قول المسيّب بن علس [من المتقارب] :
وكالشّهد بالرّاح أخلاقهم
وأحلامهم منهما أعذب
وكالمسك ترب مقاماتهم
وترب قبورهم أطيب
ومن متأخّري علماء #شبام : الشّيخ سالم بن عبد الرّحمن #باصهي (١) ، أحد تلاميذ والدي ، وشيخ العلّامة الجليل الأمير محمّد بن عليّ الإدريسيّ (٢) ، وكان هو همزة الوصل بيني وبينه في المعرفة الّتي كان أوّلها تعزية منه لي بواسطته في والدي ، ثمّ استمرّت المواصلات والمراسلات بما آثارها من القصائد موجودة بمواضعها من «الدّيوان» [٣٧١ و ٣٨٤].
ومن علماء شبام ـ فيما رأينا بأبصارنا ـ أربعة إخوان ، كلّهم علماء ؛ وهم : أحمد ، ومحمّد ، وعمر ، وعبد الرّحمن أبناء أبي بكر باذيب (٣).
ومن كبار علمائهم ومصاقع شعرائهم : الشّيخ أحمد بن محمّد باذيب ، المتوفّى ب #سنغافورة في حدود سنة (١٢٧٩ ه) (٤).
______
(١٣٧١ ه) ، وأخوه الحبيب محمد المتوفى سنة (١٣٧٤ ه) ، وآخرهم وخاتمة عقدهم : السيد الفقيه مربّي الأجيال عبد الله بن مصطفى ، المتوفى سنة (١٣٩١ ه) وممن لا زال منهم بشبام : الحبيب عبد الله بن عمر بن عبد الله بن سميط رحمه الله.
(١) ولد الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن عوض بن أحمد باصهي بشبام سنة (١٢٨٠ ه) ، وتوفي بها سنة (١٣٣٦ ه) ، كان عالما جليلا ، فقيها نحويا ، داعيا إلى الله ، له سيرة عطرة وأخبار زكية ، جاوزت مصنفاته العشرين ، في الفقه والعقيدة والسلوك.
(٢) مؤسس الدولة #الإدريسية بجنوب الجزيرة العربية ، المتوفى بصبيا سنة (١٣٤٥ ه) ، ينظر : «ملوك العرب» للريحاني ، و «تاريخ المخلاف السليماني» للعقيلي.
(٣) وهم أبناء الفقيه الصالح الشيخ أبي بكر بن محمد بن عبود بن عمر بن عبد الرحمن باذيب ، المتوفى بشبام سنة (١٣١٢ ه) ، أحد علماء شبام وفقهائها واعتنى بتربية أولاده وتعليمهم فكانوا جميعهم فقهاء علماء صالحين. أكبرهم : الشيخ عمر ، توفي بشبام سنة (١٣٣٥ ه) ، والثاني : الشيخ محمد ، المولود سنة (١٢٧٠ ه) ، والمتوفى سنة (١٣٢٤ ه) ، والثالث : الشيخ أحمد ، الرابع : الشيخ عبد الرحمن ، توفي سنة (١٣١٩ ه) ، وبقية إخوانه لهم عقب ، وأما هو .. فلم يعقب.
(٤) إنما هو أحمد بن عمر باذيب ، كان عالما جليلا رحالا ، صادعا بالحق ، كان نادرة في الزمان ، وغرة
وكالشّهد بالرّاح أخلاقهم
وأحلامهم منهما أعذب
وكالمسك ترب مقاماتهم
وترب قبورهم أطيب
ومن متأخّري علماء #شبام : الشّيخ سالم بن عبد الرّحمن #باصهي (١) ، أحد تلاميذ والدي ، وشيخ العلّامة الجليل الأمير محمّد بن عليّ الإدريسيّ (٢) ، وكان هو همزة الوصل بيني وبينه في المعرفة الّتي كان أوّلها تعزية منه لي بواسطته في والدي ، ثمّ استمرّت المواصلات والمراسلات بما آثارها من القصائد موجودة بمواضعها من «الدّيوان» [٣٧١ و ٣٨٤].
ومن علماء شبام ـ فيما رأينا بأبصارنا ـ أربعة إخوان ، كلّهم علماء ؛ وهم : أحمد ، ومحمّد ، وعمر ، وعبد الرّحمن أبناء أبي بكر باذيب (٣).
ومن كبار علمائهم ومصاقع شعرائهم : الشّيخ أحمد بن محمّد باذيب ، المتوفّى ب #سنغافورة في حدود سنة (١٢٧٩ ه) (٤).
______
(١٣٧١ ه) ، وأخوه الحبيب محمد المتوفى سنة (١٣٧٤ ه) ، وآخرهم وخاتمة عقدهم : السيد الفقيه مربّي الأجيال عبد الله بن مصطفى ، المتوفى سنة (١٣٩١ ه) وممن لا زال منهم بشبام : الحبيب عبد الله بن عمر بن عبد الله بن سميط رحمه الله.
(١) ولد الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن عوض بن أحمد باصهي بشبام سنة (١٢٨٠ ه) ، وتوفي بها سنة (١٣٣٦ ه) ، كان عالما جليلا ، فقيها نحويا ، داعيا إلى الله ، له سيرة عطرة وأخبار زكية ، جاوزت مصنفاته العشرين ، في الفقه والعقيدة والسلوك.
(٢) مؤسس الدولة #الإدريسية بجنوب الجزيرة العربية ، المتوفى بصبيا سنة (١٣٤٥ ه) ، ينظر : «ملوك العرب» للريحاني ، و «تاريخ المخلاف السليماني» للعقيلي.
(٣) وهم أبناء الفقيه الصالح الشيخ أبي بكر بن محمد بن عبود بن عمر بن عبد الرحمن باذيب ، المتوفى بشبام سنة (١٣١٢ ه) ، أحد علماء شبام وفقهائها واعتنى بتربية أولاده وتعليمهم فكانوا جميعهم فقهاء علماء صالحين. أكبرهم : الشيخ عمر ، توفي بشبام سنة (١٣٣٥ ه) ، والثاني : الشيخ محمد ، المولود سنة (١٢٧٠ ه) ، والمتوفى سنة (١٣٢٤ ه) ، والثالث : الشيخ أحمد ، الرابع : الشيخ عبد الرحمن ، توفي سنة (١٣١٩ ه) ، وبقية إخوانه لهم عقب ، وأما هو .. فلم يعقب.
