اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ان بها من ناحية ويستخدمهم ضد خصومه السياسيين الذين رفضوا الاعتراف به وبدولته من ناحية أخرى .
وعندما خبت جذوة #الطاهريين ، وظهر #العثمانيون الذين فتحوا #اليمن في ( 1538م ) انحازت الطرق #الصوفية في أوائل حكمهم إليهم , ولقد أبدى عدد من الولاة العثمانيين الكثير من الاحترام والتوقير الكبيرين للصوفية ومشايخها. 

أهل الطريقة:

وقبل أنّ نتوغل في تفاصيل تاريخ #الصوفية في اليمن نرى أنه من الضرورة بمكان أنّ نتعرف على الأسماء التي سمي بها مشايخ الطرق الصوفية الكبار أو أقطابها . وفي هذا الصدد ، يقول المفكر #خالد محمد خالد : “ وقد عرفوا عبرَ التاريخ بأسماء شتى . فتارة نسميهم : (( المتصوفة )) . . وأخرى ((أهل الله )) . و (( أولياء الله )) . . وأهل الطريقه. ولقد وقع بين أيدينا كتابا يحمل عنوان (( #الصوفية و #الفقهاء في اليمن )) ،
ويعد النسخة الوحيدة الباقية لكونه لم يطبع مرة أخرى . وفي ـــ رأينا ـــ يعتبر من المؤلفات النادرة التي بحثت بصورة مسهبة في تاريخ الصوفية في اليمن ، وهو للباحث الكبير الأستاذ #عبد الله محمد #الحبشي .
وفي ما يلي بعض مما جاء به:
في #صنعاء:
يلقي الباحث عبد الله الحبشي أضواء سريعة وخاطفة على البدايات الأولى لتاريخ الصوفية أو بعبارة أخرى على الرواد الأوائل في تاريخ التصوف أو الصوفية بوجه عام ونقصد بهم الصحابة الأجلاء الذين تخرجوا من المدرسة المحمدية . وتطرق أيضاً إلى عددٍ من كبار التابعين اليمنيين الذين نهجوا طريق الصحابة العظام في كل أعمالهم، أمثال التابعي الجليل #طاووس ابن #كيسان أشهر رجال اليمن المتوفى ( 106هـ / 725م ) .
ويذكر الأستاذ الحبشي أيضاً أسماء بعض المتصوفة أو الزهاد الذين ظهروا في وقت مبكر في فجر تاريخ اليمن الإسلامي ،
فيقول أنه ظهر في صنعاء اليمن في القرنين الثاني والثالث الهجريين ( القرنين الثامن، والتاسع الميلاديين) جماعة من زهاد اليمن منهم #محمد بن #بسطام #الصنعاني

بين الفقيه والصوفي:

ثم ينتقل بنا الأستاذ الحبشي إلى القرنين ( الخامس والسادس الهجري ) (11 و12م) والحقيقة أنّ الصوفية في اليمن في هذين القرنين لم يكن لها ملامحها الخاصة بها أو بعبارة أخرى أو هوية متميزة بها أو مستقلة بذاتها ، وإنما الذي نراه هو تداخل وتشابك وثيق بين #الفقيه #الصوفي ، بعبارة أخرى أنّ المتصوف أو الصوفي ، كان ملماً بعلم الفقه بصورة خاصة، أي كان فقهيا، فضلا عن تعمقه في العلوم الإسلامية الأخرى بصورة عامة. و يعلل الحبشي سبب أو أسباب ذلك ، فيقول: “ ولا تفسير لهذه الظاهرة سوى أنّ التصوفي ( #الصوفي ) ظل مندرجا في العلوم الإنسانية الأخرى ، ولم نعرف له تميزًا يذكر إلا عندما أصبح له مصلحة وشعاراته المتميز بها أصحابه عن سائر أهل المذاهب وذلك في القرن السابع الهجري القرن (13م ) السابع الهجري “ . وكيفما كان الأمر ، فإنّ الصوفية أو التصوف بصورة عامة في خارج اليمن خطت خطوات واسعة ، وشكلت لنفسها شخصية مستقلة في الحواضر الإسلامية تعود إلى التاريخ الإسلامي البعيد ولكن لا يفهم من ذلك أن الصوفية في اليمن لم تكن في منأى عن التيارات الصوفية الكبرى و المشهورة التي هبت رياحها إليها والتي سنتحدث عنها بشيء من التفصيل بعد قليل .

