وفي «الأصل» : أنّ #كندة انهزمت من واقعة محجر الزّرقان ، ثمّ انحازت إلى النّجير ؛ فإمّا أن يكون في الجهة الغربيّة حصن يقال له : النّجير.
وإمّا أن تكون كندة ذهبت بالهزيمة عريضة ، وهذا هو الأقرب. أمّا محجر الزّرقان .. فما إخاله إلّا هذا. ثمّ : #صهيبة ، للصقعان من آل عبد العزيز. ثمّ : مريخ ، لآل عبد العزيز أيضا. ثمّ : الحرية ، لهم وللمسامير. ثم : شرج نعام.
#جعيمه
هي واديان ، يقال لأحدهما : الخطّ ، وللثّاني : الدّائرة.
فوادي الدّائرة يذهب إلى الغرب طولا إلى جبال وادي سر ، وشمالا إلى نجد آل كثير.
والخطّ يذهب إلى جهة الشّرق حتّى ينتهي إلى الجبال الّتي تنهر إلى وادي الذّهب.
وفي جعيمه قرى كثيرة ، غير أنّها صغيرة جدّا ، أوّلها من الجهة الغربيّة :
الشّاغي ، لآل بدر بن عبد الله ، وآل الشّرعيّ من آل سعيد. ثمّ : العقيقه ، لآل عوض بن عليّ من آل عبود بن عمر آل عبدات. ثمّ : هشيمه ، لآل سعيد ، ويقال : إنّ مرجع آل سعيد في النّسب إلى سعيد بن عليّ بن عمر ، واسم جدّهم : بدر بن سعيد ، وله أخوان ، وهما : مرعيّ جدّ آل بلّيل ، وجعفر جدّ الدّحادحة. ولسعيد بن عليّ أخوان ، وهما : يمانيّ جدّ آل يمانيّ ، وفلهوم جدّ آل فلهوم ، هكذا يقال.
ولآل سعيد شهرة بالفطنة ، ومن حكّامهم عبود بن بدر بن سلامة بن سعيد ، بلغ من ذكائه أنّ رجلا من آل شبام أكل تمرا هو وامرأته ، ثمّ قال لها : إن لم تميّزي نواي من نواك .. فأنت طالق ثلاثا ، فأعيت على كثير من العلماء ، فسئل عنها ، فقال : تجعل كلّ نواة وحدها ، وتنحلّ اليمين.
وهذه الفتوى هي عين ما يقوله الفقهاء في المسألة ، قال في «المنهاج» [٢ / ٥٦٢ ـ ٥٦٣] : (ولو أكلا تمرا وخلطا نواهما ، فقال : إن لم تميّزي نواك .. فأنت
544
وإمّا أن تكون كندة ذهبت بالهزيمة عريضة ، وهذا هو الأقرب. أمّا محجر الزّرقان .. فما إخاله إلّا هذا. ثمّ : #صهيبة ، للصقعان من آل عبد العزيز. ثمّ : مريخ ، لآل عبد العزيز أيضا. ثمّ : الحرية ، لهم وللمسامير. ثم : شرج نعام.
#جعيمه
هي واديان ، يقال لأحدهما : الخطّ ، وللثّاني : الدّائرة.
فوادي الدّائرة يذهب إلى الغرب طولا إلى جبال وادي سر ، وشمالا إلى نجد آل كثير.
والخطّ يذهب إلى جهة الشّرق حتّى ينتهي إلى الجبال الّتي تنهر إلى وادي الذّهب.
وفي جعيمه قرى كثيرة ، غير أنّها صغيرة جدّا ، أوّلها من الجهة الغربيّة :
الشّاغي ، لآل بدر بن عبد الله ، وآل الشّرعيّ من آل سعيد. ثمّ : العقيقه ، لآل عوض بن عليّ من آل عبود بن عمر آل عبدات. ثمّ : هشيمه ، لآل سعيد ، ويقال : إنّ مرجع آل سعيد في النّسب إلى سعيد بن عليّ بن عمر ، واسم جدّهم : بدر بن سعيد ، وله أخوان ، وهما : مرعيّ جدّ آل بلّيل ، وجعفر جدّ الدّحادحة. ولسعيد بن عليّ أخوان ، وهما : يمانيّ جدّ آل يمانيّ ، وفلهوم جدّ آل فلهوم ، هكذا يقال.
