.. ، فأخذ ( أبو سبرة ) يفكر في الأمر ..
.. ، ثم عرض على من حوله من المسلمين أن يختاروا واحدا منهم لتلك المهمة الخطيرة ... !!
.. ، فقال له الصحابي الجليل / #مجزأة_بن_ثور :
⭐ (( اجعلني ذلك الرجل )) ⭐
.. ، فقال له الفارسي محذرا :
(( إن الأمر شديد ..
.. ، و إني أريد رجلا يجيد السباحة .. !! ))
.. ، فقال سيدنا مجزأة بحماس : (( أنا ذلك الرجل ))
📌 لاحظ أن سيدنا مجزأة بذلك يضحي بنفسه لأنه سيتحرك مع هذا الفارسي نحو ( المجهول ) .. !!
⭐ .. ، و قبل أن يتحرك .. أوصاه أبو سبرة
( ألا يحدِث أمرا ) .. يعني : ألا يشتبك مع أحد ، فعليه فقط أن يجمع المعلومات الكافية من داخل الحصن و أن يتعرف على الطريق جيدا ، ثم يرجع .. ( و هذه هي نفس وصية النبي صلى الله عليه وسلم إلى حذيفة بن اليمان في غزوة الخندق قبل أن يرسله ليندس بين جيش المشركين )
💖 .. ، فانطلق سيدنا / #مجزأة مع الجندي الفارسي في وقت متأخر من الليل حتى وصلا إلى مكان عند هذا الخندق الكبير الممتلئ بالماء حول الحصن ..!!!
💧 .. ، فقال له الفرسي :
(( هيا .. استعد .. فعلينا أن نسبح في هذا الماء ، و سنصل إلى نفق طويل ينتهي بنا إلى داخل الحصن .. ))
🌺 .. ، و كان سيدنا ( مجزأة ) قد خلع ثياب الحرب .. الدرع و الخوذة و الحديد .. ، فليس معه إلا سيفه فقط حتى يتمكن من السباحة ، و كان يلبس جلبابا خفيفا .. ، فعلق سيفه في رقبته .. ، ثم بدأت المغامرة ...
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
.. ، ثم عرض على من حوله من المسلمين أن يختاروا واحدا منهم لتلك المهمة الخطيرة ... !!
.. ، فقال له الصحابي الجليل / #مجزأة_بن_ثور :
⭐ (( اجعلني ذلك الرجل )) ⭐
.. ، فقال له الفارسي محذرا :
(( إن الأمر شديد ..
.. ، و إني أريد رجلا يجيد السباحة .. !! ))
.. ، فقال سيدنا مجزأة بحماس : (( أنا ذلك الرجل ))
📌 لاحظ أن سيدنا مجزأة بذلك يضحي بنفسه لأنه سيتحرك مع هذا الفارسي نحو ( المجهول ) .. !!
⭐ .. ، و قبل أن يتحرك .. أوصاه أبو سبرة
( ألا يحدِث أمرا ) .. يعني : ألا يشتبك مع أحد ، فعليه فقط أن يجمع المعلومات الكافية من داخل الحصن و أن يتعرف على الطريق جيدا ، ثم يرجع .. ( و هذه هي نفس وصية النبي صلى الله عليه وسلم إلى حذيفة بن اليمان في غزوة الخندق قبل أن يرسله ليندس بين جيش المشركين )
💖 .. ، فانطلق سيدنا / #مجزأة مع الجندي الفارسي في وقت متأخر من الليل حتى وصلا إلى مكان عند هذا الخندق الكبير الممتلئ بالماء حول الحصن ..!!!
💧 .. ، فقال له الفرسي :
(( هيا .. استعد .. فعلينا أن نسبح في هذا الماء ، و سنصل إلى نفق طويل ينتهي بنا إلى داخل الحصن .. ))
🌺 .. ، و كان سيدنا ( مجزأة ) قد خلع ثياب الحرب .. الدرع و الخوذة و الحديد .. ، فليس معه إلا سيفه فقط حتى يتمكن من السباحة ، و كان يلبس جلبابا خفيفا .. ، فعلق سيفه في رقبته .. ، ثم بدأت المغامرة ...
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_191
#حصن_الإسلام_80
🌑 (( في ظلمات ثلاث )) 🌑
💧 قفز الجندي الفارسي في الماء الذي يحيط بالأسوار الخارجية لحصن #تستر المنيع .. ، ثم قفز وراءه سيدنا البطل / #مجزأة_بن_ثور .. ، و استمر الاثنان في السباحة لفترة ، ثم غطس الجندي الفارسي في الماء ، فغطس سيدنا #مجزأة وراءه وتبعه تحت الماء إلى أن وصلا إلى فتحة ( النفق ) ... !!
