#إدام_القوت
فأمّا البنت .. فتزوّجها ريّس بن عامر الملقّب ب #الصراح ، من آل سعيد ، وأمّا المرأة .. فلم تكد تحلّ حتّى تزوّجها عليّ بن عوض #العوينيّ ، ثمّ تزاحموا على #التّركة ، وكان ذلك في أواخر أيّام #يافع ،
ولم يشعر الصراح وهو في قصر #الحومرة بحصن #الحوارث .. إلّا وقد دخل عليه جماعة من آل جعفر بن بدر ، فواثبهم ، ولمّا كثروه ..
تحاجزوا على أن يخرج بأهله مع الشرف العسكريّ ،
وتخلّص منهم أيضا عبده المكين لديه وكان شجاعا لا يطاق واسمه ناصر ، ولمّا استقرّ ب #جعيمه واستولى آل جعفر بن بدر على حصن الحومرة وأمواله .. ركب الصراح اللّيل في عبديه ناصر وسالمين ونفر من آل سعيد ، وهجموا على دار #البيتيّ ، وكان من جملة ما استولى عليه آل جعفر بن بدر من أموال الحومرة ، وكان فيه نحو ستّة فقتلوهم ، واحتلّوا الدّار ، ودامت المناوشات بينهم مدّة ، حدث في أثنائها أن سمع ناصر وسالمين بطلوع عليّ بن عوض العوينيّ من حصن الحومرة إلى #سيئون في نفر من أصحابه ، فأخذوا عليهم الطّريق وناشبوهم الحرب وظفر آل عون بعد ذلك بواحد من آل سعيد فقتلوه ، وكان #الصراح استولى على تركة عمّ له ، فرضي بعض أبناء عمّه ، وذهب الباقون إلى #جفل ، وكان منهم محمّد بن عليّ بن عبود ، فسافر إلى #باندوم ، وجمع له من المال ما يسّره الله ، ولمّا عاد إلى #حضرموت بعد موت الصراح بدفيقه أيّام حربها .. قصد #جفلا ، ووجد جعفر بن عليّ بن سعيد قد استولى على ماله ب #جعيمة بسبب أنّه تعهّد من بعض إخوانه ، فسار إلى #القوز من سحيل جعيمه ، ومعه ناصر وسالمين عبيد الصراح ، فألفوا محمّد بن جعفر بن عليّ بن سعيد يحصد الزروع الذي في مال محمد بن علي بن عبود .. فانقضّ عليه ناصر وقدّ بطنه ، ولم يشتف غيظه بذلك .. فأرسل جماعة من أصحابه إلى قوز سحيل جعيمه فلم يغنوا شيئا ، فتبعهم هو بنفسه وناوش آل محمّد بن عليّ الحرب ، فخرجوا عليهم ، وقتل ناصر ، فجاء جماعة من آل سعيد ليحجزوا بينهم ، فلم يرض محمّد بن عليّ لما اشتدّ عليه من مصرع ناصر حتّى قال له أحدهم : أما علمت أنّ عامر بن سعيد يأكل #جلجل في الكوت ، فرضي ، وكان الّذي أصاب ناصرا عليّ بن جعفر بن عليّ بن سعيد فوثب عامر بن سعيد فرآه ناصر وكان فيه رمق
فأمّا البنت .. فتزوّجها ريّس بن عامر الملقّب ب #الصراح ، من آل سعيد ، وأمّا المرأة .. فلم تكد تحلّ حتّى تزوّجها عليّ بن عوض #العوينيّ ، ثمّ تزاحموا على #التّركة ، وكان ذلك في أواخر أيّام #يافع ،
ولم يشعر الصراح وهو في قصر #الحومرة بحصن #الحوارث .. إلّا وقد دخل عليه جماعة من آل جعفر بن بدر ، فواثبهم ، ولمّا كثروه ..
