#إدام_القوت_في_ذكر_بلدان_حضرموت
ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها
يرى قائم من دونها ما وراءها (١)
وتدبّر أيّها النّاظر هل ينحطّ شيء من نقد ابن المستوفي على قول الفرزدق [في «ديوانه» ٢ / ٧٩ من الطويل] :
قريناهم المأثورة البيض قبلها
يثجّ العروق الأزأنيّ المثقّف
أم لا؟ والفرق أقرب.
ومن وراء البريكة الواقعة بين المسيلين إلى جهة الشّمال : #الحدبه. ثمّ : #القوز.
ثمّ : #العقده ، وهي مسكن الشّيخ جعفر بن سالم بن مرعيّ بن طالب ، وله أشعار وأخبار في «الأصل» ، وقد مات عن جماعة من الأولاد ، وهم : عمر ، وطالب ، ومرعيّ ، وسالم ، وصالح.
أسنّهم : عمر ، وكان مع السّلطان عبود بن سالم لمّا قتل في صيق العجز ، وهو مكان في غربيّ يبعث ، ينهر إلى حجر ابن دغّار ، وله محاسن.
ومن النّوادر : أنّني وصلت وادي بن علي مرّة في شراء أخشاب ، فأبردت عنده ، فقال لي : لقد رأيت البارحة جدّك محسنا جاء إلى بيتي ، وجلس في مكانك ، وسألته عن عدّة مسائل تتعلّق بالطّهارة والصّلاة ـ وأنا ذاكرها لك ـ فأجابني عنها ، ولمّا أراد الانصراف .. دفعت له خمسة وعشرين ريالا.
ثمّ إنّه ذكر لي الأسئلة فأجبته عنها ، فقال لي : هكذا ـ والله ـ كان جواب جدّك. وعلى الجملة فقد كان معي في اليقظة ـ حسبما يقول ـ كلّ ما كان مع جدّي في النّوم ، ما عدا الخمسة والعشرين الرّيال .. فإنّه لم يكن لها أثر في اليقظة.
أمّا الشّيخ طالب : فقد كان أصدقهم لسانا ، وأبسطهم بنانا ، وأبيضهم جنانا ، وأملأهم جفانا.
عشق المكارم فهو معتمد لها
والمكرمات قليلة العشّاق (٢)
______
(١) ملكت : شددت. أنهرت : أجريت الدم كالنهر.
(٢) البيت من الكامل ، وهو في «جمهرة خطب العرب» (٣ / ٢٩٠) ، ضمن أبيات بتغيير بسيط ، والأبيات هي
ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها
يرى قائم من دونها ما وراءها (١)
وتدبّر أيّها النّاظر هل ينحطّ شيء من نقد ابن المستوفي على قول الفرزدق [في «ديوانه» ٢ / ٧٩ من الطويل] :
قريناهم المأثورة البيض قبلها
يثجّ العروق الأزأنيّ المثقّف
أم لا؟ والفرق أقرب.
ومن وراء البريكة الواقعة بين المسيلين إلى جهة الشّمال : #الحدبه. ثمّ : #القوز.
ثمّ : #العقده ، وهي مسكن الشّيخ جعفر بن سالم بن مرعيّ بن طالب ، وله أشعار وأخبار في «الأصل» ، وقد مات عن جماعة من الأولاد ، وهم : عمر ، وطالب ، ومرعيّ ، وسالم ، وصالح.
أسنّهم : عمر ، وكان مع السّلطان عبود بن سالم لمّا قتل في صيق العجز ، وهو مكان في غربيّ يبعث ، ينهر إلى حجر ابن دغّار ، وله محاسن.
ومن النّوادر : أنّني وصلت وادي بن علي مرّة في شراء أخشاب ، فأبردت عنده ، فقال لي : لقد رأيت البارحة جدّك محسنا جاء إلى بيتي ، وجلس في مكانك ، وسألته عن عدّة مسائل تتعلّق بالطّهارة والصّلاة ـ وأنا ذاكرها لك ـ فأجابني عنها ، ولمّا أراد الانصراف .. دفعت له خمسة وعشرين ريالا.
