اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها
يرى قائم من دونها ما وراءها (١)
وتدبّر أيّها النّاظر هل ينحطّ شيء من نقد ابن المستوفي على قول الفرزدق [في «ديوانه» ٢ / ٧٩ من الطويل] :
قريناهم المأثورة البيض قبلها
يثجّ العروق الأزأنيّ المثقّف 
أم لا؟ والفرق أقرب.
ومن وراء البريكة الواقعة بين المسيلين إلى جهة الشّمال :
#الحدبه. ثمّ : القوز.
ثمّ :
#العقده ، وهي مسكن الشّيخ جعفر بن سالم بن مرعيّ بن طالب ، وله أشعار وأخبار في «الأصل» ، وقد مات عن جماعة من الأولاد ، وهم : عمر ، وطالب ، ومرعيّ ، وسالم ، وصالح.
أسنّهم : عمر ، وكان مع السّلطان عبود بن سالم لمّا قتل في صيق العجز ، وهو مكان في غربيّ يبعث ، ينهر إلى حجر ابن دغّار ، وله محاسن.
ومن النّوادر : أنّني وصلت وادي بن علي مرّة في شراء أخشاب ، فأبردت عنده ، فقال لي : لقد رأيت البارحة جدّك محسنا جاء إلى بيتي ، وجلس في مكانك ، وسألته عن عدّة مسائل تتعلّق بالطّهارة والصّلاة ـ وأنا ذاكرها لك ـ فأجابني عنها ، ولمّا أراد الانصراف .. دفعت له خمسة وعشرين ريالا.
ثمّ إنّه ذكر لي الأسئلة فأجبته عنها ، فقال لي : هكذا ـ والله ـ كان جواب جدّك. وعلى الجملة فقد كان معي في اليقظة ـ حسبما يقول ـ كلّ ما كان مع جدّي في النّوم ، ما عدا الخمسة والعشرين الرّيال .. فإنّه لم يكن لها أثر في اليقظة.
أمّا الشّيخ طالب : فقد كان أصدقهم لسانا ، وأبسطهم بنانا ، وأبيضهم جنانا ، وأملأهم جفانا.
عشق المكارم فهو معتمد لها
والمكرمات قليلة العشّاق (٢)
______
(١) ملكت : شددت. أنهرت : أجريت الدم كالنهر.
(٢) البيت من الكامل ، وهو في «جمهرة خطب العرب» (٣ / ٢٩٠) ، ضمن أبيات بتغيير بسيط ، والأبيات هي
كلم غالية ، وهمم عالية ، ووجه أبيض ، وبنان مبسوط.
مجد رعى تلعات الدّهر وهو فتى 
حتّى غدا الدّهر يمشي مشية الهرم (١)
بناه بأس وجود صادق ومتى 
تبنى العلا من سوى هذين تنهدم 
لم يزل معمور الفناء ، مفتوح الباب ، مهزول الفصيل (٢) ، يقصد بالآمال ، وتشدّ إليه الرّحال ، وقور الرّكن ، أصيل الرّأي.
ما تملّيت مثل ذاك الحجا المع
رق في الحلم والسّجايا العتاق (٣)
خالص الودّ والتّقى في زمان 
فرّخت فيه أمّهات النّفاق 
لقد كان لآل كثير ركنا ركينا ، وحصنا حصينا ، ولمّا مات في سنة (١٣٤١ ه‍) .. افترق ملؤهم ، واضطرب حبلهم ، فجاء موضع قول عبدة بن الطّيّب [من الطّويل]
وما كان قيس هلكه هلك واحد
ولكنّه بنيان قوم تهدّما
وكان هو صاحب الضّلع الأقوى في حرب قسبل المفصّل خبرها ب «الأصل».
