#إدام_القوت
ومن كتاب «نهاية الأنساب» بخطّ الشّيخ عليّ #باصبرين ، عن الشّيخ عمر #العموديّ ، عن الحبيب عبد الله #العيدروس (١) : (أنّ آل باجابر والشّيخ مزاحم صاحب #بروم .. من ذرّيّة عقيل بن أبي طالب). ومثله منقول عن العلّامة القاضي عبد الله بن أبي بكر القدري باشعيب الأنصاريّ ، وعن العلّامة عبد الرّحيم بن قاضي باكثير اللّذين تولّيا القضاء ب #تريم.
وقال الحبيب عليّ بن حسن العطّاس في «سفينة البضائع» : (يقال : إنّ آل إسحاق من نسل #العبّاس بن عبد المطّلب ، وقد أشار إليه أحد شعرائهم في شعره. وما أظنّه يصحّ ، وكذلك يقال : إنّ آل باجابر من نسل #عقيل بن أبي طالب ، وقد سئل الحبيب عبد الله بن علويّ الحدّاد .. فلم يوافق عليه) اه
ولكنّ السّيّد عبد الرّحمن بن مصطفى #العيدروس نزيل مصر أكّده (٢).
وفي النّصف الثّاني من «المواهب والمنن» للحبيب علويّ بن أحمد الحدّاد في ترجمة جدّه الحسن : أنّ الشّيخ عبد الجبّار بن مزاحم قائم بمنصب أجداده آل بلحفّار ب #أحور ، وهو من تلاميذ الحسن ابن القطب #الحدّاد ، وكذلك ابنه الشّيخ محمّد بن عبد الجبّار ، وأولاد عمّه الشّيخ أبي بكر.
وفيه أيضا : أنّ الشّيخ الجلاليّ الحال بلحفّار .. انتفع بالقطب العيدروس عبد الله بن أبي بكر.
ومن آل باجابر : الشّيخ الصّوفيّ أحمد بن عمر ، صاحب «جوهرة عقد العروس» ، وله أماديح في السّادة آل العيدروس ؛ منها قوله في رثاء سيّدنا عبد القادر بن شيخ [من المديد] :
لم يزل منهم لنا علم
قائم للحقّ ينتصر
فلئن ولّى لنا خلف
كلّهم من بعده اشتهروا
______
(١) هو الباهر ، عمّ عبد الرّحمن بن مصطفى صاحب مصر.
(٢) وصدر مؤخّرا كتاب يجمع نسب آل باجابر وتراجمهم ، ومنهم : آل باجبّار في بروم ، وآل زحوم ، وغيرهم.
ومن كتاب «نهاية الأنساب» بخطّ الشّيخ عليّ #باصبرين ، عن الشّيخ عمر #العموديّ ، عن الحبيب عبد الله #العيدروس (١) : (أنّ آل باجابر والشّيخ مزاحم صاحب #بروم .. من ذرّيّة عقيل بن أبي طالب). ومثله منقول عن العلّامة القاضي عبد الله بن أبي بكر القدري باشعيب الأنصاريّ ، وعن العلّامة عبد الرّحيم بن قاضي باكثير اللّذين تولّيا القضاء ب #تريم.
وقال الحبيب عليّ بن حسن العطّاس في «سفينة البضائع» : (يقال : إنّ آل إسحاق من نسل #العبّاس بن عبد المطّلب ، وقد أشار إليه أحد شعرائهم في شعره. وما أظنّه يصحّ ، وكذلك يقال : إنّ آل باجابر من نسل #عقيل بن أبي طالب ، وقد سئل الحبيب عبد الله بن علويّ الحدّاد .. فلم يوافق عليه) اه
ولكنّ السّيّد عبد الرّحمن بن مصطفى #العيدروس نزيل مصر أكّده (٢).
وفي النّصف الثّاني من «المواهب والمنن» للحبيب علويّ بن أحمد الحدّاد في ترجمة جدّه الحسن : أنّ الشّيخ عبد الجبّار بن مزاحم قائم بمنصب أجداده آل بلحفّار ب #أحور ، وهو من تلاميذ الحسن ابن القطب #الحدّاد ، وكذلك ابنه الشّيخ محمّد بن عبد الجبّار ، وأولاد عمّه الشّيخ أبي بكر.
وفيه أيضا : أنّ الشّيخ الجلاليّ الحال بلحفّار .. انتفع بالقطب العيدروس عبد الله بن أبي بكر.
ومن آل باجابر : الشّيخ الصّوفيّ أحمد بن عمر ، صاحب «جوهرة عقد العروس» ، وله أماديح في السّادة آل العيدروس ؛ منها قوله في رثاء سيّدنا عبد القادر بن شيخ [من المديد] :
لم يزل منهم لنا علم
قائم للحقّ ينتصر
فلئن ولّى لنا خلف
كلّهم من بعده اشتهروا
______
(١) هو الباهر ، عمّ عبد الرّحمن بن مصطفى صاحب مصر.
