أمة واحدة
8.31K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_137
#حصن_الإسلام_26

💥 (( #الصدام_الأول )) 💥

بدأ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يخطب في المسلمين خطبة القتال ، و قال فيها :

(( إن الله عز وجل هو الحق ، و له الملك ، وليس لقوله خلف ، وقد قال في كتابه :
( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها
عبادي الصالحون )
.. ، عباد الله .....
إن هذا ميراثكم ، و موعود ربكم .. ، وقد جاءكم هذا الجمع .. ، فإن تزهدوا في الدنيا ، و ترغبوا في الآخرة يجمع الله لكم الدنيا و الآخرة ، ولن يموت أحد قبل أجله .. ،
و إن تهنوا و تفشلوا و تضعفوا تذهب ريحكم و تخسروا آخرتكم ... ))

🔻 .. ، و قبل صلاة الظهر أرسل سعد رسالة إلى جيشه يقول لهم :
(( لا تتحركوا حتى تصلوا الظهر ، ثم إني مكبر .. فكبروا ، ثم شدوا شسوع نعالكم ..
.. ، فإذا كبرت الثانية .. فكبروا ، و تهيئوا لعدوكم ..
.. ، فإذا كبرت الثالثة .. فكبروا ، ثم ليخرج فرسانكم للمبارزة
.. ، فإذا كبرت الرابعة .. فكبروا ، ثم شدوا و احملوا على عدوكم .. ، و قولوا : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
.. ، فالله أكبر من الفرس .. ، و الله أكبر من الروم ..
.. ، و الله أكبر من أهل الأرض جميعا .... ))

🛑 و هذا الكلام يعني أن هجوم المسلمين على الفرس سيكون بعدما يكبر سعد بن أبي وقاص أربع تكبيرات 🛑

📜 .. ، ثم أمر سيدنا / سعد القراء .. حفظة القرآن .. أن ينتشروا بين كتائب المسلمين ليقرأوا عليهم سورة الأنفال ..
.. ، فلما سمعها الجند هشت قلوبهم ، ودمعت عيونهم ، و تذكروا مشاهد غزوة بدر .. ، فقد كان في جيش القادسية
70 بدريا ، عاشوا تلك المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و قاتلوا في صف واحد مع الملائكة ، و رأوا كيف نصر الله عز وجل أولياءه و قد كانوا قلة مستضعفين .. !!

💖 .. ، و مع التلاوة زادت حماسة المسلمين لبدء القتال ، و استبشروا بنصر من الله مثل نصر بدر ..
، و صاروا ينتظرون بشوق تلك التكبيرات الأربعة التي اتفق معهم سيدنا سعد عليها حتى ينقضوا على عدوهم .. !!

🌴 .. ، و حان وقت صلاة الظهر ...

.. ، فأذن المؤذن بصوت قوي .. سمعه رستم في معسكره
، فظن أنه نداء المسلمين لبدء الحرب .. ، فلما رأى المسلمين يصطفون للصلاة نادى رستم في جيشه أن يستعدوا للقتال .. ، فقالوا له : (( إنه نداء المسلمين للصلاة ، و ليس نداء الحرب .. ، إنهم يصطفون ليصلوا ))

👽 فتعجب رستم .. و قال :
(( عجيب أمر هؤلاء ..
.. يصلون حتى وهم في أرض المعركة ..... !!!! ))

.....................

🌎 (( اليوم الأول : أرماث )) 🌎

👽 أرسل رستم اللعين إلى سيدنا / سعد يقول له :

(( إما أن تعبروا إلينا ..
، أو نعبر إليكم ))

💖 .. ، فرد عليه سيدنا / سعد : (( اعبروا إلينا ))

🔻 .. ، وكان سيدنا / سعد قد وضع حراسة مكثفة على القنطرة الوحيدة التي يمكن أن يعبر جيش الفرس من فوقها هلى نهر العتيق .. ، فلم يستطع جيش الفرس العبور بسبب تلك الحراسة .. ، و أرسل رستم مرة أخرى يطلب من سيدنا سعد أن يرفع الحراسة عن القنطرة ليعبر جيشه ....

.. ، فرفض سعد رفضا قاطعا ....

👽 .. ، فلم يجد رستم إلا أن يبحث عن منطقة ضحلة في النهر ليعبروا من خلالها ... ، و بعد البحث توصل جند الفرس إلى تلك المنطقة الضحلة ، فأمرهم رستم أن يردموها بالتراب و البوص و الأخشاب حتى يتمكن الجيش من العبور .... !!!!

.. ، و بعد وقت طوووويل .. ، و عمل شاق مضن ..
تمكن الفرس من إنهاء مهمة الردم .. ، و عبر الجيش ... !!!

.. ، و سميت هذه المنطقة بمنطقة #الردم ...

💖 فلما رأى سيدنا / سعد عبور الفرس كبر التكبيرة الأولى .. ، فكبر وراءه المسلمون .. 32 ألفا كبروا بأعلى صوت ، حتى هز التكبير قلوب الفرس ....!!!

💖💖 ، ثم كبر سعد التكبيرة الثانية .. ، و كبر المسلمون و صفوا صفوفهم ، و رفعوا أسلحتهم ..

💖💖💖 ، ثم كبر الثالثة ..
.. ، و كبر المسلمون .. ، ثم خرج عدد من فرسانهم يطلبون المبارزة ...

👽 .. ، فأخرج إليهم رستم فرقة من الفرسان .. !!

و بدأت المبارزة ....

.. ، فكانت شديدة الشراسة و العنف .... !!

🐴 .. ، ولكن فرسان المسلمين استطاعوا في النهاية أن يقتلوا كل مبارزي الفرس .. إلا واحدا فقط .. فر هاربا من المبارزة من شدة الهلع ، و عاد إلى جيشه يجري على قدميه بعد أن ترك فرسه غنيمة للمسلمين ....!!!

💥 .. ، و احتز أبطال المسلمين رأس أحد مبارزي الفرس ، و ألقوا بها أمام جيش الفرس .. ، فانهارت معنوياتهم قبل بدء القتال .. ، و ارتفعت معنويات المسلمين .. !!

💖💖💖💖 .. ، و انتظر المسلمون أن يكبر سيدنا سعد التكبيرة الرابعة حتى يقوموا بالهجوم الشامل ..
.. ، ولكن مع الأسف ..
كان رد فعل رستم الخبيث بعد انتهاء المبارزة أسرع من تكبيرة سيدنا / سعد .. حيث أمر رستم ميمنة ، و مقدمة جيشه أن يبدأوا الهجوم فورا .. ، وأن يركزوا الضرب على الكتيبة التي فيها قبيلة #بجيلة :
(( بفتح الباء ، و كسر الجيم )) .... !!!

.. ، إنها كتيبة سيدنا / #جرير_بن_عبدالله_البجلي ...!!!

... لماذا .... ؟!!!!

👽 .. لأن رستم وصلته أخبار قبل بدء المعركة بأن بجيلة هي أقوى قبائل العرب في القتال ، و إن استطاعوا أن يكسروهم فسينكسر جيش المسلمين كله بسهولة بعد ذلك ... !!!

#أرماث : هو اسم اليوم الأول من أيام القادسية
.. ، فقد استمر القتال في القادسية أربعة أيام متتالية ..
.. ، وسمي اليوم الأول بهذا الاسم لأن القتال فيه كان شديدا جدا من الجانبين .. ، و في نهاية اليوم لم ترجح كفة المعركة لصالح أي من الفريقين ....!!

