#الغرفة لهم مآثر وصدقات جارية ، وأوقاف ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ، قال ابن خلدون في «مقدّمة تاريخه» : بنو عامر وبنو عبّاد من موالي بني أميّة ، وكان أهلهم قضاة بني أميّة) اه
ونقل بعده عن ابن خلدون : أنّ بني عبّاد أصحاب إشبيلية من #لخم ، من #قحطان وهو مناف لكونهم موالي بني أميّة ، إلّا أنّه أشار إلى أن الموالاة كانت بالحلف ، وبعيد أن يرجع نسب آل باعبّاد إلى أصحاب إشبيلية ؛ لما عرف ممّا سبق.
ومن المقبورين بالغرفة : الشّيخ عمر بن عيسى باركوه #السّمرقنديّ ، أطال سيّدي الأستاذ الأبرّ في ذكره ، وأثنى عليه ثناء جمّا ، وهو من تلاميذ الشّيخ أبي بكر بن سالم.
وممّن أخذ عنه : السّيّد عمر بن عبد الرّحمن #العطّاس ، والشّيخ أحمد بن عبد القادر باعشن ، صاحب #الرّباط. وغيرهما. وله ذكر كثير في «القرطاس» و «شرح العينيّة» وغيرهما.
ومن أهل الغرفة : الشّيخ الصّالح الشّهير سالم بن عبد الله باعامر ، له مسجد صغير في طرفها الشّرقيّ ، اتّخذه آل الفاس مخفرا بالآخرة. وله أيضا مسجد آخر في جنوب البلاد ، بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها.
ومن اللّطائف : أنّ الشّيخ عوض #بامختار (١) ـ وكان مشهورا بالولاية والصّلاح ـ ماتت له امرأة ، فاشتدّ وجده عليها ، وبينا هو واضع كفّ حائر على ذقن نادم ـ من فرط اللّوعة ـ على دكّة دار بالغرفة .. إذ مرّ به الشّيخ عمر بن عبد الله بامخرمة ، فقال له
يا عمر ؛ (آه) طب أهل القلوب المراض؟
فأجابه الشّيخ عمر قبل أن يبلع الرّيق :
طبّه العذب لي ينزح على بير راضي
______
(١) هو الشيخ عوض بن عبد الله بامختار ، ولد بالغرفة سنة (٩١٣ ه) ، وتوفي بها سنة (٩٧٨ ه) ، كان أميا من الصالحين العارفين. «السناء الباهر» ، «تاريخ الشعراء» : (١ / ١٦٦)
617
ونقل بعده عن ابن خلدون : أنّ بني عبّاد أصحاب إشبيلية من #لخم ، من #قحطان وهو مناف لكونهم موالي بني أميّة ، إلّا أنّه أشار إلى أن الموالاة كانت بالحلف ، وبعيد أن يرجع نسب آل باعبّاد إلى أصحاب إشبيلية ؛ لما عرف ممّا سبق.
ومن المقبورين بالغرفة : الشّيخ عمر بن عيسى باركوه #السّمرقنديّ ، أطال سيّدي الأستاذ الأبرّ في ذكره ، وأثنى عليه ثناء جمّا ، وهو من تلاميذ الشّيخ أبي بكر بن سالم.
وممّن أخذ عنه : السّيّد عمر بن عبد الرّحمن #العطّاس ، والشّيخ أحمد بن عبد القادر باعشن ، صاحب #الرّباط. وغيرهما. وله ذكر كثير في «القرطاس» و «شرح العينيّة» وغيرهما.
ومن أهل الغرفة : الشّيخ الصّالح الشّهير سالم بن عبد الله باعامر ، له مسجد صغير في طرفها الشّرقيّ ، اتّخذه آل الفاس مخفرا بالآخرة. وله أيضا مسجد آخر في جنوب البلاد ، بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها.
ومن اللّطائف : أنّ الشّيخ عوض #بامختار (١) ـ وكان مشهورا بالولاية والصّلاح ـ ماتت له امرأة ، فاشتدّ وجده عليها ، وبينا هو واضع كفّ حائر على ذقن نادم ـ من فرط اللّوعة ـ على دكّة دار بالغرفة .. إذ مرّ به الشّيخ عمر بن عبد الله بامخرمة ، فقال له
يا عمر ؛ (آه) طب أهل القلوب المراض؟
فأجابه الشّيخ عمر قبل أن يبلع الرّيق :
طبّه العذب لي ينزح على بير راضي
______
(١) هو الشيخ عوض بن عبد الله بامختار ، ولد بالغرفة سنة (٩١٣ ه) ، وتوفي بها سنة (٩٧٨ ه) ، كان أميا من الصالحين العارفين. «السناء الباهر» ، «تاريخ الشعراء» : (١ / ١٦٦)
617
#السلوك #الجندي
وَاثْنَانِ باقيان ابو بكر وَعُثْمَان اشتغالهما ضَعِيف وَمن بني الرَّمَادِي عمر بن مُحَمَّد بن دَاوُد الرَّمَادِي ثمَّ #الْمذْحِجِي ارتحل الى #عدن و #ابين فاخذ هُنَالك عَن عدَّة من الْعلمَاء مِنْهُم سَالم صَاحب #الرِّبَاط وَغَيره وَمن بلد #القواتي بِفَتْح الْقَاف وَالْوَاو ثمَّ الف ثمَّ تَاء مثناة من اعلا ثمَّ يَاء نسب لَا ادري مَا اصله وهم قَبيلَة كَبِيرَة مِنْهُم مُحَمَّد بن عِيسَى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز القواتي نِسْبَة الى الْقَبِيلَة الْمَذْكُورَة ارتحل الى عدن واخذ بهَا عَن رجل قدمهَا يعرف بالشريف #العقماني وَعَن الْفَقِيه سَالم واخذ بوصاب عَن مُحَمَّد بن سعيد العراضي وَعَن مُوسَى بن يُوسُف واخذ الْمُهَذّب عَن ابي بكر بن ابراهيم الْحرَازِي عَن الاحنف التهامي مقدم الذّكر وسَمعه على مُحَمَّد بن احْمَد الجماعي مقدم الذّكر ايضا وَتُوفِّي بقريته الشفير الْمُقدم ذكرهَا لبضع عشرَة وسبعماية ثمَّ فِي بلد السلاطين الْمَعْرُوفَة بِبَلَد #عتمة وَهُوَ اُحْدُ الْحُصُون المعدودة فِي الْيمن ضَبطه بِضَم الْعين وَالتَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَفتح وَسُكُون الْهَاء وَلها اعمال كَثِيرَة وتعرف بِبَلَد السلاطين اذ هِيَ لقوم من #خولان اهل رياسة وَمَكَارِم مَشْهُورَة كَانَ بهَا جمَاعَة من الْفُقَهَاء مِنْهُم عُثْمَان بن مُحَمَّد عرف بِصَاحِب #الحود بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو ثمَّ دَال مُهْملَة وَكَانَ يشهر بالصلاح وَتُوفِّي على رَأس عشْرين وسبعماية تَقْرِيبًا وَله ولد اسْمه مُحَمَّد بَاقٍ يذكر بِالْخَيرِ وَمِنْهُم فقيههم الان ابو عمرَان مُوسَى بن مُحَمَّد #الهاملي نِسْبَة الى قَبيلَة بتهامة بَين #موزع وحيس يعْرفُونَ ب #الأهمول قَبيلَة كَبِيرَة رُبمَا يَأْتِي ذكر بلدهم جمَاعَة فِي ثَانِي الْحَال واما هَذَا مُوسَى فَرجل مبارك مسموع القَوْل مَحْبُوب الى اهل بَلَده وَذُو حمية فِي الله يقوم فِي الْوَاصِل اليه قيَاما مرضيا لم اصله بل بَلغنِي ذَلِك على السن جمَاعَة من المترددين اليه وَبَلغنِي ان عمره قد صَار الى ثَمَانِينَ سنة وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وسبعماية ثمَّ بَلغنِي أَنه توفّي بِهَذِهِ السّنة وَله اخ اسْمه ابو بكر بن