💥 .. ، و كان التحرك داخل هذا النفق في منتهى الصعوبة ، فقد كان معظمه ممتلئا بالماء .. ، و تارة يتسع ، و تارة يضيق جدا حتى كان مجزأة و الفارسي يسيران فيه بصعوبة شديدة .. ، و تارة يكون سقف النفق منخفضا جدا فيضطرا إلى الغطس في ماء النفق ليكملا التقدم بداخله .. !!
🌑 .. ، أضف إلى ذلك أن هذا النفق كان مظلما تماما حتى أن الواحد (( إذا أخرج يده لم يكد يراها )) .. !!!
🌀 .. ، و بعد تلك المغامرة المرعبة وصل الاثنان إلى داخل الحصن .. ، فأحضر الجندي ملابس فارسية ليلبسها سيدنا / مجزاة ، ثم دخل به إلى داخل مدينة تستر ... !!!
..........................
⭐ (( جولة في داخل تستر )) ⭐
.. أخذ سيدنا ( مجزاة بن ثور ) يتجول مع الجندي الفارسي ، و يتعرف على معالم المدينة و الطرق الرئيسية فيها .. ، كما حفظ مكان الباب الرئيسي للحصن ، و شاهد قصر الهرمزان المنيف .. ، فإذا به يرى رجلا عظيم الهيئة ينزل من القصر .. يمشي بخيلاء و يلبس ملابس فاخرة مرصعة بالذهب .. !!!
.. من هذا .... ؟!!!!
👺 .. إنه الهرمزان نفسه ... !!!
.. كان الهرمزان يتحرك قريبا جدا من سيدنا / مجزأة ، فحدثته نفسه أن يقتله حتى و إن قتله الحرس بعدها ..
.. ، و هم أن يفعل ذلك ، و لكنه تذكر وصية قائده سيدنا /
أبي سبرة رضي الله عنه حين قال له : (( لا تحدِث أمرا ))
📜 .. ، و بعد أن جمع ما يريده من المعلومات ..
رجع البطل المسلم / مجزاة بن ثور إلى نفس النفق المظلم ليمر من خلاله مرة أخرى عائدا إلى المسلمين .. ، و لكنه في هذه المرة سيتحرك في النفق ( وحده ) ، فقد تركه الجندي الفارسي عند أول النفق وانصرف .. !!
.. ، فخاض مجزأة مغامرة العودة ووصل سالما بفضل الله ..
.. ، ثم توجه مباشرة إلى قائد الجيوش / أبي سبرة ليخبره بنجاح المهمة .. ، و قال له :
(( انتخب لي عددا من المسلمين حتى نفتح لكم باب الحصن ))
.. ، فرأى سيدنا / أبو سبرة أن يجعل ذلك الأمر تطوعيا ..
.. فالمهمة شديدة الخطورة .. !!!
.. ، فنادى في المسلمين أنه يريد فريقا من السباحين للقيام بتلك العملية الاستشهادية .. !!
..................
🔻 (( الفرقة الاستشهادية )) 🔻
⭐ تطوع من المسلمين 300 فدائي ..
.. ، و كان من بينهم بطل الفتوحات العظيم سيدنا /
عاصم بن عمرو التميمي ، و اختار سيدنا / أبو سبرة
سيدنا / مجزاة بن ثور ليكون هو القائد على تلك الفرقة
الاستشهادية لأنه هو الذي يعرف الطريق و يعرف مخاطره
☠️ .. ، و بدأت ( فرقة الموت ) تتجهز للمهمة .. ، فخلعوا ثياب الحرب و الدروع ، و تركوا أسلحتهم إلا سيف يربطه كل واحد منهم حول عنقه .. ، ثم تحركوا نحو خندق الماء مع سيدنا / مجزأة الذي لم يلتقط أنفاسه ، و لم يأخذ قسطا من الراحة بعد تلك المغامرة الصعبة التي خاضها ..
.. ، و اتفق سيدنا / مجزأة مع قائد الجيش / أبي سبرة على أن تكون #_ساعة_الصفر إذا سمع المسلمون ( #تكبيرات ) فرقة الموت من داخل الحصن .. ، فعليهم ساعتها أن يهجموا فورا على البوابة الرئيسية التي سيفتحها لهم سيدنا / مجزأة .. إن نجا هو ومن معه أصلا ... !!!!
.. ، ووصل الأبطال إلى الخندق .. ، فقفز #مجزأة و قفزوا وراءه .. واحدا تلو الآخر .. ، و أخذوا في السباحة وراءه حتى وصلوا إلى فتحة النفق حيث تبدأ أخطر مرحلة ... !!!!
