹️لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".

• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..

☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡

☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..

☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
💎فالحياة الحقيقيّة المُشار إليها في هذهِ الآيات و الروايات الشريفة و التي تُؤدّي البعثة الشريفة إليها  إنّما تكونُ في التمسّك بأهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
و المُراد هُنا هو التمسّك الحقيقي بأهل البيت و ليس الّلقلقة و الدعوى الّلسانية..

التمسّك الحقيقي بأهل البيت حينما يكون القلْبُ وِعاءً و حِرْزاً لولاية عليّ و آل علي..
هذا هُو التمسّك المطلوب..
و ليس ذلك المعنى الساذج للولاية الذي يكون مُجرّداً مِن معرفة قيمة الولاية و معرفة مَقام أصحابها و معرفة مقام الذي بُعِثَ لأجلها و لترسيخها في قلوب العباد "صلّى الله عليه وآله"..

الولاية - بالمعنى الذي يُريده أهل البيت - هي التي تَبعثُ الحياة في القُلوب..
و قَطْعاً مَظْهر الولاية في زَماننا هذا:
هو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"💖..

فنحنُ حِين نَتحدّث عن الولاية نتحدّث عن ولاية المعصوم في زَماننا هذا، يعني نتحدّث عن إمام زماننا..
لأنّ كُلّ شيعةٍ مَسؤولةٌ عن إمام زمانها، و لأنّ كُلّ شيعة إنّما تُحاسب على يدِ إمام زمانها..
فإنَّ حَشْرَنا و حِسابنا و إيابنا إنّما يكون إلى إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
لأنّنا في زمانهِ وهو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..

🔴 و لِذا.. فلنطرح على أنفسنا في هذهِ الّليلة التي بُعِثَ فيها #خاتمُ_الأنبياء هذهِ التساؤلات:

• لو كانت ولاية #صاحب_الأمر في قُلوبنا فِعْلاً.. فهلْ بَعثتْ هذهِ الولاية الحياةَ في قُلوبنا..؟!
• هل شَفتْ هذهِ الولاية قُلوبنا مِن الأمراض..؟!
• هل نَبّهتْ هذهِ الولاية قُلوبنا مِن الغَفْلة..؟!
لابدّ أن نَطرح هذهِ التساؤلات على أنفسنا لأنّ مَضمون هذهِ التساؤلات هو الذي يُشكّل حَقيقة #المبعث_النبوي و معناه..
فهل أنتجتْ ولاية إمام زماننا - التي في قلوبنا - هذا المعنى..؟!
هل ولّدت الحياة في قلوبنا..؟!
هل شَفتنا مِن أمراض قُلوبنا..؟!
هل تَحقّقتْ هذهِ المعاني فينا..
أم هي فقط لقلقلة لسانية..؟!
تفكّر ساعة خيرٌ مِن عبادة سنة 

#المبعث_النبوي_الشريف
#الثقافة الزهرائية
3
وقفة عند التأويلِ الأعظم لِبعثةِ نبيّنا الأعظم في الكتاب الكريم

❂ يقولُ إمامنا الصادق في قولهِ عزّ وجلّ:
{هو الّذي أرسل رسولَهُ بالهدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدينِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشركُون} قال:
(واللهِ ما نزلَ تأويلُها بعد، ولا ينزلُ تأويلُها حتَّى يخرُجَ القائمُ، فإذا خرج القائم لم يَبقَ كافرٌ باللهِ العظيم ولا مُشركٌ بالإمامِ إلّا كَرِهَ خُروجهُ..
حتَّى لو كان كافرٌ أو مُشركٌ في بطنِ صخرةٍ قالت: يا مُؤمن، في بطني كافرٌ فاكسرني واقتُلهُ)
[كمال الدين ]

[توضيحات]
✦قوله: {ليُظهِرَهُ} هذهِ الّلام هي لام التعليل التي تدخلُ على الفعلِ المضارعِ فتَنصِبُهُ..
إنّها تُعطي معنى التعليل.. يعني أنَّ ما بعدها سيكونُ هو العِلّةُ والهدفُ الحقيقيُّ لِما قبلها
فالهدفُ مِن نُبوّةِ نبيّنا وبعثتِهِ الشريفة تُبيِّنُهُ الآيةُ الكريمة وتقول:
{لِيُظهرهُ على الدين كلّهِ ولو كَرِهَ المشركون}
الهدفُ هو إظهارُ دينِ اللهِ (الذي هو دينُ محمّدٍ وآلِ محمّد) إظهارهُ على الدين كُلّهِ، وهذا الهدف لم يتحقّق بعد، ولِذا قال الإمام:
(واللهِ ما نزلَ تأويلُها بعد)
يعني لم يأتِ معناها الحقيقيُّ بعد..
وهذهِ دلالةٌ على أنَّ التأويل هو المعنى الحقيقيُّ وليس المعنى الثانوي كما يقولون..

