❇www.telegram.me/taye5❇
🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷
#الصيانة و الترميم
في #اليمن #القديم
______________________________
( 5 )..
✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅
..إن إحراق المدن والمباني تقليد معروف في الحروب القديمة نلمس أثره في النص المكتوب في #نقش النصر ل #كرب إل وتر كما نلمسه في نقوش كثيرة تعود إلى قرون مختلفة سنشير
إلى بعضها لاحقاً وهذه العادة وراء مقولة لعالم الآثار #البريطاني السير #ليونارد_وولي جاء فيها قوله ؛( فالرماد الذي يمتد فوق الجزء الأكبر من الموقع الأثري وتصحبه علامات حريق على الحوائط تنبئ عن حرق المدينة وإذا ظهرت أشكال جديدة من الفخار في الطبقه التي تعلو الرماد لاصلة لها بماسبق من قبل فإن هذا يشير الى تأثير أجنبي وإذا ربط بين هذا وبين دليل التخريب دلّ ذلك على غزو أجنبي ويمكن التعرف على الغزاة من خلال الفخار الجديد ..)
هذا وقد حدثنا نقش
( #الإرياني 13) عن واقعة حرق أخرى قام بها #السبئيون في ميناء ( #قنا ) الميناء #الحضرمي العريق إستهدفت حرق السفن الراسية في خليج #قنا وهو مرسى ( #مكدح ) ملك حضرموت وهذه الحادثه كانت في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي .. وبعثات التنقيب ستعثر هناك على أدلة ان تمت المحاولة ..
#ترميم #البيوت المتضررة
إن معظم معارفنا عن أحداث التدمير الذي نال المدن والبيوت تعود إلى #نقوش زبرت عند إعادة بناء او ترميم المباني والمدن والمواقع المدمرة ...
ومن ذلك #نقش #سبئي ل ( #يدع_إل) من عشيرة أحرار #يهبئر التي قادت تمرداً على ( #العاذ_يلط ) شاركت فيه معها قبائل أخرى منها قبيلة ( #مهرة ) واستولوا على مدينة ( #صؤران ) التي كانت في وادي #الكسر وإندثرت بعد 300 هجريه تقريباً بعد زمن حياة #الهمداني ( بافقيه نقوش #المعسال ) ...
ويحدثنا ( #يدع_إل) في نقشه والذي نحت على صخرة أنود في #العقلة
( #جام 949) فيصف نفسه بأنه هو من أعاد بناء #شبوة وقصر #شقير فيها - #جام 949 ، #بافقيه #آثار ونقوش العقلة، #القاهرة 1967م وفيه مايخالف ماذهب اليه بيستون وجام من استنتاجات - مما قد يوحي بأن قصر #شقير دمر في الحرب التي دارت بين #العاذ ( #العز_يلط ) وصهره #السبئي ( #شعر_أوتر ) ..،
وقد كشفت #بعثة فرنسية عاملة في الموقع عن آثار حريق في القصر نفسه لايعرف بالتحديد سببه وتاريخه .. إذ أنه من غير المؤكد أن يكون ذلك قد حدث على يد #الحمريين حين استولوا على شبوة أيام ( #شمر_يهرعش ) فالراجح أنهم استولوا عليها دون مقاومة تذكر ..و #نقوش #شمر_يهرعش توحي بأن شبوة واصلت حياتها المعتادة بعد أن سيطر عليها #الحميريون وأكثر من ذلك بأن إسم #شقير ظل رمزاً لحضرموت في خاتم #التبابعة ( بافقيه ؛ حلف #سبأ و #حمير و #حضرموت ، #ريدان 5 1988م)..
تابعونا على قناة
تاريخ وأدب وفن اليمن
www.telegram.me/taye5
🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷
#الصيانة و الترميم
في #اليمن #القديم
______________________________
( 5 )..
✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅
..إن إحراق المدن والمباني تقليد معروف في الحروب القديمة نلمس أثره في النص المكتوب في #نقش النصر ل #كرب إل وتر كما نلمسه في نقوش كثيرة تعود إلى قرون مختلفة سنشير
إلى بعضها لاحقاً وهذه العادة وراء مقولة لعالم الآثار #البريطاني السير #ليونارد_وولي جاء فيها قوله ؛( فالرماد الذي يمتد فوق الجزء الأكبر من الموقع الأثري وتصحبه علامات حريق على الحوائط تنبئ عن حرق المدينة وإذا ظهرت أشكال جديدة من الفخار في الطبقه التي تعلو الرماد لاصلة لها بماسبق من قبل فإن هذا يشير الى تأثير أجنبي وإذا ربط بين هذا وبين دليل التخريب دلّ ذلك على غزو أجنبي ويمكن التعرف على الغزاة من خلال الفخار الجديد ..)
هذا وقد حدثنا نقش
( #الإرياني 13) عن واقعة حرق أخرى قام بها #السبئيون في ميناء ( #قنا ) الميناء #الحضرمي العريق إستهدفت حرق السفن الراسية في خليج #قنا وهو مرسى ( #مكدح ) ملك حضرموت وهذه الحادثه كانت في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي .. وبعثات التنقيب ستعثر هناك على أدلة ان تمت المحاولة ..
#ترميم #البيوت المتضررة
إن معظم معارفنا عن أحداث التدمير الذي نال المدن والبيوت تعود إلى #نقوش زبرت عند إعادة بناء او ترميم المباني والمدن والمواقع المدمرة ...
ومن ذلك #نقش #سبئي ل ( #يدع_إل) من عشيرة أحرار #يهبئر التي قادت تمرداً على ( #العاذ_يلط ) شاركت فيه معها قبائل أخرى منها قبيلة ( #مهرة ) واستولوا على مدينة ( #صؤران ) التي كانت في وادي #الكسر وإندثرت بعد 300 هجريه تقريباً بعد زمن حياة #الهمداني ( بافقيه نقوش #المعسال ) ...
ويحدثنا ( #يدع_إل) في نقشه والذي نحت على صخرة أنود في #العقلة
( #جام 949) فيصف نفسه بأنه هو من أعاد بناء #شبوة وقصر #شقير فيها - #جام 949 ، #بافقيه #آثار ونقوش العقلة، #القاهرة 1967م وفيه مايخالف ماذهب اليه بيستون وجام من استنتاجات - مما قد يوحي بأن قصر #شقير دمر في الحرب التي دارت بين #العاذ ( #العز_يلط ) وصهره #السبئي ( #شعر_أوتر ) ..،
وقد كشفت #بعثة فرنسية عاملة في الموقع عن آثار حريق في القصر نفسه لايعرف بالتحديد سببه وتاريخه .. إذ أنه من غير المؤكد أن يكون ذلك قد حدث على يد #الحمريين حين استولوا على شبوة أيام ( #شمر_يهرعش ) فالراجح أنهم استولوا عليها دون مقاومة تذكر ..و #نقوش #شمر_يهرعش توحي بأن شبوة واصلت حياتها المعتادة بعد أن سيطر عليها #الحميريون وأكثر من ذلك بأن إسم #شقير ظل رمزاً لحضرموت في خاتم #التبابعة ( بافقيه ؛ حلف #سبأ و #حمير و #حضرموت ، #ريدان 5 1988م)..
تابعونا على قناة
تاريخ وأدب وفن اليمن
www.telegram.me/taye5
❇www.telegram.me/taye5❇
🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷
#الصيانة و #الترميم
في #اليمن #القديم
______________________________
( ٩ )..
✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅
#صنعاء... وإستمرار العمران
إن الحديث عما تتعرض له الآثار من خراب قد يؤدي إلى ضياعها لايكون كاملاً دون الإشارة الى عامل آخر لم نتطرق إليه من قبل وهو عامل إستمرار العمران ..
فاستمرار العمران في الموقع الأثري نفسه يؤدي إلى حجب الموقع وإستخدام الآثار في البناء وتدمير الآثار نفسها وتخريب الموقع بنبش الطبقات وغمرها بالمياه او نقلها والعبث بها..
