قصة هدم وبناء بيت الشيخ علي محسن #باشا
أمر الإمام أحمد بهدم بيت الشيخ علي محسن باشا من مشائخ إب قيل لانه كان يدعم الثوار.
فكان ابناء القبائل يرمون
احجار المنزل من رأس الجبل وهم يرددون زامل ويقولون:
يا حجر بيت اليهودي .... انزلي ولا تعودي
ومرت ألأيام وانتصر الثوار على الإمام وأمر الشيخ علي باشا نفس القبائل بإعادة بناء البيت بنفس الاحجار التي رموها سابقا
فأخذ ابناء القبائل يحملون الأحجار ويطلعوها من أسفل الجبل وهم يرددون زامل آخر ويقولون:
عودي يا حجر عودي .... عودي فوق ظهر اليهودي..
هكذا هو حال معظم الشعب اليمني مع من غلب 😂😂😂
أمر الإمام أحمد بهدم بيت الشيخ علي محسن باشا من مشائخ إب قيل لانه كان يدعم الثوار.
فكان ابناء القبائل يرمون
احجار المنزل من رأس الجبل وهم يرددون زامل ويقولون:
يا حجر بيت اليهودي .... انزلي ولا تعودي
ومرت ألأيام وانتصر الثوار على الإمام وأمر الشيخ علي باشا نفس القبائل بإعادة بناء البيت بنفس الاحجار التي رموها سابقا
فأخذ ابناء القبائل يحملون الأحجار ويطلعوها من أسفل الجبل وهم يرددون زامل آخر ويقولون:
عودي يا حجر عودي .... عودي فوق ظهر اليهودي..
هكذا هو حال معظم الشعب اليمني مع من غلب 😂😂😂
سيرة حياة #الشيخ ؛ علي بن محسن #باشا
1
بقلم ؛
ابو البراء عبدالله عزالدين
تــرجـمــة ؛؛
شيــخ الشـيـوخ بـيـن يـديـك.
-حـديـث اللسان في المجالـس ؛وقـائـد الجيش في المـتارس ؛وقـائم الليـل في الثلث الاخير وقت البرد القـارس.
- الشيخ علي بن محسن " #باشا " رحمــة الله عليه.
-عُـرِف بذكائـه ،واشتُهـِر بدهائـه،إذا قضى بين خصمين حـلَّ وأقـنع ،وإن واجـه خاض وأوجـع،طـويل القامـة غـزير الابتسامة ،وسيـع الصدر جميل الوجه ،له في الصدور هيبة ،وفي القلوب محبة ،كريم المُحيَّا ؛إذا نزل به ضيف ذبح ،وإن ناقش في الرأي نجح ،على وجهه سمات الصالحين ،وفي جبهته علامة الساجدين ملاء الله قبره بشعاع رحمتـه
- قرأتم لفضيلته مُقـدِّمَـة؛وهـذه كتابة مُتمِّـمة؛ تـرجمـة تخـصُّه مُعَمِّـمَة ؛بين السطور سيرةً منظّـمـة ،إذ عرفتم من سيرته رؤوس أقلام وعرفتم أنه من الأعلام فإليكم ترجمته التـاليـة
●شيـخ مشايخ اللواء الأخضـر الشيخ علي بن محسن بن عبدالله بن علي باشا المولـود 14/ صفر/1316 هجريه الموافق1898 ميـلاديه وبمحافظة #إب مديرية #مذيخرة قرية #الجوالح وبها نشأ وترعرع، وحكم وأولـع ،ومنها عُرف وسطـع. رحمـه الله
●•صفته
- كان طويل القامة جميل الوجه طويل الساق ذولحية كثيفة وهيئة جميلـة وطلعـة مشرقـة ،يلبس العمامة البيضاء والثوب النقي والجنبية المكتوفة ( أي غمدها لاعوج فيه كالغمد المعروف حاليا لجنابي القضاة).
- كان رجلا صاحب دين يُحب اللحى ويُعفَّها ،ويحرص على النوافل ولايتركها ،فقيام الليل دأبه بل ركعتي السحر لايتركها وصلاة الضحى لايفلتها .
- تلاوة القرآن حياته فله بالليل وردا به يتاجر وبعد الفجر وردا آخـر ،يتَّسم بالصدق ويحكم بالعـدل، ويفصل القضايا بشكل محسوم، يصلح بين الخصوم، يتصدق بمايملك بيده ولوذهبا ؛ويكرم الظيف بما حبى ؛طيب الله ثراه .
- شق طريق حليان من العدين على نفقته، وجمع الناس فشق طريق بمعـِدَّة اليد وعلى حسابه الشخصي من العدين وحتى #حليان ،وطرق أخرى ببلاده وفك مدافن الحب( المدافن عباره عن حفـر تشبه الأبيار بعمقها وشكلها يخزن بها الذرة والقمح) وأطعم العمال الذين يشتغلون في الطريق
-ومن نكته بهذا العمل أن الطباخ كان يكثر من الفلفل( بماتسمى البسباس) فيقبلون العمال على الخبز فقال الشيخ:( اتركوا البسباس عطلت المدافن ) لأن البسباس تفتح الشهيه، قالها مازحا...
وإلا فكان يكرمهم بل كان يذبح لهم حتى أكمل الطريق رحمه الله .
- كان شجاعا مقداما لايهاب ابدا
● مناصبه وأحداث أجراها ومشاركات مع الدولة أرساها .
• - شارك في حرب السعوديه مع اليمن بعصر الإمام يحي عام 1351 هجريه ثَمَّ إعلان السعـوديه دولة مستقله بعد حرب العالميه الثانيه عام 1645 ميلاديه بعهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن واستولت السعوديه آن ذاك على جيزان والخميس .
• شارك في في حرب #المقاطرة بتعز مع الإمام أحمد عام 1339 هجريه( المقاطرة مديرة تتكون من سبع عزل وأكثر أفسدوا على الإمام بتعز ) فحاورهم الإمام وبعد محاورتهم للسلام فرفضوا فشن عليهم الإمام حربا وحاصرهم بجيش بقيادة علي عبدالله الوزير إذ جمع الوزير مشايخ العدين وغيرهم وفك لهم جبهات من عدةجهات ؛ وقتل منهم مئتان شخص واستمر الحرب من عام1339 هجري وحتى 1340 هجريه وانتصر الامام عليهم وبهذه الحرب شارك الشيخ علي بن محسن باشا
- كان الشيخ علي بن محسن ذكيا وقاضيا وعبقريا وقائدا فقلَّـده الإمام عدة مناصب ومنها
•تقـلـد منصب عامل قعطبه
•عُيِّن عامل لمديرة المخادر
•تقلـد عامل لجبله لسنوات
وبمكثه في هذه المناطق خلال حكمه لـه قصص وطرائف ستذكر بفقـرة طرائفه أخيرا فابقـوا معنا مطلعين حتى النهايه
● تقلـد وزير الدولة عام 1948 ميلاديه حيث انقلب علي عبدالله الوزير على الإمام بعد عرضه عليه بأن يُقنّن دستورا لليمن فرفض الإمام ذالك ؛وانقلب علي عبدالله الوزير على الإمام وشكل دولـة دستورية وعيّن الشيخ علي بن محسن وزيرا وجهز الشيخ علي بن محسن جيشا قرابة ثلاثة ألف مقاتل وفك مخازن الحب إذ كان واليا على زكاة العدين وأنفق على الجيش فوصل ذمار وقد سيطر الإمام أحمد على صنعاء واستعاد الحكم فرجع من ذمار وكان عمر الدولة الدستورية 22 وعشرين يوما فقط وكان علي عبدالله الوزير مزوجا أخت الشيخ علي بن محسن الحرة دولة بنت الشيخ محسن بن علي إذ دُفنت بتعز رحم الله الجميع .
- لمّاجهز الشيخ علي بن محسن جيشا كان برفقت الشيخ حميد بن علي والشيخ حمود مصلح وغيرهم واعترضهم الصبري بسمـارة لكن الشيخ علي نجح وواصل بعقله وحكمته سفرهـ قاصدا صنعاء للاستيلاء على الحكم بعد قتل الإمام يحي "مع أن الوزير غير راض بقتل الإمام يحي "وفي سمارة أنـاخ الشيخ علي بن محسن راحلته وصلى صلاة الضحى رحمه الله؛فلا مشيخ يماثل مشيخه بعد رحيله في إب طيب الله ثراه ؛وحين وصلوا ذمار صلى الشيخ علي بن محسن وجيشه ورفاقه من المشايخ صلاة المغرب هناك؛ ولما دخلوا المسجد أفرضوا بعد إمام المسجد إذ كانت ذمار معقل الزيدية
1
بقلم ؛
ابو البراء عبدالله عزالدين
تــرجـمــة ؛؛
شيــخ الشـيـوخ بـيـن يـديـك.
-حـديـث اللسان في المجالـس ؛وقـائـد الجيش في المـتارس ؛وقـائم الليـل في الثلث الاخير وقت البرد القـارس.
- الشيخ علي بن محسن " #باشا " رحمــة الله عليه.
