دينة #الصوفية في #لحج وكذلك مدينة #حبان التي تحفل بكثير من كبار شيوخ الصوفية علاوة على آثار الصوفية كالزوايا والتكايا ، والأضرحة الكثيرة التي تطفو على وجهها. وقد سرد السيد #محمد عبد الله #الحوت المحضار في مؤلفه (( ما جادت به الأزمان من أخبار مدينة #حبان )) عن تاريخ كبار الشيوخ الصوفية في مدينة حبان وكيف أن أغلبهم ـ إن لم يكن كلهم ـ زحفوا من #حضرموت إلى المدينة .
من أقطاب #الصوفية:
وتذكر المصادر التراثية أن من أقطاب الرعيل الأول من شيوخ الصوفية الحضارمة الشيخ #أبوبكر بن عبد الله #العيدروس المتوفي ( 914هـ / 1508م)، و #معروف بن عبد الله #باجمال المتوفى ( 968هـ / 156م ) الذي تخرج على يديه الكثير من المريدين والأتباع , وتذكر الروايات الصوفية أنه كان صاحب ثراء عريض ، وأنه قد تعرض للأذى من حاكم بلاده بسبب اتساع شهرته وميل الناس إليه. ولسنا نبالغ إذا قلنا إنّ (السادة #العلويين ) وهم من كبار شيوخ الصوفية في #حضرموت كان لهم الدور الفعال والخطير على مسرح حضرموت السياسي ويكفي أنّ الدولة #الكثيرية في حضرموت الداخل قامت على أكتافهم . وإذا زرت مدينة #تريم بحضرموت لفت نظرك أنك تشاهد الأضرحة ، والزوايا والتكايا ، والأربطة الدينية ( المعاهد الدينية ) ، ولسنا نبالغ إذا قلنا أنها بمثابة متحف للصوفية ـــ إذا صح هذا التعبير ـــ ومن مدينة #تريم خرج الكثير والكثير جداً من كبار شيوخ الصوفية الذين في #الهند و #إندونيسيا حيث نشروا الإسلام فيها ، وهناك كونوا إمارات عديدة وخاصة في #إندونيسيا , ولقد التف السكان الأصليون حولهم لما رأوا منهم العدالة ، والرأفة ، والرحمة ، والنزاهة. والحق يقال ، لقد جسد كبار الشيوخ الحضارمة قولاً وعملاً الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى المحبة والسلام والتواؤم ، والتكافل الاجتماعي الذي يساعد فيه القوي الضعيف ، والغني الفقير بصورة غاية في البهاء والروعة .
التيارات الصوفية الكبرى:
ومثلما هبت التيارات أو الطرق الصوفية الكبرى والمشهورة على الوطن العربي، والعالم الإسلامي هبت أيضا ًعلى اليمن في ضحى تاريخها الإسلامي وتحديداً إبان الحروب #الصليبية على المشرق العربي التي استمرت قرابة أكثر من مائتي عام . وفي هذا الصدد ، يقول الأستاذ #عبد الله #الحبشي إن الطرائق الصوفية في اليمن تأثرت بشعارات وطقوس، وعادات وتقاليد الفرق الصوفية الكبرى المشهورة التي ظهرت على سطح حواضر الوطن العربي والعالم الإسلامي. وقبل أن يخوض الحبشي في التفصيل عن الطرق الصوفية الكبرى أورد أسماء عدد ًمن الطرق أو الطوائف الصوفية المحلية النابعة من البيئة المحلية ك #الاهدلية ، و #الجبرتية ، و #الحدادية ، و #العيدروسية . ويذكر الأستاذ الحبشي أسماء الفرق الصوفية الكبرى التي دخلت اليمن وهي ست طوائف ونظرًا لأهمية ما ذكره عنها نوردها على الوجه التالي :
1 ـــ الطريقة #القادرية : وتنسب إلى الشيخ #عبد القادر بن موسى #الجيلاني المتوفى ( 561هـ / 1166م). دخلت إلى اليمن في حياة الشيخ #الجيلاني على يد الشيخ #علي بن عبد الرحمن #الحداد ، والشيخ #عبد الله #الأسدي ، ويفهم من هذا أن الطريقة #القادرية تعد أقدم الطرق الصوفية التي دخلت اليمن .
