اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#إدام_القوت
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت

وفي #سيئون جماعة من آل حسّان ، يرجعون في النّسب ـ حسبما يقولون ـ إلى الشّيخ المؤرّخ عبد الرّحمن بن عليّ بن حسّان (١) ، يحترفون بالصّياغة ، وكانت لهم منها ثروة ـ بالنّخيل ـ ومواساة ، ولكنّهم على وشك التّلاشي اليوم.
ومن آخرهم : شيخنا العلّامة المحقّق عمر عبيد حسّان ، كان عابدا ناسكا ، قويم السّيرة ، طاهر السّريرة ، غزير الفقه ، شديد الورع ، متين التّقوى ، وكان من أخصّ تلاميذ والدي وقرّائه ، وهو المخصّص لتعليمي الفقه ، ثمّ كان ممّن يحضر دروسي بمسجد طه في التّفسير والفقه والحديث.
توفّي رحمة الله عليه ب #سيئون سنة (١٣٤٩ ه‍) ، وخلفه ولده عبد الله على قريب من حاله بارك الله فيه.
وفي سلسلة ذوي الأنساب الموجودة بتريم : أنّ #يهوديّا اسمه #لحج ، له ثلاثة أولاد ؛ هم : داود وحسن ووحش ، #أسلموا مع أبيهم وانتشر عقبهم ، واحترفوا ب #الصّياغة ، فآل باطود من ذرّيّة داود ، آل حسّان ـ بكسر الحاء ، وبالسّين ـ من ذرّيّة حسن ، وآل #باحشوان من ذرّيّة وحش. اه بمعناه.
ولكنّه يغبّر عليه ما ذكره من وصول لحج وإسلامه وإسلام بنيه على يد القطب #الحدّاد ، مع أنّهم أقدم من ذلك بكثير.
وفيها أيضا : أنّ آل باسلامة وآل التّويّ وآل هبيص وآل مشعبيّ .. عبيد لحمير. اه والعهدة على مؤلّفها ، أو على الشّيخ محمّد بن سعيد بن مرتع الّذي روى لي هذا عنها.
وعن الأخ عيدروس البارّ ـ السّابق ذكره في القرين من بلاد دوعن ـ : أنّه وصل من البصرة مع المهاجر أحمد بن عيسى أربعة عبيد ، ثمّ أعتقهم وموّلهم ، وهم : مخدّم
______
فقلت لمن هذا؟ فقال لي الثّرى : 
ترحّم عليه إنّه قبر عاشق 
(١) المولود بريدة المشقاص سنة (٧٥٠ ه‍) ، والمتوفى بكروشم من بلدان الريدة المذكورة سنة (٨١٨ ه‍) ، كان عالما فقيها مؤرخا ، له مصنفات. ترجمته في : «تاريخ الشعراء» (١ / ٧٤ ـ ٧٦)
#إدام_القوت

الحرمين سنتين ، فرأيت من #حدّته ما لا مزيد عليه. فقال السّيّد أحمد : ذاك رجل من أهل البادية ، وتلقّى شيئا من العلم ، وقد #حجر سلفنا وأشياخنا على المتعلّقين بهم الأخذ عنه ؛ لأنّه ليس بأهل للإلقاء ولا للتّلقّي ، ولا يخفى عليكم ما في طباع #البادية من الغلظة والجفاء) اه
وهذا لا يخلو عن حيف كثير على الشّيخ باصبرين ، ويكفي لردّه ما أخرجه الطّبرانيّ عن ابن عبّاس : «تعتري الحدّة خيار أمّتي» ، وكان موسى عليه السّلام حديدا ، وورد : «المؤمن سريع الغضب سريع الفيء» ، وضمّ إليه ما سبق من أخذ سيّدنا عمر بن حسن الحدّاد عنه ، وبإشارته كان تحويط الجمرتين بمنى ، فسلم النّاس ، ولا سيّما الضّعفاء من كثير من أضرار الزّحام ، فلقد كان رأيه موفّقا ، ولهذا بادر الشّريف بتنفيذه ، وطلب منه أن يكثر التّردّد عليه كما أخبرني وجيه جدّة النّبيل محمّد بن حسين بن عمر نصيف عن جدّه ، فأبى ؛ لأنّه كان شريف النّفس عليّ الهمّة رحمة الله عليه.
