أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
.. ، فانقض جيش المسلمين على باب الحصن كالسيل الهادر .. ، و دخلوا الحصن في وقت
( أذان #الفجر ) ..

💥 .. ، فخرجت لهم جيوش الفرس من ثكناتها للدفاع عن الحصن .. ، و لكن كان لعنصر المفاجأة دور كبير لصالح المسلمين .. ، و دار قتال من أشد و أعنف ما يكون داخل الحصن .. ، و قذف الله سبحانه الرعب في قلوب الفرس الذين استيقظ معظمهم على صوت القتال و الحديد و التكبير .. ، ليجدوا سيوف المسلمين فوق رقابهم ...!!

💔 كانت معركة ( فتح تستر ) من أشرس المعارك التي عرفتها الفتوحات الإسلامية ..
كانت تلك الليلة في شدتها كليلة الهرير في معركة القادسية .. ، و كليلة فتح جلولاء .. !!!

🌑 .. ، و استمر هذا القتال إلى ما بعد طلوع الشمس ...
و ضاعت ( صلاة الفجر ) حيث لم يتمكن المسلمون أن يصلوها بسبب القتال المتواصل .... !!!!

👺 .. ، و خرج الهرمزان ليشارك بنفسه في القتال ...

.. ، فما إن لمحه سيدنا /
البراء بن مالك حتى انطلق إليه يريد أن يقتله ...
.. ، و لكن الهرمزان كان محاطا بأعداد كبيرة من الجند ... !!!

.. ، فهل سيتمكن سيدنا البراء من قتل الهرمزان .... ؟!!!

(( بل أحياء عند ربهم يرزقون ))

💖 عزم البراء بن مالك على قتل #الهرمزان .. مهما كان الثمن .. ، فانقض على جنود الهرمزان المحيطين به لحمايته ، و أخذ يقاتلهم باستماتة عجيبة حتى قتل منهم ( مائة ) .. !

.. ، و في النهاية ...

وصل سيدنا / البراء إلى الهرمزان ، و دارت بينهما مبارزة عنيفة .. ، فقد كان الهرمزان من ابطال الفرس في القتال ..
كان شجاعا جريئا .. !!!!

📌 .. ، و استمرت المبارزة ...

حتى استطاع الهرمزان أن يضرب سيدنا / البراء بن مالك بسيفه الضربة القاضية ... ، فارتقت روحه الطاهرة .. صعدت لتحلق في حواصل طير خضر في أعلى الجنة ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش ...
نال البراء الشهادة التي كان يتمناها ، و التي دعا ربه أن يفوز بها قبل بدء القتال ....
رضي الله عنه ... !!!

👺 .. ، ثم أصبح الهرمزان بعدها هدفا لبطل آخر من أبطال تستر .. إنه سيدنا / مجزأة بن ثور رضي الله عنه الذي خاطر بحياته ليفتح الحصن للمسلمين كما رأينا .. ، و ها هو الآن يتقدم بين هذه الأعداد الكبيرة من جند الفرس يريد أن ينتقم لأخيه الشهيد البراء بن مالك ... !!!

📌 أخذ سيدنا / مجزاة يبارز و يقاتل كل من يعترض طريقه من الفرس ، حتى قتل منهم العشرات .. ، و وصل في النهاية إلى الهرمزان .. ، و دار بينهما قتال عنيف كهذا الذي حدث مع ( البراء ) .. !!

👺 .. ، و لكن الهرمزان استطاع أن يقتل الصحابي الجليل سيدنا / مجزأة بن ثور .. نجم النجوم في فتح تستر .. !!

.. ، و استمر القتال الدامي
لعدة ساعات متواصلة ...

.. ، و صمد المسلمون صمودا رائعا حتى اضطر الفرس إلى الفرار من أمامهم ، و سارع الهرمزان إلى قصره المنيع ليختبئ فيه .. ، ففرض المسلمون سيطرتهم على كل أركان ( مدينة تستر ) .. ، ثم حاصروا قصر الهرمزان .. !!!

👺 .. ، فخرج لهم الهرمزان من شرفة القصر .. ، و ناداهم قائلا :

(( إن معي مائة سهم لو أطلقتها لقتلت منكم مائة .. ،
فسهمي لا يخطئ .. ، فأي نصر تحققونه إذا أخذتموني
و قد قتلت منكم مائة ))

🌀 .. ، فقالوا له :
(( و ماذا تريد .... ؟!!! ))

👺 فقال :
(( أريد أن أنزل على حكم
عمر بن الخطاب ))

🌿 يعني : أن يسلم نفسه ، فيبعثه المسلمون إلى المدينة ليعرض على أمير المؤمنين عمر فيحكم فيه هو بنفسه

.. ، فتشاور القائد العام / أبو سبرة بن أبي رهم مع قادة المسلمين في ذلك الأمر .. ، فأشاروا عليه بأن يوافق ..
.. ، فسلم الهرمزان نفسه للمسلمين ، و قيدوه بالسلاسل ..

💞 .. ، و بذلك تم بذلك فتح ( أحصن و أجمل ) مدن بلاد فارس .. مدينة تستر .. بعد حصار دام لأكثر من
عام و نصف ...!!

.. ، و أرسل المسلمون إلى أمير المؤمنين / #عمر يبشرونه بالنصر ، و يخبرونه بأن الهرمزان قد وقع في الأسر بعد أن طلب النزول على حكمه ..، فكانت فرحة عظيمة لعمر و لكل أهل المدينة ..

🔻 .. ، و بعدها أرسل عمر إلى المسلمين في ( تستر ) يأمرهم بأن يخرجوا جيشا بقيادة الصحابي الجليل /
النعمان بن مقرن إلى مدينة ( السوس ) عاصمة إقليم الأهواز ليفتحها ..

.. ، كما أمرهم عمر بن الخطاب أن يرسلوا إليه الهرمزان تحت حراسة مشددة مكونة من فرقة من الفرسان يقودها ثلاثة :
أنس بن مالك ..
، و المغيرة بن شعبة
، و الأحنف بن قيس ..

........................