.. ، و أرماث : يعني اختلاط الأمر ...!!

.. ، فماذا حدث في هذا اليوم العصيب ... ؟!!

💥 .. ، كان الضرب على كتيبة بجيلة قاسيا و عنيفا جدا ..

.. ، و تخيل هذا المشهد :

كتيبة لا تتعدى ال 5 آلاف مقاتل يهجم عليها جيشان كاملان .. هما ميمنة ، و مقدمة الفرس ..
و فيهما ما لا يقل عن 52 ألفا ، بالإضافة إلى 13 فيل ، يهجمون على بجيلة كلهم في وقت واحد ... !!!

.. ، و أمطر الفرس تلك الكتيبة المنكوبة بوابل من السهام .. ، ثم انقضوا عليهم بالأفيال .. ، فنفرت خيول المسلمين خوفا من الأفيال ، و تفرقت الصفوف .. ، و لم يبق إلا المشاة الذين أخذوا يتساقطون قتلى تحت أقدام الأفيال .. ، و مع كل ذلك صبر أبطال بجيلة ، و قاتلوا بشجاعة منقطعة النظير .. !!

💥 .. ، و كان هذا المشهد المفزع من أشد و أصعب ما واجهه المسلمون في معركة القادسية .. ، فلما رأى سيدنا / سعد ذلك لم يكبر التكبيرة الرابعة خوفا من أن يطوق جيش الفرس جيش المسلمين إذا بدأ بالهجوم الشامل ....!!

.. ، و بدأت الكفة ترجح في صالح الفرس .. !!! 😞

💖 .. ، و فكر سيدنا / سعد في حل سريع لنجدة #بجيلة قبل أن تباد بالكامل .. ، و بدلا من أن يطلق تكبيرته الرابعة أرسل إلى قبيلتي #أسد ، و كندة يأمرهما بالهجوم لمساندة بجيلة .!!

📜 .. ، فقام طليحة بن خويلد زعيم قبيلة / أسد يستحثهم على الاستماتة في نجدة بجيلة .. ، و نادى فيهم قائلا :

(( لو يعلم سعد قوما أجدر منكم على إغاثة بجيلة لاستغاثهم .. ، و إنما سميتم أسدا لتقاتلوا قتال الأسود .. ))

🐴 .. ، ثم انطلق بهم يدك صفوف هؤلاء المهاجمين من الفرس دكا دكا .. ، و ثبتت كتيبة / أسد .. رغم قلة عددها .. ثباتا عجيبا ، و أبلوا بلاء حسنا ، حتى أن قادة الفرس لما رأوا الضرب كله يأتي منها أمروا بتركيز الضرب عليها .. !!

.. ، و عندما رأى الأشعث بن قيس زعيم قبيلة / ِندة ما حل ّ بكتيبة أسد ، قام يشجع قومه على إغاثة إخوانهم ..

.. ، فنادى فيهم قائلا :

(( يا معشر كندة .. لله در أسد ..
أي قتال هذا الذي يقاتلون .. ؟!!!
.. ، أي ثبات هذا ..... ؟!!!!
.. ، فهل تنتظرون من يكفيكم البأس .. هيا .. اهجمواااا .... ))

🐴 .. ، ثم هجم الأشعث بكتيبته هجوما عنيفا .. ، و صمدت القبائل الثلاثة صمودا يذهل العقول سجله لهم التاريخ إلى يوم القيامة ... حتى صارت الكفة تميل لصالح الجيش الإسلامي ... !!!

👽 .. ، فاضطر رستم اللعين أن يحرك جيشا ثالثا بعد أن رأى تقدم المسلمين ، فأمر بهمن جاذويه بأن يهجم بجيشه الضخم الذي يقدر بحوالي 20 ألفا + 5 أفيال .... !!!
.. ، و بالفعل تقدم جيش بهمن جاذويه ، و أخذ يضرب بشدة في قبيلة أسد .. ، ففرقت الأفيال خيولهم .. ، حتى عادت الكفة ترجح من جديد لصالح الفرس ...!!

💥 الأفيال .... الأفيال ..... الأفيال .... 💥

💔 .. ، لاحظ سيدنا / سعد ذلك الأثر السيئ الكبير الذي تسببه أفيال الفرس في المسلمين حتى عجزوا أمامها تماما .. ، فأرسل إلى #عاصم_بن_عمرو_التميمي رسالة يقول له فيها :

(( يا عاصم .. أما لك في الفيلة من حِيلة ..... ؟!! ))

🔻 فكر سيدنا / عاصم سريعا .. ، ثم رد على سعد يقول له : .. .. (( بلى و الله ))

.. ، فيا ترى .. ما هي تلك الحيلة التي اهتدى إليها سيدنا / #عاصم للتخلص من الأفيال المقاتلة ... ؟!!

............. تابعونا ............

🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_138
#حصن_الإسلام_27


(( وتساقطت التوابيت )) 🔻


🐴 وكانت حيلة سيدنا / #عاصم_بن_عمرو للتخلص من الأفيال كالتالي :
انتخب فرقة من أمهر الرماة من قبيلته .. بني تميم .. ، و أمرهم أن يركزوا الرمي بسهامهم على قائدي الفيلة ..
فقد كان لكل فيل على ظهره تابوت يجلس عليه أكثر من سائق يتحكمون في حركة هذا الفيل ..
.. ، كما انتخب عاصم فرقة أخرى من شجعان بني تميم ليندسوا داخل الجيش الفارسي من أجل أن يصلوا إلى تلك الأفيال فيقطعوا أحزمة التوابيت بسيوفهم ..
.. ، و بذلك تفقد الأفيال من يقودها ...

.. و نجحت الفكرة بشكل مذهل .. !!!

.. و تساقطت التوابيت ....!!

🌀 .. ، فانطلق المسلمون نحو قادة الأفيال الذي سقطوا على الأرض ليضربوا أعناقهم .. ، فبدأت الأفيال تتحرك بعشوائية .. ، و استدارت راجعة بين صفوف جيش الفرس ففرقتهم ، و نفرت خيولهم .. ، و أحدثت فيهم اضطرابا عظيما ..!!

💥 .. ، و بعدما تخلص المسلمون من هجمات الفيلة ، كبر سيدنا سعد التكبيرة الرابعة .. تكبيرة الهجوم الشامل .. فانطلق المسلمون و هجموا جميعا على جيش الفرس .. ، ودارت رحى الحرب دورانا عنيفا مخيفا ... !!

.. كان القتال شرسا داميا .. ، و بدأت أعداد الشهداء تتزايد ... ، و كذلك أخذ قتلى من الفرس يتساقطون في كل مكان ... ، و استمر القتال بهذا الشكل حتى وقت العشاء ..!!

🌀 .. ، ولأول مرة لا يستطيع المسلمون إنهاء المعركة في يوم واحد .. ، فإلى أن دخل الليل كان الفريقان يقاتلان بقوة و ثبات ،حتى أننا لا نستطيع أن نعتبر أحدا منهما قد أحرز تقدما ملحوظا على خصمه ..

.. ، و لذلك سمي اليوم الأول ب ( #يوم_أرماث ) ..