وفي #صنعاء العريقة يتجلى هذا بأوضح صوره فلم يبق من قصرها #غمدان إلا بعض الحجاره المتناثره في عهد وعصر #الهمداني - بعد 330هجرية - فقد استخدمت حجارته في بناء كثير من بيوت ومباني المدينة والهمداني في كتابه( #الإكليل 47/8) يقول ؛
( وكثير مما حول #قصر_غمدان من منازل الصنعانيين فمنه بنيت )...
( - وذكرنا أن الخليفة #عمر رضي الله عنه لما بلغه تفاخر اليمنيين بالقصر أمر بهدمه بعد رجوعه للقرآن الذي ذمَّ من يتخذون المصانع آيه ومفخره للعبث والخيلاء فقط - تذكر قصيدة عمرو بن معد كرب الزبيدي يفخر على الخليفة عمر ويقارن بين أقيال اليمن أجداده وأجداد عمر رضي الله عنه فقال ؛ أتوعدني كأنك ذو رعينٍ
بأفضل عيشة أو ذو نواسِ - وإستشار من حوله فقالوا يهدم لكيلا يتخذ آيه فالإسلام دين بساطة وتقشف ولايشجع التطاول في البنيان فرسول الله مات وهو يسكن في عريش بسيط جداً سُّنَّة لكي لايركن المسلمون الى الدنيا وينشغلون بالبناء والسكن وينسون الآخرة دار القرار وفيها القصور والخيام والحور - وهكذا هدم قصر غمدان وسوي بالأرض )..
وهناك #نقش موجود بالمتحف الوطني بعدن نشره #بيستون في الثمانينات ( CIAS 11/39 ,no.6) من نقوش #محرم_بلقيس يفهم منه أنه كان لصنعاء معبد كبير يحمل نفس الإسم الذي كان يحمله في الجاهلية محرم بلقيس ( محرم #المقه #بعل #أوآم ) فأين كان يقوم هذا المعبد وأين موقعه ؟؟ النقش يقول إن المعبد كان في ضواحي مدينة #صنعاء أي خارجها قريبا منها
( ذ خلف صنعو ) لكن توسع المدينة وإنتشار المباني في كل جهات صنعاء أضاع الموقع وطمسه ..
ولكن المباني الجديدة قد تكون عاملا للحفاظ على الآثار وسيتم اكتشافها يوماً ما ويجب عدم منح ترخيص بناء الا بعد التأكد من الموقع ليس أثري خاصة صنعاء القديمة وماحولها ..
ونعتقد أن ماجاء في النقوش عن أعمال الصيانة والترميم يحوي معلومات هامة تعين الخبراء في هذا العصر إن جمعت ورتبت علمياً في أعمال إعادة البناء والترميم للآثار والمواقع .. فمثلا #نقش حصن الغراب ( C621) يشرح كيف أعيد بناء الإستحكامات التي حمت طويلاً الميناء #الحضرمي( #قنا) ويمكن تتبع النقوش وإعادة منشئات #سد مأرب التاريخي بنفس الموقع وبنفس المواد وسيصبح معلماً سياحياً هاما جداً ..
نتمنى النظر الى قضية الحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية واعادة الترميم بنظرة أكثر جدية ومصداقيه فكثير من المواقع يتم تخريبها ونهبها حالياً دون مدافع ودون وكيل ودون إهتمام من جميع الجهات ودون إهتمام من المواطنين أولا قبل كل شيء ويتم التعامل معها كغنائم فقط يكسب من ورائها المال ويتم تهريبها للخارج بتواطئ جهات كثيرة كما تم تدمير ونهب كثير من المتاحف التى تحتوي آثار ونقوش هامه جدا في هذه الأزمة الأخيرة نتمنى ان يتم متابعة كل قطعة واستعادتها في ملك كل يمني.،
إنتهى وسنلتقي بموضوع جديد
وللحديث بقية
تابعونا على قناة
تاريخ وأدب وفن اليمن
@taye5 @taye5 @taye5
ولاتنسى الاشتراك.👆👆👆👆
🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷🈷
#الصيانة و #الترميم
في #اليمن #القديم
______________________________
( ٩ )..
✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅
#صنعاء... وإستمرار العمران
إن الحديث عما تتعرض له الآثار من خراب قد يؤدي إلى ضياعها لايكون كاملاً دون الإشارة الى عامل آخر لم نتطرق إليه من قبل وهو عامل إستمرار العمران ..
فاستمرار العمران في الموقع الأثري نفسه يؤدي إلى حجب الموقع وإستخدام الآثار في البناء وتدمير الآثار نفسها وتخريب الموقع بنبش الطبقات وغمرها بالمياه او نقلها والعبث بها..
وفي #صنعاء العريقة يتجلى هذا بأوضح صوره فلم يبق من قصرها #غمدان إلا بعض الحجاره المتناثره في عهد وعصر #الهمداني - بعد 330هجرية - فقد استخدمت حجارته في بناء كثير من بيوت ومباني المدينة والهمداني في كتابه( #الإكليل 47/8) يقول ؛
( وكثير مما حول #قصر_غمدان من منازل الصنعانيين فمنه بنيت )...
( - وذكرنا أن الخليفة #عمر رضي الله عنه لما بلغه تفاخر اليمنيين بالقصر أمر بهدمه بعد رجوعه للقرآن الذي ذمَّ من يتخذون المصانع آيه ومفخره للعبث والخيلاء فقط - تذكر قصيدة عمرو بن معد كرب الزبيدي يفخر على الخليفة عمر ويقارن بين أقيال اليمن أجداده وأجداد عمر رضي الله عنه فقال ؛ أتوعدني كأنك ذو رعينٍ
بأفضل عيشة أو ذو نواسِ - وإستشار من حوله فقالوا يهدم لكيلا يتخذ آيه فالإسلام دين بساطة وتقشف ولايشجع التطاول في البنيان فرسول الله مات وهو يسكن في عريش بسيط جداً سُّنَّة لكي لايركن المسلمون الى الدنيا وينشغلون بالبناء والسكن وينسون الآخرة دار القرار وفيها القصور والخيام والحور - وهكذا هدم قصر غمدان وسوي بالأرض )..
وهناك #نقش موجود بالمتحف الوطني بعدن نشره #بيستون في الثمانينات ( CIAS 11/39 ,no.6) من نقوش #محرم_بلقيس يفهم منه أنه كان لصنعاء معبد كبير يحمل نفس الإسم الذي كان يحمله في الجاهلية محرم بلقيس ( محرم #المقه #بعل #أوآم ) فأين كان يقوم هذا المعبد وأين موقعه ؟؟ النقش يقول إن المعبد كان في ضواحي مدينة #صنعاء أي خارجها قريبا منها
( ذ خلف صنعو ) لكن توسع المدينة وإنتشار المباني في كل جهات صنعاء أضاع الموقع وطمسه ..
ولكن المباني الجديدة قد تكون عاملا للحفاظ على الآثار وسيتم اكتشافها يوماً ما ويجب عدم منح ترخيص بناء الا بعد التأكد من الموقع ليس أثري خاصة صنعاء القديمة وماحولها ..
ونعتقد أن ماجاء في النقوش عن أعمال الصيانة والترميم يحوي معلومات هامة تعين الخبراء في هذا العصر إن جمعت ورتبت علمياً في أعمال إعادة البناء والترميم للآثار والمواقع .. فمثلا #نقش حصن الغراب ( C621) يشرح كيف أعيد بناء الإستحكامات التي حمت طويلاً الميناء #الحضرمي( #قنا) ويمكن تتبع النقوش وإعادة منشئات #سد مأرب التاريخي بنفس الموقع وبنفس المواد وسيصبح معلماً سياحياً هاما جداً ..