(٤) إنما هو أحمد بن عمر باذيب ، كان عالما جليلا رحالا ، صادعا بالحق ، كان نادرة في الزمان ، وغرة
#إدام_القوت_في__قبائل_مدن_حضرموت
القضاء بشبام أكثر من سنتين ، وأنّه يثني على أهلها بالتّناصف والتّعاون على الحقّ ، وأنّه كان يزورهم ويأتي إليهم من تريم لحسن حالهم. اه
ولو أرسلنا القلم ملء فروجه في مكارم الشّيخ عبد الرّحمن باصهي ، الملقّب بالطّويل (١) .. لاندقّت عنقه قبل أن نبلغ منه ما نريد ، وهي مشهورة ، وآخرها : وصيّته بأن تبقى يده مكشوفة مع تشييعه في الجنازة ؛ لاستخراج الاعتبار بأنّه مع ما كان من ثروته الطّائلة لم يخرج من الدّنيا إلّا صفر اليد وقد نفّذوها على ما فيها من الاختلاف بين الرّمليّ وابن حجر ؛ لما في ذلك من المصلحة والعظة البالغة.
وكان سيّدي حسن بن أحمد بن سميط يتفتّح عن ثبج بحر عندما يفيض فيها ، إلّا أنّ تلك المكارم انطوى نشرها ، ولم يبق إلّا ذكرها.
ونذكر تلك المكرمات وحسنها
وآخر ما يبقى من الذّاهب الذّكر (٢)
ولآل شبام عامّة وآل باصهي خاصّة ، نجوع إلى #صنعاء وإلى البيضاء من أرض الظّاهر ، وقد وقفت على وثيقة من الإمام المهديّ لدين الله ، هذا نصّها :
الخطّ الكريم والرّسم العالي الفخيم الإماميّ المهدويّ أعزّه الله ، وأقرّ عين المتمسّكين به وأرضاه ، وأنفذه في جميع الأقطار الإماميّة وأسماه ، إن شاء الله ، بيد الحاجّ الأكرم جمال الدين سالم بن عبد الله #باصهي وكافّة إخوته وبني عمّه ، قاض لهم بالإجلال والإكرام ، والرّعاية والاحترام ، والإعزاز والإعظام ، فيجرون على أجمل العوائد وأتمّ القواعد ، ليس عليهم حال يخشونه ، ولا أمر يتوقّونه ، وأنّهم منّا وإلينا ، وممّن تحوطه شفقتنا ، وأنّ واجباتهم الشّرعيّة يسلّمونها بالأمانة ، ليس على أموالهم حيث كانت حرص ولا اعتراض بمحروس البيضاء وحضرموت.
______
(١) الشيخ عبد الرحمن الطويل باصهي ، لقّب الطّويل لطول يده في الخير والإحسان ، وله مناقب ومكارم أخلاق كثيرة ، وكانت له تجارة وأراض في عتق ، وصاحبه ورفيقه هو السيد زين بن علوي بن سميط جد السادة آل سميط سكان شبام ، وكانا يمكثان معا في عتق مدة من الزمان ، ثم يعودان بالخير إلى شبام.
(٢) البيت من الطّويل ، وهو للبحتريّ في «ديوانه» (٢ / ٧٤) ، بتغيير بسيط
القضاء بشبام أكثر من سنتين ، وأنّه يثني على أهلها بالتّناصف والتّعاون على الحقّ ، وأنّه كان يزورهم ويأتي إليهم من تريم لحسن حالهم. اه
ولو أرسلنا القلم ملء فروجه في مكارم الشّيخ عبد الرّحمن باصهي ، الملقّب بالطّويل (١) .. لاندقّت عنقه قبل أن نبلغ منه ما نريد ، وهي مشهورة ، وآخرها : وصيّته بأن تبقى يده مكشوفة مع تشييعه في الجنازة ؛ لاستخراج الاعتبار بأنّه مع ما كان من ثروته الطّائلة لم يخرج من الدّنيا إلّا صفر اليد وقد نفّذوها على ما فيها من الاختلاف بين الرّمليّ وابن حجر ؛ لما في ذلك من المصلحة والعظة البالغة.
وكان سيّدي حسن بن أحمد بن سميط يتفتّح عن ثبج بحر عندما يفيض فيها ، إلّا أنّ تلك المكارم انطوى نشرها ، ولم يبق إلّا ذكرها.
ونذكر تلك المكرمات وحسنها
وآخر ما يبقى من الذّاهب الذّكر (٢)
ولآل شبام عامّة وآل باصهي خاصّة ، نجوع إلى #صنعاء وإلى البيضاء من أرض الظّاهر ، وقد وقفت على وثيقة من الإمام المهديّ لدين الله ، هذا نصّها :
الخطّ الكريم والرّسم العالي الفخيم الإماميّ المهدويّ أعزّه الله ، وأقرّ عين المتمسّكين به وأرضاه ، وأنفذه في جميع الأقطار الإماميّة وأسماه ، إن شاء الله ، بيد الحاجّ الأكرم جمال الدين سالم بن عبد الله #باصهي وكافّة إخوته وبني عمّه ، قاض لهم بالإجلال والإكرام ، والرّعاية والاحترام ، والإعزاز والإعظام ، فيجرون على أجمل العوائد وأتمّ القواعد ، ليس عليهم حال يخشونه ، ولا أمر يتوقّونه ، وأنّهم منّا وإلينا ، وممّن تحوطه شفقتنا ، وأنّ واجباتهم الشّرعيّة يسلّمونها بالأمانة ، ليس على أموالهم حيث كانت حرص ولا اعتراض بمحروس البيضاء وحضرموت.
______
(١) الشيخ عبد الرحمن الطويل باصهي ، لقّب الطّويل لطول يده في الخير والإحسان ، وله مناقب ومكارم أخلاق كثيرة ، وكانت له تجارة وأراض في عتق ، وصاحبه ورفيقه هو السيد زين بن علوي بن سميط جد السادة آل سميط سكان شبام ، وكانا يمكثان معا في عتق مدة من الزمان ، ثم يعودان بالخير إلى شبام.
(٢) البيت من الطّويل ، وهو للبحتريّ في «ديوانه» (٢ / ٧٤) ، بتغيير بسيط
وذو #حمّاد و #ذو_جدن بطنان من ولد الحارث بن حضرموت بن سبأ الأصغر ، وكذلك سبأ بن الحارث ، وهم #الأشباء ؛ منهم : محمّد بن عمر بن عبد الله ، قاتل #معن بن زائدة ببست) اه (١) ، وقد فصّلت مقتل معن ب «الأصل».
وفي سنة (٥٨٣ ه) بني مسجد الغريب ، وهو أوّل ما بني في القرية.