✨️هذه الآيةُ تأويلُها الأعظم يتحقّقُ عند خُروجِ إمام زمانِنا✨️

أمّا تأويلُها (الأعظمُ الأعظمُ الأعظمُ) فهو في زمانِ الدولةِ المحمّديّةِ العُظمى والتي ستكونُ في عصرِ الرجعةِ العظيمة، كما يُشيرُ إلى ذلك إمامُنا الباقر حِين سُئِل عن قولهِ عزّ وجلّ:
{ليُظهرهُ على الدين كلّهِ ولو كَرِهَ المُشركون} قال:
(يُظهِرهُ اللهُ عزَّ وجلَّ في الرجعة -أي يُظهِرُ دينَ محمّدٍ في زمن الرجعة-)

الآيةُ واضحة..
إنّها تتحدّثُ عن رسالةِ نبيّنا الأعظم،
لأنّ رسولَ اللهِ ستتجلّى رسالتُهُ في الدولةِ المحمّديّةِ العُظمى (وهي الدولةُ التي يكونُ الحاكمُ الأعظمُ فيها هو نبيّنا صلّى اللهُ عليه وآله)،
والوزراءُ في هذه الدولة هم عليٌّ وفاطمة وأبناءُ عليٍّ وفاطمة "صلواتُ الله عليهم"،

رسالةُ نبيّنا الأعظم ومشروعُهُ العظيم مشروعٌ لكلِّ البشر، لكلِّ بني آدم على اختلاف أجناسهم وعلى اختلاف أزمنتِهِم وأمكِنَتِهم كما يقول القرآن: {وما أرسلناك إلّا رحمةً للعالمين}
وهو مشروعٌ لكلِّ أُممِ الجنِّ مع كثرتِهِم المُتكاثرة، وهم أكثرُ بكثيرٍ جدّاً مِن بني البشر..
بل هو مشروعٌ لِكُلّ الخلائقِ والكائناتِ حتّى الحيوانات،
لأنّه حين تقولُ الآيةُ: {ليُظهرَهُ على الدينِ كلّه}
المراد مِن قوله: {على الدينِ كلّه} يعني حتّى على دين الحيوانات! فالحيواناتُ أُممٌ أمثالنا، كما نقرأ في سُورة الأنعام:
{وما مِن دابّةٍ في الأرضِ ولا طائرٍ يطيرُ بجناحيهِ إلّا أُممٌ أمثالُكم..}

فالحيواناتُ أُممٌ أمثالنا، لها دِينها، وسيُحشرونَ يومَ القيامةِ كما يقولُ القرآن: {وإذا الوحوش حشرت}،
وليس الحديثُ هنا عن هذا الموضوع، إنّما هي إشارة فقط إلى سِعةِ بعثةِ نبيّنا الاعظم ورسالتِهِ.

فقولهِ عزّ وجلّ: {لِيُظهِرَهُ على الدينِ كلّه} يُشيرُ إلى زمانِ القائم الذي يمتدُّ إلى زمانِ الرجعةِ العظيمة (وهي رجعةُ محمّدٍ وآلِ محمّد.. والتي تاجُها الدولةُ المُحمّديّةُ العُظمى)،
لأنّه لا يُعقَل أساساً أنّ رسالةً سماويّةً بهذهِ السِعة، وشريعةً بهذهِ الشُموليّةِ والإحاطة تُختصَرُ في فترةٍ زمانيّةٍ محدودةٍ في أُمّةٍ جاهلةٍ قبائلُها مُتوحشّةٌ لا تملكُ مكاناً تقطنُ فيه..!
أُمّةٌ لا تمتلكُ ثقافةً ولا وعياً ولا تَمتلِكُ كتاباً دينيّاً (وهي أُمّةُ العرب) استجاب مَن استجاب منهم لِرسولِ الله.. ولكنّ الأُمّةَ ارتدّت، والنبيُّ لم يُدفن بعد!
فقد قتلوا رسول اللهِ مسموماً..
وارتدّت الأمّةُ بعده وهو لم يُدفَن بعد!
ولم يبقَ على دِينِ محمّدٍ إلّا ثلاثة..!

