#زمن_العزة_138
#حصن_الإسلام_27
(( وتساقطت التوابيت )) 🔻
🐴 وكانت حيلة سيدنا / #عاصم_بن_عمرو للتخلص من الأفيال كالتالي :
انتخب فرقة من أمهر الرماة من قبيلته .. بني تميم .. ، و أمرهم أن يركزوا الرمي بسهامهم على قائدي الفيلة ..
فقد كان لكل فيل على ظهره تابوت يجلس عليه أكثر من سائق يتحكمون في حركة هذا الفيل ..
.. ، كما انتخب عاصم فرقة أخرى من شجعان بني تميم ليندسوا داخل الجيش الفارسي من أجل أن يصلوا إلى تلك الأفيال فيقطعوا أحزمة التوابيت بسيوفهم ..
.. ، و بذلك تفقد الأفيال من يقودها ...
.. و نجحت الفكرة بشكل مذهل .. !!!
.. و تساقطت التوابيت ....!!
🌀 .. ، فانطلق المسلمون نحو قادة الأفيال الذي سقطوا على الأرض ليضربوا أعناقهم .. ، فبدأت الأفيال تتحرك بعشوائية .. ، و استدارت راجعة بين صفوف جيش الفرس ففرقتهم ، و نفرت خيولهم .. ، و أحدثت فيهم اضطرابا عظيما ..!!
💥 .. ، و بعدما تخلص المسلمون من هجمات الفيلة ، كبر سيدنا سعد التكبيرة الرابعة .. تكبيرة الهجوم الشامل .. فانطلق المسلمون و هجموا جميعا على جيش الفرس .. ، ودارت رحى الحرب دورانا عنيفا مخيفا ... !!
⚡ .. كان القتال شرسا داميا .. ، و بدأت أعداد الشهداء تتزايد ... ، و كذلك أخذ قتلى من الفرس يتساقطون في كل مكان ... ، و استمر القتال بهذا الشكل حتى وقت العشاء ..!!
🌀 .. ، ولأول مرة لا يستطيع المسلمون إنهاء المعركة في يوم واحد .. ، فإلى أن دخل الليل كان الفريقان يقاتلان بقوة و ثبات ،حتى أننا لا نستطيع أن نعتبر أحدا منهما قد أحرز تقدما ملحوظا على خصمه ..
.. ، و لذلك سمي اليوم الأول ب ( #يوم_أرماث ) ..
.. ، و وصل عدد الشهداء في اليوم الأول إلى 500 شهيد .. معظمهم من قبيلتي أسد و بجيلة اللتين تلقيتا الضربات العنيفة في أول القتال كما ذكرنا ....!!!!!
.. ، بينما كان عدد القتلى من الفرس 2000 فقط .. ، وهذا على غير المعتاد في الفتوحات الإسلامية التي كان يتساقط فيها عشرات الآلاف من القتلى من قوات العدو في يوم واحد .. ، و هذا دليل على ثبات ، و استماتة الفرس في القادسية ...!!
🌴 .. ، و كعادة المعارك قديما .. عندما يدخل الليل يتوقف القتال .. ، فرجع كل فريق إلى معسكره ليأخذ استراحة قصيرة .. ، و للتجهيز لليوم التالي ..، و سميت تلك الليلة الأولى من ليالي معركة القادسية ب ( #ليلة_الهدأة ) ..لأنها الليلة الوحيدة التي هدأ فيها القتال و توقف مع دخول الليل .. بخلاف باقي الليالي .. كما سنرى إن شاء الله تعالى ...
....... ....... ........
🛑 هنااااك ....
و على بعد حوالي خمسة كيلومترات من القادسية .. في منطقة تسمى #العذيب .. بضم العين ، و فتح الذال .. كان معسكر نساء المسلمين المجاهدين اللاتي خرجن مع أزواجهن ، و بصحبة أبنائهن لينصرن دين الله تعالى ... ،
.. تركن متع الدنيا .. ، و تركن لذة الأمن و الاستقرار ..
.. ، وخرجن لله .... !!!!