وَاثْنَانِ باقيان ابو بكر وَعُثْمَان اشتغالهما ضَعِيف وَمن بني الرَّمَادِي عمر بن مُحَمَّد بن دَاوُد الرَّمَادِي ثمَّ #الْمذْحِجِي ارتحل الى #عدن و #ابين فاخذ هُنَالك عَن عدَّة من الْعلمَاء مِنْهُم سَالم صَاحب #الرِّبَاط وَغَيره وَمن بلد #القواتي بِفَتْح الْقَاف وَالْوَاو ثمَّ الف ثمَّ تَاء مثناة من اعلا ثمَّ يَاء نسب لَا ادري مَا اصله وهم قَبيلَة كَبِيرَة مِنْهُم مُحَمَّد بن عِيسَى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز القواتي نِسْبَة الى الْقَبِيلَة الْمَذْكُورَة ارتحل الى عدن واخذ بهَا عَن رجل قدمهَا يعرف بالشريف #العقماني وَعَن الْفَقِيه سَالم واخذ بوصاب عَن مُحَمَّد بن سعيد العراضي وَعَن مُوسَى بن يُوسُف واخذ الْمُهَذّب عَن ابي بكر بن ابراهيم الْحرَازِي عَن الاحنف التهامي مقدم الذّكر وسَمعه على مُحَمَّد بن احْمَد الجماعي مقدم الذّكر ايضا وَتُوفِّي بقريته الشفير الْمُقدم ذكرهَا لبضع عشرَة وسبعماية ثمَّ فِي بلد السلاطين الْمَعْرُوفَة بِبَلَد #عتمة وَهُوَ اُحْدُ الْحُصُون المعدودة فِي الْيمن ضَبطه بِضَم الْعين وَالتَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَفتح وَسُكُون الْهَاء وَلها اعمال كَثِيرَة وتعرف بِبَلَد السلاطين اذ هِيَ لقوم من #خولان اهل رياسة وَمَكَارِم مَشْهُورَة كَانَ بهَا جمَاعَة من الْفُقَهَاء مِنْهُم عُثْمَان بن مُحَمَّد عرف بِصَاحِب #الحود بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو ثمَّ دَال مُهْملَة وَكَانَ يشهر بالصلاح وَتُوفِّي على رَأس عشْرين وسبعماية تَقْرِيبًا وَله ولد اسْمه مُحَمَّد بَاقٍ يذكر بِالْخَيرِ وَمِنْهُم فقيههم الان ابو عمرَان مُوسَى بن مُحَمَّد #الهاملي نِسْبَة الى قَبيلَة بتهامة بَين #موزع وحيس يعْرفُونَ ب #الأهمول قَبيلَة كَبِيرَة رُبمَا يَأْتِي ذكر بلدهم جمَاعَة فِي ثَانِي الْحَال واما هَذَا مُوسَى فَرجل مبارك مسموع القَوْل مَحْبُوب الى اهل بَلَده وَذُو حمية فِي الله يقوم فِي الْوَاصِل اليه قيَاما مرضيا لم اصله بل بَلغنِي ذَلِك على السن جمَاعَة من المترددين اليه وَبَلغنِي ان عمره قد صَار الى ثَمَانِينَ سنة وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وسبعماية ثمَّ بَلغنِي أَنه توفّي بِهَذِهِ السّنة وَله اخ اسْمه ابو بكر بن
#إدام_القوت
والّذي في جبينه سرّ طه ويس
زادك الله على مرّ الجديدين تمكين
اذكر العهد يا ابن احمد وحصّنه تحصين
والشّيخ عثمان هذا هو الّذي تلقّى الشّيخ معروف #باجمال بالصّدر الرّحب لمّا هرب من #شبام في سنة (٩٤٩ ه) ، وآواه على أحسن تأهيل إلى أن مات.
ولآل #العموديّ أخبار طويلة مع بدر بوطويرق و #نهد وغيرهم من قبائل #حضرموت ، يوجد منها ب «الأصل» ما يكفي للتّعريف.
وعن الحبيب أحمد بن حسن العطّاس : (أنّه كان بدوعن جماعات من الأمراء ، كلّ ينفرد بناحيته : فباقتادة بالقرين ، وباعبد الله برحاب ، وابن حمير (١) بصيف ، و #باعويدين كان متولّيا على الأغلب من الوادي الأيسر ، وكانت #القويرة ونواحيها ل #الكثيريّ ، وليس للعموديّ إلّا #الرّباط و #بضه والجزع والعرسمة و #قيدون) اه
وفي سنة (٩٤٩ ه) نزل الشّيخ عبد الله بن أحمد العموديّ على فوّة ومعه #سيبان و #باهبري ، وأقاموا ثلاثة أيّام ، وأتلفوا أكثر من مئة عود من النّخل ، ثمّ صالحهم أهل #فوّة على مال دفعوه لهم ، فانصرفوا إلى #دوعن بعد أن ملؤوا قلوب أهل #الشّحر والغيل خوفا ، وهذا من الأدلّة على عدم وجود #المكلّا شيئا يستحقّ الذّكر إذ ذاك.
ومنهم صاحب «المرعى الأخضر» وهو أجوبة من العلّامة الجليل السّيّد محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد #البكريّ الصّدّيقيّ ، ومن تلاميذه : العلّامة الشّهير أحمد بن حجر الهيتميّ.
وفي ذكر السّيّد الجليل عيسى بن محمّد بن أحمد الحبشيّ المتوفى في محرّم سنة (١١٢٥ ه) من «عقد شيخنا الأبرّ» يقول : (وانتفع به وأخذ عنه كثير من الأعيان ؛ منهم : السّيّد الإمام أحمد بن زين #الحبشيّ ، والشّيخ الكبير عمر بن عبد القادر العموديّ ، أشار على والده أن يتركه لله تعالى ، وأن يعذره من كدّ الخلاء وتعب
______
(١) هو بلحمار ، أو بلحمير كما ينطقه العامّة ، الّذي ذكره المصنّف قريبا باسم (بالحمان) ، وهذا التّصويب مأخوذ من «الشّامل».
والّذي في جبينه سرّ طه ويس
زادك الله على مرّ الجديدين تمكين
اذكر العهد يا ابن احمد وحصّنه تحصين
والشّيخ عثمان هذا هو الّذي تلقّى الشّيخ معروف #باجمال بالصّدر الرّحب لمّا هرب من #شبام في سنة (٩٤٩ ه) ، وآواه على أحسن تأهيل إلى أن مات.
ولآل #العموديّ أخبار طويلة مع بدر بوطويرق و #نهد وغيرهم من قبائل #حضرموت ، يوجد منها ب «الأصل» ما يكفي للتّعريف.