2 ـــ الطريقة #الشاذلية : نسبة إلى الشيخ #أبي_الحسن علي بن عبدالله #الشاذلي المتوفى ( 656هـ / 1258م ) “ . . . انتقلت إلى اليمن على يد الشيخ #علي بن عمر ابن #دعسين #الشاذلي المتوفى سنة (821هـ / 1418م ) .
والجدير ذكره ، أنّ الطريقة الشاذلية كان لها حضور قوي في مدينة #عدن القديمة ، وتحديداً في حي #حسين #الأهدل الذي كان يسمى قديماً بحي الشاذلي نسبة إلى الطريقة الصوفية الشاذلية نظراً لحضورها الكبير في هذا الحي . والجدير ذكره أنّ حي #حسين الأهدل أو الشاذلي ظهر في أواخر عصر الدولة #الطاهرية التي شهدت عدن في عهدها ازدهاراً عمرانياً واسعاً . ولكن اسم حي الشاذلية مع مرور الأيام والسنين توارى ، وأطل اسم جديد وهو حي الحسين على اسم مؤسس مسجد #حسين #الحسين #الأهدل سمي الحي باسمه، وسكن فيه قبل أكثر من ستمائة سنة .
3 ـــ الطريقة #المغربية : مؤسسها الشيخ #شعيب بن الحسن الشهير #بابي_مدين المتوفى ( 594هـ / 1198م) ـــ من المحتمل أنها جاءت من #الجزائر ــــ على حد قول المصادر التراثية ـــ ، وتذكر المراجع أنها دخلت #اليمن عبر مندوبه إلى #حضرموت .
4 ـــ الطريقة #الرفاعية : مؤسسها الشيخ #أحمد بن علي #الرفاعي المتوفي سنة ( 578هـ / 1183م) ، وتذكر الروايات أنها دخلت اليمن من #مصر على يد الشيخ #عمر بن عبد الرحمن بن حسان #القدسي المتوفى سنة ( 688هـ / 1289م ) . وتذكر بعض المراجع أن الطريقة #الرفاعية كانت في فترة من فترات التاريخ شعلة من الحماس والنشاط الكبيرين في ثغر #عدن، وكان لها تلاميذ ، ومريدون، وأتباع كثر ، ولكنها مع مرور الأيام والسنين انطفأت جذوتها . وقد تفرع منها في #عدن الطريقة #الأحمدية والمشهورة في مدينة الشيخ #عثمان ، ومازالت تلك الطريقة ماثلة للعيان ولها ات
من أقطاب #الصوفية:
وتذكر المصادر التراثية أن من أقطاب الرعيل الأول من شيوخ الصوفية الحضارمة الشيخ #أبوبكر بن عبد الله #العيدروس المتوفي ( 914هـ / 1508م)، و #معروف بن عبد الله #باجمال المتوفى ( 968هـ / 156م ) الذي تخرج على يديه الكثير من المريدين والأتباع , وتذكر الروايات الصوفية أنه كان صاحب ثراء عريض ، وأنه قد تعرض للأذى من حاكم بلاده بسبب اتساع شهرته وميل الناس إليه. ولسنا نبالغ إذا قلنا إنّ (السادة #العلويين ) وهم من كبار شيوخ الصوفية في #حضرموت كان لهم الدور الفعال والخطير على مسرح حضرموت السياسي ويكفي أنّ الدولة #الكثيرية في حضرموت الداخل قامت على أكتافهم . وإذا زرت مدينة #تريم بحضرموت لفت نظرك أنك تشاهد الأضرحة ، والزوايا والتكايا ، والأربطة الدينية ( المعاهد الدينية ) ، ولسنا نبالغ إذا قلنا أنها بمثابة متحف للصوفية ـــ إذا صح هذا التعبير ـــ ومن مدينة #تريم خرج الكثير والكثير جداً من كبار شيوخ الصوفية الذين في #الهند و #إندونيسيا حيث نشروا الإسلام فيها ، وهناك كونوا إمارات عديدة وخاصة في #إندونيسيا , ولقد التف السكان الأصليون حولهم لما رأوا منهم العدالة ، والرأفة ، والرحمة ، والنزاهة. والحق يقال ، لقد جسد كبار الشيوخ الحضارمة قولاً وعملاً الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى المحبة والسلام والتواؤم ، والتكافل الاجتماعي الذي يساعد فيه القوي الضعيف ، والغني الفقير بصورة غاية في البهاء والروعة .
