اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#علماء_وأعلام_اليمن
#مطهر_الإرياني علامة اليمن ومؤرخها وشاعرها

الليلهْ البال.. ما للنسمَة السارية / هبَّت من الشرق فيها نفحة الكاذيه// فيها شذى البن فيها الهمسة الحانية.. // عن ذكريات الصبا في أرضنا الغالية *** الليلة العيد.. وانا من بلادي بَعِيد/ ما في فؤادي لطوفان الأسى من مزيد// قلبي بوادي “بنا”، و”ابين”، ووادي “زبيد”/ هائم وروحي أسير الغربة القاسية).
هكذا، دون حواجز أو تراجم لعوالم النصوص، تجد روحك اليمنية بعفوية مُطْلَقةٌ حين تقف على نصٍّ كهذا، ربما لأن قائله صار إشعاعاً يماني الأصل في مسار السهل الممتنع الذي لا يصدر إلاَّ ممن سبَرَ أغوار الثقافة الموسوعية وعاش الثقة بأدوات الخطاب نظماً ونثراً وطرحاً منطقياً.. إنه شاعر ومُؤَرِّخ اليمن الكبير العلاّمة مطهر بن علي الإرياني- الذي وافته المنية أمس الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة – حيث التقى الأدب والتاريخ والفكر والُّلغة.. يقرأ بعقله، وليس بعاطفته، فتفرُّ السِّياسة هَرَباً من عمقه المعرفي، ويتحدَّث من صدر كتاب أضناه الخلود، لا من مجلس اختلط فيه الحابل بالنَّابل، وينسلُّ غبشاً فجرياً ليرسم لليمانيين سفراً خالداً، يعيشونه ولا يدوّنُونه، ويصنعونه ولا يتفاخرون به، ويحفظ موروث البادية في أغنيةٍ ينحني لترجيعها مَعْبَد الشَّمس، حين تظن الغُربة أنها قد فتَكتْ بآخر خيوط الهويَّة اليمنية، ويعتزل الناس حين يلوك الجدل العدمي أعمارهم، ليعيش أعمار (سبأ وحِمْيَر وذي ريدان ويَمَنت ومنت)، فيشرقُ يافع المعرفة، بهيُّ العطاء، أصيل الكلام، وصامتاً يمضي بعلمه كالسَّهم، لا يلتفت لغير إعلاء وصون الهويَّة اليمنية، من فيض حقائقٍ تَضُوع أزمنةً من حضارة، ويسجِّل قناعاته زبدةً تضيءُ الفكر والثقافة تاركاً الحكم للعقل، والّلوْم على الحقيقة.. لنبحرُ سويّاً في سطور هذا (البروفايل) عن عُمْدة الُّلغة، وترجمان الَّلهجات، سليل أسرة الإرياني، ورمح “هجرة” إريان….

(يا حارس البُّن بُشْرى.. موسم البُّن داني/ ما للعصافير سكرى.. بين خُضْرَ الجنانِ // هل ذاقت الكأس الاول.. من رحيق المجاني ؟! / واسترسلت تطرب الأكوان قاصي وداني! // قال ابشروا بالخبر/ بشاير اول ثمر// ظهر بلون الخَفَرْ / على خدود الغواني ).

هذا هو الاوبريت الزراعي- الممَوسَقْ بوتر وصوت فنان اليمن الكبير علي بن علي الآنسي- وهو العرس اليماني الذي لا يجهله أحدٌ، وليس بمقدور وجدان أي يمني (فلاحاً، ومعلماً، وتاجراً، ومثقفاً( نسيانه أو تناسيه، بل سيظل دفـق وجدانه، متجدداً في أجيال المجتمع اليمني صبية وكهولاً.. إنها مُغَنَّاة “الحُبِّ والبُن”، القصيدة الأجود، شعراً وفناً، حيث تتداعى وتتصاعد التصاوير الشِّعرية في معارج فنية، تتشابك فيها الرموز العاطفية والوجدانية والملحمية المعبِّرة عن اشارات زراعية، لتأخذ بنُيتها الفنية مساراً نَمَتْ فيه دلالات الوفرة والخصب وروح الانتماء: (وبالغلال الهنية نبتني عشّ واحد / يضم قلبين مشغوفين في حُبْ خالد // نعوَّذه بالوفا والحبّ من كل حاسد/ ونحرسه بالمودهْ والصفا والحنانِ // يحميك من كل شَرْ/ يا عِشّنا والمَقَرْ// يا مَهْد كلَّ البَشَرْ/ يا رمز اسمى المعاني)..