💖 (( صلاة_الصبح .......
..... خير من ألف فتح )) 💖

💔 .. ، و ضاعت ( صلاة الفجر ) على المسلمين في فتح تستر كما ذكرنا .. ، و كانت أول مرة منذ بدء الفتوحات الإسلامية تضيع عليهم صلاة ، فلا يستطيعون حتى أن يصلوها ( إيماء ) من شدة القتال .. !!!
.. ، و كان حزن الصحابة على ( ضياع ) صلاة الفجر في ذلك اليوم ( ينسيهم ) فرحتهم بهذا النصر المبين ... !!!!!
😞 .. ، حتى كان سيدنا /
أبو موسى الأشعري كلما ذكروا عنده ( فتح تستر ) يقول :

(( و الله لقد ضيعت علينا صلاة الصبح ..
.. ، و لصلاة الصبح عندي خير من ألف فتح ))

📜 ولقد كان سيدنا عمر بن الخطاب يوصي المسلمين دائما بطاعة الله و ترك المعاصي ، لأن الله تعالى وضع شرطا في كتابه ليمنح المسلمين النصر .. ، فقال :

(( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ))

.. ، و لذلك كان سيدنا / عمر يقول للمسلمين :

(( إنكم تنصرون عليهم بطاعتكم لله و معصيتهم له ..
فإن تساويتم في المعصية كانت لهم الغلبة عليكم
بالعدد و العتاد ))

.............. تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_192
#حصن_الإسلام_81

🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀

🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!

👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!

🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :

.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!

💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :

📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :

(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))

☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....

.. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!

.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!

............... ................

.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...

وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!

.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :

🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!

.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!

.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!

.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))

.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))

.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))

.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))

.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))

.. ، فقال : (( نعم ))

💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))

.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :

(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))

👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!

💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))

👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))

💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))

.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))

💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..

.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :

(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))

💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))
💧 .. ، فسكب الهرمزان الماء .. ثم قال :

(( أنا لا أريد أن أشرب ...
.. إنما أردت فقط أن آخذ
منك الأمان ))

💖 .. ، فغضب عمر من هذا الأسلوب الملتوي ، و قال له :

(( إذن .. سأقتلك ))

👺 .. ، فقال الهرمزان :
(( لقد أمنتني ))

.. ، فإذا بسيدنا / أنس بن مالك يصدق على كلامه و يقول :

(( صدق يا أمير المؤمنين ...
... لقد أمنته ))

💞 سبحان الله العظيم 💞

🌺 سيدنا أنس هو الذي يصدق على كلام الهرمزان ..
هذا الذي قتل أخاه
( البراء بن مالك ) في تستر
منذ أيام قليلة ..!!

.. ، و لكن لا عجب .. ، فهذا هو ( العدل في الإسلام ) حتى مع العدو اللدود ... ، فكما قال تعالى :

(( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ))

💖 .. ، فقال عمر للهرمزان في غضب :

(( لقد خدعتني .. ، و والله لا أنخدع إلا لمسلم ))

🙂 .. ، ففاجأ الهرمزان جميع الحاضرين قائلا :

(( و أنا أريد أن أسلم ... ))

.. ، و بالفعل ....

نطق الهرمزان بالشهادتين ... ، و أصبح مسلما .. !!!!

🌿 .. ، فسبحان الذي بيده قلوب العباد و نواصيهم ... !!

.. ، و بإسلامه نجا الهرمزان من الموت المحقق ، حتى ظن البعض أنه أسلم نفاقا لينجو من القتل ...

.. ، و لكن الظاهر أنه أسلم ( عن قناعة ) ، فقد حسن إسلامه بعد ذلك و لم يرتد ...

.. ، فلعله أسلم تأثرا بأخلاق ( عمر ) ..
.. ، أو بموقف ( أنس بن مالك ) و بعدل الإسلام الذي
لا مثيل له ....!!

............... ................ ....

🌀 .. ، و لما اطمأن سيدنا عمر بن الخطاب لحسن إسلام الهرمزان جعله ( مستشاره الخاص ) للشؤون الفارسية .. ، فكان يستمع إلى رأيه ، و ينتفع بخبرته أثناء وضع الخطط الحربية لاستكمال فتح بلاد فارس .. كما سنرى ..

.. ، و جعل له عمر راتبا يقدر ب 2000 درهم ... !!!!

.. ، و أكمل الهرمزان باقي حياته في مدينة رسول الله ، فكان يقيم الشعائر و يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين ... !!

................

📌 ولما قتل عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي اتهم بعض المسلمين الهرمزان .. ( بلا دليل ) .. بأنه هو الذي حرض الغلام المجوسي ( أبا لؤلؤة ) على قتله ..
.. ، و زعموا أن الهرمزان هو الذي أعطاه السكين الذي نفذ به جريمته البشعة ... !!!!!

.. ، و لكن كل ذلك لم يثبت ( بالبينة ) ..

.. ، و تقول بعض الروايات أن :
( عبيد الله بن عمر بن الخطاب ) قام بقتل الهرمزان بعد وفاة سيدنا / عمر بن الخطاب انتقاما لأبيه بسبب ما أشيع بأن الهرمزان هو المحرض و المخطط لعملية الاغتيال ... !!!!

.. ، كما تقول الروايات أن سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه .. عندما تولى الخلافة .. عفا عن
(( عبيد الله بن عمر )) ،
ولم يقتله قصاصا بعد قتله للهرمزان ..

.. ، ثم دفع سيدنا / عثمان ( دية الهرمزان ) ...

.. ، و الله أعلم بالحقيقة .... !!

............. تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻

ملحوظة ...
الحلقة (( زمن العزة 193 )) من هذا الرابط 👇 👇 👇 👇

https://tttttt.me/tarrekhona/2284
اليوم الأحد هو غرة شهر جمادى الأولى

🌛 اللهم بلغنا رمضان 🌜
الدكتور احمد عبد المنعم عامل دوره اسمها "الارتباط بالقرآن"
هتبدأ من بكره إن شاء الله ، و بإشتراك مجاني.

استعن بالله وابدأ ، البرنامج مدته 3 شهور كده هيخلص في شهر شعبان
يعني هتستعد لرمضان وتدخل بقلب جديد ونضيف بإذن الله.

رابط التسجيل 👇🏻
https://tttttt.me/+WcOvHI27BDY3NTE0

شير بقى حتى لو مش ناوي تدخل
وافتكر الدال على الخير كفاعله
#زمن_العزة_194
#حصن_الإسلام_83


💖 (( بيوت الإيمان )) 💖

قال أمير المؤمنين عمر لأعضاء مجلسه الاستشاري :

(( ألا إني قد هممت بأمر .. ، و إني عارضه عليكم فاسمعوه :
أمِن الرأي أن أسير بمن قِبَلي حتى أنزل منزلا وسطا بين الكوفة و البصرة فأستنفر الناس ... ؟!!! ))

🌿 يعني : كان سيدنا عمر يقترح أن يخرج .. هو بنفسه .. على رأس جيش لقتال الفرس ، و ذلك حتى يستنفر أكبر عدد من المسلمين عندما يرون أمير المؤمنين خارجا للقتال بنفسه ..

