#زمن_العزة_132
#حصن_الإسلام_21
🎪 (( #قصر_قُدَيس )) 🏛️
👽 كان #رستم اللعين يرجو بتباطؤه في المسير إلى #القادسية أن يُجهِد سعد بن أبي وقاص و من معه من جند المسلمين بأن يطيل مدة مكثهم في القادسية انتظارا لقدومه .. ، فذلك سيعرضهم لصعوبات يومية من أجل توفير الطعام الذي يكفيهم ، وقد تجاوز عددهم ال 32 ألف مقاتل .. !!!
... ، و راهن رستم على ذلك .. ، و ظن أن سعدا سيَمل مع مرور الوقت .. ، و سيترك ساحة القتال .... !!!
.. ، و بالفعل كان الأمر عسيرا على المسلمين ..
، و لكنهم صبروا شهرا كاملا في القادسية ينتظرون قدوم رستم بجيشه ... !!
...... ....... ...... ........
🎪 #القادسية : هي أرض في جنوب غرب الحيرة ..
تقع بين نهر يسمى ( نهر العتيق ) يحدها من جهة الشمال .. وهو أحد روافد نهر الفرات .. ، و بين ( خندق سابور ) الذي يحدها من الجنوب .. وهو خندق قديم واسع ، و طويل كان الفرس قد حفروه منذ زمن كعادتهم في حماية مدنهم .. ، و هذا الخندق له قناطر للعبور من فوقها من جانب إلى آخر ، و على كل قنطرة من هذه القناطر يوجد حصن لحراستها ، و التحكم فيها ..
🌀 .. ، و استطاع سيدنا / سعد أن يسيطر على الحصن الذي يتحكم في القنطرة الرئيسية للخندق .. ، و كان اسم هذا الحصن ( #قصر_قُدَيس ) .. بضم القاف و فتح الدال ..
، فجعله سعد مَقرا للقيادة .. ليدير من خلاله سير المعركة عندما تبدأ ....!!
🐴 .. ، حاول سيدنا / سعد بن أبي وقاص أن يجد حلا لتوفير الطعام للجيش .. ، فكان يرسل فرقا من الجيش للإغارة على بعض المواقع الفارسية المحيطة بالقادسية .. بغرض الحصول منها على تموين للجيش الإسلامي ..
.. ، فسميت هذه الغارات ب (( الغارات التموينية )) .. ، و كانت الفرق تعود إلى القادسية بغنائم من الطعام ، و المواشي ، و الأبقار التي تكفي لإطعام المسلمين ...!!!
.. ، و في نفس الوقت كان سيدنا / سعد يريد بهذه الغارات أن يستفز رستم حتى يسارع ببدء القتال ...!!!
...... ...... ...... ....... ......
⭐ .. و في أثناء فترة الانتظار الطويل في القادسية ..
اختار سعد بن ابي و قاص .. بناء على تعليمات
أمير المؤمنين .. اختار 14 رجلا من أهل الرأي و المهابة ، فقد كان طول الواحد منهم يصل إلى حوالي مترين ..
.. ، و جعل على رأسهم :
♥️ الصحابي الجليل / #نعمان_بن_مقرن ♥️
.. ، و أمرهم أن توجهوا إلى قصر المدائن الأبيض لدعوة كسرى/ #يزدجرد إلى الإسلام ... !!!
.. ، وكان من بين أعضاء هذا الوفد :
⭐ سيدنا / عاصم بن عمرو التميمي
♥️ و سيدنا / المعنى بن حارثة
⭐ و عمرو بن معديكرب ..
♥️ و سيدنا / المغيرة بن شعبة
⭐ و الأشعث بن قيس ... رضي الله عنهم جميعا
........ ، ولكن ..... !!!
لا يمكن لهذا الوفد بأي حال من الأحوال أن يخترق
( حَرَم كسرى المقدس ) .. الذي يحيط بقصر المدائن على بعد حوالي ١٥٠ كم .. إلا بعد إذن رسمي من كسرى / يزدجرد نفسه ...!!
.. ، فهل سيقبل هذا المتكبر أن يستقبل وفد المسلمين في قصر ه الأبيض ..... ؟!!!!!
