#السلوك #الجندي
حصن لَهُم يعْرفُونَ
ببني #فاهم واطبق مَعَهم على اجابته خلق كثير من النَّاحِيَة وحسده الاشراف على الترأس عَلَيْهِم وَكَانَت قِرَاءَته الْعلم ب #تهامة على الامام احْمَد بن عجيل وَكَانَ #الشّعبِيّ حِينَئِذٍ بِصَنْعَاء فبذل لبني فاهم مَالا جزيلا حَتَّى قبضوا عَلَيْهِ وسلموه اليه #فكحله ( فقأ عينيه ) بعد حَبسه اياما وَورد امْر السُّلْطَان الْملك #المظفر بكحلة فَانْزِل الله بالذين باعوه #الجذام حَتَّى ان كَانَ الرجل مِنْهُم ليعتزل فِي الْكَهْف من الكهوف لِئَلَّا يجذم اصحابه فَلَا يَدْرُونَ حَتَّى يجذم مِنْهُم اخرون ثمَّ يجيفون اجافة عَظِيمَة بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيع اُحْدُ يقربهُمْ من تغير الرَّائِحَة ونتنها حَتَّى هلك جَمِيع من كَانَ مِنْهُم حَاضرا مِمَّن قد صَار بَالغا وَلم يزَالُوا على حَالَة ضرّ من قتل بَعضهم بَعْضًا فِي كل وَقت الى عصرنا وَكَانَ كحله عَام بضع وَخمسين وستماية فِي الْحجَّة واقام بِصَنْعَاء مَكْحُولًا يُؤْخَذ عَنهُ الْعلم ويأتيه #النذور من الْمُسلمين الى ان توفّي فِي شهر صفر الْكَائِن فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وستماية وَخلف ابْنَيْنِ هما مُحَمَّد وَأحمد فمحمد كَانَ نحويا مجودا وَأحمد ولي كِتَابَة انشاء الْعَادِل بن الْأَشْرَف وَلَهُم ذُرِّيَّة بِصَنْعَاء على خير وَمِنْهُم مُحَمَّد بن مَسْعُود عرف ب #الطير تفقه بِابْن جبر وَكَانَ فَقِيها فَاضلا يَنُوب الْقَضَاء والخطباء بِصَنْعَاء وَتُوفِّي بعد شَيْخه مَنْصُور بِمدَّة قريبَة وَلم اتحقق لَهما تَارِيخا وَمِنْهُم احْمَد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الحميد المنتابي نِسْبَة الى قوم يعْرفُونَ ببني المنتاب ويشتهر بني #الْحميدِي نِسْبَة الى جده عبد الحميد وَهُوَ من قوم يعْرفُونَ ببني #الْمحلي زيدية ويشتهر الى عصرنا الْفُقَهَاء بَنو حميد مِنْهُم هَذَا احْمَد كَانَ فِي بدايته اسماعيليا ثمَّ انْتقل الى مَذْهَب الشَّافِعِي وتفقه بِابْن جبر وبعمر بن سعيد القَاضِي فِي الْفِقْه والْحَدِيث واخذ الاصول عَن رجل غَرِيب يعرف بالاربلي والنحو عَن #الوشاح واليه انْتَهَت رياسة الْفَتْوَى على مَذْهَب #الشَّافِعِي بِصَنْعَاء ونواحيها وَكَانَ وَفَاته فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة بعد ان صَار الى نَيف
حصن لَهُم يعْرفُونَ