🌀 .. ، و لكن معظم المجلس رفضوا ذلك الرأي حرصا على سلامة أمير المؤمنين .. ، فبقاء عمر حيا يعني تماسك الدولة .. ، و إذا قتل عمر انفرط العقد ..

🌸 .. ، فقال له سيدنا الزبير :
(( أرى أن تبقى في مكانك هنا ، فإنك إن قتلت لم يعد للمسلمين نظام ..، و ابعث الجنود و ادع لهم ))

🌺 و قال علي بن أبي طالب :
(( يا أمير المؤمنين .. إن مكانك هنا مكان ( النظام ) من الخرز .. يجمعه و يمسكه .. فإذا انحل تفرق ما فيه و ذهب ، ثم لا يجتمع بحذافيره أبدا .. ، فإن خرجت بنفسك من المدينة انقلبت عليك الأرض .. ، فأقِم في المدينة .. ))

.. ، فقرر سيدنا / عمر بن الخطاب ألا يخرج بنفسه نزولا على رأي الشورى .... !!!

.. ، ثم قال لهم : (( أشيروا علي .. من أجعله قائدا للجيش يتولى أمر هذه الحرب .. ؟! .. ، و ليكن من جند العراق .. ))

.. ، فقالوا له : (( أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين ))

.. ، ففكر عمر قليلا .. ، ثم قال :
(( أما و الله .. لأُوَليَن رجلا يكون أوّلَ الأسِنة إذا لقيها غدا ))

* يقصد : أن ذلك البطل الذي اختاره لقيادة الجيوش بطل شجاع مقدام .. ، فمن سرعته في خوض المعارك يسبق أسنة الرماح ... !!

💞 .. ، فقالوا :
(( مَن يا أمير المؤمنين ... ؟!!! ))

💖 .. فقال لهم :
(( النعمان بن مقرن ))

.. ، فأعجب الجميع بهذا الاختيار الموفق ، و قالوا :
و (( هوَ لها ))

** و لنتعرف على مكانة هذا الصحابي الجليل فلنستمع إلى سيدنا / عبد الله بن عباس
( حبر الأمة ) ، و هو يتكلم عنه و عن إخوته .. الأبطال العشرة الذين أبلوا جميعا بلاء حسنا في الجهاد و الفتوحات الإسلامية .. حيث قال :

(( إن للإيمان بيوتا ..
، و للنفاق بيوتا .. ،
و إن بيت ( بني مقرن ) من بيوت الإيمان ... ))

.. ، فاللهم اجعل بيوتنا من ( بيوت الإيمان ) .. آمين ...

....................... ....

💥 (( فتح الفتوح ....
.... #نهاوند )) 💥

📜 نحن الآن
في العام 19 هجرية ...

.. أرسل أمير المؤمنين / عمر رسالة إلى سيدنا /
النعمان بن مقرن يأمره فيها بالزحف نحو ( نهاوند )
.. ، و كان مما قال فيها :

(( .. فإذا اجتمعتم .. فسِيروا إلى الفيرزان ، و استنصروا بالله .. ، و أكثروا من قول
( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. ))

.. ، و أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن يكون سيدنا /
حذيفة بن اليمان هو القائد العام على تلك الجيوش إن قتل النعمان بن مقرن ..
.. ، فإن قتل سيدنا / حذيفة أيضا فليكن القائد العام هو سيدنا / نعيم بن مقرن ..
، و هو أحد أخوة النعمان ...

.. ، فتحركت جيوش المسلمين من كل مكان لتجتمع في مدينة (( #ماه )) ، و هي نقطة الالتقاء المتفق عليها بينهم ..
.. ، و التي تبعد حوالي ١٣٠ كم عن ( نهاوند ) ....

............. .........

.. ، ثم خرجت حشود المسلمين بقيادة / النعمان بن مقرن من ( ماه ) ، و تحركت حتى وصلت إلى مدينة (( نهاوند )) الحصينة بعد سفر شاق مرهق عبر مناطق جبلية وعرة .. ، فوجدوا الفيرزان ينتظرهم بجيشه الضخم المدجج بالسلاح و الحديد أمام حصن نهاوند .. ، ولم يكن مع النعمان إلا حوالي 30 ألف مقاتل فقط ، بينما كان جيش الفرس يقدر بحوالي 150 ألفا .. !!!

🐴 نظم سيدنا ( النعمان ) جيوشه .. ، فجعل القعقاع بن عمرو قائدا على ( الفرسان ) .. ، و جعل أخاه / نعيم بن مقرن قائدا على ( المقدمة ) .. ، و أخاه الثاني / سويد بن مقرن قائدا على ( الميسرة ) .. ، واختار سيدنا / حذيفة بن اليمان ليكون قائدا على ( الميمنة )

.. ، و قاد سيدنا النعمان بن مقرن بنفسه ( قلب الجيش ) ..

.. ، ثم كبر أربع تكبيرات ليعلن عن بدء الهجوم ..

.. ، فكان قتالا طاحنا عنيف ...

.......... تابعونا ..........

🔻 بسام محرم 🔻
📜 قصة قصيرة ... مؤثرة :

💖 (( يُحكى أنه عاد لأوراده من القرآن، وحظّه من قيام الليل ، وانتظامه على الصلوات الخمس في المسجد ، واستذكاره في الصباح والمساء ، والتفقه في الدين يوميًا ولو بشقّ محاضرة ..

.. ، فانصلحت حياته ..
، و دبت فيه روحه من جديد ..
.. ، و عاد إلى نسخته الرائعة .... بل أفضل ))

🙂💞🙂💞🙂💞
#زمن_العزة_195
#حصن_الإسلام_84

(( #نهاوند ))

💥 كان قتالا طاحنا عنيفا ..يشبه في شراسته قتال #القادسية و فتح #جلولاء .. !!!

.. ، و استمر القتال إلى الليل ..

