والشّيخ عقيل #باعبّاد (١) ، حتّى أصلح بينهما الفقيه محمّد بن حكم باقشير ، حسبما ذكرناه ب «الأصل» عن «مفتاح السّعادة والخير في مناقب السّادة آل #باقشير » لمؤلّف «القلائد».
وعن الفاضل السّيّد عليّ بن عبد الرّحمن المشهور عن والده مفتي الدّيار #الحضرميّة أنّه يقول : (سمعت كثيرا من مشايخي يقولون : كانت المشيخة بتريم للخطباء وآل بافضل ، فلمّا سكنها العلويّون .. تنازلوا لهم عن تقبيل اليد ولبس العمامة ، والنّداء بلفظ الحبيب ، فمحوه عن أنفسهم وخصّصوه ب #الأشراف ، وجعلوه علامة لهم) اه
وهو في حاجة إلى البحث والنّظر والرّجوع إلى ما يأتي في المبحث الثّالث من #الحسيّسة.
وقال لي بعضهم : إنّ آل باعبّاد هم الذين حملوا النّاس على دعائهم ب #الحبيب ، وعلى تقبيل أيديهم ، لا على تقبيل أيدي العلويّين.
وآية هذا أنّهم لا يزالون على ذلك بين أتباعهم إلى اليوم ، والمسألة لا تعدو دائرة الظّنّ والاحتمال ، لا سيّما وأنّ الخطباء وآل بافضل لا يزالون معمّمين ، وإنّما كان جلّ آل سيئون لا يلبسون العمامة ، إمّا اقتصادا ، أو أدبا مع الأشراف والفقراء من آل بارجاء تلاميذ آل باعبّاد ، والأقرب الثّاني ؛ بأمارة وجود الكثير ممّن أدركنا من آل حسّان يلبسون القلنسوة المخصوصة بالعمامة ـ وهي المسمّاة بالألفيّة ـ من دون عمامة ، ومهما يكن من الأمر .. فترك العمامة من البدء أخفّ إشكالا من ترك أهل العلم لها بعد استعمالها.
وللحضارمة أوليّات من هذا القبيل ؛ منها : ما أظنّني ذكرته في الجزء الأوّل من «البضائع» : (أنّ الأشعث بن قيس الكنديّ أوّل من ركب والرّجال تمشي بين يديه).
______
(١) الشيخ عقيل هذا هو عقيل بن عبد الله باعباد ، توفي سنة (٩١١ ه) ، وهو غير الشيخ عقيل بن أحمد باني جامع الغرفة ، وسيأتي ذكره لاحقا
وعن الفاضل السّيّد عليّ بن عبد الرّحمن المشهور عن والده مفتي الدّيار #الحضرميّة أنّه يقول : (سمعت كثيرا من مشايخي يقولون : كانت المشيخة بتريم للخطباء وآل بافضل ، فلمّا سكنها العلويّون .. تنازلوا لهم عن تقبيل اليد ولبس العمامة ، والنّداء بلفظ الحبيب ، فمحوه عن أنفسهم وخصّصوه ب #الأشراف ، وجعلوه علامة لهم) اه
وهو في حاجة إلى البحث والنّظر والرّجوع إلى ما يأتي في المبحث الثّالث من #الحسيّسة.
وقال لي بعضهم : إنّ آل باعبّاد هم الذين حملوا النّاس على دعائهم ب #الحبيب ، وعلى تقبيل أيديهم ، لا على تقبيل أيدي العلويّين.
وآية هذا أنّهم لا يزالون على ذلك بين أتباعهم إلى اليوم ، والمسألة لا تعدو دائرة الظّنّ والاحتمال ، لا سيّما وأنّ الخطباء وآل بافضل لا يزالون معمّمين ، وإنّما كان جلّ آل سيئون لا يلبسون العمامة ، إمّا اقتصادا ، أو أدبا مع الأشراف والفقراء من آل بارجاء تلاميذ آل باعبّاد ، والأقرب الثّاني ؛ بأمارة وجود الكثير ممّن أدركنا من آل حسّان يلبسون القلنسوة المخصوصة بالعمامة ـ وهي المسمّاة بالألفيّة ـ من دون عمامة ، ومهما يكن من الأمر .. فترك العمامة من البدء أخفّ إشكالا من ترك أهل العلم لها بعد استعمالها.
وللحضارمة أوليّات من هذا القبيل ؛ منها : ما أظنّني ذكرته في الجزء الأوّل من «البضائع» : (أنّ الأشعث بن قيس الكنديّ أوّل من ركب والرّجال تمشي بين يديه).
______
(١) الشيخ عقيل هذا هو عقيل بن عبد الله باعباد ، توفي سنة (٩١١ ه) ، وهو غير الشيخ عقيل بن أحمد باني جامع الغرفة ، وسيأتي ذكره لاحقا
أمّا حالات #الغرفة السّياسيّة :
فقد كان آل كثير ينتسبون للشّيخ عبد الله القديم عبّاد بالخدمة ؛ لأنّ جدّهم تربّى به.
وكانوا يزورون الشّيخ محمّد بن عمر فيها ، ويتردّدون عليه بها ، ويتبرّكون بدعائه ، كما كانوا عليه مع عمّه ، حتّى لقد كاد من اعتقادهم فيه يكون هو الأمير لا على الغرفة فقط .. بل على كلّ ما تحت نفوذهم من بلاد حضرموت.