إشارات ملحمية
بشيءٍ من هذا الأُوبريت أحاول الإبحار في أقرب مساحة مختصرة من ضفة محيط لا يتسع هذا المقام لسبر أغواره العميقة، فهذا البروفايل المكثَّف -لغةً ودلالةً- ليس سوى محاولة لجَمْع بعض الإشارات الملحمية التي تستدير حولها سيرة إنجاز عطرة ونادرة، لحارس الهويَّة اليمنية ثقافياً وفنياً واجتماعياً وتاريخياً.. ومن ثم استقراء متواضع لوجدان بعض ممَّن عرفوه أباً وإنساناً ومفكراً ومؤرخاً ولُغُوِيّاً هُمَاماً.. فمؤرخ اليمن الكبير، وشاعرها وعلَّامتها المميَّز مطهر بن علي الإرياني- رحمه الله- من مواليد 1933 م 1353 هـ في أهم معاقل العراقة والمعرفة وأهم أبرز الهِجَر العلمية في اليمن، حيث شهد واحتضن مولده حصن (ريمان)، المعروف بـ(حصن إريان)، المطلّ على (هجرة إريان)، في (بني سيف العالي)، ناحية (القفر)، قضاء (يريم)، من محافظة إبّ- حسب التسميات الإدارية آنذاك- تلقَّى مرحلة تعليمه الأولى في (حصن إريان)، على يد عدد من علماء أسرته، والأستاذ العلامة (محمد قايد السرِّي)، وأخيه الأكبر (فضل بن علي الإرياني) الذي كان الموجِّه الأكبر له في مسار التكوين المعرفي، أما أخوه عبدالكريم الإرياني فهو أحد أعمدة البلد وأركانها السياسية، وصاحب حضور دولي لا يضارع وقائدٌ محنَّك، امتلك روح النبوغ المعرفي والحضور الاجتماعي والسياسي، ليغدو مهندساً سياسياً مخضرماً وداعياً للسَّلام ورمزاً للحوار طوال ما يقرب من خمسة عقود..

وبهذه الإشارة ندرك سماكة القاعدة الأولى لنشأته رحمه الله، ما جعله يترجم ميوله المعرفي في دقة متناهية حيث قرأ كُلّ ما وقع تحت يديه في مكتبة اسرته لتنبغ شاعريته وهو في سن الرابعة عشرة، وتميَّزت بداياته الأولى باكتمال البنية الشِّعرية اللغوية والعروضية.. لينشر في عام 1951م قصيدة في صحي
#نبذة تاريخية عن احد المعالم التاريخية في المديرية وهو مسجد مشهد السيد مطهر محمد #الجرموزي (القبة) ، وعن حياة وسيرة هذا العالم والمؤرخ اليمني الذي شيد احد ابنائه مسجدا على قبره

#قائمة المصادر:
1- عبدالحكيم الهجري ، دراسة وتحقيق تحفة الاسماع والابصار ص16-17
2- امة الملك الثور ، بناء الدولة القاسمية ص 138-140
3- إسماعيل الاكوع ، هجر العلم ج4 ص2205
4- احمد المصري، موقف المؤرخين اليمنيين من الاحتلال العثماني بين مؤيد ومعارض وتحقيق مخطوطة بلوغ المرام ص 77
5- سيد سالم ، المؤرخون اليمنيون ص77