ورغم أن عدد جند الفرس كان خمسة أضعاف المسلمين ، إلا إن الله سبحانه ثبت جنده و أولياءه ، فانتهى اليوم الأول دون أن يحرز أي من الفريقين تقدما ملحوظا على الآخر ... !!!

................ ............. ......

🌸 .. ، و في صباح اليوم الثاني ..

نشب القتال من جديد .. ، و كان قتالا دمويا شديدا كاليوم الأول .. ، و استمر متواصلا إلى الليل ..
.. ، و لكن لم يحقق أي من الفريقين تقدما على الآخر أيضا ..

.. ، ورغم شراسة الفرس و كثرتهم إلا إن الفيرزان شعر بأن هزيمة جيشه ستكون مؤكدة إذا استمر المسلمون في القتال بهذا الصمود ..
👽 .. ، فقرر #الفيروزان أن ينسحب بجيشه في ظلمة الليل إلى داخل الحصن ، و أن يغلق عليهم الأبواب ، و ألا يعاود الاشتباك مع المسلمين .. !!

.. ، فاستيقظ المسلمون في صباح اليوم الثالث ، فلم يجدوا جيش الفرس على أرض المعركة .... !!!!

..............

💖 (( #رجل_المستحيل )) 💖

🌀 .. كانت أصعب مهمة تواجه المسلمين في الفتوحات الإسلامية هي فتح ( الحصون المنيعة ) ، و يزداد الأمر صعوبة حتى يصبح ( مستحيلا ) .. بالمقاييس البشرية طبعا .. إذا كان هذا الحصن فوق جبل عال كما كان الحال في حصن (( #نهاوند )) .. ، ففي تلك الحالة ينهال العدو على المسلمين بوابل من السهام و القذائف من فوق أبراج الحصن ، بينما لا يستطيع المسلمون أن يصيبوهم بشيء ..!!

.. ، و هذا بالفعل الذي حدث للمسلمين بعد أن انسحب جيش الفرس إلى داخل حصن نهاوند العالي .. ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما ..
.. ، و استمر حصار المسلمين للحصن شهرا كاملا بلا أمل
.. ، ثم اشتدت الأزمة بدخول فصل الشتاء حيث البرد القارس في تلك المنطقة الجبلية ... !!!!

.. ، فجمع سيدنا / النعمان بن مقرن قواده و مستشاريه لمناقشة الأمر ، و قال لهم :

(( أنتم ترون اعتصام الفرس بخنادقهم و حصونهم لا يخرجون منها ، و لا نقدر على إخراجهم ، و ترون ما أصاب المسلمين من الضيق .. فما الرأي ... ؟!!! ))

.. ، فبدأ كل واحد منهم يعرض رأيه .. ، ثم اتفقوا في النهاية على فكرة سيدنا / طليحة بن خويلد الذي قال :

(( أرى أن ينسحب جيشنا من أمامهم بالكامل .. ، ثم نبعث سرية تناوشهم بالقتال .. ، فإذا برزت أعداد منهم خارج الحصن انسحبت تلك السرية من أمامهم .. ، فإذا تتبعوهم و اجتمعوا عندنا عزمنا أيضا على الانسحاب كلنا ( استدراجا لهم ) .. ، و حينئذ لن يشكوا أننا هزمنا و نريد الفرار ، فيخرج لنا جميع من في الحصن .. ، فإذا اكتمل عددهم رجعنا إليهم فقاتلناهم حتى يقضي الله بيننا ))

🔻 و كانت حقا فكرة رائعة رائعة .. خارج الصندوق ..
.. ، فوافق عليها سيدنا النعمان ، و أخذ يرتب قادته تفاصيل التنفيذ ..
.. ، فهو أولا يحتاج إلى سرية ( استشهادية ) لتقوم بتلك العملية الفدائية أمام الحصن .. ، فمن ذا الذي يصلح لقيادة تلك السرية الفدائية .. ؟!!!

.. إنه رجل المستحيل .. و بطل المهام الصعبة :

سيدنا / #القعقاع_بن_عمرو التميمي رضي الله عنه ...

هذا البطل الذي كان ( صوته ) في المعركة ( بألف فارس ) .. !!

.. ، و بالفعل .....

بدأ تنفيذ الخطة .. ، فانسحب الجيش الإسلامي بالكامل من أمام الحصن .. ، ثم اختبأ خلف جبل من الجبال القريبة من نهاوند ... !!

.. ، ثم أخذ سيدنا / القعقاع سريته الفدائية الصغيرة في ظلمة الليل ، و تحركوا نحو الحصن ... !!!

📌 .. ، فلما طلعت الشمس ..

بدأت سرية القعقاع ترمى بوابل من السهام نحو أبراج الحصن حتى أصابوا بعض جنود الفرس الذين يقومون بالحراسة .. ، مما استفز الفرس للخروج إلى تلك السرية الصغيرة للقضاء عليها .... !!

.. ، و لكن العجيب في الأمر أنهم لم يخرجوا إلى القعقاع بسرية صغيرة مكافئة لسريته كما كان متوقعا ، إنما خرجوا في كتائب ضخمة .. كتيبة تلو الأخرى .. ، حتى خرج جيش الفرس بالكامل ، و لم يتركوا في الحصن إلا حرس البوابات فقط .. !!
.. ، و كلما انسحب القعقاع أكثر و أكثر كلما خرجت له أعداد أكبر و أكبر من الحصن .. ، و كانوا قد ربطوا جنودهم بالسلاسل الحديدية الغليظة ( بحيث يربط كل سبعة منهم معا ) ، و يغطيهم جميعا الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، حتى وصفهم من شهد المعركة من المسلمين قائلا : ( لقد خرجوا لنا كجبال الحديد ) ....!!!
.. ، و كانت تلك الكتائب الضخمة كلها تستهدف القضاء على سرية القعقاع الصغيرة المسكينة ...!!!!

🌀 .. ، ولك أن تتخيل كيف كان الموقف حرجا جدا على
سرية القعقاع ، فقد كان عدد المسلمين في تلك السرية حوالي 5 آلاف مقاتل فقط ، و يواجهون وحدهم 150 ألفا من الفرس .... !!!

.. حتى كان القعقاع إذا ذكر ما لاقاه في نهاوند يقول :
(( كانت أشد المعارك على نفسي ))
.. ، و الذي جعل الأمر يزداد صعوبة أن القعقاع كان عليه أن يتظاهر بالهزيمة ، ثم ينسحب انسحابا متماسكا منظما إلى أن يصل إلى جيش المسلمين الكامن وراء الجبل ..!!!