.. ، و تخيل معي ما يمكن أن يتعرضن له من الجوع و البرد ، و من مخاطر و أهوال قد تؤدي بهن إلى القتل ، أو إلى ذل الأسر .. ، أو مرارة فقد الابن أو الزوج ..!!!
.. إنها لبطولة حقيقية من تلك المرأة الضعيفة التي تميل إلى اللين و الرفق ، و تحب الزينة و الحياة المترفة ..، بطولة لا يستطيع الرجال في زماننا أن يستوعبوها بعقولهم ، فضلا عن أن يخوضوها بأنفسهم ... !!!!!
.. كان معسكر النساء في العذيب هو المستشفى الميداني الذي ينقل إليه الجرحى بعد توقف القتال ..
، و كانت النساء المسلمات هن الطبيبات الماهرات اللاتي يقمن على رعاية الجرحى و علاجهم ..، فالرجال كلهم مشغولون بأعمال القتال ..
🎪 .. ، كما كان للمرأة المسلمة عمل آخر في معسكر النساء .. ، عمل صعب جدا على نفس الأنثى .. ضعيفة القلب ، مرهفة المشاعر .. ،ففي الظروف العادية لا يقوم بهذا العمل إلا الرجال ، لأنه يحتاج إلى قوة نفسية و عضلية .. ، ولكن في معارك الفتوحات اضطرت النساء إلى القيام به .... !!
.. إنه :
( حفر مقابر الشهداء ) .... !!!!
😞 .. ، و لك أن تتصور تلك المرأة الضعيفة و هي تمسك
بالمعول ، و تضرب في الأرض لتحفر قبرا ..
، و قد يكون ذلك القبر هو الذي ستدفن فيه زوجها ، أو أباها .. ، أو أحد أبنائها ...!!
.. إنه لصبر يفوق التصور ، و يتخطى حدود الخيال .. !!
.. إنه ثبات كثبات الجبال ...
.. ، فمن أين لك هذا أيتها المرأة الضعيفة ... ؟!!!
♥️ لقد قال الله سبحانه في كتابه العزيز :
(( .. لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )) ..
... ، فالله هو الذي ربط على قلوب المسلمات في تلك المواقف الصعبة .. !!
#حصن_الإسلام_27
(( وتساقطت التوابيت )) 🔻
🐴 وكانت حيلة سيدنا / #عاصم_بن_عمرو للتخلص من الأفيال كالتالي :
انتخب فرقة من أمهر الرماة من قبيلته .. بني تميم .. ، و أمرهم أن يركزوا الرمي بسهامهم على قائدي الفيلة ..
فقد كان لكل فيل على ظهره تابوت يجلس عليه أكثر من سائق يتحكمون في حركة هذا الفيل ..
.. ، كما انتخب عاصم فرقة أخرى من شجعان بني تميم ليندسوا داخل الجيش الفارسي من أجل أن يصلوا إلى تلك الأفيال فيقطعوا أحزمة التوابيت بسيوفهم ..
.. ، و بذلك تفقد الأفيال من يقودها ...
.. و نجحت الفكرة بشكل مذهل .. !!!
.. و تساقطت التوابيت ....!!
🌀 .. ، فانطلق المسلمون نحو قادة الأفيال الذي سقطوا على الأرض ليضربوا أعناقهم .. ، فبدأت الأفيال تتحرك بعشوائية .. ، و استدارت راجعة بين صفوف جيش الفرس ففرقتهم ، و نفرت خيولهم .. ، و أحدثت فيهم اضطرابا عظيما ..!!
💥 .. ، و بعدما تخلص المسلمون من هجمات الفيلة ، كبر سيدنا سعد التكبيرة الرابعة .. تكبيرة الهجوم الشامل .. فانطلق المسلمون و هجموا جميعا على جيش الفرس .. ، ودارت رحى الحرب دورانا عنيفا مخيفا ... !!
⚡ .. كان القتال شرسا داميا .. ، و بدأت أعداد الشهداء تتزايد ... ، و كذلك أخذ قتلى من الفرس يتساقطون في كل مكان ... ، و استمر القتال بهذا الشكل حتى وقت العشاء ..!!