وعن الحبيب أحمد بن حسن العطّاس : (أنّه كان بدوعن جماعات من الأمراء ، كلّ ينفرد بناحيته : فباقتادة بالقرين ، وباعبد الله برحاب ، وابن حمير (١) بصيف ، و #باعويدين كان متولّيا على الأغلب من الوادي الأيسر ، وكانت #القويرة ونواحيها ل #الكثيريّ ، وليس للعموديّ إلّا #الرّباط و #بضه والجزع والعرسمة و #قيدون) اه
وفي سنة (٩٤٩ ه) نزل الشّيخ عبد الله بن أحمد العموديّ على فوّة ومعه #سيبان و #باهبري ، وأقاموا ثلاثة أيّام ، وأتلفوا أكثر من مئة عود من النّخل ، ثمّ صالحهم أهل #فوّة على مال دفعوه لهم ، فانصرفوا إلى #دوعن بعد أن ملؤوا قلوب أهل #الشّحر والغيل خوفا ، وهذا من الأدلّة على عدم وجود #المكلّا شيئا يستحقّ الذّكر إذ ذاك.
ومنهم صاحب «المرعى الأخضر» وهو أجوبة من العلّامة الجليل السّيّد محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد #البكريّ الصّدّيقيّ ، ومن تلاميذه : العلّامة الشّهير أحمد بن حجر الهيتميّ.
وفي ذكر السّيّد الجليل عيسى بن محمّد بن أحمد الحبشيّ المتوفى في محرّم سنة (١١٢٥ ه) من «عقد شيخنا الأبرّ» يقول : (وانتفع به وأخذ عنه كثير من الأعيان ؛ منهم : السّيّد الإمام أحمد بن زين #الحبشيّ ، والشّيخ الكبير عمر بن عبد القادر العموديّ ، أشار على والده أن يتركه لله تعالى ، وأن يعذره من كدّ الخلاء وتعب
______
(١) هو بلحمار ، أو بلحمير كما ينطقه العامّة ، الّذي ذكره المصنّف قريبا باسم (بالحمان) ، وهذا التّصويب مأخوذ من «الشّامل».
#إدام_القوت
حسن بن محمّد ـ صاحب الغيل ـ ابن محمّد بن جعفر ـ صاحب صبيخ ـ ، تاجر صدق ، وغزير إحسان ، وحليف وفاء ، وأبيض قلب ، ونقيّ جيب ، يكرم الضّيف ، ويحمل الكلّ ، ويكسب المعدوم ، ويعين على نوائب الحقّ ، وله جملة أولاد ، منهم : #حسين أقام يطلب العلم عندنا مدّة ليست بالقصيرة ، له طبع كريم ، وخلق دمث ، وتواضع كثير ، و: حسن ، له أدب وظرف ، ونيقة (١) وشهامة.
وبالرّباط أيضا جماعة من آل الحامد ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم ، منهم : السّيّد محمّد بن أحمد #الحامد ، له ولد نبيه ، يقال له : سالم ، طيّب الأخلاق ، أظنّه بمكّة المشرّفة الآن.
ومن أهل #الرّباط : آل بلّاذن ، نجعوا إليها من مرخة ؛ منهم اليوم : محمّد بن عوض بلّاذن ، له أعمال كبيرة بالحجاز ، وتجارة واسعة ، ومساع مشكورة ، ومحاسن مشهورة ؛ فكم كشف عن منكوبي #حضرموت من غمم ، وطوّق أعناق الكرام بالنّعم ، وما أحسن قول الإمام الغالب كرّم الله وجهه : يا كميل ؛ مر أهلك بالمكارم ، ويغدوا في حاجة من هو نائم ؛ فو الّذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد يودع قلبا سرورا .. إلّا خلق الله من ذلك السّرور لطفا ، حتّى إذا نزلت به نازلة ، أو نابته نائبة .. كان ذلك السّرور أسرع إليها من الماء في انحداره حتّى يطردها كما تطرد الغريبة من الإبل عن الحوض. أو ما يقرب منه.
وإنّ هذا المحسن النّبيل ليجري بالخطا الواسعة في هذا السّبيل أدامه الله عليه ؛ ليبقى من ظلّ الإحسان في حرز حريز ، ومن ذرى المجد في مقام عزيز. وله أخ اسمه عبد الله (٢) ، يساعده على إغاثة الملهوف ، واصطناع المعروف ، وكسب المعدوم ، وإعانة المنكوب ، فشكر الله سعيهما ، وأدام رعيهما. آمين (٣).
______
(١) النّيقة : المعرفة ، والمبالغة في تجويد الأمور.
(٢) توفي بالمدينة المنورة سنة (١٤٢٢ ه).
(٣) وآل بن لادن هؤلاء رحلوا إلى الحجاز ، وصار لهم صيت ذائع ، والشيخ المكرم محمد بن عوض بن لادن توفي رحمه الله في حادث طائرة عام (١٣٨٦ ه) ، ولحذقه في فن البناء والعمارة فإن الحكومة السعودية أو عزت إليه القيام بمهام جليلة ، وأعظم منقبة وأجل عمل قام به هو خدمة الحرمين
حسن بن محمّد ـ صاحب الغيل ـ ابن محمّد بن جعفر ـ صاحب صبيخ ـ ، تاجر صدق ، وغزير إحسان ، وحليف وفاء ، وأبيض قلب ، ونقيّ جيب ، يكرم الضّيف ، ويحمل الكلّ ، ويكسب المعدوم ، ويعين على نوائب الحقّ ، وله جملة أولاد ، منهم : #حسين أقام يطلب العلم عندنا مدّة ليست بالقصيرة ، له طبع كريم ، وخلق دمث ، وتواضع كثير ، و: حسن ، له أدب وظرف ، ونيقة (١) وشهامة.
وبالرّباط أيضا جماعة من آل الحامد ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم ، منهم : السّيّد محمّد بن أحمد #الحامد ، له ولد نبيه ، يقال له : سالم ، طيّب الأخلاق ، أظنّه بمكّة المشرّفة الآن.
ومن أهل #الرّباط : آل بلّاذن ، نجعوا إليها من مرخة ؛ منهم اليوم : محمّد بن عوض بلّاذن ، له أعمال كبيرة بالحجاز ، وتجارة واسعة ، ومساع مشكورة ، ومحاسن مشهورة ؛ فكم كشف عن منكوبي #حضرموت من غمم ، وطوّق أعناق الكرام بالنّعم ، وما أحسن قول الإمام الغالب كرّم الله وجهه : يا كميل ؛ مر أهلك بالمكارم ، ويغدوا في حاجة من هو نائم ؛ فو الّذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد يودع قلبا سرورا .. إلّا خلق الله من ذلك السّرور لطفا ، حتّى إذا نزلت به نازلة ، أو نابته نائبة .. كان ذلك السّرور أسرع إليها من الماء في انحداره حتّى يطردها كما تطرد الغريبة من الإبل عن الحوض. أو ما يقرب منه.
وإنّ هذا المحسن النّبيل ليجري بالخطا الواسعة في هذا السّبيل أدامه الله عليه ؛ ليبقى من ظلّ الإحسان في حرز حريز ، ومن ذرى المجد في مقام عزيز. وله أخ اسمه عبد الله (٢) ، يساعده على إغاثة الملهوف ، واصطناع المعروف ، وكسب المعدوم ، وإعانة المنكوب ، فشكر الله سعيهما ، وأدام رعيهما. آمين (٣).
______
(١) النّيقة : المعرفة ، والمبالغة في تجويد الأمور.
(٢) توفي بالمدينة المنورة سنة (١٤٢٢ ه).