نتمنى النظر الى قضية الحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية واعادة الترميم بنظرة أكثر جدية ومصداقيه فكثير من المواقع يتم تخريبها ونهبها حالياً دون مدافع ودون وكيل ودون إهتمام من جميع الجهات ودون إهتمام من المواطنين أولا قبل كل شيء ويتم التعامل معها كغنائم فقط يكسب من ورائها المال ويتم تهريبها للخارج بتواطئ جهات كثيرة كما تم تدمير ونهب كثير من المتاحف التى تحتوي آثار ونقوش هامه جدا في هذه الأزمة الأخيرة نتمنى ان يتم متابعة كل قطعة واستعادتها في ملك كل يمني.،
إنتهى وسنلتقي بموضوع جديد
وللحديث بقية
تابعونا على قناة
تاريخ وأدب وفن اليمن
@taye5 @taye5 @taye5
ولاتنسى الاشتراك.👆👆👆👆
#اليمن_تاريخ_وثقافة
ميناء #قنا
ميناء #قنا (بير علي)يقع الميناء على ساحل البحر العربي ، ويبعد عن المكلا بحوالي (120كيلو متراً) ، وعن عتق المركز الإداري ل محافظة شبوة بحوالي (140كيلومتراً)، إن أقدم ذكر له جاء في العهد القديم من الكتاب المقدس ، كما ورد ذكرة في في المصادر الكلاسيكية ، الإغريقية واللاتينية ، ولاسيما في كتاب الطواف حول البحر الإرتري ، فقد جاء اسمه عند بطليموس 0ترولا) ، غير إن اسمه في
النقوش اليمنية القديمة ق ن ا أما اليوم فيطغى علية اسم (بير علي) ، وهو الاسم الذي تعرف به تلك القرية الحديثة التي تقع إلى الشمال الشرقي منمدينة قنا والتي تبعد عنه بحوالي (3كيلومترات) .
لقد كشفت التنقيبات الأثرية ل البعثة اليمنية السوفيتية عن الدور الذي كان يؤديه ميناء قناء كمرفأ على الطريق الممتد على الهند منذ (النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد) ، ولم تكشف بعدالحفريات الثرية عن الفترات الأقدم لها ، إذ كان الميناء الرئيس ل اليمن القديم والذي ازدهرت فيه تجارة الترانزيت من (القرن الأول وحتى القرن الرابع الميلادي )، فقد ذكرت النقوش اليمنية القديمة ان خليج قنا (فرضة) ملك حضرموت ، وقد ورد في النقش الموسوم ب(ir.13( انه كان الميناء الرئيسي ل مملكة حضرموت ،إذ كان ينقل منه البخور واللبان اليمني عبر الطريق البري إلى دول
البحر الأبيض المتوسط
بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة ن كما كانت تنقل إليةتوابل الهند وسلع شرق أفريقيا ، وكان من أفضل موانئ الجزيرة العربية التي تلجا إليها السفنلحمايتها من الرياح الموسمية الجنوبية الغربية
ميناء #قنا
ميناء #قنا (بير علي)يقع الميناء على ساحل البحر العربي ، ويبعد عن المكلا بحوالي (120كيلو متراً) ، وعن عتق المركز الإداري ل محافظة شبوة بحوالي (140كيلومتراً)، إن أقدم ذكر له جاء في العهد القديم من الكتاب المقدس ، كما ورد ذكرة في في المصادر الكلاسيكية ، الإغريقية واللاتينية ، ولاسيما في كتاب الطواف حول البحر الإرتري ، فقد جاء اسمه عند بطليموس 0ترولا) ، غير إن اسمه في
النقوش اليمنية القديمة ق ن ا أما اليوم فيطغى علية اسم (بير علي) ، وهو الاسم الذي تعرف به تلك القرية الحديثة التي تقع إلى الشمال الشرقي منمدينة قنا والتي تبعد عنه بحوالي (3كيلومترات) .
لقد كشفت التنقيبات الأثرية ل البعثة اليمنية السوفيتية عن الدور الذي كان يؤديه ميناء قناء كمرفأ على الطريق الممتد على الهند منذ (النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد) ، ولم تكشف بعدالحفريات الثرية عن الفترات الأقدم لها ، إذ كان الميناء الرئيس ل اليمن القديم والذي ازدهرت فيه تجارة الترانزيت من (القرن الأول وحتى القرن الرابع الميلادي )، فقد ذكرت النقوش اليمنية القديمة ان خليج قنا (فرضة) ملك حضرموت ، وقد ورد في النقش الموسوم ب(ir.13( انه كان الميناء الرئيسي ل مملكة حضرموت ،إذ كان ينقل منه البخور واللبان اليمني عبر الطريق البري إلى دول
البحر الأبيض المتوسط
بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة ن كما كانت تنقل إليةتوابل الهند وسلع شرق أفريقيا ، وكان من أفضل موانئ الجزيرة العربية التي تلجا إليها السفنلحمايتها من الرياح الموسمية الجنوبية الغربية
#حضرموت
حضرموت هي محافظة تقع شرقالجمهورية اليمنية وتحتل 36 % من مساحتها[5]تتكون حضرموت من 30 مديرية وعاصمتها هي مدينة المكلا وأكبر مدنها. تحدها السعودية من الشمال ومن الجنوب بحر العرب ومن الشمال الغربي محافظتي مأرب والجوف ومن الشرقمحافظة المهرة ومن الغرب محافظة شبوة.[6].
تبلغ مساحة حضرموت نحو 190,000كم مربع ويقدر عدد سكانها 930,000 نسمة،[7] وتوجد مجتمعات مهاجرة في شرق آسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا.[8][9] يعتبر ميناء المكلا من أهم موانئ الجمهورية ومطار المكلا هو ثالث أكبر مطارات البلاد.
من الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة كونها تقع على شريط ساحلي طويل يمتد على شاطئ البحر العربي، ويمتاز بكثرة وتنوع الأسماك والأحياء البحرية، وتضم أراضي المحافظة بعض الثروات المعدنية منها حقول النفط وموارد معدنية أهمها الذه
التسميةعدل
ذكر اليونانيون والرومان حضرموت بشئ من التحريف، ذكرها إراتوستينس باسم (لاتينية: Chatramotitae) وذكرها كتبة العهد القديم باسم (عبرية: חֲצַרְמָוֶת Hazar maveth) وحرفيا تعنيفناء الموت [10] وأنه الابن الثالث من أبناء يقطانوشقيق سبأ
ولعابر ولد ابنان .اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض.واسم اخيه يقطان. ويقطان ولد الموداد وشالف وحضرموتويارح وهدورام واوزال ودقلة وعوبال وابيمايل وسبا . واوفير وحويلة ويوباب.جميع هؤلاء بنو يقطان
— سفر التكوين إصح 10 : 26
مسألة أن حضرموت هي الأحقاف فيها نظر فلا ذكر لها في كتابات خط المسند فالنصوص السبئية القديمة ذكرت هذه الأرض بلفظة حضرمت ولم تذكر شيئا قريبا من "أحقاف" حتى القرآن لم يذكر موطن الأحقاف ولم يعينه بل عينه المفسرون نقلا عن أهل الأخبار [12] وكلمة أحقاف تعني الرمل والرمل متواجد بكل شبه الجزيرة العربية.
التاريخ
التاريخ القديم
قامت مملكة حضرموت قبل الميلاد ولكن لا يمكن تأكيد بدايتها بصورة دقيقة، عاصمتها كانت عرماءفي شبوة حالياً ولا تبعد كثيراً عن مدينة تمنع عاصمة مملكة قتبان.[13] كانت اتحادا قبلياً يشمل قبائل عديدة قاسمها المشترك تقديسها للإله سين فحضرموت اسم قبيلة أصلاً. ورد ذكر حضرموت وإلهها سين في كتابة صرواح للمكرب السبئيكربئيل وتر الأول عام 700 - 680 ق.م.