ولآل سعيد شهرة بالفطنة ، ومن حكّامهم عبود بن بدر بن سلامة بن سعيد ، بلغ من ذكائه أنّ رجلا من آل شبام أكل تمرا هو وامرأته ، ثمّ قال لها : إن لم تميّزي نواي من نواك .. فأنت طالق ثلاثا ، فأعيت على كثير من العلماء ، فسئل عنها ، فقال : تجعل كلّ نواة وحدها ، وتنحلّ اليمين.
وهذه الفتوى هي عين ما يقوله الفقهاء في المسألة ، قال في «المنهاج» [٢ / ٥٦٢ ـ ٥٦٣] : (ولو أكلا تمرا وخلطا نواهما ، فقال : إن لم تميّزي نواك .. فأنت
544
#إدام_القوت
فأمّا البنت .. فتزوّجها ريّس بن عامر الملقّب ب #الصراح ، من آل سعيد ، وأمّا المرأة .. فلم تكد تحلّ حتّى تزوّجها عليّ بن عوض #العوينيّ ، ثمّ تزاحموا على #التّركة ، وكان ذلك في أواخر أيّام #يافع ،
ولم يشعر الصراح وهو في قصر #الحومرة بحصن #الحوارث .. إلّا وقد دخل عليه جماعة من آل جعفر بن بدر ، فواثبهم ، ولمّا كثروه ..
تحاجزوا على أن يخرج بأهله مع الشرف العسكريّ ،
وتخلّص منهم أيضا عبده المكين لديه وكان شجاعا لا يطاق واسمه ناصر ، ولمّا استقرّ ب #جعيمه واستولى آل جعفر بن بدر على حصن الحومرة وأمواله .. ركب الصراح اللّيل في عبديه ناصر وسالمين ونفر من آل سعيد ، وهجموا على دار #البيتيّ ، وكان من جملة ما استولى عليه آل جعفر بن بدر من أموال الحومرة ، وكان فيه نحو ستّة فقتلوهم ، واحتلّوا الدّار ، ودامت المناوشات بينهم مدّة ، حدث في أثنائها أن سمع ناصر وسالمين بطلوع عليّ بن عوض العوينيّ من حصن الحومرة إلى #سيئون في نفر من أصحابه ، فأخذوا عليهم الطّريق وناشبوهم الحرب وظفر آل عون بعد ذلك بواحد من آل سعيد فقتلوه ، وكان #الصراح استولى على تركة عمّ له ، فرضي بعض أبناء عمّه ، وذهب الباقون إلى #جفل ، وكان منهم محمّد بن عليّ بن عبود ، فسافر إلى #باندوم ، وجمع له من المال ما يسّره الله ، ولمّا عاد إلى #حضرموت بعد موت الصراح بدفيقه أيّام حربها .. قصد #جفلا ، ووجد جعفر بن عليّ بن سعيد قد استولى على ماله ب #جعيمة بسبب أنّه تعهّد من بعض إخوانه ، فسار إلى #القوز من سحيل جعيمه ، ومعه ناصر وسالمين عبيد الصراح ، فألفوا محمّد بن جعفر بن عليّ بن سعيد يحصد الزروع الذي في مال محمد بن علي بن عبود .. فانقضّ عليه ناصر وقدّ بطنه ، ولم يشتف غيظه بذلك .. فأرسل جماعة من أصحابه إلى قوز سحيل جعيمه فلم يغنوا شيئا ، فتبعهم هو بنفسه وناوش آل محمّد بن عليّ الحرب ، فخرجوا عليهم ، وقتل ناصر ، فجاء جماعة من آل سعيد ليحجزوا بينهم ، فلم يرض محمّد بن عليّ لما اشتدّ عليه من مصرع ناصر حتّى قال له أحدهم : أما علمت أنّ عامر بن سعيد يأكل #جلجل في الكوت ، فرضي ، وكان الّذي أصاب ناصرا عليّ بن جعفر بن عليّ بن سعيد فوثب عامر بن سعيد فرآه ناصر وكان فيه رمق
فأمّا البنت .. فتزوّجها ريّس بن عامر الملقّب ب #الصراح ، من آل سعيد ، وأمّا المرأة .. فلم تكد تحلّ حتّى تزوّجها عليّ بن عوض #العوينيّ ، ثمّ تزاحموا على #التّركة ، وكان ذلك في أواخر أيّام #يافع ،
ولم يشعر الصراح وهو في قصر #الحومرة بحصن #الحوارث .. إلّا وقد دخل عليه جماعة من آل جعفر بن بدر ، فواثبهم ، ولمّا كثروه ..