🌑 .. ، و مهما وصفت لكم صعوبة المرور داخل هذا النفق المظلم فلن تستطيعوا أن تتصوروها إلا إذا عرفتم عدد الذين وصلوا سالمين إلى آخر النفق و دخلوا الحصن مع سيدنا مجزأة ..!!
.. ، فقد وصل سيدنا مجزأة أولا .. ، ثم أخذ ينتظر خروج الأبطال ( الثلاثمائة ) من النفق ...!!!
.. ، فخرج له ( ثمانون ) فقط .. و لم يخرج الباقون .. !! 😞
لأنهم .. مع الأسف ..
غرقوا في النفق .. !!
.. غرق 220 بطلا من ال 300 .. جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى يصل الإسلام إلينا في كل بقعة من بقاع الأرض ... !!!
.. ، و الثمانون الناجون كانوا في حالة من الجهد الشديد و الحزن الشديد على إخوانهم ، كما أن عددهم أصبح قليلا جدا الآن .. ، فكيف يمكنهم مواجهة حرس الحصن وهم في تلك الحالة ...؟!
🌑 .. ، و مع كل ذلك لم يكن أمامهم إلا أن يكملوا مهمتهم .. مهما كان الثمن .. ، فتحركوا فورا نحو بوابة الحصن .. ، فانتبه إليهم الحرس ، و دار بينهم قتال عنيف حتى كاد الفرس أن يقضوا عليهم ..
.. ، و لكن الله غالب على أمره .. ...!!!
📌 فقد نجح الفدائيون في الوصول إلى البوابة بعد جهد و جهاد .. ، ففتحوها و أخذوا في ( #التكبير ) بأعلى صوت ..
#حصن_الإسلام_80
🌑 (( في ظلمات ثلاث )) 🌑
💧 قفز الجندي الفارسي في الماء الذي يحيط بالأسوار الخارجية لحصن #تستر المنيع .. ، ثم قفز وراءه سيدنا البطل / #مجزأة_بن_ثور .. ، و استمر الاثنان في السباحة لفترة ، ثم غطس الجندي الفارسي في الماء ، فغطس سيدنا #مجزأة وراءه وتبعه تحت الماء إلى أن وصلا إلى فتحة ( النفق ) ... !!
💥 .. ، و كان التحرك داخل هذا النفق في منتهى الصعوبة ، فقد كان معظمه ممتلئا بالماء .. ، و تارة يتسع ، و تارة يضيق جدا حتى كان مجزأة و الفارسي يسيران فيه بصعوبة شديدة .. ، و تارة يكون سقف النفق منخفضا جدا فيضطرا إلى الغطس في ماء النفق ليكملا التقدم بداخله .. !!
🌑 .. ، أضف إلى ذلك أن هذا النفق كان مظلما تماما حتى أن الواحد (( إذا أخرج يده لم يكد يراها )) .. !!!
🌀 .. ، و بعد تلك المغامرة المرعبة وصل الاثنان إلى داخل الحصن .. ، فأحضر الجندي ملابس فارسية ليلبسها سيدنا / مجزاة ، ثم دخل به إلى داخل مدينة تستر ... !!!
..........................
⭐ (( جولة في داخل تستر )) ⭐
.. أخذ سيدنا ( مجزاة بن ثور ) يتجول مع الجندي الفارسي ، و يتعرف على معالم المدينة و الطرق الرئيسية فيها .. ، كما حفظ مكان الباب الرئيسي للحصن ، و شاهد قصر الهرمزان المنيف .. ، فإذا به يرى رجلا عظيم الهيئة ينزل من القصر .. يمشي بخيلاء و يلبس ملابس فاخرة مرصعة بالذهب .. !!!
.. من هذا .... ؟!!!!
👺 .. إنه الهرمزان نفسه ... !!!
.. كان الهرمزان يتحرك قريبا جدا من سيدنا / مجزأة ، فحدثته نفسه أن يقتله حتى و إن قتله الحرس بعدها ..
.. ، و هم أن يفعل ذلك ، و لكنه تذكر وصية قائده سيدنا /
أبي سبرة رضي الله عنه حين قال له : (( لا تحدِث أمرا ))
📜 .. ، و بعد أن جمع ما يريده من المعلومات ..
رجع البطل المسلم / مجزاة بن ثور إلى نفس النفق المظلم ليمر من خلاله مرة أخرى عائدا إلى المسلمين .. ، و لكنه في هذه المرة سيتحرك في النفق ( وحده ) ، فقد تركه الجندي الفارسي عند أول النفق وانصرف .. !!
.. ، فخاض مجزأة مغامرة العودة ووصل سالما بفضل الله ..