الذي يعتقدُ أنّ نُبوّةَ نبيّنا هي بهذا المعنى السطحي وتُختصَرُ في تلك الفترة الزمانيّة المحدودة القصيرة مِن السنين التي عاشها رسولُ الله وانتهت..
فهو لا يُؤمنُ بنُبوّةِ نبيّنا وِفقاً لِما يُريدُهُ الكتابُ وتُريدهُ العترة..
وإنّما يُؤمنُ بنبوّة رسولِ اللهِ وِفقاً لِما تُريدهُ السقيفة، وِوفقاً لِما يقولُهُ فقهاء الشيعة الذين تأثّروا بالفكر المخالف وهم لا يشعرون..

في ثقافة أهل البيت الحقيقةُ ليست كذلك،
فالفترة الزمانيّة المحدودة التي عاشها رسولُ اللهِ لا تُمثّلُ نُبوّتَهُ، وإنّما هي مرحلةٌ تمهيديّةٌ فقط،
إنّها (مرحلةُ التنزيل) وهي مُقدّمةٌ وفاتحةٌ لنبوّةِ نبيّنا العُظمى "النبوّةُ الفاتحةُ الخاتمة"
فهو الفاتحُ الخاتم "صلّى اللهُ عليه وآله".

هذه النبوّةُ العُظمى في معناها الأكمل إنّما تبدأ مع عصر ظهورِ إمامِ زماننا حيثُ يتكاملُ التأويل،
ويتسامى هذا التأويلُ شيئاً فشيئاً حتّى يَصِلَ إلى التأويلِ الأعظمِ الأعظمِ الأعظم في دولةِ محمّدٍ العُظمى الخاتمة.

#المبعث_النبوي_الشريف
#الثقافة_الزهرائية
11
🕊 فأنار الله بأبي محمد (صلى الله عليه وآله) ظُلَمَها 🕊

ابتعثه الله إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذاً لمقادير حتمه، فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عُكّفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها،
فأنار الله بأبي محمد(صلى الله عليه وآله) ظُلَمَها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلّى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصّرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم.

(من خطبة #الصديقة_الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام)

#المبعث_النبوي_الشريف
#متباركين 🌹
12👍3
🌟حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية🌟

سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]

دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..

ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
💓السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة💓

و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..

فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ

♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]

فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"

و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني  يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
︎لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".

• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..

☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡

☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..

☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
👍3
فالحياة الحقيقيّة المُشار إليها في هذهِ الآيات و الروايات الشريفة و التي تُؤدّي البعثة الشريفة إليها  إنّما تكونُ في التمسّك بأهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
و المُراد هُنا هو التمسّك الحقيقي بأهل البيت و ليس الّلقلقة و الدعوى الّلسانية..

التمسّك الحقيقي بأهل البيت حينما يكون القلْبُ وِعاءً و حِرْزاً لولاية عليّ و آل علي..
هذا هُو التمسّك المطلوب..
و ليس ذلك المعنى الساذج للولاية الذي يكون مُجرّداً مِن معرفة قيمة الولاية و معرفة مَقام أصحابها و معرفة مقام الذي بُعِثَ لأجلها و لترسيخها في قلوب العباد "صلّى الله عليه وآله"..

الولاية - بالمعنى الذي يُريده أهل البيت - هي التي تَبعثُ الحياة في القُلوب..
و قَطْعاً مَظْهر الولاية في زَماننا هذا:
هو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"💖..

فنحنُ حِين نَتحدّث عن الولاية نتحدّث عن ولاية المعصوم في زَماننا هذا، يعني نتحدّث عن إمام زماننا..
لأنّ كُلّ شيعةٍ مَسؤولةٌ عن إمام زمانها، و لأنّ كُلّ شيعة إنّما تُحاسب على يدِ إمام زمانها..
فإنَّ حَشْرَنا و حِسابنا و إيابنا إنّما يكون إلى إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
لأنّنا في زمانهِ وهو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..