.......................
🛑 (( #و_زخرفا )) 🛑
🐴 تحرك الوفد الإسلامي رفيع المستوى ، و على رأسهم الصحابي الجليل / النعمان بن مقرن نحو المدائن ليلتقوا بكسرى / يزدجرد ، و يعرضوا عليه الإسلام ...!!!
🌀 .. ، و استطاع الوفد أن يصل إلى عاصمة الفرس بعد أن حصلوا على تصريح رسمي لهم بدخولها .. من كسرى شخصيا .. ، فتحركوا في طرقات المدائن بخيولهم حتى وصلوا إلى باب الإيوان .. إيوان كسرى .. ، و توقفوا عنده في انتظار أن يفتح لهم ..
🏛️ .. ، كان هذا الإيوان مبهرا ..
..... يذهب بالعقول من فخامته .. !! 😯
.. ، و المسلمون لم يروا في مثل جماله من قبل ... !!!!
.. ، و قبل أن أكمل القصة ..
🙂 .. سأخذكم في جولة سياحية داخل الإيوان :
🏰 إيوان كسرى عبارة عن مساحة واسعة جدا من الحدائق و الغابات ذات الأشجار الكثيفة تحيط بالقصر الأبيض الذي يتوسطها ... ، و كان كسرى يخرج في تلك الغابات ليقوم برحلات لصيد الغزلان .. إذا أراد الترفيه عن نفسه .. !!!
.. ، و يحيط بهذا كله من الخارج سور عال جدااااا .. ،
فلا يستطيع من يقف خارج الإيوان أن يرى ذلك القصر الأبيض الذي بداخله .. ، على الرغم من أن ارتفاع القصر كان حوالي 29 مترا .. يعني تقريبا كارتفاع برج مكون من عشر طوابق في زماننا ... !!!!
🌴.. ، و يمكنك أن تتخل شكل و جمال إيوان كسرى و أنت تزور حدائق المنتزة في الأسكندرية ، فترى قصر الملك فاروق في وسط الحدائق الغناء .. فهي بمثابة صورة مصغرة لإيوان كسرى ... !!!
..... ..... ...... ......
🌀 و أخيرا ..
#حصن_الإسلام_21
🎪 (( #قصر_قُدَيس )) 🏛️
👽 كان #رستم اللعين يرجو بتباطؤه في المسير إلى #القادسية أن يُجهِد سعد بن أبي وقاص و من معه من جند المسلمين بأن يطيل مدة مكثهم في القادسية انتظارا لقدومه .. ، فذلك سيعرضهم لصعوبات يومية من أجل توفير الطعام الذي يكفيهم ، وقد تجاوز عددهم ال 32 ألف مقاتل .. !!!
... ، و راهن رستم على ذلك .. ، و ظن أن سعدا سيَمل مع مرور الوقت .. ، و سيترك ساحة القتال .... !!!
.. ، و بالفعل كان الأمر عسيرا على المسلمين ..
، و لكنهم صبروا شهرا كاملا في القادسية ينتظرون قدوم رستم بجيشه ... !!
...... ....... ...... ........
🎪 #القادسية : هي أرض في جنوب غرب الحيرة ..
تقع بين نهر يسمى ( نهر العتيق ) يحدها من جهة الشمال .. وهو أحد روافد نهر الفرات .. ، و بين ( خندق سابور ) الذي يحدها من الجنوب .. وهو خندق قديم واسع ، و طويل كان الفرس قد حفروه منذ زمن كعادتهم في حماية مدنهم .. ، و هذا الخندق له قناطر للعبور من فوقها من جانب إلى آخر ، و على كل قنطرة من هذه القناطر يوجد حصن لحراستها ، و التحكم فيها ..
🌀 .. ، و استطاع سيدنا / سعد أن يسيطر على الحصن الذي يتحكم في القنطرة الرئيسية للخندق .. ، و كان اسم هذا الحصن ( #قصر_قُدَيس ) .. بضم القاف و فتح الدال ..
، فجعله سعد مَقرا للقيادة .. ليدير من خلاله سير المعركة عندما تبدأ ....!!