تحاجزوا على أن يخرج بأهله مع الشرف العسكريّ ،
وتخلّص منهم أيضا عبده المكين لديه وكان شجاعا لا يطاق واسمه ناصر ، ولمّا استقرّ ب #جعيمه واستولى آل جعفر بن بدر على حصن الحومرة وأمواله .. ركب الصراح اللّيل في عبديه ناصر وسالمين ونفر من آل سعيد ، وهجموا على دار #البيتيّ ، وكان من جملة ما استولى عليه آل جعفر بن بدر من أموال الحومرة ، وكان فيه نحو ستّة فقتلوهم ، واحتلّوا الدّار ، ودامت المناوشات بينهم مدّة ، حدث في أثنائها أن سمع ناصر وسالمين بطلوع عليّ بن عوض العوينيّ من حصن الحومرة إلى #سيئون في نفر من أصحابه ، فأخذوا عليهم الطّريق وناشبوهم الحرب وظفر آل عون بعد ذلك بواحد من آل سعيد فقتلوه ، وكان #الصراح استولى على تركة عمّ له ، فرضي بعض أبناء عمّه ، وذهب الباقون إلى #جفل ، وكان منهم محمّد بن عليّ بن عبود ، فسافر إلى #باندوم ، وجمع له من المال ما يسّره الله ، ولمّا عاد إلى #حضرموت بعد موت الصراح بدفيقه أيّام حربها .. قصد #جفلا ، ووجد جعفر بن عليّ بن سعيد قد استولى على ماله ب #جعيمة بسبب أنّه تعهّد من بعض إخوانه ، فسار إلى #القوز من سحيل جعيمه ، ومعه ناصر وسالمين عبيد الصراح ، فألفوا محمّد بن جعفر بن عليّ بن سعيد يحصد الزروع الذي في مال محمد بن علي بن عبود .. فانقضّ عليه ناصر وقدّ بطنه ، ولم يشتف غيظه بذلك .. فأرسل جماعة من أصحابه إلى قوز سحيل جعيمه فلم يغنوا شيئا ، فتبعهم هو بنفسه وناوش آل محمّد بن عليّ الحرب ، فخرجوا عليهم ، وقتل ناصر ، فجاء جماعة من آل سعيد ليحجزوا بينهم ، فلم يرض محمّد بن عليّ لما اشتدّ عليه من مصرع ناصر حتّى قال له أحدهم : أما علمت أنّ عامر بن سعيد يأكل #جلجل في الكوت ، فرضي ، وكان الّذي أصاب ناصرا عليّ بن جعفر بن عليّ بن سعيد فوثب عامر بن سعيد فرآه ناصر وكان فيه رمق
#إدام_القوت
وقد رأيت في صحيفة تسمى «المستمع» ـ تصدر من عاصمة الجزائر #البريطانيّة ـ رسما شائقا ل ( #شبام ) ، كتب تحته : ناطحات السّحاب ب #حضرموت!