وفي #العقده الآن ديار شاهقة ، ومنازل ضخمة ، كلّها لآل جعفر بن سالم. ولم يضنّ الشّيخ أحمد بن طالب بميراث أبيه ، بل بقي يبذل حقوق العزّ والدّين فيه ، فانطبق على كاسب ذلك ما قال ابن مطير [من الطّويل] :
فتى عيش في معروفه بعد موته 
كما كان بعد السّيل مجراه مرتعا
وبما أنّ الكرام عرضة البلاء والامتحان .. فقد أصيب أحمد هذا بريح لا يزال منه أسير الفراش ، ولكنّه ممتّع بالعقل والإحساس ، وكلّ أمر أهون من غيره ، والله مع الصّابرين.
______
ما لي أرى أبوابهم مهجورة
وكأنّ بابك مجمع الأسواق 
حابوك أم هابوك أم شاموا النّدى 
بيديك فاجتمعوا من الآفاق 
إنّي رأيتك للمكارم عاشقا
والمكرمات قليلة العشّاق 
(١) البيتان من البسيط ، وهما لأبي تمّام في «ديوانه» (٢ / ٩٥).
(٢) مهزول الفيصل : يضرب مثلا لمن كثرت ضيوفه ، وكثر منه نحر الفصائل ، فلم تتوفر عنده حتى تسمن.
(٣) البيتان من الخفيف ، وهما أيضا لأبي تمّام في «ديوانه» (١ / ٤٥٤ ـ ٤٥٥)
575
#إدام_القوت_في_ذكر_بلدان_حضرموت

ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها
يرى قائم من دونها ما وراءها (١)
وتدبّر أيّها النّاظر هل ينحطّ شيء من نقد ابن المستوفي على قول الفرزدق [في «ديوانه» ٢ / ٧٩ من الطويل] :
قريناهم المأثورة البيض قبلها
يثجّ العروق الأزأنيّ المثقّف 
أم لا؟ والفرق أقرب.
ومن وراء البريكة الواقعة بين المسيلين إلى جهة الشّمال : #الحدبه. ثمّ : #القوز.
ثمّ : #العقده ، وهي مسكن الشّيخ جعفر بن سالم بن مرعيّ بن طالب ، وله أشعار وأخبار في «الأصل» ، وقد مات عن جماعة من الأولاد ، وهم : عمر ، وطالب ، ومرعيّ ، وسالم ، وصالح.
أسنّهم : عمر ، وكان مع السّلطان عبود بن سالم لمّا قتل في صيق العجز ، وهو مكان في غربيّ يبعث ، ينهر إلى حجر ابن دغّار ، وله محاسن.
ومن النّوادر : أنّني وصلت وادي بن علي مرّة في شراء أخشاب ، فأبردت عنده ، فقال لي : لقد رأيت البارحة جدّك محسنا جاء إلى بيتي ، وجلس في مكانك ، وسألته عن عدّة مسائل تتعلّق بالطّهارة والصّلاة ـ وأنا ذاكرها لك ـ فأجابني عنها ، ولمّا أراد الانصراف .. دفعت له خمسة وعشرين ريالا.
ثمّ إنّه ذكر لي الأسئلة فأجبته عنها ، فقال لي : هكذا ـ والله ـ كان جواب جدّك. وعلى الجملة فقد كان معي في اليقظة ـ حسبما يقول ـ كلّ ما كان مع جدّي في النّوم ، ما عدا الخمسة والعشرين الرّيال .. فإنّه لم يكن لها أثر في اليقظة.
أمّا الشّيخ طالب : فقد كان أصدقهم لسانا ، وأبسطهم بنانا ، وأبيضهم جنانا ، وأملأهم جفانا.
عشق المكارم فهو معتمد لها
والمكرمات قليلة العشّاق (٢)
______
(١) ملكت : شددت. أنهرت : أجريت الدم كالنهر.
(٢) البيت من الكامل ، وهو في «جمهرة خطب العرب» (٣ / ٢٩٠) ، ضمن أبيات بتغيير بسيط ، والأبيات هي