أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_76
#فتوحات_العراق_2

(( رجل خير من ألف رجل ))

📜 قرأ خالد بن الوليد رسالة خليفة المسلمين /
أبي بكر الصديق على جيشه في #اليمامة بعد انتهاء حروب الردة .. ، و خيرهم بين المضي معه قدما نحو بلاد العراق لقتال الفرس ، و بين أن يعودوا إلى مساكنهم و أهليهم ..

.. ، و كان مع سيدنا / خالد في اليمامة حوالي 12 ألف مقاتل .. ، فاعتذر منهم (( عشرة آلاف )) .. ، و لم يبق معه لتلك المهمة الخطيرة إلا
(( ألفان فقط )) .. !!! 😯😟

.. ، و بالطبع هذا العددقليل جداا ، و لا يكفي أبداااااا ...!!

👽 .. ، فالفرس يمتلكون جيوشا نظامية ضخمة يقدر عدد مقاتليها بحوالي (( 2 مليون مقاتل )) ..!!

📜 .. ، و لذلك أرسل خالد بن الوليد يطلب المدد من
أبي بكر حتى يتمكن من البدء في حركة الفتوحات ...

.. ، فإذا بأبي بكر يبعث إليه رجلا واحدا فقط في البداية ..
.. أرسل إليه بطل الإسلام المغوار /

#القعقاع_بن_عمرو_التميمي

.. ، فتعجب الناس في المدينة .. ، و سألوا أبابكر :

(( يا خليفة رسول الله .. إن خالد بن الوليد يريد جيشا كبيرا ممدا ليقاتل به الفرس ، و أنت ترسل إليه رجلاواحدا .. ؟!! ))

❤️ فرد عليهم الصديق قائلا :

(( لا يهزم جيش فيه مثل هذا الرجل ..
.. ، و لصوت #القعقاع في المعركة خير من ألف رجل ))

............ ............

🌀 و من جانبه .. أخذ خالد بن الوليد يضم إلى جيشه أعدادا من المتطوعين الجدد من أهل البوادي و القبائل المحيطة به .. من الذين لم يرتدوا عن الإسلام طبعا ..

.. ، كما أجرى سيف الله المسلول اتصالاته مع زعيم
بني شيبان .. البطل / #المثنى_بن_حارثة .. ليستفيد من خبرته العسكرية الكبيرة في بلاد العراق ، و طلب منه أن يضم جيشه إلى جيشه لينطلقا سويا إلى جنوب العراق ، وفقا لتعليمات الخليفة .. ، فخالد بن الوليد لا يعرف شيئا عن بلاد العراق ، و لم يخط فيها خطوة طوال حياته ، لذلك أراد أن يكون #المثني هو مستشاره العسكري ... !!!

📌 .. فمن هو المثنى بن حارثة .... ؟!!

🔹 .. ، و ما الذي أقحمه في تلك الأحداث ... ؟!!

.. ، و لماذا بدأت الفتوحات الإسلامية من العراق ...؟!!

.......... تابعونا .........

. بسام محرم
.. ، و لم تكن ليلة الهدأة ليلة استرخاء و راحة قبل معاودة القتال .. ، إنما كان المسلمون فيها يحملون شهداءهم ، و جرحاهم على الإبل إلى المستشفى الميداني في العذيب
.. ، فقد أوصى سيدنا / سعد بسرعة دفن الشهداء لأنه كان حريصا أشد الحرص على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، على الرغم من التعب الشديد الذي أصاب المسلمين من القتال طوال اليوم الأول ... !!

.. و سبحان الله العظيم ...

🧡 .. ، لقد كان هذا الحرص على (( تطبيق السنة )) سببا في تقدم المسلمين على الفرس في اليوم الثاني من القتال ..
، و ذلك لأن دفن الشهداء أدى إلى انهيار معنويات جند الفرس ، و إصابتهم بالإحباط ... !!!!

.. كيف هذا ..
.. ، و ما العلاقة ... ؟!!!

💖 .. ، عندما استيقظ الفرس في صباح اليوم الثاني فوجئوا بأرض القادسية خالية من جثث المسلمين تماما .. ، بينما كانت جثث الفرس ، و أشلاءهم المقطعة تملأ الأرض .. ، فالفرس كانوا لا يعبأون بدفن قتلاهم ..
.. ، فهذا المشهد أفزع جنود الفرس لأنهم شعروا و كأنه لا يقتل في المعركة إلا هم .... !!

.. ، فالحمد لله على نعمة الإسلام ، و على نعمة السنة المطهرة .. وكفى بها نعمة

.... ....... ... .. .....

أخيراااااا ......
.. ، و بعد طول انتظار ..