ولا بدع ؛ فقد عرف ملوك حضرموت من الأمم #العاربة كيف يبنون نواطح السّحاب قبل أن يسمع النّاس باسم أمريكا بألوف السّنين ، وإنّما سمع اسمها في الأخير ، وأوّل من ذكرها الصّوفيّ الكبير #إبن_عربيّ ، كما ذكرها #بيرم في «تاريخه» ، ولكنّ #الإفرنج يريدون أن يستأثروا باكتشافها دونه ؛ غمطا للحقّ ومعاذ الله ، أن يتلثّم.
#نعام
هو واد في شمال #شبام ، يفصل بينهما جبل ، تكون #قارّة آل عبد العزيز في سفحه الشّرقيّ الجنوبيّ يذهب ذلك الوادي طولا من الشّرق إلى الغرب ، والجبال الّتي تنهر إليه متّصلة بالجبال الّتي تدفع إلى وادي #سر و #يبهوض ، بينه وبين #جعيمه جبيل يسايرها غربا إلى مفتك الدّائرة ، وفي #نعام قرى صغيرة ، وهو ممتدّ من الشّرق إلى الغرب ، وأوّل تلك القرى من الشّرق : بامشجع ، لآل ابن سبعين.
ثمّ : المحجر ، وهو الآن لآل مرعيّ ، طائفة من السّاكنين في بلّيل.
وفيه أطلال قديمة ، ترجّح أنّه #محجر_الزّرقان الّذي فتك فيه المهاجر بن أبي أميّة #المخزوميّ و #زياد بن لبيد ب #كندة.
وقد اقتصر «التّاج» و «أصله» على قولهما : (ومحجر الزّرقان موضع بحضرموت ، أوقع فيه المهاجر بن أبي أميّة بن المغيرة ب #أهل_الرّدّة ).
وزاد ياقوت [٣ / ١٣٧] على هذا قول #المهاجر [من المنسرح] :
كنّا بزرقان إذ يشرّدكم
بحر يزجّي موجه الحطبا
نحن قتلناكم بمحجركم
حتّى ركبتم من خوفنا السّببا
إلى حصار يكون أهونه
سبي الذّراري وسوقها جنبا
وقد رأيت في صحيفة تسمى «المستمع» ـ تصدر من عاصمة الجزائر #البريطانيّة ـ رسما شائقا ل ( #شبام ) ، كتب تحته : ناطحات السّحاب ب #حضرموت!
ولا بدع ؛ فقد عرف ملوك حضرموت من الأمم #العاربة كيف يبنون نواطح السّحاب قبل أن يسمع النّاس باسم أمريكا بألوف السّنين ، وإنّما سمع اسمها في الأخير ، وأوّل من ذكرها الصّوفيّ الكبير #إبن_عربيّ ، كما ذكرها #بيرم في «تاريخه» ، ولكنّ #الإفرنج يريدون أن يستأثروا باكتشافها دونه ؛ غمطا للحقّ ومعاذ الله ، أن يتلثّم.
#نعام
هو واد في شمال #شبام ، يفصل بينهما جبل ، تكون #قارّة آل عبد العزيز في سفحه الشّرقيّ الجنوبيّ يذهب ذلك الوادي طولا من الشّرق إلى الغرب ، والجبال الّتي تنهر إليه متّصلة بالجبال الّتي تدفع إلى وادي #سر و #يبهوض ، بينه وبين #جعيمه جبيل يسايرها غربا إلى مفتك الدّائرة ، وفي #نعام قرى صغيرة ، وهو ممتدّ من الشّرق إلى الغرب ، وأوّل تلك القرى من الشّرق : بامشجع ، لآل ابن سبعين.
ثمّ : المحجر ، وهو الآن لآل مرعيّ ، طائفة من السّاكنين في بلّيل.
وفيه أطلال قديمة ، ترجّح أنّه #محجر_الزّرقان الّذي فتك فيه المهاجر بن أبي أميّة #المخزوميّ و #زياد بن لبيد ب #كندة.
وقد اقتصر «التّاج» و «أصله» على قولهما : (ومحجر الزّرقان موضع بحضرموت ، أوقع فيه المهاجر بن أبي أميّة بن المغيرة ب #أهل_الرّدّة ).
