❇ تاريخ وأدب وفن اليمن❇️
❇telegram.me/taye5❇
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
#رحلة_في_ديوان_الإمام_الحداد
تأليف #حسين_بن_محمد_الهدار
( 7 )
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عاش السيد العلامة #عبدالله_بن_علوي_الحداد في وسط تلك الأجواء ... ومارس مهامه ومسؤولياته .. العلمية والعقائدية .. كداعية وعالم فذّ لا يدانيه أحد من علماء تلك الفترة .. فقد كان قمة شامخة ومجداً فريداً فجّر ينابيع المعرفة وأفاض العلوم والمعارف على علماء عصره وأساتذة زمانه .. فكانت علومه أساساً وقاعدة متينه ولازالت نبراساً وعلماً لطلاب الحق الخير والصلاح .. هذه مكانته العلمية ...
علئ الرغم من تجاهل بعض الكتاب والمؤرخين لشخصيته إلا أنها كانت ومازالت .. نجماً لامعاً في سماء الإسلام ومصدراً غنياً من مصادره ..
#تلامذته ؛
وفد طلاب العلم إلى الإمام الحداد من بقاع شتى .. بل وفد عليه تلميذا علماء مشهورين لينهلوا من علمه ...
منهم مفتي #بغداد الشيخ #محمدالرّحبي ومن #الشام الشيخ #أبوالفتوح الشامي من #حلب والشيخ #زين_العابدين #الدمشقي ..وغيرهم ..
وقد ذكر كثيراً منهم الشيخ #أحمد بن عبدالكريم الشجار #الأحسائي في كتابه #تثبيت_الفؤاد ..
وأما تلامذته فلم نجد لهم حصراً في كتاب مستقل ولكن نجدهم عند ذكر عابر في بطون الكتب .. منهم :
علامة الدنيا #عبدالرحمن بن عبدالله #بلفقيه .. و الأديب الأريب #محمدبن_زين بن #سميط و الشافعي الصغير الشيخ #أحمدبن زين #الحبشي و نجله السيد الشيخ #الحسن بن عبدالله بن علوي #الحداد و الشيخ #عمربن حامد بن علوي .. و الشيخ #أحمدبن عبدالكريم الشجار الأحسائي .. و الشيخ #جمال الدين بن يس #باقيس والسيد #عبدالله بن علوي #العيدروس و الشيخ #سليمان بن محمد بن أبي بكر #بامحرمي وهذا ممن صحب الحداد قديماً وأخذ عنه وكان الحداد كثير الثناء عليه ..
والشيخ #عبدالرحمن بن سليمان #بامحرمي والشيخ #عبدالله بن سليمان #بامحرمي .. والشيخ #عبدالرحمن بن أحمد #باكثير وهو الذي وصفه مؤلف كتاب #البنان_المشير بالشيخ الجليل البارع الحلاحل الجامع لأشتات الفضائل وقد تقدّم ببعض الأسئلة للشيخ #الحداد بمكاتبتين وردت في الكتاب المذكور ...
والشيخ #زين_العابدين بن علوي #الحبشي والشيخ #عقيل بن عيدروس #باعقيل والعلامه الشيخ #عبدالله بن حسين #بلفقيه و الشيخ #الجنيد بن علي #باهارون والشيخ #عبدالرحمن بن أحمد #الرخملي والشيخ #أحمد بن عبدالله #الهندوان والشيخ العلامة #زين العابدين بن مصطفى #العيدروس والشيخ #محمد بن عمر باعمر #الظفاري والشيخ #عبدالرحمن بن عبدالله الأسقع ...وغيرهم ممن يطول ذكرهم رحمهم الله جميعا وهؤلاء هم فقط ممن إشتهروا كعلماء ومشائخ وأدباء .. وقد ذكر كثيراً منهم مؤلف كتاب #بهجة_الزمان ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
❇telegram.me/taye5❇
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
#رحلة_في_ديوان_الإمام_الحداد
تأليف #حسين_بن_محمد_الهدار
( 7 )
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عاش السيد العلامة #عبدالله_بن_علوي_الحداد في وسط تلك الأجواء ... ومارس مهامه ومسؤولياته .. العلمية والعقائدية .. كداعية وعالم فذّ لا يدانيه أحد من علماء تلك الفترة .. فقد كان قمة شامخة ومجداً فريداً فجّر ينابيع المعرفة وأفاض العلوم والمعارف على علماء عصره وأساتذة زمانه .. فكانت علومه أساساً وقاعدة متينه ولازالت نبراساً وعلماً لطلاب الحق الخير والصلاح .. هذه مكانته العلمية ...
علئ الرغم من تجاهل بعض الكتاب والمؤرخين لشخصيته إلا أنها كانت ومازالت .. نجماً لامعاً في سماء الإسلام ومصدراً غنياً من مصادره ..
