هناك عدّة روايات وردتْ عن الأئمة "صلوات الله عليهم" تُصرّح بوجود شبه كبير بين النبي "صلّى الله عليه وآله" وبين إمامنا #الحسن_المجتبى "عليه السلام"..
منها على سبيل المثال، الرويات التي يُوردها الشيخ المفيد في كتابه [الإرشاد: ج2]
■ «كان #الحسن "عليه السلام" أشبه الناس برسول الله "صلّى الله عليه وآله" خَلقاً وخُلقاً وهيأة وهدياً وسؤدداً»
■ وقد قال #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" للحسن ذات مرة: «أشبهتَ خَلقي وخُلُقي».
،
❂ هنا تساؤلات قد تدور في أذهان بعضنا، فيقول:
● كيف نفهم هذا الأمر (وهو مسألة التشابه بين #الإمام_المجتبى وبين جدّه #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله"؟ هل هذا يعني أنّ بقيّة الأئمة "صلوات الله عليهم" لا يشبهون رسول الله..؟! أو أنّهم أقلّ شبهاً برسول الله..؟!
● وماذا عن الصفات البارزة التي برزتْ وظهرتْ عند كلّ إمام معصوم حتّى صار يُعرف ويُوصف بها، كصفة (#كريم_أهل_البيت) بالنسبة لإمامنا #السبط_المُجتبى "صلوات الله عليه"، وصفة "كاظم الغيظ" عند إمامنا الكاظم "صلوات الله عليه"، وصفة "#زين_العابدين" عند إمامنا #السجّاد.. وهكذا..
كيف نفهم هذه المسألة..؟
هل بروز صفة معيّنة عند أحد الأئمة بحيث يُعرف ويُلّقب بتلك الصفة.. هل هذا يعني أنّ هذه الصِفة وهذا الخُلُق هو أكمل عند هذا الإمام من بقيّة الأئمة..؟!
🔸 الجواب عن التساؤل الأوّل:
أنّ هذا التشابه بين الإمام المُجتبى وبين جدّه #المُصطفى "صلّى الله عليهما وآلهما" ليس خاصّاً بالإمام الحسن "عليه السلام"، بل يشمل المعصومين جميعاً جميعاً "صلوات الله عليهم".
فنحن إذا أردنا أن ندرس #أهل_البيت "صلوات الله عليهم" جميعاً مِن جهة مَقاماتهم المحمودة عند ربّ العزّة والجلال،
● مِن جهة ولايتهم التشريعية والتكوينية السارية على جميع الموجودات،
● ومن جهة علومهم المُحيطة بكلّ شيء،
● ومن جهة ولايتهم الأُخروية النافذة على أهل الجنان وأهل النيران،
● ومن جهة شفاعتهم وما يظهر لهم مِن المقامات السامية في #يوم_القيامة..
فهم "صلوات الله عليهم"كلّهم في مرتبة واحدة، وكُلّهم يُشاركون #النبي "صلّى الله عليه وآله" في هذه المقامات..
،
إذن.. فكيف نفهم اشتهار أحد المعصومين بصفة معيّنة أكثر من بقيّة الأئمة..؟!
الجواب⬇:
هُنا حينما يأتي الكلام فيُقال: أنّ #الإمام_الحسن أكثر شَبَها بالنبي "صلّى الله عليه وآله" مِن غيره من الأئمة، فهُنا تُلاحظ بعض الجهات التي يُمكن أن نُسمّيها مِن عوارض الأمور، لا مِن ذاتيّات الأمور..
فهناك أمور ذاتية، وهناك أمور عَرَضية..
،
الأئمة "عليهم السلام" مِن لحاظ المسائل التي أشرنا إليها (أعني الأمور الذاتية التي تُمثّل المقامات الذاتية والمظاهر الذاتية والحقائق الذاتية لنوريّة الأئمة صلوات الله عليهم) فهم بهذا الّلحاظ كلّهم في مقام الطينة الواحدة، كلّهم في مقام النُوريّة الواحدة وفي مقام المرتبة الواحدة، في مقام المُحمّديّة الواحدة، كما ورد في كلماتهم الشريفة أنّ #النبي_الأعظم "صلّى الله عليه وآله" كان يقول👇:
(أنا عليٌ وعليٌ أنا) وأمير المؤمنين "صلوات الله عليه" كان يقول: (أنا محمّد ومحمّد أنا)
وكما يقول أيضاً سيّد الأوصياء "صلوات الله عليه"👇:
(أولنا محمّد، أوسطنا محمّد، آخرنا محمّد، كلّنا محمّد فلا تُفرّقوا بيننا)..
:
فهم صلوات الله عليهم في مقاماتهم الذاتية نُورٌ واحد ومرتبة واحدة وحقيقة واحدة.. وهذا الذي تُعبّر عنه الروايات الشريفة أنّ طينتهم واحدة ونُورهم واحد..
فهذا الّلسان في الأحاديث الشريفة يتحدّث عن هذه الجهة (عن وحدة مقاماتهم الذاتية، وعن وحدة ولايتهم المبسوطة بكلّ أنحائها في هذه العوالم السُفلية، وفي تلكم العوالم العُلوية).
،
■على سبيل المثـال:
#أمير_المؤمنين "صلوات الله عليه" يقول وهو يتحدّث عن صورة من صور ولايته على العوالم العُلويّة، يقول:
(وما في السماء ملك يخطو قدماً على قدم إلّا بإذني)
وهذا المعنى ثابت لهم جميعاً "صلوات الله عليهم" في كلّ العوالم..
فالمَلَك هنا مِصداق مِن مصاديق المخلوقات التي تعيش في العوالم العُلوية والتي هي خاضعة وذليلة تحت سُلطة الأئمة "صلوات الله عليهم"..
وهكذا نُخاطبهم في #الزيارة_الجامعة_الكبيرة (وذلّ كلّ شيء لكم).
فالأئمة من هذا الجانب في مقام واحد، وفي مرتبة واحدة..
:
🔸 أمّا الأحاديث الشريفة التي تأتي فتقول:
أنّ الإمام الحسن "صلوات الله عليه" أكثرُ شَبَهاً برسول الله "صلّى الله عليه وآله".. فهذه الأحاديث ناظرة إلى بعض المسائل العَرَضية، إلى بعض العوارض..
ناظرةٌ إلى التكوين البدني لجسم إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"، ناظرة إلى جمال وجهه، ناظرةٌ إلى جمال خِلقته وما ظهر مِن أخلاقه بين الناس بحسب ما تُمليه الظُروف الزمانية آنذاك..
فالظروف الزمانية والمكانية تُملي على الإنسان نوعاً من الأخلاق..
مثـــلاً:
● حينما يأتي #عام_المجاعة، وتُسيطر #المجاعة على بلد من البُلدان.. فإنّ الخُلُق الأكمل في مثل هذا الوضع هو خُلُق الجود والكرم والإثي
منها على سبيل المثال، الرويات التي يُوردها الشيخ المفيد في كتابه [الإرشاد: ج2]
■ «كان #الحسن "عليه السلام" أشبه الناس برسول الله "صلّى الله عليه وآله" خَلقاً وخُلقاً وهيأة وهدياً وسؤدداً»
■ وقد قال #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" للحسن ذات مرة: «أشبهتَ خَلقي وخُلُقي».
،
❂ هنا تساؤلات قد تدور في أذهان بعضنا، فيقول:
● كيف نفهم هذا الأمر (وهو مسألة التشابه بين #الإمام_المجتبى وبين جدّه #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله"؟ هل هذا يعني أنّ بقيّة الأئمة "صلوات الله عليهم" لا يشبهون رسول الله..؟! أو أنّهم أقلّ شبهاً برسول الله..؟!
● وماذا عن الصفات البارزة التي برزتْ وظهرتْ عند كلّ إمام معصوم حتّى صار يُعرف ويُوصف بها، كصفة (#كريم_أهل_البيت) بالنسبة لإمامنا #السبط_المُجتبى "صلوات الله عليه"، وصفة "كاظم الغيظ" عند إمامنا الكاظم "صلوات الله عليه"، وصفة "#زين_العابدين" عند إمامنا #السجّاد.. وهكذا..
كيف نفهم هذه المسألة..؟
هل بروز صفة معيّنة عند أحد الأئمة بحيث يُعرف ويُلّقب بتلك الصفة.. هل هذا يعني أنّ هذه الصِفة وهذا الخُلُق هو أكمل عند هذا الإمام من بقيّة الأئمة..؟!
🔸 الجواب عن التساؤل الأوّل:
أنّ هذا التشابه بين الإمام المُجتبى وبين جدّه #المُصطفى "صلّى الله عليهما وآلهما" ليس خاصّاً بالإمام الحسن "عليه السلام"، بل يشمل المعصومين جميعاً جميعاً "صلوات الله عليهم".
فنحن إذا أردنا أن ندرس #أهل_البيت "صلوات الله عليهم" جميعاً مِن جهة مَقاماتهم المحمودة عند ربّ العزّة والجلال،
● مِن جهة ولايتهم التشريعية والتكوينية السارية على جميع الموجودات،
● ومن جهة علومهم المُحيطة بكلّ شيء،
● ومن جهة ولايتهم الأُخروية النافذة على أهل الجنان وأهل النيران،
● ومن جهة شفاعتهم وما يظهر لهم مِن المقامات السامية في #يوم_القيامة..
فهم "صلوات الله عليهم"كلّهم في مرتبة واحدة، وكُلّهم يُشاركون #النبي "صلّى الله عليه وآله" في هذه المقامات..
،
إذن.. فكيف نفهم اشتهار أحد المعصومين بصفة معيّنة أكثر من بقيّة الأئمة..؟!
الجواب⬇:
هُنا حينما يأتي الكلام فيُقال: أنّ #الإمام_الحسن أكثر شَبَها بالنبي "صلّى الله عليه وآله" مِن غيره من الأئمة، فهُنا تُلاحظ بعض الجهات التي يُمكن أن نُسمّيها مِن عوارض الأمور، لا مِن ذاتيّات الأمور..
فهناك أمور ذاتية، وهناك أمور عَرَضية..
،
الأئمة "عليهم السلام" مِن لحاظ المسائل التي أشرنا إليها (أعني الأمور الذاتية التي تُمثّل المقامات الذاتية والمظاهر الذاتية والحقائق الذاتية لنوريّة الأئمة صلوات الله عليهم) فهم بهذا الّلحاظ كلّهم في مقام الطينة الواحدة، كلّهم في مقام النُوريّة الواحدة وفي مقام المرتبة الواحدة، في مقام المُحمّديّة الواحدة، كما ورد في كلماتهم الشريفة أنّ #النبي_الأعظم "صلّى الله عليه وآله" كان يقول👇:
(أنا عليٌ وعليٌ أنا) وأمير المؤمنين "صلوات الله عليه" كان يقول: (أنا محمّد ومحمّد أنا)
وكما يقول أيضاً سيّد الأوصياء "صلوات الله عليه"👇:
(أولنا محمّد، أوسطنا محمّد، آخرنا محمّد، كلّنا محمّد فلا تُفرّقوا بيننا)..
:
فهم صلوات الله عليهم في مقاماتهم الذاتية نُورٌ واحد ومرتبة واحدة وحقيقة واحدة.. وهذا الذي تُعبّر عنه الروايات الشريفة أنّ طينتهم واحدة ونُورهم واحد..
فهذا الّلسان في الأحاديث الشريفة يتحدّث عن هذه الجهة (عن وحدة مقاماتهم الذاتية، وعن وحدة ولايتهم المبسوطة بكلّ أنحائها في هذه العوالم السُفلية، وفي تلكم العوالم العُلوية).
،
■على سبيل المثـال:
#أمير_المؤمنين "صلوات الله عليه" يقول وهو يتحدّث عن صورة من صور ولايته على العوالم العُلويّة، يقول:
(وما في السماء ملك يخطو قدماً على قدم إلّا بإذني)
وهذا المعنى ثابت لهم جميعاً "صلوات الله عليهم" في كلّ العوالم..
فالمَلَك هنا مِصداق مِن مصاديق المخلوقات التي تعيش في العوالم العُلوية والتي هي خاضعة وذليلة تحت سُلطة الأئمة "صلوات الله عليهم"..
وهكذا نُخاطبهم في #الزيارة_الجامعة_الكبيرة (وذلّ كلّ شيء لكم).
فالأئمة من هذا الجانب في مقام واحد، وفي مرتبة واحدة..
:
🔸 أمّا الأحاديث الشريفة التي تأتي فتقول:
أنّ الإمام الحسن "صلوات الله عليه" أكثرُ شَبَهاً برسول الله "صلّى الله عليه وآله".. فهذه الأحاديث ناظرة إلى بعض المسائل العَرَضية، إلى بعض العوارض..
