اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
لطرق الصوفية ومشايخها الكبار من خلال كسب ودهم ، فعلت أيضا الدولة #الطاهرية مع كبار شيوخ الطوائف الصوفية المختلفة في نهج سياسة الود والتقرب إليهم لكسب صفوفهم إلى جانبها . وتذكر الروايات التاريخية أنّ السلطان #عامر بن عبد الوهاب الطاهري ، كان يذهب بنفسه إلى كبار شيوخ الطوائف الصوفية في المناسبات والأعياد الدينية لتقديم التهاني لهم وبذلك يكسب ودهم ويستميلهم إلى صفه ، ويأمن أيضاً جانبهم . 

الهوية #الصوفية:

وما إن بزغت خيوط فجر القرن #السابع الهجري القرن ( 13م ) في سماء اليمن حتى ظهر عدد من شيوخ كبار الصوفية الذين كان لهم الأثر الكبير في تثبيت الصوفية وإظهار هويتها الخاصة بها ، كالشيخ #علي بن عمر بن محمد #الأهدل الذي يقال إن نسبه يرتفع إلى أصول عراقية وتحديدا في البصرة ، ويقول الحبشي إن بيت #الأهدل مشهور عنه بأنه بيت علم تخرج منه الكثير من شيوخ الصوفية الكبار الذين ساحوا في كثير من مدن وأقاليم اليمن ونشروا فيها الحياة #الصوفية . وأيضاً الصوفي #عيسى بن إقبال #الهتار الذي احتل مكانة عريضة في خريطة الصوفية في اليمن بسبب ، دوره المهم والكبير في الحياة الاجتماعية في المجتمع اليمني .

وما إن بزغ فجر القرن الثامن الهجري القرن ( 14م ) حتى اكتملت صورة الصوفية وتصير لها ملامحها الخاصة بها ، فلم يعد المتصوفون يترسمون خطى #الفقهاء أو بعبارة أخرى لم يعد هناك تداخل وتشابك بين الفقهاء والمتصوفة كما كان في السابق ، وصار لهم معتقداتهم وشعاراتهم المتميزة بهم . 

الجدير بالذكر ان بعضا من المتصوفين اليمنيين في هذا القرن (أي القرن 14 م ) تشربوا من الفلاسفة الصوفيين الذين انتشروا في عددٍ من حواضر العالم العربي والإسلامي أمثال ( #الحلاج ) في #بغداد ، و ( #ابن_عربي ) في #الأندلس وأضرابهما ولكن كانت تلك أشياء فردية وليست جماعية فلم تؤثر على الحياة الصوفية في اليمن التي استمدت من بيئاتها اليمنية الأصيلة .

وتذكر المراجع التاريخية أنّ عددا من المتصوفين اليمنيين ذاعت شهرتهم الآفاق في اليمن وخارج حدودها أمثال #عبد الله بن أسعد #اليافعي “ وهو الصوفي ( #المتصوف ) اليمني الوحيد الذي سارت شهرته خارج اليمن وانتشرت كتبه في #مكة ، و #مصر ، و #الشام ، عاش في #عدن ، وانتقل إلى مكة ثم ارتحل إلى مصر و #الشام . . . توفي سنة 768هـ ( 1367م ) “ .

من الأدب الصوفي:

ونطوي صفحة القرن الثامن الهجري ، ونفتح صفحة القرنين التاسع ، والعاشر الهجرييــــــن القرن ( 15م ) ، و القرن ( 16م ) وفيهما انتشرت #الصوفية انتشاراً كبيراً في كثير من مناطق وأقاليم اليمن بصورة عامة والمناطق #التهامية بصورة خاصة كانتشار النار في الحطب وذلك يعود إلى أنّ الرعيل الأول من شيوخ الصوفية الكبار الذين أتسموا بالمصداقية والهيبة والجرأة والشجاعة والنزاهة ، والتقوى ، والورع دفع الناس وخاصة البسطاء منهم إلى الالتفاف حولهم كما يلتف السوار على المعصم.
ويذكر المؤرخون المعاصرون في تلك الفترة ، أن هؤلاء الشيوخ كانوا ملجأ المستغيثين ، والخائفين من ظلم الظالمين . وكان الشيوخ من الصوفية الكبار يواجهون السلاطين والأمراء والحكام الذين يذيقون الناس العذاب الغليظ بجرأة وقوة لا يخشون في الله لومة لائم أمثال شيخ الصوفية في عصره #إسماعيل ابن أبي بكر #الجبرتي المتوفى ( 806هـ / 1404م ) . والمتصوف #أبوبكر محمد #السراج المتوفى ( 800هـ /1398م ) ، الذي كان من كبار شعراء الصوفية وله ديوان شعر ، وقيل إن شعره ، كان يحمل نقداً لاذعاً للحكام الذين ينحرفون عن طريق الحق ويبطشون بالضعفاء ، وكذلك الصوفي #أحمـــــد_ابن_علوان من كبار الصوفية في #تعز الذي كان شديداً في الحق في مواجهة الحكام وله بيت شعر ينتقد فيه بقوة السلطان الملك #المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول المتوفي ( 694هـ / 1295م ) الذي يعد أعظم سلاطين وملوك الدولة #الرسولية ومن ثبت دعائم الحكم بعد مصرع والده #المنصور مؤسس الدولة الرسولية وفيه يقول : 