-عُـرِف بذكائـه ،واشتُهـِر بدهائـه،إذا قضى بين خصمين حـلَّ وأقـنع ،وإن واجـه خاض وأوجـع،طـويل القامـة غـزير الابتسامة ،وسيـع الصدر جميل الوجه ،له في الصدور هيبة ،وفي القلوب محبة ،كريم المُحيَّا ؛إذا نزل به ضيف ذبح ،وإن ناقش في الرأي نجح ،على وجهه سمات الصالحين ،وفي جبهته علامة الساجدين ملاء الله قبره بشعاع رحمتـه
- قرأتم لفضيلته مُقـدِّمَـة؛وهـذه كتابة مُتمِّـمة؛ تـرجمـة تخـصُّه مُعَمِّـمَة ؛بين السطور سيرةً منظّـمـة ،إذ عرفتم من سيرته رؤوس أقلام وعرفتم أنه من الأعلام فإليكم ترجمته التـاليـة
●شيـخ مشايخ اللواء الأخضـر الشيخ علي بن محسن بن عبدالله بن علي باشا المولـود 14/ صفر/1316 هجريه الموافق1898 ميـلاديه وبمحافظة #إب مديرية #مذيخرة قرية #الجوالح وبها نشأ وترعرع، وحكم وأولـع ،ومنها عُرف وسطـع. رحمـه الله
●•صفته
- كان طويل القامة جميل الوجه طويل الساق ذولحية كثيفة وهيئة جميلـة وطلعـة مشرقـة ،يلبس العمامة البيضاء والثوب النقي والجنبية المكتوفة ( أي غمدها لاعوج فيه كالغمد المعروف حاليا لجنابي القضاة).
- كان رجلا صاحب دين يُحب اللحى ويُعفَّها ،ويحرص على النوافل ولايتركها ،فقيام الليل دأبه بل ركعتي السحر لايتركها وصلاة الضحى لايفلتها .
- تلاوة القرآن حياته فله بالليل وردا به يتاجر وبعد الفجر وردا آخـر ،يتَّسم بالصدق ويحكم بالعـدل، ويفصل القضايا بشكل محسوم، يصلح بين الخصوم، يتصدق بمايملك بيده ولوذهبا ؛ويكرم الظيف بما حبى ؛طيب الله ثراه .
- شق طريق حليان من العدين على نفقته، وجمع الناس فشق طريق بمعـِدَّة اليد وعلى حسابه الشخصي من العدين وحتى #حليان ،وطرق أخرى ببلاده وفك مدافن الحب( المدافن عباره عن حفـر تشبه الأبيار بعمقها وشكلها يخزن بها الذرة والقمح) وأطعم العمال الذين يشتغلون في الطريق
-ومن نكته بهذا العمل أن الطباخ كان يكثر من الفلفل( بماتسمى البسباس) فيقبلون العمال على الخبز فقال الشيخ:( اتركوا البسباس عطلت المدافن ) لأن البسباس تفتح الشهيه، قالها مازحا...
وإلا فكان يكرمهم بل كان يذبح لهم حتى أكمل الطريق رحمه الله .
- كان شجاعا مقداما لايهاب ابدا
● مناصبه وأحداث أجراها ومشاركات مع الدولة أرساها .
• - شارك في حرب السعوديه مع اليمن بعصر الإمام يحي عام 1351 هجريه ثَمَّ إعلان السعـوديه دولة مستقله بعد حرب العالميه الثانيه عام 1645 ميلاديه بعهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن واستولت السعوديه آن ذاك على جيزان والخميس .
• شارك في في حرب #المقاطرة بتعز مع الإمام أحمد عام 1339 هجريه( المقاطرة مديرة تتكون من سبع عزل وأكثر أفسدوا على الإمام بتعز ) فحاورهم الإمام وبعد محاورتهم للسلام فرفضوا فشن عليهم الإمام حربا وحاصرهم بجيش بقيادة علي عبدالله الوزير إذ جمع الوزير مشايخ العدين وغيرهم وفك لهم جبهات من عدةجهات ؛ وقتل منهم مئتان شخص واستمر الحرب من عام1339 هجري وحتى 1340 هجريه وانتصر الامام عليهم وبهذه الحرب شارك الشيخ علي بن محسن باشا
- كان الشيخ علي بن محسن ذكيا وقاضيا وعبقريا وقائدا فقلَّـده الإمام عدة مناصب ومنها
•تقـلـد منصب عامل قعطبه
•عُيِّن عامل لمديرة المخادر
•تقلـد عامل لجبله لسنوات
وبمكثه في هذه المناطق خلال حكمه لـه قصص وطرائف ستذكر بفقـرة طرائفه أخيرا فابقـوا معنا مطلعين حتى النهايه
● تقلـد وزير الدولة عام 1948 ميلاديه حيث انقلب علي عبدالله الوزير على الإمام بعد عرضه عليه بأن يُقنّن دستورا لليمن فرفض الإمام ذالك ؛وانقلب علي عبدالله الوزير على الإمام وشكل دولـة دستورية وعيّن الشيخ علي بن محسن وزيرا وجهز الشيخ علي بن محسن جيشا قرابة ثلاثة ألف مقاتل وفك مخازن الحب إذ كان واليا على زكاة العدين وأنفق على الجيش فوصل ذمار وقد سيطر الإمام أحمد على صنعاء واستعاد الحكم فرجع من ذمار وكان عمر الدولة الدستورية 22 وعشرين يوما فقط وكان علي عبدالله الوزير مزوجا أخت الشيخ علي بن محسن الحرة دولة بنت الشيخ محسن بن علي إذ دُفنت بتعز رحم الله الجميع .
- لمّاجهز الشيخ علي بن محسن جيشا كان برفقت الشيخ حميد بن علي والشيخ حمود مصلح وغيرهم واعترضهم الصبري بسمـارة لكن الشيخ علي نجح وواصل بعقله وحكمته سفرهـ قاصدا صنعاء للاستيلاء على الحكم بعد قتل الإمام يحي "مع أن الوزير غير راض بقتل الإمام يحي "وفي سمارة أنـاخ الشيخ علي بن محسن راحلته وصلى صلاة الضحى رحمه الله؛فلا مشيخ يماثل مشيخه بعد رحيله في إب طيب الله ثراه ؛وحين وصلوا ذمار صلى الشيخ علي بن محسن وجيشه ورفاقه من المشايخ صلاة المغرب هناك؛ ولما دخلوا المسجد أفرضوا بعد إمام المسجد إذ كانت ذمار معقل الزيدية
سيرة حياة #الشيخ ؛ علي بن محسن #باشا
2
● ومن هنا عاش الشيخ علي بن محسن باشا صيفا آخر من الحرية، وربيعا آخر مع السلال لأن الشيخ كان يرفض وصاية المصريين على اليمن فأُخرِج الشيخ علي بن محسن من بـلاده ليعيش في حرية عبِقـة وعيشة طَلِقَـة؛ فواجه السلال وحاربه ؛وإليكم تفاصيل حرب السلال لشيخ مشايخ اللواء الأخضر من أجل إرضاء المصريين ؛لكنه كالبدر إن حجبته السُّحب حُسِب به أيام الشهر؛ وإن بدا ضوئـه غلب من حولـه بنوره فكان مع الأحداث كالبدر يصغر أحيان لكن صُغـره من أجل حساب الأشهر؛ ويكبر أحيانا لِيتِـمَّ حساب الشهر؛ وهكذا كان الشيخ يواجه وقت قوته ثم أُخرج من بلاده وهـاجر السعودية بعد مواجهة السلال وبعد أن قدم ولـده شهيدا وبعض رفاقه ؛ثم عاد وأشرق مرة أخرى على سماء اللواء الأخضر ليقول للناس كذا الأبطال كالبدر؛ مع الأحداث يعيش الحر مغمورا بطيب العـز والنّصر ،وإليكم تفاصيل ربيع حريته مع السلال.