#تلامذته ؛
وفد طلاب العلم إلى الإمام الحداد من بقاع شتى .. بل وفد عليه تلميذا علماء مشهورين لينهلوا من علمه ...
منهم مفتي #بغداد الشيخ #محمدالرّحبي ومن #الشام الشيخ #أبوالفتوح الشامي من #حلب والشيخ #زين_العابدين #الدمشقي ..وغيرهم ..
وقد ذكر كثيراً منهم الشيخ #أحمد بن عبدالكريم الشجار #الأحسائي في كتابه #تثبيت_الفؤاد ..
وأما تلامذته فلم نجد لهم حصراً في كتاب مستقل ولكن نجدهم عند ذكر عابر في بطون الكتب .. منهم :
علامة الدنيا #عبدالرحمن بن عبدالله #بلفقيه .. و الأديب الأريب #محمدبن_زين بن #سميط و الشافعي الصغير الشيخ #أحمدبن زين #الحبشي و نجله السيد الشيخ #الحسن بن عبدالله بن علوي #الحداد و الشيخ #عمربن حامد بن علوي .. و الشيخ #أحمدبن عبدالكريم الشجار الأحسائي .. و الشيخ #جمال الدين بن يس #باقيس والسيد #عبدالله بن علوي #العيدروس و الشيخ #سليمان بن محمد بن أبي بكر #بامحرمي وهذا ممن صحب الحداد قديماً وأخذ عنه وكان الحداد كثير الثناء عليه ..
والشيخ #عبدالرحمن بن سليمان #بامحرمي والشيخ #عبدالله بن سليمان #بامحرمي .. والشيخ #عبدالرحمن بن أحمد #باكثير وهو الذي وصفه مؤلف كتاب #البنان_المشير بالشيخ الجليل البارع الحلاحل الجامع لأشتات الفضائل وقد تقدّم ببعض الأسئلة للشيخ #الحداد بمكاتبتين وردت في الكتاب المذكور ...
والشيخ #زين_العابدين بن علوي #الحبشي والشيخ #عقيل بن عيدروس #باعقيل والعلامه الشيخ #عبدالله بن حسين #بلفقيه و الشيخ #الجنيد بن علي #باهارون والشيخ #عبدالرحمن بن أحمد #الرخملي والشيخ #أحمد بن عبدالله #الهندوان والشيخ العلامة #زين العابدين بن مصطفى #العيدروس والشيخ #محمد بن عمر باعمر #الظفاري والشيخ #عبدالرحمن بن عبدالله الأسقع ...وغيرهم ممن يطول ذكرهم رحمهم الله جميعا وهؤلاء هم فقط ممن إشتهروا كعلماء ومشائخ وأدباء .. وقد ذكر كثيراً منهم مؤلف كتاب #بهجة_الزمان ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
ومن «دشتة» وجدت بزاهر #باقيس : (وحريضة كانت تسمّى #قريضة ، ترد إليها القوافل من صنعاء ومأرب ، وكانت بها أسواق ، وهي من بلاد #عاد القديمة).
وفي بعض مذكّرات الحبيب أحمد بن حسن #العطّاس : (أنّ حريضة كانت ذات جاهليّة صمّاء ، و #طاغوتيّة عمياء ، وكانت لليهود قبل النّبوّة ، فأسلموا بكتابه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثمّ ارتدّوا إلى اليهوديّة ، وبقوا عليها إلى زمان #المهاجر أحمد بن عيسى ، فأسلموا على يده وحسن إسلامهم ، وإنّما بقيت لهم نزغات يحييها الجهل ويطفئها العلم) (١). نقله العلّامة السّيّد عليّ بن حسن العطّاس ، والشّيخ محمّد بن أحمد بامشموس ، من «مناقب الحبيب عمر بن عبد الرّحمن العطّاس».
وجاء في كلام الحبيب عمر بن حسن الحدّاد : (أنّ الحبيب عمر العطّاس كان كآبائه في النّسك ، فأشار عليه شيخه الحبيب حسين ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم أن يرحل إلى #حريضة ليعلّم أهلها (٢) ؛ علّهم يفيقون ممّا هم عليه من الجهل والغلظة ، وقال له : لو أعلم أحدا أجفى منهم .. لبعثتك إليهم ، فسار إلى هناك ، وألفاهم على جاهليّة جهلاء ، يبيتون مختلطين رجالا ونساء على ما يسمّونه الظّاهري (٣) ، فلم يسعه إلّا أن دخل فيهم ، وجعل يلقي عليهم الأراجيز في ألعابهم ، ثمّ أشار عليهم بعزل النّساء عن الرّجال ، وما زال يتدرّج في نصحهم وإرشادهم ـ كمؤمن آل فرعون في ترتيب دعوته لقومه ـ حتّى انكفّوا عن العادات السّيّئة ، وأقبلوا على الدّين والصّلاة بفضل هذه السّياسة والرّفق) اه بمعناه
وقد تكرّر هذا في كلام الحبيب عمر بن حسن #الحدّاد ، ولاحظ عليه سيّدي أحمد بن حسن العطّاس : أنّ الحبيب عمر بن عبد الرّحمن لا يقول الشّعر .. فلعلّه الحبيب عليّ بن حسن ؛ لأنّه الشّاعر الّذي لا يدافع ، ولكنّه لا يمكن أن يكون
______
(١) نزغات : وسوسات وتحريك للإفساد بين النّاس.