وزاد ياقوت [٣ / ١٣٧] على هذا قول #المهاجر [من المنسرح] :
كنّا بزرقان إذ يشرّدكم
بحر يزجّي موجه الحطبا
نحن قتلناكم بمحجركم
حتّى ركبتم من خوفنا السّببا
إلى حصار يكون أهونه
سبي الذّراري وسوقها جنبا
وفي «الأصل» : أنّ كندة انهزمت من واقعة #محجر الزّرقان ، ثمّ انحازت إلى #النّجير ؛ فإمّا أن يكون في الجهة الغربيّة حصن يقال له : #النّجير.
وإمّا أن تكون كندة ذهبت بالهزيمة عريضة ، وهذا هو الأقرب.
أمّا محجر الزّرقان .. فما إخاله إلّا هذا. ثمّ : #صهيبة ، للصقعان من آل عبد العزيز. ثمّ : #مريخ ، لآل عبد العزيز أيضا. ثمّ : #الحرية ، لهم وللمسامير. ثم : #شرج نعام.
#جعيمه
هي واديان ، يقال لأحدهما : الخطّ ، وللثّاني : الدّائرة.
فوادي الدّائرة يذهب إلى الغرب طولا إلى جبال وادي #سر ، وشمالا إلى #نجد آل كثير.
والخطّ يذهب إلى جهة الشّرق حتّى ينتهي إلى الجبال الّتي تنهر إلى وادي #الذّهب.
وفي #جعيمه قرى كثيرة ، غير أنّها صغيرة جدّا ، أوّلها من الجهة الغربيّة :
الشّاغي ، لآل بدر بن عبد الله ، وآل الشّرعيّ من آل سعيد. ثمّ : العقيقه ، لآل عوض بن عليّ من آل عبود بن عمر آل عبدات. ثمّ : هشيمه ، لآل سعيد ، ويقال : إنّ مرجع آل سعيد في النّسب إلى سعيد بن عليّ بن عمر ، واسم جدّهم : بدر بن سعيد ، وله أخوان ، وهما : مرعيّ جدّ آل بلّيل ، وجعفر جدّ الدّحادحة. ولسعيد بن عليّ أخوان ، وهما : #يمانيّ جدّ آل يمانيّ ، وفلهوم جدّ آل فلهوم ، هكذا يقال.
ولآل سعيد شهرة بالفطنة ، ومن حكّامهم عبود بن بدر بن سلامة بن سعيد ، بلغ من ذكائه أنّ رجلا من آل #شبام أكل تمرا هو وامرأته ، ثمّ قال لها : إن لم تميّزي نواي من نواك .. فأنت طالق ثلاثا ، فأعيت على كثير من العلماء ، فسئل عنها ،
فقال : تجعل كلّ نواة وحدها ، وتنحلّ اليمين.
وهذه الفتوى هي عين ما يقوله الفقهاء في المسألة ، قال في «المنهاج» [٢ / ٥٦٢ ـ ٥٦٣] : (ولو أكلا تمرا وخلطا نواهما ، فقال : إن لم تميّزي نواك .. فأنت
544
وإمّا أن تكون كندة ذهبت بالهزيمة عريضة ، وهذا هو الأقرب.
أمّا محجر الزّرقان .. فما إخاله إلّا هذا. ثمّ : #صهيبة ، للصقعان من آل عبد العزيز. ثمّ : #مريخ ، لآل عبد العزيز أيضا. ثمّ : #الحرية ، لهم وللمسامير. ثم : #شرج نعام.
#جعيمه
هي واديان ، يقال لأحدهما : الخطّ ، وللثّاني : الدّائرة.
فوادي الدّائرة يذهب إلى الغرب طولا إلى جبال وادي #سر ، وشمالا إلى #نجد آل كثير.
والخطّ يذهب إلى جهة الشّرق حتّى ينتهي إلى الجبال الّتي تنهر إلى وادي #الذّهب.
