#زمن_العزة_194
#حصن_الإسلام_83
💖 (( بيوت الإيمان )) 💖
⭐ قال أمير المؤمنين عمر لأعضاء مجلسه الاستشاري :
(( ألا إني قد هممت بأمر .. ، و إني عارضه عليكم فاسمعوه :
أمِن الرأي أن أسير بمن قِبَلي حتى أنزل منزلا وسطا بين الكوفة و البصرة فأستنفر الناس ... ؟!!! ))
🌿 يعني : كان سيدنا عمر يقترح أن يخرج .. هو بنفسه .. على رأس جيش لقتال الفرس ، و ذلك حتى يستنفر أكبر عدد من المسلمين عندما يرون أمير المؤمنين خارجا للقتال بنفسه ..
🌀 .. ، و لكن معظم المجلس رفضوا ذلك الرأي حرصا على سلامة أمير المؤمنين .. ، فبقاء عمر حيا يعني تماسك الدولة .. ، و إذا قتل عمر انفرط العقد ..
🌸 .. ، فقال له سيدنا الزبير :
(( أرى أن تبقى في مكانك هنا ، فإنك إن قتلت لم يعد للمسلمين نظام ..، و ابعث الجنود و ادع لهم ))
🌺 و قال علي بن أبي طالب :
(( يا أمير المؤمنين .. إن مكانك هنا مكان ( النظام ) من الخرز .. يجمعه و يمسكه .. فإذا انحل تفرق ما فيه و ذهب ، ثم لا يجتمع بحذافيره أبدا .. ، فإن خرجت بنفسك من المدينة انقلبت عليك الأرض .. ، فأقِم في المدينة .. ))
⭐ .. ، فقرر سيدنا / عمر بن الخطاب ألا يخرج بنفسه نزولا على رأي الشورى .... !!!
.. ، ثم قال لهم : (( أشيروا علي .. من أجعله قائدا للجيش يتولى أمر هذه الحرب .. ؟! .. ، و ليكن من جند العراق .. ))
.. ، فقالوا له : (( أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين ))
.. ، ففكر عمر قليلا .. ، ثم قال :
(( أما و الله .. لأُوَليَن رجلا يكون أوّلَ الأسِنة إذا لقيها غدا ))
* يقصد : أن ذلك البطل الذي اختاره لقيادة الجيوش بطل شجاع مقدام .. ، فمن سرعته في خوض المعارك يسبق أسنة الرماح ... !!
💞 .. ، فقالوا :
(( مَن يا أمير المؤمنين ... ؟!!! ))
💖 .. فقال لهم :
(( النعمان بن مقرن ))
.. ، فأعجب الجميع بهذا الاختيار الموفق ، و قالوا :
و (( هوَ لها ))
** و لنتعرف على مكانة هذا الصحابي الجليل فلنستمع إلى سيدنا / عبد الله بن عباس
( حبر الأمة ) ، و هو يتكلم عنه و عن إخوته .. الأبطال العشرة الذين أبلوا جميعا بلاء حسنا في الجهاد و الفتوحات الإسلامية .. حيث قال :
(( إن للإيمان بيوتا ..
، و للنفاق بيوتا .. ،
و إن بيت ( بني مقرن ) من بيوت الإيمان ... ))
.. ، فاللهم اجعل بيوتنا من ( بيوت الإيمان ) .. آمين ...
....................... ....
💥 (( فتح الفتوح ....
.... #نهاوند )) 💥
📜 نحن الآن
في العام 19 هجرية ...
.. أرسل أمير المؤمنين / عمر رسالة إلى سيدنا /
النعمان بن مقرن يأمره فيها بالزحف نحو ( نهاوند )
.. ، و كان مما قال فيها :
(( .. فإذا اجتمعتم .. فسِيروا إلى الفيرزان ، و استنصروا بالله .. ، و أكثروا من قول
( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. ))
.. ، و أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن يكون سيدنا /
حذيفة بن اليمان هو القائد العام على تلك الجيوش إن قتل النعمان بن مقرن ..
.. ، فإن قتل سيدنا / حذيفة أيضا فليكن القائد العام هو سيدنا / نعيم بن مقرن ..
، و هو أحد أخوة النعمان ...
.. ، فتحركت جيوش المسلمين من كل مكان لتجتمع في مدينة (( #ماه )) ، و هي نقطة الالتقاء المتفق عليها بينهم ..
.. ، و التي تبعد حوالي ١٣٠ كم عن ( نهاوند ) ....
............. .........
.. ، ثم خرجت حشود المسلمين بقيادة / النعمان بن مقرن من ( ماه ) ، و تحركت حتى وصلت إلى مدينة (( نهاوند )) الحصينة بعد سفر شاق مرهق عبر مناطق جبلية وعرة .. ، فوجدوا الفيرزان ينتظرهم بجيشه الضخم المدجج بالسلاح و الحديد أمام حصن نهاوند .. ، ولم يكن مع النعمان إلا حوالي 30 ألف مقاتل فقط ، بينما كان جيش الفرس يقدر بحوالي 150 ألفا .. !!!
🐴 نظم سيدنا ( النعمان ) جيوشه .. ، فجعل القعقاع بن عمرو قائدا على ( الفرسان ) .. ، و جعل أخاه / نعيم بن مقرن قائدا على ( المقدمة ) .. ، و أخاه الثاني / سويد بن مقرن قائدا على ( الميسرة ) .. ، واختار سيدنا / حذيفة بن اليمان ليكون قائدا على ( الميمنة )
.. ، و قاد سيدنا النعمان بن مقرن بنفسه ( قلب الجيش ) ..
.. ، ثم كبر أربع تكبيرات ليعلن عن بدء الهجوم ..
.. ، فكان قتالا طاحنا عنيف ...