.. ، و مع كل ذلك صمدت سرية القعقاع صمودا خياليا أمام هجمات جيش الفرس ... !!!!

🌺 هذا المشهد يذكرنا بمشهد يشبهه تماما حدث
قبل معركة نهاوند بعشر سنوات تقريبا ..
.. ، و ذلك في ( معركة مؤتة ) حينما أراد سيف الله المسلول / خالد بن الوليد أن ينسحب بجيشه الصغير من
أمام جحافل الرومان بأقل الخسائر الممكنة ..
.. ، و قد حدث بالفعل ... !!!!

................... .........

😒 (( الجندي المجهول ...
....... الغباء )) 🫣

.. ، و ها نحن نرى .. مرة أخرى .. هذا الجندي العجيب من جنود الله سبحانه الذي يستعمله كثيرا ضد أعدائه ليخزيهم به ... إنه (( الغباء المركب )) ... !!!

🌀 .. ، فليس من الحكمة ولا من الذكاء العسكري أن يخرج جيش الفرس بكامله لمطاردة سرية صغيرة حتى ينقطعوا تماما عن حصنهم الحصين بهذا الشكل ..
.. ، و ليس من العقل أن يربط قادة الفرس جنودهم بالسلاسل الثقيلة ظنا منهم أن ذلك سيمنعهم من الفرار .. !!

💥 .. ، و استمر اشتباك الفرس مع سرية القعقاع متواصلا منذ الفجر و إلى قبيل الظهر .. ، حتى وصل القعقاع بسريته ساحبا وراءه جيش الفرس إلى مكان قريب من جيش المسلمين الذي كان ينتظرهم كامنا وراء الجبل ..

🌑 .. ، و المسلمون الكامنون وراء الجبل يتابعون هذا المشهد و قلوبهم تكاد أن تطير من الخوف و القلق على القعقاع و على من معه من إخوانهم .. ، فقد كانت الضربات و السهام تأتيهم من كل جانب حتى كثرت جراحاتهم ... !!!

🔻 .. ، و لكن سيدنا / النعمان بن مقرن كان قد أمر جنوده بألا يخرجوا للاشتباك مع الفرس إلا إذا سمعوه يرفع صوته بالتكبير .. ، فقد قال لهم :
(( إني مكبر ثلاثا .. ، فإذا كبرت الثالثة فاحملوا عليهم ))

.. ، و لكن جنوده و قادته لما رأوا كثرة الإصابات في سرية القعقاع أخذوا يستعجلونه ليأمر بالهجوم إنقاذا لإخوانهم ..
.. ، و قال له بعضهم :

(( أما ترى ما فيه المسلمون .. ؟!!
.. ماذا ننتظر ... ؟!!!
.. فلتأذن بالقتال ... ؟!! ))

🌿 .. ، فكان سيدنا / النعمان يرد عليهم بثبات عجيب ، و حلم شديد .. قائلا :
(( رويدا .. رويدا ... ))

.. ، فقد كان النعمان شديد الحيطة و الحذر .. ، فرغم شجاعته و إقدامه و ضراوته في القتال كان يقاتل بحكمة و لا يتسرع
.. ، و قد أمر جنوده بالصبر و التأني لأنه كان يريد أن يتأكد تماما من أن جيش الفرس ( بكامله ) قد خرج من الحصن و ابتعد عنه ..

.. ، و لكن ....
..... (( رويدا .. رويدا ))
... إلى متى ....؟!!!!

............... ...............

🌺 (( و اخترتم لهم دينكم )) 🌺

💖 صلى سيدنا / النعمان بن مقرن بجيشه الكامن وراء الجبل صلاة الظهر .. ، ثم خطب فيهم خطبة القتال .. ، فقال فيها :

(( قد علمت ما أعزكم الله به من هذا الدين ، و ما وعدكم به من الظهور و التمكين ، و قد أنجز لكم أوله ، و سيلحق بكم آخره .. ، اذكروا ما مضى إذ كنتم أذلة ، و ما استقبلتم من هذا الأمر و أنتم أعزة .. ، و أنتم ترون الآن عدوكم ، لقد اختاروا لكم هذا السواد العظيم ( يعني : الأعداد الكبيرة )
.. ، و أنتم اخترتم لهم ( دينكم ) ، ولا سواء .. ، فلا يكونوا على دنياهم أشد منكم على دينكم و أنتم تنتظرون إحدى الحسنيين .. ))

🌀 .. ، و كان المسلمون في حالة من الضيق الشديد بسبب ما يصيب القعقاع و سريته من الضربات العنيفة .. ، فذهب سيدنا / المغيرة بن شعبة إلى النعمان بن مقرن و قال له :

(( إن القتال قد اشتد على القعقاع و من معه .. ، ولو كنت مكانك لقاتلت معهم ... ماذا ننتظر ... ؟!!!! ))

🌿 .. ، فرد عليه النعمان :

(( رويدا ... رويدا ...
.. ، فنحن نرجو من المكث ما ترجو أنت من الخروج ))

.. ، فلما تأكد النعمان من أن جيش الفرس بالكامل قد خرج من الحصن دعا ربه و قال :

(( اللهم إني أسألك أن تقر أعيننا بفتح تعز به الإسلام ، و أن ترزق النعمان الشهادة .. ، و أن تجعلني أول شهيد ))

.. ، فأمن المسلمون على دعائه ، و بكوا جميعا من شدة تأثرهم بدعائه .... ، ثم قال لهم ؛
(( إن أنا أصِبت ، فعلى الناس حذيفة بن اليمان .. ،
فإن أصيب ففلان .. ، فإن أصيب ففلان ..... ))

.. ، فأوصى بسبعة أسماء أن يكونوا على قيادة الجيش بعده إن نال الشهادة .. ، و ذلك حسب الترتيب الذي ذكره لهم .. ، فكان سيدنا / المغيرة بن شعبة آخر هؤلاء السبعة الذين سماهم .... رضي الله عنهم أجمعين ....

.. ، ثم اختار النعمان مكانا فسيحا ليكون أرضا للمعركة ، و هذا المكان كان يقع بين الجبل الذي يختبئون وراءه و بين هاوية سحيقة ، لأنه أراد أن تكون تلك ( الهاوية ) في ظهر الفرس أثناء القتال ..

................... .......