(٢) وصدر مؤخّرا كتاب يجمع نسب آل باجابر وتراجمهم ، ومنهم : آل باجبّار في بروم ، وآل زحوم ، وغيرهم.
#إدام_القوت
وآل #باحميش (١) من حملة السّلاح وأهل النّجدة.
ومن متأخّري علمائهم : الشّيخ عليّ بن أحمد بن سعيد #باصبرين (٢) ، كان جبلا من جبال العلم ، قال والدي : (زرت #دوعن في شوّال من سنة «١٢٩٠ ه» ، فطفنا
______
(١) آل باحميش : من نوّح ، #سيبان ، ولم يذكر المصنّف هنا أحدا من آل باحميش ، مع أنّ فيهم عددا من أهل العلم والرّأي والبأس ؛ فمنهم :
الشّيخ العلّامة محمّد بن أحمد باحميش كان إماما عالما فقيها حبرا منوّرا ، من علماء القرن التّاسع الهجريّ ومشاهيره ، مولده بغيل باوزير وقيل ببور سنة (٧٩٨ ه) ، نشأ بها ، ثمّ هاجر إلى عدن ، ومن شيوخه : العلّامة عليّ بن عمر بن عفيف الحضرميّ ، والعلّامة القاضي عمر بن محمّد اليافعي ، تقيّ الدّين ، وغيرهما. تولّى القضاء من قبل السّلطان عليّ بن طاهر (الدولة الطاهريّة) وتوفّي وهو متقلّده سنة (٨٦١ ه). انتفع به جمّ غفير ، كالعلّامة عبد الله بن أحمد بامخرمة ، والعلّامة محمّد بن أحمد بافضل ، وعبد الله بن أحمد بافضل وغيرهم.
والشّيخ عليّ بن محمّد باحميش ولد بعدن ، وهو من أسرة نزحت من الشّحر ، وبها كانت نشأته ، وتلقّى العلم على أيدي علمائها آنذاك ، ثمّ رحل إلى مصر والتحق بالأزهر الشّريف وتخرّج منه ، ثمّ عاد إلى عدن وتولّى القضاء بها. وكان خطيبا مصقعا ، تولّى خطابة مسجد العيدروس ، اغتيل في حادث مروري سنة (١٣٩١) أو (١٣٩٥ ه) ، رحمه الله تعالى.
(٢) هو العلّامة الفقيه ، المحقّق الشّيخ عليّ بن أحمد بن سعيد باصبرين ـ مثنّى صبر ـ النّوّحيّ السّيبانيّ الدّوعنيّ الحضرميّ. مولده بقرحة باحميش ، ووفاته بجدّة سنة (١٣٠٥ ه). تلقّى العلم على أيدي علماء دوعن ، وكان انتفاعه واستفادته على يد الشّيخ سعيد بن محمّد باعشن ، صاحب «بشرى الكريم» ، وعلى يده كان تخرّجه ، وأخذ عن غيره ، ويقال : إنّه رحل إلى مصر وأخذ عن الباجوريّ وطبقته.
وقد استقرّ الشّيخ عليّ في جدّة ، حتى إنه عرف عند علماء الحجاز ب (عالم جدّة) ، وانتفع به في علم الفلك الّذي كان يجيده عدد من تلامذته ؛ منهم
العلّامة الشّيخ عبد الحميد بخش الهنديّ الحنفيّ ، أحد علماء مكّة في وقته.
وأخذ عنه الفقيه محمّد بن أبي بكر باذيب ، واستفتاه في مسألة معاملة الكافر الحربيّ فأجابه عنها.
أمّا مصنّفاته .. فمنها :
١ ـ «إثمد العينين في اختلاف الشّيخين».
٢ ـ «إعانة المستعين» حاشية على «فتح المعين» للمليباري ، في مجلّدين كبيرين.
٣ ـ «الجمل في المهمّات الدّينيّة».
٤ ـ «سلامة الحجّاج في كلّ عام في رفض مختارات محمود الهمام».
وآل #باحميش (١) من حملة السّلاح وأهل النّجدة.
ومن متأخّري علمائهم : الشّيخ عليّ بن أحمد بن سعيد #باصبرين (٢) ، كان جبلا من جبال العلم ، قال والدي : (زرت #دوعن في شوّال من سنة «١٢٩٠ ه» ، فطفنا
______
(١) آل باحميش : من نوّح ، #سيبان ، ولم يذكر المصنّف هنا أحدا من آل باحميش ، مع أنّ فيهم عددا من أهل العلم والرّأي والبأس ؛ فمنهم :
الشّيخ العلّامة محمّد بن أحمد باحميش كان إماما عالما فقيها حبرا منوّرا ، من علماء القرن التّاسع الهجريّ ومشاهيره ، مولده بغيل باوزير وقيل ببور سنة (٧٩٨ ه) ، نشأ بها ، ثمّ هاجر إلى عدن ، ومن شيوخه : العلّامة عليّ بن عمر بن عفيف الحضرميّ ، والعلّامة القاضي عمر بن محمّد اليافعي ، تقيّ الدّين ، وغيرهما. تولّى القضاء من قبل السّلطان عليّ بن طاهر (الدولة الطاهريّة) وتوفّي وهو متقلّده سنة (٨٦١ ه). انتفع به جمّ غفير ، كالعلّامة عبد الله بن أحمد بامخرمة ، والعلّامة محمّد بن أحمد بافضل ، وعبد الله بن أحمد بافضل وغيرهم.