ثمّ إنّه ذكر لي الأسئلة فأجبته عنها ، فقال لي : هكذا ـ والله ـ كان جواب جدّك. وعلى الجملة فقد كان معي في اليقظة ـ حسبما يقول ـ كلّ ما كان مع جدّي في النّوم ، ما عدا الخمسة والعشرين الرّيال .. فإنّه لم يكن لها أثر في اليقظة.
أمّا الشّيخ طالب : فقد كان أصدقهم لسانا ، وأبسطهم بنانا ، وأبيضهم جنانا ، وأملأهم جفانا.
عشق المكارم فهو معتمد لها
والمكرمات قليلة العشّاق (٢)
______
(١) ملكت : شددت. أنهرت : أجريت الدم كالنهر.
(٢) البيت من الكامل ، وهو في «جمهرة خطب العرب» (٣ / ٢٩٠) ، ضمن أبيات بتغيير بسيط ، والأبيات هي
#السلوك #الجندي
فَلَمَّا عدت الْبَلَد وجدت
وَلَدي حُسَيْن قد ولد وعَلى الْجُمْلَة فَمَا آثر أيات #الهتار كَثِيرَة واصحابه كثيرا ايضا اصحاب حالات ومقالات
وَمِنْهُم عَليّ بن يُوسُف صَاحب مَحل #عَقبي قَرْيَة على رَأس وَادي زبيد على قرب مَسْجِد معَاذ وهوشيخ وَالِدي تحكم على يَدَيْهِ وَصَحبه وَكَانَ يذكر عَنهُ كرامات كَثِيرَة وَلَهُم إِلَى الان ذُرِّيَّة فِيهَا الْخَيْر يقومُونَ بالموضع ويكرمون الْوَارِد وَلَهُم كرامات كَثِيرَة
وَمِنْهُم فَرح #النوبي كَانَ يسكن #الْجند وَبهَا توفّي وقبره مَشْهُور يزار وَكَانَ رجلا مُجَردا صَاحب كرامات قَلما قصد زَائِره الا وقضيت حَاجته وَله ذُرِّيَّة ب #التريبة يحملون على الاعزاز والاكرام والاحترام وَلما حَضرته الْوَفَاة جمع اولاده واصحابه وامرهم باجتناب مَا كَانَ يعمله من خلْطَة النِّسَاء وَالْجمع بَينهم وَبَين الرِّجَال فِي اوقات السماع وامتثلوا ذَلِك ثمَّ قَالَ لِابْنِهِ ابي الْبكر الَّذِي هُوَ خَلِيفَته يَا أَبَا بكر ياتيك من هَذَا النهج رجل ممتحن بِمَرَض واشار الى نَاحيَة #القوز الْكَبِير فَمَتَى اتاك حكمته وبلغه عني السَّلَام وسله الدُّعَاء فَلم يقف الشَّيْخ بعد الْوَفَاة غير يسير حَتَّى قدم الشَّيْخ مَسْعُود وَهُوَ من موَالِي عرب يسكنون على قرب من القوز فِي حُدُود #رمع امتحن ب #الجذام فطرده موَالِيه فَخرج مطرودا سائرا حَتَّى قدم #التريبة فحين رَآهُ الشَّيْخ أَبُو بكر عرفه فَرَحَّبَ بِهِ واخذ عَلَيْهِ الْيَد وامر لَهُ بِالْعودِ الى موَالِيه واذن لَهُ بالتحكيم وابتناء رِبَاطًا فَعَاد وَقعد بالقوز مَوضِع رباطه وتربته وَهُوَ يَوْمئِذٍ عقدَة الاسلام فَكَانَ يستضل بِالشَّجَرَةِ حَتَّى فطن لَهُ فابتنوا لَهُ موضعا يستظل بِهِ ويكن وَظَهَرت لَهُ كرامات خارقة وَقد زرت قَبره مرَارًا واقمت