🔴 و لِذا.. فلنطرح على أنفسنا في هذهِ الّليلة التي بُعِثَ فيها #خاتمُ_الأنبياء هذهِ التساؤلات:

• لو كانت ولاية #صاحب_الأمر في قُلوبنا فِعْلاً.. •فهلْ بَعثتْ هذهِ الولاية الحياةَ في قُلوبنا..؟!
• هل شَفتْ هذهِ الولاية قُلوبنا مِن الأمراض..؟!
• هل نَبّهتْ هذهِ الولاية قُلوبنا مِن الغَفْلة..؟!
لابدّ أن نَطرح هذهِ التساؤلات على أنفسنا لأنّ مَضمون هذهِ التساؤلات هو الذي يُشكّل حَقيقة #المبعث_النبوي و معناه..
فهل أنتجتْ ولاية إمام زماننا - التي في قلوبنا - هذا المعنى..؟!
هل ولّدت الحياة في قلوبنا..؟!
هل شَفتنا مِن أمراض قُلوبنا..؟!
هل تَحقّقتْ هذهِ المعاني فينا..
أم هي فقط لقلقلة لسانية..؟!
تفكّر ساعة خيرٌ مِن عبادة سنة 

#المبعث_النبوي_الشريف
#الثقافة_الزهرائية
🙏8👍3
وقفة عند التأويلِ الأعظم لِبعثةِ نبيّنا الأعظم في الكتاب الكريم

❂ يقولُ إمامنا الصادق في قولهِ عزّ وجلّ:
{هو الّذي أرسل رسولَهُ بالهدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدينِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشركُون} قال:
(واللهِ ما نزلَ تأويلُها بعد، ولا ينزلُ تأويلُها حتَّى يخرُجَ القائمُ، فإذا خرج القائم لم يَبقَ كافرٌ باللهِ العظيم ولا مُشركٌ بالإمامِ إلّا كَرِهَ خُروجهُ..
حتَّى لو كان كافرٌ أو مُشركٌ في بطنِ صخرةٍ قالت: يا مُؤمن، في بطني كافرٌ فاكسرني واقتُلهُ).
[كمال الدين ]

[توضيحات]
✦قوله: {ليُظهِرَهُ} هذهِ الّلام هي لام التعليل التي تدخلُ على الفعلِ المضارعِ فتَنصِبُهُ..
إنّها تُعطي معنى التعليل.. يعني أنَّ ما بعدها سيكونُ هو العِلّةُ والهدفُ الحقيقيُّ لِما قبلها
فالهدفُ مِن نُبوّةِ نبيّنا وبعثتِهِ الشريفة تُبيِّنُهُ الآيةُ الكريمة وتقول:
{لِيُظهرهُ على الدين كلّهِ ولو كَرِهَ المشركون}
الهدفُ هو إظهارُ دينِ اللهِ (الذي هو دينُ محمّدٍ وآلِ محمّد) إظهارهُ على الدين كُلّهِ، وهذا الهدف لم يتحقّق بعد، ولِذا قال الإمام:
(واللهِ ما نزلَ تأويلُها بعد)
يعني لم يأتِ معناها الحقيقيُّ بعد..
وهذهِ دلالةٌ على أنَّ التأويل هو المعنى الحقيقيُّ وليس المعنى الثانوي كما يقولون..

✨️هذه الآيةُ تأويلُها الأعظم يتحقّقُ عند خُروجِ إمام زمانِنا✨️

أمّا تأويلُها (الأعظمُ الأعظمُ الأعظمُ) فهو في زمانِ الدولةِ المحمّديّةِ العُظمى والتي ستكونُ في عصرِ الرجعةِ العظيمة، كما يُشيرُ إلى ذلك إمامُنا الباقر حِين سُئِل عن قولهِ عزّ وجلّ:
{ليُظهرهُ على الدين كلّهِ ولو كَرِهَ المُشركون} قال:
(يُظهِرهُ اللهُ عزَّ وجلَّ في الرجعة -أي يُظهِرُ دينَ محمّدٍ في زمن الرجعة-)

الآيةُ واضحة..
إنّها تتحدّثُ عن رسالةِ نبيّنا الأعظم،
لأنّ رسولَ اللهِ ستتجلّى رسالتُهُ في الدولةِ المحمّديّةِ العُظمى (وهي الدولةُ التي يكونُ الحاكمُ الأعظمُ فيها هو نبيّنا صلّى اللهُ عليه وآله)،
والوزراءُ في هذه الدولة هم عليٌّ وفاطمة وأبناءُ عليٍّ وفاطمة "صلواتُ الله عليهم"،