ومن وراء بلاد الغريب إلى الشّمال : ديار آل عبود. ثمّ : #بلعقبة. ثمّ : #زبيد ؛ وهي : ديار وشراج كانت لآل عبدات ، ثمّ غلبهم عليها آل مرعيّ بن طالب وأخذوها منهم عنوة عليهم بعقب قتال ، مفصّل خبره ب «الأصل».
ثمّ : محلّ #الصّقعان. ثمّ : جفل (٢) ؛ وهو مكان واسع ، فيه جملة قرى ، أوّلها من جهة الجنوب : الجدفره : لآل سلامة بن مرعيّ. ثمّ : #الجوة : وهي حوطة الشّريفة سلوم بنت زين بن علويّ بن أحمد بن هاشم المقبور بالحسيّسة. ثمّ : #سحيل الفقرا : فيه آل باشراحيل وغيرهم.
ومن الاصطلاح أنّ من وضع السّلاح يقال له : #تفقّر ، وكان آل باشراحيل وضعوا السّلاح ودخلوا في طريق التّصوّف ، فقيل لهم : #فقراء ، ونسبت إليهم هذه القرية. وفيها أيضا آل السّقّاف ؛ منهم :
المرحوم السّيّد عبد الله بن أحمد بن سالم سبول السّقّاف ، السّابق ذكره في الشحر ، وعبد الله هذا أحد صدور العلويّين ووجهائهم ، توفّي ب #سنغافورة في أيّام اليابان ، وله ولد نشيط يسمّى عبد الرّحمن.
وأكبر ما يطلق #جفل على هذه القرية والنّاس يلفظون بها بالجيم ويكتبونها كذلك ، ولكنّ الحبيب محمّد بن زين بن سميط ضبطها في «قرّة العين» بالياء المثنّاة من تحت ، مع أنّها تطلق أيضا على الجهة عامّة ، وفي «تاريخ الطّيّب بافقيه» أنّ الفقيه الصّالح أبا بكر بن محمّد بلحاجّ والوليّ الصّالح عبد الله بن عمر باهرمز توفّيا فجاءة بيفل في سنة (٩٠٤ ه).
______
(١) «خلاصة السيرة» (٢١٣).
(٢) وتنطق ( #يفل) ، بكسر الياء والفاء ، وهذا بلهجة الحضارمة يقلبون الجيم ياء وفيها مسجد ينسب لبعض المشايخ آل باصهي فقهاء شبام ، ولعله الفقيه سالم بن عبد الرحمن #باصهي القديم
567
وفي سنة (٥٨٣ ه) بني مسجد الغريب ، وهو أوّل ما بني في القرية.
ومن وراء بلاد الغريب إلى الشّمال : ديار آل عبود. ثمّ : #بلعقبة. ثمّ : #زبيد ؛ وهي : ديار وشراج كانت لآل عبدات ، ثمّ غلبهم عليها آل مرعيّ بن طالب وأخذوها منهم عنوة عليهم بعقب قتال ، مفصّل خبره ب «الأصل».
ثمّ : محلّ #الصّقعان. ثمّ : جفل (٢) ؛ وهو مكان واسع ، فيه جملة قرى ، أوّلها من جهة الجنوب : الجدفره : لآل سلامة بن مرعيّ. ثمّ : #الجوة : وهي حوطة الشّريفة سلوم بنت زين بن علويّ بن أحمد بن هاشم المقبور بالحسيّسة. ثمّ : #سحيل الفقرا : فيه آل باشراحيل وغيرهم.
ومن الاصطلاح أنّ من وضع السّلاح يقال له : #تفقّر ، وكان آل باشراحيل وضعوا السّلاح ودخلوا في طريق التّصوّف ، فقيل لهم : #فقراء ، ونسبت إليهم هذه القرية. وفيها أيضا آل السّقّاف ؛ منهم :
المرحوم السّيّد عبد الله بن أحمد بن سالم سبول السّقّاف ، السّابق ذكره في الشحر ، وعبد الله هذا أحد صدور العلويّين ووجهائهم ، توفّي ب #سنغافورة في أيّام اليابان ، وله ولد نشيط يسمّى عبد الرّحمن.
وأكبر ما يطلق #جفل على هذه القرية والنّاس يلفظون بها بالجيم ويكتبونها كذلك ، ولكنّ الحبيب محمّد بن زين بن سميط ضبطها في «قرّة العين» بالياء المثنّاة من تحت ، مع أنّها تطلق أيضا على الجهة عامّة ، وفي «تاريخ الطّيّب بافقيه» أنّ الفقيه الصّالح أبا بكر بن محمّد بلحاجّ والوليّ الصّالح عبد الله بن عمر باهرمز توفّيا فجاءة بيفل في سنة (٩٠٤ ه).
______
(١) «خلاصة السيرة» (٢١٣).
(٢) وتنطق ( #يفل) ، بكسر الياء والفاء ، وهذا بلهجة الحضارمة يقلبون الجيم ياء وفيها مسجد ينسب لبعض المشايخ آل باصهي فقهاء شبام ، ولعله الفقيه سالم بن عبد الرحمن #باصهي القديم
567
#حبيش من أعمال إبّ وفي بلاد يريم.
#الصّومعة : من قرى البيضاء في مشارق رداع وقد ذكرت في بلاد البيضاء.
#صوير : بلد من حاشد فيه مركز ناحية بني عرجلة غربي شهارة.
(حرف الصاد مع الهاء وما إليهما)
#صهبان : مخلاف مشهور من أعمال ذي السفال ، وقد مر.
#صهيد : مخلاف من ناحية الحدا.
آل #باصهي : من قبائل حضرموت.
(حرف الصاد مع الياء وما إليهما)
#آل_صياد : من بطون مراد وسيأتي ، وآل صياد أيضا من قبائل نهم من بكيل ، وبنو الصيادي من قبائل العود وأعمال النادرة.
صيحان : واد من أغوار بلاد آنس وريمة مشهور ، وصيحان بلد من عزلة بني عمر في بلاد يريم.
#الصّيد : من قبائل حاشد وقد مرّ ، وحكى الهمداني في كتابه صفة الجزيرة : صيد حضور ولم يعرفوا الآن ، وكلاهما بفتح الصاد والياء ثم الدال المهملة ، وصيد بسكون الياء جبل من ناحية المخادر وأعمال إبّ ، وقد ذكر في إبّ ، وكان ينسب إليه نقيل صيد ويعرف اليوم بنقيل سمارة.
آل #صيدة : من قبائل بني نوف ، وقد ذكروا في ناحية الجوف.
