أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_127
#حصن_الإسلام_16

🐴 (( المثنى ..
على أبواب المدائن )) 🌎

💖 بعد أن حقق البطل المغوار / المثنى بن حارثة هذا الانتصار المبهر في (( معركة البويب )) .. رغم جرحه الخطير الذي أصيب به في معركة الجسر .. قام بتتبع فلول الفرس الهاربين من البويب حتى قضى على أكثرهم ، و غنم منهم غنائم كثيرة .... !!!

🔻 .. ، ثم استغل الروح المعنوية المرتفعة عند المسلمين
بعد انتصارهم في البويب ، و أخذ يقسم جيشه إلى فرق
، و يوزعهم على كل جهات العراق ..
.. ، و أمرهم بتنفيذ غارات خاطفة على المدن الهامة
، و الأسواق الحيوية ، على أن يغنموا منها كل ما يستطيعون حمله من الذهب و الفضة ...!!

🙂 أراد المثنى بتلك الغارات أن تنخلع قلوب ( آل ساسان ) خوفا على مملكتهم التي قاربت على الإنهيار ... !!!!

🐴 و بالفعل .....
نفذت فرق الجيش الإسلامي تلك الغارات بنجاح مبهر .. ،
و غنموا غنائم عظيمة ... !!!!

.. ، ولأول مرة منذ بدء الفتوحات الإسلامية يتمكن المسلمون من تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة في أرض السواد .. و هي الأرض التي تقع بين نهري دجلة والفرات .. فقد كانت معاركهم قبل البويب لا تتعدى حدود نهر الفرات ..

🐴 .. ، كما امتدت غارات المثنى بن حارثة حتى وصلت إلى شمال العراق .. ، بل و استطاع .. الأسد الجريح .. أن يخترق حدود الحرم الساساني المقدس :

🌀 فما هو هذا #الحرم_الساساني ... ؟!!

كان أكاسرة الفرس قد جعلوا لأنفسهم حرما يحيط بعاصمتهم المدائن من كل جهة .. ، هذا الحَرَم قطره حوالي 150 _ 200 كيلومتر .. ، و يحظر تماما على أي أجنبي أن يتعداه دون إذن مسبق من كسرى شخصيا ....!!!

.. ، ولكن المثنى اخترق هذا الحرم المقدس دون إذن .. ،
ووصل بجيوشه إلى المدن القريبة جدا من المدائن عاصمة كسرى .. ، فأغار على : مدينة #تكريت .. و هي تبعد عن المدائن حوالي200 كيلومترا شمالا ...!!
.. ، و أغار على مدينة #ساباط .. ، و هي تبعد عن المدائن 30 كم فقط ....!!!!
.. ، كما استطاع أن ينفذ غارة خاطفة على #أسواق_بغداد .. شمال المدائن مباشرة ...!!!

.. ، و بذلك تمكن المثنى بن حارثة بجيشه الصغير ..
و في أيام قليلة .. أن يسيطر على معظم بلاد العراق ..!!

.............

👺 فجن جنون قادة الفرس ...

.. ، و لكنهم كانوا في ذلك الوقت يعانون من صراع عاصف على السلطة .. ، فقد كانت تحكمهم امرأة .. وهي #بوران
.. و كان كبار الساسة و القادة العسكريين يشكلون جبهتين متنازعتين دائما .. جبهة يتزعمها #رستم 😈 .. ، و جبهة على رأسها #الفيرزان 👽 ..
.. ، فلما رأى الوزراء ، و القادة العسكريون ما حل بهم من البلاء على يد المثنى عقدوا اجتماعا طارئا ليتباحثوا في الأمر ..