وفي #جعيمه قرى كثيرة ، غير أنّها صغيرة جدّا ، أوّلها من الجهة الغربيّة :
الشّاغي ، لآل بدر بن عبد الله ، وآل الشّرعيّ من آل سعيد. ثمّ : العقيقه ، لآل عوض بن عليّ من آل عبود بن عمر آل عبدات. ثمّ : هشيمه ، لآل سعيد ، ويقال : إنّ مرجع آل سعيد في النّسب إلى سعيد بن عليّ بن عمر ، واسم جدّهم : بدر بن سعيد ، وله أخوان ، وهما : مرعيّ جدّ آل بلّيل ، وجعفر جدّ الدّحادحة. ولسعيد بن عليّ أخوان ، وهما : #يمانيّ جدّ آل يمانيّ ، وفلهوم جدّ آل فلهوم ، هكذا يقال.
ولآل سعيد شهرة بالفطنة ، ومن حكّامهم عبود بن بدر بن سلامة بن سعيد ، بلغ من ذكائه أنّ رجلا من آل #شبام أكل تمرا هو وامرأته ، ثمّ قال لها : إن لم تميّزي نواي من نواك .. فأنت طالق ثلاثا ، فأعيت على كثير من العلماء ، فسئل عنها ،
فقال : تجعل كلّ نواة وحدها ، وتنحلّ اليمين.
وهذه الفتوى هي عين ما يقوله الفقهاء في المسألة ، قال في «المنهاج» [٢ / ٥٦٢ ـ ٥٦٣] : (ولو أكلا تمرا وخلطا نواهما ، فقال : إن لم تميّزي نواك .. فأنت
544
#إدام_القوت
من أرض #جاوة ، يرأسها الشّيخ #سالمين بن عليّ #الكثيريّ وأحرى أن يناط بها الأمل ، ويربط بها الرّجاء إذا سلموا من التّحاسد.
أمّا المطامع .. فما أظنّها تصل بهم كما وصلت بالجمعيّتين السّابق ذكرها قبيل القطن .. لما لدى أكثرهم من الثّروة.
#بلّيل
هو من وراء ذي أصبح والشّعب إلى الجهة الشّرقيّة ، يسكنه آل مرعيّ بن سعيد ، ومرجعهم إلى الفخائذ ، وهم وآل بدر بن سعيد وآل جعفر بن سعيد ـ أصحاب #جعيمه ـ على رجل واحد ، وهو سعيد بن عليّ بن عمر ، وقيل : إنّ عليّ بن عمر هذا أخ ليمانيّ بن عمر ، وعامر بن عمر ، وفلهوم بن عمر ، وإنّما دخل في الفخائذ من آل عون بالخؤولة.
وكان في آل مرعيّ المذكورين حكّام مبرزون ؛ من أواخرهم : عوض بن ريّس بن جعفر بن عبود بن بدر ، وكلّ آبائه المذكورين من حكّام حضرموت ، حتّى لقد ذكروا أنّ آل عجّاج وآل ثابت من #نهد ، وهم أراكين الأحكام في #حضرموت ، وردوا على جعفر بن عبود فقدّموا دعاويهم إليه ، وكان في أثناء حوارهم يكثر الالتفات من النّافذة إلى فخّ له بالأرض منصوب لليمام ، فعاتبوه ، فقال : إنّي لا أسمع الكلام بعيني ، ولكن بأذني ، وهي إليكم ، وفي الأثناء وقعت يمامة في الفخّ ، فخرج وذبحها ، ونصبه ثانيا ، وأصاخ إلى حوارهم حتّى انتهوا من الدّعاوى إلى الأجوبة وإقامة الحجج وعرض الوثائق.
قدّم لهم الغداء وقال لهم : استريحوا. وبعد أن انتبهوا وأدّوا فريضة الظّهر
______
«الجزاء» : نصف شهرية ، باللغة الفصحى ، أصدرها في إبريل (١٩٣٤ م) ، استمرت إلى مايو (١٩٣٤ م).