ببني #فاهم واطبق مَعَهم على اجابته خلق كثير من النَّاحِيَة وحسده الاشراف على الترأس عَلَيْهِم وَكَانَت قِرَاءَته الْعلم ب #تهامة على الامام احْمَد بن عجيل وَكَانَ #الشّعبِيّ حِينَئِذٍ بِصَنْعَاء فبذل لبني فاهم مَالا جزيلا حَتَّى قبضوا عَلَيْهِ وسلموه اليه #فكحله ( فقأ عينيه ) بعد حَبسه اياما وَورد امْر السُّلْطَان الْملك #المظفر بكحلة فَانْزِل الله بالذين باعوه #الجذام حَتَّى ان كَانَ الرجل مِنْهُم ليعتزل فِي الْكَهْف من الكهوف لِئَلَّا يجذم اصحابه فَلَا يَدْرُونَ حَتَّى يجذم مِنْهُم اخرون ثمَّ يجيفون اجافة عَظِيمَة بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيع اُحْدُ يقربهُمْ من تغير الرَّائِحَة ونتنها حَتَّى هلك جَمِيع من كَانَ مِنْهُم حَاضرا مِمَّن قد صَار بَالغا وَلم يزَالُوا على حَالَة ضرّ من قتل بَعضهم بَعْضًا فِي كل وَقت الى عصرنا وَكَانَ كحله عَام بضع وَخمسين وستماية فِي الْحجَّة واقام بِصَنْعَاء مَكْحُولًا يُؤْخَذ عَنهُ الْعلم ويأتيه #النذور من الْمُسلمين الى ان توفّي فِي شهر صفر الْكَائِن فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وستماية وَخلف ابْنَيْنِ هما مُحَمَّد وَأحمد فمحمد كَانَ نحويا مجودا وَأحمد ولي كِتَابَة انشاء الْعَادِل بن الْأَشْرَف وَلَهُم ذُرِّيَّة بِصَنْعَاء على خير وَمِنْهُم مُحَمَّد بن مَسْعُود عرف ب #الطير تفقه بِابْن جبر وَكَانَ فَقِيها فَاضلا يَنُوب الْقَضَاء والخطباء بِصَنْعَاء وَتُوفِّي بعد شَيْخه مَنْصُور بِمدَّة قريبَة وَلم اتحقق لَهما تَارِيخا وَمِنْهُم احْمَد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الحميد المنتابي نِسْبَة الى قوم يعْرفُونَ ببني المنتاب ويشتهر بني #الْحميدِي نِسْبَة الى جده عبد الحميد وَهُوَ من قوم يعْرفُونَ ببني #الْمحلي زيدية ويشتهر الى عصرنا الْفُقَهَاء بَنو حميد مِنْهُم هَذَا احْمَد كَانَ فِي بدايته اسماعيليا ثمَّ انْتقل الى مَذْهَب الشَّافِعِي وتفقه بِابْن جبر وبعمر بن سعيد القَاضِي فِي الْفِقْه والْحَدِيث واخذ الاصول عَن رجل غَرِيب يعرف بالاربلي والنحو عَن #الوشاح واليه انْتَهَت رياسة الْفَتْوَى على مَذْهَب #الشَّافِعِي بِصَنْعَاء ونواحيها وَكَانَ وَفَاته فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة بعد ان صَار الى نَيف
#السلوك #الجندي
فَلَمَّا عدت الْبَلَد وجدت
وَلَدي حُسَيْن قد ولد وعَلى الْجُمْلَة فَمَا آثر أيات #الهتار كَثِيرَة واصحابه كثيرا ايضا اصحاب حالات ومقالات
وَمِنْهُم عَليّ بن يُوسُف صَاحب مَحل #عَقبي قَرْيَة على رَأس وَادي زبيد على قرب مَسْجِد معَاذ وهوشيخ وَالِدي تحكم على يَدَيْهِ وَصَحبه وَكَانَ يذكر عَنهُ كرامات كَثِيرَة وَلَهُم إِلَى الان ذُرِّيَّة فِيهَا الْخَيْر يقومُونَ بالموضع ويكرمون الْوَارِد وَلَهُم كرامات كَثِيرَة