وفي الحكاية (٣٤٩) من «الجوهر الشّفّاف» ما يعرف منه أنّ جاه آل باعبّاد كان أضخم من جاه #العلويّين ـ وسيأتي ما يؤكّده في مدوده ـ غير أنّ السّلطان عبد الله بن عليّ بن عمر الكثيريّ المتوفّى سنة (٨٩٤ ه) (١) هو الّذي ابتدأ بإساءة الأدب على آل باعبّاد ، فابتنى حصن الغرفة على القارة الّتي بها حصون آل عبود بن عمر الآن ، فعظمت الرّزيّة على المشايخ بضغطه عليهم ، وعزموا على التّحوّل من الغرفة.
أمّا #بدر_بوطويرق : فقد دلّت الأخبار على أنّ وطأته عليهم كانت أشدّ ؛ إذ تدخّل في كلّ شيء من أمرهم ، ونزع عنهم نظارة أوقافهم ، وصار يولّي ويعزل ، وبعث مرّة من الشّحر بعزل الشّيخ محمّد بن عقيل عبّاد ، وإبداله بالشّيخ حسين بن عليّ عبّاد.
ولمّا ضعفت دولة آل عبد الله الكثيريّين (٢) .. استبدّ عليهم آل كثير بأمر الغرفة ، وجعلوا لآل باعبّاد الاستقلال الاسميّ ، وهم يفعلون ما شاؤوا بدون أن يتناهوا عن منكر يفعلونه بها قطّ ؛ إذ لا وازع إلّا منصبة #باعبّاد ، وما سلاحها إلّا أمثال التّمائم ، وقد قال أبو الطّيّب [في «العكبري» ٤ / ١١١ من الطّويل] :
ديار اللّواتي دارهنّ عزيزة
بطول القنا يحفظن لا بالتّمائم
______
(١) عبد الله بن علي ، تقدم ذكره قريبا ، وكانت وفاته سنة (٨٥٠ ه) ، وهذه الحادثة إنما جرت لابنه بدر بن عبد الله المتوفى في ذلك التاريخ. وإزالة للوهم والإشكال .. فهناك عبد الله بن علي الكثيري مات سنة (٨٩٨ ه) ، وعبد الله بن علي الكثيري الأسقع قتل سنة (٨٧٥ ه) على يد السلطان جعفر بن عبد الله .. وهذان غير السلطان الآنف الذكر ، وخبرهما عند «شنبل» وغيره.
(٢) آل عبد الله هم السلاطين نسل بدر بوطويرق ، من ذرية حفيده عبد الله بن عمر بن بدر ، وهم سلاطين حضرموت إلى ما قبل الثورة ، فيقال لهم : آل عبد الله ، ولغيرهم : آل كثير ؛ تمييزا لبيت السلطنة عن غيره
634
فقد كان آل كثير ينتسبون للشّيخ عبد الله القديم عبّاد بالخدمة ؛ لأنّ جدّهم تربّى به.
وكانوا يزورون الشّيخ محمّد بن عمر فيها ، ويتردّدون عليه بها ، ويتبرّكون بدعائه ، كما كانوا عليه مع عمّه ، حتّى لقد كاد من اعتقادهم فيه يكون هو الأمير لا على الغرفة فقط .. بل على كلّ ما تحت نفوذهم من بلاد حضرموت.
وفي الحكاية (٣٤٩) من «الجوهر الشّفّاف» ما يعرف منه أنّ جاه آل باعبّاد كان أضخم من جاه #العلويّين ـ وسيأتي ما يؤكّده في مدوده ـ غير أنّ السّلطان عبد الله بن عليّ بن عمر الكثيريّ المتوفّى سنة (٨٩٤ ه) (١) هو الّذي ابتدأ بإساءة الأدب على آل باعبّاد ، فابتنى حصن الغرفة على القارة الّتي بها حصون آل عبود بن عمر الآن ، فعظمت الرّزيّة على المشايخ بضغطه عليهم ، وعزموا على التّحوّل من الغرفة.
أمّا #بدر_بوطويرق : فقد دلّت الأخبار على أنّ وطأته عليهم كانت أشدّ ؛ إذ تدخّل في كلّ شيء من أمرهم ، ونزع عنهم نظارة أوقافهم ، وصار يولّي ويعزل ، وبعث مرّة من الشّحر بعزل الشّيخ محمّد بن عقيل عبّاد ، وإبداله بالشّيخ حسين بن عليّ عبّاد.
ولمّا ضعفت دولة آل عبد الله الكثيريّين (٢) .. استبدّ عليهم آل كثير بأمر الغرفة ، وجعلوا لآل باعبّاد الاستقلال الاسميّ ، وهم يفعلون ما شاؤوا بدون أن يتناهوا عن منكر يفعلونه بها قطّ ؛ إذ لا وازع إلّا منصبة #باعبّاد ، وما سلاحها إلّا أمثال التّمائم ، وقد قال أبو الطّيّب [في «العكبري» ٤ / ١١١ من الطّويل] :
ديار اللّواتي دارهنّ عزيزة
بطول القنا يحفظن لا بالتّمائم
______
(١) عبد الله بن علي ، تقدم ذكره قريبا ، وكانت وفاته سنة (٨٥٠ ه) ، وهذه الحادثة إنما جرت لابنه بدر بن عبد الله المتوفى في ذلك التاريخ. وإزالة للوهم والإشكال .. فهناك عبد الله بن علي الكثيري مات سنة (٨٩٨ ه) ، وعبد الله بن علي الكثيري الأسقع قتل سنة (٨٧٥ ه) على يد السلطان جعفر بن عبد الله .. وهذان غير السلطان الآنف الذكر ، وخبرهما عند «شنبل» وغيره.