#في_البداية نسرد نبذة تعريفية عن صاحب المشهد او الضريح
#مطهر بن محمد الجرموزي : هو عالم، ومؤرخ يماني، ولد سنة (1003هـ/1595م) في بني جرموز واستقى لقبه نسبة الى مسقط رأسه (بني جرموز) وهي قرية في بني الحارث شمال صنعاء، أول من انتقل إليها من أسلافه جده محمد بن المنتصر الحسني
#حيث نشأ مطهر بن محمد الجرموزي في كنف والده، وكان لقرب اسرته من الأسرة القاسمية الأثر البالغ في تحصيله العلمي، حيث نال حظاً وافراً من العلم، فصار عالماً فقيها ومؤرخاً لحقبة زمنية عاشها المؤرخ المذكور ،
#قرّبه الإمام الزيدي القاسم بن محمد صاحب اليمن (1016-1029هـ) إليه وهو في سن الثالثة عشر من عمره، فكانت له مكانة عالية لديه، وحضي بمكانة مرموقة لدى آل القاسم، عايش مدة حكم الإمام القاسم محمد (ت 1029هـ/1619م) وابنيه المؤيد بالله محمد بن القاسم (1054هـ/1644م) والمتوكل على الله إسماعيل (ت1087هـ/1676م)
#وتقلد العديد من المناصب الوظيفية ، العسكرية منها والسياسية، فقد حضر الكثير من اتفاقيات الصلح التي أبرمها ألائمة مع العثمانيين، كذلك تولية قيادة العديد من الحملات العسكرية في المعارك التي خاضها آل القاسم ضد العثمانيين، فيما ولاه ابنه الإمام المؤيد بالله محمد (ت 1054هـ) القضاء على نواحي آنِس ووُصاب وعُتُمة (من أعمال زبيد) ، وسكن في الميزاب واستمر عدة سنوات، حتى تم تغييره من عملة وعاد الى شهاره ملازما للمؤيد بالله محمد بن القاسم، الجدير بالذكر انه بعد تغييرة حصلت في عتمة فتن ونزاعات منها الذي حصلت لبني راجح وما نتج عنها من حروب وبعد سنتان تقريبا من تغيير مطهر بن محمد الجرموزي من عملة قاضي لبلاد عتمة ادرك المؤيد بالله ان قرار تغييرة كان خاطئاً فقام المؤيد بالله بتوليته مجددا للقضاء في عتمة وذلك في مطلع 1054هـ ووأبقاه في منصبه كذلك الإمام المتوكل على الله إسماعيل (ت1087هـ) بعد تولية الحكم ومبايعته في شهر شعبان 1054هـ ، وخلال تولية للقضاء في عتمة للمرة الثانيه سكن في قرية سماه بعد مناسبتة للشيخ عبدالله بن صلاح النواري، وبقي الجرموزي حاكما علي عتمة حتى وفاته في قرية سماه سنة 1077هــ / 1666م ، وتم دفنه في قرية سماه

#وقبره مشهور وقد بناء السيد حسين بن مطهر بن محمد الجرموزي على قبر والدة مسجدا على قبر والدة وهو الموضح في الصورة المرفقه، وجعل قبر والدة في مؤخرة المسجد جهة شرق،
فيما قام ولدة حسن بن المطهر باحضار ذلك المشهد الخشبي او التابوت المطرزا بالزخارف الجميلة والايات القرأنية وتم وضعه فوق القبر ليميز الضريح ويوجد بجانب الضريح او المشهد مخطوط منحوت في الجص تعريف بصاحب الضريح ذكر فيه اسمه كاملا وهو كالتالي : مطهر بن محمد بن احمد بن عبدالله بن محمد بن المنتصر محمد بن احمد بن القاسم بن يوسف بن المرتضى بن المفضل بن المنصور بن الحجاج بن علي بن يحيى بن الامام القاسم بن الأمم الداعي الى الله يوسف بن الامام المنصور بالله يحيى بن الامام الناصر لدين الله احمد بن الامام الهادي الى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب و بن سيدة نساء العالمين فاطمة بنت سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم

#وما يمز هذا المسجد ان سقفة عبارة عن قبة مبنية من الحجر وان قبلته وجميع جوانبه من الداخل مطرزة بالنقوش الاسلامية والايات القرأنية وهي ما يتميز بها هذا التراث الاسلامي الجميل وله بابان عدني والاخر غربي الى الصرح الذي تقع جواره البركة التابعه للمسجد

ويعد هذا المسجد او القبة من المساجد التاريخية ذات الطابع المعماري الاسلامي الجميل ويعتبر من حيث المساحة ثاني مسجد بعد قبة او مشهد الشيخ عبدالله بن سالم السالمي القائم عمارتها في قرية رخمة
#الجدير بالذكر ان لمسجد مشهد المطهر (القبة) العديد من الاوقاف الجبرية الذي اوقفها ابنائه واحفادة ابرزها الذنبه الذي اوقفها ولدة السيد حسين بن مطهر الجرموزي بعد تمام سقفة لذلك المسجد وذلك اثناء تولية لعمل لقضاء عتمة ووصاب حتى توفى والجدير بالذكر ان السيد حسين بن المطهر سكن في بني الغريب قريه الحريمة وقبر فيها وبنا احد ابنائه على قبر والده قبة جوار مسجد الحريمة اثناء توليه لعمل ولده وهو هادي بن الحسين بن مطهر الجرموزي ويوجد من احفادة في مخلاف رازح وفي بيت سعدان وفي حويز وفي العراصم ومن
حارس الهوية اليمنية
الأستاذ #مطهر_الارياني رحمة الله تغشاهـ
لوحة افتتاح سد مأرب #يوم_المسند_اليمني
#يوم_اللغه_الام #اللغة_اليمنية
#21_فبراير
✍️ #رياض_الفرح. #اليمن.
بذكرى وفاته السنوية المؤرخ والشاعر والاديب المناضل والمثقف الكبير مطهر علي الارياني رحمه الله نتذكر قصة اغنيه خطر غصن القنا واحدة من روائعه