والشّيخ عليّ بن محمّد باحميش ولد بعدن ، وهو من أسرة نزحت من الشّحر ، وبها كانت نشأته ، وتلقّى العلم على أيدي علمائها آنذاك ، ثمّ رحل إلى مصر والتحق بالأزهر الشّريف وتخرّج منه ، ثمّ عاد إلى عدن وتولّى القضاء بها. وكان خطيبا مصقعا ، تولّى خطابة مسجد العيدروس ، اغتيل في حادث مروري سنة (١٣٩١) أو (١٣٩٥ ه) ، رحمه الله تعالى.
(٢) هو العلّامة الفقيه ، المحقّق الشّيخ عليّ بن أحمد بن سعيد باصبرين ـ مثنّى صبر ـ النّوّحيّ السّيبانيّ الدّوعنيّ الحضرميّ. مولده بقرحة باحميش ، ووفاته بجدّة سنة (١٣٠٥ ه). تلقّى العلم على أيدي علماء دوعن ، وكان انتفاعه واستفادته على يد الشّيخ سعيد بن محمّد باعشن ، صاحب «بشرى الكريم» ، وعلى يده كان تخرّجه ، وأخذ عن غيره ، ويقال : إنّه رحل إلى مصر وأخذ عن الباجوريّ وطبقته.
وقد استقرّ الشّيخ عليّ في جدّة ، حتى إنه عرف عند علماء الحجاز ب (عالم جدّة) ، وانتفع به في علم الفلك الّذي كان يجيده عدد من تلامذته ؛ منهم
العلّامة الشّيخ عبد الحميد بخش الهنديّ الحنفيّ ، أحد علماء مكّة في وقته.
وأخذ عنه الفقيه محمّد بن أبي بكر باذيب ، واستفتاه في مسألة معاملة الكافر الحربيّ فأجابه عنها.
أمّا مصنّفاته .. فمنها :
١ ـ «إثمد العينين في اختلاف الشّيخين».
٢ ـ «إعانة المستعين» حاشية على «فتح المعين» للمليباري ، في مجلّدين كبيرين.
٣ ـ «الجمل في المهمّات الدّينيّة».
٤ ـ «سلامة الحجّاج في كلّ عام في رفض مختارات محمود الهمام».
بلاد #دوعن ، ووجدنا أكثر أهلها يقرؤون القرآن لروح والدي (١) ؛ لأنّ ذلك كان حدثان وفاته من رمضان منها (٢) ، ولمّا انتهينا إلى #قرحة آل #باحميش أوان المغرب .. أدركنا صلاتها في مسجدها خلف إمام حسن الأداء ، شجيّ الصّوت ، محافظ على السّنن والهيئات ، وبعد أن فرغ من الأدعية والرّاتبة .. جلس للتّدريس في «شرح المقدّمة الحضرميّة» ، وكان يكتب عليه #حاشية ، فسمعنا أحسن تدريس ، وأتقن تحقيق ، وأبلغ إلقاء ، وأوضح تفهيم ، ثمّ صلّى بنا العشاء بسورتين من أوساط المفصّل بصوت عذب أخذ بقلوبنا ، وبقي طنينه بأسماعنا ، وخيّل لنا أنّنا لم نسمع تلك السّور ولم تنزل إلّا تلك السّاعة ، وما كاد يخرج من المسجد و #بندقيّته على كتده (٣) إلّا وأشعل النّار في فتيلتها ، فقلنا له : ما شأنك؟ قال : بيننا وبين قوم قتل ولم نأخذ صلحا ، فتمثّلت لنا رسوم الصّحابة والسّلف الطّيّب ، حيث اجتمعت العبادة والشّجاعة والعلم في ذلك الهيكل الشّريف ، وهو شخص الشّيخ عليّ بن أحمد #باصبرين).
جمع الشّجاعة والعلوم فأصبحا
كالحسن شيب لمغرم بدلال (٤)
هذا ما يحدّثني بمعناه والدي ذات المرّات ، فيبني في نفسي العلاليّ والقصور من الشّغف بالمجد والطّموح إلى الشّرف.
وقال السّيّد عمر بن حسن الحدّاد : (قرأت على الشّيخ عليّ باصبرين ، وهو #إمام في كلّ العلوم ، #حادّ الطّبع مثل الشّيخ عليّ بن قاضي باكثير) اه
وفي «مجموع» كلام العلّامة السّيّد أحمد بن حسن العطّاس : (أنّ بعض العلماء المصريّين قال له : نعرف من الحضارم حدّة الطّبع ، وأنت بعيد عنها ، قال له : من عرفت من الحضارم؟ قال له : عرفت الشّيخ عليّا #باصبرين ، وجلست معه في
______
(١) يعني به الحبيب محسن بن علوي السقاف جد المؤلّف.