وصل البطل المغوار /#القعقاع_بن_عمرو_التميمي .. إلى أرض القادسية بعد أن انتهى من المشاركة في
معركة اليرموك .. !!

🐴 .. ، فبمجرد أن انتصر جند الشام على الرومان في اليرموك حرك أمين الأمة / أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه جيوش المدد التي أمره بها أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى العراق ..، و كان هذا المدد من 6000 مقاتل ..
تحركوا على دفعتين :

الدفعة الأولى كانت من 1000 مقاتل فقط .. ، ولكنها بقيادة رجل بألف ، ألا وهو القعقاع بن عمرو التميمي ... !!!

أما الدفعة الثانية فكانت من 5000 مقاتل ، و يقودها
قاهر الأسود ، و مفرق الحشود ..
البطل / هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ... !!
.. وهو ابن أخي سيدنا / سعد .. رضي الله عنه ...
.. ، و سنعرف قريبا لماذا لقب هاشم بقاهر الأسود ... !!!

🐴 .. ، و عندما اقترب سيدنا / القعقاع بجيش المدد من معسكر القادسية أحب أن يرفع معنويات المسلمين جميعا بوصوله ، و أن يزلزل قلوب الفرس ...!!!
.. ، فقرر أن يدخل عليهم بطريقة غير تقليدية ...

.. ، فلم يدخل على المعسكر بجيشه دفعة واحدة ، بل قسم الألف الذين معه فجعلهم عشرة فرق .. ، كل فرقة فيها مائة فارس .. ، وأمرهم أن يدخلوا مكبرين بصوت عال .. تباعا .. ، فرقة وراء فرقة .. ، فدخل هو أولا مع الفرقة الأولى .. ، و أخذ يكبر بصوته القوي المرعب ، و جنوده يكبرون معه .. ، ففرح جند العراق بقدومه فرحة عظيمة ... !!!!

.. ، ثم تتابع وصول الفرق العشرة .. مع فارق زمني متعمد بينهم حتى يشعر جنود الفرس وكأن مدد المسلمين
لا ينتهي ..!!!!

💖 .. ، و كان قدوم القعقاع بالمدد في صباح اليوم الثاني من أيام القادسية ، و لذلك سمي هذا اليوم ب ( #يوم_أغواث )
حيث جاء فيه الغوث و المدد للمسلمين ...

🌀 كانت الرحلة من الشام إلى القادسية طويييلة جداااا ، و شاقة ، و لكن القعقاع و فرسانه نزلوا أرض المعركة ، و شاركوا في القتال بمجرد وصولهم ، و دون أية استراحة ..!!

............. تابعونا .............

🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_195
#حصن_الإسلام_84

(( #نهاوند ))

💥 كان قتالا طاحنا عنيفا ..يشبه في شراسته قتال #القادسية و فتح #جلولاء .. !!!

.. ، و استمر القتال إلى الليل ..

ورغم أن عدد جند الفرس كان خمسة أضعاف المسلمين ، إلا إن الله سبحانه ثبت جنده و أولياءه ، فانتهى اليوم الأول دون أن يحرز أي من الفريقين تقدما ملحوظا على الآخر ... !!!

................ ............. ......

🌸 .. ، و في صباح اليوم الثاني ..

نشب القتال من جديد .. ، و كان قتالا دمويا شديدا كاليوم الأول .. ، و استمر متواصلا إلى الليل ..
.. ، و لكن لم يحقق أي من الفريقين تقدما على الآخر أيضا ..

.. ، ورغم شراسة الفرس و كثرتهم إلا إن الفيرزان شعر بأن هزيمة جيشه ستكون مؤكدة إذا استمر المسلمون في القتال بهذا الصمود ..
👽 .. ، فقرر #الفيروزان أن ينسحب بجيشه في ظلمة الليل إلى داخل الحصن ، و أن يغلق عليهم الأبواب ، و ألا يعاود الاشتباك مع المسلمين .. !!

.. ، فاستيقظ المسلمون في صباح اليوم الثالث ، فلم يجدوا جيش الفرس على أرض المعركة .... !!!!

..............

💖 (( #رجل_المستحيل )) 💖

🌀 .. كانت أصعب مهمة تواجه المسلمين في الفتوحات الإسلامية هي فتح ( الحصون المنيعة ) ، و يزداد الأمر صعوبة حتى يصبح ( مستحيلا ) .. بالمقاييس البشرية طبعا .. إذا كان هذا الحصن فوق جبل عال كما كان الحال في حصن (( #نهاوند )) .. ، ففي تلك الحالة ينهال العدو على المسلمين بوابل من السهام و القذائف من فوق أبراج الحصن ، بينما لا يستطيع المسلمون أن يصيبوهم بشيء ..!!