.. ، و وصل عدد الشهداء في اليوم الأول إلى 500 شهيد .. معظمهم من قبيلتي أسد و بجيلة اللتين تلقيتا الضربات العنيفة في أول القتال كما ذكرنا ....!!!!!

.. ، بينما كان عدد القتلى من الفرس 2000 فقط .. ، وهذا على غير المعتاد في الفتوحات الإسلامية التي كان يتساقط فيها عشرات الآلاف من القتلى من قوات العدو في يوم واحد .. ، و هذا دليل على ثبات ، و استماتة الفرس في القادسية ...!!

🌴 .. ، و كعادة المعارك قديما .. عندما يدخل الليل يتوقف القتال .. ، فرجع كل فريق إلى معسكره ليأخذ استراحة قصيرة .. ، و للتجهيز لليوم التالي ..، و سميت تلك الليلة الأولى من ليالي معركة القادسية ب ( #ليلة_الهدأة ) ..لأنها الليلة الوحيدة التي هدأ فيها القتال و توقف مع دخول الليل .. بخلاف باقي الليالي .. كما سنرى إن شاء الله تعالى ...

....... ....... ........

🛑 هنااااك ....
و على بعد حوالي خمسة كيلومترات من القادسية .. في منطقة تسمى #العذيب .. بضم العين ، و فتح الذال .. كان معسكر نساء المسلمين المجاهدين اللاتي خرجن مع أزواجهن ، و بصحبة أبنائهن لينصرن دين الله تعالى ... ،
.. تركن متع الدنيا .. ، و تركن لذة الأمن و الاستقرار ..
.. ، وخرجن لله .... !!!!

.. ، و تخيل معي ما يمكن أن يتعرضن له من الجوع و البرد ، و من مخاطر و أهوال قد تؤدي بهن إلى القتل ، أو إلى ذل الأسر .. ، أو مرارة فقد الابن أو الزوج ..!!!

.. إنها لبطولة حقيقية من تلك المرأة الضعيفة التي تميل إلى اللين و الرفق ، و تحب الزينة و الحياة المترفة ..، بطولة لا يستطيع الرجال في زماننا أن يستوعبوها بعقولهم ، فضلا عن أن يخوضوها بأنفسهم ... !!!!!

.. كان معسكر النساء في العذيب هو المستشفى الميداني الذي ينقل إليه الجرحى بعد توقف القتال ..
، و كانت النساء المسلمات هن الطبيبات الماهرات اللاتي يقمن على رعاية الجرحى و علاجهم ..، فالرجال كلهم مشغولون بأعمال القتال ..

🎪 .. ، كما كان للمرأة المسلمة عمل آخر في معسكر النساء .. ، عمل صعب جدا على نفس الأنثى .. ضعيفة القلب ، مرهفة المشاعر .. ،ففي الظروف العادية لا يقوم بهذا العمل إلا الرجال ، لأنه يحتاج إلى قوة نفسية و عضلية .. ، ولكن في معارك الفتوحات اضطرت النساء إلى القيام به .... !!

.. إنه :
( حفر مقابر الشهداء ) .... !!!!

😞 .. ، و لك أن تتصور تلك المرأة الضعيفة و هي تمسك
بالمعول ، و تضرب في الأرض لتحفر قبرا ..
، و قد يكون ذلك القبر هو الذي ستدفن فيه زوجها ، أو أباها .. ، أو أحد أبنائها ...!!

.. إنه لصبر يفوق التصور ، و يتخطى حدود الخيال .. !!
.. إنه ثبات كثبات الجبال ...
.. ، فمن أين لك هذا أيتها المرأة الضعيفة ... ؟!!!

♥️ لقد قال الله سبحانه في كتابه العزيز :

(( .. لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )) ..

... ، فالله هو الذي ربط على قلوب المسلمات في تلك المواقف الصعبة .. !!
.. ، و لم تكن ليلة الهدأة ليلة استرخاء و راحة قبل معاودة القتال .. ، إنما كان المسلمون فيها يحملون شهداءهم ، و جرحاهم على الإبل إلى المستشفى الميداني في العذيب
.. ، فقد أوصى سيدنا / سعد بسرعة دفن الشهداء لأنه كان حريصا أشد الحرص على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، على الرغم من التعب الشديد الذي أصاب المسلمين من القتال طوال اليوم الأول ... !!

.. و سبحان الله العظيم ...

🧡 .. ، لقد كان هذا الحرص على (( تطبيق السنة )) سببا في تقدم المسلمين على الفرس في اليوم الثاني من القتال ..
، و ذلك لأن دفن الشهداء أدى إلى انهيار معنويات جند الفرس ، و إصابتهم بالإحباط ... !!!!

.. كيف هذا ..
.. ، و ما العلاقة ... ؟!!!

💖 .. ، عندما استيقظ الفرس في صباح اليوم الثاني فوجئوا بأرض القادسية خالية من جثث المسلمين تماما .. ، بينما كانت جثث الفرس ، و أشلاءهم المقطعة تملأ الأرض .. ، فالفرس كانوا لا يعبأون بدفن قتلاهم ..
.. ، فهذا المشهد أفزع جنود الفرس لأنهم شعروا و كأنه لا يقتل في المعركة إلا هم .... !!

.. ، فالحمد لله على نعمة الإسلام ، و على نعمة السنة المطهرة .. وكفى بها نعمة

.... ....... ... .. .....

أخيراااااا ......
.. ، و بعد طول انتظار ..

وصل البطل المغوار /#القعقاع_بن_عمرو_التميمي .. إلى أرض القادسية بعد أن انتهى من المشاركة في
معركة اليرموك .. !!

🐴 .. ، فبمجرد أن انتصر جند الشام على الرومان في اليرموك حرك أمين الأمة / أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه جيوش المدد التي أمره بها أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى العراق ..، و كان هذا المدد من 6000 مقاتل ..
تحركوا على دفعتين :

الدفعة الأولى كانت من 1000 مقاتل فقط .. ، ولكنها بقيادة رجل بألف ، ألا وهو القعقاع بن عمرو التميمي ... !!!

أما الدفعة الثانية فكانت من 5000 مقاتل ، و يقودها
قاهر الأسود ، و مفرق الحشود ..
البطل / هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ... !!
.. وهو ابن أخي سيدنا / سعد .. رضي الله عنه ...
.. ، و سنعرف قريبا لماذا لقب هاشم بقاهر الأسود ... !!!

🐴 .. ، و عندما اقترب سيدنا / القعقاع بجيش المدد من معسكر القادسية أحب أن يرفع معنويات المسلمين جميعا بوصوله ، و أن يزلزل قلوب الفرس ...!!!
.. ، فقرر أن يدخل عليهم بطريقة غير تقليدية ...

.. ، فلم يدخل على المعسكر بجيشه دفعة واحدة ، بل قسم الألف الذين معه فجعلهم عشرة فرق .. ، كل فرقة فيها مائة فارس .. ، وأمرهم أن يدخلوا مكبرين بصوت عال .. تباعا .. ، فرقة وراء فرقة .. ، فدخل هو أولا مع الفرقة الأولى .. ، و أخذ يكبر بصوته القوي المرعب ، و جنوده يكبرون معه .. ، ففرح جند العراق بقدومه فرحة عظيمة ... !!!!

.. ، ثم تتابع وصول الفرق العشرة .. مع فارق زمني متعمد بينهم حتى يشعر جنود الفرس وكأن مدد المسلمين
لا ينتهي ..!!!!