(٢) الحدثان : أوّل الشّيء ، وحدثان وفاته : على أثر وفاته.
(٣) الكتد : مجتمع الكتفين ، وهو الكاهل.
(٤) البيت من الكامل ، وهو لأبي تمّام في «ديوانه» (٢ / ٦٤) ، باختلاف بسيط. شيب : خلط.
المغرم : المولع بالشّيء الّذي لا يقدر على مفارقته.
308
جمع الشّجاعة والعلوم فأصبحا
كالحسن شيب لمغرم بدلال (٤)
هذا ما يحدّثني بمعناه والدي ذات المرّات ، فيبني في نفسي العلاليّ والقصور من الشّغف بالمجد والطّموح إلى الشّرف.
وقال السّيّد عمر بن حسن الحدّاد : (قرأت على الشّيخ عليّ باصبرين ، وهو #إمام في كلّ العلوم ، #حادّ الطّبع مثل الشّيخ عليّ بن قاضي باكثير) اه
وفي «مجموع» كلام العلّامة السّيّد أحمد بن حسن العطّاس : (أنّ بعض العلماء المصريّين قال له : نعرف من الحضارم حدّة الطّبع ، وأنت بعيد عنها ، قال له : من عرفت من الحضارم؟ قال له : عرفت الشّيخ عليّا #باصبرين ، وجلست معه في
______
(١) يعني به الحبيب محسن بن علوي السقاف جد المؤلّف.
(٢) الحدثان : أوّل الشّيء ، وحدثان وفاته : على أثر وفاته.
(٣) الكتد : مجتمع الكتفين ، وهو الكاهل.
(٤) البيت من الكامل ، وهو لأبي تمّام في «ديوانه» (٢ / ٦٤) ، باختلاف بسيط. شيب : خلط.
المغرم : المولع بالشّيء الّذي لا يقدر على مفارقته.
308
#إدام_القوت
الحرمين سنتين ، فرأيت من #حدّته ما لا مزيد عليه. فقال السّيّد أحمد : ذاك رجل من أهل البادية ، وتلقّى شيئا من العلم ، وقد #حجر سلفنا وأشياخنا على المتعلّقين بهم الأخذ عنه ؛ لأنّه ليس بأهل للإلقاء ولا للتّلقّي ، ولا يخفى عليكم ما في طباع #البادية من الغلظة والجفاء) اه
وهذا لا يخلو عن حيف كثير على الشّيخ باصبرين ، ويكفي لردّه ما أخرجه الطّبرانيّ عن ابن عبّاس : «تعتري الحدّة خيار أمّتي» ، وكان موسى عليه السّلام حديدا ، وورد : «المؤمن سريع الغضب سريع الفيء» ، وضمّ إليه ما سبق من أخذ سيّدنا عمر بن حسن الحدّاد عنه ، وبإشارته كان تحويط الجمرتين بمنى ، فسلم النّاس ، ولا سيّما الضّعفاء من كثير من أضرار الزّحام ، فلقد كان رأيه موفّقا ، ولهذا بادر الشّريف بتنفيذه ، وطلب منه أن يكثر التّردّد عليه كما أخبرني وجيه جدّة النّبيل محمّد بن حسين بن عمر نصيف عن جدّه ، فأبى ؛ لأنّه كان شريف النّفس عليّ الهمّة رحمة الله عليه.
وحدّثني الوجيه محمّد نصيف أيضا أنّ أحد الدّلّالين باع له بنّا من يهوديّ ، ف #دلّس عليه في مئتي رطل ، فأخبر الشّيخ ممتنّا عليه بهذا الصّنيع ، فقال له الشّيخ : لا أرضى ولا أحبّ أن يطلبني اليهوديّ بحقّه في الدّار الآخرة ، وردّ عليه ما اختانه الدّلّال. ومنه تعرف أنّ له تجارة بجدّة ، وكانت دار هجرته ونشر علمه ، وله بها تلاميذ كثيرون.
وقد علمت أنّ السّيّد عمر بن حسن الحدّاد قرأ عليه ، وهو من مراجيح العلويّين.