(٢) مولده باللسك سنة (٩٩٢ ه) ، سنة توفّي الشّيخ أبو بكر بن سالم ، وهي قريبة من عينات. ولا زال بيته بها معلوما.
(٣) الظّاهريّ : رقصة كان يفعلها البادية ، تضرب فيها الهواجر ـ جمع هاجر ـ وهي الطّبول الكبيرة ، ويرقص على دقّاتها الرّجال والنّساء ، وهي من الألعاب الّتي يولع بها البدو ، ومثلها : الشرح.
284
وفي بعض مذكّرات الحبيب أحمد بن حسن #العطّاس : (أنّ حريضة كانت ذات جاهليّة صمّاء ، و #طاغوتيّة عمياء ، وكانت لليهود قبل النّبوّة ، فأسلموا بكتابه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثمّ ارتدّوا إلى اليهوديّة ، وبقوا عليها إلى زمان #المهاجر أحمد بن عيسى ، فأسلموا على يده وحسن إسلامهم ، وإنّما بقيت لهم نزغات يحييها الجهل ويطفئها العلم) (١). نقله العلّامة السّيّد عليّ بن حسن العطّاس ، والشّيخ محمّد بن أحمد بامشموس ، من «مناقب الحبيب عمر بن عبد الرّحمن العطّاس».
وجاء في كلام الحبيب عمر بن حسن الحدّاد : (أنّ الحبيب عمر العطّاس كان كآبائه في النّسك ، فأشار عليه شيخه الحبيب حسين ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم أن يرحل إلى #حريضة ليعلّم أهلها (٢) ؛ علّهم يفيقون ممّا هم عليه من الجهل والغلظة ، وقال له : لو أعلم أحدا أجفى منهم .. لبعثتك إليهم ، فسار إلى هناك ، وألفاهم على جاهليّة جهلاء ، يبيتون مختلطين رجالا ونساء على ما يسمّونه الظّاهري (٣) ، فلم يسعه إلّا أن دخل فيهم ، وجعل يلقي عليهم الأراجيز في ألعابهم ، ثمّ أشار عليهم بعزل النّساء عن الرّجال ، وما زال يتدرّج في نصحهم وإرشادهم ـ كمؤمن آل فرعون في ترتيب دعوته لقومه ـ حتّى انكفّوا عن العادات السّيّئة ، وأقبلوا على الدّين والصّلاة بفضل هذه السّياسة والرّفق) اه بمعناه
وقد تكرّر هذا في كلام الحبيب عمر بن حسن #الحدّاد ، ولاحظ عليه سيّدي أحمد بن حسن العطّاس : أنّ الحبيب عمر بن عبد الرّحمن لا يقول الشّعر .. فلعلّه الحبيب عليّ بن حسن ؛ لأنّه الشّاعر الّذي لا يدافع ، ولكنّه لا يمكن أن يكون
______
(١) نزغات : وسوسات وتحريك للإفساد بين النّاس.
(٢) مولده باللسك سنة (٩٩٢ ه) ، سنة توفّي الشّيخ أبو بكر بن سالم ، وهي قريبة من عينات. ولا زال بيته بها معلوما.
(٣) الظّاهريّ : رقصة كان يفعلها البادية ، تضرب فيها الهواجر ـ جمع هاجر ـ وهي الطّبول الكبيرة ، ويرقص على دقّاتها الرّجال والنّساء ، وهي من الألعاب الّتي يولع بها البدو ، ومثلها : الشرح.
284
#إدام_القوت
ومنهم : ابن عمّهم وهو الشيخ محمّد بن عبد الله #باقيس ، يسكن الآن برابغ ، وله بها تجارة ، وهو لا يقصّر في إيواء النّزيل وكسب الجميل.
بضه
هي من كبريات بلاد دوعن وقداماها.