🐴 .. ، حاول سيدنا / سعد بن أبي وقاص أن يجد حلا لتوفير الطعام للجيش .. ، فكان يرسل فرقا من الجيش للإغارة على بعض المواقع الفارسية المحيطة بالقادسية .. بغرض الحصول منها على تموين للجيش الإسلامي ..
.. ، فسميت هذه الغارات ب (( الغارات التموينية )) .. ، و كانت الفرق تعود إلى القادسية بغنائم من الطعام ، و المواشي ، و الأبقار التي تكفي لإطعام المسلمين ...!!!
.. ، و في نفس الوقت كان سيدنا / سعد يريد بهذه الغارات أن يستفز رستم حتى يسارع ببدء القتال ...!!!
...... ...... ...... ....... ......
⭐ .. و في أثناء فترة الانتظار الطويل في القادسية ..
اختار سعد بن ابي و قاص .. بناء على تعليمات
أمير المؤمنين .. اختار 14 رجلا من أهل الرأي و المهابة ، فقد كان طول الواحد منهم يصل إلى حوالي مترين ..
.. ، و جعل على رأسهم :
♥️ الصحابي الجليل / #نعمان_بن_مقرن ♥️
.. ، و أمرهم أن توجهوا إلى قصر المدائن الأبيض لدعوة كسرى/ #يزدجرد إلى الإسلام ... !!!
.. ، وكان من بين أعضاء هذا الوفد :
⭐ سيدنا / عاصم بن عمرو التميمي
♥️ و سيدنا / المعنى بن حارثة
⭐ و عمرو بن معديكرب ..
♥️ و سيدنا / المغيرة بن شعبة
⭐ و الأشعث بن قيس ... رضي الله عنهم جميعا
........ ، ولكن ..... !!!
لا يمكن لهذا الوفد بأي حال من الأحوال أن يخترق
( حَرَم كسرى المقدس ) .. الذي يحيط بقصر المدائن على بعد حوالي ١٥٠ كم .. إلا بعد إذن رسمي من كسرى / يزدجرد نفسه ...!!
.. ، فهل سيقبل هذا المتكبر أن يستقبل وفد المسلمين في قصر ه الأبيض ..... ؟!!!!!
.......................
🛑 (( #و_زخرفا )) 🛑
🐴 تحرك الوفد الإسلامي رفيع المستوى ، و على رأسهم الصحابي الجليل / النعمان بن مقرن نحو المدائن ليلتقوا بكسرى / يزدجرد ، و يعرضوا عليه الإسلام ...!!!
🌀 .. ، و استطاع الوفد أن يصل إلى عاصمة الفرس بعد أن حصلوا على تصريح رسمي لهم بدخولها .. من كسرى شخصيا .. ، فتحركوا في طرقات المدائن بخيولهم حتى وصلوا إلى باب الإيوان .. إيوان كسرى .. ، و توقفوا عنده في انتظار أن يفتح لهم ..
🏛️ .. ، كان هذا الإيوان مبهرا ..
..... يذهب بالعقول من فخامته .. !! 😯
.. ، و المسلمون لم يروا في مثل جماله من قبل ... !!!!
.. ، و قبل أن أكمل القصة ..
🙂 .. سأخذكم في جولة سياحية داخل الإيوان :
🏰 إيوان كسرى عبارة عن مساحة واسعة جدا من الحدائق و الغابات ذات الأشجار الكثيفة تحيط بالقصر الأبيض الذي يتوسطها ... ، و كان كسرى يخرج في تلك الغابات ليقوم برحلات لصيد الغزلان .. إذا أراد الترفيه عن نفسه .. !!!
.. ، و يحيط بهذا كله من الخارج سور عال جدااااا .. ،
فلا يستطيع من يقف خارج الإيوان أن يرى ذلك القصر الأبيض الذي بداخله .. ، على الرغم من أن ارتفاع القصر كان حوالي 29 مترا .. يعني تقريبا كارتفاع برج مكون من عشر طوابق في زماننا ... !!!!
🌴.. ، و يمكنك أن تتخل شكل و جمال إيوان كسرى و أنت تزور حدائق المنتزة في الأسكندرية ، فترى قصر الملك فاروق في وسط الحدائق الغناء .. فهي بمثابة صورة مصغرة لإيوان كسرى ... !!!
