#زمن_العزة_134
#حصن_الإسلام_23
💖 (( ألا إن نصر الله قريب )) 💖
🌀 أدخلوا الأسير الفارسي على سيدنا / #سعد ليستجوبه ..
.. ، فقال الفارسي لسيدنا سعد :
(( أمني على دمي أولا .. ، و أنا أصدقك القول ))
.. ، فقال له سعد :
(( الأمان لك .... ، و نحن قوم صدق لا نغدر ، ..
فأخبرنا عن جيشك .. ))
💖 .. ، فقال الفارس :
(( قبل أن أخبرك عن جيشي .. أخبرك عن رجلكم هذا الذي أسرني .. ، إن هذا الرجل ما رأيت مثله في حياتي .. !!!
لقد دخلت حروبا منذ طفولتي فما رأيت رجلا يجتاز وحده معسكرين لا تتجاوزهما جيوش .. ، ثم يقطع حبل خيمة القائد العام للجيش ، و يأخذ فرسه .. ، فيتبعه الفرسان فلا يلحق به إلا ثلاثة ، كل واحد منهم يساوي عندنا ألف فارس في بطولته .. ، فقتل صاحبكم الأول .. ، ثم الثاني ..
، و هما ابنا عمي .. ، فتابعته و أنا أريد الثأر منه ، و لا أعلم فارسا عندنا في قوتي .. ، فرأيت الموت حتى طلبت الأسر .... !!!
.. ، فإن كان جنودكم مثله ، فلن تهزموا أبداااااا ..... ))
⭐ .. ، ثم بدأ الأسير يخبر سيدنا / سعد بمعلومات هامة جدا عن جيش الفرس .... !!
🌴 .. ، فقال له سعد بعدها :
(( إن شئت فابق معنا .. و إن شئت فلتعد إلى قومك .... ))
💖 .. ، فقال الأسير :
(( بل أبقى معكم )) ...
.... ..... .... .... .......
♥️ (( أومن كان ميتا
فأحييناه .. )) ♥️
🎪 فمكث الجندي الأسير بين المسلمين في معسكر #القادسية .. ، فكان يتابع أخلاقهم الرفيعة ، و يذهله حسن معاملتهم معه ...!!
.. ، لقد رأى فيهم مالم يكن يراه في بلاد الفرس ..
رأى تواضع القائد مع جنوده ، ورفقه بهم .. ، رأى الصدق .. ، رأى الأمانة .. ، و لاحظ رابطة الإخاء القوية التي تربط بين المسلمين جميعا كبيرهم و صغيرهم .. ، و أجواء الحب في الله التي تعم المعسكر كله .... !!
💖 .. ، فكان يقول في نفسه متعجبا :
(( ما هذا الدين العظيم الذي جعل العرب .. الهمج الرعاع .. الغلاظ الشداد قطاع الطرق يتحولون إلى تلك الفضائل و الأخلاق العالية .... ؟!!! ))
...........
💖 ... وبعد أيام ....
طلب الأسير مقابلة سيدنا / سعد بن ابي وقاص ..
.. ، فلما أذن له .. و دخل عليه .. قال له :
(( يا سيدي .. إني أريد أن أدخل في دينكم هذا ..
.. أريد أن أكون من المسلمين ))
.. ، ففرح به سيدنا / سعد فرحة كبيرة ، و علمه كيف ينطق الشهادتين ، و طلب منه أن يغتسل ..
.. ، و فرح المسلمون جميعا بأخيهم الجديد فرحة عظيمة ..
.. ، و سماه سيدنا / سعد اسما جديدا .. سماه #مسلم ... !!
⭐ .. ، فكان #مسلم هو الفارسي الثاني الذي أسلم بين يدي سعد بن ابي وقاص في القادسية قبل بدء المعرك ..
.. حيث أسلم قبله #الرفيل كما رأينا ... !!!
⚡ .. ، و شارك #مسلم في معركة القادسية في صفوف المسلمين .. ، فكان بطلا من أبطالها .. ، و كان سعد يوكل إليه المهام الصعبة نظرا لخبراته و مهاراته العسكرية العالية .. ، كما أنه كان شجاعا جريئا ...
.. ، و كذلك شارك مسلم .. بعد انتصار القادسية .. في باقي فتوحات العراق ، و بلاد فارس ، فانتفع المسلمون بمعلوماته القيمة في كثير من المواقف الحرجة .. !!
...... ..... ..... ...... .....
👺 جيش #رستم أصبح قاب قوسين أو أدنى من القادسية .. ،و الواضح أن لقاء القمة قد اقترب ...!!!