التيارات الصوفية الكبرى:
ومثلما هبت التيارات أو الطرق الصوفية الكبرى والمشهورة على الوطن العربي، والعالم الإسلامي هبت أيضا ًعلى اليمن في ضحى تاريخها الإسلامي وتحديداً إبان الحروب #الصليبية على المشرق العربي التي استمرت قرابة أكثر من مائتي عام . وفي هذا الصدد ، يقول الأستاذ #عبد الله #الحبشي إن الطرائق الصوفية في اليمن تأثرت بشعارات وطقوس، وعادات وتقاليد الفرق الصوفية الكبرى المشهورة التي ظهرت على سطح حواضر الوطن العربي والعالم الإسلامي. وقبل أن يخوض الحبشي في التفصيل عن الطرق الصوفية الكبرى أورد أسماء عدد ًمن الطرق أو الطوائف الصوفية المحلية النابعة من البيئة المحلية ك #الاهدلية ، و #الجبرتية ، و #الحدادية ، و #العيدروسية . ويذكر الأستاذ الحبشي أسماء الفرق الصوفية الكبرى التي دخلت اليمن وهي ست طوائف ونظرًا لأهمية ما ذكره عنها نوردها على الوجه التالي :
1 ـــ الطريقة #القادرية : وتنسب إلى الشيخ #عبد القادر بن موسى #الجيلاني المتوفى ( 561هـ / 1166م). دخلت إلى اليمن في حياة الشيخ #الجيلاني على يد الشيخ #علي بن عبد الرحمن #الحداد ، والشيخ #عبد الله #الأسدي ، ويفهم من هذا أن الطريقة #القادرية تعد أقدم الطرق الصوفية التي دخلت اليمن .
2 ـــ الطريقة #الشاذلية : نسبة إلى الشيخ #أبي_الحسن علي بن عبدالله #الشاذلي المتوفى ( 656هـ / 1258م ) “ . . . انتقلت إلى اليمن على يد الشيخ #علي بن عمر ابن #دعسين #الشاذلي المتوفى سنة (821هـ / 1418م ) .
والجدير ذكره ، أنّ الطريقة الشاذلية كان لها حضور قوي في مدينة #عدن القديمة ، وتحديداً في حي #حسين #الأهدل الذي كان يسمى قديماً بحي الشاذلي نسبة إلى الطريقة الصوفية الشاذلية نظراً لحضورها الكبير في هذا الحي . والجدير ذكره أنّ حي #حسين الأهدل أو الشاذلي ظهر في أواخر عصر الدولة #الطاهرية التي شهدت عدن في عهدها ازدهاراً عمرانياً واسعاً . ولكن اسم حي الشاذلية مع مرور الأيام والسنين توارى ، وأطل اسم جديد وهو حي الحسين على اسم مؤسس مسجد #حسين #الحسين #الأهدل سمي الحي باسمه، وسكن فيه قبل أكثر من ستمائة سنة .
3 ـــ الطريقة #المغربية : مؤسسها الشيخ #شعيب بن الحسن الشهير #بابي_مدين المتوفى ( 594هـ / 1198م) ـــ من المحتمل أنها جاءت من #الجزائر ــــ على حد قول المصادر التراثية ـــ ، وتذكر المراجع أنها دخلت #اليمن عبر مندوبه إلى #حضرموت .