.. ، و في أثناء هذا الاجتماع وجه قادة الفرس اللوم الشديد على رستم ، و الفيرزان لأنهما كانا السبب الرئيس لما أصاب الإمبراطورية على أيدي المسلمين ..، ثم هددوهما بالقتل .. قائلين :
(( أين يذهب بكما الاختلاف ... ؟!
لقد أوهنتما بلادنا .. ، و أطمعتما فينا عدونا حين فرقتما بين أهل فارس ، و شغلتماهم عن قتال عدوهم .. ،
لقد كدنا نهلك ، و يضيع مُلكنا ..
.. ، فماذا بعد تكريت و ساباط ، و بغداد إلا المدائن ...؟!!!!
.. ، فإما أن تجتمعا .. ، أو لنبدأن بكما قبل أن يشمت بنا الشامتون .. ، فلولا أن في قتلكما هلاكنا لعجلنا لكما القتل الساعة .. ، ولئن لم تنتهيا لنهلكنكما .. ، ثم نهلك ، وقد اشتفينا منكما .... ))

😈👽 فشعر رستم و الفيرزان ساعتها أنه قد آن الأوان لنبذ الخلافات التي كانت بينهما منذ وقت طويل .. ، و أن عليهما أن يتفقا على كلمة واحدة لتتحد صفوف المجوس ضد هذا الخطر الإسلامي الداهم ....!!!!

.. ، ولكن ....
هناك مشكلة كبيرة يجب أن تحل أولا .... !!!

🧝 .. ، فكسرى / بوران التى تحكم الإمبراطورية في ذلك الوقت هي امرأة .. ، و قد اضطروا أن يختاروها لتعتلي عرش الإمبراطورية كحل توافقي مؤقت ، لأنه لما مات كسرى أردشير فجأة لم يجدوا من بعده ابنا ذكرا من أبناء الأسرة الساسانية الحاكمة ليعتلي العرش من بعده ... !!!

.. ، و كان الذي تسبب في هذه المشكلة الكبيرة .. أقصد : مشكلة عدم وجود أبناء ذكور للأسرة الحاكمة .. هو كسرى شيرويه الذي كان يحكمهم قبل أردشير ..
.. ، و هذا الأمر يحتاج إلى تفصيل أحب أن أذكره لكم ..

.. ، و لكن .. في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى 🙂

......... تابعونا ..........

🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_144
#حصن_الإسلام_33


👽 (( #الجنرالات_الثلاثة )) 👺

🐴 بدأ جيش سعد بن أبي وقاص في التحرك نحو #المدائن عاصمة كسرى الفرس ، فكان للبطل / #زهرة_بن_الحوية .. هذا البطل الشجاع الذي لم يسمع عنه شبابنا البائس ولا حتى شيوخنا .. كان له دور بارز في تمهيد الطريق أمام جيش سيدنا / سعد لفتح المدائن .. !!!

.. ، فقد التقى زهرة بفرقة فارسية اعترضت طريقه و استطاع .. بمقدمة الجيش فقط .. أن ينتصر عليها .. !!

🌀 .. ، ثم وصلت الأخبار أن هناك تجمعا فارسيا كبيرا عند
مدينة برس .. بضم الباء و تسكين الراء .. ، فتوجه إليهم زهرة بكتيبته ، و استطاع أيضا أن يهزمهم في ساعة من نهار .... !!!

💥 .. ، وأثناء التحرك نقلت المخابرات الحربية لسيدنا / سعد أن خطرا عظيما ينتظرهم في بابل ، فجنرال الفرس / #الفيروزان 👺 .. ذلك اللعين الذي كان يسامي #رستم 👽 و ينافسه دائما على السلطة ، و الذي أصبح قائدا عاما على كل جيوش الفرس بعد مقتل رستم .. حشد أكبر تجمع للقوات الفارسية ليواجه المسلمين .. ، و كان يعاونه القائدان / #مهران و #الهرمزان اللذان كانا قد شاركا في قتال القادسية ، ثم لاذا بالفرار بعد هزيمتهم المنكرة .. !!

.. ، و تعاهد هؤلاء الجنرالات الثلاثة على الثبات و الاستمامة في القتال .. لأنها ستكون معركة مصيرية مع المسلمين ..!!

🔻 .. ، و ياللعجب ....!!!

لقد تمكن زهرة بن الحوية .. بكتيبته التي لا تتجاوز العشرة آلاف مقاتل فقط .. أن يفتك بهذا التجمع الفارسي الكبير بعد قتال ضار عنيف .. ، و هزمهم شر هزيمة .. حتى هربوا من أمامه .. ، ثم اجتمعوا مرة أخرى في مدينة تسمى ُوثى .. و هي تبعد 40 كيلومترا فقط عن المدائن .. ، فتربصوا للمسلمين هناك .. ، و استدعى #الفيرزان القوات الفارسية من كل أرجاء الإمبراطورية ليحتشدوا عنده في كوثى إنقاذا لعرش كسرى ... !!