🌀 .. ، ولأول مرة لا يستطيع المسلمون إنهاء المعركة في يوم واحد .. ، فإلى أن دخل الليل كان الفريقان يقاتلان بقوة و ثبات ،حتى أننا لا نستطيع أن نعتبر أحدا منهما قد أحرز تقدما ملحوظا على خصمه ..
.. ، و لذلك سمي اليوم الأول ب ( #يوم_أرماث ) ..
.. ، و وصل عدد الشهداء في اليوم الأول إلى 500 شهيد .. معظمهم من قبيلتي أسد و بجيلة اللتين تلقيتا الضربات العنيفة في أول القتال كما ذكرنا ....!!!!!
.. ، بينما كان عدد القتلى من الفرس 2000 فقط .. ، وهذا على غير المعتاد في الفتوحات الإسلامية التي كان يتساقط فيها عشرات الآلاف من القتلى من قوات العدو في يوم واحد .. ، و هذا دليل على ثبات ، و استماتة الفرس في القادسية ...!!
🌴 .. ، و كعادة المعارك قديما .. عندما يدخل الليل يتوقف القتال .. ، فرجع كل فريق إلى معسكره ليأخذ استراحة قصيرة .. ، و للتجهيز لليوم التالي ..، و سميت تلك الليلة الأولى من ليالي معركة القادسية ب ( #ليلة_الهدأة ) ..لأنها الليلة الوحيدة التي هدأ فيها القتال و توقف مع دخول الليل .. بخلاف باقي الليالي .. كما سنرى إن شاء الله تعالى ...
....... ....... ........
🛑 هنااااك ....
و على بعد حوالي خمسة كيلومترات من القادسية .. في منطقة تسمى #العذيب .. بضم العين ، و فتح الذال .. كان معسكر نساء المسلمين المجاهدين اللاتي خرجن مع أزواجهن ، و بصحبة أبنائهن لينصرن دين الله تعالى ... ،
.. تركن متع الدنيا .. ، و تركن لذة الأمن و الاستقرار ..
.. ، وخرجن لله .... !!!!
.. ، و تخيل معي ما يمكن أن يتعرضن له من الجوع و البرد ، و من مخاطر و أهوال قد تؤدي بهن إلى القتل ، أو إلى ذل الأسر .. ، أو مرارة فقد الابن أو الزوج ..!!!
.. إنها لبطولة حقيقية من تلك المرأة الضعيفة التي تميل إلى اللين و الرفق ، و تحب الزينة و الحياة المترفة ..، بطولة لا يستطيع الرجال في زماننا أن يستوعبوها بعقولهم ، فضلا عن أن يخوضوها بأنفسهم ... !!!!!
.. كان معسكر النساء في العذيب هو المستشفى الميداني الذي ينقل إليه الجرحى بعد توقف القتال ..
، و كانت النساء المسلمات هن الطبيبات الماهرات اللاتي يقمن على رعاية الجرحى و علاجهم ..، فالرجال كلهم مشغولون بأعمال القتال ..
🎪 .. ، كما كان للمرأة المسلمة عمل آخر في معسكر النساء .. ، عمل صعب جدا على نفس الأنثى .. ضعيفة القلب ، مرهفة المشاعر .. ،ففي الظروف العادية لا يقوم بهذا العمل إلا الرجال ، لأنه يحتاج إلى قوة نفسية و عضلية .. ، ولكن في معارك الفتوحات اضطرت النساء إلى القيام به .... !!
.. إنه :
( حفر مقابر الشهداء ) .... !!!!
😞 .. ، و لك أن تتصور تلك المرأة الضعيفة و هي تمسك
بالمعول ، و تضرب في الأرض لتحفر قبرا ..
، و قد يكون ذلك القبر هو الذي ستدفن فيه زوجها ، أو أباها .. ، أو أحد أبنائها ...!!
.. إنه لصبر يفوق التصور ، و يتخطى حدود الخيال .. !!
.. إنه ثبات كثبات الجبال ...
.. ، فمن أين لك هذا أيتها المرأة الضعيفة ... ؟!!!
♥️ لقد قال الله سبحانه في كتابه العزيز :
(( .. لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )) ..
... ، فالله هو الذي ربط على قلوب المسلمات في تلك المواقف الصعبة .. !!