قال العلّامة السّيّد أحمد بن حسن #العطّاس : (إنّها مأخوذة من بضيض الماء ، يقال : بضّ الماء ، إذا نزل قليلا قليلا. وعلى مقربة من حصن المنصب بها عين ماء قليل ، لعلّها سمّيت بذلك من أجله) اه
وهي مقرّ #مناصب آل #مطهّر آل #العموديّ ، وحال الشّيخ سعيد بن عيسى العموديّ أشهر من أن يعرّف به ، وقد توفّي سنة (٦٧١ ه) ، وخلفه على منصبه ولده محمّد بن سعيد. ثمّ لم يزل منصبه يتوارث بين أولاده حتّى تحوّل بسعة الجاه وكثرة الأتباع ونفوذ الدّعوة إلى سلطنة ، ثمّ اختلفوا وانقسموا ، فكان لآل محمد بن سعيد بن عبد الله العموديّ قيدون وما نزل منها إلى الهجرين ، ولآل مطهّر بضه وما حاذاها وما ارتفع عنها.
وفيهم عدّة رؤساء ، منهم : آل صالح بن عبد الله (١) في بضه ، وكانت رئاستهم للشّيخ الجليل عبد الله بن صالح بعد أبيه ، وقد لاقيته مرارا ، ورأيت له من محاسن الأخلاق ولطف الشّمائل ما تقرّ به العين.
له خلق سهل ونفس طباعها
ليان ولكن عزمه من صفا صلد (٢)
______
(١) توفّي الشّيخ صالح بن عبد الله هذا بعيد سنة (١٣٤٠ ه) ، وتوفّي والده المنصب السّابق سنة (١٣٠٥ ه) ، وقد خلفه في مقامه منذ ذلك التّاريخ ، ترجم له الحبيب سالم بن حفيظ في «منحة الإله» ، وعدّه من شيوخه ، رقم (٥٤).
(٢) البيت من الطّويل ، وهو لأبي تمّام في «ديوانه» (١ / ٢٧٠). صفا : حجارة. صلد : صمّاء. وفي «الدّيوان» (عرضه) بدل (عزمه).
ومنهم : ابن عمّهم وهو الشيخ محمّد بن عبد الله #باقيس ، يسكن الآن برابغ ، وله بها تجارة ، وهو لا يقصّر في إيواء النّزيل وكسب الجميل.
بضه
هي من كبريات بلاد دوعن وقداماها.
قال العلّامة السّيّد أحمد بن حسن #العطّاس : (إنّها مأخوذة من بضيض الماء ، يقال : بضّ الماء ، إذا نزل قليلا قليلا. وعلى مقربة من حصن المنصب بها عين ماء قليل ، لعلّها سمّيت بذلك من أجله) اه
وهي مقرّ #مناصب آل #مطهّر آل #العموديّ ، وحال الشّيخ سعيد بن عيسى العموديّ أشهر من أن يعرّف به ، وقد توفّي سنة (٦٧١ ه) ، وخلفه على منصبه ولده محمّد بن سعيد. ثمّ لم يزل منصبه يتوارث بين أولاده حتّى تحوّل بسعة الجاه وكثرة الأتباع ونفوذ الدّعوة إلى سلطنة ، ثمّ اختلفوا وانقسموا ، فكان لآل محمد بن سعيد بن عبد الله العموديّ قيدون وما نزل منها إلى الهجرين ، ولآل مطهّر بضه وما حاذاها وما ارتفع عنها.
وفيهم عدّة رؤساء ، منهم : آل صالح بن عبد الله (١) في بضه ، وكانت رئاستهم للشّيخ الجليل عبد الله بن صالح بعد أبيه ، وقد لاقيته مرارا ، ورأيت له من محاسن الأخلاق ولطف الشّمائل ما تقرّ به العين.
له خلق سهل ونفس طباعها
ليان ولكن عزمه من صفا صلد (٢)
______
(١) توفّي الشّيخ صالح بن عبد الله هذا بعيد سنة (١٣٤٠ ه) ، وتوفّي والده المنصب السّابق سنة (١٣٠٥ ه) ، وقد خلفه في مقامه منذ ذلك التّاريخ ، ترجم له الحبيب سالم بن حفيظ في «منحة الإله» ، وعدّه من شيوخه ، رقم (٥٤).
(٢) البيت من الطّويل ، وهو لأبي تمّام في «ديوانه» (١ / ٢٧٠). صفا : حجارة. صلد : صمّاء. وفي «الدّيوان» (عرضه) بدل (عزمه).
#إدام_القوت
له ورع حاجز (١) وزهد ناجز (٢) ، وخوف من الله يحفيه (٣) ، وجهد في العبادة يخفيه ، إلى نفس سليمة ، وسير قويمة ، وتواضع يدلّ لارتفاع القيمة ، مع جاه عظيم ، يبذله لكلّ كريم ، فكم قضيت به مغارم ، وبنيت منه مكارم.