«المجد العربي» : نصف شهرية ، أصدرها في مارس (١٩٣٥ م)،استمرت إلى سبتمبر(١٩٣٦ م)
من أرض #جاوة ، يرأسها الشّيخ #سالمين بن عليّ #الكثيريّ وأحرى أن يناط بها الأمل ، ويربط بها الرّجاء إذا سلموا من التّحاسد.
أمّا المطامع .. فما أظنّها تصل بهم كما وصلت بالجمعيّتين السّابق ذكرها قبيل القطن .. لما لدى أكثرهم من الثّروة.
#بلّيل
هو من وراء ذي أصبح والشّعب إلى الجهة الشّرقيّة ، يسكنه آل مرعيّ بن سعيد ، ومرجعهم إلى الفخائذ ، وهم وآل بدر بن سعيد وآل جعفر بن سعيد ـ أصحاب #جعيمه ـ على رجل واحد ، وهو سعيد بن عليّ بن عمر ، وقيل : إنّ عليّ بن عمر هذا أخ ليمانيّ بن عمر ، وعامر بن عمر ، وفلهوم بن عمر ، وإنّما دخل في الفخائذ من آل عون بالخؤولة.
وكان في آل مرعيّ المذكورين حكّام مبرزون ؛ من أواخرهم : عوض بن ريّس بن جعفر بن عبود بن بدر ، وكلّ آبائه المذكورين من حكّام حضرموت ، حتّى لقد ذكروا أنّ آل عجّاج وآل ثابت من #نهد ، وهم أراكين الأحكام في #حضرموت ، وردوا على جعفر بن عبود فقدّموا دعاويهم إليه ، وكان في أثناء حوارهم يكثر الالتفات من النّافذة إلى فخّ له بالأرض منصوب لليمام ، فعاتبوه ، فقال : إنّي لا أسمع الكلام بعيني ، ولكن بأذني ، وهي إليكم ، وفي الأثناء وقعت يمامة في الفخّ ، فخرج وذبحها ، ونصبه ثانيا ، وأصاخ إلى حوارهم حتّى انتهوا من الدّعاوى إلى الأجوبة وإقامة الحجج وعرض الوثائق.
قدّم لهم الغداء وقال لهم : استريحوا. وبعد أن انتبهوا وأدّوا فريضة الظّهر
______
«الجزاء» : نصف شهرية ، باللغة الفصحى ، أصدرها في إبريل (١٩٣٤ م) ، استمرت إلى مايو (١٩٣٤ م).
«المجد العربي» : نصف شهرية ، أصدرها في مارس (١٩٣٥ م)،استمرت إلى سبتمبر(١٩٣٦ م)
وأبردوا .. استأذنوه في الانصراف ، وطلبوا موعدا يعودون فيه للفصائل ، وكان كتبها في أثناء استراحتهم ، فأعطاهم إيّاها ، فتعجّبوا من قوّة حفظه وحدّة فهمه وحسن توفيقه ، فاقتنعوا ؛ لأنّ العدل مقنع. فلتضمّ هذه إلى ما سبق في #الظّاهرة و #جعيمه.
ومن متأخّريهم : العلّامة الفاضل الشّيخ عبد الله بن سالمين #بن_مرعيّ ، كان يكتب لي من #الهند ويرفع لي منها الأسئلة العلميّة ، توفّي رحمة الله عليه ب #حيدرآباد #الدّكن ، وترك ولدين فاضلين : سليمان ومحمدا.
ومن آل مرعيّ أيضا : الشّيخ عوض بن جعفر بن مرعيّ ، جمع ثروة لا بأس بها ، ولكنّه لمّا وصل إلى حضرموت في حدود سنة (١٣٣١ ه) .. أسرف فيها بالجود حتّى فنيت ، فسافر ، وتغيّر عقله ، وانطبق عليه قول العنبريّ [من الكامل] :
ما كان يعطي مثلها في مثله
إلّا كريم الخيم أو #مجنون (١)
وقول حبيب [في «ديوانه» ١ / ٣١٦ من الوافر] :
له خلق نهى القرآن عنه
وذاك عطاؤه السّرف البدار
ومن وراء #بلّيل شرقا :
مكان #آل_البرقيّ (٢). ثمّ : مكان آل كحيل.