وحدّثني الشّيخ عبد الله #باحشوان ـ أحد قضاة المكلّا السّابقين ـ قال : (كنت مع الشّيخ عليّ #باصبرين وأنا صغير ، فسمع مزمارا فسدّ أذنيه بأصبعيه ، وجعل يقول لي : هل تسمع شيئا؟ فأقول : نعم ، حتّى قلت : لا ، فأبعدهما ، يتسمّت بذلك ما فعل عبد الله بن عمر مع مولاه نافع ، ينقل ما صنع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندما سمع مزمار الرّاعي) [د ٤٩٢٤] ، وقد جوّدت القول على هذه المسألة في كتابي «بلابل التّغريد»
الحرمين سنتين ، فرأيت من #حدّته ما لا مزيد عليه. فقال السّيّد أحمد : ذاك رجل من أهل البادية ، وتلقّى شيئا من العلم ، وقد #حجر سلفنا وأشياخنا على المتعلّقين بهم الأخذ عنه ؛ لأنّه ليس بأهل للإلقاء ولا للتّلقّي ، ولا يخفى عليكم ما في طباع #البادية من الغلظة والجفاء) اه
وهذا لا يخلو عن حيف كثير على الشّيخ باصبرين ، ويكفي لردّه ما أخرجه الطّبرانيّ عن ابن عبّاس : «تعتري الحدّة خيار أمّتي» ، وكان موسى عليه السّلام حديدا ، وورد : «المؤمن سريع الغضب سريع الفيء» ، وضمّ إليه ما سبق من أخذ سيّدنا عمر بن حسن الحدّاد عنه ، وبإشارته كان تحويط الجمرتين بمنى ، فسلم النّاس ، ولا سيّما الضّعفاء من كثير من أضرار الزّحام ، فلقد كان رأيه موفّقا ، ولهذا بادر الشّريف بتنفيذه ، وطلب منه أن يكثر التّردّد عليه كما أخبرني وجيه جدّة النّبيل محمّد بن حسين بن عمر نصيف عن جدّه ، فأبى ؛ لأنّه كان شريف النّفس عليّ الهمّة رحمة الله عليه.
وحدّثني الوجيه محمّد نصيف أيضا أنّ أحد الدّلّالين باع له بنّا من يهوديّ ، ف #دلّس عليه في مئتي رطل ، فأخبر الشّيخ ممتنّا عليه بهذا الصّنيع ، فقال له الشّيخ : لا أرضى ولا أحبّ أن يطلبني اليهوديّ بحقّه في الدّار الآخرة ، وردّ عليه ما اختانه الدّلّال. ومنه تعرف أنّ له تجارة بجدّة ، وكانت دار هجرته ونشر علمه ، وله بها تلاميذ كثيرون.
وقد علمت أنّ السّيّد عمر بن حسن الحدّاد قرأ عليه ، وهو من مراجيح العلويّين.
وحدّثني الشّيخ عبد الله #باحشوان ـ أحد قضاة المكلّا السّابقين ـ قال : (كنت مع الشّيخ عليّ #باصبرين وأنا صغير ، فسمع مزمارا فسدّ أذنيه بأصبعيه ، وجعل يقول لي : هل تسمع شيئا؟ فأقول : نعم ، حتّى قلت : لا ، فأبعدهما ، يتسمّت بذلك ما فعل عبد الله بن عمر مع مولاه نافع ، ينقل ما صنع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندما سمع مزمار الرّاعي) [د ٤٩٢٤] ، وقد جوّدت القول على هذه المسألة في كتابي «بلابل التّغريد»
وجرت بينه وبين علماء تريم منازعات في عدّة مسائل :
منها : #التّوسّل و #الاستغاثة. ومنها : ثبوت النّسب بمشجّرات العلويّين المحرّرة ، وكان الشّيخ يبالغ في إنكار ذلك ، وألّفت رسائل من الطّرفين.
ففي سنة (١٢٩٨ ه) فرغ الشّيخ عليّ #باصبرين من رسالته الّتي سمّاها : «حدائق البواسق المثمرة في بيان صواب أحكام الشّجرة» ، وقد علّق عليها السّيّد سالم بن محمّد #الحبشيّ بما يشبه الرّدّ ، وبعد اطّلاع باصبرين عليه كتب : (أمّا التّهاميش : فأمعنّا النّظر في جميعها .. فما وجدنا فيها زيادة فائدة عمّا في الأصل ، فما زاد إلّا إتلاف ورق لم يؤذن له في إتلافه بتسويده بما لا يجدي فائدة جديدة).
وللحبيب أحمد بن محمّد #المحضار شبه ردّ على باصبرين في «الحدائق» المذكورة ، قال فيه : (وبعض النّاس قوله و #بوله سواء).
ثمّ إنّ الشّيخ باصبرين كتب رسالة أخرى في نقض تعليقات السّيّد سالم الحبشيّ ، سمّاها : «إنسان العين» ، فكتب عليها الإمام المحضار كتابة طويلة ، جاء فيها : (وما أوضحه الشّيخ عليّ في هذه الجملة .. فذاك شفاء الصّدور ، تبرأ به العلّة ، وهو مجرّب في تجربته ، وحريص في أجوبته ، وبالله الّذي فرض الصّلاة والوضوء ما أردته بسوء).
ثمّ إنّ الشّيخ عليّا سيّر كتابا للسّيّد محمّد بن عليّ ، والسّيّد صافي بن شيخ آل #السّقّاف ، وسيّدي الأستاذ الأبرّ عيدروس بن عمر ، والسّيّد عليّ بن محمّد ، والسّيّد شيخان بن محمّد آل الحبشيّ.