وإذا امرؤ أسدى إليك صنيعة
من جاهه فكأنّها من ماله (٤)
توفّي بمكّة المشرّفة في المحرّم من سنة (١٣٦٧ ه) ، فاشتدّ الرّنين ، وانجدع العرنين (٥) ، وعظم المصاب ، وأظلمت الحصاب (٦).
وله أخوان على قدم الصّلاح والعبادة والتّواضع ، وهما : أبو بكر وعبد القادر ، لم تزل مجالسه معمورة بهم وبأولاده ؛ وهم : حسن وعليّ وفضل وسالم وعمر ومحمّد ، وأولاد عمّهم : حسين وهاشم ابني عبد القادر ، ومحمّد بن أبي بكر ، نسأل الله تحقيق الآمال ، وإصلاح الأعمال ، وأن لا يشغلنا ولا أحدا منهم بحبّ المال.
ومنهم السّيّد أحمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد #البارّ ، وولداه : عمر وعبد الله ، يسكنون الآن #برابغ.
وفي #القرين جماعات من #آل_بامشموس ؛ ومنهم : الشيخ محمّد بن أحمد #بامشموس ، كان من رجال العلم والفضل ، والتّقوى والعبادة والنّور ، وكان الشّيخ محمّد بن ياسين #باقيس يقول : إنّ الشّيخ محمّد بامشموس نظيف الظّاهر والباطن ، كأنّه ملك دخانيّ.
______
(١) الورع : ترك الشّبهات. حاجز : يحجزه عن الوقوع في المحرمات.
(٢) الزهد : ترك الشّيء المقدور عليه لله. ناجز : تامّ حاضر.
(٣) يحفيه : يمنعه ، ولهذا الكلام في علم البلاغة نكتة لطيفة ؛ إذ عندما يحذف القائل المفعول به .. فإنّما يريد العموم ، والمراد هنا : أنّه يمنعه من كلّ ما شأنه أن يمتنع منه. والله أعلم.
(٤) البيت من الكامل ، وهو لأبي تمّام في «ديوانه» (٢ / ٢٩).
(٥) انجدع : قطع. العرنين : الأنف ، وهو كناية عن الذّلّ.
(٦) الحصاب : موضع رمي الجمار ، وإظلام الحصاب كناية على أنّ المصائب تأتي خبط عشواء ؛ كما ترمى جمار العقبة إذا كانت مظلمة.
له ورع حاجز (١) وزهد ناجز (٢) ، وخوف من الله يحفيه (٣) ، وجهد في العبادة يخفيه ، إلى نفس سليمة ، وسير قويمة ، وتواضع يدلّ لارتفاع القيمة ، مع جاه عظيم ، يبذله لكلّ كريم ، فكم قضيت به مغارم ، وبنيت منه مكارم.
وإذا امرؤ أسدى إليك صنيعة
من جاهه فكأنّها من ماله (٤)
توفّي بمكّة المشرّفة في المحرّم من سنة (١٣٦٧ ه) ، فاشتدّ الرّنين ، وانجدع العرنين (٥) ، وعظم المصاب ، وأظلمت الحصاب (٦).
وله أخوان على قدم الصّلاح والعبادة والتّواضع ، وهما : أبو بكر وعبد القادر ، لم تزل مجالسه معمورة بهم وبأولاده ؛ وهم : حسن وعليّ وفضل وسالم وعمر ومحمّد ، وأولاد عمّهم : حسين وهاشم ابني عبد القادر ، ومحمّد بن أبي بكر ، نسأل الله تحقيق الآمال ، وإصلاح الأعمال ، وأن لا يشغلنا ولا أحدا منهم بحبّ المال.
ومنهم السّيّد أحمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد #البارّ ، وولداه : عمر وعبد الله ، يسكنون الآن #برابغ.
وفي #القرين جماعات من #آل_بامشموس ؛ ومنهم : الشيخ محمّد بن أحمد #بامشموس ، كان من رجال العلم والفضل ، والتّقوى والعبادة والنّور ، وكان الشّيخ محمّد بن ياسين #باقيس يقول : إنّ الشّيخ محمّد بامشموس نظيف الظّاهر والباطن ، كأنّه ملك دخانيّ.
______
(١) الورع : ترك الشّبهات. حاجز : يحجزه عن الوقوع في المحرمات.
(٢) الزهد : ترك الشّيء المقدور عليه لله. ناجز : تامّ حاضر.
(٣) يحفيه : يمنعه ، ولهذا الكلام في علم البلاغة نكتة لطيفة ؛ إذ عندما يحذف القائل المفعول به .. فإنّما يريد العموم ، والمراد هنا : أنّه يمنعه من كلّ ما شأنه أن يمتنع منه. والله أعلم.