بذكر وفاته السنويه نتذكر واحد من اروع قصائدة واروع الاغاني اليمنيه وصل شهرتها الى كل الوطن العربي والعالم وهي خطر غصن القنا الحان وغناء الموسيقار علي الانسي رحمه الله عليه
واصبحت الاغنيه رمز للفن اليمني
هل تعلم ماهو قصه هذه الاغنيه الخالده كتبها الشاعر #مطهر_الارياني بعد طلب من القاضي عبدالرحمن الارياني بحكمة ورجاحة عقل نسج قصيدة تغني لكي تلغي من مخيلة الناس بالمناطق الوسطى الاغنيه السابقه التي كانت تسيئ للأخرين وفعلاً نسج قصيدتها الشهيرة لتكون احد روائع الفن اليمني كلماتاً ولحناً وهوية
وهل تعلم ان الشاعر مطهر الارياني اول من ساهم بفك رموز المسند اليمني وترجم العديد من النقوش اهلة ذالك لتحقيق كتب تاريخيه ابرزها معجم شمس العلوم للقيل الحميري نشوان بن سعيد الحميري وساهم في العديد من الاصدارات ابرزها المعجم #اليمني في اللغه والتراث وعرف بنزعتها الوطنيه اليمنيه مما جعلها اكثر من خبر اليمن مجتمعاً وتاريخاً وجغرافيا وساهم باحياء الهويه اليمنيه وعشقها ارضاً وانساناً.
المعجم اليمني في اللغة والتراث

لقد ظلت فكرة هذا الكتاب تعيش في ذهني أعواماً طويلة، وذلك منذ أن بدأ اهتمامي بالنقوش المسندية وبتاريخ اليمن القديم، هذا الاهتمام الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وأثناء دراستي لبعض النقوش المسندية مع المستشرق الألماني الكبير، البروفيسور (فالتر موللر) كنا نجد في بعض المفردات اليمنية عوناً في فهم بعض المفردات المسندية، فقال البروفيسور (موللر): ما أحوج الدارسين وخاصة من المستعربين إلى عمل يضم ما في اللهجات اليمنية من المفردات اللغوية الخاصة مما لا نجده في القواميس العربية ! فقلت له : إن هذا هو ما يدور في ذهني أيضاً، ولكن على أساس أعمق من الشرح والمقارنة اللغوية مع بعض الاستطرادات الثقافية التراثية. فقال : وما أحوجكم إلى ذلك أيضاً !

والآن هذا هو جهدي الذي قدرت عليه غير آمل منه إلا خدمة وطني، وتحقيق الفائدة للقارئ الكريم، وقد حذوت في هذا الكتاب حذو عدد من السلف الذين أوردوا الكلمات حسب أوائل حروفها ، وبحسب الترتيب العربي لحروف الهجاء ، ولما كان لكل معجم مدخله ومفاتيحه فإن للمدخل إلى المعجم اليمني عدداً من المفاتيح التي تدلف بالقارئ إليه، وتجعل مناله أقرب لكل قارئ وتوسع دائرة فائدته والانتفاع به.
مطهر بن علي الإرياني (رحمه الله)

رابط (الطبعة الثانية)
المجلد الأول
https://www.mediafire.com/file/lpf6xmi3il1ervo/المعجم+اليمني+(1)+-+مطهر+الارياني+.pdf/file
المجلد الثاني
https://www.mediafire.com/file/l8n3cw2ry74ykod/المعجم+اليمني+(2)+-+مطهر+الارياني+.pdf/file

#كتاب
#المعجم_اليمني_في_اللغة_والتراث
#مطهر_الارياني
#خط_المسند
#نقوش
#الهيئة_العامة_للآثار_والمتاحف
#إدام_القوت