#صيرة : موضع (١) بعدن مشهور فيها حبس القاضي أحمد بن ناصر بن عبد الحق المخلافي رحمهالله في أول القرن الثاني عشر فقال : ـ
إن تغشني في صيرة
كرب أتت متوالية
فلسوف يعقب فجرها
والفجر يتلو الغاشية
______
(١) هو جبل شرق مدينة #عدن.
144
#الصّومعة : من قرى البيضاء في مشارق رداع وقد ذكرت في بلاد البيضاء.
#صوير : بلد من حاشد فيه مركز ناحية بني عرجلة غربي شهارة.
(حرف الصاد مع الهاء وما إليهما)
#صهبان : مخلاف مشهور من أعمال ذي السفال ، وقد مر.
#صهيد : مخلاف من ناحية الحدا.
آل #باصهي : من قبائل حضرموت.
(حرف الصاد مع الياء وما إليهما)
#آل_صياد : من بطون مراد وسيأتي ، وآل صياد أيضا من قبائل نهم من بكيل ، وبنو الصيادي من قبائل العود وأعمال النادرة.
صيحان : واد من أغوار بلاد آنس وريمة مشهور ، وصيحان بلد من عزلة بني عمر في بلاد يريم.
#الصّيد : من قبائل حاشد وقد مرّ ، وحكى الهمداني في كتابه صفة الجزيرة : صيد حضور ولم يعرفوا الآن ، وكلاهما بفتح الصاد والياء ثم الدال المهملة ، وصيد بسكون الياء جبل من ناحية المخادر وأعمال إبّ ، وقد ذكر في إبّ ، وكان ينسب إليه نقيل صيد ويعرف اليوم بنقيل سمارة.
آل #صيدة : من قبائل بني نوف ، وقد ذكروا في ناحية الجوف.
#صيرة : موضع (١) بعدن مشهور فيها حبس القاضي أحمد بن ناصر بن عبد الحق المخلافي رحمهالله في أول القرن الثاني عشر فقال : ـ
إن تغشني في صيرة
كرب أتت متوالية
فلسوف يعقب فجرها
والفجر يتلو الغاشية
______
(١) هو جبل شرق مدينة #عدن.
144
قول المسيّب بن علس [من المتقارب] :
وكالشّهد بالرّاح أخلاقهم
وأحلامهم منهما أعذب
وكالمسك ترب مقاماتهم
وترب قبورهم أطيب
ومن متأخّري علماء #شبام : الشّيخ سالم بن عبد الرّحمن #باصهي (١) ، أحد تلاميذ والدي ، وشيخ العلّامة الجليل الأمير محمّد بن عليّ #الإدريسيّ (٢) ، وكان هو همزة الوصل بيني وبينه في المعرفة الّتي كان أوّلها تعزية منه لي بواسطته في والدي ، ثمّ استمرّت المواصلات والمراسلات بما آثارها من القصائد موجودة بمواضعها من «الدّيوان» [٣٧١ و ٣٨٤].
ومن علماء #شبام ـ فيما رأينا بأبصارنا ـ أربعة إخوان ، كلّهم علماء ؛ وهم : أحمد ، ومحمّد ، وعمر ، وعبد الرّحمن أبناء أبي بكر باذيب (٣).
ومن كبار علمائهم ومصاقع شعرائهم : الشّيخ أحمد بن محمّد #باذيب ، المتوفّى بسنغافورة في حدود سنة (١٢٧٩ ه) (٤).
______
(١٣٧١ ه) ، وأخوه الحبيب محمد المتوفى سنة (١٣٧٤ ه) ، وآخرهم وخاتمة عقدهم : السيد الفقيه مربّي الأجيال عبد الله بن مصطفى ، المتوفى سنة (١٣٩١ ه) وممن لا زال منهم بشبام : الحبيب عبد الله بن عمر بن عبد الله بن سميط رحمه الله.
(١) ولد الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن عوض بن أحمد باصهي بشبام سنة (١٢٨٠ ه) ، وتوفي بها سنة (١٣٣٦ ه) ، كان عالما جليلا ، فقيها نحويا ، داعيا إلى الله ، له سيرة عطرة وأخبار زكية ، جاوزت مصنفاته العشرين ، في الفقه والعقيدة والسلوك.
(٢) مؤسس الدولة #الإدريسية بجنوب الجزيرة العربية ، المتوفى ب #صبيا سنة (١٣٤٥ ه) ، ينظر : «ملوك العرب» للريحاني ، و «تاريخ المخلاف السليماني» للعقيلي.
(٣) وهم أبناء الفقيه الصالح الشيخ أبي بكر بن محمد بن عبود بن عمر بن عبد الرحمن باذيب ، المتوفى بشبام سنة (١٣١٢ ه) ، أحد علماء شبام وفقهائها واعتنى بتربية أولاده وتعليمهم فكانوا جميعهم فقهاء علماء صالحين. أكبرهم : الشيخ عمر ، توفي بشبام سنة (١٣٣٥ ه) ، والثاني : الشيخ محمد ، المولود سنة (١٢٧٠ ه) ، والمتوفى سنة (١٣٢٤ ه) ، والثالث : الشيخ أحمد ، الرابع : الشيخ عبد الرحمن ، توفي سنة (١٣١٩ ه) ، وبقية إخوانه لهم عقب ، وأما هو .. فلم يعقب.
(٤) إنما هو أحمد بن عمر باذيب ، كان عالما جليلا رحالا ، صادعا بالحق ، كان نادرة في الزمان ، وغرة
517
وكالشّهد بالرّاح أخلاقهم
وأحلامهم منهما أعذب
وكالمسك ترب مقاماتهم
وترب قبورهم أطيب
ومن متأخّري علماء #شبام : الشّيخ سالم بن عبد الرّحمن #باصهي (١) ، أحد تلاميذ والدي ، وشيخ العلّامة الجليل الأمير محمّد بن عليّ #الإدريسيّ (٢) ، وكان هو همزة الوصل بيني وبينه في المعرفة الّتي كان أوّلها تعزية منه لي بواسطته في والدي ، ثمّ استمرّت المواصلات والمراسلات بما آثارها من القصائد موجودة بمواضعها من «الدّيوان» [٣٧١ و ٣٨٤].
ومن علماء #شبام ـ فيما رأينا بأبصارنا ـ أربعة إخوان ، كلّهم علماء ؛ وهم : أحمد ، ومحمّد ، وعمر ، وعبد الرّحمن أبناء أبي بكر باذيب (٣).
ومن كبار علمائهم ومصاقع شعرائهم : الشّيخ أحمد بن محمّد #باذيب ، المتوفّى بسنغافورة في حدود سنة (١٢٧٩ ه) (٤).