4 ـــ الطريقة #الرفاعية : مؤسسها الشيخ #أحمد بن علي #الرفاعي المتوفي سنة ( 578هـ / 1183م) ، وتذكر الروايات أنها دخلت اليمن من #مصر على يد الشيخ #عمر بن عبد الرحمن بن حسان #القدسي المتوفى سنة ( 688هـ / 1289م ) . وتذكر بعض المراجع أن الطريقة #الرفاعية كانت في فترة من فترات التاريخ شعلة من الحماس والنشاط الكبيرين في ثغر #عدن، وكان لها تلاميذ ، ومريدون، وأتباع كثر ، ولكنها مع مرور الأيام والسنين انطفأت جذوتها . وقد تفرع منها في #عدن الطريقة #الأحمدية والمشهورة في مدينة الشيخ #عثمان ، ومازالت تلك الطريقة ماثلة للعيان ولها ات
وتذكر الروايات أن حضرموت وخاصة مدينة #تريم كانت منبع الصوفية في اليمن فقد ساح منها الكثير والكثير جدًا من المتصوفة #الحضارمة إلى الكثير من مناطق ومدن اليمن لنشر الصوفية بين ربوعها ، على سبيل المثال #الوهط في #لحج حيث تلاحظ في هذا المدينة الأضرحة والشواهد لكثير من شيوخ الصوفية وتعد مدينة #الوهط م
دينة #الصوفية في #لحج وكذلك مدينة #حبان التي تحفل بكثير من كبار شيوخ الصوفية علاوة على آثار الصوفية كالزوايا والتكايا ، والأضرحة الكثيرة التي تطفو على وجهها. وقد سرد السيد #محمد عبد الله #الحوت المحضار في مؤلفه (( ما جادت به الأزمان من أخبار مدينة #حبان )) عن تاريخ كبار الشيوخ الصوفية في مدينة حبان وكيف أن أغلبهم ـ إن لم يكن كلهم ـ زحفوا من #حضرموت إلى المدينة .
من أقطاب #الصوفية:
وتذكر المصادر التراثية أن من أقطاب الرعيل الأول من شيوخ الصوفية الحضارمة الشيخ #أبوبكر بن عبد الله #العيدروس المتوفي ( 914هـ / 1508م)، و #معروف بن عبد الله #باجمال المتوفى ( 968هـ / 156م ) الذي تخرج على يديه الكثير من المريدين والأتباع , وتذكر الروايات الصوفية أنه كان صاحب ثراء عريض ، وأنه قد تعرض للأذى من حاكم بلاده بسبب اتساع شهرته وميل الناس إليه. ولسنا نبالغ إذا قلنا إنّ (السادة #العلويين ) وهم من كبار شيوخ الصوفية في #حضرموت كان لهم الدور الفعال والخطير على مسرح حضرموت السياسي ويكفي أنّ الدولة #الكثيرية في حضرموت الداخل قامت على أكتافهم . وإذا زرت مدينة #تريم بحضرموت لفت نظرك أنك تشاهد الأضرحة ، والزوايا والتكايا ، والأربطة الدينية ( المعاهد الدينية ) ، ولسنا نبالغ إذا قلنا أنها بمثابة متحف للصوفية ـــ إذا صح هذا التعبير ـــ ومن مدينة #تريم خرج الكثير والكثير جداً من كبار شيوخ الصوفية الذين في #الهند و #إندونيسيا حيث نشروا الإسلام فيها ، وهناك كونوا إمارات عديدة وخاصة في #إندونيسيا , ولقد التف السكان الأصليون حولهم لما رأوا منهم العدالة ، والرأفة ، والرحمة ، والنزاهة. والحق يقال ، لقد جسد كبار الشيوخ الحضارمة قولاً وعملاً الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى المحبة والسلام والتواؤم ، والتكافل الاجتماعي الذي يساعد فيه القوي الضعيف ، والغني الفقير بصورة غاية في البهاء والروعة .