ومنهم : ابن عمّهم وهو الشيخ محمّد بن عبد الله #باقيس ، يسكن الآن برابغ ، وله بها تجارة ، وهو لا يقصّر في إيواء النّزيل وكسب الجميل.
بضه
هي من كبريات بلاد دوعن وقداماها.
قال العلّامة السّيّد أحمد بن حسن #العطّاس : (إنّها مأخوذة من بضيض الماء ، يقال : بضّ الماء ، إذا نزل قليلا قليلا. وعلى مقربة من حصن المنصب بها عين ماء قليل ، لعلّها سمّيت بذلك من أجله) اه
وهي مقرّ #مناصب آل #مطهّر آل #العموديّ ، وحال الشّيخ سعيد بن عيسى العموديّ أشهر من أن يعرّف به ، وقد توفّي سنة (٦٧١ ه‍) ، وخلفه على منصبه ولده محمّد بن سعيد. ثمّ لم يزل منصبه يتوارث بين أولاده حتّى تحوّل بسعة الجاه وكثرة الأتباع ونفوذ الدّعوة إلى سلطنة ، ثمّ اختلفوا وانقسموا ، فكان لآل محمد بن سعيد بن عبد الله العموديّ قيدون وما نزل منها إلى الهجرين ، ولآل مطهّر بضه وما حاذاها وما ارتفع عنها.
وفيهم عدّة رؤساء ، منهم : آل صالح بن عبد الله (١) في بضه ، وكانت رئاستهم للشّيخ الجليل عبد الله بن صالح بعد أبيه ، وقد لاقيته مرارا ، ورأيت له من محاسن الأخلاق ولطف الشّمائل ما تقرّ به العين.
له خلق سهل ونفس طباعها
ليان ولكن عزمه من صفا صلد (٢)
______
(١) توفّي الشّيخ صالح بن عبد الله هذا بعيد سنة (١٣٤٠ ه‍) ، وتوفّي والده المنصب السّابق سنة (١٣٠٥ ه‍) ، وقد خلفه في مقامه منذ ذلك التّاريخ ، ترجم له الحبيب سالم بن حفيظ في «منحة الإله» ، وعدّه من شيوخه ، رقم (٥٤).
(٢) البيت من الطّويل ، وهو لأبي تمّام في «ديوانه» (١ / ٢٧٠). صفا : حجارة. صلد : صمّاء. وفي «الدّيوان» (عرضه) بدل (عزمه).
الشهير مفتي #اليمن وخاتمة علماء الزمن وجيه الدّين عبد الرّحمن بن عبد الكريم بن زياد رحمه‌الله ، ولم أقف له على ترجمه فيها ذكر مصنفاته ومآثره (١).
وفيها يوم الأربعاء ثامن شهر جماد الآخرة : توفي الفقيه العالم العلامه الولي الصالح نور الدين وبركة الإسلام والمسلمين علي بن علي بايزيد التولبي #الدوعني رحمه‌الله ، وكان مدرسا بالمدرسة #البدرية ب #الشحر المحروسة إلى أن توفي بها ودفن نجدى البلاد وعليه بناء يزار ويتبرك بضريحه ، وله مصنفات وفتاوى مفيدة جدا ولم أقف له على ترجمة ، وممّا وقفت عليه بخط الفقيه الأديب الأريب عبد الله بن أحمد #باسنجلة رحمه‌الله تعالى من مكاتبة طويله كتبها إلى الفقيه علي فيها : وبعد فإنه جرى في بعض مذاكرة اتفقت بمجلس الفقيه محمد بن عبد الرحيم باجابر ، ذكر كتابكم المؤلف «العزيز الوجيز الغالي الموسوم ب #عقد_اللآلي والنكت الغوالي فيما يتعلق بإرشاد الغاوي» فلعمري نعم النكت المفيدة البديعة السديدة المحتوية على الإفادة العجيبة والإجادة الغريبة الموضّحة.
وفيها : توفي الشّيخ الصالح الولي جمال الدين محمد ياقوت بمكة رحمه‌الله.
وفيها : أخذ #الشريف #مطهر بن الإمام #عدن يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة ، وكان حصل على أهل #عدن قحط عظيم مع الحصار الشديد حتى ماتوا غالب أهلها من الجوع وأكلوا الكلاب ، وكان والله أعلم من أول السنة المذكورة ، ومعظم ذلك في شهر ربيع الأول والثاني وجمادى الأولى إلى أن دخلها #الشريف علي بن #الشويع نائبا عن الشريف مطهر صاحب #اليمن فافترجت بذلك الكروب بالتاريخ المذكور.
______
(١) قلت : ترجمته في النور السافر مستوفاة هنالك وفيها ذكر مؤلفاته. ولعل المؤلف وقف على مخطوطه من الكتاب تختلف عن المطبوعة. أنظر النور السافر : ٢٧٣ ـ ٢٨٣.
387