....... ......... .........

.. ، و وصلت أخبار ذلك التقدم المذهل و السريع جدا للجيش الإسلامي نحو المدائن إلى كسرى / #يزدجرد في قصر المدائن الأبيض .. فأصابه الهلع .. ، و كاد يفقد عقله .. ، فقد شعر بأن عرشه يهتز ، و أن ملكه سيضيع .. ، فأخذ يفكر فيما يمكن أن يفعله ليوقف ذلك الزحف بأي ثمن ..؟!!!!

.. ، كما وصلت أخبار انتصارات المسلمين المتتالية ، و أخبار التجمع الفارسي الكبير في كوثى إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب في المدينة .. ، فأخذ يفكر في خطة استراتيجية ذكية يستطيع بها أن يشتت ذلك التجمع الفارسي الخطير في كوثى حتى لا يمنع تقدم جيش سعد نحو المدائن .... ؟!!!

...............

🔻 (( #ليستخلفنهم_في_الأرض )) 🔻

نجح أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب في أن يضع خطة ذكية ليفرق بها جموع الفرس في #كوثى .. على الرغم من أن #عمر في المدينة المنورة على بعد مئات الكيلومترات عن المدائن .. ، ولا يعرف العراق ، و لم ير أرضها إلا ببصيرته
.. فسبحان الله العظيم ..

📜 .. ، و تلك الخطة تم تنفيذها كالتالي :

أخرج عمر بن الخطاب جيشا صغيرا من 500 مقاتل فقط وجعل قائده الصحابي الجليل / #عتبة_بن_غزوان رضي الله عنه .. ، و أمره أن يتوجه إلى مدينة #الأبلة في جنوب العراق ليعيد فتحها حتى يحكم السيطرة عليها ..

..... هل تذكرون الأبلة ؟ ......

#الأبلة : هي الميناء الرئيسي للفرس على الخليج العربي في جنوب العراق عند ملتقى نهري دجلة و الفرات .. تلك المدينة التي فتحها سيف الله المسلول في بدايات فتوحات العراق بعد معركة / ذات السلاسل ضد جيش هرمز ..

.. ، و لكن الأبلة مع الأسف كانت قد سقطت في أيدى الفرس بعد أن غادر خالد بن الوليد العراق ليشارك في فتوحات الشام ..

و السؤال هنا :

لماذا يهتم عمر بن الخطاب بالأبلة الآن و هي بعيدة كل البعد عن موقع الأحداث المشتعلة في الشمال العراقي .. ؟!!

🌀 يمكنك أن تفهم خطة عمر إذا عرفت أن الأبلة تعتبر بوابة #إقليم_الأهواز .. و هو إقليم يقع الآن داخل حدود إيران ، و يطل على الخليج العربي .. ، و كان الحاكم الفارسي لإقليم الأهواز هو الجنرال الفارسي / #الهرمزان .. ، و أمير المؤمنين / عمر يعلم جيدا مدى أهمية إقليم الأهواز بالنسبة للهرمزان ، ففي هذا الإقليم عرشه و ملكه و فيه كنوزه و أهله .. ، لذلك لن يسمح الهرمزان لجيوش المسلمين أن تقترب من الأهواز ، و سيمنعهم من ذلك مهما كان الثمن ..

👺 و كان الهرمزان في ذلك الوقت محتشدا بجيشه مع حشود الفرس الضخمة في #كوثى .. ، فلما وصلته أخبار ذلك الجيش الذي أخرجه عمر لفتح الأبلة ( جيش عتبة بن غزوان ) تحرك الهرمزان بجيشه فورا من كوثى إلى الجنوب لحماية إقليم الأهواز .. ، و هذا الذي كان يريده
عمر بن الخطاب بالضبط ، حتى يفرق جيوش الفرس في كوثى ..

.. ، و نجحت خطة عمر بن الخطاب نجاحا رائعا .. ، و سيطر عتبة بن غزوان على الأبلة .. ، و انسحب الهرمزان بجيشه من كوثى لينطلق مسرعا لحماية إقليم الأهواز ..

............... ................ .