كانت المملكة بقيادة الملك شهر علهن قد تحالفت مع مملكة مَعيَّن في محافظة الجوف حالياً ومملكة قتبان واستقلت عن مملكة سبأ قرابة العام 330 ق.م وهي الفترة التي شهدت تولي سلالة همدان حكم المملكة السبئية.[14][15] كانت العلاقة بين مملكة حضرموت ومَعَّين وثيقة للغاية حتى أنه وطوال القرن الرابع والثالث ق.م كانت المملكتان تحكمان من عائلة واحدة. الميناء الرئيسي لحضرموت كان #قنا وقام الملك العز يلط ببناء مدينة خور روري فيظفار ضمن سلطنة عمان حالياً.[16] قام ملك مملكة قتبان يدع إب ذبيان يهنعم بمهاجمة حضرموت عام 220 ق.م وأسر أفراد الأسرة الحاكمة.[17]
قضى السبئيون على مملكة معين بنهاية القرن الثاني ق.م وبقيت حضرموت تابعة لمملكة قتبان حتى العام 50 ق.م عندما قام السبئيون باحراق تمنع. بحلول العام 25 ق.م أي خلال الحملة الرمانية على العربية السعيدة، كان السبئيون من جديد القوة المهيمنة على جنوب الجزيرة العربية بقيادة الملك إيلي شرح يحضب.[18] الحِميَّريين كانوا أذواء ضمن مملكة قتبان وبعد الحملة الرومانية بقيادة أيليوس غالوس، قامت معارك عديدة بينهم وبين الهمدانيين ووضع حضرموت خلال هذه الفترة غير واضح، أُكتشفت كتابة حضرمية عن بناء سور حول وادي لبنة لحمايته من الحِميَّريين إلا أن الملاحظ أن حاكم حضرموت لم يلقب نفسه بملك.
استمرت حضرموت على هذه الحال حتى العام 140 بعد الميلاد، عندما حاول ملك حضرموت يدعئيل بين الثاني مهاجمة براقش ومأرب وتخريب محرمبلقيس.[20] بقيت حضرموت ضمن مملكة سبأ حتى العام 213 م، إذ اكتشف نص يشير للملك العز يلط الثاني واستقباله وفداً تجارياً من الهند. كان العز يلط الثاني جد آخر سلالة تحكم مملكة حضرموت بشكل مستقل وخلال هذه الفترة، كان أعراب قبيلة كندة ومذحج المتمركزين بقرية الفاو في جنوب نجد يهاجمون حضرموت باستمرار ويتقطعون طريق القوافل، لذلك استفاد منهم الحِميَّريين ليس لحماية الطريق التجارية العابرة لنجد فحسب، بل لتخويف أعدائهم كذلك. سيطر الحميريين على حضرموت عام 275 بعد الميلاد ولكن شمر يهرعشأبقى على ملك حضرموت المدعو "شراحيل".
استغل الملك رب شمس الثالث انشغال الحِميَّريين بتمرد في صعدة وسنحان وبيشة ليعلن تمرده، شنت قوات بدوية من قبيلة كندة ومذحج بقيادة كندي يدعى ربيعة بن وائل هجوماً على حضرموت، أحرق أولئك الأعراب مدنا كثيرة ودمروا معابد عديدة وهو ما أدى لنز
حضرموت هي محافظة تقع شرقالجمهورية اليمنية وتحتل 36 % من مساحتها[5]تتكون حضرموت من 30 مديرية وعاصمتها هي مدينة المكلا وأكبر مدنها. تحدها السعودية من الشمال ومن الجنوب بحر العرب ومن الشمال الغربي محافظتي مأرب والجوف ومن الشرقمحافظة المهرة ومن الغرب محافظة شبوة.[6].
تبلغ مساحة حضرموت نحو 190,000كم مربع ويقدر عدد سكانها 930,000 نسمة،[7] وتوجد مجتمعات مهاجرة في شرق آسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا.[8][9] يعتبر ميناء المكلا من أهم موانئ الجمهورية ومطار المكلا هو ثالث أكبر مطارات البلاد.
من الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة كونها تقع على شريط ساحلي طويل يمتد على شاطئ البحر العربي، ويمتاز بكثرة وتنوع الأسماك والأحياء البحرية، وتضم أراضي المحافظة بعض الثروات المعدنية منها حقول النفط وموارد معدنية أهمها الذه
التسميةعدل
ذكر اليونانيون والرومان حضرموت بشئ من التحريف، ذكرها إراتوستينس باسم (لاتينية: Chatramotitae) وذكرها كتبة العهد القديم باسم (عبرية: חֲצַרְמָוֶת Hazar maveth) وحرفيا تعنيفناء الموت [10] وأنه الابن الثالث من أبناء يقطانوشقيق سبأ
ولعابر ولد ابنان .اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض.واسم اخيه يقطان. ويقطان ولد الموداد وشالف وحضرموتويارح وهدورام واوزال ودقلة وعوبال وابيمايل وسبا . واوفير وحويلة ويوباب.جميع هؤلاء بنو يقطان
— سفر التكوين إصح 10 : 26
مسألة أن حضرموت هي الأحقاف فيها نظر فلا ذكر لها في كتابات خط المسند فالنصوص السبئية القديمة ذكرت هذه الأرض بلفظة حضرمت ولم تذكر شيئا قريبا من "أحقاف" حتى القرآن لم يذكر موطن الأحقاف ولم يعينه بل عينه المفسرون نقلا عن أهل الأخبار [12] وكلمة أحقاف تعني الرمل والرمل متواجد بكل شبه الجزيرة العربية.
التاريخ
التاريخ القديم
قامت مملكة حضرموت قبل الميلاد ولكن لا يمكن تأكيد بدايتها بصورة دقيقة، عاصمتها كانت عرماءفي شبوة حالياً ولا تبعد كثيراً عن مدينة تمنع عاصمة مملكة قتبان.[13] كانت اتحادا قبلياً يشمل قبائل عديدة قاسمها المشترك تقديسها للإله سين فحضرموت اسم قبيلة أصلاً. ورد ذكر حضرموت وإلهها سين في كتابة صرواح للمكرب السبئيكربئيل وتر الأول عام 700 - 680 ق.م.
كانت المملكة بقيادة الملك شهر علهن قد تحالفت مع مملكة مَعيَّن في محافظة الجوف حالياً ومملكة قتبان واستقلت عن مملكة سبأ قرابة العام 330 ق.م وهي الفترة التي شهدت تولي سلالة همدان حكم المملكة السبئية.[14][15] كانت العلاقة بين مملكة حضرموت ومَعَّين وثيقة للغاية حتى أنه وطوال القرن الرابع والثالث ق.م كانت المملكتان تحكمان من عائلة واحدة. الميناء الرئيسي لحضرموت كان #قنا وقام الملك العز يلط ببناء مدينة خور روري فيظفار ضمن سلطنة عمان حالياً.[16] قام ملك مملكة قتبان يدع إب ذبيان يهنعم بمهاجمة حضرموت عام 220 ق.م وأسر أفراد الأسرة الحاكمة.[17]
قضى السبئيون على مملكة معين بنهاية القرن الثاني ق.م وبقيت حضرموت تابعة لمملكة قتبان حتى العام 50 ق.م عندما قام السبئيون باحراق تمنع. بحلول العام 25 ق.م أي خلال الحملة الرمانية على العربية السعيدة، كان السبئيون من جديد القوة المهيمنة على جنوب الجزيرة العربية بقيادة الملك إيلي شرح يحضب.[18] الحِميَّريين كانوا أذواء ضمن مملكة قتبان وبعد الحملة الرومانية بقيادة أيليوس غالوس، قامت معارك عديدة بينهم وبين الهمدانيين ووضع حضرموت خلال هذه الفترة غير واضح، أُكتشفت كتابة حضرمية عن بناء سور حول وادي لبنة لحمايته من الحِميَّريين إلا أن الملاحظ أن حاكم حضرموت لم يلقب نفسه بملك.
استمرت حضرموت على هذه الحال حتى العام 140 بعد الميلاد، عندما حاول ملك حضرموت يدعئيل بين الثاني مهاجمة براقش ومأرب وتخريب محرمبلقيس.[20] بقيت حضرموت ضمن مملكة سبأ حتى العام 213 م، إذ اكتشف نص يشير للملك العز يلط الثاني واستقباله وفداً تجارياً من الهند. كان العز يلط الثاني جد آخر سلالة تحكم مملكة حضرموت بشكل مستقل وخلال هذه الفترة، كان أعراب قبيلة كندة ومذحج المتمركزين بقرية الفاو في جنوب نجد يهاجمون حضرموت باستمرار ويتقطعون طريق القوافل، لذلك استفاد منهم الحِميَّريين ليس لحماية الطريق التجارية العابرة لنجد فحسب، بل لتخويف أعدائهم كذلك. سيطر الحميريين على حضرموت عام 275 بعد الميلاد ولكن شمر يهرعشأبقى على ملك حضرموت المدعو "شراحيل".