فَلَمَّا عدت الْبَلَد وجدت
وَلَدي حُسَيْن قد ولد وعَلى الْجُمْلَة فَمَا آثر أيات #الهتار كَثِيرَة واصحابه كثيرا ايضا اصحاب حالات ومقالات
وَمِنْهُم عَليّ بن يُوسُف صَاحب مَحل #عَقبي قَرْيَة على رَأس وَادي زبيد على قرب مَسْجِد معَاذ وهوشيخ وَالِدي تحكم على يَدَيْهِ وَصَحبه وَكَانَ يذكر عَنهُ كرامات كَثِيرَة وَلَهُم إِلَى الان ذُرِّيَّة فِيهَا الْخَيْر يقومُونَ بالموضع ويكرمون الْوَارِد وَلَهُم كرامات كَثِيرَة
وَمِنْهُم فَرح #النوبي كَانَ يسكن #الْجند وَبهَا توفّي وقبره مَشْهُور يزار وَكَانَ رجلا مُجَردا صَاحب كرامات قَلما قصد زَائِره الا وقضيت حَاجته وَله ذُرِّيَّة ب #التريبة يحملون على الاعزاز والاكرام والاحترام وَلما حَضرته الْوَفَاة جمع اولاده واصحابه وامرهم باجتناب مَا كَانَ يعمله من خلْطَة النِّسَاء وَالْجمع بَينهم وَبَين الرِّجَال فِي اوقات السماع وامتثلوا ذَلِك ثمَّ قَالَ لِابْنِهِ ابي الْبكر الَّذِي هُوَ خَلِيفَته يَا أَبَا بكر ياتيك من هَذَا النهج رجل ممتحن بِمَرَض واشار الى نَاحيَة #القوز الْكَبِير فَمَتَى اتاك حكمته وبلغه عني السَّلَام وسله الدُّعَاء فَلم يقف الشَّيْخ بعد الْوَفَاة غير يسير حَتَّى قدم الشَّيْخ مَسْعُود وَهُوَ من موَالِي عرب يسكنون على قرب من القوز فِي حُدُود #رمع امتحن ب #الجذام فطرده موَالِيه فَخرج مطرودا سائرا حَتَّى قدم #التريبة فحين رَآهُ الشَّيْخ أَبُو بكر عرفه فَرَحَّبَ بِهِ واخذ عَلَيْهِ الْيَد وامر لَهُ بِالْعودِ الى موَالِيه واذن لَهُ بالتحكيم وابتناء رِبَاطًا فَعَاد وَقعد بالقوز مَوضِع رباطه وتربته وَهُوَ يَوْمئِذٍ عقدَة الاسلام فَكَانَ يستضل بِالشَّجَرَةِ حَتَّى فطن لَهُ فابتنوا لَهُ موضعا يستظل بِهِ ويكن وَظَهَرت لَهُ كرامات خارقة وَقد زرت قَبره مرَارًا واقمت
#إدام_القوت
فأمّا البنت .. فتزوّجها ريّس بن عامر الملقّب ب #الصراح ، من آل سعيد ، وأمّا المرأة .. فلم تكد تحلّ حتّى تزوّجها عليّ بن عوض #العوينيّ ، ثمّ تزاحموا على #التّركة ، وكان ذلك في أواخر أيّام #يافع ،
ولم يشعر الصراح وهو في قصر #الحومرة بحصن #الحوارث .. إلّا وقد دخل عليه جماعة من آل جعفر بن بدر ، فواثبهم ، ولمّا كثروه ..