(٤) البيت من الكامل ، وهو لأبي تمّام في «ديوانه» (٢ / ٢٩).
(٥) انجدع : قطع. العرنين : الأنف ، وهو كناية عن الذّلّ.
(٦) الحصاب : موضع رمي الجمار ، وإظلام الحصاب كناية على أنّ المصائب تأتي خبط عشواء ؛ كما ترمى جمار العقبة إذا كانت مظلمة.
كتابة " #الاستقلال"
في #المذكرات_السياسية
السردية محفوفة بالكراهة والمخاطرة والحساسيات
د.عبدالحكيم #باقيس
ينصرف اهتمام المؤرخين والإعلاميين، فضلًا عن الساسة "المتغلبون"، في معظم الأحيان إلى تناول السرديات الراسخة للأحداث الكبرى وكتابة القشرة البادية من سطح الأحداث، دون الولوج إلى التفاصيل الكامنة خلفها، أو زواياها المتعددة، وخصوصًا في المجتمعات التي اعتادت دائمًا على تلقي السردية الواحدة، والنظر إلى التاريخ من زاوية واحدة. ومن هنا تكتسب المذكرات والسير الذاتية أهمية خاصة في أثناء تقديمها الشهادات الفردية للوقائع والتاريخ، وخصوصًا من قبل الشخصيات العامة المشارِكة في صناعة التحولات التاريخية ولديها القدرة على الكتابة، ذلك أنّ المذكرات ممارسة كتابية ترتبط بالوعي الكتابي وبالجرأة وشجاعة أصحابها، وتكمن أهميتها بوصفها الفن العابر للحدود بين ما هو تاريخي وعام، وما هو ذاتي وفردي، وبين ما هو مرجعي وما هو أدبي، وهذا التموضع البيني للمذكرات بين الأدب والتاريخ، هو ما يتيح النظر إلى الأحداث الكلية أو الكبرى في حياة المجتمعات من زوايا عديدة ووجهات نظر مختلفة، وكلما زاد عدد المكتوب منها، زاد اقترابنا من تكوين صورة كلية عن الماضي وملابساته، وهي إذ تمنحنا متعة التلقي ومعايشة الشخصيات والأحداث والظروف، إذا ما تحقّقَ لها البعد الجمالي في طريقة كتابتها وأسلوب صوغها، فإنها تمنحنا حصانة من أجل فهم التاريخ وتفسير أحداثه؛ لأنها ببساطة تعيد بناء الأحداث، وتصويب الوقائع التاريخية أو تنقض بعض المسلَّمات أو السرديات الراسخة.
تاريخ مفخخ بالصراعات
والخلاصة أن المذكرات "سرد كتابي لأحداث جرت خلال حياة المؤلف، وكان له فيها دور بارز، أو كان له حظ مراقبتها وملاحظتها عن قرب، ومعايشتها عن كثب، مما يتيح لصاحبها فرصة الكتابة عنها ومتابعة التأريخ لها"، وعلى الرغم ممّا قد يَسِم هذه الكتابات بالادعاء وتضخيم الذات، فهي تؤدي وظائفها على المستوى الفردي والاجتماعي، ومن بينها: تقديم صورة عن الذات والدفاع عن مكانتها وتخليد أدوارها، أو دفع الظلم الذي تشعر أنه لَحِق بها أو بالسرديات الأخرى الغائبة عن الناس.
على المستوى اليمني، قد تلفت نظر القارئ ندرة (إن لم نقل غياب) المذكرات السياسية جنوبًا، ولعلّ سبب ذلك يكمن في طبيعة التاريخ المفخخ بالصراعات الدموية خلال الحقبة الماضية، وتكريس خطاب زائف تحت عنوان تجاوز جراحات الماضي، وعدم الرغبة في المكاشفة التي يمكنها أن تصنع قطيعة حقيقية من الماضي، كل ذلك مما يجعل كتابة المذكرات محفوفة بالكراهة والمخاطرة، ومجوبة بالحساسيات والتحفظات، إذا ما استُثنيَ عامل سوسيولوجي مهم، وهو ندرة الوعي الكتابي عند كثير من الساسة، ولم تفلت من ذلك غير كتب قليلة، شاردة ونادرة تمامًا، توفرت لها دوافع قوية للكتابة، مثل (شهادتي للتاريخ) للسياسي الجنوبي الكبير عبدالقوي مكاوي، عام 1976، ولعلها تاريخيًّا أول المكتوب جنوبًا في المذكرات السياسية، أما في السنوات الأخيرة وتحديدًا مع بداية العشرية الجديدة من هذا القرن، بدأت المذكرات السياسية تكسر جدار الصمت، وأخذ بعض الساسة الجنوبيين في إصدار كتبهم بفضل توفر عوامل جديدة، ومنها، في ظني، ذروة الاختناق السياسي الذي تعيشه اليمن الآن، والتحولات العنيفة في ظل الحرب وما أفرزته من أوضاع، أسقطت كل التحفظات، فضلًا عن خروج جيل كبير من المشهد السياسي الحالي، كان عليه -أي هذا الجيل- أن يسجل كلماته ويثبت سرديته للتاريخ، ومن بين هذه الكتابات: مذكرات محمد سالم باسندوة (البداية؛ نضال من أجل الاستقلال) 2022، وما بين مكاوي وباسندوة أكثر من أربعين عامًا من التيه والغياب للكتابة المحرمة!