استغل الملك رب شمس الثالث انشغال الحِميَّريين بتمرد في صعدة وسنحان وبيشة ليعلن تمرده، شنت قوات بدوية من قبيلة كندة ومذحج بقيادة كندي يدعى ربيعة بن وائل هجوماً على حضرموت، أحرق أولئك الأعراب مدنا كثيرة ودمروا معابد عديدة وهو ما أدى لنز
ميناء #قنا
#شبوة
تعتبر مدينة قنا الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت في اليمن القديم، أسس الميناء في القرن الثاني قبل الميلاد، وكان محطة تاريخية لتبادل السلع المختلفة مع المماليك المعاصرة له، أقدم ذكر لقنا جاء في التوارة، حيث ذكرت باسم كنة، وذكرت في كتاب دليل البحر الأريتري الذي يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول للميلاد.
في عام 1957 ميلادي قام المهندس الإنجليزي (Brian Doe) بزيارة مستوطنة ميناء قنا، وعمل أو تخطيط طبوغرافي لها، نشره عام 1961 ميلادي، كما قام العالم الآثري الروسي سيرجي شيرنسكي في عام 1972 ميلادي بتنفيذ أول عمل تنقيب أثري تمهيدي في المنظقة، حيث تم تنظيف بقايا المعبد الذي يقع على سطح هضبة حصن الغراب.
وفي عام 1985 ميلادي قامت البعثة الأثرية اليمنية الروسية المشتركة بأعمال الحفر والتنقيب في مستوطنة قنا، ومن خلال الأعمال الأثرية المختلفة فيها تم التعرف على المدينة وتحديد المنطقة السكنية ومعبدين وبعض ورش الحرف والمخازن.
موقع مدينة قنا في اليمن:
تقع المدينة على سطح هضبة صغيرة في الجهة الغربية لخليج بير علي، وفي الجهة الشرقية من الهضبة يوجد جبل صخري مستوي يعرف بحصن الغراب، وأسفل حصن الغراب تقع خرائب المدينة والميناء، التي تتكون من عدد من المباني التي تزيد عن المائة، تضم المباني الإدارية والمستودعات والمخازن التجارية والمباني السكنية والدينية التي قُسّمت إلى أحياء مختلفة ومقابر.
التخطيط المعماري للمدينة:
لا يختلف تخطيط مدينة قنا عن المدن اليمنية القديمة، فالتخطيط المعماري أقيم على أساس وجود أحياء صغيرة مقسمة بالطريقة التقليدية إلى حارات متداخلة، تضم الأحياء الصناعية والتجارية والمساكن العامة، إلا أن هناك ميزة المدن الساحلية، وهي أن المدخل المؤدي إلى السوق يكون في الجهة المعاكسة للبحر (جهة البر).
نمط المباني السكنية وتوزيعها:
من خلال الأبحاث التي قامت بها البعثة الروسية وجد أن مباني مدينة قنا عبارة عن مباني برجية مربعة أو مستطيلة الشكل مع مدخل ضيق من جهة البحر، يفتح على رواق بطول المبنى ينتهي بدرج في الجهة المقابلة للمدخل ويؤدي إلى أدوار عليا، تتوزع على جانبيه الغرف بشكل متماثل، وخلافاً لعمارة حضرموت فقد استخدم الحجر البركاني الأسود (البازلت) بشكل أساسي مع مونة النورة في بناء مباني مدينة قنا، وما زالت آثارها باقية حتى اليوم
#شبوة
تعتبر مدينة قنا الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت في اليمن القديم، أسس الميناء في القرن الثاني قبل الميلاد، وكان محطة تاريخية لتبادل السلع المختلفة مع المماليك المعاصرة له، أقدم ذكر لقنا جاء في التوارة، حيث ذكرت باسم كنة، وذكرت في كتاب دليل البحر الأريتري الذي يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول للميلاد.
في عام 1957 ميلادي قام المهندس الإنجليزي (Brian Doe) بزيارة مستوطنة ميناء قنا، وعمل أو تخطيط طبوغرافي لها، نشره عام 1961 ميلادي، كما قام العالم الآثري الروسي سيرجي شيرنسكي في عام 1972 ميلادي بتنفيذ أول عمل تنقيب أثري تمهيدي في المنظقة، حيث تم تنظيف بقايا المعبد الذي يقع على سطح هضبة حصن الغراب.
وفي عام 1985 ميلادي قامت البعثة الأثرية اليمنية الروسية المشتركة بأعمال الحفر والتنقيب في مستوطنة قنا، ومن خلال الأعمال الأثرية المختلفة فيها تم التعرف على المدينة وتحديد المنطقة السكنية ومعبدين وبعض ورش الحرف والمخازن.
موقع مدينة قنا في اليمن:
تقع المدينة على سطح هضبة صغيرة في الجهة الغربية لخليج بير علي، وفي الجهة الشرقية من الهضبة يوجد جبل صخري مستوي يعرف بحصن الغراب، وأسفل حصن الغراب تقع خرائب المدينة والميناء، التي تتكون من عدد من المباني التي تزيد عن المائة، تضم المباني الإدارية والمستودعات والمخازن التجارية والمباني السكنية والدينية التي قُسّمت إلى أحياء مختلفة ومقابر.
التخطيط المعماري للمدينة:
لا يختلف تخطيط مدينة قنا عن المدن اليمنية القديمة، فالتخطيط المعماري أقيم على أساس وجود أحياء صغيرة مقسمة بالطريقة التقليدية إلى حارات متداخلة، تضم الأحياء الصناعية والتجارية والمساكن العامة، إلا أن هناك ميزة المدن الساحلية، وهي أن المدخل المؤدي إلى السوق يكون في الجهة المعاكسة للبحر (جهة البر).
نمط المباني السكنية وتوزيعها:
من خلال الأبحاث التي قامت بها البعثة الروسية وجد أن مباني مدينة قنا عبارة عن مباني برجية مربعة أو مستطيلة الشكل مع مدخل ضيق من جهة البحر، يفتح على رواق بطول المبنى ينتهي بدرج في الجهة المقابلة للمدخل ويؤدي إلى أدوار عليا، تتوزع على جانبيه الغرف بشكل متماثل، وخلافاً لعمارة حضرموت فقد استخدم الحجر البركاني الأسود (البازلت) بشكل أساسي مع مونة النورة في بناء مباني مدينة قنا، وما زالت آثارها باقية حتى اليوم
#قنا .. ميناء كبير بين الهند والبحر المتوسط
أشتهر ميناء قنا أهم موانئ بحر العرب لمملكة حضرموت لدى الحضارات الأخرى ومركز نقل البضائع والإستيراد والتصدير ومحطة عبور أشبه بمواني التجارة وتجارة الترانزيت في هذا العصر ومن مقالة علمية للآثاري والمستشرق الروسي الكسندر سيدوف أنقل لكم عن ميناء قنا الحضرمي :
باتت الصلات التجارية والثقافية بين جنوب الجزيرة العربية وحوض المتوسط وبلاد الرافدين وشبه القارة الهندية ثابتة منذ نهاية الألف الثاني قبل الميلاد وتعلمنا النصوص التوراتية كذلك عن الصلات البجرية الأولى بين فلسطين وجنوب الجزيرة العربية في عهد النبي سليمان.