______
(١٣٧١ ه) ، وأخوه الحبيب محمد المتوفى سنة (١٣٧٤ ه) ، وآخرهم وخاتمة عقدهم : السيد الفقيه مربّي الأجيال عبد الله بن مصطفى ، المتوفى سنة (١٣٩١ ه) وممن لا زال منهم بشبام : الحبيب عبد الله بن عمر بن عبد الله بن سميط رحمه الله.
(١) ولد الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن عوض بن أحمد باصهي بشبام سنة (١٢٨٠ ه) ، وتوفي بها سنة (١٣٣٦ ه) ، كان عالما جليلا ، فقيها نحويا ، داعيا إلى الله ، له سيرة عطرة وأخبار زكية ، جاوزت مصنفاته العشرين ، في الفقه والعقيدة والسلوك.
(٢) مؤسس الدولة #الإدريسية بجنوب الجزيرة العربية ، المتوفى ب #صبيا سنة (١٣٤٥ ه) ، ينظر : «ملوك العرب» للريحاني ، و «تاريخ المخلاف السليماني» للعقيلي.
(٣) وهم أبناء الفقيه الصالح الشيخ أبي بكر بن محمد بن عبود بن عمر بن عبد الرحمن باذيب ، المتوفى بشبام سنة (١٣١٢ ه) ، أحد علماء شبام وفقهائها واعتنى بتربية أولاده وتعليمهم فكانوا جميعهم فقهاء علماء صالحين. أكبرهم : الشيخ عمر ، توفي بشبام سنة (١٣٣٥ ه) ، والثاني : الشيخ محمد ، المولود سنة (١٢٧٠ ه) ، والمتوفى سنة (١٣٢٤ ه) ، والثالث : الشيخ أحمد ، الرابع : الشيخ عبد الرحمن ، توفي سنة (١٣١٩ ه) ، وبقية إخوانه لهم عقب ، وأما هو .. فلم يعقب.
(٤) إنما هو أحمد بن عمر باذيب ، كان عالما جليلا رحالا ، صادعا بالحق ، كان نادرة في الزمان ، وغرة
517
#إدام_القوت
القضاء ب #شبام أكثر من سنتين ، وأنّه يثني على أهلها بالتّناصف والتّعاون على الحقّ ، وأنّه كان يزورهم ويأتي إليهم من #تريم لحسن حالهم. اه
ولو أرسلنا القلم ملء فروجه في مكارم الشّيخ عبد الرّحمن #باصهي ، الملقّب ب #الطّويل (١) .. لاندقّت عنقه قبل أن نبلغ منه ما نريد ، وهي مشهورة ، وآخرها : وصيّته بأن تبقى #يده مكشوفة مع تشييعه في الجنازة ؛ لاستخراج الاعتبار بأنّه مع ما كان من #ثروته الطّائلة لم يخرج من الدّنيا إلّا صفر اليد وقد نفّذوها على ما فيها من الاختلاف بين الرّمليّ وابن حجر ؛ لما في ذلك من المصلحة والعظة البالغة.
وكان سيّدي حسن بن أحمد بن سميط يتفتّح عن ثبج بحر عندما يفيض فيها ، إلّا أنّ تلك المكارم انطوى نشرها ، ولم يبق إلّا ذكرها.
ونذكر تلك المكرمات وحسنها
وآخر ما يبقى من الذّاهب الذّكر (٢)
ولآل #شبام عامّة وآل #باصهي خاصّة ، نجوع إلى #صنعاء وإلى #البيضاء من أرض #الظّاهر ، وقد وقفت على وثيقة من الإمام #المهديّ لدين الله ، هذا نصّها :
الخطّ الكريم والرّسم العالي الفخيم الإماميّ المهدويّ أعزّه الله ، وأقرّ عين المتمسّكين به وأرضاه ، وأنفذه في جميع الأقطار الإماميّة وأسماه ، إن شاء الله ، بيد الحاجّ الأكرم جمال الدين سالم بن عبد الله باصهي وكافّة إخوته وبني عمّه ، قاض لهم بالإجلال والإكرام ، والرّعاية والاحترام ، والإعزاز والإعظام ، فيجرون على أجمل العوائد وأتمّ القواعد ، ليس عليهم حال يخشونه ، ولا أمر يتوقّونه ، وأنّهم منّا وإلينا ، وممّن تحوطه شفقتنا ، وأنّ واجباتهم الشّرعيّة يسلّمونها بالأمانة ، ليس على أموالهم حيث كانت حرص ولا اعتراض بمحروس #البيضاء و #حضرموت.
______
(١) الشيخ عبد الرحمن الطويل باصهي ، لقّب الطّويل لطول يده في الخير والإحسان ، وله مناقب ومكارم أخلاق كثيرة ، وكانت له تجارة وأراض في عتق ، وصاحبه ورفيقه هو السيد زين بن علوي بن سميط جد السادة آل سميط سكان شبام ، وكانا يمكثان معا في عتق مدة من الزمان ، ثم يعودان بالخير إلى شبام.
(٢) البيت من الطّويل ، وهو للبحتريّ في «ديوانه» (٢ / ٧٤) ، بتغيير بسيط.
القضاء ب #شبام أكثر من سنتين ، وأنّه يثني على أهلها بالتّناصف والتّعاون على الحقّ ، وأنّه كان يزورهم ويأتي إليهم من #تريم لحسن حالهم. اه
ولو أرسلنا القلم ملء فروجه في مكارم الشّيخ عبد الرّحمن #باصهي ، الملقّب ب #الطّويل (١) .. لاندقّت عنقه قبل أن نبلغ منه ما نريد ، وهي مشهورة ، وآخرها : وصيّته بأن تبقى #يده مكشوفة مع تشييعه في الجنازة ؛ لاستخراج الاعتبار بأنّه مع ما كان من #ثروته الطّائلة لم يخرج من الدّنيا إلّا صفر اليد وقد نفّذوها على ما فيها من الاختلاف بين الرّمليّ وابن حجر ؛ لما في ذلك من المصلحة والعظة البالغة.
وكان سيّدي حسن بن أحمد بن سميط يتفتّح عن ثبج بحر عندما يفيض فيها ، إلّا أنّ تلك المكارم انطوى نشرها ، ولم يبق إلّا ذكرها.