🔻 (( أول_شهيد )) 🔻
كبّر سيدنا / النعمان بن مقرن رضي الله عنه التكبيرة الثالثة ، و كان يحمل راية المسلمين بنفسه ..
.. ، فشاهد المسلمون رايتهم تنطلق نحو جيش الفرس كالصقر الذي ينقض على فريسته ، فقد كان النعمان رضي الله عنه شجاع القلب ، و من أسرع المقاتلين في المعارك ..!!

.. ، و هجم المسلمون جميعا على جيش الفرس كالسيل الهادر .. ، فكانت مفاجأة غير متوقعة لجيش الفرس الذي كاد أن يقضي على القعقاع و فرقته لولا ظهور جيش النعمان المفاجئ في الوقت المناسب .... !!!!!

.. ، و أخذ المسلمون يضربون رقاب الفرس و يفرقون جمعهم ، حتى كان الذي شهد نهاوند من المسلمين يروي عن شدتها قائلا : (( لم نر مثل شدتها قط )) ... !!!!

.. ، كما روي بعضهم قائلا :

(( والله .. ما علمنا أن أحدا من المسلمين في نهاوند كان يريد أن يرجع إلى أهله .. ، فكلنا كان يريد أن يقتل ، أو نظفر .. ،
فحملنا حملة واحدة .. ، و ثبت لنا الفرس .. ، فما كنا نسمع إلا صوت ( الحديد على الحديد ) .. حتى أصيب المسلمون بمصائب عظيمة من شدة ثبات الفرس في القتال .. !!!! ))

📜 و يذكر المؤرخون أن كل معركة في فتح بلاد فارس كانت أشد من سابقتها .. ، فكانت القادسية أشد من كل ما قبلها .. ، ثم كانت جلولاء أشد من القادسية .. ، ثم
( فتح تستر ) أشد. و أشد ..
.. ، ثم كانت ( نهاوند ) أشد من كل تلك المعارك على الإطلاق .. !!

📌 .. ، و إذا بسهم ينطلق من جيش الفرس حتى يستقر في قلب ( البطل ) سيدنا / النعمان بن مقرن .. رضي الله عنه .. ، فلاحظ أخوه ( نعيم بن مقرن ) من بعيد أن راية المسلمين التي في يد النعمان تميل إلى السقوط .. ، فأسرع إلى أخيه فوجده يلفظ أنفاسه الأخيرة ...
.. ، فكان أول شهيد في نهاوند .. كما طلب من ربه .... !!!

.. ، و حاول نعيم بن مقرن أن يتماسك و هو يرى النعمان قد فارق الحياة .. ، فغطاه بثوب و أخذ الراية و أعطاها لسيدنا / حذيفة بن اليمان ليقود الجيش من بعده .. ، فطلب منه سيدنا / حذيفة أن يكتم الخبر حتى لا يفتن المسلمون أثناء المعركة ..

🌑 .. ، و استمر القتال عنيفا شديدا .. متواصلا .. حتى دخل الليل .. ، ثم استمر طوال الليل أيضا .. ، و كثرت الدماء على أرض المعركة حتى كانت الخيول تنزلق بسببها .. ،
فكان إذا سقط أحد الخيول الفارسية سقط الفارس الذي يركبه ، و سقط معه السبعة المربوطون معه بالسلاسل ، فيقتلهم المسلمون جملة واحدة ... !!!!

.. ، و بسبب ظلمة الليل تساقط الكثيرون من جند الفرس في تلك ( الهاوية السحيقة ) التي كانت وراء ظهورهم .. ، فكان الواحد منهم يهوي فيها ، فيتبعه السبعة المربوطون معه .. !!

🌀 .. في النهاية ..
انتصر المسلمون انتصارا ساحقا .. بعد صبر طويل ،
و ثبات رائع أمام جحافل الفرس التي كانوا يصفونها
فيقولون : كانوا ( كجبال الحديد ) ....!!!!

.. ، و كانت نتيجة المعركة أن هلك في تلك الهاوية السحيقة
80 ألفا من الفرس ... !!!!
.. ، و قتل المسلمون بسيوفهم 30 ألفا آخرين ...!!!!!
.. ، بينما فر من أرض المعركة أربعون ألفا ، و هربوا مع
قائدهم / الفيرزان ... !!!!

.. ، فأرسل سيدنا / حذيفة بن اليمان وراء هؤلاء الفلول
رجل المهام الصعبة .. القعقاع بن عمرو رضي الله عنه ...!!!

.. ، و قبل أن يأخذ قسطا يسيرا من الراحة انطلق سيدنا القعقاع بفرسانه وراء الفيرزان وجنوده .... !!!!

👽 .. ، و كان الفيرزان يتحرك بأقصى سرعة ممكنة هو و جنوده ليفلتوا من سيدنا / القعقاع .. رغم أن الطريق الذي سلكوه كان طريقا جبليا وعرا جدا ... !!!!

.. ، ثم فوجئ #الفيرزان بقطيع طويل من الحمير و البغال يحملون كميات كبيرة من ( العسل ) يعترضون طريقه ، و يتحركون ببطء شديد .. حتى سدوا على الفيرزان طريق هروبه الوحيد بين الجبال ... !!!!

.. ، فكيف سيخرج الفيرزان من هذا المأزق ... ؟!!!

................ ................

(( وما يعلم جنود ربك إلا هو ))

👽 و قع الفيرزان و من معه من جند الفرس في مأزق كبير .. فالبغال المحملة بالعسل من أمامهم ، و القعقاع و جنوده من خلفهم ...!!!!!

.. ، فاضطر الفيرزان و جنوده أن ينزلوا من على خيولهم حتى يتمكنوا من الفرار بين شعاب الجبال على أرجلهم ... !!!

.. ، ففعل القعقاع و جنوده نفس الأمر حتى يتمكنوا من ملاحقة الفرس بين شعاب الجبال ... !!!!

.. ، و بعد مطاردة طويلة استطاع المسلمون أن يصلوا إلى هؤلاء الهاربين .. ، فقتلوا عددا منهم .. ، كما استطاع القعقاع أن يصل إلى الفيرزان .. ، فأخذ الفيرزان يقاتله بكل ما أوتي من قوة .. ، و لكن في النهاية انتصر عليه القعقاع و قتله ..
.. ، و بذلك يكون قد هلك ( آخر جنرال ) من جنرالات كسرى / يزدجرد الكبار ... !!!!