في تهامة:

يفسر الأستاذ الحبشي سبب أو أسباب انتشار الصوفية أو التصوف الواسع في المناطق السهلية ، والساحلية من اليمن وتحديدا في #تهامة والمناطق المحيطة بها لكون تلك المناطق تتميز بالهدوء والسكينة اللذين ينشدهما شيوخ الصوفية وخلصائهم ، وتلاميذهم . ويرى الكثير من كبار شيوخها في المناطق الساحلية بأنها تساعد على تهذيب النفوس ، وتجعل الإنسان في خلوة مع النفس ، وتأمل دائم ، وفي هذا الصدد ، يقول الحبشي : “ أغلب الظن الذين عرفتهم اليمن من الصوفية عاشوا في #تهامة حيث كانت هذه المنطقة من البلاد المحببة لهم . فقد وجدوا فيها الأمن والهدوء مؤثرين العزلة والعبادة في سواحلها ، بعيدا عن ضجيج الحياة وقلاقل الحكام .
وقد كان أحد صوفيتهم ــــ وهو الشيخ #أحمد #الصياد ـــ الذي يقع ضريحه في مسجد متواضع بمدينة #التواهي ب #عدن يثني كثيرًا على السواحل ويرى أنها مورد عباد الله الصالحين “ . 

ومن الأسباب الأخرى التي جعلت الصوفية تزدهر في #تهامة أو المناطق السهلية الازدهار الواسع والعريض هو قيام الدولة #الرسولية (626 ــ 858هـ / 1228 ــ 1454م ) في #تعز والتي كانت عاصمة دولتها في اليمن إبان حكمها الطويل الذي امتد أكثر من مائتي عام .
وكان طبيعيا أن تكون للطرق الصوفية وشيوخها حظوة كبيرة لديها بسبب وقوفها بجانبهم في تأسيس دولتهم في اليمن المتمثلة في قضية #النسب التي أشرنا إليها في السابق . وقد هيأ أيضا بعض كبار شيوخ الطرق الصوفية الأجواء السياسية ل #بني_رسول ليحلوا محل #الأيوبيين، فكان طبيعياً أن يحفظ سلاطين بني رسول للصوفية هذا الصنيع، وإزاء هذا جعلوا لهم مكانة مرموقة في نفوسهم ــ كما قلنا سابقا ــ . ومثلما فعلت الدولة الرسولية بتوثيق علاقاتها مع ا
ان بها من ناحية ويستخدمهم ضد خصومه السياسيين الذين رفضوا الاعتراف به وبدولته من ناحية أخرى .
وعندما خبت جذوة #الطاهريين ، وظهر #العثمانيون الذين فتحوا #اليمن في ( 1538م ) انحازت الطرق #الصوفية في أوائل حكمهم إليهم , ولقد أبدى عدد من الولاة العثمانيين الكثير من الاحترام والتوقير الكبيرين للصوفية ومشايخها.

أهل الطريقة:

وقبل أنّ نتوغل في تفاصيل تاريخ #الصوفية في اليمن نرى أنه من الضرورة بمكان أنّ نتعرف على الأسماء التي سمي بها مشايخ الطرق الصوفية الكبار أو أقطابها . وفي هذا الصدد ، يقول المفكر #خالد محمد خالد : “ وقد عرفوا عبرَ التاريخ بأسماء شتى . فتارة نسميهم : (( المتصوفة )) . . وأخرى ((أهل الله )) . و (( أولياء الله )) . . وأهل الطريقه. ولقد وقع بين أيدينا كتابا يحمل عنوان (( #الصوفية و #الفقهاء في اليمن )) ،
ويعد النسخة الوحيدة الباقية لكونه لم يطبع مرة أخرى . وفي ـــ رأينا ـــ يعتبر من المؤلفات النادرة التي بحثت بصورة مسهبة في تاريخ الصوفية في اليمن ، وهو للباحث الكبير الأستاذ #عبد الله محمد #الحبشي .
وفي ما يلي بعض مما جاء به:
في #صنعاء:
يلقي الباحث عبد الله الحبشي أضواء سريعة وخاطفة على البدايات الأولى لتاريخ الصوفية أو بعبارة أخرى على الرواد الأوائل في تاريخ التصوف أو الصوفية بوجه عام ونقصد بهم الصحابة الأجلاء الذين تخرجوا من المدرسة المحمدية . وتطرق أيضاً إلى عددٍ من كبار التابعين اليمنيين الذين نهجوا طريق الصحابة العظام في كل أعمالهم، أمثال التابعي الجليل #طاووس ابن #كيسان أشهر رجال اليمن المتوفى ( 106هـ / 725م ) .
ويذكر الأستاذ الحبشي أيضاً أسماء بعض المتصوفة أو الزهاد الذين ظهروا في وقت مبكر في فجر تاريخ اليمن الإسلامي ،
فيقول أنه ظهر في صنعاء اليمن في القرنين الثاني والثالث الهجريين ( القرنين الثامن، والتاسع الميلاديين) جماعة من زهاد اليمن منهم #محمد بن #بسطام #الصنعاني .