(٢) آل عبد الله هم السلاطين نسل بدر بوطويرق ، من ذرية حفيده عبد الله بن عمر بن بدر ، وهم سلاطين حضرموت إلى ما قبل الثورة ، فيقال لهم : آل عبد الله ، ولغيرهم : آل كثير ؛ تمييزا لبيت السلطنة عن غيره
634
وآل طه. وآل #الكاف أولاد أحمد الكاف بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن جفر بن محمد. وآل الصافي.
وآل البيتي من أولاد أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمن السقاف.
وآل #الحداد هو محمد الحداد بن علوي بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن علوي بن محمد صاحب #مرباط.
وآل سميط. وآل السقاف وهو عبد الرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط.
وآل #المحضار وهو عمر المحضار بن الشيخ أبي بكر بن سالم.
وقد خرج منهم علماء مشاهير مذكورون في كتب التراجم ولم يزل منهم أدباء وفضلاء.
ومن قبائل حضر موت المعروفة الآن #الكرب و #الصيعر في ناحية #شبوة ، وسيأتي بيانهم هنالك في حرف الشين.
وقبائل #الحموم لهم بلاد واسعة في ساحل حضرموت شرقي #الشحر والمكلا ، وفي بلادهم يزرع التين الحمومي المجلوب الى عدن وهم من قبائل #مذحج.
وقبائل #حمير. وقبائل #نهد. وقبائل #العوامر. وقبائل #بني_مرة.
وقبائل #كندة. وقبائل #همدان. وقبائل #المهرة من #قضاعة.
ومن البيوت المشهورة بحضر موت : آل باوزير ، وآل باسودان ، وآل بصعر وآل باحكيم ، وآل باصهي ، وآل بامجبور ، وآل بابقي ، وآل باصالح ، وآل #باعشن وآل بارحيم وآل #بازرعة ، وآل #العمودي وآل #باعباد وآل عبدات وآل الكثيري وآل #باجمال وآل #بافضل وآل #بافقيه وآل بادويلان وآل #باخشوين وآل بادحمان.
وقد نسب الى حضر موت جماعة من الفضلاء منهم أبو الفدا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن ميمون #الحضرمي المتوفى سنة ٦٩٦ وقبره في #الضحي بوادي #سردد في #تهامة
275
وآل البيتي من أولاد أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمن السقاف.
وآل #الحداد هو محمد الحداد بن علوي بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن علوي بن محمد صاحب #مرباط.
وآل سميط. وآل السقاف وهو عبد الرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط.
وآل #المحضار وهو عمر المحضار بن الشيخ أبي بكر بن سالم.
وقد خرج منهم علماء مشاهير مذكورون في كتب التراجم ولم يزل منهم أدباء وفضلاء.
ومن قبائل حضر موت المعروفة الآن #الكرب و #الصيعر في ناحية #شبوة ، وسيأتي بيانهم هنالك في حرف الشين.
وقبائل #الحموم لهم بلاد واسعة في ساحل حضرموت شرقي #الشحر والمكلا ، وفي بلادهم يزرع التين الحمومي المجلوب الى عدن وهم من قبائل #مذحج.
وقبائل #حمير. وقبائل #نهد. وقبائل #العوامر. وقبائل #بني_مرة.
وقبائل #كندة. وقبائل #همدان. وقبائل #المهرة من #قضاعة.
ومن البيوت المشهورة بحضر موت : آل باوزير ، وآل باسودان ، وآل بصعر وآل باحكيم ، وآل باصهي ، وآل بامجبور ، وآل بابقي ، وآل باصالح ، وآل #باعشن وآل بارحيم وآل #بازرعة ، وآل #العمودي وآل #باعباد وآل عبدات وآل الكثيري وآل #باجمال وآل #بافضل وآل #بافقيه وآل بادويلان وآل #باخشوين وآل بادحمان.
وقد نسب الى حضر موت جماعة من الفضلاء منهم أبو الفدا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن ميمون #الحضرمي المتوفى سنة ٦٩٦ وقبره في #الضحي بوادي #سردد في #تهامة
275
#إدام_القوت
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت
ـ المشهور بالقديم المتوفّى سنة (٦٨٧ ه) (١) عن إحدى وسبعين سنة ـ أوّل من بنى غرفة بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها ، وحفر عندها بئرا سمّاها : #غرفيّه ، لا تزال تملأ منها جوابي مسجد عليّ بن عبد الله إلى الآن.
ثمّ زاد الشّيخ محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد الرّحمن (٢) سنة (٧٠١ ه) في بناء تلك الغرفة حتّى صارت دارا ، ثمّ انتقل إليها ولده الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عمر من #شبام بعائلته وتلاميذه ، وابتنوا بها جامعا.
وكان لآل #باعبّاد منصب عظيم عليه بإشارة الفقيه المقدّم ـ على ما يروى ـ كان انبناء دولة آل كثير ، حسبما فصّل ب «الأصل».
وقال الطّيّب #بامخرمة :
( #الغرفة : قرية معروفة بأعلى #حضرموت ، ذات نخيل ومزارع ، بها فقراء صالحون ، يعرفون بآل أبي عبّاد.
ومن مشايخهم الكبار ومشاهيرهم : الشّيخ الكبير ، العارف بالله : عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن #باعبّاد ، وهو أوّل من اشتهر ب #التّصوّف بحضرموت ، له ذرّيّة
______
فينظر كلام المؤلف الآتي. ولإزالة الوهم .. فإن هناك أربع أسر تسكن ما بين شبام والغرفة متشابهة في رسمها ـ أي : كتابتها ـ .. وهي :
١ ـ آل باعبّاد ، وهم هؤلاء أهل الغرفة ، بتشديد الباء.