..... ..... ...... ......
🌀 و أخيرا ..
#زمن_العزة_140
#حصن_الإسلام_29
💖 (( #عودة_أبي_محجن_الثقفي )) 💖
⚡ .. ، ألم يتم اعتقال أبي محجن الثقفي و أودع في السجن قبل بدء #معركة_القادسية ... ؟!!
.. ، فكيف عاد إذن إلى أرض المعركة ... ؟!!! 😕
🔻 هناك مستجدات وقعت في #قصر_قديس غيرت مجرى الأحداث ..
.... فتعالوا بنا إلى داخل القصر لنرى ماذا حدث ... ؟!!
......... ........ .....
😒 ... ها قد وصلنا إلى باب السجن ..
.. ، و ها هو ذا أبو محجن الثقفي .. رضي الله عنه .. يجلس بداخله مكتئبا حزينا وقد قيدوه بسلاسل ثقيلة حتى
لا يتمكن من الهرب .. ، و كان يسمع أصوات السيوف و ضبح الخيول أثناء القتال ..، و يهتز قلبه مع أصوات التكبيرات ، فيتحرق شوقا للمشاركة مع المسلمين ..
.. ، و لكن كيف .. وهو ممنوع .. محروم .. معاقب .. ؟!!
💥 .. ، و حين بدأ القتال طلب أبو محجن الثقفي رضي الله عنه من سيدنا / سعد أن يصفح عنه ، و أن يسمح له بالمشاركة مع إخوانه .. ، و أكد له أنه نادم على ذنبه و لن يعود ..
.. ، ولكن سعد رفض طلبه رفضا قاطعا ... !!!
🌀 .. ، و كانت #سلمى زوجة سيدنا / سعد هي المسئولة عن تقديم الطعام للمحبوسين في القصر .. ، فلما دخلت بالطعام على سيدنا أبي محجن قال لها :
(( يا أمة الله ...
هل لك في خير ... ؟! ))
.. ، فقالت له : (( وما ذاك ...؟!! ))
قال : (( تفكين أسري ، و تعيريني البلقاء .. فرس سعد .. فأشترك في القتال .. ، فإن سلمني الله عدت ، و وضعت قدمي في القيد .. ، وهذا عهد مني إليك ))
.. ، فقالت له : (( لا .. لا استطيع .. يغضب مني سعد ))
... ثم تركته و انصرفت ...
🌀 .. ، فلما عادت إليه بعدها بالطعام ، وجدته يبكي بكاء شديدا ، و يقول شعرا يعبر فيه عن ألمه و حزنه لأنه عاجز عن المشاركة في القتال ... فسمعته يقول :
(( كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ..
و أُترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد ، و أُغلقت ..
مصارع دوني قد تصُم المناديا ))
.. ، فأشفقت عليه سلمى ، و عادت فصلت صلاة الاستخارة
.. ، ثم جاءته و قالت له :
(( يا عبد الله .. إني استخرت الله ، و سأفك قيدك .. ، و أذكرك بعهدك أن ترجع بعد المعركة إلى محبسك ..
.. ، و لكنني لا أستطيع أن أعيرك البلقاء ))
.. ، ثم فكت قيده و انصرفت ..
🐴 .. ، فانطلق أبو محجن .. ، و خرج ملثما من الباب الخلفي للقصر حتى لا يعرفه أحد .. ، و فك رباط البلقاء ..
، ثم ركبها و طار بها إلى أرض القتال .. ، و كان ذلك بعد منتصف الليلة الثانية من المعركة .. ليلة السواد .... !!
💥 .. ، و كان الجيش الإسلامي وقتها قد وصل إلى حالة من الإعياء الشديد بسبب تواصل القتال منذ الصباح إلى ما بعد منتصف الليل دون أية استراحة .. ، و فوجئ الجميع بهذا الفارس الملثم الذي أخذ يكبر ، و يضرب بشجاعة عجيبة في ميمنة الفرس ، فيطير رؤوسهم .. ، ثم يتحرك إلى ميسرتهم وهو يكبر ، و يضرب أعناقهم ....