💖 .. ، و كان قدوم القعقاع بالمدد في صباح اليوم الثاني من أيام القادسية ، و لذلك سمي هذا اليوم ب ( #يوم_أغواث )
حيث جاء فيه الغوث و المدد للمسلمين ...

🌀 كانت الرحلة من الشام إلى القادسية طويييلة جداااا ، و شاقة ، و لكن القعقاع و فرسانه نزلوا أرض المعركة ، و شاركوا في القتال بمجرد وصولهم ، و دون أية استراحة ..!!

............. تابعونا .............

🔻 بسام محرم 🔻
Photo from بسام محرم
#زمن_العزة_139
#حصن_الإسلام_28

💥 (( #جولة_أخرى )) 💥

و في بداية اليوم الثاني من أيام معركة القادسية ..

🔻 كبر سيدنا / #سعد_بن_أبي_وقاص التكبيرة الأولى ، فاصطفت الصفوف و تهيأ الجيش ..
.. ، ثم كبر الثانية .. ، ثم الثالثة ..
.. ، فخرج سيدنا / القعقاع بنفسه يطلب المبارزة ....

....... و كانت المفاجأة ...!! 😧

.. ، فقد أخرج رستم اللعين واحدا من أشرس و أخطر قادة جيشه لمبارزة القعقاع بن عمرو ....!!!!!

..... أخرج له : #بهمن_جاذويه 👺 ... هذا الخبيث الذي كان سببا في النكسة التي أصابت المسلمين في
معركة الجسر ..!!

........... .......

🛑 (( #اليوم_الثاني ... #يوم_أغواث )) 🛑

💥 كانت مبارزة القمة بين بطل الإسلام / القعقاع بن عمرو
و القائد الفارسي اللعين / بهمن جاذويه هي أولى فعاليات اليوم الثاني المثيرة ...!!

.. خشعت أبصار الفريقين ...
.. ، و كتم الجميع أنفاسهم .... !!!!

.... ، وأخذوا يترقبون كيف ستكون نتيجة
تلك المبارزة الفاصلة ... ؟!

.. ، فتبادل المتبارزان ضربات شديدة متلاحقة ..
.. ، حتى استطاع القعقاع بن عمرو أن يطعن خصمه
#بهمن_جاذويه طعنة الوداع ..... !!!

😀😃 .. ، فطارت قلوب المسلمين فرحا .. ، ليس فقط لأن القعقاع هو الذي فاز .. ، و لكن أيضا لأنهم شعروا بأنهم انتقموا من هذا اللعين الذي قتل أعدادا كبيرة من إخوانهم في معركة الجسر ...

😞😦😣 .. ، و على الجانب الآخر .. إنهارت معنويات الفرس من نتيجة المبارزة .. فبهمن جاذويه ليس قائدا عاديا .. بل هو من أفضل و أعظم قادة الفرس .. ، فأصابتهم خيبة الأمل ، و تملكهم التشاؤم قبل بداية القتال ... !!!

👽 .. ، ولكن #رستم المجرم لم يستسلم لنتيجة المبارزة ، و أراد أن يقضي على هذا #القعقاع الذي تتعلق به آمال المسلمين ..
.. ذلك البطل النادر الذي زكاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوما فقال :
(( لا يهزم جيش فيه مثل هذا الرجل ))
لذلك كان المسلمون يتوقعون فعلا أن يغير القعقاع بمشاركته
في القادسية مسار المعركة ، و أن يعوضهم عن عدم مشاركة سيدنا سعد بن أبي وقاص في القتال بسبب مرضه ...

🌀 .. ، أخرج رستم قائد جيش المؤخرة / #البيرزان 👹 ليبارز القعقاع.. ، فقتله القعقاع بضربة واحدة أطار بها رأسه .. ، ثم نادى : (( هل من مبارز .. ؟!! ))

👽 .. ، فركب رستم حماقته طمعا في أن يقتل القعقاع ، و أخرج له فارسا تلو فارس .. فهزمهم القعقاع جميعا .. ،
.. حتى قتل له ثلاثين فارسا قبل أن يبدأ القتال ..!!

.. ، و استغرقت جولات تلك المبارزة الساخنة الفترة الصباحية بالكامل .. ، و انتهت بعد أذان الظهر ..
.. ، فانتظر المسلمون أن يكبر سيدنا / سعد التكبيرة الرابعة ليبدأوا الهجوم ..

🌀 .. ، و قد لاحظ المسلمون في هذا اليوم الثاني اختفاء أفيال الفرس من أرض المعركة تماما .. ، وكان السبب في ذلك أن الفرس أخذوا الأفيال إلى الجيش الاحتياطي خارج أرض المعركة لإصلاح التوابيت ، و إعادة ربط الأحزمة ، بعدما أصابهم في اليوم الأول ....

💥 .. ، وما أن كبر سيدنا سعد التكبيرة الرابعة حتى انقض المسلمون على الفرس .. ، و دار قتال عنيف .. أشد من اليوم الأول .. ، و هيا بنا الآن نفتح صفحات التاريخ لنقرأ معا عن بعض نماذج الاستبسال و التضحية التي سجلت لأبطال المسلمين في تلك الملحمة العظيمة ....

........... #الخنساء ............

الشاعرة العربية المخضرمة جاءت لتشارك في القادسية ، و معها أبناءها الأربعة .. ، تلك الشاعرة التي اشتهرت في الجاهلية بشعرها الحزين الذي أنشدته رثاء بعد مقتل
أخيها / #صخر .. ها هي الآن في معسكر النساء في العذيب بين المسلمات تشاركهن في رعاية المصابين و علاج الجرحى .. ، فكانت في ليلة أغواث .. ليلة الهدأة .. تحث أبناءها أن يقاتلوا بشجاعة و إقدام حتى ينالوا الشهادة .. ، و أخذت تذكرهم بالجنة و نعيمها ، و تذكرهم أنها الموعد ، و أنها دار البقاء .. ، و أن الدنيا دار فناء زائلة .. ، فارتفعت عزائمهم من قوة كلامها ، و انطلقوا في يوم أغواث مع المسلمين يقاتلون قتال الأبطال .. ، حتى استشهدوا واحدا تلو الآخر في نفس اليوم ... !!!!!

💔 .. ، و أشفق المسلمون على قلب الأم من هذا الخبر الأليم ... ، و لكن الخنساء فاجأت الجميع بصبرها العجيب حينما وصلها الخبر .. ، فلم تجزع .. ، ولم تصرخ ..
.. ، إنما قالت بنفس راضية مطمئنة :

(( الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، و أرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته )) .... !!!

.. و لا عجب .. فتلك هي ثمرة الإيمان التي يجد المؤمنون حلاوتها في وقت الشدائد و الابتلاءات .


....... #علباء_بن_جحش .......
كان من أوائل الأبطال الذين استشهدوا في يوم أغواث بعد أن قاتل بشجاعة مذهلة منذ بدء الهجوم الشامل ..
.. ، فقد ضربه جندي فارسي في بطنه .. فخرجت أمعاءه ..
، و على الرغم من ذلك استطاع أن يضرب ذلك الفارسي في صدره فقتله .. ، ثم سقطا معا على الأرض ... !!