ومنذ أوائل عهد البطالسة في مصر أي منذ بداية القرن الثالث قبل الميلاد قامت علاقات بحرية شبه منتظمة بين حوض المتوسط والبلاد المحاذية للبحر الأحمر والمحيط الهندي وهي علاقات تجارة ساحلية على امتداد الشواطئ وقد بدأت التغييرات الكبرى في تنظيم العلاقات البحرية مع اكتشاف نظام الرياح الموسمية المنسوب إلى هيبالوس Hypallos. فقد أدى هذا الاكتشاف إلى إقامةصلات تجارية منتظمة بين الهند والعالم الروماني وكانت الملاحة المباشرة بين موانئ البحر الأحمر وموانئ الساحل الهندي تقتضي تأسيس وكالات تجارية ومحطات على الساحل الجنوبي للجزيرة العربية قادرة على تقديم الماء والمؤن ومن ناحية أخرى بدأ نقل المرّ واللبان والصبر الذي كان يتم تقليدياً بواسطة القوافل القادمة من اليمن يجري أيضاً وبكميات كبيرة عن طريق البحر .
وأهم شهادة أدبية في بداية العصر الميلادي حول تجارة المحيط الهندي هذه هي كتاب الطواف حول بحر الحبشة وهو كتاب إغريقي في الملاحة يشير المؤلف فيه إلى الميناءين الكبيرين على الساحل اليمني وكذلك عدد من نقاط التموين بالمياه مثل أوكليس okelis ( بالقرب من باب المندب) والمستودعات والمحطات التقنية مثل موشاليمن moscha limen على ساحل ظفار (عمان الجنوبي) دون أن ننسى القلعة التي تشرف على أطراف رأس فرتك الحديث والوكالات التجارية مثل الوكالات في جزيرة سقطرة.
كانت أول نقاط الدعم هذه موزا الواقعة على الموقع الحالي تقريباً لميناء المخاء كانت موزا على وجه التأكيد أهم ميناء لما يسميه المؤلف مملكة السبئيين والحميريين ولم يتم العثور حتى اليوم على العلامات الأثرية لهذا الميناء.
وعلى قدر أهمية ميناء موزا كانت قنا الميناء الرئيسي ل ( بلاد اللبان ) أي مملكة حضرموت أما الموقع الثاني على هذا الساحل فهو موشاليمن كانت المسافة بين الميناءين تبلغ حوالي 500 ميلاً بحرياً وقد تم تأسيس الميناءين حسب المواد الأثرية في الوقت ذاته تقريباً أي في بداية القرن الميلادي.
يقوم الموقع الذي عثر فيه على أطلال قنا على بقعة ساحلية بين خليجين صغيرين ينتهي بشعفة صخرية تسمى حصن الغراب على مسافة 3 كلم جنوب غرب القرية الحديثة بير علي. تنقسم البقعة إلى أحياء مختلفة تشمل (المدينة الواطئة ) و (القلعة) وعدد من المباني المنعزلة والمقبرة. كان الميناء يتواجد قطعاً في خليج (الشمال) لم يعثر على أي أثر للرصيف بعد. ويفترض أن السلع كانت تفرغ من البواخر في مراكب صغيرة تنقلها حتى الشاطئ .
يتغطى سطح (المدينة الواطئة) بأطلال عديد من البيوت القديمة .
ولايسعنا كشف أي تنظيم لمجموع المباني لكن بالإمكان تحديد الطرق والساحات وليس هناك أي أثر لجدار سور ويبدو أن بعض أجزاء المدينة القديمة فقط كانت محصنة وكان لمجموع البنى القائمة على سفح حصن الغراب على كل حال أبراج مستديرة ومربعة مع مدخل ضيق من جهة البحر وكما تبين الحفريات فإن هذه البيوت كانت تجتمع ضمن مجموعات سكنية كبيرة تقسمها طرق ضيقة وهناك مباني مبان موجهة بصورة متنظمة من حول باحات مغلقة تتركز على طول الشواطئ في القطاع الشمالي والشمالي الشرقي من المنطقة المعمورة.
وقد تم شق درب ضيّق ووعر يؤدي إلى القمة على المنحدر الشمالي لحصن الغراب وفي بعض الممرات يتحول هذا الدرب الى درج في خرجة يعتمد على جدران من الحجر .
وهناك مبان تقوم خارج حدود المدينة وكما تبيّن الحفريات فإن البنية الغربية كانت معبداً مكرّساً لآلهة محلّية وفي الشمال الغربي من المنطقة المعمورة تقوم أطلال كنيس كما أن ثمة (دار الجمارك) التي تقوم جانباً على شاطئ خليج الجنوب.
أما الجزء الشمالي الغربي من قمة حصن الغراب فتحتلّه أطلال ماكان على الأرجح قلعة تسمى عرماوية ونتبين فيها عشرين مبنى أما نقطة القمة فهي مغطاه بآثار بنية قوية استخدمت كمنارة للبواخر وهناك أربعة خزانات تتواجد في القمة الى جانب أطلال القلعة والمنارة .
كانت قنا في القرن الأول الميلادي محطة صغيرة ونقطة تموين مياه وعدة مستودعات وبناء يستخدم كمنارة في قمة حصن الغراب وأربعة خزانات ويقوم أقدم المباني التي تم إخراجها أثناء الحفريات على سفح حصن الغراب عند منطلق الدرب المؤدي الى القمة وهي عبارة عن عدة قاعات مساحة كل منها حوالي 90 م2 مع أعمدة وتدعم السقف وقد حفرت هذه القاعات جزئياً في الصخور وكانت
أشتهر ميناء قنا أهم موانئ بحر العرب لمملكة حضرموت لدى الحضارات الأخرى ومركز نقل البضائع والإستيراد والتصدير ومحطة عبور أشبه بمواني التجارة وتجارة الترانزيت في هذا العصر ومن مقالة علمية للآثاري والمستشرق الروسي الكسندر سيدوف أنقل لكم عن ميناء قنا الحضرمي :
باتت الصلات التجارية والثقافية بين جنوب الجزيرة العربية وحوض المتوسط وبلاد الرافدين وشبه القارة الهندية ثابتة منذ نهاية الألف الثاني قبل الميلاد وتعلمنا النصوص التوراتية كذلك عن الصلات البجرية الأولى بين فلسطين وجنوب الجزيرة العربية في عهد النبي سليمان.
ومنذ أوائل عهد البطالسة في مصر أي منذ بداية القرن الثالث قبل الميلاد قامت علاقات بحرية شبه منتظمة بين حوض المتوسط والبلاد المحاذية للبحر الأحمر والمحيط الهندي وهي علاقات تجارة ساحلية على امتداد الشواطئ وقد بدأت التغييرات الكبرى في تنظيم العلاقات البحرية مع اكتشاف نظام الرياح الموسمية المنسوب إلى هيبالوس Hypallos. فقد أدى هذا الاكتشاف إلى إقامةصلات تجارية منتظمة بين الهند والعالم الروماني وكانت الملاحة المباشرة بين موانئ البحر الأحمر وموانئ الساحل الهندي تقتضي تأسيس وكالات تجارية ومحطات على الساحل الجنوبي للجزيرة العربية قادرة على تقديم الماء والمؤن ومن ناحية أخرى بدأ نقل المرّ واللبان والصبر الذي كان يتم تقليدياً بواسطة القوافل القادمة من اليمن يجري أيضاً وبكميات كبيرة عن طريق البحر .
وأهم شهادة أدبية في بداية العصر الميلادي حول تجارة المحيط الهندي هذه هي كتاب الطواف حول بحر الحبشة وهو كتاب إغريقي في الملاحة يشير المؤلف فيه إلى الميناءين الكبيرين على الساحل اليمني وكذلك عدد من نقاط التموين بالمياه مثل أوكليس okelis ( بالقرب من باب المندب) والمستودعات والمحطات التقنية مثل موشاليمن moscha limen على ساحل ظفار (عمان الجنوبي) دون أن ننسى القلعة التي تشرف على أطراف رأس فرتك الحديث والوكالات التجارية مثل الوكالات في جزيرة سقطرة.
كانت أول نقاط الدعم هذه موزا الواقعة على الموقع الحالي تقريباً لميناء المخاء كانت موزا على وجه التأكيد أهم ميناء لما يسميه المؤلف مملكة السبئيين والحميريين ولم يتم العثور حتى اليوم على العلامات الأثرية لهذا الميناء.