.. ، و يقتحم صفوفهم .. ، و يفرق جموعهم ، و يقصفهم قصفا منكرا حتى قتل منهم الكثير .. ، ثم اخترق قلب الجيش ، و أخذ يضرب فيه بجراة مذهلة ...!!
🙁😕 .. ، و المسلمون يتعجبون و يتساءلون : (( من هذا الفارس البطل .... ؟!!!! ))
.. لم يعرفوه .. ، حتى ظنه البعض ملكا أنزله الله من السماء ليقاتل معهم .. كتلك الملائكة التي نزلت في غزوة بدر ...!!
.. ، و كان سيدنا سعد نفسه يتابع هذا المشهد في ذهول ،
و هو يقول :
(( والله .. لولا حبس أبي محجن لقلت ( أبو محجن ) ، و لقت ( البلقاء ) ... سبحان الله ... الطعن طعن أبي محجن ، و الضبر ضبر البلقاء ...!!! ))
🌀 .. ، و بعد أن توقف القتال في آخر الليل ..
عاد أبو محجن إلى القصر ، و ربط البلقاء في مكانها ..
ثم دخل محبسه ، و وضع قدميه في الحديد ..!!
...... ........ ........ ........
💔 .. ، و في صباح اليوم التالي صارحت سلمى سيدنا / سعد وأخبرته بالحقيقة .. ، فغضب ... ثم تذكر بطولة أبي محجن في تلك الليلة ، و كيف نكل بجيش الفرس ... فسامحه ،و أطلق سراحه .. ، و أذن له أن يشارك في القتال في اليوم الثالث من أيام القادسية .....!!
......................
⭐ (( #اليوم_الثالث ..
#يوم_عماس )) ⭐
🛑 لقد استشهد في يوم أغواث وحده : 2000 شهيد ...
.. ، و لكن قتل فيه من الفرس 10 آلاف ...... !!
.. ، و على الرغم من الإعياء الشديد الذي أصاب المسلمين بسبب القتال الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل أمر سيدنا سعد أن يحمل الشهداء على الإبل ليدفنوا على بعد
5 كم جنوب القادسية تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. !!!
#حصن_الإسلام_29
💖 (( #عودة_أبي_محجن_الثقفي )) 💖
⚡ .. ، ألم يتم اعتقال أبي محجن الثقفي و أودع في السجن قبل بدء #معركة_القادسية ... ؟!!
.. ، فكيف عاد إذن إلى أرض المعركة ... ؟!!! 😕
🔻 هناك مستجدات وقعت في #قصر_قديس غيرت مجرى الأحداث ..
.... فتعالوا بنا إلى داخل القصر لنرى ماذا حدث ... ؟!!
......... ........ .....
😒 ... ها قد وصلنا إلى باب السجن ..
.. ، و ها هو ذا أبو محجن الثقفي .. رضي الله عنه .. يجلس بداخله مكتئبا حزينا وقد قيدوه بسلاسل ثقيلة حتى
لا يتمكن من الهرب .. ، و كان يسمع أصوات السيوف و ضبح الخيول أثناء القتال ..، و يهتز قلبه مع أصوات التكبيرات ، فيتحرق شوقا للمشاركة مع المسلمين ..
.. ، و لكن كيف .. وهو ممنوع .. محروم .. معاقب .. ؟!!
💥 .. ، و حين بدأ القتال طلب أبو محجن الثقفي رضي الله عنه من سيدنا / سعد أن يصفح عنه ، و أن يسمح له بالمشاركة مع إخوانه .. ، و أكد له أنه نادم على ذنبه و لن يعود ..
.. ، ولكن سعد رفض طلبه رفضا قاطعا ... !!!
🌀 .. ، و كانت #سلمى زوجة سيدنا / سعد هي المسئولة عن تقديم الطعام للمحبوسين في القصر .. ، فلما دخلت بالطعام على سيدنا أبي محجن قال لها :
(( يا أمة الله ...