.. ، و كان المسلمون إذا ذكروا تلك الوقعة يتفكهون بها و يضحكون قائلين :
(( إن لله جنودا من عسل ))
🌺 .. ، ثم تحرك جيش المسلمين بعد انتهاء المعركة نحو حصن نهاوند .. ، فلما وصلوا إليه وجدوه خاليا تماما من المقاتلين .. ، فدخلوه .. ، و أخذوا يجمعون الغنائم و الذهب التي تركت فيه ، فقد كان ليزدجرد ثروة ضخمة في نهاوند ..!!

.. ، و قسم المسلمون الغنائم .. ، فكان نصيب الفارس الواحد منهم يقدر ب 6000 درهم .. !!!

🌀 .. ، ثم جهزوا ( الخمس ) لإرساله إلى أمير المؤمنين / عمر في المدينة ، و قد كان ينتظر بقلق بالغ أن تأتيه أخبار نهاوند .. ، فلم يكن يهنأ بنوم ، و كان يخرج كل صباح إلى الصحراء في أطراف المدينة ينظر إلى المشرق على أمل أن يأتيه من يبشره بالنصر ..
.. ، حتى وصل السائب بن الأقرع من نهاوند و معه خمس الغنائم و رسالة البشارة بالنصر من حذيفة بن اليمان ..
.. ، فلما رآه أمير المؤمنين أسرع إليه قائلا :
(( ما وراءك .... ؟!!! ))

.. ، فقال السائب وهو يبتسم :
(( خيرا يا أمير المؤمنين .. فتح الله عليك و أعظم الفتح ))

🌿 .. ، فابتسم عمر ..
، ثم سأله :

(( و ماذا فعل
النعمان بن مقرن ... ؟!!! ))

.. ، فطأطأ السائب رأسه .. ، و انطفأت ابتسامته ، و قال :

(( لقي ربه شهيدا ... ))

.. ، فأخذ سيدنا / عمر يبكي ، و يبكي .. ، و يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))

.. ، ثم ذكر له السائب أسماء بعض الشهداء قائلا :
(( و استشهد من المسلمين فلان .. و فلان .. و فلان ... ،
و غيرهم الكثير .. ولكن لا نعرف أسماءهم ... !!!! ))

💖 .. ، فقال عمر .. وهو لا يزال يبكي :
(( و ماذا يضرهم ألا يعرفهم عمر ابن أم عمر ..؟!!
.. ، يكفيهم أن الله يعرفهم و يعرف وجوههم و أنسابهم .. ))

.. ، ثم صعد عمر على منبر رسول الله ، فخطب في الناس يبشرهم ب (( فتح الفتوح )) الذي كسر الفرس ..
.. ، و نعى لهم الصحابي الجليل / النعمان بن مقرن رضي الله عنه ...

📜 .. ، ثم أرسل أمير المؤمنين عمر رسالة إلى سيدَنا / حذيفة بن اليمان يكلفه فيها أن يكون واليا على مدينة ( نهاوند ) .. ،
.. كما أمر بسرعة الانسياح في بلاد فارس ( إيران ) قبل أن تتجمع لهم القوات الفارسية من جديد ... !!!!

.. ، و بالفعل ...

🐴 تحركت الجيوش الإسلامية في كل مكان في بلاد فارس ...
.. ، ففتح سيدنا حذيفة بن اليمان و معه القعقاع مدينة ( همذان ) .. بالصلح مقابل الجزية .. ، و ذلك لأن أهلها خافوا على أنفسهم من الوقوف في وجه المسلمين .. !!

.. ، كما أمر عمر سيدنا / أبا موسى الأشعري
( والي البصرة ) ، و سيدنا / عبد الله بن عتبان
( والي الكوفة ) أن يفتحا ( مدينة أصبهان ) .. ، فحاصرها المسلمون حتى استسلم أهلها .. ، و صالحوا على الجزية ... ثم دخل أهلها في الإسلام عندما رأوا سماحة المسلمين و عدلهم و أخلاقهم الكريمة ... !!!

🌿 .. ، و في عام 22 هجرية ...
تتابعت الفتوحات في مدن ( إيران ) ...
و كانت معظم تلك المدن و الأقاليم تفتح بالصلح مقابل الجزية بعد مقاومة ضعيفة ...
.. ، ففتحت مدن ( جرجان ) .. و ( طبرستان ) .. ، و ( قومس ) .. ، و ( أذربيجان ) ... و غيرها
.. ، حتى سيطر المسلمون على كل مدن شمال إيران في أقل من سنة .. ، كما أخرج سيدنا / عمر جيوشا لفتح
( إقليم خراسان ) .. وهو إقليم واسع في وسط إيران ، و فيه تقع مدينة ( مرو ) التي يختبئي فيها ( كسرى يزدجرد ) كالفأر البائس ... !!!

...............

📜 .. ، و بذلك نكون قد انتهينا من فتوحات
( شمال إيران ) .. ، و يتبقى لنا أن نتعرف على تلك الأحداث المثيرة التي وقعت أثناء فتح ( وسط و جنوب ) إيران .. !!!

😏 .. ، ثم سأحكي لكم مصير ذلك ( الفأر البائس ) يزدجرد آخر أكاسرة الفرس الذي (( مزق الله ملكه )) ....
.. ، فقد كان انتصار نهاوند هو ( فتح الفتوح ) الذي قصم ظهر كسرى / يزدجرد فلم يستطع أن يقيم صلبه بعدها .. ، وراح يجري هنا و هناك باحثا عن ملاذ آمن ، أو عن حق اللجوء سياسي عند أي دولة صديقة ...

........... تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_196
#حصن_الأسلام_85

👁️ (( الهروب_الكبير )) 👀

🌿 لقد صدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ... ))

كما سنرى .......


🐴 فقد حقق المسلمون العديد من الفتوحات في شمال ووسط إيران في وقت قصير جدا بعد انتصارهم في نهاوند ، و أصبحت مقاومة الفرس لهم ضعيفة للغاية ... !!!!

.. و أراد أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب أن يضيق الخناق على كسرى / #يزدجرد الذي كان قد انتهى به الهرب إلى مدينة بعيدة على أقصى الحدود الفارسية تسمى مدينة ( مرو ) ...!!!

، و مرو كانت قريبة جدا من حدود ( مملكة الترك ) آنذاك ...

🔻 .. ، فكلف عمر رضي الله عنه ( الأحنف بن قيس ) أن يتحرك بجيش كثيف لفتح إقليم خراسان و مطاردة يزدجرد ..