•زعمت مصر أنها تريد تصلح الخلافات الداخلية في اليمن فاستدعت الحكومة اليمنية برئاسة رئيس الوزراء ونائب الرئيس الفريق حسن العمري واعتقلت الحكومه أربع عشر شهرا من 9/6/1966 وحتى شهر11/1967 ميلاديه وكان عدد المعتقلين 41 شخصا مدنين وعسكريين ومنهم القاضي عبدالرحمن الإرياني وأحمدمحمد نعمان وحسن مكي وآخرين
-وحين استدعت مصر الحكومة اليمنية رجع الشيخ محمدعلي عثمان والشيخ يحي بن منصور من مطار صنعاء حيث كانا من الوفد نفسه وكان الشيخ يحي بن منصور وزيرا آن ذاك؛ وكان الشيخ سنان أبولحوم قدأوصى الحكومة وبعض المشايخ بعدم السفـر لِحُسن فهمه باستدعاء مصر للحكومة اليمنيه ؛فتفهّم الأمر الشيخان يحي بن منصور ومحمدعلي عثمان ورجعوا من المطار وسلِمـوا من الاعتقال
- بعـدها شكل السلال حكومة أخرى وبدأ يطـارد المشايخ الذين يرفضون آومـر المصـريين الموجودين على الأراضي اليمنيه ليُثبِت للمصرين حـُسن موالاته وصلابـة علاقتـه بهم ؛فقام بحملة اعتقالات واسعـه على مشايخ اليمن الأحـرار الذين يشكلون خطرا على دولته المخذولـه ؛واليمنيون لايقبلون أي وصاية عليهم وحتى الآن فهم قبائل ومشايخ أحرار؛ ومنهم الشيخ علي بن محسن باشا صاحب الترجمة العـطره والسيرة الحسنة طيب الله ثراه
- بعـد اعتقال مشايخ كُثـر من قبل السلال رئيس الدولـة إلا الأسـد الأشم؛ والشجاع المخـضرم ؛والشـيخ القـوي المـِعصم قام بمواجهـة الرئيس السلال عدة أيام إلا أن السلال عزز قـوته كي يصل لـمعـقل الليث الذي شكل خطرا على السلال آن ذاك فكانت المـدافع ترمي قـذائفها من جبل نامة على الجوالح بلاد الشيخ علي بن محسن مستهدفة موطنه ومكانه؛ فقاوم الشيخ وكان شبلـه الشيخ قائد بن علي بن محسن باشا قد أدلى برأيه لوالده الشيخ علي بن محسن باشا بعدم مواجهة الدوله إلا إن الأسـد أبى أن يتراجع قدما واحدا في ساحـة العـراك في سبيل الحرية والعيش الكريم ؛
وانظم لإبيه بعـد ماكان واسطة بين أبيه والدولة إذ كان مدير أمن لمديرية شرعب السلام آن ذاك ؛فزحف الجيش تحت تغطية دانات تمشط جبل قرعـد، وجبل خضر، وجبل عكدة عصيد وحقين المطل على منطقة حـُبز من جهة الشرق وعلى الجوالح من جهة الغرب، ثم تقدم الجيش سرية تِلـو أُخرى على القاهر ومنطقة عِدان وجبل خضر حتى خيّم الجيش على مشارف الجوالح من كل جهـة فقام الشيخ علي بن محسن يحدِّث ولده الشيخ قائد بن علي عَلى أن يخرجوا ويهاجروا حقنا للدماء ،فقال الشيخ قائد بن علي كلمته المشهوره: ( قد قلت لك سابقا أما الآن أخرج من الموثِر) يقصد بذالك لايستسلم أو يهاجر بل يقاتل حتى وإن هُدم الدار عليه .
- فلما أحس الشيخ علي بن محسن باشا بتحليق الجيش عليه قام بإحراق دوره وبيوته بنفسه فيـ 20 /8/1967 ميلاديه الموافق 14 جماد آخر 1386 هجريه ثم خرج من بلاده متجها خولان مع الشيخ حمود مصلح ومشايخ آخرون وذالك في 19 جماد آخر 1386 هجريه وبعد ماأحرق داره وبيوته بنفسه وسافر خولان،وتقدم الجيش حتى وصل معقل الليث الشيخ علي بن محسن باشا وأصيب الشيخ قايد بن علي بن محسن برصاصة بساقه بداية ثم أُخذ إلى جوار بركة الحفر أمام دار المحاصيب مع ابنه حسن والشيخ علي عبدالعزيز الشهاري وأولاده اثنان فقامت محاكمة مستعجلة لهم وقتلوا هناك فيـ 19 أغسطس 1967 ميلادية وقتل أناس آخرون رحمهم الله جميعا
-بعد ماقتل الشيخ قائد بن علي قام الجيش مع بعض أهالي المنطقة بأمر من الجيش بدق دار المحاصيب وكان بعض الناس من الـزَّبـَد يرددون أثناء هدم الدار ( ياحجرة اليهودي لاتعودي) وهذا من الحمـاقة في الجوار، والجبانـة في الحـوار، والميل للـقوة وترك أهل الحق وراء جدران الخذلان من المنطقـة.
2
● ومن هنا عاش الشيخ علي بن محسن باشا صيفا آخر من الحرية، وربيعا آخر مع السلال لأن الشيخ كان يرفض وصاية المصريين على اليمن فأُخرِج الشيخ علي بن محسن من بـلاده ليعيش في حرية عبِقـة وعيشة طَلِقَـة؛ فواجه السلال وحاربه ؛وإليكم تفاصيل حرب السلال لشيخ مشايخ اللواء الأخضر من أجل إرضاء المصريين ؛لكنه كالبدر إن حجبته السُّحب حُسِب به أيام الشهر؛ وإن بدا ضوئـه غلب من حولـه بنوره فكان مع الأحداث كالبدر يصغر أحيان لكن صُغـره من أجل حساب الأشهر؛ ويكبر أحيانا لِيتِـمَّ حساب الشهر؛ وهكذا كان الشيخ يواجه وقت قوته ثم أُخرج من بلاده وهـاجر السعودية بعد مواجهة السلال وبعد أن قدم ولـده شهيدا وبعض رفاقه ؛ثم عاد وأشرق مرة أخرى على سماء اللواء الأخضر ليقول للناس كذا الأبطال كالبدر؛ مع الأحداث يعيش الحر مغمورا بطيب العـز والنّصر ،وإليكم تفاصيل ربيع حريته مع السلال.
•زعمت مصر أنها تريد تصلح الخلافات الداخلية في اليمن فاستدعت الحكومة اليمنية برئاسة رئيس الوزراء ونائب الرئيس الفريق حسن العمري واعتقلت الحكومه أربع عشر شهرا من 9/6/1966 وحتى شهر11/1967 ميلاديه وكان عدد المعتقلين 41 شخصا مدنين وعسكريين ومنهم القاضي عبدالرحمن الإرياني وأحمدمحمد نعمان وحسن مكي وآخرين
-وحين استدعت مصر الحكومة اليمنية رجع الشيخ محمدعلي عثمان والشيخ يحي بن منصور من مطار صنعاء حيث كانا من الوفد نفسه وكان الشيخ يحي بن منصور وزيرا آن ذاك؛ وكان الشيخ سنان أبولحوم قدأوصى الحكومة وبعض المشايخ بعدم السفـر لِحُسن فهمه باستدعاء مصر للحكومة اليمنيه ؛فتفهّم الأمر الشيخان يحي بن منصور ومحمدعلي عثمان ورجعوا من المطار وسلِمـوا من الاعتقال
- بعـدها شكل السلال حكومة أخرى وبدأ يطـارد المشايخ الذين يرفضون آومـر المصـريين الموجودين على الأراضي اليمنيه ليُثبِت للمصرين حـُسن موالاته وصلابـة علاقتـه بهم ؛فقام بحملة اعتقالات واسعـه على مشايخ اليمن الأحـرار الذين يشكلون خطرا على دولته المخذولـه ؛واليمنيون لايقبلون أي وصاية عليهم وحتى الآن فهم قبائل ومشايخ أحرار؛ ومنهم الشيخ علي بن محسن باشا صاحب الترجمة العـطره والسيرة الحسنة طيب الله ثراه
- بعـد اعتقال مشايخ كُثـر من قبل السلال رئيس الدولـة إلا الأسـد الأشم؛ والشجاع المخـضرم ؛والشـيخ القـوي المـِعصم قام بمواجهـة الرئيس السلال عدة أيام إلا أن السلال عزز قـوته كي يصل لـمعـقل الليث الذي شكل خطرا على السلال آن ذاك فكانت المـدافع ترمي قـذائفها من جبل نامة على الجوالح بلاد الشيخ علي بن محسن مستهدفة موطنه ومكانه؛ فقاوم الشيخ وكان شبلـه الشيخ قائد بن علي بن محسن باشا قد أدلى برأيه لوالده الشيخ علي بن محسن باشا بعدم مواجهة الدوله إلا إن الأسـد أبى أن يتراجع قدما واحدا في ساحـة العـراك في سبيل الحرية والعيش الكريم ؛
وانظم لإبيه بعـد ماكان واسطة بين أبيه والدولة إذ كان مدير أمن لمديرية شرعب السلام آن ذاك ؛فزحف الجيش تحت تغطية دانات تمشط جبل قرعـد، وجبل خضر، وجبل عكدة عصيد وحقين المطل على منطقة حـُبز من جهة الشرق وعلى الجوالح من جهة الغرب، ثم تقدم الجيش سرية تِلـو أُخرى على القاهر ومنطقة عِدان وجبل خضر حتى خيّم الجيش على مشارف الجوالح من كل جهـة فقام الشيخ علي بن محسن يحدِّث ولده الشيخ قائد بن علي عَلى أن يخرجوا ويهاجروا حقنا للدماء ،فقال الشيخ قائد بن علي كلمته المشهوره: ( قد قلت لك سابقا أما الآن أخرج من الموثِر) يقصد بذالك لايستسلم أو يهاجر بل يقاتل حتى وإن هُدم الدار عليه .