“ عار عليك قصورات مشيدة وللرعية دور كل دمن“.

وهذا يقودنا إلى دراسة الأدب الصوفي في اليمن وخاصة الشعر منه الذي كان منتشرًا حينئذ ، وكان له سطوة على تهيج مشاعر الناس في تلك الفترة حتى نتعرف بعمق على سماته الفنية و تأثيره على نفوس الناس على تباين طبقاتهم الاجتماعية ، فالشعر ، كان في تلك الفترة التاريخية بمثابة وسيلة إعلامية وخطيرة للصوفية توضح مبادئ كبار شيوخ الصوفية و أفكارهم ، وأهدافهم ورسالتهم تجسيداً حياً للناس .

متحف #الصوفية:

ويصل بنا مؤرخنا الحبشي إلى القرن ( 10هـ / 16م) لنطلع على خريطة الحياة الصوفية في #حضرموت في تلك الفترة . وتذكر الروايات أن حضرموت وخاصة مدينة #تريم كانت منبع الصوفية في اليمن فقد ساح منها الكثير والكثير جدًا من المتصوفة #الحضارمة إلى الكثير من مناطق ومدن اليمن لنشر الصوفية بين ربوعها ، على سبيل المثال #الوهط في #لحج حيث تلاحظ في هذا المدينة الأضرحة والشواهد لكثير من شيوخ الصوفية وتعد مدينة #الوهط م
ومثلما فعلت الدولة الرسولية بتوثيق علاقاتها مع ا
لطرق الصوفية ومشايخها الكبار من خلال كسب ودهم ، فعلت أيضا الدولة #الطاهرية مع كبار شيوخ الطوائف الصوفية المختلفة في نهج سياسة الود والتقرب إليهم لكسب صفوفهم إلى جانبها . وتذكر الروايات التاريخية أنّ السلطان #عامر بن عبد الوهاب الطاهري ، كان يذهب بنفسه إلى كبار شيوخ الطوائف الصوفية في المناسبات والأعياد الدينية لتقديم التهاني لهم وبذلك يكسب ودهم ويستميلهم إلى صفه ، ويأمن أيضاً جانبهم .

الهوية #الصوفية:

وما إن بزغت خيوط فجر القرن #السابع الهجري القرن ( 13م ) في سماء اليمن حتى ظهر عدد من شيوخ كبار الصوفية الذين كان لهم الأثر الكبير في تثبيت الصوفية وإظهار هويتها الخاصة بها ، كالشيخ #علي بن عمر بن محمد #الأهدل الذي يقال إن نسبه يرتفع إلى أصول عراقية وتحديدا في البصرة ، ويقول الحبشي إن بيت #الأهدل مشهور عنه بأنه بيت علم تخرج منه الكثير من شيوخ الصوفية الكبار الذين ساحوا في كثير من مدن وأقاليم اليمن ونشروا فيها الحياة #الصوفية . وأيضاً الصوفي #عيسى بن إقبال #الهتار الذي احتل مكانة عريضة في خريطة الصوفية في اليمن بسبب ، دوره المهم والكبير في الحياة الاجتماعية في المجتمع اليمني .

وما إن بزغ فجر القرن الثامن الهجري القرن ( 14م ) حتى اكتملت صورة الصوفية وتصير لها ملامحها الخاصة بها ، فلم يعد المتصوفون يترسمون خطى #الفقهاء أو بعبارة أخرى لم يعد هناك تداخل وتشابك بين الفقهاء والمتصوفة كما كان في السابق ، وصار لهم معتقداتهم وشعاراتهم المتميزة بهم .