قراءة سردية الاستقلال
هل لنا الآن بين يدي ذكرى الاستقلال الوطني لجنوب اليمن من الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967، أن نعيد قراءةَ جانبٍ من سردية الاستقلال فيما كتبه الساسة الجنوبيون في مذكراتهم؟! وعلى وجه الخصوص في سردية عشية الاستقلال، التي جاءت -كما هو معلوم- ثمرة صراع عنيف بين أكبر جبهتين خاضتا نضالًا مسلحًا ضد الاحتلال البريطاني: جبهة التحرير، والجبهة القومية. بمعنى آخر: كيف جاءت المذكرات السياسية تعبيرًا عن سرديتين متناقضتين، استطاعت إحداهما أن ترسخ وجودها في التاريخ السياسي الرسمي، فيما ظلت الأخرى تنافح عن نفسها في كتابات أصحابها.
في السردية الأولى، يكتب الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد، وأحد قادة الجبهة القومية، في مذكراته (ذاكرة وطن) تحت عنوان "هل سلمت بريطانيا السلطة للجبهة القومية أم اضطرت لذلك؟".
في #المذكرات_السياسية
السردية محفوفة بالكراهة والمخاطرة والحساسيات
د.عبدالحكيم #باقيس
ينصرف اهتمام المؤرخين والإعلاميين، فضلًا عن الساسة "المتغلبون"، في معظم الأحيان إلى تناول السرديات الراسخة للأحداث الكبرى وكتابة القشرة البادية من سطح الأحداث، دون الولوج إلى التفاصيل الكامنة خلفها، أو زواياها المتعددة، وخصوصًا في المجتمعات التي اعتادت دائمًا على تلقي السردية الواحدة، والنظر إلى التاريخ من زاوية واحدة. ومن هنا تكتسب المذكرات والسير الذاتية أهمية خاصة في أثناء تقديمها الشهادات الفردية للوقائع والتاريخ، وخصوصًا من قبل الشخصيات العامة المشارِكة في صناعة التحولات التاريخية ولديها القدرة على الكتابة، ذلك أنّ المذكرات ممارسة كتابية ترتبط بالوعي الكتابي وبالجرأة وشجاعة أصحابها، وتكمن أهميتها بوصفها الفن العابر للحدود بين ما هو تاريخي وعام، وما هو ذاتي وفردي، وبين ما هو مرجعي وما هو أدبي، وهذا التموضع البيني للمذكرات بين الأدب والتاريخ، هو ما يتيح النظر إلى الأحداث الكلية أو الكبرى في حياة المجتمعات من زوايا عديدة ووجهات نظر مختلفة، وكلما زاد عدد المكتوب منها، زاد اقترابنا من تكوين صورة كلية عن الماضي وملابساته، وهي إذ تمنحنا متعة التلقي ومعايشة الشخصيات والأحداث والظروف، إذا ما تحقّقَ لها البعد الجمالي في طريقة كتابتها وأسلوب صوغها، فإنها تمنحنا حصانة من أجل فهم التاريخ وتفسير أحداثه؛ لأنها ببساطة تعيد بناء الأحداث، وتصويب الوقائع التاريخية أو تنقض بعض المسلَّمات أو السرديات الراسخة.
تاريخ مفخخ بالصراعات
والخلاصة أن المذكرات "سرد كتابي لأحداث جرت خلال حياة المؤلف، وكان له فيها دور بارز، أو كان له حظ مراقبتها وملاحظتها عن قرب، ومعايشتها عن كثب، مما يتيح لصاحبها فرصة الكتابة عنها ومتابعة التأريخ لها"، وعلى الرغم ممّا قد يَسِم هذه الكتابات بالادعاء وتضخيم الذات، فهي تؤدي وظائفها على المستوى الفردي والاجتماعي، ومن بينها: تقديم صورة عن الذات والدفاع عن مكانتها وتخليد أدوارها، أو دفع الظلم الذي تشعر أنه لَحِق بها أو بالسرديات الأخرى الغائبة عن الناس.