التيارات الصوفية الكبرى:
ومثلما هبت التيارات أو الطرق الصوفية الكبرى والمشهورة على الوطن العربي، والعالم الإسلامي هبت أيضا ًعلى اليمن في ضحى تاريخها الإسلامي وتحديداً إبان الحروب #الصليبية على المشرق العربي التي استمرت قرابة أكثر من مائتي عام . وفي هذا الصدد ، يقول الأستاذ #عبد الله #الحبشي إن الطرائق الصوفية في اليمن تأثرت بشعارات وطقوس، وعادات وتقاليد الفرق الصوفية الكبرى المشهورة التي ظهرت على سطح حواضر الوطن العربي والعالم الإسلامي. وقبل أن يخوض الحبشي في التفصيل عن الطرق الصوفية الكبرى أورد أسماء عدد ًمن الطرق أو الطوائف الصوفية المحلية النابعة من البيئة المحلية ك #الاهدلية ، و #الجبرتية ، و #الحدادية ، و #العيدروسية . ويذكر الأستاذ الحبشي أسماء الفرق الصوفية الكبرى التي دخلت اليمن وهي ست طوائف ونظرًا لأهمية ما ذكره عنها نوردها على الوجه التالي :
1 ـــ الطريقة #القادرية : وتنسب إلى الشيخ #عبد القادر بن موسى #الجيلاني المتوفى ( 561هـ / 1166م). دخلت إلى اليمن في حياة الشيخ #الجيلاني على يد الشيخ #علي بن عبد الرحمن #الحداد ، والشيخ #عبد الله #الأسدي ، ويفهم من هذا أن الطريقة #القادرية تعد أقدم الطرق الصوفية التي دخلت اليمن .
2 ـــ الطريقة #الشاذلية : نسبة إلى الشيخ #أبي_الحسن علي بن عبدالله #الشاذلي المتوفى ( 656هـ / 1258م ) “ . . . انتقلت إلى اليمن على يد الشيخ #علي بن عمر ابن #دعسين #الشاذلي المتوفى سنة (821هـ / 1418م ) .
والجدير ذكره ، أنّ الطريقة الشاذلية كان لها حضور قوي في مدينة #عدن القديمة ، وتحديداً في حي #حسين #الأهدل الذي كان يسمى قديماً بحي الشاذلي نسبة إلى الطريقة الصوفية الشاذلية نظراً لحضورها الكبير في هذا الحي . والجدير ذكره أنّ حي #حسين الأهدل أو الشاذلي ظهر في أواخر عصر الدولة #الطاهرية التي شهدت عدن في عهدها ازدهاراً عمرانياً واسعاً . ولكن اسم حي الشاذلية مع مرور الأيام والسنين توارى ، وأطل اسم جديد وهو حي الحسين على اسم مؤسس مسجد #حسين #الحسين #الأهدل سمي الحي باسمه، وسكن فيه قبل أكثر من ستمائة سنة .
3 ـــ الطريقة #المغربية : مؤسسها الشيخ #شعيب بن الحسن الشهير #بابي_مدين المتوفى ( 594هـ / 1198م) ـــ من المحتمل أنها جاءت من #الجزائر ــــ على حد قول المصادر التراثية ـــ ، وتذكر المراجع أنها دخلت #اليمن عبر مندوبه إلى #حضرموت .
دينة #الصوفية في #لحج وكذلك مدينة #حبان التي تحفل بكثير من كبار شيوخ الصوفية علاوة على آثار الصوفية كالزوايا والتكايا ، والأضرحة الكثيرة التي تطفو على وجهها. وقد سرد السيد #محمد عبد الله #الحوت المحضار في مؤلفه (( ما جادت به الأزمان من أخبار مدينة #حبان )) عن تاريخ كبار الشيوخ الصوفية في مدينة حبان وكيف أن أغلبهم ـ إن لم يكن كلهم ـ زحفوا من #حضرموت إلى المدينة .
من أقطاب #الصوفية:
وتذكر المصادر التراثية أن من أقطاب الرعيل الأول من شيوخ الصوفية الحضارمة الشيخ #أبوبكر بن عبد الله #العيدروس المتوفي ( 914هـ / 1508م)، و #معروف بن عبد الله #باجمال المتوفى ( 968هـ / 156م ) الذي تخرج على يديه الكثير من المريدين والأتباع , وتذكر الروايات الصوفية أنه كان صاحب ثراء عريض ، وأنه قد تعرض للأذى من حاكم بلاده بسبب اتساع شهرته وميل الناس إليه. ولسنا نبالغ إذا قلنا إنّ (السادة #العلويين ) وهم من كبار شيوخ الصوفية في #حضرموت كان لهم الدور الفعال والخطير على مسرح حضرموت السياسي ويكفي أنّ الدولة #الكثيرية في حضرموت الداخل قامت على أكتافهم . وإذا زرت مدينة #تريم بحضرموت لفت نظرك أنك تشاهد الأضرحة ، والزوايا والتكايا ، والأربطة الدينية ( المعاهد الدينية ) ، ولسنا نبالغ إذا قلنا أنها بمثابة متحف للصوفية ـــ إذا صح هذا التعبير ـــ ومن مدينة #تريم خرج الكثير والكثير جداً من كبار شيوخ الصوفية الذين في #الهند و #إندونيسيا حيث نشروا الإسلام فيها ، وهناك كونوا إمارات عديدة وخاصة في #إندونيسيا , ولقد التف السكان الأصليون حولهم لما رأوا منهم العدالة ، والرأفة ، والرحمة ، والنزاهة. والحق يقال ، لقد جسد كبار الشيوخ الحضارمة قولاً وعملاً الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى المحبة والسلام والتواؤم ، والتكافل الاجتماعي الذي يساعد فيه القوي الضعيف ، والغني الفقير بصورة غاية في البهاء والروعة .