بين الفقيه والصوفي:

ثم ينتقل بنا الأستاذ الحبشي إلى القرنين ( الخامس والسادس الهجري ) (11 و12م) والحقيقة أنّ الصوفية في اليمن في هذين القرنين لم يكن لها ملامحها الخاصة بها أو بعبارة أخرى أو هوية متميزة بها أو مستقلة بذاتها ، وإنما الذي نراه هو تداخل وتشابك وثيق بين #الفقيه #الصوفي ، بعبارة أخرى أنّ المتصوف أو الصوفي ، كان ملماً بعلم الفقه بصورة خاصة، أي كان فقهيا، فضلا عن تعمقه في العلوم الإسلامية الأخرى بصورة عامة. و يعلل الحبشي سبب أو أسباب ذلك ، فيقول: “ ولا تفسير لهذه الظاهرة سوى أنّ التصوفي ( #الصوفي ) ظل مندرجا في العلوم الإنسانية الأخرى ، ولم نعرف له تميزًا يذكر إلا عندما أصبح له مصلحة وشعاراته المتميز بها أصحابه عن سائر أهل المذاهب وذلك في القرن السابع الهجري القرن (13م ) السابع الهجري “ . وكيفما كان الأمر ، فإنّ الصوفية أو التصوف بصورة عامة في خارج اليمن خطت خطوات واسعة ، وشكلت لنفسها شخصية مستقلة في الحواضر الإسلامية تعود إلى التاريخ الإسلامي البعيد ولكن لا يفهم من ذلك أن الصوفية في اليمن لم تكن في منأى عن التيارات الصوفية الكبرى و المشهورة التي هبت رياحها إليها والتي سنتحدث عنها بشيء من التفصيل بعد قليل .

في تهامة:

يفسر الأستاذ الحبشي سبب أو أسباب انتشار الصوفية أو التصوف الواسع في المناطق السهلية ، والساحلية من اليمن وتحديدا في #تهامة والمناطق المحيطة بها لكون تلك المناطق تتميز بالهدوء والسكينة اللذين ينشدهما شيوخ الصوفية وخلصائهم ، وتلاميذهم . ويرى الكثير من كبار شيوخها في المناطق الساحلية بأنها تساعد على تهذيب النفوس ، وتجعل الإنسان في خلوة مع النفس ، وتأمل دائم ، وفي هذا الصدد ، يقول الحبشي : “ أغلب الظن الذين عرفتهم اليمن من الصوفية عاشوا في #تهامة حيث كانت هذه المنطقة من البلاد المحببة لهم . فقد وجدوا فيها الأمن والهدوء مؤثرين العزلة والعبادة في سواحلها ، بعيدا عن ضجيج الحياة وقلاقل الحكام .
وقد كان أحد صوفيتهم ــــ وهو الشيخ #أحمد #الصياد ـــ الذي يقع ضريحه في مسجد متواضع بمدينة #التواهي ب #عدن يثني كثيرًا على السواحل ويرى أنها مورد عباد الله الصالحين “ .

ومن الأسباب الأخرى التي جعلت الصوفية تزدهر في #تهامة أو المناطق السهلية الازدهار الواسع والعريض هو قيام الدولة #الرسولية (626 ــ 858هـ / 1228 ــ 1454م ) في #تعز والتي كانت عاصمة دولتها في اليمن إبان حكمها الطويل الذي امتد أكثر من مائتي عام .
وكان طبيعيا أن تكون للطرق الصوفية وشيوخها حظوة كبيرة لديها بسبب وقوفها بجانبهم في تأسيس دولتهم في اليمن المتمثلة في قضية #النسب التي أشرنا إليها في السابق . وقد هيأ أيضا بعض كبار شيوخ الطرق الصوفية الأجواء السياسية ل #بني_رسول ليحلوا محل #الأيوبيين، فكان طبيعياً أن يحفظ سلاطين بني رسول للصوفية هذا الصنيع، وإزاء هذا جعلوا لهم مكانة مرموقة في نفوسهم ــ كما قلنا سابقا ــ .