فأمّا الأوّلان : فصرّحا بمخالفة باصبرين ، وأمّا الآخرون .. فلم أر لهم كلاما بخلاف ولا وفاق. وكان كتابه إليهم في سنة (١٢٩٩ ه).
وكثيرا ما ينشب الخلاف بين الشّيخ عليّ #باصبرين وبين علماء #العلويّين كآل يحيى بالمسيلة وغيرهم ، وتؤلّف الرّسائل في الجانبين وتعرض على سيّدنا الإمام أحمد بن محمّد #المحضار ـ صاحب القويرة ـ فيقرّظ عليهما ، إلّا أنّه بأسلوبه العجيب وترسّله
310
منها : #التّوسّل و #الاستغاثة. ومنها : ثبوت النّسب بمشجّرات العلويّين المحرّرة ، وكان الشّيخ يبالغ في إنكار ذلك ، وألّفت رسائل من الطّرفين.
ففي سنة (١٢٩٨ ه) فرغ الشّيخ عليّ #باصبرين من رسالته الّتي سمّاها : «حدائق البواسق المثمرة في بيان صواب أحكام الشّجرة» ، وقد علّق عليها السّيّد سالم بن محمّد #الحبشيّ بما يشبه الرّدّ ، وبعد اطّلاع باصبرين عليه كتب : (أمّا التّهاميش : فأمعنّا النّظر في جميعها .. فما وجدنا فيها زيادة فائدة عمّا في الأصل ، فما زاد إلّا إتلاف ورق لم يؤذن له في إتلافه بتسويده بما لا يجدي فائدة جديدة).
وللحبيب أحمد بن محمّد #المحضار شبه ردّ على باصبرين في «الحدائق» المذكورة ، قال فيه : (وبعض النّاس قوله و #بوله سواء).
ثمّ إنّ الشّيخ باصبرين كتب رسالة أخرى في نقض تعليقات السّيّد سالم الحبشيّ ، سمّاها : «إنسان العين» ، فكتب عليها الإمام المحضار كتابة طويلة ، جاء فيها : (وما أوضحه الشّيخ عليّ في هذه الجملة .. فذاك شفاء الصّدور ، تبرأ به العلّة ، وهو مجرّب في تجربته ، وحريص في أجوبته ، وبالله الّذي فرض الصّلاة والوضوء ما أردته بسوء).
ثمّ إنّ الشّيخ عليّا سيّر كتابا للسّيّد محمّد بن عليّ ، والسّيّد صافي بن شيخ آل #السّقّاف ، وسيّدي الأستاذ الأبرّ عيدروس بن عمر ، والسّيّد عليّ بن محمّد ، والسّيّد شيخان بن محمّد آل الحبشيّ.
فأمّا الأوّلان : فصرّحا بمخالفة باصبرين ، وأمّا الآخرون .. فلم أر لهم كلاما بخلاف ولا وفاق. وكان كتابه إليهم في سنة (١٢٩٩ ه).
وكثيرا ما ينشب الخلاف بين الشّيخ عليّ #باصبرين وبين علماء #العلويّين كآل يحيى بالمسيلة وغيرهم ، وتؤلّف الرّسائل في الجانبين وتعرض على سيّدنا الإمام أحمد بن محمّد #المحضار ـ صاحب القويرة ـ فيقرّظ عليهما ، إلّا أنّه بأسلوبه العجيب وترسّله
310
#إدام_القوت
العذب ، وعارضته القويّة ، وسيره بسوق الطّبيعة ، يتخلّص من المآزق بما يذكّرني بما قاله ابن الجوزيّ ، لمّا تواضع أهل السّنّة والشّيعة على ما يقوله ، فسألوه وهو على المنبر عن عليّ وأبي بكر. أيّهما الأفضل؟ فأجاب بما لو روّى فيه عالم دهرا .. لم يوفّق إليه ؛ إذ قال : (أفضلهما وأحبّهما إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من #بنته في #بيته) أو ما هذا معناه ، فحملها كلّ على ما يريد.!؟
وقال الإمام المحضار في بعض كتاباته بتلك المناسبة : (والاعتماد على ما قاله الجمهور ، لا ما قاله عبد الرّحمن مشهور) ؛ يعني مفتي حضرموت لذلك العهد ، صاحب «بغية المسترشدين» ، وهو لا يقصد خلافه ولا إدخال المساءة عليه ، ولكنّه قام في طريق الفاصلة (١) وهو لا يبالي بشيء من أجلها ؛ لأنّه يمرّ مع خاطره بلا تكلّف ولا تنطّع.