ونذكر تلك المكرمات وحسنها
وآخر ما يبقى من الذّاهب الذّكر (٢)
ولآل #شبام عامّة وآل #باصهي خاصّة ، نجوع إلى #صنعاء وإلى #البيضاء من أرض #الظّاهر ، وقد وقفت على وثيقة من الإمام #المهديّ لدين الله ، هذا نصّها :
الخطّ الكريم والرّسم العالي الفخيم الإماميّ المهدويّ أعزّه الله ، وأقرّ عين المتمسّكين به وأرضاه ، وأنفذه في جميع الأقطار الإماميّة وأسماه ، إن شاء الله ، بيد الحاجّ الأكرم جمال الدين سالم بن عبد الله باصهي وكافّة إخوته وبني عمّه ، قاض لهم بالإجلال والإكرام ، والرّعاية والاحترام ، والإعزاز والإعظام ، فيجرون على أجمل العوائد وأتمّ القواعد ، ليس عليهم حال يخشونه ، ولا أمر يتوقّونه ، وأنّهم منّا وإلينا ، وممّن تحوطه شفقتنا ، وأنّ واجباتهم الشّرعيّة يسلّمونها بالأمانة ، ليس على أموالهم حيث كانت حرص ولا اعتراض بمحروس #البيضاء و #حضرموت.
______
(١) الشيخ عبد الرحمن الطويل باصهي ، لقّب الطّويل لطول يده في الخير والإحسان ، وله مناقب ومكارم أخلاق كثيرة ، وكانت له تجارة وأراض في عتق ، وصاحبه ورفيقه هو السيد زين بن علوي بن سميط جد السادة آل سميط سكان شبام ، وكانا يمكثان معا في عتق مدة من الزمان ، ثم يعودان بالخير إلى شبام.
(٢) البيت من الطّويل ، وهو للبحتريّ في «ديوانه» (٢ / ٧٤) ، بتغيير بسيط.
وأنّهم يخرجون ما دخل فيه غيرهم من الفرق والمطالب والسّوائب والنّوائب.
وليس عليهم إلّا الحقّ الواجب وزكاة الأموال وزكاة التّجارة والفطرة ، يسلّمونها إلى العمّال بالأمانة من غير واسطة.
وليس عليهم مجبى أينما توجّهوا في البلاد #الإماميّة ، في جميع الأسواق والمراسي والطّرقات والبنادر ، فلا يعترضوا بشيء من ذلك ، وذلك لما هم عليه من المحبّة والنّصيحة لهم ولسلفهم ، فيجرون على ذلك وتقرّ أعينهم بما هنالك ، وعليهم التّوقّف على أمرنا ، والكون عند رأينا ، وموالاة الموالي ، ومعاداة المعادي ، فليثقوا بذلك ، وبالله الثّقة ، وبه الحول والقوّة ، وهو حسبنا وكفى ، ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النّصير.
حرّر في محرّم الحرام عام سبعة وثمانين وألف (١٠٨٧ ه) ،
وكان الشّيخ عبد الرّحمن #باصهي معاصرا للحبيب أحمد بن زين الحبشيّ ، وعرض عليه أن يحجّ هو ومن معه على نفقته ، فلم يقبل ، كما في «كلام الحبيب أحمد بن عمر بن سميط».
ولم يبق بأيدي آل #شبام اليوم من المناقب الشّريفة السّابقة لأهلهم .. إلّا حسن التّأسّي فيما بينهم ، ومساعدة الضّعيف ، وقضاء الحاجة ، وجبر المنكوب ، حتّى لقلّما ترفع من أولي مروءتهم دعوى إلى القاضي ، وإنّما يسوّون أمورهم فيما بينهم بالإصلاح ، وهذا ليس بالقليل مع تراذل الزّمان.
وذكر ابن الحائك : (أنّ مصبّ مياه الأودية الغربيّة كلّها كان في شمال #شبام ، بينها وبين #القارة) (١).
وهو صادق في ذلك ؛ لأنّه الواقع فيما قبل .. حتّى كان السّيل العظيم الهائل في سنة (٦٩٩ ه) فأخرب الأحجاز ، وأخذ كثيرا من البشر ومن المواشي (٢) ، وانتقل
______
(١) صفة جزيرة العرب (١٦٩).
(٢) في «تاريخ شنبل» : أن ذلك كان سنة (٦٩٨ ه) ، وزيادة على ما ذكر المؤلف .. فإن ذلك السيل أخذ قطعة من جنوبي شبام فيها ثلاثة مساجد ، وما والاها من الدّيار ، وأخذ بني سعد وبني حارثة ، وأخرب حبوظة الراك ، وذلك في رمضان من تلك السنة.
523
وليس عليهم إلّا الحقّ الواجب وزكاة الأموال وزكاة التّجارة والفطرة ، يسلّمونها إلى العمّال بالأمانة من غير واسطة.
وليس عليهم مجبى أينما توجّهوا في البلاد #الإماميّة ، في جميع الأسواق والمراسي والطّرقات والبنادر ، فلا يعترضوا بشيء من ذلك ، وذلك لما هم عليه من المحبّة والنّصيحة لهم ولسلفهم ، فيجرون على ذلك وتقرّ أعينهم بما هنالك ، وعليهم التّوقّف على أمرنا ، والكون عند رأينا ، وموالاة الموالي ، ومعاداة المعادي ، فليثقوا بذلك ، وبالله الثّقة ، وبه الحول والقوّة ، وهو حسبنا وكفى ، ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النّصير.
حرّر في محرّم الحرام عام سبعة وثمانين وألف (١٠٨٧ ه) ،
وكان الشّيخ عبد الرّحمن #باصهي معاصرا للحبيب أحمد بن زين الحبشيّ ، وعرض عليه أن يحجّ هو ومن معه على نفقته ، فلم يقبل ، كما في «كلام الحبيب أحمد بن عمر بن سميط».
ولم يبق بأيدي آل #شبام اليوم من المناقب الشّريفة السّابقة لأهلهم .. إلّا حسن التّأسّي فيما بينهم ، ومساعدة الضّعيف ، وقضاء الحاجة ، وجبر المنكوب ، حتّى لقلّما ترفع من أولي مروءتهم دعوى إلى القاضي ، وإنّما يسوّون أمورهم فيما بينهم بالإصلاح ، وهذا ليس بالقليل مع تراذل الزّمان.
وذكر ابن الحائك : (أنّ مصبّ مياه الأودية الغربيّة كلّها كان في شمال #شبام ، بينها وبين #القارة) (١).
وهو صادق في ذلك ؛ لأنّه الواقع فيما قبل .. حتّى كان السّيل العظيم الهائل في سنة (٦٩٩ ه) فأخرب الأحجاز ، وأخذ كثيرا من البشر ومن المواشي (٢) ، وانتقل
______
(١) صفة جزيرة العرب (١٦٩).