.. ، و أخذ علباء يحاول أن يعيد أمعاءه داخل بطنه فلم يستطع .. ، فنادى جنديا مسلما كان بالقرب منه و قال له و صوته لا يكاد يخرج :
(( يا أخي أعني على بطني )) .. يريد منه أن يساعده ليدخل أحشاءه داخل بطنه .. لا ليعود إلى المعسكر ليتم إسعافه .. بل ليكمل القتال ببطنه المفتوحة ..!!

.. ، و بالفعل .. قام علباء وهو يمسك بطنه بيده اليسرى ، و توجه نحو الفرس ليقاتل .... ، ولكنه عجز و سقط بعد خطوات قليلة .. ، ثم سمعوه يقول .. وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة :
(( أرجو بها من ربنا ثوابا .. قد كنت ممن أحسن الضرابا ))


...... #ليلة_السواد ......

💥 .. ، و استمر القتال ضاريا دمويا طوال اليوم ، ودون استراحة إلى ما بعد منتصف الليل .. ، فكلا الفريقين كان يريد أن يحسم المعركة لصالحه ..... !!!

... ، و تساقط عدد كبير من الشهداء حتى كادت المعركة أن تنتهي في تلك الليلة .. و التي سميت بليلة السواد ..
لصالح الفرس .. لولا هذا النجم الساطع الذي ظهر على أرض القادسية في منتصف الليل .....
إنه .... الصحابي الجليل و الفارس العربي الأصيل /
#أبو_محجن_الثقفي
رضي الله عنه ...!!

... ، و لكن .... كيف حدث هذا ... ؟!!!
.. ، ألم يعتقل أبو محجن ، و يودع في السجن ... ؟!!

.............. تابعونا ..........

🔻 بسام محرم 🔻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#زمن_العزة_140
#حصن_الإسلام_29


💖 (( #عودة_أبي_محجن_الثقفي )) 💖

.. ، ألم يتم اعتقال أبي محجن الثقفي و أودع في السجن قبل بدء #معركة_القادسية ... ؟!!

.. ، فكيف عاد إذن إلى أرض المعركة ... ؟!!! 😕

🔻 هناك مستجدات وقعت في #قصر_قديس غيرت مجرى الأحداث ..
.... فتعالوا بنا إلى داخل القصر لنرى ماذا حدث ... ؟!!

......... ........ .....

😒 ... ها قد وصلنا إلى باب السجن ..

.. ، و ها هو ذا أبو محجن الثقفي .. رضي الله عنه .. يجلس بداخله مكتئبا حزينا وقد قيدوه بسلاسل ثقيلة حتى
لا يتمكن من الهرب .. ، و كان يسمع أصوات السيوف و ضبح الخيول أثناء القتال ..، و يهتز قلبه مع أصوات التكبيرات ، فيتحرق شوقا للمشاركة مع المسلمين ..
.. ، و لكن كيف .. وهو ممنوع .. محروم .. معاقب .. ؟!!

💥 .. ، و حين بدأ القتال طلب أبو محجن الثقفي رضي الله عنه من سيدنا / سعد أن يصفح عنه ، و أن يسمح له بالمشاركة مع إخوانه .. ، و أكد له أنه نادم على ذنبه و لن يعود ..
.. ، ولكن سعد رفض طلبه رفضا قاطعا ... !!!

🌀 .. ، و كانت #سلمى زوجة سيدنا / سعد هي المسئولة عن تقديم الطعام للمحبوسين في القصر .. ، فلما دخلت بالطعام على سيدنا أبي محجن قال لها :
(( يا أمة الله ...
هل لك في خير ... ؟! ))

.. ، فقالت له : (( وما ذاك ...؟!! ))

قال : (( تفكين أسري ، و تعيريني البلقاء .. فرس سعد .. فأشترك في القتال .. ، فإن سلمني الله عدت ، و وضعت قدمي في القيد .. ، وهذا عهد مني إليك ))

.. ، فقالت له : (( لا .. لا استطيع .. يغضب مني سعد ))

... ثم تركته و انصرفت ...

🌀 .. ، فلما عادت إليه بعدها بالطعام ، وجدته يبكي بكاء شديدا ، و يقول شعرا يعبر فيه عن ألمه و حزنه لأنه عاجز عن المشاركة في القتال ... فسمعته يقول :

(( كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ..
و أُترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد ، و أُغلقت ..
مصارع دوني قد تصُم المناديا ))

.. ، فأشفقت عليه سلمى ، و عادت فصلت صلاة الاستخارة
.. ، ثم جاءته و قالت له :
(( يا عبد الله .. إني استخرت الله ، و سأفك قيدك .. ، و أذكرك بعهدك أن ترجع بعد المعركة إلى محبسك ..
.. ، و لكنني لا أستطيع أن أعيرك البلقاء ))

.. ، ثم فكت قيده و انصرفت ..

🐴 .. ، فانطلق أبو محجن .. ، و خرج ملثما من الباب الخلفي للقصر حتى لا يعرفه أحد .. ، و فك رباط البلقاء ..
، ثم ركبها و طار بها إلى أرض القتال .. ، و كان ذلك بعد منتصف الليلة الثانية من المعركة .. ليلة السواد .... !!

💥 .. ، و كان الجيش الإسلامي وقتها قد وصل إلى حالة من الإعياء الشديد بسبب تواصل القتال منذ الصباح إلى ما بعد منتصف الليل دون أية استراحة .. ، و فوجئ الجميع بهذا الفارس الملثم الذي أخذ يكبر ، و يضرب بشجاعة عجيبة في ميمنة الفرس ، فيطير رؤوسهم .. ، ثم يتحرك إلى ميسرتهم وهو يكبر ، و يضرب أعناقهم ....
.. ، و يقتحم صفوفهم .. ، و يفرق جموعهم ، و يقصفهم قصفا منكرا حتى قتل منهم الكثير .. ، ثم اخترق قلب الجيش ، و أخذ يضرب فيه بجراة مذهلة ...!!

🙁😕 .. ، و المسلمون يتعجبون و يتساءلون : (( من هذا الفارس البطل .... ؟!!!! ))

.. لم يعرفوه .. ، حتى ظنه البعض ملكا أنزله الله من السماء ليقاتل معهم .. كتلك الملائكة التي نزلت في غزوة بدر ...!!

.. ، و كان سيدنا سعد نفسه يتابع هذا المشهد في ذهول ،
و هو يقول :
(( والله .. لولا حبس أبي محجن لقلت ( أبو محجن ) ، و لقت ( البلقاء ) ... سبحان الله ... الطعن طعن أبي محجن ، و الضبر ضبر البلقاء ...!!! ))

🌀 .. ، و بعد أن توقف القتال في آخر الليل ..
عاد أبو محجن إلى القصر ، و ربط البلقاء في مكانها ..
ثم دخل محبسه ، و وضع قدميه في الحديد ..!!

...... ........ ........ ........

💔 .. ، و في صباح اليوم التالي صارحت سلمى سيدنا / سعد وأخبرته بالحقيقة .. ، فغضب ... ثم تذكر بطولة أبي محجن في تلك الليلة ، و كيف نكل بجيش الفرس ... فسامحه ،و أطلق سراحه .. ، و أذن له أن يشارك في القتال في اليوم الثالث من أيام القادسية .....!!

......................