٢ ـ وآل عبّاد أيضا بتشديد الباء ، وهم من آل باذيب سكان شبام ، ويقال لهم : عبّاد باذيب ، ومنهم جماعة في عدن ، سماهم الناس : باعبّاد ، وليسوا منهم.
٣ ـ وآل باعباد ـ بتخفيف الباء ـ وهم من سكان شبام ، ولعلهم من كندة.
٤ ـ آل عباد ، وهم من سكان دوعن ليسر ، سبق ذكرهم في حوفة ، وينطقونها بضم العين ، ومنهم جماعة في بعض مناطق حدرى. والله أعلم.
(١) «تاريخ شنبل» (ص ١٠٦) ، وجاء في حوادث (٦٨٦ ه) : خرج الشيخ أبو عباد من شبام إلى الغريب. وقد توفي والد الشيخ القديم بالشحر سنة (٦٢٢ ه) كما تقدم فيها. وللشيخ عبد الله القديم ضريح في مقبرة شبام جرب هيصم ، ولعله من أقدم القبور المعروفة بالجرب إن لم يكن أقدمها. وله مناقب تسمّى : «المنهاج القويم في مناقب الشيخ القديم» ، تأليف الشيخ محمد بن أبي بكر باعباد.
(٢) توفي الشيخ محمد بن عمر سنة (٧٢١ ه) في حياة والده ودفن بشبام ، أما والده .. فتوفي سنة (٧٢٧ ه) عن (١٠٥) من السنين. والشيخ عمر هذا ثاني ثلاثة إخوة ، ثانيهم : القديم ، وثالثهم : عبد الرحمن ، توفي سنة (٧١١ ه) عن نيف وتسعين سنة
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت
ـ المشهور بالقديم المتوفّى سنة (٦٨٧ ه) (١) عن إحدى وسبعين سنة ـ أوّل من بنى غرفة بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها ، وحفر عندها بئرا سمّاها : #غرفيّه ، لا تزال تملأ منها جوابي مسجد عليّ بن عبد الله إلى الآن.
ثمّ زاد الشّيخ محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد الرّحمن (٢) سنة (٧٠١ ه) في بناء تلك الغرفة حتّى صارت دارا ، ثمّ انتقل إليها ولده الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عمر من #شبام بعائلته وتلاميذه ، وابتنوا بها جامعا.
وكان لآل #باعبّاد منصب عظيم عليه بإشارة الفقيه المقدّم ـ على ما يروى ـ كان انبناء دولة آل كثير ، حسبما فصّل ب «الأصل».
وقال الطّيّب #بامخرمة :
( #الغرفة : قرية معروفة بأعلى #حضرموت ، ذات نخيل ومزارع ، بها فقراء صالحون ، يعرفون بآل أبي عبّاد.
ومن مشايخهم الكبار ومشاهيرهم : الشّيخ الكبير ، العارف بالله : عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن #باعبّاد ، وهو أوّل من اشتهر ب #التّصوّف بحضرموت ، له ذرّيّة
______
فينظر كلام المؤلف الآتي. ولإزالة الوهم .. فإن هناك أربع أسر تسكن ما بين شبام والغرفة متشابهة في رسمها ـ أي : كتابتها ـ .. وهي :
١ ـ آل باعبّاد ، وهم هؤلاء أهل الغرفة ، بتشديد الباء.
٢ ـ وآل عبّاد أيضا بتشديد الباء ، وهم من آل باذيب سكان شبام ، ويقال لهم : عبّاد باذيب ، ومنهم جماعة في عدن ، سماهم الناس : باعبّاد ، وليسوا منهم.
٣ ـ وآل باعباد ـ بتخفيف الباء ـ وهم من سكان شبام ، ولعلهم من كندة.
٤ ـ آل عباد ، وهم من سكان دوعن ليسر ، سبق ذكرهم في حوفة ، وينطقونها بضم العين ، ومنهم جماعة في بعض مناطق حدرى. والله أعلم.
(١) «تاريخ شنبل» (ص ١٠٦) ، وجاء في حوادث (٦٨٦ ه) : خرج الشيخ أبو عباد من شبام إلى الغريب. وقد توفي والد الشيخ القديم بالشحر سنة (٦٢٢ ه) كما تقدم فيها. وللشيخ عبد الله القديم ضريح في مقبرة شبام جرب هيصم ، ولعله من أقدم القبور المعروفة بالجرب إن لم يكن أقدمها. وله مناقب تسمّى : «المنهاج القويم في مناقب الشيخ القديم» ، تأليف الشيخ محمد بن أبي بكر باعباد.
(٢) توفي الشيخ محمد بن عمر سنة (٧٢١ ه) في حياة والده ودفن بشبام ، أما والده .. فتوفي سنة (٧٢٧ ه) عن (١٠٥) من السنين. والشيخ عمر هذا ثاني ثلاثة إخوة ، ثانيهم : القديم ، وثالثهم : عبد الرحمن ، توفي سنة (٧١١ ه) عن نيف وتسعين سنة
ويرتفع العقيق والجزع وهي حجارة مغشاة فاذا عملت ظهر جوهرها ، وشبام أيضا بلد لحمير تحت جبل كوكبان وبلد لبني حبيب عند #ذمرمر. إنتهى ما ذكره ابن مخرمة في كتاب النسبة.
قلت : وفي كلام ابن مخرمة تخليط فإن الجامع المشهور هو في شبام كوكبان ، والذي عند ذي مرمر هو شبام #الغراس وذمرمر حصن مطل على الغراس ، وفي طبقات الشرجي ترجمة أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن باعباد الحضرمي المتوفى سنة ٦٨٧ وقبره في شبام وله ذرية يعرفون بآل باعباد ، ومنهم أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن #باعباد الحضرمي المتوفى سنة ٧٢١ في شبام. إنتهى ما ذكره الشرجي في طبقات الخواص.