(٣) وآل بن لادن هؤلاء رحلوا إلى الحجاز ، وصار لهم صيت ذائع ، والشيخ المكرم محمد بن عوض بن لادن توفي رحمه الله في حادث طائرة عام (١٣٨٦ ه) ، ولحذقه في فن البناء والعمارة فإن الحكومة السعودية أو عزت إليه القيام بمهام جليلة ، وأعظم منقبة وأجل عمل قام به هو خدمة الحرمين
#الاعنود مِنْهُم بَقِيَّة فِي #أبين وَغَيرهَا وَقد تقدم ذكر ابي بكر العندي الْوَزير مِنْهُم وَأما هَذَا فَكَانَ فَقِيها كَبِير الْقدر شهير الذّكر بالصلاح وَمَعْرِفَة الحَدِيث وَفِي آخر ايامه تصوف ثمَّ لما حضر الْفَقِيه نعيم الْوَفَاة وَبِيَدِهِ يَوْمئِذٍ مَسْجِدا لرباط أوصى أَن يَجْعَل هَذَا الْفَقِيه على اثره فِي الْمَسْجِد الى أَن توفّي ب #لحج لَا أَدْرِي باي تَارِيخ وَخَلفه فِي الْمَسْجِد سَالم وَبَنوهُ الى عصرنا يتوارثونه وَذَلِكَ سنة 723 هجرية فَرَأَيْت أَنِّي آتِي لَهُم على مَا تحققته من نقل بَعضهم اجْتمعت بِهِ فِي #عدن أَيَّام كنت بحسبتها
وَهُوَ ابو مُحَمَّد سَالم بن مُحَمَّد بن سَالم بن عبد الله ابْن خلف بن مُحَمَّد #العامري مولده سنة سبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها كَبِيرا غَالب أَخذه ب #عدن من أَهلهَا والواردين وَكَانَ فَقِيها مُحدثا غلب عَلَيْهِ الحَدِيث وَكَانَ زاهدا ورعا وَكَانَ من كرام الْفُقَهَاء شرِيف النَّفس عالي الهمة وَلم يزل على الْقدَم المرضي حَتَّى توفّي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ زاهدا ورعا ينتابه النَّاس من الْبعد للزيارة وقرأة الْعلم وانتفع بصحبه جمع كثير
مِنْهُم الشَّيْخ أَحْمد بن #الْجَعْد وابو شُعْبَة الْمُقدم ذكره وَغَيرهمَا وقبره عِنْد الْمَسْجِد مَشْهُور يزار ويتبرك بِهِ وَخَلفه أَوْلَاد تفقه مِنْهُم مُحَمَّد وَعبد الله تفقها بابيهما وارتحل الى الامام #بطال فأخذا عَنهُ وَلم يحضرني من تَحْقِيق من أحوالهما غير مَا ذكرت
وَمن اصحاب سَالم ابو عبد الله مُحَمَّد بن ابراهيم عرف ب #التهامي واخوه عَليّ وَاحْمَدْ قدمُوا من #تهَامَة وصحبوا الْفَقِيه بطالا وَأخذُوا عَنهُ وتفقهوا بِهِ ثمَّ نزلُوا #أبين فصحبوا الْفَقِيه سَالم واخذوا عَنهُ وَاسْتَحَبُّوا بِهِ وَاسْتحبَّ بهم وَمُحَمّد هُوَ طريقي الى الامام بطال بِجَمِيعِ مصنفاته اذ يرْوى عَنهُ الْفَقِيه عبد الله سَالم مَا أرويها عَنهُ وَهُوَ أكبر اخوته وَكَانَت وَفَاته بِمَسْجِد #الرِّبَاط سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة تَقْرِيبًا وَأما اخوه عَليّ فصحب الشَّيْخ أَبَا معيد وَسكن مَعَه ب #ميفعة ودرس هُنَالك وَعنهُ انْتَشَر الْفِقْه هُنَالك وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك وَله ابْن اسْمه مُحَمَّد وَهُوَ الْآن فَقِيه الْموضع ويدرسه وَأما اخوهما الثَّالِث احْمَد فَلم اعرف من نَعته شيا غير الْفِقْه وَقد عرض مَعَ ذكر
840
وَهُوَ ابو مُحَمَّد سَالم بن مُحَمَّد بن سَالم بن عبد الله ابْن خلف بن مُحَمَّد #العامري مولده سنة سبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها كَبِيرا غَالب أَخذه ب #عدن من أَهلهَا والواردين وَكَانَ فَقِيها مُحدثا غلب عَلَيْهِ الحَدِيث وَكَانَ زاهدا ورعا وَكَانَ من كرام الْفُقَهَاء شرِيف النَّفس عالي الهمة وَلم يزل على الْقدَم المرضي حَتَّى توفّي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ زاهدا ورعا ينتابه النَّاس من الْبعد للزيارة وقرأة الْعلم وانتفع بصحبه جمع كثير
مِنْهُم الشَّيْخ أَحْمد بن #الْجَعْد وابو شُعْبَة الْمُقدم ذكره وَغَيرهمَا وقبره عِنْد الْمَسْجِد مَشْهُور يزار ويتبرك بِهِ وَخَلفه أَوْلَاد تفقه مِنْهُم مُحَمَّد وَعبد الله تفقها بابيهما وارتحل الى الامام #بطال فأخذا عَنهُ وَلم يحضرني من تَحْقِيق من أحوالهما غير مَا ذكرت
وَمن اصحاب سَالم ابو عبد الله مُحَمَّد بن ابراهيم عرف ب #التهامي واخوه عَليّ وَاحْمَدْ قدمُوا من #تهَامَة وصحبوا الْفَقِيه بطالا وَأخذُوا عَنهُ وتفقهوا بِهِ ثمَّ نزلُوا #أبين فصحبوا الْفَقِيه سَالم واخذوا عَنهُ وَاسْتَحَبُّوا بِهِ وَاسْتحبَّ بهم وَمُحَمّد هُوَ طريقي الى الامام بطال بِجَمِيعِ مصنفاته اذ يرْوى عَنهُ الْفَقِيه عبد الله سَالم مَا أرويها عَنهُ وَهُوَ أكبر اخوته وَكَانَت وَفَاته بِمَسْجِد #الرِّبَاط سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة تَقْرِيبًا وَأما اخوه عَليّ فصحب الشَّيْخ أَبَا معيد وَسكن مَعَه ب #ميفعة ودرس هُنَالك وَعنهُ انْتَشَر الْفِقْه هُنَالك وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك وَله ابْن اسْمه مُحَمَّد وَهُوَ الْآن فَقِيه الْموضع ويدرسه وَأما اخوهما الثَّالِث احْمَد فَلم اعرف من نَعته شيا غير الْفِقْه وَقد عرض مَعَ ذكر
840
على وَجه
الْقَرْض فتفرقوا عنه