(( #اليوم_الثالث ..
#يوم_عماس ))

🛑 لقد استشهد في يوم أغواث وحده : 2000 شهيد ...
.. ، و لكن قتل فيه من الفرس 10 آلاف ...... !!

.. ، و على الرغم من الإعياء الشديد الذي أصاب المسلمين بسبب القتال الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل أمر سيدنا سعد أن يحمل الشهداء على الإبل ليدفنوا على بعد
5 كم جنوب القادسية تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. !!!
🐴 .. ، و في وقت متأخر من ليلة السواد أراد
القعقاع بن عمرو أن يعيد الحيلة التي دخل بها أرض المعركة في يوم أغواث ، فقام بتسريب هؤلاء الألف مقاتل الذين جاءوا معه مددا من الشام .. سربهم خارج المعسكر في هدوء الليل حتى ابتعدوا حوالي 2 كم إلى جهة الشمال ، و قد اتفق معهم أن يعودوا إلى أرض المعركة في صباح اليوم الثالث .. يوم عماس .. على أن يدخلوا في مجموعات متتابعة مائة .. مائة .. وهم يكبرون بأعلى صوت حتى يظهروا و كأنهم مدد جديد جاء للمسلمين فترتفع بذلك معنوياتهم ، و يصاب الفرس بالإحباط ... !!

.. ، و أعجب عاصم بن عمرو .. أخو القعقاع .. بتلك الفكرة ، فقام بتنفيذها في كتيبته ، فسربهم إلى جهة الجنوب ، و أمرهم أن يفعلوا نفس الشيء .... !!!

...... ....... ...... ....

🐴 واقترب موعد وصول قاهر الأسود / هاشم_بن_عتبة_بن_أبي وقاص القادم بباقي جيش المدد من الشام .. ، فلما سمع بتلك الحيلة القعقاعية المثيرة قرر أن ينفذها هو أيضا أثناء دخوله إلى أرض المعركة .. ، فقسم جيشه فرقا صغيرة ، و دخل بهم متتابعين و هم يكبرون .....
.. ، فهزت تلك المشاهد جند الفرس و أرعبت قلوبهم .. !!

.. ، لقد وصل هاشم بن عتبة إلى القادسية و معه مفاجأة سارة للمسلمين .. ، فقد كان قائد ميمنته بطل شجاع من أبطال العرب .. رجل بألف فارس .. إنه #قيس_بن_مكشوح

.... تذكرونه .... ؟!!!

🍃 قيس كان أحد الوزراء الثلاثة الذين دبروا لاغتيال مدعي النبوة الأسود العنسي، ثم ارتد قيس بن مكشوح عن الإسلام مع الأسف طمعا في السلطة ، و اعتلى عرش اليمن ، و حارب جيوش أبي بكر الصديق .. ، ثم تاب الله عليه ، و حسن إسلامه ، و بعدها خرج مجاهدا في فتوحات الشام في عهد عمر بن الخطاب .. ، و ها هو الآن قادم ليشارك في القادسية بعد أن انتصر المسلمون على الروم في معركة اليرموك ... ، جاء قيس رحمة الله عليه ليقاتل في القادسية على الرغم من أنه فقد إحدى عينيه في اليرموك ..... !!!!!

....... ........ ........ ........

.. ، و في #ليلة_السواد ..

أخذ المسلمون يقصون على القعقاع بن عمرو تلك الأهوال التي حدثت لهم في اليوم الأول من القتال .. ، و حكوا له عن الأفيال العملاقة التي كانت تنفر خيولهم ، و تفرق جمعهم
.. ، فأخذ القعقاع يفكر في حل لهذه المشكلة الكبيرة التي قد تتكرر في اليوم الثالث إذا دخلت الأفيال في القتال مرة أخرى .... !!!!

.. ، و بعد تفكير عميق توصل القعقاع إلى فكرة لعلها تفلح ...

.. حيث أمر المسلمين أن يحضروا عددا من الإبل ، و كميات مناسبة من صوف الخيام و الخرق .. ، ثم أمرهم أن يصنعوا أكسية ، و براقع للجِمال من هذا الصوف بحيث تغطيهم بالكامل فلا يظهر من الجمال إلا عيونهم فقط .. !!
.. ، ثم علق القعقاع قطعا من الحديد في أعناق الإبل لتحدث جلبة عالية أثناء الهجوم ، و جعل على كل جمل أكثر من راكب يقوده ، و حوله مجموعة من الفرسان يحرسونه .. !!

.. ، أراد القعقاع أن تظهر هذه الجمال المغطاة و كأنها أفيال لتفزع خيول الفرس ...!!!


....... #عودة_الأفيال .....

💥 و بدأ القتال في صباح اليوم الثالث .. يوم عماس ..
.. ، و دخل الفرس بأفيالهم المقاتلة من جديد .. ، و تصدرت إبل القعقاع المغطاة الصفوف الأمامية للجيش الإسلامي ، وأحدثت جلبة واسعة في صفوف الفرس ، و نفرت خيولهم .. !!

🐴 .. ، و لكن أيضا خيول المسلمين فرت من أمام أفيال الفرس ، و أخذت تلك الأفيال تحدث خسائر في جيش المسلمين .. ، فأراد سيدنا / سعد أن يجد حلا سريعا لهذه الأفيال حتى لا يخسر المعركة ... !!!!

🙁 .. ، و لاحظ سيدنا / سعد أن أفيال الفرس تتحرك في مجموعتين .. مجموعة تتبع فيلا ضخما أبيض اللون هو قائدهم و يتحركون وراءه أينما توجه .. ، و المجموعة الثانية تتبع فيلا ضخما أجرب اللون .. ، ففهم سعد أن هذين الفيلين هما اللذان يقودان باقي الفيلة ..، فأرسل رسالة سريعة إلى القعقاع بن عمرو ، و أخيه عاصم قائلا لهما :

(( إكفياني الفيل الأبيض ))

.. ، كما أرسل رسالة أخرى إلى اثنين من أبطال المسلمين
من قبيلة أسد ، وهما :
حمال بن مالك ، و الربيل بن عمرو قائلا لهما :

(( إكفياني الفيل الأجرب ))

.. ، فأخذ هؤلاء الأبطال يسألون من معهم من الفرس الذين أسلموا .. مثل الرفيل و مسلم .. ليعرفوا كيف يضرب الفيل في مقتل .. ؟!!

.. ، فقالوا لهم : (( إن مقاتلها في مشافرها و عيونها ))

🐴 .. ، فانطلق القعقاع و أخوه عاصم بكل شجاعة ، و هاجما ذلك الفيل الأبيض .. ، و استطاعا أن يضربا عينيه برماحهما .. فهاج .. و أخذ يصيحكالخنزير ...
... ، فضربه القعقاع بسيفه على مشفره ( خرطومه ) فقطعه .. ، فخر الفيل صريعا ..!!
.. ، وكذلك هاجم #الربيل و #حمال الفيل الأجرب ، واستطاعا أن يفقآ له عينا واحدة .. ثم قطعا مشفره .. فهاج الفيل و ماج ... ، و أخذ يصيح و يجري في الاتجاه العكسي .. بين صفوف الفرس ، فتبعه باقي الأفيال حتى أحدثوا اضطرابا ، و إصابات شديدة في صفوف الفرس .. !!
.. ، و أخذ الأفيال يجرون نحو نهر العتيق .. ، ثم اجتازوه إلى الضفة الأخرى ..
.. ، و بذلك خلت منهم أرض المعركة تماما .. !!!