⭐ .. ، و في نفس ذلك الوقت وصلت أخبار سارة عظيمة رفعت من معنويات المسلمين جميعا قبل بدء معركة القادسية ... ، فقد نصر الله سبحانه جند الشام بقيادة البطل اللامع ، و النجم الساطع .. حبيب الملايين /
#خالد_بن_الوليد رضي الله عنه على جيش الرومان الضخم في #معركة_اليرموك ..
.. ، و سنحكي قصة معركة اليرموك كاملة إن شاء الله ، و لكن بعد الانتهاء من أحداث #معركة_القادسية ... !!!
........... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصن_الإسلام_23
💖 (( ألا إن نصر الله قريب )) 💖
🌀 أدخلوا الأسير الفارسي على سيدنا / #سعد ليستجوبه ..
.. ، فقال الفارسي لسيدنا سعد :
(( أمني على دمي أولا .. ، و أنا أصدقك القول ))
.. ، فقال له سعد :
(( الأمان لك .... ، و نحن قوم صدق لا نغدر ، ..
فأخبرنا عن جيشك .. ))
💖 .. ، فقال الفارس :
(( قبل أن أخبرك عن جيشي .. أخبرك عن رجلكم هذا الذي أسرني .. ، إن هذا الرجل ما رأيت مثله في حياتي .. !!!
لقد دخلت حروبا منذ طفولتي فما رأيت رجلا يجتاز وحده معسكرين لا تتجاوزهما جيوش .. ، ثم يقطع حبل خيمة القائد العام للجيش ، و يأخذ فرسه .. ، فيتبعه الفرسان فلا يلحق به إلا ثلاثة ، كل واحد منهم يساوي عندنا ألف فارس في بطولته .. ، فقتل صاحبكم الأول .. ، ثم الثاني ..
، و هما ابنا عمي .. ، فتابعته و أنا أريد الثأر منه ، و لا أعلم فارسا عندنا في قوتي .. ، فرأيت الموت حتى طلبت الأسر .... !!!
.. ، فإن كان جنودكم مثله ، فلن تهزموا أبداااااا ..... ))
⭐ .. ، ثم بدأ الأسير يخبر سيدنا / سعد بمعلومات هامة جدا عن جيش الفرس .... !!
🌴 .. ، فقال له سعد بعدها :
(( إن شئت فابق معنا .. و إن شئت فلتعد إلى قومك .... ))
💖 .. ، فقال الأسير :
(( بل أبقى معكم )) ...
.... ..... .... .... .......
♥️ (( أومن كان ميتا
فأحييناه .. )) ♥️
🎪 فمكث الجندي الأسير بين المسلمين في معسكر #القادسية .. ، فكان يتابع أخلاقهم الرفيعة ، و يذهله حسن معاملتهم معه ...!!
.. ، لقد رأى فيهم مالم يكن يراه في بلاد الفرس ..
رأى تواضع القائد مع جنوده ، ورفقه بهم .. ، رأى الصدق .. ، رأى الأمانة .. ، و لاحظ رابطة الإخاء القوية التي تربط بين المسلمين جميعا كبيرهم و صغيرهم .. ، و أجواء الحب في الله التي تعم المعسكر كله .... !!
💖 .. ، فكان يقول في نفسه متعجبا :
(( ما هذا الدين العظيم الذي جعل العرب .. الهمج الرعاع .. الغلاظ الشداد قطاع الطرق يتحولون إلى تلك الفضائل و الأخلاق العالية .... ؟!!! ))
...........
💖 ... وبعد أيام ....
طلب الأسير مقابلة سيدنا / سعد بن ابي وقاص ..
.. ، فلما أذن له .. و دخل عليه .. قال له :
(( يا سيدي .. إني أريد أن أدخل في دينكم هذا ..
.. أريد أن أكون من المسلمين ))
.. ، ففرح به سيدنا / سعد فرحة كبيرة ، و علمه كيف ينطق الشهادتين ، و طلب منه أن يغتسل ..
.. ، و فرح المسلمون جميعا بأخيهم الجديد فرحة عظيمة ..
.. ، و سماه سيدنا / سعد اسما جديدا .. سماه #مسلم ... !!
⭐ .. ، فكان #مسلم هو الفارسي الثاني الذي أسلم بين يدي سعد بن ابي وقاص في القادسية قبل بدء المعرك ..
.. حيث أسلم قبله #الرفيل كما رأينا ... !!!