رسالةُ نبيّنا الأعظم ومشروعُهُ العظيم مشروعٌ لكلِّ البشر، لكلِّ بني آدم على اختلاف أجناسهم وعلى اختلاف أزمنتِهِم وأمكِنَتِهم كما يقول القرآن: {وما أرسلناك إلّا رحمةً للعالمين}
وهو مشروعٌ لكلِّ أُممِ الجنِّ مع كثرتِهِم المُتكاثرة، وهم أكثرُ بكثيرٍ جدّاً مِن بني البشر..
بل هو مشروعٌ لِكُلّ الخلائقِ والكائناتِ حتّى الحيوانات،
لأنّه حين تقولُ الآيةُ: {ليُظهرَهُ على الدينِ كلّه}
المراد مِن قوله: {على الدينِ كلّه} يعني حتّى على دين الحيوانات! فالحيواناتُ أُممٌ أمثالنا، كما نقرأ في سُورة الأنعام:
{وما مِن دابّةٍ في الأرضِ ولا طائرٍ يطيرُ بجناحيهِ إلّا أُممٌ أمثالُكم..}

فالحيواناتُ أُممٌ أمثالنا، لها دِينها، وسيُحشرونَ يومَ القيامةِ كما يقولُ القرآن: {وإذا الوحوش حشرت}،
وليس الحديثُ هنا عن هذا الموضوع، إنّما هي إشارة فقط إلى سِعةِ بعثةِ نبيّنا الاعظم ورسالتِهِ.

فقولهِ عزّ وجلّ: {لِيُظهِرَهُ على الدينِ كلّه} يُشيرُ إلى زمانِ القائم الذي يمتدُّ إلى زمانِ الرجعةِ العظيمة (وهي رجعةُ محمّدٍ وآلِ محمّد.. والتي تاجُها الدولةُ المُحمّديّةُ العُظمى)،
لأنّه لا يُعقَل أساساً أنّ رسالةً سماويّةً بهذهِ السِعة، وشريعةً بهذهِ الشُموليّةِ والإحاطة تُختصَرُ في فترةٍ زمانيّةٍ محدودةٍ في أُمّةٍ جاهلةٍ قبائلُها مُتوحشّةٌ لا تملكُ مكاناً تقطنُ فيه..!
أُمّةٌ لا تمتلكُ ثقافةً ولا وعياً ولا تَمتلِكُ كتاباً دينيّاً (وهي أُمّةُ العرب) استجاب مَن استجاب منهم لِرسولِ الله.. ولكنّ الأُمّةَ ارتدّت، والنبيُّ لم يُدفن بعد!
فقد قتلوا رسول اللهِ مسموماً..
وارتدّت الأمّةُ بعده وهو لم يُدفَن بعد!
ولم يبقَ على دِينِ محمّدٍ إلّا ثلاثة..!

الذي يعتقدُ أنّ نُبوّةَ نبيّنا هي بهذا المعنى السطحي وتُختصَرُ في تلك الفترة الزمانيّة المحدودة القصيرة مِن السنين التي عاشها رسولُ الله وانتهت..
فهو لا يُؤمنُ بنُبوّةِ نبيّنا وِفقاً لِما يُريدُهُ الكتابُ وتُريدهُ العترة..
وإنّما يُؤمنُ بنبوّة رسولِ اللهِ وِفقاً لِما تُريدهُ السقيفة، وِوفقاً لِما يقولُهُ فقهاء الشيعة الذين تأثّروا بالفكر المخالف وهم لا يشعرون..

في ثقافة أهل البيت الحقيقةُ ليست كذلك،
فالفترة الزمانيّة المحدودة التي عاشها رسولُ اللهِ لا تُمثّلُ نُبوّتَهُ، وإنّما هي مرحلةٌ تمهيديّةٌ فقط،
إنّها (مرحلةُ التنزيل) وهي مُقدّمةٌ وفاتحةٌ لنبوّةِ نبيّنا العُظمى "النبوّةُ الفاتحةُ الخاتمة"
فهو الفاتحُ الخاتم "صلّى اللهُ عليه وآله".

هذه النبوّةُ العُظمى في معناها الأكمل إنّما تبدأ مع عصر ظهورِ إمامِ زماننا حيثُ يتكاملُ التأويل،
ويتسامى هذا التأويلُ شيئاً فشيئاً حتّى يَصِلَ إلى التأويلِ الأعظمِ الأعظمِ الأعظم في دولةِ محمّدٍ العُظمى الخاتمة.