قلت : وشبام كوكبان هي اليوم ناحية من أعمال #الطويلة فيها مساجد كثيرة وعيون جارية يسكنها طائفة من أولاد الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين المتوفى سنة ٩٦٥ فيهم علماء وأدباء وفضلاء ومن أشهرهم محمد بن إبراهيم بن المفضل شيخ القاضي صالح بن مهدي #المقبلي.
شبع : عزلة من ناحية #حبيش وأعمال إبّ ، وقد ذكرت في إبّ.
#شبوة : بفتح الشين المعجمة وسكون الموحدة وفتح الواو ثم هاء بلد قديم حميري فيما بين مأرب وحضرموت وفيها أحد جبلي الملح الحجري والآخر بصافر جبل آخر بينها وبين مأرب ، وملح شبوة ينقل الى حضرموت وما إليها ، وملح صافر ينقل الى مأرب ثم إلى بلاد صنعاء وذمار والجوف وما إلى ذلك.
ويسكن ناحية شبوة قبائل #الكرب بضم الكاف وفتح الراء المهملة ثم موحدة وقبائل #الصّيعر بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المثناة التحتية وفتح العين المهملة ثم راء مهملة.
ومن لحام قبائل الكرب آل جعيون وآل حسن والمطاجلة والحولان وآل محمد بن سالم وآل ناصر بن أحمد وآل قصّان والقعطة وآل فرح وآل عويرة ، ومن آل عويرة آل القباص.
ومن لحام قبائل #الصيعر آل صالحة وآل عبد الله بن عون وآل عبيدون
40
قلت : وفي كلام ابن مخرمة تخليط فإن الجامع المشهور هو في شبام كوكبان ، والذي عند ذي مرمر هو شبام #الغراس وذمرمر حصن مطل على الغراس ، وفي طبقات الشرجي ترجمة أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن باعباد الحضرمي المتوفى سنة ٦٨٧ وقبره في شبام وله ذرية يعرفون بآل باعباد ، ومنهم أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن #باعباد الحضرمي المتوفى سنة ٧٢١ في شبام. إنتهى ما ذكره الشرجي في طبقات الخواص.
قلت : وشبام كوكبان هي اليوم ناحية من أعمال #الطويلة فيها مساجد كثيرة وعيون جارية يسكنها طائفة من أولاد الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين المتوفى سنة ٩٦٥ فيهم علماء وأدباء وفضلاء ومن أشهرهم محمد بن إبراهيم بن المفضل شيخ القاضي صالح بن مهدي #المقبلي.
شبع : عزلة من ناحية #حبيش وأعمال إبّ ، وقد ذكرت في إبّ.
#شبوة : بفتح الشين المعجمة وسكون الموحدة وفتح الواو ثم هاء بلد قديم حميري فيما بين مأرب وحضرموت وفيها أحد جبلي الملح الحجري والآخر بصافر جبل آخر بينها وبين مأرب ، وملح شبوة ينقل الى حضرموت وما إليها ، وملح صافر ينقل الى مأرب ثم إلى بلاد صنعاء وذمار والجوف وما إلى ذلك.
ويسكن ناحية شبوة قبائل #الكرب بضم الكاف وفتح الراء المهملة ثم موحدة وقبائل #الصّيعر بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المثناة التحتية وفتح العين المهملة ثم راء مهملة.
ومن لحام قبائل الكرب آل جعيون وآل حسن والمطاجلة والحولان وآل محمد بن سالم وآل ناصر بن أحمد وآل قصّان والقعطة وآل فرح وآل عويرة ، ومن آل عويرة آل القباص.
ومن لحام قبائل #الصيعر آل صالحة وآل عبد الله بن عون وآل عبيدون
40
#إدام_القوت
ولرباط #الشّيخة #سلطانة ذكر كثير في كتب التّراجم الحضرميّة (١).
أمّا كون الشّيخة سلطانة تحكّمت هي وأخوها للشّيخ محمّد باعبّاد .. فلا يخالفه ما جاء في «مفتاح السّعادة والخير» لمؤلّف صاحب «القلائد» من قوله : (أخبرني من أعرفه وأشكّ في عينه ، وأظنّه عليّ بن عثمان #الزّبيديّ : أنّ سبب رجوع جدّهم عمر الزّبيديّ عن طريق الجهالة إلى طريق #الفقر أنّه كمن ومعه غيره بطريق #كحلان ، فمرّ بهم بعير للفقيه محمّد بن حكم #باقشير ، فأخذوه ولم يعرفوا أنّه له ، فأخبر الشّيخ محمّد بن حكم بذلك ، فقال : إن كان أخذوه من حاجة وفاقة .. تاب الله عليهم. وكذلك كان ، فحصل له رجوع صادق وتاب في الحال) اه لأنّه لو جاء إلى الشّيخ محمّد بن حكم وتاب على يده ، وتحكّم له .. لذكر ذلك ، ولكنّه لم يذهب إلّا إلى عند الشّيخ محمّد بن عبد الله #باعبّاد ب #شبام ، مع أنّ التّوبة لا تصحّ إلّا بالاستحلال وردّ المظلمة ، وكيف يقبله الشّيخ محمّد باعبّاد من دونها ، ولعلّه لم يعلم بذلك ، أو لعلّه بلغه أنّ الشّيخ محمّد بن حكم حلّله ، غير أنّ التّحليل المذكور في كلام باقشير لم يستوف الشّرائط. والله أعلم.