ناظرةٌ إلى التكوين البدني لجسم إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"، ناظرة إلى جمال وجهه، ناظرةٌ إلى جمال خِلقته وما ظهر مِن أخلاقه بين الناس بحسب ما تُمليه الظُروف الزمانية آنذاك..
فالظروف الزمانية والمكانية تُملي على الإنسان نوعاً من الأخلاق..
مثـــلاً:
● حينما يأتي #عام_المجاعة، وتُسيطر #المجاعة على بلد من البُلدان.. فإنّ الخُلُق الأكمل في مثل هذا الوضع هو خُلُق الجود والكرم والإثي
في أحاديثنا الشريفة هُناك تشابه واضح وصريح بين نبيّنا "صلّى الله عليه وآله" وبين إمامنا #الحسن "صلوات الله عليه"..
ولذا كان إمامُنا #الحسن_المجتبى "عليه السلام" يُكرّر هذه القول أمام أهْل بيته وأمام أولاده ووأمام صحبه، وهو👇🏻:
(أنّي أموت كما مات جدّي #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" مسموماً)❗
هذه الكلمة كانتْ قبل استشهاده "صلوات الله عليه" وكان يُكرّرها مِراراً، كما جاء مذكوراً في تأريخ أئمتنا وفي أحاديثنا المعصومية الشريفة..
🔴 وقفة عند بعض أوجه التشابه بين شهادة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه" وبين شهادة جدّه #المصطفى نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله"..
◀أولاً: النبي "صلّى الله عليه وآله" رحل عن هذه الدُنيا مسموماً.. وإمامنا الحسن "صلوات الله عليه" رحل أيضاً عن هذه الدنيا مسموماً.
◀ثانياً: النبي صلّى الله عليه وآله تعرّض للسُمّ عدّة مرّات.. وكذلك إمامنا #المجتبى "صلوات الله عليه"،
ففي بعض الكُتب ذُكِر أنّه تعرّض أربع مرّات للسُمّ، وفي كُتب أخرى ذكرت أنّه تعرّض سبع مرّات للسُم.. وفي المرّة السابعة كانت شهادته المؤلمة.
◀ثالثاً: الذي تولّى سمّ #النبي "صلّى الله عليه وآله" والذي كانتْ في شهادته ورحيله عن هذه الدنيا هُما زوجتاه: عائشة وحفصة، كما جاء ذلك في تفسير الشيخ العيّاشي رحمة الله عليه وفي غيره مِن كُتب التفسير وكُتب الحديث..
وكذلك إمامنا #الحسن_السبط، فإنّ الذي سمَّه هو زوجته جعيدة لعنة الله عليها..
◀رابعاً: أنّ أبا بكر وعُمر قد دسّا السُمّ لعائشة وحفصة لتسُمّا رسولَ الله "صلّى الله عليه وآله"،
وكذلك مُعاوية "لعنهُ الله" - الذي هو مِن فُروع تلكَ السقيفة المشؤومة التي جرّتْ الويلات على هذهِ الأُمّة - هو أيضاً دسّ السُمّ إلى جُعيدة "لعنة الله عليها وعليه"، وهي التي باشرتْ سمّ إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".
◀خامساً: آلام شديدة عانى منها #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" عند مرض وفاته بعد أن تسلّط السُمّ على بدنه الشريف، وآلامٌ شديدة أيضاً تعرّض لها إمامنا الحسن المُجتبى عليه السلام.
إلّا أنّ الذي جرى على جنازة إمامنا الحسن "صلوات الله عليه" لم يجرِ على جنازة النبي "صلّى الله عليه وآله"، لكن جرى هناك شيء آخر عِوض عن هذا الأمر وهو الهجوم على دار #الصدّيقة_الكبرى "صلوات الله عليها"..!
فبدلاً مِن السِهام التي شُكّتْ بها أكفان إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"،
كانت هناك السياط تتلوّى على بدن الصدّيقة الطاهرة #فاطمة_الزهراء "عليها السلام".
◀ سادساً: شهادة نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" في الثامن والعشرين مِن #شهر_صفر، وكذلك #شهادة_الإمام_الحسن "صلوات الله عليه" في الثامِن والعشرين مِن شهر صفر.. فهذا التوافق الزماني لم يأتِ اعتباطاً..
◀سابعاً: وهو وجه هم جدّاً من وجوه التشابه بين الإمام الحسن وبين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" وهـــو (#الغربة)!
عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً، وعاش سبطه الإمام المُجتبى غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن، عاشها كلّ أئمتنا عليهم السلام..
ولكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن عليه السلام هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
وليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي، ليس المقصود منها غُربة البلد (أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه) ولا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً،
الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السلام" هي أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام، ولم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام، ولم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه.. ولهذا خذلوه في أحرج المواقف.. وهذهِ هي الغُربة..!
(هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين الناس والناس لا تعرف قدره، ولا تعرف منزلته..)
وهذا المعنى هو الذي عاشه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله"
النبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في #مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين.. ولكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة.. عانى الغُربة مِن عشيرته .. مِن بعض أزواجه (عائشة وحفصة) الّلتين سمّتاه..
وكذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، وما كانوا يفهمون مقاصده، وما كانوا يعرفون منزلته.. وبقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..
وبالمثل إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. عاش نفس هذه الغربة..
الغربة التي عاشها إمامنا الحسن عليه السلام أنّه لم يجد أُناساً قد عرفوا منزلة الإ
ولذا كان إمامُنا #الحسن_المجتبى "عليه السلام" يُكرّر هذه القول أمام أهْل بيته وأمام أولاده ووأمام صحبه، وهو👇🏻:
(أنّي أموت كما مات جدّي #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" مسموماً)❗
هذه الكلمة كانتْ قبل استشهاده "صلوات الله عليه" وكان يُكرّرها مِراراً، كما جاء مذكوراً في تأريخ أئمتنا وفي أحاديثنا المعصومية الشريفة..
🔴 وقفة عند بعض أوجه التشابه بين شهادة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه" وبين شهادة جدّه #المصطفى نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله"..
◀أولاً: النبي "صلّى الله عليه وآله" رحل عن هذه الدُنيا مسموماً.. وإمامنا الحسن "صلوات الله عليه" رحل أيضاً عن هذه الدنيا مسموماً.
◀ثانياً: النبي صلّى الله عليه وآله تعرّض للسُمّ عدّة مرّات.. وكذلك إمامنا #المجتبى "صلوات الله عليه"،
ففي بعض الكُتب ذُكِر أنّه تعرّض أربع مرّات للسُمّ، وفي كُتب أخرى ذكرت أنّه تعرّض سبع مرّات للسُم.. وفي المرّة السابعة كانت شهادته المؤلمة.
◀ثالثاً: الذي تولّى سمّ #النبي "صلّى الله عليه وآله" والذي كانتْ في شهادته ورحيله عن هذه الدنيا هُما زوجتاه: عائشة وحفصة، كما جاء ذلك في تفسير الشيخ العيّاشي رحمة الله عليه وفي غيره مِن كُتب التفسير وكُتب الحديث..
وكذلك إمامنا #الحسن_السبط، فإنّ الذي سمَّه هو زوجته جعيدة لعنة الله عليها..
◀رابعاً: أنّ أبا بكر وعُمر قد دسّا السُمّ لعائشة وحفصة لتسُمّا رسولَ الله "صلّى الله عليه وآله"،
وكذلك مُعاوية "لعنهُ الله" - الذي هو مِن فُروع تلكَ السقيفة المشؤومة التي جرّتْ الويلات على هذهِ الأُمّة - هو أيضاً دسّ السُمّ إلى جُعيدة "لعنة الله عليها وعليه"، وهي التي باشرتْ سمّ إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".
◀خامساً: آلام شديدة عانى منها #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" عند مرض وفاته بعد أن تسلّط السُمّ على بدنه الشريف، وآلامٌ شديدة أيضاً تعرّض لها إمامنا الحسن المُجتبى عليه السلام.
إلّا أنّ الذي جرى على جنازة إمامنا الحسن "صلوات الله عليه" لم يجرِ على جنازة النبي "صلّى الله عليه وآله"، لكن جرى هناك شيء آخر عِوض عن هذا الأمر وهو الهجوم على دار #الصدّيقة_الكبرى "صلوات الله عليها"..!
فبدلاً مِن السِهام التي شُكّتْ بها أكفان إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"،
كانت هناك السياط تتلوّى على بدن الصدّيقة الطاهرة #فاطمة_الزهراء "عليها السلام".
◀ سادساً: شهادة نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" في الثامن والعشرين مِن #شهر_صفر، وكذلك #شهادة_الإمام_الحسن "صلوات الله عليه" في الثامِن والعشرين مِن شهر صفر.. فهذا التوافق الزماني لم يأتِ اعتباطاً..
◀سابعاً: وهو وجه هم جدّاً من وجوه التشابه بين الإمام الحسن وبين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" وهـــو (#الغربة)!
عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً، وعاش سبطه الإمام المُجتبى غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن، عاشها كلّ أئمتنا عليهم السلام..
ولكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن عليه السلام هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه وآله"..
وليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي، ليس المقصود منها غُربة البلد (أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه) ولا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً،
الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السلام" هي أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام، ولم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام، ولم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه.. ولهذا خذلوه في أحرج المواقف.. وهذهِ هي الغُربة..!
(هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين الناس والناس لا تعرف قدره، ولا تعرف منزلته..)
وهذا المعنى هو الذي عاشه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله"
النبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في #مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين.. ولكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة.. عانى الغُربة مِن عشيرته .. مِن بعض أزواجه (عائشة وحفصة) الّلتين سمّتاه..
وكذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، وما كانوا يفهمون مقاصده، وما كانوا يعرفون منزلته.. وبقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..
وبالمثل إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. عاش نفس هذه الغربة..
الغربة التي عاشها إمامنا الحسن عليه السلام أنّه لم يجد أُناساً قد عرفوا منزلة الإ
تعوّدت الثقافة الشيعية حينما يُذكر الإمام #الحسن "صلواتُ الله عليه"، أن تتحدّث عن صُلح مع معاوية.. دائماً يُقال أنّ #الإمام_الحسن "صلوات الله عليه" صالَح #معاوية،
مُصطح (الصُلح) أساساً مُصطلح خاطىء..
الإمام "صلوات الله عليه" لم يُصَالَح معاوية.. وإنّما هادنَ معاوية،
هُناك فارقٌ على مُستوى المُصطلح..
قد يقال (صُلح الحَسَن، مُصالحة الحسن) لكن إذا أردنا أن نُدقّق في الاصطلاحات، فإنّ الصُلْح يكون بين المُؤمنين فقط، ولا يكون بين المُؤمن والكافر ومعاوية كان كافراً..
ولذلك في شُروط الهُدنة هذهِ أنّ الإمام الحسن لا يُسمّي معاوية أميرَ المؤمنين، لا يُخاطبه بإمرة المؤمنين، وهذهِ دلالة على كُفرهِ.. لأنَّه من الذي أمَّرَهُ على المؤمنين؟! الكافر لا يُؤمَّر على المؤمنين..
،
ومِن شُروط هذهِ الهُدنة أيضاً أن لا يشهدَ الإمام عند مُعاوية شهادة..والسبب:
لأنَّ معاوية ظالم وجائر وفاسق، والشهادة تجبُ تجب إقامتها عند الحاكم العادل، أمّا عند الحاكم الظالم لا يجب إقامة الشهادة، بل لا يجوز في بعض الأحيان؛ لأنَّ الحاكم الظالم قد ينتفع منها،
وكان هذا الأمر مكتوب ضِمن شروط الهُدنة..
فهذان الشرطان يُشيران إلى أنَّ معاوية ليسَ مُؤمناً وبأنّه ظَالم والظَالم فاسق، والآيات القُرآنية تُصرّح بذلك فتَقول:
(من لم يحكم بما أنزلَ الله أولئك هُم الكافرون الفاسقون، المُشركون، الظالمون) كُلُّ هذه الأوصاف تجتمع فيهم،
:
🔴 أمّا المسألة الأخرى - وهي الأهم -:
أنّ هذا العنوان (الهُدنة مع مُعاوية، أو الصُلح مع مُعاوية كما يحلو للبعض أن يُسميّه)
هذا العنوان لم يكن هو الأبرز في سيرة #الإمام_المجتبى "عصلواتُ الله عليه".. ولكنّ المُخالفين لأهل البيت ركّزوا على ذلك..
فالسياسة الأمويّة والسياسية العبّاسية وتبعهم الشيعة أيضاً، ذهبوا وركّزوا على هذه القضيّة (قضيّة الهُدنة مع مُعاوية) على جهلٍ منهم، ومن دون وعي..