وَذَلِكَ كَمَا فعل الْفَقِيه عبد الله بن #الْخَطِيب كَمَا قدمنَا حِين ذكرته وَبعد ذَلِك انْتقل الى نَاحيَة #حجر_الدغار فسكن هُنَالك موضعا يُسمى #رضوم يَأْتِي ذكره أَن شَاءَ الله تَعَالَى وَصَحبه جمع كَبِير وَكَانَ لَهُ ولد مبارك يلقب ب #الغزالي وَيُسمى مُحَمَّدًا تفقه باحمد بن عَليّ بن ابراهيم #التهامي وَتُوفِّي على حَيَاة ابيه ولقب بالغزالي لِأَنَّهُ كَانَ فَقِيها فَاضلا
وَمن أَصْحَاب الْفَقِيه سَالم أَبُو عبد الله حُسَيْن بن عبد الله #الدوعاني #السروي قدم على الْفَقِيه سَالم مَسْجِد الرِّبَاط فُقَرَاء عَلَيْهِ وانتفع بِهِ وَتزَوج بابنته وَكَانَ يتَحَصَّل لَهُ بعض السَّاعَات سكر فَيبقى منطرحا بَين مدرس الْمدرسَة فَمَتَى مربه الْفَقِيه سَالم عجب على ذَلِك وَقَالَ ثمَّ زَاد على ابْن أدهم على هَذَا روى الشَّيْخ الحارب بعد مَوته فَقيل مَا فعل الله بك فَقَالَ استحققت الْعَذَاب فشفع بِهِ الْفَقِيه حُسَيْن الدوعاني
وَقد رتحل #الدوعاني الى #الضُّحَى واخذ عَن مُحَمَّد بن اسماعيل مقدم الذّكر وَكَانَ كَبِير الْقدر شهير الذّكر فِي الْعِبَادَة وَلم اتحقق لَهُ تَارِيخا
وانقضى ذكر من تحققته فِي مَسْجِد #الرِّبَاط وَهُوَ مَسْجِد على سَاحل #أبين مَشْهُور بِالْبركَةِ يقْصد للزيارة يُقَال أَنه أول مَسْجِد بني بناحيته على سَاحل الْبَحْر وبقربه #المزار الَّذِي يعرف بالكثيب وَيُقَال إِن هَذَا الْمَسْجِد كَانَ معبدًا لقوم قبل الاسلام وَلَا يبعد ذَلِك إِذْ قد وجدكما ثَبت فِي الْخَبَر الصَّحِيح عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قصَّة قس بن سَاعِدَة أوردهَا ابْن عَسَاكِر
وَمن قَرْيَة #الطرية وَهِي فِي مَا تقدم من قرى ابين الْمُعْتَمدَة وَخَربَتْ مُنْذُ مُدَّة وَاسْتمرّ بهَا الخراب الى عصرنا سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وَخرج مِنْهَا جمَاعَة من الفضلا مِنْهُم متقدمون مضوا ومتأخرون مِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن أبي الْخَيْر بن #جبر فَالْأول ضد الشَّرّ وَالثَّانِي ضد الْكسر تفقه ب #الضحى على مُحَمَّد بن
842
الْقَرْض فتفرقوا عنه
وَذَلِكَ كَمَا فعل الْفَقِيه عبد الله بن #الْخَطِيب كَمَا قدمنَا حِين ذكرته وَبعد ذَلِك انْتقل الى نَاحيَة #حجر_الدغار فسكن هُنَالك موضعا يُسمى #رضوم يَأْتِي ذكره أَن شَاءَ الله تَعَالَى وَصَحبه جمع كَبِير وَكَانَ لَهُ ولد مبارك يلقب ب #الغزالي وَيُسمى مُحَمَّدًا تفقه باحمد بن عَليّ بن ابراهيم #التهامي وَتُوفِّي على حَيَاة ابيه ولقب بالغزالي لِأَنَّهُ كَانَ فَقِيها فَاضلا
وَمن أَصْحَاب الْفَقِيه سَالم أَبُو عبد الله حُسَيْن بن عبد الله #الدوعاني #السروي قدم على الْفَقِيه سَالم مَسْجِد الرِّبَاط فُقَرَاء عَلَيْهِ وانتفع بِهِ وَتزَوج بابنته وَكَانَ يتَحَصَّل لَهُ بعض السَّاعَات سكر فَيبقى منطرحا بَين مدرس الْمدرسَة فَمَتَى مربه الْفَقِيه سَالم عجب على ذَلِك وَقَالَ ثمَّ زَاد على ابْن أدهم على هَذَا روى الشَّيْخ الحارب بعد مَوته فَقيل مَا فعل الله بك فَقَالَ استحققت الْعَذَاب فشفع بِهِ الْفَقِيه حُسَيْن الدوعاني
وَقد رتحل #الدوعاني الى #الضُّحَى واخذ عَن مُحَمَّد بن اسماعيل مقدم الذّكر وَكَانَ كَبِير الْقدر شهير الذّكر فِي الْعِبَادَة وَلم اتحقق لَهُ تَارِيخا
وانقضى ذكر من تحققته فِي مَسْجِد #الرِّبَاط وَهُوَ مَسْجِد على سَاحل #أبين مَشْهُور بِالْبركَةِ يقْصد للزيارة يُقَال أَنه أول مَسْجِد بني بناحيته على سَاحل الْبَحْر وبقربه #المزار الَّذِي يعرف بالكثيب وَيُقَال إِن هَذَا الْمَسْجِد كَانَ معبدًا لقوم قبل الاسلام وَلَا يبعد ذَلِك إِذْ قد وجدكما ثَبت فِي الْخَبَر الصَّحِيح عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قصَّة قس بن سَاعِدَة أوردهَا ابْن عَسَاكِر
وَمن قَرْيَة #الطرية وَهِي فِي مَا تقدم من قرى ابين الْمُعْتَمدَة وَخَربَتْ مُنْذُ مُدَّة وَاسْتمرّ بهَا الخراب الى عصرنا سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وَخرج مِنْهَا جمَاعَة من الفضلا مِنْهُم متقدمون مضوا ومتأخرون مِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن أبي الْخَيْر بن #جبر فَالْأول ضد الشَّرّ وَالثَّانِي ضد الْكسر تفقه ب #الضحى على مُحَمَّد بن
842
#إدام_القوت
والثّالث : شيخ المجذوب ، عقبه ب #حوطة_الزّبيديّ ، كذا في «شمس الظّهيرة» ، ولكنّه لا ذكر لهم الآن بالحوطة ، فلعلّهم تحوّلوا ، أو انقرضوا ؛ فما بالحوطة الآن نافخ نار من #العلويّين.
وممّن تديّر #مريمه : العلّامة السّيّد يوسف بن عابد الحسنيّ #الفاسيّ (١) ، جاء في أواخر أيّام سيّدنا الشّيخ أبي بكر بن سالم وأخذ عنه ، وسكن #مريمه ، وكان يتردّد بينها وبين الحزمة ب #مأرب ، وله في كلّ أهل.
وفي سنة (٩٩٣ ه) اقترن ببنت أحمد بن عمر بن عبد الله بن عليّ بن عمر #الحارثيّ ، قال : وحضر عقد النّكاح جماعة من العلويّين ، منهم : الشّيخ أحمد بن محمّد الحبشيّ ، وجماعة من الفقراء الزّبدة أهل #الرّباط (٢) ، وكثير من بني حارثة (٣).
ثمّ تزوّج على ابنة عمّ هذه كما فصّل ذلك في «رحلته» (٤).
وكان تولّى القضاء بمريمه ، وكان يزوّج #الشّرائف من غير الأكفاء فلا ينكر عليه.
