أمة واحدة
8.32K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_140
#حصن_الإسلام_29


💖 (( #عودة_أبي_محجن_الثقفي )) 💖

.. ، ألم يتم اعتقال أبي محجن الثقفي و أودع في السجن قبل بدء #معركة_القادسية ... ؟!!

.. ، فكيف عاد إذن إلى أرض المعركة ... ؟!!! 😕

🔻 هناك مستجدات وقعت في #قصر_قديس غيرت مجرى الأحداث ..
.... فتعالوا بنا إلى داخل القصر لنرى ماذا حدث ... ؟!!

......... ........ .....

😒 ... ها قد وصلنا إلى باب السجن ..

.. ، و ها هو ذا أبو محجن الثقفي .. رضي الله عنه .. يجلس بداخله مكتئبا حزينا وقد قيدوه بسلاسل ثقيلة حتى
لا يتمكن من الهرب .. ، و كان يسمع أصوات السيوف و ضبح الخيول أثناء القتال ..، و يهتز قلبه مع أصوات التكبيرات ، فيتحرق شوقا للمشاركة مع المسلمين ..
.. ، و لكن كيف .. وهو ممنوع .. محروم .. معاقب .. ؟!!

💥 .. ، و حين بدأ القتال طلب أبو محجن الثقفي رضي الله عنه من سيدنا / سعد أن يصفح عنه ، و أن يسمح له بالمشاركة مع إخوانه .. ، و أكد له أنه نادم على ذنبه و لن يعود ..
.. ، ولكن سعد رفض طلبه رفضا قاطعا ... !!!

🌀 .. ، و كانت #سلمى زوجة سيدنا / سعد هي المسئولة عن تقديم الطعام للمحبوسين في القصر .. ، فلما دخلت بالطعام على سيدنا أبي محجن قال لها :
(( يا أمة الله ...
هل لك في خير ... ؟! ))

.. ، فقالت له : (( وما ذاك ...؟!! ))

قال : (( تفكين أسري ، و تعيريني البلقاء .. فرس سعد .. فأشترك في القتال .. ، فإن سلمني الله عدت ، و وضعت قدمي في القيد .. ، وهذا عهد مني إليك ))

.. ، فقالت له : (( لا .. لا استطيع .. يغضب مني سعد ))

... ثم تركته و انصرفت ...

🌀 .. ، فلما عادت إليه بعدها بالطعام ، وجدته يبكي بكاء شديدا ، و يقول شعرا يعبر فيه عن ألمه و حزنه لأنه عاجز عن المشاركة في القتال ... فسمعته يقول :

(( كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ..
و أُترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد ، و أُغلقت ..
مصارع دوني قد تصُم المناديا ))

.. ، فأشفقت عليه سلمى ، و عادت فصلت صلاة الاستخارة
.. ، ثم جاءته و قالت له :
(( يا عبد الله .. إني استخرت الله ، و سأفك قيدك .. ، و أذكرك بعهدك أن ترجع بعد المعركة إلى محبسك ..
.. ، و لكنني لا أستطيع أن أعيرك البلقاء ))

.. ، ثم فكت قيده و انصرفت ..

🐴 .. ، فانطلق أبو محجن .. ، و خرج ملثما من الباب الخلفي للقصر حتى لا يعرفه أحد .. ، و فك رباط البلقاء ..
، ثم ركبها و طار بها إلى أرض القتال .. ، و كان ذلك بعد منتصف الليلة الثانية من المعركة .. ليلة السواد .... !!

💥 .. ، و كان الجيش الإسلامي وقتها قد وصل إلى حالة من الإعياء الشديد بسبب تواصل القتال منذ الصباح إلى ما بعد منتصف الليل دون أية استراحة .. ، و فوجئ الجميع بهذا الفارس الملثم الذي أخذ يكبر ، و يضرب بشجاعة عجيبة في ميمنة الفرس ، فيطير رؤوسهم .. ، ثم يتحرك إلى ميسرتهم وهو يكبر ، و يضرب أعناقهم ....
.. ، و يقتحم صفوفهم .. ، و يفرق جموعهم ، و يقصفهم قصفا منكرا حتى قتل منهم الكثير .. ، ثم اخترق قلب الجيش ، و أخذ يضرب فيه بجراة مذهلة ...!!

🙁😕 .. ، و المسلمون يتعجبون و يتساءلون : (( من هذا الفارس البطل .... ؟!!!! ))

.. لم يعرفوه .. ، حتى ظنه البعض ملكا أنزله الله من السماء ليقاتل معهم .. كتلك الملائكة التي نزلت في غزوة بدر ...!!

.. ، و كان سيدنا سعد نفسه يتابع هذا المشهد في ذهول ،
و هو يقول :
(( والله .. لولا حبس أبي محجن لقلت ( أبو محجن ) ، و لقت ( البلقاء ) ... سبحان الله ... الطعن طعن أبي محجن ، و الضبر ضبر البلقاء ...!!! ))

🌀 .. ، و بعد أن توقف القتال في آخر الليل ..
عاد أبو محجن إلى القصر ، و ربط البلقاء في مكانها ..
ثم دخل محبسه ، و وضع قدميه في الحديد ..!!

...... ........ ........ ........

💔 .. ، و في صباح اليوم التالي صارحت سلمى سيدنا / سعد وأخبرته بالحقيقة .. ، فغضب ... ثم تذكر بطولة أبي محجن في تلك الليلة ، و كيف نكل بجيش الفرس ... فسامحه ،و أطلق سراحه .. ، و أذن له أن يشارك في القتال في اليوم الثالث من أيام القادسية .....!!

......................

(( #اليوم_الثالث ..
#يوم_عماس ))

🛑 لقد استشهد في يوم أغواث وحده : 2000 شهيد ...
.. ، و لكن قتل فيه من الفرس 10 آلاف ...... !!

.. ، و على الرغم من الإعياء الشديد الذي أصاب المسلمين بسبب القتال الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل أمر سيدنا سعد أن يحمل الشهداء على الإبل ليدفنوا على بعد
5 كم جنوب القادسية تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. !!!