👺 .. ، فلما رأى #يزدجرد مدن #خراسان تتساقط في يد الأحنف بن قيس الواحدة تلو الأخرى ، و رآه يقترب أكثر و أكثر من ( مرو ) و بسرعة مذهلة ، أخذ يزدجرد يراسل ملوك البلاد المجاورة لفارس ليستغيث بهم ، و ليطلب منهم المدد العاجل لمواجهة جيوش المسلمين .. ، فراسل خاقان الترك .. و كان ملك الترك وقتها يلقب بالخاقان .. ، و راسل ملك الصين ، كما راسل ملك الصغد ( وهي مملكة صغيرة كانت تقع بين مملكتي الترك و الصين في ذلك الوقت ) ... !!!

👺 كسرى كانت بينه و بين هؤلاء الملوك الثلاثة اتفاقيات سلام تنص على ألا يغزوهم في بلادهم و لا يغزونه هم في بلاده ، و بموجب تلك الاتفاقيات كان لزاما على هؤلاء الملوك الثلاثة أن يتعاونوا عسكريا مع كسرى ضد الزحف الإسلامي على بلاده ... !!

.. ، و سنعرف كيف تباينت ردود أفعال الملوك الثلاثة تجاه رسائل الاستغاثة التي وصلتهم من يزدجرد .. ، و لكن بعد أن نتكلم عن باقي الفتوحات الإسلامية في إيران ..

................... ........

🌀 (( معاهدة_جرجان )) 📜

👺 كانت معاهدة جرجان بمثابة صفعة جديدة في وجه
كسرى يزدجرد ..

.. ، ففي عام 22 هجرية ..

تم تكليف بطل الإسلام / سويد بن مقرن رضي الله عنه بفتح ( مدينة جرجان ) .. ، فخرج إليها بجيشه ، فلم يجد مقاومة تذكر .. ، و سرعان ما طلب أهلها الصلح ...
.. ، فوافق سويد ، و كتب معهم بنود الصلح المعتادة مقابل الجزية ، و لكنه استحدث بندا جديدا في ( معاهدة جرجان ) .. ، فكان هذا البند سببا في إسقاط الدولة الفارسية إسقاطا كاملا بعد ذلك ..... !!!!

.. ، فقد كتب سويد في هذا البند :

(( ومن استعنا به منكم فله جزاءه عِوضا عن الجزية ))

.. ، و معنى الكلام : أنه يفتح باب التجنيد ( التطوعي ) للفرس مقابل إسقاط الجزية عن المتطوعين .. ، بل و سيكون لهم راتب في حال تطوعهم للقتال في صفوف المسلمين .. !!

.. ، و استحسن أمير المؤمنين عمر ذلك البند جدا و وافق عليه .. ، بل و طبقه مع المدن التي فتحت بعد ذلك .. !!!

.. ، فقد كان من فوائده :

١_ زيادة أعداد المقاتلين في الجيوش الإسلامية بشكل كبير .. ، وذلك بعد أن كان المسلمون يستشعرون قلة أعدادهم كلما توسعوا في فتح الأقاليم الفارسية الواسعة جدا ...

٢_ كما استطاع سويد بذلك البند أن يقسم الفرس إلى طائفتين : طائفة تساعد المسلمين و تقاتل معهم الطائفة الأخرى المعادية .. ، مما أحدث تفككا عظيما بين الفرس .. ، فأصبح الفارسي يقاتل أخاه الفارسي لصالح المسلمين ... !!

💔 و في عصرنا .. مع الأسف .. نرى أعداء الإسلام و كأنهم درسوا ( معاهدة جرجان ) جيدا و عرفوا فوائدها .. ، فطبقوها في بلادنا الإسلامية باحترافية عالية ليجعلوا من المسلمين طائفتين متناحرتين ..
.. ، و ذلك بالطبع يصب في مصلحة الكيان الصهيوني اللقيط ، و المصالح الاستعمارية للغرب في منطقة الشرق الأوسط .. !! 😔


٣_ و تمكن سيدنا / سويد .. بسبب تلك المعاهدة .. من أن يجعل العلاقة بين المسلمين و الفرس .. و لأول مرة ... علاقة مصالح مشتركة ، و تعاون من أجل الدفاع عن البلاد و حمايتها ، مما خفف كثيرا من حدة العداوة و الكراهية الشديدة التي كان يشعر بها أهل فارس تجاه المسلمين ..

٤_ و تلك الأجواء الجديدة من التفاهم و التعاون المشترك قاربت كثيرا بين المسلم و الفارسي ، فصارت سببا قويا من أسباب انتشار الإسلام في بلاد فارس بعد ذلك حينما ذابت و تلاشت الحواجز النفسية بينهما شيئا فشيئا ... !!!

............. ............... ...

.. ، ثم فتحت (( #أذربيجان )) بعد أن قاوم أهلها مقاومة عنيفة حتى استيأسوا ، فسارعوا إلى طلب الصلح ..
.. ، و طلبوا من المسلمين تطبيق نفس بنود
(( معاهدة جرجان )) معهم لأنهم وجدوا فيها مصلحة لهم ..

.. ، ثم فتحت بعدها مدينة (( الباب )) الاستراتيجية التي كانت تقع على الحدود الفارسية مع مملكة الترك .. ليصل بذلك الفتح الإسلامي إلى حدود مملكة الترك العظيمة ..

................ ............
👺 .. ، ولا يزال كسرى يزدجرد حتى الآن ينتظر الرد على استغاثاته المتتابعة التي أرسلها إلى ملوك #الترك و #الصغد و #الصين .. !!!

.. ، و في نفس ذلك الوقت ...

قرر سيدنا /
عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي
رضي الله عنه .. و هو الذي تم تعيينه حاكما على
( مدينة الباب ) الحدودية بعد أن فتحها المسلمون ..

قرر أن يغزو بجيشه
( بلاد الترك ) ... !!!

.. ، ولكن أهل ( مدينة الباب ) من الفرس حذروه تحذيرا شديدا من خطورة ذلك الأمر .. ، فمملكة الترك مملكة قوية جدا .... !!!!

.. ، فهل سيتراجع ( عبد الرحمن بن ربيعة ) عن قراره ... ؟!!!

.. ، و هل ستصل النجدة التي طلبها كسرى ... ؟!!!

............. تابعونا ..........

🔻 بسام محرم 🔻