الجدير بالذكر ان بعضا من المتصوفين اليمنيين في هذا القرن (أي القرن 14 م ) تشربوا من الفلاسفة الصوفيين الذين انتشروا في عددٍ من حواضر العالم العربي والإسلامي أمثال ( #الحلاج ) في #بغداد ، و ( #ابن_عربي ) في #الأندلس وأضرابهما ولكن كانت تلك أشياء فردية وليست جماعية فلم تؤثر على الحياة الصوفية في اليمن التي استمدت من بيئاتها اليمنية الأصيلة .

وتذكر المراجع التاريخية أنّ عددا من المتصوفين اليمنيين ذاعت شهرتهم الآفاق في اليمن وخارج حدودها أمثال #عبد الله بن أسعد #اليافعي “ وهو الصوفي ( #المتصوف ) اليمني الوحيد الذي سارت شهرته خارج اليمن وانتشرت كتبه في #مكة ، و #مصر ، و #الشام ، عاش في #عدن ، وانتقل إلى مكة ثم ارتحل إلى مصر و #الشام . . . توفي سنة 768هـ ( 1367م ) “ .

من الأدب الصوفي:

ونطوي صفحة القرن الثامن الهجري ، ونفتح صفحة القرنين التاسع ، والعاشر الهجرييــــــن القرن ( 15م ) ، و القرن ( 16م ) وفيهما انتشرت #الصوفية انتشاراً كبيراً في كثير من مناطق وأقاليم اليمن بصورة عامة والمناطق #التهامية بصورة خاصة كانتشار النار في الحطب وذلك يعود إلى أنّ الرعيل الأول من شيوخ الصوفية الكبار الذين أتسموا بالمصداقية والهيبة والجرأة والشجاعة والنزاهة ، والتقوى ، والورع دفع الناس وخاصة البسطاء منهم إلى الالتفاف حولهم كما يلتف السوار على المعصم.
ويذكر المؤرخون المعاصرون في تلك الفترة ، أن هؤلاء الشيوخ كانوا ملجأ المستغيثين ، والخائفين من ظلم الظالمين . وكان الشيوخ من الصوفية الكبار يواجهون السلاطين والأمراء والحكام الذين يذيقون الناس العذاب الغليظ بجرأة وقوة لا يخشون في الله لومة لائم أمثال شيخ الصوفية في عصره #إسماعيل ابن أبي بكر #الجبرتي المتوفى ( 806هـ / 1404م ) . والمتصوف #أبوبكر محمد #السراج المتوفى ( 800هـ /1398م ) ، الذي كان من كبار شعراء الصوفية وله ديوان شعر ، وقيل إن شعره ، كان يحمل نقداً لاذعاً للحكام الذين ينحرفون عن طريق الحق ويبطشون بالضعفاء ، وكذلك الصوفي #أحمـــــد_ابن_علوان من كبار الصوفية في #تعز الذي كان شديداً في الحق في مواجهة الحكام وله بيت شعر ينتقد فيه بقوة السلطان الملك #المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول المتوفي ( 694هـ / 1295م ) الذي يعد أعظم سلاطين وملوك الدولة #الرسولية ومن ثبت دعائم الحكم بعد مصرع والده #المنصور مؤسس الدولة الرسولية وفيه يقول :

“ عار عليك قصورات مشيدة وللرعية دور كل دمن“.

وهذا يقودنا إلى دراسة الأدب الصوفي في اليمن وخاصة الشعر منه الذي كان منتشرًا حينئذ ، وكان له سطوة على تهيج مشاعر الناس في تلك الفترة حتى نتعرف بعمق على سماته الفنية و تأثيره على نفوس الناس على تباين طبقاتهم الاجتماعية ، فالشعر ، كان في تلك الفترة التاريخية بمثابة وسيلة إعلامية وخطيرة للصوفية توضح مبادئ كبار شيوخ الصوفية و أفكارهم ، وأهدافهم ورسالتهم تجسيداً حياً للناس .

متحف #الصوفية:

ويصل بنا مؤرخنا الحبشي إلى القرن ( 10هـ / 16م) لنطلع على خريطة الحياة الصوفية في #حضرموت في تلك الفترة .