تحاجزوا على أن يخرج بأهله مع الشرف العسكريّ ،
وتخلّص منهم أيضا عبده المكين لديه وكان شجاعا لا يطاق واسمه ناصر ، ولمّا استقرّ ب #جعيمه واستولى آل جعفر بن بدر على حصن الحومرة وأمواله .. ركب الصراح اللّيل في عبديه ناصر وسالمين ونفر من آل سعيد ، وهجموا على دار #البيتيّ ، وكان من جملة ما استولى عليه آل جعفر بن بدر من أموال الحومرة ، وكان فيه نحو ستّة فقتلوهم ، واحتلّوا الدّار ، ودامت المناوشات بينهم مدّة ، حدث في أثنائها أن سمع ناصر وسالمين بطلوع عليّ بن عوض العوينيّ من حصن الحومرة إلى #سيئون في نفر من أصحابه ، فأخذوا عليهم الطّريق وناشبوهم الحرب وظفر آل عون بعد ذلك بواحد من آل سعيد فقتلوه ، وكان #الصراح استولى على تركة عمّ له ، فرضي بعض أبناء عمّه ، وذهب الباقون إلى #جفل ، وكان منهم محمّد بن عليّ بن عبود ، فسافر إلى #باندوم ، وجمع له من المال ما يسّره الله ، ولمّا عاد إلى #حضرموت بعد موت الصراح بدفيقه أيّام حربها .. قصد #جفلا ، ووجد جعفر بن عليّ بن سعيد قد استولى على ماله ب #جعيمة بسبب أنّه تعهّد من بعض إخوانه ، فسار إلى #القوز من سحيل جعيمه ، ومعه ناصر وسالمين عبيد الصراح ، فألفوا محمّد بن جعفر بن عليّ بن سعيد يحصد الزروع الذي في مال محمد بن علي بن عبود .. فانقضّ عليه ناصر وقدّ بطنه ، ولم يشتف غيظه بذلك .. فأرسل جماعة من أصحابه إلى قوز سحيل جعيمه فلم يغنوا شيئا ، فتبعهم هو بنفسه وناوش آل محمّد بن عليّ الحرب ، فخرجوا عليهم ، وقتل ناصر ، فجاء جماعة من آل سعيد ليحجزوا بينهم ، فلم يرض محمّد بن عليّ لما اشتدّ عليه من مصرع ناصر حتّى قال له أحدهم : أما علمت أنّ عامر بن سعيد يأكل #جلجل في الكوت ، فرضي ، وكان الّذي أصاب ناصرا عليّ بن جعفر بن عليّ بن سعيد فوثب عامر بن سعيد فرآه ناصر وكان فيه رمق
بين الصمت و #السلاح
من يقتل إرث اليمن البيئي؟
عبدالله #البيتي
#خيوط
لم تكن الصور التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية مجرد مشاهد عابرة، بل صدمة بصرية وأخلاقية عميقة. فقد ظهرت جثث نمور عربية مقتولة، فراؤها المرقّط مخضّب بالدم وقد تحولت إلى (غنائم) يتباهى بها الصيادون علنًا ببرودٍ فاضِح.
ولم يتوقف الأثر عند حدود الصورة إذ خلّفت هذه المشاهد ألمًا فكريًا لدى المهتمين بالبيئة وكل من يقدّر قيمة الحياة البرية. فبين صخرةٍ وسلاح، وبين صمتٍ رسميٍ مُخزٍ بدا واضحًا أن ما يُقتل ليس مجرد نمر، بل إرث بيئي وإنساني يُباد على مرأى الجميع. ومنذ لحظات النشر الأولى اشتعلت موجة غضب واسعة وانهالت الإدانات، بينما ظلّ الموقف الرسمي غائبًا كليًّا.
لكن الأخطر مما كشفت عنه الصور هو ما تواريه خلفها من مؤشرات صادمة على غياب الردع القانوني، وانهيار الوعي المجتمعي، وتآكل منظومة القيم البيئية في بلدٍ أنهكته الحرب والتهميش. جريمة كهذه لا تُختزل في صيدٍ عشوائي بل تكشف عن خلل بنيوي عميق يتقاطع مع قضايا كبرى من: سيادة القانون، إلى هوية الإنسان، والتّنمية، ومستقبل الحياة البرية في اليمن.
صيدٌ موثّق، وصمتٌ رسمي
أظهرت الصور المتداولة التي التقطها الصيادون أنفسهم نمورًا عربية مضرّجة بدمائها، معلّقة أمام الكاميرات بفخرٍ أو ممدّدة على الأرض وأحيانًا محمولة على الأكتاف كغنائم تُوثّق لا لتجريم الفعل بل للتفاخر به.
أثارت هذه الصور موجة غضب واسعة على منصّات التواصل الاجتماعي وسط تفاعل متباين بين الاستنكار والتعاطف، وبين من اعتبرها فعلًا همجيًا ومن رأى فيها مظهرًا من مظاهر (الرّجولة) أو (القوّة) ما يعكس خللًا عميقًا في الوعي البيئي لدى بعض المجتمعات.
وتشير تعليقات ومصادر محلية إلى أن الصور التُقطت في مناطق جبلية بمديرية مرخة السفلى (شبوة) ومديرية الصومعة (البيضاء)، حيث استغل الصيادون وعورة التضاريس ومعرفتهم بمسارات النمور لتنفيذ عمليات تتبع أو كمائن أفضت إلى قتلها.
