#زمن_العزة_192
#حصن_الإسلام_81
🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀
🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!
👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!
🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :
.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!
💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :
📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :
(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))
☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....
⭐ .. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!
.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!
............... ................
.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...
وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!
.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :
🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!
.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!
.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))
.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))
.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))
.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))
.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))
.. ، فقال : (( نعم ))
💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))
.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :
(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))
👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!
💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))
👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))
💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))
.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))
💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..
.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :
(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))
💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))
#حصن_الإسلام_81
🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀
🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!
👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!
🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :
.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!
💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :
📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :
(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))
☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....
⭐ .. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!
.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!
............... ................
.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...
وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!
.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :
🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!
.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!
.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))
.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))
.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))
.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))
.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))
.. ، فقال : (( نعم ))
💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))
.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :
(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))
👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!
💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))
👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))
💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))
.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))
💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..
.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :
(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))
💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))