وعلى قدر أهمية ميناء موزا كانت قنا الميناء الرئيسي ل ( بلاد اللبان ) أي مملكة حضرموت أما الموقع الثاني على هذا الساحل فهو موشاليمن كانت المسافة بين الميناءين تبلغ حوالي 500 ميلاً بحرياً وقد تم تأسيس الميناءين حسب المواد الأثرية في الوقت ذاته تقريباً أي في بداية القرن الميلادي.
يقوم الموقع الذي عثر فيه على أطلال قنا على بقعة ساحلية بين خليجين صغيرين ينتهي بشعفة صخرية تسمى حصن الغراب على مسافة 3 كلم جنوب غرب القرية الحديثة بير علي. تنقسم البقعة إلى أحياء مختلفة تشمل (المدينة الواطئة ) و (القلعة) وعدد من المباني المنعزلة والمقبرة. كان الميناء يتواجد قطعاً في خليج (الشمال) لم يعثر على أي أثر للرصيف بعد. ويفترض أن السلع كانت تفرغ من البواخر في مراكب صغيرة تنقلها حتى الشاطئ .
يتغطى سطح (المدينة الواطئة) بأطلال عديد من البيوت القديمة .
ولايسعنا كشف أي تنظيم لمجموع المباني لكن بالإمكان تحديد الطرق والساحات وليس هناك أي أثر لجدار سور ويبدو أن بعض أجزاء المدينة القديمة فقط كانت محصنة وكان لمجموع البنى القائمة على سفح حصن الغراب على كل حال أبراج مستديرة ومربعة مع مدخل ضيق من جهة البحر وكما تبين الحفريات فإن هذه البيوت كانت تجتمع ضمن مجموعات سكنية كبيرة تقسمها طرق ضيقة وهناك مباني مبان موجهة بصورة متنظمة من حول باحات مغلقة تتركز على طول الشواطئ في القطاع الشمالي والشمالي الشرقي من المنطقة المعمورة.
وقد تم شق درب ضيّق ووعر يؤدي إلى القمة على المنحدر الشمالي لحصن الغراب وفي بعض الممرات يتحول هذا الدرب الى درج في خرجة يعتمد على جدران من الحجر .
وهناك مبان تقوم خارج حدود المدينة وكما تبيّن الحفريات فإن البنية الغربية كانت معبداً مكرّساً لآلهة محلّية وفي الشمال الغربي من المنطقة المعمورة تقوم أطلال كنيس كما أن ثمة (دار الجمارك) التي تقوم جانباً على شاطئ خليج الجنوب.
أما الجزء الشمالي الغربي من قمة حصن الغراب فتحتلّه أطلال ماكان على الأرجح قلعة تسمى عرماوية ونتبين فيها عشرين مبنى أما نقطة القمة فهي مغطاه بآثار بنية قوية استخدمت كمنارة للبواخر وهناك أربعة خزانات تتواجد في القمة الى جانب أطلال القلعة والمنارة .
كانت قنا في القرن الأول الميلادي محطة صغيرة ونقطة تموين مياه وعدة مستودعات وبناء يستخدم كمنارة في قمة حصن الغراب وأربعة خزانات ويقوم أقدم المباني التي تم إخراجها أثناء الحفريات على سفح حصن الغراب عند منطلق الدرب المؤدي الى القمة وهي عبارة عن عدة قاعات مساحة كل منها حوالي 90 م2 مع أعمدة وتدعم السقف وقد حفرت هذه القاعات جزئياً في الصخور وكانت
ميناء #قنا ( بير علي / حصن الغراب ) :
تـقـع " ميناء قنا " ـ " بير علي " ـ على ساحل البحر العربي ، تبعد عـن المكلا بحوالي ( 120 كيلو متراً ) ، وعن عتق ـ المركز الإداري لمحافظة شبوة ـ بحوالي ( 140 كيلومتراً ) .
إن اقدم ذكر لميناء قنا جاء في العهد القديم من الكتاب المقدس في " سفر حز قيال " ، حيث ورد : " حران وقنية وعدن تجار شبا وكلمد تجارك " بمعنى أنها كانت معروفة منذ عصور غابرة ، كما جاء ذكرها في المصادر الكلاسيكية ـ الإغريقية واللاتينية ـ حيث ورد ذكرها في كتاب " الطواف حول البحر الأرتري " وعند " بطليموس " جاء اسمها ( ترولا ) .
وتتكون قنا من الميناء ، وحصن أقيم على قمة الجبل الذي يعلوها من الجهة الجنوبية الشرقية والذي أطلقت عليه النقوش اسم ( عر ـ مويت ) أي جبل ماوية ، أما قنا فقد جاء اسمها في النقوش اليمنية القديمة بصيغة ( ق ن أ ) إلا أن الاسم الذي يطغى ـ حالياً ـ على تلك الميناء ، هو " بير علي " ، وهو الاسم الذي تعرف به تلك القرية الحديثة التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة قنا والتي تبعد عنها بحوالي ( 3 كيلومترات ) .
لقد كشفت التنقيبات الأثرية للبعثة اليمنية السوفيتية عن الدور الذي كانت تلعبه ميناء قنا التي استخدمت كمرفأ على الطريق الممتد إلى الهند منذ ( النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد ) ، ولم تكشف بعد الحفريات الأثرية عن الفترات الأقدم لها ، وكانت ميناء قنا الميناء الرئيسي لليمن القديم في تجارة الترانزيت من ( القرن الأول ) وحتى ( القرن الرابع الميلادي ) ، وقد ذكرت في النقوش اليمنية القديمة بخليج قنا " فرضة " ـ ميناء ـ ملك حضرموت كما جاء في النقش الموسوم بــ(Ir.13 ) بالعـبـارة التالية : ( حيقن / قنا / مجدح / ملك / حضرموت ) .
كانت قنا الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت ، وكان ينقل منها البخور واللبان اليمني عن طريق البر إلى دول البحر الأبيض المتوسط بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة ، وكانت تنقل إليها توابل الهند وسلع شرق أفريقيا ، وكانت أفضل موانئ الجزيرة العربية بعد عدن ، فعندما تهب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية تجد السفن مكانا تحتمي فيه في تلك الميناء ويبعـد عنها بحوالي ( 5 أميال ) إلى الشرق في خليج صغير تحيط به الجبال من عدة جهات .
دلت معطيات الحفريات الأثرية للبعثة اليمنية السوفيتية في ميناء قنا أنه كان لها علاقات تجارية مع دول شرق البحر الأبيض المتوسط المعاصرة لها وأفريقيا وإيران والهند ، كما كانت طرق القوافل تربط تلك الميناء بكل من مدن تمنع وشبوة وغيرها من محطات طريق اللبان التجارية الرئيسية وكذلك بالمناطق الداخليـة لحضرموت ، واللـبـان الـذي كان ينقل إليها مـن أرض ( سأكلن ) – مدينة ظفار في سلطنة عُمان حالياً – عن طريق البحر في موسم الشتاء .
كانت تحتوي ميناء قنا ضمن مبانيها قصر ممثل ملك حضرموت ، وداراً للسكة ومخازن تجارية ، وسماسر للقوافل ، كما وجدت من ضمن أثار المدينة أجزاء من كتابات بلغات قديمة لحضارات مختلفة منها الإغريقية والنبطية ، وعلى جزء مـن إنـاء عليـه كتابـة بالخط ( الهيروغليفي ) ـ الخط المصري القديم ـ وكتابة بالخط الصيني وكتابات بالخط اليمني القديم - المسند - ، وتدل تلك الآثار على أن المدينة كانت تضم ثقافات مختلفة لأقوام جاءوا من مختلف أرجاء المعمورة ليمارسوا التجارة ونستطيع أن نتصور من ذلك أنه كان يمثل أقدم سوق حرة في مدينة عالمية في العالم القديم .