⚡ .. ، و شارك #مسلم في معركة القادسية في صفوف المسلمين .. ، فكان بطلا من أبطالها .. ، و كان سعد يوكل إليه المهام الصعبة نظرا لخبراته و مهاراته العسكرية العالية .. ، كما أنه كان شجاعا جريئا ...
.. ، و كذلك شارك مسلم .. بعد انتصار القادسية .. في باقي فتوحات العراق ، و بلاد فارس ، فانتفع المسلمون بمعلوماته القيمة في كثير من المواقف الحرجة .. !!
...... ..... ..... ...... .....
👺 جيش #رستم أصبح قاب قوسين أو أدنى من القادسية .. ،و الواضح أن لقاء القمة قد اقترب ...!!!
⭐ .. ، و في نفس ذلك الوقت وصلت أخبار سارة عظيمة رفعت من معنويات المسلمين جميعا قبل بدء معركة القادسية ... ، فقد نصر الله سبحانه جند الشام بقيادة البطل اللامع ، و النجم الساطع .. حبيب الملايين /
#خالد_بن_الوليد رضي الله عنه على جيش الرومان الضخم في #معركة_اليرموك ..
.. ، و سنحكي قصة معركة اليرموك كاملة إن شاء الله ، و لكن بعد الانتهاء من أحداث #معركة_القادسية ... !!!
........... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_140
#حصن_الإسلام_29
💖 (( #عودة_أبي_محجن_الثقفي )) 💖
⚡ .. ، ألم يتم اعتقال أبي محجن الثقفي و أودع في السجن قبل بدء #معركة_القادسية ... ؟!!
.. ، فكيف عاد إذن إلى أرض المعركة ... ؟!!! 😕
🔻 هناك مستجدات وقعت في #قصر_قديس غيرت مجرى الأحداث ..
.... فتعالوا بنا إلى داخل القصر لنرى ماذا حدث ... ؟!!
......... ........ .....
😒 ... ها قد وصلنا إلى باب السجن ..
.. ، و ها هو ذا أبو محجن الثقفي .. رضي الله عنه .. يجلس بداخله مكتئبا حزينا وقد قيدوه بسلاسل ثقيلة حتى
لا يتمكن من الهرب .. ، و كان يسمع أصوات السيوف و ضبح الخيول أثناء القتال ..، و يهتز قلبه مع أصوات التكبيرات ، فيتحرق شوقا للمشاركة مع المسلمين ..
.. ، و لكن كيف .. وهو ممنوع .. محروم .. معاقب .. ؟!!
💥 .. ، و حين بدأ القتال طلب أبو محجن الثقفي رضي الله عنه من سيدنا / سعد أن يصفح عنه ، و أن يسمح له بالمشاركة مع إخوانه .. ، و أكد له أنه نادم على ذنبه و لن يعود ..
.. ، ولكن سعد رفض طلبه رفضا قاطعا ... !!!
🌀 .. ، و كانت #سلمى زوجة سيدنا / سعد هي المسئولة عن تقديم الطعام للمحبوسين في القصر .. ، فلما دخلت بالطعام على سيدنا أبي محجن قال لها :
(( يا أمة الله ...
هل لك في خير ... ؟! ))
.. ، فقالت له : (( وما ذاك ...؟!! ))
قال : (( تفكين أسري ، و تعيريني البلقاء .. فرس سعد .. فأشترك في القتال .. ، فإن سلمني الله عدت ، و وضعت قدمي في القيد .. ، وهذا عهد مني إليك ))
.. ، فقالت له : (( لا .. لا استطيع .. يغضب مني سعد ))
... ثم تركته و انصرفت ...
🌀 .. ، فلما عادت إليه بعدها بالطعام ، وجدته يبكي بكاء شديدا ، و يقول شعرا يعبر فيه عن ألمه و حزنه لأنه عاجز عن المشاركة في القتال ... فسمعته يقول :
(( كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ..
و أُترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد ، و أُغلقت ..
مصارع دوني قد تصُم المناديا ))
.. ، فأشفقت عليه سلمى ، و عادت فصلت صلاة الاستخارة
.. ، ثم جاءته و قالت له :
(( يا عبد الله .. إني استخرت الله ، و سأفك قيدك .. ، و أذكرك بعهدك أن ترجع بعد المعركة إلى محبسك ..
.. ، و لكنني لا أستطيع أن أعيرك البلقاء ))
.. ، ثم فكت قيده و انصرفت ..
🐴 .. ، فانطلق أبو محجن .. ، و خرج ملثما من الباب الخلفي للقصر حتى لا يعرفه أحد .. ، و فك رباط البلقاء ..