(٢) في «تاريخ شنبل» : أن ذلك كان سنة (٦٩٨ ه) ، وزيادة على ما ذكر المؤلف .. فإن ذلك السيل أخذ قطعة من جنوبي شبام فيها ثلاثة مساجد ، وما والاها من الدّيار ، وأخذ بني سعد وبني حارثة ، وأخرب حبوظة الراك ، وذلك في رمضان من تلك السنة.
523
وفي أوائل القرن التّاسع كان قضاء #شبام للشّيخ عبد الرّحمن #باصهي (١) ، وله قصّة مع عليّ بن سعيد #باصليب ، الملقّب ب #الرّخيلة ، مذكورة في الحكاية (٤٥٧) (٢) من «الجوهر الشّفّاف».
ومن قضاة #شبام في القرن الثّاني عشر : السّيّد عليّ بن علويّ #عيديد (٣).
وكان بشبام جماعة من آل #بامهرة فيهم العلماء والقضاة ، وجماعة من آل شعيب مشهورون بالعلم ؛ منهم :
الشّيخ عبد الرّحمن بن عبد الله #شعيب. والشّيخ أبو بكر بن شعيب ، له شرح على «المنهاج». ولا اتّصال لهؤلاء بآل باشعيب الآتي ذكرهم في الواسط (٤).
وذكر الطّيّب بامخرمة في «تاريخ عدن» : (أنّ العلماء آل الشّمّاخ (٥) أصل جدّهم من حضرموت ، تفقّه بزبيد ، ولمّا أراد الرّجوع .. رغّبه السّلطان عمر بن #المظفّر فأقام هناك إلى أن مات ، فآل #الشّمّاخ من ذرّيّته) اه
وقريب جدّا أن يكون آل شمّاخ الموجودون بشبام إلى اليوم متفرّعين عن ذلك الأصل الّذي نجع منه جدّ آل الشّمّاخ إلى #زبيد.
ولمّا ذكر علّامة اليمن السّيّد عبد الرّحمن بن سليمان #الأهدل عادة آل زبيد في قراءة «البخاريّ» بشهر رجب .. قال : إنّها ـ فيما أحسب ـ من أيّام الشّيخين : أحمد بن أبي الخير منصور #الشّمّاخيّ ، ووالده الفقيه أبي الخير منصور #الشّمّاخيّ
______
(١) الشيخ الفقيه الإمام عبد الرحمن بن محمد باصهي ، توفي بشبام سنة (٨٧٠ ه) ، وهو والد الشيخ محمد بن عبد الرحمن الآخذ عن الحافظ السخاوي والشيخ علي بن أبي بكر السكران. والمترجم هنا هو غير الشيخ عبد الرحمن باصهي صاحب الصدقة ، وناظر أوقاف جامع شبام ؛ فإن هذا الناظر من أهل القرن العاشر الهجري.
(٢) في نسخة : (٤٩٧).
(٣) السيد علي بن علوي بن عمر بن عبد الرحمن عيديد ، توفي بتريم سنة (١١٠٩ ه).
(٤) وكان بعض آل شعيب سكان شبام يقول : إن أصلهم من الجوف. «مجموع الحييد».
(٥) آل الشماخ بطون كثيرة باليمن ، وأما آل الشماخي سكان زبيد .. فمن بطون آل سعد. وفي «تاريخ شنبل» ذكر لكثير منهم.
527
ومن قضاة #شبام في القرن الثّاني عشر : السّيّد عليّ بن علويّ #عيديد (٣).
وكان بشبام جماعة من آل #بامهرة فيهم العلماء والقضاة ، وجماعة من آل شعيب مشهورون بالعلم ؛ منهم :
الشّيخ عبد الرّحمن بن عبد الله #شعيب. والشّيخ أبو بكر بن شعيب ، له شرح على «المنهاج». ولا اتّصال لهؤلاء بآل باشعيب الآتي ذكرهم في الواسط (٤).
وذكر الطّيّب بامخرمة في «تاريخ عدن» : (أنّ العلماء آل الشّمّاخ (٥) أصل جدّهم من حضرموت ، تفقّه بزبيد ، ولمّا أراد الرّجوع .. رغّبه السّلطان عمر بن #المظفّر فأقام هناك إلى أن مات ، فآل #الشّمّاخ من ذرّيّته) اه
وقريب جدّا أن يكون آل شمّاخ الموجودون بشبام إلى اليوم متفرّعين عن ذلك الأصل الّذي نجع منه جدّ آل الشّمّاخ إلى #زبيد.
ولمّا ذكر علّامة اليمن السّيّد عبد الرّحمن بن سليمان #الأهدل عادة آل زبيد في قراءة «البخاريّ» بشهر رجب .. قال : إنّها ـ فيما أحسب ـ من أيّام الشّيخين : أحمد بن أبي الخير منصور #الشّمّاخيّ ، ووالده الفقيه أبي الخير منصور #الشّمّاخيّ
______
(١) الشيخ الفقيه الإمام عبد الرحمن بن محمد باصهي ، توفي بشبام سنة (٨٧٠ ه) ، وهو والد الشيخ محمد بن عبد الرحمن الآخذ عن الحافظ السخاوي والشيخ علي بن أبي بكر السكران. والمترجم هنا هو غير الشيخ عبد الرحمن باصهي صاحب الصدقة ، وناظر أوقاف جامع شبام ؛ فإن هذا الناظر من أهل القرن العاشر الهجري.
(٢) في نسخة : (٤٩٧).
(٣) السيد علي بن علوي بن عمر بن عبد الرحمن عيديد ، توفي بتريم سنة (١١٠٩ ه).
(٤) وكان بعض آل شعيب سكان شبام يقول : إن أصلهم من الجوف. «مجموع الحييد».
(٥) آل الشماخ بطون كثيرة باليمن ، وأما آل الشماخي سكان زبيد .. فمن بطون آل سعد. وفي «تاريخ شنبل» ذكر لكثير منهم.
527
#إدام_القوت
فارعوى عليّ ، وكان ذلك سبب الصّلح بينهما.
ول #شبام ذكر عند الطّيّب بامخرمة ولكنّه قليل ؛ إذ لم يزد على قوله : (شبام مدينة عظيمة بحضرموت ، بينها وبين تريم سبعة فراسخ ، إليها ينسب جمع كثير ، وخرج منها جماعة من الفضلاء والعلماء والصّالحين ، منهم : الفقهاء بنو شراحيل ، والفقيه أبو بكر بامهرة ، والفقيه الإمام محمّد بن أبي بكر عبّاد ، والفقيه الصّالح برهان الدّين إبراهيم بن محمّد الشّباميّون. ومنهم : الفقيه وجيه الدّين عبد الرّحمن بن مزروع (١) ، والفقيه الصّالح محمّد بن عبد الرّحمن #باصهي) اه (٢)
______
(١) هو العلامة الفقيه مفتي حضرموت ، له «فتاوى» جمعها تلميذه السيد القاضي أحمد شريف بن علي خرد توفي أوائل القرن العاشر ، وينقل عنها العلامة طه بن عمر الصافي في «المجموع الفقهي».