- فلما أحس الشيخ علي بن محسن باشا بتحليق الجيش عليه قام بإحراق دوره وبيوته بنفسه فيـ 20 /8/1967 ميلاديه الموافق 14 جماد آخر 1386 هجريه ثم خرج من بلاده متجها خولان مع الشيخ حمود مصلح ومشايخ آخرون وذالك في 19 جماد آخر 1386 هجريه وبعد ماأحرق داره وبيوته بنفسه وسافر خولان،وتقدم الجيش حتى وصل معقل الليث الشيخ علي بن محسن باشا وأصيب الشيخ قايد بن علي بن محسن برصاصة بساقه بداية ثم أُخذ إلى جوار بركة الحفر أمام دار المحاصيب مع ابنه حسن والشيخ علي عبدالعزيز الشهاري وأولاده اثنان فقامت محاكمة مستعجلة لهم وقتلوا هناك فيـ 19 أغسطس 1967 ميلادية وقتل أناس آخرون رحمهم الله جميعا
-بعد ماقتل الشيخ قائد بن علي قام الجيش مع بعض أهالي المنطقة بأمر من الجيش بدق دار المحاصيب وكان بعض الناس من الـزَّبـَد يرددون أثناء هدم الدار ( ياحجرة اليهودي لاتعودي) وهذا من الحمـاقة في الجوار، والجبانـة في الحـوار، والميل للـقوة وترك أهل الحق وراء جدران الخذلان من المنطقـة.
سيرة حياة #الشيخ ؛ علي بن محسن #باشا
3
فقامت المرأة وسلمت الشنطة وذالك لأنه وصل لها خاتم زوجها أمارة على كلامه.
- فأخذ العسكري الشنطة فأوصلها للشيخ فأخذ الشيخ الشنطة وقال للمغترب هل هذه حقك؟ فقال نعم ففكها وأخرج جوازه منها!
- فقال الشيخ للمتهم أين كانت هذه الشنطة ؟ قال ياشيخ لا أعرف ذالك ! فقال الشيخ :(الخاتم حقك هو الذي سلم الشنطة من بيتك)؟ ثم أمر بسجنه وأدبـه،ويقال أنه هدم بيته.
- حل قضية في ساعة تمكث بها المحاكم سنين، وأنصف غريبا في لحضة بينما اليوم تضاع قضايا مدعومة بشهودها وإثباتها ولايوجد الانصاف رحمه الله رحمة الابرار
- كان شيخا صبور ،وعابدا وقور ،وقاضيا حكيما في استنتاج الأمور طيب الله ثراه
- كان الشيخ طويل القيام؛ يجود بسجوده بين يدي المعبود ،كان بمفرده جيشا كاملا ،وجبلا شامخا ،وقاضيا ذكيا ،وقد جمع له هذه الصفات الأديب الشاعر قاسم محمدنعمان الشهلي بقصيدة مدح بها الشيخ علي بن محسن باشا حيث قالـ
-طـاولي الشمس بـهجـة فتنقَّل
حيث ماشئت في اللِّـوَى فترحّل
أنت بالانـفرادجيـش عظيم
أنت في نفسك العظمية جحفل
أنـت إن ألقـت المدافع بالحرب
نشيد الفنا لست تـفشل
والـصواريخ إن أتـَت تَـتَوالى
تنسف الأرض والفضا لست تخجل
إيـه حامي الحدود بالبـيض والسمـر : وحامي
الجنوب من كل مُحتل
ياأبى الأُسد ماتعودت فُحشًا
في زمان الصبا أونهج أرذل
أنت ماحتَسَيتَ بالعُمر كأساً :
أوإلى الغانيات خِلناك تـرحل
فيك يجري دم الزبيري وصخر
وأبى حرب وبن قيس ونوفل
ياطـويل السجود لله شكرا
كم إلى الله في الدُّجى تتبتّل
لوكنت موجودا زمان "محمـد"
مافقدناك في الكتاب المرتـل....
- بعد مدحه بهذه القصيده للشيخ علي بن محسن باشا
اختلف الشهلي مع أحد الناس بشيئ ما : فاشتكى به للشيخ علي بن محسن فطلبه وسجنه
فمـرّ عليه الشيخ أحمد بن علي محسن بالسجن فقال لـه: ((أنت قلت لو وجد الشيخ بزمان محمد مافتقدته بالكتاب المنزل)
قال الشهلي:" مُـنكِّتًا " ( كان سُيذكر مع قارون وهامان ))
فأخبروا الشيخ علي بن محسن باشا فضحك وأمر بإطلاقه رحم الله الجميع.
.....
•-تجـد ذكـره بصنعـاء بكل لسان ،وعلى فم الشيوخ في خمر وخولان؛ وعلى ألسن العـوام حتى الآن ،فكثيرا ماأسمع العوام في صنعاء وقت دخولي المسجد للصلاة يتحدثون العوام عن الشيخ علي بن محسن باشا
-كتب عنه المؤرخين وتحدث عنه الإعلاميين وصارفخرا لمحافظة إب بمشيخه النزيـه طيب الله ثراه
•تزوج ثلاث نسوة
- تزوج من بيت الجمالي وبنت الشيخ حميد بن علي باشا بدار الحيئان وبنت الشيخ محمد بن علي باشا وله أولاد منها وهم
1- الشيخ صادق بن علي
2-الرجل الهمام والقائد المخضرم الشيخ قائد بن علي
3- داهية القضاة ؛وقلم الإستئناف؛ ورزين العقل؛ وحكيم الشيوخ؛الشيخ أمين بن علي محسن باشا
4- المتقي لربه الورع الفطن الزاهد الشيخ أحمد بن علي
5-الحرة صفيه زوجة أحمد عبدالواحد باشا وقد توفت رحمها الله
6-وله من زوجته بنت الجمالي الشيخ عبدالوهاب والشيخ حميد
• تعرض لمحاولـة اغتيال في إب يوم الجمعة 13/ محرم 1390 هجريه بقنبلة على سيارته فنجا منها
-تعرض لاغتيال آخر بمذيخرة20/8/1969 ميلاديه
- أسعف بمرضه الأخير يوم الخميس 3/7/1975 ميلاديه الموافق 24 جماد آخر 1394 ميلاديه
●توفي عام 1978ميلاديه الموافق 1398 هجرية ودفن بقرعد
- حظي بجنازة كبيرة انـظم لها الشيوخ والزعماء والقادة العظماء والرعية والحكماء،وأنَّـ لفـراقه ببلاده المواطن المظلوم ،وخيَّم الحزن على سماء اللواء الأخضر ؛ وتلاطمت أمـواج بحر اليُتم حتى فاض بحـر الحـزن بثوبـه الأسود على دور الشيوخ في محافظة إب وتأثرت محافظة إب من فيضان خلَّـف أنـينا في بيت المواطن المظلوم ؛وأحدث اشتعالا في ديور الشيوخ إذ كادت تحترق قلوبهم من كثر تقلب الذكريات من البطـولـةوالشهامة ؛ واختلاط دمع المظلوم مع دموع الشيوخ وأصحاب الزعامة؛ حتى كادت الرئاسة تقوم بالإغاثـة بإرسال برقيات العـزاء لأولاده وشيوخ المحافظة عبر وزراء الدولـة ووفودها ؛وأعلنت القلوب حالـة الطوارئ لإصابة الجفون بالأرقِّ حزنا لفراق شيخ مشايخ اللواء الأخضر الشيخ علي بن محسن باشا،ونعى العدين خاصة وإب عامـةالشعراء والزعماء لفراق شيخها وزعيم حكامها ؛ حتى توقف بث قمـر البطولـة والرجولـة الذي أطلقه الشيخ علي بن محسن باشا وقت أحداثه مع السلال للبث في مواجهة الظلم والاستبداد في سبيل الحرية والعـدل
رحمة الله عليه.
•- كادت صفات الصالحين والقضاة؛ وسمات الشيوخ النبلاء والدهاة؛ أن تجتمع في الشيخ علي بن محسن باشا.
- تنافس أولاده وأحفاده من بعده على الأخذ بصفاته كل بمايناسب فطـرته ؛ فأخذ منه الاستقامة من أولاده بقيامه وسجوده الشيخ أحمد بن علي محسن باشا
3
فقامت المرأة وسلمت الشنطة وذالك لأنه وصل لها خاتم زوجها أمارة على كلامه.
- فأخذ العسكري الشنطة فأوصلها للشيخ فأخذ الشيخ الشنطة وقال للمغترب هل هذه حقك؟ فقال نعم ففكها وأخرج جوازه منها!
- فقال الشيخ للمتهم أين كانت هذه الشنطة ؟ قال ياشيخ لا أعرف ذالك ! فقال الشيخ :(الخاتم حقك هو الذي سلم الشنطة من بيتك)؟ ثم أمر بسجنه وأدبـه،ويقال أنه هدم بيته.