.. ، ثم توجه مباشرة إلى قائد الجيوش / أبي سبرة ليخبره بنجاح المهمة .. ، و قال له :
(( انتخب لي عددا من المسلمين حتى نفتح لكم باب الحصن ))
.. ، فرأى سيدنا / أبو سبرة أن يجعل ذلك الأمر تطوعيا ..
.. فالمهمة شديدة الخطورة .. !!!
.. ، فنادى في المسلمين أنه يريد فريقا من السباحين للقيام بتلك العملية الاستشهادية .. !!
..................
🔻 (( الفرقة الاستشهادية )) 🔻
⭐ تطوع من المسلمين 300 فدائي ..
.. ، و كان من بينهم بطل الفتوحات العظيم سيدنا /
عاصم بن عمرو التميمي ، و اختار سيدنا / أبو سبرة
سيدنا / مجزاة بن ثور ليكون هو القائد على تلك الفرقة
الاستشهادية لأنه هو الذي يعرف الطريق و يعرف مخاطره
☠️ .. ، و بدأت ( فرقة الموت ) تتجهز للمهمة .. ، فخلعوا ثياب الحرب و الدروع ، و تركوا أسلحتهم إلا سيف يربطه كل واحد منهم حول عنقه .. ، ثم تحركوا نحو خندق الماء مع سيدنا / مجزأة الذي لم يلتقط أنفاسه ، و لم يأخذ قسطا من الراحة بعد تلك المغامرة الصعبة التي خاضها ..
.. ، و اتفق سيدنا / مجزأة مع قائد الجيش / أبي سبرة على أن تكون #_ساعة_الصفر إذا سمع المسلمون ( #تكبيرات ) فرقة الموت من داخل الحصن .. ، فعليهم ساعتها أن يهجموا فورا على البوابة الرئيسية التي سيفتحها لهم سيدنا / مجزأة .. إن نجا هو ومن معه أصلا ... !!!!
.. ، ووصل الأبطال إلى الخندق .. ، فقفز #مجزأة و قفزوا وراءه .. واحدا تلو الآخر .. ، و أخذوا في السباحة وراءه حتى وصلوا إلى فتحة النفق حيث تبدأ أخطر مرحلة ... !!!!
🌑 .. ، و مهما وصفت لكم صعوبة المرور داخل هذا النفق المظلم فلن تستطيعوا أن تتصوروها إلا إذا عرفتم عدد الذين وصلوا سالمين إلى آخر النفق و دخلوا الحصن مع سيدنا مجزأة ..!!
.. ، فقد وصل سيدنا مجزأة أولا .. ، ثم أخذ ينتظر خروج الأبطال ( الثلاثمائة ) من النفق ...!!!
.. ، فخرج له ( ثمانون ) فقط .. و لم يخرج الباقون .. !! 😞
لأنهم .. مع الأسف ..
غرقوا في النفق .. !!
.. غرق 220 بطلا من ال 300 .. جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى يصل الإسلام إلينا في كل بقعة من بقاع الأرض ... !!!
.. ، و الثمانون الناجون كانوا في حالة من الجهد الشديد و الحزن الشديد على إخوانهم ، كما أن عددهم أصبح قليلا جدا الآن .. ، فكيف يمكنهم مواجهة حرس الحصن وهم في تلك الحالة ...؟!
🌑 .. ، و مع كل ذلك لم يكن أمامهم إلا أن يكملوا مهمتهم .. مهما كان الثمن .. ، فتحركوا فورا نحو بوابة الحصن .. ، فانتبه إليهم الحرس ، و دار بينهم قتال عنيف حتى كاد الفرس أن يقضوا عليهم ..
.. ، و لكن الله غالب على أمره .. ...!!!
📌 فقد نجح الفدائيون في الوصول إلى البوابة بعد جهد و جهاد .. ، ففتحوها و أخذوا في ( #التكبير ) بأعلى صوت ..
#زمن_العزة_192
#حصن_الإسلام_81
🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀
🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!
👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!
🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :
.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!
💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :
📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :
(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))
☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....
⭐ .. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!
.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!
............... ................
.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...
وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!
.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :
🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!
.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!
.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))
.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))
.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))
.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))
.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))
.. ، فقال : (( نعم ))
💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))
.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :
(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))
👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!
💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))
👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))
💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))
.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))
💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..
.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :
(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))
💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))
#حصن_الإسلام_81
🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀
🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!
👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!
🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :
.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!
💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :
📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :
(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))
☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....
⭐ .. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!
.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!
............... ................
.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...
وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!
.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :
🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!
.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!
.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))
.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))
.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))
.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))
.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))
.. ، فقال : (( نعم ))
💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))
.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :
(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))
👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!
💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))
👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))
💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))
.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))
💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..
.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :
(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))
💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))