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصن_الإسلام_83
💖 (( بيوت الإيمان )) 💖
⭐ قال أمير المؤمنين عمر لأعضاء مجلسه الاستشاري :
(( ألا إني قد هممت بأمر .. ، و إني عارضه عليكم فاسمعوه :
أمِن الرأي أن أسير بمن قِبَلي حتى أنزل منزلا وسطا بين الكوفة و البصرة فأستنفر الناس ... ؟!!! ))
🌿 يعني : كان سيدنا عمر يقترح أن يخرج .. هو بنفسه .. على رأس جيش لقتال الفرس ، و ذلك حتى يستنفر أكبر عدد من المسلمين عندما يرون أمير المؤمنين خارجا للقتال بنفسه ..
🌀 .. ، و لكن معظم المجلس رفضوا ذلك الرأي حرصا على سلامة أمير المؤمنين .. ، فبقاء عمر حيا يعني تماسك الدولة .. ، و إذا قتل عمر انفرط العقد ..
🌸 .. ، فقال له سيدنا الزبير :
(( أرى أن تبقى في مكانك هنا ، فإنك إن قتلت لم يعد للمسلمين نظام ..، و ابعث الجنود و ادع لهم ))
🌺 و قال علي بن أبي طالب :
(( يا أمير المؤمنين .. إن مكانك هنا مكان ( النظام ) من الخرز .. يجمعه و يمسكه .. فإذا انحل تفرق ما فيه و ذهب ، ثم لا يجتمع بحذافيره أبدا .. ، فإن خرجت بنفسك من المدينة انقلبت عليك الأرض .. ، فأقِم في المدينة .. ))
⭐ .. ، فقرر سيدنا / عمر بن الخطاب ألا يخرج بنفسه نزولا على رأي الشورى .... !!!
.. ، ثم قال لهم : (( أشيروا علي .. من أجعله قائدا للجيش يتولى أمر هذه الحرب .. ؟! .. ، و ليكن من جند العراق .. ))
.. ، فقالوا له : (( أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين ))
.. ، ففكر عمر قليلا .. ، ثم قال :
(( أما و الله .. لأُوَليَن رجلا يكون أوّلَ الأسِنة إذا لقيها غدا ))
* يقصد : أن ذلك البطل الذي اختاره لقيادة الجيوش بطل شجاع مقدام .. ، فمن سرعته في خوض المعارك يسبق أسنة الرماح ... !!
💞 .. ، فقالوا :
(( مَن يا أمير المؤمنين ... ؟!!! ))
💖 .. فقال لهم :
(( النعمان بن مقرن ))
.. ، فأعجب الجميع بهذا الاختيار الموفق ، و قالوا :
و (( هوَ لها ))
** و لنتعرف على مكانة هذا الصحابي الجليل فلنستمع إلى سيدنا / عبد الله بن عباس
( حبر الأمة ) ، و هو يتكلم عنه و عن إخوته .. الأبطال العشرة الذين أبلوا جميعا بلاء حسنا في الجهاد و الفتوحات الإسلامية .. حيث قال :
(( إن للإيمان بيوتا ..
، و للنفاق بيوتا .. ،
و إن بيت ( بني مقرن ) من بيوت الإيمان ... ))
.. ، فاللهم اجعل بيوتنا من ( بيوت الإيمان ) .. آمين ...
....................... ....
💥 (( فتح الفتوح ....
.... #نهاوند )) 💥
📜 نحن الآن
في العام 19 هجرية ...
.. أرسل أمير المؤمنين / عمر رسالة إلى سيدنا /
النعمان بن مقرن يأمره فيها بالزحف نحو ( نهاوند )
.. ، و كان مما قال فيها :
(( .. فإذا اجتمعتم .. فسِيروا إلى الفيرزان ، و استنصروا بالله .. ، و أكثروا من قول
( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. ))
.. ، و أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن يكون سيدنا /
حذيفة بن اليمان هو القائد العام على تلك الجيوش إن قتل النعمان بن مقرن ..
.. ، فإن قتل سيدنا / حذيفة أيضا فليكن القائد العام هو سيدنا / نعيم بن مقرن ..
، و هو أحد أخوة النعمان ...
.. ، فتحركت جيوش المسلمين من كل مكان لتجتمع في مدينة (( #ماه )) ، و هي نقطة الالتقاء المتفق عليها بينهم ..
.. ، و التي تبعد حوالي ١٣٠ كم عن ( نهاوند ) ....
............. .........
.. ، ثم خرجت حشود المسلمين بقيادة / النعمان بن مقرن من ( ماه ) ، و تحركت حتى وصلت إلى مدينة (( نهاوند )) الحصينة بعد سفر شاق مرهق عبر مناطق جبلية وعرة .. ، فوجدوا الفيرزان ينتظرهم بجيشه الضخم المدجج بالسلاح و الحديد أمام حصن نهاوند .. ، ولم يكن مع النعمان إلا حوالي 30 ألف مقاتل فقط ، بينما كان جيش الفرس يقدر بحوالي 150 ألفا .. !!!
🐴 نظم سيدنا ( النعمان ) جيوشه .. ، فجعل القعقاع بن عمرو قائدا على ( الفرسان ) .. ، و جعل أخاه / نعيم بن مقرن قائدا على ( المقدمة ) .. ، و أخاه الثاني / سويد بن مقرن قائدا على ( الميسرة ) .. ، واختار سيدنا / حذيفة بن اليمان ليكون قائدا على ( الميمنة )
.. ، و قاد سيدنا النعمان بن مقرن بنفسه ( قلب الجيش ) ..
.. ، ثم كبر أربع تكبيرات ليعلن عن بدء الهجوم ..
.. ، فكان قتالا طاحنا عنيف ...
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