- حل قضية في ساعة تمكث بها المحاكم سنين، وأنصف غريبا في لحضة بينما اليوم تضاع قضايا مدعومة بشهودها وإثباتها ولايوجد الانصاف رحمه الله رحمة الابرار
- كان شيخا صبور ،وعابدا وقور ،وقاضيا حكيما في استنتاج الأمور طيب الله ثراه
- كان الشيخ طويل القيام؛ يجود بسجوده بين يدي المعبود ،كان بمفرده جيشا كاملا ،وجبلا شامخا ،وقاضيا ذكيا ،وقد جمع له هذه الصفات الأديب الشاعر قاسم محمدنعمان الشهلي بقصيدة مدح بها الشيخ علي بن محسن باشا حيث قالـ
-طـاولي الشمس بـهجـة فتنقَّل
حيث ماشئت في اللِّـوَى فترحّل
أنت بالانـفرادجيـش عظيم
أنت في نفسك العظمية جحفل
أنـت إن ألقـت المدافع بالحرب
نشيد الفنا لست تـفشل
والـصواريخ إن أتـَت تَـتَوالى
تنسف الأرض والفضا لست تخجل
إيـه حامي الحدود بالبـيض والسمـر : وحامي
الجنوب من كل مُحتل
ياأبى الأُسد ماتعودت فُحشًا
في زمان الصبا أونهج أرذل
أنت ماحتَسَيتَ بالعُمر كأساً :
أوإلى الغانيات خِلناك تـرحل
فيك يجري دم الزبيري وصخر
وأبى حرب وبن قيس ونوفل
ياطـويل السجود لله شكرا
كم إلى الله في الدُّجى تتبتّل
لوكنت موجودا زمان "محمـد"
مافقدناك في الكتاب المرتـل....
- بعد مدحه بهذه القصيده للشيخ علي بن محسن باشا
اختلف الشهلي مع أحد الناس بشيئ ما : فاشتكى به للشيخ علي بن محسن فطلبه وسجنه
فمـرّ عليه الشيخ أحمد بن علي محسن بالسجن فقال لـه: ((أنت قلت لو وجد الشيخ بزمان محمد مافتقدته بالكتاب المنزل)
قال الشهلي:" مُـنكِّتًا " ( كان سُيذكر مع قارون وهامان ))
فأخبروا الشيخ علي بن محسن باشا فضحك وأمر بإطلاقه رحم الله الجميع.
.....
•-تجـد ذكـره بصنعـاء بكل لسان ،وعلى فم الشيوخ في خمر وخولان؛ وعلى ألسن العـوام حتى الآن ،فكثيرا ماأسمع العوام في صنعاء وقت دخولي المسجد للصلاة يتحدثون العوام عن الشيخ علي بن محسن باشا
-كتب عنه المؤرخين وتحدث عنه الإعلاميين وصارفخرا لمحافظة إب بمشيخه النزيـه طيب الله ثراه
•تزوج ثلاث نسوة
- تزوج من بيت الجمالي وبنت الشيخ حميد بن علي باشا بدار الحيئان وبنت الشيخ محمد بن علي باشا وله أولاد منها وهم
1- الشيخ صادق بن علي
2-الرجل الهمام والقائد المخضرم الشيخ قائد بن علي
3- داهية القضاة ؛وقلم الإستئناف؛ ورزين العقل؛ وحكيم الشيوخ؛الشيخ أمين بن علي محسن باشا
4- المتقي لربه الورع الفطن الزاهد الشيخ أحمد بن علي
5-الحرة صفيه زوجة أحمد عبدالواحد باشا وقد توفت رحمها الله
6-وله من زوجته بنت الجمالي الشيخ عبدالوهاب والشيخ حميد
• تعرض لمحاولـة اغتيال في إب يوم الجمعة 13/ محرم 1390 هجريه بقنبلة على سيارته فنجا منها
-تعرض لاغتيال آخر بمذيخرة20/8/1969 ميلاديه
- أسعف بمرضه الأخير يوم الخميس 3/7/1975 ميلاديه الموافق 24 جماد آخر 1394 ميلاديه
●توفي عام 1978ميلاديه الموافق 1398 هجرية ودفن بقرعد
- حظي بجنازة كبيرة انـظم لها الشيوخ والزعماء والقادة العظماء والرعية والحكماء،وأنَّـ لفـراقه ببلاده المواطن المظلوم ،وخيَّم الحزن على سماء اللواء الأخضر ؛ وتلاطمت أمـواج بحر اليُتم حتى فاض بحـر الحـزن بثوبـه الأسود على دور الشيوخ في محافظة إب وتأثرت محافظة إب من فيضان خلَّـف أنـينا في بيت المواطن المظلوم ؛وأحدث اشتعالا في ديور الشيوخ إذ كادت تحترق قلوبهم من كثر تقلب الذكريات من البطـولـةوالشهامة ؛ واختلاط دمع المظلوم مع دموع الشيوخ وأصحاب الزعامة؛ حتى كادت الرئاسة تقوم بالإغاثـة بإرسال برقيات العـزاء لأولاده وشيوخ المحافظة عبر وزراء الدولـة ووفودها ؛وأعلنت القلوب حالـة الطوارئ لإصابة الجفون بالأرقِّ حزنا لفراق شيخ مشايخ اللواء الأخضر الشيخ علي بن محسن باشا،ونعى العدين خاصة وإب عامـةالشعراء والزعماء لفراق شيخها وزعيم حكامها ؛ حتى توقف بث قمـر البطولـة والرجولـة الذي أطلقه الشيخ علي بن محسن باشا وقت أحداثه مع السلال للبث في مواجهة الظلم والاستبداد في سبيل الحرية والعـدل
رحمة الله عليه.
•- كادت صفات الصالحين والقضاة؛ وسمات الشيوخ النبلاء والدهاة؛ أن تجتمع في الشيخ علي بن محسن باشا.
- تنافس أولاده وأحفاده من بعده على الأخذ بصفاته كل بمايناسب فطـرته ؛ فأخذ منه الاستقامة من أولاده بقيامه وسجوده الشيخ أحمد بن علي محسن باشا
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي عصر يَوْم الْجُمُعَة ثامن شَوَّال من السّنة الْمَذْكُورَة توفّي السَّيِّد الْعَالم الإِمَام صَاحب الْعُلُوم الَّتِى مِنْهَا بُلُوغ المرام شرح آيَات الْأَحْكَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام وَدفن بمقبرة الْبُسْتَان إِلَى جنب الْمَسْجِد فِي #المشهد الَّذِي بناه على عَمه يحيى بن الإِمَام وَولد لَهُ قد كَانَ مَاتَ قبله بأيام وَكَانَت لَهُ فِي الْعُلُوم الْيَد الطُّولى وَمن مشايخه الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد #الحيمي وَالْقَاضِي الْعَلامَة أَحْمد بن صَالح #الْعَنسِي والتفت آخر مدَّته إِلَى الْفِقْه وَكَانَ مَعَ ذَلِك يحب #السّنة النَّبَوِيَّة ويعظم أَهلهَا وَمن مؤلفاته أَحَادِيث فِي صفة الْجنَّة وَكَانَ كثير المذاكرة كثير التَّوَاضُع والمؤآنسة والسماحة وألمه القولنج وَلما قَبضه الله إِلَى دَاره وَاخْتَارَ لَهُ حسن جواره عرض الإِمَام بِلَاده على صنوه السَّيِّد عماد الدّين يحيى بن الْحُسَيْن بن #الْمَنْصُور فَمَال عَن ذَلِك وأعتل بِمَا الْتَزمهُ من الخمول والميل إِلَى مطالعة كتب الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول فعذره الإِمَام وَقرر وَلَده الصفي وَتَخْفِيف التَّكْلِيف من اللطف الْخَفي
وَفِي هَذَا الشَّهْر وصل القَاضِي الْحسن من الْجِهَات الشرقية والبلاد #الحضرمية وَمَعَهُ من السُّلْطَان #بدر بن عبد الله #الكثيري هَدِيَّة سنية للْإِمَام