ولا غرو ؛ فقد طلّق بعضهم امرأته من أجلها ، وتكلّف الصّاحب بن عبّاد السّفر إلى #قندهار ليقول :
صدرت من قندهار
في ضحوة النّهار
وعند ما زار المحضار حضرموت وذهب لزيارة #هود عليه السلام .. اتّفق حلول الجمعة بفغمة ، فجمّع بها المحضار وتبعه كثير من النّاس ، ولكنّ السّيّد المشهور لم يوافقه ، بل انعزل بآل #تريم وكثير من غيرهم ، لا أدري ألشيء من أمثال ذلك أم للتّشدّد بما قال #الشّافعيّة من شروط الجمعة.
ومن إهداء السّلام في كتب الشّيخ عليّ #باصبرين للإمام المحضار .. يفهم أنّ له أولادا يهدي سلامهم إليه ، ومنهم حسن بن عليّ باصبرين ، قتله أحد آل ضروس غيلة بالقرحة في رمضان ، ولا يزال بها أحفاده وعشائر آل #باحميش إلى الآن ، ومن وجهائهم أحمد بن يسلم باحميش وإخوانه.
______
(١) الفاصلة : في النّثر كالقافية في الشّعر ، وهي المقطع الصوتيّ الّذي ينتهي عنده الكلام
العذب ، وعارضته القويّة ، وسيره بسوق الطّبيعة ، يتخلّص من المآزق بما يذكّرني بما قاله ابن الجوزيّ ، لمّا تواضع أهل السّنّة والشّيعة على ما يقوله ، فسألوه وهو على المنبر عن عليّ وأبي بكر. أيّهما الأفضل؟ فأجاب بما لو روّى فيه عالم دهرا .. لم يوفّق إليه ؛ إذ قال : (أفضلهما وأحبّهما إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من #بنته في #بيته) أو ما هذا معناه ، فحملها كلّ على ما يريد.!؟
وقال الإمام المحضار في بعض كتاباته بتلك المناسبة : (والاعتماد على ما قاله الجمهور ، لا ما قاله عبد الرّحمن مشهور) ؛ يعني مفتي حضرموت لذلك العهد ، صاحب «بغية المسترشدين» ، وهو لا يقصد خلافه ولا إدخال المساءة عليه ، ولكنّه قام في طريق الفاصلة (١) وهو لا يبالي بشيء من أجلها ؛ لأنّه يمرّ مع خاطره بلا تكلّف ولا تنطّع.
ولا غرو ؛ فقد طلّق بعضهم امرأته من أجلها ، وتكلّف الصّاحب بن عبّاد السّفر إلى #قندهار ليقول :
صدرت من قندهار
في ضحوة النّهار
وعند ما زار المحضار حضرموت وذهب لزيارة #هود عليه السلام .. اتّفق حلول الجمعة بفغمة ، فجمّع بها المحضار وتبعه كثير من النّاس ، ولكنّ السّيّد المشهور لم يوافقه ، بل انعزل بآل #تريم وكثير من غيرهم ، لا أدري ألشيء من أمثال ذلك أم للتّشدّد بما قال #الشّافعيّة من شروط الجمعة.
ومن إهداء السّلام في كتب الشّيخ عليّ #باصبرين للإمام المحضار .. يفهم أنّ له أولادا يهدي سلامهم إليه ، ومنهم حسن بن عليّ باصبرين ، قتله أحد آل ضروس غيلة بالقرحة في رمضان ، ولا يزال بها أحفاده وعشائر آل #باحميش إلى الآن ، ومن وجهائهم أحمد بن يسلم باحميش وإخوانه.
______
(١) الفاصلة : في النّثر كالقافية في الشّعر ، وهي المقطع الصوتيّ الّذي ينتهي عنده الكلام
#إدام_القوت
أمره إلى #مصوّع ، وأسّس بها مركز تجارة ، وأقام برهة ب #المكلّا ، وله فيها آثار وعقار ، وكان جمّ الثّناء على #الإيطاليّين بالوفاء وبسط الأمن والعدل ، ومساعدة الرّعايا ، والصّدق ، وذكر الجميل لصاحبه ولو بعد الاستغناء عنه ، واتّفاق السّرّ والعلانية ، وحفظ الذّمام ، وقد عرفت صدق بعضه عنهم وقتما كنت ب #الحديدة وفي سفري منها إلى #مصوّع سنة (١٣٥٤ ه) ، إلّا أنّني مع حنقنا عليهم ممّا جرى في #طرابلس .. لم أتأثّر بشيء من ذلك ، وإلّا .. فلهم أكثر بشارة الحديث الّذي أخرجه مسلم [٢٨٩٨] عن المستورد القرشيّ حسبما في «العود الهنديّ» .. فليس الشّيخ بمتّهم فيما يقول ، ثمّ استوطن #عدن ، وله خيرات ومحاسن ، منها : مدرسة كبيرة بناها ب #عدن ، لا تزال معمورة على نفقته السّابغة إلى اليوم ، وكانت عدن مزدانة به وبأمثاله من مراجيح الحضارم ثمّ صوّح نباتها ، على نحو ما أسلفنا في المكلّا. توفّي ب #عدن في سنة (١٣٤٩ ه) ، وقد ترك أولادا ؛ منهم : الوجيه عليّ ، وهو النّاظر على مدرسته ، والقائم في محلّه ، ومنهم عبد الرّحمن صالح متواضع ، عليه سيماء الخير ، باد في جبهته أثر السّجود ، ضابط لنفسه ولأولاده ، ومربيهم على الاعتناء بشعائر الدّين والمحافظة عليها ، مع بذل المعروف ، وإغاثة الملهوف .. بارك الله فيه وفي بنيه.