.. ، و هذا بالفعل الذي حدث للمسلمين بعد أن انسحب جيش الفرس إلى داخل حصن نهاوند العالي .. ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما ..
.. ، و استمر حصار المسلمين للحصن شهرا كاملا بلا أمل
.. ، ثم اشتدت الأزمة بدخول فصل الشتاء حيث البرد القارس في تلك المنطقة الجبلية ... !!!!

.. ، فجمع سيدنا / النعمان بن مقرن قواده و مستشاريه لمناقشة الأمر ، و قال لهم :

(( أنتم ترون اعتصام الفرس بخنادقهم و حصونهم لا يخرجون منها ، و لا نقدر على إخراجهم ، و ترون ما أصاب المسلمين من الضيق .. فما الرأي ... ؟!!! ))

.. ، فبدأ كل واحد منهم يعرض رأيه .. ، ثم اتفقوا في النهاية على فكرة سيدنا / طليحة بن خويلد الذي قال :

(( أرى أن ينسحب جيشنا من أمامهم بالكامل .. ، ثم نبعث سرية تناوشهم بالقتال .. ، فإذا برزت أعداد منهم خارج الحصن انسحبت تلك السرية من أمامهم .. ، فإذا تتبعوهم و اجتمعوا عندنا عزمنا أيضا على الانسحاب كلنا ( استدراجا لهم ) .. ، و حينئذ لن يشكوا أننا هزمنا و نريد الفرار ، فيخرج لنا جميع من في الحصن .. ، فإذا اكتمل عددهم رجعنا إليهم فقاتلناهم حتى يقضي الله بيننا ))

🔻 و كانت حقا فكرة رائعة رائعة .. خارج الصندوق ..
.. ، فوافق عليها سيدنا النعمان ، و أخذ يرتب قادته تفاصيل التنفيذ ..
.. ، فهو أولا يحتاج إلى سرية ( استشهادية ) لتقوم بتلك العملية الفدائية أمام الحصن .. ، فمن ذا الذي يصلح لقيادة تلك السرية الفدائية .. ؟!!!

.. إنه رجل المستحيل .. و بطل المهام الصعبة :

سيدنا / #القعقاع_بن_عمرو التميمي رضي الله عنه ...

هذا البطل الذي كان ( صوته ) في المعركة ( بألف فارس ) .. !!

.. ، و بالفعل .....

بدأ تنفيذ الخطة .. ، فانسحب الجيش الإسلامي بالكامل من أمام الحصن .. ، ثم اختبأ خلف جبل من الجبال القريبة من نهاوند ... !!

.. ، ثم أخذ سيدنا / القعقاع سريته الفدائية الصغيرة في ظلمة الليل ، و تحركوا نحو الحصن ... !!!

📌 .. ، فلما طلعت الشمس ..

بدأت سرية القعقاع ترمى بوابل من السهام نحو أبراج الحصن حتى أصابوا بعض جنود الفرس الذين يقومون بالحراسة .. ، مما استفز الفرس للخروج إلى تلك السرية الصغيرة للقضاء عليها .... !!

.. ، و لكن العجيب في الأمر أنهم لم يخرجوا إلى القعقاع بسرية صغيرة مكافئة لسريته كما كان متوقعا ، إنما خرجوا في كتائب ضخمة .. كتيبة تلو الأخرى .. ، حتى خرج جيش الفرس بالكامل ، و لم يتركوا في الحصن إلا حرس البوابات فقط .. !!
.. ، و كلما انسحب القعقاع أكثر و أكثر كلما خرجت له أعداد أكبر و أكبر من الحصن .. ، و كانوا قد ربطوا جنودهم بالسلاسل الحديدية الغليظة ( بحيث يربط كل سبعة منهم معا ) ، و يغطيهم جميعا الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، حتى وصفهم من شهد المعركة من المسلمين قائلا : ( لقد خرجوا لنا كجبال الحديد ) ....!!!
.. ، و كانت تلك الكتائب الضخمة كلها تستهدف القضاء على سرية القعقاع الصغيرة المسكينة ...!!!!

🌀 .. ، ولك أن تتخيل كيف كان الموقف حرجا جدا على
سرية القعقاع ، فقد كان عدد المسلمين في تلك السرية حوالي 5 آلاف مقاتل فقط ، و يواجهون وحدهم 150 ألفا من الفرس .... !!!

.. حتى كان القعقاع إذا ذكر ما لاقاه في نهاوند يقول :
(( كانت أشد المعارك على نفسي ))