- قصة اكتشاف حصن الغراب : في صباح السادس عشر من شهر آيار ( مايو ) مـن عـام ( 1834 م ) ، القى بحارة السفينة الإنجليزية ( بالينورس ) المرساة في ممر ضيق قصير مغلق من أحد جانبيه بجزيرة منخفضة ومن الجانب الآخر بصخرة قائمة وعرة عليها بقايا حصن قديم ، وقال لهم البحار العربي المرافق لبحارة السفينة الإنجليز ، إن هـذا المكان هو ( حصن الغراب ) ، وكان البحارة الإنجليز ثلاثـة هم " ولستد " و " هاملتن " و " كروتندن " ، فقد أوكل إليهم القبطان " هينس " الذي استولى على عدن عام ( 1839 م ) مهمة استكشاف الساحل الجنوبي للجزيرة العربية ، ولكن البحارة تمادوا في مهمتهم إلى البحث عن المواقع الأثرية والنقوش ، وعلى قمة حصن الغراب شاهدوا خـرائـب فتوجه اثنان مـن البحارة الثلاثـة إلى تفحصها وقال أحدهم وهو " ولستد " عن ذلك : " نزلنا إلى البر على طريق رملية امتدت إلى أسفل التلة ، فألفينا أنفسنا بين أطلال وأبراج ومنازل كثيرة ، وكانت المنازل صغيرة مربعة الشكل تضم أربع غرف على الأكثر ذات طابق واحد ، وانحدار التلة من هذه الجهة يرتفع بالتدريج ، وانتشرت آثار عديدة على منحدرها ، إلا أننا لم نجد عليه أطلال منازل أو أبنية عامة ، فقد كان معظم الخرائب مبنياً من أحجار الصخور الجبلية نفسها وقضضت بأسمنت مصنوع من الصدف المتحجر ، والجزيرة الصغيرة اليوم متصلة بالساحل ببرزخ رملي لكنها كانت فيما مضى مفصولة عنه تماماً " ، وفي الطريق الصاعد إلى قمة جبل حصن الغراب عُثر فيه على
تـقـع " ميناء قنا " ـ " بير علي " ـ على ساحل البحر العربي ، تبعد عـن المكلا بحوالي ( 120 كيلو متراً ) ، وعن عتق ـ المركز الإداري لمحافظة شبوة ـ بحوالي ( 140 كيلومتراً ) .
إن اقدم ذكر لميناء قنا جاء في العهد القديم من الكتاب المقدس في " سفر حز قيال " ، حيث ورد : " حران وقنية وعدن تجار شبا وكلمد تجارك " بمعنى أنها كانت معروفة منذ عصور غابرة ، كما جاء ذكرها في المصادر الكلاسيكية ـ الإغريقية واللاتينية ـ حيث ورد ذكرها في كتاب " الطواف حول البحر الأرتري " وعند " بطليموس " جاء اسمها ( ترولا ) .
وتتكون قنا من الميناء ، وحصن أقيم على قمة الجبل الذي يعلوها من الجهة الجنوبية الشرقية والذي أطلقت عليه النقوش اسم ( عر ـ مويت ) أي جبل ماوية ، أما قنا فقد جاء اسمها في النقوش اليمنية القديمة بصيغة ( ق ن أ ) إلا أن الاسم الذي يطغى ـ حالياً ـ على تلك الميناء ، هو " بير علي " ، وهو الاسم الذي تعرف به تلك القرية الحديثة التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة قنا والتي تبعد عنها بحوالي ( 3 كيلومترات ) .
لقد كشفت التنقيبات الأثرية للبعثة اليمنية السوفيتية عن الدور الذي كانت تلعبه ميناء قنا التي استخدمت كمرفأ على الطريق الممتد إلى الهند منذ ( النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد ) ، ولم تكشف بعد الحفريات الأثرية عن الفترات الأقدم لها ، وكانت ميناء قنا الميناء الرئيسي لليمن القديم في تجارة الترانزيت من ( القرن الأول ) وحتى ( القرن الرابع الميلادي ) ، وقد ذكرت في النقوش اليمنية القديمة بخليج قنا " فرضة " ـ ميناء ـ ملك حضرموت كما جاء في النقش الموسوم بــ(Ir.13 ) بالعـبـارة التالية : ( حيقن / قنا / مجدح / ملك / حضرموت ) .
كانت قنا الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت ، وكان ينقل منها البخور واللبان اليمني عن طريق البر إلى دول البحر الأبيض المتوسط بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة ، وكانت تنقل إليها توابل الهند وسلع شرق أفريقيا ، وكانت أفضل موانئ الجزيرة العربية بعد عدن ، فعندما تهب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية تجد السفن مكانا تحتمي فيه في تلك الميناء ويبعـد عنها بحوالي ( 5 أميال ) إلى الشرق في خليج صغير تحيط به الجبال من عدة جهات .
دلت معطيات الحفريات الأثرية للبعثة اليمنية السوفيتية في ميناء قنا أنه كان لها علاقات تجارية مع دول شرق البحر الأبيض المتوسط المعاصرة لها وأفريقيا وإيران والهند ، كما كانت طرق القوافل تربط تلك الميناء بكل من مدن تمنع وشبوة وغيرها من محطات طريق اللبان التجارية الرئيسية وكذلك بالمناطق الداخليـة لحضرموت ، واللـبـان الـذي كان ينقل إليها مـن أرض ( سأكلن ) – مدينة ظفار في سلطنة عُمان حالياً – عن طريق البحر في موسم الشتاء .
كانت تحتوي ميناء قنا ضمن مبانيها قصر ممثل ملك حضرموت ، وداراً للسكة ومخازن تجارية ، وسماسر للقوافل ، كما وجدت من ضمن أثار المدينة أجزاء من كتابات بلغات قديمة لحضارات مختلفة منها الإغريقية والنبطية ، وعلى جزء مـن إنـاء عليـه كتابـة بالخط ( الهيروغليفي ) ـ الخط المصري القديم ـ وكتابة بالخط الصيني وكتابات بالخط اليمني القديم - المسند - ، وتدل تلك الآثار على أن المدينة كانت تضم ثقافات مختلفة لأقوام جاءوا من مختلف أرجاء المعمورة ليمارسوا التجارة ونستطيع أن نتصور من ذلك أنه كان يمثل أقدم سوق حرة في مدينة عالمية في العالم القديم .
- قصة اكتشاف حصن الغراب : في صباح السادس عشر من شهر آيار ( مايو ) مـن عـام ( 1834 م ) ، القى بحارة السفينة الإنجليزية ( بالينورس ) المرساة في ممر ضيق قصير مغلق من أحد جانبيه بجزيرة منخفضة ومن الجانب الآخر بصخرة قائمة وعرة عليها بقايا حصن قديم ، وقال لهم البحار العربي المرافق لبحارة السفينة الإنجليز ، إن هـذا المكان هو ( حصن الغراب ) ، وكان البحارة الإنجليز ثلاثـة هم " ولستد " و " هاملتن " و " كروتندن " ، فقد أوكل إليهم القبطان " هينس " الذي استولى على عدن عام ( 1839 م ) مهمة استكشاف الساحل الجنوبي للجزيرة العربية ، ولكن البحارة تمادوا في مهمتهم إلى البحث عن المواقع الأثرية والنقوش ، وعلى قمة حصن الغراب شاهدوا خـرائـب فتوجه اثنان مـن البحارة الثلاثـة إلى تفحصها وقال أحدهم وهو " ولستد " عن ذلك : " نزلنا إلى البر على طريق رملية امتدت إلى أسفل التلة ، فألفينا أنفسنا بين أطلال وأبراج ومنازل كثيرة ، وكانت المنازل صغيرة مربعة الشكل تضم أربع غرف على الأكثر ذات طابق واحد ، وانحدار التلة من هذه الجهة يرتفع بالتدريج ، وانتشرت آثار عديدة على منحدرها ، إلا أننا لم نجد عليه أطلال منازل أو أبنية عامة ، فقد كان معظم الخرائب مبنياً من أحجار الصخور الجبلية نفسها وقضضت بأسمنت مصنوع من الصدف المتحجر ، والجزيرة الصغيرة اليوم متصلة بالساحل ببرزخ رملي لكنها كانت فيما مضى مفصولة عنه تماماً " ، وفي الطريق الصاعد إلى قمة جبل حصن الغراب عُثر فيه على