ومن أهل #الرّشيد : السّيّد شيخ بن عبد الرّحمن بن شيخ #الحبشيّ (١) ، تلميذ السّيّد عمر بن عبد الرّحمن #البارّ.
والعلّامة السّيّد سالم بن محمّد #الحبشيّ (٢) السّابق ذكره إلى جنب الشّيخ عليّ #باصبرين ، وأخوه عبد الرّحمن بن محمّد الحبشيّ ، وقد انتقل ولده عبد الله بن عبد الرّحمن إلى #رحاب ، وله ولدان : علويّ بن عبد الله صاحبنا المتكرّر ذكره ، وأخوه أحمد بن عبد الله من أهل الصّلاح.
______
(١) توفّي السّيّد شيخ هذا سنة (١١٧٢ ه) بالرّشيد.
(٢) هو السّيّد العلّامة الفقيه سالم بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الحبشي ، ولد بالرّشيد سنة (١٢٥١ ه) ، وتوفّي بها في (٢١) ربيع الأوّل (١٣٢٩ ه) ، كان فقيها عالما محقّقا ، أخذ عن الشّيخ عبد الله باسودان ، وابنه محمّد ، وطبقتهما ، ترجم له الحبيب عبد الرّحمن المشهور في «الشّجرة».
أمره إلى #مصوّع ، وأسّس بها مركز تجارة ، وأقام برهة ب #المكلّا ، وله فيها آثار وعقار ، وكان جمّ الثّناء على #الإيطاليّين بالوفاء وبسط الأمن والعدل ، ومساعدة الرّعايا ، والصّدق ، وذكر الجميل لصاحبه ولو بعد الاستغناء عنه ، واتّفاق السّرّ والعلانية ، وحفظ الذّمام ، وقد عرفت صدق بعضه عنهم وقتما كنت ب #الحديدة وفي سفري منها إلى #مصوّع سنة (١٣٥٤ ه) ، إلّا أنّني مع حنقنا عليهم ممّا جرى في #طرابلس .. لم أتأثّر بشيء من ذلك ، وإلّا .. فلهم أكثر بشارة الحديث الّذي أخرجه مسلم [٢٨٩٨] عن المستورد القرشيّ حسبما في «العود الهنديّ» .. فليس الشّيخ بمتّهم فيما يقول ، ثمّ استوطن #عدن ، وله خيرات ومحاسن ، منها : مدرسة كبيرة بناها ب #عدن ، لا تزال معمورة على نفقته السّابغة إلى اليوم ، وكانت عدن مزدانة به وبأمثاله من مراجيح الحضارم ثمّ صوّح نباتها ، على نحو ما أسلفنا في المكلّا. توفّي ب #عدن في سنة (١٣٤٩ ه) ، وقد ترك أولادا ؛ منهم : الوجيه عليّ ، وهو النّاظر على مدرسته ، والقائم في محلّه ، ومنهم عبد الرّحمن صالح متواضع ، عليه سيماء الخير ، باد في جبهته أثر السّجود ، ضابط لنفسه ولأولاده ، ومربيهم على الاعتناء بشعائر الدّين والمحافظة عليها ، مع بذل المعروف ، وإغاثة الملهوف .. بارك الله فيه وفي بنيه.
ومن أهل #الرّشيد : السّيّد شيخ بن عبد الرّحمن بن شيخ #الحبشيّ (١) ، تلميذ السّيّد عمر بن عبد الرّحمن #البارّ.
والعلّامة السّيّد سالم بن محمّد #الحبشيّ (٢) السّابق ذكره إلى جنب الشّيخ عليّ #باصبرين ، وأخوه عبد الرّحمن بن محمّد الحبشيّ ، وقد انتقل ولده عبد الله بن عبد الرّحمن إلى #رحاب ، وله ولدان : علويّ بن عبد الله صاحبنا المتكرّر ذكره ، وأخوه أحمد بن عبد الله من أهل الصّلاح.
______
(١) توفّي السّيّد شيخ هذا سنة (١١٧٢ ه) بالرّشيد.
(٢) هو السّيّد العلّامة الفقيه سالم بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الحبشي ، ولد بالرّشيد سنة (١٢٥١ ه) ، وتوفّي بها في (٢١) ربيع الأوّل (١٣٢٩ ه) ، كان فقيها عالما محقّقا ، أخذ عن الشّيخ عبد الله باسودان ، وابنه محمّد ، وطبقتهما ، ترجم له الحبيب عبد الرّحمن المشهور في «الشّجرة».