،
المُخالفون أرادوا مِن التركيز على (قضيّة الهُدنة) أرادوا بذلك أن يقولوا: أنّ آل مُحمّد "صلواتُ الله عليهم" ليستْ لهم خُصوصيّة، ولذا فإنّ الإمام #الحسن_المجتبى "صلوات الله عليه" تنازلَ عن خلافته وإمامته لبني أميّة.. هذا الهدف هو الذي جعلهم يُركّزون دائماً على مسألة الهُدنة مع معاوية.
وكأنّ مسألة الهُدنة مع مُعاوية هي العنوان الأهم في سِيرة إمامنا المُجتبى "صلوات الله عليه"..!
:
🔴 قد يتساءل البعض ويقول:
إذا كانت (الهُدنة بين الإمام المُجتبى وبين مُعاوية) ليستْ هي العُنوان الأهم في حياة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه".. فما هو العُنوان الأهم والأبرز إذن في حياة إمامنا الحسن السبط "عليه أفضلُ الصلاة والسلام"..؟!
الجواب:
العنوان الأبرز في سيرة إمامنا الحسن السبط والذي يُخفيه القَريب والبَعيد هو (عاشوراء)
فلولا إمامُنا الحسن لما كانت هناك عاشوراء أبداً!
،
إذا أردنا أن ندرس سِيرة إمامنا #الحسن "عليه السلام"، فكلّ جُهده وكلّ حياته وكلّ سيرته كانت لتمهيد الأمر لعاشوراء،
و العنوان الأبرز عند #آل_محمّد "عليهم السلام" بعد #الغدير هي: عاشوراء
الإمام الحسن "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ كما خطّط أبوه وجدّه وأُمّه،
خطّط لظلامتهِ وخطّط أن يدفن ظُلامته؛ ليوفّر الجو لسيّد الشهداء،
فلولا البرنامج الحسني لَمَا كانت #عاشوراء ولَمَا كانت #كربلاء،
كلُّ الذي جرى على إمامنا السبط المُجتبى كان جزءاً مِن برنامج مخصوص للتمهيدِ للنهضة الحسينية،
الإمام الحسن دفن بنفسهِ ظلامته لأجل مشروع عاشوراء..
:
وظُلامة إمامنا السبط المُجتبى ظُلامة مَريرة جدّاً ..
فكبار رِجالات التَشيّع كانوا يُؤنّبون الإمام المُجتبى.. مثل #حِجر_بن_عدي، كان يقول للإمام: السلامُ عليك يا مُذِلَّ المؤمنين!!
إذا كان مِثل حِجْر يُخاطب الإمام بهذا القول، فأيُّ ظلامةٍ هي ظُلامة إمامنا المُجتبى..؟!
جابر بن عبد الله الأنصاري نفس الشيء، كان يلوم الإمام ويَعذلهُ، وكبار الصحابة، وكبار رجالات التشيّع كذلك كانوا يلومون الإمام الإمام الحسن على هُدنته مع معاوية جهلاً منهم بالإمام ومقام الإمام، وجهلاً منهم بالواقع.. والإمام يعتذر إليهم ويوضح لهم الأمر،
:
فالإمام "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ وخطّط في نفْس الوقت أن يدفن ظلامته؛ لأنَّ الإمام الحسن كان المِفْصل بين القَرابين المُحمّدية العلوية الفاطمية وبين القُربان الأكبر (وهو القربان الحسيني)..
القربان الأكبر هو القربان الحسيني.. ولذلك ما قال أحدٌ لا عند مُحَمَّد ولا عند عليّ ولا عند فاطمة ولا عند المُحسن ولا عند الحَسَن السبط: (اللَّهُمَّ تَقَبَّل منَّا هذا القربان)
هم كلّهم قرابين "صلوات الله عليهم".. وهذهِ القرابين اجتمعتْ في القربان الحُسيني، فهو القُربان الأكبر..
حين ذُبِح #الحسين "صلوات الله وسلامه عليه" تحقّق مشروع القربان، وهو المشروع الذي خطّط له المُصطفى "صلّى الله عليه وآله" وأهل بيته من بعده..
مُصطح (الصُلح) أساساً مُصطلح خاطىء..
الإمام "صلوات الله عليه" لم يُصَالَح معاوية.. وإنّما هادنَ معاوية،
هُناك فارقٌ على مُستوى المُصطلح..
قد يقال (صُلح الحَسَن، مُصالحة الحسن) لكن إذا أردنا أن نُدقّق في الاصطلاحات، فإنّ الصُلْح يكون بين المُؤمنين فقط، ولا يكون بين المُؤمن والكافر ومعاوية كان كافراً..
ولذلك في شُروط الهُدنة هذهِ أنّ الإمام الحسن لا يُسمّي معاوية أميرَ المؤمنين، لا يُخاطبه بإمرة المؤمنين، وهذهِ دلالة على كُفرهِ.. لأنَّه من الذي أمَّرَهُ على المؤمنين؟! الكافر لا يُؤمَّر على المؤمنين..
،
ومِن شُروط هذهِ الهُدنة أيضاً أن لا يشهدَ الإمام عند مُعاوية شهادة..والسبب:
لأنَّ معاوية ظالم وجائر وفاسق، والشهادة تجبُ تجب إقامتها عند الحاكم العادل، أمّا عند الحاكم الظالم لا يجب إقامة الشهادة، بل لا يجوز في بعض الأحيان؛ لأنَّ الحاكم الظالم قد ينتفع منها،
وكان هذا الأمر مكتوب ضِمن شروط الهُدنة..
فهذان الشرطان يُشيران إلى أنَّ معاوية ليسَ مُؤمناً وبأنّه ظَالم والظَالم فاسق، والآيات القُرآنية تُصرّح بذلك فتَقول:
(من لم يحكم بما أنزلَ الله أولئك هُم الكافرون الفاسقون، المُشركون، الظالمون) كُلُّ هذه الأوصاف تجتمع فيهم،
:
🔴 أمّا المسألة الأخرى - وهي الأهم -:
أنّ هذا العنوان (الهُدنة مع مُعاوية، أو الصُلح مع مُعاوية كما يحلو للبعض أن يُسميّه)
هذا العنوان لم يكن هو الأبرز في سيرة #الإمام_المجتبى "عصلواتُ الله عليه".. ولكنّ المُخالفين لأهل البيت ركّزوا على ذلك..
فالسياسة الأمويّة والسياسية العبّاسية وتبعهم الشيعة أيضاً، ذهبوا وركّزوا على هذه القضيّة (قضيّة الهُدنة مع مُعاوية) على جهلٍ منهم، ومن دون وعي..
،
المُخالفون أرادوا مِن التركيز على (قضيّة الهُدنة) أرادوا بذلك أن يقولوا: أنّ آل مُحمّد "صلواتُ الله عليهم" ليستْ لهم خُصوصيّة، ولذا فإنّ الإمام #الحسن_المجتبى "صلوات الله عليه" تنازلَ عن خلافته وإمامته لبني أميّة.. هذا الهدف هو الذي جعلهم يُركّزون دائماً على مسألة الهُدنة مع معاوية.
وكأنّ مسألة الهُدنة مع مُعاوية هي العنوان الأهم في سِيرة إمامنا المُجتبى "صلوات الله عليه"..!
:
🔴 قد يتساءل البعض ويقول:
إذا كانت (الهُدنة بين الإمام المُجتبى وبين مُعاوية) ليستْ هي العُنوان الأهم في حياة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه".. فما هو العُنوان الأهم والأبرز إذن في حياة إمامنا الحسن السبط "عليه أفضلُ الصلاة والسلام"..؟!
الجواب:
العنوان الأبرز في سيرة إمامنا الحسن السبط والذي يُخفيه القَريب والبَعيد هو (عاشوراء)
فلولا إمامُنا الحسن لما كانت هناك عاشوراء أبداً!
،
إذا أردنا أن ندرس سِيرة إمامنا #الحسن "عليه السلام"، فكلّ جُهده وكلّ حياته وكلّ سيرته كانت لتمهيد الأمر لعاشوراء،
و العنوان الأبرز عند #آل_محمّد "عليهم السلام" بعد #الغدير هي: عاشوراء
الإمام الحسن "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ كما خطّط أبوه وجدّه وأُمّه،
خطّط لظلامتهِ وخطّط أن يدفن ظُلامته؛ ليوفّر الجو لسيّد الشهداء،
فلولا البرنامج الحسني لَمَا كانت #عاشوراء ولَمَا كانت #كربلاء،
كلُّ الذي جرى على إمامنا السبط المُجتبى كان جزءاً مِن برنامج مخصوص للتمهيدِ للنهضة الحسينية،
الإمام الحسن دفن بنفسهِ ظلامته لأجل مشروع عاشوراء..
:
وظُلامة إمامنا السبط المُجتبى ظُلامة مَريرة جدّاً ..
فكبار رِجالات التَشيّع كانوا يُؤنّبون الإمام المُجتبى.. مثل #حِجر_بن_عدي، كان يقول للإمام: السلامُ عليك يا مُذِلَّ المؤمنين!!
إذا كان مِثل حِجْر يُخاطب الإمام بهذا القول، فأيُّ ظلامةٍ هي ظُلامة إمامنا المُجتبى..؟!
جابر بن عبد الله الأنصاري نفس الشيء، كان يلوم الإمام ويَعذلهُ، وكبار الصحابة، وكبار رجالات التشيّع كذلك كانوا يلومون الإمام الإمام الحسن على هُدنته مع معاوية جهلاً منهم بالإمام ومقام الإمام، وجهلاً منهم بالواقع.. والإمام يعتذر إليهم ويوضح لهم الأمر،
:
فالإمام "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ وخطّط في نفْس الوقت أن يدفن ظلامته؛ لأنَّ الإمام الحسن كان المِفْصل بين القَرابين المُحمّدية العلوية الفاطمية وبين القُربان الأكبر (وهو القربان الحسيني)..
القربان الأكبر هو القربان الحسيني.. ولذلك ما قال أحدٌ لا عند مُحَمَّد ولا عند عليّ ولا عند فاطمة ولا عند المُحسن ولا عند الحَسَن السبط: (اللَّهُمَّ تَقَبَّل منَّا هذا القربان)
هم كلّهم قرابين "صلوات الله عليهم".. وهذهِ القرابين اجتمعتْ في القربان الحُسيني، فهو القُربان الأكبر..
حين ذُبِح #الحسين "صلوات الله وسلامه عليه" تحقّق مشروع القربان، وهو المشروع الذي خطّط له المُصطفى "صلّى الله عليه وآله" وأهل بيته من بعده..
آثـار الإمام الحَسَن المُجتبى [(في الطُفوف)]
والتَّشابه مع #سيّد_الشُهداء في تقديم القرابين 🕯
⬇⬇⬇
✍ الإمام #الحسن_المجتبى "عليهِ السلام" كانَ حاضِراً في الطفوف، حُضورُ #الإمام_الحسنِ كانَ في أولادهِ ، أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء، فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ وأُصيبَ بجراحات وبعْد ذلكَ نجا مِن القتل ، وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #السبط_المجتبى كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء :
⚫ مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّاً الأكْبر، فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"، ولذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر .
⚫ ومثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله .
⚫ وكما ذُبِحَ #رضيع_الحسين بينَ يدي #الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
⚫ الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
الَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
👈تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات، نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء، آثارُ سيّد الشُهداء كانتْ بجانبها آثارٌ لإمامنا الزكي المُجتبى "صلوات الله عليهما" ،
وأوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو : القاسِمُ الشهيد "عليه السّلام"
👈المُؤرّخُون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقولون:
برزَ إلينا غلامٌ كأنَّ وجْههُ شِقةُ قَمَر، عليهِ قميصٌ وإِزار وفي رجليهِ نعلان، يعني وكأنَّه خرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت، قميصٌ وإزار وفي رجليه نعلان، وبيده سيف، واتّجه إلى المعركة، هم يذكرون حميد بن مسلم وغيره.. يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه، هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ.. وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نعْلهِ،حميد بن مسلم يقــول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشسْع يعني السير،انقطعَ سَيرُ نعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نعْله في وسطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد، وفي الرّوايات، في كُتُب التأريخ، حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون لقد لاقوا جِبالَ الحَديد، وهذا واحدٌ منهم،القاسِم، في وسَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ ينحني يُريدُ أن يُصْلح سيَر نعلهِ..!
👈 هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل، وأيضاً ربُّما تسْمعُونها يقرأُها الشَّيخُ عبْد الزهراء الكعْبي في قِراءةِ المَقتل،
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل وهو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نعْله يقول:
وأنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يحتفي في المَيدان وهو لا يَزِنُ الحرْب إلاَّ بمثلْهِ، كلمة جميلة جِداً..