تكريس خطاب زائف تحت عنوان تجاوز جراحات الماضي، وعدم الرغبة في المكاشفة التي يمكنها أن تصنع قطيعة حقيقية من الماضي، كل ذلك مما يجعل كتابة المذكرات محفوفة بالكراهة والمخاطرة، ومجوبة بالحساسيات والتحفظات.
على المستوى اليمني، قد تلفت نظر القارئ ندرة (إن لم نقل غياب) المذكرات السياسية جنوبًا، ولعلّ سبب ذلك يكمن في طبيعة التاريخ المفخخ بالصراعات الدموية خلال الحقبة الماضية، وتكريس خطاب زائف تحت عنوان تجاوز جراحات الماضي، وعدم الرغبة في المكاشفة التي يمكنها أن تصنع قطيعة حقيقية من الماضي، كل ذلك مما يجعل كتابة المذكرات محفوفة بالكراهة والمخاطرة، ومجوبة بالحساسيات والتحفظات، إذا ما استُثنيَ عامل سوسيولوجي مهم، وهو ندرة الوعي الكتابي عند كثير من الساسة، ولم تفلت من ذلك غير كتب قليلة، شاردة ونادرة تمامًا، توفرت لها دوافع قوية للكتابة، مثل (شهادتي للتاريخ) للسياسي الجنوبي الكبير عبدالقوي مكاوي، عام 1976، ولعلها تاريخيًّا أول المكتوب جنوبًا في المذكرات السياسية، أما في السنوات الأخيرة وتحديدًا مع بداية العشرية الجديدة من هذا القرن، بدأت المذكرات السياسية تكسر جدار الصمت، وأخذ بعض الساسة الجنوبيين في إصدار كتبهم بفضل توفر عوامل جديدة، ومنها، في ظني، ذروة الاختناق السياسي الذي تعيشه اليمن الآن، والتحولات العنيفة في ظل الحرب وما أفرزته من أوضاع، أسقطت كل التحفظات، فضلًا عن خروج جيل كبير من المشهد السياسي الحالي، كان عليه -أي هذا الجيل- أن يسجل كلماته ويثبت سرديته للتاريخ، ومن بين هذه الكتابات: مذكرات محمد سالم باسندوة (البداية؛ نضال من أجل الاستقلال) 2022، وما بين مكاوي وباسندوة أكثر من أربعين عامًا من التيه والغياب للكتابة المحرمة!
قراءة سردية الاستقلال
هل لنا الآن بين يدي ذكرى الاستقلال الوطني لجنوب اليمن من الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967، أن نعيد قراءةَ جانبٍ من سردية الاستقلال فيما كتبه الساسة الجنوبيون في مذكراتهم؟! وعلى وجه الخصوص في سردية عشية الاستقلال، التي جاءت -كما هو معلوم- ثمرة صراع عنيف بين أكبر جبهتين خاضتا نضالًا مسلحًا ضد الاحتلال البريطاني: جبهة التحرير، والجبهة القومية. بمعنى آخر: كيف جاءت المذكرات السياسية تعبيرًا عن سرديتين متناقضتين، استطاعت إحداهما أن ترسخ وجودها في التاريخ السياسي الرسمي، فيما ظلت الأخرى تنافح عن نفسها في كتابات أصحابها.
في السردية الأولى، يكتب الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد، وأحد قادة الجبهة القومية، في مذكراته (ذاكرة وطن) تحت عنوان "هل سلمت بريطانيا السلطة للجبهة القومية أم اضطرت لذلك؟".
يحتدم النقاش بين الاثنين، ويهدّد المندوب السامي، الجنرالَ ناصر بريك بالمحاكمة العسكرية، يسخر الجنرال منه، ويقول له لم يعُد يهمه ذلك في هذه اللحظة الحرجة من التاريخ، ويتهم البريطانيين بالتآمر وزرع المشكلات للبلدان التي يخرجون منها، كما فعلوا في فلسطين، عندئذ تعمد المندوب البريطاني رفع صوته ليسمعه المختبئان في الشرفة، وهو يقول للجنرال: "لماذا تكرهون الجبهة القومية؟!". ذلك ما ينقله محمد البار في (ذكريات وإضاءات، 2019: ص365 وما بعدها)، وقد تعرض الجنرال ناصر بريك للتنكيل، وتم تفجير منزله، وتخبرنا الوقائع التاريخية كيف أفسدت بريطانيا فرحة الاستقلال الوطني، ومارست انتقامها المروع في زرع بذور الحرب الأهلية وتفخيخ الجنوب اليمني بالصراعات الدموية.
•••
د.عبدالحكيم #باقيس
#خيوط
•••
د.عبدالحكيم #باقيس
#خيوط