وجاء في «مجموع الأجداد : طه بن عمر وعليّ بن عمر» ، عن الفقيه عبد الرّحمن بن أحمد حنبل (٥) ، قال : (لمّا طلب السّلطان عبد الله الزّواج من بنت
______
(١) ولد السيد يوسف سنة (٩٦٥ ه) أو (٩٦٦ ه) بالمغرب ، ببلدة الفيضة بالفاء أو الغين ، من بلاد أنقاد الواقعة بين فاس وتلمسان التي فيها جبال زناته. وكان والده مات سنة (٩٧٥ ه) وهو في نحو العاشرة ، فدخل فاس واجتمع بسلطانها مولاي إسماعيل العلوي ، وبعدها هاجر وطوف كثيرا من البلدان ، وكان وصوله عينات واجتماعه بالشيخ أبي بكر في (١٢) ربيع الثاني سنة (٩٩٢ ه) ، وكانت وفاته بمريمه سنة (١٠٤٨ ه).
وله عقب كثير ؛ إذ تزوج مرارا ، وبلغ عدد زوجاته اللاتي دخل بهن بحضرموت فقط سبع زوجات من عدة نواحي.
وعرفت ذريته بآل بن يوسف ، وآل الحسني ـ بسكون السين ـ وآل مشهور.
(٢) الرباط : يقصد به رباط الشيخة سلطانة ، الآتي ذكره عقب مريمه.
(٣) وحضر هذا النكاح من الأعيان أيضا : الشيخ عبد القادر بن إبراهيم باكثير ، والشيخ عبد الله بن عمر باجمال ، والفقيه محمد بن عبد الرحمن سراج باجمال ، والشيخ نادر باحميد ، وعبد الكبير باحميد ، ومحمد بن عبد الرؤوف باحميد .. إلخ. «الرحلة» (ص ١٠٩).
(٤) وهي الرحلة التي دوّن أحداثها سنة (١٠٣٦ ه) ، وتعرف باسم «رحلة يوسف بن عابد».
(٥) آل حنبل هؤلاء من آل بارجاء ، ولهم مسجد يعرف بمسجد حنبل بسيئون ، ومنهم الشيخ الفاضل
والثّالث : شيخ المجذوب ، عقبه ب #حوطة_الزّبيديّ ، كذا في «شمس الظّهيرة» ، ولكنّه لا ذكر لهم الآن بالحوطة ، فلعلّهم تحوّلوا ، أو انقرضوا ؛ فما بالحوطة الآن نافخ نار من #العلويّين.
وممّن تديّر #مريمه : العلّامة السّيّد يوسف بن عابد الحسنيّ #الفاسيّ (١) ، جاء في أواخر أيّام سيّدنا الشّيخ أبي بكر بن سالم وأخذ عنه ، وسكن #مريمه ، وكان يتردّد بينها وبين الحزمة ب #مأرب ، وله في كلّ أهل.
وفي سنة (٩٩٣ ه) اقترن ببنت أحمد بن عمر بن عبد الله بن عليّ بن عمر #الحارثيّ ، قال : وحضر عقد النّكاح جماعة من العلويّين ، منهم : الشّيخ أحمد بن محمّد الحبشيّ ، وجماعة من الفقراء الزّبدة أهل #الرّباط (٢) ، وكثير من بني حارثة (٣).
ثمّ تزوّج على ابنة عمّ هذه كما فصّل ذلك في «رحلته» (٤).
وكان تولّى القضاء بمريمه ، وكان يزوّج #الشّرائف من غير الأكفاء فلا ينكر عليه.
وجاء في «مجموع الأجداد : طه بن عمر وعليّ بن عمر» ، عن الفقيه عبد الرّحمن بن أحمد حنبل (٥) ، قال : (لمّا طلب السّلطان عبد الله الزّواج من بنت
______
(١) ولد السيد يوسف سنة (٩٦٥ ه) أو (٩٦٦ ه) بالمغرب ، ببلدة الفيضة بالفاء أو الغين ، من بلاد أنقاد الواقعة بين فاس وتلمسان التي فيها جبال زناته. وكان والده مات سنة (٩٧٥ ه) وهو في نحو العاشرة ، فدخل فاس واجتمع بسلطانها مولاي إسماعيل العلوي ، وبعدها هاجر وطوف كثيرا من البلدان ، وكان وصوله عينات واجتماعه بالشيخ أبي بكر في (١٢) ربيع الثاني سنة (٩٩٢ ه) ، وكانت وفاته بمريمه سنة (١٠٤٨ ه).
وله عقب كثير ؛ إذ تزوج مرارا ، وبلغ عدد زوجاته اللاتي دخل بهن بحضرموت فقط سبع زوجات من عدة نواحي.
وعرفت ذريته بآل بن يوسف ، وآل الحسني ـ بسكون السين ـ وآل مشهور.
(٢) الرباط : يقصد به رباط الشيخة سلطانة ، الآتي ذكره عقب مريمه.
(٣) وحضر هذا النكاح من الأعيان أيضا : الشيخ عبد القادر بن إبراهيم باكثير ، والشيخ عبد الله بن عمر باجمال ، والفقيه محمد بن عبد الرحمن سراج باجمال ، والشيخ نادر باحميد ، وعبد الكبير باحميد ، ومحمد بن عبد الرؤوف باحميد .. إلخ. «الرحلة» (ص ١٠٩).
(٤) وهي الرحلة التي دوّن أحداثها سنة (١٠٣٦ ه) ، وتعرف باسم «رحلة يوسف بن عابد».
(٥) آل حنبل هؤلاء من آل بارجاء ، ولهم مسجد يعرف بمسجد حنبل بسيئون ، ومنهم الشيخ الفاضل
#بلال_الطيب
ما تزال والدتي فايزة أحمد عبدالولي - حفظها الله - تحفظ مُعظم أبيات هذه القصيدة البديعة عن ظهر قلب، وترددها على الدوام، وتحاول - رُغم أنَّها لم تُكمل تعليمها - تلقين أولادي إياها.
وتتذكر - وهو الأهم - تفاصيل ذلك الحفل الطلابي الكبير، الذي شهدته قرية #الرباط المُجاورة لقريتي، في مُنتصف سبعينيات القرن الفائت، وكيف شاركت - وهي الطفلة الصغيرة التي لا يتجاوز عُمرها العشرة الأعوام - فيه، باسم مدرستها (مدرسة الطيب)، وكيف ألقت تلك القصيدة بانتشاء، ودون ارتباك، وكيف غمرها الحاضرون والمشاركون بالتصفيق الحار، والتشجيع الشديد، وكيف أعطاها أخوها (خالي المرحوم عباس) جعالة كثيرة مُكافأةً لها.
سبق أنْ قمت بالبحث عن هذه القصيدة في الشبكة العنكبوتية، ولم أجدها للأسف الشديد مُكتملة، وكم كانت سعادتي غامرة حين وجدتها بالأمس في الصورة المرفقة، المأخوذة أصلًا من إحدى المجموعات الفيسبوكية.
قال الشاعر محمد #الذهباني:
أنا الوردة البيضاء في عهد ثورتي
لبست رداء العلم يا أهل بلدتي
صرخت على الماضي البغيض لأنني
علمت بأنَّ الجهل أعمى بصيرتي
وإني بتعليمي وعزمي وشيمتي
سأرفع فوق الرأس شعبي ورايتي
فلو يعلم التاريخ أني قرأته
لقام يصافحني وفاءً لهمتي
وقد قال شكرًا من تكوني عزيزتي
فقلت: أنا في سورة النمل دولتي
أنا بنت بلقيس التي عاش مجدها
ورايتها سارت إلى كل بلدةِ
أنا بنت من سادوا الأنام وشيدوا
فلا غرو إن عادت إليا كرامتي
فلا خير في الدنيا إذا لم أكن بها
شريكة قومي في نضالي وصنعتي
سلام على الأحرار رواد ثورتي
مع الشكر مقرونًا لشعبي وأمتي
فرعى الله أيام الزمن الجميل، حين كان الإيمان بأهداف ثورة 26 سبتمبر الخالدة يستوطن كل عقل، ويغمر كل قلب، وحين كان الاحتفاء بتلك المناسبة العظيمة يتفوق على كل عيد.