وصْف دقيق، وإلاَّ لو لم تكنْ حالة القاسِم هَذه لَمَا نزلَ يُصْلحُ السير، يصلحُ سَير نعْلهِ،
:
وهو على هذا الحال يُصلح سَير نعْلهِ، قصده عَمر بن سعد بن نفيل الأزدي، حِينما كانَ يُقاتل القاسم ما اقترب منه، لكن لَمَّا نزلَ وانحنى قصدهُ فعلاه بالسيف، ضربهُ على رأسهِ الشريف فوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض، صرخةُ الاسْتغاثة وصلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ .. يا عمَّاه أدركني..
🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
✏مقطع مِن المجلس الرَّابع في الملف العاشورائي لسماحة الشّيخ الغزي : 1432 هـ / 2010 م ⬇:
https://youtu.be/p0-YGCkp5Nc
:
#ويبقى_الحسين
والتَّشابه مع #سيّد_الشُهداء في تقديم القرابين 🕯
⬇⬇⬇
✍ الإمام #الحسن_المجتبى "عليهِ السلام" كانَ حاضِراً في الطفوف، حُضورُ #الإمام_الحسنِ كانَ في أولادهِ ، أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء، فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ وأُصيبَ بجراحات وبعْد ذلكَ نجا مِن القتل ، وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #السبط_المجتبى كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء :
⚫ مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّاً الأكْبر، فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"، ولذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر .
⚫ ومثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله .
⚫ وكما ذُبِحَ #رضيع_الحسين بينَ يدي #الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
⚫ الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
الَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
👈تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات، نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء، آثارُ سيّد الشُهداء كانتْ بجانبها آثارٌ لإمامنا الزكي المُجتبى "صلوات الله عليهما" ،
وأوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو : القاسِمُ الشهيد "عليه السّلام"
👈المُؤرّخُون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقولون:
برزَ إلينا غلامٌ كأنَّ وجْههُ شِقةُ قَمَر، عليهِ قميصٌ وإِزار وفي رجليهِ نعلان، يعني وكأنَّه خرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت، قميصٌ وإزار وفي رجليه نعلان، وبيده سيف، واتّجه إلى المعركة، هم يذكرون حميد بن مسلم وغيره.. يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه، هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ.. وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نعْلهِ،حميد بن مسلم يقــول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشسْع يعني السير،انقطعَ سَيرُ نعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نعْله في وسطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد، وفي الرّوايات، في كُتُب التأريخ، حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون لقد لاقوا جِبالَ الحَديد، وهذا واحدٌ منهم،القاسِم، في وسَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ ينحني يُريدُ أن يُصْلح سيَر نعلهِ..!
👈 هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل، وأيضاً ربُّما تسْمعُونها يقرأُها الشَّيخُ عبْد الزهراء الكعْبي في قِراءةِ المَقتل،
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل وهو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نعْله يقول:
وأنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يحتفي في المَيدان وهو لا يَزِنُ الحرْب إلاَّ بمثلْهِ، كلمة جميلة جِداً..
وصْف دقيق، وإلاَّ لو لم تكنْ حالة القاسِم هَذه لَمَا نزلَ يُصْلحُ السير، يصلحُ سَير نعْلهِ،
:
وهو على هذا الحال يُصلح سَير نعْلهِ، قصده عَمر بن سعد بن نفيل الأزدي، حِينما كانَ يُقاتل القاسم ما اقترب منه، لكن لَمَّا نزلَ وانحنى قصدهُ فعلاه بالسيف، ضربهُ على رأسهِ الشريف فوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض، صرخةُ الاسْتغاثة وصلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ .. يا عمَّاه أدركني..
🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
✏مقطع مِن المجلس الرَّابع في الملف العاشورائي لسماحة الشّيخ الغزي : 1432 هـ / 2010 م ⬇:
https://youtu.be/p0-YGCkp5Nc
:
#ويبقى_الحسين
آثـار الإمام الحَسَن المُجتبى (في الطُفوف)..
والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
:
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
الَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء.. آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو: القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
:
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد.. كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
،
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل.. هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
:
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه.. لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
----------------------
https://youtu.be/p0-YGCkp5Nc
:
#يا_ثار_الله
#يالثارات_السحين
#الثقافة_الزهرائية
#ويبقى_الحسين
والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
:
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
الَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء.. آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو: القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
:
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد.. كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
،
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل.. هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
:
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه.. لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
----------------------
https://youtu.be/p0-YGCkp5Nc
:
#يا_ثار_الله
#يالثارات_السحين
#الثقافة_الزهرائية
#ويبقى_الحسين
في أحاديثنا الشريفة هُناك تشابهٌ واضحٌ و صريحٌ بين نبيّنا "صلّى الله عليه وآله" و بين إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"..
و لذا كان إمامُنا #الحسن_المجتبى "عليه السلام" يُكرّر هذه القول أمام أهْل بيته و أمام أولاده و أمام صحبه، و هو:
(إنّي أموت بالسُم كما مات جدّي #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" مسموماً)
[الخرائج و الجرائح]
:
هذه الكلمة المؤلمة كانتْ قبل استشهاده "صلوات الله عليه" و كان يُكرّرها مِراراً، كما جاء مذكوراً في تأريخ أئمتنا و في أحاديثنا المعصومية الشريفة.
🔴 وقفة عند بعض أوجه التشابه بين شهادة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه" و بين شهادة جدّه المصطفى "صلّى الله عليه وآله"..
◀أولاً: النبي "صلّى الله عليه وآله" رحل عن هذه الدُنيا مسموماً.. و إمامنا الحسن "صلوات الله عليه" رحل أيضاً عن هذه الدنيا مسموماً أيضاً.
◀ثانياً: النبي صلّى الله عليه و آله تعرّض للسُمّ عدّة مرّات.. و كذلك إمامنا المجتبى "صلوات الله عليه"،
ففي بعض الكُتب ذُكِر أنّه تعرّض أربع مرّات للسُمّ، و في كُتب أخرى ذكرت أنّه تعرّض سبع مرّات للسُم.. و في المرّة السابعة كانت شهادته المؤلمة.
◀ثالثاً: الذي تولّى سمّ النبي "صلّى الله عليه وآله" و الذي كانتْ في شهادته و رحيله عن هذهِ الدنيا هُما زوجتاه: عائشة و حفصة، كما جاء ذلك في تفسير الشيخ العيّاشي رحمة الله عليه وفي غيره مِن كُتب التفسير و كُتب الحديث..
و كذلك إمامنا #الحسن_السبط، فإنّ الذي سمَّه هو زوجته جعيدة لعنة الله عليها..
◀رابعاً: أنّ أبا بكر و عُمر قد دسّا السُمّ لعائشة وحفصة لتسُمّا رسولَ الله "صلّى الله عليه وآله"،
و كذلك مُعاوية - الذي هو مِن فُروع تلكَ السقيفة المشؤومة التي جرّتْ الويلات على هذهِ الأُمّة - هو أيضاً دسّ السُمّ إلى جُعيدة "لعنة الله عليها و عليه وعلى أعداء آل محمّد أجمعين"،
و هي التي باشرتْ سمّ إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".
◀خامساً: آلام شديدة عانى منها #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" عند مرض وفاته بعد أن تسلّط السُمّ على بدنه الشريف.. و آلامٌ شديدة أيضاً تعرّض لها إمامنا الحسن المُجتبى "صلواتُ الله عليه"..
إلّا أنّ الذي جرى على جنازة إمامنا الحسن السبط "صلوات الله عليه" لم يجرِ على جنازة النبي "صلّى الله عليه وآله"،
لكن جرى هناك شيء آخر عِوض عن هذا الأمر و هو الهجوم على دار #الصدّيقة_الكبرى "صلوات الله عليها"..!
فبدلاً مِن السِهام التي شُكّتْ بها أكفان إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"،
كانت هناك السياط تتلوّى على بدن الصدّيقة الطاهرة #فاطمة_الزهراء "صلوات الله و سلامه عليها".
◀ سادساً: شهادة نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" في #شهر_صفر، و كذلك #شهادة_الإمام_الحسن "صلوات الله عليه" هي أيضاً في شهر صفر.. فهذا التوافق الزماني لم يأتِ اعتباطاً..
◀ سابعاً: و هو وجه هام جدّاً من وجوه التشابه بين الإمام الحسن و بين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" و هــو (#الغربة)!
عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً، و عاش سبطه الإمام المُجتبى غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن، عاشها كلّ أئمتنا عليهم السلام..
و لكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السلام" هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه و آله"..
و ليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي، ليس المقصود منها غُربة البلد (أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه)
و لا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً،
الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السلام" هي أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام،
و لم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام،
و لم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه..
و لهذا خذلوه في أحرج المواقف.. و هذهِ هي الغُربة..!
(هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين الناس و الناس لا تعرف قدره، و لا تعرف منزلته..)
و هذا المعنى هو الذي عاشه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله"
:
النبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في #مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين.. و لكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة.. عانى الغُربة مِن عشيرته .. مِن بعض أزواجه (عائشة و حفصة) الّلتين سمّتاه..
و كذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، و ما كانوا يفهمون مقاصده، و ما كانوا يعرفون منزلته.. و بقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً و دواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..
و بالمثل إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. عاش نفس هذه الغر
و لذا كان إمامُنا #الحسن_المجتبى "عليه السلام" يُكرّر هذه القول أمام أهْل بيته و أمام أولاده و أمام صحبه، و هو:
(إنّي أموت بالسُم كما مات جدّي #رسول_الله "صلّى الله عليه وآله" مسموماً)
[الخرائج و الجرائح]
:
هذه الكلمة المؤلمة كانتْ قبل استشهاده "صلوات الله عليه" و كان يُكرّرها مِراراً، كما جاء مذكوراً في تأريخ أئمتنا و في أحاديثنا المعصومية الشريفة.
🔴 وقفة عند بعض أوجه التشابه بين شهادة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه" و بين شهادة جدّه المصطفى "صلّى الله عليه وآله"..
◀أولاً: النبي "صلّى الله عليه وآله" رحل عن هذه الدُنيا مسموماً.. و إمامنا الحسن "صلوات الله عليه" رحل أيضاً عن هذه الدنيا مسموماً أيضاً.
◀ثانياً: النبي صلّى الله عليه و آله تعرّض للسُمّ عدّة مرّات.. و كذلك إمامنا المجتبى "صلوات الله عليه"،
ففي بعض الكُتب ذُكِر أنّه تعرّض أربع مرّات للسُمّ، و في كُتب أخرى ذكرت أنّه تعرّض سبع مرّات للسُم.. و في المرّة السابعة كانت شهادته المؤلمة.
◀ثالثاً: الذي تولّى سمّ النبي "صلّى الله عليه وآله" و الذي كانتْ في شهادته و رحيله عن هذهِ الدنيا هُما زوجتاه: عائشة و حفصة، كما جاء ذلك في تفسير الشيخ العيّاشي رحمة الله عليه وفي غيره مِن كُتب التفسير و كُتب الحديث..
و كذلك إمامنا #الحسن_السبط، فإنّ الذي سمَّه هو زوجته جعيدة لعنة الله عليها..
◀رابعاً: أنّ أبا بكر و عُمر قد دسّا السُمّ لعائشة وحفصة لتسُمّا رسولَ الله "صلّى الله عليه وآله"،
و كذلك مُعاوية - الذي هو مِن فُروع تلكَ السقيفة المشؤومة التي جرّتْ الويلات على هذهِ الأُمّة - هو أيضاً دسّ السُمّ إلى جُعيدة "لعنة الله عليها و عليه وعلى أعداء آل محمّد أجمعين"،
و هي التي باشرتْ سمّ إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".
◀خامساً: آلام شديدة عانى منها #خاتم_الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" عند مرض وفاته بعد أن تسلّط السُمّ على بدنه الشريف.. و آلامٌ شديدة أيضاً تعرّض لها إمامنا الحسن المُجتبى "صلواتُ الله عليه"..
إلّا أنّ الذي جرى على جنازة إمامنا الحسن السبط "صلوات الله عليه" لم يجرِ على جنازة النبي "صلّى الله عليه وآله"،
لكن جرى هناك شيء آخر عِوض عن هذا الأمر و هو الهجوم على دار #الصدّيقة_الكبرى "صلوات الله عليها"..!
فبدلاً مِن السِهام التي شُكّتْ بها أكفان إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"،
كانت هناك السياط تتلوّى على بدن الصدّيقة الطاهرة #فاطمة_الزهراء "صلوات الله و سلامه عليها".
◀ سادساً: شهادة نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" في #شهر_صفر، و كذلك #شهادة_الإمام_الحسن "صلوات الله عليه" هي أيضاً في شهر صفر.. فهذا التوافق الزماني لم يأتِ اعتباطاً..
◀ سابعاً: و هو وجه هام جدّاً من وجوه التشابه بين الإمام الحسن و بين نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" و هــو (#الغربة)!