هذه الحوادث لم تكن الأولى فقد سبقَ توثيق وقائع مماثلة في مديريتي ردفان والشعيب (الضالع)، وأخرى متفرقة في محافظات: المهرة، لحج، وأبين ما يكشف عن اتساع رقعة الصيد الجائر وخروجه من نطاق الحالات الفردية إلى نمطٍ متكرر ينذر بالخطر.
وفي ظل غياب أي موقف رسمي من الجهات البيئية في المحافظات المعنية يزداد الإحساس العام بعدم الجدية في مواجهة هذه الانتهاكات خصوصًا مع تحوّل بعض منصات التواصل إلى ساحات تباهٍ بهذه الجرائم دون خوف من الملاحقة أو المساءلة.
ويحذّر الناشط البيئي عبد السلام جبر، في حديثه لـ (خيُوط) من خطورة هذا السلوك الذي يتجاوز القتل ذاته إلى تعميم ثقافة تُشرعِن التعدي على الحياة البرية. ويقول: "المشكلة ليست فقط في الجريمة، بل في تصويرها والتفاخر بها علنًا وكأنها لا تخضع لأي قانون".
من جهتها علّقت (منصة حلم أخضر) - المعنيّة بقضايا البيئة والمناخ- على هذه الحوادث عبر موقعها الإلكتروني مؤكدةً أن الصيد الجائر وغياب تطبيق القوانين يمثلان تهديدًا مباشرًا لبقاء النمر العربي. ودعت إلى تفعيل التشريعات البيئية، وإنشاء وحدات متخصصة لحماية الحياة البرية، وتعزيز وعي المجتمعات بقيمة التنوع البيولوجي وأثره الحيوي في استقرار المنظومات البيئية.
رمزٌ يحتضر في ظل التهديدات المتعددة
يُعدّ النمر العربي (Panthera pardus nimr) من أندر الكائنات في شبه الجزيرة العربية، وأكثرها عرضةً لخطر الانقراض. وتُعدّ القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) مرجعًا عالميًا يُصنف حالة الأنواع والكائنات الحية بناءً على مدى تهديدها بالانقراض، ووفقًا لهذه القائمة صُنّف النمر العربي منذ العام 1996 ضمن الفئة الأكثر خطورة، وهي: مهدّد بالانقراض بشدّة (Critically Endangered - CR) ما يعني احتمالية اختفائه من البرية خلال العقود القادمة إذا استمرت التّهديدات دون تدخل فاعل.
كما تشير بيانات القائمة الحمراء المحدّثة لعام 2024 إلى أن عدد النمور العربية المتبقية في البرية لا يتجاوز (200) فرد فقط، يتمركز أغلبها في محميات بسلطنة عُمان، إضافةً إلى أعداد محدودة في السعودية ضمن برامج إعادة الإكثار والتأهيل التي تشرف عليها الهيئة السعودية للحياة الفطرية.
من يقتل إرث اليمن البيئي؟
عبدالله #البيتي
#خيوط
لم تكن الصور التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية مجرد مشاهد عابرة، بل صدمة بصرية وأخلاقية عميقة. فقد ظهرت جثث نمور عربية مقتولة، فراؤها المرقّط مخضّب بالدم وقد تحولت إلى (غنائم) يتباهى بها الصيادون علنًا ببرودٍ فاضِح.
ولم يتوقف الأثر عند حدود الصورة إذ خلّفت هذه المشاهد ألمًا فكريًا لدى المهتمين بالبيئة وكل من يقدّر قيمة الحياة البرية. فبين صخرةٍ وسلاح، وبين صمتٍ رسميٍ مُخزٍ بدا واضحًا أن ما يُقتل ليس مجرد نمر، بل إرث بيئي وإنساني يُباد على مرأى الجميع. ومنذ لحظات النشر الأولى اشتعلت موجة غضب واسعة وانهالت الإدانات، بينما ظلّ الموقف الرسمي غائبًا كليًّا.
لكن الأخطر مما كشفت عنه الصور هو ما تواريه خلفها من مؤشرات صادمة على غياب الردع القانوني، وانهيار الوعي المجتمعي، وتآكل منظومة القيم البيئية في بلدٍ أنهكته الحرب والتهميش. جريمة كهذه لا تُختزل في صيدٍ عشوائي بل تكشف عن خلل بنيوي عميق يتقاطع مع قضايا كبرى من: سيادة القانون، إلى هوية الإنسان، والتّنمية، ومستقبل الحياة البرية في اليمن.