وحدّثني الوجيه محمّد نصيف أيضا أنّ أحد الدّلّالين باع له بنّا من يهوديّ ، ف #دلّس عليه في مئتي رطل ، فأخبر الشّيخ ممتنّا عليه بهذا الصّنيع ، فقال له الشّيخ : لا أرضى ولا أحبّ أن يطلبني اليهوديّ بحقّه في الدّار الآخرة ، وردّ عليه ما اختانه الدّلّال. ومنه تعرف أنّ له تجارة بجدّة ، وكانت دار هجرته ونشر علمه ، وله بها تلاميذ كثيرون.
وقد علمت أنّ السّيّد عمر بن حسن الحدّاد قرأ عليه ، وهو من مراجيح العلويّين.
وحدّثني الشّيخ عبد الله #باحشوان ـ أحد قضاة المكلّا السّابقين ـ قال : (كنت مع الشّيخ عليّ #باصبرين وأنا صغير ، فسمع مزمارا فسدّ أذنيه بأصبعيه ، وجعل يقول لي : هل تسمع شيئا؟ فأقول : نعم ، حتّى قلت : لا ، فأبعدهما ، يتسمّت بذلك ما فعل عبد الله بن عمر مع مولاه نافع ، ينقل ما صنع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندما سمع مزمار الرّاعي) [د ٤٩٢٤] ، وقد جوّدت القول على هذه المسألة في كتابي «بلابل التّغريد»
جدّ آل مخدّم ، و #شويع جدّ آل شويع ، وحشوان جدّ آل #باحشوان ، وحسّان جدّ آل حسّان. وهذا هو الأولى بالقبول.
وكان في #سيئون جماعة من آل باشيخ ، يرجعون في النّسب ـ كما هو منقول بخطّ العلّامة الجليل عليّ باصبرين ـ إلى بني #العبّاس ، من ذرّيّة عليّ بن طرّاد بن إبراهيم الإمام.
وفي «تاريخ باعبّاد» : أنّ الحبيب عبد الرّحمن بن عبد الله بلفقيه مرّ بسيئون في سنة (١١١٩ ه‍) ، وزار تربتها ، وتعشّى عند آل باشيخ ، وسار إلى دوعن ، ومنها إلى الشّحر يريد الحجّ.
وفي ترجمة سيّدنا الحبيب أحمد بن زين الحبشيّ من «عقد أستاذنا الأبرّ» : أنّه كان يمشي إلى #سيئون من غير مركوب يأخذ النّحو عن الشّيخ محروس.
وبها كان جماعة منهم ـ أعني آل محروس ـ ثمّ لم يبق منهم إلّا القليل ؛ منهم : تاجر غاشم يمتصّ دماء المحتاجين ب #الرّباء أو بأخيه ، ويأخذ منهم أرباحا باهظة تلجئهم إليها الضّرورة ، ويرتهن بها أموالهم إلى أن تغلق (١).
وقد سبق لآل وبر ذكر في المحترقه. وكان بسيئون جماعة منهم وجماعة من آل هذبول ، أمّا الآن .. فلا ، ولكن من آل وبر ناس في الحوطة وتاربه وبحيرة و #ثبي.
وفي «مجموع الجدّ طه بن عمر» أنّ : (آل وبر وآل هذبول أكفاء ؛ لأنّ حرفة الجميع #السّناوة والحرث سابقا) اه
وكان بسيئون جماعة من الفرقتين ، أمّا الآن .. فلا ، ولكن من آل وبر جماعة في تاربه والحوطة وبحيره وثبي.
ومن «مجموع الجدّ طه» أيضا : (أنّ عقود #سيئون أكثرها بغير كفء ؛ لأنّ فيها أراذل كثير) اه
______
(١) تغلق : تستحقّ للمرتهن فيأخذها.
710