عاش نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" غريباً، و عاش سبطه الإمام المُجتبى غريباً أيضاً..
علماً أنّ الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن، عاشها كلّ أئمتنا عليهم السلام..
و لكن الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السلام" هي أكثرُ شَبَهاً بغربة النبي "صلّى الله عليه و آله"..
و ليس المقصود من الغُربة هنا هو المعنى العُرفي أو المعنى الظاهري الّلغوي، ليس المقصود منها غُربة البلد (أنّ الإنسان يُهاجر مِن موطنه ومسقط رأسه إلى بلد آخر غريب عليه)
و لا بمعنى الافتقار المالي الذي عُبّر عنه في الروايات بالغُربة أيضاً،
الغُربة التي عاشها إمامنا الحسن "عليه السلام" هي أنّه لم يجدْ أُناساً قد عرفوا منزلة الإمام،
و لم يجدْ أُناساً قد فهموا معنى طاعة الإمام،
و لم يجدْ أُناساً يتّبعونه في أمره ونهيه..
و لهذا خذلوه في أحرج المواقف.. و هذهِ هي الغُربة..!
(هذه هي الغربة أنّ الإمام يعيش بين الناس و الناس لا تعرف قدره، و لا تعرف منزلته..)
و هذا المعنى هو الذي عاشه #سيّد_الكائنات "صلّى الله عليه وآله"
:
النبي "صلّى الله عليه وآله" حينما كان في #مكّة_المكرّمة موطنه الأصلي، نشأ في أشرف بيوتات الهاشميين.. و لكن رُغم ذلك نجد أنّه عاش الغُربة من أقرب الناس إليه حتّى من أعمامه عانى الغُربة.. عانى الغُربة مِن عشيرته .. مِن بعض أزواجه (عائشة و حفصة) الّلتين سمّتاه..
و كذلك عانى الغربة من المُحيطين حوله من الصحابة المنافقين الذين عاش معهم في نفس البلد الذي ولد فيه!!
عاش رسول الله الغُربة لأنّهم ما كانوا يفهمون كلامه، و ما كانوا يفهمون مقاصده، و ما كانوا يعرفون منزلته.. و بقي هذا الأمر إلى آخر أيّام وفاته "صلوات الله عليه"..
حين كان أصحابه يعترضون على كلّ كلام يقوله حتّى في الساعات الأخيرة من حياته، حين طلب أن يُحضروا له كتفاً و دواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده..
و بالمثل إمامنا الحسن "صلوات الله عليه".. عاش نفس هذه الغر
صُورة مُقرحة للقلوب مِن صُور آلام الزهراء
على لِسان إمامنا الحسن المُجتبى💔
:
❂ يقولُ إمامنا السِبط الحسن المُجتبى "صلواتُ الله عليه" للمُغيرة بن شُعبة (الصحابي المعروف) :
(و أمّا أنتَ يا مُغيرة بن شُعبة فإنَّكَ للهِ عدوّ و لكتابهِ نابذ و لنبيّه مُكذّب، و أنتَ الزاني و قد وجبَ عليكَ الرجم و شَهِد عليك العُدولُ البررة الأتقياء فأُخّر رجْمُك و دُفع الحقُّ بالأباطيل و الصدقُ بالأغاليط و ذلك لما أعدَّ الله لكَ مِن العذاب الأليم و الخزي في الحياة الدنيا.. وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى
و أنتَ الذي ضربتَ فاطمةَ بنت رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" حتّى أدميتها و ألقت ما في بطنها استذلالاً منكَ لرسول اللهِ "صلّى اللهُ عليهِ وآله" و مُخالفةً منكَ لأمرهِ و انتهاكاً لحُرمتهِ.. و قد قالَ لها رسولُ الله "صلّى اللهُ عليهِ وآله": "يا فاطمة أنتِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنَّة".. و اللهُ مُصيّركَ - يا مُغيرةُ - إلى النار)
[الاحتجاج للطبرسي]
〰〰〰〰〰
[[ومضات توضيحيّة]]
✦ الإمام السِبْط المُجتبى هو الذي يُحدّثنا بِنفسهِ عن هذا المَشهد الدامي المُؤلم مِن مَشاهد ظُلامة فاطمة "صلواتُ الله عليها"..
و هل نجدُ أحداً يعرفُ بالذي جَرى على فاطمة أكثر من الإمام الحسن؟! كان إمامنا #السبط_المُجتبى واقفاً يشهدُ الأمورَ بعينيه و يسمع بأذنيهِ.
✦ لاحظوا هذهِ العِبارة المُؤلمة جدّاً للإمام حين يقول: (و أنتَ الذي ضربتَ فاطمةَ بنت رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" حتّى أدميتها و ألقتْ ما في بطنها)
يعني الذي وقعَ على الصدّيقة الكُبرى "صلواتُ الله عليها" ضَربٌ إلى حدّ الإدماء..!
فكم شِدّة هذا الضرب الذي ضُربتْ بهِ بضْعة المُصطفى و رُوحهُ التي بين جنبيه؟!
خُصوصاً و أنَّ الزهراء "صلواتُ الله عليها" كانتْ مُلتحفة و مُلتفّعة بثيابها، و الضرب الذي وقع على بدنها كان مِن خَلْف الثياب.. و رُغم ذلك أدّى إلى إدماء الزهراء..!
فكم هي شدّة هذا الضرب؟!
لذلكَ ليس غَريباً أن نقرأ في [كامل الزيارات] عن إمامنا الصادق "صلواتُ الله عليه"، أنّها "صلواتُ الله عليها" ماتتْ من الضرب..!
علماً أنّ #لإمام_الحسن "صلواتُ الله عليه" هُنا لا يُريد أن يتحدَّث عن كُلّ التفاصيل، لكنّهُ نقل لنا صُورة و لقطة فقط من لقطات الظُلامة الفاطميّة و ما أكثرها..
✦ وردَ في كُتب المُخالفين لأهْل البيت أنّ عددَ الذين هَجموا على دار الزهراء ثلاثمئة.. و لربّما في الحَقيقة هُم أكثر مِن ذلك.. فهذا الخَبر هو في كُتب المُخالفين، و ليس في حَديث العِترة الطاهرة.
و على فرض أنّ الذين هجموا هُم بالفعل ثلاثمئة رجل، فهذا العدد ليس قليلاً.. و هُناك رواية يَرويها المُؤرّخ مُقاتل ابنُ عطيّة يقول فيها:
(فصاحَ فيهم عُمر اضربوا فاطمة، فضربوها جميعاً)..!!
يعني كلّ الموجودين صاحَ فيهم عمر اضربوا فاطمة فضربوها جَميعاً..!
ضربها كُلّ الموجودين.. و كان المُغيرة بن شُعبة لعنة الله عليه واحداً مِن هؤلاء الزُمرة النجسة الذين ضربوا #فاطمة_الزهراء "صلواتُ الله عليها".
؛
فالقضيّة ليستْ قضيّة صَفعة واحدة كما يُذكَر على المَنابر.. الصفْعة لا تُميتْ مِن الضَرب، و إمامنا الصادق "صلواتُ الله عليه" يقول: أنّ الزهراء ماتت مِن الضرب.
هذا الضَرب الجماعي الشديد الذي بلغَ حدّ الإدماء هُو الذي الذي جعل الصدّيقة الكُبرى تموت مقتولةً شهيدة.
علماً أنّه حينما يزدحم مَجموعة مِن الجُبناء الّلعناء على امرأة و يحصل تدافع.. قطْعاً سيكون الضَرْب ليس فقط بالأيدي فقط، و إنّما بالأيدي و بالأرجل و بكلّ شيء....!
؛
الَّلهُمّ صلّ على الصدّيقة فاطمة الزكيّة حبيبة حبيبكَ و نبيّك وأمّ أحبائكَ و أصفيائك، المظلومة المهضومة التي انتجبتها وفضّلتها و اخترْتها على نساء العالمين.. الّلهُمّ كنْ الطالبَ لها مِمّن ظَلَمَها و استخفَّ بحقّها، و كُن الثائرَ الّلهُمّ بدم أولادها...
:
#الليالي_الفاطمية
على لِسان إمامنا الحسن المُجتبى💔
:
❂ يقولُ إمامنا السِبط الحسن المُجتبى "صلواتُ الله عليه" للمُغيرة بن شُعبة (الصحابي المعروف) :
(و أمّا أنتَ يا مُغيرة بن شُعبة فإنَّكَ للهِ عدوّ و لكتابهِ نابذ و لنبيّه مُكذّب، و أنتَ الزاني و قد وجبَ عليكَ الرجم و شَهِد عليك العُدولُ البررة الأتقياء فأُخّر رجْمُك و دُفع الحقُّ بالأباطيل و الصدقُ بالأغاليط و ذلك لما أعدَّ الله لكَ مِن العذاب الأليم و الخزي في الحياة الدنيا.. وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى
و أنتَ الذي ضربتَ فاطمةَ بنت رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" حتّى أدميتها و ألقت ما في بطنها استذلالاً منكَ لرسول اللهِ "صلّى اللهُ عليهِ وآله" و مُخالفةً منكَ لأمرهِ و انتهاكاً لحُرمتهِ.. و قد قالَ لها رسولُ الله "صلّى اللهُ عليهِ وآله": "يا فاطمة أنتِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنَّة".. و اللهُ مُصيّركَ - يا مُغيرةُ - إلى النار)
[الاحتجاج للطبرسي]
〰〰〰〰〰
[[ومضات توضيحيّة]]
✦ الإمام السِبْط المُجتبى هو الذي يُحدّثنا بِنفسهِ عن هذا المَشهد الدامي المُؤلم مِن مَشاهد ظُلامة فاطمة "صلواتُ الله عليها"..
و هل نجدُ أحداً يعرفُ بالذي جَرى على فاطمة أكثر من الإمام الحسن؟! كان إمامنا #السبط_المُجتبى واقفاً يشهدُ الأمورَ بعينيه و يسمع بأذنيهِ.
✦ لاحظوا هذهِ العِبارة المُؤلمة جدّاً للإمام حين يقول: (و أنتَ الذي ضربتَ فاطمةَ بنت رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله" حتّى أدميتها و ألقتْ ما في بطنها)
يعني الذي وقعَ على الصدّيقة الكُبرى "صلواتُ الله عليها" ضَربٌ إلى حدّ الإدماء..!
فكم شِدّة هذا الضرب الذي ضُربتْ بهِ بضْعة المُصطفى و رُوحهُ التي بين جنبيه؟!
خُصوصاً و أنَّ الزهراء "صلواتُ الله عليها" كانتْ مُلتحفة و مُلتفّعة بثيابها، و الضرب الذي وقع على بدنها كان مِن خَلْف الثياب.. و رُغم ذلك أدّى إلى إدماء الزهراء..!
فكم هي شدّة هذا الضرب؟!
لذلكَ ليس غَريباً أن نقرأ في [كامل الزيارات] عن إمامنا الصادق "صلواتُ الله عليه"، أنّها "صلواتُ الله عليها" ماتتْ من الضرب..!
علماً أنّ #لإمام_الحسن "صلواتُ الله عليه" هُنا لا يُريد أن يتحدَّث عن كُلّ التفاصيل، لكنّهُ نقل لنا صُورة و لقطة فقط من لقطات الظُلامة الفاطميّة و ما أكثرها..
✦ وردَ في كُتب المُخالفين لأهْل البيت أنّ عددَ الذين هَجموا على دار الزهراء ثلاثمئة.. و لربّما في الحَقيقة هُم أكثر مِن ذلك.. فهذا الخَبر هو في كُتب المُخالفين، و ليس في حَديث العِترة الطاهرة.
و على فرض أنّ الذين هجموا هُم بالفعل ثلاثمئة رجل، فهذا العدد ليس قليلاً.. و هُناك رواية يَرويها المُؤرّخ مُقاتل ابنُ عطيّة يقول فيها:
(فصاحَ فيهم عُمر اضربوا فاطمة، فضربوها جميعاً)..!!
يعني كلّ الموجودين صاحَ فيهم عمر اضربوا فاطمة فضربوها جَميعاً..!
ضربها كُلّ الموجودين.. و كان المُغيرة بن شُعبة لعنة الله عليه واحداً مِن هؤلاء الزُمرة النجسة الذين ضربوا #فاطمة_الزهراء "صلواتُ الله عليها".
؛
فالقضيّة ليستْ قضيّة صَفعة واحدة كما يُذكَر على المَنابر.. الصفْعة لا تُميتْ مِن الضَرب، و إمامنا الصادق "صلواتُ الله عليه" يقول: أنّ الزهراء ماتت مِن الضرب.
هذا الضَرب الجماعي الشديد الذي بلغَ حدّ الإدماء هُو الذي الذي جعل الصدّيقة الكُبرى تموت مقتولةً شهيدة.