وَفِي شهر ذِي الْقعدَة الْحَرَام من هَذَا الْعَام وفدت الْأَخْبَار إِلَى الْحرم الشريف واتصلت بِالْيمن أَن السُّلْطَان صَاحب الْأَبْوَاب قد وَجه إِلَى الْحرم خَارِجَة بِأَسْبَاب مِنْهَا مَا نمي إِلَيْهِ من الشريف من عدم الْوَفَاء سِيمَا مَعَ إهمال الْعين الزَّرْقَاء ونهرها الأصفي وَمَا نسب إِلَيْهِ فِي تِلْكَ الْأَيَّام من قتل مصطفى وَهَذِه الْخَارِجَة بِخمْس #بواش من أُمَرَاء بني عُثْمَان وكل #باشا بخيل سوابق وألوية بواسق وسناجق خوافق وأغوات وبكلر لبكيه وأعيان فانبهر لَهَا الشريف زيد وَأظْهر مواد الْقُوَّة وَأَسْبَاب الأيد وَقطع أَنه أول مرمي بِتِلْكَ الصَّوَاعِق وأقدام معني بِتِلْكَ الفيالق وتوقع سَائِر الْبلدَانِ #اليمنية زائلة هَذِه الْخَارِجَة العثمانية فَلَمَّا توسطت تِلْكَ الأجناد يَنْبع وَمَا والاها من الْبِلَاد أخذت أَكْثَرهم الرمضاء بجمرها اللفاح وَانْقطع عَنْهُم لذيذ المَاء القراح فتفتت أكبادهم بالأوام وتخرمتهم مصَارِع الْأَيَّام وَوصل الْبَعْض مِنْهُم إِلَى #مَكَّة وَقد فل حَدهمْ وَقل جهدهمْ وَرَأَوا الشريف فِي أبهة رائعة وَقُوَّة مَانِعَة فَمَا زادوا على عتابه بِسَبَب إهمال الْعين الزَّرْقَاء وَقد اعتذر إِلَيْهِم بِأَن عَملهَا يَوْم الإهمال كَانَ موجها إِلَى سواهُ وَأَن إهمالها كَذَلِك مِمَّا لَا يهواها فحلموا عَنهُ بعد ذَلِك الْكَلَام وَلَكِن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي عصر يَوْم الْجُمُعَة ثامن شَوَّال من السّنة الْمَذْكُورَة توفّي السَّيِّد الْعَالم الإِمَام صَاحب الْعُلُوم الَّتِى مِنْهَا بُلُوغ المرام شرح آيَات الْأَحْكَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام وَدفن بمقبرة الْبُسْتَان إِلَى جنب الْمَسْجِد فِي #المشهد الَّذِي بناه على عَمه يحيى بن الإِمَام وَولد لَهُ قد كَانَ مَاتَ قبله بأيام وَكَانَت لَهُ فِي الْعُلُوم الْيَد الطُّولى وَمن مشايخه الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد #الحيمي وَالْقَاضِي الْعَلامَة أَحْمد بن صَالح #الْعَنسِي والتفت آخر مدَّته إِلَى الْفِقْه وَكَانَ مَعَ ذَلِك يحب #السّنة النَّبَوِيَّة ويعظم أَهلهَا وَمن مؤلفاته أَحَادِيث فِي صفة الْجنَّة وَكَانَ كثير المذاكرة كثير التَّوَاضُع والمؤآنسة والسماحة وألمه القولنج وَلما قَبضه الله إِلَى دَاره وَاخْتَارَ لَهُ حسن جواره عرض الإِمَام بِلَاده على صنوه السَّيِّد عماد الدّين يحيى بن الْحُسَيْن بن #الْمَنْصُور فَمَال عَن ذَلِك وأعتل بِمَا الْتَزمهُ من الخمول والميل إِلَى مطالعة كتب الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول فعذره الإِمَام وَقرر وَلَده الصفي وَتَخْفِيف التَّكْلِيف من اللطف الْخَفي
وَفِي هَذَا الشَّهْر وصل القَاضِي الْحسن من الْجِهَات الشرقية والبلاد #الحضرمية وَمَعَهُ من السُّلْطَان #بدر بن عبد الله #الكثيري هَدِيَّة سنية للْإِمَام
وَفِي شهر ذِي الْقعدَة الْحَرَام من هَذَا الْعَام وفدت الْأَخْبَار إِلَى الْحرم الشريف واتصلت بِالْيمن أَن السُّلْطَان صَاحب الْأَبْوَاب قد وَجه إِلَى الْحرم خَارِجَة بِأَسْبَاب مِنْهَا مَا نمي إِلَيْهِ من الشريف من عدم الْوَفَاء سِيمَا مَعَ إهمال الْعين الزَّرْقَاء ونهرها الأصفي وَمَا نسب إِلَيْهِ فِي تِلْكَ الْأَيَّام من قتل مصطفى وَهَذِه الْخَارِجَة بِخمْس #بواش من أُمَرَاء بني عُثْمَان وكل #باشا بخيل سوابق وألوية بواسق وسناجق خوافق وأغوات وبكلر لبكيه وأعيان فانبهر لَهَا الشريف زيد وَأظْهر مواد الْقُوَّة وَأَسْبَاب الأيد وَقطع أَنه أول مرمي بِتِلْكَ الصَّوَاعِق وأقدام معني بِتِلْكَ الفيالق وتوقع سَائِر الْبلدَانِ #اليمنية زائلة هَذِه الْخَارِجَة العثمانية فَلَمَّا توسطت تِلْكَ الأجناد يَنْبع وَمَا والاها من الْبِلَاد أخذت أَكْثَرهم الرمضاء بجمرها اللفاح وَانْقطع عَنْهُم لذيذ المَاء القراح فتفتت أكبادهم بالأوام وتخرمتهم مصَارِع الْأَيَّام وَوصل الْبَعْض مِنْهُم إِلَى #مَكَّة وَقد فل حَدهمْ وَقل جهدهمْ وَرَأَوا الشريف فِي أبهة رائعة وَقُوَّة مَانِعَة فَمَا زادوا على عتابه بِسَبَب إهمال الْعين الزَّرْقَاء وَقد اعتذر إِلَيْهِم بِأَن عَملهَا يَوْم الإهمال كَانَ موجها إِلَى سواهُ وَأَن إهمالها كَذَلِك مِمَّا لَا يهواها فحلموا عَنهُ بعد ذَلِك الْكَلَام وَلَكِن
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي آخر جمادي الأولى توفّي السَّيِّد الْعَارِف نَاصِر #صبح الَّذِي عَارض الْمَنْصُور بِاللَّه آخر دولته وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمدَّة قد سكن #ثعلان وأجابه من بهَا من السكان فقصده مُحَمَّد #باشا فتعبأ أَصْحَابه لِلْقِتَالِ وتأهبوا للنزال ثمَّ بدا لَهُم الْخُرُوج إِلَى يَد نَائِب الباشا وَآل الْأَمر إِلَى فتك مُحَمَّد باشا بمشايخهم وفرار السَّيِّد إِلَى #العصيمات ثمَّ وصل من بعد شهارة وَبهَا مَاتَ
وَفِي هَذَا الشَّهْر توفّي السَّيِّد الْعَارِف الْمهْدي بن الْهَادِي #النوعة كَانَ ذَا ولوع بالتاريخ وصنف فِيهِ مؤلفا فِي جلدين سَمَّاهُ الإقبال ولاه شرف الْإِسْلَام الْحسن بن الْمَنْصُور #ذِي_السفال وَاسْتمرّ كَذَلِك فِي زمن الْمُؤَيد وَرَفعه #المتَوَكل فَجعل لإبن أَخِيه صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن ولَايَة فِيهِ فَسَار إِلَى بَلَده #ساقين ثمَّ عاود حَضْرَة الصفي وَدخل مَعَه #حَضرمَوْت وَكَانَ فِي مُدَّة الْمُؤَيد عزم إِلَى ساقين بِمَال جزيل فَرفع خَبره إِلَى الإِمَام فاستدعاه من الطَّرِيق وَهُوَ بِبَيْت #القابعي بِمَا مَعَه من المَال فوصل وَذكر أَن المَال من غلَّة أَمْوَاله الَّتِي شراها أَيَّام ولَايَة
الْحسن لَهُ وَمِمَّا أَحْيَاهُ هُنَالك فَكف عَنهُ الإِمَام غير أَنه سمح بِجَانِب مِنْهُ فَقَبضهُ الإِمَام لما عرف طيبَة نَفسه ببذله
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي آخر جمادي الأولى توفّي السَّيِّد الْعَارِف نَاصِر #صبح الَّذِي عَارض الْمَنْصُور بِاللَّه آخر دولته وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمدَّة قد سكن #ثعلان وأجابه من بهَا من السكان فقصده مُحَمَّد #باشا فتعبأ أَصْحَابه لِلْقِتَالِ وتأهبوا للنزال ثمَّ بدا لَهُم الْخُرُوج إِلَى يَد نَائِب الباشا وَآل الْأَمر إِلَى فتك مُحَمَّد باشا بمشايخهم وفرار السَّيِّد إِلَى #العصيمات ثمَّ وصل من بعد شهارة وَبهَا مَاتَ
وَفِي هَذَا الشَّهْر توفّي السَّيِّد الْعَارِف الْمهْدي بن الْهَادِي #النوعة كَانَ ذَا ولوع بالتاريخ وصنف فِيهِ مؤلفا فِي جلدين سَمَّاهُ الإقبال ولاه شرف الْإِسْلَام الْحسن بن الْمَنْصُور #ذِي_السفال وَاسْتمرّ كَذَلِك فِي زمن الْمُؤَيد وَرَفعه #المتَوَكل فَجعل لإبن أَخِيه صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن ولَايَة فِيهِ فَسَار إِلَى بَلَده #ساقين ثمَّ عاود حَضْرَة الصفي وَدخل مَعَه #حَضرمَوْت وَكَانَ فِي مُدَّة الْمُؤَيد عزم إِلَى ساقين بِمَال جزيل فَرفع خَبره إِلَى الإِمَام فاستدعاه من الطَّرِيق وَهُوَ بِبَيْت #القابعي بِمَا مَعَه من المَال فوصل وَذكر أَن المَال من غلَّة أَمْوَاله الَّتِي شراها أَيَّام ولَايَة