🔻 .. ، ثم قام البطل/ قيس بن مكشوح يخطب في المسلمين ليرفع حماستهم ..، فنادى بأعلى صوته قائلا :

(( يا معشر المسلمين .. انصروا الله ينصركم ... إن إخوانكم في الشام قد من الله عليهم بامتلاك القصور الحمر ))

🧡 .. ، كان لتلك الخطبة أثر عميق في نفوس المسلمين لأن
قيس بن مكشوح منذ أيام قليلة كان في الشام ، و قاتل في اليرموك ، و رأى نصر الله بعينه .. رأى موعود رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يتحقق .. حين وعدهم في غزوة الخندق بامتلاك قصور الشام الحمر .. !!!

.. ، فكما ملكوا القصور الحمر ، فسيملكون قصر المدائن الأبيض ... !!

🌀 كان القتال في هذا اليوم الثالث قتالا شديدا جدا .. !!


........ #ليلة_الهرير ............

🛑 .. ، و استمر القتال إلى أن دخل الليل ..

.. ، و أثناء القتالوصلت أخبار خطيرة إلى سيدنا / سعد .. أن هناك مخاضة ( بركة ماء ضحلة ) على يمين جيش المسلمين لم ينتبهوا إليها من قبل ، ولم يتم تأمينها بالحراسة .. ، فخشي سعد أن يلاحظها الفرس فيهاجموا المسلمين من خلالها ..!!

.. ، فأرسل على الفور إلى بطلين من أبطال المهام الصعبة .. و هما : طليحة بن خويلد ، و عمرو بن معديكرب ، و أمرهما أن يأخذا فرقتين لتأمين تلك المخاضة ...

🐴 وصل البطلان بفرقتيهما إلى المخاضة في منتصف الليل ، فاختلفا في طريقة تأمينها ، و عزم كل واحد منهما أن ينفذ ما يراه صوابا .. ، فقد كان عمرو متحفظا جدا ، و خشي أن تطوق فرقته من جيش الفرس ، فليس معه
إلا 60 فارسا فقط ، فقرر أن يعبر بفرقته المخاضة ليحرسها من الجانب الآخر دون توغل ...

.. ، بينما جازف طليحة مجازفة خطيرة ، حيث قرر أن يعبر بفرقته المخاضة ، ثم يتوغل بها تحت ستار الظلام حتى يصل إلى مؤخرة جيش الفرس ...!!!

.. ، ولكن ...
لا يمنع حذر من قدر .. فبمجرد أن عبر عمرو بن معديكرب المخاضة بفرقته تكالبت عليهم جنود الفرس ، فأخذوا في مقاومتهم ، و حاولوا الانسحاب حتى لا يهلكوا جميعا .. ، لكنهم لم يستطيعوا .. ، فاضطروا إلى الصمود حتى تأتيهم النجدة ... !!!

.. ، بينما استطاع طليحة أن يتوغل بفرقته حتى وصل فعلا إلى مؤخرة جيش الفرس كما أراد ، و اشتبك مع بعضهم .. ، ثم تسلل البطل / طليحة بن خويلد .. وللمرة الثانية .. حتى وصل إلىخيمة رستم في قلب جيش الفرس

💥 .. ، فكبر بأعلى صوته ثلاثا ليفزعهم ..

.. ، و بالفعل ... ارتعدت قلوب الفرس من صوت التكبير الذي يخرج من قلب الجيش في منتصف الليل ، و أوفقوا القتال ليتبينوا الأمر ..

كانت تلك الفترة التي توقف فيها القتال قصيرة جدا ..
، و لكنها كانت هامة و مفيدة للمسلمين حتى يستعيدوا تماسكهم و تسوية صفوفهم .. ، فالقتال لم يتوقف لحظة منذ الصباح ، و حتى هذا الوقت المتأخر من الليل ... !!

.. ، و بعد أن فجر طليحة تلك القنبلة المدوية في قلب جيش الفرس .. قنبلة التكبير .. ، عاد متسللا بينهم إلى فرقته .. ، و استطاع أن يعود بهم سالمين إلى معسكر المسلمين .. !!
.. ، ولما وصل هذا الخبر إلى سيدنا / سعد استدعى طليحة ، وعاتبه و عنفه على تهوره و مجازفته بأرواح المسلمين

🌊 .. ، فقال له طليحة رضي الله عنه :

(( أردت أن ألقي الرعب في قلوب المجوس ))

.. ، فعفا عنه سيدنا / سعد ، و أعاده ليكمل القتال .. !!

.. ، فيما انقطعت أخبار فرقة عمرو بن معديكرب نهائيا ...
.. ، فأحس سيدنا / سعد بأنهم في خطر ، فأرسل إليهم فرقة إغاثة من 70 فارسا يقودهم قيس بن مكشوح .. ،فانطلق قيس بفرقته نحو المخاصة .. ، و عبروها ..

فوجدوا عمرا و فرسانه في مأزق حقيقي .. ، فقاتلوا معهم حتى أخرجوهم من بين فكي الفرس ، ثم استطاع قيس أن ينفذ خطة انسحاب ذكية ، و تم الانسحاب أخيرا بسلام ..

....... ........ ..........

.. ، و بعد تلك الفترة اليسيرة التي توقف فيها القتال في منتصف ليلة الهرير بسبب تكبيرات طليحة بن خويلد طلب المسلمون المبارزة لبدء جولة جديدة من القتال ..

👽 .. ، و لكن رستم اللعين لم يستجب لهم ، و قرر أن يهاجم مباشرة ...!!!

.. ، فاضطر المسلمون أن يهاجموا أيضا قبل أن يستمعوا إلى التكبيرات الأربعة من سيدنا / سعد ...!!!
💥 .. ، و فوجئ سعد وهو يتابع الأحداث من فوق قصر قديس أن المسلمين بدأوا القتال دون إذنه ، و خالفوا ما اتفق معهم عليه .. ، و لكنه كان يرى تسارع الأحداث ، و عنف القتال ... فسامحهم حتى لا تكون مخالفتهم له سببا في الفشل و الهزيمة .. ، و أخذ يدعو الله لهم و يقول :
(( اللهم اغفر لهم و انصرهم .. فقد أذنت لهم إذ لم يستأذنونني ))

.. ، و بعدها مباشرة .. انقطع الاتصال ...!!!

.. حيث لم يستطع سيدنا / سعد أن يتابع أحداث المعركة لأن جنود المسلمين جميعا شاركوا في القتال ، و لم يتبق منهم واحد ليذهب و يعود بالأخبار إلى سعد في القصر .. ،
فأخذ سيدنا سعد يصلي صلاة الليل ، و يتضرع ، و يدعو الله تعالى أن ينزل نصره على عباده المستضعفين ... !!!!

وكانت هذه الليلة أشد و أصعب ليالي القادسية
.. ، فلم يتوقف القتال فيها حتى الصباح .. 24 ساعة من القتال المتواصل .. !!
.. ، فكان المسلمون لا ينطقون بكلمة من شدة التعب ...!!

.. ، حتى قال الرواة :
(( كان كلامهم الهرير ))

.. ، و يقصدون بالهرير : ذلك الصوت الذي يخرج من صدر الإنسان مع أنفاسه عندما يصارع و يضرب بقوة .. لذلك سميت تلك الليلة بليلة الهرير .. ، و هي آخر ليالي معركة القادسية ... !!!!