علماً أنّه حينما يزدحم مَجموعة مِن الجُبناء الّلعناء على امرأة و يحصل تدافع.. قطْعاً سيكون الضَرْب ليس فقط بالأيدي فقط، و إنّما بالأيدي و بالأرجل و بكلّ شيء....!
؛
الَّلهُمّ صلّ على الصدّيقة فاطمة الزكيّة حبيبة حبيبكَ و نبيّك وأمّ أحبائكَ و أصفيائك، المظلومة المهضومة التي انتجبتها وفضّلتها و اخترْتها على نساء العالمين.. الّلهُمّ كنْ الطالبَ لها مِمّن ظَلَمَها و استخفَّ بحقّها، و كُن الثائرَ الّلهُمّ بدم أولادها...
:
#الليالي_الفاطمية
ما سبب تركيز النواصب على "صُلْح الإمام الحَسَن"
وما هُو أهم عُنوانٍ في حياة الإمام المُجتبى والذي يسعى الجميعُ لإخفائهِ؟
:
تَعوّدتْ الثقافةُ الشيعيّةُ حينما يُذكَرُ الإمام الحَسَن المُجتبى "صَلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" أن تَتحدَّثَ عن صُلْحٍ معَ مُعاوية.. فدائماً يُقال أنَّ #الإمام_الحسن "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" صالَح معاوية،
مُصطح (الصُلْح) أساساً مُصطلحٌ خاطىء.. فالإمامُ الحَسَن "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" لم يُصَالَح معاوية.. وإنّما هادنَ معاوية.
هُناك فارقٌ على مُستوى المُصطلح..
قد يقال (صُلْح الحَسَن، مُصالحةُ الحسن) لكن إذا أردنا أن نُدقّق في الاصطلاحات، فَإنَّ الصُلْح يكونُ بين المُؤمنين فقط، ولا يكونُ بين المُؤمن والكافر.. ومعاوية كان كافراً..
ولذلكَ في شُروط الهُدنة هذهِ أنَّ الإمام الحَسَن لا يُسمّي مُعاويةَ أميرَ المُؤمنين، لا يُخاطبُهُ بإمْرةِ المُؤمنين، وهذهِ دلالةٌ صريحةٌ على كُفرهِ؛ لأنَّهُ مَن الذي أمَّرَهُ على المُؤمنين؟!
الكافر لا يُؤمَّرُ على المُؤمنين.
ومِن شُروط هذهِ الهُدنة أيضاً أن لا يشهدَ الإمام الحَسَن عند مُعاوية شهادة.. والسبب:
لأنَّ معاوية ظالم وجائر وفاسق، والشهادةُ تجبُ إقامتُها عند الحاكم العادل فقط، أمَّا عند الحاكم الظالم لا يجبُ إقامة الشهادة، بل لا يجوز في بعض الأحيان؛ لأنَّ الحاكم الظالم قد ينتفعُ منها.. و كان هذا الأمرُ مكتوباً ضِمْن شُروط الهُدْنة.
فهذان الشرطان يُشيران إلى أنَّ معاوية ليسَ مُؤمناً وبأنّهُ ظَالم والظَالم فاسق، والآياتُ القُرآنيّة تُصرّح بذلك.. فتَقول: (مَن لم يحكم بما أنزلَ الله فأولئكَ هُم الكافرون الفاسقون، المُشركون، الظالمون) كُلُّ هذهِ الأوصاف تجتمع فيهم.
:
❖ أمّا المسألة الأخرى - وهي الأهم -:
أنَّ هذا العُنوان (الهُدنة مع مُعاوية، أو الصُلْح مع مُعاوية كما يحلو للبعض أن يُسميّه) هذا العُنوان لم يكنْ هُو الأبرز في سيرة #الإمام_المجتبى "صلواتُ الله وسلامهُ عليه".. ولكنّ المُخالفين لأهل البيت ركّزوا كثيراً على هذا العنوان..
فالسياسةُ الأمويّة والسياسةُ العبّاسية ركّزوا على عُنوان "الصُلح".. وتبعهم الشيعةُ أيضاً في هذا الأمر فركّز الشيعةُ أيضاً - على جَهْلٍ منهم ومِن دُون وعي - ركّزوا على هذهِ القضيّة وهي (قضيّةُ الهُدْنةِ مع مُعاوية).
• المُخالفون أرادوا مِن التركيز على (قضيّة الهُدنة) أرادوا بذلك أن يقولوا: أنَّ آلَ مُحمّدٍ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" لَيستْ لهم خُصوصيّة، ولِذا فإنَّ الإمامَ #الحسن_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" تَنازلَ عن خلافتهِ وإمامته لبني أميّة.
هذا الهدف هُو الذي جَعَلَهم يُركّزون دَائماً على مسألةِ الهُدنة مع معاوية.. وكأنَّ مسألةَ الهُدنة مع مُعاوية هي العُنوان الأهم في سِيرة إمامنا المُجتبى "صلوات الله وسلامهُ عليه"..!
❖ قد يتساءل البعض ويقول:
إذا كانت (الهُدنة بين الإمام المُجتبى وبين مُعاوية) ليستْ هي العُنوان الأهم في حياة إمامنا #السبط_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. فما هُو العُنوانُ الأهمّ والأبرز إذن في حياة إمامنا الحَسَن السبط "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"..؟!
الجواب:
العُنوان الأبرز في سِيرة إمامنا الحَسَن السِبْط والذي يُخفيهِ القَريب والبَعيد هُو: (عاشوراء).. فلولا إمامُنا الحَسَن لما كانتْ هُناك عاشوراء أبداً..!
فَنَحنُ إذا أردنا أن ندرسَ تفاصيل سِيرةَ إمامنا الحَسَن "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" سنجد أنَّ كلَّ جُهْدهِ وكُلَّ حياتهِ وكُلَّ سيرتهِ كانتْ لتمهيد الأمْر لعاشوراء.
وعاشوراء هي العُنوان الأبرز بعد الغدير عند آل محمّد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم".. فأهلُ البيت لا يملكونَ بعد الغدير عُنواناً عقائديّاً سياسيّاً واضحاً كعاشوراء.. عاشوراء هي العُنوان الأوّل.
✦ إذا أردنا أن نَدرسَ هذا المشروع "مشروع عاشوراء" سنجدَ خَمْسةً مِن الأئمة هُم الذين نَهضوا بأعباءِ عاشوراء:
• الإمام الأوّل: هُو الإمام المُجتبى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. فهو الذي مهَّد لعاشوراء، ولَولا إمامُنا الحَسَن ما كانَ سيّد الشُهداء يستطيعُ أن يُنفّذَ هذا المشروع على أرض الواقع.
• الإمام الثاني الذي نفّذ المشروع العاشورائي وفعّله: هو سيّد الشُهداء.
• الإمام الثالث: هو إمامنا السجّاد.. فلَولا إمامُنا السجّاد لَما بقي لعاشوراء من ذِكْر.. والتركيز الذي يكونُ في المجالس على دورِ العقيلة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها" في هذا المشروع.. فدورُ العقيلةِ هُو جُزءٌ مِن برنامج إمامنا السجّاد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. فالإمامُ السجّاد هو الذي حافظَ على بقاءِ آثارِ عاشوراء في الواقع الخارجي.
• أمّا الذي أشعلَ مِشْعلَ عاشوراء وأشعلَ حماسَ عاشوراء في الوسط الشيعي: فهو الإمام الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"..
وما هُو أهم عُنوانٍ في حياة الإمام المُجتبى والذي يسعى الجميعُ لإخفائهِ؟
:
تَعوّدتْ الثقافةُ الشيعيّةُ حينما يُذكَرُ الإمام الحَسَن المُجتبى "صَلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" أن تَتحدَّثَ عن صُلْحٍ معَ مُعاوية.. فدائماً يُقال أنَّ #الإمام_الحسن "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" صالَح معاوية،
مُصطح (الصُلْح) أساساً مُصطلحٌ خاطىء.. فالإمامُ الحَسَن "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" لم يُصَالَح معاوية.. وإنّما هادنَ معاوية.
هُناك فارقٌ على مُستوى المُصطلح..
قد يقال (صُلْح الحَسَن، مُصالحةُ الحسن) لكن إذا أردنا أن نُدقّق في الاصطلاحات، فَإنَّ الصُلْح يكونُ بين المُؤمنين فقط، ولا يكونُ بين المُؤمن والكافر.. ومعاوية كان كافراً..
ولذلكَ في شُروط الهُدنة هذهِ أنَّ الإمام الحَسَن لا يُسمّي مُعاويةَ أميرَ المُؤمنين، لا يُخاطبُهُ بإمْرةِ المُؤمنين، وهذهِ دلالةٌ صريحةٌ على كُفرهِ؛ لأنَّهُ مَن الذي أمَّرَهُ على المُؤمنين؟!
الكافر لا يُؤمَّرُ على المُؤمنين.
ومِن شُروط هذهِ الهُدنة أيضاً أن لا يشهدَ الإمام الحَسَن عند مُعاوية شهادة.. والسبب:
لأنَّ معاوية ظالم وجائر وفاسق، والشهادةُ تجبُ إقامتُها عند الحاكم العادل فقط، أمَّا عند الحاكم الظالم لا يجبُ إقامة الشهادة، بل لا يجوز في بعض الأحيان؛ لأنَّ الحاكم الظالم قد ينتفعُ منها.. و كان هذا الأمرُ مكتوباً ضِمْن شُروط الهُدْنة.
فهذان الشرطان يُشيران إلى أنَّ معاوية ليسَ مُؤمناً وبأنّهُ ظَالم والظَالم فاسق، والآياتُ القُرآنيّة تُصرّح بذلك.. فتَقول: (مَن لم يحكم بما أنزلَ الله فأولئكَ هُم الكافرون الفاسقون، المُشركون، الظالمون) كُلُّ هذهِ الأوصاف تجتمع فيهم.
:
❖ أمّا المسألة الأخرى - وهي الأهم -:
أنَّ هذا العُنوان (الهُدنة مع مُعاوية، أو الصُلْح مع مُعاوية كما يحلو للبعض أن يُسميّه) هذا العُنوان لم يكنْ هُو الأبرز في سيرة #الإمام_المجتبى "صلواتُ الله وسلامهُ عليه".. ولكنّ المُخالفين لأهل البيت ركّزوا كثيراً على هذا العنوان..
فالسياسةُ الأمويّة والسياسةُ العبّاسية ركّزوا على عُنوان "الصُلح".. وتبعهم الشيعةُ أيضاً في هذا الأمر فركّز الشيعةُ أيضاً - على جَهْلٍ منهم ومِن دُون وعي - ركّزوا على هذهِ القضيّة وهي (قضيّةُ الهُدْنةِ مع مُعاوية).
• المُخالفون أرادوا مِن التركيز على (قضيّة الهُدنة) أرادوا بذلك أن يقولوا: أنَّ آلَ مُحمّدٍ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" لَيستْ لهم خُصوصيّة، ولِذا فإنَّ الإمامَ #الحسن_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" تَنازلَ عن خلافتهِ وإمامته لبني أميّة.
هذا الهدف هُو الذي جَعَلَهم يُركّزون دَائماً على مسألةِ الهُدنة مع معاوية.. وكأنَّ مسألةَ الهُدنة مع مُعاوية هي العُنوان الأهم في سِيرة إمامنا المُجتبى "صلوات الله وسلامهُ عليه"..!
❖ قد يتساءل البعض ويقول:
إذا كانت (الهُدنة بين الإمام المُجتبى وبين مُعاوية) ليستْ هي العُنوان الأهم في حياة إمامنا #السبط_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. فما هُو العُنوانُ الأهمّ والأبرز إذن في حياة إمامنا الحَسَن السبط "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"..؟!
الجواب:
العُنوان الأبرز في سِيرة إمامنا الحَسَن السِبْط والذي يُخفيهِ القَريب والبَعيد هُو: (عاشوراء).. فلولا إمامُنا الحَسَن لما كانتْ هُناك عاشوراء أبداً..!
فَنَحنُ إذا أردنا أن ندرسَ تفاصيل سِيرةَ إمامنا الحَسَن "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" سنجد أنَّ كلَّ جُهْدهِ وكُلَّ حياتهِ وكُلَّ سيرتهِ كانتْ لتمهيد الأمْر لعاشوراء.
وعاشوراء هي العُنوان الأبرز بعد الغدير عند آل محمّد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم".. فأهلُ البيت لا يملكونَ بعد الغدير عُنواناً عقائديّاً سياسيّاً واضحاً كعاشوراء.. عاشوراء هي العُنوان الأوّل.
✦ إذا أردنا أن نَدرسَ هذا المشروع "مشروع عاشوراء" سنجدَ خَمْسةً مِن الأئمة هُم الذين نَهضوا بأعباءِ عاشوراء:
• الإمام الأوّل: هُو الإمام المُجتبى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. فهو الذي مهَّد لعاشوراء، ولَولا إمامُنا الحَسَن ما كانَ سيّد الشُهداء يستطيعُ أن يُنفّذَ هذا المشروع على أرض الواقع.