الْحسن لَهُ وَمِمَّا أَحْيَاهُ هُنَالك فَكف عَنهُ الإِمَام غير أَنه سمح بِجَانِب مِنْهُ فَقَبضهُ الإِمَام لما عرف طيبَة نَفسه ببذله
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَكَانَ الإِمَام قد أرسل وَلَده عَليّ بن أَمِير الْمُؤمنِينَ مدَدا لمن فِي #المخا من المرابطين وَتوجه إِلَيْهِم أَيْضا صفي الْإِسْلَام وَفِي صحبته عز الْإِسْلَام ولد الإِمَام فَلم يصل عَليّ إِلَى #عدن إِلَّا وَقد انطفت نيران الْفِتَن وَأما الصفي أَحْمد وَولد الإِمَام فعادا من #ضوران بعد حِين وَالْعود أَحْمد وَهَؤُلَاء #الفرنج طوائف مُخْتَلفَة ومذاهب غير مؤتلفة إنقريز ولونده وفرنصيص وفرتقال والفرتقال هم أهل القضا والقضايا وَالْبَاقُونَ لَهُم كالرعايا وَقد ذكر المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب أَن #فرنج #الْهِنْد أصيلون فِيهِ من قبل الْإِسْلَام وَذكر القطب الْمَكِّيّ فِي تَارِيخ بني عُثْمَان أَن طَائِفَة الفرنج فِي الْهِنْد خَرجُوا فِي الْقرن التَّاسِع وضروا فِي سواحل #الْيمن وَكَانَ خُرُوجهمْ من وَرَاء الْقَمَر بِضَم الْقَاف
من خلف بَحر الْحَبَشَة استطرقوا من أصل بَحر الْمغرب من بِلَادهمْ بَحر الْحَبَشَة ثمَّ بَحر #الْهِنْد إِلَى هَذَا الْمحل الَّذِي سكنوه فِي الْهِنْد وَلَهُم قلعة فِي الْهِنْد تسمى كوَّة بِضَم الْكَاف هِيَ مَحل سلطانهم
وَفِي صفر أَو ربيع عِنْد رُجُوع الفرنج من بَاب #المندب وافقوا جمَاعَة من تجار الْحَضارم و #عمان فِي مرسا #بروم مَا بَين الشحر وأحور وَفِيهِمْ من عَسْكَر الْعمانِي نَحْو ثَلَاث مائَة نفر فألجأوهم إِلَى الْهَرَب إِلَى بروم بعد أَن انْكَسَرَ غرابهم المشئوم وَتركُوا لَهُم مركبهم بتفاريقه فَلم يتَمَكَّن الفرنج من غير تحريقه كَذَا لِأَن الْعَسْكَر الْعمانِي رما عَلَيْهِ فَمَا جسرت الفرنج تصل إِلَيْهِ وَلم يذهب مَا لمرماه غير وَاحِد من العمانيين
وَفِي هَذِه الْأَيَّام وَردت الْأَخْبَار عَن حسن #باشا أَنه سَار هَذَا الْعَام الْمَاضِي من جدة إِلَى مَكَّة لِلْحَجِّ ورام فِي الْبَاطِن أَن يكون هُوَ زعيم الْبَلَد الْحَرَام وَضَابِط قانونها بيد الْحل والإبرام فَوجدَ لِوَاء السَّعَادَة فِي يَمِين سعد وَلم يتصدر لشَيْء مِمَّا أضمر بعد وَكَانَ قد أرسل إِلَى أَمِير الْحَاج الآغا فرحان وَأَشْعرهُ أَن يدْخل مَكَّة بِأَصْحَابِهِ فِي قالب الْأَفْرَاد وَأَن دُخُولهمْ بلامة سِلَاحهمْ مِمَّا يجر إِلَى فَسَاد فَمَا حرك #الآغا لكَلَامه رَأْسا وَلَا رأى من مُخَالفَته بَأْسا ورد عَلَيْهِ أَن #سَعْدا هُوَ حَاكم هَذِه الأقطار بقائم السَّيْف البتار وَمَا أَمر بِهِ فَهُوَ الْمُخْتَار فَلَمَّا قضى منسك الْحَج عَاد إِلَى #جدة
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَكَانَ الإِمَام قد أرسل وَلَده عَليّ بن أَمِير الْمُؤمنِينَ مدَدا لمن فِي #المخا من المرابطين وَتوجه إِلَيْهِم أَيْضا صفي الْإِسْلَام وَفِي صحبته عز الْإِسْلَام ولد الإِمَام فَلم يصل عَليّ إِلَى #عدن إِلَّا وَقد انطفت نيران الْفِتَن وَأما الصفي أَحْمد وَولد الإِمَام فعادا من #ضوران بعد حِين وَالْعود أَحْمد وَهَؤُلَاء #الفرنج طوائف مُخْتَلفَة ومذاهب غير مؤتلفة إنقريز ولونده وفرنصيص وفرتقال والفرتقال هم أهل القضا والقضايا وَالْبَاقُونَ لَهُم كالرعايا وَقد ذكر المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب أَن #فرنج #الْهِنْد أصيلون فِيهِ من قبل الْإِسْلَام وَذكر القطب الْمَكِّيّ فِي تَارِيخ بني عُثْمَان أَن طَائِفَة الفرنج فِي الْهِنْد خَرجُوا فِي الْقرن التَّاسِع وضروا فِي سواحل #الْيمن وَكَانَ خُرُوجهمْ من وَرَاء الْقَمَر بِضَم الْقَاف
من خلف بَحر الْحَبَشَة استطرقوا من أصل بَحر الْمغرب من بِلَادهمْ بَحر الْحَبَشَة ثمَّ بَحر #الْهِنْد إِلَى هَذَا الْمحل الَّذِي سكنوه فِي الْهِنْد وَلَهُم قلعة فِي الْهِنْد تسمى كوَّة بِضَم الْكَاف هِيَ مَحل سلطانهم
وَفِي صفر أَو ربيع عِنْد رُجُوع الفرنج من بَاب #المندب وافقوا جمَاعَة من تجار الْحَضارم و #عمان فِي مرسا #بروم مَا بَين الشحر وأحور وَفِيهِمْ من عَسْكَر الْعمانِي نَحْو ثَلَاث مائَة نفر فألجأوهم إِلَى الْهَرَب إِلَى بروم بعد أَن انْكَسَرَ غرابهم المشئوم وَتركُوا لَهُم مركبهم بتفاريقه فَلم يتَمَكَّن الفرنج من غير تحريقه كَذَا لِأَن الْعَسْكَر الْعمانِي رما عَلَيْهِ فَمَا جسرت الفرنج تصل إِلَيْهِ وَلم يذهب مَا لمرماه غير وَاحِد من العمانيين
وَفِي هَذِه الْأَيَّام وَردت الْأَخْبَار عَن حسن #باشا أَنه سَار هَذَا الْعَام الْمَاضِي من جدة إِلَى مَكَّة لِلْحَجِّ ورام فِي الْبَاطِن أَن يكون هُوَ زعيم الْبَلَد الْحَرَام وَضَابِط قانونها بيد الْحل والإبرام فَوجدَ لِوَاء السَّعَادَة فِي يَمِين سعد وَلم يتصدر لشَيْء مِمَّا أضمر بعد وَكَانَ قد أرسل إِلَى أَمِير الْحَاج الآغا فرحان وَأَشْعرهُ أَن يدْخل مَكَّة بِأَصْحَابِهِ فِي قالب الْأَفْرَاد وَأَن دُخُولهمْ بلامة سِلَاحهمْ مِمَّا يجر إِلَى فَسَاد فَمَا حرك #الآغا لكَلَامه رَأْسا وَلَا رأى من مُخَالفَته بَأْسا ورد عَلَيْهِ أَن #سَعْدا هُوَ حَاكم هَذِه الأقطار بقائم السَّيْف البتار وَمَا أَمر بِهِ فَهُوَ الْمُخْتَار فَلَمَّا قضى منسك الْحَج عَاد إِلَى #جدة
وَفِي هَذِه الْأَيَّام دخل #الفرنج إِلَى جَزِيرَة #سقطرى من بِلَاد #الْمهرِي فَصَالحهُمْ لعدم الْقُدْرَة على حربهم وَسَكنُوا مِنْهَا بمَكَان يُقَال لَهُ #قشن وَكَانَ الإِمَام قد هم بتجهيز الشَّيْخ زيد الْهَمدَانِي عَلَيْهِم فَبَلغهُ تجهيز مُحَمَّد #شاويش من مصر إِلَى #مَكَّة فَأَضْرب عَن ذَلِك
وَفِي ذِي الْحجَّة جَاءَت كتب من الشَّقِيق و #جازان تَتَضَمَّن الْأَخْبَار بِخُرُوج مُحَمَّد شاويش وَجُنُوده قَالُوا وَأَصله من #الْيمن
وَفِي سَابِع عشر ذِي الْقعدَة دخل مَكَّة فِي قدر ثَلَاثَة آلَاف وَحط بِالْعُمْرَةِ والشريف #سعد عِنْد ذَلِك أَمر بِلَالًا من المماليك بالمرور على الجناب مُحَمَّد شاويش لتسلم الخلعة فَسَار إِلَيْهِ وَأَعْطَاهُ الْمُعْتَاد مِنْهَا