ثمّ : #الغييل ، لآل عمر بن بدر ، وكانوا قبيلة خشنة ، ولهم قبولة حارّة ، حتّى لقد كانت بينهم وبين آل بابكر حروب أردوا في عشيّة واحدة سبعة من آل بابكر.
ثمّ ما زال بهم الظّلم والاعتداء على ضعفاء السّوقة والقبائل ، وعلى أوقاف لهم أهليّة ، حتّى قلّ عددهم ، وافترق ملؤهم ، ولم يبق منهم بحضرموت اليوم إلّا نحو العشرين رجلا ، أسنّهم رجل لئيم نيّف على التّسعين ، جمع ثروة لا بأس بها ، إلّا أنّها بجلّها أو كلّها من الرّبا ، ولا يزال مع هذا السّنّ مصرّا على ذلك الصّنيع المقبوح.
ويتعالم النّاس بأنّ النّخيل الّتي تحت يده مشترك بينه وبين أخيه عبد الله ، وأنّ هذا هو الّذي اشتراه ، والوثائق ناطقة ، ولكنّ عبد الله #جنّ ، ثمّ مات ولم يترك إلّا ولدا
______
(١) الخيم : الأصل.
(٢) آل البرقي : من قبائل آل مرعي بن سعيد الكثيري.
608
ومن متأخّريهم : العلّامة الفاضل الشّيخ عبد الله بن سالمين #بن_مرعيّ ، كان يكتب لي من #الهند ويرفع لي منها الأسئلة العلميّة ، توفّي رحمة الله عليه ب #حيدرآباد #الدّكن ، وترك ولدين فاضلين : سليمان ومحمدا.
ومن آل مرعيّ أيضا : الشّيخ عوض بن جعفر بن مرعيّ ، جمع ثروة لا بأس بها ، ولكنّه لمّا وصل إلى حضرموت في حدود سنة (١٣٣١ ه) .. أسرف فيها بالجود حتّى فنيت ، فسافر ، وتغيّر عقله ، وانطبق عليه قول العنبريّ [من الكامل] :
ما كان يعطي مثلها في مثله
إلّا كريم الخيم أو #مجنون (١)
وقول حبيب [في «ديوانه» ١ / ٣١٦ من الوافر] :
له خلق نهى القرآن عنه
وذاك عطاؤه السّرف البدار
ومن وراء #بلّيل شرقا :
مكان #آل_البرقيّ (٢). ثمّ : مكان آل كحيل.
ثمّ : #الغييل ، لآل عمر بن بدر ، وكانوا قبيلة خشنة ، ولهم قبولة حارّة ، حتّى لقد كانت بينهم وبين آل بابكر حروب أردوا في عشيّة واحدة سبعة من آل بابكر.
ثمّ ما زال بهم الظّلم والاعتداء على ضعفاء السّوقة والقبائل ، وعلى أوقاف لهم أهليّة ، حتّى قلّ عددهم ، وافترق ملؤهم ، ولم يبق منهم بحضرموت اليوم إلّا نحو العشرين رجلا ، أسنّهم رجل لئيم نيّف على التّسعين ، جمع ثروة لا بأس بها ، إلّا أنّها بجلّها أو كلّها من الرّبا ، ولا يزال مع هذا السّنّ مصرّا على ذلك الصّنيع المقبوح.
ويتعالم النّاس بأنّ النّخيل الّتي تحت يده مشترك بينه وبين أخيه عبد الله ، وأنّ هذا هو الّذي اشتراه ، والوثائق ناطقة ، ولكنّ عبد الله #جنّ ، ثمّ مات ولم يترك إلّا ولدا
______
(١) الخيم : الأصل.
(٢) آل البرقي : من قبائل آل مرعي بن سعيد الكثيري.
608