#المبعث_النبوي_الشريف
#الثقافة_الزهرائية
5🙏2
سببُ اهتمام أهْل البيت الشديد جدّاً بعَقيدةِ الرجعة: لأنَّ الرجعةَ هي غايةُ برنامجهم "صلواتُ الله عليهم"..
فإنَّ نُبوّةَ نبيّنا الأعظم "صلواتُ اللهِ عليه" ومشروعُ نبيّنا الأعظم،
إنّما يتحقّقُ بنحوٍ حقيقيٍّ كامل في عصْر الرجعة العظيمة.
أساساً الاعتقادَ بنبوّةِ نبيّنا وبرسالتهِ وبعثتهِ لن يكونَ صَحيحاً مِن دُون أن نَعتقدَ أنَّ البعثةَ الحقيقيّةَ هي في زَمنِ الدولةِ المُحمّديّة العُظمى والتي ستكونُ في عَصْر الرجعة،
وأنَّ دين نبيّنا الأعظم إنّما يتحقّقُ بنحوٍ حقيقيٍّ ويظهر على الدين كُلّهِ في عصْر الرجعة.
فقوله عزَّ وجلَّ: {هُو الذي أرسلَ رسولَهُ بالهُدى ودينِ الحقّ لِيُظهِرهُ على الدين كلّهِ..}
هذا المعنى لم يَتحقّقْ فيما سَبَق مِن الزمان، ولم يتحقّقْ منهُ شيءٌ إلى الآن..
وإنّما كما قال الأئمةُ "صلواتُ اللهِ عليهم" وهُم يُقسِمون: واللهِ ما جاءَ تأويلُها بعد..
وإنّما يأتي تأويلُها عند قيامِ القائم وعند الرجعة.
فإيمانُنا بنبوّةِ نبيّنا وبعثتهِ ورسالتهِ وعظَمَتهِ سيكونُ مُنتقَصاً وأعوراً إذا جعلنا بعثتَهُ ورسالتَهُ "صلَّى اللهُ عليه وآلهِ" مَحصورةً بتلكَ الفترة القصيرة جدّاً التي عاشها رسولُ اللهِ في بداية العصْر الإسلامي وانتهت.
أليستْ الأُمور بخَواتيمها..؟!
إذا رجعنا إلى تلكَ المرحلة التي عاشها رسولُ الله في بداية عصْر الإسلام فإنَّ خاتمةَ تلكَ الفترة القصيرة هي أنَّ القومَ كفروا بدين مُحمَّدٍ "صلَّى الله عليه وآله" ومُحمّدٌ لم يُدفَن بعد..!
ولقد ارتدّوا على أدبارهم القهقرى ولم يبقَ على دين مُحمَّدٍ إلّا ثلاثة..
ولقد حاولوا قتل عليٍّ..!
ولقد أحرقوا بيتَ فاطمة، وقتلوا فاطمة وقتلوا جنينها..!
وقد أرادوا إحراقَ الحَسَن والحُسين..!
هذهِ هي خُلاصةُ بعثةِ مُحمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليه وآلهِ"..!
فكيف يَقبلُ المنطِقُ السليمُ أنَّ خاتمةَ الرسالاتِ التي مَهَّدَ لها كُلُّ الأنبياء تكون هذهِ هي خاتمتُها ونتيجتها..؟!
أيُّ هُراءٍ هذا مِن القول..؟!
هذا القُرآن أمامنا وهذا تفسيرُ العِترة للقرآن، وهذهِ الأدعيةُ والزيارات كُلّها تتحدَّث وتُخبرنا عن أنَّ نبوّة نبيّنا "صلَّى اللهُ عليه وآله" لم تَتحقَّق ولم تتفعّل بعد على أرض الواقع.
كانتْ تلكَ المرحلةَ القصيرة التي عاشها نبيّنا الأعظم مُقدَّمةً لنبوّتهِ..
أمّا النبوّةُ بتمامها فإنّما تتحقّقُ وتبدأ طلائعُ تَحقُّقها عند ظُهور القائم مِن آلِ مُحمّد..
وشيئاً فشيئاً يتسامى عصْرُ التأويل حتّى نصِلَ إلى عصْرِ "الدولة المُحمّديّة العُظمى الخاتمة" التي حاكمها نبيّنا الأعظم "صلَّى الله عليه وآله" والوزراء فيها هُم عليٌّ وفاطمة وأولادُ عليٍّ وفاطمة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"..
وكُلُّ هذا إنّما يتحقّق في عصْر الرجعة العظيمة..