وَكَانَت الْأَخْبَار قد وصلت من #جيزان إِلَى هَذِه الْجِهَات وفيهَا أَنهم انفصلوا عَن جدة وَقد وصل إِلَيْهَا خبر تجهيز الْوَزير حُسَيْن #باشا على الشريف سعد مَعَ الْمحمل #الشَّامي وَكَانَ الإِمَام قد جهز لإمارة الْحَج #الآغا فرحان فَفِي منسلخ ذِي الْحجَّة وصل مِنْهُ مَكْتُوب يخبر أَنه وصل بِمن مَعَه إِلَى السعدية مَحل الْإِحْرَام للتوجه إِلَى الْمَنَاسِك الْعِظَام فَجَاءَتْهُ كتب الشريف قاضية بالإرجاف والتخويف آمرة لَهُ وَلمن مَعَه بِالرُّجُوعِ إِلَى الْيمن مخبرة أَنه سيصل إِلَى مَكَّة بيك حُسَيْن فِي خيل وخول وأمراء ودول وَقد تقدمه مُحَمَّد شاويش بِتِلْكَ الْجنُود والعسكر الْمَفْقُود المنقود وَأَن الْخَيل الدَّاخِل إِلَى مَكَّة قدر الْأَلفَيْنِ والعسكر وركاب المطايا زهاء عشرَة آلَاف راجل على خَمْسَة آلَاف مَطِيَّة كل راجل مَعَه #بندقان وَمَعَهُمْ #الدباب وَهِي آلَة للحرب قد كَانَ بَنو أَيُّوب وَبَنُو رَسُول بِالْيمن يتخذونها واتخذها الإمامان الأعظمان صَلَاح الدّين النَّاصِر وَولده #الْمَنْصُور وَأخْبر بعض من حضر دُخُول الْوَزير حُسَيْن إِلَى #مَكَّة أَن جملَة الرجالة من عسكره إحد عشر ألفا
281
وَفِي ذِي الْحجَّة جَاءَت كتب من الشَّقِيق و #جازان تَتَضَمَّن الْأَخْبَار بِخُرُوج مُحَمَّد شاويش وَجُنُوده قَالُوا وَأَصله من #الْيمن
وَفِي سَابِع عشر ذِي الْقعدَة دخل مَكَّة فِي قدر ثَلَاثَة آلَاف وَحط بِالْعُمْرَةِ والشريف #سعد عِنْد ذَلِك أَمر بِلَالًا من المماليك بالمرور على الجناب مُحَمَّد شاويش لتسلم الخلعة فَسَار إِلَيْهِ وَأَعْطَاهُ الْمُعْتَاد مِنْهَا
وَكَانَت الْأَخْبَار قد وصلت من #جيزان إِلَى هَذِه الْجِهَات وفيهَا أَنهم انفصلوا عَن جدة وَقد وصل إِلَيْهَا خبر تجهيز الْوَزير حُسَيْن #باشا على الشريف سعد مَعَ الْمحمل #الشَّامي وَكَانَ الإِمَام قد جهز لإمارة الْحَج #الآغا فرحان فَفِي منسلخ ذِي الْحجَّة وصل مِنْهُ مَكْتُوب يخبر أَنه وصل بِمن مَعَه إِلَى السعدية مَحل الْإِحْرَام للتوجه إِلَى الْمَنَاسِك الْعِظَام فَجَاءَتْهُ كتب الشريف قاضية بالإرجاف والتخويف آمرة لَهُ وَلمن مَعَه بِالرُّجُوعِ إِلَى الْيمن مخبرة أَنه سيصل إِلَى مَكَّة بيك حُسَيْن فِي خيل وخول وأمراء ودول وَقد تقدمه مُحَمَّد شاويش بِتِلْكَ الْجنُود والعسكر الْمَفْقُود المنقود وَأَن الْخَيل الدَّاخِل إِلَى مَكَّة قدر الْأَلفَيْنِ والعسكر وركاب المطايا زهاء عشرَة آلَاف راجل على خَمْسَة آلَاف مَطِيَّة كل راجل مَعَه #بندقان وَمَعَهُمْ #الدباب وَهِي آلَة للحرب قد كَانَ بَنو أَيُّوب وَبَنُو رَسُول بِالْيمن يتخذونها واتخذها الإمامان الأعظمان صَلَاح الدّين النَّاصِر وَولده #الْمَنْصُور وَأخْبر بعض من حضر دُخُول الْوَزير حُسَيْن إِلَى #مَكَّة أَن جملَة الرجالة من عسكره إحد عشر ألفا
281
السّيّد حسين بن حامد #المحضار ظاهرا ، ولكنّه كان يغريني في السّرّ على توثيق العلائق بيني وبين #علي سعيد #باشا ، ومواصلة الكتب إليه ، وقد تبودلت بيننا كثير من الكتب والقصائد توجد بمحلّها من «الأصل» و «الدّيوان».
وبإثر ذلك كانت حروب صوريّة بين #القعيطيّ و #آل_كثير ، وهي المسمّاة : حرب #قسبل ، وكان الضّلع الأقوى فيها الشّيخ طالب بن جعفر من آل كثير.
وأكثر النّاس يتفرّس أنّ السّيّد حسين بن حامد كان يتعلّل بتلك المناوشات مع آل كثير عمّا تطالبه به حكومة #عدن من الاشتراك في مباشرة الحرب مع علي سعيد باشا.
ولمّا شعر بانتهاء #الحرب_العظمى .. أشار على حكومة #عدن بإيقاف حرب #حضرموت ، وطلب المتحاربين إلى عدن ، ففعلت ، وسار هو بالنّيابة عن السّلطان غالب بن عوض ، وجاء الشّيخ سالم بن محمّد بن طالب ، والشّيخ سالم بن جعفر ، والشّيخ ناصر بن عمر #بن_يمانيّ بصفة النّيابة عن آل كثير ، وهناك تواضعوا على المعاهدة ذات الإحدى عشرة مادّة ، المحرّرة في (٢٧) شعبان سنة (١٣٣٦ ه) ، وقد حدّدوا فيها نفوذ سلاطين آل كثير في ستّ نقط ، وهي : تريم ، والغرف ، وسيئون ، و #مريمه ، وتريس ، وغيل #إبن_يمين.
قالوا : وصار الاعتراف : أنّ #الشّنافر تابعون لسلاطين آل عبد الله ، وهم : آل عمر وآل عامر (١) ، والفخائذ : آل كثير والعوامر ، وآل جابر ، وآل باجري وما شملته حدودهم.
فمن هذه الجملة وجدوا السبيل إلى توسيع منطقتهم ؛ إذ لم يكن عند القعيطيّ كفيّ بقرع هذه الحجّة بمثلها.
وبإثر ذلك وصل السّيّد حسين بن حامد إلى حضرموت ، واستقبل استقبالا مهيبا عظيما ، وفي اليوم الثّاني من وصوله إلى #سيئون زارني بمكاني #علم_بدر ، وحضر
______
(١) هذه هي المعاهدة الثانية وهي معاهدة صلح ، أما الأولى .. فكانت : معاهدة الحماية ، والثالثة : معاهدة الاستشارة وتقدمتا. ينظر : «الأدوار» (٤١٤).
731
وبإثر ذلك كانت حروب صوريّة بين #القعيطيّ و #آل_كثير ، وهي المسمّاة : حرب #قسبل ، وكان الضّلع الأقوى فيها الشّيخ طالب بن جعفر من آل كثير.
وأكثر النّاس يتفرّس أنّ السّيّد حسين بن حامد كان يتعلّل بتلك المناوشات مع آل كثير عمّا تطالبه به حكومة #عدن من الاشتراك في مباشرة الحرب مع علي سعيد باشا.
ولمّا شعر بانتهاء #الحرب_العظمى .. أشار على حكومة #عدن بإيقاف حرب #حضرموت ، وطلب المتحاربين إلى عدن ، ففعلت ، وسار هو بالنّيابة عن السّلطان غالب بن عوض ، وجاء الشّيخ سالم بن محمّد بن طالب ، والشّيخ سالم بن جعفر ، والشّيخ ناصر بن عمر #بن_يمانيّ بصفة النّيابة عن آل كثير ، وهناك تواضعوا على المعاهدة ذات الإحدى عشرة مادّة ، المحرّرة في (٢٧) شعبان سنة (١٣٣٦ ه) ، وقد حدّدوا فيها نفوذ سلاطين آل كثير في ستّ نقط ، وهي : تريم ، والغرف ، وسيئون ، و #مريمه ، وتريس ، وغيل #إبن_يمين.
قالوا : وصار الاعتراف : أنّ #الشّنافر تابعون لسلاطين آل عبد الله ، وهم : آل عمر وآل عامر (١) ، والفخائذ : آل كثير والعوامر ، وآل جابر ، وآل باجري وما شملته حدودهم.
فمن هذه الجملة وجدوا السبيل إلى توسيع منطقتهم ؛ إذ لم يكن عند القعيطيّ كفيّ بقرع هذه الحجّة بمثلها.
وبإثر ذلك وصل السّيّد حسين بن حامد إلى حضرموت ، واستقبل استقبالا مهيبا عظيما ، وفي اليوم الثّاني من وصوله إلى #سيئون زارني بمكاني #علم_بدر ، وحضر
______
(١) هذه هي المعاهدة الثانية وهي معاهدة صلح ، أما الأولى .. فكانت : معاهدة الحماية ، والثالثة : معاهدة الاستشارة وتقدمتا. ينظر : «الأدوار» (٤١٤).
731