ما تزال والدتي فايزة أحمد عبدالولي - حفظها الله - تحفظ مُعظم أبيات هذه القصيدة البديعة عن ظهر قلب، وترددها على الدوام، وتحاول - رُغم أنَّها لم تُكمل تعليمها - تلقين أولادي إياها.
وتتذكر - وهو الأهم - تفاصيل ذلك الحفل الطلابي الكبير، الذي شهدته قرية #الرباط المُجاورة لقريتي، في مُنتصف سبعينيات القرن الفائت، وكيف شاركت - وهي الطفلة الصغيرة التي لا يتجاوز عُمرها العشرة الأعوام - فيه، باسم مدرستها (مدرسة الطيب)، وكيف ألقت تلك القصيدة بانتشاء، ودون ارتباك، وكيف غمرها الحاضرون والمشاركون بالتصفيق الحار، والتشجيع الشديد، وكيف أعطاها أخوها (خالي المرحوم عباس) جعالة كثيرة مُكافأةً لها.
سبق أنْ قمت بالبحث عن هذه القصيدة في الشبكة العنكبوتية، ولم أجدها للأسف الشديد مُكتملة، وكم كانت سعادتي غامرة حين وجدتها بالأمس في الصورة المرفقة، المأخوذة أصلًا من إحدى المجموعات الفيسبوكية.
قال الشاعر محمد #الذهباني:
أنا الوردة البيضاء في عهد ثورتي
لبست رداء العلم يا أهل بلدتي
صرخت على الماضي البغيض لأنني
علمت بأنَّ الجهل أعمى بصيرتي
وإني بتعليمي وعزمي وشيمتي
سأرفع فوق الرأس شعبي ورايتي
فلو يعلم التاريخ أني قرأته
لقام يصافحني وفاءً لهمتي
وقد قال شكرًا من تكوني عزيزتي
فقلت: أنا في سورة النمل دولتي
أنا بنت بلقيس التي عاش مجدها
ورايتها سارت إلى كل بلدةِ
أنا بنت من سادوا الأنام وشيدوا
فلا غرو إن عادت إليا كرامتي
فلا خير في الدنيا إذا لم أكن بها
شريكة قومي في نضالي وصنعتي
سلام على الأحرار رواد ثورتي
مع الشكر مقرونًا لشعبي وأمتي
فرعى الله أيام الزمن الجميل، حين كان الإيمان بأهداف ثورة 26 سبتمبر الخالدة يستوطن كل عقل، ويغمر كل قلب، وحين كان الاحتفاء بتلك المناسبة العظيمة يتفوق على كل عيد.
#السلوك #الجندي
فَذكر لي ثِقَة عَن رجل من ذُرِّيَّة الْفَقِيه سَالم صَاحب مَسْجِد #الرِّبَاط انه رأى فِيمَا يرى النايم ان الْفَقِيه ابا بكر بن مُحَمَّد بن سَالم مشمرا عَن سَاقه وكانه فِي حَرَكَة قَوِيَّة فَقَالَ يَا سَيِّدي مَا الَّذِي انت فِيهِ اَوْ كَمَا قَالَ فَقَالَ يُرِيد ناخذ بالثار من اهل #الدويدار وَكَانَ قد اسأ اليهم فِيمَن اساء اليه فَلم يقم ابْن #الدويدار غير يَوْمَيْنِ اَوْ ثَلَاث حَتَّى دخل #عدن وَكَانَ من امْرَهْ مَا كَانَ وجهز ابْن #الصليحي عسكرا الى #لحج فقبضها
ثمَّ ان اخا ابْن الدويدار كتب الى السُّلْطَان #الْمُجَاهِد يستمده فأمده بِابْن وهيب وَابْن الْفَخر الزكي وَجَمَاعَة خيل وَرجل فوصل بهم #الرعارع وَخرج لَهُم من بهَا من الْعَسْكَر مِنْهُم ربيع #الصليحي وَابْن عَمه جَعْفَر وَغَيرهمَا فخذلهم الجحافل وباعوهم فَقَاتلُوا وغلبوا وَحكى ان ربيع قَاتل قتالا لم يشْهد مثله لَاحَدَّ من الْعَرَب وَلَا للعجم ثمَّ انهزم
فَلَقِيَهُ جمع قادمون عَلَيْهِ على مَال وسلبه فَلَمَّا ينزل عَن فرسه وتخلى عَن سلاحه اقدم عَلَيْهِ حسن #الجحفلي فَقتله وَذهب براسه الى ابْن #الدويدار فذكورا انه كافأه بِمَال لم اتحقق مبلغه وَبَقِي اخوه ممسكا للحصن الى وقتنا سلخ رَجَب سنة 725 وهومع ذَلِك يُكَاتب السُّلْطَان
وَأما اخبار السُّلْطَان فانه لما عَاد عسكره من #لحج بعد قتل ربيع #الصليحي وَابْن عَمه جَعْفَر اذ قَتله ابْن الدويدار لقِيه فِي بَيت #ابْن_الاديب وهومتعلق ابْن الاديب وَلم يكد يلبث ابْن الاديب بعد ذَلِك بل مرض فَزعًا وَتُوفِّي بعد ذَلِك بايام قَلَائِل كَمَا ذكرت لَيْلَة الْحَادِي اَوْ يَوْمه وَالْعِشْرين من جمادي الاولى
وَفِي الْعشْرين من ربيع الاخر من السّنة توفّي الْملك #المغيث دَاوُود بِابْن الْملك #الاشرف بقرية #ضراس هربه حُسَيْن من بادية #الْجند طَمَعا بِمَالِه فَلَمَّا هرب نهب بَيته واخذ مِنْهُ جملَة مستكثرة وتعدى بذلك الى الساكنين مَعَه جباهم كَمَا لم يزل ذَلِك طبعه الْخِيَانَة لله وَلمن ولي من الْمُسلمين
وَأما #المماليك فَإِنَّهُم دخلُوا من #السَّلامَة إِلَى #زبيد ودخلوا على #الْقصرى بَيته هجما فارتاب مِنْهُم ورحب بهم وَقَالَ مَا ترسموا بحساسية فَقَالُوا
فَذكر لي ثِقَة عَن رجل من ذُرِّيَّة الْفَقِيه سَالم صَاحب مَسْجِد #الرِّبَاط انه رأى فِيمَا يرى النايم ان الْفَقِيه ابا بكر بن مُحَمَّد بن سَالم مشمرا عَن سَاقه وكانه فِي حَرَكَة قَوِيَّة فَقَالَ يَا سَيِّدي مَا الَّذِي انت فِيهِ اَوْ كَمَا قَالَ فَقَالَ يُرِيد ناخذ بالثار من اهل #الدويدار وَكَانَ قد اسأ اليهم فِيمَن اساء اليه فَلم يقم ابْن #الدويدار غير يَوْمَيْنِ اَوْ ثَلَاث حَتَّى دخل #عدن وَكَانَ من امْرَهْ مَا كَانَ وجهز ابْن #الصليحي عسكرا الى #لحج فقبضها
ثمَّ ان اخا ابْن الدويدار كتب الى السُّلْطَان #الْمُجَاهِد يستمده فأمده بِابْن وهيب وَابْن الْفَخر الزكي وَجَمَاعَة خيل وَرجل فوصل بهم #الرعارع وَخرج لَهُم من بهَا من الْعَسْكَر مِنْهُم ربيع #الصليحي وَابْن عَمه جَعْفَر وَغَيرهمَا فخذلهم الجحافل وباعوهم فَقَاتلُوا وغلبوا وَحكى ان ربيع قَاتل قتالا لم يشْهد مثله لَاحَدَّ من الْعَرَب وَلَا للعجم ثمَّ انهزم