تحاجزوا على أن يخرج بأهله مع الشرف العسكريّ ،
وتخلّص منهم أيضا عبده المكين لديه وكان شجاعا لا يطاق واسمه ناصر ، ولمّا استقرّ ب #جعيمه واستولى آل جعفر بن بدر على حصن الحومرة وأمواله .. ركب الصراح اللّيل في عبديه ناصر وسالمين ونفر من آل سعيد ، وهجموا على دار #البيتيّ ، وكان من جملة ما استولى عليه آل جعفر بن بدر من أموال الحومرة ، وكان فيه نحو ستّة فقتلوهم ، واحتلّوا الدّار ، ودامت المناوشات بينهم مدّة ، حدث في أثنائها أن سمع ناصر وسالمين بطلوع عليّ بن عوض العوينيّ من حصن الحومرة إلى #سيئون في نفر من أصحابه ، فأخذوا عليهم الطّريق وناشبوهم الحرب وظفر آل عون بعد ذلك بواحد من آل سعيد فقتلوه ، وكان #الصراح استولى على تركة عمّ له ، فرضي بعض أبناء عمّه ، وذهب الباقون إلى #جفل ، وكان منهم محمّد بن عليّ بن عبود ، فسافر إلى #باندوم ، وجمع له من المال ما يسّره الله ، ولمّا عاد إلى #حضرموت بعد موت الصراح بدفيقه أيّام حربها .. قصد #جفلا ، ووجد جعفر بن عليّ بن سعيد قد استولى على ماله ب #جعيمة بسبب أنّه تعهّد من بعض إخوانه ، فسار إلى #القوز من سحيل جعيمه ، ومعه ناصر وسالمين عبيد الصراح ، فألفوا محمّد بن جعفر بن عليّ بن سعيد يحصد الزروع الذي في مال محمد بن علي بن عبود .. فانقضّ عليه ناصر وقدّ بطنه ، ولم يشتف غيظه بذلك .. فأرسل جماعة من أصحابه إلى قوز سحيل جعيمه فلم يغنوا شيئا ، فتبعهم هو بنفسه وناوش آل محمّد بن عليّ الحرب ، فخرجوا عليهم ، وقتل ناصر ، فجاء جماعة من آل سعيد ليحجزوا بينهم ، فلم يرض محمّد بن عليّ لما اشتدّ عليه من مصرع ناصر حتّى قال له أحدهم : أما علمت أنّ عامر بن سعيد يأكل #جلجل في الكوت ، فرضي ، وكان الّذي أصاب ناصرا عليّ بن جعفر بن عليّ بن سعيد فوثب عامر بن سعيد فرآه ناصر وكان فيه رمق
فأمّا البنت .. فتزوّجها ريّس بن عامر الملقّب ب #الصراح ، من آل سعيد ، وأمّا المرأة .. فلم تكد تحلّ حتّى تزوّجها عليّ بن عوض #العوينيّ ، ثمّ تزاحموا على #التّركة ، وكان ذلك في أواخر أيّام #يافع ،
ولم يشعر الصراح وهو في قصر #الحومرة بحصن #الحوارث .. إلّا وقد دخل عليه جماعة من آل جعفر بن بدر ، فواثبهم ، ولمّا كثروه ..
تحاجزوا على أن يخرج بأهله مع الشرف العسكريّ ،