هل لك في خير ... ؟! ))
.. ، فقالت له : (( وما ذاك ...؟!! ))
قال : (( تفكين أسري ، و تعيريني البلقاء .. فرس سعد .. فأشترك في القتال .. ، فإن سلمني الله عدت ، و وضعت قدمي في القيد .. ، وهذا عهد مني إليك ))
.. ، فقالت له : (( لا .. لا استطيع .. يغضب مني سعد ))
... ثم تركته و انصرفت ...
🌀 .. ، فلما عادت إليه بعدها بالطعام ، وجدته يبكي بكاء شديدا ، و يقول شعرا يعبر فيه عن ألمه و حزنه لأنه عاجز عن المشاركة في القتال ... فسمعته يقول :
(( كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ..
و أُترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد ، و أُغلقت ..
مصارع دوني قد تصُم المناديا ))
.. ، فأشفقت عليه سلمى ، و عادت فصلت صلاة الاستخارة
.. ، ثم جاءته و قالت له :
(( يا عبد الله .. إني استخرت الله ، و سأفك قيدك .. ، و أذكرك بعهدك أن ترجع بعد المعركة إلى محبسك ..
.. ، و لكنني لا أستطيع أن أعيرك البلقاء ))
.. ، ثم فكت قيده و انصرفت ..
🐴 .. ، فانطلق أبو محجن .. ، و خرج ملثما من الباب الخلفي للقصر حتى لا يعرفه أحد .. ، و فك رباط البلقاء ..
، ثم ركبها و طار بها إلى أرض القتال .. ، و كان ذلك بعد منتصف الليلة الثانية من المعركة .. ليلة السواد .... !!
💥 .. ، و كان الجيش الإسلامي وقتها قد وصل إلى حالة من الإعياء الشديد بسبب تواصل القتال منذ الصباح إلى ما بعد منتصف الليل دون أية استراحة .. ، و فوجئ الجميع بهذا الفارس الملثم الذي أخذ يكبر ، و يضرب بشجاعة عجيبة في ميمنة الفرس ، فيطير رؤوسهم .. ، ثم يتحرك إلى ميسرتهم وهو يكبر ، و يضرب أعناقهم ....
.. ، و يقتحم صفوفهم .. ، و يفرق جموعهم ، و يقصفهم قصفا منكرا حتى قتل منهم الكثير .. ، ثم اخترق قلب الجيش ، و أخذ يضرب فيه بجراة مذهلة ...!!
🙁😕 .. ، و المسلمون يتعجبون و يتساءلون : (( من هذا الفارس البطل .... ؟!!!! ))
.. لم يعرفوه .. ، حتى ظنه البعض ملكا أنزله الله من السماء ليقاتل معهم .. كتلك الملائكة التي نزلت في غزوة بدر ...!!
.. ، و كان سيدنا سعد نفسه يتابع هذا المشهد في ذهول ،
و هو يقول :
(( والله .. لولا حبس أبي محجن لقلت ( أبو محجن ) ، و لقت ( البلقاء ) ... سبحان الله ... الطعن طعن أبي محجن ، و الضبر ضبر البلقاء ...!!! ))
🌀 .. ، و بعد أن توقف القتال في آخر الليل ..
عاد أبو محجن إلى القصر ، و ربط البلقاء في مكانها ..
ثم دخل محبسه ، و وضع قدميه في الحديد ..!!
...... ........ ........ ........
💔 .. ، و في صباح اليوم التالي صارحت سلمى سيدنا / سعد وأخبرته بالحقيقة .. ، فغضب ... ثم تذكر بطولة أبي محجن في تلك الليلة ، و كيف نكل بجيش الفرس ... فسامحه ،و أطلق سراحه .. ، و أذن له أن يشارك في القتال في اليوم الثالث من أيام القادسية .....!!
......................
⭐ (( #اليوم_الثالث ..
#يوم_عماس )) ⭐
🛑 لقد استشهد في يوم أغواث وحده : 2000 شهيد ...
.. ، و لكن قتل فيه من الفرس 10 آلاف ...... !!
.. ، و على الرغم من الإعياء الشديد الذي أصاب المسلمين بسبب القتال الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل أمر سيدنا سعد أن يحمل الشهداء على الإبل ليدفنوا على بعد
5 كم جنوب القادسية تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. !!!