وكان للسّيّد الفاضل ، الكثير الإحسان ، طه بن عبد القادر بن عمر #السّقّاف (٢) ، المتوفّى بسيئون في سنة (١٣٢٠ ه) تعلّق كثير ب #حوطة_سلطانة وتردّد إليها ، وقد ابتنى بها دارا واسعة ل #المنصب هي الّتي يسكنها الآن. وأكثر نفقاتها ممّا كان يرسله إليه الشّيخ زين بن عبد القادر بن أحمد بن عمر الزّبيديّ أخو المنصب لذلك العهد ـ الشّيخ كرامة بن عبد القادر ـ وكان الشّيخ زين هذا وقف حياته على خدمة الحبيب طه بن عبد القادر .. فكان يسافر السّفرات الطّويلة إلى #جاوة ، وكلّما عاد .. دفع جميع
______
(١) في «الأدوار» (٣١٠): (وللشيخة سلطانة رباط تردد ذكره في بعض الكتب والأمالي الحضرمية ، بنته بالعر وهو العراء الممتد شرقي مريمه إلى نهاية حوطتها.
ولكن تلك الكتب لم تشرح لنا شيئا عن الرباط المذكور ولا عن مريديه ولا عن العلوم التي تدرّس فيه ، وهل تباشر هي بنفسها تطبيق شيء من الرياضات أو الدروس فيه أم هو أشبه بخان صوفية لتنزيل الضيوف منهم ومن أتباعهم فيه ، ولعل هذا هو الأقرب) اه
(٢) ترجمته في «التلخيص» (٢٨).
ولرباط #الشّيخة #سلطانة ذكر كثير في كتب التّراجم الحضرميّة (١).
أمّا كون الشّيخة سلطانة تحكّمت هي وأخوها للشّيخ محمّد باعبّاد .. فلا يخالفه ما جاء في «مفتاح السّعادة والخير» لمؤلّف صاحب «القلائد» من قوله : (أخبرني من أعرفه وأشكّ في عينه ، وأظنّه عليّ بن عثمان #الزّبيديّ : أنّ سبب رجوع جدّهم عمر الزّبيديّ عن طريق الجهالة إلى طريق #الفقر أنّه كمن ومعه غيره بطريق #كحلان ، فمرّ بهم بعير للفقيه محمّد بن حكم #باقشير ، فأخذوه ولم يعرفوا أنّه له ، فأخبر الشّيخ محمّد بن حكم بذلك ، فقال : إن كان أخذوه من حاجة وفاقة .. تاب الله عليهم. وكذلك كان ، فحصل له رجوع صادق وتاب في الحال) اه لأنّه لو جاء إلى الشّيخ محمّد بن حكم وتاب على يده ، وتحكّم له .. لذكر ذلك ، ولكنّه لم يذهب إلّا إلى عند الشّيخ محمّد بن عبد الله #باعبّاد ب #شبام ، مع أنّ التّوبة لا تصحّ إلّا بالاستحلال وردّ المظلمة ، وكيف يقبله الشّيخ محمّد باعبّاد من دونها ، ولعلّه لم يعلم بذلك ، أو لعلّه بلغه أنّ الشّيخ محمّد بن حكم حلّله ، غير أنّ التّحليل المذكور في كلام باقشير لم يستوف الشّرائط. والله أعلم.
وكان للسّيّد الفاضل ، الكثير الإحسان ، طه بن عبد القادر بن عمر #السّقّاف (٢) ، المتوفّى بسيئون في سنة (١٣٢٠ ه) تعلّق كثير ب #حوطة_سلطانة وتردّد إليها ، وقد ابتنى بها دارا واسعة ل #المنصب هي الّتي يسكنها الآن. وأكثر نفقاتها ممّا كان يرسله إليه الشّيخ زين بن عبد القادر بن أحمد بن عمر الزّبيديّ أخو المنصب لذلك العهد ـ الشّيخ كرامة بن عبد القادر ـ وكان الشّيخ زين هذا وقف حياته على خدمة الحبيب طه بن عبد القادر .. فكان يسافر السّفرات الطّويلة إلى #جاوة ، وكلّما عاد .. دفع جميع
______
(١) في «الأدوار» (٣١٠): (وللشيخة سلطانة رباط تردد ذكره في بعض الكتب والأمالي الحضرمية ، بنته بالعر وهو العراء الممتد شرقي مريمه إلى نهاية حوطتها.
ولكن تلك الكتب لم تشرح لنا شيئا عن الرباط المذكور ولا عن مريديه ولا عن العلوم التي تدرّس فيه ، وهل تباشر هي بنفسها تطبيق شيء من الرياضات أو الدروس فيه أم هو أشبه بخان صوفية لتنزيل الضيوف منهم ومن أتباعهم فيه ، ولعل هذا هو الأقرب) اه
(٢) ترجمته في «التلخيص» (٢٨).
الصّميم ، عزّان بن عبد الله ، أحد تجّار #بوقور (١) الواقعة بجوار #بتاوي من أرض #جاوة ، له محاسن ومكارم ، وصلات أرحام ، بارك الله فيه.
وقد جرت بين آل بابكر وآل خالد بن عمر حروب ، بسبب أنّ محسن قاسم اشترى بئرا يقال لها : (بن بقيل) ، فقال عمر عبيد : نحن أولى بها ، وحمل أخاه صالحا على أن يشتدّ في ذلك ؛ ليسوغه ما شاء من الأموال ، فطالبوا بها بحكم العادة #القبليّة لا الطّريقة #الشّرعيّة ، وكان بينهم ما هو مفصّل ب «الأصل».