وتخلّص منهم أيضا عبده المكين لديه وكان شجاعا لا يطاق واسمه ناصر ، ولمّا استقرّ ب #جعيمه واستولى آل جعفر بن بدر على حصن الحومرة وأمواله .. ركب الصراح اللّيل في عبديه ناصر وسالمين ونفر من آل سعيد ، وهجموا على دار #البيتيّ ، وكان من جملة ما استولى عليه آل جعفر بن بدر من أموال الحومرة ، وكان فيه نحو ستّة فقتلوهم ، واحتلّوا الدّار ، ودامت المناوشات بينهم مدّة ، حدث في أثنائها أن سمع ناصر وسالمين بطلوع عليّ بن عوض العوينيّ من حصن الحومرة إلى #سيئون في نفر من أصحابه ، فأخذوا عليهم الطّريق وناشبوهم الحرب وظفر آل عون بعد ذلك بواحد من آل سعيد فقتلوه ، وكان #الصراح استولى على تركة عمّ له ، فرضي بعض أبناء عمّه ، وذهب الباقون إلى #جفل ، وكان منهم محمّد بن عليّ بن عبود ، فسافر إلى #باندوم ، وجمع له من المال ما يسّره الله ، ولمّا عاد إلى #حضرموت بعد موت الصراح بدفيقه أيّام حربها .. قصد #جفلا ، ووجد جعفر بن عليّ بن سعيد قد استولى على ماله ب #جعيمة بسبب أنّه تعهّد من بعض إخوانه ، فسار إلى #القوز من سحيل جعيمه ، ومعه ناصر وسالمين عبيد الصراح ، فألفوا محمّد بن جعفر بن عليّ بن سعيد يحصد الزروع الذي في مال محمد بن علي بن عبود .. فانقضّ عليه ناصر وقدّ بطنه ، ولم يشتف غيظه بذلك .. فأرسل جماعة من أصحابه إلى قوز سحيل جعيمه فلم يغنوا شيئا ، فتبعهم هو بنفسه وناوش آل محمّد بن عليّ الحرب ، فخرجوا عليهم ، وقتل ناصر ، فجاء جماعة من آل سعيد ليحجزوا بينهم ، فلم يرض محمّد بن عليّ لما اشتدّ عليه من مصرع ناصر حتّى قال له أحدهم : أما علمت أنّ عامر بن سعيد يأكل #جلجل في الكوت ، فرضي ، وكان الّذي أصاب ناصرا عليّ بن جعفر بن عليّ بن سعيد فوثب عامر بن سعيد فرآه ناصر وكان فيه رمق
الْجَبَل واستدام مذْهبه واظهره وَقَوي بِهِ اهله قُوَّة عَظِيمَة بِحَيْثُ طمعوا باماتة مَذْهَب #السّنة وَلَو بجبلة كَمَا كَانَ ايام #الصليحيين وَتمّ لَهُم مَا قدمنَا ذكره من سُؤَالهمْ لَهُ ان يَأْمر الخطباء بالسب فَامْتنعَ فَقَالُوا مرهم باسقاط ذكر الشَّيْخَيْنِ فَقَالَ لَا طَاقَة لي بِالسَّوَادِ الاعظم فَقَالُوا لَهُ افْعَل لنا ذَلِك وَلَو ب #جبلة وَحدهَا فَكَانَ مَا قدمنَا ذكره
وَغلب على #الْمعز الشُّح عَليّ الْجند وَالْكَرم على الشُّعَرَاء والصفا عَنهُ
((ثمَّ تولع بِذبح بني آدم و #أكلهم ) !!!؟؟وَحكى ان الاتابك دخل عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ مَا احسن اظلاعك مصوص وكما قَالَ فَخرج الاتابك وَلم يشك انه يذبحه فهرب حَتَّى سمع بقتْله
وَادّعى انه اموي النّسَب فَخَطب لَهُ بأمير الْمُؤمنِينَ فِي جمادي الْآخِرَة سنة 597 وَطَالَ ظلمه للجند والرعايا وَصَرفه للمساخر وَالشِّرَاء فَانْتدبَ لقَتله #أكراد كَانُوا مَعَه رئيسهم رجل اسْمه #هندوه وَهُوَ اذ ذَاك بِمَدِينَة #زبيد وَكَانَ يلبس لِبَاس الْخُلَفَاء القمصان ذَوَات الاكمام الطوَال فَخرج يَوْمًا من زبيد يُرِيد جِهَة #القوز رَاكِبًا بغلة وَخَلفه حصان مجنب فكيسه الاكراد عِنْد مَسْجِد ساسه وأكمامه مسبلة على يَدَيْهِ وَفِي احداهن المقرعة فَلبث سَاعَة يحارب بهَا وَيَدْعُو الْغُلَام الَّذِي مَعَه بِجنب الْفرس وَقد صرف عَنهُ الى بعد فَقتل
وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة واحدث فِي زبيد الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة ب #الميلين وَفِي تعز الْمدرسَة الَّتِي ابوه مقبور بهَا
وَذَلِكَ ان اباه لما توفّي بالمنصورة نقل الى حصن تعز فقبر بِهِ فاقام سنة ثمَّ لم تطب نَفسه بِطُلُوع الْقُرَّاء كل يَوْم أَي الْحصن فَاشْترى الدَّار وَجعلهَا مدرسة وَكَانَت دَار #سنقر الاتابك مقدم الذّكر ومؤخره نقل اليها عِظَام ابيه وقف عَلَيْهَا #وَادي_الضباب وَجعل عَلَيْهَا سَبْعَة قراء فهم على ذَلِك لَكِن قد يزِيد الْقُرَّاء من النَّاظر وَبَعض الاوقات يعطونهم دَرَاهِم وَبَعضهَا طَعَاما لَا سِيمَا من وَقت تطلع الْمُلُوك الى الْوَقْف فِي الدولة المويدية وهلم جرا الى عصرنا وَهُوَ اول من عمل الْمدَارِس من مُلُوك #الْعِزّ بتعز وزبيد وَكَانَ فصيحا شَاعِرًا فَاضلا وَلما قَتله الأكراد انتهبوا #زبيد واجترأوا عَلَيْهَا وَذَلِكَ يَوْم الْأَحَد فِي رَجَب سنة 599
مدَّته سِتّ سِنِين وقبره شَرْقي زبيد فِي قبَّة هُنَالك تعرف الان بقبة الْخَلِيفَة قد صَارَت خرابا
و #الناصر يَوْمئِذٍ بحصن تعز والاتابك #سنقر متخوف بِبَعْض الْجبَال فحين بلغه وَفَاة #الْمعز وصل الى النَّاصِر وَهُوَ مربية وَلذَلِك سمى الاتابك اذ هَذِه اللَّفْظَة تُوضَع لمن يربى الْمُلُوك قَالَه ابْن حكان وَكَاتب الأكراد وصالحهم ثمَّ بعد سنة بلغه انهم يُرِيدُونَ نقض الصُّلْح فجيش عَلَيْهِم وقصدهم الى زبيد وحاربهم وكسرهم سنة احدى وسِتمِائَة
وَفِي سنة ستماية نزل من السَّمَاء رماد وأظلمت الدُّنْيَا ظلاما مُفردا وَبهَا سميت سنة الرماد وَصُورَة ذَلِك ان اول مَا نزل رماد ابيض يَوْمًا وَلَيْلَة وأظلمت
931
وَغلب على #الْمعز الشُّح عَليّ الْجند وَالْكَرم على الشُّعَرَاء والصفا عَنهُ
((ثمَّ تولع بِذبح بني آدم و #أكلهم ) !!!؟؟وَحكى ان الاتابك دخل عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ مَا احسن اظلاعك مصوص وكما قَالَ فَخرج الاتابك وَلم يشك انه يذبحه فهرب حَتَّى سمع بقتْله
وَادّعى انه اموي النّسَب فَخَطب لَهُ بأمير الْمُؤمنِينَ فِي جمادي الْآخِرَة سنة 597 وَطَالَ ظلمه للجند والرعايا وَصَرفه للمساخر وَالشِّرَاء فَانْتدبَ لقَتله #أكراد كَانُوا مَعَه رئيسهم رجل اسْمه #هندوه وَهُوَ اذ ذَاك بِمَدِينَة #زبيد وَكَانَ يلبس لِبَاس الْخُلَفَاء القمصان ذَوَات الاكمام الطوَال فَخرج يَوْمًا من زبيد يُرِيد جِهَة #القوز رَاكِبًا بغلة وَخَلفه حصان مجنب فكيسه الاكراد عِنْد مَسْجِد ساسه وأكمامه مسبلة على يَدَيْهِ وَفِي احداهن المقرعة فَلبث سَاعَة يحارب بهَا وَيَدْعُو الْغُلَام الَّذِي مَعَه بِجنب الْفرس وَقد صرف عَنهُ الى بعد فَقتل
وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة واحدث فِي زبيد الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة ب #الميلين وَفِي تعز الْمدرسَة الَّتِي ابوه مقبور بهَا
وَذَلِكَ ان اباه لما توفّي بالمنصورة نقل الى حصن تعز فقبر بِهِ فاقام سنة ثمَّ لم تطب نَفسه بِطُلُوع الْقُرَّاء كل يَوْم أَي الْحصن فَاشْترى الدَّار وَجعلهَا مدرسة وَكَانَت دَار #سنقر الاتابك مقدم الذّكر ومؤخره نقل اليها عِظَام ابيه وقف عَلَيْهَا #وَادي_الضباب وَجعل عَلَيْهَا سَبْعَة قراء فهم على ذَلِك لَكِن قد يزِيد الْقُرَّاء من النَّاظر وَبَعض الاوقات يعطونهم دَرَاهِم وَبَعضهَا طَعَاما لَا سِيمَا من وَقت تطلع الْمُلُوك الى الْوَقْف فِي الدولة المويدية وهلم جرا الى عصرنا وَهُوَ اول من عمل الْمدَارِس من مُلُوك #الْعِزّ بتعز وزبيد وَكَانَ فصيحا شَاعِرًا فَاضلا وَلما قَتله الأكراد انتهبوا #زبيد واجترأوا عَلَيْهَا وَذَلِكَ يَوْم الْأَحَد فِي رَجَب سنة 599
مدَّته سِتّ سِنِين وقبره شَرْقي زبيد فِي قبَّة هُنَالك تعرف الان بقبة الْخَلِيفَة قد صَارَت خرابا
و #الناصر يَوْمئِذٍ بحصن تعز والاتابك #سنقر متخوف بِبَعْض الْجبَال فحين بلغه وَفَاة #الْمعز وصل الى النَّاصِر وَهُوَ مربية وَلذَلِك سمى الاتابك اذ هَذِه اللَّفْظَة تُوضَع لمن يربى الْمُلُوك قَالَه ابْن حكان وَكَاتب الأكراد وصالحهم ثمَّ بعد سنة بلغه انهم يُرِيدُونَ نقض الصُّلْح فجيش عَلَيْهِم وقصدهم الى زبيد وحاربهم وكسرهم سنة احدى وسِتمِائَة
وَفِي سنة ستماية نزل من السَّمَاء رماد وأظلمت الدُّنْيَا ظلاما مُفردا وَبهَا سميت سنة الرماد وَصُورَة ذَلِك ان اول مَا نزل رماد ابيض يَوْمًا وَلَيْلَة وأظلمت
931
.. لما تلاقينا وَقد أثمرت ... بِالْمَوْتِ اطراف غصون الرماح وللمنايا سحب مَاؤُهَا ... يجْرِي على خد متون الصفاح سَأَلت نفوس بَين حد الظبا ... كَالْمَاءِ يجْرِي بَين خضر البطاح ومضمرات الْخَيل كرانها ... كراتها صب مبتلى بالملاح فاقبلت خضراء يمانيه ... عجاجها كالمسك والند فاح سيقيته يحمل اثقالها ... تمشي رويدا مثل مشي الرداح يغار فِي الارواح اجفانها ... ولحظها يرنو بِحَدّ السِّلَاح بِلَا ولي انكحت نَفسهَا ... وَلَا ينْكح الهيجا الا سفاح ملاحها لاشته وصلهم ... وَرب وصل فِيهِ حتف متاح ...