#الرجعة_العظيمة
#المبعث_النبوي_الشريف
8👍2
حقيقةُ وجوهر المبعث النبوي الشريف هو الدعوة الى #الولاية

سُئِل إمامنا #باقر_العلوم "صلواتُ الله عليه" عن قول الله عزّ و جلّ:
{يا أيُّها الَّذين آمنوا استجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم}
قال "عليه السلام": إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب "صلواتُ الله عليه" فَإنَّ إتّباعَكم إيّاهُ و ولايتِه أجمعُ لأمرِكُم، و أبقى للعدلِ فِيكم..
[تفسير القمّي]

دعوةُ نبيّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله" هي دَعوةُ الحياة..
و في ثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" الحياةُ هي في ولاء عليٍّ و آل عليّ..
الحياةُ في الكَونِ مع عليٍّ وآل عليّ..
و بعبارةٍ أدق: الحياةُ الحقيقيّة بالنسبة لنا هي الكون مَع إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليه"..

ألسنا نُخاطبهُ في زيارتهِ الشريفة:
السلامُ عليكَ يا عينَ الحياة

و لِذلك رواياتُ #أهل_البيت "صلواتُ الله عليهم" تُسمّي اليوم الذي يَظهرُ فيه إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "صلواتُ الله عليه" تُسمّية بيوم الخلاص؛ لأنّه اليوم الذي تَتجلّى فيه ثمارُ بعْثة نبيّنا "صلّى الله عليه وآله"..

فالحياةُ الحقيقيّة هي الولاء لعليّ و آل عليّ

♡و لذا حقيقةُ المَبعث النبوي الشريف هو الدعوة إلى الولاية..
♡و هذا المعنى واضح جدّاً في كلمات أهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
كما يُشير إلى ذلك قولُ إمامنا الباقر "صلواتُ الله عليه" في معنى قوله تعالى:
{أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ و جعلنا لهُ نُوراً يمشى به في الناس} قال "عليه السلام":
الميت الذي لا يعرفُ هذا الشأن - أي لا يعرفُ أمر الولاية، و قوله:{فأحييناهُ و جعلنا لهُ نوراً} يعني جعلنا لهُ إماماً يأتمُّ بهِ..
[تفسير العيّاشي]

فالذي يُريد أن يبحثَ عن الحياة و عن حياة القُلوب فحياةُ القلوب حُسيننا، حياةُ القلوب عَليُّنا، حياة القلوب زَهرائُنا، حياة القلوبُ سجّادُنا، حياةُ القلوب مهدُيّنا "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين"

و دُونكَم كُتب الأدعية و الزيارات..
فحِين تُراجع كُتب الأدعية و الزيارات فَإنّك لا تَجد في جُملة أعمال هَذه الّليلة (#ليلة_المبعث) أو في (#يوم_المبعث) لا تجد زيارة مَخصوصة لِرسول الله "صلّى اللهُ عليه و آله" في هذهِ المناسبة..
و إنّما تجِد أنّ الزيارات المَخصوصة وردتْ في #أمير_المؤمنين "صلواتُ الله عليه"..
و السبب:
لأنّ حقيقةُ بعثة النبي "صلّى الله عليه وآله" هي الدعوة إلى الولاية..
و لهذا نجد هذا الخطاب القرآني  يقول في آية بيعة الغدير في سُورة المائدة:
{و إنْ لم تَفعل فما بلَّغتَ رسالته} يعني إنْ لم تُبلّغ ولاية عليّ و بيعة عليّ فما بلّغتَ رسالته..
و هذا الخِطاب نزل في آخر سنةٍ مِن حياة النبي "صلّى اللهُ عليه وآله" للتأكيد الشديد على هذه القضيّة..
︎لاحظوا الآية ماذا تقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ كُلّ هذا البناء الذي بناه #رسول_الله و هو الرسالةُ بكلّ تفاصيلها بما فيها القرآن و العقائد و الأحكام و الأخلاق و كُلّ شيء ..
و كُلّ التغيير الذي حَدَث في المُجتمع العربي.. كُل هذا لا قِيمة لهُ مِن دون الولاية لعليّ و آل عليّ "صلواتُ الله عليهم".

• لو كانت حقيقة البعثة في تبليغ القُرآن، لاكتفى القُرآن بذلك..
و لَما قال {و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
• و لو كانتْ حقيقة البعثة تَبليغُ الأحكام، إذن لاكتُفيَ بتبليغ الأحكام، لأنّ #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله" قد بلّغ الأحكام..
• و لو كانتْ حقيقة البعثة أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" يُقاتل و يغزو و يُغيّر المُجتمع لاكتُفيَ بذلك..