الصور التُقطت في مناطق جبلية بمديرية مرخة السفلى (شبوة) ومديرية الصومعة (البيضاء)، حيث استغل الصيادون وعورة التضاريس ومعرفتهم بمسارات النمور لتنفيذ عمليات تتبع أو كمائن أفضت إلى قتلها
صيدٌ موثّق، وصمتٌ رسمي
أظهرت الصور المتداولة التي التقطها الصيادون أنفسهم نمورًا عربية مضرّجة بدمائها، معلّقة أمام الكاميرات بفخرٍ أو ممدّدة على الأرض وأحيانًا محمولة على الأكتاف كغنائم تُوثّق لا لتجريم الفعل بل للتفاخر به.
أثارت هذه الصور موجة غضب واسعة على منصّات التواصل الاجتماعي وسط تفاعل متباين بين الاستنكار والتعاطف، وبين من اعتبرها فعلًا همجيًا ومن رأى فيها مظهرًا من مظاهر (الرّجولة) أو (القوّة) ما يعكس خللًا عميقًا في الوعي البيئي لدى بعض المجتمعات.
وتشير تعليقات ومصادر محلية إلى أن الصور التُقطت في مناطق جبلية بمديرية مرخة السفلى (شبوة) ومديرية الصومعة (البيضاء)، حيث استغل الصيادون وعورة التضاريس ومعرفتهم بمسارات النمور لتنفيذ عمليات تتبع أو كمائن أفضت إلى قتلها.
هذه الحوادث لم تكن الأولى فقد سبقَ توثيق وقائع مماثلة في مديريتي ردفان والشعيب (الضالع)، وأخرى متفرقة في محافظات: المهرة، لحج، وأبين ما يكشف عن اتساع رقعة الصيد الجائر وخروجه من نطاق الحالات الفردية إلى نمطٍ متكرر ينذر بالخطر.
وفي ظل غياب أي موقف رسمي من الجهات البيئية في المحافظات المعنية يزداد الإحساس العام بعدم الجدية في مواجهة هذه الانتهاكات خصوصًا مع تحوّل بعض منصات التواصل إلى ساحات تباهٍ بهذه الجرائم دون خوف من الملاحقة أو المساءلة.
ويحذّر الناشط البيئي عبد السلام جبر، في حديثه لـ (خيُوط) من خطورة هذا السلوك الذي يتجاوز القتل ذاته إلى تعميم ثقافة تُشرعِن التعدي على الحياة البرية. ويقول: "المشكلة ليست فقط في الجريمة، بل في تصويرها والتفاخر بها علنًا وكأنها لا تخضع لأي قانون".
من جهتها علّقت (منصة حلم أخضر) - المعنيّة بقضايا البيئة والمناخ- على هذه الحوادث عبر موقعها الإلكتروني مؤكدةً أن الصيد الجائر وغياب تطبيق القوانين يمثلان تهديدًا مباشرًا لبقاء النمر العربي. ودعت إلى تفعيل التشريعات البيئية، وإنشاء وحدات متخصصة لحماية الحياة البرية، وتعزيز وعي المجتمعات بقيمة التنوع البيولوجي وأثره الحيوي في استقرار المنظومات البيئية.
لا تتوافر إحصائيات رسمية ما يجعل الحديث عن وجود هذا الكائن محصورًا في نطاق البلاغات المجتمعية والمشاهدات الفردية. وغالبًا ما تصل هذه الإشارات إما عبر صور غير مؤكدة أو روايات شفهية يشاركها السكان بدافع الفضول أو القلق على ماشيتهم
رمزٌ يحتضر في ظل التهديدات المتعددة
يُعدّ النمر العربي (Panthera pardus nimr) من أندر الكائنات في شبه الجزيرة العربية، وأكثرها عرضةً لخطر الانقراض. وتُعدّ القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) مرجعًا عالميًا يُصنف حالة الأنواع والكائنات الحية بناءً على مدى تهديدها بالانقراض، ووفقًا لهذه القائمة صُنّف النمر العربي منذ العام 1996 ضمن الفئة الأكثر خطورة، وهي: مهدّد بالانقراض بشدّة (Critically Endangered - CR) ما يعني احتمالية اختفائه من البرية خلال العقود القادمة إذا استمرت التّهديدات دون تدخل فاعل.
كما تشير بيانات القائمة الحمراء المحدّثة لعام 2024 إلى أن عدد النمور العربية المتبقية في البرية لا يتجاوز (200) فرد فقط، يتمركز أغلبها في محميات بسلطنة عُمان، إضافةً إلى أعداد محدودة في السعودية ضمن برامج إعادة الإكثار والتأهيل التي تشرف عليها الهيئة السعودية للحياة الفطرية.