فَلَقِيَهُ جمع قادمون عَلَيْهِ على مَال وسلبه فَلَمَّا ينزل عَن فرسه وتخلى عَن سلاحه اقدم عَلَيْهِ حسن #الجحفلي فَقتله وَذهب براسه الى ابْن #الدويدار فذكورا انه كافأه بِمَال لم اتحقق مبلغه وَبَقِي اخوه ممسكا للحصن الى وقتنا سلخ رَجَب سنة 725 وهومع ذَلِك يُكَاتب السُّلْطَان
وَأما اخبار السُّلْطَان فانه لما عَاد عسكره من #لحج بعد قتل ربيع #الصليحي وَابْن عَمه جَعْفَر اذ قَتله ابْن الدويدار لقِيه فِي بَيت #ابْن_الاديب وهومتعلق ابْن الاديب وَلم يكد يلبث ابْن الاديب بعد ذَلِك بل مرض فَزعًا وَتُوفِّي بعد ذَلِك بايام قَلَائِل كَمَا ذكرت لَيْلَة الْحَادِي اَوْ يَوْمه وَالْعِشْرين من جمادي الاولى
وَفِي الْعشْرين من ربيع الاخر من السّنة توفّي الْملك #المغيث دَاوُود بِابْن الْملك #الاشرف بقرية #ضراس هربه حُسَيْن من بادية #الْجند طَمَعا بِمَالِه فَلَمَّا هرب نهب بَيته واخذ مِنْهُ جملَة مستكثرة وتعدى بذلك الى الساكنين مَعَه جباهم كَمَا لم يزل ذَلِك طبعه الْخِيَانَة لله وَلمن ولي من الْمُسلمين
وَأما #المماليك فَإِنَّهُم دخلُوا من #السَّلامَة إِلَى #زبيد ودخلوا على #الْقصرى بَيته هجما فارتاب مِنْهُم ورحب بهم وَقَالَ مَا ترسموا بحساسية فَقَالُوا
#إدام_القوت
#الغرفة لهم مآثر وصدقات جارية ، وأوقاف ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ، قال ابن خلدون في «مقدّمة تاريخه» : بنو عامر وبنو عبّاد من موالي بني أميّة ، وكان أهلهم #قضاة بني أميّة) اه
ونقل بعده عن ابن خلدون : أنّ بني عبّاد أصحاب إشبيلية من #لخم ، من #قحطان وهو مناف لكونهم موالي بني أميّة ، إلّا أنّه أشار إلى أن الموالاة كانت ب #الحلف ، وبعيد أن يرجع نسب آل باعبّاد إلى أصحاب إشبيلية ؛ لما عرف ممّا سبق.
ومن المقبورين ب #الغرفة : الشّيخ عمر بن عيسى باركوه السّمرقنديّ ، أطال سيّدي الأستاذ الأبرّ في ذكره ، وأثنى عليه ثناء جمّا ، وهو من تلاميذ الشّيخ أبي بكر بن سالم.
وممّن أخذ عنه : السّيّد عمر بن عبد الرّحمن #العطّاس ، والشّيخ أحمد بن عبد القادر #باعشن ، صاحب #الرّباط. وغيرهما. وله ذكر كثير في «القرطاس» و «شرح العينيّة» وغيرهما.
ومن أهل #الغرفة : الشّيخ الصّالح الشّهير سالم بن عبد الله #باعامر ، له مسجد صغير في طرفها الشّرقيّ ، اتّخذه آل الفاس #مخفرا بالآخرة. وله أيضا مسجد آخر في جنوب البلاد ، بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها.
ومن اللّطائف : أنّ الشّيخ عوض #بامختار (١) ـ وكان مشهورا بالولاية والصّلاح ـ ماتت له امرأة ، فاشتدّ وجده عليها ، وبينا هو واضع كفّ حائر على ذقن نادم ـ من فرط اللّوعة ـ على دكّة دار بالغرفة .. إذ مرّ به الشّيخ عمر بن عبد الله بامخرمة ، فقال له
يا عمر ؛ (آه) طب أهل القلوب المراض؟
فأجابه الشّيخ عمر قبل أن يبلع الرّيق :
طبّه العذب لي ينزح على بير راضي
______
(١) هو الشيخ عوض بن عبد الله بامختار ، ولد بالغرفة سنة (٩١٣ ه) ، وتوفي بها سنة (٩٧٨ ه) ، كان أميا من الصالحين العارفين. «السناء الباهر» ، «تاريخ الشعراء» : (١ / ١٦٦).
#الغرفة لهم مآثر وصدقات جارية ، وأوقاف ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ، قال ابن خلدون في «مقدّمة تاريخه» : بنو عامر وبنو عبّاد من موالي بني أميّة ، وكان أهلهم #قضاة بني أميّة) اه
ونقل بعده عن ابن خلدون : أنّ بني عبّاد أصحاب إشبيلية من #لخم ، من #قحطان وهو مناف لكونهم موالي بني أميّة ، إلّا أنّه أشار إلى أن الموالاة كانت ب #الحلف ، وبعيد أن يرجع نسب آل باعبّاد إلى أصحاب إشبيلية ؛ لما عرف ممّا سبق.
ومن المقبورين ب #الغرفة : الشّيخ عمر بن عيسى باركوه السّمرقنديّ ، أطال سيّدي الأستاذ الأبرّ في ذكره ، وأثنى عليه ثناء جمّا ، وهو من تلاميذ الشّيخ أبي بكر بن سالم.
وممّن أخذ عنه : السّيّد عمر بن عبد الرّحمن #العطّاس ، والشّيخ أحمد بن عبد القادر #باعشن ، صاحب #الرّباط. وغيرهما. وله ذكر كثير في «القرطاس» و «شرح العينيّة» وغيرهما.
ومن أهل #الغرفة : الشّيخ الصّالح الشّهير سالم بن عبد الله #باعامر ، له مسجد صغير في طرفها الشّرقيّ ، اتّخذه آل الفاس #مخفرا بالآخرة. وله أيضا مسجد آخر في جنوب البلاد ، بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها.
ومن اللّطائف : أنّ الشّيخ عوض #بامختار (١) ـ وكان مشهورا بالولاية والصّلاح ـ ماتت له امرأة ، فاشتدّ وجده عليها ، وبينا هو واضع كفّ حائر على ذقن نادم ـ من فرط اللّوعة ـ على دكّة دار بالغرفة .. إذ مرّ به الشّيخ عمر بن عبد الله بامخرمة ، فقال له
يا عمر ؛ (آه) طب أهل القلوب المراض؟
فأجابه الشّيخ عمر قبل أن يبلع الرّيق :
طبّه العذب لي ينزح على بير راضي
______
(١) هو الشيخ عوض بن عبد الله بامختار ، ولد بالغرفة سنة (٩١٣ ه) ، وتوفي بها سنة (٩٧٨ ه) ، كان أميا من الصالحين العارفين. «السناء الباهر» ، «تاريخ الشعراء» : (١ / ١٦٦).