💥 (( #خطة_كسرى )) 💥

☠️ وهنا .. شعر كسرى بأن المدائن ستسقط لا محالة ..
.. آجلا أو عاجلا .. بعد أن رأى كيف استطاع عمر بن الخطاب بخطته الذكية أن يشتت جموع الفرس في كوثى .. ، فقرر كسرى أن يهرب أمواله و كنوزه خارج المدائن حماية لها .. حتى لا يستولي عليها المسلمون إن سقطت المدائن ..
.. ، فأرسل ما استطاع من الكنوز إلى مدينة #نهاوند التي تقع بعيدا بعيدا ..
.. في أعماق الدولة الفارسية ( وهي في إيران حاليا ) ..

🌀 و أرسل كسرى إلى الفيرزان يأمره بأن يأخذ جيشه من كوثى ليتوجه به إلى #نهاوند لحمايتها و لحماية كنوزه هناك .. فقد كانت لكسرى في نهاوند كنوز دفنها في مكان
لا يعرفه غيره .. ، كما أمر كسرى يزدجرد قائده / #مهران أن يتحرك هو الآخر بجيشه من كوثى إلى داخل #المدائن لحماية القصر الأبيض ..
.. ، و بذلك لم يبق في كوثى أي واحد من جنرالات الفرس الثلاثة الكبار : فقد أصبح #الهرمزان في الأهواز .. ، و أصبح #الفيرزان في نهاوند .. ، و أصبح #مهران في المدائن ..

.. ، فأمر كسرى أحد قادة الفرس و كان اسمه #شهريار .. أمره بأن يدافع هو عن #كوثى بكل ما أوتي من قوة .. ، و أن يمنع زحف المسلمين إلى المدائن لأطول وقت ممكن ...

.. ، فهل سينجح شهريار في مهمته ... ؟!!

........... تابعونا ..........

🔻 بسام محرم 🔻
كبّر سيدنا / النعمان بن مقرن رضي الله عنه التكبيرة الثالثة ، و كان يحمل راية المسلمين بنفسه ..
.. ، فشاهد المسلمون رايتهم تنطلق نحو جيش الفرس كالصقر الذي ينقض على فريسته ، فقد كان النعمان رضي الله عنه شجاع القلب ، و من أسرع المقاتلين في المعارك ..!!

.. ، و هجم المسلمون جميعا على جيش الفرس كالسيل الهادر .. ، فكانت مفاجأة غير متوقعة لجيش الفرس الذي كاد أن يقضي على القعقاع و فرقته لولا ظهور جيش النعمان المفاجئ في الوقت المناسب .... !!!!!

.. ، و أخذ المسلمون يضربون رقاب الفرس و يفرقون جمعهم ، حتى كان الذي شهد نهاوند من المسلمين يروي عن شدتها قائلا : (( لم نر مثل شدتها قط )) ... !!!!

.. ، كما روي بعضهم قائلا :

(( والله .. ما علمنا أن أحدا من المسلمين في نهاوند كان يريد أن يرجع إلى أهله .. ، فكلنا كان يريد أن يقتل ، أو نظفر .. ،
فحملنا حملة واحدة .. ، و ثبت لنا الفرس .. ، فما كنا نسمع إلا صوت ( الحديد على الحديد ) .. حتى أصيب المسلمون بمصائب عظيمة من شدة ثبات الفرس في القتال .. !!!! ))

📜 و يذكر المؤرخون أن كل معركة في فتح بلاد فارس كانت أشد من سابقتها .. ، فكانت القادسية أشد من كل ما قبلها .. ، ثم كانت جلولاء أشد من القادسية .. ، ثم
( فتح تستر ) أشد. و أشد ..
.. ، ثم كانت ( نهاوند ) أشد من كل تلك المعارك على الإطلاق .. !!

📌 .. ، و إذا بسهم ينطلق من جيش الفرس حتى يستقر في قلب ( البطل ) سيدنا / النعمان بن مقرن .. رضي الله عنه .. ، فلاحظ أخوه ( نعيم بن مقرن ) من بعيد أن راية المسلمين التي في يد النعمان تميل إلى السقوط .. ، فأسرع إلى أخيه فوجده يلفظ أنفاسه الأخيرة ...
.. ، فكان أول شهيد في نهاوند .. كما طلب من ربه .... !!!