وكان إيراد محسن قاسم وقتما كنت ب #جاوة سنة (١٣٤٦ ه) لا يقلّ عن خمسة عشر ألف ربيّة #هولنديّة شهريّا ، وقد ذهبت أدراج الرّياح ، وصار أبناؤه تحت رحمة المحسنين.
#الحول (٢)
قد علم ممّا مرّ في المحترقه أنّ إمارته كانت ل #آل_الجرو إلى أن غدر بهم آل وبر (٣) ، ثمّ سكنه آل #باعبّاد ، وكان في الأخير ل #آل_لفاس ، وفي الصّلح الأخير ما بينهم وبين آل خالد بن عمر تحوّل للأخيرين ، في قصص منشورة ب «الأصل» ، وأخباره ممزوجة بأخبار #الغرفة وهو الآن بخلوّه عن السّكّان #عبرة للمعتبرين.
#الغرفة
هي على مقربة من بابكر. وكان الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن عبّاد (٤)
______
(١) بوقور : مدينة إندونيسية كبيرة ، لها تاريخ عريق ، وسكنها كثير من الحضارمة ، ووصفها وصفا جميلا السيد الأديب صالح الحامد في رحلته : «جاوة الجميلة».
(٢) لها ذكر عند شنبل في حوادث سنة (٦٠١ ه) و (٧٢٣ ه) و (٧٣٠ ه). فلتنظر هناك.
(٣) وذلك أن آل وبر وآل باصهي كانوا متحالفين ومحلتهم تريس ، ثم كان من آل وبر أن أخذوا آل الجرو بالخداع وغدروا بهم في (أنف خطم) .. وهزموهم هزيمة منكرة ، وقتلوا عددا من رجالهم حتى لم يبق منهم إلا عشرة رجال فقط ، وذلك في القرن السابع الهجري. ينظر : «جواهر الأحقاف» ، و «نبذة الأنساب» للعطاس ، وغيرها.
(٤) آل عبّاد هؤلاءهم آل باعبّاد ، المشايخ ذوي الصيت الذائع بحضرموت ، أما عن تحقيق نسبتهم
610
وقد جرت بين آل بابكر وآل خالد بن عمر حروب ، بسبب أنّ محسن قاسم اشترى بئرا يقال لها : (بن بقيل) ، فقال عمر عبيد : نحن أولى بها ، وحمل أخاه صالحا على أن يشتدّ في ذلك ؛ ليسوغه ما شاء من الأموال ، فطالبوا بها بحكم العادة #القبليّة لا الطّريقة #الشّرعيّة ، وكان بينهم ما هو مفصّل ب «الأصل».
وكان إيراد محسن قاسم وقتما كنت ب #جاوة سنة (١٣٤٦ ه) لا يقلّ عن خمسة عشر ألف ربيّة #هولنديّة شهريّا ، وقد ذهبت أدراج الرّياح ، وصار أبناؤه تحت رحمة المحسنين.
#الحول (٢)
قد علم ممّا مرّ في المحترقه أنّ إمارته كانت ل #آل_الجرو إلى أن غدر بهم آل وبر (٣) ، ثمّ سكنه آل #باعبّاد ، وكان في الأخير ل #آل_لفاس ، وفي الصّلح الأخير ما بينهم وبين آل خالد بن عمر تحوّل للأخيرين ، في قصص منشورة ب «الأصل» ، وأخباره ممزوجة بأخبار #الغرفة وهو الآن بخلوّه عن السّكّان #عبرة للمعتبرين.
#الغرفة
هي على مقربة من بابكر. وكان الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن عبّاد (٤)
______
(١) بوقور : مدينة إندونيسية كبيرة ، لها تاريخ عريق ، وسكنها كثير من الحضارمة ، ووصفها وصفا جميلا السيد الأديب صالح الحامد في رحلته : «جاوة الجميلة».
(٢) لها ذكر عند شنبل في حوادث سنة (٦٠١ ه) و (٧٢٣ ه) و (٧٣٠ ه). فلتنظر هناك.
(٣) وذلك أن آل وبر وآل باصهي كانوا متحالفين ومحلتهم تريس ، ثم كان من آل وبر أن أخذوا آل الجرو بالخداع وغدروا بهم في (أنف خطم) .. وهزموهم هزيمة منكرة ، وقتلوا عددا من رجالهم حتى لم يبق منهم إلا عشرة رجال فقط ، وذلك في القرن السابع الهجري. ينظر : «جواهر الأحقاف» ، و «نبذة الأنساب» للعطاس ، وغيرها.
(٤) آل عبّاد هؤلاءهم آل باعبّاد ، المشايخ ذوي الصيت الذائع بحضرموت ، أما عن تحقيق نسبتهم
610
#إدام_القوت
المشهور ب #القديم المتوفّى سنة (٦٨٧ ه) (١) عن إحدى وسبعين سنة ـ أوّل من بنى غرفة بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها ، وحفر عندها بئرا سمّاها : غرفيّه ، لا تزال تملأ منها جوابي مسجد عليّ بن عبد الله إلى الآن.
ثمّ زاد الشّيخ محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد الرّحمن (٢) سنة (٧٠١ ه) في بناء تلك #الغرفة حتّى صارت دارا ، ثمّ انتقل إليها ولده الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عمر من شبام بعائلته وتلاميذه ، وابتنوا بها جامعا.
وكان لآل #باعبّاد منصب عظيم عليه بإشارة الفقيه المقدّم ـ على ما يروى ـ كان ان بناء دولة #آل_كثير ، حسبما فصّل ب «الأصل».
وقال الطّيّب #بامخرمة :
( #الغرفة : قرية معروفة بأعلى حضرموت ، ذات نخيل ومزارع ، بها فقراء صالحون ، يعرفون بآل أبي عبّاد.