التيارات الصوفية الكبرى:
ومثلما هبت التيارات أو الطرق الصوفية الكبرى والمشهورة على الوطن العربي، والعالم الإسلامي هبت أيضا ًعلى اليمن في ضحى تاريخها الإسلامي وتحديداً إبان الحروب #الصليبية على المشرق العربي التي استمرت قرابة أكثر من مائتي عام . وفي هذا الصدد ، يقول الأستاذ #عبد الله #الحبشي إن الطرائق الصوفية في اليمن تأثرت بشعارات وطقوس، وعادات وتقاليد الفرق الصوفية الكبرى المشهورة التي ظهرت على سطح حواضر الوطن العربي والعالم الإسلامي. وقبل أن يخوض الحبشي في التفصيل عن الطرق الصوفية الكبرى أورد أسماء عدد ًمن الطرق أو الطوائف الصوفية المحلية النابعة من البيئة المحلية ك #الاهدلية ، و #الجبرتية ، و #الحدادية ، و #العيدروسية . ويذكر الأستاذ الحبشي أسماء الفرق الصوفية الكبرى التي دخلت اليمن وهي ست طوائف ونظرًا لأهمية ما ذكره عنها نوردها على الوجه التالي :
1 ـــ الطريقة #القادرية : وتنسب إلى الشيخ #عبد القادر بن موسى #الجيلاني المتوفى ( 561هـ / 1166م). دخلت إلى اليمن في حياة الشيخ #الجيلاني على يد الشيخ #علي بن عبد الرحمن #الحداد ، والشيخ #عبد الله #الأسدي ، ويفهم من هذا أن الطريقة #القادرية تعد أقدم الطرق الصوفية التي دخلت اليمن .
2 ـــ الطريقة #الشاذلية : نسبة إلى الشيخ #أبي_الحسن علي بن عبدالله #الشاذلي المتوفى ( 656هـ / 1258م ) “ . . . انتقلت إلى اليمن على يد الشيخ #علي بن عمر ابن #دعسين #الشاذلي المتوفى سنة (821هـ / 1418م ) .
والجدير ذكره ، أنّ الطريقة الشاذلية كان لها حضور قوي في مدينة #عدن القديمة ، وتحديداً في حي #حسين #الأهدل الذي كان يسمى قديماً بحي الشاذلي نسبة إلى الطريقة الصوفية الشاذلية نظراً لحضورها الكبير في هذا الحي . والجدير ذكره أنّ حي #حسين الأهدل أو الشاذلي ظهر في أواخر عصر الدولة #الطاهرية التي شهدت عدن في عهدها ازدهاراً عمرانياً واسعاً . ولكن اسم حي الشاذلية مع مرور الأيام والسنين توارى ، وأطل اسم جديد وهو حي الحسين على اسم مؤسس مسجد #حسين #الحسين #الأهدل سمي الحي باسمه، وسكن فيه قبل أكثر من ستمائة سنة .
3 ـــ الطريقة #المغربية : مؤسسها الشيخ #شعيب بن الحسن الشهير #بابي_مدين المتوفى ( 594هـ / 1198م) ـــ من المحتمل أنها جاءت من #الجزائر ــــ على حد قول المصادر التراثية ـــ ، وتذكر المراجع أنها دخلت #اليمن عبر مندوبه إلى #حضرموت .