.. ، و بات الفريقان و كل منهما يريد أن تنتهي المعركة بأي شكل من شدة الإرهاق الذي أصابهم .. ، بالإضافة إلى قلة النوم ، و الجوع ...!!!!

🔴 .. ، وتزايد عدد القتلى و الشهداء ... !!!
و كان من أشهر شهداء تلك الليلة الصحابي الجليل /
#عبد_الله_بن_أم_مكتوم رضي الله عنه ... ، ذلك الأعمى الذي خرج للمشاركة في القادسية على الرغم من أنه من أصحاب الأعذار فكان يحمل راية المسلمين .. و يقول : (( أكون مع المسلمين .. أُكثر سوادهم ))

.......... تابعونا .........

🔻 بسام محرم 🔻
💖 #رسائل_النبي ... صلى الله عليه وسلم 💖
#زمن_العزة_141
#حصن_الإسلام_30

(( #اليوم_الرابع_والأخير
.... #يوم_القادسية ))

🧡 .. ، و في صباح اليوم الرابع و الأخير ... يوم النصر الذي سمي بيوم لقادسية .. وفي هذه اللحظات العصيبة .. أدرك القعقاع بن عمرو أن النصر سيتحقق بعد ساعة واحدة فقط
ليكون من نصيب الأصبر من الفريقين ... !!

.. ، فقام يهتف في المسلمين يحمسهم و يدعوهم إلى الثبات قائلا :
(( أيها المسلمون ... إن الدبرة بعد ساعة لمن بدأ القوم ..
، إن تكونوا تألمون ، فإنهم يألمون كما تألمون ، و ترجون
من الله مالا يرجون .. فاصبروا ساعة واحملوا ...
.. ، فإن النصر مع الصبر )) ...

.. ، و بالفعل ... رفعت كلمات القعقاع معنويات المسلمين فشدوا في الهجوم .. ، ثم قرر القعقاع أن ينفذ خطة فدائية تنهي المعركة ... فأخذ فرسان قبيلته بني تميم ، و اتفق معهم أن يضربوا في العمق .. في قلب جيش الفرس .. ، و أن يكون هدفهم هو قطع رأس الأفعى .. قتل #رستم 👽 .. !!

🐴 .. ، فانطلق الفرسان بكل قوتهم يضربون في جيش الفرس حتى وصلوا إلى القلب .. ، و استطاعوا أن يصلوا إلى خيمة رستم ..
.. ، ولكن ...... أين رستم ... ؟!!! 😟

... لقد اختفى تماما .. ؟!! 😕

🌀 .. ، فأخذ فرسان القعقاع رضي الله عنه يبحثون عن رستم في كل مكان .. يمينا و شمالا .. أثناء توغلهم في عمق الجيش الفارسي ، ولكن دون جدوى .. ليس له أي أثر .. ، حتى وصلوا إلى مؤخرة الجيش ، واقتربوا هناك من منطقة كان الفرس قد خصصوها للبغال التي تحمل لهم الطعام و المؤن و الأسلحة .. ، و عند تلك البغال طاشت سيف #هلال_بن_عُلفة .. بضم العين و تسكين اللام .. وهو أحد جنود القعقاع .. فضرب دون قصد أحد الأحمال التي على ظهر بغل .. فأسقط الحمل .. ، فإذا به يسمع صوتا خارجا من وراء هذا البغل ..

.... إنه صوت صرخة .. !!!! 😕

.. ، ففهم هلال على الفور أن الحمل قد سقط على رأس فارسي مختبئ وراء ذلك البغل .. ، ثم فوجئ بعدها بهذا المختبئ يسارع بالهرب من وراء البغل ، ورآه يلبس ملابس فاخرة جدا و مرصعة بالجواهر ... فعرفه على الفور ..

..... إنه رستم .... !!!! 😦

.. ، فانطلق هلال وراءه ليلحق به ..
.. ، و أخذ يقول لنفسه :
(( رستم ... لا أفلحت إن نجا ))

👽 .. ، و لما لاحظ رستم أن هلال يطارده ، رماه برمحه فأصيب هلال في قدمه .. ، ولكنه تحامل على نفسه ، و استمر في المطاردة .. ، و أخذ رستم اللعين يجري حتى وصل إلى نهر العتيق ، و قذف نفسه فيه ، و بدأ يسبح .. فألقى هلال بنفسه في النهر ، وجذبه من قدمه حتى أخرجه ..

.. ، ثم ضرب رأسه بالسيف ففلقه نصفين .. !!!! 🙂

.. ، فكانت نهاية مهينة مخزية لجنرال الفرس رستم .. الجبان ..الذي ترك جنوده في القتال و اختبأ وراء بغلة ..!!
قتله جندي بسيط .. غير معروف .. من جنود المسلمين ..!!

عبرة لكل متجبر طاغية يظن نفسه أعلى و أعظم من البشر ..!!

.. ، وكأن الله تعالى يبعث رسالة عبر التاريخ لهؤلاء الطواغيت يقول لهم فيها :

(( وقتما أريد أن أهلككم فسيكون ذلك بأصغر جندي من جنودي .. ، فلا تغتروا ))

.. ، و لقد شاهدنا العبر قديما و حديثا .. ، و تذكروا معي :

كيف قتل أبوجهل .... ؟!!!!
وكيف غرق فرعون ... ؟!!!
وكيف هلك النمرود ....؟!!!
.. ، و في عصرنا .. كيف قتل القذافي و غيره ...؟ !!!!!

... و ... و ... و ...
سلسلة لا تنتهي من العبر .... !!
... ، و ياليت أحدا يعتبر .... !!!

😄 صاح هلال بن علفة فرحا ، و أخذ يقول بأعلى صوته :

(( قد قتلت رستم ورب الكعبة ..
قد قتلت رستم ورب الكعبة ))

.. ، فاجتمع عليه المسلمون ليشهدوا (( نهاية الطاغية ))

.. ، وانهارت معنويات الفرس بمقتل رستم الخبيث ..
، فلم يستطيعوا الثبات بعدها أمام ضربات المسلمين ..!!

.. ، فبدأ #جالينوس و #الهرمزان .. قائدا الجيوش اللذان بقيا على قيد الحياة .. بدآ ينفذان عملية انسحاب سريعة من أرض القادسية .. ، و حاولا العبور بالجيش الفارسي المشتت من فوق نهر العتيق .. عبر ذلك الردم الذي كانوا قد ردموه قبل بدء المعركة .. ، و كان جند الفرس في حالة من الهلع الشديد ، و اشتد تدافعهم على الردم .. ، فاضطر الكثيرون منهم أن يقذفوا بأنفسهم في النهر فرارا من سيوف المسلمين .. ، ولكن أبطال الإسلام استطاعوا أن يحاصروا جيش الميسرة و المؤخرة ، و أخذوا يضربون رقابهم .. !!

.. ، و اختتمت معركة القادسية في صباح هذا اليوم
بمقتلة عظيمة للفرس ، فقد استطاع المسلمون أن يقتلوا في هذا اليوم الأخير 30 ألف فارسي ..

🔴 .. ، ليصبح بذلك إجمالي عدد القتلى من الفرس خلال أيام المعركة الأربعة حوالي
40 ألفا ...!!!!