ومن مشايخهم الكبار ومشاهيرهم : الشّيخ الكبير ، العارف بالله : عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن #باعبّاد ، وهو أوّل من اشتهر ب #التّصوّف ب #حضرموت ، له ذرّيّة
______
فينظر كلام المؤلف الآتي. ولإزالة الوهم .. فإن هناك أربع أسر تسكن ما بين شبام والغرفة متشابهة في رسمها ـ أي : كتابتها ـ .. وهي :
١ ـ آل باعبّاد ، وهم هؤلاء أهل الغرفة ، بتشديد الباء.
٢ ـ وآل عبّاد أيضا بتشديد الباء ، وهم من آل باذيب سكان شبام ، ويقال لهم : عبّاد باذيب ، ومنهم جماعة في عدن ، سماهم الناس : باعبّاد ، وليسوا منهم.
٣ ـ وآل باعباد ـ بتخفيف الباء ـ وهم من سكان شبام ، ولعلهم من كندة.
٤ ـ آل عباد ، وهم من سكان دوعن ليسر ، سبق ذكرهم في حوفة ، وينطقونها بضم العين ، ومنهم جماعة في بعض مناطق حدرى. والله أعلم.
(١) «تاريخ شنبل» (ص ١٠٦) ، وجاء في حوادث (٦٨٦ ه) : خرج الشيخ أبو عباد من شبام إلى الغريب. وقد توفي والد الشيخ القديم بالشحر سنة (٦٢٢ ه) كما تقدم فيها. وللشيخ عبد الله القديم ضريح في مقبرة شبام جرب هيصم ، ولعله من أقدم القبور المعروفة بالجرب إن لم يكن أقدمها. وله مناقب تسمّى : «المنهاج القويم في مناقب الشيخ القديم» ، تأليف الشيخ محمد بن أبي بكر باعباد.
(٢) توفي الشيخ محمد بن عمر سنة (٧٢١ ه) في حياة والده ودفن بشبام ، أما والده .. فتوفي سنة (٧٢٧ ه) عن (١٠٥) من السنين. والشيخ عمر هذا ثاني ثلاثة إخوة ، ثانيهم : القديم ، وثالثهم : عبد الرحمن ، توفي سنة (٧١١ ه) عن نيف وتسعين سنة.
المشهور ب #القديم المتوفّى سنة (٦٨٧ ه) (١) عن إحدى وسبعين سنة ـ أوّل من بنى غرفة بسفح الجبل الّذي يطلّ عليها ، وحفر عندها بئرا سمّاها : غرفيّه ، لا تزال تملأ منها جوابي مسجد عليّ بن عبد الله إلى الآن.
ثمّ زاد الشّيخ محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد الرّحمن (٢) سنة (٧٠١ ه) في بناء تلك #الغرفة حتّى صارت دارا ، ثمّ انتقل إليها ولده الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عمر من شبام بعائلته وتلاميذه ، وابتنوا بها جامعا.
وكان لآل #باعبّاد منصب عظيم عليه بإشارة الفقيه المقدّم ـ على ما يروى ـ كان ان بناء دولة #آل_كثير ، حسبما فصّل ب «الأصل».
وقال الطّيّب #بامخرمة :
( #الغرفة : قرية معروفة بأعلى حضرموت ، ذات نخيل ومزارع ، بها فقراء صالحون ، يعرفون بآل أبي عبّاد.
ومن مشايخهم الكبار ومشاهيرهم : الشّيخ الكبير ، العارف بالله : عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن #باعبّاد ، وهو أوّل من اشتهر ب #التّصوّف ب #حضرموت ، له ذرّيّة
______
فينظر كلام المؤلف الآتي. ولإزالة الوهم .. فإن هناك أربع أسر تسكن ما بين شبام والغرفة متشابهة في رسمها ـ أي : كتابتها ـ .. وهي :
١ ـ آل باعبّاد ، وهم هؤلاء أهل الغرفة ، بتشديد الباء.
٢ ـ وآل عبّاد أيضا بتشديد الباء ، وهم من آل باذيب سكان شبام ، ويقال لهم : عبّاد باذيب ، ومنهم جماعة في عدن ، سماهم الناس : باعبّاد ، وليسوا منهم.
٣ ـ وآل باعباد ـ بتخفيف الباء ـ وهم من سكان شبام ، ولعلهم من كندة.
٤ ـ آل عباد ، وهم من سكان دوعن ليسر ، سبق ذكرهم في حوفة ، وينطقونها بضم العين ، ومنهم جماعة في بعض مناطق حدرى. والله أعلم.
(١) «تاريخ شنبل» (ص ١٠٦) ، وجاء في حوادث (٦٨٦ ه) : خرج الشيخ أبو عباد من شبام إلى الغريب. وقد توفي والد الشيخ القديم بالشحر سنة (٦٢٢ ه) كما تقدم فيها. وللشيخ عبد الله القديم ضريح في مقبرة شبام جرب هيصم ، ولعله من أقدم القبور المعروفة بالجرب إن لم يكن أقدمها. وله مناقب تسمّى : «المنهاج القويم في مناقب الشيخ القديم» ، تأليف الشيخ محمد بن أبي بكر باعباد.
(٢) توفي الشيخ محمد بن عمر سنة (٧٢١ ه) في حياة والده ودفن بشبام ، أما والده .. فتوفي سنة (٧٢٧ ه) عن (١٠٥) من السنين. والشيخ عمر هذا ثاني ثلاثة إخوة ، ثانيهم : القديم ، وثالثهم : عبد الرحمن ، توفي سنة (٧١١ ه) عن نيف وتسعين سنة.