.. ، و حاول نعيم بن مقرن أن يتماسك و هو يرى النعمان قد فارق الحياة .. ، فغطاه بثوب و أخذ الراية و أعطاها لسيدنا / حذيفة بن اليمان ليقود الجيش من بعده .. ، فطلب منه سيدنا / حذيفة أن يكتم الخبر حتى لا يفتن المسلمون أثناء المعركة ..

🌑 .. ، و استمر القتال عنيفا شديدا .. متواصلا .. حتى دخل الليل .. ، ثم استمر طوال الليل أيضا .. ، و كثرت الدماء على أرض المعركة حتى كانت الخيول تنزلق بسببها .. ،
فكان إذا سقط أحد الخيول الفارسية سقط الفارس الذي يركبه ، و سقط معه السبعة المربوطون معه بالسلاسل ، فيقتلهم المسلمون جملة واحدة ... !!!!

.. ، و بسبب ظلمة الليل تساقط الكثيرون من جند الفرس في تلك ( الهاوية السحيقة ) التي كانت وراء ظهورهم .. ، فكان الواحد منهم يهوي فيها ، فيتبعه السبعة المربوطون معه .. !!

🌀 .. في النهاية ..
انتصر المسلمون انتصارا ساحقا .. بعد صبر طويل ،
و ثبات رائع أمام جحافل الفرس التي كانوا يصفونها
فيقولون : كانوا ( كجبال الحديد ) ....!!!!

.. ، و كانت نتيجة المعركة أن هلك في تلك الهاوية السحيقة
80 ألفا من الفرس ... !!!!
.. ، و قتل المسلمون بسيوفهم 30 ألفا آخرين ...!!!!!
.. ، بينما فر من أرض المعركة أربعون ألفا ، و هربوا مع
قائدهم / الفيرزان ... !!!!

.. ، فأرسل سيدنا / حذيفة بن اليمان وراء هؤلاء الفلول
رجل المهام الصعبة .. القعقاع بن عمرو رضي الله عنه ...!!!

.. ، و قبل أن يأخذ قسطا يسيرا من الراحة انطلق سيدنا القعقاع بفرسانه وراء الفيرزان وجنوده .... !!!!

👽 .. ، و كان الفيرزان يتحرك بأقصى سرعة ممكنة هو و جنوده ليفلتوا من سيدنا / القعقاع .. رغم أن الطريق الذي سلكوه كان طريقا جبليا وعرا جدا ... !!!!

.. ، ثم فوجئ #الفيرزان بقطيع طويل من الحمير و البغال يحملون كميات كبيرة من ( العسل ) يعترضون طريقه ، و يتحركون ببطء شديد .. حتى سدوا على الفيرزان طريق هروبه الوحيد بين الجبال ... !!!!

.. ، فكيف سيخرج الفيرزان من هذا المأزق ... ؟!!!

................ ................

(( وما يعلم جنود ربك إلا هو ))

👽 و قع الفيرزان و من معه من جند الفرس في مأزق كبير .. فالبغال المحملة بالعسل من أمامهم ، و القعقاع و جنوده من خلفهم ...!!!!!

.. ، فاضطر الفيرزان و جنوده أن ينزلوا من على خيولهم حتى يتمكنوا من الفرار بين شعاب الجبال على أرجلهم ... !!!

.. ، ففعل القعقاع و جنوده نفس الأمر حتى يتمكنوا من ملاحقة الفرس بين شعاب الجبال ... !!!!

.. ، و بعد مطاردة طويلة استطاع المسلمون أن يصلوا إلى هؤلاء الهاربين .. ، فقتلوا عددا منهم .. ، كما استطاع القعقاع أن يصل إلى الفيرزان .. ، فأخذ الفيرزان يقاتله بكل ما أوتي من قوة .. ، و لكن في النهاية انتصر عليه القعقاع و قتله ..
.. ، و بذلك يكون قد هلك ( آخر جنرال ) من جنرالات كسرى / يزدجرد الكبار ... !!!!

.. ، و كان المسلمون إذا ذكروا تلك الوقعة يتفكهون بها و يضحكون قائلين :
(( إن لله جنودا من عسل ))