☆و لكنّنا نجد #القرآن بصريح العبارة يقول:
{و إنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالته}
يعني أنّ تبليغ الرسالة بكلّ تفاصيلها مِن دُون ولاية عليّ لا قيمة له أبداً..
و إنّما الذي يجعل لهُ قيمة عند الله هو التبليغ بالولاية
♡(فالولايةُ لعليّ و آل عليّ هي الأساس، و هي حقيقة #المبعث_النبوي_الشريف)♡

☆و ليس المقصود هُنا أنّ القرآن و أنّ الأحكام و ما صَدَر مِن النبي ليس مِن البعثة..
و لكن هذهِ الأمور هي مِن مظاهر البعثة..
♡أمّا حقيقةُ البعثة و جوهرها فهي الدعوة إلى #ولاية_أهل_البيت "صلوات الله عليهم"..

☆و مِن هُنا جاء في آيات الكتاب الكريم هذا المعنى {و لا تقولوا لِمَن يُقتَل في سَبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لٰكن لا تشعرون}
فإنّ المعنى المُراد للذين يُقتلون في سبيل الله هُم الذين يُقتَلون في سبيل عليّ و آلِ علي - كما جاء عنهم "صلوات الله عليهم"..
إذ يقول إمامنا #باقر_علم_النبيّين "عليه السلام" حِين سُئِل عن قول الله عزّ و جل:
{و لئن قتلتم في سبيل الله أو مُتّم}
قال "عليه السلام": سبيلُ الله عليٌ و ذُرّيته، فمَنَ قُتِل في ولايته قُتِل في سبيلِ الله، و مَن ماتَ في ولايتهِ ماتَ في سبيلِ الله..)
[بحار الأنوار: ج٣٥]
10
فالحياة الحقيقيّة المُشار إليها في هذهِ الآيات و الروايات الشريفة و التي تُؤدّي البعثة الشريفة إليها  إنّما تكونُ في التمسّك بأهل البيت "صلواتُ الله عليهم"..
و المُراد هُنا هو التمسّك الحقيقي بأهل البيت و ليس الّلقلقة و الدعوى الّلسانية..

التمسّك الحقيقي بأهل البيت حينما يكون القلْبُ وِعاءً و حِرْزاً لولاية عليّ و آل علي..
هذا هُو التمسّك المطلوب..
و ليس ذلك المعنى الساذج للولاية الذي يكون مُجرّداً مِن معرفة قيمة الولاية و معرفة مَقام أصحابها و معرفة مقام الذي بُعِثَ لأجلها و لترسيخها في قلوب العباد "صلّى الله عليه وآله"..

الولاية - بالمعنى الذي يُريده أهل البيت - هي التي تَبعثُ الحياة في القُلوب..
و قَطْعاً مَظْهر الولاية في زَماننا هذا:
هو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..

فنحنُ حِين نَتحدّث عن الولاية نتحدّث عن ولاية المعصوم في زَماننا هذا، يعني نتحدّث عن إمام زماننا..
لأنّ كُلّ شيعةٍ مَسؤولةٌ عن إمام زمانها، و لأنّ كُلّ شيعة إنّما تُحاسب على يدِ إمام زمانها..
فإنَّ حَشْرَنا و حِسابنا و إيابنا إنّما يكون إلى إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..
لأنّنا في زمانهِ وهو إمام زماننا "صلواتُ الله عليه"..

و لِذا.. فلنطرح على أنفسنا في هذهِ الّليلة التي بُعِثَ فيها #خاتمُ_الأنبياء هذهِ التساؤلات:

• لو كانت ولاية #صاحب_الأمر في قُلوبنا فِعْلاً.. •فهلْ بَعثتْ هذهِ الولاية الحياةَ في قُلوبنا..؟!
• هل شَفتْ هذهِ الولاية قُلوبنا مِن الأمراض..؟!
• هل نَبّهتْ هذهِ الولاية قُلوبنا مِن الغَفْلة..؟!
لابدّ أن نَطرح هذهِ التساؤلات على أنفسنا لأنّ مَضمون هذهِ التساؤلات هو الذي يُشكّل حَقيقة #المبعث_النبوي و معناه..
فهل أنتجتْ ولاية إمام زماننا - التي في قلوبنا - هذا المعنى..؟!
هل ولّدت الحياة في قلوبنا..؟!
هل شَفتنا مِن أمراض قُلوبنا..؟!
هل تَحقّقتْ هذهِ المعاني فينا..
أم هي فقط لقلقلة لسانية..؟!
تفكّر ساعة خيرٌ مِن عبادة سنة 

#المبعث_النبوي_الشريف
#الثقافة_الزهرائية
9👍2