وَهِي كَبِيرَة هَذَا مَا استمليته بِهَذَا الْموضع وَكَانَ الْفَقِيه لما اخذوا من بَيته قهرا نكفه النَّاس على انهم قد اخذوا من بَيته وانه يتبعهم #زبيد ويخلصهم من يَد السُّلْطَان فسرى ليلته واصبح بِمَسْجِد على بَاب #الشبارق يعرف بِمَسْجِد النَّبِي فَخرج اعيان الدولة فَسَلمُوا عَلَيْهِ وسألهم عَن الملزومين فاخبروه انه طلع بهم حصن #تعز فَلبث يكْتب الى السُّلْطَان على يَد بعض الاعيان يسْأَله اطلاقهم وَالْعَفو عَنْهُم فجوب لَهُ يعْتَذر عَن ذَلِك فَتقدم الْفَقِيه مَسْجِد معَاذ لبث بِهِ اياما ثمَّ عَاد بَيته واقام بِهِ محتجبا عَن النَّاس وَغلب على ظن كثير مِنْهُم ان الْفَقِيه كَانَ مساعدا فِي لَزِمَهُم وَإِنَّمَا فعل الْفَقِيه ذَلِك تبريا عَن الظَّن فَالله أعلم بِصِحَّة الْأَمر
ثمَّ قدم على السُّلْطَان المبشرون بقدوم الْغَارة اليه من #مصر فَوقف السُّلْطَان حَتَّى قدمُوا عَلَيْهِ يَوْم الاحد سَابِع عشر رَجَب سنة خمس وَعِشْرُونَ وهم اربعة أُمَرَاء بالفي فَارس والفي رَاحِلَة
واثنتين وَعشْرين الف جمل !؟؟يحمل ازوادهم وعتادهم واكبر امرائهم المأمورين بِطَاعَتِهِ رجل اسْمه #بيبرس واخر اسْمه #طيلان بعده وَلما دنوا من #زبيد لَقِيَهُمْ السُّلْطَان الى #القوز الْكَبِير قبلي زبيد بعسكر الْيمن فَلَمَّا دنوا مِنْهُ ترجل فعرفوه وقبلوا الارض ثمَّ سَارُوا سَاعَة وَأمرُوا بِضَرْب خيمة وسألوه الْمصير مَعَهم اليها فَصَارَ فالبسوه خلعة وعمامة ذكرُوا ان صَاحب #مصر تشددها وَتركهَا فِي صندوق
988
وَهِي كَبِيرَة هَذَا مَا استمليته بِهَذَا الْموضع وَكَانَ الْفَقِيه لما اخذوا من بَيته قهرا نكفه النَّاس على انهم قد اخذوا من بَيته وانه يتبعهم #زبيد ويخلصهم من يَد السُّلْطَان فسرى ليلته واصبح بِمَسْجِد على بَاب #الشبارق يعرف بِمَسْجِد النَّبِي فَخرج اعيان الدولة فَسَلمُوا عَلَيْهِ وسألهم عَن الملزومين فاخبروه انه طلع بهم حصن #تعز فَلبث يكْتب الى السُّلْطَان على يَد بعض الاعيان يسْأَله اطلاقهم وَالْعَفو عَنْهُم فجوب لَهُ يعْتَذر عَن ذَلِك فَتقدم الْفَقِيه مَسْجِد معَاذ لبث بِهِ اياما ثمَّ عَاد بَيته واقام بِهِ محتجبا عَن النَّاس وَغلب على ظن كثير مِنْهُم ان الْفَقِيه كَانَ مساعدا فِي لَزِمَهُم وَإِنَّمَا فعل الْفَقِيه ذَلِك تبريا عَن الظَّن فَالله أعلم بِصِحَّة الْأَمر
ثمَّ قدم على السُّلْطَان المبشرون بقدوم الْغَارة اليه من #مصر فَوقف السُّلْطَان حَتَّى قدمُوا عَلَيْهِ يَوْم الاحد سَابِع عشر رَجَب سنة خمس وَعِشْرُونَ وهم اربعة أُمَرَاء بالفي فَارس والفي رَاحِلَة
واثنتين وَعشْرين الف جمل !؟؟يحمل ازوادهم وعتادهم واكبر امرائهم المأمورين بِطَاعَتِهِ رجل اسْمه #بيبرس واخر اسْمه #طيلان بعده وَلما دنوا من #زبيد لَقِيَهُمْ السُّلْطَان الى #القوز الْكَبِير قبلي زبيد بعسكر الْيمن فَلَمَّا دنوا مِنْهُ ترجل فعرفوه وقبلوا الارض ثمَّ سَارُوا سَاعَة وَأمرُوا بِضَرْب خيمة وسألوه الْمصير مَعَهم اليها فَصَارَ فالبسوه خلعة وعمامة ذكرُوا ان صَاحب #مصر تشددها وَتركهَا فِي صندوق
988