• الإمام الثاني الذي نفّذ المشروع العاشورائي وفعّله: هو سيّد الشُهداء.
• الإمام الثالث: هو إمامنا السجّاد.. فلَولا إمامُنا السجّاد لَما بقي لعاشوراء من ذِكْر.. والتركيز الذي يكونُ في المجالس على دورِ العقيلة "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها" في هذا المشروع.. فدورُ العقيلةِ هُو جُزءٌ مِن برنامج إمامنا السجّاد "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".. فالإمامُ السجّاد هو الذي حافظَ على بقاءِ آثارِ عاشوراء في الواقع الخارجي.
• أمّا الذي أشعلَ مِشْعلَ عاشوراء وأشعلَ حماسَ عاشوراء في الوسط الشيعي: فهو الإمام الصادق "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه"..
آثـار الإمام الحَسَن المُجتبى (في الطُفوف)..
والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
:
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
الَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء.. آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو: القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
:
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد.. كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
،
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل.. هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
:
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه.. لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
----------------------
https://youtu.be/p0-YGCkp5Nc
:
#يا_ثار_الله
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
#ويبقى_الحسين
والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
:
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
الَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء.. آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو: القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
:
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد.. كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
،
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل.. هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
:
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه.. لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
----------------------
https://youtu.be/p0-YGCkp5Nc
:
#يا_ثار_الله
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
#ويبقى_الحسين
🏴 كان العنوان الأبرز في حياة إمامنا
#الحسن_المجتبى "عليهِ السّلام" هو : #عاشوراء 🏴
⬇⬇⬇
✍ تعوّدتْ الثّقافة الشيعيّة حينما يُذكر #الإمام_الحسن "عليه السّلام" ، أن تتحدّث عن صُلح مع معاوية.. !
دائماً يُقال : أنّ #الإمام_الحسن "صلوات الله عليه" صالَح #معاوية، ومُصطح (الصُلح) أساساً مُصطلح خاطىء..!
الإمام "صلوات الله عليه" لم يُصَالَح معاوية ، وإنّما هادن معاوية، وهناك فارقٌ على مستوى المصطلح..!
↩️ قد يُــــــــقال ⬇:
[( صُلح الحسن ، مُصالحة الحسن "صلوات الله عليه" )]
لكن إذا أردنا أن نُدقّق في الاصطلاحات، فإنّ الصُلْح يكون بين المُؤمنين لا يكون بين المُؤمن والكافر ومعاوية كان كافراً.. !
ولذلك في شُروط الهُدنة هذه أنّ #الإمام_الحسن "عليه السّلام" لا يُسمّي معاوية أميرَ المؤمنين، لا يُخاطبه بإمرة المؤمنين، وهذه دلالة على كفرهِ لأنَّه من الذي أمَّرَهُ على المؤمنين؟! ، و الكافر لا يُؤمَّر على المؤمنين..
ومِن شروط هذه الهُدنة أيضاً أن لا يشهد الإمام
عند مُعاوية شهادة.. !
⭕ وَالســـبب⬇:
لأنَّه ظالم وجائر وفاسق، لأنَّ الشهادة تجبُ تجب إقامتها عند الحاكم العادل، أمّا عند الحاكم الظالم لا يجب إقامة الشهادة، بل لا يجوز في بعض الأحيان؛ لأنَّ الحاكم الظالم قد ينتفع منها، وكان هذا الأمر مكتوب ضِمن الشروط،
فهذان الشرطان يُشيران إلى أنَّ معاوية ليس مُؤمناً وبأنّه ظالم والظالم فاسق، والآيات القرآنية تُصرّح بذلك فتقول⬇:
[(من لم يحكم بما أنزل الله أولئك هم الكافرون الفاسقون، المشركون، الظالمون )] ، وكُلُّ هذه الأوصاف تجتمع فيهم ..!
⭕ أمّا المسألة الأخرى "وهي الأهم " ⬇:
أنّ هذا العنوان ⬇:
[( الهدنة مع مُعاوية، أو الصُلح مع مُعاوية
كما يحلو للبعض أن يُسميّه )]
هذا العنوان لم يكن هو الأبرز في سيرة #الإمام_المجتبى "عليه السلام"..!
ولكنّ المُخالفين لأهل البيت ركّزوا على ذلك..
فالسياسة الأمويّة والسياسية العبّاسية وتبعهم الشيعة أيضاً، ذهبوا وركّزوا على هذه القضيّة (قضيّة الهُدنة مع مُعاوية) على جهلٍ منهم، ومن دون وعي..
المُخالفون أرادوا مِن التركيز على (قضيّة الهُدنة) أن يقولوا: أنّ آل مُحمّد "عليهم السلام" ليستْ لهم خُصوصيّة، ولذا فإنّ الإمام #الحسن_المجتبى "صلوات الله عليه" تنازلَ عن خلافته وإمامته لبني أميّة.. هذا الهدف هو الذي جعلهم يُركّزون دائماً على مسألة الهُدنة مع معاوية ، وكأنّ مسألة الهُدنة مع مُعاوية هي العنوان الأهم في سِيرة إمامنا المُجتبى "صلوات الله عليه"..!
❓ قد يتساءل البعض ويقول⬇:
إذا كانت (الهدنة بين الإمام المُجتبى وبين مُعاوية) ليستْ هي العُنوان الأهم في حياة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه".. فما هو العُنوان الأهم والأبرز إذن في حياة إمامنا الحسن السبط "صلوات الله عليه"..؟!
⚫الجـــواب⬇:
العنوان الأبرز في سيرة إمامنا الحسن السبط والذي يُخفيه القَريب والبعيد هو ⬇:
[( #عاشوراء )] ، فلولا إمامُنا الحسن "عليه السّلام"
لما كانت هناك عاشوراء أبداً!
إذا أردنا أن ندرس سيرة إمامنا #الحسن "عليه السلام"، فكلّ جُهده وكلّ حياته وكلّ سيرته كانت لتمهيد الأمر لعاشوراء، و العنوان الأبرز عند #آل_محمّد "عليهم السلام" بعد #الغدير هي: عاشوراء
الإمام الحسن "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ كما خطّط أبوه وجدّه وأُمّه، خطّط لظلامتهِ وخطّط أن يدفن ظُلامته؛ ليوفّر الجو لسيّد الشهداء، فلولا البرنامج الحسني لَمَا كانت #عاشوراء ولَمَا كانت #كربلاء ..!
كلُّ الذي جرى على إمامنا السبط المُجتبى كان جزءاً مِن برنامج مخصوص للتمهيدِ للنهضة الحسينية، الإمام الحسن دفن بنفسهِ ظلامته لأجل مشروع عاشوراء..
وظُلامة إمامنا السبط المُجتبى ظُلامة مريرة جدّاً ..
فكبار رجالات التشيّع كانوا يُؤنّبون الإمام المُجتبى.. مثل #حِجر_بن_عدي، يقول للإمام: السلامُ عليك يا مُذِلَّ المؤمنين!! ⚠
إذا كان مِثل حِجْر يُخاطب الإمام بهذا القول، فأيُّ ظلامةٍ هي ظُلامة إمامنا المُجتبى..؟!
جابر بن عبد الله الأنصاري نفس الشيء، كان يلوم الإمام ويعذلهُ، وكبار الصحابة، وكبار رجالات التشيّع كذلك كانوا يلومون الإمام الإمام الحسن على هُدنته مع معاوية جهلاً منهم بالإمام ومقام الإمام، وجهلاً منهم بالواقع ، والإمام يعتذر إليهم ويوضح لهم الأمر ..
↩️ فالإمام "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ وخطّط في نفْس الوقت أن يدفن ظلامته؛ لأنَّ الإمام الحسن كان المِفْصل بين القَرابين المُحمّدية العلوية الفاطمية وبين القُربان الأكبر (وهو القربان الحسيني)..
القربان الأكبر هو القربان الحسيني..
ولذلك ما قال أحدٌ لا عند مُحَمَّد ولا عند عليّ ولا عند فاطمة ولا عند المُحسن ولا عند الحَسَن السبط⬇:
( اللَّهُمَّ تَقَبَّل منَّا هذا القربان )
هم كلّهم قرابين "صلوات الله عليهم"..
#الحسن_المجتبى "عليهِ السّلام" هو : #عاشوراء 🏴
⬇⬇⬇
✍ تعوّدتْ الثّقافة الشيعيّة حينما يُذكر #الإمام_الحسن "عليه السّلام" ، أن تتحدّث عن صُلح مع معاوية.. !
دائماً يُقال : أنّ #الإمام_الحسن "صلوات الله عليه" صالَح #معاوية، ومُصطح (الصُلح) أساساً مُصطلح خاطىء..!
الإمام "صلوات الله عليه" لم يُصَالَح معاوية ، وإنّما هادن معاوية، وهناك فارقٌ على مستوى المصطلح..!
↩️ قد يُــــــــقال ⬇:
[( صُلح الحسن ، مُصالحة الحسن "صلوات الله عليه" )]
لكن إذا أردنا أن نُدقّق في الاصطلاحات، فإنّ الصُلْح يكون بين المُؤمنين لا يكون بين المُؤمن والكافر ومعاوية كان كافراً.. !
ولذلك في شُروط الهُدنة هذه أنّ #الإمام_الحسن "عليه السّلام" لا يُسمّي معاوية أميرَ المؤمنين، لا يُخاطبه بإمرة المؤمنين، وهذه دلالة على كفرهِ لأنَّه من الذي أمَّرَهُ على المؤمنين؟! ، و الكافر لا يُؤمَّر على المؤمنين..
ومِن شروط هذه الهُدنة أيضاً أن لا يشهد الإمام
عند مُعاوية شهادة.. !
⭕ وَالســـبب⬇:
لأنَّه ظالم وجائر وفاسق، لأنَّ الشهادة تجبُ تجب إقامتها عند الحاكم العادل، أمّا عند الحاكم الظالم لا يجب إقامة الشهادة، بل لا يجوز في بعض الأحيان؛ لأنَّ الحاكم الظالم قد ينتفع منها، وكان هذا الأمر مكتوب ضِمن الشروط،
فهذان الشرطان يُشيران إلى أنَّ معاوية ليس مُؤمناً وبأنّه ظالم والظالم فاسق، والآيات القرآنية تُصرّح بذلك فتقول⬇:
[(من لم يحكم بما أنزل الله أولئك هم الكافرون الفاسقون، المشركون، الظالمون )] ، وكُلُّ هذه الأوصاف تجتمع فيهم ..!
⭕ أمّا المسألة الأخرى "وهي الأهم " ⬇:
أنّ هذا العنوان ⬇:
[( الهدنة مع مُعاوية، أو الصُلح مع مُعاوية
كما يحلو للبعض أن يُسميّه )]
هذا العنوان لم يكن هو الأبرز في سيرة #الإمام_المجتبى "عليه السلام"..!
ولكنّ المُخالفين لأهل البيت ركّزوا على ذلك..
فالسياسة الأمويّة والسياسية العبّاسية وتبعهم الشيعة أيضاً، ذهبوا وركّزوا على هذه القضيّة (قضيّة الهُدنة مع مُعاوية) على جهلٍ منهم، ومن دون وعي..
المُخالفون أرادوا مِن التركيز على (قضيّة الهُدنة) أن يقولوا: أنّ آل مُحمّد "عليهم السلام" ليستْ لهم خُصوصيّة، ولذا فإنّ الإمام #الحسن_المجتبى "صلوات الله عليه" تنازلَ عن خلافته وإمامته لبني أميّة.. هذا الهدف هو الذي جعلهم يُركّزون دائماً على مسألة الهُدنة مع معاوية ، وكأنّ مسألة الهُدنة مع مُعاوية هي العنوان الأهم في سِيرة إمامنا المُجتبى "صلوات الله عليه"..!
❓ قد يتساءل البعض ويقول⬇:
إذا كانت (الهدنة بين الإمام المُجتبى وبين مُعاوية) ليستْ هي العُنوان الأهم في حياة إمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليه".. فما هو العُنوان الأهم والأبرز إذن في حياة إمامنا الحسن السبط "صلوات الله عليه"..؟!
⚫الجـــواب⬇:
العنوان الأبرز في سيرة إمامنا الحسن السبط والذي يُخفيه القَريب والبعيد هو ⬇:
[( #عاشوراء )] ، فلولا إمامُنا الحسن "عليه السّلام"
لما كانت هناك عاشوراء أبداً!