وَمِنْهُم فَرح #النوبي كَانَ يسكن #الْجند وَبهَا توفّي وقبره مَشْهُور يزار وَكَانَ رجلا مُجَردا صَاحب كرامات قَلما قصد زَائِره الا وقضيت حَاجته وَله ذُرِّيَّة ب #التريبة يحملون على الاعزاز والاكرام والاحترام وَلما حَضرته الْوَفَاة جمع اولاده واصحابه وامرهم باجتناب مَا كَانَ يعمله من خلْطَة النِّسَاء وَالْجمع بَينهم وَبَين الرِّجَال فِي اوقات السماع وامتثلوا ذَلِك ثمَّ قَالَ لِابْنِهِ ابي الْبكر الَّذِي هُوَ خَلِيفَته يَا أَبَا بكر ياتيك من هَذَا النهج رجل ممتحن بِمَرَض واشار الى نَاحيَة #القوز الْكَبِير فَمَتَى اتاك حكمته وبلغه عني السَّلَام وسله الدُّعَاء فَلم يقف الشَّيْخ بعد الْوَفَاة غير يسير حَتَّى قدم الشَّيْخ مَسْعُود وَهُوَ من موَالِي عرب يسكنون على قرب من القوز فِي حُدُود #رمع امتحن ب #الجذام فطرده موَالِيه فَخرج مطرودا سائرا حَتَّى قدم #التريبة فحين رَآهُ الشَّيْخ أَبُو بكر عرفه فَرَحَّبَ بِهِ واخذ عَلَيْهِ الْيَد وامر لَهُ بِالْعودِ الى موَالِيه واذن لَهُ بالتحكيم وابتناء رِبَاطًا فَعَاد وَقعد بالقوز مَوضِع رباطه وتربته وَهُوَ يَوْمئِذٍ عقدَة الاسلام فَكَانَ يستضل بِالشَّجَرَةِ حَتَّى فطن لَهُ فابتنوا لَهُ موضعا يستظل بِهِ ويكن وَظَهَرت لَهُ كرامات خارقة وَقد زرت قَبره مرَارًا واقمت
فَلَمَّا عدت الْبَلَد وجدت
وَلَدي حُسَيْن قد ولد وعَلى الْجُمْلَة فَمَا آثر أيات #الهتار كَثِيرَة واصحابه كثيرا ايضا اصحاب حالات ومقالات
وَمِنْهُم عَليّ بن يُوسُف صَاحب مَحل #عَقبي قَرْيَة على رَأس وَادي زبيد على قرب مَسْجِد معَاذ وهوشيخ وَالِدي تحكم على يَدَيْهِ وَصَحبه وَكَانَ يذكر عَنهُ كرامات كَثِيرَة وَلَهُم إِلَى الان ذُرِّيَّة فِيهَا الْخَيْر يقومُونَ بالموضع ويكرمون الْوَارِد وَلَهُم كرامات كَثِيرَة
وَمِنْهُم فَرح #النوبي كَانَ يسكن #الْجند وَبهَا توفّي وقبره مَشْهُور يزار وَكَانَ رجلا مُجَردا صَاحب كرامات قَلما قصد زَائِره الا وقضيت حَاجته وَله ذُرِّيَّة ب #التريبة يحملون على الاعزاز والاكرام والاحترام وَلما حَضرته الْوَفَاة جمع اولاده واصحابه وامرهم باجتناب مَا كَانَ يعمله من خلْطَة النِّسَاء وَالْجمع بَينهم وَبَين الرِّجَال فِي اوقات السماع وامتثلوا ذَلِك ثمَّ قَالَ لِابْنِهِ ابي الْبكر الَّذِي هُوَ خَلِيفَته يَا أَبَا بكر ياتيك من هَذَا النهج رجل ممتحن بِمَرَض واشار الى نَاحيَة #القوز الْكَبِير فَمَتَى اتاك حكمته وبلغه عني السَّلَام وسله الدُّعَاء فَلم يقف الشَّيْخ بعد الْوَفَاة غير يسير حَتَّى قدم الشَّيْخ مَسْعُود وَهُوَ من موَالِي عرب يسكنون على قرب من القوز فِي حُدُود #رمع امتحن ب #الجذام فطرده موَالِيه فَخرج مطرودا سائرا حَتَّى قدم #التريبة فحين رَآهُ الشَّيْخ أَبُو بكر عرفه فَرَحَّبَ بِهِ واخذ عَلَيْهِ الْيَد وامر لَهُ بِالْعودِ الى موَالِيه واذن لَهُ بالتحكيم وابتناء رِبَاطًا فَعَاد وَقعد بالقوز مَوضِع رباطه وتربته وَهُوَ يَوْمئِذٍ عقدَة الاسلام فَكَانَ يستضل بِالشَّجَرَةِ حَتَّى فطن لَهُ فابتنوا لَهُ موضعا يستظل بِهِ ويكن وَظَهَرت لَهُ كرامات خارقة وَقد زرت قَبره مرَارًا واقمت