، ثم ركبها و طار بها إلى أرض القتال .. ، و كان ذلك بعد منتصف الليلة الثانية من المعركة .. ليلة السواد .... !!
💥 .. ، و كان الجيش الإسلامي وقتها قد وصل إلى حالة من الإعياء الشديد بسبب تواصل القتال منذ الصباح إلى ما بعد منتصف الليل دون أية استراحة .. ، و فوجئ الجميع بهذا الفارس الملثم الذي أخذ يكبر ، و يضرب بشجاعة عجيبة في ميمنة الفرس ، فيطير رؤوسهم .. ، ثم يتحرك إلى ميسرتهم وهو يكبر ، و يضرب أعناقهم ....
.. ، و يقتحم صفوفهم .. ، و يفرق جموعهم ، و يقصفهم قصفا منكرا حتى قتل منهم الكثير .. ، ثم اخترق قلب الجيش ، و أخذ يضرب فيه بجراة مذهلة ...!!
🙁😕 .. ، و المسلمون يتعجبون و يتساءلون : (( من هذا الفارس البطل .... ؟!!!! ))
.. لم يعرفوه .. ، حتى ظنه البعض ملكا أنزله الله من السماء ليقاتل معهم .. كتلك الملائكة التي نزلت في غزوة بدر ...!!
.. ، و كان سيدنا سعد نفسه يتابع هذا المشهد في ذهول ،
و هو يقول :
(( والله .. لولا حبس أبي محجن لقلت ( أبو محجن ) ، و لقت ( البلقاء ) ... سبحان الله ... الطعن طعن أبي محجن ، و الضبر ضبر البلقاء ...!!! ))
🌀 .. ، و بعد أن توقف القتال في آخر الليل ..
عاد أبو محجن إلى القصر ، و ربط البلقاء في مكانها ..
ثم دخل محبسه ، و وضع قدميه في الحديد ..!!
...... ........ ........ ........
💔 .. ، و في صباح اليوم التالي صارحت سلمى سيدنا / سعد وأخبرته بالحقيقة .. ، فغضب ... ثم تذكر بطولة أبي محجن في تلك الليلة ، و كيف نكل بجيش الفرس ... فسامحه ،و أطلق سراحه .. ، و أذن له أن يشارك في القتال في اليوم الثالث من أيام القادسية .....!!
......................
⭐ (( #اليوم_الثالث ..
#يوم_عماس )) ⭐
🛑 لقد استشهد في يوم أغواث وحده : 2000 شهيد ...
.. ، و لكن قتل فيه من الفرس 10 آلاف ...... !!
.. ، و على الرغم من الإعياء الشديد الذي أصاب المسلمين بسبب القتال الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل أمر سيدنا سعد أن يحمل الشهداء على الإبل ليدفنوا على بعد
5 كم جنوب القادسية تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. !!!
#حصن_الإسلام_29
💖 (( #عودة_أبي_محجن_الثقفي )) 💖
⚡ .. ، ألم يتم اعتقال أبي محجن الثقفي و أودع في السجن قبل بدء #معركة_القادسية ... ؟!!
.. ، فكيف عاد إذن إلى أرض المعركة ... ؟!!! 😕
🔻 هناك مستجدات وقعت في #قصر_قديس غيرت مجرى الأحداث ..
.... فتعالوا بنا إلى داخل القصر لنرى ماذا حدث ... ؟!!
......... ........ .....
😒 ... ها قد وصلنا إلى باب السجن ..
.. ، و ها هو ذا أبو محجن الثقفي .. رضي الله عنه .. يجلس بداخله مكتئبا حزينا وقد قيدوه بسلاسل ثقيلة حتى
لا يتمكن من الهرب .. ، و كان يسمع أصوات السيوف و ضبح الخيول أثناء القتال ..، و يهتز قلبه مع أصوات التكبيرات ، فيتحرق شوقا للمشاركة مع المسلمين ..
.. ، و لكن كيف .. وهو ممنوع .. محروم .. معاقب .. ؟!!
💥 .. ، و حين بدأ القتال طلب أبو محجن الثقفي رضي الله عنه من سيدنا / سعد أن يصفح عنه ، و أن يسمح له بالمشاركة مع إخوانه .. ، و أكد له أنه نادم على ذنبه و لن يعود ..
.. ، ولكن سعد رفض طلبه رفضا قاطعا ... !!!