إذا أردنا أن ندرس سيرة إمامنا #الحسن "عليه السلام"، فكلّ جُهده وكلّ حياته وكلّ سيرته كانت لتمهيد الأمر لعاشوراء، و العنوان الأبرز عند #آل_محمّد "عليهم السلام" بعد #الغدير هي: عاشوراء
الإمام الحسن "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ كما خطّط أبوه وجدّه وأُمّه، خطّط لظلامتهِ وخطّط أن يدفن ظُلامته؛ ليوفّر الجو لسيّد الشهداء، فلولا البرنامج الحسني لَمَا كانت #عاشوراء ولَمَا كانت #كربلاء ..!
كلُّ الذي جرى على إمامنا السبط المُجتبى كان جزءاً مِن برنامج مخصوص للتمهيدِ للنهضة الحسينية، الإمام الحسن دفن بنفسهِ ظلامته لأجل مشروع عاشوراء..
وظُلامة إمامنا السبط المُجتبى ظُلامة مريرة جدّاً ..
فكبار رجالات التشيّع كانوا يُؤنّبون الإمام المُجتبى.. مثل #حِجر_بن_عدي، يقول للإمام: السلامُ عليك يا مُذِلَّ المؤمنين!! ⚠
إذا كان مِثل حِجْر يُخاطب الإمام بهذا القول، فأيُّ ظلامةٍ هي ظُلامة إمامنا المُجتبى..؟!
جابر بن عبد الله الأنصاري نفس الشيء، كان يلوم الإمام ويعذلهُ، وكبار الصحابة، وكبار رجالات التشيّع كذلك كانوا يلومون الإمام الإمام الحسن على هُدنته مع معاوية جهلاً منهم بالإمام ومقام الإمام، وجهلاً منهم بالواقع ، والإمام يعتذر إليهم ويوضح لهم الأمر ..
↩️ فالإمام "صلوات الله عليه" خطّط لظلامتهِ وخطّط في نفْس الوقت أن يدفن ظلامته؛ لأنَّ الإمام الحسن كان المِفْصل بين القَرابين المُحمّدية العلوية الفاطمية وبين القُربان الأكبر (وهو القربان الحسيني)..
القربان الأكبر هو القربان الحسيني..
ولذلك ما قال أحدٌ لا عند مُحَمَّد ولا عند عليّ ولا عند فاطمة ولا عند المُحسن ولا عند الحَسَن السبط⬇:
( اللَّهُمَّ تَقَبَّل منَّا هذا القربان )
هم كلّهم قرابين "صلوات الله عليهم"..
:
❐.. المعروف ما كانَ ابتداءً مِن غير مَسألة ⤵︎
.
✺ أتى رجلٌ الإمام #السّبط_المُجتبى "عليهِ السَّلام" يَطلبُ حاجَةً وهو يَستَحي مِن الحاضرين أن يُفْصِح عنهــا !
◄ فقالَ له الإمام "عليهِ السَّلام":
( اكتبْ حاجتكَ في #رقعةٍ وارفعْها إلينا )
ا📜فكتبَ الرَّجلُ حاجتهُ ورفعها، فضاعفها لهُ الإمام مرَّتين ، وأعطاهُ في تواضعٍ كبير .
◄ فقال لهُ بعْضُ الشَّاهدين:
ما كان أعظمَ بركةِ الرُّقعةِ عليه يا بن #رسول_الله !
◄ فقــال "عليهِ السَّلام":
(بركتُها إلينــا أعظم .. حين جعَلَنا للمَعروفِ أهْلاً.
أمَّا علمْتَ : إنَّ المعروف ما كانَ ابتــداءً مِن غير مَسألة،
فأمَّا مَن أعطيتهُ بعْد مسألة فإنَّما أعطيتَهُ بما بذَلَ لكَ مِن وجْهه ، وعسى أن يكونَ باتَ ليلتهُ متملْمِلاً أرِقــاً، يميلُ بينَ #اليأس و #الرَّجاء ليعلم بما يرجعُ مِن حاجتهِ، أبكآبةِ ردٍّ ، أم بسرور النُّجْح !!
فيأتيكَ وفرائصهُ ترعد ، وقلبهُ خائف يخْفق ، فإنْ قضيتَ له حاجتهُ فيما بذلَ من وجْهه ، فإنَّ ذلكَ أعظمُ ممَّا نالهُ مِن معروفك)
:
📖.. سيرة الأئمـة
من دروس السبط #الحسن_المجتبى "عليه السَّلام"
#روايات_أهل_البيت عليهم السلام
t.me/Al_burhan
❐.. المعروف ما كانَ ابتداءً مِن غير مَسألة ⤵︎
.
✺ أتى رجلٌ الإمام #السّبط_المُجتبى "عليهِ السَّلام" يَطلبُ حاجَةً وهو يَستَحي مِن الحاضرين أن يُفْصِح عنهــا !
◄ فقالَ له الإمام "عليهِ السَّلام":
( اكتبْ حاجتكَ في #رقعةٍ وارفعْها إلينا )
ا📜فكتبَ الرَّجلُ حاجتهُ ورفعها، فضاعفها لهُ الإمام مرَّتين ، وأعطاهُ في تواضعٍ كبير .
◄ فقال لهُ بعْضُ الشَّاهدين:
ما كان أعظمَ بركةِ الرُّقعةِ عليه يا بن #رسول_الله !
◄ فقــال "عليهِ السَّلام":
(بركتُها إلينــا أعظم .. حين جعَلَنا للمَعروفِ أهْلاً.
أمَّا علمْتَ : إنَّ المعروف ما كانَ ابتــداءً مِن غير مَسألة،
فأمَّا مَن أعطيتهُ بعْد مسألة فإنَّما أعطيتَهُ بما بذَلَ لكَ مِن وجْهه ، وعسى أن يكونَ باتَ ليلتهُ متملْمِلاً أرِقــاً، يميلُ بينَ #اليأس و #الرَّجاء ليعلم بما يرجعُ مِن حاجتهِ، أبكآبةِ ردٍّ ، أم بسرور النُّجْح !!
فيأتيكَ وفرائصهُ ترعد ، وقلبهُ خائف يخْفق ، فإنْ قضيتَ له حاجتهُ فيما بذلَ من وجْهه ، فإنَّ ذلكَ أعظمُ ممَّا نالهُ مِن معروفك)
:
📖.. سيرة الأئمـة
من دروس السبط #الحسن_المجتبى "عليه السَّلام"
#روايات_أهل_البيت عليهم السلام
t.me/Al_burhan
■آثـار الإمام الحَسَن المُجتبى (في الطُفوف)..
■والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
والَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء..
آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو:
القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
:
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد..
كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
،
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل..
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
:
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه..
لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
#كريم_أهل_البيت
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
■والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
والَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء..
آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو:
القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
:
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد..
كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
،
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل..
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
:
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه..
لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
#كريم_أهل_البيت
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
❤9😢4👍3
■آثـار الإمام الحَسَن المُجتبى (في الطُفوف)..
■والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
والَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء..
آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو:
القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد..
كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل..
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه..
لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
#كريم_أهل_البيت
#القاسم_بن_الحسن
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
■والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
والَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء..
آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو:
القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد..
كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل..
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه..
لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
#كريم_أهل_البيت
#القاسم_بن_الحسن
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
💔9
■آثـار الإمام الحَسَن المُجتبى (في الطُفوف)..
■والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
والَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء..
آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو:
القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد..
كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل..
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه..
لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
#كريم_أهل_البيت
#القاسم_بن_الحسن
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
■والتشابه مع سيّد الشُهداء في تقديم القَرابين..
الإمام #الحسن_المجتبى "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" كانَ حاضِراً في الطُفوف،
حُضورُ الإمام الحسنِ كانَ في أولادهِ..
أولادُ الإمامِ الحَسن الذينَ حضروا في #كربلاء، كُلُّهم كانوا مِن ضَحايا #عاشوراء،
فقط الحسنُ المُثنى قُطِعتْ يمينهُ و أُصيبَ بجراحات، و بعْد ذلكَ نجا مِن القتل؛
وإلاَّ بقيَّةُ أولادِ #الإمام_الحسن كُلُّهم قُتِلوا في #يوم_عاشوراء،
● مِثلما قَدمَ سيّد الشُهداء عَليَّـاً الأكْبر،
فإمامُنا الحسن قدَّمَ #القاسم "صلواتُ اللهِ عليهم"،
و لذلكَ إمامُنا الحُسين جاءَ بهِ وصَفّهُ إلى جنْب عَليٍّ الأكبر..
● و مثْل ما قَدَّمَ #سيد_الشهداء رَضِيعَهُ عبد الله،
قَدَّمَ إمامُنا الحَسَن طِفْلاً مِن أطفالهِ أيضاً اسْمهُ عبد الله،
● و كما ذُبِحَ رضيع الحسين بينَ يدي الحسين،
فعبد الله بنِِ الإمامِ الحَسَن ذُبح أيضاً بين يدي سيّد الشهداء،
● الَّذي ذَبَح #عبدالله_الرضيع حَرْملة بنْ كاهل الأسدي،
والَّذي ذَبَح عبْد اللهِ بنْ الإمام الحَسَن حرْملة بنْ كاهلِ الأسدي،
تلاحظون التشابه، في كُلّ هذهِ الجُزئيات،
نفْسُ الخُطواتِ التي خَطاها سيّد الشهداء..
آثارُ تلك الخطوات كانتْ بجانبها آثــارٌ لإمامنا #السبط_المجتبى "صلوات الله عليهما).
و أوَّلُ أولادِ #الإمام_المجتبى "صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليهِ" الَّذي خرَجَ إلى المعركة هو:
القاسِمُ الشهيد "صلواتُ الله وسلامه عليه".
المُؤرّخون يصِفُونَ خُروجَ القاسم إلى ساحةِ المعركة، فيقـولون:
برزَ إلينا غُلامٌ كأنَّ وَجْههُ شِقّةُ قَمَر.. عليهِ قَميصٌ و إِزار، و في رجليهِ نَعلان، يعني و كأنَّه خَرجَ بثيابهِ التي يلبسها للراحة في البيت،
قميصٌ و إزار و في رجليه نَعلان، و بيده سيف، و اتّجه إلى المعركة، و يذْكرون بأنَّهُ قتَلَ جَمْعاً كثيراً على صِغَرِ سِنّه،
هكذا جاءَ في كُتِبِ التأريخ..
وبينما هو على هَذا الحَال انقَطَعَ شِسْعُ نَعْلهِ.. وحميدُ بن مُسلم يقول:
لازلتُ أذكرُ بأنَّها اليُسْرى، النعْل اليُسرى،
الشِسْع يَعني السير،
انقطعَ سَيرُ نَعْلهِ ، فانْحنى بنُ الحَسن المُجتبى يُريدُ أن يشُدَّ نَعْله في وَسَطِ هذهِ الألوف، في وَسَط جِبالٍ مِن الحديد..
كما عبّرتْ كُتب التأريخ.
فالمُؤرّخون حِين يتحدَّثون عن #أصحاب_الحسين يقولون: لقد لاقوا جِبالَ الحَديد.. و هذا واحدٌ منهم،
فالقاسِم "صلواتُ الله وسلامه عليه"، في و سَطِ هَذهِ الجبال مِن الحَديد، ينْزِلُ يَنحني يُريدُ أن يُصْلِح سَيَر نَعلهِ..!
هُناك كلمةٌ جميلة للسَّيد عبْد الرزاق المُقرَّم "رضوان الله تعالى عليهِ" في المَقْتل..
هذهِ الكلمة للسيد عبْد الرزاق المُقرَّم، حِين يصل و هو يتحدَّثُ في كِتابهِ (#مقتل_الحسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) عن هذه الوقْعة، حِينما نزلَ القاسِمُ يُصْلحُ سيرَ نَعْله، يقول:
و أنِفَ ابنُ #النبي_الأعظم أنَّ يَحتفي في المَيدان و هو لا يَزِنُ الحَرْب إلاَّ بمثلْهِ،
كلمة جميلة جِداً..
وَصْف دقيق.. و إلاَّ لو لم تَكنْ حالةُ القاسِم هَذهِ، لَمَا نزلَ يُصْلحُ سَير نعْلهِ،
وبينما هو على هذا الحال يُصلحُ سَير نَعْلهِ، قَصَدهُ عَمر بن سَعد بنُ نفيل الأزدي،
حِينما كانَ يُقاتل القاسم، لم يقترب منه..
لكن لَمَّا نزلَ و انحنى، قصدهُ.. فعلاهُ بالسيف!
ضَرَبهُ على رَأسهِ الشريف فَوقعَ القاسِمُ على وجْههِ على الأرْض،
صرخةُ الاسْتغاثة و صلتْ إلى خِيامِ أبي عبداللهِ : يا عمَّاه أدركني..
#كريم_أهل_البيت
#القاسم_بن_الحسن
#يالثارات_الحسين
#الثقافة_الزهرائية
❤9😢5💔4