(٢) نسبة البلدان (خ ١٦٠) ، توفي سنة (٩٠٣ ه) ، أخذ عن الحافظ السخاوي وطبقته. ذكره في «الضوء اللامع».
تتمة : مدارس شبام : أقدم مدرسة قامت بشبام هي (مدرسة ومسجد الحارة القبلية) ، تبرع بأرضها المقامة عليها أحد السلاطين في مطلع القرن الثالث عشر الهجري ، وكانت هذه الحارة مصدر إشعاع علميّ وثقافي عمّ حضرموت بأسرها ؛ إذ كان إمام الدعوة الحبيب أحمد بن عمر بن سميط (١٢٥٧ ه) متوليا للإشراف عليها ، وأوقفت عليها وعلى طلبتها الأوقاف ، واستمرت هذه المدرسة تقوم بدورها حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري إلى حدود سنة (١٣٦٠ ه) ، وبعدها أغلقت لاحتياجها للترميم.
المدرسة الشرقية : تقع في الجهة الشرقية من شبام ، أسسها وبناها المشايخ آل التوي ، وكان كبيرهم المتولي لذلك العمل هو الشيخ أبو بكر بن محمد التوي ، وتاريخ وقفيتها يعود إلى سنة (١٣٣٥ ه) ، وقام بالتدريس بها محمد وعمر ابنا أبي بكر التوي ، وتولى إدارتها أولا الشيخ القاضي محفوظ المصلي ، ثم تعاقب على الإدارة شخصيات أخرى ؛ كالسيدين علي بن محمد بن سميط وعبد الله بن مصطفى بن سميط. ومرّت على المدرسة مدة توقفت خلالها ، لا سيما بعد وفاة الشيخ أبي بكر التوي وانقطاع الموارد المالية ، فقام الشيخ أحمد جبران بن عوض جبران بترميمها ، وجلب بعض مدرسين من تريم ؛ منهم الشيخ : عبد القوي الدويلة بافضل. ثم توقفت بعد مجيء الحزب الشيوعي ، وأخذت أرضها ظلما وبني عليها منزل لأحد الأهالي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم في سنة (١٣٧٢ ه) فتحت المدرسة الحكومية في عهد السلطان صالح القعيطي ، وكان مديرها السيد عبد الله بن مصطفى بن سميط ، ثم ضمت بعد الثورة إلى مدارس الحكومة ، وسميت بعد ذلك بمدرسة الشهيد غسان ، وحاليا تسمّى : مدرسة الرشيد.
فارعوى عليّ ، وكان ذلك سبب الصّلح بينهما.
ول #شبام ذكر عند الطّيّب بامخرمة ولكنّه قليل ؛ إذ لم يزد على قوله : (شبام مدينة عظيمة بحضرموت ، بينها وبين تريم سبعة فراسخ ، إليها ينسب جمع كثير ، وخرج منها جماعة من الفضلاء والعلماء والصّالحين ، منهم : الفقهاء بنو شراحيل ، والفقيه أبو بكر بامهرة ، والفقيه الإمام محمّد بن أبي بكر عبّاد ، والفقيه الصّالح برهان الدّين إبراهيم بن محمّد الشّباميّون. ومنهم : الفقيه وجيه الدّين عبد الرّحمن بن مزروع (١) ، والفقيه الصّالح محمّد بن عبد الرّحمن #باصهي) اه (٢)
______
(١) هو العلامة الفقيه مفتي حضرموت ، له «فتاوى» جمعها تلميذه السيد القاضي أحمد شريف بن علي خرد توفي أوائل القرن العاشر ، وينقل عنها العلامة طه بن عمر الصافي في «المجموع الفقهي».
(٢) نسبة البلدان (خ ١٦٠) ، توفي سنة (٩٠٣ ه) ، أخذ عن الحافظ السخاوي وطبقته. ذكره في «الضوء اللامع».
تتمة : مدارس شبام : أقدم مدرسة قامت بشبام هي (مدرسة ومسجد الحارة القبلية) ، تبرع بأرضها المقامة عليها أحد السلاطين في مطلع القرن الثالث عشر الهجري ، وكانت هذه الحارة مصدر إشعاع علميّ وثقافي عمّ حضرموت بأسرها ؛ إذ كان إمام الدعوة الحبيب أحمد بن عمر بن سميط (١٢٥٧ ه) متوليا للإشراف عليها ، وأوقفت عليها وعلى طلبتها الأوقاف ، واستمرت هذه المدرسة تقوم بدورها حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري إلى حدود سنة (١٣٦٠ ه) ، وبعدها أغلقت لاحتياجها للترميم.
المدرسة الشرقية : تقع في الجهة الشرقية من شبام ، أسسها وبناها المشايخ آل التوي ، وكان كبيرهم المتولي لذلك العمل هو الشيخ أبو بكر بن محمد التوي ، وتاريخ وقفيتها يعود إلى سنة (١٣٣٥ ه) ، وقام بالتدريس بها محمد وعمر ابنا أبي بكر التوي ، وتولى إدارتها أولا الشيخ القاضي محفوظ المصلي ، ثم تعاقب على الإدارة شخصيات أخرى ؛ كالسيدين علي بن محمد بن سميط وعبد الله بن مصطفى بن سميط. ومرّت على المدرسة مدة توقفت خلالها ، لا سيما بعد وفاة الشيخ أبي بكر التوي وانقطاع الموارد المالية ، فقام الشيخ أحمد جبران بن عوض جبران بترميمها ، وجلب بعض مدرسين من تريم ؛ منهم الشيخ : عبد القوي الدويلة بافضل. ثم توقفت بعد مجيء الحزب الشيوعي ، وأخذت أرضها ظلما وبني عليها منزل لأحد الأهالي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم في سنة (١٣٧٢ ه) فتحت المدرسة الحكومية في عهد السلطان صالح القعيطي ، وكان مديرها السيد عبد الله بن مصطفى بن سميط ، ثم ضمت بعد الثورة إلى مدارس الحكومة ، وسميت بعد ذلك بمدرسة الشهيد غسان ، وحاليا تسمّى : مدرسة الرشيد.