🌀 .. ، و كانت #سلمى زوجة سيدنا / سعد هي المسئولة عن تقديم الطعام للمحبوسين في القصر .. ، فلما دخلت بالطعام على سيدنا أبي محجن قال لها :
(( يا أمة الله ...
هل لك في خير ... ؟! ))
.. ، فقالت له : (( وما ذاك ...؟!! ))
قال : (( تفكين أسري ، و تعيريني البلقاء .. فرس سعد .. فأشترك في القتال .. ، فإن سلمني الله عدت ، و وضعت قدمي في القيد .. ، وهذا عهد مني إليك ))
.. ، فقالت له : (( لا .. لا استطيع .. يغضب مني سعد ))
... ثم تركته و انصرفت ...
🌀 .. ، فلما عادت إليه بعدها بالطعام ، وجدته يبكي بكاء شديدا ، و يقول شعرا يعبر فيه عن ألمه و حزنه لأنه عاجز عن المشاركة في القتال ... فسمعته يقول :
(( كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ..
و أُترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد ، و أُغلقت ..
مصارع دوني قد تصُم المناديا ))
.. ، فأشفقت عليه سلمى ، و عادت فصلت صلاة الاستخارة
.. ، ثم جاءته و قالت له :
(( يا عبد الله .. إني استخرت الله ، و سأفك قيدك .. ، و أذكرك بعهدك أن ترجع بعد المعركة إلى محبسك ..
.. ، و لكنني لا أستطيع أن أعيرك البلقاء ))
.. ، ثم فكت قيده و انصرفت ..
🐴 .. ، فانطلق أبو محجن .. ، و خرج ملثما من الباب الخلفي للقصر حتى لا يعرفه أحد .. ، و فك رباط البلقاء ..
، ثم ركبها و طار بها إلى أرض القتال .. ، و كان ذلك بعد منتصف الليلة الثانية من المعركة .. ليلة السواد .... !!
💥 .. ، و كان الجيش الإسلامي وقتها قد وصل إلى حالة من الإعياء الشديد بسبب تواصل القتال منذ الصباح إلى ما بعد منتصف الليل دون أية استراحة .. ، و فوجئ الجميع بهذا الفارس الملثم الذي أخذ يكبر ، و يضرب بشجاعة عجيبة في ميمنة الفرس ، فيطير رؤوسهم .. ، ثم يتحرك إلى ميسرتهم وهو يكبر ، و يضرب أعناقهم ....
.. ، و يقتحم صفوفهم .. ، و يفرق جموعهم ، و يقصفهم قصفا منكرا حتى قتل منهم الكثير .. ، ثم اخترق قلب الجيش ، و أخذ يضرب فيه بجراة مذهلة ...!!
🙁😕 .. ، و المسلمون يتعجبون و يتساءلون : (( من هذا الفارس البطل .... ؟!!!! ))
.. لم يعرفوه .. ، حتى ظنه البعض ملكا أنزله الله من السماء ليقاتل معهم .. كتلك الملائكة التي نزلت في غزوة بدر ...!!
.. ، و كان سيدنا سعد نفسه يتابع هذا المشهد في ذهول ،
و هو يقول :
(( والله .. لولا حبس أبي محجن لقلت ( أبو محجن ) ، و لقت ( البلقاء ) ... سبحان الله ... الطعن طعن أبي محجن ، و الضبر ضبر البلقاء ...!!! ))
🌀 .. ، و بعد أن توقف القتال في آخر الليل ..
عاد أبو محجن إلى القصر ، و ربط البلقاء في مكانها ..
ثم دخل محبسه ، و وضع قدميه في الحديد ..!!
...... ........ ........ ........
💔 .. ، و في صباح اليوم التالي صارحت سلمى سيدنا / سعد وأخبرته بالحقيقة .. ، فغضب ... ثم تذكر بطولة أبي محجن في تلك الليلة ، و كيف نكل بجيش الفرس ... فسامحه ،و أطلق سراحه .. ، و أذن له أن يشارك في القتال في اليوم الثالث من أيام القادسية .....!!
......................
⭐ (( #اليوم_الثالث ..
#يوم_عماس )) ⭐
🛑 لقد استشهد في يوم أغواث وحده : 2000 شهيد ...
.. ، و لكن قتل فيه من الفرس 10 آلاف ...... !!
.. ، و على الرغم من الإعياء الشديد الذي أصاب المسلمين بسبب القتال الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل أمر سيدنا سعد أن يحمل الشهداء على الإبل ليدفنوا على بعد
5 كم جنوب القادسية تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. !!!